|
المستوى الأول - الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع ملتقى طلاب وطالبات كلية الأداب تخصصات الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع التعليم عن بعد جامعة الدمام |
|
أدوات الموضوع |
2012- 12- 4 | #61 | |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
اقتباس:
ماقصرتي منى ويعطيك العافيه ويسعدك وين مالقيتي وجهك توفي انا مومن الدمام وموب بسهوله بقدر اجيب الملخصات واكيد في احد نفس حالتي هنا احسن نزلها بفلاش ونوديها لمكتبه يطبعها ولا نطبعها في البيت |
|
2012- 12- 4 | #62 | |
متميزة بكلية الآداب - جامعة الدمام
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
اقتباس:
أي صح وانا كمان مو من الدمام وبصععووووووووبهه اووصل لمكتبة فجر الطالب يعني لآهنتوو تنزلونها هنا بتكسبون فينآ أجر |
|
2012- 12- 4 | #63 |
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
باذن الله بكمل التنزيل
|
2012- 12- 4 | #64 | |
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
اقتباس:
بنزله باذن الله اسفه ع التاخير عندي مشكلة بالجهاز ما صار يرفق ملف اذا ارفقت ما يفتح عندكم بحاو ادبرلي جهاز ثاني |
|
التعديل الأخير تم بواسطة mona-2 ; 2012- 12- 4 الساعة 07:42 PM |
||
2012- 12- 4 | #65 |
متميزة بكلية الآداب - جامعة الدمام
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
|
2012- 12- 4 | #66 |
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
الفصلالاول بداية القرن الثامن عشر .كان التفكير فيدراسة المجتمع يدخل في دائرة اهتمام الفلاسفة الاجتماعيين الذين كانوا يهتمون عادةبوصف ما يجب أن يكون عليه المجتمع ، من وجهة نظرهم ، أكثر مما كانوا يهتمون بدراسةالمجتمع الواقعي ، دراسة موضوعية . ـ حيث أن الفلسفة الاجتماعية ( Social Philosophy ) كانت أقدم في الظهور منعلم الاجتماع . فقد نمت هذه الفلسفة نمواً ملحوظاً في اليونان القديمة ، وتبلورت فيالعصور الوسطى ، وازدهرت في القرن الثامن عشر ( عصر التنوير ) ، الذي سبق مباشرةمولد علم الاجتماع . (2) منتصفالقرن التاسع عشر. وقد بدأعلم الاجتماع في الظهور كعلم مستقل حيث بدأت فكرة القوانين " الوضعية " ، والشعوربأن الظواهر الاجتماعية تخضع كغيرها من الظواهر ، لقوانين تنظم سيرها وتطورها . ـوكان هذا الشعور هو العامل الحاسم في تطور الدراسات الاجتماعية وخضوعها للتفكيرالعلمي . (3) النصفالأول من القرن العشرين .وقد حقق علم الاجتماع تقدماً حاسماًعلى يد كثير من العلماءالاجتماعيين ويعد المفكر العربي ابن خلدون اول من فطن الى ان دراسةالمجتمع (4) مصطلح ( علم الاجتماع ) Sociology ـفقد صاغه " أوجست كونت في القرن التاسععشر الميلادي . وقد قسم " كونت " علم الاجتماع إلى قسمين رئيسين هما : 1-الأستاتيكا الاجتماعية ( Social Statics ) التي تدرس شروط وجودالمجتمع ، 2-2- والديناميكا الاجتماعية ( Social Dynamics ) التي تدرس حركة المجتمعالمستمرة . وهذا التقسيم الذي ذهب إليه " كونت " لعلم الاجتماع هو التقسيم التقليدي ـالذي كان يتبع في عصره ـ لعلم الفيزياء . موضوع الدراسة في علم الاجتماع أ-دراسةالمجتمع ب-دراسة النظم الاجتماعية ت-دراسة الافعال والعلاقاتالاجتماعية تعريف ” البرت ستيورات (لعلم الاجتماع :” الدراسة العلمية للمجتمع : للجماعات ، النظم ،والتنظيمات ، والعلاقات الاجتماعية بين أعضاء المجتمعات ” . تعريف” بيتريم سوروكين ( Pitirim A . Sorokin ) تعريفاًمطولاً لعلم الاجتماع على أنه” دراسة الخصائص العامة المشتركة بين جميع أنواع الظواهر الاجتماعية ،والعلاقات بين هذه الأنواع ، وكذلك العلاقة بين الظواهر الاجتماعية وغير الاجتماعية ” تصور ” انكلز ” للإطار العام لموضوع الدراسة في علم الاجتماع على النحوالتالي :ـ أ-التحليل ( السوسيولوجي ) : ب-الوحدات الأساسية للحياة الاجتماعية : ت-النظم الاجتماعيةالأساسية : ث-العمليات الاجتماعية الأساسية : ــ ويذهب العلماء الذين يرون أن علمالاجتماع علم نظري ، إلى أن الغاية الأولى لهذا العلم ، هو دراسة الظواهر أو النظمالاجتماعية دراسة تحليلية وضعية ، لاكتشاف القوانين أو القواعد أو الاحتمالات التيتخضع لها . أي أن علم الاجتماع ، علم نظري يقوم بدراسة الظواهر والنظم الاجتماعيةبهدف المعرفة فحسب . إذ أن التطبيق من اختصاص علوم أخرى يطلق عليها العلومالاجتماعية التطبيقية ، تلك العلوم التي تتميز عادة بإتباعها لسياسات معينة مختلفةتتعلق بالخدمات الاجتماعية والترفيهية والتشريع والسياسة وغير ذلك من مجالاتتطبيقية تقوم عادة باستخدام ما يكشفه علم الاجتماع و يهدف علم الاجتماع التطبيقي ، إلىاستخدام المعرفة السوسيولوجية في حل المشكلات الاجتماعية . إذ يدرس هذا العلم ، مدىإمكانية وضع حقائق علم الاجتماع والنظرية الاجتماعية في مجال التطبيق العمليومحاولة الارتقاء بالنظم والأوضاع القائمة ومعالجة المعتل منها . ويدخل في إطار هذاالعلم ، الدراسات المتعلقة بالتنظيم والتنسيق والمسح الاجتماعي والرقابة الاجتماعيةوالتخطيط الاجتماعي والهندسة الاجتماعية وما إلى ذلك من الأمور التي ينطوي عليهاالإصلاح الاجتماعي . ميدان علم الاجتماع: قسم عالم الاجتماع المعاصر ” سوروكين ” علم الاجتماع إلى قسمين : علمالاجتماع العام وعلوم الاجتماع الخاصة وذلك على النحو التالي : ـ (1) علم الاجتماع العام هو العلم الذي يدرس الخصائص المشتركة بينالظواهر الاجتماعية الثقافية في نواحيها البنائية والدينامية . ومن ثم ينقسم علمالاجتماع العام إلى قسمين : ـ (أ) علم الاجتماع البنائي العام الذي يدرس بناء وتكوينالظواهر الاجتماعية الثقافية . (ب) علم الاجتماع الدينامي العام الذي يدرس العملياتالاجتماعية المتكررة ، مثل التفاعل والتنشئة الاجتماعية والتوافق الاجتماعي . 2) علوم الاجتماع الخاصة ـ أي ميادين الدراسة في علم الاجتماع ـ فهي تقوم بنفس ما يقومبه علم الاجتماع العام ، إلا أن كل منها يتناول دراسة مجموعة خاصة من الظواهرالاجتماعية الثقافية التي تم اختيارها لإجراء دراسة مركزة عليها ، وذلك مثل دراساتالسكان ، والمجتمع الحضري ، والأسرة ، والجريمة . بالإضافة إلى علوم الاجتماعالخاصة التي بدأت تظهر حديثاً مثل علم الاجتماع الاقتصادي . ــ ويذكر " ميتشل " ( G. D. Mitchell ) أن هذهالميادين المتخصصة التي ظهرت في علم الاجتماع ، إنما نتجت عن نمو المعرفة والمزاياالواضحة التي تترتب على تقسيم العمل العلمي . من ثم فقد ظهر في علم الاجتماع كثيرمن الميادين المتخصصة ، التي تختلف من حيث قدمها وتاريخ نشأتها . فهناك ميادين لهاأصول قديمة مثل علم الاجتماع الأسريSociology of Family ، وهناك فروع أخرى حديثة كعلم الاجتماع الصناعيIndustrial Sociology الذي نشأنتيجة لنمو علم الاجتماع وحاجة أصحاب العمل إلى إسهام العلوم الاجتماعية في حلمشكلات العمل الصناعي ــ ونجد أن بعض ميادين الدراسة في علم الاجتماع ، قدتخصصت في دراسة أنماط معينة من المجتمعات والعلاقات الاجتماعية داخل هذه المجتمعات، وذلك مثل الميادين التالية : 1 ـ علم الاجتماع البدويNomadic Sociology 2 ـعلم الاجتماع الريفيRural Sociology 3 ـ علم الاجتماع الحضريUrban Sociology ــ كمانجد أن هناك ميادين أخرى تدور حول دراسة بعض أشكال أو أنماط النظم الاجتماعيةالمختلفة الموجودة في المجتمع ، وذلك مثل الميادين الآتية : 1 ـ علم الاجتماع التربويSociology of Education 2 ـ علم الاجتماع الاقتصاديEconomic Sociology 3 ـ علم الاجتماع السياسيPolitical Sociology 4 ـ علم الاجتماعالدينيSociology of Religion ــ وقدتزداد درجة التخصص في بعض هذه الميادين ، إلى درجة أننا نجد أن هناك بعض الميادينالتي لا تتناول دراسة نظاماً بأكمله من النظم الاجتماعية الأساسية في المجتمع ، بلتتناول جانباً أو أكثر من هذا . وعلى سبيل المثال ، إلى جانب المتخصصين في ميادينعلم الاجتماع الاقتصادي ، نجد أن هناك متخصصين في الميادين التالية : 1 ـ علم اجتماع التنظيمSociology of Organization 2 ـ علم الاجتماع الصناعيIndustrial Sociology 3 ـ علم الاجتماع الصناعيSociology of work ــ بالإضافة إلى هذه الميادين المتخصصة السابقة ، نجدأن علم الاجتماع يتضمن ميادين أخرى متعددة ، أهمها : ـ 1 ـ علم الاجتماع الانحرافSociology of Deviance 2 ـ علم الاجتماع الطبيMedical Sociology 3 ـ علم الاجتماع المعرفةSociology of Knowledge 4 ـ علم الاجتماع اللغويLinguistics Sociology 5 ـ علم اجتماعالآدابSociology of Literature ــ ويتضح مما سبق ، أن علم الاجتماع ، علم واسعيقوم بدراسة الخصائص