ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > تربية خاصة > ارشيف التربية الخاصة > ارشيف المستوى 3 تربية خاصة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ارشيف المستوى 3 تربية خاصة أرشيف المستوى الثالث تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل

 
 
أدوات الموضوع
قديم 2010- 11- 22   #31
كالقمر وحيدة
متميزةفي الساحة العامة للتعليم عن بعد
 
الصورة الرمزية كالقمر وحيدة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 43737
تاريخ التسجيل: Sat Jan 2010
المشاركات: 3,265
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 67321
مؤشر المستوى: 160
كالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond reputeكالقمر وحيدة has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل / كلية التربية
الدراسة: انتظام
التخصص: سـ أبدأ مسيرتي بالقرب من احبابي اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة " إعاقة عقلية "
المستوى: دراسات عليا
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
كالقمر وحيدة غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرة الثامنة
أخلاق المهنة ومدى الحاجة إلى دراستها
مفهوم المهنة:
المِهنَة لغة:بكسر الميم وفتحها, والفتح أشهر. وتطلق على بذل النفس في الخدمة والحذق فيها. وبهذا المعنى ورد قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ما على أَحَدِكم لو اشترى ثَوْبَيْن ليوم جمعته سوى ثَوْبَي مَهْنَته). أي سوى ثوبي الخدمة والعمل, إذ إن ثوب الخدمة والعمل يكون مبتذلاً ولا يصان, ولا تتم المحافظة على نظافته. وبهذا المعنى أيضاً ما ورد عَنْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها, حين سئلت عن مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: "كَانَ يَكُونُ فِي مَهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ, فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ". وفي حديث آخر قالت: "كان يفعل ما يفعل أحدكم في مهنة أهله, يخصف نعله, ويخيط ثوبه, ويرقع دلوه".
وتطلق المهنة في اللغة أيضاً على الحذق والمهارة في العمل أو الحرفة التي يمتهنها صاحبها.
والمهنة في الاصطلاح المعاصرتطلق على: الحرفة التي تشتمل على مجموعة من المعـارف العقلية ومجموعة من الممارسـات والخبرات التدريبية, يؤديها الفرد من خلال ممارسته للعمل. أو هي: عمل يحتاج إلى معارف عقلية وخبرة ميدانية. كالطب, والهندسة, والتدريس, والمحاسبة.
مرادفات لفظ المهنة:
هناك ألفاظ قريبة في معناها من المهنة وربما التبست بها, وهي:
الحرفة:
الحِرفة لغةً: بالكسر؛ الصنعة أو وسيلة الكسب التي يَرْتزق منها المرء بصفة مستمرة, من زراعة أو صناعة أو تجارة, وتحتاج إلى تدريب قصير. وسميت بذلك لأنه مُنْحرِف إليها. ويقال حِرْفَتُهُ أنْ يفعل كذا: أي؛ دأبه وديدنه. والاحتراف: هو الاكتساب. وليس لها معنى اصطلاحي خارج عن المعنى اللغوي. وغالباً ما تستعمل في الأعمال اليدوية سواء كانت بآلة أو بغير آلة.
من ذلك ما ورد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما استُخْلِف, وكان تاجراً, فأراد أن يخرج لتجارته, فقال له عمر: إلى أين؟ قال: أحترف لأهلي. قال: ومن لمصالح المسلمين وإدارة شؤونهم. ارجع ويُصرف لك من بيت المال حاجتك, فرجع فجعلوا له ألفين. فقال: زيدوني فإن لي عيالاً, وقد شغلتموني عن التجارة, فزادوه خمسمائة. وقال أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه "لَقَدْ عَلِمَ قَوْمِي أَنَّ حِرْفَتِي لَمْ تَكُنْ تَعْجِزُ عَنْ مَئُونَةِ أَهْلِي, وَشُغِلْتُ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ, فَسَيَأْكُلُ آلُ أَبِي بَكْرٍ مِنْ هَذَا الْمَالِ, وَيَحتَرِفُ –أي أبو بكر- لِلْمُسْلِمِينَ فِيهِ". فعمل أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه كان في التجارة, وقد سماه حرفة.
العمل:
العمل لغةً: يُطلق على المهنة، وعلى الفعل.
والفارق بينه وبين المهنة أو الحرفة:
أن العمل قد يكون من الإنسان أو الحيوان والحرفة لا تكون إلا من الإنسان. فالثور الذي يحرث الأرض يعمل, والطائر الذي يبني لنفسه عشاً يعمل, ولكن لا يُقال إنه محترفٌ أو ذو مهنة.
العمل قد يكون ذهنياً, وقد يكون بدنياً, وأما الحرفة فالغالب أنها تُطلق على الأعمال اليدوية.
العمل يستعمل للمرة الواحدة ولأكثر, ولا يحتاج إلى التدريب, بخلاف المهنة أو الحرفة فلا بد فيها من التدريب والاستمرارية.
الصنعة:
الصنعة لغة: ترتيب العمل وإحْكامه على النحو الذي تعلمه, وبما يوصل إلى المقصود منه. فيقال للنجار صانع, ولا يقال للتاجر صانع؛ لان النجار قد سبق علمه بما يريد عمله من سرير أو باب وبالأسباب التي توصل إلى المقصود منه, والتاجر لا يعلم إذا اتجر أنه سيصل إلى ما يريده من الربح أو لا.
فالعمل لا يقتضي العلم بما يعمل له, بخلاف الصنعة فإن.
الفرق بين الصنعة والعمل:
العمل يُطلق على ما يصدر من الإنسان أو الحيوان, بينما لا تُطلق الصنعة إلا على ما صدر من الإنسان فحسب.
العمل يُطلق على ما يكون بقصد وعلم, والصنعة لا تُطلق إلا على ما كان بإجادة, وفيه معنى الحرفة.
فالصنعة أخص والعمل أعم. وكل صنعةٍ عملٌ، وليس كل عملٍ صنعةً.
الوظيفة:
الوظيفة لغةً: ما يقدَّر من عمل أو طعام أو رزق في زمن معيَّن، وتأتي أيضاً بمعنى الخدمة المعيَّنة.
وفي الاصطلاح المعاصر: تطلق على وحدة من وحدات العمل, تتكون من عدة أنشطة مجتمعة مع بعضها في المضمون والشكل, ويمكن أن يقوم بها موظف واحد أو أكثر. كالمحاسبة في شركة مثلاً فإنها وظيفة, تحتوي على مجموعة من الأنشطة من جمع للبيانات والفواتير, وتصنيفها وإدخالها في الحاسوب, وجمعها, وإجراء المقابلة والمقاصة بين الوارد والصادر ثم إخراج النتيجة النهائية لليوم, ثم للشهر, ثم للسنة, وهكذا... وقد يكون للشركة محاسب واحد أو مجموعة من المحاسبين.
خصائص المهنة:
للمهنة جملة من الخصائص أهمها:
  • تقديم خدمات أساسية ومفيدة للمجتمع.
  • حاجتها إلى الإعداد العلمي من خلال برامج ذات أهداف محددة واضحة, ومن جهات علمية معترف بها.
  • لكل مهنة معارف ومهارات خاصة بها.
  • لكل مهنة قوانين وآداب تنظم وتحكم العمل بها.
  • غالباً ما توجد في وقتنا الحالي تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها.
  • لكل مهنة معالمها الواضحة تميزها عن غيرها من المهن.
الحكم الشرعي للمهنة:
إن من يقرأ في كتاب الله تعالى, أو في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم, يجد أن الإسلام يحث على العمل, ويرفع من شأنه. كما أن من يقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم العطرة, أو غيره من الأنبياء, أو يقرأ في سير الخلفاء الراشدين, أو الصحابة الكرام رضوان الله عليهم, أو في سير سلف الأمة وأئمتها, يجد أنهم جميعاً قد مارسوا مختلف المهن من تجارة ورعي وزراعة وخياطة وحدادة وغيرها. من ذلك:
قوله تعالى عن نبيه داود عليه السلام: [وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ] {الأنبياء:80} واللبوس: الدروع.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما أكل أحدٌ طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده, وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده). ويقول: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طيرٌ أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة). فهذه النصوص تدل على مدى حث الشريعة على العمل.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : "كان آدم عليه السلام حراثاً (زراعاً), وكان إدريس خياطاً, وكان نوح نجاراً, وكان هود تاجراً, وكان إبراهيم راعياً (وورد بزازاً أي تاجراً يبيع الملابس), وكان داود زراداً (أي حداداً), وكان سليمان خواصاً, وكان موسى (راعياً) أجيراً, وكان عيسى سياحاً, وعمل محمد صلى الله عليه وسلم في التجارة والرعي كما أخبر عن نفسه صلى الله عليه وسلم".
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إني لأرى الرجل فيعجبني، فأقول: هل له حرفة؟ فإن قالوا: لا؛ سقط من عيني". وفي هذا القدر كفاية, إذ ليس الغرض الحصر والاستقصاء.
تعريف أخلاق المهنة:
تعني أخلاق المهنة تلك التوجيهات النابعة من القيم والمبادئ التي يؤمن بها أفراد المجتمع, والتي ينبغي للشخص أن يتحلى بها أثناء ممارسته للمهنة.
الفرق بين أخلاق المهنة وأنظمتها:
عرفنا آنفاً أخلاق المهنة, وأما أنظمتها فهي تلك القوانين والتشريعات التي تحدد وتنظم عمل الممارسين للمهنة.
أي أن أخلاق المهنة تهتم بما ينبغي فعله، وأما أنظمة المهنة فتهتم بما يجب فعله.
وعليه فإن من يخالف الأخلاق يستحق اللوم والعتاب, وأما من يخالف الأنظمة فإنه يستحق العقوبة أيضاً مضافاً إلى اللوم والعتاب.
مصادر أخلاق المهنة:
إن مصدر أخلاق المهنة عندنا نحن المسلمين إنما هو ديننا الحنيف. فالدين بما يدعو إليه من مكارم الأخلاق، وإتقان العمل, ومراقبة الله عز وجل في كل شأن، هو مصدر الأحكام والأخلاق. وهو المصدر لكل شيء مستحسن في الحياة, وهو المرشد والموجه. قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ] {الأنفال:24} [مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] {النحل:97} [قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ, يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {المائدة:15-16}, فهذه الآيات وغيرها كثير, تؤكد أن الحياة السعيدة الهانئة الطيبة إنما هي في اتباع شرع الله, وليس غيره, ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
وإذا كانت هناك آداب وأخلاقيات للمهنة مستوحاة من الأعراف, أو مما لدى الأمم الأخرى, فإنه لا مانع منها, ما دامت لا تتعارض مع ما جاء به الشرع؛ لأن الشرع قد أذن بذلك.
مدى الحاجة إلى دراسة أخلاق المهنة:
لكل مهنة أخلاق وآداب عامة تحددها القوانين واللوائح الخاصة بها, ومن خلال مراعاتها تتم المحافظة على المهنة ومكانتها. وكثيراً ما تجمع هذه الآداب والأخلاق في وثيقة واحدة, يطلق عليها ميثاق الشرف المهني.
ومن المعلوم أن مجموع المهن في المجتمع هي الأداة المنفذة لأهداف وتطلعات أبنائه, فإذا فقد العاملون فيها الآداب والأخلاق, كان ذلك نذير شؤم عليهم, ودليلاً على قرب نهايتهم, إذ كما قال الشاعر: وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وتزداد أهمية أخلاق المهنة في عصرنا الحالي, نظراً لاتساع سلطان العلم وما رافقه من تقنيات معاصرة بشكل مذهل, ولتضاعف مجالات العمل أضعافاً كثيرة عن العصور السابقة, وقد رأينا كيف أن العلم استغل استغلالاً سيئاً من قبل بعض المجتمعات, فأصبح وسيلة للإفساد والتدمير والعبث بمصير البشرية والبشر, فمن القنابل النووية إلى الهيدروجينية, إلى الصواريخ العابرة للقارات, إلى غزو الفضاء من خلال الأقمار التجسسية, إلى التلاعب بالجينات الوراثية والاستنساخ ... وهكذا.
وقد شعر كثيرون من رجال العلم والفكر في العالم بخطورة الأمر, فدعوا إلى وضع ميثاق شرف أخلاقي لكل مهنة, من شأنه أن يحمي سمعتها, ويحافظ عليها من الانحراف والاستغلال.
صفات الميثاق الأخلاقي:
لكي يحقق الميثاق الأخلاقي أهدافه يجب أن يتصف بما يلي:
  • أن تكون مواده منسجمة مع قيم المجتمع ومبادئه.
  • أن تكون مختصرة.
  • أن تكون سهلة وواضحة.
  • أن تكون معقولة ومقبولة من الناحية العملية.
  • أن تكون شاملة.
  • أن تكون إيجابية.
وسيكون لنا في محاضرات قادمة وقفة مع بعض من هذه المواثيق بمشيئة الله تعالى.



