|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محتوى الصوتيات
عدت اليكم من جديد مع محتوى مادة الصوتيات طبعا انا الي نسخته من النظام وتمنى ماتنسوني من دعواتكم
الصوتيات المحاضرة الأولى تاريخ علم الأصوات ونشأته اهتم علماء العربية منذ ظهور الإسلام بدراسة القرآن الكريم وفهمه، باعتباره يمثل الرسالة السماوية إلى البشرية، ونتيجة لمحاولة فهم النص القرآني نشأت علوم كثيرة مثل العلوم الشرعية والعلوم التاريخية والعلوم اللغوية وغيرها، وعلم الأصوات واحد من تلك العلوم التي نشأت لخدمة النص القرآني لا سيما في مجال علم التجويد. وقد برع العرب في دراسة أصوات لغتهم سابقين بذلك الأمم الأخرى، ذلك أن اللغة تتوزع على ثلاثة عناصر، هي: الأصوات والكلمات والجمل، والعنصر الأول (الأصوات) هو ما يشكل المادة الخام للغة لذا لا بد من فهمها فهماً جيدا ومعرفة صفاتها وخصائصها في حالة الإفراد وفي حالة التركيب. العلوم اللغوية : أسهمت علوم عدة في نشأة علم الأصوات عند العرب لعل أهمها: 1 ـ العلوم اللغوية: النحو والصرف والبلاغة والعروض 2 ـ علوم الفلسفة والطب والموسيقى. 3 ـ علوم القراءة والتجويد والرسم والضبط. ويبدو إسهام علوم اللغة من خلال ظهور أول معجم في العربية، وهو كتاب العين للعلم اللغوي الكبيرالخليل بن أحمد الفراهيدي (175هـ) والذي بُني على أساس صوتي، وصدِّره بمقدمة صوتية تعد أول دراسة صوتية منظمة وصلت إلينا في تاريخ الفكر اللغوي عند العرب، والخليل وصاحب العروض، ذو الباع الطويل ب في علوم الموسيقى وغير ذلك مما له صلة بعلم الأصوات، وتلاه كتاب سيبويه الذي تضمن دراسات صوتية أوفت على الغاية دقةً وأهميةً. وتنوعت الدراسات الصوتية في كتاب سيبويه؛ فكان منها ما يتعلق باللهجات والمقايسة بينها والاستدلال لها، ومنها ما يعرض للقراءات، ومنها ما يتحدث عن ظواهر صوتية مختلفة كأحكام الهمز من تحقيق وتسهيل وهمزة بين بين، والإمالة والفتح وما يتعلق بهما من أحكام، والإعلال والإبدال والتعليل الصوتي لهما...إلى غير ذلك من مباحث صوتية مبثوثة في طيَّات الكتاب بأجزائه الأربعة. ويستأثر الجزء الرابع بأجلّ هذه المباحث وهو باب الإدغام الذي استهله سيبويه بذكر عدد الحروف العربية، ومخارجها، وبين مهموسها، ومجهورها، وأصولها وفروعها، وما إلى ذلك مما يدخل في تكوين النظام الصوتي العربي ليغدو أساساً ومرجعاً لكل من صنف في هذا الباب من النحاة واللغويين والقراء. ثم تتابعت كتب النحو واللغة بعد سيبويه تنحو نحوه وتقفو أثره في تخصيص حيّز للدراسات الصوتية مرددةً تعبيراته ومصطلحاته في كل ما يتعلق بمخارج الحروف وصفاتها، ومن أشهر تلك الكتب المقتضب للمبرد (285هـ) والأصول في النحو لابن السراج (316هـ)، والجمهرة لابن دريد (312هـ) وكتاب المفصل للزمخشري (538هـ) الذي نسج على منوال سيبويه أيضاً فختم كتابه بباب الإدغام مستهلاً بذكر حروف العربية ومخارجها وصفاتها، مما أفاد منه ابن يعيش في كتابه شرح المفصل فقدم مادة صوتية رائعة لا يكاد يدانيه في ذلك إلا الرضيُّ الأَسْتَراباذي (686هـ) في كتابه شرح الشافية. على أن أول من أفرد المباحث الصوتية بمؤلف مستقل، ونظر إليها على أنها علم قائم بذاته ابنُ جني (392هـ) في كتابه سر صناعة الإعراب الذي بسط فيه الكلام على حروف العربية: مخارجها، وصفاتها، وأحوالها، وما يعرض لها من تغيير يؤدي إلى الإعلال أو الإبدال أو الإدغام أو النقل أو الحذف، والفرق بين الحرف والحركة، والحروف الفروع المستحسنة والمستقبحة، ومزج الحروف وتنافرها.. إلى غير ذلك من مباحث بوّأَتْهُ المقامَ الأول في هذا الفن، فعدَّ بحقٍّ رائدَ الدراسات الصوتية. وقد شبه ابن جني الحلق بالناي(المزمار) وشبه مخارج الحروف بفتحاته التي توضع عليها الأصابع، ويربط ابن جني بين علم الأصوات وعلم الموسيقى، مما يشير إلى إيمانه بحاجة علم الأصوات إلى الجانب العملي التطبيقي المعتمد على الآلات. ويمكن تلخيص أبرز ما في كتابه سر صناعة الإعراب فيما يلي: حديثه عن الصوت والحرف والفرق بينهما، عدد حروف الهجاء وترتيبها وذوقها، وصف مخارج الحروف، بيان صفات الحروف، التغييرات التي تطرأ على الأصوات، نظرية الفصاحة في اللفظ المفرد. ولا تقتصر جهود ابن جني الصوتية على ما في سر الصناعة وإنما تتعدّاه إلى كتبه الأخرى، وفي مقدمتها الخصائص الذي تضمن مادة صوتيةً غنيّةً جاء بعضها منثوراً في أبواب الكتاب، وأُفرد لبعضها الآخر في أبوابا مستقلة مثل باب في كمية الحركات، وباب في مطل الحركات، وباب في مطل الحروف. العلوم الفلسفية والطبية . أما النوع الثاني من العلوم التي أسهمت في نشأة علم الأصوات هي علوم الفلسفة والطب ـ فيقدُمُها فيلسوفُ العرب الكندي (260هـ) الذي كانت له عناية متميزة بالأصوات، كما في رسالته (في استخراج المُعمّى) حيث تكلم على تردّد حروف العربية ودورانها في الكلام معتمداً على إحصاء صنعه بنفسه، وقسم الأصوات إلى مصوتة وخرس(صامتة). وذكر قانوناً لغويًّا عامًّا يسري على كلِّ اللغات وهو كونُ المصوتات أكثر الحروف تردداً. ونبّه على اشتمال المصوتة على المصوتات العظام، وهي حروف المد، والمصوتات الصغار، وهي الحركات. ومن الفلاسفة الفارابي (339هـ) فهو ممن عُني بهذه الدراسات، إذ انطوى كتابه الموسيقى الكبير على الكثير منها: من ذلك كلامه على حدوث الصوت والنغم، وربطه بين المبدأ الطبيعي لحدوث الصوت وكيفية حدوث الكلام ، وإشارته إلى وجوب استعمال الآلات للقيام ببعض القياسات التي يصعب تحديدها بالسمع. ثم جاء ابن سينا (428هـ) فجمع هذا كله في رسالته الفذّة أسباب حدوث الحروف، التي عالج فيها أصوات اللغة على نحو فريد لا نكاد نقع عليه عند أحد من المتقدمين، ففي الرسالة كلام فيزيائي حين أشار إلى كنهِ الصوت وأسبابه، وكلام طبي حين وصف الحَنجرة واللسان، وحديث لغوي حين عرض لوصف مخارج الحروف وصفاتها، كما أن فيه وصفاً لأصوات ليست من العربية، وربطاً بين أصوات اللغة وأصوات الطبيعة. علم الفراءات والتجويد. وأما الصنف الثالث فهم علماء القراءة والتجويد والرسم والضبط وُسِمَتْ مصنفاتهم بأنها أكثر الكتب احتفاءً بالمادة الصوتية؛ وذلك لابتغائها الدقة في تأدية كلمات القرآن الكريم قراءةً وتدويناً، على أنها أفادت من علم النحو عامة ومن كتب سيبويه خاصة، يقول برجشتراسر:كان علم الأصوات في بدايته جزءاً من النحو ثم استعاره أهل الأداء والمقرئون، وزادوا في تفصيلات كثيرة مأخوذة من القرآن الكريم. والحق أن هذه العلوم تمثل الجانب التطبيقي الوظيفي لكل ما سبق ذكره من دراسات صوتية، وقد ظهرت في مرحلة مبكرة من تاريخ حضارتنا العلمي لأن هدفها هدف ديني سام هو الوصول إلى الوجه الأمثل لتلاوة القرآن وترتيله استجابة لأمر الله تعالى، ووصف أوجه الأداء المختلفة التي تبدّت في القراءات القرآنية وانطوى عليها الرسم العثماني للمصحف. واشتملت مصنفات هذه العلوم على الكثير من الظواهر الصوتية، كإدغام المتماثلين والمتقاربين وإظهارهما، ونبر الهمز وتسهيله وإبداله وحذفه، وإمالة الألف والفتحة وفتحهما.. إلى غير ذلك مما يدخل تحت ما يدعى اليوم بعلم وظائف الأصوات أو الصوتمية phonology: أما أول كتاب وصلنا في هذه الفن فهو كتاب السبعة لابن مجاهد (324هـ) شيخ الصنعة وأول من سبّع السبعة، وتواصلت بعده كتب القراءة، تقفو أثره، وتنهل من منهله على اختلاف عدد القرّاء في كلٍّ منها. أما فنُّ التجويد فأول من صنّف فيه ـ على ما يبدو ـ موسى بن عبيد الله ابن خاقان ( 325هـ)صاحب القصيدة الخاقانية في التجويد، وهي تضم واحداً وخمسين بيتاً في حسن أداء القرآن الكريم، وقد شرحها الإمام الداني(444هـ) صاحب التصانيف العديدة في القراءات والتجويد، ولعل من أهمها في هذا الباب رسالته)التحديد في الإتقان والتجويد). التي ضمَّنها باباً في ذكر مخارج الحروف وآخر في أصنافها وصفاتها، ثم أتى على ذكر أحوال النون الساكنة والتنوين عند جميع حروف المعجم، وأفرد باباً لذكر الحروف التي يلزم استعمال تجويدها وتعمّل بيانها وتخليصها لتنفصل بذلك من مشبهها على مخارجها. ومن أقدم ما وصلنا بعد القصيدة الخاقانية رسالة )التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي( لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي المقرئ (461هـ) وهي ذات موضوع طريف يتعلق بنطق الأصوات العربية، ويكشف عن الانحرافات النطقية الخفية التي يمكن أن يقع فيها المتكلم لاسيما قارئ القرآن الكريم حيث يتطلب الأمر عناية خاصّة بأداء الأصوات. ومما ينحو نحوَها كتاب(بيان العيوب التي يجب أن يتجنبها القراء وإيضاح الأدوات التي بني عليها الإقراء) لابن البناء (471هـ) وهو لايقتصر على بيان الانحرافات النطقية في الأصوات والعجز عن أدائها وبيان كيفية علاجها، إنما يتجاوز ذلك إلى معالجة موضوعات أخرى تتعلق بكيفيات الأداء، وبيان العادات الذميمة المتعلقة بالهيئات والجوارح مع توضيح معايب النطق الخاصة ببعض الأصوات. على أن أوسع ما وصلنا في علم التجويد كتاب الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق التلاوة لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي (437هـ) وقد جمع فيه صاحبه فأوعى، ثم زاد فأربى على كل من تقدمه، وفي ذلك يقول: ”وما علمت أن أحداً من المتقدمين سبقني إلى تأليف مثل هذا الكتاب ولا إلى جمع مثل ما جمعت فيه من صفات الحروف وألقابها ومعانيها، ولا إلى ما أتبعت فيه كل حرف منها من ألفاظ كتاب الله تعالى، والتنبيه على تجويد لفظه والتحفظ به عند تلاوته“. وتتابعت بعد ذلك رسائل التجويد تقفو أثر ما تقدم، ولا نكاد نجد فيها جديداً يذكر. ولعل أبرزها ما وضعه الإمام ابن الجزري (833هـ) المقرئ المشهور، وله في هذا الباب أكثر من أثر، من ذلك كتابه )التمهيد في علم التجويد( وقد تناول فيه كل مسائل التجويد وضم إليها باباً في الوقف والابتداء، وآخر في معرفة الظاء وتمييزها من الضاد. ومن ذلك أيضاً قصيدته المعروفة بالمقدمة الجزرية وهي أرجوزة في ثمانية ومائة بيت في التجويد والرسم والوقف والابتداء. المحاضرة الثانية الصوتيات الحديثة هو العلم الذي يتناول دراسة الأصوات البشرية دراسة علمية من جوانب مختلفة ومتكاملة بدءًا من خروج الصوت من الممر الصوتى وانتهاءً بوصول الصوت إلى الأذن ثم المخ فيُسمع ويُدرَك. قهو يدرس أصوات اللغة من حيث مخارجها وصفاتها وكيفيَّة صدورها، ويسميه بعض العلماء: الصوتيات أو علم الأصوات. وتدرس الأصوات اللغوية، في ضوء علمين، يسمى الأول علم الأصوات ويطلق عليه أيضًا الفوناتيك:phonetics ؛ ويسمى الآخر علم وظائف الأصوات، أو الصوتمية أو علم الأصوات التنظيمي، أو علم الأصوات التشكيلي، ويطلق عليه الفنولوجيا. Phonology التعريف بالصوتيات: ويدرس العلم(علم الأصوات أو الصوتيات/الفوناتيك) الأصوات من حيث كونها أحداثًا منطوقة بالفعل، لها تأثير سمعي معيّن، دون نظر في قيم هذه الأصوات، أو معانيها في اللغة المُعَيَّنة، إنّه يُعنى بالمادة الصوتية، لا بالقوانين الصّوتية، وبخواص هذه المادة، أو الأصوات، لا بوظائفها في التركيب الصّوتي للغة من اللغات. أما العلم الثاني الفنولوجيا فيُعنى بتنظيم المادّة الصوتية وإخضاعها للتقعيد والتقنين، أي البحث في الأصوات من حيث وظائفها في اللغة. الصوت والحرف: كثيراً ما يتداخل هذان المصطلحان في الدراسات الصوتية، ويعبَّر بأحدهما عن الآخر في حالة من التجوّز أحياناً وفي حالة من الجهل أحياناً أخرى، والحقيقة أن الصوت يختلف عن الحرف، وقد توصل إلى ذلك ابن جني في القرن الرابع الهجري عندما عرف الصوت على أنه“عرضٌ يخرج مع النفس مستطيلاً حتى يعرض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفاً“ فالصوت نشاط عضوي حركي تنشأ عنه قيم صوتية، والحرف هو تلك الوحدة اللغوية المعينة كالنون والباء مثلاً التي توجد عند موقع معين يقف عنده الصوت يطلق عليه اسم المخرج، لذلك فكما يقول تمّام حسان فالاحرف الواحد قد يكون له أكثر من صوت، كصوت النون الذي يختلف نطقه في كلمة (نام) عنه في كلمة(أنصار) مثلاً. الصوامت والصوائت : الصوائت هي أصوات اللغة التي تنطق نطقاً مفتوحاً وتمتلك خاصية التصويت(العلو وشدة الدرجة) أطلق عليها عدة تسميات: الأصوات اللينة والأصوات الطليقة، وحروف المد وحروف العلة والمصوتات والحركات والطليقات. وهي في العربية: الضمة والكسرة والفتحة والألف والواو المدية والياء المدية. أما الصوامت فهي التي عرفت عند القدماء بالحروف، وهي بقية أصوات اللغة العربية من الهمزة حتى الياء. الحركات والحروف: عرف في تاريخ العربية ثمانية وعشرون حرفاً هي: الهمزة، والباء، والتاء...