ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > خيمة اعضاء الملتقى الرمضانية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

خيمة اعضاء الملتقى الرمضانية تجمع اعضاء الملتقى الرمضاني

 
 
أدوات الموضوع
قديم 2016- 6- 20   #31
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم الخامس عشر من شهر رمضان

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 3هـ
وكان يقابل الـ22 من شهر شباط للعام 625 م،
إبنة الرسول الكريم مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) فاطمة {رضي الله عنها}
وضعت مولودها الحسن إبن عليّ {رضي الله عنهما}.
وفي مثل هذا اليوم تزوج رسول الله مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام)
من زينب بنت خزيمة، وكانت من قبل زوجة الشهيد
عبيدة إبن الحارث وهو من شهداء غزوة بدر،
ظلت في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) ثمانية أشهر،
ثم توفيت، كانت تُلقّب بأم المساكين،
لأنها كانت تكثر من الشفقة والرحمة على المساكين.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 8هـ
المصادف لـ15 من شهر كانون الثاني للعام 630 م،
وبعد فتح مكة بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم)
خالد إبن الوليد إلى العزّى،
كانت بيتاً بنخلة بعظّمه قريش وكنان ومُضر،
فلما إنتهى خالد إليها هدمها،
ثم رجع إلى رسول الله مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) فأخبره بما فعل،
فسأله الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) ما رأيت ؟
، فقال : لم أر شيئاً، فأمره بالرجوع،
فلما رجع خرجت من ذلك البيت إمرأة سوداء ناشرة شعرها تولول،
فعالجها بسيفه، وجعل يقول :
يا عزّة كفرانك لا سبحانكِ أني رأيتُ الله قد أهانكِ
ثم رجع خالد إلى النبي (عليه الصلاة والسلام) فأخبره،
فقال : تلك العزّة .



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 37هـ
الموافق لـ24 من شهر شباط للعام 658 م،
وصل مُحَمّد بن أبي بكر {رضي الله عنه} إلى مصر
والياً عليها من قبل أمير المؤمنين
عليّ بن أبي طالب {كرّم الله وجهه}،
وذلك عقب وفاة الأشتر بن مالك والي مصر.



عبور عبد الرحمن الداخل إلى الأندلس:
في 15 رمضان 138هـ الموافق 20 فبراير 756 م
عبر عبد الرحمن الداخل
المعروف بـ (صقر قريش) البحر إلى الأندلس
ليؤسس دولة إسلامية قوية
وهي الدولة الأموية هي دولة الأندلس.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 383هـ
توفي في نيسبور الأديب الشاعر مُحَمّد أبن العباس،
المشهور بأبي بكر الخوارزمي،
وهو محمدبن موسى الخوارزمي، أصله من خوارزم
ونجهل تاريخ مولده، غير أنه عاصر المأمون،
أقام في بغداد حيث ذاع اسمه وانتشر صيته
بعدما برز في الفلك والرياضيات.
اتصل بالخليفة المأمون الذي أكرمه،
وانتمى إلى بيت الحكمة
وأصبح من العلماء الموثوق بهم.
وقد توفي بعد عام 232 هـ
ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها:
الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند،
كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب،
كتاب الجبر والمقابلة الذي ألَّفه
لما يلزم الناس من الحاجة إليه
في مواريثهم ووصاياهم،
وفي مقاسمتهم وأحكامهم وتجارتهم،
وفي جميع ما يتعاملون به بينهم
من مساحة الأرضين وكرى الأنهار والهندسة،
وغير ذلك من وجوهه وفنونه.
ويعالج كتاب الجبر والمقابلة
المعاملات التي تجري بين الناس كالبيع والشراء،
وصرافة الدراهم ، والتأجير،
كما يبحث في أعمال مسح الأرض
فيعين وحدة القياس،
ويقوم بأعمال تطبيقية تتناول مساحة بعض السطوح،
ومساحة الدائرة، ومساحة قطعة الدائرة،
وقد عين لذلك قيمة النسبة التقريبية
ط فكانت 7/1 3 أو 7/22،
وتوصل أيضاً إلى حساب بعض الأجسام،
كالهرم الثلاثي، والهرم الرباعي والمخروط.
ومما يمتاز به الخوارزمي
أنه أول من فصل بين علمي الحساب والجبر،
كما أنه أول من عالج الجبر بأسلوب منطقي علمي،
لا يعتبر الخوارزمي أحدأبرز العلماء العرب فحسب،
وإنما أحد مشاهير العلم في العالم،
إذ تعدد جوانب نبوغه.
ففضلاً عن أنه واضع أسس الجبر الحديث،
ترك آثاراً مهمة في علم الفلك
وغدا (زيجه) مرجعاً لأرباب هذا العلم.
كما اطلع الناس على الأرقام الهندسية،
ومهر علم الحساب بطابع علمي
لم يتوافر للهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام.
وأن نهضة أوروبا في العلوم الرياضية
انطلقت ممّا أخذه عنه رياضيوها،
ولولاه لكانت تأخرت هذه النهضة
وتأخرت المدنية زمناً ليس باليسير.
وذكر أنه عندما أراد الخوارزمي الدخول
على الصاحب إبن عبّاد، قال لحاجبه :
قل لصاحب أن أحد الأدباء يريد أن يحط الرحال عندك،
فقال الصاحب للحاجب :
أنني قررت أن لا أستقبل أحداً من الأدباء إلا من حفظ
عشرين ألف بيت من الشعر من دواوين العرب،
فعاد الحاجب فأخبر الخوارزمي بذلك،
فقال : قل لصاحب هل يريد هذه الأبيات
من شعر النساءِ أم من شعر الرجال،
فلما وصل هذا الجواب إلى الصاحب
عرف أنه أبو بكر الخوارزمي، فأستقبله وأنس به،
ثم أخذه إلى عضد الدولة ونال منه مرتبة عالية،
لكن الخوارزمي أخذ بعد ذلك يهجوا الصاحب إبن عبّاد،
حتى مات، والخوارزمي من المؤرخين الكبار
وصاحب رسائل كثيرة، بيعت في مصر وأسطمبول.



استسلام قلعة صفد:
في الخامس عشر من شهر رمضان عام 584هـ
الموافق 6 نوفمبر 1188م
وسُلمت قلعة صفد للقائد السلطان
صلاح الدين الأيوبي.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 658هـ
وقعت معركة عين جالوت،
حيث التقى جيش المغول بجيوش المصريين
الذي أسرعوا وطوقوا الجيش المغولي بأسره
وحملوا عليهم حملة صادقة،
فكتب الله لهم النصر المبين.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 691هـ
المصادف ليوم السبت في الـ30 من شهر آب للعام 1292م،
كان رحيل الصاحب فتح الدين أبو عبد الله،
هو مُحَمّد بن محيى الدين بن عبد الله بن عبد الظاهر،
كاتب الأسرار بالدولة المنصوريّة بعد إبن لقمان،
كان ماهراً في هذه الصناعة، وحظي عند المنصور،
وقد طلب منه الوزير إبن السلعوس
أن يقرأ عليه كل ما يكتبه، فقال : {{هذا لا يمكن،
فأن أسرار الملوك لا يطّلع عليها غيرهم،
وأبصروا لكم غيري يكون معكم بهذه المثابة}}،
فإذا بلغ ذلك الأشرف أعجبه منه، وإزدادت عنده منزلته،
توفي في مثل هذا اليوم وتولى إبن الأثير بعده،
وتوفي إبن الأثير بعده بشهر وأربعة أيام.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 695هـ
رحل أكمال الدين مُحَمّد بن مُحَمّد بن محمود البابرتيّ،
علاّمة المتأخّرين وخاتمة المحققين،
برع وساد وصنّف شرح الهداية وشرح المشارق
وشرح المنار وشرح البردونيّ وشرح مختصر إبن الحاجب
وشرح تخليص المعاني والبيان وشرح ألفيّة إبن مالك
وحاشية على الكشَّاف وغير ذلك الكثير،
ولّي مشيخة الشيخونيّة أوّل ما فُتِحَت
وعُرض عليه القضاء فأبى،
كانت وفاته في مثل هذا اليوم.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1224هـ
الدولة العثمانية تنتصر على روسيا
في معركة "تاتاريجه"،
ويقتل من الروس 10 آلاف جندي.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان
في فجر يوم الجمعة 15 من رمضان سنة 1414هـ،
الموافق 25/2/1994م
كانت ثلاث مذابح في مذبحة واحدة،
شارك فيها الجيش الإسرائيلي وجموع مستوطني "كريات أربع"
في تحدٍّ سافر لكل ما يتردد عن السلام مع العرب؛
لتؤكد قول الله تعالى :
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُود...)،
وذهب ضحيتها حوالي 90 شهيدًا
وثلاثة أضعاف هذا العدد من الجرحى،
كانوا داخل الحرم الإبراهيمي، وكانوا يؤدون صلاة الفجر،
هذا النبأ الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية
بشأن المجزرة يؤكد بأنها مذبحة جماعية وليست فردية،
وقد وضعت هذه المجزرة
القضية الفلسطينية مرة أخرى في بؤرة الأحداث،
ورفعت من فعاليات الانتفاضة.
والإرهابي الذي نفَّذ المجزرة "باروخ جولدشتاين"
يعمل ضابطًا في جيش العدو الصهيوني
وهو دكتور يهودي أمريكي الأصل
هاجر منذ 11 سنة،
واستقر في الخليل إيمانًا والتزامًا منه بشعارات الإرهابي كهانا،
وعرف عنه تشدده وكراهيته لكل ما هو عربي
مع معارضته للانسحاب من أي جزء من الأراضي المحتلة،
ودعوته إلى ترحيل كل العرب عمَّا بقي لهم من أراضٍ
بمختلف الوسائل إلى خارج فلسطين كلها.
ردود الأفعال العالمية :
وجاءت ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية
غاية في الضعف والخذلان لإدانة المذبحة
مع تفاوت في لهجة الاستنكار وفي تحميل المسئولية،
فقد حملت الدول العربية المسئولية كاملة
للسلطات الصهيونية التي تسلح المستوطنين،
وتعزز مواقعهم في مواجهة العرب العزّل،
وتشجيعهم على عمليات الضرب والمصادرة
والاعتداء على الممتلكات والأرواح.
كما أنه في هذه الليلة ذكر شهود العيان
أن الحراسة كانت على الباب الرئيسي
للحرم الإبراهيمي ساعة ارتكاب المذبحة،
مما أتاح المجال للمسلح الإسرائيلي بالتسلل
بكل يسر وبدون عوائق ولا رقابة،
فالمستوطن الذي اتُّهِم بالجنون
طبيب يمارس عمله بتصريح من الكيان الصهيوني،
ويحمل السلاح بترخيص منه أيضًا،
ويعيش حياته اليومية بحماية من الكيان الصهيوني،
وينظم المسيرات والحملات الإعلامية،
ويهاجم مناطق التجمعات العربية،
ويتظاهر مطالبًا بطردهم والقضاء عليهم
بمباركة من السلطات الصهيونية،
وكل القرائن تشير بشكل لا يدع مجالاً للشك
إلى الأصابع الحقيقية التي تتبنى الإرهاب
وتمارسه وتشجع عليه.



[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 6- 21   #32
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم السادس عشر من شهر رمضان


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 58هـ
الموافق لـ12 من شهر تموز للعام 678م
توفيت السيد عائشة أم المؤمنين {رضي الله عنها}
زوجة النبي مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام)
توفيت بعد إنتقال الرسول الكريم
إلى الرفيق الأعلى بسبعة وأربعين عاماً،
ودُفنت في البقيع،
وكان عمرها آنذاك سبعة وستين عاماً.
لقد عاشت السيدة بعد رسول الله (عليه الصلاة والسلام)
لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية،
فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية،
فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة.
حتى قال الحاكم في المستدرك:
«إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة.»،
كما أن عروة بن الزبير قال فيها:
(ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة))،
وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة
التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،
للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة ،
والتي أخذت منه الكثير
وأفادت به المجتمع الإسلامي
فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله (عليه الصلاة والسلام) .




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 409هـ
صام المسلمون في كشمير لأول مرة،
تمكن رجل من مدينة غزنة الأفغانية يدعى سبك تاكين
من تأسيس دولة قوية في أفغانستان،
سُميت {الدولة الغزناوية}، توسعت حتى دخلت أراضي ما وراء النهر،
وشملت البنجاب الهندية،
حاول محمود الغزناوي، الحاكم الثالث لهذه الدولة،
أن يغزوا كشمير مرتين، بيد أن المحاولتين بائتا بالفشل،
فقد كانت الأمطار والفيضانات تمنع الجيوش من دخولها،
في المرة الثالثة زحف الغنزاوي
برجاله الأفغان تجاه كشمير الهندوسيّة،
وعند وصوله إلى حدود الولاية، خرج إليه حاكمها،
فرحب به وأسلم على أيديهم من دون قتال،
وصاموا رمضان عام 1019 م لأول مرة
الموافق للعام الـ409هـ، حكم الغزناويون كشمير،
ثم من بعدهم حكمها سلاطين مسلمين،
إلى أن تمّ تقسيم الهند إلى دولتين هندوسية وإسلامية،
فأنشئت باكستان في الغرب وباكستان الشرقية
أي بنغلادش في شرق الهند، ورفضت الهند تسليم كشمير
ذات الأغلبية المسلمة إلى باكستان،
ومنذ ذلك التاريخ والكشميريون يجاهدون لإستقلالهم.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 694هـ
المصادف ليوم الأحد في الـ31 من شهر تموز للعام 1295م
رحل الشيخ الخطيب المفتي، شرف الدين المقدسيّ،
سمع الحديث، وكتب حسناً، وصنّف فأجاد وأفاد،
ولّي القضاء والنيابة والتدرّيس والخطابة في دمشق،
كان مدرّس الغزاليِّة ودار الحديث النوريّة مع الخطابة،
كان يتقن فنوناً كثيرة من العلوم، له شعر حسن،
جاوز السبعين ودُفن بمقابر باب كيسان،
ومن شعر الخطيب شرف الدين بن المقدسي :
أحجج إلى الزهرِ لتسعى بهِ وارمِ جمارَ الهمِ مستنفراً
من لم بطف بالزهرِ في وقته من قبل أن يحلٌ قد قصراً


0727
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 727هـ
رحل إبن الزُّمُلْكانيّ العلاّمة
كمال الدين مُحَمّد بن عليّ بن عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاريّ،
قال الإمام الذهبي: {{كان عالِم العصر
وكان من بقايا المجتهدين ومن أذكياء زمانه تخرّج به الأصحاب}}،
قرأ الأصول على الصفيّ الهنديّ،
والنحو على بدر الدين بن مالك، ألّف عدّة تصانيف،
طُلب لقضاء مصر، فقدم فمات ببلبيس
وحُمل إلى القاهرة ميتاً
ودُفن قريباً من قبر الإمام الشافعي {رضي الله عنه}.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 762هـ
أبصر النور العلاّمة، فيد عصره، ووحيد دهره، عمد المؤرخين،
وقاضي القضاة، بدر الدين إبي مُحَمّد محمود إبن أحمد العِّيتي،
هو أحد الذين قاموا بشرح صحيح الإمام البخاري
في الحديث الشريف وهو بعنوان {عمدة القاري بشرح صحيح الإمام البخاري}،
عُدّ هذا الشرح من أعظم الشروح في فن الحديث
وفيه يقول العلاّمة المؤرخ إبن خلدون:
{صحيح البخاري دّينٌ على الأمة،
لم يقضيها عنها إلا الإمامان، إبن حجر والعِّيتي}،
أما شرح إبن حجر العسقلاني، فهو بعنوان {فتح الباري}،
وهو كذلك من أعظم شروح البخاري.



في السادس عشر من شهر رمضان عام 845هـ
الموافق 27 يناير 1442م،
توفي أحمد بن علي المقريزي، المؤرخ المشهور،
وصاحب كتاب (المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار)، وله كتب أخرى.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1061هـ،
مقتل السلطانة "كوسم مهبيكر"
أشهر النساء في التاريخ العثماني
عن عمر يناهز 62 عاما
ودفنت بجوار قبر زوجها السلطان أحمد،
تولى ابناها مراد الرابع، وإبراهيم السلطنة،
وكذلك حفيدها مُحَمّد الرابع، و
كانت نائبة السلطنة عن حفيدها الذي لم يبلغ السابعة من عمره،
لم تتردد في عزل ابنها إبراهيم عن السلطنة والتآمر لقتله،
لعشقها للحياة السياسية والسلطنة .



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1061هـ
خديجة تارخان تتولى نيابة السلطنة في الدولة العثمانية،
نيابة عن ابنها الصغير مُحَمّد الرابع،
وهي من أصل أوكراني، وكان عمرها آنذاك 24 عاما،
واستمرت نيابتها حتى سبتمبر 1656م،
عندما صعد كوبرولو مُحَمّد باشا إلى الصدارة العظمى (رئاسة الوزارة).
وقد توفيت خديجة عن عمر يناهز الـ 56 عاما سنة 1683م.



1140
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1140هـ،
سيف إبن سلطان اليعربي يٌبايع إماماً لعُمان،
وقع نزاع شديد بين يُعرب إبن بليعرب إبن السلطان
وبين رجل من أبناء عمومته يدعى سيف إبن سلطان،
فمال الناس إلى سيف فأقاموه إماماً حاكماً لهم في رمضان،
وأشتدت النزاعات بين الجانبين،
وفي تلك الظروف وصل البرتغاليون إلى شواطئ أفريقيا
وكانت مركزاً كبيراً من مراكز التجارة العربية البحرية،
استعان سيف بن سلطان بالبرتغاليين
على منافسه منافه يُعرب بن يُعرب،
فأحتلوا مسقط ومطرح وصور وجزيرتي قيس وهرمز،
فحققوا له ما أراد،
لكن تبين فيما بعد حقيقة نواياهم
ورغبتهم بالسيطرة على الموانئ العربية،
وعندما تولى أمر عُمان الإمام سلطان إبن مرشد اليُعربي،
تحالف مع الصفويين في إيران، فدخلوا في معركة مع البرتغاليين،
حتى طردوهم من مواقع في جنوب الخليج،
وأكمل النضال ضد البرتغاليين أحمد إبن سعيد،
الذي إنتقلت إليه الإمامة، ليبدأ عصر جديد من عصور عُمان،
وما زالت أسرته الكريمة تحكم سلطنة عُمان، حتى اليوم.



في السادس عشر من شهر رمضان 1213هـ
الموافق 20 فبراير 1799م
تمت مطاردة نابليون بونابرت للمماليك في العريش
ثم إندحاره أمام عكا.



[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 6- 21   #33
Naghmoush1984
متميز بمسابقة الملتقى الرمضانية
 
الصورة الرمزية Naghmoush1984
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 189771
تاريخ التسجيل: Thu May 2014
المشاركات: 824
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 79201
مؤشر المستوى: 129
Naghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enoughNaghmoush1984 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم الاجتماع
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Naghmoush1984 غير متواجد حالياً
رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

الله يجزاك خير ،،، و الله يجعلها في ميزان حسناتك
 
قديم 2016- 6- 22   #34
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Naghmoush1984 مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خير ،،، و الله يجعلها في ميزان حسناتك
وإياك أخوي أشكرك
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم السابع عشر من شهر رمضان


