ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى التعليم عن بعد جامعة الإمام عبدالرحمن (الدمام) > كلية الأداب > المستوى الأول - الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

المستوى الأول - الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع ملتقى طلاب وطالبات كلية الأداب تخصصات الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع التعليم عن بعد جامعة الدمام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 2012- 12- 2   #21
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

طيب بنسخ مرة ثانية
 
قديم 2012- 12- 2   #22
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

طيب حاولو الحين ي رب يفتح
الملفات المرفقة
نوع الملف: docx علم اجتماع.docx‏ (59.1 كيلوبايت, المشاهدات 4) تحميل الملفإضافة الملف لمفضلتكعرض الملف
 
قديم 2012- 12- 2   #23
رايه11
متميزة بالمستوى الثامن - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية رايه11
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 57459
تاريخ التسجيل: Mon Aug 2010
المشاركات: 1,658
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 901
مؤشر المستوى: 74
رايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to beholdرايه11 is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
رايه11 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

شوفي الغلط مسار الملف حوليه ورد لأنك مسويه المسار gif مسار صور
 
قديم 2012- 12- 2   #24
نوره السبيعي
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية نوره السبيعي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 118568
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 302
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 179
مؤشر المستوى: 53
نوره السبيعي has a spectacular aura aboutنوره السبيعي has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: جامعي
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات اسلاميه
المستوى: المستوى الأول
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نوره السبيعي غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

مايفتج
 
قديم 2012- 12- 2   #25
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

لا انا محطية الملخص بالوورد

طيب الحيد عدد المشاهدات4
يعني في احد فتحهه صح؟؟
 
قديم 2012- 12- 2   #26
نوره السبيعي
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية نوره السبيعي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 118568
تاريخ التسجيل: Sat Sep 2012
المشاركات: 302
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 179
مؤشر المستوى: 53
نوره السبيعي has a spectacular aura aboutنوره السبيعي has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: جامعي
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات اسلاميه
المستوى: المستوى الأول
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نوره السبيعي غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

انا مايفتح معاي ابد
 
قديم 2012- 12- 2   #27
Lotomo
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 126364
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2012
المشاركات: 1,012
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 323
مؤشر المستوى: 59
Lotomo has a spectacular aura aboutLotomo has a spectacular aura aboutLotomo has a spectacular aura aboutLotomo has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: الادآب
الدراسة: انتساب
التخصص: درآسـآت إسلاميه ..
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Lotomo غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

وأنــآ بعد :( ,, آذآ ممره مو راضي والنسخ مو مو كثير شرايك تنزلينه هينــآا ~
يعني شوي شوي انسخيه وحطيه هينـآا وحنــآا نآخذه لأنو الوقت راح وما نبي الا هو :"(
 
قديم 2012- 12- 2   #28
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

طيب بنسخها هينا
عموما هي 18 صفحه بالوورد
 
قديم 2012- 12- 2   #29
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

الفصل الاول
بداية القرن الثامن عشر .كان التفكير في دراسة المجتمع يدخل في دائرة اهتمام الفلاسفة الاجتماعيين الذين كانوا يهتمون عادة بوصف ما يجب أن يكون عليه المجتمع ، من وجهة نظرهم ، أكثر مما كانوا يهتمون بدراسة المجتمع الواقعي ، دراسة موضوعية .
ـ حيث أن الفلسفة الاجتماعية ( Social Philosophy ) كانت أقدم في الظهور من علم الاجتماع . فقد نمت هذه الفلسفة نمواً ملحوظاً في اليونان القديمة ، وتبلورت في العصور الوسطى ، وازدهرت في القرن الثامن عشر ( عصر التنوير ) ، الذي سبق مباشرة مولد علم الاجتماع .
(2) منتصف القرن التاسع عشر. وقد بدأ علم الاجتماع في الظهور كعلم مستقل حيث بدأت فكرة القوانين " الوضعية " ، والشعور بأن الظواهر الاجتماعية تخضع كغيرها من الظواهر ، لقوانين تنظم سيرها وتطورها .
ـ وكان هذا الشعور هو العامل الحاسم في تطور الدراسات الاجتماعية وخضوعها للتفكير العلمي .
(3) النصف الأول من القرن العشرين .وقد حقق علم الاجتماع تقدماً حاسماًعلى يد كثير من العلماء الاجتماعيين
ويعد المفكر العربي ابن خلدون اول من فطن الى ان دراسة المجتمع
(4) مصطلح ( علم الاجتماع ) Sociology ـ فقد صاغه " أوجست كونت في القرن التاسع عشر الميلادي .
وقد قسم " كونت " علم الاجتماع إلى قسمين رئيسين هما :
1- الأستاتيكا الاجتماعية ( Social Statics ) التي تدرس شروط وجود المجتمع ،
2- 2- والديناميكا الاجتماعية ( Social Dynamics ) التي تدرس حركة المجتمع المستمرة .
وهذا التقسيم الذي ذهب إليه " كونت " لعلم الاجتماع هو التقسيم التقليدي ـ الذي كان يتبع في عصره ـ لعلم الفيزياء .
موضوع الدراسة في علم الاجتماع
أ‌- دراسة المجتمع
ب‌- دراسة النظم الاجتماعية
ت‌- دراسة الافعال والعلاقات الاجتماعية
تعريف ” البرت ستيورات (لعلم الاجتماع :” الدراسة العلمية للمجتمع : للجماعات ، النظم ، والتنظيمات ، والعلاقات الاجتماعية بين أعضاء المجتمعات ” .
تعريف” بيتريم سوروكين ( Pitirim A . Sorokin ) تعريفاً مطولاً لعلم الاجتماع على أنه” دراسة الخصائص العامة المشتركة بين جميع أنواع الظواهر الاجتماعية ، والعلاقات بين هذه الأنواع ، وكذلك العلاقة بين الظواهر الاجتماعية وغير الاجتماعية ”
تصور ” انكلز ” للإطار العام لموضوع الدراسة في علم الاجتماع على النحو التالي :ـ
أ‌- التحليل ( السوسيولوجي ) :
ب‌- الوحدات الأساسية للحياة الاجتماعية :
ت‌- النظم الاجتماعية الأساسية :
ث‌- العمليات الاجتماعية الأساسية :
ــ ويذهب العلماء الذين يرون أن علم الاجتماع علم نظري ، إلى أن الغاية الأولى لهذا العلم ، هو دراسة الظواهر أو النظم الاجتماعية دراسة تحليلية وضعية ، لاكتشاف القوانين أو القواعد أو الاحتمالات التي تخضع لها . أي أن علم الاجتماع ، علم نظري يقوم بدراسة الظواهر والنظم الاجتماعية بهدف المعرفة فحسب . إذ أن التطبيق من اختصاص علوم أخرى يطلق عليها العلوم الاجتماعية التطبيقية ، تلك العلوم التي تتميز عادة بإتباعها لسياسات معينة مختلفة تتعلق بالخدمات الاجتماعية والترفيهية والتشريع والسياسة وغير ذلك من مجالات تطبيقية تقوم عادة باستخدام ما يكشفه علم الاجتماع
و يهدف علم الاجتماع التطبيقي ، إلى استخدام المعرفة السوسيولوجية في حل المشكلات الاجتماعية . إذ يدرس هذا العلم ، مدى إمكانية وضع حقائق علم الاجتماع والنظرية الاجتماعية في مجال التطبيق العملي ومحاولة الارتقاء بالنظم والأوضاع القائمة ومعالجة المعتل منها . ويدخل في إطار هذا العلم ، الدراسات المتعلقة بالتنظيم والتنسيق والمسح الاجتماعي والرقابة الاجتماعية والتخطيط الاجتماعي والهندسة الاجتماعية وما إلى ذلك من الأمور التي ينطوي عليها الإصلاح الاجتماعي .
ميدان علم الاجتماع:
قسم عالم الاجتماع المعاصر ” سوروكين ” علم الاجتماع إلى قسمين : علم الاجتماع العام وعلوم الاجتماع الخاصة وذلك على النحو التالي : ـ
(1) علم الاجتماع العام هو العلم الذي يدرس الخصائص المشتركة بين الظواهر الاجتماعية الثقافية في نواحيها البنائية والدينامية . ومن ثم ينقسم علم الاجتماع العام إلى قسمين : ـ
(أ) علم الاجتماع البنائي العام الذي يدرس بناء وتكوين الظواهر الاجتماعية الثقافية .
(ب) علم الاجتماع الدينامي العام الذي يدرس العمليات الاجتماعية المتكررة ، مثل التفاعل والتنشئة الاجتماعية والتوافق الاجتماعي .
2) علوم الاجتماع الخاصة ـ أي ميادين الدراسة في علم الاجتماع ـ فهي تقوم بنفس ما يقوم به علم الاجتماع العام ، إلا أن كل منها يتناول دراسة مجموعة خاصة من الظواهر الاجتماعية الثقافية التي تم اختيارها لإجراء دراسة مركزة عليها ، وذلك مثل دراسات السكان ، والمجتمع الحضري ، والأسرة ، والجريمة . بالإضافة إلى علوم الاجتماع الخاصة التي بدأت تظهر حديثاً مثل علم الاجتماع الاقتصادي .
ــ ويذكر " ميتشل " ( G. D. Mitchell ) أن هذه الميادين المتخصصة التي ظهرت في علم الاجتماع ، إنما نتجت عن نمو المعرفة والمزايا الواضحة التي تترتب على تقسيم العمل العلمي . من ثم فقد ظهر في علم الاجتماع كثير من الميادين المتخصصة ، التي تختلف من حيث قدمها وتاريخ نشأتها . فهناك ميادين لها أصول قديمة مثل علم الاجتماع الأسري Sociology of Family ، وهناك فروع أخرى حديثة كعلم الاجتماع الصناعي Industrial Sociology الذي نشأ نتيجة لنمو علم الاجتماع وحاجة أصحاب العمل إلى إسهام العلوم الاجتماعية في حل مشكلات العمل الصناعي
ــ ونجد أن بعض ميادين الدراسة في علم الاجتماع ، قد تخصصت في دراسة أنماط معينة من المجتمعات والعلاقات الاجتماعية داخل هذه المجتمعات ، وذلك مثل الميادين التالية :
1 ـ علم الاجتماع البدوي Nomadic Sociology
2 ـ علم الاجتماع الريفي Rural Sociology
3 ـ علم الاجتماع الحضري Urban Sociology
ــ كما نجد أن هناك ميادين أخرى تدور حول دراسة بعض أشكال أو أنماط النظم الاجتماعية المختلفة الموجودة في المجتمع ، وذلك مثل الميادين الآتية :
1 ـ علم الاجتماع التربوي Sociology of Education
2 ـ علم الاجتماع الاقتصادي Economic Sociology
3 ـ علم الاجتماع السياسي Political Sociology
4 ـ علم الاجتماع الدينيSociology of Religion
ــ وقد تزداد درجة التخصص في بعض هذه الميادين ، إلى درجة أننا نجد أن هناك بعض الميادين التي لا تتناول دراسة نظاماً بأكمله من النظم الاجتماعية الأساسية في المجتمع ، بل تتناول جانباً أو أكثر من هذا . وعلى سبيل المثال ، إلى جانب المتخصصين في ميادين علم الاجتماع الاقتصادي ، نجد أن هناك متخصصين في الميادين التالية :
1 ـ علم اجتماع التنظيم Sociology of Organization
2 ـ علم الاجتماع الصناعي Industrial Sociology
3 ـ علم الاجتماع الصناعيSociology of work
ــ بالإضافة إلى هذه الميادين المتخصصة السابقة ، نجد أن علم الاجتماع يتضمن ميادين أخرى متعددة ، أهمها : ـ
1 ـ علم الاجتماع الانحراف Sociology of Deviance
2 ـ علم الاجتماع الطبي Medical Sociology
3 ـ علم الاجتماع المعرفة Sociology of Knowledge
4 ـ علم الاجتماع اللغوي Linguistics Sociology
5 ـ علم اجتماعالآداب Sociology of Literature
ــ ويتضح مما سبق ، أن علم الاجتماع ، علم واسع يقوم بدراسة الخصائص العامة لكل أنواع الظواهر الاجتماعية ، بالإضافة إلى دراسة العلاقات المتبادلة بين هذه الظواهر . كما يتضح لنا أن علم الاجتماع يتضمن عدداً كبيراً من الميادين المتخصصة .
ــ وعلى الرغم من وجود التداخل بين هذه الميادين المختلفة ، إلا أن لكل من هذه الميادين استقلاله النسبي ، كما أن هناك درجة من الاعتماد المتبادل بين هذه الميادين التي ترتبط فيما بينها في إطار النظرية ( السوسيولوجية ) .
الفصل الثالث:
تختلف العلوم الاجتماعية ( Social Sciences ) عن غيرها من العلوم الطبيعية ( Science Physical ) ، في أن الأولى تحاول فهم أفعال الإنسان نفسه ومعرفة النتائج التي تترتب على نشاطاته الفردية والاجتماعية . أما العلوم الطبيعية ، فهي تتعامل مع مجهودات الإنسان لفهم ظواهر الكون .
ـ وتتفق العلوم الاجتماعية عن غيرها من العلوم الطبيعية في استخدام كل منهما للمنهج أو الطريقة العلمية ( Scientific Method ) التي تتلخص في أنها عملية لاكتساب أو تنمية المعرفة بطريقة منظمة تعتمد على تحديد المشكلة ، وصياغة الفروض أو الأفكار التي تدور حول كيفية حل هذه المشكلة ، ثم اختبار هذه الفروض وأخيراً تحليل النتائج واستخلاص التعميمات .
ـ ونلاحظ أن هناك خمسة علوم أكاديمية ، عادة ما يتم تصنيفها على أنها علوم اجتماعية . وهذه العلوم الخمسة هي : علم الاجتماع ، وعلم النفس ( Psychology ) والانثروبولوجيا (Anthropology ) وعلم الاقتصاد ( Economic ) ، وعلم السياسة ( Science Political ) .
- ومن هذه العلوم الاجتماعية الخمسة السالفة الذكر ، نجد أن هناك ثلاثة من هذه العلوم ـ وهي : علم الاجتماع ، وعلم النفس ، والانثروبولوجيا ـ تعد مجالات عامة أو دراسات واسعة للسلوك الإنساني مما أدى إلى وجود تداخل كبير بين هذه العلوم . بينما نجد أن علمي السياسة و الاقتصاد يحددان أنفسهما في جوانب محددة من السلوك الإنساني .
- إذ يهتم علم الاقتصاد بدراسة السلوك الاقتصادي ، والتركيز على دراسة مصادر الثروة ( Wealth ) وتوزيعها داخل المجتمع . كما يهتم علم السياسة بدراسة السلوك السياسي ، والتركيز على دراسة ظاهرة القوة ( Power ) في المجتمعات المختلفة .
(أ): أهمية علم الاجتماع بالنسبة للعلوم الاجتماعية .
- ويعتبر علم الاجتماع من أكثر العلوم اتصالاً وتداخلاً مع غيره من العلوم الاجتماعية الأخرى . ومن ثم فقد جعله " أوجست كونت " يتربع فوق قمة العلوم من حيث التعقيد ، وذلك في ترتيبه المشهور للعلوم على النحو التالي : الرياضة ، ثم الفلك ، فالطبيعة ، فالكيمياء ، فالبيولوجي ، وأخيراً علم الاجتماع .
- ويشبه علم الاجتماع في أهميته بالنسبة للعلوم الاجتماعية ، أهمية الرياضيات بالنسبة للعلوم الطبيعية . وحيث أنه من المستحيل دراسة علم الطبيعة دون إلمام ببعض المعرفة عن الرياضيات . كذلك لا يمكن دراسة علم الاقتصاد أو علم السياسة مع تجاهل علم الاجتماع .
(ب): تداخل علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الآخرى .
- وإذا كانت العلوم الاجتماعية تشترك في دراسة سلوك الإنسان في المجتمع ، فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض التشابه أو التداخل بين مجال الدراسة في علم الاجتماع ومجالات الدراسة في العلوم الاجتماعية الأخرى .
- يذكر العالم الفرنسي " موريس دوفرجيه " ( Mourice Duverger ) أن الحدود التي تفصل بين العلوم الاجتماعية المختلفة هي حدود غير واضحة تماماً ، بل أنها حدود زائفة أو متصنعة وليس لها قيمة في حد ذاتها . وإن اتجاه العلوم الاجتماعية نحو توسيع نطاق دراستها ، ينطوي على نوع من المخاطرة ، إذ أن ذلك يؤدي إلى زيادة التداخل بين هذه العلوم .
تابع : تداخل علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الآخرى .
- وقد يتضح التداخل بين علم الاجتماع وغيره من العلوم الاجتماعية المختلفة ، في الشكل رقم ( 2 ) التالي ، والذي عرضه " رونالد فيدريكو " ( Federico Ronald C. ) في مطلع كتابه " علم الاجتماع " لتوضيح العلاقة بين هذا العلم وغيره من العلوم الاجتماعية .
شكل توضيحي رقم (2) يوضح العلاقة بين علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الآخرى
 
