|
ملتقى الكليات الصحية بالاحساء ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية التابعة لجامعة الملك فيصل بالأحساء |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحذيرات جادة من خطورة دواء الكلوزابين على مرضى الفصام المزمنين !
يُباع في صيدليات المملكة بدون وصفة طبية ويستخدم في القطاع الحكومي والخاص بعد وفاة مفاجئة .. تحذيرات جادة من خطورة دواء الكلوزابين على مرضى الفصام المزمنين د.ابراهيم بن حسن الخضير دواء الكلوزابين ، هو أحد الأدوية المهمة والمؤثرة في علاج مرضى الفُصام المزمنين. وقد تم اكتشاف هذا العلاج في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضي، وتم استخدامه لفترةٍ لعلاج مرضى الفُصام، وكانت نتائجه رائعة، بل تكاد تكون من أفضل النتائج مع مرضى الفُصام المزمنين. وبظهور هذا العلاج تفاءل الكثيرون بأن هناك علاجاً بهذه الفعالية في علاج مرضى الفُصام المزمنين، والذين لا يستجيبون للأدوية التقليدية لعلاج مرض الفُصام في ذلك الوقت مثل الهلوبيريدول والكلوربرومازين والكلوبيكسول، حيث أنه في ذلك الوقت لم تكن تظهر الأدوية المضادة للفُصام والتي تُعرف حالياً بالأدوية غير التقليدية مثل الريسبريدول والاولانزابين والسيركويل وبقية الأدوية التي ملأت الأسواق حالياً، وبعضها أدوية جيدة جداً لعلاج الفُصام خاصةً الأعراض النشطة مثل الهلاوس والضلالات والسيطرة على العنف والسلوك العدواني لدى المرضى الذين يُعانون من الفُصام. نعود إلى دواء الكلوزابين والذي كما قلت ظهر في الخمسينيات من القرن الماضي وحقق نجاحاً باهراً في العلاج لمرضى الفُصام، ولكن للآسف الشديد تم سحبه سريعاً من الأسواق بسبب حوادث وفاة لمرضى استخدموا العلاج وتبّين أن سبب الوفاة للمرضى الذين يتعاطون هذا العلاج هو نقص كرات الدم البيضاء مما سبب في ضعف المناعة لدى المرضى وتمت وفاتهم بسبب التهابات بسيطة، عندئذ تم سحبه من السوق ومنع صرفه لأي مريض يُعاني من مرض الفُصام أو لعلاج أي مرضٍ آخر لأكثر من عشرين عاماً. ظل هذا الأمر كذلك حتى جاء أستاذا أمريكيا في الطب النفسي وبدأ في تشجيع صناعة هذا الدواء، ونشر أبحاثاً جديدة تُبّشر بعودة الأمل لمرضى الفُصام المزمنين، وقال بأن ما حدث قبل عقود من الزمن من وفاة مرضى فصام، كانت نتيجة سوء تصنيع، خاصةً بأنه كان يُصّنع في بعض دول أوروبا الشرقية، خاصةً وبعض الدول الشرقية التي كان يتم تصنيع الدواء بها فهي ليست بالمستوى التكنولوجي والتقني العالي الصناعية دواء حسّاس لعلاج مرضى يُعانون من مرض خطير ويؤثر كثيراً على حياة الإنسان وعائلته، وكذلك على المجتمع بصفةٍ عامة. الرجوع إلى صناعة الكلوزابين (Clozapine) تم تشجيعه، خاصةً أنه مازال قابعاً في اللاوعي للأطباء الكبار في السن الذين شاهدوا أثره الفاعل جداً في علاج مرضى الفُصام المُزمنين، وتم عمل دعاية شارك فيها أطباء معروفون في علم الأدوية النفسية لعودة هذا الدواء وكذلك بعد أن تبنت صناعته شركة صناعة أدوية عملاقة. فعلاً عاد بقوة إلى المستشفيات وإلى الصيدليات الخاصة، خاصةً إن أسعاره ليست مرُتفعةً مُقارنةً بالأدوية الأخرى غير التقليدية، مثل الريسبيردال و الاولانزابين وبقية الأدوية غير التقليدية لعلاج مرض الفُصام، ويفوق على جميع الأدوية بلا استثناء في علاج مرضى الفُصام المُزمن. عودة هذا العلاج، وسريان الإشاعات القوية بأن هذا العلاج صار آمناً من ناحية تأثيره على كريات الدم البيضاء، وأن يؤخذ العلاج تحت ملاحظة دقيقة من قِبل الطبيب المُعالج، حيث يتم عمل فحص مخبري أسبوعياً للمريض لمدة شهرين للتأكد من عدم نزول كريات الدم البيضاء إلى مستوى خطر على صحة المريض، ثم يتم عمل فحص مخبري بعد ذلك كل أسبوعين، ثم كل شهر طيلة استخدام المريض لهذا العلاج الذي أثبت فاعلية لا يُقارن بها أي علاج آخر سواءً من العلاجات التقليدية أو العلاجات غير التقليدية لمرضى الفُصام المُزمنين. استمر الحال هكذا حتى نُشر دراسة حالة في مستشفى لندن الملكي في شهر أكتوبر عام 2006لوفاة مريض شاب كان لا يُعاني من أي مرضٍ عضوي نتيجة استخدام علاج الكلوزابين ، وقال الباحثون أن الوفاة كانت نتيجة إمساك شديد، وقالوا بأن هذه الحالة تكررت مع مرضى آخرين حيث تم وفاتهم مفاجئةً نتيجة إمساك شديد ونقص شديد في تغذية الأمعاء بالدم نتيجة استخدام