العامة لكل أنواع الظواهر الاجتماعية ، بالإضافة إلى دراسةالعلاقات المتبادلة بين هذه الظواهر . كما يتضح لنا أن علم الاجتماع يتضمن عدداًكبيراً من الميادين المتخصصة . ــ وعلى الرغم من وجود التداخل بين هذه الميادينالمختلفة ، إلا أن لكل من هذه الميادين استقلاله النسبي ، كما أن هناك درجة منالاعتماد المتبادل بين هذه الميادين التي ترتبط فيما بينها في إطار النظرية ( السوسيولوجية ) . الفصلالثالث: تختلف العلوم الاجتماعية ( Social Sciences ) عن غيرها منالعلوم الطبيعية ( Science Physical ) ، في أن الأولى تحاول فهم أفعال الإنساننفسه ومعرفة النتائج التي تترتب على نشاطاته الفردية والاجتماعية . أما العلومالطبيعية ، فهي تتعامل مع مجهودات الإنسان لفهم ظواهر الكون . ـ وتتفق العلوم الاجتماعية عن غيرها من العلوم الطبيعية في استخدامكل منهما للمنهج أو الطريقة العلمية ( Scientific Method ) التي تتلخص في أنها عملية لاكتساب أو تنمية المعرفة بطريقة منظمةتعتمد على تحديد المشكلة ، وصياغة الفروض أو الأفكار التي تدور حول كيفية حل هذهالمشكلة ، ثم اختبار هذه الفروض وأخيراً تحليل النتائج واستخلاص التعميمات . ـ ونلاحظ أن هناك خمسة علوم أكاديمية ، عادة ما يتم تصنيفها على أنهاعلوم اجتماعية . وهذه العلوم الخمسة هي : علم الاجتماع ، وعلم النفس ( Psychology ) والانثروبولوجيا (Anthropology ) وعلم الاقتصاد ( Economic ) ،وعلم السياسة ( Science Political ) . - ومن هذه العلوم الاجتماعيةالخمسة السالفة الذكر ، نجد أن هناك ثلاثة من هذه العلوم ـ وهي : علم الاجتماع ،وعلم النفس ، والانثروبولوجيا ـ تعد مجالات عامة أو دراسات واسعة للسلوك الإنسانيمما أدى إلى وجود تداخل كبير بين هذه العلوم . بينما نجد أن علمي السياسة والاقتصاد يحددان أنفسهما في جوانب محددة من السلوك الإنساني . - إذ يهتم علم الاقتصاد بدراسة السلوك الاقتصادي ، والتركيز علىدراسة مصادر الثروة ( Wealth ) وتوزيعها داخل المجتمع . كما يهتمعلم السياسة بدراسة السلوك السياسي ، والتركيز على دراسة ظاهرة القوة ( Power ) في المجتمعات المختلفة . (أ): أهمية علم الاجتماع بالنسبة للعلوم الاجتماعية . - ويعتبر علم الاجتماع من أكثر العلوم اتصالاً وتداخلاً مع غيره منالعلوم الاجتماعية الأخرى . ومن ثم فقد جعله " أوجست كونت " يتربع فوق قمة العلوممن حيث التعقيد ، وذلك في ترتيبه المشهور للعلوم على النحو التالي : الرياضة ، ثمالفلك ، فالطبيعة ، فالكيمياء ، فالبيولوجي ، وأخيراً علم الاجتماع . - ويشبه علم الاجتماع في أهميته بالنسبة للعلوم الاجتماعية ، أهمية الرياضيات بالنسبةللعلوم الطبيعية . وحيث أنه من المستحيل دراسة علم الطبيعة دون إلمام ببعض المعرفةعن الرياضيات . كذلك لا يمكن دراسة علم الاقتصاد أو علم السياسة مع تجاهل علمالاجتماع . (ب): تداخل علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الآخرى . - وإذا كانت العلوم الاجتماعية تشترك في دراسة سلوك الإنسان فيالمجتمع ، فمن الطبيعي أن يكون هناك بعض التشابه أو التداخل بين مجال الدراسة فيعلم الاجتماع ومجالات الدراسة في العلوم الاجتماعية الأخرى . - يذكر العالم الفرنسي " موريس دوفرجيه " ( Mourice Duverger ) أنالحدود التي تفصل بين العلوم الاجتماعية المختلفة هي حدود غير واضحة تماماً ، بلأنها حدود زائفة أو متصنعة وليس لها قيمة في حد ذاتها . وإن اتجاه العلومالاجتماعية نحو توسيع نطاق دراستها ، ينطوي على نوع من المخاطرة ، إذ أن ذلك يؤديإلى زيادة التداخل بين هذه العلوم . تابع : تداخل علم الاجتماع والعلومالاجتماعية الآخرى . - وقد يتضح التداخل بين علم الاجتماع وغيره من العلومالاجتماعية المختلفة ، في الشكل رقم ( 2 ) التالي ، والذي عرضه " رونالد فيدريكو " ( Federico Ronald C. ) في مطلع كتابه " علم الاجتماع " لتوضيح العلاقة بينهذا العلم وغيره من العلوم الاجتماعية . شكل توضيحي رقم (2) يوضح العلاقة بينعلم الاجتماع والعلوم الاجتماعية الآخرى صــــ42 ــــــ (ج): مفهوم علم الاجتماع عند " سوروكين " ـ أن عالم الاجتماع الأمريكي المعاصر " سوروكين " قد وضع حدوداً للتميز بين علم الاجتماع وغير من العلوم الاجتماعية الأخرى . وذلك عندما قام بتعريف علم الاجتماع على أنه " دراسة الخصائص العامة المشتركة بين جميع أنواع الظواهر الاجتماعية ، والعلاقات بين هذه الأنواع ، وكذلك العلاقة بين الظواهر الاجتماعية غير الاجتماعية " . ـ ويتضح مما ذهب إليه " سوروكين " أن علم الاجتماع ، علم واسع مركب يختص بدراسة الخصائص المشتركة بين الظواهر الاجتماعية بوجه عام ، والعلاقة المتبادلة بين هذه الظواهر . بالإضافة إلى دراسة العلاقات المتبادلة بين الظواهر الاجتماعية وغير الاجتماعية . (د) : خصائص الظواهر الاجتماعية ـ ألا أننا نلاحظ أن كلاً من الظواهر الاجتماعية المختلفة لا توجد مستقلة بنفسها أو في حالة عزلة عن بقية نواحي الحياة الاجتماعية . إذ أن الظواهر الاجتماعية تعتمد على بعضها وتؤثر في بعضها وتتأثر ببعضها . ـ ومن ثم أصبح من غير الممكن أن نميز بين علم الاجتماع وبين العلوم الاجتماعية الأخرى من حيث الموضوع ، ويصبح ضرورياً أن يكون التمييز في هذه الحالة من ناحية وجهة النظر ، أو زاوية الدراسة فحسب ، حيث نجد أن وجهة نظر علم الاجتماع عامة ، بمعنى أنه يدرس الظواهر الاجتماعية ككل يعتمد على بعضه ويؤثر في بعضه ويتأثر ببعضه ، وهو يخالف بذلك العلوم الاجتماعية الأخرى التي تختلف وجهة نظرها من هذه الناحية في أنها خاصة أو متحيزة لناحية من النواحي قد تكون اقتصادية أو سياسية أو دينية مثلاً ، متجاهلة بذلك اعتماد الظواهر الاجتماعية على بعضها وأن الحياة الاجتماعية عموماً كل لا يتجزأ . (هـ) : اهتمامات علم الاجتماع - ويستدل مما سبق ، على أن عالم الاجتماع في دراسته للظواهر الاجتماعية ، إنما يهتم بالنواحي الشائعة ( Common ) للظواهر الاجتماعية ، ولا يهتم كثيراً بتلك النواحي الفريدة ( Unique ) لهذه الظاهرة . وذلك نظراً لأن النواحي الشائعة هي التي لابد أن يكون لها صلة وثيقة بتردد الظاهرة واتجاهها ، أما النواحي الفريدة فهي بحكم هذا الوصف يغلب ألا يكون لها دور فعال في تردد الظاهرة وانتشارها . وعلى هذا الأساس ، فإن علم الاجتماع لا يدرس ظاهرة بعينها في زمان ومكان معينين إلا كوسيلة لدراسة الظاهرة دراسة عامة ، بهدف التوصل إلى القوانين أو القواعد أو الاحتمالات التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية في تطورها . - وسنحاول الآن أن نشرح بشيء من التفصيل ، وأن نوضح نواحي التشابه أو الاختلاف بين علم الاجتماع وبين بعض العلوم الاجتماعية ، وهي : علم النفس ، و الأنثروبولوجيا ، وعلم الاقتصاد ، وعلم السياسة . (و) :علم الاجتماع والعلوم الاجتماعية (أ) : علم النفس : ـ ـ يعد علم النفس ، أحد العلوم الاجتماعية وثيقة الصلة بعلم الاجتماع . ويشترك كل من علم النفس وعلم الاجتماع في أنهما يعدان مجالات عامة ، أو دراسات واسعة للسلوك الإنساني . ومن ثم يوجد كثير من التداخل بين العلمين ، كما يوجد بعض التداخل بينهما وبين غيرهما من العلوم الاجتماعية الأخرى . ـ ويهتم علم النفس بدراسة الفرد . ونجد أن مدخله في الدراسة ومفاهيمه عادة ما تتعامل مع الناس على المستوى الفردي . إذ يقوم هذا العلم بدراسة العمليات العقلية البشرية ، مثل الإدراك ، والذاكرة ، والذكاء ، والعواطف ، والتعلم ، والاتجاه ، الدافعية . وعندما يتم شرح السلوك بمثل هذه المصطلحات ، يقال أنه قد تم فهم العوامل النفسية لهذا السلوك 1-علاقة علم الاجتماع بعلم النفس - يمكن القول بأن كلا من علم النفس وعلم الاجتماع ، يهتم بدراسة السلوك الإنساني . إلا أن عالم النفس يركز في دراسته على سلوك الفرد ، أما عالم الاجتماع ، فانه يدرس السلوك الاجتماعي ، وهو ليس مجرد سلوك عدد من الأفراد ، إذ أنه ينتج عن معيشة الإنسان في البيئة الاجتماعية وتفتعله مع عدد من الجماعات الاجتماعية التي ينتمي إليها ، وخضوعه للمعاير الاجتماعية . - ويظهر التداخل الواضح بين علمي النفس والاجتماع في دراسة كل منهما لموضوع " الشخصية " ( Personality ) وهي عبارة عن هذا النسق المنظم للسلوك ، والاتجاهات ، والمعتقدات ، والقيم ، وغيرها من السمات أو الخصائص التي تميز الفرد . فالشخصية هي عبارة عن سمات وخصائص الناس التي تنظم مشاعرهم حول أنفسهم ، واتجاهاتهم نحو المواقف المختلفة ، وميولهم نحو العمل . 