|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
2014- 11- 25 | #41 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة الثامنة
أعلام النثر العباسي (سهل بن هارون) مقدمة: بعد أن تناولنا في المحاضرة السابقة علم من أعلام النثر في العصر العباسي ، وهو ” ابن المقفع ” ، تحاول هذه المحاضرة إلقاء الضوء على علم آخر من أعلام النثر العباسي ، ألا وهو: سهل بن هارون. اسمه ومولده : اسمه: سهل بن هارون بن راهيون، ويكنى أبا عمرو. مولده: لم تذكر المصادر تاريخ ولادته، ولكنها أشارت إلى أن سهل بن هارون من أهل نيسابور، مما يرجح أنه ولد فيها، فهو فارسي الأصل من الذين دخلوا في الحياة العربية بالاستعراب . ويُعتقد أنه ولد نحو منتصف القرن الثاني الهجري. نشأته : ضنت المصادر علينا بأخبار نشأته وحياته، إلا بعض الأخبار المتناثرة هنا وهناك في ثناياها. ويبدو أنه انتقل إلى البصرة في مرحلة مبكرة من حياته . وأخذ ينهل من الثقافات المنتشرة في البصرة في المدارس والمساجد والحلقات والمجالس .... أتقن العربية ، وعرف أسرارها ، وسبر أغوارها، وهذا دفعه إلى ترجمة بعض الرسائل عن لغته الأم ( الفارسية) التي كان يتقنها تماماً استغل سهل علاقته بالبرامكة فعقد صداقة حميمة مع الحسن بن سهل ، وزادت هذه الصداقة بعد نكبة البرامكة ، فقدم الفضل (مدير شؤون المأمون) سهلاً إلى المأمون ، فأعجب ببلاغته وعقله ، وجعله كاتباً في خزانة الحكمة، وهي كتب الفلاسفة التي نقلت إلى المأمون من جزيرة قبرص ، فاغتبط بها المأمون ، وأمر العلماء بتعريبها، وجعل سهل بن هارون خازناً لها، فتصفحها، ونسج على منوالها كتب منها. وفاته: ظل سهل بن هارون يؤلف إلى أن توفي سنة خمس عشرة ومائتين. بخله: أجمعت المصادر على أن سهل بن هارون كان نهاية في البخل . وله في ذلك حكايات كثيرة. وكان يدافع عن البخل ، ويعجب به، وهذا ما دفعه إلى تأليف كتاب يمدح فيه البخل، ويذم الجود، ليُظهر مقدرته وقدرته على البلاغة، وأهداه إلى الحسن بن سهل في وزارته للمأمون، فوقع عليه: ” لقد مدحت ما ذمه الله، وحسَّنت ما قبَّح الله، وما يقوم صلاح لفظك بفساد معناه، وقد جعلنا نوالك عليه قبول قولك فيه، فما نعطيك شيئاً. وكتب سهل إلى المهدي رسالة يمدح فيها البخل، فقال له المهدي: بئس الشيء مدحت، وقد أخذنا بقولك فيك فحرمناك. ويحكى عنه أن رجلاً لقيه، فقال له: هب لي ما لا ضرر به عليك، فقال: وما هو يا أخي؟ قال: درهم، قال: لقد هونت الدراهم، وهو طائع الله في أرضه الذي لا يعصي، وهو عشر العشرة، والعشرة عشر المئة، و المئة عشر الألف، والألف عشر دية المسلم ؛ ألا ترى إلى أين انتهى الدرهم الذي هونته؟ وهل بيوت الأموال إلا درهم على درهم؟ فانصرف الرجل، ولولا انصرافه لم يسكت. أسباب إعجاب سهل بن هارون بالبخل : إن ظاهرة البخل هذه عند سهل بن هارون ظاهرة تستحق المناقشة، لأنها نتجت عن قضية خطيرة، وهي أن سهلاً كان شعوبياً يتعصب للعجم على العرب وينتقصهم ، بل يبغضهم. ولما كان البخل نقيض الكرم، والعرب يتباهون به، فإن دفاع سهل عن البخل يفسر لنا مدى بغضه للعرب، ويوضح الاتجاهات المتنافسة بين التيارين: العربي والفارسي. ولعل هذا التضارب، وهو الذي دفع الجاحظ إلى تأليف كتابه البخلاء، أما كتابه البيان والتبيين فهو الذي دافع فيه عن العرب ودحض آراء الشعوبية. رأي سهل بن هارون في المأمون: كان سهل بن هارون معجباً ببلاغة المأمون الخليفة، يقول فيه: لم أر أنطق من المأمون أمير المؤمنين. وقد دخل على الرشيد، وهو يضاحك المأمون، فقال: اللهم زده من الخيرات، وابسط له من البركات، حتى يكون في كل يوم من أيامه مُرْبِياً على أمسه، مقَصِّراً عن غده.وكان سهل شديد الإطناب في وصف المأمون بالبلاغة والجهارة، وبالحلاوة والفخامة، وجودة اللهجة والطلاوة. آثاره: خلَّف لنا سهل بن هارون كثيراً من المؤلفات، ولكن لم يصل إلينا منها أي مؤلف، سوى ما ذكرته بعض المصادر في ثناياها من مقتطفات من رسائله وأقواله. وهذا سرد بأسماء كتبه: 1- كتاب ديوان الرسائل.2- كتاب النَّمِر والثعلب.3- كتاب أسباسيوس في اتخاذ الإخوان. 4- كتاب أسل بن أسل. 5- كتاب شجرة العقل. 6- كتاب تدبير الملك والسياسة.7- كتاب إلى عيسى بن إبان في القضاء.8- كتاب الضرس.9- كتاب الغزلين.10- كتاب الهزلية والمخزومي. 11- كتاب الضرتين. 12- كتاب الوامق والعذراء. رأي القدماء في سهل بن هارون: يقول عنه الجاحظ: “ من الخطباء الشعراء الذين قد جمعوا الشعر والخطب والرسائل الطوال والقصار، والكتب الكبار المخلدة، والسير الحسان المدونة، والأخبار المولدة...“. ويقول عنه الجاحظ أيضاً:“ كان سهل في نفسه عتيق الوجه(جميلاً)، حسن الإشارة، معتدل القامة ، مقبول الصورة. ويقول عنه ابن النديم: “ كان سهل حكيماً فصيحاً شاعراً أديباً، فارسي الأصل، شعوبي المذهب، شديد التعصب على العرب...“. ويقول أبو إسحاق إبراهيم الحصري: ” سهل ظريف عالم حسن البيان، وله كتب ظريفة صنعها معارضاً للأوائل في كتبهم....“. ويقول ابن نباته المصري: ” انفرد سهل في زمانه بالبلاغة والحكمة، وصنف الكتب الحسنة معارضاً بها كتب الأوائل....“. من حكم سهل بن هارون: يقول سهل في البلاغة: ” سياسة البلاغة أشد من البلاغة، كما أن التوقي على الدواء أشد من الدواء“. ويقول في القلم: ” القلم لسان الضمير، إذا رعف أعلن أسراره، وأبان أثاره“. ويقول في الكتابة: ” هي أول زينة الدنيا التي إليها يتناهى الفضل، وعندها تقف الرغبة“. حول سهل بن هارون: استغل الكثير من الفرس الحرية التي أُعطوها من قِبل الخلفاء العباسيين ؛ فجهروا بما كانوا يخفون من الانحرافات الاجتماعية والخلقية وبكثير من عقائد الزندقة والإلحاد، فجعلت ألسنتهم تنطلق بالنيل من العرب، والتهوين من أمرهم وشانهم، والدعوة إلى إحياء دولة الفرس وبسط سلطانهم؛ وفي مقدمة هؤلاء : سهل بن هارون وغيره من الجيل الذي تربى في أحضان العرب والمسلمين وراح يكيد سراً للعرب والمسلمين، وكثيراً منهم كان يخفي مجوسيته ويتظاهر بالإسلام. وهؤلاء الذين يُسمون المحدثين أو المولدين. |