هذا العلاج، وشددّ الباحثون على الحذر الشديد عند وصف دواء الكلوزابين للمرضى، حيث أن هناك خطورة كبيرة على حياة المرضى مع استخدام هذا الدواء. هذه المرة لم يكن نتيجة نقص كريات الدم البيضاء وتعرّض المرضى للالتهابات بسيطة تقود إلى وفاتهم بل نتيجة نقص الدم (Ischaemia) والإمساك الشديد للمرضى الذي قاد إلى الوفاة. هذا التحذير، وهذه الحالات القاتلة لمرضى استخدموا علاجاً فعالاً لعلاج مرضى الفُصام المزُمن، ويُستخدم لعلاج المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الآخرى الخاصة بعلاج مرض الفُصام. إننا نستخدم هذا العلاج حقيقةً بكثرة في المملكة، وشخصياً لدّي عدد غير قليل على هذا العلاج واستفاد المرضى منه فائدةً كبيرة، حيث حسّن حالتهم بدرجةٍ كبيرة، ونقوم بعمل التحليلات الأسبوعية للدم لمعرفة مستوى كريات الدم ولكن الآن جاء الوضع بصورةٍ مُختلفة تجعل توخي الحذر أمراً في غاية الأهمية في استخدام هذا العلاج. المشكلة الآخرى هو أن هذا العلاج يُباع في صيدليات المملكة بدون وصفة طبية، حيث يستطيع أي شخص أن يذهب إلى أي صيدلية وشراء هذا الدواء..! و كذلك يُستخدم هذا العلاج بكثرة في العيادات الخاصة، وربما بعض العيادات لا تقوم بمُتابعة جادة للمرضى الذين يستخدمون هذا العلاج. إضافةً إلى أن بعض المرضى الفُصاميين لا يهتمون بمراجعة الأطباء مرةً أخرى خاصةً في العيادات الخاصة، نتيجة الجهل وربما ضعف الحالة المادية للمريض المصاب بالفُصام، فقد تحدث له أعراض جانبية - لا سمح الله - دون أن يعرف أحداً عن هذه الأعراض، لذلك هناك مُخاطرة في استخدام هذا العلاج في القطاع الخاص وحتى في المستشفيات الحكومية، حيث أن الجهل بالأمراض النفسية والأدوية النفسية شائع بصورةٍ كبيرة..! إننا الآن أمام وضعٍ شائك فيجب على الجهات المسؤولة التحقق من ما نُشر حول هذا العلاج ووفاة بعض المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج في بريطانيا حتى يتم حماية المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج. أيضاً هناك علاج آخر يُشابه من ناحية التركيب الكيميائي لدواء الكلوزابين، وهو الاولانزابين (Olanzapine) ويُعرف تجارياً بزيبركسا (Zyprexa) ويستخدم أيضاً بكثرة في علاج الفُصام واضطراب الوجدان ثنائي القطب، وهذا العلاج أيضا يُسببّ تغييراً في عمل البنكرياس ويسبب الإصابة بمرض السكر، وفي اليابان مثلاً لا يُسمح بوصف علاج الاولانزابين للمرضى الذين لديهم تاريخ عائلي لمرض السكر.. ونحن هنا في المملكة نُعاني من مرض السكر بشكلٍ كبير، حيث حسب الإحصاءات الرسمية أن نسبة مرضى السكر في المملكة حوالي 25%، لذلك يجب على الأطباء توخي الحذر في وصف هذا العلاج أيضاً نظراً لتأثيره على ترسيب مرض السكر عند بعض المرضى، وقد حدث هذا مع بعض المرضى الذين عالجتهم شخصياً. إن استخدام الأدوية النفسية يجب ألا يؤخذ فقط من ناحية التخدير والخمول والكسل، فهذه أدوية نفسية مشهورة ومعروفة وتستخدم بكثرة لعلاج مرضى الفُصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب ومع ذلك قد تُسبب الوفاة مثل الكلوزابين وتُسبب الإصابة بمرض السكر كما في الاولانزابين، والذي يزيد الوزن بشكل كبير لمن يستخدمه. إن النداء والتحذير الذي وجهه الباحثون عند نشر هذه الحالات لوفاة المرضى الذين كانوا يستخدمون الكلوزابين فجأةً، وهم شباب ولم يكونوا يُعانون من أي أمراض عضوية آخرى، يجب أن يؤخذ بشكلٍ جاد، وعلى الأطباء مُتابعة مرضاهم بشكلٍ جيد وتوخي الحذر عند وصف مثل هذه الأدوية. |
2006- 12- 12 | #2 |
من مؤسسي الملتقى
|
رد: تحذيرات جادة من خطورة دواء الكلوزابين على مرضى الفصام المزمنين !
مشكوووور بواحمد على التحذير
اختك ولاية |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مرضى, المزمنين, الفصام, الكلوزابين, تحذيرات, حاجة, جوال, خطورة, علي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
20 ألف صيدلاني حاجة سوق العمل السعودية | بـــو أحــمــد | ملتقى الكليات الصحية بالاحساء | 1 | 2006- 11- 16 11:28 PM |
لغز مرضى الإيدز والسرطان في طريقه إلى الحل ! | بـــو أحــمــد | ملتقى الكليات الصحية بالاحساء | 10 | 2006- 10- 19 08:15 PM |
اول جوال مطور عربيا | حسن | ملتقى الطلاب والطالبات الترفيهي | 8 | 2006- 9- 5 02:32 PM |