جــــــدول الخــواطـــر ~~~~

[P e a c e]

في بعض الأحيان يكون هناك تدخل من أشخاص في أمور من غير تخصصهم كهواية
وهذا يسبب توتر وغضب من أصحاب التخصص

على سبيل المثال: متخصصين الكمبيوتر والتكنولوجيا يزعجهم ممارسة غير المتخصصين لهذه الأمور
يعني تلاقي مدرس ابتدائي يفهم في الشبكات أو صيانة البرمجيات ويقدم هذي الخدمة للبعض أحيانا

أو يكون شخص عنده ثافة صحية وطبية ويقدم بعض النصائح للآخرين
أو شخص يفهم في الميكانيكا يساعد معارفه في التصليح ومعالجة مشاكل سياراتهم

زاوية النظر هنا من جهة المتخصص اللي هذا أكل عيشه بس يشوف الناس كلها تفهم فيه وإن هذا الشيء ممكن يأثر عليه
وعلى قولة المثل "لو كل من جا ونجر ما بقى بالوادي شجر"

من تجربتي في هذا الشيء، أن الأمر لا يستحق القلق
المعوَّل الرئيسي في موضوع الأعمال والتخصصات هو "التفرغ والنظامية"
ممكن غيرك يفهم في تخصصك وممكن حتى يفهم أكثر منك "ولو إنه لا يفترض ذلك"، لكنك إنسان متفرغ لهذا العمل
الناس بتجيك إنت لأنك راح تتجاوب مع طلبهم على طول، بخلاف الآخرين اللي يتجاوبوا حسب تفرغهم من أعمالهم الأساسية
والنظامية عملك تضمن لك وللناس حقوقهم وتخليهم يحسون بالأمان في التعامل معاك، بعكس من يفعل الأمر كهواية، فتكون أخطاؤه على مسؤولية من جاء إليه والتعامل معه لا يخلو من المخاطرة

[P e a c e]

تحية وتقدير وشكر لكل من أرسل تقييما كمديح أو انتقاد أو إعجاب
فكلها محل تقدير وعزيزة علي

شكرا لكم جميعاً

[P e a c e]

هناك فكرة وجدت البعض يتكلم بها في أكثر من مناسبة
وهي أن الشخص لكي يلقى الله طاهرا يجب أن ينال عقوبة دنيوية تطهره من ذنوبه
لا شك أن الابتلاء فيه تطهير من الذنوب، ولكنه تطهير عندما يصبر الإنسان عليه ويحتسب أجره عند الله
ما يطهرني هو الصبر والاحتساب وليس العقوبة نفسها

لم يقل لنا الله سبحانه أنكم إذا أردتم المغفرة فاطلبوا العقوبة
بل أمَرنا بالاستغفار والاستغفار والاستغفار

البعض يصل بهم الأمر وكأنهم يقايضون الله سبحانه، عاقبني لتدخلني الجنة
ماذا يريد الله بعقابك؟ الله يريد استغفارك
رحمته سبقت غضبه
ورحمته وسعت كل شيء

غفر الله لنا ولكم

[P e a c e]

من قصص القرآن الكريم، قصة ولادة سيدنا موسى عليه السلام
وكان فيها التفاتة تدعو للتأمل
فرعون رأى حلم وفسره له مفسرو الأحلام بأنه راح ينولد في بني إسرائيل شخص ونهايتك بتكون على يده

ونقطة التأمل هنا هي في ردة فعل فرعون
منطقيا هو أمام اختيارين، إما أن يصدق هذا التفسير ويؤمن بأنه سيحصل فينتظر قدره المحتوم ويستعد له
أو أنه يكذب قولهم فلا يتعرض لبني إسرائيل من أجل هذا السبب

ولكن ما حصل يدل على مستوى تفكير هذا الفرعون، لأنه صدق الكلام لكنه راح يقتل في الأطفال
في النهاية صدق التفسير وجاء موسى وتسبب في هلاك فرعون

هذي الفكرة تجي في بالي لما أشوف أو أسمع أي شي عن الأبراج والتنجيم
لما يجي المنجم يقول إنت راح يحصل لك كذا في وقت كذا، أنا شستفدت
أذكر مرة في برنامج مستضيفين منجمة ويسألوها، لو قلتي لشخص مثلا إنك في الشهر الفلاني راح يكون احتمال قوي جدا تلاقي وظيفة، هل معناه إنه ما راح يلقى في شهر غيره؟ قالت لا، ممكن يلقى في شهر ثاني، وممكن في الشهر اللي قلته ما يلقى وظيفة، هو المطلوب منه يكثف جهوده في ذلك الشهر تحديداً.
طيب إذا كان الوضع كذا أنا إيش استفدت "عملياً" من كلامك

وحدة اتصلت في البرنامج تقول، لو فلانة "تقصد الضيفة" قالت لي أن حظي في هذا اليوم سيء ما راح أطلع من البيت. قلت في نفسي طيب ممكن حظك السيء شي يحصل لك داخل البيت، وفي كل الأحوال انتي حظك سيء فانتظري القدر بهدوء لو كنتي تؤمني بصحة الكلام.
في رأيي، انجرار الناس وراء المنجمين دافعه الحقيقي هو الفضول لا أكثر، أما كفائدة مهنا فوائد

الإخبار بالمستقبل له فائدة في حالة واحدة، لما يكون صحيح 100%، ويفرق معاي لو عرفته أو لأ
مثل الإخبار بعلامات الساعة في القرآن الكريم، والإخبار بأحداث آخر الزمان عموما
فتكون مستعدا لتلك الأوقات لنصرة الحق، وإذا لم تصل أنت فتهيء أبناءك لها وهم بدورهم يهيؤون أبناءهم

تماما مثل إخبار التوراة والإنجيل ببعثة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم
ما فائدة أن يتم الإخبار عن شخص سيأتي بعد ألفي عام للنصارى أو أربعة آلاف عام لليهود
ما حصل أن الجميع كان يترقب مجيئه، وكانت الأجيال تتوارث هذا الاستعداد والترقب
الأغلب عادوه طبعا، لكن ذلك الترقب هيأ للإسلام أشخاصا عظماء من أهل الكتاب التحقوا بركب الإسلام صاحبوا وناصروا النبي في دعوته وخدموا الدين أيما خدمة
ولولا هذا الإخبار لكان إيجاد أمثال هؤلاء العظماء أمرا صعبا جدا في بداية الدعوة والتي كانت أهم الأوقات وأكثرها حرجا

[P e a c e]

بالنسبة للمشاركة السابقة والاستفسار حولها

طبعا الحكم الشرعي في موضوع التنجيم واضح ولست أناقش أحكام شرعية هنا فليس اختصاصي بالتأكيد

مثل من يناقش أضرار الخمر من الناحية الاجتماعية والصحية والاقتصادية، أما الحكم الشرعي فهو واضح ولا يحتاج نقاش

كلامي كان عن فكرة التنجيم عموما وأنها بلا فائدة عملية، وكيف يتعامل معها سواء كان يؤمن بالشرع ومن لا يؤمن به، فكان المثال الأول هو فرعون، والمثال الثاني كان من برنامج خليك في البيت مع زافين في قناة LBC، وكان الكثير منهم مسيحيين

أما بالنسبة للفائدة من إخبار اليهود والمسيحيين في الإنجيل والتوراه فبالتأكيد أن الله سبحانه لا يذكر شيئا في كتبه إلا لحكمة، وقد ذكر الله في القرآن الكريم: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ"

واليهود تحديدا كانوا ينتظرون بعثة النبي حتى أنهم كانوا يهددون العرب بأن النبي سيظهر منهم وسيحارب العرب، فلما بعث النبي خابت ظنونهم، كما في تفسير الطبري للآية الكريمة: وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89)
ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ط§ظ„ظƒط±ظٹظ… - طھظپط³ظٹط± ط§ظ„ط·ط¨ط±ظٹ - طھظپط³ظٹط± ط³ظˆط±ط© ط§ظ„ط¨ظ‚ط±ط© - ط§ظ„ط¢ظٹط© 89

وترقب اليهود للنبي هو ما يسَّر للنبي صحابيا مثل عبدالله بن سلام يترك اليهودية ليلتحق بالإسلام، وآخرين كذلك

[P e a c e]

قرأت مؤخرا كلام جميل عن الإنسان، وهو بهذا المعنى

الإنسان له ثلاث جوانب
الجانب الأول هو المادي: وهو الجسد
الجانب الثاني هو المعنوي: وهو الأفكار

أما الجانب الثالث فهو المشاعر،مثل الغضب أو الفرح أو الحزن، وهي حالة وسطى بين المادية والمعنوية، لأن منبعها الأفكار وتأثيرها يظهر على الجسد، فالمشاعر هي تأثير الأفكار على الجسد

مثلا عندك فكرة سلبية، تتحول إلى شعور بالخوف، فتتسارع نبضات القلب

ومن طرق التحكم في المشاعر هو أن تفكر في الشعور نفسه، يعني لما تغضب تفكر في غضبك فتنفصل عنه قليلا فتتحكم به بشكل أفضل

بالنسبة لي جربت هذا الشيء وكان له مفعول مقبول مبدئيا
خاصة لما أكون أتسوق وأحس برغبة قوية في شراء شيء غير صحي لكن لذيذ
مجرد التفكير في الشعور يخليه ما يسيطر عليك بشكل كامل، ما يروح الشعور طبعا، لكن التحكم يصير أفضل شوي

يشبهها الكاتب بأنك لو سألت سمكة عن الماء تقول لك إيش هو الماء، لأنها عايشة فيه فما راح تلاحظه

[P e a c e]

في شي في علم اللغويات اسمه "تحليل الخطاب" Discourse Analysis وهي مادة من مواد تخصص اللغة الإنجليزية
نقدر نسميها أيضا "تحليل الكلام"
فكرتها ممكن نلخصها في المقولة "لكل مقام مقال"
يعني هناك استخدام للكلمات على حسب حال المتكلم من المكان والزمان والمخاطب وما إلى ذلك

راح أعطيكم مثال متأكد أن الكل مر عليه في البيت
لما واحد من الأولاد يسوي شي غلط، يجي الأبو يكلم الأم عنه ويقول: شفتي "ولدك" وش مسوي
بينما لو كان مسوي شي عدل فيقول: شفتي "ولدي" وش مسوي

استخدام كلمة "ولدي" و"ولدك" لها نفس المعنى لغويا، لكن اختلف الاستخدام حسب ظروف الكلام، فهنا وحدة لها مدلول سلبي والثانية لها مدلول إيجابي، ويستخدمها الإنسان تلقائيا
حتى في تشجيع الكورة مثلا، لو الفريق اللي تشجعه خسر، تقول لبقية أصحابك : "فريقكم" هذا فاشل، ولو فاز بتقول: فاز "فريقنا". ونفس الشي هي تجي تلقائيا

ومثال آخر.. كلمات: ياكل - يطفح - يتسمم - يلهط، كلها تؤدي نفس المعنى، لكن لكل واحدة ظروف للاستخدام

أو في لغة الوالدة: تلفزيون، تلف عيون، صنم

وتحليل الخطاب أو تحليل الكلام هي من وسائل جمع المعلومات في الأبحاث العلمية
يعني تاخذ كلام شخص وتحلل النص وتستنبط منه نتيجة معينة

أذكر قبل عدة سنوات قرأت مقال يرد على المشككين في أن مسرحيات شكسبير لم يؤلفها بنفسه، فكان الرد بأنه تم عمل تحليل للكلمات المستخدمة واتضح أنها نفس أسلوب شكسبير المستخدم في بقية أعماله

[P e a c e]

من أجمل الدروس اللي ممكن تتعلمها من الكائنات الحية الأخرى هو أن تعيش اللحظة بكل ما فيها وتخلي هم بكرة لبكرة، والماضي.. يعني إيش ماضي؟

لذلك يكون النظر للطبيعة باعثا على الراحة والاسترخاء
لن تشاهد شجرة مهمومة، ولا قطا خائفا من المستقبل
ولا سمكة مكتئبة من أحداث في الماضي
ولا وردة حاقدة على وردة أخرى

كائنات تعيش في سلام داخلي تام


"خاطرة فكرتها العامة مستوحاة من كتاب The Power of Now لـ إكهارت توللي"

[P e a c e]

هناك مقولة مشهورة لآينشتاين، وهي "إذا لم تستطع أن تشرحها بشكل سهل فأنت لم تفهمها جيدا"

يعني لما أحب أشرح شي بشكل مبسط جدا لازم أكون ملم فيه بشكل جيد.

بس قبل كم يوم قرأت كلام يخالف مقولة آينشتاين، خلاف ظاهري وليس بالكامل
بما معناه - أن الفهم الكامل لموضوع معين ممكن يكون مانع لإيصال المعلومة بشكل سهل.
القصد إنك لما تكون فاهم موضوع معين وتجي تكلم شخص ثاني عنه فتكلمه على أساس إنه هو بعد فاهم.

مثلا لما تبي تشرح لواحد كيف يبرمج قناة في الدش، تقول له "اكتب التردد الفلاني " هنا ممكن الشخص يقول لك اكتبه وين بالضبط، غير إنه ممكن يتلخبط لما يشوف أشياء ثانية مثل الاستقطاب وغيره

انت طبعا فاهم وممكن خبير بعد، ومفترض إنه فاهم الأشياء الأساسية هذي، فتشرح اللي تشوفه مهم بس.

لذلك أحيانا تلاقي دكتور في الجامعة وعنده أبحاث علميه ومشاركات في مجلات ومؤتمرات عالمية لكن الطلاب يشتكون من شرحه السيء، ويكون السبب هو أنه فاهم التخصص بشكل كبير جدا ويفترض شيء قريب من ذلك لدى الطلاب.

علشان كذا لما الشركات تحط كتيب التعليمات لأي منتج تستخدم شرح مفصل بشكل يفهمه أي شخص، ويعبر عنه بـ "أكتب بشكل يفهمه جدي وجدك".

يعني ممكن أستخلص إنك إذا بغيت تشرح بشكل سهل لازم تكون فاهم وفي نفس الوقت عارف مستوى الشخص اللي تشرح له.

[P e a c e]

إلحاقا بموضوع الشرح

الكاتب حب يوصل فكرة الصعوبة عن طريق مثال، يقول تخيل لغتك اللي تتكلمها لما تشوفها مكتوبة، مستحيل تطالع في الكتابة بنفس نظرة الأجنبي اللي ما يدري إيش مكتوب

يعني شفت لما نطالع في كتابة باللغة الصينية، نطالع في خرابيش ما ندري وش معاناها، مستحيل هذي النظرة نقدر ننظرها لكتابة باللغة العربية، والسبب هو أن لدينا العلم.
وهنا تكمن صعوبة تخيل الجهل بشيء إنت تعرفه تمام المعرفة.

بالمقابل أكثر من مرة يحصل لي موقف أن اللي أشرح له ما يعجبه تبسيطي للأمور بشكل كبير، ويمكن يفهمه إنه استصغار مني لمدى علمه ويرد علي بشكل مزعج.

لذلك قلت مهم بالإضافة إلى علمك تكون عارف مستوى علم اللي تكلمه.

كنت أبغى أستشهد بمقطع فيديو من اليوتيوب بس لا يتوافق مع قوانين الملتقى مع الأسف
المهم إنه عن رئيس وزراء كندا، هذا الشاب فلتة زمانه
كان في زيارة لإحدى الجامعات وواحد "ربما طالب" حب يسأله سؤال في السياسة بس قبل السؤال بدأ بمزحة على أساس إنه بيسأله عن كمبيوترات الكوانتم، وهي تقنية حديثة جدا ومعقدة وهي خليط بين هندسة الكمبيوتر وفيزياء ميكانيكا الكم، على أساس أن رئيس الوزراء ما يفهم في هذا الموضوع، وبعد المزحة طرح سؤاله السياسي
قال السائل: (كنت بطلب منك تشرح تقنية الكوانتم كمبيوتنغ بس .. "ووقف لما الحاضرين ضحكوا على المزحة وبعدين طرح السؤال")
لكن رئيس الوزراء فاجأ الجميع لما جاوبه عن الكوانتم وبشكل واضح ينم عن ثقافة هذا الشخص

الجميل في الموضوع وهو شاهدي من القصة أنه ما زعل من استخفاف السائل بعلمه، وجاوبه بابتسامه وثقة في النفس.