|
ارشيف المستوى 3 تربية خاصة أرشيف المستوى الثالث تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
واخيرا....قسم مآبغوو (=
السلام عليكم....
كيفكم...؟ تبعآ شفتو العنوآن ....(= ترو مآله ابد ابد دخل.. ابي اطلب شغله... بليييز ما تردونتي... ابي محآضره تربيه الموهوبين 13و14 & الاخلاق الاسلآميه11و12و13و14 بس بشرط... طرآره وتتشرط... مابيهم بالووورد.. ابي هنا تنحط بالموضوووع... لان الورد تبعي خربآآن.. بليييز استنآ مسآعتكم |
2011- 1- 3 | #2 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
ايش افهم
|
2011- 1- 3 | #3 |
مشرفة سابقة التربية الخاصة
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
الرموززز تجنن
وعلشانها مو بس احطلك اللي طلبتيه ,احطلك المحاضرات كامله بس للاسف ما اخدت هادي المادتين |
2011- 1- 3 | #4 |
متميزه التعليم عن بعد - التربية الخاصه
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
.,
الموهوبون محاضره ( 13 ) استراتيجيات تعليم الموهوبين التعلم التعاوني تدريس الأقران التعلم الذاتي العصف الذهني التعلم التعاوني يقوم على نقل محور العملية التعليمية من المعلم إلى التلميذ له تأثير ايجابي على كل من التحصيل الدراسي وزيادة التفاعل والعلاقات الاجتماعية وتكوين اتجاهات ايجابية نحو المادة الدراسية والمدرسة يساعد على عملية العصف الذهني وحل المشكلات وخروج عدد كبير من الأفكار يحسن الصحة النفسية للمتعلمين تدريس الأقران إحدى الاستراتيجيات التعليمية ذات المنهجية العلمية، وتشير إلى قيام تلميذ بتدريس تلميذ آخر تحت إشراف معلم. التعلم الذاتي أحد أساليب التعلم الفردي الذي يتيح للطالب الموهوب التقدم في دراسته وفقا لقدراته الفردية وسرعته الذاتية ونمط تعلمه، والاستقلالية في التفكير والعمل، والاعتماد على النفس والتوجيه الذاتي. العصف الذهني إثارة أفكار جديدة ومبتكرة عن طريق خلق جو حر ومنطلق حيث يباح التفكير في كل شي. المحاضره ( 14 ) مخاطر تهدد الموهوبين الكمالية الانتحار الحساسية المفرطة التسمية الاختلاف الحضاري ضغوط الأقران هذاا الي نزلهم الدكتووور في المحتوى والماده الثانيه الاخلاق الاسلآميه للاسف مااخذتهااا |
2011- 1- 3 | #5 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
|
2011- 1- 3 | #6 | |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
اقتباس:
بس ما كأن الرابعه عشر>>>اهم شي صغيييره |
|
2011- 1- 3 | #7 |
متميزه التعليم عن بعد - التربية الخاصه
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
’’
ااي مرره قصيره محاضره 14 والمشكله مانزلها مسجله عشان ننلخصها لو شي ربك يعيين |
2011- 1- 3 | #8 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
هاه مافي احد بيحط الاشياء اللي ناقصني
|
2011- 1- 3 | #9 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
المحاضرة الحادية عشرة خلق التعاون المهني تعريف التعاون المهني: التعاون لغة هو المساعدة, من عاونه وأعانه إذا ساعده. والمعاون هو المساعد. والمعاونة هي: المساعدة. والتعاون المهني في معناه الاصطلاحي يعني: المساعدة على أدائها. أي المساعدة في إيجاد المهنة بروح الفريق الواحد, وما يستلزمه ذلك من تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر, ثم الارتقاء إلى مراتب التناصح والتنافس. أي أن على أصحاب المهنة أن يسعوا في واقعهم إلى تحقيق أمرين اثنين هما: تسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر بين أطراف المهنة من عاملين وأرباب عمل أو رؤساء. الارتقاء إلى درجات التناصح والتنافس باعتبارها ثمرة لتسييد معاني الأخوة والاحترام وسياسة الصبر. شروط التعاون المهني: لابد لتحقيق معاني الأخوة والاحترام والصبر والتناصح والتنافس من توافر الشروط التالية: 1- استحضار معنى الأخوة مع زملاء المهنة لقوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة}. 2- إنكار الذات والترفع عن الأنانية لكونها من الصفات الشيطانية كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه). 3- السماحة في المنهج كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (رحم الله عبداً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى, سمحاً إذا قضى سمحاً ). 4- الصبر على المكاره لقوله تعالى: [إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ] {الزُّمر:10} 5- بذل النصيحة لقوله صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة. قلنا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم). 