منقوووووووووووووول من بطوطه
 
قديم 2010- 11- 23   #32
مجنونه بحبه
أكـاديـمـي ذهـبـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 56267
تاريخ التسجيل: Sat Aug 2010
المشاركات: 24
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 203
مؤشر المستوى: 0
مجنونه بحبه has a spectacular aura aboutمجنونه بحبه has a spectacular aura aboutمجنونه بحبه has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: فنون الحب وجنونه
المستوى: المستوى الرابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
مجنونه بحبه غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

ملخصات كالقمر وحيده

من المحاضره الاولى الى الثامنه

في ملف في المرفقات
الملفات المرفقة
نوع الملف: doc الاخلاق الاسلامية وآداب المهنة.doc‏ (281.5 كيلوبايت, المشاهدات 224) تحميل الملفإضافة الملف لمفضلتكعرض الملف

التعديل الأخير تم بواسطة مجنونه بحبه ; 2010- 11- 23 الساعة 09:21 PM
 
قديم 2010- 11- 24   #33
أبداع القلم
أكـاديـمـي فـعّـال
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60433
تاريخ التسجيل: Sun Sep 2010
المشاركات: 229
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 64
مؤشر المستوى: 60
أبداع القلم will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل الاحساء
الدراسة: انتساب
التخصص: الاعاقة السمعيه
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أبداع القلم غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

مشكوره ابدااااااااااااااااااااااااعتي
 
قديم 2010- 12- 13   #34
نجمة بلادهـا
صديقة لقسم التربية الخاصه بجامعة الملك فيصل
 
الصورة الرمزية نجمة بلادهـا
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53617
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2010
المشاركات: 1,211
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1186
مؤشر المستوى: 72
نجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: صعوبات تعلم
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نجمة بلادهـا غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرةالتاسعة


الأخلاق الجامعةللمهنة

التمهيد:
للمهنةعناصر أربعة هي: العامل ورب العملوالمستفيد والمجتمع. ويُقصد بأخلاق المهنة هنا تلك الصفات التي تنشد الكمال في هذهالعناصر الأربعة.
ولما كانت ممارسة المهنةتتم في إطار التزام قانوني أو تعاقدي فإنه غالباً ما يشتمل هذا القانون أو العقدعلى بعض الخصال باعتبارها التزاماً واجباً. ومن ثمَّ فإننا سنستبعد هذه الخصال عنمحل البحث. كما سنستبعد الأخلاق العامة كبر الوالدين والإحسان للجار بل سنقتصر علىما له صلة بكمال المهنة كما أسلفنا.

وسنجمع هذه الأخلاق (أخلاق المهنة) في خمس مجموعاتهي:
الطهارة المهنية, الاستقامةالمهنية, التعاون المهني, الأمانة المهنية, المحبةالمهنية.

الطهارةالمهنية
الطهارة لغة: مصدر يدلّ علىالنقاء والنظافة وزوال الدنس والتنزه.
والطّهارة في الاصطلاح: لا تخرج عن المعنى اللغوي.
وهي على ضربين: طهارة حسية, وطهارةمعنوية.
الطهارة الحسية: وتتحقق برفعالحدث أو إزالة النجس أو ما في معناهما وعلى صورتهما.
الطهارة المعنوية: وتتحقق بترك الذّنب وتنقية النّفس منالعيوب.
ويدخل تحت هذا الضرب الأخير أيضاًالطهارة المهنية. أي؛ تطهيرها وتنزيهها عن النقائص. ويتحقق ذلك من خلال المحافظةعلى أمرين:
1 - السمعة الطيبة: وذلك منخلال التنزه والتطهر للمهنة من قبل من يقدمها.
2 - جودة الأداء: وذلك من خلال تنزيه المهنة نفسها عنالعيوب والنواقص.

شروط الطهارةالمهنية:
يشترط في المهنة لتتصفبالطهارة أن تتوافر فيها ما يأتي:
1- أن يكون كل من العامل ورب العملصاحب صفحة بيضاء في سجل المهنة, ويحرص علىاستمرارها كذلك (شهادة حسن سلوك). فلو عرف عن قاض قبوله للهدية تلوثت صفحتهالمهنية, ولو عرف عن طبيب تتبعه لعورات النساء تلوثت صفحته المهنية ... وهكذاالموظف الذي يرتشي, والتاجر الغشاش.
2- أنيلتزم كل من طرفي المهنة العامل ورب العملبالقواعد المنظمة لممارستها, فربالعمل يحصل على ترخيص مزاولة المهنة قبل ممارستها, ولا يتعاقد مع غير المستوفينلشروط التعيين (من مثل السن القانونية والمؤهل الدراسي وغيرها) وإلا تلوثت صفحتهالمهنية. والعامل يكون حاصلاً على المؤهل الدراسي في المهن التي تشترطه كالطبوالصيدلة مثلاً.
3- أن يكون لدى العاملخبرة كافيةفي الأعمال التي يستلزم ممارستها تلك الخبرة كالعمليات الجراحيةمثلاً فلا يقوم بها إلا ممارس, وكالمناقصات أو المزايدات الكبيرة فلا يقوم بها عاملمبتدئ, وكإنتاج المصنوعات التي تحتاج إلى تقنية عالية فلا يشرف عليها إلاخبير.
4- أن يشتهر عن صاحب المهنة (سواءأكان عاملاً أو رب عمل) الحرص على الإتقانوعدم إجازة المنتج إلا في درجةعالية من الجودة.
فإذا افتقد أي شرط من هذهالشروط كان ذلك مسَّاً بخلق الطهارة المهنية.

