 |
|
||||||
| منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات . |
 |
|
|
أدوات الموضوع |
2010- 11- 28
|
#611 |
|
متميزة بقسم الصور و عالم التصوير
![الصورة الرمزية سويت [ أيودي ]](images/avatars/sdoma/fd220.png)
![سويت [ أيودي ] غير متواجد حالياً](ckfu.org_2013/statusicon/user_offline.gif)
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
السلام عليكم بنات ..
بالنسبة لعلوم القرآن .. المحاضرات اللي منزله الى جمع القرآن في عهد الرسول و مميزاته .. هل جمعه في عهد ابوبكر و عثمان داخلين معانا بالاختبار والا تكفون ردوا علينا الله يوفقكم .. |
|
التعديل الأخير تم بواسطة سويت [ أيودي ] ; 2010- 11- 28 الساعة 07:56 PM |
|
|
2010- 11- 28
|
#612 | |
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
اقتباس:
هي قالت فقط اللي نزلتهم بالويب ستي والويب ستي مش داخل معنآ عهد عثمان وابو بكر |
|
|
2010- 11- 28
|
#613 | |
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
اقتباس:
بس للآسفَ البنآت مجتهدآت مايدخلونَ فيذآ وقت الاختبَآرات هعَ |
|
|
2010- 11- 28
|
#614 | |
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
اقتباس:
وحتى مريم التميمي مآخذتَ حضور وغيآب تقول صآحبتي  شكلهم متوآعدين كلهم هههههه اماآ عفرآء اخذت اليوم الحضور من جد ربي يعين  حظي .gif "(177)") بالجدول بس يآرب بكره اول اختبآر لي أقدم أوكي فيهم يب 5 محآضرآت بسسس (  )
|
|
|
2010- 11- 28
|
#615 |
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
بنااات تكفوووووووووووووووووووون ساعدوني
انا بكره امتحاني علوم القران ومو عارفه ولا شي ولا اعرف احد لاني محوله من النعيريه من وين اذاكر والى وين ودخلت ع الرابط مافتحت معي المحاضرات 
|
|
2010- 11- 28
|
#616 | ||
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
اقتباس:
اقتباس:
هذي الخمس محاضرات اللي معانا ف الاختبار منزلينها على ملف وورد |
||
|
2010- 11- 28
|
#617 |
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
جربت مايفتح معي
تكفين ساعديني |
|
2010- 11- 28
|
#618 |
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
هذي المحاضرات كاملة اللي كتبتها سويت
المحاضرة الأولى نشأة الإسلام نزول جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم في غار حراء بصدر سورة اقرأ .. ـ أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بأن يصدع بما يؤمر وأن يعلن الدعوة إلى الإسلام .. ـ أقبل من أسلم من الناس على القرآن الكريم يتلونه حق التلاوة ويجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم لحفظه وتدبر آياته .. كانوا عرباً خلصاً يفهمون القرآن بمقتضى السليقة العربية .. ـ إن أشكل عليهم سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم ،فبينه لهم (حديث ابن مسعود ) ـ ندرك أن علوم القرآن نشأت منذ وقت مبكر في الإسلام ذلكم أن حفظ القرآن وتلاوته وتدبره وتفسيره من أهم علوم القرآن .. عهد الصحابة : نجد أنهم يتعلمون القرآن مشافهة ولم يعرف عندهم تدوين القرآن لعدة أسباب أهمها : 1. أن أغلب الصحابة رضي الله عنهم كان أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة .. 2. أن أدوات الكتابة لم تكن متوافرة عندهم .. 3. أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهاهم عن كتابة شيء غير القرآن لقوله (لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) .. استمر الصحابة يتناقلون معاني القرآن وتفسير بعض آياته على تفاوت فيما بينهم ، لتفاوت قدرتهم على الفهم ، وتفاوت ملازمتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم . اشتهر كثير من الصحابة بتفسير القرآن منهم الخلفاء الأربعة ، وابن عباس وابن الزبير ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وعبدالله بن مسعود ، وأبوموسى الأشعري ، وعائشة رضي الله عنهم . في عهد التابعين .. حين اتسعت الفتوحات الإسلامية انتشر الصحابة رضي الله عنهم في البلدان المفتوحة يعلمون أهلها القرآن ويفسرون لهم معانية ، وينشرون لهم علومه ومعارفه ، فنشأت ما يصح أن نطلق عليها بالمعنى الحديث (مدارس التفسير) وهي كثيرة وأشهرها ثلاث مدارس : 1. مدرسة ابن عباس بمكة وأشـهر تلاميذها : سعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وطاوس بن كيسان ، وعطاء بن أبي رباح .. 2. مدرسة أبُيّ بن كعب بالمدينة وأشهر تلاميذها : زيد بن أسلم ، وأبو العالية ، ومحمد بن كعب القرظي . 