ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2009- 4- 22
منتهي الصلاحية
أكـاديـمـي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2448
المشاركـات: 0
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 25073
تاريخ التسجيل: Sat Apr 2009
العمر: 38
المشاركات: 1
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 100
مؤشر المستوى: 0
منتهي الصلاحية will become famous soon enoughمنتهي الصلاحية will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
منتهي الصلاحية غير متواجد حالياً
تجربتي مع الفتاة الليبرالية في معرض الكتاب((قصة من تأليفي))

قصتي مع الليبرالية في معرض الكتاب بالرياض((قصة قصيرة))



الفصل الأول
أعلن عن افتتاح معرض الكتاب الدولي بالرياض , وبما أني من صفر سبعه يعني على قولتهم زيد ي فقد حجزت في اقرب رحله سياحي طبعا , والحمد لله وجدت رحلة توصلني إلى مبتغاي , والى هدفي المنشود الذي طالما تمنيت الوصول إليه ,
في تمام الساعة العاشرة ليلا من يوم الثلاثاء , كنت أحلق بين السماء والأرض , بجسدي المنهك في الطائرة وبعقلي المحلق في الرياض ,
ساعة وربع تفصلني عن مدينتي , التي أتطلع لزيارتها منذ زمن ليس بالقريب , مدينة الرياض عاصمة الدولة وأم العلوم والثقافة عندنا أو عندي على الأقل .

* * * * *

لم أكن متعودا على ر كوب الطائرات , أو بالأحرى كانت تجربتي الأولى أن اركب طائره إلى الرياض , وفي الطائرة لم يكن الخوف والقلق يشغل أي مساحه في عقلي , كانت هناك أمور أخرى تسيطر علي وتشغل عقلي وتفكيري , أمور كثيرة متداخلة لم ادري ماهي بالضبط إلا أنها وبلا شك ذات صله بالمعرض وبالمدينة التي أزورها .
كثير من الأفكار والخيالات تراودني وتتجسد أمامي وكأنها واقعا أشاهده بأم عيني , وبين فينه وأخرى وفي غفلة عن الواقع أجد نفسي شخصا مثقفا معروفا يشار إليه بالبنان , والناس كلها تنظر إلي وتتهامس فيما بينها هذا فلان الرجل المعروف , ويسير قلبي مع تلك الخيالات في أجواء حالمة مع رجفة بسيطة مشوبة بالتوجس والخوف من المستقبل , وأنا في كل هذا استيقظ على ارتجاج الطائرة من اثر المطبات الهوائية من حلمي الجميل , فالتفت حولي وأثوب إلى رشدي والى شخصي المسكين االمهمش حتى من الأقربين , انظر للناس وكل مشغول بنفسه ولا أحد يشير إلي أو ينظر , فأصاب بخيبة أمل من الواقع مشوبة بشيء غير قليل من الحماس , حول ضرورة بناء نفسي وثقافتي , لأعيش الحلم الوردي واقعا ملموسا .
ويأخذني الخيال بجاذبيته المعهودة مرة أخرى , ليسبح بعقلي حول المدينة التي أطير إليها , أتخيل ذالك المطار الذي سأحط رحالي فيه , والذي كما قرأت عنه في بطاقات التعريف التي كانت توجد في بطاطس البطل , انه اكبر مطار في العالم , فأزداد رغبة في الوصول إلى هذه المدينة المذهلة .

* * * * *

كان صوت قائد الطائرة عبر مكبر الصوت وهو يعلن وصول الطائرة إلى الرياض كافيا لينتشلني من أحلامي .
وقفت في الصف الطويل مع المسافرين انتظر الدور للوصول إلى الصالة ,,ليس هناك مايشغلني إلا الوصول للصالة واستنشاق هواء مدينتي مدينه الرياض , بينما من حولي أصبح الموضوع لا يهمهم يعني(( دايما متعودة)) منهم من هو مشغول بالحقائب , وصنف آخر ينتظر الوصول عند المضيفة , ليبتسم لها بحرارة ويلقي على مسامعها الجملة الانجليزية التي طالما حاول حفظها لكي يلقيها على المضيفة , لعله يظفر منها بشيء أو على الأقل ابتسامة ليكسب الرهان مع أصدقائه , وصنف أخر وهو أشدنا تواضعا ورضاء بقضاء الله وقدره , والأكثر قناعه اكتفى بالنظر للفتاه التي تقف قريبا منه في الصف , صاحبه البرقع والعباءة الفرنسية ويتميلح الأخ في الله ...... الخ

* * * * *

كان بانتظاري صاحبي العزيز على قلبي , والذي استقبلني بحماس شديد , واستغراب وكأنه يقول مش معقول انك قررت تجينا للرياض ,
صاحبي : أهلا بك في الرياض
الله يسلمك
صاحبي : الحمد لله على السلامة
الله يسلمك
شرفت ونورت
كلك ذوق
صاحبي وهو يضحك : أهلا بك في معقل الوهابية .
ضحكت وأنا في داخلي خائف من هالكلمه التي أصبح ينسب إليها كل شيء خاطئ في الفترة الأخيرة .
قلت : اسكت لاأحد يسمعنا ترى ماحن فاضين.
ضحك صاحبي وانطلقنا للسيارة وأنا أفكر في قضية الوهابية مع قلة قراءاتي إلا أني اعتقد أن نقد الوهابية ماهو إلا نقد للدين الإسلامي الصحيح وماكان عليه سلف الامه .

* * * * *

في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الأربعاء وبعد الإفطار لبست الثوب والشماغ وكذالك صاحبي وخرجنا من المنزل منطلقين إلى مبتغانا معرض الكتاب .
وصلت للمعرض وبدأت أتجول , كان يغلب عليه الهدوء وقلة الزوار أصابتني خيبة أمل رأى زميلي ذالك في عيني
فقال وهو يبتسم : لا تخاف بس العالم في دواماتهم على العصر وراح تشوف امة محمد هنا مالية المعرض .
قلت : زين راح نشوف الزمن بينا
تمشيت شوي بالمعرض ودخلت كذا دار وأخذت كتب ليست بالقليلة بعضها لأشخاص معروفين عندي يعني خذها ولا تشاور وبعضها أعجبتني عناوينها باستثناء رواية واحده أخذتها لا لمعرفة مؤلفها ولا لجاذبية عنوانها ولكن لسبب آخر راح أعطيكم لكن مو وقته أللحين .
عندما قاربت الساعة الواحدة ظهرا كان الإرهاق يتملكني أنا وصاحبي , قررنا أن نخرج لتناول وجبة الغداء ثم أخذ قسط من الراحة إلى العصر وبعدها نعيد الكره ونمضي للمعرض ,

* * * * *

بعد صلاة العصر انطلقنا مرة أخرى إلى مبتغانا ولا زلت أشعر بأني لم أشبع ماكان يتردد في خيالي حول هذه المدينة وحول هذا المعرض ,
عندما وصلنا لبوابة المعرض الرئيسية وجدت المواقف مكتضه بالسيارات التفت نحوي صاحبي .
قلت : وش ذا
قال: ماني قلت لك إنها راح تمتلي في العصر ؟
قلت : قلت وفرحان انك كسبت الرهان
قال باقي ماشفت شي ياخوي

وبشق الأنفس وبعد الدوران والبحث والنظرات التي تلمزنا من حولنا وجدنا مكان أوقفنا فيه السيارة وترجلنا من سيارتنا إلى المعرض ,
دخلت المعرض ولا امة محمد هناك والازدحام واضح والناس تجي وتروح من كل باب وبداخل كل دار , بصراحة حسيت براحه ونشوة وحماس ومشاعر كثير متداخلة كان أبرزها أني لمت نفسي كثيرا على التأخر في بناء ثقافتي وقلت في نفسي " كل هالناس تحب الثقافة وأنت يالمسكين باقي تجري ورا الكورة والعلاقات العاطفية والكلام الفاضي ؟ وين بتلاقي لك موطن قدم وكل هالعالم تريد الثقافة ؟"
والله وأتحمس حماس غير طبيعي وأروح لأول دار على يميني وأطق بخمس كتب وأجي أبي أحاسب لكن للأسف الدراهم في الصرافة قلت مافي شبكه قال البائع لا قلت صراف قال ولا صراف .
يعني إذا تبي صرافه لازم تروح بالسيارة لأقرب صرافه والله انصدمت معرض كتاب ومدري ويش وبالنهاية مافي صرافه هزلت والله . مشيتها وقلت بسيطة والغلطة غلطتي وأطلع للصرافة واسحب اللي أبيه وأنا راجع للمعرض قلت لنفسي ترى في دور كثيرة باقي مارحتها يعني مو لأنك تحمست تروح لأول دار تشتري بنص فلوسك العن الشيطان ولا تسوي فيها انك متحمس . المهم إن الهمة العالية والزحمة وتأنيب الضمير اللي كان قبل ربع ساعة ذهب أدراج الرياح .
وأدخل المعرض وأنا متردد قالي صاحبي: رح خذ كتبك وامش تشوف الدور الثانية .
قلت: لا والله بطلت تذكرت إن بعضها معاي وبعضها قد قريتاها قلت خلني أشوف الكتب الأهم وذي ملحوق عليها .
قال : اللي يريحك .

