‌‌‌‌‌ ‌ ‌ ‌‌‌‌‌ ‌‌‌‌‌ ‌ ‌‌‌‌ ‌‌ من الظلمآت الى " النور !

[ريمنقو]

-



خلك معي واستبيح العمر وايامه
انا من البعد والحرمآن في وجهك !

[ريمنقو]

-

بيت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم لـ ابو طالب من قصيدته اللامية ..


وأبْيضَ يُسْتَسْقى الغَمامُ بِوَجْهِهِ
ثِمالَ اليَتامى عِصْمَةٌ للأرامِلِ


وابيض = عبر عن الكرم بالبياض كأن يقول " له عندي يد بيضاء " اي معروف
ثمال= ملجأ ,المغني , الكافي..

[ريمنقو]

-




عـلـم الـلـي كــل يــوم ٍ يقابـلـنـا بـثــوب
مــا يـخـدرنـا كـلامــه مـــع مـــن خـــدّره

إن لقينـا اللعـب نزحـف مـع جــو ٍ لـعـوب
و ان هبطنـا سـوق طيـب ٍ خذيـنـا نــدّره

و المحب اذنيـه ماهيـب تسمـع للعيـوب
و العـدو لا درهمـت بــه تـجـي متـحـدّره

دامت الأخلاق يملك بها الواحـد شعـوب
ياجـب انهـا فــي جمـيـع الامــور مـبـدّره

[ريمنقو]

-




في الحياة الدنيا لاتوجد سعادة أبدية كما لايوجد شقاء أبدي ..
فالسعادة والشقاء كُتبت لآدم وذريته , يوم سعيد ويوم شقي , يوم فرح ويوم حزن ..
فالله الحمد على ماكتب لنا وقدّر ..

وما نحن بهذه الحياة الا للعبادة سواء كنا في سعادة او شقاء ..
فإن اصابنا خير وفرح شكرنا الله وذكرناه وإن اصابنا ابتلاء وشقاء شكرنا الله وذكرناه ..
ومايُبتلى العبد في نفسه او ماله او ولده او اهله الا لاختبار الله له , ومن نعم الله علينا تكفير سيئتنا حتى في حزننا
فمن يُبتلى بشي من الحزن والهم والكدر فليحمد الله ويذكره ولو ينظر لهموم غيره يصغر همه وينجلي غمه وتذهب اللَمّة بأكملها ..

[ريمنقو]

-





- وَاحَر قلباهُ ..

[ريمنقو]

-


-




العتآب أو المعاتبة ..

دائماً كلمة العتب احس انها لطيفة قريبة لـ قلبي فيها شي من المودة والرِفق
فلذلك غالباً إذا كان بقلبي عتب همست به لمن احب بلين وحب ..
ولو كان العتب يخالطه زعل حاولت قدر الإمكان ترقيق الكلمات لانه عتب !
بعضنا الله يهديه ويصلحه يضيق من شي ولايترك كلمة مايقولها ولاتصرف سيئ مايسويه ويرفع صوته ويدخل بهواش
ثم اذا عرف انه وقع في مشكلة قال انا اعاتبك من محبتي لك وهذا اكبر غلط !


العتاب لايتخلله تجريح ولايلحق القلب تزريح ..
واعلموا ان اكثر مايهدد الحب الخطل وكثرة الزلل ..

[ريمنقو]

المدونه اللي احس اني اتثقف وانا ادخلها مدونتك .. احتاج شخص بيومي نفسك مشاء الله جدا حكيك كالبلسم جمميل ومعبر جدا احب الاشياء البسيطه اللي تحمل الف معنى

نخجل والله من مثل هذا الكلام ,,
المدونة متواضعة بجميع نواحيهآ وما اكتبه من افكار عابرة ماهي الا نظرة باصرة لبعض الامور التي نعيشها
شكراً على حسن ظنك وطيب كلماتك ..

[ريمنقو]

-



ممآ اذكر .. ( يمكن ذكرت الموقف , اعذروا من هرِم واكل الدهر ذاكرته)

في الصف السادس علمتني معلمة القرآن آيه اقولها اذا حزنت او همني امر..
( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء )
حفظت الآيه ولكن كانت اقصى همومي انذاك بُعد والدي عني فماكان هناك شي يستثير خوفي ويشتد حزني لـ انطق بالآيه ..


مرت السنون ..


بالعطلة الصيفية شهر 7 واظنه كان يوم الخميس والوقت آخر الليل ..
يعني الوالد عندنا ولاكان يسهر ينام بدري ..

كنت اسهر مع من يسهر فنحن ابناء شعب يحب السهر ويغرق بالمترفات المباحة
بذلك اليوم ضحكت كثير حتى خشيت من التمزق العضلي من كثرة الضحك ومزحت كثير و " طقطقت كثير"
ومرة تتعالى اصواتنا ومرة نخفضها حتى لانزعج النائمين

كنت واقفة ومقابلة لـ غرفة " ابي " واضحك ثم فجأة قطع ضحكي صوت باب الغرفة
فكانت هذه الصورة :

والدي عليه الثوب , الشماغ لابسه بشكل عشوائي وبدون عقال وطاقية ..
وكان سريع المشي وامي خلفة تحاول فتح باب المدخل كانت يديها مرتعشة كل ماحاولت ادخال المفتاح سقطت الصرّة منها ثم تنحني وترجع تبحث عن المفتاح لتفتح الباب ..
واما " ابي " كان كلما حاول رفع يديه ماستطاع كأنها ثقيلة عليه واما انا في صمت وذهول واوجس قلبي خيفة ,

خرج بخُطى مسرعة ورجعت امي بوجه يملئه الخوف والقلق وقالت : ( الله يستر ابوكم مدري وش فيه )
قبل هذه الصورة كنت ارى الدنيا من اوسع ابوابها وبعد كلمتها فكأن الدنيا اغلقت بابها وأوصدته بإحكام حتى صرت ارى الظلام ظلام والنور ظلام ..كل شي اسود وقتها اغلاق عيني مثل فتحها ماعدت ابصر شي فأغلقت عيني وتذكرت ماحفظته فقلت الآيه لأول مره من بعد ماتعلمتها " امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء "
وكررتها ..
كانت اول دعوة من قلبي , اما قبل فانا لا اعرف الاخلاص في الدعاء

امي لحقت به بعد صلاة الفجر ..
واما انا والبقية التزمنا الصمت مترقبين الاخبار ..

وفي الصباح الساعة 8 او 9 رجعت امي بالخبر ..
اقول في نفسي الآن ( لله در الصابرين المتوكلين على الله والمحسنين بظنهم فيه ) والحمدلله الذي الهمني الصبر وطمن قلبي ..

قالت لنا امي ان الدكاترة يقولون لو تأخر عن المستشفى 5 دقائق فقط لـ مآت ..
كان يعاني من مشكلة في القلب و الآن وضعه مستقر وبدأت تطمننا فقلت في نفسي لعل الآيه كانت سبب في لطف الله بما قدرّه ..

امي بعد اطمئنانها عليه التفتت لابنائها وبناتها المنكسرين فكلمة لهذا وكلمة لهذه
هم يبكون واما انا كأن الامر لايعنيني كنت اقواهم ظاهرياً واضعفهم في الخفاء
كان عندي كبرياء فانا لا اظهر حزني لاحد ولا اظهر دموعي لاحد حتى قالوا ( انتي ماتحسين )
كنت اظن ان الحزن يضعفني في عيون الآخرين , فأصر على القوة الظاهرية
وهذه المرة أول مرة يدخل المستشفى ويتنوم فكان الامر جداً صعب علي وانا وقتها في سن صغير
فما استطعت النوم ولا الاكل لمدة يومين , كنت في النهار اواسي اهلي وهم اكبر مني سناً وفي الليل بعد نوم الجميع ابدأ بمواساة نفسي او بالاحرى المخدة تواسيني وتكفكف دموع الحزن ..
كانت تراودني افكار كثيرة ومنها كيف يصيبني ما اصاب ابي , كنت ابي اعرف السبب حتى اعمله
لاني كنت اتمنى احس بالالم الذي اصابه , من شدة حبي له وهذا لاشك من جهلي لصغر سني انذاك ..

بعد يومين مليئة بالبؤس والارهاق والتعب زرت ابي ..
كنت اتبع خطوات امي وانا وقلبي في سباق مرة تسبقه خطاي ومرة يسبقني..
وكنت اخذ نفس عميق حتى انسى بقايا البكاء فنفسي لاتقبل البكاء امام احد ولو كان ابي!

دخلت عليه وأول مارفعت عيني لقيت هذه الصورة :

مستلقي على سرير ابيض وفي صدره ملصقات كنت لا اعرف فائدتها , وانبوب اكسجين بأنفه
وفي يده جهاز قياس النبض ..وعن يمينه شاشة جهاز القياس ..
فبكيت بكاء الخَوِر وظهري صَوِر من ثقل همي (1)
فأقبلت عليه فكنت ارى وجهه بشوش ومُنير ويتبسم لي و يرحب فأقبلت عليه وقبلت كل وجهه وبصوت متقطع قلت " الحمدلله على سلامتك وشلونك يا يبه " ثم جلست بجانبه وبكيت خفية

صوت ابي وابتسامته ونظراته أعظم واثمن مافي عمري وبلسم كل جرح سببه مرضه ..
دخلت وانا همي بثقل جبل أحُد وخرجت وكأن الدنيا كلها تبتسم لي ..
انتهت الزيارة وبدأت أجرجر خُطاي وكنت انظر له حتى كادت رقبتي تنكسر من الالتفات
في الحقيقة كنت اتمنى عدم انتهاء وقت الزيارة فالساعة ثواني والدقائق أجزاء ثانية ..

بعد رؤية والدي تحسنت حالتي النفسية قليلاً فبدأت بالنوم القليل والاكل القليل ..
وكل يوم أزوره حتى خرج من المستشفى الحمدلله ..

يقول والدي انه بتلك الليلة بكى بكاء شديد وكان يناجي الله ويشكو إليه تقصيره ويطلب عفوه
يقول نمت وانا اناجي الله وابكي ومن رحمة الله بي حصل ماحصل ليختبرني ويردني إليه رداً جميلا ..


اما انا بعد ماحصل وبعد خروجه من المستشفى أصبت بشي من الهلوسة كنت اخاف من كل شي
اخاف افقد من احب واخاف ان يبدل الله حالي لحال لا اتوقعه لان الله بدل ضحكي الى بكاء!
كرهت الضحك لانه باعتقادي انه سبب هذا الحزن كله وكرهت شهر رجب من كل سنه لانه باعتقادي شهر الحزن ف في هذا الشهر توفوا ابناء خالاتي وفي هذا الشهر مرض ابي ..!
يعني وصل الامر بي الى " التطير " وانا كنت لا اعلم بهذا فعفى الله عن جهلي ..


أسرد الموقف وانا اعيش لحظاته وحزنت أكثر ..
اذكر اني كتبت قصيده بعد خروجه والحمدلله اني لم احتفظ بها تركتها للنسيآن ..!



تعلمت بذلك السن الصغير ان الحياة تضحكنا مرة وتحزننا مرة وتعلمت ان الحال يتغير في لمح البصر , وتعلمت ان الله لايحبنا ان نغفل عنه ..
تعلمت ان اثمن النعم هي الصحة والعافية وتعلمت ان وجود من نحب نعمة ,وان الشح بالشكر نقمة عظيمة ..

الله لايحزننا على من نحب ولايرينا مكروه بهم ..
والله يحفظ والدي ويحفظ والديكم ويرحم من توفاهم الله
الله يجمعنا بهم جميعاً في الفردوس الاعلى ..




(1) الخَوِر : الضعف او الانكسار
صَوِر : اعوجاج



تمت ,,

[ريمنقو]

العَتب فن ..قد يتحوّل إلى نَكَد إن أُسرِف فيه..قد تكون اللامبالاة نوع آخر من العتب..إذ أنّ بعض العتب (قد) يقبل التأجيلا..!

تقييم على مشاركة العتاب ..
من اجمل ماقرأت ..



التواصل بشكل عام فن ..
في الحب فن وفي العتب فن وفي الشوق فن وفي الكلام فن وفي النظر فن والخ ..!
والعتب على قولتهم (الموت الحمر )
بكثرته يتحول كل حلو الى مُرّ ..
وتصبح العلاقة في دوامة يصعب على الجميع الخروج منها بسلام ..
اكثر ما يؤسفني تشويه معنى العتاب وطرقه
باستخدام الكلمة للتقليل من حدة المشكلة ومحاولة ارضاء الطرف الآخر بعد تجريحه


لاعدمت طلتك ,

[ريمنقو]

-




و آسفاه على عين أبصرته خِلسة وعلى روح ظنت بأن لقائه جنة دُنياها ..
وآسفاه على حال كما حال الضرير الذي يضرب بعصاه الارض بحثاً عن مَور يسلكه ..
او كما حال ذاك الصغير الذي عُلقت به كل آمال أبويه ثم اُبعد قهراً عن دياره وتركهم وراءه تحت سقف الفقر وضيم الحياة وذاق المُر والعذاب تحت سلطة والي ظلوم .
من جب الحزن نَهِل قلبه فإنه لله وانه إليه راجع ..!

الا ليت الاسف يعيد لنا ابتساماتنا وضحكاتنا !
ماكذّب الفؤاد ما رأى وإن كذبت العين ما رأت ..

سلام الله على روح لاقتها روح تُحِبها وقبلّها قلب يهيم بها وعانقتها عين خِلسة !