والياء، وعرفت حركات ثلاث هي الضمة والكسرة والفتحة، وأطلق القدماء مصطلح حروف العلة على ثلاثة حروف هي الألف والواو والياء. والحقيقة التي أثبتتها الدراسات الصوتية الحديثة وتنبه إليها بعض القدماء أن الألف والواو والياء(حروف العلة) ما هي إلا حركات طويلة، فالألف فتحة طويلة والياء كسرة طويلة والواو ضمة طويلة، وإلى ذلك أشار ابن جني بقوله الحركات أبعاض الحروف. لكنّ الواو والياء قد تكونان حرفي علة وبالتالي هما حركتان طويلتان، وقد تكونان، غير مديتين فتكونان أشباه حركات. وتكون الواو والياء حرفي علة(حركتين طويلتين) إذا كانتا مديتين الواو في يقول والياء الثانية في يبيع، أما الواو في ولد والياء الأولى في يبيع مثلاً فهما أشباه حركات. وبالتالي فنحن نتعامل مع صوامت(الحروف) وصوائت( الحركات الطويلة والقصيرة) وأشباه صوائت أو أشباه حركات وهما الواو والياء غير المديتين وتسمى حديثا حرفي اللين. الفونيم أو الصوتم : ويعتبر الفونيم صوتا نموذجيا يهدف المتكلم إلى نطقه ولكنه ينحرف عن هذا النموذج إما لأنه بصعب عليه إنتاج صوتين متكررين متطابقين أو لنفوذ الأصوات المجاورة له. فهو مجموعة من الأصوات في لغة معينة تتشابه في الخصائص ولا يمكنها أن ترد في نفس السياق الصوتي الذي يرد فيه الفونيم الآخر مثل حرفي ت / ط ( تاب / طاب ) وهو أصغر وحدة صوتية يمكن أن تغير المعنى. ويمكن أن نعرف الفونيم كالتالي:هو الصوت أو الوحدة الصوتية التي إذا تغيرت في كلمة معينة يتغير معنى الكلمة، فمثلاً : إذا لاحظت الفرق بين الكلمتين: "سام ، صام" سنجد أن الفرق الوحيد بين هاتين الكلمتين الذى أدى إلى اختلاف المعنى هو الصوت الأول فى كل من الكلمتين فلولا هذا الاختلاف لتطابقت الكلمتان ،إذاً فيمكن اعتبار صوت السين فى الكلمة الأولى فونيماً وصوت الصاد فى الكلمة الثانية فونيماً أيضاً.معنى ذلك أن كل حرف من حروف اللغة العربية الثمانية والعشرين يشكل فونيماً. الألفون : الألوفون هو الصوت أو الوحدة الصوتية التي إذا تغيرت في كلمة لا تغير معناها، مثل : الفرق بين نطق صوت النون فى كلمة "جنب" عند نطقها من مخرجها الصحيح وبين نطق النون فى نفس الكلمة ولكن من مخرجها غير الصحيح والملتبس بمخرج صوت الميم، وكذلك صوت النون في كلمة(أنصار) فيمكن نطقه نوناً من مخرجها الطبيعي، ويمكن نطقه بإخفاء النون كما في تجويد القرآن، فالنطق الثاني يمثل ألوفوناً للنون الأصلية. وكذلك صوت اللام في (الله) لأننا ننطقه مفخماً، لكن إذا كانت الكلمة مجرورة(بالله) ننطقه نطقاً مرققاً...وهكذا. |
2015- 12- 4 | #2 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
المحاضرة الثالثة مجالات الصوتيات هو أحد فروع علم الأصوات الوصفي Descriptive phonetics الذي يتعرض بالوصف والتحليل لخصائص الصوت الإنساني، متخذاً من اللغة المنطوقة مادة حية لميدان دراساته وطرائقه. وقد أطلق عليه علماء الدرس الصوتي الحديث: علم الأصوات الوظائفي Physiological phonetics وهو العلم الذي يعالج بالوصف والتحليل وبيان البنية التركيبية لأعضاء النطق من أجل الوقوف على عملية إنتاج الصوت اللغوي. ويعتبر هذا العلم أقدم أنواع علوم الدراسات الصوتية وأكثرها شيوعاً وانتشاراً في بيئات التصنيف والدرس اللغوي. ويذهب الفيلسوف مالمبرغ إلى القول إن مهمات هذا العلم تكمن في الوقوف على طرائق إنتاج الأصوات اللغوية. يتألف جهاز النطق عند الإنسان من مجموعة من الأعضاء التي تؤدي وظائف بيولوجية تساعد على ديمومة الحياة كالأكل والتنفس، وقد سميت بأعضاء النطق. يتألف الجهاز النطقي عند الإنسان من ثلاثة أقسام هي: الجهاز التنفسي، والجهاز التصويتي، والجهاز النطقي. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG]أولاً: الجهاز التنفسي: ويقوم باستقبال وإرسال الهواء عن طريق الشهيق والزفير وينتج الإنسان أصواته اللغوية عن طريق الزفير ما عدا في لغات نادرة يمكن أن ينتج فيها أصوات لغوية عن طريق الشهيق. ثانياً: الجهاز التصويتي، يتكون من الحنجرة، واللسان المزمار، والأوتار الصوتية أو الحبال الصوتية التي تلعب دورا بارزا في تشكيل الصوت اللغوي، وهما عبارة عن رباطين مرنين من العضلات يقعان متقابلين على قمة القصبة الهوائية ويلتقيان عند البروز المسمى تفاحة آدم. ثالثاً: الجهاز النطقي، ويتكون من الحلق واللسان، والتجويف الفموي واللثة والحنك واللهاة والتجويف الأنفي والشفتين والأسنان، ويتم تشكيل الأصوات في هذا الجهاز لتتميز بعضها عن بعض، فالأصوات التي تخرج من الحلق تختلف عن تلك التي تخرج من الحنك أو اللثة أو الأنف وهكذا، ويخرج من كل جزء من هذه الأجزاء أصوات معينة في لغتنا العربية سوف نتحدث عنها عند الحديث عن مخارج الأصوات. علم الأصوات الفيزيائي( الأكوستيكي ): [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG] التردد: ويقصد به عدد الذبذبات التي ينتجها الجسم المهتز في الثانية الواحدة، وفي الشكل المجاور فإن التردد هو عدد المرات التي ينتقل فيها الجسم من (أ ) إلى (ب ) في الثانية الواحدة، ويعتمد هذا العدد على ثقل الجسم وطوله وفي أوتارنا الصوتية تعتمد عدد الذبذبات على نسبة شد هذه الحبال أو ارتخائها.[IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG] سعة الذبذبة: وهي المسافة بين نقطة استراحة الجسم المتحرك أو وقوفه وأبعد نقطة يصل إليها عند تحركه، أي المسافة بين (أ ) و(ب). [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG] الموجات الصوتية : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image022.png[/IMG] الرنين : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image024.png[/IMG] انتاج الكلام : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image026.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image028.png[/IMG] علم الأصوات السمعي : هو العلم الذي يدرس ميكانيكية الجهاز السمعي والطرق التي تؤثر في سلوكه وتأثره بالأصوات، ويمثله في الإنسان الأذن وهي تتألف من ثلاثة أجزاء: الأذن الخارجية والأذن الوسطى والأذن الداخلية، حيث تقوم الأذن الخارجية بتجميع الموجات الصوتية ونقلها إلى الأذن الوسطى التي تتحكم في درجة الصوت وشدته ثم توصله إلى الأذن الداخلية حيث يتم تحويل الصوت إلى ومضات كهربائية عصبية تتجمع على شكل شحنات ترسل إلى الجهاز العصبي الذي يقوم بتحليلها والتفاعل معها. علم الأصوات التجريبي : هو العلم الذي يدرس الصوت معتمداً على الأجهزة والآلات التي تقدم مختلف التجارب على الصوت بغية الوقوف على مكوناته ودرجاته المتباينة، ونعرض هنا أهم الأجهزة المستعملة في المعامل والمختبرات الصوتية: الأوسيللوكراف: وهو جهاز يتلقى الإشارات المرسلة من مكبر للصوت أمام فم المتكلم ويقوم بتحويلها إلى موجات كهربائية تظهر على الشاشة. المجهر الحنجري: وهو عبارة عن مرآة صغيرة قطرها ثلاث أرباع البوصة يساعد الناظر على رؤية الأوتار الصوتية أثناء الكلام لمعرفة طبيعة الصوت إذا كان مجهوراً أو مهموساَ وهذه العلوم مترابطة لا يمكن أن يقدم أحدها شيئاً في دراسة الأصوات في معزل عن الآخر: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image030.png[/IMG]وكل هذه الحلقات تدرس عن طريق الآلات ((علم الأصوات التجريبي المحاضرة الرابعة الكتابة الصوتية العالمية الأصل في الكتابة أن تمثل المنطوق تمثيلاً صادقاً، وهذا ما لم يكن في أي لغة من لغات العالم، فما زالت الكتابة الإملائية للغات تعاني من القصور في توصيف الكلام المنطوق، ففي العربية مثلاً نجد أن هناك حروفاً تكتب ولا تنطق مثل الألف بعد واو الجماعة في نحو: كتبوا ولعبوا، والواو في الاسم: عَمرو، وغيرها، كما إن هناك حروفاً تنطق في الكلام ولا تكتب في الرسم الإملائي، نحو: الألف في كلمة(لكن) و(هذا) وغيرها، كما إن الحركات تهمل كتابتها في كثير من الأحيان مما يفوت علينا التفريق بين الكلمات المتشابهة في أصولها الصامتة(حروفها) ومختلفة في حركاتها مثل: بِرّ وبُرّ وبَرّ مثلاَ، ومطوِّر بكسر الواو ومطوَّر بفتحها. ويعالج الدارسون اليوم أصوات لغات مختلفة ويقارنون بعضها ببعض، فيصعب عليهم توصيف أصوات تلك اللغات بنظام الكتابة في لغاتهم، لذا لجأ العلماء إلى ابتكار أبجدية صوتية سموها الكتابة الصوتية العالمية، حيث وضعوا لكل صوت رمزاً معيناً متفقاً عليه، فصار بوسع الباحث أن يكتب ويقرأ بكل لغات العالم، وهذه الرموز الصوتية تختلف اختلافات يسيرة من عالم إلى آخر بحسب طبيعة اللغة التي يكتبها. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image032.png[/IMG]وقد اخترت لكم أيسرها وأسهلها في الجدول التالي: الكتابة الصوتية : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image034.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image036.png[/IMG] الصوائت /الحركات : ثانياً: رموز الصوائت(الحركات) الفتحة القصيرة: a كالفتحة بعد الكاف وبعد التاء وبعد الباء في (كَتَبَ): kataba الفتحة الطويلة aa كالفتحة بعد اللام في (لامَ): Laama الكسرة القصيرة: i كالكسرة بعد الهاء في (فَهِمَ): fahima الكسرة الطويلة: ii كالكسرة الطويلة بعد الباء في (بيعَ): a>bii الضمة القصيرة: u كالضمة بعد الكاف وبعد التاء في (يكتُبُ)yaktubu الحركات الممالة : الصوائت/الحركات الممالة: وهي الحركات التي لا تكون خالصة وإنما تكون مثلاً بين الفتحة والضمة أو بين الفتحة والكسرة وهي غالباً ما تكون في العربية حركات طويلة وهما حركتان: الضمة الطويلة الممالة: oo كالضمة الطويلة بعد الياء في (يوم) كما تنطق في اللهجة العامية: yoom . الكسرة الطويلة الممالة: ee كالكسرة الطويلة بعد اللام الأولى في كلمة(ليل) كما تنطق في العامية: Leel الحركات المزدوجد الصاعدة الهابطة : الحركات المزدوجة: هي الاجتماع الصوتي لحركة مع شبه حركة، وأشباه الحركة في العربية اثنتان هما الواو w والياء y فعند اجتماع إحداهما مع أي حركة تتشكل حركة مزدوجة. أولاً: الحركات المزدوجة الهابطة: إذا كانت الحركة هي الأولى كانت الحركة المزدوجة هابطة وبالتالي فهناك ست حركات مزدوجة هابطة هي: ay كما في (بيتٌ) baytun وهاتان هما أشهر حركتين في العربية، أما بقية الحركات المزدوجة الهابطة(iy، iw، uy ، uw ) فهي نادرة الوجود ، وإذا وجدت فاللغة تتخلص منها فمثلاً كلمة (ميزان) أصلها (مِوْزان) لأنها من الفعل (وزن) فهي في الأصل miwzaan ونلاحظ أن المقطع الأول(miw ) ينتهي بالحركة المزدوجة الهابطة (iw) لذا تخلصت منها اللغة بحذف شبه الحركة الواوية والتعويض عنها بإطالة الكسرة كما يلي: Miwzaan mizaan miizaan الأصل حذف الواو التعويض بإطالة الكسرة ثانياً: الحركات المزدوجة الصاعدة. إذا جاءت شبه الحركة أولاً ثم الحركة فتتشكل حركة مزدوجة صاعدة، وهي أيضاً ست حركات: كما في بداية المقطع الأول في :يَكتب.ya كما في بداية المقطع الأول في: يِكتب(كما في نطق العامة بكسر الياء)yi كما في بداية المقطع الأول في : يُؤمنyu كما في بداية المقطع الأول في : وَلد.wa كما في بداية المقطع الأخير في فعل الأمر: حاوِرwi كما في بداية المقطع الأول في : وُلِد المبني للمجهول فائدة الكتابة الصوتية : أولاً: نستطيع بها أن نقرأ أو نكتب أصوات أي لغة في العالم مثلاً ṧalooṧ نقول إن العدد ثلاثة في العبرية هو: ثانياً: تكشف كشفاً دقيقاً عن أصوات اللغة فمثلاً الفعل (كتب) في الإملاء العربي يظهر بثلاثة أصوات لكنه في الكتابة الصوتية kataba يظهر بستة أصوات وهو الواقع اللغوي: ثالثاً: تكشف الكتابة الصوتية عن التغيرات الصوتية التي تطرأ على كلمات اللغة مما يسهل دراستها لاسيما في علم الصرف، كما مر معنا في كلمة ميزان ولتوضيح أهميتها نسأل السؤال التالي: قال تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) نرى أن الفعل (أقتت) بدأ بالهمزة مع إنه في الأصل لا همزة فيه فهو مأخوذ من (وقت) فمن أين جاءت الهمزة؟ نقول إن الأصل أن تكون: وُقّتت، والكتابة الصوتية لها wuḳḳitat . تظهر أن المقطع الأول يبدأ بحركة مزدوجة صاعدة ( wu) وهي حركة صعبة كما إن اجتماع شبه الحركة الواوية(w ) مع الضمة وهي أثقل الحركات أدى إلى وجود سياق صوتي صعب، لذا حذفت شبه الحركة الواوية، فصار المقطع مبدوء بحركة، وهذا لا يجوز في نظام العربية، لذا أقحمت الهمزة لتصحيح المقطع. ويمكن تمثيل هذا التحول كما يلي: wuḳḳitat uḳḳitat uḳḳitat < الأصل حذف شبه الحركة إقحام الهمزة كتابة نماذج صوتية : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image038.png[/IMG] نلاحظ في النماذج السابقة كيف تسقط همزة الوصل في درج الكلام، ونلاحظ كيف التعامل مع الحرف المشدد. ويمكن لنا أن نكتب آية قرآنية مثلاً كما يلي: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }البقرة281 Wattaḳuu yawman turja>uuna fiihi <lallaahi ţumma tuwaffaa kuLLu nafsin maa kasabat wahum Laa yużLamuuna لاحظ كتابة التنوين في الآية السابقة. |
2015- 12- 4 | #3 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
الروابط الي طلعت المفروض انها صور وجداول بس طلعت على شكل رابط ممكن ترجعون للمحتوى في النظام وتشوفون الصور والجداول
نكمل المحاضرة الخامسة الصوتيات العربية لقد اعتنى العرب باللغة العربية منذ فجر الإسلام، وكان الباعث الأول على هذا الاهتمام هو الحفاظ على القرآن الكريم من اللحن والتحريف. لا سيما بعد انتشار الإسلام في بلاد كثيرة مجاورة لجزيرة العرب، واختلاط العرب بغيرهم ممن دخل في الإسلام وتعلم العربية، فبدت بعض مظاهر اللحن(الخطأ) في القرآن مما دعا الغيورين إلى المسارعة إلى وضع قواعد لغوية تحول بين القرآن وهذه المظاهر، وبدا الأمر بمحاولات أبي الأسود الدؤلي وتلاميذه، حتى انتهى إلى الخليل بن أحمد الفراهيدي الواضع الحقيقي لأكثر من علم من علوم اللغة. وكانت الدراسات الصوتية في أولـها مختلطة بغيرها من الدراسات اللغوية كالنحو والصرف والمعجم وغيرها. جهود الخليل ابن أحمد الفراهيدي: وقد وجدت المباحث الصوتية عند القدماء متناثرة في مصنفاتهم، وقد اهتموا بالدراسة الصوتية من جانبيها : 1-دراسة الأصوات مجردة (دراسة الصوت منفردا ) . 2-دراسة الأصوات من خلال الظواهر الصوتية المختلفة . أما الجانب الأول فلم يبدأ إلا بالخليل بن أحمد الفراهيدي، حيث خصص جزءاً من معجمه (العين) لدراسة الأصوات العربية مخرجاً وصفة, وأضاف إلى هذا بأن جعل معجمه مرتباً حسب مخارج الحروف مبتدئاً بالحلق، ولذا سمي كتابه بالعين ذلك الحرف الأنصع من بين الحروف الحلقية وإن لم يكن أقصاها . قال ابن كيسان: " سمعت من يذكر عن الخليل أنه قال: لم أبدأ بالهمزة لأنه يلحقها النقص والتغيير والحذف، ولا بالألف لأنـها لا تكون في ابتداء كلمة ولا في اسم ولا في فعل إلا زائدة أو مبدلة، ولا بالـهاء لأنـها مهموسة خفية لا صوت لـها، فنزلت إلى الحيز الثاني، وفيه العين والحاء، فوجدت العين أنصع الحرفين، فابتدأت به ليكون أحسن في التأليف" (المقصود بالحيز المخرج)والخليل يرى أن الهمزة تخرج من أقصى الحلق ، قال: "وأما الهمزة فمخرجها من أقصى الحلق " وقال في موضع آخر : "فأقصى الحروف كلها العين ثم الحاء ، ولولا بحّة في الحاء لأشبهت العين لقرب مخرجها من العين، ثم الـهاء ، ولولا هتة في الـهاء لأشبهت الحاء لقرب مخرج الـهاء من الحاء ، فهذه ثلاثة أحرف في حيز واحد بعضها أرفع من بعض " ومخارج حروف العربية عند الخليل كما يلي: ”فالعين والحاء والخاء والغَيْن حَلْقيّة لأن مبدأها من الحَلْق والقاف والكاف لَهَويَّتانِ لأنَّ مَبْدَأُهُما من اللّهَاة والجيم والشِّين والضاد شَجْريّة لأن مَبْدَأها من شجْر الفم، أي مَفرج الفَمِ والصاد والسين والزاي أسلية لأنَّ مبدأها من أسلة اللِّسان وهي مُستدَقّ طرف اللّسان. والطاء والتاء والدال نِطْعيّة لأنّ مبدأها من نطع الغار الأعلى، والظّاء والذّال والثّاء لثَويّة لأنّ مَبْدَأها من اللّثة. والرّاءُ واللاَّم والنُّون ذَلَقيّة لأنَّ مَبْدَأهَا من ذَلَق اللِّسان وهو تحديدُ طَرَفَي ذلق اللِّسان. والفاء والباء والميم شَفَويّة وقال مرّةً شَفَهيّة لأن مبدأها من الشَفَة. والياء والواو والألف والهمزة هوائية في حَيِّز واحد لأنَّها لا يتعلّق بها شيء“. (اللهاة: اللحمة المشرفة على الحلق في أقصى الفم(الحنك اللين) وشجر الفم(وسط السقف الأعلى للفم وهو الحنك الصلب، وذلق اللسان طرف اللسان الأمامي، وأسلة اللسان: الجزء الأمامي من اللسان إلى وراء الذلق) وقد وصف الخليل مخارج الحروف العربية كلها معتمداً على ذوقه الخاص للحرف وخرج من ذلك بقوانين وقواعد صوتية عامة من ذلك مثلاً قوله: ”إعلم أنَّ الحروف الذُلْقَ والشَّفَويَّةَ ستَّة وهي: ر ل ن ف ب م وإنَّما سُمِّيَتْ هذه الحروف ذُلْقاً لأن الذلاقة في المنطق إنّما هي بطَرَف أَسلةِ اللِّسان والشفتين وهما مَدْرَجتا هذه الأحرف الستة، منها ثلاثة ذليقة ر ل ن تخرج من ذَلْق اللسان من ( طَرَف غار الفم ) وثلاثة شفوية : ف ب م مخرجها من بين الشَّفَتيْن خاصة، ولا تعمَلُ الشَّفتان في شَيء من الحُرُوف الصَّحاح إلاَّ في هذه الأحرف الثلاثة... فإن وَرَدَتْ عليك كلمة رباعيَّة أو خماسيَّة معرَّاة من حروف الذَلَق أو الشفوية ولا يكون في تلك الكلمة من هذه الحروف حرف واحد أو اثنان أو فوق ذلك فاعلم أنَّ تلك الكلمة مُحْدَثة مُبْتَدَعة ليست من كلام العرب. جهود سيبويه: أما سيبويه تلميذ الخليل فقد ختم كتابه النحوي " الكتاب " بباب الإدغام، والإدغام ظاهرة صوتية مهمة، بل إنه وصف باب الإدغام بقوله “هذا باب عدد الحروف العربية ومخارجها ومهموسها ومجهورها وأحوال مجهورها ومهموسها واختلافها“ وقد قدم لهذا الباب بدراسة أصوات العربية من حيث مخارجها وصفاتـها , وعلل لهذا التقديم بقوله: “وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه ، وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه“. وقد توسع سيبويه في وصف حروف اللغة وأضاف إليها تلك التغييرات التي تطرأ على بعض الحروف في بعض الاستعمالات اللغوية الخاصة فقال: “فأصل حروف العربية تسعة وعشرون حرفا الهمزة والألف والهاء والعين... وتكون خمسةً وثلاثين حرفا بحروفٍ هن فروعٌ، وأصلها من التسعة والعشرين وهي كثيرةً يؤخذ بها وتستحسن في قراءة القرآن والأشعار وهي النون الخفيفة، والهمزة التي بين بين، والألف التي تمال إمالةً شديدة، والشين التي كالجيم، والصاد التي تكون كالزاي، وألف التفخيم يعني لغة أهل الحجاز في قولهم الصلاة والزكاة والحياة. وتكون اثنين وأربعين حرفاً بحروف غير مستحسنةٍ ولا كثيرة في لغة من تُرتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر وهي الكاف التي بين الجيم والكاف، والجيم التي كالكاف والجيم التي كالشين، والضاد الضعيفة، والصاد التي كالسين، والطاء التي كالتاء، والظاء التي كالثاء، والباء التي كالفاء. توضيح الحروف الفروع عند سيبويه: 1-النون الخفيفة أو الخفية: رأى معظم العلماء أنها النون الساكنة إذا كان بعدها حرف من حروف الفم، نحو: ينجح. 2-همزة بين بين: هي الهمزة التي تجعل بين الهمزة وبين الحرف الذي من جنس حركتها، فالهمزة المضمومة تكون بين الهمزة والواو(يؤمن)، والمكسورة تكون بين الهمزة والياء(سئمَ)، والمفتوحة بين الهمزة والألف(سألَ). 43- الألف الممالة إمالة شديدة: ألف قريبة جداً من الياء. والإمالة تقريب الألف من الياء كنطق أهل لبنان لكلمة(كتاب) 4- الشين التي كالجيم: يبدو أنه كان في اللهجات القديمة حيث يبدأ به بصوت شين مهموسة ثم تجهر. 5- الصاد التي كالزاي: تقريب الصاد من الزاي في نحو: الصراط ويبدو أنه أشبه بنطق المصريين للظاء اليوم في نحو: ظالم. 6- الكاف التي بين الجيم والكاف والجيم التي كالكاف: يبدو أنها كنطق الجيم اليوم في مصر. وقد تكون الكاف التي كالجيم هي أشبه بنطق العوام في بلاد الشام للكاف في نحو: كلب، وهي ما عرفت بالكشكشة. 7- الجيم التي كالشين: كما ينطق أهل الشام بالجيم. 8- الضاد الضعيفة: صوت بين الضاد والظاء. 9- الصاد التي كالسين: صوت أقل تفخيماً من الصاد وأكثر ترقيقاً من السين. 10. الطاء التي كالتاء: طاء ليست مفخمة تفخيماً كاملا، وهي كما ينطق العجم بالطاء. 11. الظاء التي كالثاء: ظاء ليست مفخمة. 12. الباء التي كالفاء: صوت بين الباء والفاء وهو كثير في لغة العجم فقد يكون أشبه بصوت v في الإنجليزية. جهود أبي عثمان ابن جنى : وأما ابن جني فقد خصص كتابه(سر صناعة الإعراب) للدراسة الصوتية، ويعتبر كتابه هذا من أهم الكتب الصوتية في تاريخ اللغة العربية. يقول ابن جني في مقدمة كتابه هذا: “وأذكر أحوال هذه الحروف في مخارجها ومدارجها وانقسام أصنافها وأحكام مجهورها ومهموسها وشديدها ورخوها وصحيحها ومعتلها ومطبقها ومنفتحها وساكنها ومتحركها ومضغوطها ومهتوتها ومنحرفها ومُشربها ومستويها ومكررها ومستعليها ومنخفضها إلى غير ذلك من أحكامها وأجناسها، وأذكر فرق ما بين الحرف والحركة، وأين محل الحركة من الحرف هل هي قبله أو معه أو بعده وأذكر أيضا الحروف التي هي فروع مستحسنة والحروف التي هي فروع مستقبحة“ ولابن جني كتاب آخر هو(الخصائص) يعج بالمباحث الصوتية المختلفة، وقد ذكر فيه أن الحركات أبعاض الحروف، فالفتحة بعض الألف والكسرة بعض الياء والضمة بعض الواو، وهذا ما يتوافق مع أحدث الدراسات الصوتية. ولقد أصبح تخصيص مبحث في دراسة الأصوات مجردة ديدن كثير من النحاة واللغويين والمعجميين والبلاغيين وعلماء التجويد في كتبهم, وإن شاعت عند بعضهم ظاهرة التقليد لسابقيهم إلا أن بعضهم كان يضيف جديداً على دراسات السابقين . وأما الجانب الثاني ( دراسة الأصوات ضمن الظواهر الصوتية) فقد نال النصيب الأقدم والأوفر حيث بدأ مع بداية الدراسة النحوية ، فنحن نجد الظواهر الصوتية مبثوثة في كتب النحو حينما كان يشمل الصرف معه وحتى بعد استقلال الصرف بمباحثه الخاصة . وقد غلب الجمع بين الدارسين دراسة الأصوات مجردة ودراسة الظواهر الصوتية. فدرسوا الإدغام والإبدال والإعلال والروم والإشمام وغيرها. ولم تكن دراسة الأصوات بجانبيها ولا سيما جانبها الثاني (الظواهر الصوتية) مقصورة على علماء اللغة بشتى تخصصاتهم فقد شاركهم في ذلك البلاغيون وعلماء التجويد أيضا. المحاضرة السادسة المقطع الصوتي اختلف العلماء في تعريف المقطع الصوتي باختلاف النظرة إليه، أما من الناحية الصوتية فيصفه دانيال جونز بأنه عبارة عن (صوت أو تتابع أصوات , يحتوي على قمة واحدة من الوضوح أو البروز وتحدد هذه القمة على أساس موضوعي صرف ) ويمكن لنا أن نعرّفه بأنه أصغر وحدة صوتية يمكن النطق بها والوقوف عليها في الكلام المتًّصل. من الناحية الفونولوجية: يمكن أن يعرف بـأنه عبارة عن وحدة تركيبية , أو بنائية تعبر بصورة اقتصادية عن أنواع من اقترانات الأصوات الصامتة والحركات في داخل لغة معينة المقاطع في الكلام: فعندما نتكلم فإننا في الحقيقة لا ننطق كل مرة صوتاً مفرداً، وإنما ننطق تجمّعاً صوتياً نستطيع الوقوف عليه ثم الانتقال إلى التجمع الصوتي اللاحق، وهذه التجمّعات هي المقاطع. مثال1: عندما ننطق الفعل(كَتَبَ) فإننا لا ننطق الكاف معزولة عن الفتحة التي تليها، كما لا ننطق الكاف مع الفتحة مع التاء، ولو فعلنا لتغير نطق الفعل عن نطقه الصحيح، والحقيقة أننا ننطقه هكذا: كَ تَ بَ ، فهذه تجمعات صوتية ثلاثة يسمى كل واحد منها مقطعاً. مثال2: عند نطق الفعل يَكْتُبُ فإننا ننطقه هكذا: يكْ تُ بُ ثلاثة مقاطع. أنواع المقاطع: فالأمر يشبه إلى حد بعيد التقطيع العروضي، وعليه فإن المقطع يتكون دائماً من أصوات صامتة وصوت صائت واحد(حركة) تسمى نواة المقطع، فالمقطع (يَكْ) نواته الفتحة القصيرة، والمقطع (ما) نواته الفتحة الطويلة وهكذا، فإذا كانت النواة حركة طويلة سمي المقطع طويلاً، وإذا كانت قصيرة سمي مقطعاً قصيرا، وإذا كانت الحركة هي نهاية المقطع(مثل: كَ) سمي المقطع مفتوحاً وإذا كان الصامت هو نهاية المقطع (مثل يَكْ) سمي المقطع مغلقاً، وبناء عليه يمكن تقسيم مقاطع العربية إلى الأنواع التالية:(يُرمز للصامت بـ ص وللحركة القصيرة بـ ح وللحركة الطويلة بـ ح ح. مقاطع العربية : أولاً: المقطع القصير المفتوح ويرمز له بـ (ص ح) وهذا يعني أنه يبدأ بصوت صامت(حد ابتداء) متبوعاً بحركة قصيرة(نواة) مثل مقاطع الفعل الثلاثي المبني للمجهول مثلاً(كُتِبَ): كُ تِ بَ ku\ti\ba\ فالأول نواته الضمة والثاني نواته الكسرة والثالث نواته الفتحة. ثانياً: المقطع الطويل المفتوح ويرمز له بـ (ص ح ح ) فهو يبدأ بصامت متبوعاً بحركة طويلة مثل مقاطع كلمة حاسوبي: حا\سو\بي\ ḩaa\suu\bii ثالثاً: المقطع القصير المغلق، ويرمز له بـ(ص ح ص) فهو يبدأ بصامت ثم حركة قصيرة ثم صامت، فهو يتكون من حد ابتداء وهو الصامت الأول ونواة وهي الحركة وحد إغلاق وهو الصامت الثاني. مثل حرف الجر (مِنْ) min وفعل الأمر (قُلْ) ḳuL والحرف (لَنْ) Lan رابعاً: المقطع الطويل المغلق، يرمز له بـ(ص ح ح ص) فهو يبدأ بصامت ثم حركة طويلة ثم صامت، وهو غالباً ما يكون في حالة الوقف على آخر الكلمة مثل (نام) عند الوقوف عليها naam وسنتكلم عنه لاحقاً بالتفصيل. خامساً: المقطع القصير المغلق بصامتين ويرمز له بـ(ص ح ص ص) ولا يكون إلا في حالة الوقف مثل كلمة (نَسْرْ) عند الوقوف عليها: nassr اكتب الجملة التالية كتابة مقطعية(دون الوقوف على أي كلمة) مبيناً نوع كلّ مقطع فيها: «إذا لم تتقدمْ تتقادمُ» [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG] كتبَ الولدُ الدرسَ كَ\تَ\بَلْ\وَ\لَ\دُدْ\دَرْ\سَ = قصير مفتوح\قصير مفتوح\قصير مغلق\قصير مفتوح\قصير مفتوح\قصير مغلق\قصير مغلق\قصير مفتوح. نلاحظ مما سبق أن الأنواع الثلاثة الأولى من أنواع المقاطع العربية مشهورة في الكلام وهي: القصير المفتوح والقصير المغلق والطويل المفتوح، أما بقية المقاطع فهي خاصة بسياقات معينة أو أنها لا تقع إلا في حالة الوقف. سمات المقطع في العربية : أولاً: لا يبدأ المقطع في العربية بالصائت(الحركة) فمقاطع العربية كلها يجب أن تبدأ بصامت أو بشبه الحركة. ثانياً: لكل مقطع نواة وهي الحركة، وتمثل قمة المقطع لأنها الأعلى سماعاً. ثالثاً: لا يجتمع في مقطع واحد صائتان(حركتان) رابعاً: لا يجتمع صامتان في أول الكلمة العربية، وهو ما عبر عنه القدماء بقولهم(لا يبتدأ بالساكن) فالحرف الساكن هو الذي لا تتلوه حركة وهذا يعني أن يتبعه حرف مما يعني ابتداء المقطع بصامتين وهذا مرفوض في العربية، وهذا ما أدى إلى وجود همزة الوصل في اللغة العربية ولتوضيح ذلك لاحظ كيف نشتق فعل الأمر من المضارع: يُجادلٌ جادلْ (ما فعلناه هو فقط حذف ياء المضارعة) Yu\jaa\di\Lu\ jaa\dil\ فالمقاطع هنا لا خلل فيها. والآن اشتق وفق العادة نفسها فعل الأمر من الفعل: يكتبُ يكتبُ كْتُب Yak\tu\bu\ ktub (وهنا نلاحظ أن الكلمة قد بدأت بصامتين وهو مرفوض؛ لذا تجتلب له همزة في أوله سميت همزة الوصل مع حركة مناسبة: فيصبح uk\tub\(<) المقطع الرابع ( المكروه / المرفوض): المقطع الرابع(المرفوض) هو المقطع الطويل المغلق(ص ح ح ص) وهذا المقطع لا يجوز في العربية إلا في حالتين: الأولى: في حالة الوقف على أواخر الكلمات مثل(نامْ: naam) فإذا حركنا وقلنا: نامَ، اختفى هذا المقطع: naa\ma. الثانية: إذا كان المقطع الذي يليه مبدوء بنفس الصامت الذي انتهى به كما في كلمة (دابّةٌ) بتشديد الباء: daab\ba\tun لاحظ المقطع الأول إنه المقطع الرابع ولكنه جاز لأن المقطع الذي يليه يبدأ بالباء وهو نفسه الصامت الذي انتهى به هذا المقطع المرفوض. التخلص من المقطع الرابع: ومع توفر أحد هذين الشرطين إلا أن هذا المقطع يظلّ مكروهاً في العربية، فإذا توفر أحد الشرطين فهو مكروه وإذا لم يتوفر فهو مرفوض، لذا مالت اللغة إلى التخلص منه بعدة طرق أشهرها طريقتان: الأولى: تقصير نواة المقطع لتتحول من حركة طويلة إلى حركة قصيرة فيتحول المقطع من طويل مغلق إلى قصير مغلق، وهذا ما يحدث عند جزم الفعل المضارع صحيح الآخر إذا كان وسطه حرف علة: يقولُ يَقُلْ Ya\ḳuu\Lu\ Ya\ḳuuL\ Ya\ḳuL\ (الأصل) (حذف الضمة الأخيرة للجزم ) (تقصير الحركة للتخلص من المقطع الرابع)نلاحظ تشكل المقطع الرابع في المرحلة الثانية والتخلص منه في المرحلة الثالثة. الثانية: عن طريق تقسيم المقطع إلى قسمين وإقحام الهمزة في أول المقطع الثاني: مثل الفعل احمارَّ الذي يصير احمأرَّ: <iḩ\ma<\ar\ra <iḩ\ma\ar\ra <iḩ\maar\ra نلاحظ تشكل المقطع الرابع في الأصل في المقطع الثاني، لجأت اللغة للتخلص منه بقسمته إلى مقطعين في المرحلة الثانية، لكننا نلاحظ خللاً مقطعياً حيث صار المقطع الجديد يبدأ بصائت(حركة) وهذا لا يجوز في نظام العربية، لذا لجأ المتكلم إلى إقحام همزة قبل الحركة لتصحيح المقطع الصوتي فنتج نمط جديد هو احمأرّ. عدد مقاطع الكلمة العربية : بعض كلمات العربية تكون أحادية المقطع مثل واو وفاء العطف و(ما) و(من) وبعضها ثنائية المقطع مثل(مهما وكيف) وبعضها ثلاثية مثل أغلب الأفعال الماضية المجردة(كتبَ، شرب، لعبَ) وقلنا الأغلب لأن بعضها ثنائي مثل(نامَ وشدَّ) وقد لاحظ الدارسون أن الكلمة العربية المفردة أي من دون زوائد كالضمائر والتعريف وما شابههما لا تزيد على أربعة مقاطع وندر ما تكون على خمسة مقاطع: متهاونٌ: مُ\تَ\ها\وِ\نُنْ\ خمسة مقاطع. سفرجلٌ: سَ\ فَرْ \جَ \لُنْ أربعة مقاطع. أما إذا زيدت عليها سوابق ولواحق فهي لا تتعدى سبعة مقاطع: فسَيَكفيكَهمُ: فَ \سَ \يِكْ \في \كَ \هُ \مُ سبعة مقاطع |
2015- 12- 4 | #4 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
المحاضرة السابعة مخارج الأصوات في العربية ليس هناك فرق كبير بين المخارج التي حددها القدماء لأصوات العربية والمخارج التي حددها المحدثون، وسنتعرف أولاً إلى مخارج الأصوات عند القدماء ممثلة بوصف سيبويه لها، حيث يقول: ولحروف العربية ستة عشر مخرجا : فللحلق منها ثلاثة : 1.فأقصاها مخرج الهمزة والـهاء والألف. 2. ومن أوسط الحلق مخرج : العين والحاء. 3. وأدناها مخرجا من الفم : الغين والخاء. 4. ومن أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج : القاف. 5- ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلاً ومما يليه من الحنك الأعلى مخرج : الكاف. 6. ومن وسط اللسان بينه وبين وسط الحنك الأعلى مخرج : الجيم والشين والياء . 7. ومن بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس مخرج : الضاد. 8. ومن حافة اللسان من أدناها إلى منتهاها طرف اللسان وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى وما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج : اللام. . ومن طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا مخرج : النون. 10. ومن مخرج النون غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلاً لانحرافه إلى اللام مخرج : الراء. 11. ومما بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج : الطاء والدال والتاء . 12. ومما بين طرف اللسان وما فوق الثنايا مخرج : الزاي والسين والصاد. 13. ومما بين أطراف اللسان وأطراف الثنايا مخرج: الظاء والذال والثاء . 14. ومن باطن الشفة السفلى وأطراف الثنايا العُليا مخرج: الفاء . 15. ومما بين الشفتين مخرج : الباء والميم والواو . 16. ومن الخياشيم مخرج : النون الخفية مخارج الأصوات عند المحدثين : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG] أبرز الاختلافات بين القدماء والمحدثين في وصف مخارج الأصوات 1- الاختلاف في عدد المخارج فهي عند جمهور القدماء ستة عشر مخرجاً، وعند جمهور المحدثين عشرة مخارج. 2- رتب القدماء مخارج الأصوات ترتيباً تصاعدياً بدءاً من أقصى الحلق وانتهاء بالشفتين في حين عكس المحدثون فبدأوا من الشفتين وانتهوا بأقصى الحلق. 3- اختلفوا في مخرج القاف، فجعلها القدماء صوتاً حنكياً، وجعله المحدثون صوتاً لهوياً، وربما يعود السبب إلى تطور في نطقه. 4- الاختلاف في مخرج الصاد والسين والزاي فجعلها القدماء من بين طرف اللسان وأصول الثنايا، ويرى المحدثون أنها أصوات أسنانية لثوية. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image022.png[/IMG] المحاضرة الثامنة مخارج الأصوات وصفاتها المراد بالصفة الكيفية التي يخرج بـها الصوت، فإذا كان مخرج الأصوات هو مكان الخروج , أو نقطة الالتقاء أو التقارب, أي الموضع من الجهاز النطقي الذي حدث فيه ذلك الصوت ( من أين خرج ؟ )فإنّ صفة الصوت تحدد الكيفية التي يخرج بـها الصوت , والكيفيات تختلف لاعتبارات مختلفة , كاعتبار حركة الهواء , وهذا له تقسيماته , هل مجرى الهواء واسع ؟ أم ضيق ؟ هل انحبس الهواء ؟ أم لم ينحبس ؟ وما إلى ذلك . وكاعتبار الوترين الصوتيين , هل اهتزا أم لم يهتزا؟ وباعتبار وضع اللسان , هل ارتفع مؤخر اللسان أم لم يرتفع ؟ وهل ارتفاعه كان قويا أم لا ؟ وهل ارتفع مقدم اللسان أم لا ؟ الصوت الانفجاري / الشديد: الصفة الأولى: الشدة والرخاوة والتوسط أ - الصوت الشديد هو الذي يلتقي فيه عضوا النطق التقاء محكما , فينحبس الهواء لفترة ثم ينفرج العضوان فيندفع الهواء مسرعا محدثا انفجارا. والصوت الذي يحدث بهذه الطريقة سماه القدماء صوتاً شديداً , وأما المحدثون فيسمونه بالصوت الوقفي, وذلك لتوقف الهواء تماما في نقطة معينة, وسماه بعضهم بالصوت الانفجاري, وهي التسمية الأكثر شيوعاً عندهم، وذلك لانفجار الهواء بعد الحبس. وأصوات العربية الشديدة\الانفجارية هي ء , ق , ك , ج, د, ط , ت , ب. وهي مجموعة في (أجدت طبقك) أو أجدك قطبت) الصوت الاحتكاكي / الرخو : ب- الصوت الرخو : هو الصوت الذي يلتقي فيه عضوا النطق التقاء غير محكم فيخرج الهواء مع الضيق محدثا حفيفا واحتكاكا , وهذا ما يسميه المحدثون بالصوت الاحتكاكي , لحدوث الاحتكاك بسبب ضيق المخرج . وأما المتقدّمون فقالوا إنه الرخو , وذلك لأنّ الالتقاء غير المحكم التقاء فيه رخاوة. فإذا كنا لا نستطيع مد الصوت الانفجاري الشديد بسبب انحباس الهواء فإنا نستطيع ذلك مع الصوت الرخو الاحتكاكي. وأصوات العربية الرخوة أو الاحتكاكية هي: هـ، غ، خ، ذ، وف، ث، ش، ح، ز، س، ص، ض، ظ. ويمكن لك اختبار الصوت بوضع ورقة أمام فمك ونطق الصوت فالهواء الخارج مع الصوت الرخو سيحدث اهتزازاً في الورقة. الصوت المائع / المتوسط: ج- الصوت المتوسط : وهو الصوت الذي يضيق معه مجرى الهواء ضيقا لا يصل إلى درجة يكون له احتكاك، وقد يكون التقاء عضوي النطق التقاء محكماً لكن الهواء يندفع من مكان آخر , وهذا ما يسميه المتقدّمون " بين الشديد والرخو " كما يسمونه أحيانا بصوت لا شديد ولا رخو أو المتوسط . ويسميه كثير من المتأخرين الصوت المائع، وهي عند القدماء المجموعة في ”لم يروعنا" أو ”لم يرعونا" أي: ل، م، ي، ر، و، ع، ن. قال ابن الجزري : " والمتوسط بين الشدة والرخاوة خمسة يجمعها قولك ( لن عمر ) وأضاف بعضهم إليها الواو والياء هناك بعض الاختلافات بين القدماء والمحدثين في توصيف أصوات العربية بين الشدة والرخاوة: اختلفوا في صوتي الجيم والضاد فعد القدماء صوت الضاد صوتاً رخواً وصوت الجيم صوتاً شديداً وجعل المحدثون الضاد صوتاً شديداً وصوت الجيم صوتاً مركباً. جعل القدماء الألف والواو والياء أصواتاً رخوة وقد أخرجها المحدثون من الأصوات الصامتة في حركات أو أشباه حركات. اختلف المحدثون في صوت العين فجعله بعضهم رخواً وجعله بعضهم متوسطاً. الهمس والجهر : ثانياً: الجهر والهمس. الصوت المجهور: هو الصوت الذي يهتز معه الوتران الصوتيان. الصوت المهموس: هو الصوت الذي لا يهتز معه الوتران الصوتيان. ومكان الوترين الصوتيين في الحنجرة تحت لسان المزمار , فإذا أردت أن تتحسس حركة هذين الوترين فإنك تضع إصبعك في هذا الموضع. وعند النطق بالصوت المجهور تضيق فتحة المزمار مما يجعل الوترين الصوتيين يقتربان من بعضهما فيهتزان عند خروج الهواء من بينهما، أما عند النطق بالصوت المهموس فيكون الوتران الصوتيان متباعدين فلا يحدث الهواء الخارج من بينهما أي اهتزاز. الأصوات المجهوره والأصوات المهموسة : وأصوات العربية المجهورة هي: ع , غ , ج ، ي , ز , ل , ن , ر ، ض ، د , ذ , ظ , ب , م, و, وقد اتفق المتقدّمون والمتأخّرون على أن هذه الأصوات مجهورة. وأضاف إليها المحدثون الحركات فكلها مجهورة. وأما الأصوات المهموسة فهي : هـ , ح , ث , ش , خ , ص , س , ك , ت ، ف, ويجمعها قولهم (سكت فحثه شخص) وقد اتفق المتقدّمون والمتأخّرون على أن هذه الأصوات مهموسة. التمييز بين الجهر والهمس : استعمل العلماء وسائل علمية لمعرفة الصوت المجهور من الصوت المهموس منها: 1- مرآة مجهر الحنجرة، وهي مرآة صغيره جداً لها يد طويلة توضع داخل الفم، وتظهر تباعد الوترين أو تقاربهما. 2- آلة تسونديير جيت، وهي عبارة عن صفحة معدنية مثبت فيها مقبض في طرفه الآخر كرة صغيرة، وتوضع الصفحة المعدنية على أحد جانبي الحنجرة، فإذا نطق بصوت مجهور اهتزت الكرة. 3- جهاز الرسم الحنجري: وهو جهاز إلكتروني يمكن من استنتاج حالتي الفتح والغلق للأوتار عن طريق تسجيل التيار من أحد جانبي الحنجرة إلى الجانب الآخر. وهناك طرق ذاتية وهي فعالة في اختبار الأصوات منها: 1- وضع الإصبع على موضع الوترين, على البروز المسمى بتفاحة آدم، وفي هذه الحال تحس باهتزاز الوترين مع المجهور, ولا تحس به مع المهموس. جرب ذلك مع الزاي ثم مع السين. 2. وضع الأصابع في الأذنين, وهنا تحس باهتزاز الوترين مع المجهور ويكون أشبه بالدوي ولا تحس بشيء مع المهموس. 3. وضع الكف على الجبهة , وسوف يحس الواضع بدويّ أو اهتزاز مع المجهور بخلاف المهموس. اختلف القدماء والمحدثون في ثلاثة أصوات من حيث الجهر والهمس هي: 1. الهمزة : أجمع المتقدّمون – من لغويين وقراء – على أن الهمزة من الأصوات المجهورة , وانقسم اللغويون المحدثون في نظرتهم إليها إلى ثلاثة أقسام : فمنهم من وافق المتقدّمين في ذلك وعدها مجهورة , ومنهم من عدها مهموسة , وكثير منهم قال أنـها غير متضحة فهي لا مجهورة ولا مهموسة. لعل من عوامل وصف المتقدّمين لـها بالجهرية أن الهمزة تتداخل مع الألف , وهم كثيراً ما يطلقون الألف ويريدون بـها الهمزة , والألف من الصوائت , وهي مجهورة. كما إن الهمزة عند العرب تأخذ صوراً من التحقيق والتسهيل فهي أحياناً محققة , كما في قولنا:( يؤمن ) فالهمزة هنا محققة قطعية , وأحياناً مسهلة كقولنا:( يومن ). 2.الطاء : أجمع المتقدّمون على أن الطاء من الأصوات المجهورة , وأما المتحدثون فقال بعضهم : إنـها مهموسة , وقال بعضهم: إنـها مجهورة، وقال بعضهم: إن هناك طاء مهموسة وأخرى مجهورة . 3.القاف : وصفها المتقدّمون بالجهر , وخالفهم بذلك بعض المحدثين درجات الجهر : وضع يسبرسن مدرجاً يبين درجات جهر الأصوات من الأعلى إلى الأدنى وهو كما يلي: 1- الفتحة قصيرة وطويلة وهي أجهر أصوات العربية. 2- الكسرة والضمة وهي أقل الحركات جهراً لكنها أجهر من كل الصوامت. 3- الراء وتعتبر من أكثر الصوامت جهراً. 4- الأصوات الأنفية(الميم والنون) 5- الدال والذال والياء. 6- بقية الأصوات. الذال صوت مجهور نظيره المهموس هو الثاء. الدال صوت مجهور نظيره المهموس هو التاء. العين صوت مجهور ونظيره المهموس هو الحاء. ومعنى التناظر : أن الصوتين يخرجان من مخرج واحد ولا يختلفان سوى في صفة الجهر أو الهمس، فلو همسنا الدال لصارت تاء ولو همسنا الذال لصارت ثاء وهكذا |
2015- 12- 4 | #5 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
المحاضرة التاسعة مخارج وصفاتها (2) التفخيم: هو تضخيم الصوت في النطق حتى يمتلئ الفم بصداه , ولو قارنا بين نطق كل من الصوتين ( ص , س ) لتبيّن لنا كيف أن الصاد تملأ الفم بصداها بخلاف السين , ويرتفع مؤخر اللسان نحو الحنك الأعلى مع الصوت المفخم, فإن وصل إلى الحنك الأعلى وانطبق عليه سمي إطباقاً , وهذا يعني أن الإطباق جزء من التفخيم , وليس كل المفخمات تصل إلى درجة الإطباق . وأصوات الإطباق هي : ص , ض , ط , ظ . وبما أن مؤخر اللسان يستعلي نحو الحنك الأعلى فإن العرب يسمون التفخيم استعلاء. والتفخيم أعم من الاستعلاء , فكل استعلاء تفخيم , وليس العكس. أقسام التفخيم: والتفخيم ينقسم إلى قسمين : صوت يفخم دائماً وهو الذي قيل عنه استعلاء . صوت يفخم أحياناً ويرقق أحيانا , وهما : الراء واللام . ودائم التفخيم(الاستعلاء) أصواته سبعة وهي : ص , ض , ط , ظ , ق , غ , خ , وجمعوها في قولهم ( خص ضغط قظ ) – وينقسم إلى قسمين : الأول: كامل الاستعلاء (التفخيم) ويسمى إطباقاً , وأصواته أربعة : ص , ض , ط, ظ . ولثلاثة أصوات من بين أصوات الإطباق مقابل مرقق وهي :( ص ) ومقابله المرقق(س) و(ظ) ومقابله المرقق (ذ)و(ط) ومقابله المرقق (د) . يقول سيبويه في توضيح هذا التناظر:" لولا الإطباق لصارت الطاء دالاً, ولصارت الصاد سيناً, ولصارت الظاء ذالاً, ولخرجت الضاد من الكلام " . وهذا يعني بأن الضاد ليس لـها مقابل مرقق , وإن كان بعض المحدثين يخالف هذا ويرى أن لـها مقابلا وهو الدال , ويجعل مقابل الطاء تاء بدلاً من الدال. الثاني: ناقص الاستعلاء ( التفخيم ) وأصواته ثلاثة وهي : ق , غ , خ . وبعض الأصوات المفخمة أعلى في التفخيم من بعض , وقد رتبها العرب وجعلوا الطاء أعلاها , ثم الضاد , ثم الصاد , ثم الظاء , ثم القاف , ثم الغين , ثم الخاء. درجات تفخيم الصوت : تختلف درجة تفخيم الصوت ذاته حسب ما يليه من أصوات، ودرجاته كما يلي مرتبة من الأقوى إلى الأضعف : الصوت المفخم المتبوع بألف: طالب, صادق, ظالم, قادم, غالب, خائف. الصوت المتبوع بفتحة: طَلب, صَدق, ضَمن, ظَلم, قَدم, غَلب, خَلَف. الصوت المفخم مضموماً : طُلب, صُدق, ضُمن, ظُلم, قُدم, غُلب, خُلع. الصوت المفخم ساكناً: اطْلب, اصْدق, اضْمن, تظْلم, يقْدم, اغْلب, أخْرج. الصوت المفخم مكسوراً: طِلاب, صِدق, ضِمن, ظِل, قِربة, غِلاب, خِلاف. القسم الثاني : وأما القسم الثاني وهو الذي يفخم أحياناً ويرقق أحياناً فهما صوتان : الراء واللام. والأصل في الراء التفخيم , وترقق في مواضع أبرزها إذا سبقتها كسرة ولم يكن بعدها حرف استعلاء، كما في(فِرْعون) و (مِرْيَة) أما اللام فالأصل فيها الرقيق وهي تجيء مفخمة في لفظ الجلالة (الله) إذا لم يسبق بكسرة فإذا سبق بكسرة رققت مثل(بالله وللهِ) وقد ورد عن بعض القراء تفخيمها في مثل (الصلاة) القلقلة : القلقلة في اللغة : -كما يقول عنها الخليل بن أحمد – " شدة الصياح " , والقلقلة " شدة الصوت " , ويطلق على القلقلة أيضاً اللقلقة , ولكن القلقلة أكثر استعمالاً . وقد فصّل علماء التجويد في القلقلة أكثر مما فصّل اللغويون . والقلقلة : هي نطق الأصوات الشديدة المجهورة في حال السكون بما يشبه النبرة , والذي يشبه النبرة هو مرحلة بين السكون والحركة , أي نطق لا ساكن ولا محرك , كأبتر , وتب , فالباء في هذين المثالين تنطق لا ساكنة بحتة ولا محركة , وإنما بين السكون والحركة , وهذه هي التي تسمى بالقلق الصوتي , والقلقلة لا تكون إلاّ في الأصوات الشديدة , المجهورة , في حالة السكون , وإذا كانت القلقلة في آخر الكلمة فهي كبرى , وإلاّ فهي صغرى. وأصوات القلقلة – كما قال العرب – هي : (قطب جد) أي خمسة أصوات وجه تسمية هذه الأصوات بأصوات القلقلة : قال المبرد في ذلك : وسميت هذه بالقلقلة لأنـها إذا سكنت ضعفت , فاشتبهت بغيرها , ويحتاج إلى ظهور صوت يشبه النبرة , حال سكونهن في الوقف وغيره , وإلى إتمام النطق بهن . ولذلك يعد من أهم فوائد القلقلة : حماية الصوت من فقدان صفة من صفاته , وهي فائدة لـها قيمتها , فإننا لو رجعنا إلى المثال السابق " أبتر " لو لم نقلقل الباء لما صارت مجهورة. فائدة القلقلة : وإنما تصبح مهموسة تشبه الباء الإنجليزية المهموسة , لأن التاء مهموسة فإذا أسكنت الباء قبلها ضعفت , فتجذبـها التاء إلى نوع من الهمس. ولذلك فالقلقلة تحمي الباء من أن تفقد صفة أساسية من صفاتـها وهي الجهر . كذلك القلقلة تحمي الجيم من أن تفقد صفة الشدة , كما في المثال " أجر " فإذا لم نقلقل في الجيم أصبحت الجيم معطشة وقربت من الرخاوة . والقلقلة في الأصل وضعت للقاف , لأن القلقلة تناسب صوتـها , ولكن لحقت بـها بقية أصوات القلقلة . من صفات الأصوات : الصفير : ولـها ثلاثة أصوات : ص , س , ز . وهذه الأصوات سميت بالصفير لما يصاحب نطقها من صوت كالصفير , والصفير صوت معروف , وهي الأصوات الأسلية مخرجاً . الغنة : ولـها صوتان : ن , م . وسميت بأصوات الغنة لأن الهواء يخرج معها من الخيشوم . التفشّي : ولـها صوت واحد : ش . بمعنى أن الصوت معها ينتشر في الفم. الاستطالة : هي أن يستطيل مخرج الصوت حتى يتصل بمخرج صوت آخر، ولـها صوت واحد : ض . واستطال هذا الصوت لأنه كما وصفه سيبويه : من بين أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس, أي استطال مخرجها من حافة اللسان الجانبي : ولـها صوت واحد : ل . بمعنى أن اللسان يأخذ جانباً واحداً من جوانب الفم حين النطق بـها، والهواء يخرج من جانب واحد من جوانب الفم، وسمى ابن جني صوت اللام صوتاً منحرفاً. التكرير: ولـها صوت واحد : ر . بمعنى أنه عند النطق به يخرج مكرراً , أي أكثر من صوت, ولكنه رغم طبيعته التكرير إلا أن العلماء , ولا سيما علماء التجويد , نهوا نهياً قاطعاً عن تكرير الراء , ولا يقصدون بذلك التكرير الطبيعي لـها , وإنما يقصدون به زيادة التكرير . المهتوت ( المكسر ) : ولـها صوت واحد : هـ . وذلك لما فيها من الضعف والخفاء ( كما قال سيبويه ). الاستعلاء: وهو رفع مؤخر اللسان نحو الحنك الأعلى فتنتج الأصوات المفخمة أو المطبقة. الاستفال أو التسفل: ويعنى خروج الصوت من قاع الفم لانخفاض اللسان عند النطق به إلى الحنك الأسفل وله جميع أصوات اللغة ما عدا المفخمة. الانفتاح: ومع الأصوات المنفتحة ينفتح ما بين اللسان والحنك الأعلى بحيث يسمح بجريان الهواء دون عائق كما في: ب\ت\ج\ح ومعظم أصوات اللغة. التركيب: وقد جعل المحدثون صوت الجيم صوتاً مركباً يبدأ بصوت مجهور ثم ينتهي بصوت مهموس فكأنه(دج) المحاضرة العاشرة مصطلحات وظائف الأصوات إن الأصوات اللغوية عندما تتجاور في تراكيب لغوية معينة يؤثر بعضها في بعض، وعرف العلماء عدة ظواهر لغوية تفسر هذا التأثير، وإن كانوا أرجعوا هذه التأثيرات والتغييرات التي تطرأ على الأصوات اللغوية في حال تجاورها إلى قانونين كبيرين هما المماثلة الصوتية والمخالفة الصوتية، وعالجوا موضوع الإدغام تحت قانون المماثلة الصوتية. فما المقصود بالمماثلة وما هي أنواعها؟ وما المقصود بالمخالفة الصوتية. المماثلة : عرف العلماء المماثلة الصوتية تعريفات كثيرة لكن أهمها التعديلات الكيفية التي تطرأ على الصوت بسبب مجاورته لصوت آخر، أو هي تأثير صوت لغوي في صوت آخر سابق له أو تال له بحيث يقلبه صوتاً مشابهاً له أو قريباً منه. ومعنى ذلك أن المماثلة تسعى إلى توحيد الأصوات المتجاورة أو تقريبها من بعضها، لما في ذلك من سهولة وتيسير في النطق وتقليل في الجهد العضلي المبذول في الكلام، ويعتمد هذا التقريب على طبيعة الأصوات المتجاورة من حيث مخارجها وصفاتها أنواع المماثلة : قد يؤثر الصوت في صوت لاحق له فتكون المماثلة تقدمية، وقد يؤثر الصوت في صوت سابق له فتكون المماثلة رجعية: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG]وقد يكون الصوتان المؤثر والمتأثر متجاورين تماماً فتكون المماثلة متصلة وقد يكون بينهما فاصل (صوت آخر) سواء أكان صامتاً أم صائتاً فتكون المماثلة منفصلة: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG] وقد يقلب الصوت المؤثر الصوت المتأثر صوتاً مشابهاً له تماماً فتكون المماثلة كلية، وقد يقلبه صوتاً قريباً منه فتكون المماثلة جزئية. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image022.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image024.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image026.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image027.png[/IMG][IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image029.png[/IMG] وبناء على ما تقدم فإن المماثلة تكون على ثمانية أنواع: الأول: المماثلة المقبلة الكلية المتصلة. وفي هذا النوع يؤثر صوت سابق في صوت لاحق مجاور له مجاورة تامة فيقلبه إلى صوت مثله، وذلك مثل تأثر تاء (افتعل) بالحرف السابق لها إن كان طاء أو دالاً فتقلب تاء الافتعال دالاً أو طاء كما في الفعل اطّلع الذي أصله اطتلع: (ا طْ تَ لَ عَ) تصبح (ا طْ طَ لَ عَ) حيث أثرت الطاء وهي صوت مفخم في التاء وهي صوت مرقق فقلبتها طاءً، وذلك لصعوبة الانتقال من صوت مفخم إلى صوت مرقق، لاحظ أن الصوت المؤثر والمتأثر صوتان متقاربان فكلاهما من مخرج واحد. ومن ذلك أيضاً الفعل(ادّهن) الذي أصله (ادْتهن): (ا دْ تَ هَ نَ) تصبح (ا دْ دَ هَ نَ) فقد أثرت الدال وهي صوت مجهور في التاء وهي صوت مهموس فقلبتها دالاً. ولاحظ في المثالين أن الصوتين (المؤثر والمتأثر) متجاوران تماماً ولا يفصل بينهما أي صوت آخر. وهذا الإبدال معروف في الدراسات الصرفية في صيغة الافتعال أي (افتعل) ومشتقاتها: يفتعل ومفتعل وافتعال......) وهو ما يسمى في الدراسات الصوتية الحديثة بالإبدال القياسي. الثاني : المماثلة المقبلة الكلية في حالة الانفصال. وهنا يؤثر صوت في صوت لاحق له مع وجود فاصل فيقلبه إلى صوت مثله. ولتوضيح هذا النوع نقول إن الأصل في ضمير الغائب (الهاء) أن يكون مبنياً على الضم كما في(لهُ) و(منهُم) لكن هذا الضمير إذا سبق بكسرة طويلة أو قصيرة أو ياء فإنه يبنى على الكسرة كما يلي: بِهُ تصبح بِهِ (bihu bihi) حيث أثرت كسرة الباء في ضمة الهاء فقلبتها كسرة مماثلة لها. لاحظ أن الصوتين(المؤثر والمتأثر) ليسا متجاورين تماماً وإنما تفصل بينهما الهاء. ومنها: عليهُ تصبح عليهِ وبِهُنّ تصبح بِهِنّ وهكذا، لذلك عندما قرا حفص (وما أنسانيهُ إلا الشيطان) بضم الهاء قيل جاءت قراءته على الأصل وما جاء على الأصل لا يسأل عن علته. الثالث: المماثلة المقبلة الجزئية المتصلة. وفيها يؤثر الصوت السابق في الصوت اللاحق له مباشرة لكنه لا يقلبه صوتاً مثله وإنما يجعله صوتاً قريباً منه في المخرج أو في الصفة. ومن ذلك تأثر تاء الافتعال بالصاد أو بالضاد أو بالزاي قبلها فتقلب طاء أو دالاً، فمثلاً الفعل اصطبر أصله اصتبر: ا صْ تَ بَ رَ تصبح ا صْ طَ بَ رَ . حيث أثرت الصاد المطبقة في التاء المرققة فقلبتها صوتاً مطبقاً وهو الطاء التي هي النظير المطبق للتاء. ونلاحظ هنا أن الصوت المتأثر(التاء) لم يشابه الصوت المؤثر(الصاد) تشابهاً تاماً وإنما كانا متقاربين في الصفة وهي الإطباق. ومثلها ا زْ تَ جَ رَ التي تصبح ا زْ دَ جَ رَ. حيث أثرت الزاي المجهورة في التاء المهموسة فقلبتها دالاً مجهورة، وازتان تصبح ازدان واضتجع تصبح اضطجع وهكذا، وهذا ما ذكرنا سابقاً أنه الإبدال القياسي. ولك قول بعض الناس (ربطُّ) بدلاً من ربطْت) لذا في القرآن الكريم كان لا بد من قلقلة بعض الأصوات حتى لا تبدل إلى أصوات أخرى أو تضيع بعض صفاتها. الرابع: المماثلة المقبلة الجزئية المنفصلة. وهي مثل سابقتها غير أن الصوتين(المؤثر والمتأثر) هنا لا يكونان متجاورين تماماً بل يفصل بينهما صوت آخر أو أكثر، وذلك مثل كلمة مهراس التي أصبحت مهراز في لهجة أهل الأندلس:Mihraas mihraaz حيث أثرت الراء المجهورة في السين المهموسة فقلبتها صوتاً مجهوراً وهو الراء وبينهما صوت فاصل وهو الفتحة الطويلة، ومن ذلك مثلاً أن كلمة صادق في الفصحى تكون بالصاد، لكن عندما ننطق القاف جيماً قاهرية في بعض العاميات فإن الصاد تتحول إلى سين: saadig لأن القاف الفصيحة مستعلية ومفخمة يناسبها صوت الصاد المطبقة أما صوت الجيم القاهرية فهي صوت متسفل مرقق يناسبه صوت السين المرققة. ومن ذلك (عليهُ) التي تصبح عليهِ حيث تؤثر الياء في ضمة الهاء فتقلبها كسرة، وقد قرأ حفص على الأصل(بما عاهد عليهُ الله) الخامس: المماثلة المدبرة الكلية المتصلة. حيث يؤثر صوت لاحق في صوت سابق له مباشرة فيقلبه إلى صوت مشابه له، ففي الفعل الذي يكون على وزن تتفاعلَ أو يتفاعل ويتفعّل إذا كانت فاؤه حرفاً صفيرياً أو أسنانياً تقلب التاء صوتاً أسنانياً أو صفيرياً بعد تسكينها للتخفيف مثل (يتَثاقل)تسكن تاؤه للتخفيف فيصير الفعل يتْثاقل، ثم يبدأ قانون المماثلة، فتؤثر الثاء في التاء قبلها وتقلبها ثاء مثلها: Yataţaaḳalu Yatţaaḳalu Yaţţaaḳalu الأصل تسكين التاء قلب التاء ثاء للماثلة ثم اشتق منه اثّاقلَ ومثّاقل... ومثلها: يتَذَكّر تصبح يذّكر، ويتدارك تصبح يدّارك وهكذا، ومثل هذه التغييرات حدثت في وقت مبكر من عمر اللغة بدليل وجودها في القرآن الكريم قال تعالى:[اثّاقلتم إلى الأرض] و[فادّارأتم فيها] و[وما يذّكرُ إلا أولو الألباب] و[وما يدريك لعله يزّكّى أو يذّكر] وأصلها على التوالي: اتثاقلتم وادتارأتم ويتذكر ويتزكى. وقد شاع هذا التغيير على ألسنة الناس في العاميات الحديثة، فنقول فلان مسّرّع والأصل متسرع، ومصّدّع والأصل متصدع وازّينت العروس والأصل تزينت. |
2015- 12- 4 | #6 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
المحاضرة الحادية عشر مصطلحات وظائف الأصوات السادس: المماثلة المدبرة الكلية المنفصلة. وفي هذا النوع يؤثر الصوت اللاحق في الصوت السابق المفصول عنه بصوت أو أكثر فيقلبه صوتاً مشابهاً له. ومن ذلك مثلاً أنّ (مُنذُ) أصلها بكسر الميم بدليل أنه في الحبشية emza وهي مكونة من em بمعنى من و za بمعنى الاسم الموصول (ذا) كما في لهجة طيء، كما ذهب بعض الكوفيون إلى أن منذُ أصلها (من) الجارة + (ذو) الطائية، لذا يرجح أن الميم في الأصل مكسورة ثم أثرت فيها ضمة الذال فقلبتها ضمة: Minḏu munḏu وهذا النوع من التأثير لا يحدث إلا بين الحركات، وربما على هذا النوع نستطيع أن نفسر فتح ميم اسم الآلة في اللهجات العامية، فنحن نقول: مَشرط بفتح الميم والأصل مِشرط بكسرها، فيبدو أنّ فتحة القاف أثرت في كسرة الميم فقلبتها فتحة. السابع: المماثلة المدبرة الجزئية في حالة الاتصال. وفيه يؤثر صوت لاحق في صوت سابق متصل به فيقلبه إلى صوت قريب منه في الصفة أو المخرج، وذلك مثل تحول الصاد زاياً في الفعل (يصدق) في بعض اللهجات العربية القديمة كما ذكر سيبويه: Yaṣduḳu yazduḳu حيث أثرت الدال المجهورة في الصاد المهموسة فقلبتها زاياً مجهورة وكذلك الفعل يصدر يصبح يزدر في بعض اللهجات العربية القديمة. الثامن: المماثلة المدبرة الجزئية المنفصلة حيث يؤثر الصوت اللاحق في صوت سابق له مفصول عنه بصوت أو أكثر فيقلبه صوتاً قريباً منه في الصفة أو المخرج، وذلك مثل قلب الصاد أو السين زاياً في كلمة صراط وسراط فتصبح زراط كما في بعض القراءات القرآنية، فقد أثرت الطاء في السين أو الصاد وقلبتها زاياً مطبقة وسيأتي تفصيل لفظة الصراط في موضوع قادم أشكال التأثر الصوتي : لو تتبعنا الأنواع السابقة لاستطعنا أن نحصر الأنواع التالية للتأثيرات الصوتية في حالة المماثلة: الأول: تغير المخرج فقط. ومن ذلك تغير مخرج النون الساكنة إذا جاورت الباء كما في (أنبئهم) حيث تتحول النون إلى ميم بسبب تاثير الباء وهو ما يعرف في التجويد بالإقلاب. الثاني: تغيّر الصفة فقط. ومن ذلك مثلا التغير في صوت الدال إذا لحقه صوت التاء فإذا لم تقلقل الدال تحولت صوتاً مهموساً، كما في (قد تبيّن) الثالث: الإدغام. الإدغام نوع من المماثلة الصوتية إذا قلب أحد الأصوات صوتاً مجاوراً له ليصبح مثله تماماً دون فاصل فيدغم الأول في الثاني إدغاماً إلزامياً مثل: منْ يعمل تصبح ميّعمل حيث أثرت الياء في النون فقلبتها ياءً، وقد قرئ قوله تعالى:[هل ثوّب]: (هثّوب) بقلب اللام ثاء وإدغامها في الثاء. ولا بد أن يكون الصوتان المدغمان متصلين دون وجود فاصل، فإن كان هناك فاصل كالحركة مثلاً تحذف الحركة ويسمى الإدغام إدغاماً كبيراً كما في قراءة[وتودون أن غير ذاتِ الشوكةِ تكون لكم] حيث قرئت بإدغام تاء الشوكة في تاء تكون على الرغم من وجود الكسرة فاصلاً، لكن قبل حدوث الإدغام لا بد من حذف الكسرة المماثلة الصوتية عند القدماء: عرف القدماء المماثلة الصوتية وعالجوها تحت مسميات مختلفة فسيبويه عالجها تحت باب الحرف الذي يضارع به حرفاً من موضعه، وعالجها ابن جني تحت باب الإدغام الأصغر، وأطلق عليها الرضي الإستراباذي المناسبة. كما عالجها بعضهم تحت اسم الإتباع. ولم يفرد لها القدماء عنواناً أو موضوعاً مستقلاً لكنهم عالجوها تحت أبواب صرفية وصوتية كالإدغام والإبدال والإعلال. المخالفة الصوتية : وقانون المخالفة يسير عكس اتجاه المماثلة فهي نزعة صوتين متشابهين إلى الاختلاف، أو هي تغيير أحد الصوتين المتشابهين المتجاورين إلى صوت مختلف غالباً ما يكون صوت لين أو صوتاً مائعاً. وهي ظاهرة تحدث بصورة أقل من المماثلة لكنها ضرورية لتحقيق التوازن في الكلام، فإذا كانت المماثلة تسعى إلى تقريب الفونيمات الصوتية من بعضها فإن المخالفة تسعى إلى إعادة الخلافات التي لا غنى عنها. ويمكن على أساسها تفسير كثير من ظواهر الإبدال والإعلال في اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص. المخالفة الصوتية عند القدماء: عرف القدماء هذا القانون الصوتي وسموه كراهية اجتماع المثلين أو كراهية اجتماع حرفين من جنس واحد أو كراهية توالي الأمثال... يقول سيبويه تحت باب: ”ما شذ فأبدل مكان اللام الياء لكراهية التضعيف وليس بمطّرد، وذلك قولك: تسرّيت وتظنّيتُ وتقصّيت من القص وأمليتُ“ فالياء في هذه الألفاظ جميعاً ليس لها وجود في الأصل لكنها جاءت للمخالفة مع الصوت السابق لها فالأصل: تسررت وتظننت تقصصت وأمللتُ. وفي العامية اليوم نقول: أصريتُ على كذا والأصل أصررت عليه فحدثت المخالفة بين الرائين فقلبت إحداهما ياء. ويقول المبرد:“وقوم من العرب إذا وقع التضعيف أبدلوا الياء من الثاني لئلا يلتقي حرفان من جنس واحد....ومن ذلك قولهم في: تقضضتُ تقضيتُ وفي أمللتُ أمليتُ....قولك دينار وقيراط والأصل دنّار وقرّاط“ فأصل دينار دنّار بنون مكررة والدليل على ذلك جمعها على دنانير فتظهر النون الثانية. فمن أين جاءت الياء في دينار؟ لا شك أنها ناتجة عن المخالفة بين النونين. وكذلك كلمة قيراط أصلها قرّاط بتكرير الراء بدليل جمعها على قراريط فالمخالفة بين الرائين أوجدت الياء. ومن المخالفة عند القدماء أن الخليل بن أحمد يرى أنّ(مهما) أصلها (ماما) وهي مكونة من (ما) الشرطية و(ما) الزائدة التي تلحق أين وكيف فيقال أينما وكيفما، ثم كرهوا تكرار اللفظ فأبدلوا الهاء من الألف الأولى فصارت (مهما). ويرى الفراء أن (دسّاها) في قوله تعالى:[وقد خاب من دسّاها] أصلها دسس ثم أبدلت السين الثانية ياء، يعني صارت دسي، والياء عندما تلحقها هاء الضمير تقلب ألفاً. أنواع المخالفة: وتبعاً لمجاورة الصوتين اللذين يحدث بينهما التخالف قسم المحدثون المخالفة إلى نوعين: الأول: المتصل وقد سماه مجمع اللغة العربية في القاهرة تغاير المجاورة. وذلك كما في إجّاص تصبح إنجاص ودبّوس تصبح دنبوس. ومن أمثلته في تاريخ العربية أن أهل الأندلس كانوا يقولون في كِرّاسة كرناسة ويقولون تقعور بدلاً من تقعّر. واهل تميم يقولون في (أمّا) أيما النوع الثاني: المنفصل: وسماه مجمع اللغة العربية في مصر بتغاير المباعدة، ويحدث بين صوتين متشابهين بينهما فاصل، كما في (لعلّ) تصبح (لعنّ) في بعض اللهجات، وبغداد فيها لغة بغدان، وعنوان وعلوان وهيهات تصبح عند الحجازيين أيهات. وقد تكون المخالفة في الحركات، ويمكن لنا على أساس ذلك أن نفسر بناء نون المثنى على الكسر كما في: طالبانِ وبناء نون جمع المذكر السالم على الفتح كما في مسلمونَ، ونصب جمع المؤنث السالم بالكسرة بدل الفتحة. المخالفة بين الحركات : ومن ذلك إبدال الضمة الثانية فتحة في مثل: سُرُر، فتصبح سُرَر. ومع أن القانونين(المماثلة والمخالفة) يسيران في اتجاهين متعاكسين إلا أن الهدف منهما واحد وهو السهولة والتيسير، بل إنهما قد يعملان معاً في نمط لغوي واحد فينتج نطقين مختلفين ، الهدف منهما السهولة والتيسير في النطق، من ذلك الفعل (ظلم) إذا بنيناه على وزن افتعل فإنه يصبح (اظتلم) وفي هذا النمط صعوبة في النطق بسبب الانتقال من صوت مطبق مفخم وهو الظاء إلى صوت مرقق وهو التاء، لذا تلجأ اللغة إلى قلب التاء ظاءً في بعض النطق فيصير (اظّلم) وهذه مماثلة أو تقلب التاء طاء(اظطلم) وهذه كذلك مماثلة، لكن بعض المتكلمين يقول: انظلم، وهذه مخالفة. اندثار بعض الأصوات العامية : تحتاج الأصوات الأسنانية إلى جهد عضلي كبير لأن فيها إخراجاً للسان من بين الأسنان لذا فقد تطورت هذه الأصوات في العامية المصرية وغيرها من العاميات، والأصوات الأسنانية هي الثاء والذال والظاء، فقد تراجع مخرج هذه الأصوات إلى الخلف فتحولت إلى أصوات لثوية فصارت الذال دالاً فيقولون دنب في ذنب، وصارت الثاء سيناً فيقولون سلاسة في ثلاثة أو تاء عند بعض الشعوب فيقولون تلاتة كما عند أهل الشام، أما الظاء فصارت زاياً مطبقة فيقولون في ظالم زالم. وهذا التطور حدث في معظم اللغات السامية التي العربية واحدة منها، وقد روى اللغويون بعض هذه التطورات في العربية الفصحى القديمة فروى بعضهم الحسالة والحثالة. الإمالة والإشمام: الإمالة :هي أن تقرب الألف من الياء والفتحة من الكسرة، وهي ظاهرة لغوية موجودة في العربية منذ أقدم عصورها وقد قرئ بها في القرآن الكريم كما في(والضحى) وهي شائعة في لهجة لبنان اليوم، والإمالة قد تكون شديدة وقد تكون متوسطة، وقد حدد لها العلماء أسباباً كأن يكون أصل الألف ياء أو أنّ بعد الألف ياء. وعكس الإمالة الفتح أي أن تنطق الألف ألفاً خالصة. الإشمام: هو نطق الحركة بين الضمة والكسرة، ويكثر الإشمام في الفعل الأجوف المبني للمجهول مثل: قيل وبيع، حيث ذكر فيه لهجة تنطق حركة القاف أو الباء بين الضمة والكسر: قُيلَ. كما عرف مصطلح الإشمام في الصوامت وهو نطقك الصوت مشوب بصوت آخر كنطق الصاد مشوبة بالزاي في كلمة الصراط وفي الحقيقة يكون النطق زاياً مطبقة. التفخيم والروم: التفخيم هو تقريب الألف من الواو وذلك كما في نطق أهل الحجاز لكلمة الصلاة والزكاة لذلك كتبت في القرآن الكريم بالواو مراعاة لهذه اللهجة. الروم: ومعناه في اللغة الإرادة وفي الاصطلاح تحريك الشفتين بالضمة دون النطق بها، لذلك قال العلماء: الروم للمبصر دون الأعمى، لأن السامع لا يسمع الضمة لكن المبصر يرى حركة الشفتين، وقد ورد في قراءة حفص في سورة يوسف في قوله تعالى:[مالك لا تأمنا على يوسف] في صوت الميم حيث تحرك الشفتين بالضمة ولا تنطق.(راجع الآية لترى علامة الروم) وقد عكس بعض العلماء فجعل الروم إشماماً والإشمام روماً. المحاضرة الثانية عشر اللهجات العربية القديمة تفيدنا دراسة اللهجات في ما يلي: 1-الربط بين اللهجات الحديثة واللهجات العربية القديمة فمعظم لهجاتنا العامية تعود إلى أصول عربية قديمة. 2-تفيدنا في فهم بعض التطورات في اللغة العربية الفصحى لأن كثيراً من اللهجات القديمة تمثل مرحلة تطورية في تاريخ العربية. 3-معرفة مصادر القراءات القرآنية فكثير من القراءات يمثل ظواهر لهجية معينة. 4-فهم بعض الظواهر الصوتية واللغوية في الشعر العربي والقرآن الكريم والتي تعود إلى ظواهر لهجية قديمة. عائلة اللغات السامية : [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG] العربية البائدة والعربية الباقية : المقصود بالعربية البائدة عربية النقوش التي بادت لهجاتها قبل الإسلام وغلب عليها الطابع الآرامي لبعدها عن المراكز العربية الأصلية في نجد والحجاز وأشهر لهجاتها ثلاث: الثمودية والصفوية واللحيانية. أما العربية الباقية فهي اللغة العربية التي ما زلنا نستعملها في الكتابة والتأليف والتي وصلت إلينا عن طريق القرآن الكريم والشعر العربي ومصادر التراث الأخرى، وهي التي ينصرف إليها الذهن عند إطلاق كلمة العربية. وقد نشأت عن طريق اختلاط وتلاقح مجموعة من اللهجات حتى صارت اللغة النموذجية التي نزل بها القرآن الكريم. أشهر اللهجات الباقية : عرفت بعض اللهجات العربية القديمة بألقاب معينة، وقد دأب اللغويون على تكرار رواية تقول إنّ معاوية سأل ذات يوم من أفصح العرب؟ فقام رجل وقال:“قوم ارتفعوا عن رُتّة العراق وتياسروا عن كسكسة بكر، وتيامنوا عن شنشنة تغلب، ليس لهم غمغمة قضاعة ولا طمطمانية حمير. قال من هم؟ قال: قومك أمير المؤمنين قريش. قال: صدقت. ممن أنت؟ قال: من جرم“ ويبدو أن اللغويين أخذوا يزيدون في هذه الألقاب على وفق ما يعرفون من ظواهر لهجية. وفيما يلي سوف ندرس أبرز هذه اللهجات من حيث معناها ولمن تنسب وأبرز شواهدها وكيفية تفسيرها. الاستنطاء: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG] جيادُك في القيظ في نعمةٍ تصانُ الجلالَ وتُنطى الشعيرا وتفسير القدماء لهذه الظاهرة غير مقبول لأن العين إذا جاورت الطاء لا تقلب نوناً دائماً أو حتى غالباً، فهم لم يمثلوا عليها سوى بالفعل (أنطى) كما إن الدرس الصوتي الحديث لا يؤمن بإمكانية انقلاب العين نوناً للبعد بين مخرجيهما. وقد فسر بعض المحدثين هذا الفعل بأنه نحت من السريانية والعبرية والعربية، وفسره الدكتور إبراهيم السامرائي على أنه تطور عن الفعل (آتى) العربي حيث أصله أأتى فقلبت الهمزة الثانية عيناً فصار أعتى ثم فخمت التاء فصارت طاء. وما أراه أن الفعل أنطى متطور عن الفعل العربي (أندى) الذي معناه أعطى، وما حدث فقط هو تفخيم الدال لتصير طاءً، وذلك لسببين: أولهما: أن هذا الفعل ما زال مستعملاً بمعنى أعطى في بعض اللهجات العربية الحديثة كما في مصر فهم يقولون: ادّى، وفي اليمن يقولون ادّيني وانديني. وثانيهما: أن هذه اللهجة نسبت إلى القبائل اليمنية، وتفخيم الدال لتصير طاء ما زال مشهوراً عند أهل اليمن فهم يقولون عبطالله في عبد الله. التضجيج: [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG] ويرى الدكتور رمضان عبد التوب أن كسر أوائل الفعل المضارع هو الأصل بدليل وجوده في اللغات السامية الأخرى وأن الفتح تطور لغوي، ويدلل على ذلك أيضاً بأن الكسر ما يزال موجوداً في اللهجات الحديثة فنحن نقول اليوم: يِلعب ونِكتِب بكسر الياء والنون. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG] لذا فأغلب الظن أنها تعني السرعة في الكلام، لأن الأمر الفردي لا يمكن أن يمثل لهجة. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG]8 – العجعجة: وينسب هذا اللقب إلى قضاعة، وهو عندهم قلب الياء جيماً، كما في قول الشاعر: خالي عويفُ وأبو علجّ المطعمان اللحمَ بالعشجّ أراد: عليّ والعشيّ ومنه أيضاً قول الشاعر: ياربّ إن كنت قبلتَ حجّتج فلا يزال شاحجُ يأتيك بج أراد: حجتي وبي. ويسهل تفسير هذه اللهجة ذلك أن الياء والجيم من مخرج واحد فكلاهما من الغار أو الحنك الصلب كما أم كليهما صوت مجهور، لذا قد يحدث العكس فتقلب الياء جيماً كما في لهجة أهل الكويت اليوم فهم يقولون مثلاً: دياية في دجاجة. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG] |
2015- 12- 4 | #7 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى الصوتيات
ملاحظه مهمة:
مثل مانبهت سابقا ان الصور تنزل هنا على شكل رابط انا اعرف انها تحتاج تحميل لكن الصور كثيره وانا ماعندي وقت بس حبيت افيدكم وحبيت انبهكم ان الدكتور مصور بعض التعريفات يعني اذا بنسخ التعريف ينتسخ كصورة فالمطلوب منكم انكم ترجعون للمحتوى في النظام وتكملون على الي نزلته هنا اللهم اني بلغت اللهم فاشهد نكمل المحاضرة الثالثة عشر اللهجات العربية القديمة (2) 10 – الغمغمة: وتنسب إلى قضاعة، لم يحددها اللغويون العرب تحديدا واضحا فبقي مفهومها مبهما فيقول فيها المبرد: والغمغمة أنت تسمع الصوت ولا يتبين لك تقطيع الحروف.فهي كلام غير واضح لا يمكن تقطيعه وتبيان حروفه. 11- الفحفحة: ينسب هذا اللقب إلى قبيلة هذيل واتفق اللغويون على أنها تتمثل في قلب الحاء عينا مثل حتى تصبح عتى . [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image002.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image004.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image006.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image008.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image010.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image012.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image014.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image016.png[/IMG] [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image018.png[/IMG] الشنشنة :ومن المعروف أن الأصوات المركبة قد تنحل إلى أحد مركبيها، لذا في حالة الكشكشة قد يتحول (تش) إلى شين وهذه هي ظاهرة الشنشنة، كما يمكن أن يتحول (تس) إلى سين خالصة، وهذا يفسر قول بعض اللغويين عن الكسكسة أنها إبدال الكاف سيناً، ولم تقتصر هاتان الظاهرتان على كاف المؤنث أو الكاف المكسورة بل إن القانون عمم على كل كاف. (ك) (تش)كشكشة (ش) شنشنة (ك) (تس)كسكسة (س) 16- اللخلخانية: لم يحدد القدماء المقصود بها تحديداً دقيقاً بل قالوا إنها العجمة في الكلام لكنّ أبا منصور الثعالبي قال: واللخلخانية تعرض في أعراب الشِّحْر وعُمان كقولهم: مشا الله كان، يريدون ما شاء الله كان. [IMG]file:///C:\Users\0A7D~1\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01 \clip_image020.png[/IMG] المحاضرة الرابعة عشر الأصوات والقراءات لقد ضبط العلماء القراءة المقبولة بقاعدة مشهورة متفق عليها بينهم، وهي: كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه من الوجوه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالا، وتواتر سندها، فهي القراءة الصحيحة. يتبين من هذا الضابط ثلاثة شروط هي: الشرط الأول: موافقة العربية ولو بوجه: ومعنى هذا الشرط أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه النحو، ولو كان مختلفا فيه اختلافا لا يضر مثله، فلا يصح مثلا الاعتراض على قراءة حمزة. {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامِ} بجر الأرحام. الشرط الثاني: موافقة خط أحد المصاحف ولو احتمالا: وذلك أن النطق بالكلمة قد يوافق رسم المصحف تحقيقا إذا كان مطابقاً للمكتوب، وقد يوافقه احتمالاً أو تقديراً باعتبار ما عرفنا أن رسم المصحف له أصول خاصة تسمح بقراءته على أكثر من وجه. مثال ذلك: {ملك يوم الدين} رسمت {ملك} بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ: (ملك يوم الدين) بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقياً، ومن قرأ: {مالك} فهو موافق تقديراً، لحذف هذه الألف من الخط اختصاراً. ويتنزل وتتنزل، ويقول وتقول....لعدم وجود النقط في بداية كتابة المصحف. الشرط الثالث: تواتر السند: وهو أن تعلم القراءة من جهة راويها ومن جهة غيره ممن يبلغ عددهم التواتر في كل طبقة. أنواع القراءات حسب أسانيدها لقد قسم علماء القراءات بحسب أسانيدها إلى ستة أقسام: الأول: المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع يشمل القراءات العشر المتواترة. الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده ولم يخالف الرسم ولا اللغة واشتهر عند القراء: فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا لا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره. الثالث: الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا يجوز القراءة به. مثل ما روى على ((رفارف خضر وعباقري حسان))، والصواب الذي عليه القراءة: {رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية، مثل قراءة : ((مَلَكَ يومَ الدين))، بصيغة الماضي في ((ملك)) ونصب ((يوم)) مفعولاً. الخامس: الموضوع: وهو المختلق المكذوب. السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير. وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة لا تحل القراءة بها. القراءات المتواترة من الضروري والطبيعي أن يشتهر في كل عصر جماعة من القراء، في كل طبقة من طبقات الأمة، يتفقون في حفظ القرآن، وإتقان ضبط أدائه والتفرغ لتعليمه، من عصر الصحابة، ثم التابعين، وأتباعهم وهكذا. ولقد تجرد قوم للقراءة والأخذ، واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم، ويؤخذ عنهم القراءات السبع والعشر جاء الإمام أحمد بن موسى بن العباس المشهور بابن مجاهد المتوفى سنة (324هـ) فأفرد القراءات السبع المعروفة، فدونها في كتابه: القراءات السبعة فاحتلت مكانتها في التدوين، وأصبح علمها مفرداً يقصدها طلاب القراءات. حتى قيل: أول من سبّع القراءات ابن مجاهد. وقد بنى اختياره هذا على شروط عالية جداً، فلم يأخذ إلا عن الإمام الذي اشتهر بالضبط والأمانة، وطول العمر في ملازمة الإقراء، مع الاتفاق على الأخذ منه، والتلقي عنه، فكان له من ذلك القراءات السبعة. ولم تكن هذه القراءات كلها بل هذه القراءات التي حددها ابن مجاهد لأنها وافقت الشروط التي وضعها. ولكل قارئ راو يروي عنه , فنافع المدني رواته : قالون و ورش , والمكي : قنبل والبزي , والشامي : هشام وابن ذكوان , وعاصم : حفص و شعبه , والبصري : الدوري البصري و السوسي , وحمزه : خلف وخلاد,والكسائي : الدوري الكسائي و بن الحارث . وقد تابع العلماء البحث لتحديد القراءات المتواترة، حتى استقر الاعتماد العلمي، واشتهر على زيادة ثلاث قراءات أخرى، أضيفت إلى السبع، أضافها الإمام محمد الجزري، فأصبح مجموع المتواتر من القراءات عشر قراءات، وهذه القراءات الثلاث هي قراءات هؤلاء الأئمة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، المتوفى سنة (130هـ)،يعقوب بن اسحاق الحضرمي الكوفي، المتوفى سنة (205هـ)،خلف بن هشام، المتوفى سنة (229 هـ. وقد تختلف القراءة عن الأخرى في الجانب النحوي ما بين رفع ونصب وجر، أو تختلف في ضبط البنية الداخلية للكلمة ما بين فتح وضم وكسر وسكون، وقد تختلف في شكل الحروف، وترد معظم الاختلافات إلى الجانب الصوتي المبني على الجانب اللهجي، وسنذكر في هذه المحاضرة بعض هذه القراءات وتوجيهاتها الصوتية. من ذلك ما ورد في سورة الفاتحة في قوله تعالى:[الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ] وهذه قراءة الجمهور، وقد قرأ ابراهيم بن أبي عبلة (الحمدُ لُلهِ) بضم لام الجر، كما قرأ الحسن وزيد بن علي (الحمدِ للهَ) بكسر الدال. ويمكن تفسير هاتين القراءتين على قانون المماثلة الصوتية، ففي القراءة الأولى أثرت ضمة الدال في كسرة اللام فقلبتها ضمة مثلها فهي مماثلة مقبلة كلية منفصلة، وفي الثانية العكس أثرت كسرة اللام في ضمة الدال فقلبتها كسرة وهي مماثلة مدبرة كلية منفصلة. وفي قوله تعالى:[ولا الضالين] قرأ أيوب السختياني : (ولا الضألين) ، بإبدال الألف همزة فراراً من التقاء الساكنين. ويمكن تفسير هذه القراءة على أنها جاءت للفرار من المقطع الرابع المرفوض وهو المقطع الطويل المغلق في كلمة الضالّين:ḍaal\ liina فتشكل المقطع الرابع في أول الكلمة فلجأت اللغة إلى إقحام الهمزة للتخلص من هذا المقطع. ذكر القدماء أن أصوات الحلق غالباً ما يأتي بعدها فتحة، وقد تابعهم المحدثون في ذلك فقالوا إن أصوات الحلق تؤثر الفتحة، لذلك ففي قوله تعالى:[يوم ضعْنِكم ويومَ إقامتكم] قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو(ضَعَنِكم) بفتح العين. وهذا تطبيق عملي على هذا الرأي فقد مال صوت العين إلى الفتحة. وفي قوله تعالى:[لما جاءت رسلنا لوطاً سيء بهم] قرأ عيسى وطلحة (سوءَ بهم) وكلاهما لهجة، والأصل في بناء الفعل ساء للمجهول أن يكون كما يلي: سُوِئَ : suwi>a وما حدث في قراءة سوءَ هو التخلص من الحركة المزدوجة الهابطة والتعويض عن ذلك بتطويل الحركة(الضمة) suwi>a su>a suu>a (الأصل) (حذف الحركة المزدوجة) (التعويض بإطالة الضمة) أما قراءة الجمهور(سيء) فما حدث هو مماثلة بين ضمة السين وكسرة الواو فصارت: siwi>a ثم حذفت شبه الحركة فصارت: sii>a بقي أن نقول إن هناك الكثير من القراءات القرآنية التي يمكن تفسيرها على أساس صوتي، فالأصوات المتجاورة يؤثر بعضها في بعض كما أن اللغة تميل إلى السهولة والتيسير وتحقيق الانسجام الصوتي، لذا كثيراً ما تستبدل حركة خفيفة بحركة أثقل، وعلينا أن نعلم أنه ثبت عن طريق المختبرات الصوتية أن الضمة هي أثقل الحركات ثم الكسرة ثم الفتحة، وعلى أساس هذا نستطيع أن نفسر كثيراً من التطورات الصوتية في لغتنا ولهجاتنا. أسألكم الدعاء
ماذا لو ؟!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ مذاكرة جماعية ] : خطة التفوق والنجاح لمقرر الادارة العامة | نوتيلآ | المستوى السادس - إدارة اعمال | 135 | 2015- 5- 20 02:33 PM |
خطة التفوق والنجاح لمقرر : مبادئ الادارة المالية | اهلاوي ملكي | المستوى الرابع - إدارة اعمال | 237 | 2015- 5- 2 08:40 PM |
[ كويز ] : مكتبة كويزات المستوى السادس لإدارة أعمـال | l a v e n d e r | إدارة أعمال 6 | 5 | 2013- 12- 6 07:43 AM |
[ كويز ] : مكتبة كويزات المستوى الـ ( 5 ) لإدارة أعمـال ~ | l a v e n d e r | إدارة أعمال 5 | 6 | 2013- 11- 10 06:00 AM |