|
ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
قراءة لقصيدة (لحظة صدق) للشاعر / مشعل الفوازي مشعل الفوزاي شاعر فريد غني عن التعريف إمتداد لجيل الكبار أستاذ من أساتذة الشعر الشعبي صافحنا من خلال شموس بجريدة البلاد بقصيدة صادقة عنوانها (لحظة صدق) إحتفينا بها في عدد سابق ، وفيها سنبحر من خلال قراءه متواضعه لأطروحة الفوازي الشعريه حيث صافحنا : سولف .. ترى الضيق من بدري .. محاصرني وأنا إلى ضقت .. صمتــــي يفتح أبوابه أبتدأ الشاعر قصيدته بمخاطبة المقابل (سولف) إتاحة الإنطلاق إلى البعيد حيث يوضح الشاعر بالوصف حالته (بالضيق) دلاله على إختزان الحزن الواضح من نوعية المخاطب ، وهنا بداية لرسم لوحه فنيه بحالة الشاعر كونه محاصر (حزناً ) والضيق دلاله على الحزن المختزن ، ومنها يفسر الشاعر نوع الحاله (أنا إلى ضقت) توضيح ودلاله إلى (صمتي يفتح أبوابه) قد نلاحظ هنا التوضيف وهو تميز ملحوظ لأن الصمت قد يكون إنغلاقاً وتوضيفه هنا (يفتح أبوابه) تميز بحد ذاته . والصمت لو أتوارى به يفسرني مادام صمت الحزن والبوح متشابه وهنا يبين الشاعر إندماج وإحتواء (الصمت) له ومدى تفسيره لحالته (والصمت لو أتوارى به يفسرني) دلاله على حالة الشاعر وتوثيق لتلك البدايه ، ويوضح هنا (مدام صمت الحزن) إقتران الصمت بالحزن دلاله أيضاً على نوعية اٌلإقتران (بالحزن) ويضيف (والبوح متشابه) توثيق لتضاد معين (صمت وبوح) بقالب من حزن وهنا تميز واضح بتوضيف رائع . اقربهم اللي بلحظة صدق بعثرني على دروب الشقا في نزف وكتابه ويجدد الشاعر توضيح لحالته اللحظيه (اقربهم اللي بلحظة صدق بعثرني) إندماج لحظة الصدق بالإنتثار الشعري وبعثرة المشاعر (بلحظة صدق) توضيح لحالة الموصوف وإقتران تلك البدايه بالشقا والحزن (على دروب الشقا) فمازال الشاعر يوثق الحاله وتمحورها بقالب الحزن وإنتثار المختزن بـ(نزف وكتابه) تشبيه جميل . ياما تساميت عن بوحٍ يزاورني لو السحابه تصب الديم لأعشابه وهنا يبين الشاعر على الطرف الآخر مدى ترفعه وتساميه عن الكلام والبوح (ياما تساميت عن بوحٍ يزاورني) توضيح دقيق وصادق فالبوح كان مقترن بالصمت في البدايه وهنا إنكشاف لنوعية الضيف (يزاورني) ومنها تشبيه لذلك الإنتثار في حالة البوح (لو السحابه تصب الديم لأعشابه) توضيف جميل لحالة الموصوف . اما على صفحة الواقع يصورني وألا تكون الجمل سوداء ومرتابه وهنا يضع الشاعر (حد) لذلك التصوير السابق أما الوضوح والنقاء على صفحة الواقع كتصوير لحالة الإنتثار الشعري (أما على صفحة الواقع يصورني) دلاله على أهمية الموقف ونوعية الإنتثار والنزف ، أو يكون معاكس على حالة الجمل والكتابه (عموماً) وتحديد السواد دلاله على نتيجه حتميه (وألا تكون الجمل سوداء ومرتابه) تشبيه جميل . والشجرة اللي بنبع الماء تبشرني لو العطش هزهـا ماتدري الغابه ومن خلال هذا البيت الشعري الجميل يستوقفنا الشاعر لنبحر إلى خيال واسع جميل حيث التشبيه الرائع (والشجرة اللي بنبع الماء تبشرني) هنا سنقرأ البيت من خلال رأي المتلقي وليس الشاعر (لأن المعنى سيبقى في بطن الشاعر) ولكن توضيف الشجره هنا كالإنتاج الشعري المثمر اللذي يتلقى ذلك الإلهام من نبع خيال وقريحة الشاعر وتشبيهه بالماء وإنتاجه على شكل ثمر طيب لنوعية كتابه واعية وصادقه دلاله على تميز واضح ومنها أيضاً إستكمال ذلك التشبيه الجميل بنوعية الموصوف (لو العطش هزها ماتدري الغابه) حيث إنقطاع الإنتاج والكتابه لن تستوقفه معرفة الغابه (وهنا سأشبه >أنا< الغابه بتلك الساحه) وهذا مجرد قراءه ورأي شخصي ويبقى المعنى (لدى الشاعر) !! من دونها الصدر للحطاب ناذرني والفاس ذيب الشجر .. بيدين حطابه ويوضح الشاعر موقفه من تلك (الشجره المنتجه) حيث بين أنه نذر بالذود والدفاع عنها (من دونها الصدر للحطاب ناذرني) توضيف جميل وإقدام دون تراجع دليل واضح على عدم الإنهزام وإدراج (الحطاب) دلاله على المقصود وهي (الشجره) ، ومنها يبين تلك الآداه من حيث وقعها على المقصود حيث قال (والفاس ذيب الشجر .. بيدين حطابه) تشبيه رائع (الفاس ذيب)وتوضيف جميل وأستكمال البيت (بيدين حطابه) . ومادام صدري على الطعنات عاذرني ياطعنة الظهر .. ياجرحيـن .. وذيابه وهنا يدعونا الشاعر إلى الوقوف على هذا البيت لنتمكن من قراءة الألم الواضح حيث تلقي الطعنات وملامسة الجراح (ومادام صدري على الطعنات عاذرني) يوضح شاعرنا هنا مدى الألم الصريح بتلقي الطعنات (بالصدر) ومدى تقبل ذلك الصدر العذر لتلقي الطعنات (والتعدد) دلاله على كمية الطعن المتتاليه ، ومنها يستكمل الشاعر بلغة المخاطب لينادي (ياطعنة الظهر) هنا يقف لتوضيح (غدر الخيانه) لأن الطعن بالظهر ليس كالطعن بالصدر وقد نستوظح ذلك من مدى تقبل وإسترضاء الطعن بالصدر(كلغة للمواجه)ويأتي النقيض تماماً(الطعن بالظهر) كلغه للغدر والخيانه ويستكمل الشاعرذلك بتوضيحها(ياجرحين وذيابه) . واللي وراء الليل .. يكسرني .. ويكسرني ومع طلعة الشمس ، يهدي شمس كذابه (واللي وراء الليل) إستفسار يدل على توضيح لحاله معينه يترجمها الشاعر بقوله (يكسرني) ويأتي التوثيق لذلك الإستفسار ليأكده التكرار (يكسرني ويكسرني) دلاله على إنكسار معين قد يكون لحظي حيث أوضح الشاعر (ومع طلعة الشمس) بداية لإنتهاء جزء (الليل) دلاله على تلاشي ذلك الإنكسار اللحظي ومنها إستكمال البيت (يهدي شمس كذابه) إنتقاء اللفظ هنا لنوعية الهديه وهي (شمس كذابه) توضيح لتلك الحاله ! الكسر الأول ، عن اللي عقب يجبرني لو ينغرس بالضلوع السيـف وانصابه ويوضح الشاعر هنا إستكمال لذلك البيت السابق حالة الإنكسار حيث بين (الكسر الأول) دلاله على تعدد الإنكسار (بتكرار يكسرني) وهنا توثيق ذلك بحالة الثاني وهي جبر الكسر حيث قال (عن اللي عقب يجبرني) توضيف جميل وإرتباط مميز بين أبيات القصيده ومنها تحول لحاله وتشبيه جديد (لو ينغرس) ويأتي ضمن نوعية الحاله (الطعن في السابق) حيث إنغراس السيف إلى حد النصاب بالضلوع (بالصدر) توضيف وتشبيه جميل . أنساك يالهم من طيبك وتذكرني قبل ابتدي بالوصال المر تبدا به وهنا يوضح الشاعر بلغة الحزن (أنساك يالهم) وإقتران النسيان بالهم دلاله على الحزن ومنها قوله (من طيبك وتذكرني) توثيق ذلك الإقتران حيث (يذكره الهم) وهنا إدراج ذكر لفظ الطيب دلاله على السخرية من تلك الحاله ومنه قوله (قبل ابتدى بالوصال المر) بسبب الحزن يكون الوصال اللذي يبدأ بها الهم على حد تعبير الشاعر ( تبدا به) وهنا توضيح لحالة الوصال (بالمر) دلاله على الحزن ووصفها بالمر الذي لايساغ لتوضيح المعنى . تصفح وجيــــه خلق الله تدورني ياللوفاء اللي قلوب اصحابنا اولا به ويستكمل الشاعرحيث قال (تصفح وجيه خلق الله تدورني) دلاله على توثيق التذكر والوصال التي بينها الشاعر بالبيت السابق لحالة (الهم) وهنا يجدد الوصال بالتصفح والبحث بين (وجيه خلق الله) وإقتران ذلك بالوفاء كما بينه الشاعر (ياللوفاء) اللذي كان يتمنى الشاعر أن يكون من نصيب قلوب أصحابه ( اللي قلوب أصحابنا أولا به) دلاله على حث وتمني الوصال بين الأحبه في زمن (الإنقطاع) . والقاك من وين ماوجـــه محاصرني وأفضل الصمت ... دون القول واسهابه وهنا يعترف شاعرنا بإقتران ذلك (الهم) له ومحاصرته أياه دائماً فمحاولة الهروب باتت مستحيله حيث أصبح يلقاه ويواجهه وأنه أصبح محاصراً (القاك من وين ماوجه محاصرني) دلاله واضحه على حالة الحزن المختزنه لدى الشاعر وتوضيح لتلك البداية حيث رسم لنا الشاعر من بداية القصيدة لوحه فنيه رائعه وحيث تأكيد المحاصره دلاله واضحه (على الحزن) لذا فضل الإقتران بالصمت (أفضل الصمت) لأنه وجد القول والإسهاب به لافائده منه (دون القول واسهابه) تصوير جميل وتدرج رائع بين أحداث قصه عايشها الشاعر من خلال لحظة صدق ! :
: قراءة/ سلطان الصقـر شاعر وكاتب صحفي التعديل الأخير تم بواسطة دمعه الشوق ; 2011- 9- 30 الساعة 08:05 PM |
2011- 10- 3 | #2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
قراءة جميلة لقصيدة رائعه
الف شكر اخوي سلطان الصقر بالتوفيق |
2011- 10- 4 | #3 |
صديقة ملتقى حواء
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
رائع بالتوقيق
|
2011- 10- 9 | #4 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
|
2011- 10- 9 | #5 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
صح ياسلطان ,,,, بل كل الصحه في مثل هذا العمل تطوير للفكر الأدبي بشكل كامل وشامل ,,, أختفت وإندثرت في العقد الأخير مثل هذه الخطوات الجريئه ... أستمتعت كثيرا وأنا مبتسم وأنا أقرأ هذه المشاركه ..
شكرا جزيلا أيها الصقر ... |
2011- 10- 9 | #6 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
تحياتي لشخصك يامبدع |
2011- 10- 17 | #7 |
مشرفة ملتقى الفنون الادبية سابقاً
|
رد: قراءة في قصيدة لحظة صدق للشاعر مشعل الفوازي
قرآءه مميزه من شآعر مميز
إستمتعت بقرآئتهآ . . لآهنت سلطآن آلصقر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الخيمه الرمضانيه ,,,, تجمع للطلاب وطالبات ساحة التعليم عن بعد | ابوفهد100 | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 26906 | 2011- 8- 17 11:12 PM |
[ شعر ] : قصيدة عن الصيف والشباب للشاعر فيصل اليامي | ابيك ومآأبيهم~ | ملتقى الفنون الأدبية | 4 | 2011- 6- 20 09:36 PM |