ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > ساحة طلاب وطالبات الإنتظام > ملتقى طلاب الانتظام جامعة الإمام عبدالرحمن (الدمام) > ملتقى كليات العلوم والأداب - جامعة الإمام عبدالرحمن > منتدى كلية الآداب بالدمام
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 2010- 6- 7   #31
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

الحين بنزل لكم المقاله
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #32
baradais
أكـاديـمـي فـضـي
 
الصورة الرمزية baradais
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 4969
تاريخ التسجيل: Sun Mar 2008
المشاركات: 503
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 71
baradais will become famous soon enoughbaradais will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة عربية
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
baradais غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

هلا وروودة

اذا كل صفحة ححاطتها في رد فهم 18 ورقة
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #33
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

أوراق مقرر النثر العربي الحديث
المحاضرة التطبيقية للمقالة
تحليل لمقالات د. أمل الطعيمي
1. "تأمّل من نوع آخر"
2. "قصّة وغصّة"
3. "فنجال مُرّ"
عمل طالبات الشعبة الرابعة
أستاذة المادة:
د. منى الغامدي
المقالة الأولى: "تأمل من نوع آخر"
د. أمل الطعيمي
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #34
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

مازلت أجد في مراقبة الطالبات أثناء أداء الامتحان شيئا من التأمل حتى وإن كان تأملا لا يجلب السرور إلى النفس, فما الذي يمكن أن تتأمله في قاعة لا ينطق فيها إلا الصمت بلغته الخاصة حفيف الورق ومضخة التكييف. فليس هناك نهر ولا شجر ولا طير, ولكن هناك مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة. ومعنى هذا أن لما يسمى بالصيانة نصيب الأسد من لحظات التأمل تلك. الصيانة التي لا أدري لماذا تسمى بهذا الاسم مع أنها لا تصون شيئا.
فالمبنى الذي أتحدث عنه لم يستخدم إلا منذ أربع سنوات فقط ومع هذا فيه من العلل ما فيه. لأن مفهوم الصيانة لدينا غير صحيح فكأن الصيانة هي التنظيف!! مع أن الصيانة هي تتبع كل خلل وإصلاحه عاجلا قبل أن يتفاقم الأمر ولكن لمن نقول لشركات المقاولات أم لإدارات لا تتابع إلا ما يطلب منها أن تتابعه!!
كثير من نوافذ هذا المبنى فقدت خاصية الإغلاق اليدوي الطبيعي ولأن الهواء بديع والدنيا ربيع تأبى تلك النوافذ إلا أن تتحفنا بذلك الهجير الذي يشوي الوجوه ومن كان سوء حظها متوهجا بالسخط سيكون مقعدها أمام تلك النافذة اللاهبة وعليها أن تؤدي الامتحان بكل رضا.
وبعد ان خرجت معظم الطالبات من القاعة ولم يتبق سوى طالبة واحدة كانت من النوع الذي توصيها أمها في صغرها بأن تكون آخر من يخرج من القاعة. كان تأملي قد بلغ أقصاه ولم أقاوم رغبتي في الاقتراب من فتحات التهوية وهي قريبة من الأرض على غير العادة. أغراني فيها تلك الشرائح التي تدلت من جهة وثبتت في جهة أخرى وفي الغالب لن يكون السبب غير رفسة نسائية محترمة في وجه تلك الفتحة!!
اقتربت أكثر ثم بدأت عمل الصيانة فأخذت كل شريحة ألمونيوم معلقة وبدأت أعيدها إلى مكانها. لم يكلفني الأمر شيئا سوى بعض التراب على أصابعي. وتمنيت لو كان بيدي لصقة عريضة لأربط أذرع النافذة ببعضها كمعالجة فورية مؤقتة ولكن لم أجد. وكانت الطالبة قد أنهت امتحانها في الوقت الذي دخلت فيه إحدى الزميلات وكنت أيضا قد أنهيت ما أملاه علي تأملي المزعج والتفت فإذا بهما مندهشتان وعلى محياهما سؤال ماذا تفعل هذه؟!!
لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس والكليات إلى هذه الحالة المزرية فالإهمال يراكم الأعطال ويزيدها سوءا وهذا ما يبدو واضحا على عدد كبير من المقاعد المثبتة في الأرضيات ولكنها غير صالحة للاستخدام فصارت مجرد عبء يضيق به المكان بلا فائدة ولكن ماذا لو شد (البرغي) الأول في وقته.. تلك كانت مجرد لحظات تأمل من نوع آخر.
تحليل مقالة: "تأمل من نوع آخر"

ملخّص المقالة:
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #35
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

تدور المقالة حول تجربة ذاتية للكاتبة أثناء مراقبتها لطالباتها في إحدى قاعات الامتحانات فلم تجد الكاتبة شيئاً تتأمله في قاعة لا ينطق فيها سوى الصمت وحفيف الأوراق غير بعض مكونات تلك القاعة وما خيم عليها من الإهمال من مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة. وأول ما تنتقده الكاتبة هو مُرَادَفَةُ الصيانة للتنظيف، فالصيانة عندها هي: تتبع كل خلل ومعالجته قبل أن يتفاقم.
وبعد أن تخرج الطالبات إلا واحدة يكون التأمل قد وصل أقصاه وسيطر عليها فتتجه نحو نافذة تدلت شرائحها من جهة دون أُخرى لتقوم بإصلاحها لتنتهي مع انتهاء الطالبة من امتحانها لتتعجب الطالبة وإحدى زميلات الكاتبة من ذلك العمل الذي قامت به.

التحليل:
لا تخلو الحياة من أمور جالبة للسرور والبهجة إلى النفس، قد تستغرق من المتأمل فيها وقتا طويلاً كمظاهر الطبيعة بكل جوانبها من أشجار وأنهار وبحار، أمّا هذا المقال فوجدنا فيه تأمل من نوع آخر حتى وإن لم يجلب التفكر فيه بهجة وسعادة، إلا أن النفس خضعت قسرا لقانون التأمل عبر النظر في تلك النوافذ والمقاعد التالفة وفتحات التكييف المخلوعة التي تفتقد الصيانة بمفهومها الصحيح، و"الصيانة" كما نعلم مشتقّة لغوياً من: صان يصون صوناً وصيانة، أي حفظ الشيء مما يعيبه.
ولكننا وجدنا في هذا المقال ماهو نقيض ذلك؛ إذ أن الصيانة التي هي وقاية المكان من التلف وإصلاحه بصورة مستمرة أصبح عملها مقصورا على مجرد تنظيف هذا المكان بإزالة ما عليه من أوساخ عابرة فقط.
وتوقفاً على العبارة التي عنونت الكاتبة بها مقالتها نرى أنها استخدمت أسلوب التشويق ببراعة فالتأمل نابع من الإدراك والوعي وهو ليس مجرد مشاهدات تتبعها ملاحظات بل هو تفكر يحدث تغيرا في الأحوال وتبدلا في الأطوار الذهنية والوجدانية وقد أردفته بتوصيف فيه تخصيص "تأمل من نوع آخر" أي أن التأمل المقصود ليس التأمل المعتاد الذي تستدعيه هذه الكلمة في ذهن المتلقي لأول وهلة، وهكذا تكون وضعته في دائرة الاستفهام والتعجب: ما النوع الآخر للتأمل؟
وهي قد أعطت في مقدمتها انطباعا كئيبا أو متشاءما للقارئ تمهيدا لما ستسهب به من نقد تمخضت عنه تأملاتها والتي وجهتها نحو ما أسمته "الصيانة". الصيانة التي حملتها مسؤولية الهواء اللافح والشمس الحارقة مع النوافذ العاطبة والمقاعد غير الصالحة كل هذا الذي جلب لها كما أطلقت عليه تأملا لا يجلب السرور إلى النفس.
وقد تميز النص بتناغم دقيق حصل بين ثلاث حركات مختلفة: حركة الطالبة الوحيدة تنهي امتحانها، وحركة المراقبة (الراوية للموقف والكاتبة له) التي تصلح فتحة التكييف، وحركة زميلتها تقتحم عليها المكان لينشأ في ذهنها سؤال هو في جوهره تعجب نابع من مفارقة مصطنعه بين أفراد المجتمع تحظر على صاحبة القلم أن تستبدل قلمها بالمفك والغبار.


والعلاقة بين العنوان والمضمون علاقة منطقية لطيفة فالعنوان كان عنصر جذب لقراءة المقال، والمضمون كان مسلسلاً تسلسلاً منتظماً وواضحاً يدل على منطقية الكاتبة وتسلسل فكرها.
وفكرة المقالة سامية تهدف لزرع الإيجابية في النفوس وإن استهجنها المجتمع أحياناً، كما تشير إلى ضرورة معاملة المرافق معاملة حسنة.
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #36
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

تتسم هذه المقالة بوضوح أفكارها وهي تنقد واقع يومي بأسلوب مباشر، فهي ليست بالجديدة من حيث التناول، لكنها تذهب إلى هدفٍ سامٍ وهو ضرورة المتابعة والمراقبة من الجهات المسؤولة لفرق الصيانة في تتبع الخلل قبل تفاقمه. كما تهدف لغرس الإيجابية التي قد يراها المجتمع أحيانا شيئاً غريباً حيث عبر عن ذلك جملتها في وصف زميلتها والطالبة عندما قامت بإصلاح النافذه:"فإذا بهما مندهشتان وعلى محياهما سؤال ماذا تفعل هذه؟!!"
وقد استوفت الكاتبة القواعد الأساسية في كتابة المقالة من حيث التمهيد الذي يهيئ القارئ ومن ثم العرض وأخيراً الخاتمة.
ثمّ تختم الكاتبة مقالتها بعبارة تبيّن المغزى من كتابة المقال وهي " لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها..." التي تدعو إلى قيام شركات الصيانة بدورها المفروض عليها. أما النتيجة التي تفضي إليها نهاية أي مقال فلم تتوافر ها هنا، كما لم تحل الكاتبة المشكلة في المقالة نفسها لأن الحل لن تكون نتائجه سريعة بل بطيئة. وقد أعطت الكاتبة تعبيرا قويا ومباشرا زاد من نبض حياة المقالة وهو "لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس والكليات إلى هذه الحالة المزرية". فهي قد ختمت مقالها القصير باقتراح الحلول المناسبة للمشكلة التي وقع تأملها عليها بعد ان أوجزت في وصفها وعرجت على أسبابها وأسهبت في سردٍ من بطولتها لتبين سهولة بعض الحلول.
وتنتهي المقالة بجملة إنشائية إيحائية جميلة "ماذا لو شُدَّ (البرغي) الأول في وقته؟" إشارة إلى ضرورة إتقان العمل في أوله ليحتفظ بمقومات بقائه أطول فترة ممكنة، وهي عبارة تتميز بإيجاز في اللفظ وعمق في المعنى.
كما أن هذه الجملة تحتوي على معان جمة واسعة جاءت عبر طرح فكرة بسيطة في سياق حلٍ عملي هو في الحقيقة مثلٌ يتجاوز معناه الظاهر إلى أطروحات أخرى عميقة في قضاياها. وربما لو كانت هذه الجملة هي العنوان "ماذا لو شد البرغي الأول في وقته" لكان أكثر استثارةً لأذهان القرّاء واستمالةً لتركيزهم.

نوع المقال:
اجتماعي، ذو أسلوب ساخر، ولا يخلو من بعض المبالغات الطريفة، عبّر عن تجربة عاشتها الكاتبة، يتآزر فيه الجانب العقلي مع الجانب العاطفي في توضيح الفكرة لذا برزت فيه شخصية الكاتبة -وهو ما يتطلبه فن المقالة الذاتية-. وقد غلب عليه الطابع التفسيري لأنه وصف لحال القاعة المزرية،.ويمكن القول أن النزعة نحو المثالية قد تبدت ملامحها في هذا المقال.. حيث تدفعها رغبة حثيثة في أن ترى كل شي مثالي وعلى الوجه الأكمل.

الأسلوب:
لغة الكاتبة هي لغة الصحافة التي تناسب الشريحة الأكبر من المجتمع فهي لغة سهلة معاصرة لا غموض فيها.
استخدمت الكاتبة الأسلوب الخبري الذي يناسب الوصف الذي قامت به وإن كان فيه الكثير من الجمل الجميلة التي تحمل نقداً لاذعاً ساخراً كما في قولها "ولأنّ الهواء بديع والدنيا ربيع تأبى تلك النوافذ إلا أن تتحفنا بذلك الهجير...".
وقد نوّعت في هذا المقال في أساليبها وجاءت بصور سهلة وواضحة ما بين جمل إنشائية وجمل خبرية تقريرية لتأكيد المعنى في نفس القارئ، وبين الموسيقى الداخلية الناتجة عن السجع والترادف والجناس، والتوازن بين العبارات والجمل في طولها وقصرها، كما أن هناك احتذاء لأسلوب دارج عند العامة في "الدنيا ربيع والجو بديع" ينطوي على سخرية خفيفة الظل تبعث الحيوية والنشاط عند القارئ، وتنقله إلى عالم فن السينما المصرية.
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #37
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

وطابع أسلوبها سردي هنا وليس حواري، كما استخدمت الكاتبة بعض الألفاظ التي نستخدمها في حياتنا اليومية بلغتنا العامية السهلة مثل (رفسة - لصقة - برغي).
ويلاحظ في المقالة الترابط والانسجام بين الفكرة العامة وبين الأفكار الفرعية، وقد نجحت الكاتبة في توحيد بناء مقالتها وتوحيد موضوعها كذلك، فلم يكن فيها حشوٌ، بل إن كل كلمة لها أهميتها، ولم تستطرد في موضوعها. ولعلّ لذلك صلة بتقلص مساحة عمود المقال المنشور في الصحف، وهو أمر محمود إذا كانت الفكرة مما يمكن معالجته في أسطر قليلة كمقالنا هذا.
والألفاظ في المقالة طابقت الغرض مثل لفظ الصيانة، ونجد العبارات والألفاظ قوية مترابطة بعضها ببعض متماسكة تخلو من الكلمات الصعبة والمحسنات البديعية المتكلفة، وتتميز بالسهولة والوضوح لتثبت في ذهن القارئ. وقد وفقت الكاتبة في اختيار ألفاظ تناسب البيئة التي تتحدث عنها، وتضفي على الألفاظ ظلالاً من الصدق الفني.
وفي عبارة "وبعد أن خرجت معظم الطالبات من القاعة ولم يتبق سوى طالبة واحدة كانت من النوع الذي توصيها أمها في صغرها بأن تكون آخر من يخرج من القاعة" نلاحظ استعانة الكاتبة بخبرات واقعية وأمثلة حقيقية على سبيل الدعابة والطرافة وأحيانا السخرية.

الصور والأساليب الفنية:
اهتمت الكاتبة بالمعاني والأفكار لا سيما وهي تخاطب جمهور القراء من متابعي الصحف لذا جاءت الصور الفنّية قليلة إلى حدِّ ما، وهي معبّرة عن البيئة العصرية التي تعايشها، ومن أمثلتها:
- عبارة "لن يكون السبب غير رفسة نسائية محترمة" فيها حركة وتهكم؛ كأنها تقول لو عولج الأمر منذ بدايته لما تردى وضعه وتفاقم سوءه. وهو أسلوب ساخر ينم عن طبيعة أنثوية، حيث لم تقل لكمة أو ضربة إنما رفسة، كما أنّ فيها تشبيه طريف كأن فتحة النافذة لها وجه ويُرفس أيضاً، وهذا فيه إشارة لاذعة إلى سوء التعامل النسوي مع المرافق العامة.
والصّورفي المقالة مستمدة من الواقع لذلك لم تستنكف الكاتبة من استعمال لفظة "البرغي" وهي كلمة دارجة في لغة الحياة اليومية، استخدمتها الكاتبة لتعبّر في مقالتها لجمهور الناس وعامّتهم فتحاول أن تقترب من لغتهم وفهمهم حتى تكون رسالتها ومغزاها أبلغ في التأثير. لكننا أيضاً لو حاولنا استبدال كلمة "البرغي" بكلمة أخرى تحمل نفس الأثر والوقع لعاص علينا ذلك؛ لأن كلمة البرغي أقوى في السمع، وتجبر القارئ أن يتعايش مع الوضع بعمق لأنه أبسط حل للمشكلة. ورغم أن كلمة "البرغي" تركية الأصل كما جاء في لسان العرب إلا أنها معربة وصحيحة وذكرت في المحيط أيضا وإن كانت دارجة وظن البعض أن لا أصل لها في اللغة.
وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على سعة اطلاع الكاتبة على المفردات اللغوية واستعمالها لما هو فصيح لغوياً ولم يخلُ من قوة وقع على السمع فنشعر بقربه ومعايشته للواقع.

وفي عبارة "ومن كان سوء حظها متوهجا بالسخط سيكون مقعدها أمام تلك النافذة اللاهبة وعليها أنتؤدي الامتحان بكل رضا" نجد تناقضاً كبيراً بين صورة السخط والحرارة واللهيب وبين الرضا و الراحة، فمن الصعب جداً أن تؤدي الطالبة الامتحان بكل راحة في ظل تلك العواصف النارية والحمم البركانية التي تشعر بها.
ومن أمثلة الأساليب الفنّية في النص:
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #38
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

- السجع والجناس، ويكمن في: (نهر- شجر- طير)، (بديع - ربيع)، (إهمال – أعطال).
- أسلوب تأكيد الذم بما يشبه المدح في قولها "فليس هناك نهر ولا شجر ولا طير، ولكن هناك مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييفمخلوعة" فمن يقرأ أو يسمع كلمة "ولكن" يتبادر إلى ذهنه أنه قد يكون هناك شيء جميل في تلك القاعة يعوّض عن النهر والشجر و الطير في الطبيعة وإذا به يقرأ "مقاعد تالفة ونوافذ لا تغلق وفتحات تكييف مخلوعة".
- أساليب نفي واستثناء واستفهام وتعجب، مثال النفي "وإن كان تأملا لا يجلب السرور إلى النفس".
- "حفيف الورق" عبارة وفقت الكاتبة في اختيارها؛ لأنها دلّلت على الصمت والسكون والهدوء الذي يخيّم على هذه القاعة. أما "مضخة التكييف" ففيها إشارة إلى مصدر صوت جعلت القارئ يخمن طبيعة هذا الصوت.
- "قاعة لا ينطق فيها إلا الصمت حفيف الورق ومضخة التكييف" أسلوب قصر وحصر، والكاتبة هنا شبهت الصمت بالإنسان الذي ينطق على سبيل الاستعارة المكنية التشخيصية، وفي هذه الصورة تناقض معبر ومجسد للمعنى الذي هو السكون المخيم على هذه القاعة.

ونجد لديها اقتباساً في قولها "بذلك الهجير الذي يشويالوجوه" وهو مقتبس من قوله تعالى: (وإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالمُهْلِ يَشْوي الوُجُوه)، الكهف، آية 29.
ولم يخلُ المقال من جمل إيحائية جميلة تثير الكثير من المعاني والأفكار كالعبارة الأخيرة "ماذا لو شد البرغي الأول في وقته.. تلك كانت مجرد لحظات تأمل من نوع آخر".
كما تميل الكاتبة إلى استخدام الألفاظ الرشيقة التي تضيف للمعنى عمقاً مثل قولها "ولكنها غير صالحة للاستخدام فصارت مجرد عبء يضيق به المكان".
ويبدو في المقال انشغال فكر الكاتبة بمكان عملها، وكان من الأولى والأكثر نفعاً أن يكون المقال تحليلياً يحتوي على أرقام وإحصاءات ليضع المشكلة بارزةً أمام المسؤولين بموضوعية وحيادية وهذا سيخلص الكاتبة من ذاتيتها في مثل تلك الموضوعات التي تحتاج إلى التجمع والتوحد لتأتي الأفكار ثمارها.
ومن خلال هذا المقال نجد أن الكاتبة تنضم لقافلة المثقفين والأدباء الذين يعبرون عن قضايا واقعهم المعيش سعياً لدفعه إلى التقدم، كما تكشف المقالة عن شخصية الكاتبة المتتبعة لنواحي الخلل فيما يحيط بها محاولةً دفع مجتمعها إلى الإمام ولفت النظر إلى السلبيات فهي شخصية ناقدة.
ونحن نتفق مع الكاتبة في آرائها النقدية الهادفة البناءة، لكن لا نحبذ لغة السخرية اللاذعة التي قد تثير بعض النفوس وتُفقد الكتابة الرؤية الحيادية المنشودة.




المقالة الثانية: "قصة وغصة"
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #39
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

د. أمل الطعيمي
الخميس 1431-04-23هـ الموافق 2010-04-08م

في الطفولة تحكى للأطفال قصة قبل النوم ليناموا هانئين بعد أن انتصر الخير على الشر. الجميلة تزوجت الأمير، واللص قبض عليه، والجائع وجد الطعام. والقاتل أصبح في قبضة العدالة، والتائه عاد إلى حيث كان يجد الأمان والاستقرار.. نهايات سعيدة وحياة رغيدة. وعندما يكبرون يسمعون قصصا أخرى ويعيشون قصصهم الخاصة ولا تكون النهايات سعيدة دائما فتتحول قصة ما قبل النوم إلى غصة قبل النوم. بعضهم صار يبكي لينام بعد أن كان في طفولته ينام مبتسما من فرط الرضا عن أحداث القصة. وبعضهم لا ينام فالغصة خانقة والألم ينبت على وسادته متجددا كل ليلة بأشكال وصور مختلفة ومن مصادر متعددة. وآخرون يمدون أيديهم كل ليلة إلى علبة المهدئات المستقرة قرب السرير ليحصلوا على قسط من النوم يكفي للاستعداد ليوم آخر.
طواحين تدور وتدور ونحن معها نتابعها أحيانا، وتبعثرنا في دورانها أحيانا أخرى, بدايات لا تشبه النهايات. ونهايات تدير ظهرها للبدايات بينهما فرقة وشتات وبينهما قصة وغصة.
علاقات إنسانية شائكة نغض الطرف فيها عن الهنات فنفيق على صيحات الدهشة وهي تردد لماذا؟ وكيف؟ فلا نجد الإجابة! الأنا والهو يعتلجان في صخب له صوت العواء وهندمة البشر القولية والشكلية. حب يطفو.. وحقد ينسل إلى الأعماق.
شوق متوقد سرعان ما يخبو وتنقلب علاماته إلى تساؤلات فضولية أين ومتى؟..
صداقات تشبه في نهاياتها من يطرق أبواب الناس لحاجة ما إن تنقضي حتى يدير وجهه لهم.
غريب أمر الإنسان يتعلم في الصغر ما ينتقض في الكبر.. يتعلم كل يوم ولا يستفيد.. تخونه براءته وإنسانيته وصدقه لأنها تدرك الخائنين وهو غافل عنهم.. غافل لأنه يستبعد الخطأ وغافل لأنه يصدق وغافل سرعان ما يصعقه ماس كهرباء الشر المغلف بورق الهدايا الملون وضحكات من يقدمونها ليمرروا أدرانهم.
نلتاع.. ونستسلم ونعاود الكرة بحثا عن قصة جديدة بنهاية سعيدة فتباغتنا الغصة.





تحليل مقالة: "قِصّة وغَصّة"

لفتة إلى العنوان:
  رد مع اقتباس
قديم 2010- 6- 7   #40
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 33
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 98
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

من يقرأ هذه المقالة أول ما يشده إليها هو العنوان فلقد وفقت الكاتبة في اختيار عنوان يجذب الانتباه إليه لعدة أسباب:
1ـ لأن فيه شيء من الغموض، يستثير القارئ للسؤال: ما هي القصة؟ وما المقصود بالغصة؟
2ـ لأنهما نكرتين؛ فلم تقل "القصة والغصة" (معرفتين) وذلك حتى لا تقيدنا بقصة معينة أو سبب مؤلم بعينه.
3ـ لأن في هذا العنوان "قصة وغصة" جناس ناقص بسيط غير مكلف. فهذا العمل هو في الحقيقة مقارنة بين حال الأطفال وحال الكبار في هذه الدنيا أو مقارنة بين القصة والغصة، القصة البسيطة السعيدة التي تحكى للأطفال قبل النوم.. والغصة التي لا يعرف طعمها إلا الكبار. وكأن الكاتبة باستخدامها لفظة "غصة" تفصح عن التحول الكبير في المفاهيم من فترة الطفولة لفترة الرشد، من فترة كانت المفاهيم والأفكار فيها سطحية وبريئة، إلى فترة أصبحت المفاهيم فيها أكثر عمقاً وتعقيداً. استطاعت الكاتبة إيصال المعنى المراد من خلال (إبدال) مثير للشفقة إذ كانت (قصة) فغدت بعد زمن (غصة).
ويشعرنا عنوان المقال بأننا أمام حالة اجتماعية من نوع جديد، وقد نجحت الكاتبة خلال العنوان من لفت انتباه القارئ ودفعه إلى قراءة المقالة، فمن خلالها نجد أن الكاتبة من المهتمين بمعالجة الجانب الاجتماعي والذي يعبر عن قضايا المجتمع المختلفة، وتتضح لنا شخصية الكاتبة من خلال المقالة وكأنها محلل نفسي يعالج كثير من الحالات الإنسانية والاجتماعية المحيطة.

التحليل النقدي:
لقد بدأت الكاتبة المقالة بشبه جملة "في الطفولة" لنبحث عن متعلّقه ثمّ لا نلبث أن نجده بعدها وهو الفعل "تُحكى" وقد قدّمت شبه الجملة لتبتعد عن التقريرية في طرح المقالة، وليكون أكثر تشويقاُ للقراءة، وكأن القارئ يتأهّب للاستماع إلى حكاية طفولية جميلة.
وهي بذلك تقرّ أن مرحلة الطفولة متعلقة بحكاية القصص للأطفال؛ فلا يمكن تصور طفل دون حكاية يستمع إليها، فهي شيء طبيعي وضروري لا بد منه قبل خلوده للنوم. وهذا دليل على أن القصة من أكثر الأجناس الأدبية شيوعاً بين الأطفال وأشدها جاذبية لهم، وهي حقيقة علمية وُفّقت في توظيفها في بداية المقالة لتستحوذ على انتباه القرّاء وإعجابهم بما يقرؤون.
واستخدمت الكاتبة الجملة الفعلية "تحكى" للدلالة على استمرارية حكاية القصص للأطفال، ولو أمعنا النظر في الفعل "تُحكى" لوجدنا أنه مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله، فبتغير الحركة تغيرت الدلالة ولم نعرف الفاعل مما يدلل على أنّ التركيز منصبّ على الحدث نفسه وهو الحكاية وما يدور فيها وليس على من يحكيها سواء الأم أو الأب أو الأخت، كما أنه يحمل معنًى آخر خفياً وهو أن هذه الحكايات مستمرّة ما استمرّت حياة الإنسان بصرف النظر عن اللغة أو الثقافة أو مستوى التحضّر أو الزمان والمكان.
ثم بعد ذلك علّلت لنا الكاتبة بلام التعليل سبب حكاية القصص للأطفال "لينعموا بنوم هانئ". واختيار الكاتبه لكلمة "هانئ" فيها دلالة على براءة هذه المرحلة (مرحلة الطفولة)وعفويتها وخلوها مما يكدر صفو معيشتها وجميع المشاعر السلبية من حقد وكره وانتقام، فليس هناك مايزعج الأطفال أو يثير قلقهم، لذلك فهم ينعمون بنوم هانئ. وقد جاءت هذه الصفة (هانئ) انعكاساً لأحداث حياتهم الصافية الهانئة. وأكدت لنا الكاتبة هذا المعنى مرة أخرى بقولها "بعد أن انتصر الخير على الشر" فهي مرحلة لا تحمل في ثناياها أي معنى من معاني الشر فالخير ينتصر عليه دائماً ويعلو عليه علواً معنوياً، ثم ذكرت لنا الكاتبة دلالات وعلامات لهذا الخير: كالزواج، والقبض على اللص، وتوفر الطعام، والعدالة، وكأنها بذلك تشير إلى أن النهايات دائماً تكون سعيدة في قصص الأطفال، وربما تعني الكاتبة بتلك النهايات السعيدة حياة الأطفال فهي حياة تتسم بالسعادة والهناء والخير فهذه النهايات تعكس لنا حياتهم البريئة العفوية؛ فبما أن حياتهم يملؤها الخير والسعادة فكذلك قصصهم. أو ربما تعني بتلك النهايات السعيدة أنها مرحلة فيها من البراءة والخير الشيء الكثير مما لا يمكنها من تحمل سماع أيّة دلالة تدل على الشر بمختلف أنواعه، وهي كذلك لا تدرك الشر بمختلف صوره وأشكاله.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محاضرتا, المسئ, الغامدي, القصة, خلود, سيكو, علي, والمقالة, نزلتها

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 09:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه