|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محتوى النحو2
السلام عليكم
بطلب من الاعضاء جبت لكم محتوى النحو وعذرا حاولت ارد على الي رسلولي بالخاص بس الظاهر ماعندي خاصية الرد طبعا انا نسخت المحتوى من النظام للورد بس للأسف مااعرف كيف احطه في رابط وانزله لكم جاهز في المنتدى فالله يعنكم تنسخونه عندكم ولاتنسوني من دعائكم نحو (2) ”إنَّ“ وأخواتها.”لا“ النافية للجنس.”ظنّ“ وأخواتها.”أعلم“ و“أرى“. المحاضرة الأولى الجملة في تعريف النحاة هي: الكلام الذي يتركب من كلمتين أو أكثر وله معنى مفيد مستقل. أنواع الجملة : والجملة العربية نوعان: جملة اسمية وجملة فعلية الجملة الاسمية: هي ما تكونت من المبتدأ والخبر. الجملة الفعلية: هي ما تكونت من الفعل والفاعل. فكل جملة لا بد أن يكون فيها ركنان أساسيان، كما رأينا. يسمى المبتدأ والفاعل: المسند إليه. ويسمى الخبر والفعل: المسند. وينبغي أن نلاحظ أن الجملة قد تبدأ أحيانا باسم وهي جملة فعلية.فمثلا جملة: كتابا قرأت. ليست جملة اسمية بالرغم من أنها تبدأ باسم، فكلمة "كتابا" مفعول به، وحقه التأخير عن فعله، وإنما تقدم لغرض بلاغي، ومعنى ذلك أن بدء الجملة به بدء عارض، وإذن فهي جملة فعلية. ركنا الجملة الاسمية:للجملة الاسمية ، كما عرفنا، ركنان أساسيان، وهما: المبتدأ والخبر. فالمبتدأ هو الاسم الذي يقع غالبا في أول الجملة؛ وهو الذي نحكم عليه بحكم ما، أي نتحدث عنه بشيء ما؛ ولذلك سمي: المسند إليه، أي: أسندنا إليه خبراً معيناً.وهذا الحكم الذي نحكم به على المبتدأ هو الذي نسميه الخبر؛ فالخبر: هو الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها الرئيسي. والمبتدأ لا بد أن يكون اسما، والاسم قد يكون اسما صريحا، أو مصدرا مؤولا: 1- فالاسم الصريح ، مثل: خالدٌ قائم. 2- المصدر المؤول ، كما قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}. الإعراب:خالدٌ قائم. خالد: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. قائم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. إعراب قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ} . أن: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تصوموا: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ. خير: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.لكم: جار ومجرور.والتقدير: صيامكم خير لكم. مثال: أن تذاكرَ أحسنُ لك. أن: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تذاكر: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ. أحسن: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة.لك: جار ومجرور.والتقدير: مذاكرتُك أحسنُ لك. سؤال: كيف تعرب قوله تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى)؟ المحاضرة الثانية أنواع المبتدأ :أ- من حيث وجود الخبر: مبتدأ له خبر ، ومبتدأ ليس له خبر. ب- من حيث التعريف والتنكير: المبتدأ المعرفة ، والمبتدأ النكرة. المبتدأ: هو الاسم المرفوع المجرد عن العوامل اللفظية الأصلية. المبتدأ مرفوع بالابتداء ، وهو عامل معنوي ، وأما الخبر فمرفوع بالمبتدأ ، وهو عامل لفظي. فالعامل في المبتدأ: الابتداءوهو كون الاسم مجردا عن العوامل اللفظية الأصلية. يقول ابن مالك:وَرَفَعُوا مُبْتَدَأً بالابْتَدا كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ باْلمُبْتَدَا ينقسم المبتدأ إلى قسمين: مبتدأ له خبر ، ومبتدأ ليس له خبر ، وإنما له مرفوع سد مسد الخبر. المبتدأ الذي له خبر: المراد به ما لم يكن المبتدأ فيه وصفا اشتمل على استفهام أو نفي ، ورفع فاعلا ظاهرا أو ضميرا منفصلا ، وتم الكلام به.ومبتدأ له مرفوع سد مسد الخبر. مثال المبتدأ الذي له خبر: زيد عاذر من اعتذر. فـ"زيد" مبتدأ ، و "عاذر" خبره ، و "من اعتذر" مفعول لـ"عاذر". المبتدأ الذي ليس له خبر: هو كل وصف اعتمد على استفهام أو نفي ، ورفع فاعلا ظاهرا أو ضميرا منفصلا ، وتم الكلام به. ومثال المبتدأ الذي له مرفوع سد مسد الخبر: أسار ذان. فالهمزة للاستفهام ، و"سار" مبتدأ ، و"ذان" فاعل سد مسد الخبر. ويقاس على هذا ما كان مثله ، نحو: أقائم الزيدان -ما قائم الزيدان -أقائم أنتما. وأجاز بعض النحاة ألا يسبق الوصف نفي أو استفهام. فأجازوا مثل: قائم الزيدان . فـ"قائم" مبتدأ ، و "الزيدان" فاعل سد مسد الخبر . ومثله أيضا: فائز أولو الرشد. التطابق بين الوصف ومرفوعه إن تطابق الوصف مع مرفوعه إفرادا نحو أقائم زيد جاز فيه وجهان: أحدهما: أن يكون الوصف مبتدأ وما بعده فاعل سد مسد الخبر. والثاني: أن يكون ما بعده مبتدأ مؤخرا ويكون الوصف خبرا مقدما. ومنه قوله تعالى "أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم" فيجوز أن يكون "أراغب" مبتدأ و"أنت" فاعل سد مسد الخبر. ويحتمل أن يكون "أنت" مبتدأ مؤخرا ، و"أراغب" خبرا مقدما. المبتدأ المعرفة: الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة. وهذا هو الأكثر .مثل:الطالب مجتهد. المبتدأ النكره: وقد يكون المبتدأ نكرة ، لكن بشرط أن تفيد. وتحصل الفائدة بأمور عديدة أهمها ستة: الأول: أن يتقدم الخبر على المبتدأ النكرة ، والخبر ظرف أو جار ومجرور.مثل: في الدار رجل. (رجل: مبتدأ نكرة) - عند زيد نمرة. (نمرة: مبتدأ نكرة) الثاني: أن يتقدم على النكرة استفهام. مثل: هل فتى فيكم ؟ - هل: حرف استفهام. - فتى: مبتدأ نكرة. - فيكم: جار ومجرور ، شبه جملة، خبر. الثالث: أن يتقدم عليها نفي. مثل: ما خل لنا. الرابع: أن توصف النكرة. مثل: رجل من الكرام عندنا. الخامس: أن تكون النكرة عاملة.مثل: رغبة في الخير خير. السادس: أن تكون النكرة مضافة.