|
E7 English Literature Students level seven Forum |
|
أدوات الموضوع |
2013- 11- 22 | #51 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
مجتمع كلامي:
فقط عند القرن العشرين وضح بعض الباحثين أخيرا أن الشعر الذي يتحدث عنه أفلاطون والذي يمنعه من مدينته مختلف عن الشعر والأدب الموجود لدى أوروبا والغرب. بول كريستلر يلفت الانتباه إلى حقيقة أن الإغريق لم يكن لديهم شيء مشابه للفكرة الغربية المعاصرة عن الفن والأدب. الفكرة الغربية عن الفن والأدب غير موجودة في اليونان وروما القديمتين: "المصطلح الإغريقي للفن والمصطلح المرادف له في اللغة اللاتينية ars لا يعني بالضبط الفنون الجميلة حسب المفهوم الحديث. ولكنه كان مطبقا على جميع النشاطات الإنسانية التي يمكن أن نعبر عنها بالحِرَف أو العلوم". بول كريستلر, النظام الحديث للفنون. بعده بعقد من الزمن, أكد إيريك هافلوك نفس النقطة: "لا كلمة فن ولا فنان كما نستخدم الكلمات اليوم, يمكن ترجمتها للإغريقية القديمة أو الكلاسيكية المتطورة" المصدر:إيريك هافلوك, مقدمة لأفلاطون |
2013- 11- 22 | #52 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
المفهوم الغربي للفنون الجميلة كنظام يحتوي أساسيات الصفات العامة للنشاطات الإنسانية (الرسم, التصميم, النحت, الموسيقى, الشعر) وفَصْلُها عن الحِرَف والعلوم, كل ذلك حصل فقط في منتصف القرن الثامن عشر:
الفن هو من اختراعات القرن الثامن عشر: "الفكرة الأساسية في أن الفنون الرئيسية الخمسة (الرسم, التصميم, النحت, الموسيقى, الشعر) تُكَوّن مجالا خاصا بها, منفصلا تماما عن بقية الحِرَف والعلوم والنشاطات الإنسانية الأخرى, تعارف على تسميتها معظم الكتاب بـ الفنون الجميلة من بعد ’كانت" وإلى وقتنا الحالي. لقد أصبحت تستخدم بشكل كبير حتى من قِبَل نقاد الفنون والآداب الذين يصرحون بأنهم لايعترفون بـ الفنون الجميلة؛ ثم بطبيعة الحال تقبل هواة الفن هذا المصطلح ونسبوا إليه (مع كتابة كلمة Art بحرف كبير في البداية كمصطلح مستقل) مجالات الحياة الحديثة من غير العلوم أو الدين أو المهن العملية". المصدر: بول كريستلر, النظام الحديث للفنون |
2013- 11- 22 | #53 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
إذن ما نوع الشعر الذي كان لدى الإغريق؟ لماذا رفضه أفلاطون؟
اعلم أولا أن أفلاطون لم يستخدم كلمة "أدب" أو "فن". هو استخدم كلمة "شعر". المنهج الذي نسميه اليوم "أدب" هو من الاستحداثات الأوروبية في القرن الثامن عشر. في العالم القديم, كان لديهم شعر و تراجيديا وكوميديا, وكلها كانت تعرف بـ الشعر. الشاعر يمكن أن يكون تراجيديا كـ سوفيكلس أو يوريبيديس, أو كوميديا كـ أريستوفانيس, أو شاعرا ملحميا كـ هومر, ولكن الإغريق لم يسموا أيا من هؤلاء بـ "فنان" ولم يسموا أيا من قصائدهم ومسرحياتهم بـ "أدب". الشعر الذي يتكلم عنه أفلاطون في كتابه "الجمهورية", كما يذكر إيريك هافلوك, هو شاعر و ممثل ومعلم. الشعر الذي يتكلم عنه أفلاطون كان المصدر الأساسي للعلم في ذلك المجتمع. إنه فقط المجتمع الكلامي الذي يكون فيه الشعر أهم مصدر للعلم والتربية. السبب: في مجتمع ليس فيه نظام للكتابة, يصبح الشعر أداة مفيدة لتسجيل وحفظ المعرفة. من دون نظام للكتابة, كيف يمكن للمجتمع أن يحفظ معارفه وعاداته وتقاليده؟ كيف يستطيع المجتمع أن ينقل هذه المعرفة والعادات والتقاليد إلى الأجيال اللاحقة. الإجابة هي: الشِّعر. لأن الشعر يستخدم الوزن والقافية والتناغم وهذه الأشياء تجعل اللغة سهلة التذكر (كما أن الأمثال سهلة التذكر). المجتمعات الكلامية, تلك التي ليس لديها لغة مكتوبة , تستخدم الشعر كما تستخدم المجتمعات الحديثة المدارس والمكتبات والصحف والتلفاز. الشعر هو المؤسسة التربوية. الشعر هو مخزن المعلومات والعادات والتقاليد. الشعر هو وسيلة التواصل. |
2013- 11- 22 | #54 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
الحضارات الكلامية مقابل الكتابية
هذا الشعر (الذي يعنيه أفلاطون) مختلف عن المفهوم الغربي عن الأدب والفن: - الأدب هو تفاعل بين القارئ والكتاب - الشعر هو أداء اجتماعي - الأدب هو تسلية ومتعة - الشعر يعلم العلوم والطب والحرب والسلام والقيم الاجتماعية - الكاتب أو الفنان هو شخص موهوب - الشاعر في المجتمع الكلامي هو قائد, مربي, محارب, رجل دين هذه الفوارق مهمة لكي نفهم لماذا رأى أفلاطون في الشاعر خطرا كبيرا على مجتمعه. |
2013- 11- 22 | #55 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
الشعر يشل العقل:
يتهم أفلاطون الشعر في زمانه بجعل الشعوب تتبع دون تفكير تقاليد المجتمع. يقول أفلاطون بأن الشعوب دُرّبت على أن تقلد لا شعوريا التقاليد البائسة المذكورة في النصوص الشعرية. الشاعر هو فقط من يتقن صناعة الأغاني. مقدار علمه بالأشياء التي يغنيها مثل الشجاعة, الشرف,الحرب, السلام, الحكومة, التربية, إلخ.. هو علم سطحي فقط. إنه يعرف عنها ما يكفي ليؤلف أغنيته. الشاعر يصنع فقط نموذجا رديئا للأشياء التي يتغنى بها, والذين يستمعون إليه ويصدقونه يكتسبون معرفة رديئة. الشعر يثير الحواس ويضعف العقل والملكات العقلية. إنه ينتج مقلدين منصاعين وسلبيين. |
2013- 11- 22 | #56 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
أول جزأين من كتاب "الجمهورية" يشرحان ضعف المجتمع الإغريقي حيث " كل الرجال يعتقدون أن الظلم أفضل بكثير من العدل" (الجمهورية 360). الخير والعدل يعتبران شاقين وغير ذوا قيمة. الشر والظلم بالمقابل, ليسا فقط سهلين وعمليين بل أيضا لهما مردود جيد.
يلوم أفلاطون التعليم التقليدي الذي يقدم للناشئين. حيث أنه لا يتوافق مع مبادئ الخير والعدل. ثم بعد ذلك يلوم الآباء والمعلمين كمتواطئين في ذلك. لو أمر الآباء والمعلمون أبناءهم بأن يصبحوا عادلين, فأنه "من أجل الشخصية والسمعة, لكي يوفق هذا الشخص المعروف بالعدل في المناصب والزواج وما شابه" (الجمهورية 363) |
2013- 11- 22 | #57 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
يميل الناس إلى أن "يبدوا" عادلين بدلا من أن "يكونوا" عادلين.
والمسؤول عن ميل الناس لهذه الفكرة هم, بالطبع, الشعراء. هومر, ماسايوس و أورفيوس كلهم تم الاستشهاد بهم. انظر كتاب الجمهورية سيكون جميلا, يقول أفلاطون, لو أن الناس فقط ضحكوا على هذه القصص والروايات, لكن المشكلة أنهم أخذوها على محمل الجد كمصدر للتربية والقانون. |
2013- 11- 22 | #58 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
كيف ستتأثر عقول الناس, يتساءل أفلاطون, بالنصوص الشعرية التي يتلقونها ليل نهار, في السر والعلن, في الأعراس والمآتم, في الحرب والسلم؟
ما هو التأثر بالأخص على أولائك الناشئين, "الذين يسهل خداعهم, فهم مثل النحل وهو يطير في الهواء, يتنقل بخفة بين الأزهار؟" كيف سيتعاملون مع هذه المادة العلمية المشبوهة التي تصب في عقولهم؟ إنهم " أقل من أن يميزوا الحق من الباطل" (الجمهورية, 365) |
2013- 11- 22 | #59 |
متميزة بالمستوى السابع - اللغة الانجليزية
|
رد: مادة النقد الادبي
يعطيك العافيه رضوان
ان احس الماده هي اللي تشل العقل |
2013- 11- 22 | #60 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة |
رد: مادة النقد الادبي
ألوان الشعر: الإيقاع والتناغم والتفعيلات.
يحلل أفلاطون الشعر جانبين من جوانب الشعر ليثبت وجهة نظره: الشكل والمحتوى الشكل: لاحظ أفلاطون أن جمال الشعر وقوته تكمن في الإيقاع والتناغم والتفعيلة, هذه الأشياء هي ما يسميها ألوان الشعر. بدونها, يقول أفلاطون, يخسر الشعر الكثير من جماله وجاذبيته. ويقول أيضا, أن الشاعر يجيد فقط وضع اللمسات الجمالية على قصيدته ويجهل تماما ما تحتويه القصيدة أو القصة. هو ماهر جدا في التحكم في الإيقاع واللحن ليصل إلى التأثير المطلوب على المستمع. ولكن بما أنه ليس أعلم من جمهوره الجاهل بالأشياء التي يتغنى بها, مثل الحرب والسلم والعدالة والخير والشر, فإن مهنة الشاعر – يقول أفلاطون – تتطلب معرفة ظاهرية فقط بهذه الأمور, فقط بما يكفي ليصنع المحاكاة المطلوبة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ استفسار ] مادة النقد الادبي دسمه | محمد ابو رغد | E7 | 2 | 2013- 11- 30 02:14 AM |
[ استفسار ] متى اختبار مادة النقد الادبي | شيهانة | E7 | 3 | 2013- 11- 8 07:09 PM |
مدخل إلى صعوبات التعلم | جوري الملتقى | ارشيف المستوى 4 تربية خاصة | 73 | 2011- 5- 17 10:37 AM |
خدمة الفرد والجماعة | علم الاجتماع1 | اجتماع 3 | 11 | 2011- 1- 8 09:58 PM |
ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة | علم الاجتماع1 | اجتماع 3 | 13 | 2011- 1- 4 08:11 PM |