2 - مفهوم الشخصية عند علم الاجتماع وعلم النفس - ويعد مفهوم الشخصية ، مفهوماً أساسياً بالنسبة لعلم النفس ، كما أنها تعتبر أحد الموضوعات الأساسية في هذا العلم . وفي نفس الوقت تعتبر الشخصية أحد الأبعاد الهامة للحقيقة الاجتماعية التي يدرسها علم الاجتماع ، حيث أن البعد النفسي لا يمكن تجاهله أثناء دراستنا للظواهر الاجتماعية . إلا أن علماء النفس ، عادة ما يهتمون بدراسة السلوك الفعلي ، والتركيز على دراسة بناء وعمليات الشخصية في حد ذاتها . أما علماء الاجتماع ، فإنهم عادة ما يهتمون بدراسة المواقف الاجتماعية التي تؤدي إلى أنماط معينة من السلوك . أي أن علماء الاجتماع عادة ما يهتمون بدراسة أثر أنماط معينة من العلاقات الاجتماعية في ظهور سمات أو خصائص شخصية محددة . 3 - التداخلبين علم الاجتماع وعلم النفس - ولاشك أن هناك تداخل واضح بين كل من علم النفس و علم الاجتماع ، وخاصة بعد أن تبين خطأ وجهة نظر العالم الفرنسي " إميل دور كايم " ( E. Durkheim ) الذي كان يرى أن الجماعة وحدها هي مصدر الحقيقة الاجتماعية ، وأنه يجب الفصل أو التمييز بين الظواهر الاجتماعية وغيرها من الظواهر النفسية ، إذ أن الظواهر الاجتماعية متميزة ـ من حيث النوع ـ عن خصائص الأفراد أعضاء المجتمع وخارجة عنهم . ومن الخطأ البالغ أن نفسر ظاهرة اجتماعية معينة ، باعتبارها نتاجاً للعمليات النفسية الفردية ، فالظواهر الاجتماعية تتميز بالاستقلال ، ولابد من فصلها عن الظواهر النفسية . بالإضافة إلى أن البحث عن تفسير ملائم لهذه الظواهر الاجتماعية يجب أن يتم في نطاق المجتمع نفسه . 4 - التكاملبين علم الاجتماع وعلم النفس - هذا وقد اتجه بعض علماء الاجتماع الكلاسيكيين ، اتجاهاً يخالف ذلك الاتجاه الذي ذهب إليه " دور كايم " . وذلك كما يبدو من آراء بعض العلماء مثل " وليام توماس " ( W. Thomas ) و " ماكس فيبر " ( M. Weber ) ، و " فلفريدو باريتو " ( V. Pareto ) . فقد أكد هؤلاء العلماء أهمية العوامل النفسية ، وتأكيد التكامل بين كل من علم النفس و علم الاجتماع . بل أن " تولكوت بارسونز " ( T. Parsons ) ـ وهو أحد علماء الاجتماع المعاصرين من أنصار الاتجاه الوظيفي في علم الاجتماع ـ في معالجته للنسق الاجتماعي ، إنما يجعل علم الاجتماع يقترب كثيراً من علم النفس . - والحقيقة أن " باريتو " قد قام بتوضيح العلاقة بين علم الاجتماع وغيره من العلوم الاجتماعية ، وخاصة علم النفس . إذ قام بتوضيح أهمية دراسة دوافع الأفراد حتى يتسنى لنا تفسير الحياة الاجتماعية ، وفهم البناء الاجتماعي للمجتمع ، وإدراك عوامل التغير الاجتماعي . مما كان له أثر كبير في ظهور علم الاجتماع ( Psychological Sociology ) . 5- العلاقةبين علم الاجتماع النفسي وعلم النفس الاجتماعي - وإذا كان علم الاجتماع النفسي ، هو ميدان من ميادين الدراسة في علم الاجتماع يهتم بدراسة البعد النفسي للحقيقة الاجتماعية . فإن علم النفس الاجتماعي ( Social Psychology ) ، يعد أحد ميادين علم النفس . ويهتم هذا الميدان بدراسة كيفية انفعال الفرد إزاء أحوال المجتمع الذي يعيش فيه . - يهتم علم النفس الاجتماعي بدراسة كيفية تأثر الشخصية والسلوك الفردي بالبيئة الاجتماعية . إذ أن البحوث التي يقوم بها هذا العلم ، عادة ما تلقي الضوء حول الطريقة التي تؤثر بها البيئة الاجتماعية في سلوك الإنسان . 6- خلاصة القول - ويتضح مما سبق ، أن هناك تداخل كبير بين كل من علمي النفس والاجتماع . ويركز علم النفس اهتمامه حول الفرد ودراسة السلوك الفردي . كما يركز علم الاجتماع اهتمامه نحو المجتمع ودراسة العلاقات الاجتماعية . أما علم النفس الاجتماعي ، فإنه يوجه اهتمامه نحو دراسة التفاعل بين الفرد والمجتمع ، أو بين الشخصية الفردية والبناء الاجتماعي ، مما يؤكد وجود التقارب في وجهات النظر بين علمي النفس والاجتماع . - والحقيقة أن هناك تكامل وتفاعل مستمر بين ثلاثة عوامل هي : الفرد ، والمجتمع ، والثقافة . ولا يمكن دراسة أي عوامل من هذه العوامل الثلاثة بمعزل عن غيره من العوامل الأخرى . وهذا ما يؤكده بشدة عالم الاجتماع المعاصر " سوروكين " ( P. Sorokin ) ، الذي اعتبر أن الفرد والشخصية من جهة ، والمجتمع والثقافة من جهة أخرى ، عناصر مستقلة ومتفاعلة داخل إطار نسق واحد . ثانياً : الأنثروبولوجيا ـ تعتبر الأنثروبولوجيا من أحدث العلوم الاجتماعية ، إذ أنها لا تزال تجتاز المائة سنة الأولى من عمرها . - ونجد أن مصطلح " الأنثروبولوجيا " ( Anthropology ) مستمد من أصلين يونانيين : الأول ( Anthropos ) بمعنى إنسان ، والثاني (logos ) بمعنى علم . ومن ثم يعطينا المصطلح تعريفاً أولياً للأنثروبولوجيا عل أنها علم " الإنسان " . - ويذكر العالم الأمريكي " كلايد كلو كهون " ( Clyde Kluckhohn ) أن الاهتمام الرئيسي للأنثروبولوجيا يتركز حول محاولة الإجابة على بعض التساؤلات مثل : ما هو مجرى التطور الإنساني من الناحيتين البيولوجية والثقافية ؟ وهل هناك مبادئ عامة أو قوانين تحكم هذا التطور ؟ وهل هناك أية ارتباطات جوهرية بين الجوانب الطبيعية المختلفة للإنسان وبين عادات الشعوب في الماضي والحاضر ؟ ولماذا نجد أن هناك أنماط معينة من الشخصية تميز مجتمعات معينة دون غيرها ؟ . 2- أقسام الأنثروبولوجيا( فروعها ) - وقد اختلفت الآراء في تحديد أقسام الأنثروبولوجيا . إذ ترى المدرسة الإنجليزية ، أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي الأنثروبولوجيا الطبيعية ( Physical Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا الثقافية ( Cultural Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا الاجتماعية ( Social Anthropology ) بينما ترى المدرسة الأمريكية أن الأنثروبولوجيا تنقسم إلى قسمين رئيسيين فقط ، وهما الأنثروبولوجيا الطبيعية و الأنثروبولوجيا الثقافية . وذلك على أساس أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تعتبر أحد فروع الدراسة داخل الأنثروبولوجيا الثقافية ، حيث أن موضوع العلم الأول يدور حول دراسة البناء الاجتماعي (Social Structure ) ، الذي يعد أحد القطاعات الكبرى للثقافة ( Culture ) ، التي تمثل الموضوع الرئيسي للدراسة في الأنثروبولوجيا الثقافية . - وتختص الأنثروبولوجيا الطبيعية بدراسة الجوانب الطبيعية للإنسان مثل تطور الجنس البشري ، وخصائصه ، وتصنيفاته . أما الأنثروبولوجيا الثقافية ، فتهتم بدراسة الثقافة أو طريق معيشة الإنسان . - ونظراً لكثرة وتنوع الموضوعات التي تدخل في إطار الثقافة ، فقد انقسمت الأنثروبولوجيا الثقافية إلى عدة فروع مثل : الأثنوجرافيا(Ethnography) وعلم الأثنولوجيا ( Ethnology ) ، وعلم الآثار ( Archeology ) وعلم اللغويات ( Linguistics ) و الأنثروبولوجيا الاقتصادية ( Economic Anthropology ) ، و الأنثروبولوجيا النفسية ( Psychological Anthropology ) ، وهي ذلك الفرع الذي يطلق عليه أحياناً الثقافة والشخصية ونجد أن كل فرع من هذه الفروع المختلفة التي تدخل في نطاق الأنثروبولوجيا الثقافية ، يتناول دراسة عنصر أو أكثر من عناصر الثقافة ، وعلاقته بالظواهر الاجتماعية الأخرى ، أو يحاول تتبع مجرى التطور الثقافي للإنسان ، والمبادئ أو القوانين التي تحكم هذا التطور . 3- علاقة علم الاجتماع بعلم الأنثروبولوجيا - وقد يبدو الاختلاف بين الأنثروبولوجيا الثقافية وعلم الاجتماع في أنماط المجتمعات التي يميل كل منهما نحو دراستها . إذ يميل علماء الأنثروبولوجيا نحو تركيز اهتمامهم حول دراسة الأنساق التقليدية أو المجتمعات البدائية . بينما يميل علماء الاجتماع نحو دراسة المجتمعات الحديثة . أي أن الأنثروبولوجيا تهتم دراسة الإنسان البدائي أو غير المتعلم ، بينما يتناول علم الاجتماع بدراسة الحضارات الأكثر تقدماً . والواقع أن هذه الحقيقة الأساسية تمارس تأثيراً كبيراً على مضمون العلمين وموضوعهما . فالأنثروبولوجيون يميلون إلى دراسة المجتمعات من جميع جوانبها ، دراسة كلية شاملة ، أما علماء الاجتماع فيميلون غالباً نحو دراسة قطاعات أو أجزاء معينة من المجتمع ، مثل دراسة نظاماً معينه كنظام الأسرة ، أو دراسة عملية معينة مثل الحراك الاجتماعي . - وعادة ما يعيش الأنثروبولوجيون في المجتمع الذي يدرسونه حيث يلاحظون السلوك ملاحظة مباشرة ، ويسجلون العادات والأعراف مستعينين في ذلك بالإخباريين ( Informants ) والمنهج الأنثروبولوجي هو بالضرورة منهج كيفي . أما علماء الاجتماع فغالباً ما يعتمدون على الإحصاءات والاستبيانات في دراستهم . ومن ثم فإن تحليلاتهم غالباً ما تكون كمية وكيفية في نفس الوقت . وبالإضافة إلى ذلك ، فإن الوسط الطبيعي لعالم الأنثروبولوجيا هو المجتمعات المحلية الصغيرة المكتفية بذاتها ، بينما يدرس عالم الاجتماع المجتمعات الكبيرة الحجم والعمليات الاجتماعية المعقدة . - وعلى الرغم من هذا الاختلاف الذي قد يبدو بين علم الاجتماع و الأنثروبولوجيا ، فإننا نجد أن هناك درجة كبيرة من التقارب بين العلمين . بل أن الأنثروبولوجيا تعد من أقرب العلوم الاجتماعية إلى علم الاجتماع . فلكل من العلمين مفاهيم كثيرة مشتركة ، ومتفقة تماماً. 4- تغيرات الأنثروبولوجيا الثقافية - كما شهدت الأنثروبولوجيا الثقافية تغيرات جوهرية في الثلاثين سنة الأخيرة ، وأهم هذه التغيرات : الانتقال من دراسة المجتمعات البدائية إلى دراسة المجتمعات المتمدينة ، سواء على المستوى القومي الواسع أو المستوى المحلي الضيق ، فقد اهتمت الدراسات الحديثة بتحديد معالم الثقافات الكبرى مثل الثقافة الصينية والثقافة الأمريكية والثقافة اليابانية والثقافة الفرنسية ، وتخصصت بعض هذه الدراسات في دراسة الجاليات أو الجامعات الاثنية التي تعيش في تلك الثقافات . أي أن اهتمام علماء الأنثروبولوجيا الثقافية قد تحول من دراسة المجتمعات البدائية التي تكاد تنقرض في الوقت الحاضر ، والاتجاه نحو دراسة الجماعات في المجتمعات الصناعية الحديثة . ومن ثم أصبح كل من علماء الاجتماع و الأنثروبولوجيا الثقافية يتناولون دراسة موضوعات تكاد تكون متشابهة إلى درجة كبيرة . 5- علم الاجتماع المقارن - وإذا كان هناك هذا التشابه بين الأنثروبولوجيات الثقافية وعلم الاجتماع . فإن هناك درجة أكبر من التشابه بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية ـ وهي أحد فروع الأنثروبولوجيا الثقافية من وجهة نظر المدرسة الأمريكية ـ وبين علم الاجتماع . إذ يتجه كل من العلمين نحو دراسة العلاقات الاجتماعية وتحليل البناء الاجتماعي للمجتمعات الإنسانية . مما جعل العالم الانجليزي " راد كليف براون " ( Radcliffe Brown ) يطلق على الأنثروبولوجيا الاجتماعية اسم علم الاجتماع المقارن ( Comparative Sociology ) . 6- التكامل بين علمي الاجتماع والانثروبولوجيا الثقافية وعلم النفس - ونرى أن هناك نوع من التكامل بين كل من علمي الاجتماع و الأنثروبولوجيا الثقافية ، بالإضافة إلى وجود درجة من التكامل بينهما وبين علم النفس . - ويؤكد ذلك ما ذهب إليه ” رالف لينتون ” ( Ralph Linton ) من حيث أن علم النفس يركز في دراسته على الفرد ، ويركز علم الاجتماع على دراسة المجتمع ، كما تركز الأنثروبولوجيا الثقافية على دراسة الثقافة . وقد أصبح اليوم واضحاً مدى التكامل بين الفرد والمجتمع والثقافة ومدى التفاعل المستمر بين هذه العوامل الثلاثة . - ومن ثم فإن الباحث الذي يحاول دراسة أحد هذه العوامل بمعزل عن غيرها من العوامل الآخرى ، فإنه لن يحقق هدفه من الدراسة ثالثاً : علم الاقتصاد - هناك تعريفات متعددة لعلم الاقتصاد ( Economic ) فقد عرفه " أدم سميث " ( Adam Smith ) منذ القدم ، بأنه " علم الثروة ، وميدان يقتصر على دراسة طبيعة ثروة الأمم وأسبابها ومظاهرها الخارجية " . وقد كان مفهوم الثروة في دراسة الاقتصاد مسيطراً على فكر " آدم سميث " عندما أطلق على مؤلفه الذي وضع أسس الاقتصاد الكلاسيكي اسم " ثروة الأمم " ( Wealth of Nations ) . وعندما ظهر أن التعريف السابق الذكر ، لا يعبر عن " الديناميكية " والحركة في مفهوم النشاط الاقتصادي ، رأي بعض العلماء توسيع مجال هذا العلم حتى أصبح " علم إنتاج الثروة ، وتوزيعها واستهلاكها " . ومن ثم أصبح موضوعه يتمثل في حركة دائرية تتجدد على الدوام من الإنتاج ( Production ) إلى التوزيع ( Distribution ) إلى الاستهلاك ( Consumption ) . - توصل العلماء إلى تعريف آخر للاقتصاد على أنه " العلم الذي يهتم بدراسة ذلك الجزء من النشاط الفردي والاجتماعي الذي نكرسه للوصول إلى أحسن الظروف المادية لتحقيق الرفاهية " . وهكذا تبدو الثروة ـ التي أهتم بها تعريف " آدم سميث " منذ القدم ـ كوسيلة لتحقيق الرفاهية أو لتحقيق حياة أفضل للفرد والمجتمع . ومن ثم تبدو الصلة واضحة تماماً بين مجال علم الاقتصاد وعلم الاجتماع . ـ وقد يتضح موضوع الدراسة في علم الاقتصاد بشكل واضح من ذلك التعريف الذي وضعه " ساميو لسون " ( Paul A . Samuelson ) لهذا العلم . فقد عرفه بأنه " دراسة كيفية اختيار الأفراد والمجتمع لأساليب تنظيم الموارد الإنتاجية النادرة من أجل إنتاج مختلف السلع وتوزيعها للاستهلاك بين الأفراد وجماعات المجتمع ، في الحاضر المستقبل " . (ب): رؤية " سملسر " ( Neil J. Smelser ) حول أهم التغيرات الاقتصادية التي يهتم بها عالم الاقتصاد ، وهى كما يلي : ـ 1ـ الإنتاج ، وهو يتطلب من عالم الاقتصاد الاهتمام بكيفية تحديد مستوى الإنتاج من حيث الكم والكيف . 2 ـ أساليب تنظيم الموارد ، وهى تتطلب من عالم الاقتصاد محاولة معرفة عوامل أو عناصر الإنتاج وهى على الترتيب : الأرض ، والعمل ، ورأس المال ، والتنظيم . 3ـ توزيع الثروة ، وهذا يتطلب معرفة الأفراد والجماعات الذين يقومون باستهلاك البضائع والخدمات الناتجة عن العملية الإنتاجية . ـ إلا أننا لا نستطيع أن ننكر الاتصال الوثيق بين المتغيرات الاقتصادية السالفة الذكر ، وبين المتغيرات الاجتماعية . إذ أن هناك قدر من التساند بين المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات الاجتماعية . وإن محاولة تفسير أحدهما بمعزل عن الأخرى ، يجعل التفسير غير واضح . مما أدى إلى ظهور ميدان مستقل من ميادين الدراسة في علم الاجتماع هو علم الاجتماع الاقتصادي ( Economic Sociology ) الذي يعني بدراسة الجوانب الاجتماعية للحياة الاقتصادية . ـ ويذكر " سملسر " أن علم الاجتماع الاقتصادي هو " محاولة منظمة لتطبيق نماذج التفسير والمتغيرات السوسيولوجية والإطار المرجعي لعلم الاجتماع في دراسة مجموعة من النشاطات المعقدة المتعلقة بالإنتاج ، والتوزيع ، والتبادل ، واستهلاك السلع النادرة والخدمات " . ـ ويكشف هذا التعريف السابق ، على أن علم الاجتماع الاقتصادي يهدف أساساً إلى تقديم صورة واضحة للعلاقات المتبادلة بين الجوانب الاقتصادية الخالصة والجوانب غير الاقتصادية التي تؤثر فيها وترتبط معها في سياق الحياة الاجتماعية ونسيجها المتشابك . (د):المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات السوسيولوجية - والواقع أن هناك قدر كبير من التساند الامبيريقي بين المتغيرات الاقتصادية والمتغيرات السوسيولوجية . وعلى سبيل المثال ، نجد أن اهتمام الإدارة المستمر بمستويات الأجور داخل المصنع ( متغير اقتصادي ) يمكن أن يؤدي إلى إحداث تغيرات سياسية واجتماعية داخل وخارج المصنع . ـ ونجد أن الفكر الاقتصادي قد أسهم في مجال الكشف عن الأبعاد السوسيولوجية في الحياة الاجتماعية . وهذا ما يكشف عنه آراء بعض المفكرين الاقتصاديين مثل " آدم سميث " . وبالمثل ، فإن المفكر السوسيولوجي قد أسهم في الكشف عن الجوانب الاجتماعية للحياة الاقتصادية ـ وذلك كما يتضح من خلال آراء بعض رواد علم الاجتماع مثل " هربرت سبنسر " ( H. Spencer ) ، وما ذهب إليه بعض الكتاب الكلاسيكيين أمثال : " إميل دور كايم " (E . Durkheim ) و " ماكس فيبر " ( M. Weber ) و " جورج زيمل " ( G . Simmel ) و " فلفريدو باريتو " ( V . Pareto ) . (هـ): إسهامات عالم الاجتماع الإيطالي " باريتو " - نجد أن عالم الاجتماع الإيطالي " باريتو " قد تمكن من خلال تنقله بين الوظائف من أن يطور اهتماماته بالمشكلات الاقتصادية ، وقد نشر عدة مقالات ممتازة في الاقتصاد ، وكانت سبب في تعيينه أستاذا للاقتصاد بجامعة " لوزان " ( Lausanne ) وقد اهتم أول الأمر بدراسة الاقتصاد على أسس رياضية ، مما جعله يقدم إسهامات قيمة في مجال الاقتصاد الرياضي . ولكنه في دراسته لمسائل الاقتصاد لمس أن التفسير يتم في حدود ضيقة وبالرجوع إلى عوامل محددة . وقد أدرك " باريتو " أن الظواهر الاقتصادية لا يؤثر فيها الإنسان من حيث هو إنسان مادي فحسب كما يرى علم الاقتصاد ، ولكنها تتأثر بعوامل متعددة اجتماعية وغير اجتماعية . ومن ثم فقد قاده التفسير الاجتماعي للاقتصاد إلى التحول من الميدان الاقتصادي إلى الميدان الاجتماعي . وقد تم هذا التحول عندما بدأ يدخل في التفسير الاقتصادي عوامل أخرى لا تمت إلى المجال الاقتصادي بصلة . ونجد أن نتيجة هذا التحول قد ظهرت في عمله الأساسي الذي ورد في كتابه " مقدمة في علم الاجتماع " والذي ترجم بعد ذلك بعنوان " العقل والمجتمع " ( The Mind and Society ) . رابعآ : علم السياية. ـ يتشابه كل من علمي السياسة ( Political Science ) وعلم الاقتصاد من حيث اهتمام كل منهما بدراسة أنواع محددة من العلاقات الاجتماعية ، وإهمال دراسة أنواع أخرى من العلاقات . (ب) : وينقسم علم السياسة إلى مبحثين أساسيين ـ (1) النظرية السياسية : وتتناول برامج النظرية السياسية ، دراسة الآراء المتعلقة بالحكومة ، مثل تلك الآراء التي قدمها أفلاطون وميكيافيللي وجان جاك روسو . ـ (2) والإدارة الحكومية: وتتناول برامج الإدارة فغالباً ما تزود الدارس بوصف شامل لبناء الهيئات الحكومية ووظائفها . (ج) : علاقة علم الاجتماع بعلم السياسة - وإذا كان علم الاجتماع يهتم بدراسة كل جوانب المجتمع ، فإن علم السياسة يكرس كل اهتمامه في دراسة ظاهرة القوة ( Power ) كما تتجسد في التنظيمات الرسمية . وإذا كان علم الاجتماع يولي اهتماماً كبيراً بالعلاقات المتبادلة بين كافة النظم الاجتماعية ـ بما في ذلك الحكومة ـ فإن علم السياسة يميل إلى الاهتمام بالعمليات الداخلية التي تحدث داخل الحكومة ـ وقد أدرك علماء الاجتماع أن الدراسة المستقلة لنظام الدولة أو غيره من النظم السياسية لن تنتهي إلى تصور نظري واضح ومتكامل ، وأنه لابد من إدراك العلاقة بين النظم السياسية وغيرها من النظم التي يتكون منها المجتمع . ومن ثم ظهر ميدان مستقل من ميادين الدراسة في علم الاجتماع ، هو علم الاجتماع السياسي (د) : علم الاجتماع السياسي - ويهتم علم الاجتماع السياسي بدراسة الظواهر والنظم السياسية في ضوء البناء الاجتماعي والثقافة السائدة في المجتمع . بمعنى أن هذا العلم ، يربط دراسته للظواهر والنظم السياسية بالأوضاع والظروف الاجتماعية والثقافية السائدة في المجتمع . ويعني علم الاجتماع السياسي بصفة خاصة بدراسة البيروقراطية كما تتمثل في التنظيمات الحكومية الرسمية ، وعلى الأخص مشكلاتها الداخلية . ـ وعلى الرغم من أن الدراسة المنهجية للظواهر السياسية الواقعية التي تؤثر في البناء الاجتماعي والثقافي وتتأثر به في نفس الوقت هي دراسة قديمة جداً ، قد ترجع إلى ظهور كتاب " السياسة " لأرسطو . إلا أن عبارة ( علم الاجتماع السياسي ) ( Political Sociology ) لم تستخدم استخداماً عاماً إلا بعد عام 1945 م . ـ ويستخدم علم الاجتماع السياسي طرق الدراسة السوسيولوجية ، بالإضافة إلى الطرق المستخدمة في دراسة الاتجاهات ، في تفسير مجموعة من النظم والظواهر الاجتماعية مثل السلوك السياسي ، والنظم السياسية الرسمية وغير الرسمية ، وجماعات الصفوة وعضويتها وعملية اتخاذ القرارات وكيفية تشكيل الرأي العام السياسي . هـ) : خلاصة القول - ونلاحظ أن هناك نوع من الالتقاء بيندراسات كل من علم السياسة و علم الاجتماع السياسي في الوقت الحاضر . إذ يشترك كل منالعلمين في دراسة كثير من الموضوعات . ولقد لعب العلماء البارزين أمثال " ماكس فيبر " ( M . Weber ) و " روبرت ميتشلز " ( R . Michels ) دوراً هاماً في تطوير علمالاجتماع السياسي . وفي نفس الوقت نجد أن هناك بعض العلماء السياسيين يولون اهتماماخاصاً بالدراسات السلوكية في علم السياسة . ومن هؤلاء العلماء " كي " ( V . O . Key ) ، و " روبرت دال " ( R . Dahl ) . ـويتضح من خلال كتابات هؤلاء العلماء ، أن هناك مزجاً شديداً بين التحليلالسوسيولوجي والتحليل السياسي ، بحيث يمكن القول ، بأن هناك علماً سلوكياً جديداًقد بدأ يظهر في الوجود . فقد زادت درجة التقارب والتداخل بين كل من علمي السياسةوالاجتماع ، وقد أصبحت البحوث الاجتماعية تستخدم بشكل متزايد في تشكيل سياسة الدولة . الفصلالرابع الثقافة هي:كل مايتكون من أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع إنساني معين أو بجماعة معينة من البشر . وقد تأخذ الثقافة اتجاهاً تجريدياً يرى الثقافة مجموعة أفكار يجردها العالم منملاحظته للواقع المحسوس الذي يشتمل على أشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع أوبجماعة معينة . وقد يظهر اتجاه ثالث يهتم بالجانب الرمزي . وهذا الاتجاه يعارضالاتجاه التجريدي ويأخذ بالاتجاه الواقعي على النحو الذي ذهب إليه " هوايت " . -ويتضح مما سبق ، أن الاتجاهات المختلفة في تعريف الثقافة قد تأخذاتجاهاً واقعياً يرى أن الثقافة هي كل ما يتكون من أشكال السلوك المكتسب الخاصبمجتمع إنساني معين أو بجماعة معينة من البشر . وقد تأخذ الثقافة اتجاهاً تجريدياًيرى الثقافة مجموعة أفكار يجردها العالم من ملاحظته للواقع المحسوس الذي يشتمل علىأشكال السلوك المكتسب الخاص بمجتمع أو بجماعة معينة . وقد يظهر اتجاه ثالث يهتمبالجانب الرمزي . وهذا الاتجاه يعارض الاتجاه التجريدي ويأخذ بالاتجاه الواقعي علىالنحو الذي ذهب إليه " هوايت " . خصائصالثقافة (أ) : الثقافة تعد ظاهرة اجتماعية .على الرغم من أن الثقافة تعد ظاهرة اجتماعية توجدفي جميع المجتمعات الإنسانية ، إلا أن لكل مجتمع ثقافته الفريدة التي توضح طريقتهفي الحياة (ب) الثقافة تتميز بالاستمرار - تتميز الثقافة بالاستمرار . فللسمات الثقافية قدرةكبيرة على الانتقال عبر الزمن . (ج) الثقافة تعتمد على وجود الرموز . (د) : الثقافة يتم تعلمها ، بمعنى أنها مكتسبة . (هـ) الثقافة نسق ( System )ــإن الثقافة نسق ( System ) ، بمعنى أنها كل معقد ، تتكون من ثلاثة قطاعات أو وحدات أو جوانبأساسية على النحو التالي : 1-الجوانب الإدراكية ( Cognitive ) 2-الجوانب المادية ( Material ) 3-الجوانب المعيارية ( Normative ) العمليات الاجتماعية ( Social Processesيقصد بالعمليات الاجتماعية (، أنماط التفاعلالمتكررة التي توجد عادة في الحياة الاجتماعية . وبتعبير آخر ، يقصد بالعملياتالاجتماعية ، الأنماط الهامة المتكررة للسلوك الاجتماعي التي تميز التفاعلات بينالأفراد والجماعات . وتنشأ العمليات الاجتماعية نتيجة التفاعل بين الأفراد عن طريق الإشاراتواللغة . وليس من الضروري أن تتم هذه الاتصالات عن طريق علاقات الوجه للوجه ، إذيمكن أن تتم الاتصالات بعدة طرق مثل : التليفون ، أو الرسائل ، أو الكتب ، أوالرسم. ــ وتشكل دراسة العمليات الاجتماعية ،أحد الموضوعات الأساسية التي يهتم علم الاجتماع بدراستها . وهناك من علماء الاجتماعمن يجعل دراسة العملية الاجتماعية أساس الدراسة في علم الاجتماع . فقد عرف " سمول " ( A. W. Small ) علم الاجتماعبأنه " علم العملية الاجتماعية " . كما عرفه " دبرييل " ( Dupreel ) بأنه" علم دراسة العملياتوالعلاقات الاجتماعية " . وقد أيدهما في ذلك بعض العلماء مثل " بوجاردس " ( E. S. Bogardus ) و " جور فتش " ( G. Gurvitch ) . ــالعمليات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع ، ليست غاية في حد ذاتها ، بل هي مؤقتة ،تؤدي إلى تكوين " علاقات " أكثر دواما واستمرارا . ولا تكمن أهميتها في حد ذاتهابقدر ما تكمن فيما تسهم به من استمرار في الحياة الاجتماعية . فالتنافس بين الأفرادـ مثلاً ـ يؤدي إلى تفوق بعضهم على بعض مما يؤدي إلى ظهور السيادة ( Sovereignty ) . وقد يؤدي إلى عدم تفوق أحدمن المتنافسين والوصول إلى حل وسط يرتضيه الجميع ، ويؤدي التعاون كذلك إلى نجاحالمتعاونين وتفوقهم مثلاً أو ارتفاعهم في السلم الاجتماعي . انواع العمليات الاجتماعية ( أ ) التعاونهو تلك الجهود المشتركة بين فردين أو أكثرمن أجل تحقيق أهداف أو مصالح مشتركة . وبتعبير آخر ، التعاون هو العملية التي عن طريقها يحاولالأفراد أو الجماعات تحقيق أهدافهم من خلال المساعدة المتبادلة . وتتميز الحياة الاجتماعية بوجودقوى مختلفة تعمل على اتصال الأفراد بعضهم ببعض ، ويتميز الاتصال عادة بنوع منالتضامن أو التعاون . فالناس عندما يتصلون ببعضهم البعض ، وحين يعملون معاً من أجلتحقيق هدف مشترك سمي هذا التصرف أو هذه العملية تعاوناً . ( ب ) المنافسةيمكن تعريف المنافسة بأنها عبارة عن الجهود التي يبذلها الأفراد أوالجماعات من أجل الفوز أو التفوق على بعضهم البعض والحصول على المكافآت التي تعدمحدودة من حيث الكم . أي أن التنافس هو عملية تزاحم الأفراد والجماعات من أجلالحصول على نفس الأهداف أو المصالح ، في الوقت الذي تكون فيه الفرصمحدودة ( ج ) التوافق الاجتماعيتعادل كلمة التوافق كلمةالتكيف ( Adaptation ) التي يستخدمها علماء الحياة للتعبير عن العملية التي يتمكنبها الكائن الحي من مجاراة ظروف البيئة المحيطة به . ولا يستخدم اصطلاح " التكيف " للتعبير عن التغيرات الاجتماعية ، وإنما يستخدم بدلاً منه اصطلاح التوافق للتعبيرعن التغير الذي يحدث في العادات والاتجاهات ونماذج التصرف والخبرة الفنية والنظموالتقاليد وغيرها من النواحي الاجتماعية التي تنتقل من جيل إلىجيل ( د ) التغير الاجتماعييعرف التغيرالاجتماعي ، بأنه " التحول فيأنماط البناء الاجتماعي ، والنظم الاجتماعية ، والسلوكالاجتماعي ، على مر الزمن" . و يعرفه علماء آخرون بأنه " التحول في البناءالاجتماعي في اتجاه معين " بينما نجد أن هناك من يعرفه بأنه " التغير في حجم وتكوينوتنظيم المجتمع ، بالإضافة إلى التغير في العلاقات بين الأفراد والجماعات " .ويشيرالتغير الاجتماعي إلى العملية التي عن طريقها يحدث تحول أو اختلاف أو تطور ،سواء في البناء الاجتماعي أو العلاقات الاجتماعية ، خلال فترة من الزمن . ونلاحظ أنهذا التغير الاجتماعي ليس إلا جزءاً من عملية أكبر وأوسع من عمليات التغير فيالمجتمع، وهي تلك التي يطلق عليها اسم التغير الثقافيCulturalchangeوالتي تشير إلى التغير فيثقافة المجتمع ويذكر " روبرتسون " أن هناك مصادر كثيرة متداخلة ومتعددة للتغيرالاجتماعي ، لعل أهمها المصادر التالية : مصادر التغيرالاجتماعي 1-البيئة الجغرافيةPhysical environmentt ) 2-الأفكار ( Ideas ) 3-التكنولوجيا ( Technology ) 4-التجديد الثقافي ( Cultural innovation 5-الفعل الإنساني ( Human action ) العمليات الثقافية 1-التجديدهو أحدالعمليات الثقافية ويعني الاختراع أوالاكتشافات ، ويعتبر كل منهاأحدمصادر التغيرالثقافي في المجتمع . 2-الانتشار الثقافيDiffusionيشير مفهوم الانتشار إلى عملية انتقال السمات الثقافية منثقافة إلى أخرى .و يعد الانتشار من أهم عوامل التغير الثقافي.حيث تحدث غالبية التغيرات الثقافية نتيجة لانتشار أواستعارة السمات الثقافية من المجتمعات المختلفة . 3-المزجالثقافي هذا ما لقيته 4-التمثيلالثقافي Acculturationيشير المزجالثقافيإلى العملية التي تحدث بين عددمن المجتمعات ذات الثقافات المختلفة إذا ما اتصلت هذه المجتمعات بعضها ببعض فتتأثركل ثقافة بالأخرى عن طريق إعارة واستعارة السمات الثقافية المختلفة ، ولكن دون أنتفقد أي من تلك الثقافات مقوماتها ومظهرها الأصلي . ودون أن تندمج إحداها في الأخرىاندماجاً كاملاً . 5-التخلف الثقافيالتخلف الثقافي أو الهوةالثقافية ، تشير إلى الموقف الذي يتغير فيه أحد عناصر أو مكونات الثقافة ، بشكلأسرع مما يتغير به غيره من العناصر أو المكونات الأخرى للثقافة . وفي غالبيةالحالات نجد أن الثقافة غيرالمادية تتخلف بالنسبة للثقافة المادية ، مما يؤدي إلىحدوث مشكلات اجتماعية متعددة داخل المجتمع . الفصلالثامن تعريف البرت للنظامالاجتماعي: بأنه " نمط منظم من السلوك ، والأفكار ، والعادات ،يصمم من أجل مقابلة احتياجات أساسية معينة للمجتمع " . النظم الاجتماعية تتفق في بعض الخصائص العامة البارزة ، مثل الخصائصالتالية : ـ 1-يؤدي النظام الاجتماعي وظيفة معينة في الحياةالاجتماعية 2-إن النظام الاجتماعي ، باعتباره هو السلوكالمقنن 3-ليس النظام مجرد ظاهرة بسيطة في تكوينها . 4-من الخطأ أن نعتقدأن النظام الاجتماعي ـ مهما كانت بساطته ـ يخدم هدفاً واحداً فقط ، 5-إن كلمة " نظام " تستخدم دائماً لتشير إلى ملامح الحياةالاجتماعية تعريف الزواج أن هناك من العلماء من يعرف الزواج بأنه "النمطالاجتماعي الذي على أساسه يتم الاتفاق بين شخصين أو أكثر على تكوين أسرة" بالإضافةإلى أن هناك من يعرف الأسرة بأنها " العلاقة التي تربطرجلاً أو عدة رجال بامرأة أو عدة نساء بشرط أن تتفق وتقاليد الجماعة أويؤيدها القانون ،وتنطوي هذه العلاقة على حقوق وواجبات بالنسبة للطرفين وأولادهما " . ويستدل من التعاريف السالفة الذكر ، على أن الزواج نظام اجتماعي ،وإجراء يتم اتخاذه كشرط أولي لتكوينالأسرة بعد ذلك . ويشترط في العلاقة أو الرابطةلكي تكون زواجاً أن تتم تبعاً للشروط التي تحددها العادة أو القانون مهما كان شكلهذه العادات أو هذه القوانين . تعريف الاسرة: يرى بعض العلماء أن الأسرة هي " الجماعة القرابية التي عن طريقها يتمتربيةالأبناء وقضاء بعض الاحتياجات الإنسانية المحددة " .ويعرفها بعض العلماءبأنها " جماعة تتكون من زوج وزوجة وأطفالهما أو بدون أطفال ، ويؤدون بعض الوظائفبشكل مستقل داخل شبكة القرابة الواسعة " .يتضح من بعض التعاريف السابقة للأسرة ، أنهناك من العلماء من لا يشترط وجود الأطفال كشرط لتكوين الأسرة . فالأسرة تتكون علىالرغم من عدم إنجاب الأطفال .عرفه بعض العلماء بأنه " مجموعة من العمليات التي توجهبوجه خاص نحو اكتساب التعليم " كما عرفه البعض الآخر بأنه " البناء الاجتماعي الذييؤكد اتصال المعرفة " . كما أن هناك من يعرفه بأنه " عملية النقل الرسمية أو غيرالرسمية للمعرفة التي يتم اختيارها ، وللمهارات ، والقيم ، اللازمة لإعداد الأفرادكي يصبح لهم عضوية فعالة داخل المجتمع " أشكال الزواج من خلال الحديث عن تطور الأسرة ، تناولنا لنمطين أو شكلين من أشكالالأسرة وهما : الأسرة الزواجية أو النووية ، و الأسرة الممتدة . ـــوتتكون الأسرة الزواجية ( النووية ) من الزوج والزوجة والأبناء . وبتعبير آخر ، هيأسرة تتكون من الوالدين والأبناء الذين يعيشون معاً بمفردهم في معيشة واحدة مستقلة، أما الأسرة الممتدة ( العائلية ) ، فهي تتكون من الزوج والزوجة وأبنائهما الصغار، كما تضم المتزوجين منهم مع أبنائهم ، ويقيم الجميع في منزل واحد غالباً أو في عدةمنازل متجاورة . ـــ ونجد أن كل فرد في المجتمع ، عادة ما ينتمي إلى نمطين من أنماطالأسرة ، أحدهما هي أسرة التنشئة أو التوجيه ( Family of Orientation ) وهي الأسرة التي تتكون من الفرد مع والدهووالدته والأخوة . أما النمط الثاني من أنماط الأسرة ، فيطلق عليه أسرة التناسل أوالإنجاب ( Family of Procreation ) ، وتتكون من الفرد مع زوجته وأبنائه . أي أن أسرة التوجيه هي الأسرةالتي يولد بها الفرد . وقد يطلق على هذه الأسرة أيضاً اسم ( Consanguine Family ) . أما أسرة الإنجاب ،فهي الأسرة التي نكونها لأنفسنا عن طريق الزواج . ومن ثم يطلق عليها أيضاً اسمالأسرة الزواجية ( Conjugal Family ) . ـــ ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن الأسر قد تصنف على أساس قواعدالإقامة أو السكن إلى شكلين أو نمطين هما : نمط الإقامة الأموية ( Matrilocal residence pattern ) ، وفي هذاالنمط يتوقع أن يعيش الزوجين مع أسرة الزوجة . أي ينتقل الزوج للإقامة مع أسرةزوجته بمجرد الزواج . أما النمط الثاني ، فهو نمط الإقامة الأبوية( Patrilocal residence pattern ) ، حيث يتوقعأن يعيش الزوجين مع أسرة الزوج بمجرد إتمام الزواج . وهذا هو نمط الإقامة السائدةفي كثير من المجتمعات . الوظائف الاجتماعيةللأسرة كانت الأسرة قديماً تقوم بكفاية نفسها بمستلزمات الحياة المختلفة منمأكل ومشرب وملبس ومأوى ، وقد كانت تنتج كل ما تحتاج إليه . كما كانت الأسرة تشرعلنفسها وتبين الحقوق والواجبات وتحدد علاقتها بالأسر الأخرى ، هذا علاوة على ماكانت تقوم به الأسرة نحو أفرادها من وضع القيم الخلقية المتعارف عليها . ومن ثمكانت الأسرة في مبدأ نشأتها تقوم بجميع الوظائف الاجتماعية تقريباً في الحدود التييسمح لها نطاقها . وبالقدر الذي تقضيه حاجاتها الاقتصادية والدينية والخلقيةوالقضائية والتربوية . أي أن الأسرة كانت بمثابة هيئة مستقلة تقوم بمختلف الوظائفالاجتماعية . ـــ وظلت الأسرة إلى عهد قريب تقوم بغالبية الوظائف الاجتماعيةالمتعددة . أما الآن فقد قلت وظائف الأسرة نسبياً ، حيث نجد الأسرة تشتري طعامهاوكسائها ، وتستأجر مسكنها بدلاً من بنائه ، وأخذ المجتمع يسلبها وظائفها واحدة بعدالأخرى بعد أن ينشئ لكل وظيفة منها هيئة خاصة على أسس مستقلة عن الأسرة تماماً ،فانتزعت منها وظيفتها التشريعية التي تحولت إلى المجالس النيابية وما إليها منهيئات تمارس نفس العمل ، كما انتزعت منها وظيفتها الدينية بعد أن أنشئ للإشراف علىشئونها هيئات دينية خاصة مثل المساجد . ـــ كما انتزع من الأسرة أيضاًوظائفها التعليمية وأنشئ للإشراف عليها هيئات خاصة تتمثل في وزارات التربيةوالمعاهد والمؤسسات الرياضية والثقافية . أما عن وظائف الأسرة الاقتصادية ، فقدتقلصت هي الأخرى وأنشئ للإشراف عليها هيئات تتمثل في المصارف والمصانع والشركاتوالجمعيات ذات الصفة الاقتصادية والمالية ، وأصبح الفرد بذلك لا ينتج لنفسه وأسرتهكما كان يفعل من قبل ، وإنما ينتج للمجتمع ، كما أصبح لا يكاد يستهلك شيئاً منإنتاجه الخاص ولا من إنتاج أسرته ، وإنما يستهلك في العادة إنتاج غيره ، وأصبحالمجتمع العام هو المشرف على جميع هذه الشئون . ــ وعلى الرغم مما فقدته الأسرة منوظائف متعددة ، إلا أنها لازالت تحتفظ بعدد من الوظائف الاجتماعية الهامة ، لعلأهمها الوظائف الاجتماعية التالية : إمداد المجتمع بالأعضاء الجدد ، ورعاية وتنشئةالأطفال ، ومنح المراكز الاجتماعية ، وإشباع الحاجات الشخصية . ـــونجد أن الأسرة على الرغم مما فقدته من وظائف ، لازالت تؤدي وظائفها البيولوجيةالتي تتعلق بتنظيم السلوك الجنسي والإنجاب . إذ لا تزال الأسرة هي أصلح نظامللتناسل ، يضمن للمجتمع نموه واستمراره عن طريق إنجاب الأطفال ، وتزود المجتمعبالأعضاء الجدد . ـــ كما نجد أن الأسرة لا تزال تقوم بوظيفتها التربوية ، والقيامبعملية التنشئة الاجتماعية الأولية للأطفال . وقد سبق أن ذكرنا أن الأسرة تعتبر منأهم هيئات التنشئة الاجتماعية بالنسبة للأطفال ، ويعاونها في عمليات التنشئةالمدرسة ، وجماعات النظراء ، ووسائل الاتصال الجماهيرية . فالأسرة هي الجماعةالإنسانية الأولى التي يتعامل معها الطفل والتي يعيش معها السنوات المبكرة من عمره . هذه السنوات التي يؤكد علماء النفس والتربية ، أنه لها أكبر الأثر في تشكيلشخصيته . و الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي يبدأ فيها الطفل بتكوين ذاتهوالتعرف على نفسه من خلال التفاعل مع أعضاء الأسرة ، الذين ينقلون إليه ثقافةالمجتمع الذي يعيش فيه ، ويعدوه للاشتراك في حياة هذا المجتمع . ـــويذكر بعض العلماء ، أن الأسرة هي التي تمنح الأفراد في بعض المجتمعات للمراكزالاجتماعية التي يشغلونها داخل المجتمع ، والأدوار المرتبطة بهذه المراكزالاجتماعية . وفي هذا الصدد ، يذكر " ميردوك " ( G. Murdock ) " أن المكانة الاجتماعية للفرد قد تتوقف علىالوضع الأسري أكثر مما تتوقف على انجاز الفرد أو كفاءته " . ونلاحظ أن الأسرة أيضاً، لازالت تقوم بإشباع الحاجات الشخصية لأعضائها . إذ أن هؤلاء الأعضاء ـ من الأطفالوالبالغين ـ بشر ، ولهم احتياجات مادية ، بالإضافة إلى الاحتياجات العاطفيةوالاجتماعية ، التي يمكن إشباعها من خلال التفاعل بين أعضاء الأسرة . فالأسرة هيالجماعة الأولية التي تعمل على أن توفر لأعضائها أكبر قدر من العطف والشعور بالأمنوالحماية . ـــ وبالإضافة إلى جميع هذه الوظائف الاجتماعية للأسرة ، نجد أنالأسرة تمارس أنشطة اقتصادية متنوعة . فعلى الرغم من أن الأسرة في المجتمع الحديثأصبحت جماعة مستهلكة للسلع والخدمات ، أكثر من كونها جماعة منتجة لها ، كما كانشأنها في المجتمعات التقليدية . إلا أن الأسرة لازالت تقوم على التعاون وتقسيمالعمل بين أعضائها . إذ أن الأسرة وحدة اقتصادية متضامنة يقوم فيها الأب بإعالةزوجته وأبنائه ، وتقوم الأم بأعمال المنزل ، وقد تعمل الزوجة أو بعض الأبناءفيزيدون بذلك من دخل الأسرة . ومن ثم يشكل الزوج والزوجة والأبناء وحدة متعاونة منالناحية الاقتصادية ، ويتم تقسيم العمل بينهم بشكل متفق عليه حسب ظروف كل مجتمع . مفهوم النظام التربوي : عرفه بعض العلماء بأنه " مجموعة منالعمليات التي توجه بوجه خاص نحو اكتساب التعليم " كما عرفه البعض الآخر بأنه " البناء الاجتماعي الذي يؤكد اتصال المعرفة " . كما أن هناك من يعرفه بأنه " عمليةالنقل الرسمية أو غير الرسمية للمعرفة التي يتم اختيارها ، وللمهارات ، والقيم ،اللازمة لإعداد الأفراد كي يصبح لهم عضوية فعالة داخل المجتمع " ) نماذج الأنساق التربوية في المجتمعاتالمختلفة التربية ظاهرة اجتماعية ( Social Phenomenon ) ، فحيث يتواجد الفرد في حالة تفاعل مع غيرهمن أفراد المجتمع ، تنبثق " التربية " كظاهرة محددة أنماط التعامل والضوابط التيتشكل طبيعة العلاقات الاجتماعية وتزود الأفراد بالأنماط والقوالب الفكرية والسلوكيةالسوية . ونجد أن التفاعل الاجتماعي بين الفرد وبيئته الاجتماعية والاقتصادية هوالمحور الذي ترتكز عليه الإجراءات التربوية التي تعد الفرد وتشكل شخصيته وترسيمقومات ثقافته . وللتربية بوصفها ظاهرة اجتماعية ، صفة الإلزام . ففي كل مجتمع ،وفي كل طور من أطوار حياته ، نوع غالب للتربية لا سبيل للحياد عنه أو الفرار منه . ويتمثل هذا الإلزام التربوي في العادات والنظم الخاصة بتنشئة الأطفال وتهذيبهم . وإذا لم يمتثل الطفل لقواعد التربية السائدة في مجتمعه ، فإنه يفشل في حياته وينحرفنحو اتجاهات شاذة لا يقرها المجتمع ، الذي قد يوقع عليه نوع من العقاب ، بهدف إعادةامتثاله لقواعد التربية المعمول بها في المجتمع . وبالإضافة إلى ما سبق ، فإنالتربية عملية اجتماعية تحدث نتيجة للتفاعل بين الأفراد في المجتمع ، وتؤدي إلىارتباط الفرد بمجتمعه ، والشعور بالانتماء إليه ، والتضامن معه ، وتجعل الفرد يشعربأنه مترابط مع تراث اجتماعي عام له ماضيه وحاضره ومستقبله . ـــوعلى الرغم من أن التربية ظاهرة اجتماعية توجد في كافة المجتمعات الإنسانية ، سواءأكانت بدائية أو متقدمه . فإن نماذج الأنساق التربوية تختلف من مجتمع إلى آخر ، بلوتختلف في المجتمع الواحد من فترة إلى أخرى . ونجد أن لكل مجتمع أنماطه الخاصة فيالتربية سواء من ناحية المواد التي تلقن للنشئ أو ناحية الوسائل المستخدمة في هذاالتلقين . ولاشك أن المواد التي تلقن ترتبط أشد الارتباط بالأهداف العليا للمجتمع . كما أن وسائل التربية مرتبطة هي الأخرى بالمواد أو الموضوعات التي تلقن وبالنظامالثقافي في مجموعه . وعلى سبيل المثال ، نجد في المجتمع الذي يعيش على جمع الثماروالصيد ، أن التربية تستهدف تعليم كيفية جمع الثمار وأساليب القنص والصيد ، وما إلىذلك من الوسائل التي تعد ضرورية لاستمرار الحياة في مثل هذا المجتمع . وفيالمجتمعات البدائية ذات الثقافات البسيطة غير المعقدة ، لا يمكن من الضروري إقامةوسائل رسمية تنظيمية للتعليم كالمدارس والجامعات التي نجدها في المجتمع الحديث . فالتربية في هذه المجتمعات البدائية لا يمكن النظر إليها على أنها نشاط اجتماعيمتخصص يقوم به مدرسين متخصصين . ـــ إذ أن التربية في مثل هذه المجتمعات البسيطة لاتمارس بشكل مستقل ، ويقوم بها عادة الأسرة ، والجماعة القرابية ، والمجتمع ككل منخلال المشاركة في أعباء الحياة اليومية . ومع ذلك قد نجد بعض المجتمعات البسيطةالتي قد تمارس نوعاً من التعليم الرسمي أشبه بذلك النوع الذي يمارس عن طريق المدارسفي المجتمعات الحديثة . وقد أكد ذلك ، ما ذكره " لوي " ( R. H. Lowie ) في كتابه عن " التنظيمالاجتماعي " ( Social Organization ) حيث أعطى لنا بعض الأمثلة لهذا النوع من التربية الرسمية التي تتم فيبعض المجتمعات البدائية ، بهدف تدريب الأبناء على كيفية مواجهة أعباء الحياة ،وإعدادهم إعداداً مهنياً يتفق مع احتياجات هذه المجتمعات البسيطة .وفي المجتمعاتالمتقدمة ، نجد أن التربية الرسمية هي الطابع الغالب في مثل هذه المجتمعات . إذتزداد فترة التعليم المنظم الذي يتلقاه الفرد داخل المدارس أو الجامعات ، كما تتكونجماعة مهنية من المدرسين المتخصصين . أي أن التربية الرسمية تكتسب أهمية كبيرة فيالمجتمعات الحديثة ، وتمارس كنشاط اجتماعي مستقل ـــ ولا تختلف النماذج أو الأنماطالتربوية في المجتمعات المختلفة من حيث الوسائل التربوية فقط ، وإنما تختلف أيضاًمن حيث المواد التي تدرس . ففي المجتمعات القديمة و مجتمعات العصور الوسطى ـ مثلاًـ كانت المواد النظرية هي السائدة ، وكانت تستوعب كل مناهج الدراسة تقريباً ، وذلككالخطابة والسياسة والفلسفة . أما في العصور الحديثة ، وخاصة في المجتمعات التيتأخذ بأسلوب التصنيع ، نجد أن العلوم التطبيقية ، أصبحت تشغل مكانة هامة في موادالدراسة ، تفوق أحياناً مكانة العلوم النظرية ، وذلك مثل تعليم الميكانيكا ومايتعلق بشئون الحرف والصناعات المختلفة . ويذكر " فيليبس " ( B. Philips ) ، أن الأخذ بأسلوب التصنيع عادةيصاحبه اهتمام شديد بالتربية . فلم يعد هناك حاجة إلى عمل الأطفال في المزارعالموجودة في المجتمعات الريفية التقليدية ، حيث يتم استخدام الآلات الزراعية علىنطاق واسع مما يؤدي إلى توفير كثير من الأيدي العاملة . ومن ثم أصبح من الضروري أنيعد الأطفال أنفسهم إعداداً تربوياً يؤهلهم للقيام بأنواع من المهن الصناعية التيأصبح المجتمع في حاجة إليها . ويؤكد ذلك ما ذهب إليه " بوتومور " ( T. Bottomore ) من حيث أن التربية الرسمية في المجتمعات المتقدمة ، تتركز بصفة خاصة ، حول تطبيقالعلم في تحسين مستوى الإنتاج ، وتطوير نظم تقسيم العمل . ) وظائف النظام التربوي في المجتمع 1-نقل ثقافة المجتمع . 2-مساعدة الفرد على اختيار الأدوار الاجتماعية ، وتعليمه كيفية أدائها . 3-إحداث التكامل بين الثقافة العامة للمجتمع وبين الثقافات الفرعية للأفرادوالجماعات التي توجد داخل هذا المجتمع . 4-تعد التربية مصدرللتجديد ( Innovation ) الثقافي والاجتماعي مفهم النظام الاقتصادي: وضع العلماء تعريفات متعددة للنظام الاقتصادي .فمن العلماء من يعرفالنظام الاقتصادي بأنه " البناء الاجتماعي الذي يتركزحول إنتاج وتوزيع واستخدامالثروة " .ويعرفه بعض العلماء بأنه "البناء الاجتماعي الذي يدور حول إنتاج ، وتوزيع، واستهلاك السلع والخدمات كما يذكر " مارشال جونز " ( M . Jones ) . أن النظام الاقتصادي، عبارة عن مجموعة الوسائل المستخدمة مع الأفكار والعادات ، في تفاعلها مع بعضهاالبعض بهدف استغلال البيئة في سبيل إشباع الحاجات الأساسية . ويتضح من هذه التعاريفالمتعددة لمفهوم النظام الاقتصادي ، أن هناك شبه اتفاق أساسي بين العلماء ، على أنهناك ثلاثة متغيرات أو عمليات اقتصادية أساسية هي الإنتاج ، والتوزيع والاستهلاك . وينظر الاقتصاديون إلى العملية الاقتصادية بوجه عام ، باعتبارها ترتبط أساساًبالإنتاج والاستهلاك. انماط التنظيم الاقتصادي: 1-اقتصاد الصيد والجمع: وفي هذا النمط من أنماط التنظيم الاقتصادي ، يرتكزنشاط السكان حول استخدام الإنتاج الذي يوجد في البيئة بصورة طبيعية ، مثل صيدالحيوانات المتوافرة في البيئة ، أو استغلال النباتاتالبرية 2-الاقتصاد الزراعي: ــعرفت المجتمعات هذا النمط من التنظيم الاقتصادي منذحوالي 10.000سنة ، وذلك عندما اكتشف الإنسان الزراعة . 3-الاقتصاد الصناعي : ــ قامت الثورة الصناعية فيأوروبا في القرن الثامن عشر . وقد ترتب على ذلك ، حدوث تغيرات جوهرية في الأوضاعالاقتصادية . 4-الاقتصاد الصناعي المتقدم : ــويوجد هذا النمط الاقتصادي في بعضالمجتمعات الحديثة المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا . وفي هذا النمط، نجد أن نسبة القوى العاملة التي تعمل في الزراعة ، وظائف النظامالاقتصادي ــ تبين لنا مما سبق أن هناك عدة أنماط مختلفة من أنماط التنظيمالاقتصادي . إذ أن هناك اقتصاد يقوم على الصيد والجمع ، و اقتصاد يقوم على الزراعة، اقتصاد يقوم على الصناعة ، بالإضافة إلى وجود اقتصاد يقوم على الصناعة المتقدمة . ونجد أن كل نمط من هذه الأنماط الاقتصادية المختلفة ، تؤدي عدة وظائف أساسية فيسبيل إشباع احتياجات أعضاء المجتمع . ــ والواقع أن الإنسان ، كائن بيولوجيله عدة احتياجات أساسية مثل الحاجة إلى الغذاء والملبس والمأوى . ونجد أن لكل ثقافةوسائلها الفنية التي تهدف إلى استغلال البيئة من أجل إشباع هذه الاحتياجات الأساسيةللإنسان . ــ ومن ثم ظهر النظام الاقتصادي ، الذي تبدو وظيفته الأساسية فياستخدام الموارد المتاحة واستغلالها في إنتاج وتوزيع السلع والخدمات التي توجه نحوإشباع احتياجات أعضاء المجتمع . أي أن أهم وظائف النظام الاقتصادي هي : الإنتاج ،والتوزيع ، واستهلاك السلع والخدمات . ــ ويتضمن الإنتاج ( Production ) ، جمع واستغلال الموارد البشريةوالطبيعية في إنتاج السلع والخدمات . كما يتضمن التوزيع ( Distribution ) ، نقل الموارد الأساسيةللإنتاج إلى الهيئات الإنتاجية ، بالإضافة إلى نقل المنتجات من هذه الهيئاتالإنتاجية إلى الهيئات المستهلكة . أما الاستهلاك ( Consumption ) ، فيتضمن استخدام أو استعمالالسلع والخدمات الفصلالتاسع مفهوم المشكلةالاجتماعية هي موقف يؤثر في عدد من الأفراد ، بحيث يعتقدون ـ أويعتقد الآخرون في المجتمع ـ بأن هذا الموقف هو مصدر الصعوبات والمساوئ . تصنيف المشكلات الاجتماعية تصنيف " بارسونز "صــ 214ـــــ وقد صنف " انكلز " ( A . Inkeles ) المشكلات الاجتماعية المتكررة التي تواجه أي مجتمع إلى ثلاث مجموعاتأساسية ، تتعلق كل منها بنمط مختلف من أنماط التكيف مع حقائق الحياة الاجتماعية . وهذه المجموعات الثلاث هي : ـ 1-المجموعةالأولىـ ( 1 ) المجموعةالأولى من المشكلات المتكررة التي تواجه المجتمع ، هي المشكلات الناجمة عن التكيفمع البيئة الخارجية الطبيعية والإنسانية على السواء . فإذا أرادت جماعة معينة أنتستمر في الوجود ، فلابد لها من تطوير تكنولوجيا تسمح لها بتوفير الحد الأدنى منالطعام ، والملبس ، والمأوى المناسب لحجمها ، ومناخها ، وبيئتها الجغرافية ، وغيرذلك من الظروف . كما يتعين على الجماعة أن تستعد لتوفير مقومات وجودها في المدىالطويل ، وحماية نفسها من الأخطار الطبيعية والإنسانية . 2-المجموعة الثانية:ـــ( 2 ) وتتعلق المجموعة الثانية من المشكلات بإشباعالاحتياجات الإنسانية الفردية لأعضاء المجتمع . فالمجتمع لا يستطيع أن يستمر فيالبقاء إذا فشل في إشباع احتياجات أفراده . ولا تقتصر هذه الاحتياجات الفردية علىاحتياجات الأفراد الأولية إلى الطعام والمأوى والمسكن ، وإنما تتضمن أيضاً إشباعبعض الاحتياجات النفسية والثقافية والفسيولوجية للأفراد . بالإضافة إلى إشباعحاجاتهم إلى الاتصال بالآخرين للتنفيس عن التوتر أو التخلص منه . كما يجب أن يقومالمجتمع بتوفير بعض الاحتياجات الأخرى للأفراد ، والتي تتمثل في حاجاتهم إلىالإحساس بالمكانة ، واحترام النفس . ويجب على كل مجتمع يساعد أفراده على التكيف معمثل هذه المشكلات الفردية السالفة الذكر . 3-المجموعةالثالثة: ـ( 3 ) ويؤدي التكيف مع ظروف الحياة الجمعية إلى مجموعة ثالثة من المشكلات التي يتحتم علىكل مجتمع مواجهتها والعمل على حلها . فالإنسان لا يستطيع البقاء في بيئته الطبيعيةدون حياة اجتماعية . وربما كانت الحاجة إلى إشباع احتياجاته الاجتماعية هي التيتدفعه إلى الحياة المشتركة . وعندما يجد الإنسان نفسه يحيا في جماعات ، يواجه علىالفور مجموعة خاصة من المشكلات التي تتجاوز المستوى الفردي . ذلك أن الأفراد الذينيعيشون معاً يجب أن يقوموا بإيجاد نوع من التنسيق والتكامل بين أفعالهم . ومن ثمتوصل الإنسان إلى تكوين الوحدات الأساسية للحياة الاجتماعية من جماعات ، ومجتمعاتمحلية ، وتنظيمات ، ومجتمعات . ولقد كان تكوين الإنسان لمثل هذه الوحدات الأساسيةللتنظيم الاجتماعي أكثر أهمية وأبعد تأثيراً من اختراع الإنسان للأدوات في تمييزالعالم الإنساني عن العالم الحيواني . ويتبين مما سبق ، أن هناك ثلاث مجموعات منالمشكلات الاجتماعية المتكررة التي تواجه المجتمعات الإنسانية . ويجب على كل مجتمعأن يعمل على تحقيق التكيف مع مثل هذه المشكلات حتى يمكن توفير الحد الأدنى منالشروط اللازمة للحياة الاجتماعية الإنسانية . المشكلات الاجتماعية والتغير الاجتماعي: المطلوب العلاقة بينهما صـ 216ــــ اسباب المشكلاتالاجتماعية عوامل المشكلات الاجتماعية: 1-السلوكالمنحرف. وهو ذلك النمط من السلوك الذي ينظر اليه عددكبير من افراد المجتمع على اعتباره انه يمثل تهديد او انتهاك للمعايير الثقافيةوالقيم السائدة داخل المجتمع. ومن امثلة المشكلات الاجتماعية التي تظهر نتيجةالسلوك المنحرف ,مشكلة تعاطي المخدرات 2-وقد تنشأ بعضالمشكلات الاجتماعية – مثل مشكلة التميز العنصري – نتيجة اعتراض سبيل او احباطالاهداف الشخصية لفئة اجتماعية من الناس داخل اطار النسقالاجتماعي 3-كما تظهر بعض المشكلات الاجتماعية – مثل مشكلة الانفجار السكاني – نتيجةتهديد استمرار التنظيم او عدم استقرار او اثبات النسق الاجتماعي نفسه 4-واخيرا قد تنشأ المشكلات الاجتماعية نتيجة اى ظرف يهدد اسلوب الحياة داخلالمجتمع من اهم المداخل التي تستخدم في دراسة المشكلات الاجتماعية : هي.. 1-مدخل الانحراف الشخصي 2-مدخل صراعالقيم 3-مدخل التفككالاجتماعي سبحانالله وبحمده ** سبحان الله العظيم Mona |
التعديل الأخير تم بواسطة mona-2 ; 2012- 12- 4 الساعة 07:54 PM |
|
2012- 12- 4 | #67 |
متميزة بالمستوى السابع - علم اجتماع
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
هذا تلخيص علم الاجتماع انقلوه بالوورد
يوووو جهازي فيه بلا اخذت التلخيص ما فيه ولا خطا املائي نسخته صار كله اخطا املائية اممم انا قد نزلته في موضوع مافيه اخطاء املائية اخذوه من هذا الرابط http://www.ckfu.org/vb/t394406-3.html |
التعديل الأخير تم بواسطة mona-2 ; 2012- 12- 4 الساعة 07:58 PM |
|
2012- 12- 5 | #68 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
الله يعطيك العافيه منى ماتقصريني ياقلبي
|
2012- 12- 5 | #69 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
بنات حبيت انوة ان المحاضرة الخامسة لمدخل تقنية المعلومات مو منزلينها لان المحاضرة الخامسة والسادسة نفس بعض مكررينها يعني الخامسة مفقودة مانزلتوها
|
2012- 12- 7 | #70 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: محاضرات جميع المواد بالترتيب
بنات علم اجتماع يعني مانذاكر المحاضرات
لان ماشوف احد نزل الملخصات |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كل ما يخص جميع المواد هنـا .. !! | تذكــآر | إدارة أعمال 6 | 74 | 2012- 12- 23 07:28 PM |
واجبات لغه عربي جميع المواد | شقاوة قطريه | اللغة العربية | 35 | 2012- 12- 2 12:07 PM |
طلب محاضرات المسجله لجميع المواد | Arwa alessa | إدارة أعمال 5 | 3 | 2012- 11- 18 04:32 AM |
مقالات تستحق القراءة .... متجدد | التعب منسي | ملتقى المواضيع العامة | 24 | 2012- 4- 30 03:01 AM |
آخر مستجدات برامج الإبتعاث ! | بـــو أحــمــد | ملتقى المواضيع العامة | 79 | 2007- 4- 3 02:39 PM |