مثل: عمل بر يزين. يقول ابن مالك عن مواضع الابتداء بالنكرة: وَلاَ يَجُــوْزُ الابـْتِدَا بِالْنَّكِــرَهْ مَا لَمْ تُفِدْ ، كَعِنْدَ زَيْدٍ نَمِرَهْ وَهَلْ فَتَىً فِيْكُم ، فَمَا خِلٌّ لَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الْكِرَامِ عِنْدَنَا وَرَغْبَةٌ فِي الْخَيْر خَيْرٌ ، وَعَمَلْ بِرَ يَزِيْنُ ، وَلْيُقَسْ مَا لَمْ يُقَلْ المحاضرة الثالثة الخبر المفرد:الخبر المفرد ينقسم إلى قسمين: الجامد والمشتق. فأما الجامد فإنه يكون فارغا من الضمير مثال: زيد أخوك. الخبر المشتق ، كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل ، فإنه يتحمل الضمير ، مثال: زيد قائم ، أي: هو. يقول ابن مالك عن الخبر المفرد:وَالْمُفْرَدُ الْجَامِدُ فَارِغٌ وَإِنْ يُشْتَقَّ فَهْوَ ذُو ضَمِيْرٍ مُسْتَكِنّ الخبر الجملة وروابطه:من أقسام الخبر: الخبر الجملة . وجملة الخبر تنقسم إلى نوعين: الأول: جملة ليست المبتدأ في المعنى. الثاني: جملة هي المبتدأ في المعنى. أما النوع الأول ، وهو الجملة التي ليست هي المبتدأ في المعنى ، فلا بد فيها من رابط يربطها بالمبتدأ. والروابط أنواع ، أهمها أربعة: الأول: الضمير الذي يرجع إلى المبتدأ. مثل: زيدٌ سافر أبوه. (الضمير هنا ظاهر) - خالدٌ كتب الدرس. (الضمير هنا مستتر) الثاني: اسم إشارة يشير إلى المبتدأ.كقوله تعالى: "ولباس التقوى ذلك خير" (لباس) مبتدأ - (التقوى) مضاف إليه - (ذلك) مبتدأ ثان (خير) خبر المبتدأ الثاني - والرابط اسم الإشارة (ذلك)؛ لأنه يشير إلى: لباس التقوى. الثالث: تكرار المبتدأ بلفظه. وأكثر ما يكون هذا الرابط في مواضع التفخيم. كقوله تعالى: "الحاقة ما الحاقة" وقوله تعالى: "القارعة ما القارعة". (الحاقة) مبتدأ وخبره جملة: (ما الحاقة)، والرابط إعادة المبتدأ بلفظه؛ لأن إعادة المبتدأ بلفظه أقوى ربطاً من إعادة المبتدأ بضمير .فالحاقة الثانية هي الحاقة الأولى (القارعة) مبتدأ - وجملة ((مَا الْقَارِعَةُ)) خبره، - والرابط إعادة المبتدأ بلفظه. الرابع: العموم الذي يدخل تحته المبتدأ. ومثال ذلك: زيد نعم الرجل. وأما النوع الثاني: الجملة الواقعة خبرا وهي المبتدأ في المعنى ، فإنها لا تحتاج إلى رابط. ومثال ذلك قولنا: "نطقي: الله حسبي". نطقي": مبتدأ أول. ولفظ الجلالة: مبتدأ ثان. و"حسبي": خبر عن المبتدإ الثاني. والمبتدأ الثاني وخبره خبر عن المبتدإ الأول. واستغنى عن الرابط ؛ لأن قولك "الله حسبي" هو معنى "نطقي". الخبر شبه جملة: من أقسام الخبر: شبه الجملة ، وهو الظرف أو الجار والمجرور. مثل: زيد عندك ، وزيد في الدار. وشبه الجملة متعلق بمحذوف ويجوز أن يكون ذلك المحذوف اسما ، مثل "كائن" أو فعلا مثل "استقر" فإن قدر "كائن" فهو من الخبر المفرد، وإن قدر "استقر" فهو من الخبر الجملة. وذلك المحذوف واجب الحذف. وينقسم الظرف إلى قسمين: ظرف المكان وظرف الزمان. أما ظرف المكان فيقع خبرا عن المحسوسات ، نحو: زيد عندك ، ويقع أيضا خبرا عن المعنويات نحو: الكرم عندك. فإن لم يفد ظرف الزمان لم يقع خبرا ، نحو: زيد اليوم ، وزيد يوم الجمعة. |
2015- 12- 2 | #2 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
المحاضرة الرابعة أقسام الخبر من حيث التقديم والتأخير: الأصل تقديم المبتدأ وتأخير الخبر ؛ وذلك لأن الخبر وصف في المعنى للمبتدأ فاستحق التأخير كالوصف. وينقسم الخبر بالنظر إلى تقديمه على المبتدأ أو تأخيره عنه ثلاثة أقسام: قسم يجوز فيه التقديم والتأخير ، وقسم يجب فيه تأخير الخبر ، وقسم يجب فيه تقديم الخبر. أما القسم الأول فيجوز تقديم الخبر إذا لم يحصل بذلك لبس. ومن أمثلة تقديم الخبر جوازا قولنا: قائم زيد ، وفى الدار زيد ، وعندك عمرو. ومنه قولهم: "مشنوء من يشنؤك". فـ"من" مبتدأ ، و"مشنوء" خبر مقدم. تأخير الخبر وجوبا: يجب تأخير الخبر في خمسة مواضع: الأول: أن يكون كل من المبتدأ والخبر معرفة ، أو نكرة صالحة لجعلها مبتدأ، ولا مبين للمبتدأ من الخبر. مثل: زيد أخوك. ولا يجوز تقديم الخبر في هذا ونحوه ؛ لأنك لو قدمته لكان المقدم مبتدأ، وأنت تريد أن يكون خبرا ، من غير دليل يدل عليه. فإن وجد دليل يدل على أن المتقدم خبر جاز .الثاني: أن يكون الخبر فعلا رافعا لضمير المبتدأ مستترا. مثل: زيد قام. فـ"قام" وفاعله المقدر خبر عن زيد. ولا يجوز التقديم لأنه لن يكون الكلام من باب المبتدأ والخبر ، بل من باب الفعل والفاعل. الثالث: أن يكون الخبر محصورا بـ"إنما" أو "إلا". مثل: إنما زيد قائم. ومثل: ما زيد إلا قائم. الرابع: أن يكون المبتدأ قد دخلت عليه لام الابتداء. مثل: لزيد قائم. لأن لام الابتداء لها صدر الكلام. الخامس: أن يكون المبتدأ له صدر الكلام. ومما له صدر الكلام: أسماء الاستفهام. مثل: من لي منجدا. فـ"من": مبتدأ ، و"لي": خبر ، و"منجدا": حال. تقديم الخبر وجوبا : يجب تقديم الخبر في أربعة مواضع: الأول: أن يكون المبتدأ نكرة ليس لها مسوغ إلا تقدم الخبر ، والخبر ظرف أو جار ومجرور. أمثلة: عندك رجل - .في الدار امرأة. الثاني: أن يشتمل المبتدأ على ضمير يعود على شيء في الخبر. أمثلة: في الدار صاحبها. (صاحبها) مبتدأ. والضمير المتصل به راجع إلى الدار وهو جزء من الخبر. الثالث : أن يكون الخبر له صدر الكلام. أمثلة: أين زيد. (زيد) مبتدأ مؤخر (أين) خبر مقدم. ولا يؤخر الخبر ؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام. ومثل: أين من علمته نصيرا. (أين) خبر مقدم ، (من) مبتدأ مؤخر - (علمته نصيرا) صلة من. الرابع: أن يكون المبتدأ محصورا. أمثلة: إنما في الدار زيد - ما في الدار إلا زيد. - ما لنا إلا اتباع أحمد. المحاضرة الخامسة حذف الخبر تعدد الخبر ومثال ذلك أن يقال: من عندكم ؟ فتجيب: زيدٌ. التقدير: زيد عندنا. حذف المبتدأ جوازا: ويجوز حذف المبتدأ أيضاً إذا دل عليه دليل. ومثاله أن يقال: كيف زيد ؟ فتقول: مريضٌ. التقدير: هو مريض. ومن ذلك قوله تعالى: "من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها" والتقدير: من عمل صالحا فعمله لنفسه. ومن أساء فإساءته عليها. حذف المبتدأ والخبر جوازا: ويجوز أن يحذف المبتدأ والخبر معا إذا دل عليهما دليل. ومثال ذلك أن يقال: هل زيد قائم ؟ وتكون الإجابة: نعم والتقدير: نعم زيد قائم. مواضع حذف الخبر وجوبا: يجب حذف الخبر في أربعة مواضع: الأول: أن يقع المبتدأ بعد (لولا). مثاله: لولا زيدٌ لأتيتك. التقدير: لولا زيد موجودٌ لأتيتك. الثاني: أن يكون المبتدأ نصا في اليمين. مثاله: لعمرك لأفعلنّ. التقدير: لعمرك قسمي لأفعلنّ. (عمرك): مبتدأ. قسمي: خبر. الثالث: أن يقع بعد المبتدأ واو المعية. مثاله: كلُّ رجل ومنزلهُ. كلُّ: مبتدأ. الواو: حرف عطف بمعنى «مع». منزله: اسم معطوف على "كلّ" والخبر محذوف ، والتقدير: كل رجل ومنزلُه مقترنان. الرابع: أن يأتي بعد المبتدأ حال تسد مسد الخبر، لا تصلح أن تكون خبرا. ومثاله: ضربي الابنَ مسيئاً. ضربي: مبتدأ ، الابن: مفعول به - مسيئا: حال سدت مسد الخبر، والخبر محذوف وجوبا. والحال في هذا المثال: "مسيئا" لا تصلح أن تكون خبرا عن المبتدأ؛ لأن الضرب لا يوصف بأنه مسيء. ومثال أيضا شربي الماءَ بارداً والمضاف إلى هذا المصدر حكمه كحكم المصدر. مثال: أتمُّ تبييني الحقَّ منوطاً بالحكم. أتمُّ: مبتدأ - تبييني: مضاف إليه . - الحق": مفعول به للمصدر تبييني منوطا: حال سدت مسد الخبر. - بالحكَم: جار ومجرور. تعدد الخبر يجوز تعدد الخبر. ومن أمثلة ذلك:أحمدُ عربيٌ شجاعٌ كريمٌ. أحمدُ: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. عربي: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. شجاع: خبر ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة. كريم: خبر ثالث مرفوع بالضمة الظاهرة. ومثاله أيضا: هم أغنياءُ شعراءُ. ومنه قوله تعالى: "فإذا هي حية تسعى". إذا: فجائية. هي: مبتدأ. حية: خبر أول. وجملة "تسعى" خبر ثان. كيف تعرب قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ . ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ . فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ؟ المحاضرة السادسة (كان) واخواتها: معانيها واقسامها أقسام النواسخ :نواسخ المبتدأ والخبر قسمان: أفعال ، وحروف . أولا: النواسخ الفعلية : 1-«كان» وأخواتها 2-«كاد» وأخواتها أفعال المقاربة 3-«ظنّ» وأخواتها ثانيا: النواسخ الحرفية: 1- المشبهات بـ «ليس» 2- «إنَّ» وأخواتها 3- «لا» النافية للجنس. كان واخواتها :كان وأخواتها كلها أفعال. وعددها الأساسي ثلاثة عشر فعلاً : - كان- أصبح , أضحى , ظل , أمسى , بات - صار , ليس - ما زال , ما برح , ما فتئ , ما انفك - ما دام معاني كان واخواتها: كان: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي. أصبح: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الصباح. أضحى: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الضحى. ظلّ: معناه اتصاف الاسم بالخبر في النهار. أمسى: معناه اتصاف الاسم بالخبر في المساء. بات: معناه اتصاف الاسم بالخبر في الليل. صار: معناه التحول. ليس: معناه النفي. وهو عند الإطلاق لنفي الحال، مثل: ليس زيد قائماً. أي الآن. ويصح أن يقيد النفي معها بزمن محدد، مثل: ليس زيد قائما غدا. ما زال ، ما برح ، ما فتئ ، ما انفك معناها ملازمة الاسم للخبر على حسب ما يقتضيه الحال. ومن أمثلة ذلك: ما زال زيدٌ ضاحكاً. وما زال خالدٌ أسودَ العينين. ما دام : معناها: بقي واستمر. ومنه قوله تعالى: «وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا» عملها :ترفع «كان» وأخواتها المبتدأ ، وتنصب الخبر. ويسمى المبتدأ اسماً لها. ويسمى الخبر خبراً لها. أقسام كان واخواتها : كان وأخواتها تنقسم إلى قسمين: القسم الأول: ما يعمل بلا شرط وهي ثمانية أفعال: كان ، أصبح ، أضحى ، ظل ، أمسى ، بات ، صار ، ليس. القسم الثاني: ما يعمل بشرط وهو نوعان: أ- ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي أو شبه نفي. وهو أربعة أفعال: زال ، برح ، فتئ ، انفك ب- ما يشترط في عمله أن يسبقه "ما" المصدرية الظرفية. وهو فعل واحد: ما دام أ- ما يشترط في عمله أن يسبقه نفي أو شبه نفي. وهو أربعة: زال وبرح وفتئ وانفك. أما النفي فمنه اللفظي ومنه التقديري: فمثال النفي اللفظي: ما زال زيد قائما. ومثال النفي التقديري قوله تعالى: "{قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} . أي: لا تفتأ. ولا يحذف حرف النفي مع هذه النواسخ إلا بعد القسم كالآية الكريمة السابقة. وأما شبه النفي فالمراد به: النهي والدعاءمثال النهي: لا تزل مجتهداً . ومنه قول الشاعر: صاح شمر ولا تزل ذاكر الموت فنسيانه ضلال مبين ومثال الدعاء: لا يزال الله محسنا إليك. ومنه قول الشاعر: ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى ولا زال منهلا بجرعائك القطر ب- ما يشترط في عمله أن يسبقه "ما" المصدرية الظرفية، وهو: ( ما دام )ومنه قوله تعالى: "وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا". أي: مدة دوامي حيا. ومنه قولنا: أعط ما دمت مصيبا درهما. أي: أعط مدة دوامك مصيبا درهما. |
2015- 12- 2 | #3 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
المحاضرة السابعة كان وأخواتها:رتبتها وتصرفها وتمامها الأولى: الترتيب الأصلي : الفعل + الاسم + الخبر ومن ذلك قوله تعالى: ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً ) الثانية: توسط الخبر : الفعل + الخبر + الاسم ومن ذلك قوله تعالى: ( وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ) ومنه قول الشاعر: سَلِي إنْ جهلتِ الناسَ عنّا وعنهمُ فليسَ سَواءً عالمٌ وجهولُ الثالثة: تقدم الخبر :الخبر + الفعل + الاسم ومثاله: موظفاً كانَ خالدٌ يستثنى من الصورة الثالثة الأفعال التي تسبق بـ"ما" النافية أو المصدرية الظرفية وهي: (ما زال ) ، ( ما برح ) ، ( ما فتئ ) ، (ما انفك) ، ( ما دام ) فلا يجوز أن يتقدم الخبر على "ما" النافية قبلهاففي مثل ما زال زيدٌ قائماً.لا يجوز أن يقال فيه: قائما ما زال زيد. أحيانا يجب تأخير الخبر عن الاسم في مثل: كان أخي رفيقي. فلا يجوز تقديم "رفيقي" على أنه خبر؛ لعدم ظهور الإعراب. وأحيانا يجب تقديم الخبر على الاسم في مثل: كان في الدار صاحبها. فلا يجوز تقديم الاسم على الخبر؛ لئلا يعود الضمير على متأخر لفظا ورتبة. أحيانا يجب تقديم الخبر على الفعل في مثل: متى كانَ السفرُ ؟ متى: اسم استفهام مبني في محل نصب ظرف زمان، شبه جملة متعلق بمحذوف خبر (كان). كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. السفرُ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. التصرف والجمود : يقصد بذلك الصور الصرفية التي يمكن أن تأتي من هذه الأفعال وكان وأخواتها من حيث التصرف والجمود على نوعين: الأول: المتصرفة، ويأتي منها الماضي وغيره كالمضارع واسم الفاعل والمصدر. وهي: كان ، أصبح ، أضحى ، ظلّ ، أمسى ، باتَ ، صارَ ، برحَ ، زالَ ، فتئَ ، انفكّ الثاني: الجامدة ، الملازمة للماضي فقط. وهي: ( ليس ) ، ( ما دام ) وفائدة هذا الموضوع: أن الصيغ التي تأتي من هذه الأفعال حكمها حكم الأفعال الماضية فيرفع الاسم معها، وينصب الخبر. فمن عمل المضارع: قوله تعالى: ( ويكون الرسول عليكم شهيدا ). ومن عمل الأمر: قوله تعالى: ( كونـــــوا قوامين بالقسط ) وقوله الله تعالى: ( قل كونوا حجارة أو حديدا ) ومن عمل اسم الفاعل قول الشاعر:وما كل من يبدي البشاشة كائنا أخاك إذا لم تلفه لك منجدا ومثال عمل المصدر قول الشاعر: ببذل وحلم ساد في قومه الفتى وكونـــــك إياه عليك يسير النقصان والتمام: معنى النقصان في (كان) وأخواتها: أنها تحتاج إلى اسم مرفوع وخبر منصوب. ومعنى التمام: أن يقع بعدها فاعل مرفوع، ولا تحتاج إلى خبر منصوب. كان وأخواتها من حيث النقصان والتمام قسمان: الأول: ما يأتي ناقصاً دائماً ، وهي ثلاثة: ( فتئ ) ، ( زال ) ، (ليس ) الثاني: ما يجوز أن يأتي ناقصاً وتاماً، وهي بقية أخوات (كان). ومن أمثلة مجيئها تامة: قوله تعالى: "وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة". أي: إن وجد ذو عسرة. وقوله تعالى: "خالدين فيها ما دامت السموات والأرض". وقوله تعالى: "فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون". المحاضرة الثامنة خصائص كان أحدها: الناقصة: وهي الناسخة التي لها اسم مرفوع وخبر منصوب. الثاني: التامة: وهي التي لها فاعل. وقد سبق ذكر الناقصة والتامة. الثالث: الزائدة: وهي التي ليس لها اسم ولا خبر ولا فاعل. وتقع (كان) الزائدة قياسا بصيغة الماضي بين "ما" التعجبية وفعل التعجب.وتفيد أن معنى الجملة التي وردت فيها قد حدث في الماضي. ومن أمثلة ذلك: ما –كانَ- أصحَّ علمَ من تقدم !ما –كان- أسْعَدَ الناجحين عند ظهور النتيجة ! ما –كانَ- أجملَ سعادَ !ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. كانَ: فعل ماض زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب. أجملَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو عائد على ما، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر (ما) التعجبية.سعادَ: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. قال ابن مالك عن زيادة كان : وَقَدْ تُزَادُ كَانَ فِي حَشْوٍ كَمَا كَانَ أصَحَّ عِلْمَ مَنْ تَقَدَّمَا حذف كان واسمها: جوز أن تحذف (كان) مع اسمها ، ويبقى خبرها، بعد حرفي الشرط:( إنْ ) ، ( لو )وهذا الحذف يقع كثيراً في اللغة. من حذف كان واسمها بعد (إنْ) قول الشاعر:قَدْ قيلَ ما قِيلَ، إِنْ صِدْقاً، وإِنْ كَذِباً فَما اعتِذارُكَ من قَولٍ إذا قيلا ؟ التقدير: إنْ كانَ المقولُ صدقاً ، وإنْ كانَ المقولُ كذباً. ومن حذف كان واسمها بعد (لو) ما ورد في الحديث الشريف: (الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ)والتقدير: ولو كان المُلْتَمَسُ خاتماً من حديد. حذف نون كان : يجوز حذف نون (كان) من الفعل تخفيفاً ؛ لكثرة الاستعمال ، إذا اجتمع لها ما يلي: أ- أن تكون بلفظ المضارع. ب- أن يكون المضارع مجزوما بالسكون. ج- ألا يكون الحرف الذي بعد الفعل ساكناً. د- ألا يكون الفعل متصلا بضمير نصب متصل. ومن ذلك قوله تعالى: ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ )والأصل قبل الحذف: ولم يكنْ. وقوله تعالى: ( قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا )والأصل قبل الحذف: ولم أكنْ. تنبيه: سبب حذف واو (يكون) أصل (لم يكنْ): يكونُ ، فحذف "لم" الضمة التي على النون، فالتقى ساكنان الواو والنون ، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، فصار اللفظ" لم يكنْ. ثم حذفت النون بعد ذلك تخفيفا ؛ لكثرة الاستعمال ، كما عرفنا.وهذا حذف جائز ، وليس لازماً. وإذا اتصلت (كان) بضمير نصب ، مثل ضمير الهاء ، لا تحذف النون. ومن ذلك ما ورد في قوله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: ( إنْ يَكُنْهُ فلنْ تُسَلَّطَ عليه ، وَإلاَّ يَكُنْهُ فَلاَ خَيْرَ لَكَ في قَتْلِهِ ) ولا يجوز : إن يَكُهُ ، وإِلاَّ يَكُهُ . المحاضرة التاسعة الأحرف المشبهة بليس فهي تشبه الفعل (ليسَ) في أنه يفيد النفي ويعمل عمل كان. والفرق بينهما: أن هذه حروف ، وأما (ليسَ) فإنها من الأفعال. وهذه الحروف أربعة ، وهي: ( ما ) ، ( إنْ ) ، ( لا ) ، ( لاتَ ) أولا : (ما) وشروط عملها : تعمل (ما) عمل (ليس) ؛ لشبهها بها في النفي فترفع الاسم ، وتنصب الخبر من الشواهد القرآنية على مجيء (ما) عاملة عمل (ليس):قوله تعالى: { مَا هَذَا بَشَرًا } ، وقوله تعالى: { مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ } مَا: نافية مشبهة بليس.هَذَا: اسم إشارة مبني في محل رفع اسم (ما) المشبهة بليس. بَشَراً: خبر (ما) المشبهة بليس منصوب وعلامة نصبه الفتحة. ولعمل (ما) شرطان: أ- أن يبقى الترتيب الأصلي فلا يتقدم الخبر على الاسم. ب- ألا ينتقض النفي بـ(إلا). فإذا اختلّ أحد الشرطين رجعنا إلى الإعراب الأصلي: المبتدأ والخبر. ففي مثل: ما قائمٌ زيدٌ . لا يجوز نصب الخبر (قائم)؛ لأنه تقدم على الاسم. وفي مثل: ما زيد إلا قائمٌ . لا يجوز نصب الخبر (قائم)؛ لأن النفي انتقض بـ(إلا). ومنه قوله تعالى: { قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا }وقوله تعالى: { وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ } ثانيا: (إن) وشروط عملها: تعمل (إنْ) عمل "ليس" ؛ لشبهها بها في النفيفترفع الاسم ، وتنصب الخبر. قال الشاعر: إِنْ هُوَ مُسْتَوْلِيًا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى أَضْعَفِ الْمَجَانِينِ (إن): نافية تعمل عمل ليس، (هو) اسمها في محل رفع، (مستوليا) خبرها