هلموا لنراجع علم التاريخ عند المسلمين

[ثلج حار]

بعض المصنفات المبكرة في التدوين التاريخي أخذت عناوين ابتدأت بـ(الإخبار) أو (إخبار) مثل : (الأخبار الطوال لأبي حنيفة الدينوري (ت : 282 هـ) ، و(أخبار العلماء بأخبار الحكماء) لابن القفطي.‏

[ثلج حار]

يرى (روزنثال) أن كلمة التاريخ (كانت راسخة الكيان بهذا المعنى منذ القرن الثاني الهجري)

[ثلج حار]

ظهور التاريخ واستخدامه في التدوين التاريخي بديلا عن الخبر منذ القرن الثاني الهجري.‏

[ثلج حار]

الإخباريونجمعوا الروايات التاريخية من شتى مصادرها، من الوثائق الرسمية، والنقوش الأثرية ـ في القليل النادر ـ ورواة القصص، والنسابة، وشيوخ القبائل، فضلاً عن المصادر الأجنبية، ثم رتبوا تلك المادة بعد نقدها وتمحيصها، ودونوها على
الورق في شكل كتب ومصنفات ورسائل.

[ثلج حار]

في العصر الأموي تم تعريب الدواوين، وحفظت فيها سجلات تحوي وثائق متنوعة لعل من أهمها ما حفظ في ((ديوان الخاتم)) وديوان الجند، ومن الثابت أن بعض الإخباريين رجعوا إليها.

[ثلج حار]

وبالإضافة إلى جمع الأخبار من الوثائق والرواة، عول الإخباريون على المصادر الأجنبية لاستقاء أخبارهم. وبديهي أن تفيد الأعمال المترجمة في إثراء الفكر التاريخي في موضوعه ومنهجه.
وفي هذا المجال تبرز التأثيرات الفارسية أكثر من غيرها، فقد ترجم ابن المقفع كتاب ((خدا ينامه)) إلى العربية وسماه ((سير الملوك))، فاستمد منه الإخباريون معلومات ثرية عن أخبار الفرس وبعض تواريخ اليونان

[ثلج حار]

ادعى بعض الدارسين بوجود تأثيرات هللينية في منهجية الفكر التاريخي الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بطريقة الكتابة الحولية, وهذا خطأ كبير فالثابت أن التراث التاريخي اليوناني لم تجر ترجمته في عصر الصحوة، كما كان الفكر التاريخي البيزنطي في حالة من التخلف لارتباطه باللاهوت.

[ثلج حار]

هناك بعض الانتقادات التي وجهت إلى عملية التدوين، منها ظاهرة التكرار للحادثة الواحدة في أكثر من موضوع، وبروايات وأسانيد مختلفة في المصنف الواحد، كذلك الأخطاء في الأسماء والأعلام والخلط بين الأشخاص في نسبة الخبر، وكذا الخلاف حول الأعداد وتقديراتها.

[ثلج حار]

المحدِّثون هم مَن التزم بقواعدِ التحديثِ في كتابةِ السِّيرةِ النَّبَويَّةِ،

[ثلج حار]

لاشكَّ أنَّ للإسنادِ عند المسلمينَ شَأْناً كبيراً ومكاناً خطيراً ؛ فبه يُعرف حالُ الرَّاوي والرِّواية, وبه تقوم الحُجَّةُ بأحكام الشريعة وتفصيلاتها