6- المنافسة الشريفة لصالح المهنة ولما فيه خيرها كما في قوله صلى الله عليه وسلم : (من قتل قتيلا فله سلبه). التوجيه الفقهي لخلق التعاون المهني: كما أسلفنا في الخصال السابقة (الطهارة المهنية والاستقامة) فإن الحد الأدنى من هذا التعاون أيضاً ضروري وإلزامي بنص القانون أو العقد, والإخلال به يستوجب مسؤولية قضائية, ويبقى ما فوقه مطلوبا من جهة الأخلاق, ويستوجب مسؤولية أخلاقية. وأيضاً ننبه هنا إلى ما أسلفناه من قبل من أن التعاون المطلوب في كل مهنة بحسب طبيعتها, فالتعاون المطلوب بين المدرسين يختلف عن المطلوب بين الطبيب والمريض, أو طاقم الطائرة... وهكذا. كما أننا لا شأن لنا بالجوانب الأخرى التي لا تتصل بالمهنة كالتعاون بين أفراد الأسرة أو الجيران ... ونحو ذلك. أدلة التعاون المهني: يدل لخلق التعاون المهني أدلة كثير من القرآن والسنة, نذكر فيما يلي بعضاً منها: - من القرآن الكريم: قوله تعالى: [وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ] {المائدة:2} . وقوله تعالى على لسان ذي القرنين: [قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا] {الكهف:95} . وقوله تعالى: [إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] {الحجرات:10} . وقوله تعالى:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {آل عمران:200} . فهذه الآيات واضحة الدلالة في الحث على التعاون والأخوة والصبر التي هي من جملة خصال خلق التعاون المهني. - ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم). وقوله صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة قلنا لمن قال الله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). وقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة ً فرج الله عنه كربة ً من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة). وقوله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله له خيرٌ وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له). وغيرها من الأحاديث في هذا الباب كثير, تؤكد جميعها على قيم الأخوة والتعاون والمحبة والتناصح والتنافس الشريف بين أبناء المجتمع الإسلامي. مظاهر التعاون المهني عند الفقهاء: هناك عقود ومهن كثيرة يتجلى فيها مظاهر التعاون المهني ذكرها الفقهاء في مصنفاتهم نكتفي بذكر بعض منها: الإقالة في العقود: وتعني نقض العقد وإبطاله برضا الطرفين بناءً على طلبٍ من أحدهما بعد إبرام العقد ولزومه وترتب آثاره. أي أن أحد الطرفين يبدي ندمه وتراجعه عن الإقدام على العقد من بعد لزومه وترتب آثاره, فيستجيب له الآخر تقديراً لظروفه, ومراعاة لحق الأخوة التي يحث عليه الشرع, وقد أجمع الفقهاء على أن الإقالة مندوبة؛ لأنها من باب التعاون على البر, ويقول فيها عليه الصلاة والسلام: (من أقال مسلماً عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة). والإقالة قد تكون بين متعاقدين في عقد بيع أو إجارة أو مريض مع طبيب, أو مهندس أو شركة للمقاولات مع من يريد إنشاء مبانٍ أو محلات تجارية, ولا شك أن ذلك من باب التعاون على البر, والاستجابة لدواعي الأخوة, وهما من خصال التعاون المه - بذل النصح في بيع الحاضر لبادٍ: فقد ذكرنا فيما سبق أن النصيحة مطلوبة شرعاً من المسلم لأخيه المسلم, ومن الصور التي يتجلى فيها تقدير الشرع لذلك ما ورد من نهيه صلى الله عليه سلم (أن يبيع حاضر لبادٍ) أي ؛ نهى أن يكون الحضري –وهو من أبناء المدينة أو القرية- سمساراً للبدوي, يبيع عنه؛ لأنه سيؤدي في الغالب إلى غلاء السعر على أهل الحضر, حيث إن الأشياء في البادية أرخص, والبدوي يقتنع باليسير, ومن ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (دُعُوا النَّاسَ يَرْزُقُ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ, فَإِذَا اسْتَنْصَحَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَنْصَحْهُ) . ومنه أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (نهى عن بيع المضطر) وفي بعض الروايات بزيادة: (إن كان عندك خير تعود به على أخيك وإلا فلا تزيدنه هلاكاً إلى هلاكه) وبيع المضطر على وجهين: أحدهما: أن يضطر إلى العقد من طريق الإكراه. والآخر: أن يضطر إلى البيع لدين ركبه، أو مؤونة ترهقه، فيبيع ما في يده برخص، وهذا سبيله من جهة المروءة والدين أن لا يبايع على هذا الوجه، بل يعان، ويُقْرَض، ويمهل عليه إلى الميسرة. ومنه النهي عن بيع المسترسل, وعلى قياسه أن يتعاقد أي شخص مع صاحب مهنة, فلا ينصح له ويستغل جهله أو ظروفه فإنهمنهي عنه. - النهي عن تلقي الركبان: فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك حتى ينزلوا السوق, وهذا ما يعني الحث على الصبر في تلقي أصحاب المهن حتى تستقر أوضاعهم, و لا يتضرروا من جراء تلقيهم قبل هبوطهم ببضائعهم إلى السوق. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (لا تلقوا الركبان) وفي رواية: (لاَ تَلَقَّوُا الْجَلَبَ, فَمَنْ تَلَقَّاهُ فَاشْتَرَى مِنْهُ شَيْئًا فَصَاحِبُهُ بِالْخِيَارِ إِذَا جَاءَ السُّوقَ). ولا شك أن الحكمة من النهي واضحة وهي حماية الركبان من الغبن, فقد طالب الرسول صلى الله عليه وسلم التجار بالصبر حتى يصل الركبان إلى السوق ويطلعوا على أحواله, فيبيعوا عن قناعة, ولا يقعوا ضحية جهلهم بالأسعار, وفي هذا تحقيق للعدل في المعاملات. وهذه المسائل التي أوردناها وإن كانت في البيوع أو المعاملات المالية, إلا أنها تدل على أن هذه الأخلاق (النصح والصبر والإخاء والتعاون) مطلوبة في الإسلام أياً كانت المهنة. المحاضرة الثانية عشرة الأمانة المهنية تعريف الأمانة المهنية: الأمانة لغة: عكس الخيانة, وتفيد الأمن والاطمئنان وعدم الخوف. وتطلق أيضاً على كل ما عهد به إلى الإنسان من حقوق أو واجبات أو حاجات للآخرين, فيطالب بالحفاظ عليها وإيصالها إلى ذويها سالمة. قال تعالى: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا] {النساء:58}, وقال أيضاً: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ] {الأنفال:27}. والأمانة المهنية تعني في الاصطلاح الحفاظ على المهنة بحفظ عهدها وعدم الخيانة فيها. وتتمثل في أصول ثلاثة هي :
من خلال تعريف المهنة يمكن وضع أهم الشروط التي يجب توافرها لتحقيق الأمانة المهنية, وتلخيصها في الآتي: الشرط الأول: أن يحافظ جميع الأطراف على أسرار المهنة مما يعد إفشاؤه نقضاً للعهد. فمثلاً الطبيب يطالب بالحفاظ على نوعين من الأسرار: أ- ما يتعلق بجهة عمله كالمستشفى فلا يفشي أسرارها. ب- ما يتعلق بالمريض ووضعه الصحي مما يعد سراً فلا يفشيه. وعليه فلا يدخل في أسرار المهنة أ- ما لا علاقة له بالمهنة كأن يعترف المريض أمام الطبيب بأنه قد ارتكب جريمة أو جناية في حق آخرين, أو اعتدى عليهم. ب ـ ما لا يعد سراً بين الناس ولا يعد الكشف عنه نقضاً للعهد, كأن يذكر اسم المريض أو مهنته أو مكان إقامته. ج ـ ما يعد سراً ولكن إفشاؤه في تلك الحالة مطلوب لجهة محددة لتعلق مصالحهم بالكشف عنها, وذلك كما لو أقد طرف على خطبة من آخر, فأجروا فحوصات طبية, فتم إجراؤها فيجب هنا الكشف عن حقيقة الوضع للأطراف, ولا يجوز إخفاؤها. والمستشفى تحتفظ بنوعين من الأسرار: أ ـ ما يتعلق بالطبيب من حيث أجرته أو الجزاءات الإدارية الواقعة عليه مثلاً. ب ـ ما يتعلق بالمريض مما يعد كشفه نقضاً للعهد, ومضراً به. والمريض يحتفظ أيضاً بنوعين من الأسرار: أ ـ ما يتعلق بالمستشفى أو الجهة الطبية من معاملة خاصة كتخفيض الأجر مثلاً ومراعاة ظروفه الخاصة. أ ـ ما يتعلق بالطبيب كأن يكون قد عامله بصورة مخصوصة مثل السماح له بمراجعته خارج أوقات الدوام الرسمي, أو مراجعته في بيته ... أو غير ذلك مما يعد الكشف عنه مزعجاً للطبيب الشرط الثاني: أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة الرشد في التصرف من غير إسراف أو استغلال. فمثلاً الطبيب لا يستغل ما وضع تحت تصرفه من الأجهزة في سبيل معالجة أصحابه وقرابته من غير إذن صاحب العمل, كما أنه لا يسرف في استعمال الأدوات الطبية التي وضعت تحت تصرفه. والمستشفى لا تستغل الطبيب في طلبه خارج أوقات دوامه في سبيل مصالحها, أو الكشف على مرضى غير مدرجين في قائمة عمله. والمرض لا يستغل فرصة وجوده مع الطبيب في السؤال عن أعراض مرضية يعاني منها بعض من يخصونه. وهكذا. الشرط الثالث: أن يلتزم أصحاب الشأن في المهنة السبل المشروعة التي تحفظ شرف الوسيلة لشرف المقصد , فلا مجال للكذب ولا للنفاق ولا للغش ولا الغيبة ولا النميمة. التوجيه الفقهي لخلق الأمانة المهنية: ما ذكرناه سابقاً في الطهارة المهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلا داعي لإعادته مرة أخرى. بمعنى أن الحد الأدنى من الأمانة المهنية ضرورية وقد تم التنصيص عليه من خلال القوانين والعقود, فإذا نحن هنا سنتناول ما وراء ذلك. كما أن الأمانة المهنية تختلف من مهنة إلى أخرى, وكذلك لا شأن لنا بما وراء المهنة . أدلة الأمانة المهنية: يدل لخلق الأمانة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة نذكر بعضها فيما يأتي: فال تعالى: [إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا] {النساء:58}, وقال أيضاً: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ] {الأنفال:27}. فهذه الآيات تأمر بالحفاظ على الأمانات وأدائها على وجهها المطلوب, والأمانة المهنية جزء منها. وفي هذا أيضاً ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفات المنافقين: (وإذا أؤتمن خان). قال تعالى: [وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ العَلِيمُ الخَبِيرُ] {التَّحريم:3} وفي هذا ما يدل على أنه ما كان ينبغي لهن الإفضاء بالسر الذي أسره النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك) وقال أيضاً : (مَنْ حَدَّثَ فِي مَجْلِسٍ بِحَدِيثٍ فَالْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ). أي أنه لا يجوز نقل كلام الآخرين, وإفشاءه, حتى وإن لم يطلبوا كتمانها صراحة, أو يقولوا هذه أمانة, بل يكفي أن يفهم منهم ذلك بمجرد الإشارة والإيماء كالالتفاتة التي تومئ إلى أن صاحبها يريد أن يخفي الخبر عن الآخرين, ولا يريد أن يسمعه غير من يتحدث إليه. قال تعالى: [وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ ... وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا] {الحجرات:11-12} وقال تعالى: [وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ] {يوسف:18} فهذه الآيات تنهى عن صفات خلقية ذميمة من مثل الكذب والغش والغيبة واللمز وهي كلها متعارضة مع خلق الأمانة التي يجب التحلي بها, ومنها الأمانة المهنية. مظاهر الأمانة المهنية عند الفقهاء: ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال الأمانة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها: استغلال المهنة بالغلول وقبول الهدايا: والمقصود باستغلال المهنة, الانتفاع الشخصي منها بما يعد تهمة, أو مظنة تهمة. والغلول يعني أخذ شيء من مال الغنيمة أو غيره من الأموال المشتركة قبل أن يقسم. وسمي غلولاً لأن فاعله يخفيه في متاعه خيانة. وهو ناقض للأمانة. قال تعالى: [وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ] {آل عمران:161} وقال صلى الله عليه وسلم: (من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخْيطاً فما فوقه, كان غلولاً يأتي به يوم القيامة). وقال صلى الله عليه وسلم: (هدايا العمال غلول). أي ما يقدم إلى موظفي الدولة أو من في حكمهم من الهدايا والأموال بسبب أعمالهم أو مهنهم محرمة, وخيانة للأمانة, واستغلال للمهنة أو الوظيفة في سبيل مصالحه الشخصية. الغش في المهنة بالتصرية والنجش: الغش في المهنة يعني التدليس في أدائها بما يوهم السلامة, وادعاء كثرة راغبيها لإغراء الآخرين فيها, أو رفع الأجر عليهم. والأصل الفقهي الذي يتأسس عليه التدليس والخداع في المهنة هو التصرية. والأصل الفقهي الذي يتأسس عليه الادعاء بكثرة الطالبين للمهنة هو النجش. أما التصرية فهي ترك اللبن في ضرع الدابة حتى يزداد فيتوهم الراغب في الشراء أنها كثيرة اللبن, فيقدم على شرائها. ولا خلاف في تحريم هذا العمل لما فيه من الخداع والغش, والإخلال بالأمانة المهنية, وقد وردت الأحاديث في النهي عن الغش بصورة عامة, وعن التصرية بشكل خاص, فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تصروا الإبل والغنم ...). ويلحق بهذا كل عمل من شأنه خداع الآخرين, وإغرائهم بشراء السلعة مع كونها على خلاف ذلك في حقيقتها, كأن يستخدم أصباغ أو ألوان خادعة تخفي حقيقة وضع السلعة, أو نكهات تخفي حقيقة الطعم الأصلي, أو أنواع من زيوت المحركات لإخفاء وضع محرك السيارة ساعة من الزمن حتى يتم بيعها, وهكذا. وأما النجش فهو إبداء الرغبة في شراء سلعة لإغراء غيره, وإغلاء الثمن عليه, من غير أن يكون لديه نية حقيقية في الشراء. وهو حرام أيضاً لما فيه من خداع وتغرير للآخرين, وقد وردت الأحاديث النبوية الشريفة في النهي عنه, منها قوله صلى الله عليه وسلم: (ولا تناجشوا). ويلحق بذلك ما يشبهه من حيث استثارة الناس, وإغرائهم بالشراء. ج- السفه في المهنة: ونعني به التبذير في إنفاق المال وإسرافه, وهو ضد الرشد الذي هو إصلاح المال وتنميته والمحافظة عليه. فمن صور السفه مثلاً أن يستهلك الممرض أضعاف المطلوب من الشاش والمراهم في معالجة جرح مريض مثلاً, أو يستهلك أضعاف ما يحتاج من الوقود للسيارة, أو الأسلاك لتمديدات كهربائية ونحو ذلك. وقد طالب الشرع بالحجر على السفيه, فقال تعالى: [وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا] {النساء:5}. ولا شك أن النهي عن هذه التصرفات (الغلول والرشوة والتصرية والنجش والإسراف) من شأنها أن تؤسس لخلق الأمانة المهنية. المحاضرة الثالثة عشرة المحبة المهنية تعريف المحبة المهنية: المحبة تعني الميل والود والإيثار قال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ] {التوبة:23} أي؛ إن اختاروا وآثروا وقدموا الكفر على الإيمان. وللحب أنواع متعددة منها: • حب عقيدة وإيمان, وهو حب الله ورسوله كما قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما, وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله, وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار). • حب فطرة وطبع كحب الولد والمال كما قال تعالى: [زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآَبِ] {آل عمران:14} • حب تقدير وإعجاب كحب الصالحين وحب أهل الفضل والعلم كقوله تعالى: [وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ] {الحشر:9} وكقوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِي حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أحَبَّ إلَيَّ مِنْ نَفْسِي، وأهْلِي، وَمِنَ الماءِ البارِدِ). •حب مصلحة ومنفعة كقوله ابن مسعود رضي الله عنه: " جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها" وكقول الشاعر أبي الفتح البستي في قصيدته عنوان الحِكم: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإنسان إحسان •حب شماتة, وهو حب الشر للأعداء, أو حب الرذائل, ومن ذلك ما جاء في القرآن الكريم: [إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ] {النور:19} • وما يتعلق ببحثنا هو النوع الرابع, أي؛ الحب المبني على المصلحة والمنفعة. • والمحبة المهنية تعني الميل تجاه المهنة لتحقيق أصول المحبة الثلاثة: • التوادد بالدوام ومراعاة آداب الياقة في علاقات المهنة. • والتراحم بالإحسان إلى زملاء المهنة والمنتفعين منها. • والتعاطف من خلال الإيثار لمصلحة المهنة. • وهذه الأصول الثلاثة جمعها الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: (مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). • فهذه الأصل الثلاثة هي جسور المحبة التي تجعل من الجماعة كأنها شخص واحد, ومن الشخص الواحد ومهنته شيئاً واحداً. • فإذا تحقق هذا الاتحاد أمكن القول بأن خلق المهنة متحقق. شروط المحبة المهنية: • تحقق خلق المحبة المهنية إذا توافرت الشروط التالية: • تقديم المهنة على سائر المصالح الحياتية الأخرى ولا شك أن هذا من إتقان العمل الذي يحبه الله, ومن الإخلاص له والتفاني فيه. • الانتصار للمهنة والدفاع عنها وعن العاملين معه وذلك بالمفهوم الذي نبه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: (انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا ، أَوْ مَظْلُومًا. قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا نَصْرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا ؟ قَالَ : تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ). • إفشاء السلام لنشر المحبة بين الناس وخصوصاً زملاء المهنة الواحدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنون حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). • طلاقة الوجه بشكل دائم لقوله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) وقوله صلى الله عليه وسلم: (كل معروف صدقة, ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق). • الاعتناء بالنظافة الشخصية, واختيار الزي المناسب لطبيعة المهنة الأمر الذي يجعله محبوباً لدى زملائه قال تعالى: [يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ] {الأعراف:31} . • إكرام ذوي الهيئات لقوله صلى الله عليه وسلم: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود). • إراحة العاملين في المواصلات والمواعيد والإقامة قال صلى الله عليه وسلم: إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُم). الإحسان للآخرين بصورة دائمة لقوله تعالى: [هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الإِحْسَانُ] {الرَّحمن:60} . • الإيثار وتقديم مصالح الآخرين لقوله تعالى: [وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ] {الحشر:9} التوجيه الفقهي لخلق المحبة المهنية: المحبة خلق راقٍ ويمكن تلمسه في المهن الراجحة, والأصل أن الإنسان يختار من المهن ما يحبه ويركن إليه, غير أن كثيراً من الناس اليوم لم يعودوا يتجهون إلى ما يحبونه من المهن, بل إلى الأكثر دخلاً, مما أثر سلباً على خلق المحبة المهنية. وما ذكرناه سابقاً في الطهارة المهنية وما بعدها يتكرر هنا ومن ثمَّ فلا داعي لإعادته مرة أخرى. بمعنى أن الحد الأدنى من المحبة المهنية ضرورية وقد تم التنصيص عليه من خلال القوانين والعقود, فإذاً نحن هنا سنتناول ما وراء ذلك. كما أن المحبة المهنية تختلف من مهنة إلى أخرى, وكذلك لا شأن لنا بما وراء المهنة . الأدلة في الحث على المحبة المهنية: يدل لخلق المحبة المهنية آيات عديدة من كتاب الله وأحاديث نبوية كثيرة نذكر بعضها فيما يأتي: قوله تعالى: [وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ] {الحشر:9} فقد امتدح الله الأنصار لاتصافهم بخلق المحبة والإيثار, فعلى الرغم من أن الله قدم ذكر المهاجرين على ذكرهم, وأعطاهم من الفضل والشرف أكثر مما أعطى الأنصار, فإنهم لم يتأثروا بذلك, ولم تستطع دوافع الغيرة والأنانية التأثير على نفوسهم الطيبة الزكية, فسجل الله لهم تلك الصفة الخلقية الراقية. قوله تعالى: [إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ] {النحل:128} فالآية تثني على المحسنين, والإحسان من خلق المحبة المهنية. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنا يوما جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: (يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة). قال: فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من ماء وضوئه قد علق نعليه في يده بشماله فسلم فلما كان من الغد قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما كان اليوم الثالث قال صلى الله عليه و سلم مثل مقالته فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك ثلاثا حتى تمضي الثلاثة الأيام فعلت قال نعم قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليال فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار أو قال انقلب على فراشه ذكر الله عز و جل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر قال عبد الله بن عمرو غيره أني لم أسمعه إلا خيرا فلما مضت الثلاث الليالي كدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجر ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك تعمل كثير عمل فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على مسلم غشا ولا أحسد على خير أعطاه الله عز و جل إياه قال عبد الله قلت هي التي بلغت بك وهي التي لا نطيق). فهذا الرجل لم يقد مزيداً من العبادات بمعناها الخاص من مثل الصلاة والصيام ونحوها, بل سلامة الصدر من الغش والحسد ونحوه, وهذه من أخلاق المحبة المهنية. مظاهر المحبة المهنية: ذكر الفقهاء كثيراً من الأحكام الفقهية ذات العلاقة بخصال المحبة الخلقية نشير هنا إلى بعض منها: استئذان المرؤوس من الرئيس في المهنة: اتفق الفقهاء على أن الاستئذان من الرئيس في المهنة مطلوب, ولا شك أن ذلك من خلق اللياقة المهنية, ومن شأنه أن يحقق وينمي المحبة بين الرئيس ومرؤوسيه, وأن عدم الاستئذان وتجاهل المسؤول نوع من الكبر, ويؤدي إلى التنافر والتباغض, ومن فقد وجدنا الإسلام يعلم المسلمين هذا الخلق الرفيع في أكثر من موضع, من ذلك قول الله تعالى في الحث على الاستئذان بصفة عامة: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] {النور:27}, وفي الحث على الاستئذان من الرئيس خاصة يقول الله تعالى: [إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ, إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ, فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] {النور:62} ودلالة الآية على أدب الاستئذان واضحة جلية, لا نظنها تحتاج توضيحاً أكثر أو تعليقاً. إفشاء السلام ورده: أجمع الفقهاء على أن إلقاء السلام مندوب إليه شرعاً, وأما رده فواجب, لعموم قول الله سبحانه: [وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا] {النساء:86} فقد طالبت الآية بالرد وجوباً, وعلقت ذلك على حال إلقاء السلام, ولم توجب الإلقاء, كما أن الأحاديث الشريفة دلت على سنية إلقاء السلام, من مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم). ولا شك أن إفشاء السلام عموماً من عوامل زرع المحبة بين الناس, فكان مطلوباً شرعاً. الإحسان إلى زميل المهنة: والإحسان يتحقق من خلال خلق الإيثار والرحمة, والأصل في ذلك قول الله تبارك وتعالى: [وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي القُرْبَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُرْبَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا] {النساء:36} , والجار ذي القربى من كان بينه وبينك قرابة نسبية, وقيل زوجية. والجار الجنب هو الذي لا تربطهما ببعضهما صلة قرابة, وقيل: الرفيق في السفر, أو الجار الكافر. وزميل المهنة لا يقل منزلة عن الجار الجنب بحال من الأحوال. يقول الغزالي رحمه الله: "جملة حق الجار أن يبدأه بالسلام, ولا يطيل معه الكلام, ولا يكثر عن حاله السؤال, ويعوده في المرض, ويعزيه في المصيبة, ويقوم معه في العزاء, ويهنئه في الفرح, ويظهر الشركة في السرور معه, ويصفح عن زلاته, ولا يتطلع من السطح إلى عوراته, ولا يضايقه في وضع الجذع على جداره, ولا في مصب الماء في ميزابه, ولا في مطرح التراب في فنائه, ولا يضيق طرقه إلى الدار, ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره, ويستر ما ينكشف له من عوراته, وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة, ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته, ولا يسمع عليه كلاما, ويغض بصره عن حرمته, ولا يديم النظر إلى خادمته, ويتلطف بولده في كلمته, ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه, هذا إلى جملة الحقوق التي ذكرناها لعامة المسلمين". وقد وردت نصوص كثيرة من الشرع في بيان حق الجار نكتف بذكر بعض يسير منها: قوله صلى الله عليه وسلم: (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه) وقوله صلى الله عليه وسلم: والله لا يؤمن , والله لا يؤمن, والله لا يؤمن. قالوا من يا رسول الله؟ قال: (من لا يؤمن جاره بوائقه). وبهذا يتضح لنا بشكل جلي حق الجوار في الإسلام, ويلحق به زميل المهنة كما أسلفنا, فيعامل بمقتضى خلق الإيثار الذي هو من خصال المحبة المهنية. المحاضرة الرابعة عشرة ميثاق أخلاقيات مهنة التعليم مقدمة : تعد مهنة التعليم رسالة رفيعة الشأن عالية المنزلة تحظى باهتمام الجميع، لما لها من تأثير عظيم في حاضر الأمة ومستقبلها، ويتجلى سمو هذه المهنة ورفعتها في مضمونها الأخلاقي الذي يحدد مسارها المسلكي، ونتائجها التربوية والتعليمية، وعائدها على الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء. وبديهي أن تستمد الأمم والمجتمعات أخلاقيات المهنة من قيمها ومقوماتها، ونحن بفضل الله نستمد أخلاقيات هذه المهنة من عقيدتنا الإسلامية المقررة في القرآن الكريم والسنة المطهرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا ومعلمنا في هذا الشأن {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً ... }الآية. إن هذا الميثاق يتضمن ما يشعر به كل معلم أنه يتعين عليه مراعاته في أدائه لرسالته، وقيامه بعمله قبل أبنائه الطلاب وزملائه العاملين في الميدان التربوي، وقبل الوطن بوجه عام، والأمة التي ينتمي إليها بوجه أعم والإنسانية جمعاء، فالمعلم الناجح هو الذي يأسر قلوب طلابه بلطفه، وحسن خلقه، وحبه لهم، وحنوه عليهم وينال إعجابهم واحترامهم بتمكنه من مادته التي يعلمها، وببراعة إيصالها إليهم, والمعلم المحب لعمله يخلص له، ويجد المتعة فيه، وتهون عليه الصعاب والطالب يحب معلمه ويحترمه لما يجد فيه من قدوة حسنة، وعلم راسخ وحكمة ورفق، ورسولنا المعلم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه). وبحب الطالب للمعلم يحب المادة ويستسهل صعبها ويتألق فيها فينظر المعلم كيف يدخل إلى قلوب أبنائه ليؤدي المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقه, ومعلوم أن فاقد الشيء لا يعطيه، فالجاهل لا يستطيع أن ينفع العلم، والضعيف لا يقدر أن يعين بقوة، وأنى للمعلم أن يرقى بالمتعلم وأنّى للمربي إذا لم يكن رصيده من القوة في العلم والأمانة والخلق ما يسع المتعلمين. ومن هنا فالمعلم في المملكة العربية السعودية ينتمي إلى بلد شرفها الله بأنها منطلق رسالة الإسلام، كما شرفها بخدمة الحرمين الشريفين، لذا عليه أن يمثل المسلم الذي يعبد الله على بصيرة بعيداً عن الغلو أو التطرف أو الجفاء أو الانحلال وأن يكون لطلابه قدوة حسنة يتأسون به، مهتدياً بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوسطية، التي دعا إليها الدين الحنيف في قول الله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً}. المادة الأولى : • يقصد بالمصطلحات الآتية المعاني الموضحة قرين كل منها . •أخلاقيات مهنة التعليم : السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكراً وسلوكاً أمام الله ثم أمام ولاة الأمر وأمام أنفسهم والآخرين، وترتب عليهم واجبات أخلاقية. • المعلم: المعلم والمعلمة والقائمون والقائمات على العملية التربوية من مشرفين ومشرفات ومديرين ومديرات ومرشدين ومرشدات ونحوهم. • الطالب: الطالب والطالبة في مدارس التعليم العام وما في مستواها . المادة الثانية : أهداف الميثاق . يهدف الميثاق إلى تعزيز انتماء المعلم لرسالته ومهنته، والارتقاء بها والإسهام في تطوير المجتمع الذي يعيش فيه وتقدمه، وتحبيبه لطلابه وشدهم إليه، والإفادة منه وذلك من خلال الآتي: 1- توعية المعلم بأهمية المهنة ودورها في بناء مستقبل وطنه. 2- الإسهام في تعزيز مكانة المعلم العلمية والاجتماعية. 3- حفز المعلم على أن يتمثل قيم مهنته وأخلاقها سلوكاً في حياته. المادة الثالثة : رسالة التعليم 1. التعليم رسالة تستمد أخلاقياتها من هدي شريعتنا ومبادئ حضارتنا، وتوجب على القائمين بها أداء حق الانتماء إليها إخلاصاً في العمل، وصدقاً مع النفس والناس، وعطاءً مستمراً لنشر العلم وفضائله. 2. المعلم صاحب رسالة يستشعر عظمتها ويؤمن بأهميتها، ويؤدي حقها بمهنية عالية. 3. اعتزاز المعلم بمهنته وإدراكه المستمر لرسالته يدعوانه إلى الحرص على نقاء السيرة وطهارة السريرة ، حفاظاً على شرف مهنة التعليم. المادة الرابعة : المعلم وأداؤه المهني . 1. المعلم مثال للمسلم المعتز بدينه المتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع اقواله ، وسطياً في تعاملاته وأحكامه. 2. المعلم يدرك أن النمو المهني واجب أساس، والثقافة الذاتية المستمرة منهج في حياته، يطور نفسه وينمي معارفه منتفعاً بكل جديد في مجال تخصصه، وفنون التدريس ومهاراته. 3. يدرك المعلم أن الاستقامة والصدق، والأمانة، والحلم، والحزم، والانضباط، والتسامح، وحسن المظهر، وبشاشة الوجه، سمات رئيسة في تكوين شخصيته. 4. المعلم يدرك أن الرقيب الحقيقي على سلوكه، بعد الله سبحانه وتعالى، هو ضمير يقظ وحسن ناقد، وأن الرقابة الخارجية مهما تنوعت أساليبها لا ترقى إلى الرقابة الذاتية، لذلك يسعى المعلم بكل وسيلة متاحة إلى بث هذه الروح بين طلابه ومجتمعه، ويضرب المثل والقدوة في التمسك بها. 5. يسهم المعلم في ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الطلاب، وغرس أهمية مبدأ الاعتدال والتسامح والتعايش بعيداً عن الغلو والتطرف. المادة الخامسة : المعلم وطلابه .
6- المعلم أنموذج للحكمة والرفق، يمارسها ويأمر بهما، ويتجنب العنف وينهي عنه ويعوّد طلابه على التفكير السليم والحوار البناء، وحسن الاستماع إلى آراء الآخرين والتسامح مع الناس والتخلق بخلق الإسلام غي الحوار، ونشر مبدأ الشورى. 7- يعي المعلم أن الطالب ينفر من المدرسة التي يستخدم فيها العقاب البدني والنفسي، لذا فإن المربي القدير يتجنبهما، وينهي عنهما. 8- يسعى المعلم لإكساب الطالب المهارات العقلية والعلمية، التي تنمي لديه التفكير العلمي الناقد، وحب التعلم الذاتي المستمر وممارسته المادة السادسة : المعلم والمجتمع .
تابع كنموذج ثاني أخلاقيات المهنة في علم النفس / الميثاق الأخلاقي للأخصائي النفسي تمهيد: لكل مهنة - من المهن الهامة فى المجتمع - أخلاقيات ومواثيق وقواعد ومبادئ تحكم قواعد العمل والسلوك فيها، وشروطه، وما ينبغى التزامه من جانب المتخصصين فيها، والممارسين لنشاطها. وهذ الميثاق الأخلاقى يعتبر دستورا تعاهديا بين المتخصصين، يلتزمون وفقا له بالسلوك الهادف إلى أداء مهنى عال، يترفع عن الأخطاء، والتجاوزات الضارة بالمهنة، أو مشتغليها، أو بالإنسان الذى تستهدفه هذه الخدمة النفسية. ويكتسب هذا الدستور قوته واحترامه من قوة الإلتزام الأدبى والإجماع الصادق على أهمية تنظيم هذه المهنةمن جانب العاملين فيها. ونقصد بالعاملين فى الخدمة النفسية، والذين سوف يشار إليهم فى هذا الميثاق بـ " الأخصائى النفسى " ما يلى : الحاصلون على البكالوريوس، أو الدبلوم، أو الماجستير، أو الدكتوراة فى علم النفس، ويعملون فى تخصصهم ، وعلى جميع من ينطبق عليهم هذا الإصطلاح التمسك بهذا الميثاق، وتوعية الآخرين به. نظرا لأن عمل الأخصائى النفسى متشعب ومتنوع، فيجب أخذ ما ورد فى هذا الميثاق كوحدة متكاملة يضاف بعضها إلى بعض، كما أن تخصيص مجالات معينة فى هذا الميثاق، يعنى الإلتزام بها من جانب الأخصائى حين يمارس نشاطا، يندرج تحت هذه المجالات. ويوصي هذا الميثاق بضرورة توعية طالب علم النفس، قبل التخرج فى الجامعة، ببنود هذا الميثاق ومبادئه. كما نوصى أصحاب المهن والهيئات، التى تقدم خدمات معاونة للخدمة النفسية؛ كالأطباء النفسين، والاخصائيين الاجتماعيين، والمعلمين، وغيرهم، أو ممن يشاركون فى تقديم الخدمات النفسية، بإحترام مبادئ هذا الميثاق وروحه كأساس لإستمرار التعاون بينهم وبين الأخصائيين النفسييين. مبادئ عامة: 1/1 الاخصائى النفسى يكون مظهره العام معتدلا، بعيدا عن المظهرية والإبهار، محترما فى مظهره، ملتزما بحميد السلوك والآداب. 1/2 يلتزم الاخصائى النفسى بصالح العميل(1) ورفاهيته، ويتحاشى كل ما يتسبب، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فى الإضرار به. 1/3 يسعى الاخصائى النفسى إلى إفادة المجتمع، ومراعاة الصالح العام، والشرائع السماوية، والدستور، والقانون. 1/4 على الاخصائى النفسى أن يكون متحررا من كل أشكال وأنواع التعصب الدينى أو الطائفى، وأشكال التعصب الأخرى؛ سواء للجنس، أو السن، أو العرق، أو اللون. 1/5 يحترم الاخصائى النفسى فى عمله حقوق الآخرين فى اعتناق القيم والإتجاهات والآراء التى تختلف عما يعتنقه، ولايتورط فى أية تفرقة على أساسها. 1/6 يقيم الاخصائى النفسى علاقة موضوعية متوازنة مع العميل، أساسها الصدق وعدم الخداع، ولايسعى للكسب، أو الإستفادة من العميل بصورة مادية أو معنوية إلا فى حدود الأجر المتفق عليه، على أن يكون هذا الأجر معقولا ومتفقا مع القانون والأعراف السائدة، متجنبا شبهة الإستغلال أو الإبتزاز. 1/7 لايقيم الاخصائى النفسى علاقات شخصية - خاصة مع العميل - يشوبها الإستغلال الجنسى، أو المادى، أو النفعى، أو الأنانى. 1/8 على الاخصائى النفسى مصارحة العميل بحدود وإمكانيات النشاط المهنى دون مبالغة أو خداع. 1/9 لايستخدم الاخصائى النفسى أدوات فنية، أو طرقاً أو أساليب مهنية لايجيدها، أو لايطمئن إلى صلاحيتها للإستخدام. 1/10 لايستخدم الأخصائى النفسى أدوات أو أجهزة تسجيل إلا بعد استئذان العميل 2 ( وبموافقته) . 1/11 الاخصائى النفسى مؤتمن على ما يقدم له من أسرار خاصة وبيانات شخصية، وهو مسئول عن تأمينها ضد إطلاع الغير، فيما عدا ما يقتضيه الموقف ولصالح العميل (كما هو الحال فى إرشاد الآباء، وعلاج الأطفال، ومناقشة الحالات مع الفريق الكلينيكى أو مع رؤسائه المتخصصين) . 1/12 عند قيام الاخصائى النفسى بتكليف أحد مساعديه أو مرؤسيه بالتعامل مع العميل نيابة عنه، يتحمل هذا الاخصائى المسئولية كاملة عن عمل هؤلاء المساعدين. 1/13 يوثق الاخصائى النفسى عمله المهنى بأقصى قدر من الدقة، وبشكل يكفل لأى اخصائى آخر استكماله فى حالة العجز عن الإستمرار فى المهمة لأى سبب من الأسباب. 1/14 لا يجوز نشر الحالات التى يدرسها الاخصائى النفسى، أو يبحثها، أو يعالجها، أو يوجهها، مقرونة بما يمكن الآخرين من كشف أصحابها (كأسمائهم و / أو أوصافهم) منعا للتسبب فى أى حرج لهم، أو استغلال البيانات المنشورة ضدهم. 1/15 عندما يعجز العميل عن الوفاء بالتزاماته، فعلى الاخصائى النفسى اتباع الطرق الإنسانية فى المطالبة بهذه الالتزامات، وتوجيه العميل إلى جهات قد تقدم الخدمة فى الحدود التى تسمح بها ظروف العميل وإمكانياته. 1/16 يقوم الاخصائى النفسى بعمليات التقويم، أو التشخيص، أو التدخل العلاجى فى اطار العلاقة المهنية فقط، وتعتمد تقاريره على أدلة تدعم صحتها؛ كالمقاييس والمقابلات، على ألا يقدم هذه التقارير إلا للجهات المعنية بالعلاج، وعدا ذلك لابد أن يكون بأمر قضائى صريح. 1/17 يسعى الاخصائى النفسى لأن تكون تصرفاته وأقوله فى اتجاه ما يرفع من قيمة المهنةالنفسية فى نظر الاخرين، ويكسبها احترام المجتمع وتقديره، وينأى بها عن الابتذال والتجريح. |
2011- 1- 4 | #10 | |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: واخيرا....قسم مآبغوو (=
اقتباس:
تسلمي كواكب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مآبغوو, واخيراقسم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
√•° عندك سؤال .. استفسار ..حطهـ هنــآآآ واحنا حــاآآضريـن √•° | Aziza algarny | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 4844 | 2011- 8- 23 01:50 PM |