منصوب. وقال آخر: إنِ الْمَرْءُ مَيْتاً بانْقِضاءِ حياتهِ ولكنْ بأَنْ يُبْغَى عَلَيْهِ فَيُخذَلا (إن) نافية (المرء) اسمها مرفوع ، (ميتا) خبرها منصوب. ولعمل (إنْ) شرطان: أ- أن يبقى الترتيب الأصلي فلا يتقدم الخبر على الاسم. ب- ألا ينتقض النفي بـ(إلا). فإذا اختلّ أحد الشرطين رجعنا إلى الإعراب الأصلي: المبتدأ والخبر. ولذا نرى (إنْ) غير عاملة في الآيات الكريمة الآتية: قوله تعالى: { إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ }وقوله تعالى: { إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ } وقوله تعالى: { إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ } وتعمل (إنْ) المشبهة بليس في النكرة والمعرفة. فتقول: إنْ رجلٌ قائماً : الاسم والخبر نكرتان - إنْ زيدٌ القائمَ : الاسم والخبر معرفتان - إنْ زيدٌ قائماً : الاسم معرفة والخبر نكرة. ثالثا: (لا) وشروط عملها: تعمل (لا) عمل "ليس" ؛ لشبهها بها في النفيفترفع الاسم ، وتنصب الخبر. ومنه قول الشاعر:تعَزَّ فَلا شَيْءٌ عَلَى الأرْضِ بَاقِيَا وَلاَ وَزَرٌ مِما قَضَى اللَّهُ وَاقِيَا[وزر : ملجأ] (لا) نافية تعمل عمل ليس (شيء) اسمها (باقيا) خبر لا. (لا) نافية (وزر) اسمها (واقيا) خبر لا. ولعمل (لا) شرطان: أ- أن يبقى الترتيب الأصلي فلا يتقدم الخبر على الاسم. ب- ألا ينتقض النفي بـ(إلا). فإذا اختلّ أحد الشرطين رجعنا إلى الإعراب الأصلي: المبتدأ والخبر. فلا يقال: لا قائماً رجلٌ. بنصب (قائماً)؛ لأنّ الخبر تقدم على الاسم. ولا يقال: لا رجلٌ إلا أفضلَ من زيدٍ. بنصب (أفضلَ)؛ لأن النفي انتقض بـ(إلا). رابعا: (لات) وماتختص به: أصل (لات): "لا" النافية ، ثم زيدت عليها تاء التأنيث المفتوحة.وهي تعمل عمل (ليس) فترفع الاسم وتنصب الخبر. وقد اختصت "لات" بأمرين: الأول: وقوعُ أسماء الزمان بعدها: حين ، ساعة ، وقت ، زمن. الثاني: حذفُ اسمها وبقاء خبرها كثيراً. ومنه قوله تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} لاتَ: نافية من الأحرف المشبهات بليس. واسمها محذوف تقديره: الحينُ. حينَ: خبر (لاتَ) منصوب وعلامة نصبه الفتحة. مناصٍ: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. والتقدير: ولات الحين حين مناص ، والمعنى: ليسَ الحينُ حينَ هروب. ومنه أيضا قول الشاعر: ندِمَ البُغَاةُ وَلاَتَ سَاعَةَ مَنْدَمٍ وَالْبَغْيُ مَرْتَعُ مُبْتَغِيْهِ وَخِيمُ زيادة الباء في الخبر المنفي: يقع باء الجر حرفاً زائداً في المواضع الآتية: 1- في خبر (ما) النافية، كثيراً.ومنه قوله تعالى: { وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } 2- في خبر (لا) النافية، قليلا.ومنه قول سواد بن قارب يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم: فكُنْ لي شفيعاً يومَ لا ذو شفاعةٍ بمُغْنٍ فتيلاً عن سَوادِ بنِ قاربِ 3- في خبر (ليس) كثيراً.ومنه قوله تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } 4- في خبر مضارع (كان) المنفية بـ(لم) قليلا.ومنه قول الشاعر: وإنْ مُدَّتِ الأيدي إلى الزادِ لم أكنْ بِأعجلِهم، إذْ أَجْشَعُ القومِ أَعْجَلُ ومعنى زيادة حرف الجر: أن يجر اللفظ الذي به، مع احتفاظ اللفظ بموقعه الإعرابي، وهو خبر (ما) أو (لا) أو (ليس) أو (كان). المحاضرة العاشرة كاد وأخواتها أفعال المقاربة والرجاء والشروع الأول: أفعال المقاربة : كادَ ، كَرَبَ ، أوْشَكَ والثاني: أفعال الرجاء : عَسَى ، حَرَى ، اخْلَوْلَقَ والثالث: أفعال الشروع : شَرَعَ ، بدأَ ، أنشَأ ، أخَذَ ، جَعَلَ ، طَفِقَ عملها وشروطها: تدخل (كاد وأخواتها) على المبتدأ والخبر ، فترفع المبتدأ اسما لها ، ويكون خبره خبرا لها، في موضع نصب. ويشترط في خبر (كاد وأخواتها) أن يكون جملة فعلية فعلها مضارع. ومن أمثلة ذلك: كادَ زيدٌ يقوم - عسَى زيدٌ أن يقوم - شرعَ الطفلُ يبكي حكم اقتران الخبر ب(أن): أما ( كادَ ) ، فتجرُّدُ خبرها من ( أنْ ) كثيرٌ. ومنه قوله تعالى: { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ }. - وقوله تعالى: { فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ }. وأما ( عسى ) فاقترانُ خبرها مع ( أنْ ) كثيرٌ. ومنه قوله تعالى: { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ }. - وقوله تعالى: { فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ }. وأما أفعال ( الشروع ) فيمتنع اقتران خبرها بـ( أنْ ) ؛لأن ( الشروع ) وهو الحدوث في الحال ينافي معنى ( أنْ ) الدالة على الاستقبال. ومن أمثلة ذلك:أخذ الشاعر ينظم - أنشأ السائق يسرع - جعل عمرو يتكلم ومنه قوله تعالى: { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ }. التصرف والجمود : أفعال كاد وأخواتها جامدة غير متصرفة تستعمل في الماضي دائما ما عدا (كاد) و(أوشك) ، فإنه قد استعمل منهما المضارع. ومنه قوله تعالى: { يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ } - وقوله تعالى: { يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا }. وقول الشاعر: يوشِكُ مَن فرَّ من مَنيّتِه في بعض غِرّاتِه يُوافِقُهَا نماذج من تحليل جملتها: قوله تعالى: { يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ }. يَكَادُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة، وهو فعل ناسخ يرفع الاسم وينصب الخبر، يدل على المقاربة. الْبَرْقُ : اسم يكاد مرفوع وعلامة رفعه الضمة. يَخْطَفُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو. أَبْصَارَهُمْ : مفعول به منصوب بالفتحة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه. والجملة الفعلية في محل نصب خبر يكاد. قوله تعالى: { عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ }. عَسَى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر، وهو فعل ناسخ من أخوات كاد يرفع الاسم وينصب الخبر، يدل على الرجاء. رَبُّكُمْ : اسم عسى مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو مضاف، والكاف ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه، والميم للجمع. أَنْ : حرف نصب، ينصب الفعل المضارع، مبني على السكون. يَرْحَمَكُمْ : فعل مضارع منصوب بأنْ وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والكاف ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، والميم للجمع. والجملة الفعلية في محل نصب خبر عسى. قوله تعالى: { وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ }. طَفِقَا: فعل ماض مبني على الفتح، وهو فعل ناسخ من أخوات كاد يرفع الاسم وينصب الخبر، يدل على الشروع . وألف الاثنين ضمير متصل مبني في محل رفع اسم طفق. يَخْصِفَانِ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، وألف الاثنين ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل . عَلَيْهِمَا: على حرف جر . والضمير المتصل مبني في محل جر بالحرف. مِنْ وَرَقِ: من حرف جر. ورق: اسم مجرور بالحرف وعلامة جره الكسرة. وهو مضاف. الْجَنَّةِ: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة. والجملة الفعلية في محل نصب خبر طفق. |
2015- 12- 2 | #4 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
المحاضرة الحادية عشر (إنَّ) وأخواتها: معانيها، وعملها، ورتبتها، وحكم همزة إنّ إنَّ وأخواتها ستة أحرف: إنَّ ، أنَّ ، كأنَّ ، لكنَّ ، ليتَ ، لعلَّ ومعنى ( إنَّ ) و( أنَّ ): التوكيد. مثل: إنَّ الأستاذَ حاضرٌ. ومعنى ( كأنَّ ): التشبيه. مثل: كأنّ الجنديَّ أسدٌ. ومعنى ( لكنَّ ): الاستدراك. مثل: الاجتهاد واجب لكنَّ النومَ ضرورةٌ. ومعنى ( لَيْتَ ): التمني. مثل: ليتَ أيامَ الطفولةِ باقيةٌ. ومعنى ( لَعلَّ ): الترجي. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا - والإشفاق. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ. الفرق بين التمني والترجي والإشفاق: التمني: يكون في غير الممكن غالباً، كقول الشاعر: ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب الترجي: يكون في المحبوب. مثل: لعلّ اللهَّ يرحمنا. الإشفاق: في المكروه. مثل: لعلّ العدوَّ قادمٌ عملها : (إنَّ) وأخواتها تنصب الاسم ، وترفع الخبر. ومن خلال الآيات الكريمة الآتية سنرى عملها: إنّ: { إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى } - أنّ: { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } كأنّ: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } - لكنّ: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } ليتَ: {قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ} - لعلّ: {لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ} التقديم والتأخير (الرتبة ): يجب في جملة (إنَّ) وأخواتها الالتزام بالترتيب الأصلي لعناصر الجملة، هكذا:إنّ وأخواتها + الاسم + الخبر ولا يجوز تقديم الخبر ، إلا إذا كان الخبر ظرفا أو جارا ومجرورا. فيصح أن نقول: إنَّ الطالبَ ناجحٌ ، ومن الخطأ أن نقول: إنَّ ناجحٌ الطالبَ. لأن الخبر تقدم على الاسم وليس ظرفاً أو جاراً ومجروراً. ويصح أن نقول: إنَّ الطالبَ في القاعةِ.ويصح أيضاً : إنَّ في القاعة الطالبَ. حكم همزة (إن): من أحكام همزة "إنَّ" وجوب الفتح ، ووجوب الكسر.وجوب فتح همزة ( إنَّ ) يجب فتح الهمزة إذا قدرت (إنَّ) وما بعدها بمصدر، في موضع رفع أو نصب أو جر. مثال المرفوع: يعجبني أنك قائم ، أي: يعجبني قيامُك. ومثال المنصوب: عرفت أنك قائم ، أي: عرفت قيامَك. ومثال المجرور: عجبت من أنك قائم ، أي: من قيامِك. وجوب كسر همزة ( إنَّ ): يجب كسر همزة "إنَّ" في ستة مواضع: الأول : في أول الكلام، حقيقة أو تقديرا. مثال وقوعها في أول الكلام حقيقة: إنَّ زيداً قائم. ومن وقوعها أول الكلام تقديرا إذا وقعت بعد (ألا) الاستفتاحية. مثل: ألا إن زيدا قائم. ومنه قوله تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُالسُّفَهَاءُ } الثاني : بعد فعل القول. مثل: قلت إن زيدا قائم. قال تعالى: { قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ } الثالث : في صدر جملة الصلة. مثل: جاء الذي إنه قائم. ومنه قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ} الرابع : في صدر جملة الحال. كقولنا: زرته وإني ذو أمل. ومنه قوله تعالى: { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ } الخامس : في صدر جواب القسم ، وفي خبرها اللام.نحو: والله إنَّ زيداً لقائم. ومنه قوله تعالى:{ قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ } السادس: بعد فعل من أفعال القلوب، وقد علق عنها باللام. مثل: علمت إنَّ زيداً لقائمٌ. ومنه قوله تعالى: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ } فإن لم يكن في خبرها اللام ، بعد الفعل القلبي ، فتحت. مثل: علمت أنَّ زيداً قائمٌ المحاضرة الثانية عشر إنّ وأخواتها: دخول اللام و(ما) عليها لام الابتداء وهي دالة على التأكيد حقها أن تدخل على أول الكلام؛ لأن لها صدر الكلام، فكان حقها أن تدخل على "إنّ" ، فيقال: لـَإنَّ زيداً قائم ، ولمّا كانت اللام للتأكيد و"إنّ" للتأكيد ، كرهوا الجمع بين حرفين بمعنى واحد ، فأخروا اللام عنها. وتختص هذه اللام بجملة "إنَّ" المكسورة، فلا يقال: لعلّ زيداً لقائم. وأهم المواضع التي يجوز أن تدخل فيها لام الابتداء: الأول: خبر (إنّ).ومثاله : إن زيداً لقائمٌ.ومنه قوله تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } وقوله تعالى:{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ } الثاني: اسم "إنّ" المتأخر.مثل: إن في الدار لزيداً. قال الله تعالى: { وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ } وقال تعالى : { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى] الثالث: ضمير الفصل.تدخل لام الابتداء أيضا على ضمير الفصل. مثل: إنَّ زيدا لــهو القائم. ومنه قوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ} (إنَّ) حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر. - (هذا): اسم "إنّ”. -(لهو): ضمير فصل ، ودخلت عليه لام الابتداء. (القصص): خبر "إنَّ" وسمي "ضمير الفصل" لأنه يفصل بين الخبر والصفة. وذلك إذا قلت: زيد هو القائم ، فلو لم تأت بالضمير "هو" ؛ فيحتمل أن يكون "القائم" صفة "زيد" ، ويحتمل أن يكون "القائم" خبرا عنه، فلما أتيت بضمير الفصل "هو" تعين أن يكون "القائم" خبرا عن "زيد". ويقع "ضمير الفصل" في موضعين: بين المبتدأ والخبر ، مثل: زيدٌ هو القائمُ. بين ما أصله المبتدأ والخبر، مثل: إنَّ زيداً لهو القائمُ. اتصال (ما) ب(إن) واخواتها: إذا اتصلت (ما) الزائدة بـ"إنّ" وأخواتها كفتها عن العمل فتقول: إنما زيدٌ قائمٌ. إلا "ليت" فإنه يجوز فيها الإهمال والإعمال. فيجوز على الإهمال: ليتــما زيدٌ قائمٌ . ويجوز على الإعمال: ليتــما زيداً قائمٌ. قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } إنّما: إنَّ حرف ناسخ ينصب الاسم ويرفع الخبر، يفيد التوكيد. ما: حرف زائد، يكف إنّ عن العمل، فلا تنصب ولا ترفع. المؤمنون: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. إخوةٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وإذا اتصلت بـ"إنّ" وأخواتها "ما" الموصولة أو المصدرية فإنها لا تكفها عن العمل. والمراد بالموصولة: التي بمعنى "الذي" مثل: إنَّ ما عندك حسن . أي: إن الذي عندك حسن. والمراد بالمصدرية: التي تصنع المصدر المؤول - مثل: إنَّ ما فعلت حسن . أي: إنَّ فعلك حسن. المحاضرة الثالثة عشر (لا) النافية للجنس هي التي قصد بها التنصيص على استغراق النفي للجنس كله. أي: التي تدل على عموم النفي للنوع كله.مثل: لا رجلَ في البيتِ.فهي هنا تنفي أن يكون في البيت أيُّ نوعٍ من الرجالِ. عملها وشروطها: (لا) النافية للجنس تعمل مثل عمل (إنّ) وأخواتهافتنصب المبتدأ اسماً لها ، وترفع الخبر خبراً لها. يشترط في عمل (لا) النافية للجنس: أ- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين. ب- ألا يقع بينها وبين اسمها فاصل. فإذا اختل أحد الشرطين كررت وأهملت ، أي لم تنصب. مثال عدم التنكير: قوله تعالى: ({لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ} ومثال الفصل: قوله تعالى: {لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} انواع اسمها وأحكامها : اسم "لا" النافية للجنس ثلاثة أنواع: الأول : المضاف ، وحكمه النصب . مثل: لا غلامَ رجلٍ حاضر. المراد به: ما تركب من مضاف ومضاف إليه مجرور. الثاني : الشبيه بالمضاف ، وحكمه النصب .مثل: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ. والمراد به: كل اسم له تعلق بما بعده، فينصبُه أو يرفعُه. مثال التعلق بعمل النصب: لا طالعاً جبلاً ظاهرٌ. ومثال التعلق بعمل الرفع: لا قبيحاً وجهُهُ في مجلسنا. الثالث : المفرد ، وحكمه البناء على ما كان ينصب به .مثل: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله". والمراد به هنا: ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف ، فيدخل فيه المثنى والجمع. وحكمه: البناء على ما كان ينصب به ، ويكون في محل نصب ؛ لتركبه مع "لا". وتفصيل علامات البناء كالآتي: أ- المفرد وهو ما ليس مثنى ولا جمعاً: يبنى على الفتح كقوله تعالى: { ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ } ب- المثنى وجمع المذكر السالم: يبنيان على الياء مثل: لا صديقَيْن متنافران . ومثل: لا حاسدِينَ مفلحون. ج- جمع المؤنث السالم: يبنى على الكسر مثل: لا طالباتِ متهاوناتٌ. ومنه قول الشاعر: إن الشباب الذي مجد عواقبه فيه نلذ ولا لذاتِ للشيب تكرار (لا):إذا كررت "لا" ، جاز في الأسماء الواقعة بعدها: أ- بناء الجميع على الفتحعلى اعتبار أن "لا" عاملة. ب- رفع الجميععلى اعتبار أن "لا" نافية مهملة وما بعدها مبتدأ والخبر مذكور أو محذوف دل عليه المذكور. أ- مثال بناء الجميع: قولنا: "لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله".ومنه قوله تعالى: ( فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) ب- ومثال رفع الجميع: ومما جاء على رفع الجميع قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} حذف خبر (لا): يجوز حذف خبر (لا) كثيراً إذا دل عليه دليل. ومثاله أن يقال: هل من رجل قائم ؟ فتقول: لا رجلَ. والخبر محذوف تقديره: لا رجلَ قائم. ومثاله أيضا أن يقال: هل في الدار رجل؟ فتقول: لا رجلَ . والخبر محذوف تقديره: لا رجل في الدار.فإن لم يدل على الخبر دليل لم يجز حذفه. المحاضرة الرابعة عشر (ظن) وأخواتها وأعلم أرى وتنقسم "ظن" وأخواتها إلى قسمين : الأول: أفعال القلوب ، الثاني: أفعال التحويل أولا: أفعال القلوب إلى قسمين: أ- ما يدل على الرجحان ومنها: ظنَّ ، حسبَ ، زعمَ ب- ما يدل على اليقين ، ومنها: رأَى ، علمَ ، وجدَ ثانيا: أفعال التحويل ، ومنها: اتَّخذَ ، جَعلَ ، صيَّرَ عملها وأمثلتها: "ظنَّ" وأخواتها من الأفعال الناسخة التي تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب المبتدأ ، ويصير مفعولاً به أول.وتنصب الخبر ، ويصير الخبر مفعولا به ثانيا. أولا: أمثلة أفعال القلوب أ- الدالة على الرجحان: ظنَّ : ظننت زيداً صاحبك. حسبَ : حسبت زيداً أخاك. زعمَ : زعمَ الطالبُ الاختبارَ صعباً. ب- الدالة على اليقين:وجدَ : منه قوله تعالى: {وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ} رأَى : من ذلك قول الشاعر: رَأَيْتُ اللهَ أَكْبَرَ كُلِّ شَيءٍ مُحَاولةً وأَكْثَرَهُمْ جُنُوداً . علمَ : من ذلك قول الشاعر: عَلِمْتُكَ الْبَاذِلَ الْمَعْرُوفَ فَانْبَعَثَتْ إِلَيْكَ بِي وَاجِفَاتُ الشَّوْقِ وَالأَمَلِ . [واجفات: أي دواعي الشوق والأمل] ثانيا: أمثلة أفعال التحويل: اتخذَ : كقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} جعلَ : كقوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} - صيَّرَ : صير الصانعُ الطينَ خزفاً. تنبيهات: تستعمل (ظنَّ) لليقين، كقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ }. تستعمل (حسبَ) لليقين كقول الشاعر: حَسِبْتُ التُّقَى وَالْجُودَ خَيْرَ تِجَارَةٍ رَبَاحًا إِذَا مَا الْمَرْءُ أَصْبَحَ ثَاقِلَا تستعمل (رأى) بمعنى (ظنّ) كقوله تعالى: ({إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا} أي: يظنونه. تستعمل (جعلَ) بمعنى "اعتقد" الدالة على اليقين، ومنه قوله تعالى: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا }. تستعمل (ظن): بمعنى اتَّهمَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: ظننت زيدا، أي: اتهمته. تستعمل (علم) بمعنى عرفَ، فتتعدى إلى مفعول واحد. مثل: علمت زيداً، أي: عرفته. ومنه قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا} تستعمل (رأى) حلمية، أي للرؤيا في المنام، فتتعدى إلى مفعولين. ومنه قوله تعالى: {قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا }. أراني: الياء مفعول به أول.أعصر خمراً: جملة فى موضع المفعول الثاني. تصرفها:أكثر أفعال (ظنّ) وأخواتها أنها متصرفة.ويثبت للأفعال المتصرفة من العمل ما ثبت للماضي. ومثال ذلك (ظنّ):فيستعمل في الماضي، مثل: ظننتُ زيداً قائماً. ويستعمل في المضارع، مثل: أظنُّ زيداً قائماً. - ويستعمل في الأمر، مثل: ظنّ زيداً قائماً. التعليق والالغاء: اختصت الأفعال القلبية المتصرفة بالتعليق والإلغاء. فالتعليق: هو ترك العمل لفظا ، مع بقاء تقدير النصب ؛ بسبب أداة مانعة. ومثاله: ظننت لزيدٌ قائمٌ. فقولك "لزيد قائم" لم يعمل فيه الفعل ظنَّ لفظا ؛ لأنه مرفوع ؛ وذلك لأجل المانع لها من النصب وهو اللام ، ويقال حينئذ: "لزيد قائم" في محل نصب. والإلغاء: هو إبطال العمل لفظا وتقديرا، إذا تأخرت.ومثاله: زيدٌ قائمٌ ظننت. والأدوات المانعة من العمل اللفظي وتؤدي إلى التعليق ، ما يلي: الاستفهام: علمت أيُّهم أخوك ، وعلمت أزيد عندك أم عمرو لام الابتداء: ظننت لزيد قائم. لام القسم: علمت ليقومن زيد. النفي بـ"ما": ظننت ما زيدٌ قائمٌ. النفي بـ"لا": ظننت لا زيدٌ قائمٌ ولا عمرو. النفي بـ"إنْ": علمت إنْ زيدٌ قائمٌ. ومنه قوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا }. حذف مفعولي (ظن) واخواتها: يجوز حذف المفعولين أو حذف أحدهما إذا دل دليل على المحذوف. فمثال حذف المفعولين أن يسأل سائل: هل ظننت زيدا قائما؟ فتقول: ظننت. التقدير: ظننت زيداً قائماً . فحذفت المفعولين لدلالة ما قبلهما عليهما. أعلم وأرى واخواتها:أعلم وأرى) وأخواتهما هي سبعة أفعال تتعدى إلى ثلاثة مفاعيل: أعلمَ ، أرَى ، أخبرَ ، خبّرَ ، أنبأَ ، نبّأَ ، حدّثَ مثال "أعلم": أعلم الصديقُ زيداً عمراً منطلقاً. ومثال "أرى": أرى الوالدُ خالداً بكراً أخاه. - ومثال "أخبر": أخبرَ الزميلُ زيداً جارَك منطلقاً. ومثال "خبَّر": خبرّتُ الأستاذَ عمراً غائباً. - ومثال "أنبأ": أنبأتُ عبدَ اللهِ زيداً مسافراً. ومثال "نبّأ": نبأت زيداً عمراً قائماً. - ومثال "حدّث": حدثت زيداً بكراً مقيماً. ومما جاء في الشعر قول الشاعر: وَأُنْبِئْـــتُ قَيْساً وَلَمْ أَبْلُهُ كَمَا زَعَمُوا خَيْرَ أَهْلِ الْيَمَنْ [لم أبله: لم أختبره] - التاء في (أنبئت): ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وكان المفعول به الأول. قيساً: المفعول به الثاني. خيرَ: المفعول به الثالث. وأساس تعدية هذه أفعال هذا الباب شيئان: همزة التعدية والتضمين. فأصل "أعلم" و"أرى": "علم" و"رأى" ، كانا متعديين لمفعولين ، فلما دخلت همزة التعدية تعديا إلى ثلاثة مفاعيل . وأما التضمين فينطبق على بقية الأفعال ؛ فإنها تعدت لثلاثة مفاعيل بسبب تضمنها معنى "أعلم" و"أرى". ويثبت للمفعولين الثاني والثالث لــ(أعلم وأرى) وأخواتهما ما يلي: أ- أنهما يتكونان مبتدأ وخبر في الأصل. ب- جواز الإلغاء والتعليق فيهما. ج- جواز حذفهما أو حذف أحدهما إذا دل على ذلك دليل. ومثال ذلك: أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً . نلحظ أن المفعولين الثاني والثالث الاختبارَ سهلاً يصلحان مبتدأ وخبراً. وأنه يجوز الإلغاء فيهما فيقال: الاختبارُ سهلٌ أعلم الأستاذُ الطالبَ . وأنه يجوز حذفهما فيقال: هل أعلم الأستاذُ الطالبَ الاختبارَ سهلاً . فيجاب: نعم أعلم الأستاذُ الطالبَ... نسألكم الدعاء
ماذا لو؟!! |
2015- 12- 2 | #5 |
Banned
|
رد: محتوى النحو2
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في مستوى رابع وفقكم الله لكل خير أرسلت لي احدى الاخوات بطلب تجيمع المادة في ملف واحد وقد اعددته لكم بالاعتماد على ما وضعته الاخت (ماذا لو) هنا ولأن المادة ليست ضمن المقررات التي أدرسها لم اتمكن من الوصول للمحتوى على موقع الجامعة مهمتي هنا فقط النسخ واللصق في ملف مستقل أرجوا لكم التوفيق والسداد والنجاح بأعلى الدرجات لا تنسوني من صالح دعائكم |
|
|
2015- 12- 2 | #6 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
الله يوفقكم ويرزقكم من حيث لاتحتسبون
|
2015- 12- 2 | #7 | |
Banned
|
رد: محتوى النحو2
اقتباس:
مشكورة عزيزتي على الدعوة الطيبة
ولك المثل ان شاء الله |
|
2015- 12- 3 | #8 |
أكـاديـمـي
|
رد: محتوى النحو2
ياليت اقدر احصل حل الواجب الثالث لهذه الماده تكفون يا اخوان وأخوات
|
2015- 12- 3 | #9 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: محتوى النحو2
الله يجزاك خير
ودي اعرف الدكتور ماقال نوع الاختبار ماحضرت المباشرة الرابعه |
2015- 12- 4 | #10 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: محتوى النحو2
مقالية الاسئلة
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ موضوع عام ] تجميع كويزاتكم ... م6 | هنادي خالد | إدارة أعمال 6 | 21 | 2015- 12- 12 10:28 AM |
المراجعة النهائية : مبادئ الادارة المالية | Mansour fahad | المستوى الرابع - إدارة اعمال | 119 | 2015- 5- 11 03:09 PM |
[ كويز ] : || مكتبة الكويزات لمواد المستوى الثامن || | tµ£!p | إدارة أعمال 8 | 7 | 2014- 2- 3 11:05 AM |
[ كويز ] : مكتبة كويزات المستوى السادس لإدارة أعمـال | l a v e n d e r | إدارة أعمال 6 | 5 | 2013- 12- 6 07:43 AM |
[ كويز ] : مكتبة كويزات المستوى الـ ( 5 ) لإدارة أعمـال ~ | l a v e n d e r | إدارة أعمال 5 | 6 | 2013- 11- 10 06:00 AM |