* * * * *

شوي نوقف عند دار الساقي اللبنانية ولا زحمة والناس عليها .
قلت: وش ذا ؟؟ والله شكل عندهم شيء يستأهل هالزحمة.
قال صاحبي: لا مو اللي في بالك بس عندهم روايات ومن هالكلام الفاضي والناس يحبون الروايات .
ناظرت شوي ولا الناس من الجنسين هناك شباب وبنات ورجال طبعا مافي عجايز . ناظرت لصاحبي مستغرب
قلت: من جد عالم تافهة أهم شيء عندهم الروايات !!
قال : وياليتها روايات مفيدة وذات مضمون هادف أو على الأقل ذات سبك رائع .
قلت : اجل
قال: كلها كلام فاضي حب ورومانسية وتجارب عاطفيه باختصار قلة حيا وانعدام للأدب
طبعا سويت نفسي عاقل وقلت والله بجد ناس تافهة امش امش شف لنا دار ثانية ولا أقولك والله هناك كتاب لفت نظري للأمير شكيب ارسلان أبي أشوفه
قال : براحتك
أدخل للساقي ناظرت الكتاب أعجبني لكن قيمته غالية تركته جيت بامشي ولا تطيح عيني على رواية بنات الرياض المعروفة ,أناظر ولا الطبعة السابعة !! انصدمت وش ذي العالم التافهة اللي تشتري هالرواية وبهالسرعه!! قلت لزميلي
قال عادك ماشفت شي
قلت : تعرف وش الغريب
قال : وش
قلت : قلت وين المطاوعة اللي قاعدين يصايحون أول مانزلت ويطالبون بالمنع ؟؟! وين الكلام اللي قبل المعرض إنه ماراح ينشر إلا مايوافق الدين ؟؟
قال : والله انك تحزن كلام جرايد
قلت : لا والله لكن صدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه "عجبت من عجز المؤمن وجلد الفاجر "
قال : وش تبي المطاوعة يسوون؟؟ ترى اللي قرظ الرواية غازي القصيبي
اندهشت وآخذ الرواية ولا فعلا والله أبو يارا هو المقدم لها لا وكاتب زيادة إنها يتفاءل إن هالروايه ستحدث الشيء الكثير !! وزير العمل!! متى فضى نفسه لقراءة الرواية والشهادة لها ؟؟ أوانه بعد ما انتهى من توظيف الشباب وارتاح ضميره قال خلني أروح عن نفسي بهالروايه؟ ضحكت وشر البلية مايضحك وزير العمل ولا وزير .....؟؟
. نزلت الرواية وكانت هذه صدمه . مشيت وأنا مستغرب جدا مستغرب مع إني لست صاحب توجه معين لكني وإن كان عندي أخطاء إلا أني وإن فعلت الرذيلة لكن لا أدعوا إليها .

* * * * *

دخلنا كم دار وشرينا الكتب اللي أعجبتنا ولا أشوف صاحبي مهتم لكتب شخص معين كل مادخل دار يسأل عنها وما يلاقيها أسم المؤلف " سفر بن عبد الرحمن الحوالي " ويسال ويسأل ولا في فايده سأل واحد هناك وين تتوقع راح ألاقيها ؟؟
أخذه على جنب وقال ترى هي ممنوعة وأصلا لو تلاقيها ماراح تلاقيها إلا بالدس!! يعني راح تتعب نفسك
انسحب صاحبي وعليه علامات الإحباط
قلت: هون عليك ياخوي ترى الدنيا بخير
قال : والله أنا حريص على كتب هالشخص
قلت : والله بيني وبينك أنا أعرف هالشخص من كلام الناس لكن مااتوقع إنه مهم لهالدرجه مادري وش بك مصر يعني وش راح تلاقي عنده؟
قال: هذا عالم كبير ومفكر وباحث وسياسي لايشق له غبار وصاحب نظره ثاقبة واستشراف للمستقبل ...
قلت : الله الله لها لحد ؟
قال خذ العلم من راسي لراسك لكن يمنعون كتبه لأنه يقول الحق
قلت: والله خوفي انه من هذولي التكفيريين ؟
قال : قال لا والله لكنه داهية ولا يبونه هذا نوع من تجفيف المنابع وتهميش الرموز
قلت وأنا أحس إني اسمع كلام كبير : طيب ليش يمنعون كتبه ويسمحون بالروايات الفاضحة مثل اللي قبل شوي ؟؟
وين حرية الرأي اللي ذبحونا بها؟؟
قال : ماني قلت لك انه كلام جرايد
انصدمت من اللي صاير ومشيت!!!

* * * * *

وحنا ماشين في المعرض نناظر للناس وندور بعض الدور ولا تستوقفني ثلاث صور وضعت لتحمس الموجودين للقراءة الأولى للشيخ عبد الله المطلق والثانية للدكتور الربيعة والثالثة للاعب ياسر القحطاني !! وهو فاتح الكتاب على نصه ومسوي يقرأ !! ناظرت زميلي
قلت : من جد هالآدمي نصاب والله مايفلح إلا في الإعلانات والضحك على المطاوعة
قال لا والله الرجال فيه خير حتى انه يحارب التعصب الرياضي!!
قلت أقولك فارق ياعمي بلا خير بلا نصب هذا خراط يلعب على الحبلين مره يعلن موس حلاقه ومره فاتح كتاب ويقرأ شوي بيصورونه وهو يرمي الجمرات لصالح إحدى الحملات .
قال لا تتهم الرجال .
قلت : نسينا اللي كلينا وين راح المقطع اللي شفناه وهو قاعد يبوس في بنت ؟ وصوره مع الشاذ هشام الراشد ؟ لا تقولي انه قاعد يستألف قلبه
قال صاحبي بالله غير الموضوع وامش .
بصراحة انسدت نفسي لأني من جد ماأواطن هالادمي حتى في الملعب يتحلوى .

* * * * *

مشينا شوي وقبل الأذان آذان المغرب بنص ساعة قال زميلي: أنا بروح أقابل ناس من الشباب
قلت : الله يستر عليك
قال : تحب تجي معاي تسلم عليهم؟
قلت :مايمديها والله أنحرج منهم وبجلس ساكت أنا باتمشى هنا وأنت خذ راحتك مع أخوياك وإذا لقيت كتاب حلو اشتره لي وباعطيك الدراهم .
افترقنا وليتنا مافترقنا حسيت كأن قلبي من بعده دامي !!
ماعليش بس مسوي رومانسي . المهم افترقت أنا وصاحبي وجلست لحالي أتمشى وكل ماامر على ذيك الصورة للشيخ ياسر ويرتفع ضغطي ودي أتفقع وجهه لو حطوا فايز المالكي أصرف .
اللي قاهرني انك بكل بساطه تستطيع أن تخدع المطاوعة مع إن المفروض إنهم يكونوا مفتحين يعني ماتمشي عليهم حركات النصب لست بالخب ولا الخب يخدعني .