2014- 11- 25 | #42 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة التاسعة
أعلام النثر العباسي ( الجاحظ) مقدمة: كانت البصرة – مدينة الجاحظ – حاضرة العلم والتجارة ، وارتفع شأنها بفضل سوق المربد، حتى غدت عكاظ الإسلام. فكانت ملتقى التجارة واللغويين والشعراء والمتكلمين وسائر رجال الفكر والقلم وذوي الثقافة والمعرفة. وقد أصبحت لهذه المدينة شخصيتها المنفردة من الناحية العلمية، بحيث غدا من مقوماتها النزعة الواقعية وإيثار المنحى المنطقي في معالجة الأمور والأخذ بمبدأ القياس في الاجتهاد والرأي. كل هذا انعكس على شخصية ” الجاحظ ” الذي نحن بصدد الحديث عنه. • اسمه وكنتبه ولقبه: هو عمرو بن بحر بن محبوب الكناني. كنيته: “ أبو عثمان “. لقبه: ”الجاحظ“، ولقب بذلك ؛ لأن عينيه كانتا جاحظتين. أصله ومولده: أصله: أختلف في أصله، فهناك من يقول إنه عربي خالص النسب، وهناك من يقول إنه كناني بالولاء. مولده: قد أختلف في تاريخ ولادته، ولكن الدارسين يكادون يتفقون على أنه ولد في حدود سنة( 150هـ) في البصرة. حياته: يبدو أن الحياة الاجتماعية المحيطة بالجاحظ كانت صعبة، والأصعب منها ظروفه الخاصة ؛ فقد كان يعاني الفقر المدقع، فاضطر إلى أن يبيع الخبز والسمك، ولم يحل هذا دون متابعته للتحصيل العلمي، فقد كان يتردد على مربد البصرة يأخذ عن العرب شفاهاً، وأولع بالقراءة، وكان داهية في قوة الحفظ. ولم يترك الجاحظ فرصة تفوته في مخالطة العلماء ، فقد أخذ اللغة والأدب عن أبي عبيدة والأصمعي وأبي زيد الأنصاري ، وأخذ النحو عن الأخفش ، وأخذ الكلام عن النظام. وأخذ الجاحظ ينهل من الثقافات غير العربية ، من: يونانية وتركية وفارسية،... ولكننا نرى أن الجاحظ بعد الفقر الذي كان فيه قد حصل الأموال، وبني البيوت، وامتلك الأراضي واقتنى العبيد، وأخذ يتصل بالوزراء ، ويتنقل في البلاد، فيعيش في بغداد زمناً ويرحل إلى دمشق وأنطاكية، كل هذا أورثه معرفة بطبائع الناس وأخلاقهم، كما زاد من ثقافته. والجدير بالذكر أن الجاحظ عاصر كثيراً من الخلفاء . مرضه وموته: تذكر الروايات أن الجاحظ أصيب بمرضين متناقضين هما: الفالج والنقرس. وقد توفي الجاحظ سنة خمس وخمسين ومائتين. من أقوال الجاحظ: يوصي الكتاب ، قائلاً: ” ينبغي للكاتب أن يكون رقيق حواشي الكلام، عذب ينابيعه، إذا حاور سدد سهم الصواب إلى غرض المعنى“. يوصي العلماء والأدباء قائلاً:“ لا تكلم العامة بكلام الخاصة، ولا الخاصة بكلام العامة ”. يقول في وصف اللسان:“ هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عن الضمير، وحاكم بفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء،...“ رأي بعض القدماء فيه: يقول المرزباني: “ كان أبو عثمان الجاحظ من أصحاب النَّظام، وكان واسع العلم بالكلام ، كثير التبحر فيه، شديد الضبط لحدوده ، ومن أعلم الناس به وبغيره من علوم الدين والدنيا،....“ ويقول ثابت بن قُرَّة ” ما أحسد هذه الأمة العربية إلا على ثلاثة أنفس: الأول- عمر بن الخطاب في سياسته،....والثاني- الحسن البصري في علمه،...والثالث- الجاحظ في بيانه ، فقد كان خطيب المسلمين، وشيخ المتكلمين،.... ويبين المسعودي أهمية كتب الجاحظ ويصف بيانه فيها، قائلاً:“ وكتب الجاحظ تجلو صدأ الأذهان، وتكشف واضح البرهان، لأن نظَّمها أحسن نظم، ووصفها أحسن وصف، وكساها من كلامه أجزل لفظ.....“. ويقول الخطيب البغدادي: “ الجاحظ هو المصنف الحسن الكلام البديع التصانيف، وهو أحد شيوخ المعتزلة. ويقول شمس الدين الذهبي: “هو العلامة المتبحر، ذو الفنون، صاحب التصانيف الكثيرة، كان من بحور العلم. ويقول ابن نباته المصري: “لم يزل عزيز الجانب، موفور المال والجاه، وله أخبار ظريفة كثيرة، ونثر طائل، وهو إمام الفصحاء والمتكلمين، الذي ملأت الآفاق أخباره وفوائده“. فكر الجاحظ وشخصيته: 1- الثقافة الواسعة:الثقافة الواسعة لدى الجاحظ في طليعة سماته المميزة ومن أهم مقومات شخصيته وفكره. ولعل هذا ما منحه الكثير من الثقة وجعله يشعر بنوع من السمو العقلي. 2- فكره المستنير:وفكره المستنير جعله يتخذ مواقف رافضة تجاه الزيف والانحراف والتضليل.وقد قاده هذا المنحى الفكري إلى تحكيم العقل والمنطق في كل ما يرى 3- التحرر من القيود: حرر الجاحظ نفسه من كثير من القيود حتى لا يصرفه شيء عن عالم الفكر والتأليف، فقد رفض قيد العمل الوظيفي في كنف البلاط فضلاً عن أنه لم يرتبط بزواج ولا أسرة، وأخذ يتقرب من الأعلام إلى أن غدا الجاحظ في عداد أعلام الفكر وأقطاب الاعتزال في عصره.واستطاع خلال اعتزاله أن ينفذ إلى تأليف مجموعة من الآراء تعصبت لها طائفة من المعتزلة سميت باسم الجاحظية. 4- تحكيم العقل والمنطق: يضع الجاحظ كل ما يسمعه من أخبار على محك العقل السليم والمنطق السليم أيضا، فلا تقنعه الأخبار التي لا يحكمها العقل السليم والمنطق السليم. 5- الشك وسيلة إلى اليقين: الحقيقة ضالة الجاحظ، فهو دائب التحري عنها. ولا يغير من طبيعة الأمر شيئاً أن يصدر الخبر عن رجل نابه الشأن ولو كان صاحب المنطق نفسه. والجاحظ كان يشك في بعض ما أورده أرسطو فيعمد إلى رده ودفعه دون أن يجد في ذلك حرجاً برغم الهالة التي كانت تحيط بذلك الفيلسوف في إبان القرون الوسطى. 6- الاختبار والتجريب: قد وجد الجاحظ في دنيا الحيوان مجالاً واسعاً للتجريب أشبع من خلاله نهمه العلمي . فقد طال الوقوف عند الضباب وأنواعها وتعداد غرائب صفاتها و خصائصها. 7- انشراح الصدر وحب الحياة: من طبع الجاحظ انشراح الصدر وحب الحياة، ومن مزاجه المرح: النكتة وخفة الدم. فلا يحب الانطواء على الذات ولا الاكتئاب ولا الغفلة ؛ لأنه سريع الفهم حاد الذكاء. 8- كان شديداً في تحمل الأعباء، صبوراً على المكاره، طموحاً إلى أبعد الحدود. 9- كان الجاحظ مصدر حب ومهابة. يحبه الناس لأنهم ينتفعون به ، ويخشونه . مؤلفاته: شملت كتب الجاحظ الأدب والسياسة والأخلاق والدين والصناعة والزراعة والكيمياء والفلسفة وسائر فنون القول والفكر، ومن بعض كتبه: 1- البخلاء.2- البيان والتبيين.3- التربيع والتدوير.4- الفرق في اللغة.5- رسالة في القلم. 6- رسالة في الميراث.7- المعارف.8- المسائل. 9- الرد على اليهود. 10- تحصين الأموال. 11- تهذيب الأخلاق. 12- الرسالة اليتيمة. 13- كتاب المعلمين. أسلوب الجاحظ من خلال كتاب البخلاء: 1- قصص البخلاء جاءت متماسكة . 2- موضوع البخل قبيح مهين تحول على يد الجاحظ إلى فن جميل رائع. 3- غاص الجاحظ إلى أعماق نفوس شخصياته. 4- رسم لنا نماذج متناقضة. 5- بفنه البديع حبب الجاحظ إلى القراء البخلاء، فأكثرهم ظرفاء وأذكياء، وبعضهم مثقفون وأذكياء. 6- أرسى قواعد الإنشاء العربي على أنماط حية جميلة وسهلة. 7- الجاحظ هو أول أديب شمولي في العربية. 8- جاء أدب الجاحظ في البخلاء مبطناً بسخرية لطيفة وعميقة. 9- عرض لنا الجاحظ كتاب البخلاء الأدبي بأسلوب علمي تسوده المعرفة وتجلوه الثقافة السائرة على طريق العقل ونسف المنطق. 10- في البخلاء فتح جديد للإبداع الفني المسرحي. |
2014- 11- 26 | #43 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة العاشرة
من أعلام النثر العباسي (ابن قتيبة – ابن العميد) مقدمة وقفنا في المحاضرة السابقة على علم من أعلام النثر العباسي ألا وهو الجاحظ .عرضنا لحياته ونشأته ومؤلفاته ورأي القدماء فيه،.....ونحاول في هذه المحاضرة أن نعرض لعلمين من أعلام النثر العباسي ، وهما: ابن قتيبة،وابن العميد . • حياته ونشأته: هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، ولد سنة 213هـ ببغداد وقيل بالكوفة، أصله فارسي. ذهب في صباه إلى الكتَّاب فحفظ شيئاً من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والأشعار وشيئاً من الفقه والنحو والحساب. ثم أخذ يتردد على المساجد يأخذ عن علمائها كل ما عندهم من علوم الشريعة واللغة والحديث . عكف على المترجمات يقرأ فيها ويستوعب. لمع اسمه في بيئة الفقهاء فتولى القضاء.وعمل في التدريس والتعليم حتى توفي سنة 276هـ. مؤلفاته: لابن قتيبة مؤلفات كثيرة منها: 1- مشكل القرآن. 2- تأويل مختلف الحديث.3- دلائل النبوة.4- غريب القرآن.5- كتاب الأشربة.6- كتاب الشعر والشعراء.7- كتاب أدب الكاتب. أكبر مؤلف أدبي: يعد ابن قتيبة أكبر مؤلف أدبي ظهر في العصر العباسي بعد الجاحظ ، ويتضح هذا في مقدمته لكتاب الشعر والشعراء إذ نراه يعلن أنه لن ينظر إلى المتقدم من الشعراء بعين الجلالة لتقدمه ولا إلى المتأخر بعين الاحتقار لتأخره، .....“ وأهم من هذا موقفه ضد الشعوبية حيث استطاع أن يدخل الثقافات الأجنبية: كالهندية واليونانية والفارسية على الثقافة العربية والإسلامية ، ويعمل على تكوين مزج موحد منها جميعاً . كتاب عيون الأخبار: وأخذ ينسق مختارات ومقتطفات من الآداب الفارسية ، مع مختارات ومقتطفات من الآداب العربية الخالصة ، ومع مختارات ومقتطفات من الثقافتين الهندية واليونانية ، وكانت ثمرة ذلك كله أربعة مجلدات ضخمة ألَّفت كتاب:“ عيون الأخبار ” وقد وزعها على عشرة كتب: أولها كتاب السلطان ، وفيه يتحدث عن سيرته وسياسته وصحبته واختياره للعمال والقضاة والحجاب،..... والكتاب الثاني: كتاب الحروب، وفيه يتكلم عن آدابها ومكايدها وأوقاتها وحيلها وعُدَدها وسلاحها....... والكتاب الثالث: كتاب السؤدد، ويتكلم فيه عن مخالبه وأسبابه ، ويعرض لجوانب كثيرة من الشرف والأخلاق الرفيعة . والكتاب الرابع: عن الطبائع والأخلاق المذمومة من مثل الحسد والغيبة ..... والكتاب الخامس: عن العلم والبيان. والكتاب السادس: كتاب الزهد وفيه تبرز مواعظ النساك والزهاد ، وتظهر فيه ثقافة ابن قتيبة. الكتاب السابع: كتاب الإخوان ، وفيه يتحدث عن اختيارهم وما ينبغي أن يكون بينهم من الوشائج والصلات.... الكتاب الثامن: كتاب الحوائج واستنجاحها والمواعيد وانجازها..... الكتاب التاسع: كتاب الطعام ، وفيه يعرض لصنوف الطعام وأخبار العرب في مآكلهم.... الكتاب العاشر: كتاب النساء ، وفيه يتكلم عن أخلاقهن ، وما يقبل منهن وما يكره..... أسلوبه: ولعل فيما قدمنا يصور بوضوح كيف مزج ابن قتيبة بين الثقافات العربية والإسلامية والفارسة والهندية واليونانية، وكذلك ثقافة أهل الكتاب، فكل هذه الثقافات الأجنبية والعربية من مدنية ودينية استحالت عنده إلى هذه الصورة الجديدة التي نقرؤها في عيون الأخبار الذي جاء أسلوبه يمتاز بوضوحه واصطفاء ألفاظه والمزاوجة بينها وهذه طريقة الجاحظ أحياناً ، وأحياناً يسترسل دون محاولة الازدواج، ولكن مع العناية باختيار الكلمات والتناسب بينها بحيث لا نجد فيها أي نشاز ولا أي اضطراب أو انحراف، فقد كانت اللغة مرنة في يده. وبهذا الأسلوب المتناسق وما يجري فيه من استواء ،صنف كتابه :“ عيون الأخبار ”، بحيث بدأ وكأنه مضبوط في قوالب متماثلة ، أقوال تستريح لها الأذن، وتجد فيها القلوب والعقول متاعاً لا ينفد. ويكفي أن ابن قتيبة في أسلوبه الواضح الناصع الذي وصفناه استطاع أن يخرس الشعوبية إلى الأبد بما سوَّى للعربية في عيون الأخبار من هذا الأدب العربي الرفيع الذي وسع مختلف الثقافات ومزج بينها بحيث أصبح له طوابع جديدة مميزة. ................... ابن العميد اسمه وكنيته: هو أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد. المعروف بابن العميد. لقبه: لقب ابن العميد بألفاظ كثيرة منها: الجاحظ الثاني، وقيل الجاحظ الأخير، والأستاذ ، والرئيس، لسان المشرفي. حياته: لم تتحدث المصادر عن تاريخ ولادة ابن العميد وبداية حياته ونشأته ، ولكن نحاول أن نعرض ما توافر في ثنايا الكتب. ولد ابن العميد في بيت فضل وعلم وجاه ولعل ولادته كانت في السنوات الخيرة من القرن الثالث الهجري.ومات سنة ستين وثلاث مائة. لم يأن ابن العميد جهداً في حضور حلقات العلم والدرس. واتهم ابن العميد بتعصبه للفرس على العرب، وهو ممن دخل في قضية الشعوبية. ثقافته: أتقن العربية وسبر أغوارها، وعرف أسرارها، وتعلم كثيراً من العلوم المختلفة في بغداد، فقد اجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من حسن التدبير وسياسة الملك والكتابة التي أتى فيها بكل بديع والعلوم التي برع فيها. ولم تقتصر ثقافته على فنون الأدب ( الشعر والنثر)، بل كانت ثقافته واسعة عميقة، إذ كان يختص بغرائب من العلوم الغامضة ، كعلوم الحيل والهندسة والطبيعة،.... من حكم ابن العميد: من حكمه الشعرية: آخِ الرجالَ من الأبا عد والأقارب لا تقارب إن الأقارب كالعقا رب بل أضرُّ من العقارب من حكمه النثرية: ” خير القول ما أغناك جدُّه ، وألهاك هزله“. ” المزح والهزل بابان إذا فتحا لم يغلقا إلا بعد العسر“. أسلوبه: استخدم ابن العميد في أسلوبه علوم البلاغة الثلاثة من بديع وبيان ومعان. هذا إلى جزالة الأسلوب ، وقوة السبك، ووضوح المعاني، وبساطة العبارة، وحسن اختيار الألفاظ. وجاءت جمله في رسائله مترابطة متسلسلة. عاطفته شديدة الصدق. صاحب خيال خصب. رأي القدماء فيه: يقول مسكويه: “ إنه كان أكتب عصره، وأجمعهم لآلات الكتابة حفظاً للغة والغريب، وتوسعاً في النحو والصرف والعروض، واهتداء إلى الاشتقاق والاستعارات، وحفظاً للدواوين من شعراء الجاهلية والإسلام...“. يقول عنه التوحيدي: “ كان حسن الكتابة ،غزير الإنشاء ،جيد الحفظ ، ...“. ويقول الثعالبي: “كان عين المشرق،...وأوحد عصره في الكتابة، وجميع أدوات الرياسة،....“. ويقول ابن الأثير: “ كان ابن العميد من محاسن الدنيا، قد اجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره من حسن التدبير، وسياسة الملك، والكتابة التي أتى فيها بكل بديع،....“. ويقول ابن خلكان: “ كان متوسعاً في علوم الفلسفة والنجوم، أما الأدب والترسل فلم يقاربه فيه أحد في زمانه، وكان يسمى الجاحظ الثاني....“ ويقول الذهبي: “ كان آيةً في الترسل والإنشاء ، فيلسوفاً مهتماً برأي الحكماء،....“ ويكمل الذهبي قوله: “ كان عجباً في الترسل والإنشاء والبلاغة، يُضرب به المثل،.....“ ويقول ابن تغري: “ كان ابن العميد فيه فضل وأدب وترسل“. |
2014- 11- 27 | #44 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة الحادية عشرة
من أعلام النثر العباسي ( الآمدي- بديع الزمان الهمذاني) تناولنا في المحاضرة السابقة كاتبين من كتاب العصر العباسي، وهما: ابن قتيبة وابن العميد. وتعرفنا على حياة كل منهما ، وثقافته ، وأسلوبه ، ومؤلفاته،.... وتحاول هذه المحاضرة أن تقف على كاتبين من أعلام النثر العباسي ألا وهما : الآمدي وبديع الزمان الهمذاني. نحاول معرفة حياة كل منهما وبعض المؤلفات ، وثقافة كل منهما ، وأسلوب كل منهما،.... • الآمدي: (سيرته) الآمدي: هو الحسن بن بشر بن يحيى الآمدي، البصري(أبو القاسم) نحوي،أديب،ناقد،كاتب وشاعر، ولد بالبصرة، ونشأ بها، وقدم بغداد، وأخذ عن الأخفش والزجاج وابن دريد.توفي سنة371هـ. مؤلفاته: للآمدي مؤلفات عديدة، منها: 1- المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء. 2- نثر المنظوم. 3- الموازنة بين أبي تمام والبحتري. 4- كتاب تفضيل شعر امرئ القيس على الجاهليين. 5- كتاب معاني شعر البحتري. 6- كتاب الحروف من الأصول في الأضداد. 7- كتاب الرد على ابن عمار فيما خطأ فيه أبا تمام. ثقافة الآمدي النقدية: امتلك الآمدي ثقافة نقدية واسعة اكتسبها من اطلاعه الواسع والعميق على كتب النقد العربي التي أُلفت قبله،والتي منها طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحي. أما من حيث الثقافة اللغوية فقد كان الآمدي لغوياً قديراً، فهم اللغة العربية فهماً دقيقاً وامتلك ناصيتها، وعرف مدلولاتها الدقيقة. ولا ننسى مؤلفات الآمدي النحوية واللغوية منها الكتاب الذي ألَّفه في مسألة(هل وقد).ولاشك أن هذه المعرفة اللغوية تقوي ثقافته النقدية وتعمقها وتمكن أداته فيها. وعلى الرغم من تمتع الآمدي بالذوق العربي السليم، والثقافة العربية الأصيلة، فقد طعَّم ثقافته بعناصر غير عربية كاليونانية والتركية والفارسية،... خصائص الآمدي الناقد: 1- الحرص والدقة على التحقيق: كان الآمدي حريصاً على الأمانة في النقل، دقيق جداً وخاصة عند تحقيقه الروايات اللفظية، فيعمل بفكره الثاقب ويجهد نفسه ليخلص الرواية مما علق بها من تزييف أو تحريف أو تصحيف. 2- صحة التعليل: ويقصد به إيراد الأمثلة والتماس التعليل العقلي لها، وهذا ما نجده متفرقاً في الموازنة في كل الأبواب. 3- رغبة الآمدي في إقرار العدل: رغب الآمدي أن يكون حاكماً عادلاً يطمح إلى إقرار العدل وإحقاق الحق في جملة قضايا نقدية طالما تجادل الناس فيها ووقفوا عندها. 4- تجنبه الحكم النهائي: عرض الآمدي في الموازنة لأقوال الأنصار والخصوم، دون أن يرغمنا على قبول وجهة نظره أو يفرض علينا أحكاماً لا نقرها. دور الذوق في نقد الآمدي: عاش الآمدي في القرن الرابع الهجري، قرن امتزاج الحضارات المختلفة، وقرأ الكثير من المؤلفات والدواوين الشعرية القديمة والحديثة، وقد كان يتمتع بذوق عربي سليم. عاش الأدب فدخل أعماقه، ومارس الشعر فأحسن في اختياراته، وتذوق الفن النقدي فسبر أغواره. ولا نغالي في مدحنا للآمدي وذوقه السليم في نقد الشعر، ذلك أن حسه المرهف مكنه من إصلاح بعض الأبيات للشاعر الفحل أبي تمام. بديع الزمان الهمذاني: اسمه: أحمد بن الحسن بن يحيى بن سعيد بن بشر الهمذاني. كنيته: أبو الفضل. لقبه: بديع الزمان. أصله: ولد بديع الزمان في“همذان“ سنة 358هـ. وإليها نسب. حياته: لم تتحدث المصادر عن بدايات حياته ونشأته، ولكنها بدأت تؤرخ لها وتذكر عنها بعد أن أصبح شاباً قادراً على التنقل، إذ فارق همذان سنة(380هـ) وعمره نحو ثنتين وعشرين سنة، بعد أن أخذ عن كثير من علمائها. وعلى الرغم من أخباره القليلة، فإن من يدرس مقاماته ورسائله وشعره فإنه سيقف على كثير من النقاط التي تضيء جوانب كثيرة من حياته وأخباره. وفاته: توفي سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. صفاته: كان بديع الزمان الهمذاني مقبول الصورة، خفيف الروح، حسن العشرة، ناصع الظرف، عظيم الخلق، شريف النفس، كريم العهد، خالص الود، حلو الصداقة. موهبته: لم ينافسه منافس في ذكاء القريحة، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم يدركه مدرك في ظرف النثر وملحه، وغرر النظم ونكته. ثقافته: درس بديع الزمان العربية والأدب، وحرص عل إتقانهما إتقاناً تاماً، ومعرفة أسرارهما، ولم يأل جهداً في التزود بجميع أنواع المعرفة والعلوم. لذلك غدت ثقافته واسعة عميقة شاملة، أضف إلى ذلك كله، تطلعه إلى الاتصال بالعلماء . يضاف إلى ما سبق إتقانه للفارسية. رأي القدماء فيه: يقول الثعالبي: “بديع الزمان معجزة همذان ،... لم نر نظيره في الذكاء، وسرعة الخاطر، وشرف الطبع، وصفاء الذهن، وقوة النفس، ولم ندرك نظيره في طُرف النثر ومُلحه“. ويقول عنه الحصري: “ كلامه أنيق الجواهر، يكاد الهواء يسرقه لطفاً، والهوى يعشقه ظرفاً“. ويقول عنه البيهقي: “ كان بديع الزمان يحفظ خمسين بيتاً بسماع واحد، ويؤديها من أولها إلى آخرها، وينظر في كتاب نظراً خفيفاً، ويحفظ أوراقاً ويؤديها من أولها إلى آخرها“. ويقول ابن خلكان: “ بديع الزمان صاحب الرسائل الرائقة، والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريري مقاماته واحتذى حذوه،واقتفى أثره،....“. ويقول الذهبي: “ كان بديع الزمان الأديب العلامة صاحب المقامات المشهورة والرسائل، فصيحاً مفوهاً، وشاعراً مفلقاً“. ويقول ابن تغري عنه: “ صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة ، اعْتُرف له بالفضل، وكان إمام وقته في المنثور والمنظوم“. من حكم بديع الزمان الهمذاني: ( ما كل مائع ماء، ولا كل سقف سماء، ولا كل بيت بيت الله ولا كل محمد رسول الله). ( المرء لا يعرف ببرده، والسيف لا يعرف بغمده). ( إن بعد الكدر صفواً وبعد المطر صحواً). أسلوبه في مقاماته: الأسلوب عند بديع الزمان الهمذاني حواري قصصي في أكثر مقاماته، والقصد الأول عنده أن تكون ألفاظه مما يخلب لب السامع ويخترق بروعته ورشاقته قلبه ومشاعره؛ لذلك اختار السجع بأشكاله، لأنه اللون الفني الذي ساد الكتابة في ذلك العصر. وبديع الزمان يعرف كيف يصوغ لفظه وكيف يعرضه، وكيف يحدث فيه من التموجات الصوتية ما يجعله يدخل الآذان دون استئذان. كما يستعمل الإيجاز حين يحسن الإيجاز والإطناب إذا تطلب الموقف الإطناب.كان في أسلوبه كاتباً مبدعاً متقناً. |
2014- 11- 27 | #45 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة الثانية عشرة
(كتاب البيان والتبيين للجاحظ ) تناولت المحاضرات السابقة مجموعة من أعلام النثر العباسي، وهم: (ابن المقفع- سهل بن هارون- الجاحظ- ابن قتيبة- ابن العميد- الآمدي- بديع الزمان الهمذاني). وقد تعرفنا على: ميلادهم ووفاتهم، وأصولهم،وحياتهم، ونشأتهم، وفكرهم، أسلوبهم، وثقافاتهم، وفكرهم، ومؤلفاتهم،..... وتحاول هذه المحاضرة أن تلقي الضوء على كتاب: البيان والتبيين للجاحظ. • مؤلف كتاب:البيان والتبيين: • المؤلف : أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الذي لقب بالجاحظ بسبب جحوظ عينيه, ولد على التقريب عام 159هـ، وتوفي عام 255هـ . ولم يكن الجاحظ رجلاً عادياً من عامة الناس الذين يطمحون إلى تثقيف أنفسهم عن طريق الاستماع والمحادثة فحسب، كأن يكون مطلبه علم الكلام, أو اللغة أو البلاغة، بل كان يتميز بمقدرة عقلية تستوعب كل شيء كما كان يتميز بنهم شديد بكل أنواع العلم والمعرفة . بل لم يكن هناك شيء أحب إليه من الكتاب وكان هناك مصدر ثالث تميز به عن غيره وهو معايشة الناس ومراقبتهم مراقبة الفنان الذي يحاول أن يكتشف عالمهم الداخلي بقدر ما يرصد مظهرهم الخارجي . مؤلفاته : و لا عجب بعد ذلك أن خلَّف لنا الجاحظ ثروةً من الكتب في موضوعات مختلفة ومتعددة فقد كتب في موضوعات عقائدية مثل: كتاب: ”الإمامة“, وكتاب:“الرد على اليهود“ وكتب في المعارضات وكتب في موضوعات اجتماعية . أسلوب البيان والتبيين: تحرر أسلوبه من الغموض وتنميق اللفظ مع الاحتفاظ بجزالته، وجاء أسلوبه يشمل: ما تعلم وما قرأ وما سمع وما خَبُرَ من أحوال الناس . دوافع تأليف كتاب البيان والتبيين: الدافع الأول: لم يكن الجاحظ حتى زمن تأليف هذا الكتاب قد اختص البيان العربي ببحث شامل يبين فيه طاقات اللغة العربية في مجال التعبير وفي مجال إمتاع المستمع عن طريق المناظرة أو الخطابة وهما اللونان الأدبيان اللذان كانا يمارسان في بيئة البصرة . الدافع الثاني: هو الرد على الشعوبيين الذين كانوا يعيبون على العرب خطبهم وتقاليدهم في إلقاء تلك الخطب. محتوى كتاب البيان والتبيين: بدأ بالاستعاذة ثم تحدث عن نعمة فصاحة اللسان، وعاب التشدق وانتقل إلى الحديث عن اختلاف لغة العرب في استعمال الألفاظ. وتناول الخطابة فتحدث عن عيوب اللسان، مشيراً في ذلك إلى أشهر الخطب وأشهر الخطباء. ثم انتقل بعد ذلك إلى الحديث عن البلاغة، فتحدث عن البلاغة في اللسان وفي الصمت وفي الكلام المسجع, مقدماً نماذج كثيرة من الحديث الشريف والخطب والحكم والأمثال. ثم تهيأ للدفاع عن فصاحة العرب،وخطبائهم ضد اتهامات الشعوبية، ثم تكلم عن الزهَّاد والنسَّاك . ولا تفوت الجاحظ في كل هذا فكاهته التي عُرفت عنه, وهي تبدو جلية في أثناء حديثه عن نوادر الحمقى والمجانين. فالكتاب على هذا النحو مادته حول:( الفصاحة والبلاغة ). منهج الكتاب: على أن هذا لا يعني أن منهج تأليف الكتاب قد تم بناء على خطة تدرس الموضوعات دراسة متسلسلة منطقية بحيث تبدو متكاملة ومتسلسلة ومبوبة من البداية للنهاية, فهذا أسلوب لم يكن كبار الأدباء في ذلك العصر قد عرفوه بعد, بل كانت تتحكم في منهجه طريقة السرد والاستطراد التي تؤدي إلى تشعب الموضوعات. أسباب اعتماد منهج الكتاب على طريقة السرد: وربما يرجع هذا إلى أمور منها: 1- أن السرد كان هو الوسيلة الأولى لتحصيل الثقافة في ذلك العصر, وكان متحكماً في عقول الباحثين فعندما مارسوا عملية الكتابة بعد ممارستهم عملية التثقيف الشفوي كان أسلوب التدريس الشفهي هو الغالب عليهم. 2- عندما اتجه مفكروا ذلك العصر إلى تعريف مباحث العلوم كالبلاغة مثلاً كانوا قد عمق فكرهم وبَعُد تصورهم للأشياء واتسمت تعريفاتهم بالتشعب, وكان هذا يقتضي البحث عن نماذج من التراث العربي لتدعيم كل جانب من جوانب هذا التعريف. 3- كان رصيد المفكرين وعلى رأسهم الجاحظ من التراث العربي هائلاً بحيث يمكننا أن نقول إن المادة كانت تنصب انصباباً في أثناء تأليفهم دون أن يملكوا وقفها. مآخذ على الكتاب: كان الجاحظ في كتابه يأتي بالخبر في موضعه فإذا به يورده نفسه في مكان آخر دون أن تكون هناك ضرورة تقتضي ذلك. أثر الكتاب قديماً وحديثاً: قديماً: يعد كتاب البيان والتبيين موسوعة في الأدب العربي تغذى بثمرها القدماء والمحدثون, وقد اعتمد عليه كبار الكتاب القدماء الذين جاءوا من بعده مثل: ابن قتيبة في: (عيون الأخبار)،و المبرد في: (الكامل) وابن عبد ربه في: (العقد الفريد)،وغيرهم. كما انه رسم الطريق لمن جاء بعده في أسلوب التأليف الأدبي الذي هو جَمْعُ من كل شيء. أما في العصر الحديث: لا يوجد باحث في أي جانب من جوانب التراث العربي لم يستعن بهذا الكتاب . طبع الكتاب ونشره: نُشر الكتاب لأول مرة بين سنتي 1311هـ - 1313هـ وقام بنشره في مجلدين حسن الفكهاني، والشيخ محمد الزهري الغمراوي، ثم نشر بعد ذلك في ثلاثة مجلدات عام 1325 هـ بإشراف محب الدين الخطيب، أما النشرة الثالثة فقد أخرجها حسن السندوبي في عام 1345هـ وتقع في ثلاثة مجلدات. ثم ظهرت بعد ذلك نشرة للكتاب في عام 1948م – 1367هـ وقام بتحقيقها الأستاذ: عبد السلام هارون وظهرت الطبعة الثالثة للكتاب من مكتبة الخانجي بالقاهرة عام 1968م . وتوالت دور النشر على نشره بعد ذلك. |
2014- 11- 27 | #46 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة الثالثة عشرة
( كتاب: الشعر والشعراء لابن قتيبة) تناولنا في المحاضرة السابقة كتاب: البيان والتبيين للجاحظ ، وعرضنا لأسلوبه ، ومادته، ومنهجه ، ومحتواه ، والمآخذ عليه، وقيمته ، وطبعه ونشره،... وتحاول هذه المحاضرة أن تلقي الضوء على كتاب: الشعر والشعراء لابن قتيبة. • مؤلف كتاب: الشعر والشعراء: ابن قتيبة : قريب الجاحظ في سعة الثقافة وشمولها ولد عام (213هـ828م) لأب فارسي لم يكن ذا شأن اجتماعي أو سياسي وتوفي عام (276هـ-889م) كان ابن قتيبة فيما يقول ابن النديم: (عالما في اللفة والنحو وغريب القرآن ومعانيه والشعر والفقه كثير التأليف والتصنيف ). وتاق ابن قتيبة منذ صغره إلى أن يكون أديباً بمفهوم الأدب على أيامه فهو يحدُّث عن نفسه، قائلاً :“كنت في عنفوان الشباب وتطلب الآداب أحب أن أتعلق من كل علم بسبب وأن أضرب فيهم بسهم ” وقد ألمَّ ابن قتيبة بكل علوم عصره . مؤلفاته: كانت مؤلفاته صورة صادقة لثقافته، فجاءت متنوعة تشمل أغلب معارف عصره. وذكر له صاحب الفهرست ثلاثة وثلاثين كتاباً،وبلغ بها آخرون ثلاثمائة. ومناطق اهتمامات هذه الكتب القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والنحو، واللغة، والأدب من شعر ونثر وأمثال، والتاريخ والآداب الاجتماعية وغيرها. عناوين كتاب: الشعر والشعراء: وصلنا كتاب: الشعر والشعراء في عدد من المخطوطات موزعة على عدد من مكتبات العالم في القاهرة ودمشق والمدينة المنورة وبرلين وباريس وفينَّا،وفي دار الكتب المصرية منها ثلاثة كتب. ولم تتفق المصادر التي تحدثت عن الكتاب ومخطوطاته على عنوانه فهو عند ابن النديم:(الشعر والشعراء )وسماه الجاحظ:(أخبار الشعراء) ،وسمي أيضاً:( ديوان الشعر والشعراء )،وأيضاً:( كتاب طبقات الشعراء) وسمي:(كتاب الشعراء). منهج تأليفه: فصلَّ ابن قتيبة منهجه في دراسته له ؛فهو يعد أول منهج يصلنا في العربية على هذا القدر من الوضوح؛ ففيه حديث عن مادة الكتاب وهدف المؤلف من تأليف الكتاب،ووسيلته إلى هذا الهدف. فمادة الكتاب عن:الشعراء وأزمانهم وأقدارهم وأحوالهم في أشعارهم وقبائلهم وأسماء آبائهم ومن كان يُعرف باللقب أو الكنية منهم وعمَّا يستحسن من أخبار الشاعر وما يعتمد من شعره وما أخذه العلماء عليهم من اللحن والخطأ في ألفاظهم و معانيهم وما سبق إليه المتقدمون فأخذه عنهم المتأخرون. وفيه:أقسام الشعر وطبقاته وعن الوجوه التي يختار الشعر عليها ويستحسن لها. رأيه في المتقدم والمتأخر من الشعراء: يقول:( وما نظرت إلى المتقدم منهم بعين الجلالة لتقدمه ولا إلى المتأخر منهم بعين الاحتقار لتأخره؛ بل نظرت بعين العدل بين الفريقين وأعطيت كلاً حظه وقررت عليه حقه). ويعيب على نقاد الشعر ودارسيه من أهل زمانه أن منهم من يستجيد الشعر السخيف؛ لتقدم قائله ويضعه في متخيره وينزل الشعر الرصين، ولا عيب له عنده إلا أنه قيل في زمانه أو أنه رأى قائله. ويحتج ابن قتيبة لرأيه بأسباب عمادها:(الملاحظة والمنطق والعقل). مادة الكتابة: قسم ابن قتيبة مادة الكتابة إلى قسمين: (الشعر والشعراء) تحدث في القسم الأول عن: (الشعر): لفظه ومعناه، وما حُسن منه، وما رَذُلَ، وأورد تعليلاً لمنهج القصيدة العربية في وقوفها على الأطلال وانتقالها منه إلى الغزل فإلى الوصف، ثم الموضوع وانتهائها ببيت أو أبيات تجري مجرى الحكم والأمثال. ويرى ابن قتيبة: أنه ليس لمتأخر الشعراء أن يخرج عن مذهب المتقدمين فيما يتصل بشكل القصيدة، لكنه يكره لهم أن يقلدوا القدماء في المعاني والأخيلة أو ما يجددوا ما هو شر من التقليد؛ كأن يبكي عند بنيان مشيد؛ لأن المتقدمين وقفوا على المنزل الداثر ،والرسم العافي أو يرحل على **** أو بغل ويصفهما؛لأن المتقدمين رحلوا على الناقة والبعير. وتكلم عن الطبع والتكلف في الشعر عند الشعراء، ودواعي الشعر ثم عالج عيوب الشعر، ومنها: الإقواء والإكفاء والسناد والإجازة. وتعرض لأخطاء الإعراب وما يجب أن يكون عليه الشعر من تسامٍ عن سواقط اللهجات وشواذ اللغات. وأوقف ابن قتيبة القسم الثاني من كتابه: الشعر والشعراء، على (الشعراء):أنسابهم، وأشعارهم،وما اتصل بهم من تاريخ وحكايات. ومهد لهذا القسم بحديث قصير مبتور عن أوائل الشعراء، ولم يلتزم بنهج معين يسير عليه في تعريفه للشعراء ، وكل ما هنالك أنه أورد الجاهليين أولاً وأتبعهم بالإسلاميين، وتناثر المخضرمون بين القسمين. وبدأ بدراسة الشعراء بالشاعر امرئ القيس وثنى بزهير بن أبي سلمى، واتبعه بابنه كعب بن زهير. وطريقته في التراجم المطولة أن يورد نسب الشاعر وبعض أخباره وشيئاً من نصوصه المختارة في إيجاز، ثم يعود فيبسط ما أجمله. ولا يهتم ابن قتيبة عادة بتفسير لغويات النصوص التي يوردها ولا بشرحها،وقد يعلِّق عليها أحياناً، ينقد بعض ما يرويه لكن نقده يقوم على الذوق لا على التحليل والتعليل . قيمة الكتاب: الكتاب على قدر كبير من التنظيم وهو أول ما نلقى من تأليف عربي منظم. وخاتمة الكتاب لا تشعر بانتهائه؛ حيث خلا من تراجمٍ لثلاثة من كبار شعراء عصره، وكانوا معاصرين له، وهم: أبو تمام, والبحتري, وابن الرومي . طبع الكتاب ونشره: كان كتاب الشعر والشعراء من أوائل المصادر العربية التي قام على تحقيقها ونشرها المستشرقون. ففي العالم العربي طبعه لأول مره السيد محمد بدر الدين الخانجي سنة(1302هـ -1904م)، وطبعه محمود توفيق بمطبعة المعاهد بمصر سنة (1350هـ - 1932م)، وحققه أيضاً الأستاذ أحمد محمد شاكر، وصدرت الطبعة الأولى لهذا التحقيق سنة( 1945م )، والطبعة الثانية عن دار المعارف بمصر ( 1969م ). |
2014- 11- 27 | #47 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
المحاضرة الرابعة عشرة
(خصائص النثر العباسي ونماذجه) تناولنا في عدة محاضرات مجموعة من أعلام النثر العباسي: (ابن المقفع، سهل بن هارون، الجاحظ، ابن قتيبة، ابن العميد، الآمدي،....). ثم عرضنا لكتابين من كتب العصر العباسي وهما:“ البيان والتبيين“ للجاحظ ،و“ الشعر والشعراء ” لابن قتيبه. وتحاول هذه المحاضرة أن تعرض لبعض خصائص النثر العباسي، ونماذج من رسائل ابن المقفع. • خصائص النثر العباسي: تميز النثر العباسي بعدد خصائص، منها: أولاً- التعقيد والموضوعية: إزاء التطور الحضاري المتناهي في العصور العباسية غدت الكتابة – كسائر فنون العصر- صناعة معقدة في قواعدها وأساليبها. حتى إذا أهلَّ فجر القرن الرابع الهجري كان الطابع الموسوعي قد وضع مياسمه على الكتابة والتأليف وما استتبع ذلك من مصنفات وكتب كان الجاحظ رائدها الأول. وقد تطلب ذلك كله من الكاتب مؤهلات لم يكن الكاتب في سالف العهد يحتاج إلى مثلها، حين لم يكن عليه إلا أن يكون فصيحاً، متسماً بالبداهة، قادراً على الارتجال. ثانياً- الاستطراد: وقد نجم عن الطابع الموسوعي في التأليف وما انطوى عليه أسلوب ذلك العصر من إسهاب، بروز ظاهرة الاستطراد. فحين كانت المسائل معينة والأفكار محددة لم يكن على الكاتب في صدر الإسلام أو في العصر الأموي، أو حتى على الكاتب في أواخر عهد بني أمية وأوائل عهد بني العباس أن يسترسل في موضوعه ويتوغل في شعاب الفكر ووجوه الرأي. أما الأمر في هذه الحقبة العباسية المغايرة فقد بات مختلفاً بعد اتساع المعارف وغزارة الأفكار. ويبدو أن الجاحظ وجد في هذا الوضع الجديد ما يثقل على القارئ العربي الذي ألف اللمح والإيجاز واعتاد سماع المثل السائر أو الخطبة المقتضبة. فكان لابد للكاتب تجاه ذلك، ومن منطلق نفساني، أن يخلل ركام الآراء المسهبة وفيض المسائل المستفيضة بمحطات أو استراحات ينعطف إليها بقارئه ويِحرص من خلالها على أن يريحه من عناء المتابعة ووطأة التقصي، فكان من جراء ذلك أن جنح إلى الاستطراد. والجاحظ كان صاحب هذا المذهب ورائده والداعي إليه. ثالثاً- الزخرفة والتصنيع: ومن أهم ما انطوت عليه حياة الناس في العصر العباسي ذلك التبدل الحضاري الكبير حين تغيرت ملامح الحياة تغيراً أساسياً؛ فتهدم إطارها القديم وحل محله إطار جديد من الزخرف والتصنيع. فقد أخذ الناس يعيشون معيشة حضارية مترفة لا تتصل بالبادية ولا بالحياة العربية القديمة، وإنما تتصل بالأناقة والترف والزينة ... وطبيعي أن يسري هذا الذوق من حياة العباسيين الاجتماعية إلى حياتهم الأدبية لأنه تعبير عصرهم الذين عاشوا فيه. رابعاً- ظاهرة السجع: وواقع الأمر أن السجع إنما وضع مياسمه على الرسائل الديوانية أي المنشورات الرسمية أول الأمر، وبخاصة في إبان القرن الثالث الهجري. ثم أتى القرن الرابع ليشهد استمرار هذه الظاهرة الفنية بل استفحالها فيما تلا ذلك من العصور. ولم تعد ظاهرة السجع وسائر ألوان البديع محصورة في نطاق الرسائل الديوانية بل أخذت مدى أبعد وأشمل وأخذت تسري في الرسائل الأدبية وفي أنماط نثرية أخرى كان أشهرها المقامات. حتى ليمكن القول إن هذا الأسلوب النثري المسجوع أصبح النمط الأثير إلى القلوب في تلك الحقبة العباسية وما تلاها بعد ذلك من عهود. ولقد سرى السجع إلى المؤلفات والمصنفات مما يتصل بكتب الأدب وبغيرها من كتب التراجم والأخبار والتاريخ...وبدا ذلك شائعاً في مقدماتها وخطب مؤلفيها. وترك كل ذلك مياسمه على أسماء تلك الكتب والمصنفات، مثل: ”يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر“ للثعالبي،و“زهر الآداب وثمر الألباب“ للحصري،و“إنباه الرواة على أنباه النحاة“، ... وهكذا وجدنا الكتَّاب والمصنفين يلتزمون هذه التسميات في عناوين كتبهم في القرون التي تلت، مثل كتاب:“نهاية الأرب في فنون الأدب“ للنويري،.... نماذج من النثر العباسي: يقول ابن المقفع في تهنئته بمولودة لأحد أصدقائه: ” بارك الله لكم في الابنة المستفادة، وجعلها زيناً، وأجرى لكم بها خيراً، فلا تكرهها، فإنهن الأمهات والأخوات والعمات والخالات، ومنهن( الباقيات الصالحات ) وربَّ غلام ساء أهله بعد مسرتهم، وربَّ جارية فرَّحت أهلها بعد مساءتهم“. اقتبس ابن المقفع من القرآن الكريم كلمة( الباقيات الصالحات) واعتنى بالإيجاز والاقتصاد الشديد. ويقول ابن المقفع في التعزية عن ولد: ” إنما يستوجب على الله وعده من صبر لله بحقه، فلا تجمعنَّ إلى ما فُجعت به من ولدك الفجيعة بالأجر عليه والعوض منه، فإنها أعظم المصيبتين عليك، وأنكى المرزئتين لك، أخلف الله عليك بخير، وذخر لك جزيل الثواب“. المرزئتين: المصيبتين. والدقة المنطقية واضحة في هذه الرسالة مع ما يجري فيها من طرافة التفكير، فقد جعل الجزع على الولد فجيعة لا تقل عن فجيعة فقده، بل جعلها أعظم وأنكى، إذ تحرم صاحبها الثواب. وتلطف فدعا لصاحبه أن يعوضه الله عن ولده ويخلف عليه بخير منه. |
التعديل الأخير تم بواسطة إيثاار ; 2014- 11- 27 الساعة 11:29 PM |
|
2014- 11- 27 | #48 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
إلى هذا القدر قد أنهينا المقرر الأدبي الثالث
بالتوفيق |
2014- 12- 21 | #49 |
مشرفة سابقة
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
واجبات أدب الأطفال
تكمن أهمية أدب الأطفال في تلوين حياة الطفل بناء شخصية الطفل إرهاف حس الطفل ب+ج أوجه الاختلاف بين أدب الكبار وأدب الصغار تكمن في طبيعة اللغة عملية النقد والتحليل الشكل جميع ما ذكر عناصر القصة في أدب الأطفال هي الفكرة، والحبكة، و السرد، والشخصيات، والزمان ، والمكان، والحل، والمغزى الصراع، والبطولة، والارتجال، والحبكة، والسرد، والشخصيات العلاقات، والواقعية، والزمان، والمكان، والحل، والمغزى الشكل، واللون، الصور، والرسوم، الفكرة، والحبكة، والسرد 1.تهدف أناشيد الأطفال إلى تنمية حب التنغيم التعبير عن نفس الطفل إكساب الطفل مهارات تعليمية جميع ما ذكر 2. يعد النشيد تدريب جسماني حيث ا. يقوي عضلة البطن ينمي العضلات الصوتية ينمي عضلات اليدين ينمي عضلات الظهر 3. حسني فريز كاتب في أدب الأطفال يحمل الجنسية السورية السعودية الأردنية المصرية القاموس اللغوي للطفل يعني *مجموع ما يعرفه الطفل من مفردات بعض ما يعرفه الطفل من مفردات ما يعرفه الطفل من مفردات إضافة إلى ما لا يعرفه جميع ما ذكر الزمان في قصة العنزات الثلاث هو: الحاضر المستقبل *الماضي لا شيء مما ذكر الشخصيات الرئيسية في قصة العنزات الثلاث: *الوحش والعنزات الثلاث الرجل والعنزات الثلاث العنزات الثلاث جميع ما ذكر من أهم التطبيقات والوسائل على أدب الأطفال: بطاقات الاستيعاب والفهم أسئلة للتفكير الاستقراء *جميع ما ذكر |
2014- 12- 21 | #50 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: مجلس استذكار مقررات المستوى الخامس
السلام عليكم
كيف اختباركم والله حليت الغالب من فهمي وسبق قريت الملخص قرايه فقط الله يزينها . ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ أخبار ] : أخبار الزعيم الملكي ليوم الجمعة 7 / 1 / 1435 هـ من الصُحف | Dr ʀeнαв | ملتقى الرياضة | 11 | 2014- 11- 2 11:01 AM |
[ النظام الأفتراضي ] : مقررات وساعات المستوى الخامس - إدارة أعمال | إحسـاس | المستوى الخامس - إدارة اعمال | 36 | 2014- 9- 15 12:07 PM |
جدول يخص المستوى الخامس ,, المستوى القادم | الجــــ@ـارح | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 241 | 2014- 8- 22 08:20 AM |
[ أخبار ] : أخبار الزعيم الملكي ليوم الأربعاء 18 / 9 / 1435 هـ من الصُحف | Dr ʀeнαв | ملتقى الرياضة | 3 | 2014- 7- 17 06:04 AM |
[ استفسار ] جدول يخص المستوى الخامس ,, المستوى القادم | الجــــ@ـارح | اجتماع 4 | 151 | 2014- 5- 21 11:35 PM |