|
ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شــاب طـموح ... لم يعرف اليأس بحياته .. ولكن قصته حزينه جداّ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... بعد التحيه .... الهدف من القائي لهذه القصه ... هي طرد اليـأس من حياتنا .. والتحلي بالصبر بحكــم طبيعة عملي بالمستشفى .... وبداية أي سمستر نستقبل أعداد هائله من الطلاب والطالبات المتدربين ... في قسم التمريض ... الشي المعتادين عليه كاموظفين بالمستشفى ... عادة المتدربين التي لا تتغير الا وهي ... عدم المباله بالتطبيق وبرامج التدريب ... واخذ المستشفى مكان للتمشيه وتصنع المقالب .. وهذا يكون من الجنسين ... لدرجه ان الايدي العامله الاجنبيه بالمستشفى ... صارو ينظرون للشعب السعودي ... شعب يرد كل شي جاهز ... وانه غير مهيئ لعمل اي شي ..... ولكن في السمستر السابق ... قد أتى الينا شخص عمره يتراوح بين الخامسه والعشرين والسادسه والعشرين ... انسان كان هادئ ... رأيت في نظرته نظرة أمل ... نظرة تحدي مع الزمن ... كان يسألني بأستمرار عن طبيعة العمل .. وكيفية التصرف ... وكان يلازم المشرف للقسم ... ويحاول ان يكسب اكبر المعلومات بالوقت المتاح له بالتطبيق ... وكان انسان لايختلط باحد ... شخص رسم حدود للجميع وكانت حدوده هي التعليم المفيد ... كان هناك شي يعيبه .. فكل انسان لا يكون كامل الصفات ... كان عيبه الوحيد انه لا يتحدث الانجليزيه ... ومع مرور الوقت لاحظت عليه ... في اثناء التطبيق ينتهز اي فرصه للفراغ ... وياخذ كتب انجليزيه تعليميه .... شدني هذا الشاب بتصرفاته ... وفي يوم من الايام كان هناك حفله بالقسم ... تقربت من هذا الشاب وجلست اتبادل معه اطراف الحديث ... انسان خلوق ... طموح ... ذوق ... يعرف متى يتكلم .. ومتى يسكت اخذت منه الايميل والرقم ... لغرض التواصل ... صرت اتقرب منه ... لغرض اكتشاف طموح هذا الشخص ... ولماذ وهذا من داعي الفضول لدي ... بأمانه كل من في المستشفى ... هناك من يتمنى شبابنا مثله .. وهناك يثني عليه بجدية بالعمل واعطاء المزح وقته ... واعطاء الجد وقته .... كان يملك كنترول رهيب .. لدرجة صار هذا الشاب الشاغل الوحيد لهذا المستشفى ... لدرجة المرضى كانو يسألون عنه وعن وقت عمله ... وعند انتهاء تطبيق هذا السمستر ... وقبل مغادرته .. كنت اتحدث معه ... وكان واضح عليه الارهاااق ... فسألته لمذا هذا الارهاق..؟؟ الاجابه كانت رهيبه بالنسبه لي ... اليكم قصته الذي حدثني فيها بلسانه ... واخذت الاذن منه ان انشهرها لغرض الفائده .. فأعطاني الموافقه ... بنشرها القصه.......... أنا شخص والدي متوفى رحمه الله ... وليس عندي أعمام أو عمات ... أو حتى أبناء عمومه يقول كنت شخص في سن المراهقه ... أطمح كسائر الشباب اللذين في سني .. وكنت اتمنى .. الطب ... نعم الطب ... ليس من اجل المال ... بل من أجل شي الا وهو (( وجه الله عزوجل )) .. كان طموحي يكبر يوم بعد يوم .... كنت أرى ان هذا المكان المناسب لي ... وفي المرحله الثانويه .. كنت ادرس بالصف الثالث ... وكانت بداية السنه الدراسيه ... كان يربطني مع والدي رحمة الله عليه .. رابط قوي وكان لي الاب الصديق الاخ .... رجعت من المدرسه كالعادة ... ولكن رايت البيت في حالة هادئه ... اتجهة الى غرفة ابي لا طمئن عليه وأقبل يده وأقبل رأسه .. لان والدي كان بهذاك الوقت ... عمره يقارب 84 سنه ... كان كبيراّ بالعمر ... وكبيراّ بالعقل .. رحمة الله عليه ... والكبر لله سبحانه وتعالى ... لم أجده في مكانه .. حاولت أتصل بأخوتي ولكن لم يجب علي أحد .. كان يدور بمخيلتي هواجيس وافكار ... توضئت وصليت العصر ... وانا انتظر ... وبعدها كان شخص في داخلي يبكي .. وكانت دموعي تنزل ... لماذ لا أدري ... وبعد صلاة المغرب ... سمعت فتح باب المنزل .. الا وهم أهلي ... وقفت أنظر لهم نظرة خوف بماذا هم يخبون ورى قلوبهم الحزينه ... أو دموعهم الحارقه ... تقدمت الي والدتي .. وهي تذكرني بالله عزوجل ... وانا لساني لا ينطق الا بكلمه اين والدي ؟؟ .... فذكرت الله سبحانه وتعالى ... وقالت والدك تعب قليل وهو الان بالمستشفى ... فأنطلقت بلا شعور ... لا أدري الى اين ولكن ... ايقنت بعد حين اني كنت متجهه الى ذلك المستشفى ... كنت اركض وانا انادي والدي ... كالمجنون ... فوصلت للعناية المركزه .. فيا ليتني لم اصل ولم انظر .. الى والدي ... الذي كان لا يحس بمن حوله ... جلست بجانبه قبلت يده وقبلت رأسه .. كما تعودت أن افعل .. وجلست أقرى عليه بما أحفظ من القران الكريم ... انتهت الزياره وتم أخراجي باكراهية .. اتجهت الى المنزل ... تركت غرفتي .. تركت موطني .. الذي تعودت ان اسكن فيه .. واتجهت لغرف والدي ... فكنت أبكي لحظات .. وكنت أسكت للحظه .. وأبتسم لبرهه ... تقدمت الي والدتي واخوتي ... وهم يعلمون ماحجم تعلقي بوالدي رحمة الله عليه ... كانو يحاولون تهدئتي بشتى الطرق ... ولكني لم كنت استمع لهم ... لان قلبي وجوارحي وكل حواسي .. موجوده بجانب والدي في صباح اليوم التالي ... كنت ابكي من حرقت القلب .. ولكن من دمون دموع ... لان دموعي قد جفت من كثر البكاء .. وقلبي قد ذبل من الحنين والاشتياق .. في الساعه 8 صباحاّ ... جاء الخبر الذي اخذ كل قوة بجسدي ... الا وهو وفاة والدي رحمة الله عليه .. كنت أصرخ وأبكي .. كالطفل .. وكنت أردد بأحتياجي لوالدي .. ولكنه قضاء الله وقدره .. بعد هذا الخبر .. ذهبت طموحي .. وذهب اصراري .. على العيش بالحياة ... كما رسمت ... ونزل مستواي التعليمي .. لان الشخص اللذي فارقني ليس والدي فقط .. بل والدي وصديقي وزميلي واخي ... مهما قلت لا أستطيع وصف ذاك الشعور ... تخرجت من الثانويه ... بنسبه لم تكن بالحسبان ... ولكن لم اعد بذاك الطالب المجتهد ... جمعت شتاتي من خلال السنه الاولى بعد تخرجي ... وتقدمت للعسكريه وتم قبولي بعد توفيق الله ... علمتي الحياه أشياء لا توصف باللسان ... بعد توظفي بسنتين ... رجع لي الامل الذي كان بداخلي ... ولكن معدلي لم يؤهلني لدراسه الطب .. وشهادتي قد مضى عليها سنتين ... فأخترت مجال التمريض .. لانه أقرب للطب .. ولان هي خدمة لوجهه الله قبل أي شي ... فتقدمت لمعهد أهلي بالدمام للتمريض ... وبعد مرور سنه بالمعهد ... تم ألتحاقي بمعهد انجليزي ... فأنا لا أرى أحد من زملائي وقليل مايكون وقتي فيه فراغ ... فالارهاق الذي تراه في وجهي ... أرهاق وحزن دفين ... فأنا أنسان جدولي اليومي .... من الساعه 8 الصباح الى الساعه 3 بالدوام الرسمي لي ومن الساعه 4 الى الساعه 8 بالمعهد الصحي ومن الساعه 8 الى الساعه 10 بالمعهد الانجليزي وأصل المنزل الساعه 11 واجلسي بين زحمة الكتب من الساعه 11 الى الساعه 1 فجراّ ويوم الخميس أكون متواجد من الساعه 10 صباحاّ الى 2 ظهراّ بالمعهد الانجليزي ومن الساعه 4 عصراّ الى الساعه 8 مساءّ أكون بالمستشفى ويوم أجازتي هو يوم الجمعه فأقضيه مع عائلتي ولكني مصر على وصولي الى طموحي ... فأنا أطمح بالبكالريوس والماجستير ... ولكن المعاهد الاهليه لا تعادل شهادتها هنا بالمملكة ... ولكن لان أسبق الاحاديث قبل وقتها ... فأنا لدي السمستر الاخير فهو هدفي المؤقت .. وبعده لكل حادثة حديث ... فهذا أجابتي على سؤالك ... وعلى فضولك فعـــلاّ أخي الكريم أنت أنســــــــان عظيـــــم ... يريد ان يرسم حياته بما يسمى بالطموح ... وعدم اليأس أعضاء ومشرفين ومشرفات .. ومراقبين .... يجب أن يكون أخونا صاحب القصه ... قدوة لنا فأنا من هنا .... أنــاشد وأطــالب ... لقدوتي .. الذي علمني بأن لا حياة مع اليأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ... حفظه الله وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز .. حفظه الله وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز ... حفظه الله بأن يحصدون مجهود ... أبن الوطن الطموح ... الذي صارع اليأس والهم والتعب .. والارهاق والاجهاد لأجل وجهه الله سبحانه وتعالى ... ولم يعرف اليأس ملاحظه: تم كتابة القصه من تعبير ... وانا اسف على أسلوبي المتواضع البسيط
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الخمس, بحياته, جداّ, حزينه, يعرف, شــاب, ولكن, طـموح, قصته |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شــاب طـموح ... لم يعرف اليأس بحياته .. ولكن قصته حزينه جداّ | بنســاك | منتدى الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية | 10 | 2009- 3- 1 03:06 AM |