3. مدرسة عبدالله بن مسعود بالعراق أشهر تلاميذها : علقمة بن قيس ، ومسروق ، والأسود ، والشعبي ، والحسن البصري ، وقتادة . ما يميز تلك الفترة : أن تفسير هؤلاء وغيرهم من الصحابة والتابعين لم يكن مقتصراً على علم التفسير بمعناه الخاص بل كان يشمل مع هذا علم غريب القرآن وعلم أسباب النزول وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم المكي والمدني ونحو ذلك .. كما لم يكن شاملاً للقرآن الكريم ولا مدوناً وإنما كان بالرواية والتلقين .. عصر التدوين : جاء عصر التدوين في القرن الثاني الهجري، وبدأ بتدوين الحديث بأبوابه المتنوعة ،وشمل ذلك ما يتعلق بالتفسير ، وجمع بعض العلماء ما روي من تفسير القرآن الكريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو عن الصحابة أو عن التابعين .. اشتهر منهم : يزيد بن هارون السلمي ، شعبة بن الحجاج ، وكيع بن الجراح ، سفيان بن عيينة ، و عبدالرزاق بن همام .. هؤلاء كانوا من أئمة الحديث ، فكان جمعهم للتفسير جمعاً لباب من أبوابه . ثم وضع بعض العلماء تفسيراً متكاملاً للقرآن وفق ترتيب آياته ، أشهرهم : ابن جرير الطبري المتوفى سنة (310هـ) .. ومع علم التفسير كان التأليف الموضوعي لموضوعات تتصل بالقرآن .. ففي القرن الثالث : ألف علي بن المديني في (أسباب النزول) .. و أبوعبيد القاسم بن سلام في (الناسخ والمنسوخ )(والقراءات) .. وابن قتيبة في (مشكل القرآن) .. وفي القرن الرابع : ألف محمد بن خلف بن المرزبان ( الحاوي في علوم القرآن) .. ومحمد بن القاسم الأنباري (علوم القرآن) .. وأبو بكر السجستاني (غريب القرآن) .. ثم تتابع التأليف : • ألف أبو بكر الباقلاني (إعجاز القرآن) .. • والماوردي في (أمثال القرآن) .. • والسخاوي في (علم القراءات) .. • وابن القيم في (أقسام القرآن) .. هذه المؤلفات يتناول كل مؤلف منها نوعاً من علوم القرآن .. أما جمعها في مؤلف واحد فقيل أن الحوفي هو أول من دون علوم القرآن في كتابه (البرهان في علوم القرآن) وهذا غير صحيح لان المرزبان سبقه .. ثم تبعه ابن الجوزي في كتابه (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن) .. ألف بدر الدين الزركشي كتابه (البرهان في علوم القرآن) .. وأضاف إليه جلال الدين البلقيني بعض الزيادات في كتابه (مواقع العلوم من مواقع النجوم) .. ثم ألف جلال الدين السيوطي كتابه المشهور (الإتقان في علوم القرآن) .. المؤلفات في العصر الحديث : • إعجاز القرآن لمصطفى صادق الرافعي .. • ومشاهد القيامة في القرآن لسيد قطب .. • وترجمة القرآن للشيخ محمد مصطفى المراغي .. • ومحاسن التأويل للقاسمي .. • ومباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح .. هذه المباحث جميعها هي التي تعرف بعلوم القرآن ، حتى صارت علماً على العلم المعروف بهذا الاسم .. تعريف علوم القرآن : العلوم : جمع علم .. العلم : الفهم والإدراك ، وهو نقيض الجهل .. ويراد به إدراك الشيء بحقيقته .. ثم نقل بمعنى المسائل المختلفة المضبوطة ضبطاً علمياً .. المراد بعلوم القرآن : العلم الذي يتناول الأبحاث المتعلقة بالقرآن من حيث معرفة أسباب النزول ، وجمع القرآن وترتيبه ، ومعرفة المكي والمدني ، والناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، إلى غير ذلك مما له صلة بالقرآن .. المحاضرة الثانية : القرآن : القرآن الكريم هو كتاب الله عز وجل المنزل على خاتم أنبياءه محمد صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه ، أحكمه الله فأتقن إحكامه ، وفصله فأحسن تفصيله .. وهو المعجزة العظمى، والحجة البالغة الباقية على وجه الدهر لرسول البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وهو الكتاب الذي صلحت به الدنيا ، فهو رسالة الله إلى الإنسانية كافة ، جاء وافياً لجميع مطالب الحياة الإنسانية .. وتحدى رسول الله العرب بالقرآن ، وقد نزل بلسانهم فعجزوا عن أن يأتوا بمثله ، أو بعشر سور مثله ، أو بسورة من مثله ، فثبت له الإعجاز .. فلا عجب أن عنيت الأمة الإسلامية به عناية فائقة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ، فحفظوا لفظه وفهموا معناه واستقاموا على العمل به ، وأفنوا أعمارهم في البحث فيه والكشف عن أسراره .. وألفوا في ذلك المؤلفات القيمة،فمنهم من ألف في تفسيره ومنهم من ألف في رسمه وقراءته وفي محكمه ومتشابه ،ومكيه ومدنيه وجمعه وتدوينه ،وناسخه ومنسوخه ،وأسباب نزوله .. وبذلك هيأ الله الأسباب المتكاثرة لحفظ كتابه ، وهو مصداقاً لقوله (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .. تعريف القرآن : القرآن في اللغة : اختلف العلماء من جهة كونه مهموزاً أو غير مهموز .. 1/ القرآن مهموز : على رأيين : أولاً : مصدر على وزن (فُعْلان) كالغفران والرهبان .. • وفعل هذا المصدر(قرأ) أي : تلا .. • ونقل من المعنى المصدري وجعل اسماً للكلام المنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ثانياً : وقال جماعة إنه وصف على وزن (فَعَلان) مشتق من القَرء ، بمعنى الجمع ، يقال في اللغة قرأت الماء في الحوض ، أي جمعته .. 2ـ القرآن غير مهموز : اختلفوا في أصل اشتقاقه : 1ـ فقال قوم مشتق من قرنت الشيء بالشيء إذا جمعت أحدهما إلى الآخر .. وسمي به القرآن لقران السور والآيات والحروف فيه .. 2ـ وقال قوم : مشتق من القرائن لأن الآيات منه يشابه بعضه بعضاً .. ومعنى قرائن : أي أشباه ونظائر .. فعلى هذين القولين فنونه أصليه .. رأي خامس : أنه اسم علم غير منقول وضع من أول الأمر علماً على الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو غير مهموز ، وليس مأخوذ من شيء .. فهذه الكلمة علم مثل التوراة والإنجيل .. وإلى هذا ذهب الإمام الشافعي .. والراجح : الرأي الأول .. تعريف القرآن في الاصطلاح : كلام الله ، المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ،المعجز بلفظه ، المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا بالتواتر ، المكتوب في المصاحف .. محترزات التعريف : الكلام : جنس في التعريف يشمل كل كلام ، وإضافته إلى (الله ) خرج بهذا القيد سواه من كلام البشر والجن والملائكة .. المُنزل : يخرج كلام الله الذي استأثر به سبحانه (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا) .. وتقييد المنزل بكونه (على محمد صلى الله عليه وسلم) يخرج ما أنزل على الأنبياء قبله كالتوراة والإنجيل وغيرهما .. المعجز بلفظه : إشارة إلى إن هذا الكلام أعجز البشر والجن أن يأتوا بمثله ، وخرج بهذا القيد كلام الله الذي عبر عنه الرسول بلفظه .. المُتعبد بتلاوته : يخرج قراءات الآحاد ، والأحاديث القدسية .. المقروء في الصلاة .. والثواب على تلاوته لا يعادله ثواب .. المنقول بالتواتر المكتوب في المصاحف : خرج جميع ما سوى القرآن المتواتر من منسوخ التلاوة ، والقراءات غير المتواترة ، سواء نقلت بطريق الشهرة أو بطريق الآحاد فإنها ليست قراناً ولا تأخذ حكمه .. أسماؤه وأوصافه : لقد اختص الله تعالى القرآن دون سائر الكتب السماوية بعدة أسماء كلها تدل على رفعة شأنه وعلو مكانته .. كتاب الإتقان الجزء الأول في النوع السابع عشر في معرفة أسمائه وأسماء سوره ذكر خمس وخمسين أسماً للقرآن .. وقد بالغ بعضهم فأوصل عددها على نيف وتسعين والذي ينظر إليها يجد أن معظمها أوصاف .. و من أسماء القرآن : القرآن : قال تعالى :(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) .. الكتاب : مصدر:كتب،والكتابة جمع للحروف ورسم للألفاظ ، أريد به القرآن لجمعه العلوم والقصص والأخبار على أبلغ وجه قال تعالى : (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم) .. الفرقان: لأنه فارق بين الحق والباطل قال تعالى : (تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) .. الذكر: قال تعالى :(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) .. • سمي بذلك لاشتماله على المواعظ والزواجر .. • وقيل لاشتماله على أخبار الأنبياء والأمم الماضية .. • وقيل من الذكر بمعنى الشرف لقوله تعالى :(وإنه لذكر لك ولقومك) .. التنزيل : لنزوله من عند الله تعالى قال تعالى :(وإنه لتنزيل رب العالمين) .. غلب من أسمائه (القرآن) و(الكتاب) .. قال الدكتور محمد عبدالله دراز : (روعي في تسميته "قراناً" كونه متلواً بالألسن ، كما روعي في تسميته "كتاباً" كونه مدوناً بالأقلام ، فكلتا التسميتين من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه ) .. وفي تسميته بالكتاب إشارة إلى جمعه في السطور ، لأن الكتابة جمع للحروف ورسم للألفاظ ، كما أن في تسميته بالقرآن إيماءه إلى حفظه في الصدور لأن القرآن مصدر القراءة ، وفي القراءة استذكار .. أوصاف القرآن : وصف الله القرآن بأوصاف كثيرة : منها نور هدى شفاء رحمة موعظة مبارك كريم عليّ أحسن الحديث متشابه البلاغ بشرى .. الفرق بين القرآن والحديث القدسي : الحديث القدسي: الحديث في اللغة : ضد القديم ، ويطلق ويراد به كل كلام يتحدث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه .. وبهذا المعنى سمي القرآن حديثاً ، قال تعالى (ومن أصدق من الله حديثاً ) .. القدسي : القدسي : نسبة إلى القدس ، وهي نسبة تدل على التعظيم ،لأن مادة الكلمة تدل على التنزيه والتطهير ، والتقديس تنزيه الله تعالى ، والتقديس : التطهير ، وتقدس : تطهر قال تعالى : (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) .. الحديث القدسي في الاصطلاح : هو ما يضيفه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى بلفظ من عنده .. فيقول : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل ) .. أو يقول : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى ـ أو يقول الله تعالى) .. الفرق بين القرآن والحديث القدسي : هناك عدة فروق بين القرآن الكريم والحديث القدسي أهمها : 1ـ أن القرآن الكريم كلام الله أوحي به على رسول الله بلفظه ، وتحدى به العرب ، فعجزوا عن أن يأتوا أو بعشر سور مثله ، أو بسورة من مثله ، ولا يزال التحدي به قائماً على يوم الدين .. والحديث القدسي لم يقع به التحدي والإعجاز .. 2ـ القرآن الكريم لا ينسب إلا إلى الله تعالى ، فيقال : قال الله تعالى .. والحديث القدسي قد يروى مضافاً إلى الله وتكون النسبة إليه حينئذ نسبة إنشاء ، فيقال : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى ، وقد يروى مضافاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتكون نسبة حينئذ نسبة إخبار لأنه عليه الصلاة والسلام هو المخبر عن الله ، فيقال : قال رسول الله فيما يرويه عن ربه عز وجل .. 3ـ القرآن الكريم جميعه منقول إلينا بالتواتر ، فهو قطعي الثبوت .. والأحاديث القدسية أكثرها أخبار آحاد ، فهي ظنية الثبوت ، وقد يكون الحديث القدسي صحيحاً ، وقد يكون حسناً ، وقد يكون ضعيفاً .. 4ـ القرآن الكريم من عند الله لفظاً ومعنى ، فهو وحي باللفظ والمعنى .. والحديث القدسي معناه من عند الله ، ولفظه من عند رسول الله على الصحيح فهو وحي بالمعنى دون اللفظ ، ولذا تجوز روايته بالمعنى عند جمهور المحدثين .. 5ـ القرآن الكريم متعبد بتلاوته ، فهو الذي تتعين القراءة به في الصلاة ( فاقرأوا ما تيسر من القرآن) وقراءته عبادة يثيب الله عليها بما جاء في الحديث (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول (ألم) حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف) .. والحديث القدسي لا يجزئ في الصلاة ، ويثيب الله على قراءته ثواباً عاماً .. المحاضرة الثالثة : الوحي : تعريف الوحي : الوحي : مصدر ، وأصل الكلمة يدل على معنيين هما : الخفاء والسرعة .. يقال : وحيت إليه وأوحيت : إذا كلمته بما تخفيه عن غيره .. والوحي : الإشارة السريعة .. لذلك يقال في معناه اللغوي : الإعلام الخفي السريع الخاص بمن يوجه إليه بحيث يخفى على غيره .. ثم يطلق هذا المعنى المصدري ويراد به الموحى أي بمعنى اسم المفعول .. الوحي بمعناه اللغوي يتناول : 1. الإلهام الفطري للإنسان كالوحي إلى أم موسى قال تعالى (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه) .. 2. الإلهام الغريزي للحيوان كالوحي إلى النحل قال تعالى (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ) .. 3. الإشارة السريعة على سبيل الرمز والإيحاء كإيحاء زكريا فيما حكاه القرآن عنه قال تعالى (فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوه بكرة وعشياً) .. 4. وسوسة الشيطان وتزيينه الشر في نفس الإنسان (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم) .. 5. ما يلقيه الله إلى الملائكة من أمر ليفعلوه (إذ يوحي ريك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا) .. الوحي اصطلاحا : هو إعلام الله تعالى من يصطفيه من عباده ما أراد من هداية بطريقة خفية وسريعة .. كيفية وحي الله إلى ملائكته : 1. جاء في القرآن الكريم ما ينص على كلام الله لملائكته .. قال تعالى :(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ) .. وعلى إيحائه إليهم (إذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا) .. وعلى قيامهم بتدبير شئون الكون حسب أمره (فالمقسمات أمرا) ( فالمدبرات أمرا) .. وهذه النصوص متآزرة على أن الله يكلم الملائكة دون واسطة بكلام يفهمونه .. ويؤيد هذا ما جاء في الحديث عن النواس بن سمعان .. وثبت أن القرآن الكريم كتب في اللوح المحفوظ لقوله تعالى (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) .. كما ثبت إنزاله جملة إلى بيت العزة من السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة )(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) .. وفي السنة ما يوضح هذا النزول ، ويدل على أنه غير النزول الذي كان على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فعن ابن عباس موقوفا : ( أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القدر ، ثم أنزل بعد ذلك بعشرين ثم قرأ { وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} .. ولذلك ذهب العلماء في كيفية وحي الله إلى جبريل بالقرآن إلى المذاهب الآتية : 1ـ أن جبريل تلقفه سماعاً من الله بلفظه المخصوص .. 2ـ أن جبريل حفظه من اللوح المحفوظ .. 3ـ أن جبريل ألقى إليه المعنى ، والألفاظ لجبريل أو لمحمد صلى الله عليه وسلم .. والرأي الأول هو الصواب وهو ما عليه أهل السنة والجماعة ويؤيده حديث النواس ابن سمعان السابق .. ونسبه القرآن إلى الله في أكثر من آية (وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم ) .. فالقرآن كلام الله بألفاظه لا كلام جبريل أو محمد .. وفي تلقي جبريل القرآن من ربه دون وساطة : إعظام للقرآن وتفخيم لشأنه ، وتنبيه إلى غاية العناية به والحرص والمحافظة عليه ، ومبالغة في صيانته عن التحريف والتبديل .. أما الرأي الثاني فلا اعتبار له ، إذ أن ثبوت القرآن في اللوح المحفوظ كثبوت سائر المغيبات التي لا يخرج القرآن عن أن يكون من جملتها .. والرأي الثالث أنسب بالسنة لأنها وحي من الله أوحى إلى جبريل ثم إلى محمد صلى الله عليه وسلم بالمعنى ، فعبر عنه رسول الله بعبارته .. (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) .. ويجاب على من قال أنه كلام جبريل بأن هذا قول فاسد لوجوه : أحدها : أن المسلمين أجمعين إذا تلو آية قالوا: قال الله تعالى ، ولو كان هذا قول جبريل لقالوا : قال جبريل .. الثاني : أن هذا الذي بين دفتي المصحف بإجماع المسلمين هو كتاب الله وعلى قولهم فإنه يكون كتاب جبريل .. الثالث : إن الله تعالى قال : (قل نزله روح القدس من ربك بالحق)، وعلى قولهم ، ما نزّله من ربك ، إنما نزله من كلام نفسه .. الرابع : إن الله تعالى قال : (فأجره حتى يسمع كلام الله )وعلى قولهم لا يكون هذا صحيحاً ، وإنما يكون المسموع كلام جبريل .. ويجاب على من قال : أنه كلام محمد بأن هذا باطل من تلك الوجوه الآنفة الذكر كلها .. ومن وجه آخر ، فإنهم وافقوا الوليد بن المغيرة في قوله (إن هذا إلا قول البشر) فدخلوا معه في الوعيد بقوله تعالى (سأصليه صقر) .. ويرد عليه من الجواب ما أجاب الله تعالى به المشركين بقوله سبحانه (أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون ، فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) .. كيفية وحي الله إلى رسله : يوحي الله إلى رسله بواسطة وبغير واسطة : فالأولى : بواسطة جبريل ملك الوحي .. الثانية : هو الذي لا واسطة فيه .. أـ منها الرؤيا الصالحة في المنام .. ( عن عائشة رضي الله عنها قالت : (أول ما بُدئ به صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ) .. وكان ذلك تهيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينزل عليه الوحي يقظة .. وليس في القرآن شيء من هذا النوع لأنه نزل جميعه يقظة ، خلافاً لمن أدعى نزول سورة الكوثر مناماً للحديث الوارد فيها .. ( ففي صحيح مسلم عن أنس : (بينما رسول الله صى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا في المسجد إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسماً فقلت : ما أضحكك يا رسول الله ؟ فقال ” نزلت علي آنفاً سورة فقرأ :{بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا أعطيناك الكوثر ... } ) .. ليس المقصود من (الإغفاءة) في الحديث النوم ، وإنما المقصود : الحالة التي كانت تعتريه عند الوحي وهي الغيبوبة عما حوله .. مثاله : ومما يدل على أن الرؤيا الصالحة للأنبياء في المنام وحي يجب اتباعه ،ما جاء في قصة إبراهيم من رؤيا ذبحه لولده إسماعيل .. قال تعالى : ( فبشرناه بغلام حليم ، فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام إني أذبحك فانظر ماذا ترى ) .. ولو لم تكن هذه الرؤيا وحي يجب اتباعه لما أقدم إبراهيم عليه السلام على ذبح ولده لولا أن منّ الله عليه بالفداء .. الرؤيا الصالحة ليست خاصة بالرسول ، فهي باقية للمؤمنين وإن لم تكن وحياً ، قال عليه الصلاة والسلام (انقطع الوحي وبقيت المبشرات ، رؤيا المؤمن ) .. والرؤيا الصالحة في المنام للأنبياء هي القسم الأول من أقسام التكليم الإلهي المذكور في قوله تعالى ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ) .. ب ـ ومنه الكلام الإلهي من وراء حجاب بدون واسطة يقظة ، وهو ثابت لموسى عليه السلام (وكلم الله موسى تكليماً) .. كما ثبت التكلم على الأصح لرسولنا عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء والمعراج .. وهذا النوع هو القسم الثاني المذكور في الآية (أو من وراء حجاب)وليس في القرآن شيء منه كذلك . القرآن الكريم لم ينزل منه شيء إلى عن طريق جبريل عليه السلام ولم يأت شيء منه عن تكليم أو إلهام أو منام بل كله أوحي به في اليقظة وحياً جلياً .. كيفية وحي الملك إلى الرسول : لا تخلو كيفية وحي الملك إلى الرسول من إحدى حالتين : الحالة الأولى : وهي أشد على الرسول أن يأتيه مثل صلصلة الجرس ، والصوت القوي يثير عوامل الانتباه ، فتهيأ النفس بكل قواها لقبول أثره .. وقد يكون هذا الصوت حفيف أجنحة الملائكة المشار إليها في الحديث (إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاناً لقوله كالسلسلة على صفوان ) وقد يكون صوت الملك نفسه في أول سماع الرسول له .. الحالة الثانية : أن يتمثل له الملك رجلا ويأتيه في صورة بشر ، وهذه الحالة أخف من سابقتها ، حيث يكون التناسب بين المتكلم والسامع ويأنس رسول النبوة عند سماعه من رسول الوحي ، ويطمئن إليه اطمئنان الإنسان لأخيه الإنسان .. روت عائشة رضي الله عنها ما كان يصيب الرسول صلى الله عليه وسلم من شدة فقالت : (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقاً) .. والحالتان هما القسم الثالث من أقسام التكليم الإلهي المشار إليه في الآية (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسول فيوحي بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم .. والذي نقطع به ـ والله أعلم ـ أن القرآن الكريم نزل في الحالة الأولى وهي الحالة التي يكون فيها جبريل على ملكيته وهذا هو الذي يليق بالقرآن الكريم .. ولم نقف على رواية تفيد نزول شيء من القرآن عن طريق جبريل وهو في صورة رجل ، وكل ما جاء من ذلك في الأحاديث الصحاح كحديث جبريل المشهور فإنما هي في وحي السنة لا في وحي القرآن .. وأيضاً فلو أنزل شيء من القرآن في الحالة الثانية وهو مجيء جبريل عليه السلام في صورة رجل ، لكان هذا مثارا للشك والتلبيس على ضعفاء الإيمان ،ولكان فيه مستند للمشركين في قولهم (إنما يعلمه بشر..) فكان من الرحمة بالعباد وعدم التلبيس عليهم أن لا ينزل القرآن إلا في هذا الجو الملائكي الروحاني .. المحاضرة الرابعة : نزول القرآن الكريم : هذا المبحث من أهم مباحث علوم القرآن بل هو أهمها ، لأن الإيمان بنزول القرآن من أصول الإيمان ، وكل مباحث علوم القرآن الأخرى مترتبة على هذا المبحث ومبنية عليه فهي : 1ـ إما أن تكون دراسة لنزول القرآن من الناحية الزمانية كأول ما نزل ، والمكي والمدني ، والناسخ والمنسوخ .. 2ـ وإما أن تكون دراسة لنزول القرآن من الناحية المكانية كالمكي والمدني ، ومواضع نزول القرآن .. 3ـ وإما من الناحية السببية كعلم أسباب النزول .. 4ـ وإما من الناحية الموضوعية كإعجازه والمحكم والمتشابه .. 5ـ وإما من الناحية اللفظية كالقراءات والأحرف السبعة والوقف والابتداء .. 6ـ وإما من الناحية التدوينية كرسم المصحف .. في القرآن الكريم آيات ورد فيها النص على نزول القرآن الكريم : • فمنها ما يدل على نزول القرآن الكريم جملة واحدة قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) .. • وقال تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) .. • وقال تعالى( إنا أنزلناه في ليلة مباركة) .. ولا تعارض بين هذه الآيات الثلاث ، فالليلة المباركة هي ليلة القدر من شهر رمضان .. ومنها ما يدل على نزوله مفرقاً : قال تعالى(وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) .. قال تعالى (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) .. ولتنوع دلالة هذه الآيات فإن للعلماء في نزول القرآن الكريم أقوال : المذهب الأول : الذي قال به ابن عباس وعليه جمهور العلماء أن للقرآن الكريم نزولين : الأول : جملة من اللوح المحفوظ .. والثاني : منجماً من بيت العزة في السماء الدنيا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث منذ بعثته على أن توفي عليه الصلاة والسلام .. وهذا هو المذهب هو الذي جاءت به الأخبار الصحيحة عن ابن عباس في عدة روايات : (الكتاب ) .. فهذه أحاديث كلها موقوفة على ابن عباس وأغلب أسانيدها صحيحة .. المذهب الثاني : وهو الذي روي عن الشعبي أن المراد بنزول القرآن في الآيات الثلاث ،ابتداء نزوله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد ابتدأ نزوله في ليلة القدر في شهر رمضان وهي الليلة المباركة ، ثم تتابع نزوله بعد ذلك متدرجا مع الوقائع والأحداث في قرابة ثلاث وعشرين سنة .. فليس للقرآن سوى نزول واحد هو نزوله منجماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن هذا هو الذي جاء به القرآن قال تعالى(وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) .. وجادل فيه المشركون الذين نُقِل إليهم نزول الكتب السماوية السابقة جملة واحدة .. وهذا المذهب الثاني الذي روي عن الشعبي فأدلته مع صحتها والتسليم بها لا تتعارض مع المذهب الأول الذي روي عن ابن عباس ، فيكون نزول القرآن جملة وابتداء نزوله مفرقاً في ليلة القدر من شهر رمضان وهي الليلة المباركة .. المذهب الثالث : أن للقرآن الكريم نزولين منجمين : الأول : من اللوح المحفوظ في السماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا وذلك في ثلاث وعشرين ليلة قدر ينزل في كل ليلة ما سينزل في عامها .. الثاني : من بيت العزة في السماء الدنيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في ثلاث وعشرين سنة .. وهذا المذهب اجتهاد من بعض المفسرين ولا دليل عليه .. والمذهب الرابع : أن القرآن نزل أولا جملة إلى اللوح المحفوظ مستدلا بقوله تعالى (بل هو قرآن مجيد ، في لوح محفوظ) ثم نزل من اللوح المحفوظ جملة كذلك إلى بيت العزة ، ثم نزل مفرقاً ، فهذه تنزلات ثلاث .. وهذا لا يتعارض مع ما سبق فالقرآن الكريم مثبت في اللوح المحفوظ شأن سائر المغيبات المثبتة فيه ، والقرآن الكريم نزل جملة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا في ليلة القدر .. والراجح أن القرآن الكريم له تنزلان : الأول : نزوله جملة واحدة في ليلة القدر إلى بيت العزة من السماء الدنيا .. والثاني : نزوله من السماء الدنيا إلى الأرض مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة .. نزول القرآن جملة : لا نعرف نصاً خاصاً في كيفية هذا النزول ، وإنما وردت نصوص عامة في بيان كيفية وحي الله إلى ملائكته ، ووردت آيات وأحاديث تدل على هذا النزول وله حكم : 1ـ تعظيم شأن القرآن الكريم وتفخيم أمره .. 2ـ تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم وتفضيله على سائر الأنبياء .. 3ـ إعلام أهل السموات أن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الأنبياء .. 4ـ إعلام الملائكة وغيرهم بأن الله يعلم ما كان وما سيكون وأنه علام الغيوب ، ففي القرآن ذكر للأشياء قبل وقوعها .. نزول القرآن منجماً : قال تعالى (وإنه لتنزيل رب العالمين ، نزل به الروح الأمين ، على قلبك لتكون من المنذرين ، بلسان عربي مبين) .. هذه الآية وغيرها من الآيات على أن هذا النزول غير النزول الأول إلى سماء الدنيا فالمراد به نزوله منجماً ، ويدل التعبير بلفظ التنزيل دون الإنزال على أن المقصود النزول على سبيل التدرج والتنجيم , فالتنزيل لما نزل مفرقاً ، والإنزال أعم .. وقد نزل القرآن الكريم منجماً في ثلاث وعشرين سنة منها ثلاث عشرة بمكة على الرأي الراجح ، وعشر بالمدينة ، وجاء التصريح بنزوله مفرقاً في قوله تعالى (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) .. أما الكتب السماوية الأخرى كالتوراة والإنجيل والزبور فكان نزولها جملة ، ولم تنزل مفرقة يدل على هذا قوله تعالى (وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) .. فهذه الآية دليل على أن الكتب السماوية السابقة نزلت جملة ، وهو ما عليه جمهور العلماء ، ولو كان نزولها مفرقاً لما كان هناك ما يدعو الكفار إلى التعجب من نزول القرآن منجماً .. الحكمة من نزول القرآن منجماً : الحكمة الأولى : تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. قال تعالى(وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا) .. وكان لتثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم صور متعددة : 1ـ إخباره أن ما جرى له من الأذى والتكذيب قد جرى للأنبياء السابقين (فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير ) .. 2ـ أمر الله تعالى لنبيه بالصبر ويكون مقترناً أحياناً بإخباره عما جرى للأنبياء السابقين وأنهم صبروا (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) .. 3ـ نهيه عن الحزن والضيق لأن حبس النفس بالحزن والهم من أقوى الدواعي لفتورها ويأسها مما يؤثر على مسار الدعوة قال تعالى (فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون) .. 4ـ إخباره بأن الله يعصمه من الناس قال تعالى (والله يعصمك من الناس) وكانت هذه البشرى من أعظم الدوافع إلى الاستمرار في الدعوة .. 5ـ تبشيره بالنصر والتمكين (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز)(وينصرك الله نصرا عزيزا) .. الحكمة الثانية : استمرار التحدي والإعجاز .. وذلك أن تكرار نزول القرآن مرات عديدة في أماكن مختلفة وأزمان متغايرة مدة نزول القرآن ، وفي كل مرة يتحداهم أن يأتوا بمثله فهذا دليل على تكرار الإعجاز واستمرار التحدي ، ولو نزل القرآن جملة واحدة وتحداهم به عند النزول لكان التحدي وقع مرة واحدة والإعجاز كذلك ، فكان في تنجيم نزوله وتكرره استمرار للتحدي وتكرار للإعجاز .. (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا) .. الحكمة الثالثة : تيسير حفظه وفهمه .. وليس من السهل على الأمي وعلى الأميين تلقي كتاب كامل دفعه واحده ، بل الحكمة في التدرج في تنزيل القرآن .. الحكمة الرابعة : مسايرة الحوادث والتدرج في التشريع .. الحكمة الخامسة : الدلالة على مصدر القرآن الكريم وأنه من الله تعالى وليس في قدرة البشر .. المحاضرة الخامسة : جمع القرآن و ترتيبه :. يطلق جمع القرآن ويراد به عند العلماء أحد نوعين : المعنى الأول : جمعه بمعنى حفظه في الصدور ، وجمّاع القرآن : حفّاظه .. وهذا النوع هو الذي ورد في قوله تعالى في خطابه لنبيه (لا تحرك به لسانك لتعجل به ،إن علينا جمعه وقرآنه ،فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، ثم إن علينا بيانه) .. ويفسره حديث ابن عباس (الكتاب) .. حكمه : حفظ القرآن واجب على الأمة بحيث يحفظه عدد كثير يثبت به التواتر ، وإلا أثمت الأمة كلها .. أما الأفراد : فيجب على كل فرد أن يحفظ من القرآن ما تقوم به صلاته .. النوع الثاني : جمع القرآن بمعنى كتابته وتدوينه .. أ ـ جمع القرآن بمعنى حفظه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم .. حفظ الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن كله وكان يشعر بحرج شديد وخوف عظيم أن ينسى شيئاً من القرآن مما جعله يحرك لسانه بالقرآن لحظة نزول الوحي مع شدة وطأة الوحي وما يعانيه من جهد ومشقة . حتى نزل عليه قوله تعالى (لا تحرك به لسانك) .. فكان بعد ذلك إذا أتاه الوحي أطرق فإذا ذهب جبريل وجد الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مجموعاً في صدره كما وعده الله .. وقد كان جبريل يعارضه إياه في كل عام مرة ، وفي رمضان عارضه مرتين ، وكان يقوم بالقرآن ويتلوه آناء الليل وأطراف النهار .. • حفظ الصحابة رضي الله عنهم .. اشتد التنافس بين الصحابة رضي الله عنهم في حفظ القرآن الكريم ودراسته وتفسيره ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحثهم على ذلك ويحرص على سماعه تلاوتهم .. و من أشهرهم أبو موسى الأشعري .. والأخبار تشهد على عناية الصحابة بالقرآن الكريم وتلاوته ، فلا عجب أن يكثر عدد حفاظ القرآن من الصحابة إذ حفظه في حياة الرسول الجم الغفير من الصحابة رضي الله عنهم من المهاجرين والأنصار .. إشكال : روى البخاري في صحيحه ثلاثة أحاديث (الكتاب) .. وقد يستدل بهذه الأحاديث على أن الذين يحفظون القرآن من الصحابة ... وهذا مخالف ما هو معلوم أن الذين يحفظون القرآن من الصحابة جم غفير وليس محصوراً بهذا العدد .. والجواب على هذا الإشكال من وجوه : الأول : أنه لا يراد بهذه الأحاديث الحصر ، وإنما يراد به ضرب المثل ، ويشهد لهذا أن أنساً نفسه في حديث ذكر أبي بن كعب ، وفي حديث آخر أبا الدرداء ، فلو كان المراد الحصر لاتفقت الأسماء في الحديثين .. الثاني : أن المراد بالجمع الكتابة لا الحفظ .. الثالث : أن المراد بالجمع تلقيه كله من فم الرسول صلى الله عليه وسلم .. الرابع : أن المراد أنهم هم الذين عرضوه على النبي صلى الله عليه وسلم ، واتصلت بنا أسانيدهم ، وأما من حفظه ولم يتصل بنا سنده فكثير .. ويكفي دليلاً على ذلك أن الذين قتلوا في بئر معونة من الصحابة كان يقال لهم القراء ، وكانوا سبعين رجلاً .. ب ـ جمع القرآن بمعنى كتابته : جمع القرآن بهذا المعنى ثلاث مرات .. المراد بالجموع الثلاثة : لا يراد بالجمع معناه الحقيقي في جميع المراحل ، فالمراد بجمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم (كتابته وتدوينه) ، والمراد بجمع القرآن في عهد أبي بكر (جمعه في مصحف واحد) ، والمراد بجمع القرآن في عهد عثمان (نسخه في مصاحف متعددة) .. ويظهر بهذا أن الجمع بمعناه الحقيقي كان في عهد أبي بكر الصديق .. 1 ـ جمع القرآن بمعنى كتابته على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. اتخذ الرسول صلى الله عليه وسلم عدداً من الصحابة كتاباً للوحي من أجلاء الصحابة كالخلفاء الأربعة وعلي ومعاوية وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، تنزل الآية فيأمرهم بكتابتها ، ويرشدهم إلى موضعها من سورتها .. ولم تكن أدوات الكتابة ميسرة للصحابة في ذلك الوقت فكانوا يكتبون على كل ما تناله أيديهم من العسب واللخاف والكرانيف والرقاع والأكتاف .. كما كان بعض الصحابة يكتبون ما ينزل من القرآن ابتداء من أنفسهم دون أن يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم .. لماذا لم يجمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد ؟ أجاب العلماء رحمهم الله تعالى على ذلك وذكروا أسباباً منها : 1ـ أن الله تعالى قد أمنّ نبيه من النسيان فقال (سنقرئك فلا تنسى إلا ماشاء الله) أي ما شاء أن يرفع حكمه بالنسخ فلا خوف إذن أن يذهب ، أما بعد وفاته فإن النسيان قد يقع فبادر المسلمون إلى جمعه في مصحف واحد .. 2ـ لم يجمع الرسول القرآن في مصحف واحد لما كان يترقبه من ورود ناسخ لبعض أحكامه أو تلاوته فلو جمعه ثم رفعت تلاوة بعضه لأدى إلى الاختلاف .. 3ـ أن ترتيب آيات القرآن وسوره ليس على حسب ترتيب نزوله ، ولو جمع القرآن في مصحف واحد حينذاك لكان عرضة للتغيير كلما نزل شيء من القرآن .. مميزات الجمع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم : 1ـ كانت كتابة القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم على الأحرف السبعة .. 2 ـ أجمع العلماء على أن جمع القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان مرتب الآيات أما ترتيب السور ففيه خلاف .. 3ـ بعض ما كتب في عهد الرسول نسخت تلاوته وظل مكتوباً حتى توفي الرسول صلى الله عليه وسلم .. 4ـ لم يكن القرآن الكريم في عهد الرسول مجموعاً في مصحف واحد ، بل كان مفرقاً في الرقاع واللخاف والأكتاف وغيرها .. |
|
2010- 11- 29
|
#619 |
|
متميزة بقسم الصور و عالم التصوير
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
السلام عليكم يا بنات ..
حابة استفسر .. مين اللي كان عندها محاضرة علوم حديث أمس أو بيكون عندها اليوم عند استاذة انتصار العمر ؟؟ ما جابت طاري على الاختبار ؟؟ اللي عندها اليوم تسألها متى ؟؟ |
|
2010- 11- 29
|
#620 |
|
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: تجمع طالبآت دفعة 2010 المقبولات بالدراسآآآت الإسلامية ..
والله ما عندي علم سويت حنا محاضرتنا اليوم بتكون وملغية حق انتصار : )
مم بنات الحين في المحاضرة الاولى نشأة علوم القران حديث بن مسعود بأي صفحة من الكتاب :؟ ! |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| دفعة 2010 = لايمكنكم التسجيل الان | قمر بحري | ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية - جامعة الإمام عبدالرحمن | 5 | 2010- 9- 22 06:10 AM |
| دفعة 2010 تخصص رياض اطفال مواد المستوى الثالث " الخطة الجديدة | الـجووري | منتدى كلية التربية بالجبيل | 4 | 2010- 9- 21 09:26 PM |
| دفعة 2010 تخصص رياضيات مواد المستوى الثالث " الخطة الجديدة " | الـجووري | منتدى كلية التربية بالجبيل | 0 | 2010- 9- 21 07:46 PM |
| [ الفيزياء ] : دفعة 2010 .. الفيزياء .. شلون أطلع الجدول وأرتبه ؟ | آمـــــال | منتدى كلية العلوم بالدمام | 11 | 2010- 9- 20 09:14 AM |
| كلية العلوم للبنات بالدمام تعلن للطالبات المستجدات دفعة 2010 | روعة فكر.. | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 6 | 2010- 8- 9 05:57 PM |
الاختبار ف الخمس محاضرات ؟