* * * * *

تمشيت حتى وصلت لدار لبنانيه طلبت كتاب معين لكن مالقيته وأنا ماشي ولا تلفت نظري بنت متكشخه وذاك البرقع والكحل والحركات ومعاها رجال -بالاسم- طبعا لابس شماغ وقاعدين يسولفون ويضحكون ...
طبعا طوالي حسيت إني عنترة ورددت قائلا :-
يادار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحا دار عبلة واسلمي
وأخرجت سيفي من غمده وهممت أن اضرب رأسه واحتمله بيدي ولكن الله ستر
لا أخفيكم أن هناك بنات كثير من هالنوع يعني تقدر تقول جايين فله وفره وفتنه للناس ولا المظهر ماهو مظهر واحده جايه تتثقف وتبحث عن كتب لكن هذي البنت بالذات جذبتني ..إن العيون التي في طرفهن حور قتلننا فلم يحيين قتلانا
جذبتني بلبسها وبنظرتها اللي حسيت إنها بتحفر في وجهي حفره ومن حفر لأخيه حفره وقع فيها
صرفت عيني عنها وقلت عيب رجالها معاها وما يصير وأكيد مالها قصد بس أنا نيتي سيئة مشيت حتى اختفيت عنها واختفت عني ولا شوي أشوفها أمامي وجها لوجه والرجال معاها , شوي تفك البرقع وتقلبه لثمه وتلبس نظاره سوداء . بصراحة رحت فيها وضاعت علومي , ناظرتني وناظرتها خشيت جو ودخلت في حلم لمدة خمس ثواني .. شوي رفعت عيني عنها وقلت امش من عندك قبل لا يتفقع وجهك من الرجال اللي معاها ,, أخذتها براسي ومشيت مع أنه ماهو داري عني وادخل دار لبنانيه وباقي خيال البنت في بالي طلبت رواية للكاتب عبد الرحمن منيف (( مشهد السقوط )) قال شفها قدامك على الدولاب طبعا من اللي حصل ماكنت مركز دورت للرواية حتى شفتها بين الروايات الأخرى مددت يدي أبي آخذ الرواية وما انتبهت ولا يد ثانيه تلامسني وتمسك بالرواية أرفع عيني ولا عيني في عين البنت ويدي ويدها على الرواية وكأني أريد أن أقص شريط الافتتاح ,, تلعثمت شوي وقلت آسف يااختي تفضلي
قالت : لا والله خذها وبآخذ اللي تحتها
بصراحة انحرجت وارتبكت وفرحت وخفت واحتقرت نفسي وتفكيري المنحط في تلك اللحظة القصيرة , كل هذا ورجالها بجنبها لكن عقله مو معانا أو انه معانا والوضع عنده طبيعي .
سألت عن قيمة الرواية ؟
قال البائع: بخمس وعشرين
ولا الصوت الأنثوي نفسه يقول مادري ياخوي وش خلفيتك عن المؤلف ؟؟
طبعا كلجت لأن ماعندي سالفة قلت بصراحة ياأختي هذا المؤلف يتميز بأنه يستشرف المستقبل .. طبعا الجملة مسروقة من صاحبي
شكل البنت مافهمت وش العلاقة بين المستقبل والرواية لكن مشتها وقالت بين عليك انك قارئ ؟؟
طبعا حسيت إننا مثقفين يتحاورون والأمور بمقاصدها
قلت: والله يعني لكن مو بالشكل اللي يسمح إني أقيم الناس
قالت : فيك البركة ممكن تناولني الكتاب اللي ورآك ؟
قلت ابشري
التفت وراي أشوف الكتاب ولا هو كتاب جار ودي ((وصيتي للقرن الواحد و العشرين)) وكم دورت لها لكتاب .
أعطيتها وقلت: أخيرا لقيته من اليوم وأنا أدور عليه لكن بفضلك وجدته .
قالت حظنا مع بعض زين وبعدين بينا توافق من ناحية اختيار الكتب .
انحرجت شوي وقلت : فعلا حتى أنا لاحظت هذا .
نقدت صاحب الدار فلوسه والأخت تسولف وإياي قالت: مدري رحت لدار الفكر العربي المعاصر
قلت : لا والله باقي
قلت أنصحك تروح له ترى حلو
قلت : خير إن شاء الله وشاكر لك خاصة إني أحب أي شي معاصر .
المهم انقطع الكلام ومسوي نفسي إني مشغول بالكتب اللي هناك وقاعد اقلب فيها ومسوي اتميلح أنا ووجهي وقاعد انتظر وش الكتب اللي راح تطلبها علشان طبعا أسوي إننا متوافقين
قالت للبائع: لو سمحت عندك رواية مدن الملح ؟؟
قال إيه عندي بميه وخمسين ريال
قالت : عطني دفعت الفلوس ومشت

طبعا بالنسبة لي راحت فلسفتي حول تفاهة الناس واهتمامهم بالروايات علشان خاطر الأخت ورفعت صوتي بقوه وقلت للبائع عندك رواية جزر الملح ؟؟
مسوي الفت نظرها ولا أشوفها تدور وجهها تجاهي وتناظرني بنظرة تجمع بين الضحك والسخرية وتمشي
مافهمت وش السالفة ولا أشوف البائع يضحك قلت وش بك ياخوي؟
قال : أبد مافي رواية بهالاسم الاسم الصحيح مدن الملح
حسيت فعلا إني أحمق وأهبل ضحكت وقلت ماعليش متلخبط كم سعر الرواية قال بميه وخمسين ريال
قلت والله ماطرا لي .. ليه شايفها صحيح البخاري ولا ايش؟
ناظرته بعين حااااااااااااااقده ومشيت

* * * * *

دخلت كذا دار واستوقفتني دار الفكر العربي المعاصر طبعا دخلتها بلا تردد فقد"" أثنا عليها أهل التخصص"" تصفحت بعض الكتب جذبني كتاب هناك لا يحضرني اسمه حاليا أخذته وتصفحت الفهرس وإلا يفاجئني نفس الصوت الأنثوي الحنون والمثقف يقولي : ترى هالكتاب حلو وراح يفيدك ويفتح عقلك . ناظرت ولا البنت نفسها ابتسمت ولا شعوريا قلت : ياهلا والله .
أحسست بالخطأ غير المقصود ناظرت وين رجلها اللي بيكفخني أللحين وبيفعل فيني الأفاعيل ولا مافي أحد البنت لحالها ولا أحد معاها حمدت الله وتغنيت قائلا خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ماشئت أن تنقري وتكلمنا في كذا كتاب
قلت: ماعندهم كراسي للي يبي يرتاح شوي ؟؟
قالت والله كلنا تعبانين ونبي نرتاح لكن مافي إلا المطعم الخارجي للي يحب يرتاح ويشرب شي .
إذا تحب نروح له منها نريح ومنها نتناقش ؟
صدمت من جرأتها أو بمعنى أوضح من وقاحتها وبقدر ماصدمت كانت الصدمة الثانية اشد وهي تأخذ بيدي – الكريمة - بكل جرأة وتنطلق بي في أروقة المعرض متجهين إلى الباب الخارجي حيث المطعم .
استطعت أن اجبر نفسي على الرضوخ للأمر الواقع وتصنعت أن الوضع فري وكأننا في باريس أو في مرقص في بلد عربي , سرت أنا وإياها جنبا إلى جنب كان خوفي من صاحبي يشوفني وأنا معاها , بلا شك راح ينصدم صدمه كبيره وإن كان يعرف أني لا أسلم من الأخطاء لكن ليس بهذا الشكل المخزي

واضح إنها قرأت أفكاري قالت شكلك مو على بعضك ؟
قلت والله بصراحة أخاف أحد من اللي يعرفني يشوفني وأنا معاك
قالت: إيزي إذا شافك أحد قل هذي أختي !!
قلت في نفسي والله تكرم أختي عن هذي الإشكال الله يعزها حتى عيونها ماتنشاف خلي عاد تمشي مع واحد ماتعرفه وأحاكي نفسي بقهر أختي اشرف منك لا أفك وجهك ببقس أطير أسنانك
تنحنحت وتبسمت وقلت: فكره حلوه لكن خوفي لا يشوفني الرجال اللي كان معاك قبل شوي؟
قالت: أنت شفته يوم كان معاي
قلت : إيه
قالت : قالت ذاك أخوي
قلت : ونعم مليوووووووووووووووون ماتخافين يشوفك ؟
قالت : لا ماعليك ذاك خروف لاتخاف منه .
ماأعرف بالضبط وش المقصد من كلمة خروف بالاضافه إلى أني لم أسمع كلمة خروف إلا من أبوي يوم العيد ومن أغبى رجل في العالم عبد الرحمن الراشد مدير قناة العربية , ومن البنت هذي , مع فارق الشبه مابين أبوي من جهة وبين الأخت والراشد من جهة..
هززت رأسي وسرت معاها إلى أن مررنا مره أخرى بصورة الشيخ ياسر
قالت : أوووووف من هالإنسان كم اكرهه
(( حتى انتي مامشت عليك حركاته ومشت على غيرك من اللي في بالي )
قلت: والله حتى أنا مااواطنه بصراحة نتفق مع بعض في أشياء كثيرة
قالت قصدك جزر الملح !!!
طاح وجهي طبعا

* * * * *

اقتربنا من باب المعرض الداخلي نريد الخروج للمطعم أو الاستراحة ولا اثنين من أصحاب اللحى والوجيه الساطعة بنور الله جايين تجاهنا , كادت فتاتي العزيزة أن تعملها في ثيابها
قلت : وراك مرتبكة؟ أنا بالعكس أشعر بالأمان إذا شفتهم
قالت: روح عني بس والله مو مخلينا في هالتخلف والعالم تطور إلا هذولا وأشكالهم
قلت: يعني لو يلغى جهاز الهيئة راح نتطور وننجح ؟
قالت: إي أكيد
قلت: والله من وجهة نظري ماني شايف أي تعارض بين وجود رجال الهيئة وبين التقدم .
قالت : لاماعاليك الليبراليين ناوين عليهم وهي فترة ماهي طويلة ويلغى هالجهاز أو على الاقل تقيد نشاطاته وننفك من هالخرفان
قلت: وش سالفتك انتي مع الخرفان من اليوم أخوك خروف وهذولي خرفان ؟إذا كانت هاللحى وهالرجوله على خرفان فأكيد بيكونوا الليبراليين اللي تمجدينهم هم النعاج
ابتسمت وقالت : بس خل عنك أهم شي طلعنا سالمين
قلت : تصدقين مستغرب منك ليش ما تزعلي مني وأنا قاعد أتكلم فيكم ياليبراليين
قالت : لاعادي أنا معجبة فيك وبعدين الخلاف لايفسد للود قضيه كما يقول أهل الأصول , إلا على فكرة ماقلت لي أنت من وين وايش ترجع؟
قلت : أنا من الجنوب
قالت والله واضح فيك لا زال فيك شي من التحجر وعدم الانفتاح
ضحكنا الاثنين ودخلنا للمطعم وجلسنا على إحدى الطاولات هناك طلبنا مشروبات طازجة ودونات كنا نأكل ونسو لف سواليف عاديه تتعلق بالعمر والدراسة والكتب والأخبار يعني مو في شيء محدد

* * * * *

كان بجنبنا طاوله فيها رجل وبجانبه ثلاث نساء ماركزت فيهم كنت منشغل بفتاتي إلا أني لاحظت في تلك الطاولة امراه متفسخة بشكل غريب الشعر مكشوف والماكياج والحركات والضحكة الرنانة ومع كل هذا إلا أن المحاولات في إظهار نفسها بالمظهر الجميل باءت بالفشل, كانت تصطدم بحقيقة بشاعتها منقطعة النظير كأنك تطالع في غوريلا بماكياج وليس في إنسانه تنتمي لعالم البشر.
لاحظت أن صاحبتنا انشغلت بتلك الطاولة التفت إليهم وإذا بي أرى رجل اسود دميم الخلقة واقف عندهم وقاعد يسولف والسيجارة بيده
طبعا شفت السيجارة قررت إني أقوله لو سمحت أنت في مطعم ولا يسمح لك بإشعال السيجار ,, ماأمداني أقول لو سمحت ولا صاحبتي تنقز علي وتقول اسكت اسكت وقفل فمك أنت ماتعرف تكلم من؟
قلت وش عاد لايكون أبو متعب – الله يعزه-على غفلة ؟
قالت: هههههههههههههي ماتعرف من ذا؟
قلت : لا والله لكن في شبه بينه وبين أحدب نوتردام
قالت وبكل ثقة : هذا الروائي الكبير عبده خال
قلت : إن شاء الله أجاثا كريستي ولا بياروفايل اللي يخطي لازم يتحمل خطاه
قالت: لا بالامانه هذا روائي كبير وأنا معجبة فيه
قلت: إيه زين على زين الخشه إلا على فكره وش قلتي اسمه؟؟
قالت : عبده خال ياجاهل
قلت : من جد اسم على مسمى بس افتحي العين يصير عبده بمعنى أسود بالاضافه إلى أن كلمة خال أصبحت في الوقت الحاضر تطلق على السود! سبحان الله اسم على مسمى بصراحة إعجاز علمي أنصح رواد الإعجاز انه مايفوتهم هذا الإعجاز العجيب في القرن العشرين..
طبعا صحيح إن شكله بشع لكن أنا متيقن أن الله جمله أكثر من كذا لكن يأبى الكثير من الناس إلا يشوه نفسه بأفعاله وكتاباته أمام الله وخلقه

* * * * *

اتجه الخال عند تلك المجموعة الموبؤه وأخذ معهم وأعطى ثم قام الرجل الجالس على الطاولة وقامت الفتاة القابعة بجواره معاه واستأذنوا للانصراف , وكانت فتاة جميله وكاشفة الوجه ,
قالت صاحبتي : ماتعرف من ذا؟
قلت : لا والله
قالت: هذا فلان بن فلان التركي رئيس تحرير ملحق ثقافي في جريده سعوديه
قلت محدثا نفسي : الله يخلف علينا إذا كانت ثقافتنا وما نقرأ يعد من هالاشكال والنوعيات اللي تفتقد للذمة والضمير بل والحياء
كان يستأذن بكبرياء وثقه ومعه تلك الفتاه تستأذن وفيها لمحة فرح وبقايا من خجل كاد أن يتلاشى بعد أن قتلوا فيها ماتبقى من حياء وكانت تغمرها الفرحة وهي بجانب ذالك الرجل الذي ستصل عن طريقه إلى ماتصبوا إليه ..
أخذت صاحبتي نفسا عميقا وقالت : ياحظها البنت
قلت: ليه؟؟ إنتي معاي وأنا أحلى منهم كلهم
قالت: خل عنك مو ذا قصدي أنا أقصد حظها راح توصل
قلت : ماعليش مافهمت ممكن توضحي أكثر؟؟
قالت: ماتشوفها مع رئيس التحرير راح يهتم فيها ويسمح لها تكتب حتى تصير صاحبة اسم لامع ومشهور
قلت: الكتابة والإبداع ليس حكرا على أحد فمن يقدم الشيء الذي يحترم عقول القراء ورغباتهم سينجح وسيرحب به
قالت: أنت عايش في عالم ثاني ...وش إبداع وش احترام عقول القراء ؟؟ السالفة بكل بساطه بقدر ماتقدم من تنازلات بقدر ماتستطيع تثبت نفسك ووجودك
حسيت إنها تقول كلام لا أفهمه قلت: كلامك حلو لكن غامض شوي وش قصدك ؟؟
قالت : هالبنت ماعندها شي صدقني إلا شكلها وبالتالي يخدمونها وتخدمهم ..
شعرت بمثل الدوار كدت أن أتقيأ من هول الصدمة هذا مجتمع ثقافي أو مستنقع للقاذورات أعوذ بالله معقولة كل هذا القرف ؟؟!! كانت هناك دقيقه من الزمن دقيقه واحده فقط إلا أنها كانت تحوي الكثير من المعاني تدور في نفسي , في هذي الدقيقة مر الكثير والكثير في خيالي ,,, الإسلام ... المنافقون... المعاني التي يدندن حولها زاعمو الإصلاح والانفتاح .... المرأة ... الحرية ..إنصاف المرأة ... الرأي والرأي الآخر ... وجهات النظر .. وجوه رجال الهيئة المتوضئة.. حياتي ... أحوال المسلمين ... غزة... الأسرى ... إعلامنا ... الحقيقة ... الحقيقة...الحقيقة...
وفي دوامة هذه الصور كانت هناك دمعة تستأذن للخروج ... بل سيل من الدموع .. حتى الدموع ملت أن تعيش وترى هذا الذي يحدث فآثرت أن تذوب بدلا من كل هذه المعاناة ... هي دموع ليست كتلك الدموع التي يذرفها الصبي لأن أباه ضربه أو تلك التي يسكبها من فارق حبيبه ... وليست دموع القهر ... هي كل ذالك ... دموع تجمع بين الحزن والاحتقار والإحباط والخوف وتأنيب الضمير ...

* * * * *

وين وصلت ؟؟ سألتني صاحبتي فأيقظتني من خيالاتي ونزعتني من دموعي التي أوشكت على الانسكاب ...
نظرت إليها شزرا أوشكت أن ارفع يدي لأصفعها بكل مالدي من قوة وبكل مابداخلي من معان متداخلة ... ولكن .... ولكن لأن العرب لم يتفقوا على شيء إلا على ضبط النفس وبما أني من العرب فقد ضبطت نفسي ولله الحمد ..

استجمعت نفسي وهدأت من أعصابي وحاولت أن أتصنع أن الموضوع عندي شي عادي قلت لصاحبتي : طيب غريب مع انك مقتنعة بأفكارهم وعلى قولتك إن الشكل مطلوب وانتي شكلك زين وش اللي يمنعك ماتكوني مثل البنت؟
قالت: أنا قاعدة أحاول ولا زلت في الطابور الطويل انتظر الدور !!
قلت: قلت إيه انزين ((وأنا أقول ليش عقول المجتمع أصبحت سطول ؟؟ لأننا نقرأ لها الأشكال التي لا تحسن إلا قلة الأدب والتفسخ والجلوس أطول فتره ممكنه بين القاذورات))
نظرت لعبده خال مرة أخرى وللغوريلا الجالسة بجانبه .. كان المشهد بكل حياديه أشبه بلوحه جميله لعاشقين !! تحت ضوء القمر وأمامهم أمواج البحر المتلاطمة تترقب الوقت المناسب لتبتلعهم وتطهر الأرض من عفنهم...!!
كان الوقت يشارف على دخول موعد صلاة العشاء , قلت للمخدوعة التي بجانبي تشرفت فيك وبمعرفتك وأنا تأخرت عن صاحبي وأود أن أستأذن
قالت : وأنا بعد تشرفت فيك وسررت بالجلوس معك ولا أحب أأخرك أكثر من كذا لكن لو تكرمت ممكن رقم موبايلك ؟
قلت :- وأنا أود الهروب بنفسي بأي طريقه كانت- بالتأكيد تفضلي
ودعتها وخرجت من المطعم واتجهت إلى السيارة وأنا أشعر أنني كنت في كابوس مخيف ..


الفصل الثاني:-







في انتظار الردود ... طبعا اذا لم يحذف الموضوع...ترقبوا الفصل الثاني... منتهي الصلاحية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أعرض, الليبرالية, الفتاة, الكتابقصة, تأليفي, تجربتي

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه