_ღ" ذاكِرة من ورَق "ღ_ // صَعب آنساك

[صَعب]

هناك لحظات مهما مضت السنين تعود وكأنها حاضرة أمام عينيك , وما أجملها حينما ترتبط بشيء محسوس ك قُبلة أو عِناق أو رائحة عِطر.
كلما غابت عن البال أعادتها أول نسمة حنين .

[صَعب]

لا أُبالغ إن قلت أنها ما زالت في منتصف خريف عمرها الذي شارف على الستين عاماً ..!

وردةٌ بدأت عليها علامات الجمال الذي أختلط بعُمق الهدوء وسكون السنين التي أصبحت بالنسبة لها مجموعة من الأوراق .. البعض منها أصبح مُخضّراً ، وبعضها الآخر كساهُ الإصفرار وبعضها اختار الذبول آخِذاً لون الصفار المُحمَر ليبدأ السقوط.

[صَعب]

[صَعب]

[صَعب]

على مشارِف العقد الرابع نظرتُ وكأن كل العمر الماضي أُختزِل في كُتيبٍ صغير. بدأت في تقليب تلك الصفحات التي ظهرت بالية الورق بسرعة الخائف وبندم الغير راضٍ عمّا فاته من أشياء جميلة في حياتة لم يهتم بها وضاعت من بين يديه ..!

ودون ان أشعُر وفي لمحِ البصر إنقضى ذلك العمر بين سنينٍ وأعوام دونما تركيز على حاسبة الزمن . لم أكُن منتبهاً لتلك الأوراق التي كانت تتساقط كل يوم من شجرةِ العمر.

تحسّست الشعر الذي غزاهُ بعض البياض وتفقّدت هذا الجسد الذي قد بدى وكأنه خاوياً من النبضِ والمشاعر تاركاً خلفة أجمل الذكريات والأُمنيات ولم يتبقى له حتى أصابع الندم ليعضّها ..!

رغم ذلك كله لا زلت أُفكر وأتخيل لو أنهُ عادت بي عجلة الزمان إلى الماضي .. هل كُنت س أُدوّن أجمل مما تم تدوينة في تلك الصفحات , أم ان سقوط الأوراق من الأشجار قدرٌ محتوم ..؟!

[صَعب]

[صَعب]

‏أنت تستحق علاقة تسمح لك أن تنام بهدوء ، وتستحق شخص لا تبقى قلق منه وانت معه ، ولا خائف ان يفهمك خطأ ولا من انك تستيقظ وانت خائف أن تخسره ، انت تستحق علاقة مُريحة دون حيرة ولا اسئلة لأنك متأكد انك ستنام وانت الإختيار الوحيد والأبدي ❤

[صَعب]

[صَعب]

[صَعب]

أشعر و كأنك شيء قريب من صدري ..
قريب جداً كالدم ، كالنبض ..
قريب جداً من شفتيَّ كإبتسامة ، ككلمة ..
قريب من عقلي كمعلومة ، كفكرة ..
قريب من يديَّ جداً وكأن القدر صيّرك خطوطاً تسكن باطنها !
قريب مني جداً للحد الذي يضحك عليَّ هذا العالم إن حاولت تجاوزك!
أُغشي على جميع جوارحي ،
جعلتني بعينيك ، بمبسمك ، بعنادك ، بإصرارك ..
طيراً يأبى أن يتخذ غير أغصانك له أغصاناً
يحطّ عليها كل ثقله .. أنا وكما تراني واضحاً ،
اظنّ بأني أصبحت لك عاشقاً وربما متأكداً.