قديم 2012- 12- 2   #30
mona-2
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
 
الصورة الرمزية mona-2
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 117318
تاريخ التسجيل: Sun Aug 2012
المشاركات: 1,247
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 2913
مؤشر المستوى: 64
mona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud ofmona-2 has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
mona-2 غير متواجد حالياً
رد: ملخص علم الاجتماع

(ج): مفهوم علم الاجتماع عند " سوروكين "
ـ أن عالم الاجتماع الأمريكي المعاصر " سوروكين " قد وضع حدوداً للتميز بين علم الاجتماع وغير من العلوم الاجتماعية الأخرى . وذلك عندما قام بتعريف علم الاجتماع على أنه " دراسة الخصائص العامة المشتركة بين جميع أنواع الظواهر الاجتماعية ، والعلاقات بين هذه الأنواع ، وكذلك العلاقة بين الظواهر الاجتماعية غير الاجتماعية " .
ـ ويتضح مما ذهب إليه " سوروكين " أن علم الاجتماع ، علم واسع مركب يختص بدراسة الخصائص المشتركة بين الظواهر الاجتماعية بوجه عام ، والعلاقة المتبادلة بين هذه الظواهر . بالإضافة إلى دراسة العلاقات المتبادلة بين الظواهر الاجتماعية وغير الاجتماعية .
(د) : خصائص الظواهر الاجتماعية
ـ ألا أننا نلاحظ أن كلاً من الظواهر الاجتماعية المختلفة لا توجد مستقلة بنفسها أو في حالة عزلة عن بقية نواحي الحياة الاجتماعية . إذ أن الظواهر الاجتماعية تعتمد على بعضها وتؤثر في بعضها وتتأثر ببعضها .
ـ ومن ثم أصبح من غير الممكن أن نميز بين علم الاجتماع وبين العلوم الاجتماعية الأخرى من حيث الموضوع ، ويصبح ضرورياً أن يكون التمييز في هذه الحالة من ناحية وجهة النظر ، أو زاوية الدراسة فحسب ، حيث نجد أن وجهة نظر علم الاجتماع عامة ، بمعنى أنه يدرس الظواهر الاجتماعية ككل يعتمد على بعضه ويؤثر في بعضه ويتأثر ببعضه ، وهو يخالف بذلك العلوم الاجتماعية الأخرى التي تختلف وجهة نظرها من هذه الناحية في أنها خاصة أو متحيزة لناحية من النواحي قد تكون اقتصادية أو سياسية أو دينية مثلاً ، متجاهلة بذلك اعتماد الظواهر الاجتماعية على بعضها وأن الحياة الاجتماعية عموماً كل لا يتجزأ .
(هـ) : اهتمامات علم الاجتماع
- ويستدل مما سبق ، على أن عالم الاجتماع في دراسته للظواهر الاجتماعية ، إنما يهتم بالنواحي الشائعة ( Common ) للظواهر الاجتماعية ، ولا يهتم كثيراً بتلك النواحي الفريدة ( Unique ) لهذه الظاهرة . وذلك نظراً لأن النواحي الشائعة هي التي لابد أن يكون لها صلة وثيقة بتردد الظاهرة واتجاهها ، أما النواحي الفريدة فهي بحكم هذا الوصف يغلب ألا يكون لها دور فعال في تردد الظاهرة وانتشارها . وعلى هذا الأساس ، فإن علم الاجتماع لا يدرس ظاهرة بعينها في زمان ومكان معينين إلا كوسيلة لدراسة الظاهرة دراسة عامة ، بهدف التوصل إلى القوانين أو القواعد أو الاحتمالات التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية في تطورها .
- وسنحاول الآن أن نشرح بشيء من التفصيل ، وأن نوضح نواحي التشابه أو الاختلاف بين علم الاجتماع وبين بعض العلوم الاجتماعية ، وهي : علم النفس ، و الأنثروبولوجيا ، وعلم الاقتصاد ، وعلم السياسة .
(و) :علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية
(أ) : علم النفس : ـ
ـ يعد علم النفس ، أحد العلوم الاجتماعية وثيقة الصلة بعلم الاجتماع . ويشترك كل من علم النفس وعلم الاجتماع في أنهما يعدان مجالات عامة ، أو دراسات واسعة للسلوك الإنساني . ومن ثم يوجد كثير من التداخل بين العلمين ، كما يوجد بعض التداخل بينهما وبين غيرهما من العلوم الاجتماعية الأخرى .
ـ ويهتم علم النفس بدراسة الفرد . ونجد أن مدخله في الدراسة ومفاهيمه عادة ما تتعامل مع الناس على المستوى الفردي . إذ يقوم هذا العلم بدراسة العمليات العقلية البشرية ، مثل الإدراك ، والذاكرة ، والذكاء ، والعواطف ، والتعلم ، والاتجاه ، الدافعية . وعندما يتم شرح السلوك بمثل هذه المصطلحات ، يقال أنه قد تم فهم العوامل النفسية لهذا السلوك
1-علاقة علم الاجتماع بعلم النفس
- يمكن القول بأن كلا من علم النفس وعلم الاجتماع ، يهتم بدراسة السلوك الإنساني . إلا أن عالم النفس يركز في دراسته على سلوك الفرد ، أما عالم الاجتماع ، فانه يدرس السلوك الاجتماعي ، وهو ليس مجرد سلوك عدد من الأفراد ، إذ أنه ينتج عن معيشة الإنسان في البيئة الاجتماعية وتفتعله مع عدد من الجماعات الاجتماعية التي ينتمي إليها ، وخضوعه للمعاير الاجتماعية .
- ويظهر التداخل الواضح بين علمي النفس والاجتماع في دراسة كل منهما لموضوع " الشخصية " ( Personality ) وهي عبارة عن هذا النسق المنظم للسلوك ، والاتجاهات ، والمعتقدات ، والقيم ، وغيرها من السمات أو الخصائص التي تميز الفرد . فالشخصية هي عبارة عن سمات وخصائص الناس التي تنظم مشاعرهم حول أنفسهم ، واتجاهاتهم نحو المواقف المختلفة ، وميولهم نحو العمل .
2 - مفهوم الشخصية عند علم الاجتماع وعلم النفس
- ويعد مفهوم الشخصية ، مفهوماً أساسياً بالنسبة لعلم النفس ، كما أنها تعتبر أحد الموضوعات الأساسية في هذا العلم . وفي نفس الوقت تعتبر الشخصية أحد الأبعاد الهامة للحقيقة الاجتماعية التي يدرسها علم الاجتماع ، حيث أن البعد النفسي لا يمكن تجاهله أثناء دراستنا للظواهر الاجتماعية . إلا أن علماء النفس ، عادة ما يهتمون بدراسة السلوك الفعلي ، والتركيز على دراسة بناء وعمليات الشخصية في حد ذاتها . أما علماء الاجتماع ، فإنهم عادة ما يهتمون بدراسة المواقف الاجتماعية التي تؤدي إلى أنماط معينة من السلوك . أي أن علماء الاجتماع عادة ما يهتمون بدراسة أثر أنماط معينة من العلاقات الاجتماعية في ظهور سمات أو خصائص شخصية محددة .
3 - التداخلبين علم الاجتماع وعلم النفس
- ولاشك أن هناك تداخل واضح بين كل من علم النفس و علم الاجتماع ، وخاصة بعد أن تبين خطأ وجهة نظر العالم الفرنسي " إميل دور كايم " ( E. Durkheim ) الذي كان يرى أن الجماعة وحدها هي مصدر الحقيقة الاجتماعية ، وأنه يجب الفصل أو التمييز بين الظواهر الاجتماعية وغيرها من الظواهر النفسية ، إذ أن الظواهر الاجتماعية متميزة ـ من حيث النوع ـ عن خصائص الأفراد أعضاء المجتمع وخارجة عنهم . ومن الخطأ البالغ أن نفسر ظاهرة اجتماعية معينة ، باعتبارها نتاجاً للعمليات النفسية الفردية ، فالظواهر الاجتماعية تتميز بالاستقلال ، ولابد من فصلها عن الظواهر النفسية . بالإضافة إلى أن البحث عن تفسير ملائم لهذه الظواهر الاجتماعية يجب أن يتم في نطاق المجتمع نفسه .
4 - التكاملبين علم الاجتماع وعلم النفس
- هذا وقد اتجه بعض علماء الاجتماع الكلاسيكيين ، اتجاهاً يخالف ذلك الاتجاه الذي ذهب إليه " دور كايم " . وذلك كما يبدو من آراء بعض العلماء مثل " وليام توماس " ( W. Thomas ) و " ماكس فيبر " ( M. Weber ) ، و " فلفريدو باريتو " ( V. Pareto ) . فقد أكد هؤلاء العلماء أهمية العوامل النفسية ، وتأكيد التكامل بين كل من علم النفس و علم الاجتماع . بل أن " تولكوت بارسونز " ( T. Parsons ) ـ وهو أحد علماء الاجتماع المعاصرين من أنصار الاتجاه الوظيفي في علم الاجتماع ـ في معالجته للنسق الاجتماعي ، إنما يجعل علم الاجتماع يقترب كثيراً من علم النفس .
- والحقيقة أن " باريتو " قد قام بتوضيح العلاقة بين علم الاجتماع وغيره من العلوم الاجتماعية ، وخاصة علم النفس . إذ قام بتوضيح أهمية دراسة دوافع الأفراد حتى يتسنى لنا تفسير الحياة الاجتماعية ، وفهم البناء الاجتماعي للمجتمع ، وإدراك عوامل التغير الاجتماعي . مما كان له أثر كبير في ظهور علم الاجتماع ( Psychological Sociology ) .
5- العلاقةبين علم الاجتماع النفسي وعلم النفس الاجتماعي
- وإذا كان علم الاجتماع النفسي ، هو ميدان من ميادين الدراسة في علم الاجتماع يهتم بدراسة البعد النفسي للحقيقة الاجتماعية . فإن علم النفس الاجتماعي ( Social Psychology ) ، يعد أحد ميادين علم النفس . ويهتم هذا الميدان بدراسة كيفية انفعال الفرد إزاء أحوال المجتمع الذي يعيش فيه .
- يهتم علم النفس الاجتماعي بدراسة كيفية تأثر الشخصية والسلوك الفردي بالبيئة الاجتماعية . إذ أن البحوث التي يقوم بها هذا العلم ، عادة ما تلقي الضوء حول الطريقة التي تؤثر بها البيئة الاجتماعية في سلوك الإنسان .
6- خلاصة القول
- ويتضح مما سبق ، أن هناك تداخل كبير بين كل من علمي النفس والاجتماع . ويركز علم النفس اهتمامه حول الفرد ودراسة السلوك الفردي . كما يركز علم الاجتماع اهتمامه نحو المجتمع ودراسة العلاقات الاجتماعية . أما علم النفس الاجتماعي ، فإنه يوجه اهتمامه نحو دراسة التفاعل بين الفرد والمجتمع ، أو بين الشخصية الفردية والبناء الاجتماعي ، مما يؤكد وجود التقارب في وجهات النظر بين علمي النفس والاجتماع .
- والحقيقة أن هناك تكامل وتفاعل مستمر بين ثلاثة عوامل هي : الفرد ، والمجتمع ، والثقافة . ولا يمكن دراسة أي عوامل من هذه العوامل الثلاثة بمعزل عن غيره من العوامل الأخرى . وهذا ما يؤكده بشدة عالم الاجتماع المعاصر " سوروكين " ( P. Sorokin ) ، الذي اعتبر أن الفرد والشخصية من جهة ، والمجتمع والثقافة من جهة أخرى ، عناصر مستقلة ومتفاعلة داخل إطار نسق واحد .
ثانياً : الأنثروبولوجيا
ـ تعتبر الأنثروبولوجيا من أحدث العلوم الاجتماعية ، إذ أنها لا تزال تجتاز المائة سنة الأولى من عمرها .
- ونجد أن مصطلح " الأنثروبولوجيا " ( Anthropology ) مستمد من أصلين يونانيين : الأول ( Anthropos ) بمعنى إنسان ، والثاني (logos ) بمعنى علم . ومن ثم يعطينا المصطلح تعريفاً أولياً للأنثروبولوجيا عل أنها علم " الإنسان " .
- ويذكر العالم الأمريكي " كلايد كلو كهون " ( Clyde Kluckhohn ) أن الاهتمام الرئيسي للأنثروبولوجيا يتركز حول محاولة الإجابة على بعض التساؤلات مثل : ما هو مجرى التطور الإنساني من الناحيتين البيولوجية والثقافية ؟ وهل هناك مبادئ عامة أو قوانين تحكم هذا التطور ؟ وهل هناك أية ارتباطات جوهرية بين الجوانب الطبيعية المختلفة للإنسان وبين عادات الشعوب في الماضي والحاضر ؟ ولماذا نجد أن هناك أنماط معينة من الشخصية تميز مجتمعات معينة دون غيرها ؟ .
2- أقسام الأنثروبولوجيا( فروعها )
- وقد اختلفت الآراء في تحديد أقسام الأنثروبولوجيا . إذ ترى المدرسة الإنجليزية ، أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي الأنثروبولوجيا الطبيعية ( Physical Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا الثقافية ( Cultural Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا الاجتماعية ( Social Anthropology ) بينما ترى المدرسة الأمريكية أن الأنثروبولوجيا تنقسم إلى قسمين رئيسيين فقط ، وهما الأنثروبولوجيا الطبيعية و الأنثروبولوجيا الثقافية . وذلك على أساس أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تعتبر أحد فروع الدراسة داخل الأنثروبولوجيا الثقافية ، حيث أن موضوع العلم الأول يدور حول دراسة البناء الاجتماعي (Social Structure ) ، الذي يعد أحد القطاعات الكبرى للثقافة ( Culture ) ، التي تمثل الموضوع الرئيسي للدراسة في الأنثروبولوجيا الثقافية .
- وتختص الأنثروبولوجيا الطبيعية بدراسة الجوانب الطبيعية للإنسان مثل تطور الجنس البشري ، وخصائصه ، وتصنيفاته . أما الأنثروبولوجيا الثقافية ، فتهتم بدراسة الثقافة أو طريق معيشة الإنسان .
- ونظراً لكثرة وتنوع الموضوعات التي تدخل في إطار الثقافة ، فقد انقسمت الأنثروبولوجيا الثقافية إلى عدة فروع مثل : الأثنوجرافيا(Ethnography) وعلم الأثنولوجيا ( Ethnology ) ، وعلم الآثار ( Archeology ) وعلم اللغويات ( Linguistics ) و الأنثروبولوجيا الاقتصادية ( Economic Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا النفسية ( Psychological Anthropology ) ، وهي ذلك الفرع الذي يطلق عليه أحياناً الثقافة والشخصية ونجد أن كل فرع من هذه الفروع المختلفة التي تدخل في نطاق الأنثروبولوجيا الثقافية ، يتناول دراسة عنصر أو أكثر من عناصر الثقافة ، وعلاقته بالظواهر الاجتماعية الأخرى ، أو يحاول تتبع مجرى التطور الثقافي للإنسان ، والمبادئ أو القوانين التي تحكم هذا التطور .
3- علاقة علم الاجتماع بعلم الأنثروبولوجيا
- وقد يبدو الاختلاف بين الأنثروبولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع في أنماط المجتمعات التي يميل كل منهما نحو دراستها . إذ يميل علماء الأنثروبولوجيا نحو تركيز اهتمامهم حول دراسة الأنساق التقليدية أو المجتمعات البدائية . بينما يميل علماء الاجتماع نحو دراسة المجتمعات الحديثة . أي أن الأنثروبولوجيا تهتم دراسة الإنسان البدائي أو غير المتعلم ، بينما يتناول علم الاجتماع بدراسة الحضارات الأكثر تقدماً . والواقع أن هذه الحقيقة الأساسية تمارس تأثيراً كبيراً على مضمون العلمين وموضوعهما . فالأنثروبولوجيون يميلون إلى دراسة المجتمعات من جميع جوانبها ، دراسة كلية شاملة ، أما علماء الاجتماع فيميلون غالباً نحو دراسة قطاعات أو أجزاء معينة من المجتمع ، مثل دراسة نظاماً معينه كنظام الأسرة ، أو دراسة عملية معينة مثل الحراك الاجتماعي .
- وعادة ما يعيش الأنثروبولوجيون في المجتمع الذي يدرسونه حيث يلاحظون السلوك ملاحظة مباشرة ، ويسجلون العادات والأعراف مستعينين في ذلك بالإخباريين ( Informants ) والمنهج الأنثروبولوجي هو بالضرورة منهج كيفي . أما علماء الاجتماع فغالباً ما يعتمدون على الإحصاءات والاستبيانات في دراستهم . ومن ثم فإن تحليلاتهم غالباً ما تكون كمية وكيفية في نفس الوقت . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الوسط الطبيعي لعالم الأنثروبولوجيا هو المجتمعات المحلية الصغيرة المكتفية بذاتها ، بينما يدرس عالم الاجتماع المجتمعات الكبيرة الحجم والعمليات الاجتماعية المعقدة .
- وعلى الرغم من هذا الاختلاف الذي قد يبدو بين علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا ، فإننا نجد أن هناك درجة كبيرة من التقارب بين العلمين . بل أن الأنثروبولوجيا تعد من أقرب العلوم الاجتماعية إلى علم الاجتماع . فلكل من العلمين مفاهيم كثيرة مشتركة ، ومتفقة تماماً.
4- تغيرات الأنثروبولوجيا الثقافية
- كما شهدت الأنثروبولوجيا الثقافية تغيرات جوهرية في الثلاثين سنة الأخيرة ، وأهم هذه التغيرات : الانتقال من دراسة المجتمعات البدائية إلى دراسة المجتمعات المتمدينة ، سواء على المستوى القومي الواسع أو المستوى المحلي الضيق ، فقد اهتمت الدراسات الحديثة بتحديد معالم الثقافات الكبرى مثل الثقافة الصينية والثقافة الأمريكية والثقافة اليابانية والثقافة الفرنسية ، وتخصصت بعض هذه الدراسات في دراسة الجاليات أو الجامعات الاثنية التي تعيش في تلك الثقافات . أي أن اهتمام علماء الأنثروبولوجيا الثقافية قد تحول من دراسة المجتمعات البدائية التي تكاد تنقرض في الوقت الحاضر ، والاتجاه نحو دراسة الجماعات في المجتمعات الصناعية الحديثة . ومن ثم أصبح كل من علماء الاجتماع و الأنثروبولوجيا الثقافية يتناولون دراسة موضوعات تكاد تكون متشابهة إلى درجة كبيرة .
5- علم الاجتماع المقارن
- وإذا كان هناك هذا التشابه بين الأنثروبولوجيات الثقافية وعلم الاجتماع . فإن هناك درجة أكبر من التشابه بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية ـ وهي أحد فروع الأنثروبولوجيا الثقافية من وجهة نظر المدرسة الأمريكية ـ وبين علم الاجتماع . إذ يتجه كل من العلمين نحو دراسة العلاقات الاجتماعية وتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية . مما جعل العالم الانجليزي " راد كليف براون " ( Radcliffe Brown ) يطلق على الأنثروبولوجيا الاجتماعية اسم علم الاجتماع المقارن ( Comparative Sociology ) .
6- التكامل بين علمي الاجتماع والانثروبولوجيا الثقافية وعلم النفس
- ونرى أن هناك نوع من التكامل بين كل من علمي الاجتماع و الأنثروبولوجيا الثقافية ، بالإضافة إلى وجود درجة من التكامل بينهما وبين علم النفس .
- ويؤكد ذلك ما ذهب إليه ” رالف لينتون ” ( Ralph Linton ) من حيث أن علم النفس يركز في دراسته على الفرد ، ويركز علم الاجتماع على دراسة المجتمع ، كما تركز الأنثروبولوجيا الثقافية على دراسة الثقافة . وقد أصبح اليوم واضحاً مدى التكامل بين الفرد والمجتمع والثقافة ومدى التفاعل المستمر بين هذه العوامل الثلاثة .
- ومن ثم فإن الباحث الذي يحاول دراسة أحد هذه العوامل بمعزل عن غيرها من العوامل الآخرى ، فإنه لن يحقق هدفه من الدراسة
ثالثاً : علم الاقتصاد
- هناك تعريفات متعددة لعلم الاقتصاد ( Economic ) فقد عرفه " أدم سميث " ( Adam Smith ) منذ القدم ، بأنه " علم الثروة ، وميدان يقتصر على دراسة طبيعة ثروة الأمم وأسبابها ومظاهرها الخارجية " . وقد كان مفهوم الثروة في دراسة الاقتصاد مسيطراً على فكر " آدم سميث " عندما أطلق على مؤلفه الذي وضع أسس الاقتصاد الكلاسيكي اسم " ثروة الأمم " ( Wealth of Nations ) .
وعندما ظهر أن التعريف السابق الذكر ، لا يعبر عن " الديناميكية " والحركة في مفهوم النشاط الاقتصادي ، رأي بعض العلماء توسيع مجال هذا العلم حتى أصبح " علم إنتاج الثروة ، وتوزيعها واستهلاكها " . ومن ثم أصبح موضوعه يتمثل في حركة دائرية تتجدد على الدوام من الإنتاج ( Production ) إلى التوزيع ( Distribution ) إلى الاستهلاك ( Consumption ) .
- توصل العلماء إلى تعريف آخر للاقتصاد على أنه " العلم الذي يهتم بدراسة ذلك الجزء من النشاط الفردي والاجتماعي الذي نكرسه للوصول إلى أحسن الظروف المادية لتحقيق الرفاهية " . وهكذا تبدو الثروة ـ التي أهتم بها تعريف " آدم سميث " منذ القدم ـ كوسيلة لتحقيق الرفاهية أو لتحقيق حياة أفضل للفرد والمجتمع . ومن ثم تبدو الصلة واضحة تماماً بين مجال علم الاقتصاد وعلم الاجتماع .
ـ وقد يتضح موضوع الدراسة في علم الاقتصاد بشكل واضح من ذلك التعريف الذي وضعه " ساميو لسون " ( Paul A . Samuelson ) لهذا العلم . فقد عرفه بأنه " دراسة كيفية اختيار الأفراد والمجتمع لأساليب تنظيم الموارد الإنتاجية النادرة من أجل إنتاج مختلف السلع وتوزيعها للاستهلاك بين الأفراد وجماعات المجتمع ، في الحاضر المستقبل " .
(ب): رؤية " سملسر " ( Neil J. Smelser )
حول أهم التغيرات الاقتصادية التي يهتم بها عالم الاقتصاد ، وهى كما يلي : ـ
1ـ الإنتاج ، وهو يتطلب من عالم الاقتصاد الاهتمام بكيفية تحديد مستوى الإنتاج من حيث الكم والكيف .
2 ـ أساليب تنظيم الموارد ، وهى تتطلب من عالم الاقتصاد محاولة معرفة عوامل أو عناصر الإنتاج وهى على الترتيب : الأرض ، والعمل ، ورأس المال ، والتنظيم .
3ـ توزيع الثروة ، وهذا يتطلب معرفة الأفراد والجماعات الذين يقومون باستهلاك البضائع والخدمات الناتجة عن العملية الإنتاجية .
ـ إلا أننا لا نستطيع أن ننكر الاتصال الوثيق بين المتغيرات الاقتصادية السالفة الذكر ، وبين المتغيرات الاجتماعية . إذ أن هناك قدر من التساند بين المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات الاجتماعية . وإن محاولة تفسير أحدهما بمعزل عن الأخرى ، يجعل التفسير غير واضح . مما أدى إلى ظهور ميدان مستقل من ميادين الدراسة في علم الاجتماع هو علم الاجتماع الاقتصادي ( Economic Sociology ) الذي يعني بدراسة الجوانب الاجتماعية للحياة الاقتصادية .
ـ ويذكر " سملسر " أن علم الاجتماع الاقتصادي هو " محاولة منظمة لتطبيق نماذج التفسير والمتغيرات السوسيولوجية والإطار المرجعي لعلم الاجتماع في دراسة مجموعة من النشاطات المعقدة المتعلقة بالإنتاج ، والتوزيع ، والتبادل ، واستهلاك السلع النادرة والخدمات " .
ـ ويكشف هذا التعريف السابق ، على أن علم الاجتماع الاقتصادي يهدف أساساً إلى تقديم صورة واضحة للعلاقات المتبادلة بين الجوانب الاقتصادية الخالصة والجوانب غير الاقتصادية التي تؤثر فيها وترتبط معها في سياق الحياة الاجتماعية ونسيجها المتشابك .
(د):المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات السوسيولوجية
- والواقع أن هناك قدر كبير من التساند الامبيريقي بين المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات السوسيولوجية . وعلى سبيل المثال ، نجد أن اهتمام الإدارة المستمر بمستويات الأجور داخل المصنع ( متغير اقتصادي ) يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيرات سياسية واجتماعية داخل وخارج المصنع .
ـ ونجد أن الفكر الاقتصادي قد أسهم في مجال الكشف عن الأبعاد السوسيولوجية في الحياة الاجتماعية . وهذا ما يكشف عنه آراء بعض المفكرين الاقتصاديين مثل " آدم سميث " . وبالمثل ، فإن المفكر السوسيولوجي قد أسهم في الكشف عن الجوانب الاجتماعية للحياة الاقتصادية
ـ وذلك كما يتضح من خلال آراء بعض رواد علم الاجتماع مثل " هربرت سبنسر " ( H. Spencer ) ، وما ذهب إليه بعض الكتاب الكلاسيكيين أمثال : " إميل دور كايم " (E . Durkheim ) و " ماكس فيبر " ( M. Weber ) و " جورج زيمل " ( G . Simmel ) و " فلفريدو باريتو " ( V . Pareto ) .
(هـ): إسهامات عالم الاجتماع الإيطالي " باريتو "
- نجد أن عالم الاجتماع الإيطالي " باريتو " قد تمكن من خلال تنقله بين الوظائف من أن يطور اهتماماته بالمشكلات الاقتصادية ، وقد نشر عدة مقالات ممتازة في الاقتصاد ، وكانت سبب في تعيينه أستاذا للاقتصاد بجامعة " لوزان " ( Lausanne ) وقد اهتم أول الأمر بدراسة الاقتصاد على أسس رياضية ، مما جعله يقدم إسهامات قيمة في مجال الاقتصاد الرياضي . ولكنه في دراسته لمسائل الاقتصاد لمس أن التفسير يتم في حدود ضيقة وبالرجوع إلى عوامل محددة . وقد أدرك " باريتو " أن الظواهر الاقتصادية لا يؤثر فيها الإنسان من حيث هو إنسان مادي فحسب كما يرى علم الاقتصاد ، ولكنها تتأثر بعوامل متعددة اجتماعية وغير اجتماعية . ومن ثم فقد قاده التفسير الاجتماعي للاقتصاد إلى التحول من الميدان الاقتصادي إلى الميدان الاجتماعي . وقد تم هذا التحول عندما بدأ يدخل في التفسير الاقتصادي عوامل أخرى لا تمت إلى المجال الاقتصادي بصلة . ونجد أن نتيجة هذا التحول قد ظهرت في عمله الأساسي الذي ورد في كتابه " مقدمة في علم الاجتماع " والذي ترجم بعد ذلك بعنوان " العقل والمجتمع " ( The Mind and Society ) .
رابعآ : علم السياية.
ـ يتشابه كل من علمي السياسة ( Political Science ) وعلم الاقتصاد من حيث اهتمام كل منهما بدراسة أنواع محددة من العلاقات الاجتماعية ، وإهمال دراسة أنواع أخرى من العلاقات .
(ب) : وينقسم علم السياسة إلى مبحثين أساسيين
ـ (1) النظرية السياسية : وتتناول برامج النظرية السياسية ، دراسة الآراء المتعلقة بالحكومة ، مثل تلك الآراء التي قدمها أفلاطون وميكيافيللي وجان جاك روسو .
ـ (2) والإدارة الحكومية: وتتناول برامج الإدارة فغالباً ما تزود الدارس بوصف شامل لبناء الهيئات الحكومية ووظائفها .
(ج) : علاقة علم الاجتماع بعلم السياسة
- وإذا كان علم الاجتماع يهتم بدراسة كل جوانب المجتمع ، فإن علم السياسة يكرس كل اهتمامه في دراسة ظاهرة القوة ( Power ) كما تتجسد في التنظيمات الرسمية . وإذا كان علم الاجتماع يولي اهتماماً كبيراً بالعلاقات المتبادلة بين كافة النظم الاجتماعية ـ بما في ذلك الحكومة ـ فإن علم السياسة يميل إلى الاهتمام بالعمليات الداخلية التي تحدث داخل الحكومة
ـ وقد أدرك علماء الاجتماع أن الدراسة المستقلة لنظام الدولة أو غيره من النظم السياسية لن تنتهي إلى تصور نظري واضح ومتكامل ، وأنه لابد من إدراك العلاقة بين النظم السياسية وغيرها من النظم التي يتكون منها المجتمع . ومن ثم ظهر ميدان مستقل من ميادين الدراسة في علم الاجتماع ، هو علم الاجتماع السياسي
(د) : علم الاجتماع السياسي
- ويهتم علم الاجتماع السياسي بدراسة الظواهر والنظم السياسية في ضوء البناء الاجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع . بمعنى أن هذا العلم ، يربط دراسته للظواهر والنظم السياسية بالأوضاع والظروف الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع . ويعني علم الاجتماع السياسي بصفة خاصة بدراسة البيروقراطية كما تتمثل في التنظيمات الحكومية الرسمية ، وعلى الأخص مشكلاتها الداخلية .
ـ وعلى الرغم من أن الدراسة المنهجية للظواهر السياسية الواقعية التي تؤثر في البناء الاجتماعي والثقافي وتتأثر به في نفس الوقت هي دراسة قديمة جداً ، قد ترجع إلى ظهور كتاب " السياسة " لأرسطو . إلا أن عبارة ( علم الاجتماع السياسي ) ( Political Sociology ) لم تستخدم استخداماً عاماً إلا بعد عام 1945 م .
ـ ويستخدم علم الاجتماع السياسي طرق الدراسة السوسيولوجية ، بالإضافة إلى الطرق المستخدمة في دراسة الاتجاهات ، في تفسير مجموعة من النظم والظواهر الاجتماعية مثل السلوك السياسي ، والنظم السياسية الرسمية وغير الرسمية ، وجماعات الصفوة وعضويتها وعملية اتخاذ القرارات وكيفية تشكيل الرأي العام السياسي .
(هـ) : خلاصة القول
- ونلاحظ أن هناك نوع من الالتقاء بين دراسات كل من علم السياسة و علم الاجتماع السياسي في الوقت الحاضر . إذ يشترك كل من العلمين في دراسة كثير من الموضوعات . ولقد لعب العلماء البارزين أمثال " ماكس فيبر " ( M . Weber ) و " روبرت ميتشلز " ( R . Michels ) دوراً هاماً في تطوير علم الاجتماع السياسي . وفي نفس الوقت نجد أن هناك بعض العلماء السياسيين يولون اهتماما خاصاً بالدراسات السلوكية في علم السياسة . ومن هؤلاء العلماء " كي " ( V . O . Key ) ، و " روبرت دال " ( R . Dahl ) .
ـ ويتضح من خلال كتابات هؤلاء العلماء ، أن هناك مزجاً شديداً بين التحليل السوسيولوجي والتحليل السياسي ، بحيث يمكن القول ، بأن هناك علماً سلوكياً جديداً قد بدأ يظهر في الوجود . فقد زادت درجة التقارب والتداخل بين كل من علمي السياسة والاجتماع ، وقد أصبحت البحوث الاجتماعية تستخدم بشكل متزايد في تشكيل سياسة الدولة .

الفصل الرابع


الثقافة هي:كل ما يتكون من أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع إنساني معين أو بجماعة معينة من البشر . وقد تأخذ الثقافة اتجاهاً تجريدياً يرى الثقافة مجموعة أفكار يجردها العالم من ملاحظته للواقع المحسوس الذي يشتمل على أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع أو بجماعة معينة . وقد يظهر اتجاه ثالث يهتم بالجانب الرمزي . وهذا الاتجاه يعارض الاتجاه التجريدي ويأخذ بالاتجاه الواقعي على النحو الذي ذهب إليه " هوايت " .

- ويتضح مما سبق ، أن الاتجاهات المختلفة في تعريف الثقافة قد تأخذ اتجاهاً واقعياً يرى أن الثقافة هي كل ما يتكون من أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع إنساني معين أو بجماعة معينة من البشر . وقد تأخذ الثقافة اتجاهاً تجريدياً يرى الثقافة مجموعة أفكار يجردها العالم من ملاحظته للواقع المحسوس الذي يشتمل على أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع أو بجماعة معينة . وقد يظهر اتجاه ثالث يهتم بالجانب الرمزي . وهذا الاتجاه يعارض الاتجاه التجريدي ويأخذ بالاتجاه الواقعي على النحو الذي ذهب إليه " هوايت " .
خصائص الثقافة
(أ) : الثقافة تعد ظاهرة اجتماعية .على الرغم من أن الثقافة تعد ظاهرة اجتماعية توجد في جميع المجتمعات الإنسانية ، إلا أن لكل مجتمع ثقافته الفريدة التي توضح طريقته في الحياة
(ب) الثقافة تتميز بالاستمرار - تتميز الثقافة بالاستمرار . فللسمات الثقافية قدرة كبيرة على الانتقال عبر الزمن .

(ج) الثقافة تعتمد على وجود الرموز .

(د) : الثقافة يتم تعلمها ، بمعنى أنها مكتسبة .
(هـ) الثقافة نسق ( System )ــ إن الثقافة نسق ( System ) ، بمعنى أنها كل معقد ، تتكون من ثلاثة قطاعات أو وحدات أو جوانب أساسية على النحو التالي :
1- الجوانب الإدراكية ( Cognitive )
2- الجوانب المادية ( Material )
3- الجوانب المعيارية ( Normative )
العمليات الاجتماعية
( Social Processesيقصد بالعمليات الاجتماعية (، أنماط التفاعل المتكررة التي توجد عادة في الحياة الاجتماعية . وبتعبير آخر ، يقصد بالعمليات الاجتماعية ، الأنماط الهامة المتكررة للسلوك الاجتماعي التي تميز التفاعلات بين الأفراد والجماعات . وتنشأ العمليات الاجتماعية نتيجة التفاعل بين الأفراد عن طريق الإشارات واللغة . وليس من الضروري أن تتم هذه الاتصالات عن طريق علاقات الوجه للوجه ، إذ يمكن أن تتم الاتصالات بعدة طرق مثل : التليفون ، أو الرسائل ، أو الكتب ، أو الرسم.
ــ وتشكل دراسة العمليات الاجتماعية ، أحد الموضوعات الأساسية التي يهتم علم الاجتماع بدراستها . وهناك من علماء الاجتماع من يجعل دراسة العملية الاجتماعية أساس الدراسة في علم الاجتماع . فقد عرف " سمول " ( A. W. Small ) علم الاجتماع بأنه " علم العملية الاجتماعية " . كما عرفه " دبرييل " ( Dupreel ) بأنه" علم دراسة العمليات والعلاقات الاجتماعية " . وقد أيدهما في ذلك بعض العلماء مثل " بوجاردس " ( E. S. Bogardus ) و " جور فتش " ( G. Gurvitch ) .
ــ العمليات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع ، ليست غاية في حد ذاتها ، بل هي مؤقتة ، تؤدي إلى تكوين " علاقات " أكثر دواما واستمرارا . ولا تكمن أهميتها في حد ذاتها بقدر ما تكمن فيما تسهم به من استمرار في الحياة الاجتماعية . فالتنافس بين الأفراد ـ مثلاً ـ يؤدي إلى تفوق بعضهم على بعض مما يؤدي إلى ظهور السيادة ( Sovereignty ) . وقد يؤدي إلى عدم تفوق أحد من المتنافسين والوصول إلى حل وسط يرتضيه الجميع ، ويؤدي التعاون كذلك إلى نجاح المتعاونين وتفوقهم مثلاً أو ارتفاعهم في السلم الاجتماعي .
انواع العمليات الاجتماعية
( أ ) التعاون هو تلك الجهود المشتركة بين فردين أو أكثر من أجل تحقيق أهداف أو مصالح مشتركة . وبتعبير آخر ، التعاون هو العملية التي عن طريقها يحاول الأفراد أو الجماعات تحقيق أهدافهم من خلال المساعدة المتبادلة . وتتميز الحياة الاجتماعية بوجود قوى مختلفة تعمل على اتصال الأفراد بعضهم ببعض ، ويتميز الاتصال عادة بنوع من التضامن أو التعاون . فالناس عندما يتصلون ببعضهم البعض ، وحين يعملون معاً من أجل تحقيق هدف مشترك سمي هذا التصرف أو هذه العملية تعاوناً .
( ب ) المنافسةيمكن تعريف المنافسة بأنها عبارة عن الجهود التي يبذلها الأفراد أو الجماعات من أجل الفوز أو التفوق على بعضهم البعض والحصول على المكافآت التي تعد محدودة من حيث الكم . أي أن التنافس هو عملية تزاحم الأفراد والجماعات من أجل الحصول على نفس الأهداف أو المصالح ، في الوقت الذي تكون فيه الفرص محدودة
( ج ) التوافق الاجتماعيتعادل كلمة التوافق كلمة التكيف ( Adaptation ) التي يستخدمها علماء الحياة للتعبير عن العملية التي يتمكن بها الكائن الحي من مجاراة ظروف البيئة المحيطة به . ولا يستخدم اصطلاح " التكيف " للتعبير عن التغيرات الاجتماعية ، وإنما يستخدم بدلاً منه اصطلاح التوافق للتعبير عن التغير الذي يحدث في العادات والاتجاهات ونماذج التصرف والخبرة الفنية والنظم والتقاليد وغيرها من النواحي الاجتماعية التي تنتقل من جيل إلى جيل
( د ) التغير الاجتماعييعرف التغير الاجتماعي ، بأنه " التحول فيأنماط البناء الاجتماعي ، والنظم الاجتماعية ، والسلوك الاجتماعي ، على مر الزمن" . و يعرفه علماء آخرون بأنه " التحول في البناء الاجتماعي في اتجاه معين " بينما نجد أن هناك من يعرفه بأنه " التغير في حجم وتكوين وتنظيم المجتمع ، بالإضافة إلى التغير في العلاقات بين الأفراد والجماعات " .و يشيرالتغير الاجتماعي إلى العملية التي عن طريقها يحدث تحول أو اختلاف أو تطور ، سواء في البناء الاجتماعي أو العلاقات الاجتماعية ، خلال فترة من الزمن . ونلاحظ أن هذا التغير الاجتماعي ليس إلا جزءاً من عملية أكبر وأوسع من عمليات التغير في المجتمع، وهي تلك التي يطلق عليها اسم التغير الثقافي Culturalchange والتي تشير إلى التغير في ثقافة المجتمع
ويذكر " روبرتسون " أن هناك مصادر كثيرة متداخلة ومتعددة للتغير الاجتماعي ، لعل أهمها المصادر التالية :
مصادر التغير الاجتماعي
1- البيئة الجغرافية Physical environmentt )
2- الأفكار ( Ideas )
3- التكنولوجيا ( Technology )
4- التجديد الثقافي ( Cultural innovation
5- الفعل الإنساني ( Human action )
العمليات الثقافية
1- التجديدهو أحد العمليات الثقافية ويعني الاختراع أوالاكتشافات ، ويعتبر كل منها أحدمصادر التغيرالثقافي في المجتمع .
2- الانتشار الثقافيDiffusionيشير مفهوم الانتشار إلى عملية انتقال السمات الثقافية من ثقافة إلى أخرى .و يعد الانتشار من أهم عوامل التغير الثقافي .حيث تحدث غالبية
التغيرات الثقافية نتيجة لانتشار أو استعارة السمات الثقافية من المجتمعات المختلفة .
3- المزج الثقافي هذا ما لقيته
4- التمثيل الثقافي Acculturationيشير المزج الثقافيإلى العملية التي تحدث بين عدد من المجتمعات ذات الثقافات المختلفة إذا ما اتصلت هذه المجتمعات بعضها ببعض فتتأثر كل ثقافة بالأخرى عن طريق إعارة واستعارة السمات الثقافية المختلفة ، ولكن دون أن تفقد أي من تلك الثقافات مقوماتها ومظهرها الأصلي . ودون أن تندمج إحداها في الأخرى اندماجاً كاملاً .
5- التخلف الثقافيالتخلف الثقافي أو الهوة الثقافية ، تشير إلى الموقف الذي يتغير فيه أحد عناصر أو مكونات الثقافة ، بشكل أسرع مما يتغير به غيره من العناصر أو المكونات الأخرى للثقافة . وفي غالبية الحالات نجد أن الثقافة غيرالمادية تتخلف بالنسبة للثقافة المادية ، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات اجتماعية متعددة داخل المجتمع .

الفصل الثامن

تعريف البرت للنظام الاجتماعي:
بأنه " نمط منظم من السلوك ، والأفكار ، والعادات ، يصمم من أجل مقابلة احتياجات أساسية معينة للمجتمع " .
النظم الاجتماعية تتفق في بعض الخصائص العامة البارزة ، مثل الخصائص التالية : ـ
1- يؤدي النظام الاجتماعي وظيفة معينة في الحياة الاجتماعية
2- إن النظام الاجتماعي ، باعتباره هو السلوك المقنن
3- ليس النظام مجرد ظاهرة بسيطة في تكوينها .
4- من الخطأ أن نعتقد أن النظام الاجتماعي ـ مهما كانت بساطته ـ يخدم هدفاً واحداً فقط ،
5- إن كلمة " نظام " تستخدم دائماً لتشير إلى ملامح الحياة الاجتماعية
تعريف الزواج
أن هناك من العلماء من يعرف الزواج بأنه "النمط الاجتماعي الذي على أساسه يتم الاتفاق بين شخصين أو أكثر على تكوين أسرة" بالإضافة إلى أن هناك من يعرف الأسرة بأنها " العلاقة التي تربط رجلاً
أو عدة رجال بامرأة أو عدة نساء بشرط أن تتفق وتقاليد الجماعة أو يؤيدها القانون ،وتنطوي هذه العلاقة على حقوق وواجبات بالنسبة للطرفين وأولادهما " .
ويستدل من التعاريف السالفة الذكر ، على أن الزواج نظام اجتماعي ، وإجراء يتم اتخاذه كشرط أولي لتكوينالأسرة بعد ذلك . ويشترط في العلاقة أو الرابطة لكي تكون زواجاً أن تتم تبعاً للشروط التي تحددها العادة أو القانون مهما كان شكل هذه العادات أو هذه القوانين .
تعريف الاسرة:
يرى بعض العلماء أن الأسرة هي " الجماعة القرابية التي عن طريقها يتم تربية الأبناء وقضاء بعض الاحتياجات الإنسانية المحددة " .ويعرفها بعض العلماء بأنها " جماعة تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما أو بدون أطفال ، ويؤدون بعض الوظائف بشكل مستقل داخل شبكة القرابة الواسعة " .يتضح من بعض التعاريف السابقة للأسرة ، أن هناك من العلماء من لا يشترط وجود الأطفال كشرط لتكوين الأسرة . فالأسرة تتكون على الرغم من عدم إنجاب الأطفال .عرفه بعض العلماء بأنه " مجموعة من العمليات التي توجه بوجه خاص نحو اكتساب التعليم " كما عرفه البعض الآخر بأنه " البناء الاجتماعي الذي يؤكد اتصال المعرفة " . كما أن هناك من يعرفه بأنه " عملية النقل الرسمية أو غير الرسمية للمعرفة التي يتم اختيارها ، وللمهارات ، والقيم ، اللازمة لإعداد الأفراد كي يصبح لهم عضوية فعالة داخل المجتمع "
أشكال الزواج
من خلال الحديث عن تطور الأسرة ، تناولنا لنمطين أو شكلين من أشكال الأسرة وهما : الأسرة الزواجية أو النووية ، و الأسرة الممتدة .
ـــ وتتكون الأسرة الزواجية ( النووية ) من الزوج والزوجة والأبناء . وبتعبير آخر ، هي أسرة تتكون من الوالدين والأبناء الذين يعيشون معاً بمفردهم في معيشة واحدة مستقلة ، أما الأسرة الممتدة ( العائلية ) ، فهي تتكون من الزوج والزوجة وأبنائهما الصغار ، كما تضم المتزوجين منهم مع أبنائهم ، ويقيم الجميع في منزل واحد غالباً أو في عدة منازل متجاورة .
ـــ ونجد أن كل فرد في المجتمع ، عادة ما ينتمي إلى نمطين من أنماط الأسرة ، أحدهما هي أسرة التنشئة أو التوجيه ( Family of Orientation ) وهي الأسرة التي تتكون من الفرد مع والده ووالدته والأخوة . أما النمط الثاني من أنماط الأسرة ، فيطلق عليه أسرة التناسل أو الإنجاب ( Family of Procreation ) ، وتتكون من الفرد مع زوجته وأبنائه . أي أن أسرة التوجيه هي الأسرة التي يولد بها الفرد . وقد يطلق على هذه الأسرة أيضاً اسم ( Consanguine Family ) . أما أسرة الإنجاب ، فهي الأسرة التي نكونها لأنفسنا عن طريق الزواج . ومن ثم يطلق عليها أيضاً اسم الأسرة الزواجية ( Conjugal Family ) .
ـــ ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن الأسر قد تصنف على أساس قواعد الإقامة أو السكن إلى شكلين أو نمطين هما : نمط الإقامة الأموية ( Matrilocal residence pattern ) ، وفي هذا النمط يتوقع أن يعيش الزوجين مع أسرة الزوجة . أي ينتقل الزوج للإقامة مع أسرة زوجته بمجرد الزواج . أما النمط الثاني ، فهو نمط الإقامة الأبوية( Patrilocal residence pattern ) ، حيث يتوقع أن يعيش الزوجين مع أسرة الزوج بمجرد إتمام الزواج . وهذا هو نمط الإقامة السائدة في كثير من المجتمعات .
الوظائف الاجتماعية للأسرة
كانت الأسرة قديماً تقوم بكفاية نفسها بمستلزمات الحياة المختلفة من مأكل ومشرب وملبس ومأوى ، وقد كانت تنتج كل ما تحتاج إليه . كما كانت الأسرة تشرع لنفسها وتبين الحقوق والواجبات وتحدد علاقتها بالأسر الأخرى ، هذا علاوة على ما كانت تقوم به الأسرة نحو أفرادها من وضع القيم الخلقية المتعارف عليها . ومن ثم كانت الأسرة في مبدأ نشأتها تقوم بجميع الوظائف الاجتماعية تقريباً في الحدود التي يسمح لها نطاقها . وبالقدر الذي تقضيه حاجاتها الاقتصادية والدينية والخلقية والقضائية والتربوية . أي أن الأسرة كانت بمثابة هيئة مستقلة تقوم بمختلف الوظائف الاجتماعية .
ـــ وظلت الأسرة إلى عهد قريب تقوم بغالبية الوظائف الاجتماعية المتعددة . أما الآن فقد قلت وظائف الأسرة نسبياً ، حيث نجد الأسرة تشتري طعامها وكسائها ، وتستأجر مسكنها بدلاً من بنائه ، وأخذ المجتمع يسلبها وظائفها واحدة بعد الأخرى بعد أن ينشئ لكل وظيفة منها هيئة خاصة على أسس مستقلة عن الأسرة تماماً ، فانتزعت منها وظيفتها التشريعية التي تحولت إلى المجالس النيابية وما إليها من هيئات تمارس نفس العمل ، كما انتزعت منها وظيفتها الدينية بعد أن أنشئ للإشراف على شئونها هيئات دينية خاصة مثل المساجد .
ـــ كما انتزع من الأسرة أيضاً وظائفها التعليمية وأنشئ للإشراف عليها هيئات خاصة تتمثل في وزارات التربية والمعاهد والمؤسسات الرياضية والثقافية . أما عن وظائف الأسرة الاقتصادية ، فقد تقلصت هي الأخرى وأنشئ للإشراف عليها هيئات تتمثل في المصارف والمصانع والشركات والجمعيات ذات الصفة الاقتصادية والمالية ، وأصبح الفرد بذلك لا ينتج لنفسه وأسرته كما كان يفعل من قبل ، وإنما ينتج للمجتمع ، كما أصبح لا يكاد يستهلك شيئاً من إنتاجه الخاص ولا من إنتاج أسرته ، وإنما يستهلك في العادة إنتاج غيره ، وأصبح المجتمع العام هو المشرف على جميع هذه الشئون .
ــ وعلى الرغم مما فقدته الأسرة من وظائف متعددة ، إلا أنها لازالت تحتفظ بعدد من الوظائف الاجتماعية الهامة ، لعل أهمها الوظائف الاجتماعية التالية : إمداد المجتمع بالأعضاء الجدد ، ورعاية وتنشئة الأطفال ، ومنح المراكز الاجتماعية ، وإشباع الحاجات الشخصية .
ـــ ونجد أن الأسرة على الرغم مما فقدته من وظائف ، لازالت تؤدي وظائفها البيولوجية التي تتعلق بتنظيم السلوك الجنسي والإنجاب . إذ لا تزال الأسرة هي أصلح نظام للتناسل ، يضمن للمجتمع نموه واستمراره عن طريق إنجاب الأطفال ، وتزود المجتمع بالأعضاء الجدد .
ـــ كما نجد أن الأسرة لا تزال تقوم بوظيفتها التربوية ، والقيام بعملية التنشئة الاجتماعية الأولية للأطفال . وقد سبق أن ذكرنا أن الأسرة تعتبر من أهم هيئات التنشئة الاجتماعية بالنسبة للأطفال ، ويعاونها في عمليات التنشئة المدرسة ، وجماعات النظراء ، ووسائل الاتصال الجماهيرية . فالأسرة هي الجماعة الإنسانية الأولى التي يتعامل معها الطفل والتي يعيش معها السنوات المبكرة من عمره . هذه السنوات التي يؤكد علماء النفس والتربية ، أنه لها أكبر الأثر في تشكيل شخصيته . و الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يبدأ فيها الطفل بتكوين ذاته والتعرف على نفسه من خلال التفاعل مع أعضاء الأسرة ، الذين ينقلون إليه ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه ، ويعدوه للاشتراك في حياة هذا المجتمع .
ـــ ويذكر بعض العلماء ، أن الأسرة هي التي تمنح الأفراد في بعض المجتمعات للمراكز الاجتماعية التي يشغلونها داخل المجتمع ، والأدوار المرتبطة بهذه المراكز الاجتماعية . وفي هذا الصدد ، يذكر " ميردوك " ( G. Murdock ) " أن المكانة الاجتماعية للفرد قد تتوقف على الوضع الأسري أكثر مما تتوقف على انجاز الفرد أو كفاءته " . ونلاحظ أن الأسرة أيضاً ، لازالت تقوم بإشباع الحاجات الشخصية لأعضائها . إذ أن هؤلاء الأعضاء ـ من الأطفال والبالغين ـ بشر ، ولهم احتياجات مادية ، بالإضافة إلى الاحتياجات العاطفية والاجتماعية ، التي يمكن إشباعها من خلال التفاعل بين أعضاء الأسرة . فالأسرة هي الجماعة الأولية التي تعمل على أن توفر لأعضائها أكبر قدر من العطف والشعور بالأمن والحماية .
ـــ وبالإضافة إلى جميع هذه الوظائف الاجتماعية للأسرة ، نجد أن الأسرة تمارس أنشطة اقتصادية متنوعة . فعلى الرغم من أن الأسرة في المجتمع الحديث أصبحت جماعة مستهلكة للسلع والخدمات ، أكثر من كونها جماعة منتجة لها ، كما كان شأنها في المجتمعات التقليدية . إلا أن الأسرة لازالت تقوم على التعاون وتقسيم العمل بين أعضائها . إذ أن الأسرة وحدة اقتصادية متضامنة يقوم فيها الأب بإعالة زوجته وأبنائه ، وتقوم الأم بأعمال المنزل ، وقد تعمل الزوجة أو بعض الأبناء فيزيدون بذلك من دخل الأسرة . ومن ثم يشكل الزوج والزوجة والأبناء وحدة متعاونة من الناحية الاقتصادية ، ويتم تقسيم العمل بينهم بشكل متفق عليه حسب ظروف كل مجتمع .
مفهوم النظام التربوي :
عرفه بعض العلماء بأنه " مجموعة من العمليات التي توجه بوجه خاص نحو اكتساب التعليم " كما عرفه البعض الآخر بأنه " البناء الاجتماعي الذي يؤكد اتصال المعرفة " . كما أن هناك من يعرفه بأنه " عملية النقل الرسمية أو غير الرسمية للمعرفة التي يتم اختيارها ، وللمهارات ، والقيم ، اللازمة لإعداد الأفراد كي يصبح لهم عضوية فعالة داخل المجتمع "
) نماذج الأنساق التربوية في المجتمعات المختلفة
التربية ظاهرة اجتماعية ( Social Phenomenon ) ، فحيث يتواجد الفرد في حالة تفاعل مع غيره من أفراد المجتمع ، تنبثق " التربية " كظاهرة محددة أنماط التعامل والضوابط التي تشكل طبيعة العلاقات الاجتماعية وتزود الأفراد بالأنماط والقوالب الفكرية والسلوكية السوية . ونجد أن التفاعل الاجتماعي بين الفرد وبيئته الاجتماعية والاقتصادية هو المحور الذي ترتكز عليه الإجراءات التربوية التي تعد الفرد وتشكل شخصيته وترسي مقومات ثقافته . وللتربية بوصفها ظاهرة اجتماعية ، صفة الإلزام . ففي كل مجتمع ، وفي كل طور من أطوار حياته ، نوع غالب للتربية لا سبيل للحياد عنه أو الفرار منه . ويتمثل هذا الإلزام التربوي في العادات والنظم الخاصة بتنشئة الأطفال وتهذيبهم . وإذا لم يمتثل الطفل لقواعد التربية السائدة في مجتمعه ، فإنه يفشل في حياته وينحرف نحو اتجاهات شاذة لا يقرها المجتمع ، الذي قد يوقع عليه نوع من العقاب ، بهدف إعادة امتثاله لقواعد التربية المعمول بها في المجتمع . وبالإضافة إلى ما سبق ، فإن التربية عملية اجتماعية تحدث نتيجة للتفاعل بين الأفراد في المجتمع ، وتؤدي إلى ارتباط الفرد بمجتمعه ، والشعور بالانتماء إليه ، والتضامن معه ، وتجعل الفرد يشعر بأنه مترابط مع تراث اجتماعي عام له ماضيه وحاضره ومستقبله .
ـــ وعلى الرغم من أن التربية ظاهرة اجتماعية توجد في كافة المجتمعات الإنسانية ، سواء أكانت بدائية أو متقدمه . فإن نماذج الأنساق التربوية تختلف من مجتمع إلى آخر ، بل وتختلف في المجتمع الواحد من فترة إلى أخرى . ونجد أن لكل مجتمع أنماطه الخاصة في التربية سواء من ناحية المواد التي تلقن للنشئ أو ناحية الوسائل المستخدمة في هذا التلقين . ولاشك أن المواد التي تلقن ترتبط أشد الارتباط بالأهداف العليا للمجتمع . كما أن وسائل التربية مرتبطة هي الأخرى بالمواد أو الموضوعات التي تلقن وبالنظام الثقافي في مجموعه . وعلى سبيل المثال ، نجد في المجتمع الذي يعيش على جمع الثمار والصيد ، أن التربية تستهدف تعليم كيفية جمع الثمار وأساليب القنص والصيد ، وما إلى ذلك من الوسائل التي تعد ضرورية لاستمرار الحياة في مثل هذا المجتمع . وفي المجتمعات البدائية ذات الثقافات البسيطة غير المعقدة ، لا يمكن من الضروري إقامة وسائل رسمية تنظيمية للتعليم كالمدارس والجامعات التي نجدها في المجتمع الحديث . فالتربية في هذه المجتمعات البدائية لا يمكن النظر إليها على أنها نشاط اجتماعي متخصص يقوم به مدرسين متخصصين .
ـــ إذ أن التربية في مثل هذه المجتمعات البسيطة لا تمارس بشكل مستقل ، ويقوم بها عادة الأسرة ، والجماعة القرابية ، والمجتمع ككل من خلال المشاركة في أعباء الحياة اليومية . ومع ذلك قد نجد بعض المجتمعات البسيطة التي قد تمارس نوعاً من التعليم الرسمي أشبه بذلك النوع الذي يمارس عن طريق المدارس في المجتمعات الحديثة . وقد أكد ذلك ، ما ذكره " لوي " ( R. H. Lowie ) في كتابه عن " التنظيم الاجتماعي " ( Social Organization ) حيث أعطى لنا بعض الأمثلة لهذا النوع من التربية الرسمية التي تتم في بعض المجتمعات البدائية ، بهدف تدريب الأبناء على كيفية مواجهة أعباء الحياة ، وإعدادهم إعداداً مهنياً يتفق مع احتياجات هذه المجتمعات البسيطة .وفي المجتمعات المتقدمة ، نجد أن التربية الرسمية هي الطابع الغالب في مثل هذه المجتمعات . إذ تزداد فترة التعليم المنظم الذي يتلقاه الفرد داخل المدارس أو الجامعات ، كما تتكون جماعة مهنية من المدرسين المتخصصين . أي أن التربية الرسمية تكتسب أهمية كبيرة في المجتمعات الحديثة ، وتمارس كنشاط اجتماعي مستقل
ـــ ولا تختلف النماذج أو الأنماط التربوية في المجتمعات المختلفة من حيث الوسائل التربوية فقط ، وإنما تختلف أيضاً من حيث المواد التي تدرس . ففي المجتمعات القديمة و مجتمعات العصور الوسطى ـ مثلاً ـ كانت المواد النظرية هي السائدة ، وكانت تستوعب كل مناهج الدراسة تقريباً ، وذلك كالخطابة والسياسة والفلسفة . أما في العصور الحديثة ، وخاصة في المجتمعات التي تأخذ بأسلوب التصنيع ، نجد أن العلوم التطبيقية ، أصبحت تشغل مكانة هامة في مواد الدراسة ، تفوق أحياناً مكانة العلوم النظرية ، وذلك مثل تعليم الميكانيكا وما يتعلق بشئون الحرف والصناعات المختلفة . ويذكر " فيليبس " ( B. Philips ) ، أن الأخذ بأسلوب التصنيع عادة يصاحبه اهتمام شديد بالتربية . فلم يعد هناك حاجة إلى عمل الأطفال في المزارع الموجودة في المجتمعات الريفية التقليدية ، حيث يتم استخدام الآلات الزراعية على نطاق واسع مما يؤدي إلى توفير كثير من الأيدي العاملة . ومن ثم أصبح من الضروري أن يعد الأطفال أنفسهم إعداداً تربوياً يؤهلهم للقيام بأنواع من المهن الصناعية التي أصبح المجتمع في حاجة إليها . ويؤكد ذلك ما ذهب إليه " بوتومور " ( T. Bottomore ) من حيث أن التربية الرسمية في المجتمعات المتقدمة ، تتركز بصفة خاصة ، حول تطبيق العلم في تحسين مستوى الإنتاج ، وتطوير نظم تقسيم العمل .
) وظائف النظام التربوي في المجتمع
1- نقل ثقافة المجتمع .
2- مساعدة الفرد على اختيار الأدوار الاجتماعية ، وتعليمه كيفية أدائها .
3- إحداث التكامل بين الثقافة العامة للمجتمع وبين الثقافات الفرعية للأفراد والجماعات التي توجد داخل هذا المجتمع .
4- تعد التربية مصدر للتجديد ( Innovation ) الثقافي والاجتماعي
مفهم النظام الاقتصادي:
وضع العلماء تعريفات متعددة للنظام الاقتصادي .فمن العلماء من يعرف النظام الاقتصادي بأنه " البناء الاجتماعي الذي يتركزحول إنتاج وتوزيع واستخدام الثروة " .ويعرفه بعض العلماء بأنه "البناء الاجتماعي الذي يدور حول إنتاج ، وتوزيع ، واستهلاك السلع والخدمات
كما يذكر " مارشال جونز " ( M . Jones ) . أن النظام الاقتصادي ، عبارة عن مجموعة الوسائل المستخدمة مع الأفكار والعادات ، في تفاعلها مع بعضها البعض بهدف استغلال البيئة في سبيل إشباع الحاجات الأساسية . ويتضح من هذه التعاريف المتعددة لمفهوم النظام الاقتصادي ، أن هناك شبه اتفاق أساسي بين العلماء ، على أن هناك ثلاثة متغيرات أو عمليات اقتصادية أساسية هي الإنتاج ، والتوزيع والاستهلاك . وينظر الاقتصاديون إلى العملية الاقتصادية بوجه عام ، باعتبارها ترتبط أساساً بالإنتاج والاستهلاك.
انماط التنظيم الاقتصادي:
1- اقتصاد الصيد والجمع: وفي هذا النمط من أنماط التنظيم الاقتصادي ، يرتكز نشاط السكان حول استخدام الإنتاج الذي يوجد في البيئة بصورة طبيعية ، مثل صيد الحيوانات المتوافرة في البيئة ، أو استغلال النباتات البرية
2- الاقتصاد الزراعي: ــ عرفت المجتمعات هذا النمط من التنظيم الاقتصادي منذ حوالي 10.000سنة ، وذلك عندما اكتشف الإنسان الزراعة .
3- الاقتصاد الصناعي : ــ قامت الثورة الصناعية في أوروبا في القرن الثامن عشر . وقد ترتب على ذلك ، حدوث تغيرات جوهرية في الأوضاع الاقتصادية .
4- الاقتصاد الصناعي المتقدم : ــ ويوجد هذا النمط الاقتصادي في بعض المجتمعات الحديثة المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا . وفي هذا النمط ، نجد أن نسبة القوى العاملة التي تعمل في الزراعة ،
وظائف النظام الاقتصادي
ــ تبين لنا مما سبق أن هناك عدة أنماط مختلفة من أنماط التنظيم الاقتصادي . إذ أن هناك اقتصاد يقوم على الصيد والجمع ، و اقتصاد يقوم على الزراعة ، اقتصاد يقوم على الصناعة ، بالإضافة إلى وجود اقتصاد يقوم على الصناعة المتقدمة . ونجد أن كل نمط من هذه الأنماط الاقتصادية المختلفة ، تؤدي عدة وظائف أساسية في سبيل إشباع احتياجات أعضاء المجتمع .
ــ والواقع أن الإنسان ، كائن بيولوجي له عدة احتياجات أساسية مثل الحاجة إلى الغذاء والملبس والمأوى . ونجد أن لكل ثقافة وسائلها الفنية التي تهدف إلى استغلال البيئة من أجل إشباع هذه الاحتياجات الأساسية للإنسان .
ــ ومن ثم ظهر النظام الاقتصادي ، الذي تبدو وظيفته الأساسية في استخدام الموارد المتاحة واستغلالها في إنتاج وتوزيع السلع والخدمات التي توجه نحو إشباع احتياجات أعضاء المجتمع . أي أن أهم وظائف النظام الاقتصادي هي : الإنتاج ، والتوزيع ، واستهلاك السلع والخدمات .
ــ ويتضمن الإنتاج ( Production ) ، جمع واستغلال الموارد البشرية والطبيعية في إنتاج السلع والخدمات . كما يتضمن التوزيع ( Distribution ) ، نقل الموارد الأساسية للإنتاج إلى الهيئات الإنتاجية ، بالإضافة إلى نقل المنتجات من هذه الهيئات الإنتاجية إلى الهيئات المستهلكة . أما الاستهلاك ( Consumption ) ، فيتضمن استخدام أو استعمال السلع والخدمات

الفصل التاسع

مفهوم المشكلة الاجتماعية
هي موقف يؤثر في عدد من الأفراد ، بحيث يعتقدون ـ أو يعتقد الآخرون في المجتمع ـ بأن هذا الموقف هو مصدر الصعوبات والمساوئ .
تصنيف المشكلات الاجتماعية
تصنيف " بارسونز "صــ 214ـــــ
وقد صنف " انكلز " ( A . Inkeles ) المشكلات الاجتماعية المتكررة التي تواجه أي مجتمع إلى ثلاث مجموعات أساسية ، تتعلق كل منها بنمط مختلف من أنماط التكيف مع حقائق الحياة الاجتماعية . وهذه المجموعات الثلاث هي : ـ
1- المجموعة الأولىـ ( 1 ) المجموعة الأولى من المشكلات المتكررة التي تواجه المجتمع ، هي المشكلات الناجمة عن التكيف مع البيئة الخارجية الطبيعية والإنسانية على السواء . فإذا أرادت جماعة معينة أن تستمر في الوجود ، فلابد لها من تطوير تكنولوجيا تسمح لها بتوفير الحد الأدنى من الطعام ، والملبس ، والمأوى المناسب لحجمها ، ومناخها ، وبيئتها الجغرافية ، وغير ذلك من الظروف . كما يتعين على الجماعة أن تستعد لتوفير مقومات وجودها في المدى الطويل ، وحماية نفسها من الأخطار الطبيعية والإنسانية .
2- المجموعة الثانية: ـــ ( 2 ) وتتعلق المجموعة الثانية من المشكلات بإشباع الاحتياجات الإنسانية الفردية لأعضاء المجتمع . فالمجتمع لا يستطيع أن يستمر في البقاء إذا فشل في إشباع احتياجات أفراده . ولا تقتصر هذه الاحتياجات الفردية على احتياجات الأفراد الأولية إلى الطعام والمأوى والمسكن ، وإنما تتضمن أيضاً إشباع بعض الاحتياجات النفسية والثقافية والفسيولوجية للأفراد . بالإضافة إلى إشباع حاجاتهم إلى الاتصال بالآخرين للتنفيس عن التوتر أو التخلص منه . كما يجب أن يقوم المجتمع بتوفير بعض الاحتياجات الأخرى للأفراد ، والتي تتمثل في حاجاتهم إلى الإحساس بالمكانة ، واحترام النفس . ويجب على كل مجتمع يساعد أفراده على التكيف مع مثل هذه المشكلات الفردية السالفة الذكر .
3- المجموعة الثالثة: ـ ( 3 ) ويؤدي التكيف مع ظروف الحياة الجمعية إلى مجموعة ثالثة من المشكلات التي يتحتم على كل مجتمع مواجهتها والعمل على حلها . فالإنسان لا يستطيع البقاء في بيئته الطبيعية دون حياة اجتماعية . وربما كانت الحاجة إلى إشباع احتياجاته الاجتماعية هي التي تدفعه إلى الحياة المشتركة . وعندما يجد الإنسان نفسه يحيا في جماعات ، يواجه على الفور مجموعة خاصة من المشكلات التي تتجاوز المستوى الفردي . ذلك أن الأفراد الذين يعيشون معاً يجب أن يقوموا بإيجاد نوع من التنسيق والتكامل بين أفعالهم . ومن ثم توصل الإنسان إلى تكوين الوحدات الأساسية للحياة الاجتماعية من جماعات ، ومجتمعات محلية ، وتنظيمات ، ومجتمعات . ولقد كان تكوين الإنسان لمثل هذه الوحدات الأساسية للتنظيم الاجتماعي أكثر أهمية وأبعد تأثيراً من اختراع الإنسان للأدوات في تمييز العالم الإنساني عن العالم الحيواني . ويتبين مما سبق ، أن هناك ثلاث مجموعات من المشكلات الاجتماعية المتكررة التي تواجه المجتمعات الإنسانية . ويجب على كل مجتمع أن يعمل على تحقيق التكيف مع مثل هذه المشكلات حتى يمكن توفير الحد الأدنى من الشروط اللازمة للحياة الاجتماعية الإنسانية .
المشكلات الاجتماعية والتغير الاجتماعي:
المطلوب العلاقة بينهما صـ 216ــــ
اسباب المشكلات الاجتماعية
عوامل المشكلات الاجتماعية:
1- السلوك المنحرف. وهو ذلك النمط من السلوك الذي ينظر اليه عدد كبير من افراد المجتمع على اعتباره انه يمثل تهديد او انتهاك للمعايير الثقافية والقيم السائدة داخل المجتمع. ومن امثلة المشكلات الاجتماعية التي تظهر نتيجة السلوك المنحرف ,مشكلة تعاطي المخدرات
2- وقد تنشأ بعض المشكلات الاجتماعية – مثل مشكلة التميز العنصري – نتيجة اعتراض سبيل او احباط الاهداف الشخصية لفئة اجتماعية من الناس داخل اطار النسق الاجتماعي
3- كما تظهر بعض المشكلات الاجتماعية – مثل مشكلة الانفجار السكاني – نتيجة تهديد استمرار التنظيم او عدم استقرار او اثبات النسق الاجتماعي نفسه
4- واخيرا قد تنشأ المشكلات الاجتماعية نتيجة اى ظرف يهدد اسلوب الحياة داخل المجتمع
من اهم المداخل التي تستخدم في دراسة المشكلات الاجتماعية : هي..
1- مدخل الانحراف الشخصي
2- مدخل صراع القيم
3- مدخل التفكك الاجتماعي








سبحان الله وبحمده ** سبحان الله العظيم



لا تنسوني من صالح دعائكم
Mona

التعديل الأخير تم بواسطة mona-2 ; 2012- 12- 2 الساعة 04:18 PM
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ جميع التخصصات ] بخصوص التخصص:( غـزل منتدى كلية العلوم بالدمام 3 2012- 1- 22 01:51 AM
؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤توصياتي قبل اختيار التخصص ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛ النك غير متاح مواد مشتركة - ارشيف تربية المستوى 5 14 2012- 1- 20 01:50 AM
اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان العسل الدولي الرابع والفعاليات المصاحبة له تنتظم رحلة سياحية للمشاركين من خارج المملكة ابو عبدالسلام ملتقى الكليات الصحية بالاحساء 0 2011- 7- 26 01:00 AM
حسبي الله عليك ونعم الوكيل يابلغرسه فــــزآع تـــــمــيــم قسم المحذوفات و المواضيع المكررة 1 2011- 1- 12 11:36 PM
اسئلة الواجب لجميع المواد جوري الملتقى ارشيف المستوى 3 تربية خاصة 31 2011- 1- 3 01:05 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه