همسات أرق .. و غرَق .. !!

[غرَق]

كانت تحتاج إليه من أجل كُل الأفراح التي
مَنَّت بها نفسها
والمباهج التي خالت القدر سـ يهديها إليها أخيراً
وأيضـاً لـ مواجهة إنكسارات الروح .. !!

كأنما الموت غنية حريّة
سعِدت بـ الفوز بها حين فقدت أغلى الناس إليها .. !!

قبل عيد ميلادها السابع عشر بـ أيام
رحل جدها أحمد
بلغت سن الرُشد باكراً
( موته كان أول علاقة لها بـ فاجعة الفقدان ) .. !!

[غرَق]

قُلي ماذا تعزف ..
أقل لك من أنت .. و أروِ لك تاريخك .. و أقرأ لك طالع قومك .. !!

لـ الغجر عنفوان قيثارتهم
و لـ الأفارقة حمّى طبولهم
و لـ الفرنسيين مباهج الأكورديون
و لـ النمساويين شاعرية كمنجاتهم
و لـ الأوروبيين أرستقراطية البيانو
و لـ الأندلسيين سلطنة العـود

النـآي " قصبة " آلة بوح لا تكف عن النواح
النـآي صديق كل أهل الفراق
لأنه فاارق منبته .. واُقتلع من تربته

بعد أن كان يعيش بـ محاذاة نهر عوداً أخضر على قصبة مورقة
تُرك لـ يجف فـ أصبحت سحنته شاحبة .. وانتهى خشباً جامداً
عندها تم تعريضه لـ النار لـ يقسو قلبه
وأحدثوا فيه ثقوباً لـ بعبر منها الهواء
كي يتمكنوا من النفخ فيه بـ مواجعهم
وإذا به ( يفوق عازفة أنيناً ) .. !!

( الشجن )
حُزنٌ مُتنكّر في الطرب .. !!

[غرَق]

إشتقت لـ قُرب أنفاسه
إشتقت لـ ذااك الصدق في عيناه وإحساسه



إشتقت أُلصق أذني على قلبه
مُستمعة لـ نبضاته وأنا بـ قربه


إشتقت اُبعثر خصلات شعره البيضـاء
و أعود لـ أجمعها وهو مُستسلم مُبتسم




إشتقت لـ جنونه
لـ ذاك العشق الناادر في عيونه




إشتقت لـ صوته يهمس في أذني
( أحبك .. والله ما فـ قلبي وما يملاني غيرك )







إشتقت لـ طفلي الكبير بين أحضاني

تضيق على روحي الدنيا
حتى أختنق
حين لا يكُن فيها .. !!

[غرَق]

يَا حَبِيبًا زُرْتُ يَوْمًا أَيْكَهُ
طَائِرَ ٱلشَّوْقِ أُغَنِّي أَلَمِي



لَكَ إِبْطَاءُ ٱلْمُذِلِّ ٱلْمُنْعِمِ
وَتَجَنِّي ٱلْقَادِرِ ٱلْمُحْتَكِمِ



وَحَنِينِي لَكَ يَكْوِي أَضْلُعِي
وَٱلثَّوَانِي جَمَرَاتٌ فِي دَمِي










هذه القصيدة لـ إبراهيم ناجي والتي تغنَّت بها كوكب الشرق
حين أستمع إليها أو أُغنِّيها بيني وبين نفسي
أعود طفلة ذات ١٤عاماً
تلك الطفلة التي وجدت شريط كاسيت في غرفة أبيها
مكتوب عليه ( الأطلال-سومة)
و بـ خفيه وخوف اختطفته لـ تستمع إليها أياماً وليالٍ
حتى حفظتها
وعند أول أمرٍ من والدها تصدح بـ كبرياء وكرامة
( أعطني حريتي أطلق يديّا )
حتى انقلب والدها على ظهره ضاحكاً ..


لا أعلم لمَ تذكرتها اليوم
لمَ كتبتها اليوم
ولكني أعلم أن طفولتي كانت مليئة بك وماكنت أعلم !!

[غرَق]

يوم الأحد
يوم آخر أضيفه لـ قائمة الأيام السيئة
مُذ أصبحت وتفكيري مُشتت
بـ داخلي إحساس بـ التوهان والضياع
تاره أشعر بـ خوف
وأخرى أشعر بـ يدٍ تُطبق على أنفاسي

اللهم أعطني خير أيامي وأكفني شرَّها
فما عادت الروح تُطيق وجعاً .. تعباً أكثر

أنا فاض بيَّا ومليت !!

[غرَق]

كم كانت أنيقة بـ الأسود .. و شعرها مُنسدلٌ على كتفيها
ما أن دخلت حتى أخذت النساء تتهامسن وتتغامزن

إلتفت عليها صديقتها
( اليوم على هالمنظر أكيد ح تنخطبي )
إكتفت بـ إبتسامة

أكملت صديقتها
( يبغالك جلسة .. عيونك فيها كلام كثير
إعترفي تعبانة ولا مشتاقة )

أضافت على إبتسامتها تنهيدة طويلة
ردت : ( تعشااااقة ) !!

[غرَق]

وآنا عمري حسابه لما أشوفك
ياااازين الدنيا وعيوني تحوفك *

[غرَق]

وكل يومٍ أزداد إيماناً بـ صدق إحاسيسي
بـ صدق كُل ما أشعر وأتنبأ به ..




خذلتني دموعي وإنهمرت
خوفاً .. قلقاً .. فاجعةً
إزددت حقداً على المسافة
صدَق من أسماها ( آفـة ) .. !!

اللهم لا تذقني فقد من أحب
فـ والله ما عادت الروح تصبر وتحتمل أكثر .. !!

[غرَق]

لا أجد أجمل من محبوب يهرب من العالم و يلجأ لـ محبوبته
لـ يرتمي بين يديها كـ ( طفل )
مملوء بـ الجنون .. بـ الرغبة .. بـ الإشتياق .. بـ الحنين


بـ كامل كبريائه .. بـ كامل عفويته
بـ لا خجل أو وجل
يهمس لها
( أحبك .. دلليني .. فـ أنا لكِ وحدكِ و ملك يديكِ )

[غرَق]

صندوق لي مملوء بـ الكتب
إكتشفت أن أنيس منصور يغلب على أكثر إختياراتي

إخترت ما إخترت

منها ما سـ أعيد قرائته من جديد
ومنها ما سـ أفك شفرتها لـ أول مرة




بعضها يعنيني معنوياً .. ومكانياً أكثر من غيره
لذا سـ أبدأ بها قريباً