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان ستة 2هـ
الموافق للثالث عشر من شهر آذار للعام 624م
كان يوم جمعة، كانت موقعة بدر الكبرى،
بدر هو موضع على طريق القوافل،
يقع على مبعدة نحو 150كيلومتراً
إلى الجنوب الغربي من المدينة المنّورة،
خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ومعه المهاجرون وبعض الأنصار لطلب عير قريش،
واستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم،
وقدّم رسول الله عليه الصلاة والسلام
عينين له إلى المشركين هما :
بسبس بن عمرو وعدي بين أبي
وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة.
وكانت عير قريش أفلتت من النبي عليه الصلاة والسلام
في ذهابها من مكة إلى الشام،
ولما قرب رجوعها من الشام إلى مكة
بعث رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
طلحة بن عبيد اللَّه وسعيد بن زيد إلى الشمال
ليقوما باكتشاف خبرها، فوصلا إلى الحوراء،
ومكثا حتى مر بهما أبو سفيان بالعير،
فأسرعا إلى المدينة، وأخبرا رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام بالخبر.
كانت العير محمَّلة بثرواتٍ طائلة من أهل مكة،
ألف بعير موقرة بالأموال لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي،
ولم يكن معها من الحرس إلا نحو أربعين رجلاً.
إنها فرصة ذهبية لعسكر المدينة،
وضربة عسكرية وسياسية واقتصادية قاصمة ضد المشركين
لو أنهم فقدوا هذه الثروة الطائلة،
لذلك أعلن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
في المسلمين قائلاً هذه عير قريش فيها أموالهم،
فاخرجو إليها لعل اللَّه ينفلكموها.
ولم يعزم على أحد بالخروج، بل ترك الأمر للرغبة المطلقة،
لأنه لم يكن يتوقع عند هذا الانتداب
أنه سيصطدم بجيش مكة - بدل العير -
هذا الاصطدام العنيف في بدر،
ولذلك تخلف كثير من الصحابة في المدينة، و
هم يحسبون أن مضي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
في هذا الوجه لن يعدو ما ألفوه في السرايا الماضية،
ولذلك لم ينكر على أحد تخلفه في هذه الغزوة.
مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات:
واستعد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
للخروج ومعه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً 313، أو 314، 317 رجلاً
82 أو 83 أو 86 من المهاجرين و 61 من الأوس و 170 من الخزرج.
ولم يحتفلوا لهذا الخروج احتفالاً بليغاً، ولا اتخذوا أهبتهم كاملة،
فلم يكن معهم إلا فرسان،
فرس للزبير بن العوام، وفرس للمقداد بن الأسود الكندي،
وكان معهم سبعون بعيراً
ليتعاقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد،
وكان رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام وعلي
ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يتعاقبون بعيراً واحداً.
واستخلف على المدينة وعلى الصلاة ابن أم مكتوم،
فلما كان بالروحاء رد أبا لبابة ابن عبد المنذر،
واستعمله على المدينة.
ودفع لواء القيادة العامة
إلى مصعب بن عمير القرشي العبدري،
وكان هذا اللواء أبيض.
وقسم جيشه إلى كتيبتين:
1- كتيبة المهاجرين، وأعطى علمها لعلي بن أبي طالب.
2- كتيبة الأنصار، وأعطى علمها لسعد بن معاذ.
وجعل على قيادة الميمنة الزبير بن العوام،
وعلى الميسرة المقداد بن عمرو -
وكانا هما الفارسين الوحيدين في الجيش كما أسلفنا -
وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصع،
وظلت القيادة العامة في يده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
كقائد أعلى للجيش.
الجيش الإسلامي يتحرك نحو بدر:
سار رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
في هذا الجيش غير المتأهب، فخرج من نقب المدينة،
ومضى على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكة،
حتى بلغ بئر الروحاء ولما ارتحل منها ترك طريق مكة بيسار،
وانحرف ذات اليمين على النازية يريد بدراً
فسلك في ناحية منها حتى جذع وادياً يقال له رحقان
بين النازية وبين مضيق الصفراء،
ثم مر على المضيق ثم انصب منه حتى قرب من الصفراء،
وهناك بعث بسيْسَ بن عمر الجهني
وعدي بن أبي الزغباء الجهني إلى بدر
يتجسسان له أخبار العير.
النذير في مكة:
وأما خبر العير فإن أبا سفيان - وهو المسؤول عنها-
كان على غاية من الحيطة والحذر
فقد كان يعلم أن طريق مكة محفوف بالأخطار،
وكان يتحسس الأخبار، ويسأل من لقي من الركبان.
ولم يلبث أن نقلت إليه استخباراته
بأن محمداً عليه الصلاة والسلام قد استنفر أصحابه ليوقع بالعير،
وحينئذ استأجر أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري
إلى مكة مستصرخاً لقريش بالنفير إلى غيرهم،
ليمنعوه من محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه،
وخرج ضمضم سريعاً حتى أتى مكة،
فصرخ ببطن الوادي واقفاً على بعيره،
وقد جدع أنفه، وحول رحله، وشق قميصه وهو يقول :
يا معشر قريش، اللطيمة، اللطيمة،
أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه،
لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث.
أهل مكة يتجهزون للغزو:
فتحفز الناس سراعاً وقالوا:
أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟
كلاّ واللَّه ليعلمن غير ذلك،
فكانوا بين رجلين إما خارج، وإما باعث مكانه رجلاً،
وأوعبوا في الخروج فلم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبي لهب،
فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين،
وحشدوا من حولهم من قبائل العرب،
ولم يتخلف عنهم أحد من بطون قريش إلا بني عدي،
فلم يخرج منهم أحد.
قوام الجيش المكي:
وكان قوام هذا الجيش نحو ألف وثلاثمائة مقاتل في بداية سيره،
وكان معه مائة فرس وستمائة درع،
وجمال كثيرة لا يعرف عددها بالضبط،
وكان قائده العام أبا جهل بن هشام،
وكان القائمون بتموينه تسعة رجال من أشراف قريش،
فكانوا ينحرون يوماً تسعاً ويوماً عشراً من الإبل.
مشكلة قبائل بني بكر:
ولما أجمع هذا الجيش على المسير
ذكرت قريش ما كان بينها وبين بني بكر من العداوة والحرب،
فخافوا أن تضربهم هذه القبائل من الخلف
فيكونوا بين نارين فكاد ذلك يثنيهم،
ولكن حينئذ تبدى لهم إبليس
في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي سيد بني كنانة -
فقال لهم : أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم
بشيء تكرهونه.
جيش مكة يتحرك:
وحينئذ خرجوا من ديارهم، كما قال اللَّه:
{بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنفال: 47]
وأقبلوا كما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
بحدهم وحديدهم يحادون اللَّه ويحادون رسوله
{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} [القلم: 25]
وعلى حمية وغضب وحنق
على رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام وأصحابه
لاجتراء هؤلاء على قوافلهم.
تحركوا بسرعة فائقة نحو الشمال في تجاه بدر،
وسلكوا في طريقهم وادي عسفان، ثم قديد، ثم الجحفة،
وهناك تلقوا رسالة جديدة من أبي سفيان يقول لهم فيها :
إنكم إنما خرجتم لتحرروا عيركم ورجالكم وأموالكم
وقد نجاها اللَّه فارجعوا.
العير تفلت:
وكان من قصة أبي سفيان أنه كان يسير على الطريق الرئيسي،
ولكنه لم يزل حذراً متيقظاً، وضاعف حركاته الاستكشافية،
ولما اقترب من بدر تقدم عيره
حتى لقي مجدي بن عمرو وسأله عن جيش المدينة،
فقال: ما رأيت أحداً أنكره إلا أني
قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل،
ثم استقيا في شن لهما، ثم انطلقا،
فبادر أبو سفيان إلى مناخهما، فأخذ من أبعار بعيرهما،
ففته، فإذا فيه النوى، فقال:
هذه واللَّه علائف يثرب، فرجع إلى عيره سريعاً،
وضرب وجهها محولاً اتجاهها نحو الساحل غرباً،
تاركاً الطريق الرئيسي الذي يمر ببدر على اليسار
وبهذا نجا بالقافلة من الوقوع في قبضة جيش المدينة،
وأرسل رسالته إلى جيش مكة التي تلقاها في الجحفة.
هم الجيش المكي بالرجوع ووقوع الانشقاق فيه:
ولما تلقى هذه الرسالة جيش مكة هم بالرجوع،
ولكن قام طاغية قريش أبو جهل في كبرياء وغطرسة قائلاً :
واللَّه لا نرجع حتى نرد بدراً، فنقيم بها ثلاثاً
فننحر الجزور، ونطعم الطعام ونسقي الخمر
وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا،
فلا يزالون يهابوننا أبداً.
ولكن على رغم أبي جهل
أشار الأخنس بن شريق بالرجوع فعصوه،
فرجع هو وبنو زهرة -
وكان حليفاً لهم ورئيساً عليهم في هذا النفير -
فلم يشهد بدراً زهري واحد، وكانوا حوالي ثلاثمائة رجل،
واغتبطت بنو زهرة بعد برأي الأخنس بن شريق،
فلم يزل فيهم مطاعاً ومعظماً.
وأرادت بنو هاشم الرجوع فاشتد عليهم أبو جهل،
وقال: لا تفارقنا هذه العصابة حتى نرجع.
فسار جيش مكة وقوامه ألف مقاتل
بعد رجوع بني زهرة - وهو يقصد بدراً -
فواصل سيره حتى نزل قريباً من بدر،
وراء كثيب يقع بالعدوة القصوى على حدود وادي بدر.
حراجة موقف الجيش الإسلامي:
أما استخبارات جيش المدينة
فقد نقلت إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وهو لا يزال في الطريق بوادي ذقران - خبر العير والنفير،
وتأكد لديه بعد التدبر في تلك الأخبار
أنه لم يبق مجال للاجتناب عن لقاء دام،
وأنه لا بد من إقدام يبنى على
الشجاعة والبسالة، والجراءة والجسارة،
فمما لا شك فيه أنه لو ترك جيش مكة
يجوس خلال تلك المنطقة يكون ذلك
تدعيماً لمكانة قريش العسكرية، امتداداً لسلطانها السياسي،
وإضعافاً لكلمة المسلمين وتوهيناً لها،
بل ربما تبقى الحركة الإسلامية بعد ذلك جسداً لا روح فيه،
ويجرؤ على الشر كل من فيه حقد أو غيظ
على الإسلام في هذه المنطقة.
وبعد هذا كله فهل يكون هناك أحد يضمن للمسلمين
أن يمنع جيش مكة عن مواصلة سيره نحو المدينة،
حتى ينقل المعركة إلى أسوراها،
ويغزو المسلمين في عقر دارهم كلا
فلو حدث من جيش المدينة نكول ما
لكان له أسوأ الأثر على هيبة المسلمين وسمعتهم.
المجلس الاستشاري:
ونظراً إلى هذا التطور الخطير المفاجىء
عقد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
مجلساً عسكرياً استشارياً أعلى،
أشار فيه إلى الوضع الراهن،
وتبادل فيه الرأي مع عامة جيشه، وقادته.
وحينئذ تزعزع قلوب فريق من الناس،
وخافوا اللقاء الدامي، وهم الذين قال اللَّه فيهم
{كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ
وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ *
يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ
كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ} [الأنفال: 5-6]
وأما قادة الجيش فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن،
ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن،
ثم قام المقداد بن عمرو فقال:
يا رسول اللَّه امض لما أراك اللَّه فنحن معك،
واللَّه لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
اذهب أنت وربك فقاتلا إنَّا ههنا قاعدون،
ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون،
فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد
لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.
فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم خيراً ودعا له به.
وهؤلاء القادة الثلاثة كانوا من المهاجرين،
وهم أقلية في الجيش،
فأحب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أن يعرف رأي قادة الأنصار،
لأنهم كانوا يمثلون أغلبية الجيش،
ولأن ثقل المعركة سيدور على كواهلهم،
مع أن نصوص العقبة لم تكن تلزمهم بالقتال خارج ديارهم،
فقال بعد سماع كلام هؤلاء القادة الثلاثة
أشيروا علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار،
وفطن ذلك قائد الأنصار وحامل لوائهم سعد بن معاذ،
فقال : ... واللَّه لكأنك تريدنا يا رسول اللَّه؟
قال: أجل.
قال: فقد آمنا بك، فصدقناك،
وشهدنا أن ما جئت به هو الحق،
وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة،
فامض يا رسول اللَّه لما أردت
فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر
فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد،
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا،
إن لصبر في الحرب، صدق في اللقاء،
ولعل اللَّه يريك منا ما تقر به عينك
فسر بنا على بركة اللَّه.
وفي رواية أن سعد بن معاذ قال لرسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
لعلك تخشى أن تكون الأنصار ترى حقاً عليها
أن لا تنصرك إلا في ديارهم،
وإني أقول عن الأنصار وأجيب عنهم،
فأظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت،
واقطع حبل من شئت وخذ من أموالنا ما شئت،
وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت،
وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك،
فواللَّه لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان
لنسيرن معك، وواللَّه لئن استعرضت بنا هذا البحر
فخضته لخضناه معك.
فسر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بقول سعد،
ونشطه ذلك، ثم قال: سيروا وأبشروا
فإن اللَّه تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين،
واللَّه لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم.
الجيش الإسلامي يواصل سيره:
ثم ارتحل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من ذفران
فسلك على ثنايا يقال لها الأصافر،
ثم انحط منها إلى بلد يقال له الدية،
وترك الحنان بيمين - وهو كثيب عظيم كالجبل -
ثم نزل قريباً من بدر.
الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يقوم بعملية الاستكشاف:
وهناك قام بنفسه بعملية الاستكشاف
مع رفيقه في الغار أبي بكر الصديق رضي اللَّه عنه،
وبينما هما يتجولان حول معسكر مكة إذا هما بشيخ من العرب،
فسأله رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
عن قريش وعن محمد وأصحابه -
سأل عن الجيشين زيادة في التكتم -
ولكن الشيخ قال: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما؟
فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
إذا أخبرتنا أخبرناك، قال: أو ذاك بذلك؟ قال: نعم.
قال الشيخ فإنه بلغني أن محمداً وأصحابه
خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدق الذي أخبرني
فهم اليوم بمكان كذا وكذا
- للمكان الذي به جيش المدينة -
وبلغني أن قريشاً خرجوا يوم كذا وكذا،
فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا
- للمكان الذي به جيش مكة -
ولما فرغ من خبره قال:
ممن أنتما؟ فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
نحن من ماء، ثم انصرف عنه،
وبقي الشيخ يتفوه، ما من ماء؟ أمن ماء العراق؟
الحصول على أهم المعلومات عن الجيش المكي:
وفي مساء ذلك اليوم بعث استخباراته من جديد
ليبحث عن أخبار العدو،
وقام لهذه العملية ثلاثة من قادة المهاجرين؛
علي بن أبي طالب والزبير بن العوام
وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه،
ذهبوا إلى ماء بدر فوجدوا غلامين يستقيان لجيش مكة،
فألقوا عليهما القبض وجاؤوا بهما إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ،
وهو في الصلاة، فاستخبرهما القوم،
فقالا نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء،
فكره القوم ورجوا أن يكونا لأبي سفيان
- لا تزال في نفوسهم بقايا أمل في الاستيلاء على القافلة -
فضربوهما موجعاً حتى اضطر الغلامان أن يقولا
نحن لأبي سفيان فتركوهما.
ولما فرغ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن الصلاة
قال لهم كالعاتب إذا صدقاكم ضربتموهما
وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا واللَّه، إنهما لقريش.
ثم خاطب الغلامين قائلاً أخبراني عن قريش،
قالا هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى،
فقال لهما كم القوم؟ قالا كثير.
قال: ما عدتهم؟ قالا لا ندري،
قال: كم ينحرون كل يوم؟ قالا يوماً تسعا ويوماً عشرا،
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف،
ثم قال لهما فمن فيهم من أشراف قريش؟
قالا عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو البحتري بن هشام،
وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر،
وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود،
وأبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف في رجال سمياهم.
فأقبل رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام على الناس فقال:
هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها.
نزول المطر:
وأنزل اللَّه عز وجل في تلك الليلة مطراً واحداً،
فكان على المشركين وابلاً شديداً منعهم من التقدم،
وكان على المسلمين طلا طهرهم به،
وأذهب عنهم رجس الشيطان، ووطأ به الأرض،
وصلب به الرمل، وثبت الأقدام، ومهد به المنزل،
وربط به على قلوبهم.
الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية:
وتحرك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بجيشه
ليسبق المشركين إلى ماء بدر،
ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه،
فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر،
وهنا قام الحباب بن المنذر كخبير عسكري وقال:
يا رسول اللَّه، أرأيت هذا المنزل
أمنزلا أنزلكم اللَّه ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه؟
أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟
قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة.
قال: يا رسول اللَّه، فإن هذا ليس بمنزل،
فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم - قريش -
فننزله ونغوّر - أي نخرب - ما وراءه من القلب -
ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء ثم نقاتل القوم
فنشرب ولا يشربون،
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لقد أشرت بالرأي.
فنهض رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالجيش
حتى أتى أقرب ماء من العدو فنزل عليه شطر الليل،
ثم صنعوا الحياض وغوروا ما عداها من القلب.
مقر القيادة:
وبعد أن تم نزول المسلمين على الماء
اقترح سعد بن معاذ على رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
أن يبني المسلمون مقراً لقيادته
استعداداً للطوارىء وتقديراً للهزيمة قبل النصر،
حيث قال:
يا نبي اللَّه ألا نبني لك عريشاً تكون فيه،
ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا،
فإن أعزنا اللَّه وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا،
وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك
فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام
يا نبي اللَّه ما نحن بأشد لك حباً منهم،
ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك،
يمنعك اللَّه بهم يناصحونك ويجاهدون معك.
فأثنى عليه رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام خيراً ودعا له بخير،
وبنى المسلمون عريشاً على تل مرتفع
يقع في الشمال الشرقي لميدان القتال،
ويشرف على ساحة المعركة.
كما تم انتخاب فرقة من شباب الأنصار
بقيادة سعد بن معاذ يحرسون
رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم حول مقر قيادته.
تعبئة الجيش وقضاء الليل:
ثم عبأ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم جيشه
ومشى في موضع المعركة، وجعل يشير بيده
هذا مصرع فلان غدا إن شاء اللَّه، وهذا مصرع فلان غدا إن شاء اللَّه
ثم بات رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
يصلي إلى جذع شجرة هنالك.
وبات المسلمون ليلهم هادىء الأنفاس منير الآفاق،
غمرت الثقة قلوبهم، وأخذوا من الراحة قسطهم،
يأملون أن يروا بشائر ربهم بعيونهم صباحاً
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ
وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ
وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ
وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال: 11].
كانت هذه الليلة ليلة الجمعة،
السابع عشر من شهر رمضان
في السنة الثانية من الهجرة،
وكان خروجه في 8 أو 12 من نفس الشهر.
الجيش المكي في عرضة القتال ووقوع الانشقاق فيه:
أما قريش فقضت ليلتها هذه في معسكرها بالعدوة القصوى،
ولما أصبحت أقبلت في كتائبها،
ونزلت من الكثيب إلى وادي بدر
وأقبل نفر منهم إلى حوض رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فقال: دعوهم، فما شرب أحد منهم يومئذ إلا قتل،
سوى حكيم بن حزام،
فإنه لم يقتل، وأسلم بعد ذلك، وحسن إسلامه،
وكان إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نجاني من يوم بدر،
فلما اطمأنت قريش بعثت عمير بن وهب الجمحي
للتعرف على مدى قوة جيش المدينة،
فدار عمير بفرسه حول العسكر،
ثم رجع إليهم فقال: ثلاثمائة رجل، يزيدون قليلاً أو ينقصون،
ولكن أمهلوني حتى أنظر أ للقوم كمين أو مدد؟
فضرب في الوادي حتى أبعد، فلم ير شيئاً،
فرجع إليهم فقال: ما وجدت شيئاً
ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا،
نواضح يثرب تحمل الموت الناقع،
قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم
واللَّه ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجل منكم
فإذا أصابوا منكم أعدادكم فما خير العيش بعد ذلك.
فرأوا رأيكم.
وحينئذ قامت معارضة أخرى ضد أبي جهل - المصمم على المعركة -
تدعو إلى العودة بالجيش إلى مكة دونما قتال،
فقد مشى حكيم بن حزام في الناس،
وأتى عتيبة بن ربيعة فقال:
يا أبا الوليد إنك كبير قريش، وسيدها والمطاع فيها،
فهل لك إلى خير تذكر به إلى آخر الدهر؟
قال: وما ذاك يا حكيم؟
قال: ترجع بالناس وتحمل أمر حليفك
عمرو بن الحضرمي - المقتول في سرية نخلة -
فقال عتبة قد فعلت أنت ضامن علي بذلك.
إنما هو حليفي فعلى عقله ديته وما أصيب من ماله.
ثم قال عتبة لحكيم بن حزام
فأت ابن الحنظلية - أبا جهل، والحنظلية أمه -
فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره.
ثم قام عتبة بن ربيعة خطيباً فقال:
يا معشر قريش إنكم واللَّه
ما تصنعون بأن تلقوا محمداً وأصحابه شيئاً،
واللَّه لئن أصبتموه لا يزال ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه،
قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلاً من عشيرته،
فارجعوا وخلوا بين محمد وبين سائر العرب،
فإن أصابوه فذاك الذي أردتم،
وإن كان غير ذلك ألفاكم ولم تعرضوا منه ما تريدون.
وانطلق حكيم بن حزام إلى أبي جهل - وهو يهيء درعاً له -
قال: يا أبا الحكم إن عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا،
فقال أبو جهل انتفخ واللَّه سحره
حين رأى محمداً وأصحابه كلا واللَّه ،
لا نرجع حتى يحكم اللَّه بيننا وبين محمد
وما بعتبة ما قال ولكنه رأى أن محمداً وأصحابه أكلة جزور،
وفيهم ابنه - هو أبو حذيفة بن عتبة كان قد أسلم قديماً وهاجر - فتخوفكم عليه.
ولما بلغ عتبة قول أبي جهل انتفخ واللَّه سحره
قال عتبة سيعلم من انتفخ سحره، أنا أم هو؟
وتعجل أبو جهل مخافة أن تقوى هذه المعارضة
فبعث على إثر هذه المحاورة إلى عامر بن الحضرمي
- أخي عمرو بن الحضرمي المقتول في سرية عبد اللَّه بن جحش -
فقال: هذا حليفك (أي عتبة) يريد أن يرجع بالناس،
وقد رأيت ثأرك بعينك، فقم فأنشد خفرتك، ومقتل أخيك،
فقام عامر فكشف عن استه، وصرخ واعمراه، واعمراه،
فحمى القوم وحقب أمرهم واستوثقوا على ما هم عليه من الشر،
وأفسدعلى الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة.
وهكذا تغلب الطيش على الحكمة
وذهبت هذه المعارضة دون جدوى.
الجيشان يتراآن:
ولما طلع المشركون وتراآى الجمعان
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:
اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها
تحادك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني،
اللهم أحنهم الغداة وقد قال رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
ورأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر -
إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر،
إن يطيعوه يرشدوا.
وعدل رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام صفوف المسلمين،
وبينما هو يعدلها وقع أمر عجيب،
فقد كان في يده قدح يعدل به،
وكان سواد بن غزية مستنصلاً من الصف.
فطعن في بطنه بالقدح وقال: استو يا سواد،
فقال سواد يا رسول اللَّه أوجعتني فأقدني، فكشف عن بطنه،
وقال: استقد، فاعتنقه سواد وقبل بطنه،
فقال: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال:
يا رسول اللَّه قد حضر ما ترى،
فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك.
فدعا له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بخير.
ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه
بأن لا يبدأوا القتال حتى يتلقوا منه الأوامر الأخيرة،
ثم أدلى إليهم بتوجيه خاص في أمر الحرب فقال:
إذا أكثبوكم - يعني كثروكم - فارموهم واستبقوا نبلكم.
ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم،
ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة،
وقام سعد بن معاذ بكتيبة الحراسة على باب العريش.
أما المشركون
فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم فقال:
اللهم اقطعنا للرحم وآتنا بما لا نعرفه فأحنه الغداة،
اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم،
وفي ذلك أنزل اللَّه :
{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ
وَإِنْ تَنتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ
وَلَنْ تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ
وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 19].
ساعة الصفر وأول وقود المعركة:
وكان أول وقود المعركة الأسود بن عبد الأسد المخزومي
- وكان رجلاً شرساً سيء الخلق - خرج قائلاً :
أعاهد اللَّه لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه.
فلما خرج، خرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي اللَّه عنه،
فلما التقيا ضربه حمزة فأطن قدمه بنصف ساقه
وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب رجله دماً نحو أصحابه،
ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه يريد أن تبر يمينه،
ولكن حمزة ثنى عليه بضربة أخرى أتت عليه وهو داخل الحوض.
المبارزة:
وكان هذا أول قتل أشعل نار المعركة،
فقد خرج بعده ثلاثة من خيرة فرسان قريش كانوا من عائلة واحدة،
وهم عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة
فلما انفصلوا من الصف طلبوا المبارزة،
فخرج إليهم ثلاثة من شباب الأنصار،
عوف ومعوذ ابنا الحارث - وأمهما عفراء - وعبد اللَّه بن رواحة،
فقالوا: من أنتم؟ قالوا: رهط من الأنصار.
قالوا: أكفاء كرام. ما لنا بكم حاجة، وإنما نريد بني عمنا،
ثم نادى مناديهم يا محمد، أخرج إلينا أكفاءنا من قومنا،
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :
قم يا عبيدة بن الحارث، وقم يا حمزة، وقم يا علي
فلما قاموا ودنوا منهم قالوا: من أنتم؟
فأخبروهم فقالوا: أنتم أكفاءٌ كرام،
فبارز عبيدة - وكان أسن القوم - عتبة بن ربيعة،
وبارز حمزة شيبة، وبارز علي الوليد،
فأما حمزة وعلي فلم يمهلا قرنيهما أن قتلاهما،
وأما عبيدة فاختلف بينه وبين قرنه ضربتان،
فأثخن كل واحد منهما صاحبه،
ثم كر علي وحمزة على عتبة فقتلاه واحتملا عبيدة،
قد قطعت رجله، فلم يزل صمتاً حتى مات بالصفراء
بعد أربعة أو خمسة أيام من وقعة بدر
حينما كان المسلمون في طريقهم إلى المدينة.
وكان علي يقسم باللَّه أن هذه الآيات نزلت فيهم
{هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19].
الهجوم العام:
وكانت نهاية هذه المبارزة بداية سيئة بالنسبة إلى المشركين،
فقدوا ثلاثة من خيرة فرسانهم وقادتهم دفعة واحدة،
فاستشاطوا غضباً،
وكروا على المسلمين كرة رجل واحد.
وأما المسلمون فبعد أن استنصروا ربهم واستغاثوه
وأخلصوا له وتضرعوا إليه تلقوا هجمات المشركين المتوالية،
وهم مرابطون في مواقعهم، واقفون موقف الدفاع،
وقد ألحقوا بالمشركين خسائر فادحة،
وهم يقولون أحد أحد.
الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يناشد ربه:
وأما رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فكان منذ رجوعه بعد تعديل الصفوف
يناشد ربه ما وعده من النصر
ويقول اللهم أنجز لي ما وعدتني،
اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك،
حتى إذا حمي الوطيس، واستدارت رحى الحرب بشدة
واحتدم القتال وبلغت المعركة قمتها قال:
اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد،
اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبداً
وبالغ في الابتهال حتى سقط رداؤه عن منكبيه،
فرده عليه الصديق وقال: حسبك يا رسول اللَّه،
ألححت على ربك.
وأوحى اللَّه إلى ملائكته :
{أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ} [الأنفال: 12]
وأوحى إلى رسوله :
{أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]
أي أنهم ردف لكم، أو يردف بعضهم بعضاً أرسالاً، لا يأتون دفعة واحدة.
نزول الملائكة:
وأغفى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
إغفاءة واحدة، ثم رفع رأسه فقال:
أبشر يا أبا بكر، هذا جبريل على ثناياه النقع (أي الغبار)
وفي رواية محمد بن إسحاق قال رسول اللَّه
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر اللَّه،
هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده، على ثناياه النقع.
ثم خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
من باب العريش وهو يثب في الدرع ويقول:
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45]
ثم أخذ حفنة من الحصباء، فاستقبل بها قريشاً وقال:
شاهت الوجوه، ورمى بها في وجوههم،
فما من المشركين أحد إلا
أصاب عينه ومنخريه وفمه من تلك القبضة،
في ذلك أنزل اللَّه:
{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال: 17].
الهجوم المضاد:
وحينئذ أصدر إلى جيشه أوامره الأخيرة بالهجمة المضادة فقال:
شدوا، وحرضهم على القتال قائلاً :
والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل
فيقتل صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله اللَّه الجنة،
وقال وهو يحضهم على القتال قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض،
(وحينئذ) قال عمير بن الحمام بخ. بخ،
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ما يحملك على قولك بخ. بخ؟
قال: لا، واللَّه يا رسول اللَّه إلا رجاء أن أكون من أهلها،
قال: فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن،
ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة،
فرمى بما كان معه من التمر، ثم قاتلهم حتى قتل.
وكذلك سأله عوف بن الحارث - ابن عفراء- فقال:
يا رسول اللَّه ما يضحك الرب من عبده
قال: غمسه يده في العدو حاسراً.
فنزع درعاً كانت عليه فقذفها
ثم أخذ سيفه فقاتل القوم حتى قتل.
وحين أصدر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
الأمر بالهجوم المضاد كانت حدة هجمات العدو قد ذهبت،
وفتر حماسه، فكان لهذه الخطة الحكيمة أثر كبير
في تعزيز موقف المسلمين، فإنهم حينما تلقوا أمر الشد والهجوم
- وقد كان نشاطهم الحربي على شبابه - قاموا بهجوم كاسح مرير،
فجعلوا يقلبون الصفوف ويقطعون الأعناق،
وزادهم نشاطاً وحدة أن رأوا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
يثب في الدرع ويقول في جزم وصراحة :
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}
فقاتل المسلمون أشد القتال، ونصرتهم الملائكة،
ففي رواية ابن سعد عن عكرمة قال:
كان يومئذ يندر رأس الرجل لا يدري من ضربه،
وتندر يد الرجل لا يدري من ضربها،
وقال ابن عباس بينما رجل من المسلمين
يشتد في إثر رجل من المشركين أمامه
إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم،
فنظر إلى المشرك أمامه، فجاء الأنصاري
فحدث بذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
فقال: صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة.
وقال أبو داود المازني إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه
إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي
فعرفت أنه قد قتله غيري،
وجاء رجل من الأنصار بالعباس بن عبد المطلب أسيراً
فقال العباس إن هذا واللَّه ما أسرني،
لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهاً على فرس أبلق،
وما أراه في القوم، فقال الأنصاري أنا أسرته يا رسول اللَّه،
فقال: اسكت فقد أيدك اللَّه بملك كريم.
إبليس ينسحب عن ميدان القتال:
ولما رأى إبليس - وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك
بن جعشم المدلجي كما ذكرنا،
ولم يكن فارقهم منذ ذلك الوقت -

فلما رأى ما يفعل الملائكة بالمشركين
فر ونكص على عقبيه،
وتشبث به الحارث بن هشام - وهو يظنه سراقة -
فوكز في صدر الحارث فألقاه، ثم خرج هارباً،
وقال له المشركون إلى أين يا سراقة؟
ألم تكن قلت إنك جار لنا، لا تفارقنا؟
فقال: إني أرى ما لا ترون،
إني أخاف اللَّه واللَّه شديد العقاب،
ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر.
الهزيمة الساحقة:
وبدأت أمارات الفشل والاضطراب في صفوف المشركين،
وجعلت تتهدم أمام حملات المسلمين العنيفة،
واقتربت المعركة من نهايتها،
وأخذت جموع المشركين في الفرار والانسحاب المبدد،
وركب المسلمون ظهورهم يأسرون ويقتلون
حتى تمت على المشركين الهزيمة.
صمود أبي جهل:
أما الطاغية الأكبر أبو جهل،
فإنه لما رأى أول أمارات الاضطراب في صفوفه
حاول أن يصمد في وجه هذا السيل، فجعل يشجع جيشه،
ويقول لهم في شراسة ومكابرة
لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم،
فإنه كان على ميعاد من محمد،
ولا يهولنكم قتل عتبة وشيبة والوليد،
فإنهم قد عجلوا،
فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال،
ولا ألفين رجلاً منكم قتل منهم رجلاً،
ولكن خذوهم أخذاً حتى نعرفهم بسوء صنيعهم.
ولكن سرعان ما تبدى له حقيقة هذه الغطرسة،
فما لبث إلا قليلاً حتى أخذت الصفوف تتصدع
أمام تيارات هجوم المسلمين،
نعم بقي حوله عصابة من المشركين
ضربت حوله سياجاً من السيوف وغابات من الرماح،
ولكن عاصفة هجوم المسلمين بددت هذا السياج وأقلعت هذه الغابات،
وحينئذ ظهر هذا الطاغية، ورآه المسلمون يجول على فرسه،
وكان الموت ينتظر أن يشرب من دمه بأيدي غلامين أنصاريين.
مصرع أبي جهل:
قال عبد الرحمن بن عوف إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت،
فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن،
فكأني لم آمن بمكانهما، إذ قال لي أحدهما سراً من صاحبه :
يا عم، أرني أبا جهل، فقلت: يا ابن أخي، فما تصنع به؟
قال: أخبرت أنه يسب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
قال: والذي نفسي بيده لئن رأيته
لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا،
فتعجبت لذلك.
قال: وغمزني الآخر، فقال لي مثلها،
فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس
فقلت ألا تريان؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه،
قال: فابتدراه بسيفيهما فضرباه حتى قتلاه،
ثم انصرفا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
فقال: أيكما قتله؟ فقال كل واحد منهما أنا قتلته،
هل مسحتما سيفيكما؟ فقالا : لا
فنظر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى السيفين
فقال: كلاكما قتله،
وقضى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بسلبه
لمعاذ بن عمرو بن الجموح،
والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ بن عفراء.
وقال ابن إسحاق قال معاذ بن عمرو بن الجموح
سمعت القوم، وأبو جهل في مثل الحرجة
- والحرجة الشجر الملتف، أو شجرة من الأشجار لا يوصل إليها،
شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول أبي جهل لحفظه بهذه الشجرة -

وهم يقولون أبو الحكم لا يخلص إليه،
قال: فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه،
فلما أمكنني حملت عليه،
فضربته ضربة أطنت قدمه - أطارتها - بنصف ساقه،
فواللَّه ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة
تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها.
قال: وضربني ابنه عكرمة على عاتقي، فطرح يدي،
فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه،
فلقد قاتلت عامة يومي وإني لأسحبها خلفي،
فلما آذتني وضعت عليها قدمي،
ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها
ثم مر بأبي جهل - وهو عقير - معوذ بن عفراء فضربه
حتى أثبته فتركه وبه رمق، وقاتل معوذ حتى قتل.
ولما انتهت المعركة قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
من ينظر ماصنع أبو جهل؟ فتفرق الناس في طلبه،
فوجده عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه وبه آخر رمق،
فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، وقال:
هل أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه؟ قال: وبماذا أخزاني؟
أأعمد من رجل قتلتموه؟ أو هل فوق رجل قتلتموه؟
وقال: فلو غير أكار قتلني، ثم قال: أخبرني لمن الدائرة اليوم؟
قال: للَّه ورسوله، ثم قال لابن مسعود - وكان قد وضع رجله على عنقه -
لقد ارتقيت مرتقى صعباً يا رويعي الغنم،
-وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة-
وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه،
وجاء به إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقال:
يا رسول اللَّه، هذا رأس عدو اللَّه أبي جهل،
فقال: اللَّه الذي لا إله إلا هو؟ فرددها ثلاثاً، ثم قال:
اللَّه أكبر، الحمد للَّه الذي صدق وعده،
ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده،
انطلق أرنيه، فانطلقنا فأريته إياه، فقال:
هذا فرعون هذه الأمة.
من روائع الإيمان في هذه المعركة:
لقد أسلفنا نموذجين رائعين من عمير بن الحمام وعوف بن الحارث - ابن عفراء -
وقد تجلت في هذه المعركة مناظر رائعة
تبرز فيها قوة العقيدة وثبات المبدأ
ففي هذه المعركة التقى الآباء بالأبناء، والإخوة بالإخوة،
خالفت بينهما المبادىء ففصلت بينهما السيوف،
والتقى المقهور بقاهره، فشفى منه غيظه.
1-.روى ابن إسحاق عن ابن عباس أ
ن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قال لأصحابه :
إني قد عرفت أن رجالاً من بني هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرهاً،
لا حاجة لهم بقتالنا، فمن لقي أحداً من بني هاشم فلا يقتله،
ومن لقي أبا البحتري ابن هشام فلا يقتله،
ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله،
فإنه إنما أخرج مستكرهاً، فقال أبو حذيفة بن عتبة:
انقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس،
واللَّه لئن لقيته لألحمنه أو لألجمنه - بالسيف،
فبلغت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
فقال لعمر بن الخطاب يا أبا حفص،
أيضرب وجه عم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالسيف،
فقال عمر يا رسول اللَّه، دعني فلأضرب عنقه بالسيف،
فواللَّه لقد نافق.
فكان أبو حذيفة يقول :ما أنا بآمن من تلك الكلمة
التي قلت يومئذ، ولا أزال منها خائفاً
إلا أن تكفرها عني الشهادة، فقتل يوم اليمامة شهيداً.
2- وكان النهي عن قتل أبي البحتري،
لأَنه كان أكف القوم عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو بمكة،
وكان لا يؤذيه ولا يبلغ عنه شيء يكرهه،
وكان ممن قام في نقض صحيفة مقاطعة بني هاشم وبني المطلب.
ولكن أبا البحتري قتل علي رغم هذا كله،
وذلك أن المجذر بن زياد البلوي لقيه في المعركة،
ومعه زميل له، يقاتلان سوياً، فقال المجذر يا أبا البحتري
إن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قد نهانا عن قتلك،
فقال: وزميلي؟ فقال المجذر لا واللَّه
ما نحن بتاركي زميلك، فقال: واللَّه إذن
لأموتن أنا وهو جميعاً، ثم اقتتلا، فاضطر المجذر إلى قتله.
3- كان عبد الرحمن بن عوف وأمية بن خلف
صديقين في الجاهلية بمكة،
فلما كان يوم بدر مر به عبد الرحمن،
وهو واقف مع ابنه علي بن أمية، آخذاً بيده،
ومع عبد الرحمن أدراع قد استلبها، وهو يحملها،
فلما رآه قال: هل لك في؟
فأنا خير من هذه الأدراع التي معك، ما رأيت كاليوم قط،
أما لكم حاجة في اللبن؟ - يريد أن من أسرني افتديت منه بإبل كثيرة اللبن -
فطرح عبد الرحمن الأدراع، وأخذهما يمشي بهما،
قال عبد الرحمن قال لي أمية بن خلف وأنا بينه وبين ابنه
من الرجل منكم المعلم بريشة النعامة في صدره؟
قلت ذاك حمزة بن عبد المطلب، قال:
ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل.
قال عبد الرحمن فواللَّه إني لأقودهما إذ رآه بلال معي،
وكان أمية هو الذي يعذب بلالاً بمكة،
فقال بلال رأس الكفر أمية بن الخلف، لا نجوت إن نجا
قلت أي بلال، أَسيري قال: لا نجوت إن نجا
قلت أتسمع يا ابن السوداء. قال: نجوت إن نجا،ثم
صرخ بأعلى صوته: يا أنصار اللَّه، رأس الكفر أمية بن خلف،
لا نجوت إن نجا، قال: فأحاطوا بنا
حتى جعلونا في مثل المسكة، وأنا أذب عنه،
قال: فأخلف رجل السيف فضرب رجل ابنه فوقع،
وصاح أمية صيحة ما سمعت مثلها قط،
فقلت : انج بنفسك، ولا نجاة بك،
فواللَّه ما أغني عنك شيئاً،
قال فهبروهما بأسيافهم حتى فرغوا منهما،
فكان عبد الرحمن يقول يرحم اللَّه بلالاً،
ذهبت أدراعي، وفجعني بأسيري.
وفي زاد المعاد أن عبد الرحمن بن عوف قال لأمية ابرك،
فبرك، فألقى نفسه عليه، فضربوه بالسيف من تحته
حتى قتلوه، وأصاب بعض السيف رجل عبد الرحمن بن عوف.
4- وقتل عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يومئذ خاله العاص بن هشام بن المغيرة.
1. 1. ونادى أبو بكر الصديق رضي اللَّه عنه ابنه عبد الرحمن - وهو يومئذ مع المشركين -
فقال: أين مالي يا خبيث؟ فقال عبد الرحمن:
فلم يبق غير شكة ويعبوب وصارم يقتل ضلال الشيب
6- ولما وضع القوم أيديهم يأسرون،
ورسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في العريش،
وسعد بن معاذ قائم على بابه يحرسه متوشحاً سيفه،
رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس،
فقال له واللَّه لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم؟
قال: أجل واللَّه يا رسول اللَّه.
كانت أول وقعة أوقعها اللَّه بأهل الشرك،
فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك أحب إلي من استبقاء الرجال.
7-وانقطع يومئذ سيف عكاشة بن محصن الأسدي،
فأتى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فأعطاه جذلاً من حطب،
فقال: قاتل بهذا يا عكاشة،
فلما أخذه من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هزه،
فعاد سيفاً في يده طويل القامة،
شديد المتن أبيض الحديدة،
فقاتل به حتى فتح اللَّه تعالى للمسلمين،
وكان ذلك السيف يسمى العون،
ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد،
حتى قتل في حروب الردة وهو عنده.
8- وبعد انتهاء المعركة مر مصعب بن عمير العبدري بأخيه
أبي عزيز بن عمير الذي خاض المعركة ضد المسلمين،
مر به وأحد الأنصار يشد يده، فقال مصعب للأنصاري:
شد يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك،
فقال أبو عزيز لأخيه مصعب أهذه وصايتك بي؟
فقال مصعب إنه - أي الأنصاري - أخي دونك.
9- ولما أمر بإلقاء جيف المشركين في القليب،
وأخذ عتبة بن ربيعة فسحب إلى القليب،
نظر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
في وجه ابنه أبي حذيفة، فإذا هو كئيب قد تغير،
فقال: يا أبا حذيفة لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء؟
فقال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه، ما شككت في أبي ولا مصرعه،
ولكنني كنت أعرف من أبي رأياً وحلماً وفضلاً،
فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام،
فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر
بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك.
فدعا له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بخير، وقال له خيراً.
قتلى الفريقين:
انتهت المعركة بهزيمة ساحقة بالنسبة إلى المشركين،
وبفتح مبين بالنسبة للمسلمين
وقد استشهد من المسلمين في هذه المعركة أربعة عشر رجلاً،
ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
أما المشركون فقد لحقتهم خسائر فادحة،
قتل منهم سبعون وأسر سبعون،
وعامتهم القادة والزعماء والصناديد.
ولما انقضت الحرب أقبل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
حتى وقف على القتلى فقال:
بئس العشيرة كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس،
وخذلتموني ونصرني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس،
ثم أمر بهم فسحبوا إلى قليب من قلب بدر.
وعن أبي طلحة أن نبي اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش،
فقذفوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث،
وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال،
فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشد عليها رحلها،
ثم مشى، وأتبعه أصحابه حتى قام على شفة الركى،
فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم،
يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان،
أيسركم أنكم أطعتم اللَّه ورسوله؟
فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟
فقال عمر يا رسول اللَّه ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟
قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
والذي نفس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم،
وفي رواية ما أنتم بأسمع منهم، ولكن لا يجيبون.
مكة تتلقى نبأ الهزيمة:
فر المشركون من ساحة بدر في صورة غير منظمة،
تبعثروا في الوديان والشعاب واتجهوا صوب مكة مذعورين،
لا يدرون كيف يدخلونها خجلاً.
قال ابن إسحاق وكان أول من قدم بمصاب قريش
الحيسمان بن عبد اللَّه الخزاعي، فقالوا: ما وراءك؟
قال: قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة
وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف
في رجال من الزعماء سماهم،
فلما أخذ يعد أشراف قريش قال صفوان بن أمية
وهو قاعد في الحجر واللَّه إن يعقل هذا.
فاسألوه عني قالوا: ما فعل صفوان بن أمية
قال: ها هو ذا جالس في الحجر،
وقد واللَّه رأيت أباه وأخاه حين قتلا.
وقال أبو رافع - مولى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - كنت غلاماً للعباس،
وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس،
وأسلمت أم الفضل، وأسلمت، وكان العباس يكتم إسلامه،
وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر، فلما جاءه الخبر كبته اللَّه وأخزاه،
ووجدنا في أنفسنا قوةً وعزاً، وكنت رجلاً ضعيفاً أعمل الأقداح،
أنحتها في حجرة زمزم، فواللَّه إني لجالس فيها أنحت أقداحي،
وعندي أم الفضل جالسة، وقد سرنا ما جاءنا من الخبر،
إذا أقبل أبو لهب يجر رجليه بشر حتى جلس على طنب الحجرة،
فكان ظهره إلى ظهري، فبينما هو جالس إذ قال الناس :
هذا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قد قدم،
فقال له أبو لهب هلم إلي، فعندك لعمري الخبر،
قال: فجلس إليه، والناس قيام عليه. فقال:
يا ابن أخي أخبرني كيف كان أمر الناس؟
قال: ما هو إلا أن لقينا القوم فمنحناهم أكتافنا،
يقتلوننا كيف شاؤوا، ويأسروننا كيف شاؤوا،
وايم اللَّه مع ذلك ما لمت الناس،
لقينا رجال بيض على خيل بلق بين السماء والأرض،
واللَّه ما تليق شيئاً، ولا يقوم لها شيء.
قال أبو رافع فرفعت طنب الحجرة بيدي،
ثم قلت تلك واللَّه الملائكة، قال: فرفع أبو لهب يده،
فضرب بها وجهي ضربة شديدة، فثاورته،
فاحتملني فضرب بي الأرض، ثم برك علي يضربني،
وكنت رجلاً ضعيفاً، فقامت أم الفضل إلى عمود من عمد الحجرة
فأخذته فضربته به ضربة فعلت في رأسه شجة منكرة،
وقالت: استضعفته أن غاب عنه سيده، فقام مولياً ذليلاً،
فواللَّه ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه اللَّه بالعدسة فقتلته
وهي قرحة تتشاءم بها العرب، فتركه بنوه،
وبقي ثلاثة أيام لا تقرب جنازته، ولا يحاول دفنه،
فلما خافوا السبة في تركه حفروا له،
ثم دفعوه بعود في حفرته،
وقذفوه بالحجارة من بعيد حتى واروه.
هكذا تلقت مكة أنباء الهزيمة الساحقة في ميدان بدر،
وقد أثر ذلك فيهم أثراً سيئاً جداً
حتى منعوا النياحة على القتلى،
لئلا يشمت بهم المسلمون.
ومن الطرائف أن الأسود بن المطلب
أصيب ثلاثة من أبنائه يوم بدر، وكان يحب أن يبكي عليهم،
وكان ضرير البصر، فسمع ليلاً صوت نائحة، فبعث غلامه،
وقال: انظر هل أحل النحب؟ هل بكت قريش على قتلاها؟
لعلي أبكي على أبي حكيمة - ابنه - فإن جوفي قد احترق،
فرجع الغلام وقال:
إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته،
فلم يتمالك الأسود نفسه وقال:
أتبكي أن يضل لها بعير ويمنعها من النوم السهود
فلا تبكي على بكر ولكن على بدر تقاصرت الجدود
على بدر سراة بني هصيص ومخزوم ورهط أبي الوليد
وبكى وبكيت على عقيل وبكى حارثاً أسد الأسود
وبكيهم، ولا تسمى جميعاً وما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال ولولا يوم بدر لم يسودوا
المدينة تتلقى أنباء النصر:
ولما تم الفتح للمسلمين أرسل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
مبشيرين إلى أهل المدينة، ليعجل لهم البشرى،
أرسل عبد اللَّه بن رواحة بشيراً إلى أهل العالية،
وأرسل زيد بن حارثة بشيراً إلى أهل السافلة.
وكان اليهود والمنافقون قد أرجفوا في المدينة
بإشاعة الدعايات الكاذبة،
حتى إنهم أشاعوا خبر مقتل النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ولما رأى أحد المنافقين زيد بن حارثة راكباً القصواء - ناقة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم -
قال: لقد قتل محمد، وهذه ناقته نعرفها،
وهذا زيد لا يدري ما يقول من الرعب، وجاء فلاّ.
فلما بلغ الرسولان أحاط بهما المسلمون،
وأخذوا يسمعون منهما الخبر،
حتى تأكد لديهم فتح المسلمين، فعمت البهجة والسرور،
واهتزت أرجاء المدينة تهليلاً وتكبيراً،
وتقدم رؤوس المسلمين - الذين كانوا بالمدينة - إلى طريق بدر،
ليهنئوا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - بهذا الفتح المبين.
قال أسامة بن زيد أتانا الخبر حين سوينا التراب
على رقية بنت رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
التي كانت عند عثمان بن عفان،
كان رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام خلفني عليها مع عثمان.
الجيش النبوي يتحرك نحو المدينة:
أقام رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ببدر
بعد انتهاء المعركة ثلاثة أيام، وقبل رحيله من مكان المعركة
وقع خلاف بين الجيش حول الغنائم، ولما اشتد هذا الخلاف
أمر رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام
بأن يرد الجميع ما بأيديهم، ففعلوا،
ثم نزل الوحي بحل هذه المشكلة.
عن عبادة بن الصامت قال: خرجنا مع النبي
(صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) فشهدت معه بدراً
فالتقى الناس، فهزم اللَّه العدو،
فانطلقت طائفة في آثارهم يطاردون ويقتلون،
وأكبت طائفة على المغنم يحرزونه ويجمعونه،
وأحدقت طائفة برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لا يصيب العدو منه غرة،
حتى إذا كان الليل، وفاء الناس بعضهم إلى بعض
قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها،
وليس لأحد فيها نصيب،
وقال الذين خرجوا في طلب العدو لستم أحق بها منا،
نحن نحينا منها العدو وهزمناه،
وقال الذين أحدقوا برسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به، فأنزل اللَّه :
{يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]
فقسمها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين المسلمين.
وبعد أن أقام رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام ببدر ثلاثة أيام
تحرك بجيشه نحو المدينة ومعه الأسارى من المشركين،
واحتمل معه النفل الذي أصيب من المشركين
وجعل عليه عبد اللَّه بن كعب فلما خرج
من مضيق الصفراء نزل على كثيب بين المضيق وبين النازية،
وقسم هنالك الغنائم على المسلمين على السواء
بعد أن أخذ منها الخمس.
وعندما وصل إلى الصفراء أمر بقتل النضر بن الحارث
- وكان هو حامل لواء المشركين يوم بدر، وكان من أكابر مجرمي قريش،
ومن أشد الناس كيداً للإسلام، وإيذاء لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم -

فضرب عنقه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ولما وصل إلى عرق الظبية أمر بقتل عقبة بن أبي معيط،
وقد أسلفنا بعض ما كان عليه من إيذاء رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام ،
فهو الذي كان ألقى سلا جزور
على رأس رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وهو في الصلاة،
وهو الذي خنقه بردائه، وكاد يقتله
لولا أن يعترض أبو بكر رضي اللَّه عنه، فلما أمر بقتله قال:
من للصبية يا محمد؟ قال: النار.
قتله عاصم بن ثابت الأنصاري، ويقال: علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
وكان قتل هذين الطاغيتين واجباً من حيث وجهة الحرب،
فلم يكونا من الأسارى فحسب،
بل كانا من مجرمي الحرب بالاصطلاح الحديث.
وفود التهنئة:
ولما وصل إلى الروحاء لقيه رؤوس المسلمين
- الذين كانوا قد خرجوا للتهنئة والاستقبال حين سمعوا بشارة الفتح من الرسولين -
يهنئونه بالفتح.
وحينئذ قال لهم سلمة ابن سلامة ما الذي تهنئوننا به؟
فواللَّه إن لقينا إلا عجائز صلعاً كالبدن،
فتبسم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ،
ثم قال: يا ابن أخي أولئك الملأ.
وقال أسيد بن حضير يا رسول اللَّه، الحمد للَّه الذي أظفرك،
وأقر عينك واللَّه يا رسول اللَّه ما كان تخلفي عن بدر
وأنا أظن أنك تلقى عدواً، ولكن ظننت أنها عير،
ولو ظننت أنه عدو ما تخلفت، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم صدقت.
ثم دخل رسول اللَّه عليه الصلاة والسلام المدينة
مظفراً منصوراً قد خافه كل عدو له بالمدينة وحولها،
فأسلم بشر كثير من أهل المدينة،
وحينئذ دخل عبد اللَّه بن أبي وأصحابه في الإسلام ظاهراً.
وقدم الأسارى بعد بلوغه المدينة بيوم،
فقسمهم على أصحابه، وأوصى بهم خيراً.
فكان الصحابة يأكلون التمر، ويقدمون لأسراهم الخبز
عملاً بوصية رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .
قضية الأسارى:
ولما بلغ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم المدينة
استشار أصحابه في الأسارى، فقال أبو بكر :
يا رسول اللَّه هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان،
وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية،
فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار،
وعسى أن يهديهم اللَّه، فيكونوا لنا عضداً.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
ما ترى يا ابن الخطاب؟ قال: قلت واللَّه ما أرى ما رأى أبو بكر،
ولكن أرى أن تمكنني من فلان - قريب لعمر - فأضرب عنقه،
وتمكن علياً من عقيل بن أبي طالب فيضرب عنقه،
وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه،
حتى يعلم اللَّه أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين
وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم.
فهوى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ما قال أبو بكر،
ولم يهو ما قلت، وأخذ منهم الفداء، فلما كان من الغد
قال عمر فغدوت إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأبي بكر،
هما يبكيان، فقلت يا رسول اللَّه
أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك؟
فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما،
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
للذي عرض عليّ أصحابك من أخذهم الفداء،
فقد عرض عليّ عذابهم أدنى من هذه الشجرة - شجرة قريبة.
وأنزل اللَّه تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *
لَوْلا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الأنفال: 67-68].
والكتاب الذي سبق من اللَّه هو
قوله تعالى: {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً} [محمد: 4]
ففيه الإذن بأخذ الفدية من الأسارى ولذلك لم يعذبوا،
وإنما نزل العتاب لأنهم أسروا الكفار قبل أن يثخنوا في الأرض،
ثم إنهم قبلوا الفداء من أولئك المجرمين
الذين لم يكونوا أسرى حرب فقط، بل كانوا
من أكابر مجرمي الحرب الذين
لا يتركهم قانون الحرب الحديث إلا ويحاكمهم،
ولا يكون الحكم في الغالب
إلا بالإعدام أو بالحبس حتى الموت.
واستقر الأمر على رأي الصديق فأخذ منهم الفداء،
وكان الفداء من أربعة آلاف درهم
إلى ثلاثة آلاف درهم إلى ألف درهم، وكان أهل مكة يكتبون،
وأهل المدينة لا يكتبون فمن لم يكن عنده فداء
دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم،
فإذا حذقوا فهو فداء.
ومنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
على عدة من الأسارى، فأطلقهم بغير فداء،
منهم المطلب بن حنطب، وصيفي بن أبي رفاعة،
وأبو عزة الجمحي، وهو الذي قتله أسراً في أحد، وسيأتي.
ومن على ختنه أبي العاص بشرط أن يخلي سبيل زينب،
وكانت قد بعثت في فدائه بمال،
بعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة،
أدخلته بها على أبي العاص،
فلما رآها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم رق لها رقة شديدة،
واستأذن أصحابه في إطلاق أبي العاص ففعلوه،
واشترط رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على أبي العاص
أن يخلي سبيل زينب، فخلاها، فهاجرت،
وبعث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار، فقال:
كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحباها،
فخرجا حتى رجعا بها. وقصة هجرتها طويلة مؤلمة.
وكان في الأسرى سهيل بن عمرو، وكان خطيباً مصقعاً،
فقال عمر يا رسول اللَّه، انزع ثنيتي سهيل بن عمرو يدلع لسانه،
فلا يقوم خطيباً عليك في موطن أبداً،
بيد أن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم رفض هذا الطلب،
احترازاً عن المثلة وعن بطش اللَّه يوم القيامة.
وخرج سعد بن النعمان معتمراً فحبسه أبو سفيان،
وكان ابنه عمرو بن أبي سفيان في الأسرى،
فبعثوا به إلى أبي سفيان فخلى سبيل سعد.
القرآن يتحدث حول موضوع المعركة:
وحول موضوع هذه المعركة نزلت سورة الأنفال،
وهذه السورة تعليق إلهي - إن صح هذا التعبير - على هذه المعركة،
يختلف كثيراً عن التعاليق التي ينطق بها الملوك والقواد بعد الفتح.
إن اللَّه تعالى لفت أنظار المسلمين - أولاً - إلى
التقصيرات والتقاريظ الأخلاقية
التي كانت قد بقيت فيهم، وصدرت بعضها منهم،
ليسعوا في تكميل نفوسهم وتزكيتها عن هذه التقاريظ.
ثم أثنى بمن كان في هذا الفتح
من تأييد اللَّه وعونه ونصره بالغيب للمسلمين.
ذكر لهم ذلك لئلا يغتروا بشجاعتهم وبسالتهم،
فتتسور نفوسهم الغطرسة والكبرياء بل ليتوكلوا على اللَّه
ويطيعوه ويطيعوا رسوله عليه الصلاة والسلام.
ثم بين لهم الأهداف والأغراض النبيلة
التي خاض الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لأجلها
هذه المعركة الدامية الرهيبة، ودلهم على الصفات والأخلاق
التي تسببت في الفتوح في المعارك.
ثم خاطب المشركين والمنافقين واليهود وأسارى المعركة،
ووعظهم موعظة بليغة، تهديهم إلى الاستسلام للحق والتقيد به.
ثم خاطب المسلمين حول موضوع الغنائم،
وقنن لهم مبادىء وأسس هذه المسألة.
ثم بين وشرع لهم من قوانين الحرب والسلم
ما كانت الحاجة تمس إليها
بعد دخول الدعوة الإسلامية في هذه المرحلة،
حتى تمتاز حروب المسلمين عن حروب أهل الجاهلية،
ويقوم لهم التفوق في الأخلاق والقيم والمثل،
ويتأكد للدنيا أن الإسلام ليس مجرد وجهة نظرية،
بل إنه يثقف أهله عملياً على الأسس والمبادىء التي يدعو إليها.
ثم قرر بنوداً من قوانين الدولة الإسلامية التي تقيم الفرق
بين المسلمين الذين يسكنون داخل حدودها،
والذين يسكنون خارجها.
وفي السنة الثانية من الهجرة
فرض صيام رمضان، وفرضت زكاة الفطر،
وبينت أنصبة الزكاة الأخرى، وكانت فريضة زكاة الفطر
وتفصيل أنصبة الزكاة الأخرى؛
تخفيفاً لكثير من الأوزار التي يعانيها عدد كبير
من المهاجرين اللاجئين الذين كانوا فقراء
لا يستطيعون ضرباً في الأرض.
ومن أحسن المواقع وأروع الصُّدف أن أول عيد
تعيد به المسلمون في حياتهم هو العيد الذي وقع في
شوال سنة 2هـ إثر الفتح المبين الذي حصلوا عليه في غزوة بدر،
فما أروق هذا العيد السعيد الذي جاء به اللَّه
بعد أن توج هامتهم بتاج الفتح والعز،
وما أروع منظر تلك الصلاة التي صلوها بعد أن خرجوا من بيوتهم
يرفعون أصواتهم بالتكبير والتوحيد والتحميد،
وقد فاضت قلوبهم رغبة إلى اللَّه، وحنينا إلى رحمته ورضوانه
بعد ما أولاهم من النعم، وأيدهم به من النصر،
وذكرهم بذلك قائلاً: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ
تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ
وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26].



يتبع

[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 6- 22   #35
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
يتبع
اليوم السابع عشر من شهر رمضان

وفاة السيدة رقية رضي الله عنها:
في 17 رمضان 2هـ الموافق 13 مارس 623م
توفيت السيدة رقية بنت النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وقد تخلف عثمان إبن عفان عن الخروج لبدر
ليبقى مع زوجته رقية في مرضها .

تنازل بيبرس عن عرش مصر:
في السابع عشر من شهر رمضان
عام 709هـ الموافق 17 فبراير 1310م،
تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر،
بعد مرور عام ونصف على حكمه.

سجّل إستسلام مدينة عموريّة،
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 223هـ
أغار الأمبراطور البيزنطي تيوفيل
على منطقة أعالي الفرات في عهد الخليفة المعتصم
عام 838 للميلاد، فأستولى في طريقه على زبرطه
مسقط رأس والده الخليفة المعتصم
أسر من فيها من المسلمين ومثّل بهم،
أعتبر الخليفة المعتصم هذه الغارة تحدياً شخصياً له،
فخرج الخليفة من سمراء وأستهدف مدينة أنقرة أولاً
وكتب على ألوية الجيش كلمة عموريّة،
وقرر دخول الأراضي البيزنطيّة من ثلاثة محاور،
جيشٌ بقيادة الأفشين،
جيشٌ بقيادة أشناس،
جيش بقيادة الخليفة نفسه،
على أن تجمع هذه الجيوش عند سهل أنقرة،
وأستطاع جيش الخليفة وجيش أشناس من فتح أنقرة،
بينما التقى جيش الأفشين الذي توغل كثيراً
داخل الأراضي البيزنطيّة بجيش الأمبراطور تيوفيل،
فهزم البيزنطيين شر هزيمة،
بعدها شاع خبر مصرع الأمبراطور،
غير أن حقيقة الأمر أنه فرّ من المعركة،
وطلب مصافحة المعتصم،
مبدياً إعتذاره عن مذابح زبرطه وتعهد ببنائها،
فرفض الخليفة المعتصم، ووصل إلى عموريّة وحاصرها،
فاستسلمت بعد أسبوعين في مثل هذا اليوم،
هدم المعتصم أسوارها وأمر بترميم زبرطه وتحسينها.



[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 7- 2   #36
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Ei28 رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

تأخرت عن متابعة الموضوع لبعض الظروف
أرجو منكم المعذرة
سأكمله تباعاً إن شاء الله


[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم الثامن عشر من شهر رمضان المُبارك

في 18 من رمضان 21هـ الموافق 20 من أغسطس 642م:
توفي سيف الله المسلول "خالد بن الوليد"
صاحب العديد من الفتوحات والانتصارات
على أعتى إمبراطوريتين هما "الفرس" و"الروم"،
وقد قضى حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ
وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق
ونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
يرجح ان خالدا اسلم سنة سبع من الهجرة
ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع جيش من المسلمين
أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء(شمال الاردن حاليا)
لغزو الروم فحدثت هنالك وقعة مؤتة العظيمة
التي استشهد فيها زيد
ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب
فاستشهد أيضا ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة
فاستشهد أيضا.
اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد
فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا
حتى تكسر في يده سبعة أسياف
وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه
ثم انسحب بسلام إلى المدينة
فسماه رسول اللّه سيفا من سيوف اللّه.



في 18 من رمضان 1365 هـ الموافق 16 من أغسطس 1946م
اندلعت أعمال عنف بين الهندوس والمسلمين
في مدينة كالكوتا الهندية وامتدت إلى عدد من المدن الأخرى،
واستمرت الاشتباكات 3 أيام،
أسفرت عن مقتل سبعة آلاف شخص.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 250هـ
قام الحسن أبو زيد إبن مُحَمّد إبن إسماعيل
من آل الحسين إبن عليّ بالخروج على الدولة العباسيّة
في بعض نواحي طبرستان، أي إيران حالياً،
وذلك بعد سوء تصرف الولاة العباسيين في تلك المنطقة،
الأمر الذي أدّى إلى ارتماء السكان في أحضان حركته وبايعوه
بعد أن لقّب نفسه بداعي الخلق إلى الحق، أو الداعي الكبير،
تمكّن خلال ثلاثة أعوام من الاستيلاء على
جميع ولاية طبرستان والريّ، طهران حالياً،
وأخذ كثير من مؤيديه يتقاطرون عليه من الحجاز والشام والعراق،
بعد أن اشتدت شوكته وذاع صيته،
بعد ذلك التاريخ نشأة عدة دول انفصالية
تحت مظلة الخلافة العباسيّة،
ولم يستطع خلافاء بني العبّاس من قمعها،
بل أقروا بعضاً من حكامها ماداموا يعترفون بالخلافة العباسيّة،
ومن أمثال هذه الدول:
الدولة الطاهريّة في خرسان الإيرانيّة
الدولة الصفويّة في جنوب إيران
الدولة السامانيّة التي بدأت في تركستان ،
ثم سيطرت على كل إيران
وفي مصر والشام نشأة الدولة الطولونيّة
ثم نشأة الدولة الأخشيديّة
وكل هذه الدول المستقلة
نشأت في عهد الخلافة العباسيّة الثانية،
وكانت جميعها تعترف بخلافة بني العبّاس.

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 398هـ
المصادف لـ31 من شهر أيار للعام الميلادي 1009،
رحل العالِم الفلكي المصري الشهير على إبن يُونس،
هو أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أحمد
بن يونس الصدفي، فلكي ومؤرخ
اشتهر في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي
ولد في مصر لأسرة عرفت بالعلم،
فوالده عبد الرحمن كان من أكبر المؤرخين في مصر
ومن أشهر علمائها. وجده يونس بن عبد الأعلى
كان من أصحاب الإمام الشافعي،
ومن الذين أمضوا معظم وقتهم في دراسة علم الفلك،
ولذا يعتبر من المتخصصين في علم النجوم
نبغ ابن يونس في علم الفلك،
في عهد العزيز بالله الفاطمي وابنه الحاكم بأمر الله ،
وقد شجعه الفاطميون على البحث في علم الهيئة والرياضيات
فبنوا له مرصدا على صخرة أعلى جبل المقطم،
قرب القاهرة وجهزوه بأفضل آلات وأدوات الرصد،
وقد رصد بكل نجاح كسوف الشمس
وخسوف القمر عام 368 هـ / 978 م
وعلى الرغم أن ابن يونس كان يعمل في مرصد القاهرة
باستقلالية تامة عمن عاصروه من الفلكيين،
إلا أنه وصل لنفس النتائج
التي وصل إليها فلكيو بغداد في أرصادهم
مما يؤكد أن علم الفلك كان متقدما في هذه الفترة
في كل أرجاء الدولة الإسلامية،
إلا أن أعماله الفلكية كانت أول سجل أرصاد
دون بدقة علمية ملحوظة،
مما جعل فلكيي عصره ومن جاءوا من بعدهم
يتخذونها مرجعا يرجعون إليه
وقد كان لابن يونس مجهودات علمية متعددة
هي التي أعطته الشهرة العظيمة منها
رصده لكسوف الشمس لعامي
368هـ/977 م و 369هـ/978 م،
فكانا أول كسوفين سجلا بدقة متناهية
وبطريقة علمية بحتة
وقد استفاد منها في تحديد تزايد حركة القمر
كما أنه أثبت أن حركة القمر في تزايد (في السرعة)
وصحح ميل دائرة البروج وزاوية اختلاف المنظر للشمس
ومبادرة الاعتدالين. وقد أظهر ابن يونس براعة كبرى في
حل الكثير من المسائل الصعبة في علم الفلك الكروي،
وذلك باستعانته بالمسقط العمودي للكرة السماوية
على كل من المستوى الأفقي ومستوى الزوال
كما أن ابن يونس أول من فكر في حساب الأقواس الثانوية
التي تصبح القوانين بها بسيطة،
فتغني عن الجذور التربيعية التي تجعل الحسابات صعبة
ومن أبرز إنجازاته أيضا:
مساهمته في استقلالية علم حساب المثلثات عن الفلك،
فاهتم ابن يونس به اهتماما بالغا وبرع فيه
ولقد قام بحساب جيب الزاوية بكل دقة،
كما أوجد جداول للظلال وظلال التمام
كما ابتكر طريقة جديدة سهّل بها كل العمليات الحسابية
أما أهم إنجازات ابن يونس العلمية على الإطلاق
هو اختراعه الرقاص
وكان قد أمضى معظم حياته في دراسة حركة الكواكب
التي قادته في النهاية إلى اختراع الرقاص،
الذي يحتاج إليه في معرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب،
ثم استعمل الرقاص بعد ذلك في الساعات الدقاقة
وقد ترك ابن يونس عددا من المؤلفات
معظمها في الفلك والرياضيات من أهمها :
كتاب الزيج الحاكمي كتبه للحاكم بأمر الله الفاطمي
وهو أربعة مجلدات،
وكتاب الظل وهو عبارة عن جداول للظل وظل التمام،
وكتاب غاية الانتفاع ويحتوي على جداول عن السمت الشمسي،
وقياس زمن ارتفاع الشمس من وقت الشروق وجداول أوقات الصلاة،
وكتاب الميل وهو عبارة عن جداول أوضح فيها انحراف الشمس،
وكتاب التعديل المحكم وهو معادلات عن ظاهرة الكسوف والخسوف،
وكتاب عن الرقاص
كما أن له كتابين آخران
أحدهما في التاريخ وهو بعنوان تاريخ أعيان مصر،
والآخر في الموسيقى
وهو بعنوان العقود والسعود في أوصاف العود
وإلى جانب ذلك كان إبن يُونس شاعراً، ومن شعره:
أحمل نشر الريح عند هبوبه رسالة مشتاق لوجه ♥ـبيبه
بنفسي من تحلى النفوس بقربه ومن طابت الدنيا به وبطيبه



في 18 رمضان 484هـ الموافق 1091م
استطاع القائد يوسف بن تاشفين
أن يجمع شمل المسلمين في الأندلس،
ويقضي على التفرقة بين ملوك الطوائف هناك.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 491هـ
الموافق لـ18من شهر أب للعام الميلادي 1097،
رحل أحمد بن مُحَمّد بن الحسن،
هو إبن علي بن زكريا دينار أبو يُعلى البصري،
ويُعرف بإبن الصوّاف، ولد سنة أربعمائة للهجرة النبوية الشريفة،
سمع الحديث، كان زاهداُ متصوفاً، فقيهاً مدرّساً،
ذا سمت ووقار وسكينة ودين، وكان علاّمة في عشرة علوم.

في 18 رمضان عام 539هـ،
كانت نهاية دولة المرابطين في المغرب العربي،
وقيام دولة الموحدين،
فعندما اشتد الصراع بين
(المرابطين) بقيادة تاشفين بن علي بن يوسف بن تاشفين
والموحدين- بقيادة عبد المؤمن بن علي
حصل قتال ومطاردة بين الجيشين،
وقُتل تاشفين بعد أن هوى من فوق الصخرة،
فقطع الموحدون رأسه وحملوه إلى (تينمل)
مركز الدعوة الموحدية،
وكان هذا الحادث هو نهاية دولة المرابطين في المغرب،
علمًا بأن المرابطين ولوا بعد تاشفين أخاه إسحاق
الذي لم يكن له أي أثر في التاريخ فيما بعد.



1245
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1245هـ
بدأت المذابح الهولنديّة للشعب الأندوسي،
دخل المسلمون الأوائل جزر أندونيسا
للتجارة في القرن الخامس عشر الميلادي،
وسرعان ما أنتشر الإسلام وأصبح الديانة العامة هناك،
في القرن السادس عشر الميلادي،
ولما سيطر البرتغاليون على شبه جزيرة مالقه،
الواقعة في ماليزيا حالياً، هددوا جزر أندونيسيا،
وخاصة جزيرة سومطرة،
لكن احتلال أسبانيا للبرتغال أفقدها مستعمراتها،
وخاصة في أندونيسيا،
جاء بعد ذلك الهولنديون وهزموا الأسبان احتلوا أندونيسيا
وأسّسوا شركة شرق الهند الهولندية،
واستمرت في استعمارها لإندونيسيا حتى احتلت فرنسا
بقيادة نابليون بونابرت هولندا عام 1795 للميلاد،
واحتلت بريطانيا جزيرة جاوه الإندونيسية عام 1811 للميلاد،
بعد أن هزمت فرنسا ثم استعادتها هولندا،
فثار شعب أندونيسبا ثورة كبرى
كان من نتيجتها أن قام الهولنديون بقتل الأهالي
خلال شهر رمضان المُبارك وهم صائمون،
وأستمر القتل مدة خمسة سنوات،
حتى سيطرة هولندا تماماً على أندونيسيا
بعد قتل مائتي ألف مسلم.

1249هـ
الجيش الروسي ينسحب من رومانيا
بعد 5 سنوات ونصف من الاحتلال،
وكانت رومانيا تتبع في تلك الفترة الدولة العثمانية،
لكن الروس احتلوها أثناء حربهم مع العثمانيين عام 1828م.



1256هـ
الجيش العثماني يدخل مدينة حلب في سوريا
بعد طرد الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا من بلاد الشام،
بعد معاهدة لندن في يوليو 1840 التي نصت على
إخلاء والي مصر محمد علي باشا لبلاد الشام
وعودة الدولة العثمانية للسيطرة عليها.

1413هـ
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك،
اشتعلت الحرب الأهلية في طاجستان،
وطاجكستان بلد إسلامي في وسط آسيا،
احتلته الدولة الروسية القيصرية في منتصف القرن التاسع عشر،
وأستمر حكم الروس لهذا البلد
بعد قيام اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية،
عانى خلالها أهل طاجكستان من السيطرة الشيوعية
وسياسة محو الأديان،
وعندما تفككت عرى الاتحاد السوفيتي استقلت طاجكستان،
غير أن سيطرة الشيوعيين لم تنتهي بعد،
فقام عدد من المقاتلين بمحاولة للإعلان عن
الجمهورية الإسلامية رسمياً،
نتج عن الصراع السياسي المسلح بين الشيوعيين والإسلاميين
مقتل عشرات من السكان وتهجير مئات الآلاف منهم عام 1993،
إذ دخل شهر رمضان بعد ذلك والمسلمون في صراع دموي
حول السيطرة على العاصمة
بين الشيوعيين والمسلمين الراغبين بالحرية الدينية.



[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 7- 2   #37
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المُبارك


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 101هـ
توفي أيوب بن شرحبيل ،
أمير مصر وواليها في عهد عمر بن عبد العزيز،
أهتم بإصلاح أمور مصر كافة، وقام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
فأغلق جميع الحانات وأهتم بتحسين أحوال الناس المعيشيّة،
وسار في الناس سيرة حسنة، تدل على خشيته لله وصدقه في العمل.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 587هـ
المصادف ليوم الجمعة في الـ10 من شهر تشرين الأول للعام 1191م،
رحل الملك المظّفر تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب،
كان عزيزاً على عمّه السلطان صلاح الدين الأيوبي،
استنابه بمصر وغيرها من البلاد، ثم أقطعه حماه ومدناً كثيرة،
كان مع عمه حين فُتحت عكا، توفي اليوم وحملت جنازته حتى دفن بحماه،
وله هناك مدرسة كبيرة، وكذلك له بدمشق مدرسة مشهورة،
وقد أقام بالمُلك بعده ولده، المنصور ناصر الدين مُحَمّد
فأقره السلطان صلاح الدين الأيوبي على ذلك
بعد جهد جهيد ووعد ووعيد.



784هـ
تولي السلطان برقوق بن آنص الحكم في مصر بعد فترة قلاقل واضطرابات،
وهو يعد مؤسس دولة المماليك الثانية
التي تُذكر في كتب التاريخ بدولة المماليك البرجية الجراكسة
كان والد برقوق صبى مسيحي (المماليك) أشتراه تجار الرقيق
من بلاد الشراكسة ليبيعوه في أسواق مصر ،
حيث أن مصر أصبحت تستورد هذا النوع من العبيد
لشراهة كل أمير من المماليك لتقوية حزبه
بشراء أكبر عدد من الصبية لتدريبهم على القتال والانتماء إليه ،
فأشترى الأمير يلبغا ولد برقوق سنة 1364 م ،
وأجبره على ترك الديانة المسيحية واعتناق الإسلام
ولأنه عبد فليس له حرية الاعتقاد ، وكان له أبن أسمه برقوق
أدهش يلبغا بجماله وذكائه ونشاطه ،
فأرسله لأحدى دور التعليم الإسلامي في مصر
فبرع في الفقه وسائر العلوم الإسلامية ، فرقاه إلى درجة أمير .
وحدث انه عندما قتل المماليك سيد والده
قد وصل الأمير برقوق إلى
درجة كفاءة وامتياز ومهارة في القيادة بين المماليك
فزجه قاتلوا يلبغا في السجن مع باقي أصحابه من حراس ومماليك يلبغا
وكان من أخص أصحابه بركه بعدنان ،
وتخلص الأمير برقوق من سجنه وهرب منه بحيلة ،
وذهب إلى دمشق وخدم عن منجك حاكم دمشق
حتى استدعاه الملك الأشرف إلى مصر قبل مقتله
وعينه قائد فرقة من المماليك ،
وبعد قتل الملك الأشرف ظل برقوق يخدم أبن الأشرف بأمانه وإخلاص
ليسد جميل أبوه واستولى على منصب الوصي
وكان هذا هدفه الذي يحقق طموحه في حكم البلاد .
وتوفى أبن الملك الأشرف في ربيع أول 783 هـ
بعد أن حكم أربع سنوات وأربعة أشهر، وكان الأمير برقوق أميناً في خدمته
وبايع المماليك أخى الملك المتوفى
وأسمه زين الدين خاجي وكان عمره ست سنوات
وجلس على عرش الحكم سنتين ويقول بعض المؤرخين
أن مده حكم هذا الملك سنة ونصف وكان يحكم حكما أسميا
لأن الوصاية كانت وما زالت في يد الأمير برقوق .
وسئم برقوق أن يكون هو الحاكم الفعلي تحت أمره ملك أو سلطان طفل ،
وطمع الأمير برقوق في الحكم
وفى 19 رمضان سنة 784 هـ خلع الأمير برقوق الملك زين الدين ونفاه ،
وأصبح برقوق الملك والحاكم الفعلي للبلاد رسميا في سنة
1382 م الموافقة 784 هـ
ووافق الأمراء والخليفة العباسي المتوكل بالله المقيم في القاهرة
على تنصيب الأمير برقوق ملكا أو سلطانا على مسلمي مصر.



في 19 رمضان 1121هـ الموافق 30 نوفمبر 1806م
جرت معركة بحرية بين أسطول العرب العمانيين والأسطول البرتغالي،
تراجع فيها الأسطول العربي إلى رأس الخيمة.



[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 7- 2   #38
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم العشرون من شهر رمضان المُبارك

في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 8هـ،
دخل الرسول مُحَمّد (عليه الصلاة والسلام) مدينة مكة المكرمة،
منتصراً هو وجيش المسلمين على كفّار قريش،
بعد معركة شارك فيها مئات من الأنصار والمهاجرين
وعلى رأسهم خالد إبن الوليد والزبير إبن العوّام عبيدة إبن الجرّاح،
دخل الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم) المسجد الحرام،
ليطهره من الأصنام، وخطب أمام قريش وعفا عنهم،
وسلّم مفتاح الكعبة إلى عثمان إبن طلحة،
وقال له:{خذوها خالده تالده}،
ثم أمر بلال إبن رباح فأذن من فوق الكعبة لأول مرة.



في العشرين من شهر رمضان 51هـ
الموافق 29 سبتمبر 671م
بني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.



202هـ
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة
بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير "الحكم بن هشام"
الذي بطش بالثوار بطشا شديدا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس،
فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألف إلى مصر،
ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ،
وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 222هـ
الموافق للثاني من شهر كانون الثاني للعام الميلادي 837،
أفتتح الأفشين البذ مدينة بابك
وأستباح ما فيها بعد محاصرة وحروب هائلة، وقتال شديد،
غنم فيها المال الكثير،
هذا الفتح جاء بفضل التجهيز الكبير للجيش الذي قام به الخليفة المعتصم،
من هو الأفشين،
هو حيد كاوس تركي الأصل يدعى عادة بالأفشين
وهو لقب أجداده أمراء (أشروسنة) من بلاد ما وراء النهر (تركستان)
كان من كبار القادة في عهد المأمون والمعتصم
اشتهر ببأسه وشجاعته ومهارته في أساليب الحرب
صحب المعتصم إلى مصر حين ولاه عليها سنة 213 هـ
لقمع الثورات التي نشبت فيها
فأرسله المعتصم لإخماد التمرد في الدلتا
فقضى عليه وحمل زعماء التمرد إلى المعتصم فضرب أعناقهم
لما ولي المعتصم الخلافة أرسله لإخماد ثورة بابك الخرمي
فقضى عليها وقبض على بابك
وأرسله مكبلا بالحديد إلى المعتصم فقتله وصلبه بسامراء
طمع بولاية خراسان جزاء جهوده في القضاء على ثورة بابك
فيقال إنه حرض المازيار على التمرد على المعتصم
لإفساح الطريق أمام الأفشين ظنا منه أنه
سينيط به إخماد تمرد المازيار ويوليه على خراسان
وقد أشاع عنه حساده هذه التهمة
حتى عزم المعتصم على القبض عليه فانقبض عنه
واستغل الحساد انقباضه عن الخليفة
فأقنعوا المعتصم بصحة التهمة وجعلوا انقباضه دليلا عليها،
وقيل إن القاضي أحمد بن أبي دؤاد هو الذي كاد له
وقيل إن المازيار حين قبض عليه
أقر بتحريض الأفشين له على الثورة والتمرد
وشهد بأنه كان يدفعه إلى العصيان
عقد المعتصم محاكمة له
وانتهت المحاكمة بإدانته بالتهم الموجهة إليه والحكم بقتله،
بنى له المعتصم سجنا خصيصا له في قصر الجوسق،
وألقاه فيه بعد المحاكمة ومنع عنه الطعام والشراب حتى مات،
وقيل إن المعتصم قتله لما مات أو قتل صلبه المعتصم إلى جانب بابك الخرمي
كان الأفشين مثقفا إلى حد بعيد، وملك كمية ضخمة من الكتب النادرة.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 584هـ
الموافق لـ13 من شهر تشرين الأول للعام 1188م،
غادر دمشق السلطان صلاح الدين الأيوبي
قاصداً بلدة صغد وهي معقل الدواية،
كان سكانها أبغض أجناس الفرنج إلى السلطان،
حاصرها بالمناجيق وفتحها في الثامن من شهر شوال من هذا العام،
وقتل من بها، وأراح المارة من شر ساكنيها،
وبعدها عاد السلطان إلى عسقلان،
وولى أخاه الكرك عوضاً عن عسقلان،
وأرسله ليكون عوناً لإبنه العزيز في مصر،
وأقام بمدينة عكا.


1001هـ
الجيش الألماني البالغ 40 ألف مقاتل
يقوم بهجوم مباغت على الجيش العثماني
المكون من 10 آلاف مقاتل في الجنوب الشرقي من زغرب
الواقعة حاليا في كرواتيا، ويقتل 7 آلاف عثماني،
بمن فيهم القائد حسن باشا حاكم البوسنة،
وكانت هذه الغارة سببا في إعلان تركيا الحرب على ألمانيا.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1094هـ
الموافق لـ12 من شهر أيلول للعام 1683م ،
قام ملك بولونيا سوبيسكي، وبتحريض من رأس كنيسة روما
بمهاجمة القوات العثمانية،
التي كانت قد أحكمت الحصار حول العاصمة النمساويّة فيينا،
نجح الهجوم الصليبي
واضطرت القوات العثمانية بقيادة قره مصطفى باشا إلى الانسحاب.
وفي التفصيل، بدأ قرة مصطفى باشا حصاره لفيينا
في (18 رجب 1094هـ = 14 يوليو 1683م)
دون أن يعلم السلطان محمد الرابع بتوجيه حملته إلى فيينا،
وأبلغه بذلك الأمر بعد بدء الحصار بستة أيام،
ولما علم السلطان قال: "لو كنت أعلم ذلك مقدما لما أذنت به"،
وعلى هذا انقسم رجال الدولة العثمانية إلى قسمين:
الأول: وعلى رأسه السلطان،
ويرى أن تهديد فيينا هذه العاصمة الإمبراطورية سيخيف أوروبا بأسرها
ويكتلها ضد الدولة العثمانية في حرب دينية شرسة،
ويحرضها على بناء تحالفات تصبغها الصبغة الدينية المقدسة
بعد مباركة البابا لها، وهو أمر لا تريده الدولة العثمانية ولا ترغب فيه،
خاصة أنها هي الدولة الإسلامية الوحيدة في العالم
أما الاتجاه الثاني: ويتزعمه قرة مصطفى باشا
فيرى ضرورة فتح فيينا استفادة من هذا الجيش الكثيف القوي
قبل أن يقوم تحالف أوروبي كبير
تدخل فيه روسيا ويجعل الحرب تطول زمنيا
المهم أن العثمانيين بدءوا في فرض حصارهم على فيينا
واستطاعت وحدات الصاعقة العثمانية أن تستولي على
الكثير من الآليات النمساوية،
ونصبوا سرادقا في المكان الذي نصب فيه السلطان
سليمان القانوني سرادقه قبل 154 سنة أثناء حصاره لفيينا،
واستطاعت بعض الفرق العثمانية الدخول إلى سويسرا،
وبدأ الحصار العثماني على فيينا بحوالي 60 ألف جندي
ووزع قرة مصطفى باشا بقية جيشه
على ساحة واسعة جدا بقصد
قطع طريق المساعدات القادمة للمدينة المحاصرة،
غير أن هذا الأمر كان خطأ عسكريا فادحا؛
لأنه شتت القوات العثمانية في مساحة واسعة من الأرض
وهو ما أفقدها ميزتها في الكثافة العددية.
أما الإمبراطور ليوبولد الأول فترك فيينا، فقام الشعب الغاضب بنهب قصره،
وبدأت الجيوش النمساوية والأوروبية تتجمع
للدفاع عن المدينة التي كانت تعتمد على مدافعها التي تعد بالآلاف،
وأسوارها المتينة، وخنادقها العميقة والإمدادات التي تصلها
وقد استطاع أحد القادة العثمانيين فتح مدينة "براتسلافا"
والاستيلاء على تاج إمبراطور ألمانيا الموجود فيها،
وتبعد هذه المدينة 30 كم شرق فيينا.
واستطاع أيضا العثمانيون هزيمة دوق المورين
بعد ساعتين من القتال الشرس فدخل العثمانيون مدينة "ديوبولد"
وأحرقوا قصر الإمبراطور الصيفي.
كان قرة مصطفى باشا متأكدا من سقوط فيينا،
غير أن الأيام الأخيرة من حصارها بدأت تشهد سقوط آلاف الشهداء العثمانيين،
فقد كان الجيش يتكون من 162 ألف جندي،
منهم 60 ألفا مشتركون في الحصار،
أما باقي الجيش فينتشر في ساحة واسعة،
أما المدافعون عن فيينا فكانوا في بداية الحصار أكثر من 11 ألف مقاتل،
وانخفض هذا العدد إلى 5500 مقاتل،
إلا أن الإمدادات الأوروبية القادمة لنجدة فيينا
كانت كبيرة فكان لدى دوق لورين 85 ألف جندي،
والملك سوبياسكي 35 ألف جندي
على وشك الانضمام إلى الجيش الألماني البالغ عدده 135 ألف مقاتل،
منهم 40 ألف خيال، بالإضافة إلى تدفق المساعدات من كافة أنحاء أوروبا.
كانت جاذبية فيينا تسيطر على عقل قرة مصطفى باشا،
فبدلا من أن يشتت الجيش الألماني
الذي لا يبعد عن فيينا أكثر من 15 كم
حتى لا يكون نواة تتجمع حولها القوات الأوروبية،
انتظر أن تسقط المدينة، حتى لا ينهبها الجيش،
فقد كان القانون الدولي آنذاك ينص على
ألا تُنهب المدن التي تستلم لحالها.
الخيانة الكبرى
وعندما التأمت الجيوش الأوروبية
ترك دوق لورين القيادة العامة للملك سوبياسكي
واكتملت استعداداتهم يوم الجمعة الموافق (19 رمضان = 11 سبتمبر)
بعدما شعروا أن سقوط فيينا ليس أمامه إلا أيام قليلة؛
لذلك أقدم الأوروبيون على عبور جسر "الدونة"
الذي يسيطر عليه العثمانيون بالقوة مهما كلفهم من خسائر،
حيث لم يكن بالإمكان إيصال الإمدادات إلى فيينا دون عبور هذا الجسر.
وكان مصطفى باشا قد كلف "مراد كيراي"
حاكم القرم في الجيش بمهمة حراسة الجسر،
ونسفه عند الضرورة وعدم السماح للأوروبيين بعبوره مهما كانت الأمور،
وقد كان مصطفى باشا يكره مراد كيراي،
ويعامله معاملة سيئة، أما مراد فكان يعتقد أن فشل مصطفى باشا في فيينا
سيسقطه من السلطة ومن منصب الصدارة،
ولم يخطر ببال هذا القائد الخائن
أن خسارة العثمانيين أمام فيينا ستغير مجرى التاريخ العالمي،
لذلك قرر مراد أن يظل متفرجا
على عبور القوات الأوروبية جسر الدونة،
ليفكوا الحصار المفروض على فيينا،
دون أن يحرك ساكنا،
يضاف إلى ذلك أن هناك وزراء وبكوات في الجيش العثماني
كانوا لا يرغبون في أن يكون قرة مصطفى باشا هو فاتح فيينا
التي فشل أمامها السلطان سليمان القانوني.
المعركة الفاصلة
وفي يوم السبت الموافق (20 رمضان 1094هـ = 12 سبتمبر 1683م)
تقابل الجيشان أمام أسوار فيينا
وكان الأوروبيون فرحين لعبورهم جسر الدونة دون أن تُسكب منهم قطرة دم واحدة،
إلا أن هذا الأمر جعلهم على حذر شديد،
أما العثمانيون فكانوا في حالة من السأم لعدم تمكنهم من فتح فيينا،
وحالة من الذهول لرؤيتهم الأوروبيين أمامهم بعد عبور جسر الدونة،
بالإضافة إلى ما ارتكبوه من ذنوب ومعاصٍ من شرب الخمر ومعاشرة النساء،
وانشغال بعض فرق الجيش بحماية غنائمها وليس القتال لتحقيق النصر،
وتوترت العلاقة بين الصدر الأعظم وبعض قواد جيشه
وظهرت نتائج ذلك مع بداية المعركة؛ فقد سحب الوزير "قوجا إبراهيم باشا"
قائد الجناح الأيمن في الجيش قواته أثناء المعركة وانفصل بها،
في الوقت الذي لم تكن هناك أية علامات لهزيمة العثمانيين؛
وهو ما تسبب في انتشار الوهن في القلوب والتولي من ميدان الجهاد،
وقد كانت هذه الخيانة هي السبب الرئيسي في الهزيمة،
فهجم العدو بكامل قواته على العثمانيين
ولم تمض ساعات قليلة حتى كان الأوروبيون في سرادق الصدر الأعظم الفخم،
فأمر مصطفى باشا بالانسحاب ورفع الحصار عن فيينا،
واستشهد من العثمانيين حوالي 10 آلاف، وقُتل من الأوروبيين مثلهم،
ووضع مصطفى باشا خطة موفقة للانسحاب حتى لا يضاعف خسائره،
وأخذ الجيش العثماني معه أثناء الانسحاب 81 ألف أسير
وهكذا غادر العثمانيون أرض المعركة ومعهم آلاف الأسرى
بعدما تركوا المهمات الثقيلة للعدو،
ومنها السرادق الذي يقارب حجمه حجم القصر الكبير
وبه حمامات وحدائق وتحف فنية،
وانتهى الحصار الذي استمر 59 يوما،
وفقدت الدولة العثمانية بهزيمتها أمام فيينا
ديناميكية الهجوم والتوسع في أوروبا،
وكانت الهزيمة نقطة توقف في تاريخ الدولة.
وعاد الجيش العثماني وعُزل إبراهيم باشا الذي كان السبب الأول في الهزيمة،
ووبّخه مصطفى باشا قائلا له:
"أيها الشيخ الملعون فررت، وبقرارك كنت السبب الكلي في هزيمة العساكر الإسلامية كافة"،
وأمر بقتله وقال للسياف عند قطع رأسه:
قل للسلطان لا أحد يستطيع أن يتلافى ما حدث غير مصطفى باشا.
وأعدم مصطفى باشا الخائن مراد كيراي،
أما هو فإن السلطان محمد الرابع أرسل أحد رجال حاشيته فقتله
وفي تلك الأثناء كانت كنائس أوروبا تدق أجراسها فرحا بهذا النصر الكبير،
وتحرك جيش التحالف المسيحي لاقتطاع بعض الأجزاء من الأملاك العثمانية في أوروبا،
ووقعت معركة "جكردلن" بين أحد القادة العثمانيين
وقواته البالغة 30 ألف مقاتل وبين الملك سوبياسكي
وقواته البالغة 60 ألف مقاتل،
وانتهت بتراجع سوبياسكي، وتوالت المعارك العثمانية في أوروبا،
وفقدت الدولة بعض مراكزها الهامة بسبب هزيمتها أمام فيينا
التي كانت هزيمة من النوع الثقيل تاريخيا أكثر منه عسكريا.


[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 7- 2   #39
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم الحادي والعشرون من شهر رمضان المُبارك


في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 3هـ
الموافق للسادس من شهر أيار للعام الميلادي 652،
عقّ النبيّ محمد الأمين (عليه أفضل الصلاة والسلام)، أي ذبح عقيقة،
وهو ما يُذبح يوم سابع المولود،
عن الحسن إبن عليّ زوج إبنته فاطمة الزهراء {رضي الله عنهم}،
وهو يوم سابعه، وحلق النبي (عليه الصلاة والسلام) شعره
وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضة.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 254هـ،
تولى الخليفةُ المعتّز بدين الله نيابةَ الديار المصرية،
فأحسن إلى أهلها وأنفق فيهم من بيت المال ومن الصدقات،
كانت له في شهر رمضان المُبارك مائدة
في كل يوم يحضرها الخاصُ والعام،
كان يتصدق من خالصِ ماله في كل شهر بألف دينار،
وبنى جامعاً أنفق عليه أكثرَ من مائة وعشرين ألف دينار،
تُوفي الخليفة المعتّز بمصر في أوائل شهر ذي القعدة
سنة مائتين وأربعة وستين للهجرة النبويّة،
من علة أصابته من أكل لبن الجواميس، الذي كان يحبه،
كان له ثلاثة وثلاثون ولداً، منهم سبعة عشر ذكراً،
فقام بالأمر من بعده ولده خمارويه.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 447هـ،
الخليفة العباسي يأمر بتلاوة خطبة الجمعة في بغداد
باسم السلطان السلجوقي طغرل بك،
وكان ذلك اعترافا صريحا من العباسيين
بنفوذ السلاجقة في الخلافة العباسية.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 643هـ
الموافق للعاشر من شهر شباط للعام 1246م،
كان رحيل معين الدين الحسن بن شيخ الشيوخ،
وزير الصالح نجم الدين أيوب، أرسله إلى دمشق،
فحاصرها مع الخوارزمة أول مرة، حتى أخذها من يد الصالح إسماعيل،
وأقام بها نائباً من جهة الصالح أيوب،
كانت وفاته في مثل هذا اليوم، وكانت مدة ولايته بدمشق
أربعة أشهر ونصف الشهر، وصُلي عليه بجامع دمشق،
ودُفن بقاسيون في سوريا إلى جانب أخيه عماد الدين.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 726هـ
الموافق لـ20 من شهر آب للعام 1326م،
رحل السلطان العثماني عثمان الأول،
مؤسس الدولة العثمانية،
وخلفه في الحكم على عرش السلطنة العثمانية
إبنه أورخان.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1275هـ
بدء أعمال الحفر في قناة السويس
التي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر،
واستمر الحفر 10 سنوات ونصف شارك فيه 60 ألف فلاح مصري،
وبلغ طولها آنذاك 162.5 كم، وافتتحت للملاحة في 19 نوفمبر 1869م.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 1356هـ
أستشهد أبرز أبطال الكفاح الشعبي الفلسطيني المسلح،
فرحان السعدي، عُرف بالشيخ لما تحلى به من
استقامة خلق وتقوى وورع وشجاعة وإيمان،
ولد الشيخ فرحان السعدي في عام 1860 ميلادي،
عندما نشبت ثورة عام 1929م
بادر إلى قيادة مجموعة من المقاتلين في قضاء جنين بفلسطين المحتلة،
أستبسل في المعارك ضد البريطانيين والصهاينة،
حتى ألقت قوات الاحتلال القبض عليه وحكمته بالسجن لمدة ثلاثة أعوام،
فور خروجه من السجن عاود نشاطه
وأنضم إلى حركة القائد الشيخ عز الدين القسّام،
شارك في معركة أحراج يعبد عام 1936م التي أستشهد فيها القسّام،
قاد العديد من العمليات الفدائيّة العسكرية الناجحة،
أسرته قوات الاحتلال البريطاني من منزله وصادرت بندقيته،
وكانت الدليل الدامغ على إدانته،
قدّم للمحكمة العسكرية بعد يومين من اعتقاله قامت خلالها بتعذيبه وإهانته،
وبعد محكمة صوريّة، حكمت عليه بالإعدام شنقاً،
وفي مثل هذا اليوم من شهر رمضان
تمّ تنفيذ الحكم بالشيخ الكبير فرحان السعدي وهو صائم،
وكان لإعدامه رنّة كبيرة في فلسطين.




[/align][/cell][/table1][/align]
 
قديم 2016- 7- 2   #40
2COOL
المراقبة العامة
 
الصورة الرمزية 2COOL
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 180881
تاريخ التسجيل: Sat Feb 2014
المشاركات: 35,422
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1296982
مؤشر المستوى: 1693
2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute2COOL has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: إدارة أعمال
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة أعمال
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
2COOL غير متواجد حالياً
Lightbulb رد: أحداث تاريخية عن كل يوم من أيام شهر رمضان

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://d.top4top.net/p_1586wqu1.png');"]
[cell="filter:;"][align=center]
اليوم الثاني والعشرون من شهر رمضان المُبارك

في العام الأول للهجرة النبوية ومن مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك،
كان بدء إرسال السرايا النبوية لتحقيق بعض الأهداف الإسلامية،
منها سرية حمزة بن عبد المطلّب إلى العيث،
سرية محمد إبن مسلمة لقتل كعب إبن الأشرف،
الشاعر الذي كان يحارب الإسلام بشعره وماله،
وغيرها من السرايا التي ساعدت في دعم قواعد الدين الإسلامي الحنيف.



في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 3هـ
، الذي كان يقابل الـ22 من شهر آذار للعام 625م،
توجّهت سرية عمير إبن عدي لقتل {عصماء}
عدوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم)،
هي يهوديّة، كانت تكيد للإسلام، وتؤذي المسلمين،
وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام)،
كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين
وتقلّل من شأن نصرهم في غزوة بدر الكبرى.
وفي التفصيل أكثر، حدثني عبد الله بن الحارث،
عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد
كانت تحت يزيد بن زيد بن حصن الخطمي
وكانت تؤذي النبي (عليه الصلاة والسلام ) وتعيب الإسلام
وتحرض على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم وقالت شعرا :
باست بني مالك والنبيت
وعوف وباست بني الخزرج
أطعتم أتاوي من غيركم
فلا من مراد ولا مذحج
ترجونه بعد قتل الرءوس
كما يرتجى مرق المنضج

قال عمير بن عدي بن خرشة بن أمية الخطمي
حين بلغه قولها وتحريضها :
اللهم إن لك علي نذرا لئن رددت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم إلى المدينة لأقتلنها
(ورسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم يومئذ ببدر )
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من بدر
جاءها عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها،
وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها،
فجسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها،
ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها،
ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بالمدينة،
فلما انصرف النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
نظر إلى عمير فقال أقتلت بنت مروان ؟
قال نعم بأبي أنت يا رسول الله .




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 273هـ
المصادف ليوم الإثنين لـ19 من شهر شباط للعام 887م،
رحل إبن ماجه القزويني،
هو أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني ،
ينتهي نسبه الي أنس بن مالك عالم المدينة المنورة
ولد في بلدة قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ نسبه
رحل الي بغداد واتصل بضياء الدين بن الأثير وربطتهما صداقة قوية ،
ثم تمكن من تولي قضاء ( الحلة وواسطة )
حتى سقوط بغداد في 656 هـ علي يد هولاكو
كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً
يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك،
إلا ان أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية ،
وألف الي جانب ذلك العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي
تناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس
مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة
من أبرز مؤلفاته آثار البلاد وأخبار العباد،
هو صاحب كتاب {السنن} المشهورة وهي دالة على
عمله وعلمه وتبحّره وإطلاعه
وإتباعه للسنّة في الأصول والفروع،
ويشتمل على أثنين وثلاثين كتاباً وألف وخمسمائة باب،
ويُعتبر كتابه أحد الكتب الستة الصحاح
التي يعتمد عليها جمهور المسلمين.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 282هـ
الموافق لـ13 من شهر تشرين الثاني للعام 895 م،
أبصر النور المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد بالله بن هارون الرشيد،
كُنيته أبو الفضل أمير المؤمنين العباسي،
أمه أسمها شغب، لقُبت في خلافة ولدها بالسيِّدة،
بويع له بالخلافة بعد موت أخيه المكتفي،
وهو يومئذٍ إبن ثلاث عشرة عاماً، ولهذا أراد الجند خلعه،
محتجيّن بصغر سنه وعدم بلوغه،
وتوليّة عبد الله بن المعتّز، فلم يتمّ ذلك،
ثم خلعوه في شهر محرم عام سبعة عشر وثلاثمائة للهجرة،
وولوا أخاه محمداّ القاهر،
فلم يتمّ ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة
وكان المُقتدر مؤثراً لشهواته، كثير العزل والولاية والتلّون،
قتله غلامه مؤنس في الـ28 من شهر شوّال سنة 320 للهجرة
وله من العمر حينذاك ثمان وثلاثون عاماً،
وكانت مدة خلافته
أربعاً وعشرين عاماً وإحدى عشر شهراً وأربعة عشر يوماً.




في مثل هذا اليوم من شهر رمضان سنة 965هـ
رحل في مدينة الأستانة الفقيه الحنفي إبراهيم الحلبي،
ولد في حلب بسوريا، أشهر مصنفاته {ملتقى الأبحر}
وعليه أعتمد القضاء في السلطنة العثمانية


[/align][/cell][/table1][/align]
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ اعلان ] : التقويم الزمني لطلبة التعلم عن بعد للفصل الدراسي الاول والثاني1435/1436 إحسـاس ملتقى التعليم عن بعد جامعة الإمام عبدالرحمن (الدمام) 54 2015- 6- 1 12:01 PM
[ محتوى مقرر ] : محتوى التغير الاجتماعي راع الشعلا اجتماع 7 1 2015- 5- 10 03:11 PM
[ مذاكرة جماعية ] : القيادة وتنمية المجتمعات المحلية ر يا ن اجتماع 8 13 2015- 4- 26 01:11 AM
الجدول الزمني لعام 1435/1436 القبول والتسجيل والسداد ابوخالد2011 ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل 13 2014- 8- 14 05:55 AM
التقويم الدراسي 1435-1436 ( تثبيت موضوع ) المسا أ أ أ فر ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل 19 2014- 7- 24 06:53 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 12:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه