همسات أرق .. و غرَق .. !!

[غرَق]

كـ بيانو أنيق مُغلق على موسيقاه .. مُنغلقٍ هو على سِـره

لن يعترف حتى لـ نفسه بـ أنه خسرها
سـ يدّعي أنها من خسرته ..
وأنه من أراد لها فراقاً قاطعاً كـ ضربة سيف .. !!

لـ شدة رغبته بها
قرر قتلها لـ يستعيد نفسه
وإذا به يموت معها

فـ سيف العشق كـ سيف الساموراي من قوانينه
إقتسام الضربة القاتلة بين السيَّاف والقتيل .. !!

لـ سنوات يظل العُشاق حائرين في أسباب الفراق
يتساءلون
من تُرى دسَّ السُّم في تفاحة الحب لحظة سعادتهم القصوى ؟!
لا أحد يشتبه في الحب أو يتوقع نواياه الإجرامية
ذلك ان الحُب سُلطان فوق الشبهات
لولا أنه يغار من عُشاقة لذا يظل العُشاق في خطر كلما زايدوا على الحُب .. حُباً .. !!

[غرَق]

إنها إحدى المرات القليلة التي تمنى فيها لو استطاع البكاء
لكن
( رجلاً بااذخ الألم لا يبكي .. لفرط غيرته على دموعه ).. !!

سُلطة المال كما سُلطة الحكم
لا تعرف الأمان العاطفي .. يحتاج صاحبها إلى أن يُفلس
لـ يختبر قلوب من حوله
أن تنقلب عليه الأيام لـ يستقيم حُكمه على الناس .. !!

هو يرتاب في كرمها
يرى في إغداقها عليه مزيداً من الكيد له
أوليست ( الحياة أنثى .. في كُل ما تُعطيك تسلبك ماهو أغلى ؟! )

[غرَق]

لا أفقَر من إمرأة لا ذكريات لها
أثرى النسـاء ليست التي تنام مُتوسدةً ممتلكاتها
بل من تتوسَّد ذكرياتها .. !!

الحُب لا يُعلن عن نفسه
لكن .. تَشي به موسيقاه
شئ شبية بـ الضربات الأولى في السمفونية الخامسة لـ موزار .. !!

إمـرأة تضعك بين خيار أن تكون بستانياً .. أو سارق ورود
لا تدري أترعاها كـ نبتةٍ نـادرةٍ .. أم تسطو على جمالها قبل أن يسبقُك إليه غيرك .. !!

[غرَق]

لم تظهري يوماً إلا بـ ثوبك الأسـود .. إلى متى سـ ترتدين الحداد .. ؟!

الحداد ليس في ما نرتديه .. بل في ما نراه
إنه يكمن في نظرتنا للأشيـاء
بـ إمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد ولا أحد يدري بـ ذلك .. !!

في إنتظار الحبيب اُغني لـ الحُب
إذا أنتِ تتحرشين بـ الحُب كي يأتي ..؟!
( بل أتجاهله كي يجئ )

[غرَق]

أحس بـ أنها أهدت له ما كان ينقصه لـ يَحيا
( الشغف )

تمتم الإسم لـ يتعرف على موسيقاه
ثم ترك عينيه تتأملانه بعض الوقت
شئ ما يؤكد له أنه سـ كون له مع هذا الإسم قصة
فهذه المُصادفات المتقاربة تلقّاها كـ إشارة من القدر .. !!

الإرادة هي صفته الأولى
بـ إمكانه ان يأخذ قراراً ضد رغباته
وأن يلتزم به كما لو كان قانوناً صادراً في حقه .. لا مجال لـ مخالفته .. !!
ذلك أنه ( عنيد .. صـارم ) .. صفتان دفع ثمنهما بااهظاً .. !!

كُلما قُدمت لها باقة ورد
شعرت أنها تثأر لـ زمنٍ قُمت فيه أنوثتها

راحت تتفقد باقات الورد بـ سعادة .. ثم تذكرت
( أنها لا تدري مع من تقتسم فرحتها .. وهذه أعلى درجات الوحدة ) .. !!

[غرَق]

فاصل بسيط لـ أزداد معك غرقاً





في هذه اللحظة أنا أغني ( حلفت عُمري )
أبتسم و أردد
ياا لهذه المصادفة
ياا لهذه الحياة
ياا لهذه العشق .. !!

[غرَق]

لا أحد يُخيّر وردة بين الذبول على غُصنها .. أو في مزهرية
العنوسة قضية نسبيّة
بـ إمكان فتاة أن تتزوج وتُنجب وتبقى على رغم ذلك في أعماقها عانساً
وردة تتساقط أوراقها في بيت الزوجية .. !!

لم يكن سئ الصوت
كان سئ الإيقاع
وهذا أكثر إزعاجاً
كان نشازاً مع موسيقاها الداخلية
تلك التي ما كان يملك أُذناً لـ سماعها
سدىً حاولت أن تُوفق بين أيقاعهما
كانا آلتين لا تصلحان لـ عزف سمفونية مشتركة
فـ كيف إذن لـ روحيهما أو جسديهما أن يتناغما .. !!
كيف لها أن تتعرى أمام رجل لم تجرؤ يوماً أن تُعرّي أمامه صوتها .. !!

الحُب قبل أن يكون كيمياء
هو إيقاع كائنين مُتناغمين
كـ أزواج الطيور والفراش التي تطير وتحط معاً دون أن تتبادل إشـارة

الحُب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها
يحزنان في اللحظة نفسها
يشتعلان و ينطفئان معاً بـ عـود كبريت واحد دون تنسيق أو إتفاق .. !!

[غرَق]

وحدها الورود التي تنام عارية مُلتحفة السمـاء
مُستندةً إلى غُصنها .. تحظى بـ الندى
لكن .. حتّى متى بـ إمكان غُصن أن يسند وردة ويُبقيها مُتفتحة .. !!
سـ يغدر بها .. وسـ يُسلمها إلى شيخوختها غير آبه بـ تساقط أوراق عمرها .. !!

في عِزّ تفتحها تكون الوردة أقرب إلى الذبول
وكذا ( كُل شئ يبلغ ذروته يزداد قُرباً من زواله ) .. !!

القتل إغراءً لا يُعتبر عُنفاً
لأنه جريمة غير مُعلنة تُحبب لـ الضحية موتها

تمنَّته زوجاً
الحياة معه لها خِفة دمه
والقلب لا تجاعيد له
( الحُب ضرب من الإثم .. لا يدري المرء أين يهرب لـ يَعيشه ) .. !!

[غرَق]

جميل أن أحيا به
وأنتظر بـ لا صبر تأمل عيناه والبوح
بـ كل ما يوجع الروح
و يأسرها .. يسرقها من نفسها .. !!

[غرَق]

ما الّذي يُخرج المرء عن صوابه غير أن يرى لصوصاً فوق المُحاسبة
ينهبون ولا يشبعون .. !!
ويضعون يدهم في جيبك .. !!
ويخطفون اللقمة من فمك .. ولا يستحون .. !!
إنه القهر .. والظلم .. والحقرة ما أوصل الناس للجنون .. !!
( إذا فقد الجزائري كرامته فقد صوابه .. لأنه ليس مبرمجاً جينياً لـ التأقلم مع الإهانة )

أول ما لقنوها إيااه ( حماية صوتها ) من نزلات البرد
ومن التلوث ومن دخان السجائر ..
وماذا عن ( الألم .. و وعكات القلب ) حين تغُص بها الحُنجرة
فـ يختنق صوتك رافضاً النطق .. !!

أمِن النُبل أن نوثِّق دموع الآخرين في أغنية نتخلى فيها عنهم .. !!
( نحن نملك دموعنا .. لا دموع من أحبونا ) .. !!

في مروانة عن حياء لا يبكي الناس إلا غِناءً
يأتون الحياة وهم يُغنون .. صرختهم الأولى بداية شجن يستمر مدى العمر
فـ ( الحزن في جموحه يُغادر مآقيهم لـ يتحول في حناجرهم إلى مواويل )


( ما لا يُغنّيه ليس هَمه .. هو يُهين كلّ ما لا يُغنّيه )