التوجيه الفقهي لخلق الطهارة المهنية:
لا تقوم مهنة معتبرة بغير طهارة, ومن ثَمَّ كان الحد الأدنىمن هذه الطهارة ضرورة لازمة, لعدم قيام المهنة إلا به. وهو ما استلزم مع مرور الزمنوتطور الأحوال صدور القوانين المنظمة للمهن, كما تطلَّب وضع صيغٍ للعقود تتضمننصوصاً في شكل بنود إلزامية مباشرة, أو غير مباشرة كالإحالة إلى عرف ونحوه, فتحولتتلك الصفات الأخلاقية الحميدة من كونها أخلاقاً كريمة إلى التزام يوجب مخالفتهمساءلة قضائية بعد أن تم النص عليها.
ولماكان من غير الممكن الإحاطة بخصال الطهارة المهنية من خلال تلك القوانين والعقود, كان الحد الزائد عن الواجب هو المراد بخصال الطهارة المهنية, وهو الذي يدخل فيأخلاق وآداب المهنة, ويترتب على الإخلال بها المساءلة الأخلاقية دونالقضائية.
وهنا يجب علينا أن ننبهلأمرين :
أولهما- لكل مهنة ما يناسبهامن أخلاق الطهارة المهنية, فما هو مطلوب لمهنة القضاء قد يختلف عن ما هو مطلوبلمهنة الطب أو الصيدلة أو التجارة وهكذا. وما يلزم للقاضي للحفاظ على سمعته الطيبة, يختلف عن الذي يلزم للطبيب, أو للتاجر, ويقال الشيء نفسه عن آداب ممارسةالمهنة.
ثانيهما- المقصود هنا ما يؤثر علىسمعة المهنة وطهارتها, وليس الأوجه التي لا شأن لها بالمهنة كسمعته بين أهله أو لدىجيرانه مثلاً.

أدلة الطهارةالمهنية:
يدل لخلق الطهارة المهنيةآيات عديدة من كتاب الله وأحاديث كثيرة من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, منها:
1-قول الله تعالى: {صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّشَيْءٍ} {النمل:88} والإتقان والجودة معنى من معاني الطهارة المهنية. ومنها قولهتعالى: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهوألد الخصام, وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحبالفساد}, ومنها: { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً, وإذا خاطبهم الجاهلونقالوا سلاماً} وغيرها كثير.

2-قوله عليه الصلاةوالسلام: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه). وهذا في معنى الآية السابقةمن حيث الدلالة على طلب الإتقان في العمل, وجودة الأداء.
وقوله عليه الصلاة والسلام: (مثل الجليس الصالح وجليس السوءكحامل المسك ونافخ الكير...). فيه الدلالة على أهمية السمعة الطيبة والسلوك القويم, وهو من معاني الطهارة المهنية كما تقدم, وقوله عليه الصلاة والسلام: (من غش فليسمنا).

مظاهر الطهارة المهنية عندالفقهاء:
تكلم الفقهاء عن الطهارةالمهنية التي تعني السمعة الطيبة, والسيرة الحميدة, وجودة الأداء والإتقان. ولنأخذأمثلة من باب القضاء على سبيل التمثيل والبيان وليس الحصر:
- قال الفقهاء ببطلانتولية الفاسق القضاءمع وجودالعادل للحفاظ على سمعة القضاء وسمعة القاضي, ولتحقيق جودة الأداء في الحكم, ولايخفى أنهما من خصال الطهارة المهنية.
- وقال الفقهاء يحرمتولية الجاهل القضاءمع وجود العالم للحفاظ على جودةالأداء وهي من خصال الطهارة المهنية.
- ومثلهما ما ذهبوا إليه منكراهة تولية المفضولالقضاء مع وجود الفاضل (أوالأفضل) للحفاظ على جودة الأداء أيضاً.
ومثل هذه المسائل نجدها أيضاً في باب الإمامة في الصلاة, وفي الولاية في النكاح, وفي الولاية على المال للقصر (من مجانين وسفهاء ويتامى), وفي ناظر الوقف, وفي ولاية الحسبة وغيرها.
ومن هذا الباب ما نجده من طلب جهات التعاقد شهادة حسنالسلوك من الطالب والمدرس والموظف, ومنه ما نجده في بعض المواثيق من النص على أنهيفصل من العمل من يرتكب ما يخل بالآداب العامة في مكان الوظيفة, كسرقة مثلاً, أوجريمة تمس الشرف أو الأخلاق أو الأمانة من غير حاجة إلى إعلان. وهكذا.
 
قديم 2010- 12- 13   #35
نجمة بلادهـا
صديقة لقسم التربية الخاصه بجامعة الملك فيصل
 
الصورة الرمزية نجمة بلادهـا
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 53617
تاريخ التسجيل: Fri Jul 2010
المشاركات: 1,211
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1186
مؤشر المستوى: 72
نجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud ofنجمة بلادهـا has much to be proud of
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: صعوبات تعلم
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
نجمة بلادهـا غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرةالعاشرة
الاستقامةالمهنية
معنى الاستقامة :
الاستقامة لغة: مشتقة منالقيام, وتعني الثبات والدوام والملازمة والاستمرار على الشيء, كما أنها تفيد معنىالاعتدال والاستواء.
فمن الأول قوله تعالى: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّاالَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ المَسْجِدِ الحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْفَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُتَّقِينَ} {التوبة:7}, أي: فمااستمر وثبت أولئك المشركون معكم على العهد, فاستمروا أنتم معهم واثبتوا.
ومن الثاني قول النبي صلىالله عليه وسلم للمأمومين خلفه في صلاة الجماعة: (أقيموا صفوفكم). أي اعتدلواواستووا ولا تختلفوا.
والاستقامة المهنية فيمعناها الاصطلاحي : تعني الاعتدال والاستواء في أداء المهنة من جهة, ومن جهة أخرىملازمة المهنة والوفاء بمصالحها من الطاعة والمشورةوالصدق.
شروط الاستقامةالمهنية:
لكي تتحقق الاستقامةالمهنية (أي الاعتدال والاستقرار والوفاء بمصالحها) لابد من توافر الشروطالتالية:
1- أنيحرص كل طرف منهما(العامل ورب العمل) على الآخر. ففي الحديث القدسي يروي النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه: (أنا ثالثالشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه, فإذا خانه خرجت منبينهما).
2- مطاوعة الزملاءفي العمل. ففي الحديثأن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بعث أَبَا مُوسى الأشعري وَمُعَاذ ابن جبل إِلَىالْيَمَنِ، فَقَالَ لهما: (يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَتُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا ولا تختلفا).
3- طاعة الرؤساءفي المهنة. قال تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ] {النساء:59}.
4- عدم التغيب عن العملإلا في حالات الضرورةلأن الله تعالى أمر بالوفاء بالعقود, وهو من مقتضى الوفاء بالعقود. قال تعالى : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ] {المائدة:1} .
5- الالتزام بمنهج الشورىفي الوظائف التي تصنعالسياسات المهنية وتضع الخطط, وعدم الاستبداد بالرأي لقول الله تعالى مخاطبا نبيه: [وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ] {آل عمران:159}, فإذا كا ن النبي وهو المسدد بالوحيمطالباً بالشورى فكيف بغيره.
6- الالتزام بالصدقلقول الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ] {التوبة:119} .
التوجيه الفقهي لخلقالاستقامة المهنية:
ما أسلفناه في حديثنا عنالطهارة المهنية من ضرورة توافر الحد الأدنى منها يقال هنا أيضاً وفي كل خصال أخلاقالمهنة, فالحد الأدنى لا بد منه, وقد نصت القوانين والعقود عليه, فخرج من مجرد خصالأخلاقيات إلى واجبات ملزمة يترتب على الإخلالبهامسؤولية قضائية, غير أن القوانين والعقود لا تستطيع أن تفي بكلخصال الاستقامة المهنية, لأن العقود تستحدث باستمرار والوقائع تتجدد دائماً, فكانالناس بحاجة إلى المزيد من هذا الخلق, بحيث يتحقق المقصد من هذاالخلق.
وننبه هنا أيضاً إلى ماأسلفناه في خلق الطهارة المهنية من أن:
1- الاستقامة المهنيةتختلف في بعض جوانبها من مهنة إلى أخرى, أي أن الاستقامة المهنية المطلوبة منالقاضي تختلف في بعض جوانبها عن المطلوبة من الطبيب أو التاجر أو المدرس.
2- كما أننا لا نبحثهنا إلا في الاستقامة ذات العلاقة بالمهنة وما يؤثر فيها, ولا شأن لنا بعلاقاتهالأسرية أو الاجتماعية.
أدلة الاستقامةالمهنية:
دلت آيات وأحاديث كثيرةعلى طلب هذا الخلق من المسلم من ذلك:
قوله تعالى: [فَاسْتَقِمْكَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَبَصِيرٌ] {هود:112} فالآية تطلب الاتصاف بهذا الخلق صراحة من الرسول وممن معه منالمؤمنين, وهي عامة, ويدخل فيها الاستقامة المهنية لأنها فرع عنها. وفي هذا المعنىقوله صلى الله عليه وسلم لسُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللَّهُعَنْهُ حين جاء إليه يقول: يَا رَسُولَ اللهِ ، قُلْ لِي فِي الإِسْلامِ قَوْلا لاأَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ قَالَ : قُلْ : (آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّاسْتَقِمْ).
قوله تعالى في صفات عبادالرحمن: [وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَبَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا] {الفرقان:67} أي اعتدلوا من غير إفراط ولا تفريط, وهذا منخلق الاستقامة.
قوله تعالى: : [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ] {التوبة:119} , وكذا ما ورد في طاعة ولاة الأمر والتزام منهج الشورى وقد تقدمت تلكالآيات, كما أنها جميعاً قد تأكدت بالأحاديث الواردة في معناها والتي تدل على طلبهذه الخصال الخلقية.
ومن هذا قوله صلى اللهعليه وسلم (ما خاب من استخار ولا ندم من استشار) (وعليكم بالسمع والطاعة وإنأُمِّرَ عليكم عبد حبشي ..) وغيرها كثير.
مظاهر الاستقامة المهنيةعند الفقهاء:
تكلم الفقهاء عن مظاهرالاستقامة من خلال ذكرهم للفروع الفقهية وتناولهم لأحكامها, وفيما يلي ذكر لبعض هذهالمظاهر:
1- الغبن فيالمعاوضاتالمالية:
والغبن يعني الخديعة, ويترتب عليه عدم التعادل في التزامات الطرفين حيث يتم استغلال أحدهما للآخر نتيجة لاسترساله وعدم معرفته بأصول المعاملة وقواعدها. وقد حرم الإسلام هذا السلوك لمنافاته للعدل فقال صلى الله عليه وسلم (غبن المسترسل حرام), وورد في بعض الروايات: (ربا). وحين أخبره شخص أنه يغبن في بيعه فقال: (إذا بايعت فقُلْ لَا خِلَابَةَ) أي لا خديعة. أي اشتريت منك بشرط أن لا تكون قد خدعتني, فإذا تبين أنك قد خدعتني فلي الخيار في إبطال البيع إلى ثلاثة أيام
 
