2012- 8- 21
|
#534
|
أكـاديـمـي مـشـارك
|
( عِـيد ملُّون )
-
عيدكُم زَاهِي ، بـ الوَان وَاعـيَة / وَ بـ أسوَد فِي كفنٍ رمَـادي .
وَ استلذُّ فِي فرحةِ العيدِ صمتاً ، لَا يتخللهُ إلا احاديثُ معتَأدَة .
أُغمضُ عينِي قليلاً وَ اختلسُ نفسِي من وآقعي لـ ارتمِي اليكَ خيالاً ،
فِي أبتسَامة طفلٍ قد ابحثُ عنْك / في اغنيَة قدِيمـة تشدُّ سمعِي اليك ، فِي التحايَا ، فِي التهَاني ، و حتَى فِي هدوئهُم المفاجْئ .
فِي إقبَال جدّي / ابي / و أخوتِي ، و الرجَال اجمَع ، انتظرك بـ شغفْ ، أصنعُ لِي املاَ بـ انّك التَالي .
لكْ عينَان فِي وجْه أخُتك . صوتْ أخِيك يرددْ كلمَاتك تشفُق عليه أذني . وَ لكَ حباً وَ عطفاً فِي قلب أمّك / و الكثير منْ الأمَآن بين يدّي أبِـيك
أخرُج بـ ذكرَى تحيي عظامْ الحُب الرميمْ / القَي قلبَة على عتبَة بابك ، و اخبأ فِي وريداً به سلاماً و تهنئَة يتِيمَة .
سَأعود اليَه المرّة القَأدمَة / لكنْ وَ انتَ فِيـه ، فِي ذَاك الورِيد تُقبِل سلآمِي ذَاته . وَ تحنوُ عَلَـى شوقِي الضَائع ..
أتعلَقُ بكَ بـ أضلعِي ، بـ عيني أحضنُكَ كُل حِين ، أخلقُ لكْ بيَن أصَابعِي احرفاً لا تطوَى صحائفهَا / وَ تعبرُ فِي عقلِي كَـ فكَرة جميلَة ترآودنِي دائماً .
لنْ ادعَ ابداً فرصة لـ الفقد . لن يأخذُكَ شيئاً منّي . وَ لا قوّة تغلبنِي .
لنْ أنطِق قولاً . سأمعِن النظَر بكَ فقطْ . لا ليسَ الكلآمُ فِي حضرتَك يغنيني ،
مَاذا لو انّك صدقاً تأتِي !
* بشَـاير ()
|
|
|
|