قديم 2010- 12- 16   #36
وساموووه
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية وساموووه
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42088
تاريخ التسجيل: Fri Dec 2009
العمر: 37
المشاركات: 349
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 131
مؤشر المستوى: 64
وساموووه will become famous soon enoughوساموووه will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة- أعاقة عقلية
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
وساموووه غير متواجد حالياً
Ei28 رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرة الحادية عشر :
تعريف التعاون المهني :
التعاون لغة هو المساعدة ,من عاونه او أعانه إذا ساعده , والمعاون هو المساعد
والمعاونة هي المساعدة ..
*والتعاون المهني في معناه الاصطلاحي يعني : المساعدة على أدائها
أي المساعدة في إيجاد المهنة بروح الفريق الواحد وما يستلزمه ذلك من تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر, ثم الارتقاء إلى مراتب التناصح والتنافس .
أي على أصحاب المهنة أن يسعوا في واقعهم إلى تحقيق أمرين أثنين :
1/ تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر بين أطراف المهنة من عاملين وأرباب عمل أو رؤساء
2/ الارتقاء إلى درجات التناصح فالتنافس باعتبارها ثمرة لتسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر
شروط التعاون المهني :
لابد لتحقيق معاني الأخوة والاحترام والصبر والتناصح والتنافس من توافر الشروط التالية :
1/استحضار معنى الأخوة مع الزملاء المهنة لقولة تعالى : (( إنما المؤمنون أخوة)).
2/إنكار الذات والترفع عن الأنانية لكونها من الصفات الشيطانية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ))
3/السماحة في المنهج كما قال الرسول صلى الله علية وسلم : ((رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا قضى سمحا ))
4 / الصبر على المكارة لقولة تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ))
5/بذل النصيحة لقولة صلى الله عليه وسلم : (( الدين النصيحة , قلنا لمن يا رسول الله ؟قال لله ورسوله ولكتابة ولأئمة المسلمين وعامتهم ))
6/المنافسة الشريفة لصالح المهنة ولما في خيرها كما في قوله صلى الله عليه وسلم : ((من قتل قتيلا فله سلبه))
التوجيه الفقهي لخلق التعاون المهني:
كما أسلفنا في الخصال السابقة ( الطهارة المهنية والاستقامة ) فإن الحد الأدنى من هذا التعاون أيضا ضروري وإلزامي بنص القانون أو العقد , والإخلال به يستوجب مسؤولية قضائية , ويبقى ما فوقه مطلوب من جهة الأخلاق , ويستوجب مسؤولية أخلاقية .
وأيضا ننبه هنا إلى ما أسلفنا من قبل أن التعاون المطلوب في كل مهنة حسب طبيعتها , فالتعاون المطلوب بين المدرسين يختلف عن المطلوب بين الطبيب والمريض , أو طاقم الطائرة..... وهكذا
كما أننا لا شأن لنا بالجوانب الأخرى التي لا تتصل بالمهنة كالتعاون بين أفراد الأسرة أو الجيران ...... ونحو ذلك .
أدلة التعاون المهني :
يدل لخلق التعاون المهني أدلة كثيرة من القران و السنة . نذكر فيما يلي بعضا منها :
من القران الكريم :
قولة تعالى : ((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))
وقوله تعالى :{قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما }
وقال تعالى : ( إنما المؤمنون أخوة )
وقال تعالى :{يـأيها اللذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }
فهذه الآيات واضحة الدلالة في الحث على التعاون والأخوة والصبر التي هي من جملة خصال خلق التعاون المهني
ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم
وقوله صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ورسوله وكتابة ولأئمة المسلمين وعامتهم ))
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ))
وقولة صلى الله عليه وسلم : (( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ))
وغيرها من الأحاديث في هذا الباب كثيرة تؤكد جميعها على قيم الأخوة والتعاون والمحبة والتناصح والتنافس الشريف بين أبناء المجتمع الإسلامي .
مظاهر التعاون عند الفقراء :
هناك عقود ومهن كثيرة يتجلى فيها مظاهر التعاون المهني ذكرها الفقهاء في مصنفاتهم نكتفي بذكر بعض منها :
الإقالة في العقود : وتغني نقض العقد وإبطاله برضا الطرفين على طلب من أحدهما بعد إبرام العقد ولزومه وترتب آثاره . أي أن احد الطرفين يبدي ندمه وتراجعه عن الإقدام على العقد من بعد لزومه وترتب أثاره فيستجيب له الأخر تقديرا لظروفه ومراعاة لحق الأخوة التي يحث عليه الشرع , وقد اجمع الفقهاء على ان الإقالة مندوبة ؛ لأنها من باب التعاون على البر , ويقول فيها عليه الصلاة والسلام : (( من أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة )) .والإقالة قد تكون بين متعاقدين في عقد بيع أو إجارة أو طبيب مع مريض , أو مهندس أو شركة للمقاولات مع بريد إنشاء مبان أو محلات تجارية , ولاشك أن ذلك من باب التعاون على البر والاستجابة لدواعي الأخوة , وهما من خصال التعاون المهني
بذل النصح في بيع الحاضر لباد : فقد ذكرنا فيما سبق إن النصيحة مطلوبة شرعا من المسلم لأخيه المسلم , ومن الصور التي يتجلى فيها تقدير الشرع لذلك ما ورد من نهيه صلى الله عليه وسلم ( أن يبيع حاضر لباد )أي نهى ان يكون الحضري وهو من أبناء المدينة أو القرية سمسار للبدوي , لأنه سيؤدي في الغالب الى غلاء السعر على أهل الحضر حيث أن الأشياء في البادية ارخص والبدوي يقتنع باليسير , ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : (دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض ,فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه )ومنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم (نهى عن بيع المضطر ) وفي بعض الروايات بزيادة : ( إن كان عندك خير تعود به على أخيك وإلا فلا تزيدنه هلاكا إلى هلاكه )
وبيع المضطر على وجهين : أحدهما : أن يضطر إلى العقد من طريق الإكراه. والأخر : أن يضطر إلى البيع لدين ركبه أو مؤنه ترهقه , فيبيع ما في يده رخص وهذه سبيله من جهة المروءة والدين ان لا يبايع على هذا الوجه , بل يعان ويقرض ويمهل عليه إلى الميسرة , ومنه النهي عن بيع المسترسل , وعلى قياسه ان يتعاقد أي شخص مع صاحب مهنة , فلا ينصح له ويستغل جهله أو ظروفه فإنه منهي عنه .
النهي عن تلقي الركبان : فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك حتى ينزلوا السوق . وهذا ما يعني الحث على الصبر في تلقي أصحاب المهن حتى تستقر أوضاعهم , ولا يتضرروا من جراء تلقيهم قبل هبوطهم ببضائعهم إلى السوق . قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تلقوا الركبان ) وفي رواية : (لا تلقوا الجلب فمن تلقاه فاشترى منه شيئا فصاحبه بالخيار ‘ذا جاء السوق ). ولا شك إن الحكمة من النهي واضحة وهي حماية الركبان من الغبن , فقد طالب الرسول صلى الله عليه وسلم التجار بالصبر حتى يصل الركبان إلى السوق ويطلعوا على أحواله , فيبيعوا عن قناعه , ولا يقعوا ضحية جهلهم بالأسعار ’ وفي هذا تحقيق للعدل في المعاملات .
وهذه المسائل التي أوردناها وأن كانت في البيوع أو المعاملات المالية , إلا إنها تدل على إن هذه الأخلاق ( النصح والصبر والإخاء والتعاون ) مطلوبة في الإسلام أين كانت المهنة .

 
قديم 2010- 12- 21   #37
جنات
أكـاديـمـي ذهـبـي
 
الصورة الرمزية جنات
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42105
تاريخ التسجيل: Fri Dec 2009
المشاركات: 613
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 135
مؤشر المستوى: 67
جنات will become famous soon enoughجنات will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: صعوبـآت تعـلـــم ..~
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
جنات غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

جزاكم الله خيـــــــــــــر على المجهود
في احد عنده 12 و13 و14 >> ماعليكم امر الي تقدر تنزله جزاه الله وتساعدني
 
قديم 2010- 12- 25   #38
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 83
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرة الثانية عشرة
الأمانة المهنية
تعريف الأمانة المهنية:
الأمانة لغة: عكس الخيانة, وتفيد الأمن والاطمئنان وعدم الخوف. وتطلق أيضاً على كل ما عهد به إلى الإنسان من حقوق أو واجبات أو حاجات للآخرين, فيطالب بالحفاظ عليها وإيصالها إلى ذويها سالمة. قال تعالى: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا] , وقال أيضاً: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ].
والأمانة المهنية تعني في الاصطلاح الحفاظ على المهنة بحفظ عهدها وعدم الخيانة فيها. وتتمثل في أصول ثلاثة هي :
1. ما يخص حقيقة المهنة: وذلك بالحفاظ على خصوصية العلاقة بين أطراف المهنة بحسب طبيعة المهنة, مما يعرف عند الناس بأنه نقض للعهد, وإفشاء لأسرارها .
2. ما يخص التصرف في المهنة: وذلك من خلال الحفاظ على مصالح المهنة الحقيقية, لا مصالحه الشخصية على حساب المهنة. فلا يسرف في الإنفاق فيما يستلزم الإنفاق, ولا يستغل مهنته أو منصبه ليقدم مصالحه الشخصية على مصالح المهنة.
3. ما يخص وسيلة المهنة: سواءٌ في الوصول إليها أو في أدائها, فيجب أن تكون مشروعة لأن الغاية لا تبرر الوسيلة, وللوسائل حكم المقاصد, فلا كذب ولا غش ولا نفاق ولا غيبة ولا نميمة.
شروط الأمانة المهنية:
من خلال تعريف المهنة يمكن وضع أهم الشروط التي يجب توافرها لتحقيق الأمانة المهنية, وتلخيصها في الآتي:
الشرط الأول:
أن يحافظ جميع الأطراف على أسرار المهنة مما يعد إفشاؤه نقضاً للعهد.
فمثلاً الطبيب يطالب بالحفاظ على نوعين من الأسرار:
أ‌- ما يتعلق بجهة عمله كالمستشفى فلا يفشي أسرارها.
ب‌- ما يتعلق بالمريض ووضعه الصحي مما يعد سراً فلا يفشيه.
وعليه فلا يدخل في أسرار المهنة:
أ- ما لا علاقة له بالمهنة كأن يعترف المريض أمام الطبيب بأنه قد ارتكب جريمة أو جناية في حق آخرين, أو اعتدى عليهم.
ب ـ ما لا يعد سراً بين الناس ولا يعد الكشف عنه نقضاً للعهد, كأن يذكر اسم المريض أو مهنته أو مكان إقامته.
ج ـ ما يعد سراً ولكن إفشاؤه في تلك الحالة مطلوب لجهة محددة لتعلق مصالحهم بالكشف عنها, وذلك كما لو أقد طرف على خطبة من آخر, فأجروا فحوصات طبية, فتم إجراؤها فيجب هنا الكشف عن حقيقة الوضع للأطراف, ولا يجوز إخفاؤها.
والمستشفى تحتفظ بنوعين من الأسرار:
أ ـ ما يتعلق بالطبيب من حيث أجرته أو الجزاءات الإدارية الواقعة عليه مثلاً.
ب ـ ما يتعلق بالمريض مما يعد كشفه نقضاً للعهد, ومضراً به.
والمريض يحتفظ أيضاً بنوعين من الأسرار:
أ ـ ما يتعلق بالمستشفى أو الجهة الطبية من معاملة خاصة كتخفيض الأجر مثلاً ومراعاة ظروفه الخاصة.
ب ـ ما يتعلق بالطبيب كأن يكون قد عامله بصورة مخصوصة مثل السماح له بمراجعته خارج أوقات الدوام الرسمي, أو مراجعته في بيته ... أو غير ذلك مما يعد الكشف عنه مزعجاً للطبيب.
الشرط الثاني:
أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة الرشد في التصرف من غير إسراف أو استغلال.
فمثلاً الطبيب لا يستغل ما وضع تحت تصرفه من الأجهزة في سبيل معالجة أصحابه وقرابته من غير إذن صاحب العمل, كما أنه لا يسرف في استعمال الأدوات الطبية التي وضعت تحت تصرفه.
والمستشفى لا تستغل الطبيب في طلبه خارج أوقات دوامه في سبيل مصالحها, أو الكشف على مرضى غير مدرجين في قائمة عمله.
والمريض لا يستغل فرصة وجوده مع الطبيب في السؤال عن أعراض مرضية يعاني منها بعض من يخصونه. وهكذا.
الشرط الثالث:
أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة السبل المشروعة التي تحفظ شرف الوسيلة لشرف المقصد , فلا مجال للكذب ولا للنفاق ولا
للغش ولا الغيبة ولا النميمة.

التوجيه الفقهي لخلق الأمانة المهنية:
ما ذكرناه سابقاً في الطهارة المهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلا داعي لإعادته مرة أخرى. بمعنى أن الحد الأدنى من الأمانة المهنية ضرورية وقد تم التنصيص عليه من خلال القوانين والعقود, فإذا نحن هنا سنتناول ما وراء ذلك.
كما أن الأمانة المهنية تختلف من مهنة إلى أخرى, وكذلك لا شأن لنا بما وراء المهنة .
أدلة الأمانة المهنية:
يدل لخلق الأمانة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة نذكر بعضها فيما يأتي:
فال تعالى: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا], وقال أيضاً: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ]. فهذه الآيات تأمر بالحفاظ على الأمانات وأدائها على وجهها المطلوب, والأمانة المهنية جزء منها. وفي هذا أيضاً ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفات المنافقين: (وإذا أؤتمن خان).
قال تعالى: [وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ] وفي هذا ما يدل على أنه ما كان ينبغي لهن الإفضاء بالسر الذي أسره النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك) وقال أيضاً : (مَنْ حَدَّثَ فِي مَجْلِسٍ بِحَدِيثٍ فَالْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ). أي أنه لا يجوز نقل كلام الآخرين, وإفشاءه, حتى وإن لم يطلبوا كتمانها صراحة, أو يقولوا هذه أمانة, بل يكفي أن يفهم منهم ذلك بمجرد الإشارة والإيماء كالالتفاتة التي تومئ إلى أن صاحبها يريد أن يخفي الخبر عن الآخرين, ولا يريد أن يسمعه غير من يتحدث إليه.
قال تعالى: [وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ... وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا] وقال تعالى: [وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ] فهذه الآيات تنهى عن صفات خلقية ذميمة من مثل الكذب والغش والغيبة واللمز وهي كلها متعارضة مع خلق الأمانة التي يجب التحلي بها, ومنها الأمانة المهنية.
مظاهر الأمانة المهنية عند الفقهاء:
ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال الأمانة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها:
أ-استغلال المهنة بالغلول وقبول الهدايا: والمقصود باستغلال المهنة, الانتفاع الشخصي منها بما يعد تهمة, أو مظنة تهمة.
والغلول يعني أخذ شيء من مال الغنيمة أو غيره من الأموال المشتركة قبل أن يقسم. وسمي غلولاً لأن فاعله يخفيه في متاعه خيانة. وهو ناقض للأمانة. قال تعالى: [وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ] وقال صلى الله عليه وسلم: (من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخْيطاً فما فوقه, كان غلولاً يأتي به يوم القيامة).
وقال صلى الله عليه وسلم: (هدايا العمال غلول). أي ما يقدم إلى موظفي الدولة أو من في حكمهم من الهدايا والأموال بسبب أعمالهم أو مهنهم محرمة, وخيانة للأمانة, واستغلال للمهنة أو الوظيفة في سبيل مصالحه الشخصية.
ب-الغش في المهنة بالتصرية والنجش: الغش في المهنة يعني التدليس في أدائها بما يوهم السلامة, وادعاء كثرة راغبيها لإغراء الآخرين فيها, أو رفع الأجر عليهم.
والأصل الفقهي الذي يتأسس عليه التدليس والخداع في المهنة هو التصرية.
والأصل الفقهي الذي يتأسس عليه الادعاء بكثرة الطالبين للمهنة هو النجش.
أما التصرية فهي ترك اللبن في ضرع الدابة حتى يزداد فيتوهم الراغب في الشراء أنها كثيرة اللبن, فيقدم على شرائها. ولا خلاف في تحريم هذا العمل لما فيه من الخداع والغش, والإخلال بالأمانة المهنية, وقد وردت الأحاديث في النهي عن الغش بصورة عامة, وعن التصرية بشكل خاص, فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصروا الإبل والغنم ...). ويلحق بهذا كل عمل من شأنه خداع الآخرين, وإغرائهم بشراء السلعة مع كونها على خلاف ذلك في حقيقتها, كأن يستخدم أصباغ أو ألوان خادعة تخفي حقيقة وضع السلعة, أو نكهات تخفي حقيقة الطعم الأصلي, أو أنواع من زيوت المحركات لإخفاء وضع محرك السيارة ساعة من الزمن حتى يتم بيعها, وهكذا.
وأما النجش فهو إبداء الرغبة في شراء سلعة لإغراء غيره, وإغلاء الثمن عليه, من غير أن يكون لديه نية حقيقية في الشراء. وهو حرام أيضاً لما فيه من خداع وتغرير للآخرين, وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عنه, منها قوله صلى الله عليه وسلم: (ولا تناجشوا). ويلحق بذلك ما يشبهه من حيث استثارة الناس, وإغرائهم بالشراء.
ج- السفه في المهنة: ونعني به التبذير في إنفاق المال وإسرافه, وهو ضد الرشد الذي هو إصلاح المال وتنميته والمحافظة عليه. فمن صور السفه مثلاً أن يستهلك الممرض أضعاف المطلوب من الشاش والمراهم في معالجة جرح مريض مثلاً, أو يستهلك أضعاف ما يحتاج من الوقود للسيارة, أو الأسلاك لتمديدات كهربائية ونحو ذلك. وقد طالب الشرع بالحجر على السفيه, فقال تعالى: [وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا].
ولا شك أن النهي عن هذه التصرفات (الغلول والرشوة والتصرية والنجش والإسراف) من شأنها أن تؤسس لخلق الأمانة المهنية.</b></i>


</B></I>
 
قديم 2010- 12- 25   #39
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 83
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرة الثالثة عشرة
المحبة المهنية
تعريف المحبة المهنية:
المحبة تعني الميل والود والإيثار قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ] أي؛ إن اختاروا وآثروا وقدموا الكفر على الإيمان.
وللحب أنواع متعددة منها:
حب عقيدة وإيمان, وهو حب الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما, وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار).
حب فطرة وطبع كحب الولد والمال كما قال تعالى: [زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآَبِ]
حب تقدير وإعجاب كحب الصالحين وحب أهل الفضل والعلم كقوله تعالى: [وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ] وكقوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي، وأهْلِي، وَمِنَ الماءِ البارِدِ).
حب مصلحة ومنفعة كقوله ابن مسعود رضي الله عنه: " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها" وكقول الشاعر أبي الفتح البستي في قصيدته عنوان الحِكم:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان
حب شماتة, وهو حب الشر للأعداء, أو حب الرذائل, ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم: [إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ]
وما يتعلق ببحثنا هو النوع الرابع, أي؛ الحب المبني على المصلحة والمنفعة.
والمحبة المهنية تعني الميل تجاه المهنة لتحقيق أصول المحبة الثلاثة:

1- التوادد بالدوام ومراعاة آداب الياقة في علاقات المهنة.
2- والتراحم بالإحسان إلى زملاء المهنة والمنتفعين منها.
3- والتعاطف من خلال الإيثار لمصلحة المهنة.
وهذه الأصول الثلاثة جمعها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
فهذه الأصل الثلاثة هي جسور المحبة التي تجعل من الجماعة كأنها شخص واحد, ومن الشخص الواحد ومهنته شيئاً واحداً.
فإذا تحقق هذا الاتحاد أمكن القول بأن خلق المهنة متحقق.
شروط المحبة المهنية:
تحقق خلق المحبة المهنية إذا توافرت الشروط التالية:
تقديم المهنة على سائر المصالح الحياتية الأخرى ولا شك أن هذا من إتقان العمل الذي يحبه الله, ومن الإخلاص له والتفاني فيه.
الانتصار للمهنة والدفاع عنها وعن العاملين معه وذلك بالمفهوم الذي نبه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا ، أَوْ مَظْلُومًا. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا نَصْرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ).
إفشاء السلام لنشر المحبة بين الناس وخصوصاً زملاء المهنة الواحدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم).
طلاقة الوجه بشكل دائم لقوله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة, ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق).
الاعتناء بالنظافة الشخصية, واختيار الزي المناسب لطبيعة المهنة الأمر الذي يجعله محبوباً لدى زملائه قال تعالى: [يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ].
إكرام ذوي الهيئات لقوله صلى الله عليه وسلم: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود).
إراحة العاملين في المواصلات والمواعيد والإقامة قال صلى الله عليه وسلم: إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُم).
الإحسان للآخرين بصورة دائمة لقوله تعالى: [هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ] .
الإيثار وتقديم مصالح الآخرين لقوله تعالى: [وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ]
التوجيه الفقهي لخلق المحبة المهنية:
المحبة خلق راقٍ ويمكن تلمسه في المهن الراجحة, والأصل أن الإنسان يختار من المهن ما يحبه ويركن إليه, غير أن كثيراً من الناس اليوم لم يعودوا يتجهون إلى ما يحبونه من المهن, بل إلى الأكثر دخلاً, مما أثر سلباً على خلق المحبة المهنية.
وما ذكرناه سابقاً في الطهارة المهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلا داعي لإعادته مرة أخرى. بمعنى أن الحد الأدنى من المحبة المهنية ضرورية وقد تم التنصيص عليه من خلال القوانين والعقود, فإذاً نحن هنا سنتناول ما وراء ذلك.
كما أن المحبة المهنية تختلف من مهنة إلى أخرى, وكذلك لا شأن لنا بما وراء المهنة .
الأدلة في الحث على المحبة المهنية:
يدل لخلق المحبة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة نذكر بعضها فيما يأتي:
قوله تعالى: [وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ] فقد امتدح الله الأنصار لاتصافهم بخلق المحبة والإيثار, فعلى الرغم من أن الله قدم ذكر المهاجرين على ذكرهم, وأعطاهم من الفضل والشرف أكثر مما أعطى الأنصار, فإنهم لم يتأثروا بذلك, ولم تستطع دوافع الغيرة والأنانية التأثير على نفوسهم الطيبة الزكية, فسجل الله لهم تلك الصفة الخلقية الراقية.
قوله تعالى: [إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ] فالآية تثني على المحسنين, والإحسان من خلق المحبة المهنية.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا يوما جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: (يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة). قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من ماء وضوئه قد علق نعليه في يده بشماله فسلم فلما كان من الغد قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما كان اليوم الثالث قال صلى الله عليه و سلم مثل مقالته فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك ثلاثا حتى تمضي الثلاثة الأيام فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار أو قال انقلب على فراشه ذكر الله عز و جل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله بن عمرو غيره أني لم أسمعه إلا خيرا فلما مضت الثلاث الليالي كدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجر ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على مسلم غشا ولا أحسد على خير أعطاه الله عز و جل إياه قال عبد الله قلت هي التي بلغت بك وهي التي لا نطيق). فهذا الرجل لم يقد مزيداً من العبادات بمعناها الخاص من مثل الصلاة والصيام ونحوها, بل سلامة الصدر من الغش والحسد ونحوه, وهذه من أخلاق المحبة المهنية.
مظاهر المحبة المهنية:
ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال المحبة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها:
استئذان المرؤوس من الرئيس في المهنة:
اتفق الفقهاء على أن الاستئذان من الرئيس في المهنة مطلوب, ولا شك أن ذلك من خلق اللياقة المهنية, ومن شأنه أن يحقق وينمي المحبة بين الرئيس ومرؤوسيه, وأن عدم الاستئذان وتجاهل المسؤول نوع من الكبر, ويؤدي إلى التنافر والتباغض, ومن فقد وجدنا الإسلام يعلم المسلمين هذا الخلق الرفيع في أكثر من موضع, من ذلك قول الله تعالى في الحث على الاستئذان بصفة عامة: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ], وفي الحث على الاستئذان من الرئيس خاصة يقول الله تعالى: [إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ, إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ, فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] ودلالة الآية على أدب الاستئذان واضحة جلية, لا نظنها تحتاج توضيحاً أكثر أو تعليقاً.
إفشاء السلام ورده:
أجمع الفقهاء على أن إلقاء السلام مندوب إليه شرعاً, وأما رده فواجب, لعموم قول الله سبحانه: [وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا] فقد طالبت الآية بالرد وجوباً, وعلقت ذلك على حال إلقاء السلام, ولم توجب الإلقاء, كما أن الأحاديث الشريفة دلت على سنية إلقاء السلام, من مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). ولا شك أن إفشاء السلام عموماً من عوامل زرع المحبة بين الناس, فكان مطلوباً شرعاً.
الإحسان إلى زميل المهنة:
والإحسان يتحقق من خلال خلق الإيثار والرحمة, والأصل في ذلك قول الله تبارك وتعالى: [وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا] , والجار ذي القربى من كان بينه وبينك قرابة نسبية, وقيل زوجية. والجار الجنب هو الذي لا تربطهما ببعضهما صلة قرابة, وقيل: الرفيق في السفر, أو الجار الكافر. وزميل المهنة لا يقل منزلة عن الجار الجنب بحال من الأحوال. يقول الغزالي رحمه الله: "جملة حق الجار أن يبدأه بالسلام, ولا يطيل معه الكلام, ولا يكثر عن حاله السؤال, ويعوده في المرض, ويعزيه في المصيبة, ويقوم معه في العزاء, ويهنئه في الفرح, ويظهر الشركة في السرور معه, ويصفح عن زلاته, ولا يتطلع من السطح إلى عوراته, ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره, ولا في مصب الماء في ميزابه, ولا في مطرح التراب في فنائه, ولا يضيق طرقه إلى الدار, ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره, ويستر ما ينكشف له من عوراته, وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة, ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته, ولا يسمع عليه كلاما, ويغض بصره عن حرمته, ولا يديم النظر إلى خادمته, ويتلطف بولده في كلمته, ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه, هذا إلى جملة الحقوق التي ذكرناها لعامة المسلمين".
وقد وردت نصوص كثيرة من الشرع في بيان حق الجار نكتف بذكر بعض يسير منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقوله صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن , والله لا يؤمن, والله لا يؤمن. قالوا من يا رسول الله؟ قال: (من لا يؤمن جاره بوائقه).
وبهذا يتضح لنا بشكل جلي حق الجوار في الإسلام, ويلحق به زميل المهنة كما أسلفنا, فيعامل بمقتضى خلق الإيثار الذي هو من خصال المحبة المهنية.</b></i>



</B></I>
 
قديم 2010- 12- 25   #40
انؤنة
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
 
الصورة الرمزية انؤنة
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 42939
تاريخ التسجيل: Wed Dec 2009
المشاركات: 2,209
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 280
مؤشر المستوى: 83
انؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the roughانؤنة is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية خاصة>{صعوبات تعلم >
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
انؤنة غير متواجد حالياً
رد: مادة الأخلاق الأسلامية وأداب المهنة

المحاضرة الرابعة عشرة

نماذج من مواثيق الشرف (أو المهنة)



ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم:
مقدمة
المادة الأولى : يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كل منها .
المادة الثانية : أهداف الميثاق .
المادة الثالثة : رسالة التعليم .
المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني .
المادة الخامسة : المعلم وطلابه .
المادة السادسة : المعلم والمجتمع .
المادة السابعة : المعلم والمجتمع المدرسي .
المادة الثامنة : المعلم والأسرة .


مقدمة :
تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام الجميع، لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي، ونتائجها التربوية والتعليمية، وعائدها على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء. وبديهي أن تستمد الأمم والمجتمعات أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها، ونحن بفضل الله نستمد أخلاقيات هذه المهنة من عقيدتنا الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا في هذا الشأن {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ... }الآية. إن هذا الميثاق يتضمن ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته، وقيامه بعمله قبل أبنائه الطلاب وزملائه العاملين في الميدان التربوي، وقبل الوطن بوجه عام، والأمة التي ينتمي إليها بوجه أعم والإنسانية جمعاء، فالمعلم الناجح هو الذي يأسر قلوب طلابه بلطفه، وحسن خلقه، وحبه لهم، وحنوه عليهم وينال إعجابهم واحترامهم بتمكنه من مادته التي يعلمها، وببراعة إيصالها إليهم, والمعلم المحب لعمله يخلص له، ويجد المتعة فيه، وتهون عليه الصعاب والطالب يحب معلمه ويحترمه لما يجد فيه من قدوة حسنة، وعلم راسخ وحكمة ورفق، ورسولنا المعلم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه).وبحب الطالب للمعلم يحب المادة ويستسهل صعبها ويتألق فيها فينظر المعلم كيف يدخل إلى قلوب أبنائه ليؤدي المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه, ومعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه، فالجاهل لا يستطيع أن ينفع العلم، والضعيف لا يقدر أن يعين بقوة، وأنى للمعلم أن يرقى بالمتعلم وأنّى للمربي إذا لم يكن رصيده من القوة في العلم والأمانة والخلق ما يسع المتعلمين. ومن هنا فالمعلم في المملكة العربية السعودية ينتمي إلى بلد شرفها الله بأنها منطلق رسالة الإسلام، كما شرفها بخدمة الحرمين الشريفين، لذا عليه أن يمثل المسلم الذي يعبد الله على بصيرة بعيداً عن الغلو أو التطرف أو الجفاء أو الانحلال وأن يكون لطلابه قدوة حسنة يتأسون به، مهتدياً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوسطية، التي دعا إليها الدين الحنيف في قول الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}.
المادة الأولى :
يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كل منها .
أخلاقيات مهنة التعليم: السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين، وترتب عليهم واجبات أخلاقية.
المعلم:المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربوية من مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم.
الطالب:الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام وما في مستواها .
المادة الثانية : أهداف الميثاق :
يهدف الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته، والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه، وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه، والإفادة منه وذلك من خلال الآتي:
1- توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه.
2- الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية.
3- حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً في حياته.
المادة الثالثة : رسالة التعليم:
1. التعليم رسالة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا، وتوجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العمل، وصدقاً مع النفس والناس، وعطاءً مستمراً لنشر العلم وفضائله.
2. المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ويؤدي حقها بمهنية عالية.
3. اعتزاز المعلم بمهنته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة ، حفاظاً على شرف مهنة التعليم.
المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني:
1. المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع اقواله ، وسطياً في تعاملاته وأحكامه.
2. المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساس، والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حياته، يطور نفسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه، وفنون التدريس ومهاراته.
3. يدرك المعلم أن الاستقامة والصدق، والأمانة، والحلم، والحزم، والانضباط، والتسامح، وحسن المظهر، وبشاشة الوجه، سمات رئيسة في تكوين شخصيته.
4. المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه، بعد الله سبحانه وتعالى، هو ضمير يقظ وحسن ناقد، وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه، ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها.
5. يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب، وغرس أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو والتطرف.

المادة الخامسة : المعلم وطلابه :
1. العلاقة بين المعلم وطلابه، والمعلمة وطالباتها لحمتها الرغبة في نفعهم، وسداها الشفقة عليهم والبر بهم، أساسها المودة الحانية، وحارسها الحزم الضروري، وهدفها تحقيق خيريّ الدنيا والآخرة للجيل المأمول للنهضة والتقدم.
2. المعلم قدوة لطلابه خاصة، وللمجتمع عامة، وهو حريص على أن يكون أثره في الناس حميداً باقياً، لذلك فهو يستمسك بالقيم الأخلاقية، والمثل العليا ويدعو إليها وينشرها بين طلابه والناس كافة، ويعمل على شيوعها واحترامها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
3. يحسن المعلم الظن بطلابه ويعلمهم أن يكونوا كذلك في حياتهم العامة والخاصة ليلتمسوا العذر لغيرهم قبل التماس الخطأ ويروا عيوب أنفسهم قبل رؤية عيوب الآخرين.
4. المعلم أحرص الناس على نفع طلابه، يبذل جهده كله في تعليمهم، وتربيتهم، وتوجيههم، يدلهم على طريق الخير ويرغبهم فيه ويبين لهم الشر ويذودهم عنه، في رعاية متكاملة لنموهم دينياً وعلمياً وخلقياً ونفسياً واجتماعياً وصحياً.
5. 5- المعلم يعدل بين طلابه في عطائه وتعامله ورقابته وتقويمه لأدائهم، ويصون كرامتهم ويعي حقوقهم، ويستثمر أوقاتهم بكل مفيد وهو بذلك لا يسمح باتخاذ دروسه ساحة لغير ما يعنى بتعليمه، في مجال تخصصه.
6. 6- المعلم أنموذج للحكمة والرفق، يمارسها ويأمر بهما، ويتجنب العنف وينهي عنه ويعوّد طلابه على التفكير السليم والحوار البناء، وحسن الاستماع إلى آراء الآخرين والتسامح مع الناس والتخلق بخلق الإسلام غي الحوار، ونشر مبدأ الشورى.
7. 7- يعي المعلم أن الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي، لذا فإن المربي القدير يتجنبهما، وينهي عنهما.
8. 8- يسعى المعلم لإكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية، التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد، وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته .
المادة السادسة : المعلم والمجتمع :
1. يعزز المعلم لدى الطلاب الإحساس بالانتماء لدينه ووطنه، كما ينمي لديهم أهمية التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى، فالحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها فهو أحق الناس بها.
2. المعلم أمين على كيان الوطن ووحدته وتعاون أبنائه، يعمل جاهداً لتسود المحبة المثمرة والاحترام الصادق بين الموطنين جميعاً وبينهم وبين ولي الأمر منهم، تحقيقاً لأمن الوطن واستقراره، وتمكيناً لنمائه وازدهاره، وحرصاً على سمعته ومكانته بين المجتمعات الإنسانية الراقية.
3. المعلم موضع تقدير المجتمع، واحترامه، وثقته، وهو لذلك حريص على أن يكون في مستوى هذه الثقاة، وذلك التقدير والاحترام، ويحرص على إلا يؤثر عنه إلا ما يؤكد ثقة المجتمع به واحترامه له.
4. المعلم عضو مؤثر في مجتمعه، تعلق عليه الآمال في التقدم المعرفي والارتقاء العلمي والإبداع الفكري والإسهام الحضاري ونشر هذه الشمائل الحميدة بين طلابه.
5. المعلم صورة صادقة للمثقف المنتمي إلى دينه ووطنه، الأمر الذي يلزمه توسيع نطاق ثقافته، وتنويع مصادرها، ليكون قادراً علة تكوين رأي ناضج مبني على العلم والمعرفة والخبرة الواسعة يعين به طلابه على سعة الأفق ورؤية وجهات النظر المتباينة باعتبارها مكونات ثقافية تتكامل وتتعاون في بناء الحضارة الإنسانية.
المادة السابعة : المعلم والمجتمع المدرسي :
1. الثقة المتبادلة والعمل بروح الفريق الواحد هي أساس العلاقة بين المعلم وزملائه، وبين المعلمين والإدارة التربوية.
2. يدرك المعلم أن احترام قواعد السلوك الوظيفي والالتزام بالأنظمة والتعليمات وتنفيذها والمشاركة الإيجابية في نشاطات المدرسة وفعالياتها المختلفة، أركان أساسية في تحقيق أهداف المؤسسة التعليمية .
المادة الثامنة : المعلم والأسرة:
1. المعلم شريك الوالدين في التربية والتنشئة فهو حريص على توطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة.
2. المعلم يعي أن التشاور مع الأسرة بشأن كل أمريهم مستقبل الطلاب أو يؤثر في مسيرتهم العلمية، وفي كل تغير يطرأ على سلوكهم، أمر بالغ النفع والأهمية.
3. يؤدي العاملون في مهنة التعليم واجباتهم كافة ويصبغون سلوكهم كله بروح المبادئ التي تضمنتها هذه الأخلاقيات ويعملون على نشرها وترسيخها وتأصيلها والالتزام بها بين زملائهم وفي المجتمع بوجه عام.
تابع كنموذج ثاني:
أخلاقيات المهنة في علم النفس / الميثاق الأخلاقي للأخصائي النفسي:
تمهيد :
لكل مهنة - من المهن الهامة فى المجتمع - أخلاقيات ومواثيق وقواعد ومبادئ تحكم قواعد العمل والسلوك فيها، وشروطه، وما ينبغى التزامه من جانب المتخصصين فيها، والممارسين لنشاطها. وهذ الميثاق الأخلاقى يعتبر دستورا تعاهديا بين المتخصصين، يلتزمون وفقا له بالسلوك الهادف إلى أداء مهنى عال، يترفع عن الأخطاء، والتجاوزات الضارة بالمهنة، أو مشتغليها، أو بالإنسان الذى تستهدفه هذه الخدمة النفسية.
ويكتسب هذا الدستور قوته واحترامه من قوة الإلتزام الأدبى والإجماع الصادق على أهمية تنظيم هذه المهنةمن جانب العاملين فيها.
ونقصد بالعاملين فى الخدمة النفسية، والذين سوف يشار إليهم فى هذا الميثاق بـ " الأخصائى النفسى " ما يلى : الحاصلون على البكالوريوس، أو الدبلوم، أو الماجستير، أو الدكتوراة فى علم النفس، ويعملون فى تخصصهم ، وعلى جميع من ينطبق عليهم هذا الإصطلاح التمسك بهذا الميثاق، وتوعية الآخرين به.
نظرا لأن عمل الأخصائى النفسى متشعب ومتنوع، فيجب أخذ ما ورد فى هذا الميثاق كوحدة متكاملة يضاف بعضها إلى بعض، كما أن تخصيص مجالات معينة فى هذا الميثاق، يعنى الإلتزام بها من جانب الأخصائى حين يمارس نشاطا، يندرج تحت هذه المجالات.
ويوصي هذا الميثاق بضرورة توعية طالب علم النفس، قبل التخرج فى الجامعة، ببنود هذا الميثاق ومبادئه.
كما نوصى أصحاب المهن والهيئات، التى تقدم خدمات معاونة للخدمة النفسية؛ كالأطباء النفسين، والاخصائيين الاجتماعيين، والمعلمين، وغيرهم، أو ممن يشاركون فى تقديم الخدمات النفسية، بإحترام مبادئ هذا الميثاق وروحه كأساس لإستمرار التعاون بينهم وبين الأخصائيين النفسييين.
مبادئ عامة:
1/1الاخصائى النفسى يكون مظهره العام معتدلا، بعيدا عن المظهرية والإبهار، محترما فى مظهره، ملتزما بحميد السلوك والآداب.
1/2 يلتزم الاخصائى النفسى بصالح العميل(1) ورفاهيته، ويتحاشى كل ما يتسبب، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فى الإضرار به.
1/3 يسعى الاخصائى النفسى إلى إفادة المجتمع، ومراعاة الصالح العام، والشرائع السماوية، والدستور، والقانون.
1/4 على الاخصائى النفسى أن يكون متحررا من كل أشكال وأنواع التعصب الدينى أو الطائفى، وأشكال التعصب الأخرى؛ سواء للجنس، أو السن، أو العرق، أو اللون.
1/5 يحترم الاخصائى النفسى فى عمله حقوق الآخرين فى اعتناق القيم والإتجاهات والآراء التى تختلف عما يعتنقه، ولايتورط فى أية تفرقة على أساسها.
1/6 يقيم الاخصائى النفسى علاقة موضوعية متوازنة مع العميل، أساسها الصدق وعدم الخداع، ولايسعى للكسب، أو الإستفادة من العميل بصورة مادية أو معنوية إلا فى حدود الأجر المتفق عليه، على أن يكون هذا الأجر معقولا ومتفقا مع القانون والأعراف السائدة، متجنبا شبهة الإستغلال أو الإبتزاز.
1/7 لايقيم الاخصائى النفسى علاقات شخصية - خاصة مع العميل - يشوبها الإستغلال الجنسى، أو المادى، أو النفعى، أو الأنانى.
1/8 على الاخصائى النفسى مصارحة العميل بحدود وإمكانيات النشاط المهنى دون مبالغة أو خداع.
1/9 لايستخدم الاخصائى النفسى أدوات فنية، أو طرقاً أو أساليب مهنية لايجيدها، أو لايطمئن إلى صلاحيتها للإستخدام.
1/10 لايستخدم الأخصائى النفسى أدوات أو أجهزة تسجيل إلا بعد استئذان العميل (2) وبموافقته.
1/11 الاخصائى النفسى مؤتمن على ما يقدم له من أسرار خاصة وبيانات شخصية، وهو مسئول عن تأمينها ضد إطلاع الغير، فيما عدا ما يقتضيه الموقف ولصالح العميل (كما هو الحال فى إرشاد الآباء، وعلاج الأطفال، ومناقشة الحالات مع الفريق الكلينيكى أو مع رؤسائه المتخصصين).
1/12 عند قيام الاخصائى النفسى بتكليف أحد مساعديه أو مرؤسيه بالتعامل مع العميل نيابة عنه، يتحمل هذا الاخصائى المسئولية كاملة عن عمل هؤلاء المساعدين.
1/13 يوثق الاخصائى النفسى عمله المهنى بأقصى قدر من الدقة، وبشكل يكفل لأى اخصائى آخر استكماله فى حالة العجز عن الإستمرار فى المهمة لأى سبب من الأسباب.
1/14 لا يجوز نشر الحالات التى يدرسها الاخصائى النفسى، أو يبحثها، أو يعالجها، أو يوجهها، مقرونة بما يمكن الآخرين من كشف أصحابها (كأسمائهم و / أو أوصافهم) منعا للتسبب فى أى حرج لهم، أو استغلال البيانات المنشورة ضدهم.
1/15 عندما يعجز العميل عن الوفاء بالتزاماته، فعلى الاخصائى النفسى اتباع الطرق الإنسانية فى المطالبة بهذه الالتزامات، وتوجيه العميل إلى جهات قد تقدم الخدمة فى الحدود التى تسمح بها ظروف العميل وإمكانياته.
1/16 يقوم الاخصائى النفسى بعمليات التقويم، أو التشخيص، أو التدخل العلاجى فى اطار العلاقة المهنية فقط، وتعتمد تقاريره على أدلة تدعم صحتها؛ كالمقاييس والمقابلات، على ألا يقدم هذه التقارير إلا للجهات المعنية بالعلاج، وعدا ذلك لابد أن يكون بأمر قضائى صريح.
1/17 يسعى الاخصائى النفسى لأن تكون تصرفاته وأقوله فى اتجاه ما يرفع من قيمة المهنةالنفسية فى نظر الاخرين، ويكسبها احترام المجتمع وتقديره، وينأى بها عن الابتذال والتجريح.


[نبه الدكتور في بداية المحاضرة الرابعة عشر الا ان هذه المحاضرة ليست داخلة في الاختبار وانما هي معينة فقط (للقراءة )
واللي حاب يتاكد يسمع كلام الدكتور في المحاضرة]



دعوتك
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مادة, الأخلاق, الأسلامية, المهنة, وأداب

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
IiI كــرســي الإعـتــراف IiI بـــو أحــمــد ملتقى الطلاب والطالبات الترفيهي 2981 2012- 1- 31 05:12 PM
الإنجازات السعودية في عالم الطب ! بـــو أحــمــد ملتقى الكليات الصحية بالاحساء 114 2010- 12- 10 04:44 PM
ممكن طلب ؟ اورجوان ملتقى المواضيع العامة 20 2008- 4- 1 06:24 PM
التهابات الكبد الفيروسية viral hepatits محمد ملتقى الكليات الصحية بالاحساء 7 2007- 4- 26 01:46 AM
أقوال لأمير المؤمنين (ع) تبدأ بــ .,من,. جنون الحب ملتقى المواضيع العامة 6 2007- 1- 16 03:49 AM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 03:45 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه