ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > ساحة طلاب وطالبات الإنتظام > ملتقى طلاب الانتظام جامعة الإمام عبدالرحمن (الدمام) > ملتقى كليات العلوم والأداب - جامعة الإمام عبدالرحمن > منتدى كلية الآداب بالدمام
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

منتدى كلية الآداب بالدمام منتدى كلية الآداب بالدمام ; مساحة للتعاون و تبادل الخبرات بين طالبات كلية الآداب بالدمام و نقل آخر الأخبار و المستجدات .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2013- 3- 13
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 6872
المشاركـات: 33
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
Icon21 هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

السلام عليكم يابنات

الله يوفقكم فردا فردا

تذكروا امتحان الآخرة ..

واسئلوا الله الثبات

والدرجات العلى

تهون عليكم امتحاناتكم
وربي ياجركم كل واحد ونيته ..
خذوا بعين الاعتبار حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة "


اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا

اللهم لاتحرمنا الفردوس الأعلى من الجنة ونحن نسألك وأجرنا من عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وعذاب النار
ياأرحم الراحمين



هنا نضع كل اسئلة يفيدنا ونذاكر منه ..


التعديل الأخير تم بواسطة الغَـدَقْ ; 2013- 3- 13 الساعة 04:46 PM
رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #2
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

http://ckfu.org/vb/t176213.html

للمستوى السادس


التعديل الأخير تم بواسطة الغَـدَقْ ; 2013- 3- 13 الساعة 04:45 PM
  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #3
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

http://www.ckfu.org/vb/t319329.html

الاعرابات يستفيدون منها

اللي عندها نحووصرف4 سنة ثانية
  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #4
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )


مادة المذاهب المعاصرة للاختبار النهائي لعام1431 /1432
/ استاذة : د.هدى مرعي

السؤال الاول :
عللي /
1معاداة راسل للدين؟
2معادة المذهب التجريبي للميتافيزيقيا؟
3نشأة فلسفة الوجودية ؟
4اتخاذ روسيا مقر للشيوعية ؟
5عدم رفض البراجماتزم للدين؟

السؤال الثاني:
حددي مدى مصداقية هذه الاراء :
1- عقيدة الالوهية مستمدة من الديكتاتورية الشرقية القديمة!
2- الحقيقي الصادق هو النافع !
3- التدبير الذاتي للكون !
4-الحرية المطلقة هي سبيل تحقيق الوجودالانساني!

السؤال الثالث :

مالمراد بـ:
1 - الدياليكتك :
2- ازلية المادة:
3- العلمانية :
4 - الارادة والاحباط عند سارتر :
5- البراجماتزم :

دللي على مايلي :
1- الدين الحق لا يتعارض مع التجربة!
2- تكريم الدين الاسلامي للانسان!
3- حل مشكلة الفقر في الاسلام !
4- المادة غير فاعلة!
5- عدم مشروعية الانتحار !

  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #5
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

هذا قروب المستوى السادس العام

http://www.ckfu.org/vb/t280058.html

  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #6
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

هذا الرابط يفيد البنات اللي عليهم مواد رابع الترم الاول واخذوها هالسنة ان شاء الله

http://www.ckfu.org/vb/t268866.html
  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #7
صوت الضمير
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية صوت الضمير
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 77347
تاريخ التسجيل: Sat May 2011
المشاركات: 1,353
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 376
مؤشر المستوى: 68
صوت الضمير is just really niceصوت الضمير is just really niceصوت الضمير is just really niceصوت الضمير is just really nice
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الآداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: دراسات إسلامية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
صوت الضمير غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

عسى ربي يكثر من أمثالك ,, جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنّة ,,
  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #8
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

http://www.ckfu.org/vb/t172904.html


http://www.ckfu.org/vb/t163528.html


بنات ماقصروا العام نزلوا محاضرات المناهج المفسرين 1 لسنة ثالثة


لكن في نقطة اتمنى تنتبهون لها ان ممكن هالروابط ممكن فيه اشياء ماهي معكم

فاتمنى تنتبهون لها ولاتلقوا باللوم علي


انا مجرد باحثة لهالروابط واجمعها هنا لكم

وانتقوا الشي اللي عليكم

وموفقات يارب العالمين
  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #9
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

هذا رابط للي عليها فقه المواريث


صاحبة الموضوع حطت رابط لفيديو يشرح لك المواريث


منجد هالمادة لها اساسيات لازم نحفظها عشان فيمابعد نفهم الباقي

http://www.ckfu.org/vb/t181579.html

  رد مع اقتباس
قديم 2013- 3- 13   #10
الغَـدَقْ
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الغَـدَقْ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 28090
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2009
المشاركات: 3,590
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 6210
مؤشر المستوى: 104
الغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to beholdالغَـدَقْ is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: KF University
الدراسة: انتساب
التخصص: Business administration
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الغَـدَقْ غير متواجد حالياً
رد: هنا كل اسئلة مايخص الدراسات الاسلامية الخطة القديمة ( اسئلةمن عندك - اسئلة الاختبارات الشهرية والنهائية قديمة وجديدة )

هذي اسئلة واجوبة لمادة النحو والصرف 4 للعضوة ديوومه

قديمة هالاسئلة بس ان شاء الله تستفيدون منها

الفَاعِلُ تعريفه ، وحكمه
س: عرّفي الفاعل ، وما حكمه ؟
الفاعل ، هو : الاسم المسند إليه فعلٌ على طريقة فَعَلَ ، أو شبهه .
مُسند إليه : أي أنه لا يكون فاعل إلا إذا تقدمه فعل .
وحكمه : الرّفع ، نحو : أتَى زيدٌ ، و جاء عليٌّ . وقد يُنصب الفاعل ويُرفع المفعول إذا أمن اللبس .


س:ما هي أشباه الأفعال وما المراد بقوله : أو شبهه ؟
المراد بقوله : أو شبهه : أنَّ الفاعل يُرْفَعُ بالفعل التام المعلوم ، أو يُرفع بما يُشْبِه الفعل المعلوم . والمراد بشبه الفعل ما يلي :
1. اسم الفاعل ، نحو : [أقائم الزيدان ؟] .. فالزيدان : فاعل ، رافعه اسم الفاعل ( قائم )، ونحو : أتى زيدٌ مُنيراً وجهُه .
2. الصِّفة المشَبَّهة ، نحو : زيدٌ حَسَنٌ وجهُه .
3. المصدر ، نحو : عجبت من ضَرْبِ زَيدٍ عَمراً . فضَرْب : مصدر أُضيف إلى فاعله ( زيد ) .
4. اسم الفعل ، نحو : هيهات العَقِيقُ .
5. الظرف و الجار والمجرور ، نحو : زيدٌ عندك أبوه ، ونحو : في الدار غلاماه . فأبوه ، وغلاماه : فاعلان عاملهما محذوف وجوباً . والتقدير ( مُستَقِر ، أو استقَرَّ ) .
6. أفعل التفضيل ، نحو : مررتُ بالأفضلِ أبوه . فأبوه مرفوع بالأفضل .

س: ما المراد بالمرفوعين ؟
1. ما كان مرفوعاً بالفعل أو بما يشبه الفعل ، أحدهما : مارُفع بفعل متصرف نحو : أتى زيدٌ .
الثاني : ما رفع بفعل متصرف ، نحو : نعمـ الفتى .
2. ما كان مرفوعا بشبه الفعل ، نحو : منيراً وجهُه.
فإذا لم يُسند إلى الاسم فعل ، أو شبه فعل فليس بفاعل ، نحو : زيد أخوك ، ونحو : زيدٌ قام. أبوه ، ونحو : زيدٌ قام ، ونحو : زيدٌ قائمٌ غلامه ، ونحو : زيد قائم .

س: اذكري أنواع الفاعل ؟
1- اسم صريح ، نحو : قام زيدٌ .
2- مصدر مؤول، نحو : يعجبنى أن تقومَ . فالمصدر المؤول (أن تقوم) في محل رفع فاعل ، تقديره : قيامُك . 3- مقدر ..
3- ضمير ، سواء كان متصلا ، نحو : قمتُ ، وقاموا ؛ أو منفصلا ، نحو : ما قام إلا أنا .

حكم تأخير الفاعل عن رافعه
س: ما حكم تأخير الفاعل عن رافعه ؟ وما مذهب البصريين ، والكوفيين في هذه المسألة ؟
• التأخر عن رافعه – وهو الفعل أو شبهه - نحو : قام الزيدان ، زيدٌ قائمٌ غلاماه .
• ولا يجوز تقديمه على رافعه ؛ فلا يقال : الزيدٌان قام ، ولا (زيد غلاماه قائمـ) ولا (زيد قامـ) على أن يكون (زيد) فاعلاً مُقدماً ، بل على أن يكون مبتدأ و الفعل بعده رافع لضمير مُستتر و التقدير "زيد قامـ هو"
• وهذا هو مذهب البصريين في هذه المسألة . أمّا الكوفيون فأجازوا التقديم في ذلك كلّه .
وبناء على هذا الخلاف فإنّك على :
 مذهب الكوفيين تقول: الزيدان قَامَ ، والزيدون قامَ .
 مذهب البصريين فيجب أن تقول : الزيدان قاما ، والزيدون قاموا ؛ فيكون ألف الاثنين ، وواو الجماعة فَاعِلَيْن .

حكم تجريد الفعل من علامتي التثنية ، والجمع إذا أسند إلى ظاهر
س: ما حكم تجريد الفعل من علامتي التثنية ، والجمع إذا أُسند إلى فاعل ظاهر؟
مذهب جمهور العرب : أَنَّه إذا أسند الفعل إلى ظاهر مثنىً كان ، أو جمعاً وَجَبَ تجريده من علامة تدلّ على التثنية ، أو الجمع فيكون حالُه كحالِه إذا أُسند إلى مفرد ؛ فتقول : قام الزيدان ، وقام الزيدون ، وقامت الهنداتُ ، كما تقول في المفرد : قام زيدٌ.
(*) ولا يجوز أَنْ تقول على هذا المذهب : قاما الزيدان ، ولا : قاموا الزيدون ، ولا : قُمْنَ الهنداتُ ، على أنّ الألف ، والواو ، والنون : أحرف تدل على التثنية ، والجمع ، وما بعدها فاعل .
(*) والصحيح في إعرابها : أن تكون الألف ، والواو ، والنون : فاعل ، والجملة من الفعل ، والفاعل في محل رفع خبر مقدّم ، والأسماء التي بعدها : مبتدأ مؤخر .
(*) وثَمَّةَ وجهٌ آخر ، وهو : أن تكون الألف ، والواو ، والنون : فاعل كما تقدّم، وأن تكون الأسماء التي بعدها بدل منها ، أي : من الضمائر الألف ، والواو ، والنون .
ومذهب طائفة من العرب : أنَّ الفعل إذا أسند إلى ظاهر مثنى ، أو مجموع أُتِي فيه بعلامة تدل على التثنية ، أو الجمع ؛ فتقول : قاما الزيدان ، وقاموا الزيدون، وقُمْنَ الهنداتُ ؛ فتكون الألف ، والواو ، والنون أحرفاً تدل على التثنية ، والجمع ، والأسماء التي بعدها تُعرب ( فاعلا ) وهذه اللغة قليلة .

س: هل يجب الإتيان بعلامتي التثنية ، والجمع في الفعل إذا كان الفاعل مثنى ، أو مجموعاً عند مَنْ يُجيزون ذلك ؟ لا . لا يجب ذلك في لغة مَنْ أجاز ذلك ، بل إنّهم قد يذكرون العلامة وقد يتركونها .

(*) قال الشاعر : تَوَلَّى قِتَـالَ الْمَـارِقِـينَ بِنَفْـسِهِ وَقَـدْ أَسْلَمَاهُ مُبْعَــدٌ وحَمِـيمُ
(*) وقال الآخر : يَلُـومُونَنِي فى اشْترَاءِ النَّخِيـــ لِ أَهْلِـى فَكُلُّهُــمُ يَعْــذِلُ
(*) وقال الآخر : رَأَيْنَ الغَوَانِي الشَّيْبَ لاَحَ بِعَارِضِى فـَأَعْرَضْنَ عَنِّى بالْخُدُودِ النَّوَاضِرِ
س: عيّن الشاهد في الأبيات السابقة ، وما وجه الاستشهاد فيها ؟
 الشاهد في البيت الأوّل : وقد أسلماه مُبعدٌ وحميمُ .
وجه الاستشهاد : وَصَل الشاعر ألف التثنية بالفعل مع أنّ الفاعل ( مبعدٌ ) اسم ظاهر . وكان القياس على الفصحى أن يقول (وقد أسلمه مبعد وحميمـ) .
الإعراب : وقد : الواو للحال / قد : حرف تحقيق / أسلماه : أسلمـ - فعل ماض ، والألف حرف دال على التثنية ، والهاء ضمير العائب العائد إلى مصعب مفعول به لأسلمـ / مبعد : فاعل أسلمـ / وحميمـ : الواو حرف عطف - حميمـ : معطوف على مبعد
 الشاهد في البيت الثاني : يلومونني أهلي . وجه الاستشهاد : وصل الشاعر واو الجماعة بالفعل مع أن الفاعل ( أهلي ) اسم ظاهر ، وكان القياس على الفصحى أن يقول : يَلُومُنِي أهلي .
الإعراب : يلومنني : فعل مضارع مرفوع بقبوت النون ، والواو : حرف دال على الجماعة ، والنون : للوقاية ، والياء : مفعول به ليلومـ / في إشتراء : جار ومجرور متعلق بيلومـ /، و إشتراء : مضاف إليه / النخيل : مضاف إليه / أهلي : أهل فاعل يلومـ ، و أهل مضاف وياء المتكلمـ مضاف إليه .
 الشاهد في البيت الثالث : رأيْنَ الغواني . وجه الاستشهاد : وصل الشاعر نون النسوة بالفعل مع أن الفاعل ( الغَوَاني ) اسم ظاهر ، وكان القياس على الفصحى أن يقول : رَأَتِ الغواني .
الإعراب : رأين : رأى فعل ماض ، وهي هنا بصرية ، والنون حرف دال على جماعة الإناث /
الغواني : فاعل رأى / الشيب : مفعول به لرأى .

حكم حذف الفعل ، وإبقاء الفاعل
س: ما حكم حذف الفعل ، وإبقاء الفاعل ؟
(*) يجوز حذف الفعل إذا دلّ عليه دليل ، كما إذا قيل لك : منْ قرأ ؟ فتقول : زيدٌ ، والتقدير : قرأ زيدٌ .
(*) وقد يُحذف الفعل وجوباً ، كقوله تعالى :" وإن أحد من المشركين أستجارك" .
فأَحَد : فاعل بفعل محذوف وجوبا ، والتقدير : وإن استجارك أحدٌ .
(*) فكل اسمـ مرفوع وقع بعد (إِنْ) أو (إذا) الشرطيتين فإنه مرفوع بفعل محذوف وجوباً ، كما في قو له تعالى :"إذا السماء أنشقت" فــ السماء : فاعل بفعل محذوف ، والتقدير : إذا انشقت السَّماء انشقت .

تأنيثُ الفعلِ الماضي بتاءٍ ساكنةٍ
س: في أيّ حالة يُؤنَّثُ الفعلُ الماضي ؟ وبِمَ يُؤَنَّث ؟
يُؤنّث الفعل الماضي بتاء ساكنة في آخره إذا كان فاعله مؤنثا سواء كان :
(*) مؤنثا تأنيثاً حقيقياً : نحو : قامتْ هندٌ .. - فهندٌ : مؤنث حقيقي .
(*) أو مؤنثا مجازيا ، نحو : طلعتِ الشَّمْسُ .. - و الشمس : مؤنث مجازي .
والمراد بالمؤنث المجازي ،هو : ما لا يلد ولا يَتَنَاسَل،كالشّمس،والأرض، والسّماء.
لكن لها حالتان: لزومـ و حالة جواز .

وجوب تأنيث الفعل الماضي
س:ما المواضع التي يجب فيها تأنيث الفعل الماضي ؟
1- أن يسند الفعل إلى ضمير مؤنث ، ولافرق في ذلك بين المؤنث الحقيقي ، أو المجازي ، نحو: هندٌ قامتْ ، ونحو : الشمس طلعتْ ، ولا يجوز أن تقول : هندٌ قام ، ولا : الشمس طلع ،فإن كان الضمير منفصلاً لمـ يُؤتَ بالتاء ، نحو: هندٌ ما قام إلا هي.
2- أن يكون الفاعل اسما ظاهراً حقيقي التأنيث ، نحو : قامتْ هندٌ . وهذا المراد من قوله : " أو مفهم ذاتَ حِرٍ " ويفهمـ : أن التاء لا تلزمـ في غير هذين الموضعين .

حكم تأنيث الفعل إذا فُصِل بين الفعلِ ، والفاعلِ المؤنثِ الحقيقيِّ
س: ما حكم تأنيث الفعل إذا فُصِل بين الفعل،وفاعله المؤنث الحقيقي ؟
إذا فصل بين الفعل، وفاعله المؤنث الحقيقي بغير ( إِلاَّ ) جاز إثبات التاء وحذفها والأجود الإثبات
نحو : أتى القاضِيَ بنتُ الواقفِ ، والأفصح أن تقول : أَتَتْ ، ونحو : قام اليوم هندٌ ، والأفصح : قامتْ .

حكم تأنيث الفعل إذا فُصِل بين الفعل ، وفاعله بـ ( إلا )
س:ما حكم تأنيث الفعل إذا فُصِل بين الفعل ، والفاعل المؤنث بـ(إلا) ؟
(*) لمـ يجز إثبات التاء عند الجمهور ، نحو : ما قام إلا هندٌ ، ونحو: ما طلع إلا الشّمسُ .
(*)ولايجوز تأنيث الفعل عند غيرهم ولكنه قليل ، نحو : ما قامتْ إلا هندٌ ، ونحو : ما طلعتْ إلا الشّمسُ
وعلى التأنيث ورد قول الشاعر :
طَوَى النَّحْزُ والأجْرَازُ ما فى غُرُوضِها فما بَقِيَتْ إلا الضُّلُـوعُ الْجَرَاشِعُ
الشاهد : فما بَقِيَتْ إلا الضُّلُـوعُ . فقد أدخل الشاعر تاء التأنيث على الفعل ( بَقِيَ ) مع كونه قد فُصِل بينه وبين الفاعل المؤنث بإلا ، وهذا غير جائز عند الجمهور إلا في الشعر .

حذف التاء من غير فصل
س: هل يجوز حذف تاء التأنيث من غير فصل بينها وبين الفاعل ؟
نعم . ولكنّه قليلٌ جدّاً فقد تُحذف التاء من الفعل المسند إلى مؤنث حقيقي من غير فصل ، وهو قليل جداً ، نحو ما حكاه سيبويه : " قَالَ فُلاَنَةُ " . وقد تحذف التاء من الفعل المسند إلى ضمير المؤنث المجازي ، وهو مخصوص بالشِّعر، كقول الشاعر :
فَـلاَ مُـزْنَةٌ وَدَقَـتْ وَدْقَهَـا وَلاَ أَرْضَ أَبْقَـلَ إِبْقَـالَهَـا
الشاهد : وَلاَ أَرْضَ أَبْقَـلَ .
فقد حذف الشاعر تاء التأنيث من الفعل ( أبقلَ ) مع أن فاعله ضمير مستتر يعود إلى ( الأرض ) وهي مؤنثة تأنيثاً مجازيا ، وهذا لا يجوز إلا في الضرورة الشعرية .

حكم إثبات التاء ، وحذفها في الفعل المسند إلى جمع . وحكم إثبات التاء ، وحذفها في ( نِعْمَ وبِئْسَ )
س: ما حكم تأنيث الفعل ، وتذكيره إذا كان الفاعل جمعاً ؟
إذا كان الفاعل جمع تكسير لمذكَّر ، أو لمؤنَّث كـ(الهنود) أو كان الفاعل جمع مؤنث سالما كـ(الهندات) (*) جاز إثبات التاء ، وحذفها ، نحو : قامـ الرجال ، قامت الرجال ، ونحو : قام الهنود ، وقامت الهنود .
(*) عِلَّةُ حَذْفِ التاء : أن الفاعل مؤول ( بالجمع ) فيكون مذكَّر المعنى ؛ ولذلك يُؤتى بفعله خاليا من التاء .
(*) وعلَّة إثبات التاء : أن الفاعل مؤول ( بالجماعة ) فيكون مؤنث في المعنى ؛ ولذلك يؤتى بفعله مقترنا بتاء التأنيث .

س: ما حكم إثبات التاء،وحذفها في(نِعْم،وبِئْسَ) إذا كان فاعلهما مؤنثا؟
يجوز في نِعْمَ ، وبِئْسَ إثبات التاء ، وحذفها إذا كان فاعلهما مؤنثاً وإِنْ كان مفرداً مؤنثا حقيقيا ، نحو : نِعْمَ المرأةُ هندٌ ، ونِعْمَتِ المرأةُ هندٌ .
وعلَّة جواز الإثبات ، والحذف : أن فاعلهما مقصود به استغراق الجنس ( أي : جميع أفراد الجنس ) ولذلك عُومل معاملة جمع التكسير في جواز إثبات التاء ، وحذفها لشبهه به في أنّ المقصود به متعدد .

الْمَفْعُولُ بِهِ
حكم اتَّصال الفاعل ، والمفعول بالفعل وانفصالهما عنهوحكم تقديم المفعول على الفعل
س: ما الأصل في المفعول ؟
أن ينفصل من الفعل : بأن يتأخر عن الفاعل ، ويجوز تقديمه على الفاعل إن خلا مما سيذكره، نحو :"ضرب زيدا عمرو"
--
س: ما حكم تقديم المفعول على الفعل ؟
1. يجب تقديمه في ثلاثة مواضع ، إذا كان المفعول :
• أسمـ شرط ، نحو :"أيَّا تضرب [أضرب] .
• أسمـ إستفهامـ ، نحو :"أي رجل ضربت ؟" .
• ضميراً مُنفصلاً لو تأخر لزمـ إتصاله ، نحو (إياك نعبد) فلو أخر المفعول لزمـ الإتصال ، وكان :"نعبدك" فيجب التقديمـ.
2. يجوز تقديمه ، وتأخيره ، نحو: ضربَ زيدٌ عمراً ؛ فتقول: عمراً ضربَ زيدٌ.

وجوب تقديم الفاعل ، وتأخير المفعول
س: ما المواضع التي يجب فيها تقديم الفاعل ، وتأخير المفعول ؟
1. إذا خِيفَ التباس أحدهما بالآخر ، ولم تُوجد قرينة تُبَّين الفاعل من المفعول، نحو : ضرب موسى عيسى ، فيجب هنا أن يكون موسى هو الفاعل ، ونحو : أكرمَ ابني أخِي .
2. ويجوز تقديم المفعول ، وتأخِيره إذا وُجدت قرينة تُبين الفاعل من المفعول . وهذا معنى قوله : " وأخِّر المفعول إنْ لَبْسٌ حُذر " وذلك نحو : أكلَ الكُمَّثْرَى موسى .

تأخير الفاعل ، أو المفعول وجوبا .
س:ما الموضع الذي يجب فيه تأخير الفاعل ، أو المفعول وجوباً ؟
يجب تأخير أحدهما إذا كان محصوراً سواء أكان محصورا بـ (إلا) أو بـ( إنَّما ) :
• فمثال الفاعل المحصور بـ ( إلا ): ما ضربَ عمراً إلا زيدٌ .
• ومثال المفعول المحصور بـ ( إلاّ ) : ما ضربَ زيدٌ إلا عمراً .
• ومثال الفاعل المحصور بـ ( إنّما ) : إنّما ضربَ عمراً زيدٌ .
• ومثال المفعول المحصور ب ( إنّما ) : إنما ضربَ زيدٌ عمراً .
فالمحصور منهما يجب تأخيره .

(*) قال الشاعر : فَلَمْ يَدْرِ إلا اللهُ ما هَيَّجَتْ لَنَـا عَشِيَّةَ آنـَاءُ الدَّيَـارِ وَشَامُهَـا
(*) وقال الآخر : تَزَوَّدْتُ مِن لَيْلَى بِتَكْلِيمِ سَاعَـةٍ فَمَا زَادَ إلا ضِعْفَ ما بِى كَلاَمُهَا
س: عيّن الشاهد في البيتين السابقين ، وما وجه الاستشهاد فيهما ؟
الشاهد في البيت الأول : فلم يدرِ إلا اللهُ ما هَيَّجت .
وجه الاستشهاد : تقدَّم الفاعل المحصور بإلا (اللهُ) على المفعول به الاسم الموصول ( ما ) .
الشاهد في البيت الثاني : فما زاد إلا ضعفَ مابي كلامُها .
وجه الاستشهاد : تقدَّم المفعول المحصور بإلا (ضعفَ) على الفاعل (كلامُها) .
وهذا جائز عند الكسائى وأكثر البصريين ، أما بقيّة البصريين فيتأوَّلون هذا البيت ، بأنّ في ( زاد ) ضميرا مستتراً يعود على تكليم ساعة وهو الفاعل ، وأمّا (كلامها) فهو فاعل بفعل محذوف ، والتقدير : زاده كلامُها .

تقديم المفعول على الفاعل
س: ما المواضع التي يجب فيها تقديم المفعول على الفاعل ؟
يجب ذلك في المواضع الآتية :
1- تقديمـ المفعول المُشتمل على ضمير يرجع إلى الفاعل المُتأخر ، نحو :خاف ربه عمر ، فـ ربه مفعول ، و قد أشتمل على ضمير يرجع إلى (عمر) وهو الفاعل ،
2- إذا كان الفاعل محصوراً بـ ( إلا ، أو إنّما ) .
ومثال ذلك : ما ضربَ عمراً إلا زيدٌ ، ونحو : إنما ضرب عمراً زيدٌ .
فالمفعول في المثالين واجب التقديم ؛ لأن الفاعل محصور في المثالين .
3- إذا كان المفعول ضميراً متصلا ، والفاعل اسما ظاهراً ،نحو: أكرمني عليٌّ .
فالمفعول ( ياء المتكلم ) واجب التقديم ؛ لأنه ضمير نصب متصل ، والفاعل اسم ظاهر .

(*) قال الشاعر : لَمَّـا رَأَى طَالِبُوهُ مُصْعَباً ذُعِـرُوا وَكَادَ لَـوْ سَاعَدَ الْمَقْـدُورُ يَنْتَصِرُ
(*) وقال الشاعر : كَسَا حِلْمُهُ ذَا الحِلْمِ أَثْوَابَ سُؤْدَدٍ ورَقَّى نَدَاهُ ذَا النَّدَى فى ذُرَى الْمَجْدِ
(*) وقال الشاعر : وَلَوْ أَنَّ مَجْداً أَخْلَدَ الدَّهْرَ وَاحِـداً مِنَ النَّاسِ أَبْقَى مَجْدُهُ الدَّهْرَ مُطْعِمَا
(*) وقال الشاعر : جَـزَى رَبُّـهُ عَنِّى عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ جَزَاءَ الكِلاَبِ العَاوِيَاتِ وقَـدْ فَعَلْ
(*) وقال الشاعر : جَـزَىَ بَنُـوهُ أَبَا الغِيلاَنِ عنْ كِبَرٍ وَحُسْنِ فِعْـلٍ كَمَا يُجْـزَى سِنِمَّارُ
س: عيني الشاهد في الأبيات السابقة وما وجه الاستشهاد فيها ؟
 الشاهد في البيت الأول : رأى طالبوه مُصعباً .
وجه الاستشهاد : عاد الضمير( الهاء ) في الفاعل ( طالبوه ) إلى المفعول المتأخر ( مصعباً ) فيكون الضمير قد عاد إلى متأخر لفظاً ورتبة .
 الشاهد في البيت الثاني : كَسَا حلمُه ذا الحلم ، ورقَّى نداه ذا النَّدى .
وجه الاستشهاد: عاد الضمير في الفاعل (حلمُه) إلى المفعول المتأخر (ذا الحلم)
كما عاد الضمير في الفاعل ( نداه ) إلى المفعول المتأخر ( ذا الندى ) وفي كلا الشاهدين عاد الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة .
 الشاهد في البيت الثالث : أبقى مجدُه مُطْعِما .
وجه الاستشهاد: عاد الضمير في الفاعل ( مجدُه ) إلى المفعول المتأخر ( مطعما ) وهو من عود الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة .
 الشاهد في البيت الرابع : جزى ربُّه عَدِيَّ .
وجه الاستشهاد : عاد الضمير في الفاعل ( ربُّه ) إلى المفعول المتأخر (عديّ) وهو من عود الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة .
 الشاهد في البيت الخامس : جزى بنوه أبا الغيلان .
وجه الاستشهاد : عاد الضمير في الفاعل ( بنوه ) إلى المفعول المتأخر ( أبا الغيلان ) وهو من عود الضمير إلى متأخر لفظا ورتبة .

نائب الفاعل - نيابة المفعول به عن الفاعل ، وإعطاء المفعول حكم الفعل
س: ماالذي ينوب عن الفاعل بعد حذفه ؟ وهل يُعطى النائب حكم الفاعل؟
(*) إذا حُذِف الفاعل ناب عنه المفعول به ويُسمَّى حينئذ : النائب عن الفاعل . ويُعطى حكم الفاعل في : 1. لزوم الرفع . 2. ووجوب التأخرّ عن رافعه 3. وعدم جواز حذفه .
مثال ذلك : (نِيلَ خيرُ نائلٍ) . فخيرُ : نائب فاعل، وهو في الأصل مفعول به : نال زيدٌ خيرَ نَائِلٍ ، فَحُذِفَ الفاعل (زيد) وأُقيم المفعول به مُقامه ، ولا يجوز تقديمه على رافعه الفعل ؛ فلا تقول : خيرُ نائلٍ نِيلَ ، على اعتبار أنه نائب فاعل مقدَّم ، وإنما يجوز ذلك على اعتبار ( خيرُ ) مبتدأ خبره جملة ( نِيلَ ) ونائب الفاعل : ضمير مستتر تقديره ( هو ) . ولا يجوز حذف "خير نائل" ؛ فتقول : نيلَ.

بناء الفعل الماضي ، والمضارع للمجهول
س: بَيِّنْ كيف يُبْنَى الفعل الماضي ، والمضارع للمجهول ؟
 إذا كان الفعل ماضياً : يُضَمُّ أَوَّله ويُكْسَرُ ما قبل آخرِه ، نحو : وَصَل : وُصِلَ ، دَعَا : دُعِيَ .
و نحو : (شرحت الدرس) و (ضرب أحمد أخيه)
شرحت : شرح فعل ماضي مبني على السكون و التاء فاعل .. الدرس مفعول به منصوب ،فعند بنائها للمجهول : يحذف الفاعل (ت) فتصبح شرح . و تتغير الحركات فيُضمـ أولها و يُكسر ما قبل أخرها شُرِحَ
 إذا كان الفعل مضارعاً : فيضمّ أوّله ويُفتَح ما قبل آخره ، نحو : يَصِلُ : يُوصَلُ ، يَضْرِبُ : يُضْرَبُ . (فعل رُباعي) .

بِنَاءُ الفعلِ المبدوء بتاء الْمُطَاوَعَة ،والمبدوء بهمزة الوصل للمجهول .
س: كيف يُبنى الفعل الماضي المبدوء بالتاء الزائدة للمجهول ؟ وكيف يُبنى للمجهول الفعل الماضي المبدوء بهمزة وصل ؟
o الفعل المبني للمفعول مُفتتحاً بتاء المطاوعة : يُضمـ أوَّله وثانيه ، ويُكْسَرُ ما قبل آخره ،
نحو : تتَكَسَّرَ : تُكُسِّرَ ، تَدَحْرَجَ : تُدُحْرِجَ ؛ تَغَافَلَ : تُغُوفِلَ . (فعل خُماسي)
o أمَّا إن كان مُفتتحاً بهمزة وصل : فيضم أوّله وثالثه ، ويكسَرُ ما قبل آخره .
نحو : (فعل خُماسي) انْطَلَقَ ، اُنْطُلِقَ – (فعل سداسي) أسْتَحْلَى ، أسْتُحْلِىَ

بناءُ الفعل المعتلّ العين للمجهول
س: كيف يُبْنَى الفعل المعتلّ العين للمجهول "فعل المثال" ؟
إذا كان الفعل الماضي ثلاثيا معتل العين ، نحو : قال و باع ..
فعند بنائه للمجهول يجوز في فائه ( أوّله ) ثلاثة أوجه ، هي :
إخلاص الكسر ، وحينئذ ينقلب حرف العلّة ياء ، نحو: قِيلَ و بِيعَ .
ومنه قول الشاعر : حِيكَتْ عَلَى نِيرَيْنِ إِذْ تُحَـاكُ تَخْتَبِـطُ الشَّوْكَ ولا تُشَاكُ.
وقد رويت الكلمة التي تحتها خط بالضم ( حُوكت ) فتكون بذلك شاهداً على الضم الخالص .
الإعراب : حيكت : حيك فعل ماضي مبني للمجهول و التاء تاء التأنيث .
الشاهد : حيكت .. و الشاعر بنى فعل المثال حاك بإخلاص الكسر .
إخلاص الضمـ : وحينئذ ينقلب حرف العله واواً ، نحو : قُولَ و بُوعَ .
ومنه قول الشاعر : لَيْتَ وَهَـلْ يَنْفَـعُ شَيئاً لَيْتُ لَيْتَ شَبابـاً بُـوعَ فَاشْتَرَيْتُ
الشاهد: بوع ، قامـ الشاعر ببناء فعل المثال للمجهول بإخلاص الضمـ .
الإِشْمَامـ ، وهو : الإتيان بالفاء بحركة بين الضَّم والكسر . ولا يظهر ذلك إلا في اللفظ ، ولا يظهر في الخط ، قوله تعالى : "ياسماء أقلعي وغُـِيض الماء" بكسر وضمـ الغين .
بالإشمام في : " قيل ، وغيض " .

اجتنابُ اللَّبْسِ في الفعل المعتل العين
بعد بنائه للمجهول ، وكيفية بناءالفعل الثلاثي المضَعَّف للمجهول
س: ما المراد بقوله : " وإن بشكلٍ خِيفَ لَبْسٌ يُجتَنَبْ " ؟
مراده : أنّ الفعل المعتل العين إنّما يجوز في فائه (الكسر ، والضم ، والإشمام) بشرط أَمْنِ اللَّبْس . فإذا خِيف اللَّبْسُ في حالة من الحالات الثلاث وجب اجتنابها إلى إحدى الحالتين الأخريين وذلك لاجتناب اللّبس ، فمثلا : إذا أُسند الفعل الثلاثي المعتل العين بعد بنائه للمجهول إلى ضمير المتكلم ، أو المخاطب ، أو الغائب ( نون النسوة ) فإما أن يكون واوياً ، أو يائيا :
 فإذا كان واويا ، نحو : صَامَ (من الصَّوم) وجب عند ابن مالك كسر الفاء ، أو الإشمام ؛ فتقول : صِمْتُ ، وصِمْنَ . ولا يجوز الضم ؛ فلا تقول : صُمْت ؛ لئلا يَلْتَبِسَ بالفعل المبني للمعلوم فإنه مضموم ، نحو : صُمْتُ رمضانَ ، وصُمْنَ .
 وإذا كان يائيا ، نحو : بَاعَ ( من البيع ) وجب عند ابن مالك ضَمُّ الفاء ، أوالإشمام ؛ فتقول : بُعْت ، وبُعْنَ . ولا يجوز الكسر ؛ فلا تقول : بِعْت ؛ لئلا يلتبس بالفعل المبني للمعلوم فإنه مكسور ، نحو : بِعْتُ الثوبَ ، وبِعْنَ .
ومع ذلك فإن اجتناب الالتباس هو الأَوْلى والأرجح .

س: كيف يُبْنَى الفعل الثلاثي المضعّف للمجهول ؟
الفعل الثلاثي المضعّف يُبْنى للمجهول كما يُبنى الفعل الثلاثي المعتل العين، فيجوز في فائه الضم ، والكسر ، والإشمام ؛ تقول في (حَبَّ ) حُبَّ وحِبَّ ، وإن شئتَ أَشْمَمْتَ .

بناء الفعل المعتل العين غير الثلاثي الذي على وزن اِنْفَعَلَ ، أَوِ افْتَعَلَللمجهول
س: كيف يُبْنَى للمجهول الفعل المعتل العين غير الثلاثي الذي على وزن انْفَعَلَ ، أو افْتَعَلَ ؟
(*) إذا كان الفعل المعتل العين غير ثلاثي ، وكان على وزن انفعل ، أو افتعل ، نحو : اخْتَارَ و انْقَادَ ،
جاز في حرفه الثالث ما يجوز في فاء (باع) من الضم ، والكسر ، والإشمام ، نحو : اِخْتِيرَ ، وانْقِيدَ ، واُخْتُور ، واُنْقُود .
(*) أمَّا حركة الهمزة فتضم إن كان الحرف الثالث مضموماً ، وتُكسَر إنْ كان الحرف الثالث مكسوراً ، وتُقلب الألف واواً مع الضم ، وياءً مع الكسر .

أنواع النائب عن الفاعل وشرط كل نوع
س: اذكري أنواع النائب عن الفاعل ؟
هي : المفعول به ، فإن لم يُوجَد فالظرف ، أو المصدر ، أو الجار والمجرور .

حكم نيابة غير المفعول به إذا وُجِد المفعول به
س: ما حكم نيابة غير المفعول به في حالة وجود المفعول به ؟
في هذه المسألة خلاف :
1- مذهب البصريين - إلاّ الأخْفَش – : أنه يتعيّن نيابة المفعول به عن الفاعل مع وجود المصدر، والظرف ، والجار والمجرور .
2- مذهب الكوفيين : أنه يجوز إنابة غير المفعول به عن الفاعل فينوب أي واحد فيهمـ ،سواء تقدّم المفعول به ، أم تأخّر ، فيجوز عندهم أن تقول : ضُرِبَ ضربٌ شديدٌ زيداً . في هذا المثال ناب المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به (زيداً) وتأخّره ، ويجوز عندهم أن تقول : ضُرِبَ زيداً ضربٌ شديد . في هذا المثال ناب المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به وتقدّمه ،
3- مذهب الأخفش (سعيد أبن مسعده) :
أ‌- إذا تقدم غير المفعول به على المفعول به جاز أن يكون كلُّ واحدٍ منهما نائبا عن الفاعل ؛ فتقول : ضُرِبَ في الدار زيدٌ ، بنيابة المفعول به ؛ إذ إنّ أصل الجملة : ضَرَبَ الرجلُ في الدار زيدا ً.
ب‌- إذا لمـ يتقدّمـ تعين إقامة المفعول به ، نحو : ضُرِبَ زيدٌ في الدار . ولا يجوز نيابة الجار والمجرور عن الفاعل في هذه الحالة ؛ فلا تقول : ضُرِبَ زيداً في الدار ، ولا يجوز : ضُرِبَ زيداً ضربٌ شديدٌ ، بنيابة المصدر ؛ وذلك لأن المفعول به متقدَّمٌ .

س: إذا إجتمع ما ينوب عن الفاعل في جمله واحده ، كيف يُبنى للمجهول ؟
مثال : ضَرَبَ الشرطيُّ زيداً ضرباً شديداً يومَ الجمعةِ أمامَ الأمير في دارِه .
- حذف الفاعل (التاء) في ضربت لتكون : ضرب
- يُبنى الفعل للمجهول : ضُرِبَ . ضمـ فائه وكسر ماقبل آخره لانه ماضي ثلاثي .
- يُعين النائب ويُغير علامته بوضع ضمه آخره .

(*) قال الشاعر : لَمْ يُعْـنَ بِالْعَلْيَــاءِ إِلاَّ سَـيَّداً وَلاَ شَفَى ذَا الغَىَّ إِلاَّ ذُو هُـدَى
س: عيني الشاهد ، وما وجه الاستشهاد في البيت السابق ؟
الشاهد:لم يُعْنَ بالعلياءِ إلا سيَّداً .
وجه الاستشهاد : أناب الشاعر الجار والمجرور ( بالعليِاءِ ) عن الفاعل مع وجود المفعول به (سيَّداً ) . وهذا البيت شاهدٌ لما ذهبَ إليه الكوفيون ، والأخفش .
وتقدمـ : بالعلياءُ : جار و مجرور فوضع ضمه بدل علامة الجر لأنها أصبحت نائب للفاعل .

جواز نيابة أحد المفعولين عن الفاعل
س: ما الذي ينوب عن الفاعل إذا كان الفعل متعدياً إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ؟
إذا كان الفعل من باب ( أَعْطَى ، وكَسَا ) وبُني الفعل للمجهول جاز إنابة أحد المفعولين عن الفاعل إذا أُمِنَ اللَّبْس باتفاق - وهذا هو مراد المصنف من البيت الأول - تقول كُسِيَ زيدٌ جُبَّةً ، وأُعْطِيَ عمرٌو درهماً . فزيد ، وعمرو : نائبان عن الفاعل ، وأصلهما المفعول الأول .

تَعَدَّي الفعلِ ، ولُزُومُهُ - علامة الفعل الْمُتَعَدَّي
س: إلى كم قسم ينقسم الفعل باعتبار التعدَّي ، واللُّزوم ؟
1- فعل متعدٍّ . 2- فعل لازم 3- فعل ليس بمتعدٍ ، ولا لازمـ ، مثل (كان و أخواتها)

س: عرَّفي الفعل المتعدَّي ، والفعل اللازم ؟
(*) الفعل المتعدَّي ، هو : الذي يصل إلى المفعول به بغير حرف جر ، نحو : ضربتُ زيداً ؛ولوصوله إلى المفعول به بنفسه سُمَّيَ فعلاً متعدِّياً ،ويُسَمَّى (وَاقِعاً) لوقوعه على المفعول به ، ويُسَمَّى ( مُجَاوِزاً ) لأنه يجاوز الفاعل إلى المفعول به .
(*) والفعل اللاَّزم ، هو : الذي يلزم فاعله ، و لا يتعدَّى إلى المفعول به إلا بواسطة حرف الجر ، نحو : مررت بزيدٍ ، أو ليس له مفعول ، نحو : قامَ زيدٌ .
ويُسَمَّى لازِماً ، وقاصراً ، وغير متعدًّ ؛ للزومه الفاعل ، وعدم تعدَّيه للمفعول به بنفسه . ويُسمى متعديا إذا وصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر، نحو : مررت بزيدٍ ، ونحو : تمسَّك بالفضيلةِ .

س: ما علامة الفعل المتعدَّي ؟
علامته : أن يتصل به الضمير ( الهاء ) الذي يعود إلى غير المصدر، نحو : البابُ أغلقته .
فالضمير ( الهاء ) مفعول به ، يعود إلى ( الباب ) وهو غير مصدر . أمَّا الهاء التي تعود إلى المصدر فإنها تتصل بالمتعدَّى ، واللازم فهي ليست علامة على الفعل المتعدّي وحده .
فمثال اتصالها بالمتعدَّي : الضربُ ضربتُهُ زيداً ، ومثال اتصالها باللازم : الِقيامُ قمتُه .
فالهاء في كلا المثالين عائدة إلى المصدر ( الضَرْب ) و ( القِيام )؛ ولذلك اتصلت بالمتعدَّي ، واللازم .

الفعل المتعدَّي ينصب مفعوله ما لم يكن المفعول نائبا عن الفاعل
س: ما شأن الفعل المتعدِّي ؟
شأن الفعل المتعدَّي أن ينصب مفعوله إن لم يَنُبْ عن فاعله ، نحو : تَدَبَّرتُ الكتبَ . فإن ناب عن فاعله وجبَ رفعه على أنه نائب فاعل ، نحو : تُدُبِّرَتِ الكتبُ .

س: اذكري أقسام الأفعال المتعدية ؟
الأفعال المتعدية على ثلاثة أقسام ، هي :
1. قسم يتعدّى إلى مفعول واحد ، نحو : ضربَ ، وأَكَلَ ..... إلخ
2. قسم يتعدّى إلى مفعولين ، وهو قسمان:
 ما يتعدّى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، كظنَّ ، وأخواتها .
 ما يتعدَّى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، كأَعْطَى ، وأَلْبَسَ ، وكَسَا ، وسَأَل .
3. قسم يتعدّى إلى ثلاثة مفاعيل ، كأَعَلَمَ ، وأَرَى ، وأخواتهما .

س: هل يُنْصَبُ الفاعلُ ، ويُرْفَعُ المفعولُ به ؟
قد يُنصب الفاعل ، ويُرفع المفعول به عند أمن اللَّبس ، كقولهم : خرقَ الثوبُ المسمارَ . ولا يقاس على ذلك ، بل يُقتصر فيه على السَّماع .

تعريف الفعل اللازم - وأنواع الأفعال الْمُتَحَتَّمَة اللزوم
س: ما علامة الفعل اللازم ؟
أنَّ الفعل اللازم : هو الذي يلزم فاعله ( أي : إنه ليس بمتعدٍّ ) .
وعلامته : أنَّه يتصل بـ ( هاء ) الضمير التي تعود إلى المصدر ، نحو : القيامُ قمتُه ، ولا يتصل بـ ( هاء ) الضمير التي تعود إلى غير المصدر .

س: اذكري أنواع الأفعال التي يَتَحَتَّمُ لُزُومُها ؟
الأفعال التي يتحتَّمُ لزومها ، هي :
1. ما دلَّ على سَجِيَّة ( أي : طبيعة ) وهي الأفعال الدالّة على صفة تُلازم صاحبها ، نحو: شَرُفَ ، وكَرُم ، وظَرُفَ ، ونَحُفَ ، وشَجُع ، وجَبُنَ ، وقَصُر، وطَالَ ، وسَمِنَ ، ونَهِمَ .
2. كلّ فعلٍ دلّ على نظَافةٍ : طَهُرَ ، نَظُفَ .
3. أو دلّ على دنَس : وَسِخ ، قَذُر .
4. ما دلّ على أمرٍ عارض يزول بزوال السَّبب ، نحو : مَرِضَ ، حَزِنَ ، فَرِحَ ، كَسُلَ .
5. ما دلّ على لَوْنٍ ، أو عَيْبٍ ، نحو : احْمَرَّ ، واصْفَرَّ ، وعَوِرَ ، وعَمِيَ .
6. ما جاء على وزن افْعَلَلَّ ، نحو : اقْشَعَرَّ ، واطْمَأَنَّ .
7. ما جاء على وزن افْعَنْلَلَ ، نحو : اقْعَنْسَسَ ، واحْرَنْجَمَـ .
8. ما جاء على وزن انْفَعَلَ ، نحو : انْكَسَرَ ، وانْطَلَقَ ، وانْقَطَعَ .
9. الفعل المطاوِع للمتعدَّي إلى مفعول واحد ، نحو : مَدَدْتُ الحديدَ فامْتَدَّ الحديدُ .
و نحو : دحرجت زيد فتدحرج . دحرجت : فعل متعدي لمفعول واحد ، و المفعول : زيد .
فتدحرج : فعل لازمـ مطاوع للفعل المتعدي دحرجت .

تعدية اللازم بواسطة حرف الجر وتعديته بحذف حرف الجر
وعدِّ لازما بحرف جر و إن حذف فالنصب للمنجر
س:ما المراد بالبيت؟
مراده : أن الفعل اللازم يمكن تعديته بواسطة حرف جر ، نحو : مررت بزيدٍ . فزيدٍ : اسم مجرور وقعَ موقعَ المفعول ؛ والأحسن في إعرابه أن يُقال : الجار مع مجروره في محل نصب مفعول به غير صريح . وقد يتعدّى اللازم بحذف حرف الجر فإذا حُذِف حرف الجر أصبح الاسم الذي بعده منصوباً على أنه مفعول به عند البصريين ، أو على نَزْعِ الخَافِض ( أي : حذف حرف الجر ) عند الكوفيين .
ومثال : مررت زيداً ، والأصل : مررت بزيدٍ .
ومنه قول الشاعر : تَمُرُّونَ الدَّيَـارَ وَلَمْ تَعُوجُـوا كَـلاَمُكُمُ عَلىَّ إذاً حَـرَامُـ
الشاهد : تَمُرُّونَ الدَّيَـارَ .. والأصل : تمرّون بالديارِ .
الإعراب : تمرون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون و الواو ضمير متصل للجماعة وهو الفاعل . / الديار : أصلها بالديار ، وهي : مفعول منصوب على حذف الخافض . / ولمـ : الواو واو الحال ، لمـ حرف نفي جازمـ . / تعوجوا : فعل مضارع مجزومـ بـ(لمـ) وعلامة جزمه حذف النون و واو الجماعه فاعل (لمـ تعوجوا) الجملة في محل نصب حال ./ كلامكمـ : كلامـ مُبتدأ وهي مُضاف و الكاف ضمير مخاطبين وهي مضاف إليه ./ على : حرف جر ./ حرامـ : خبر لكلمة حرامـ وهي مجرورة بحرف الجر على .

نقلا ، وفي "أنَّ" و "أنْ" يطرد مع لأمن لبس : كعجبت أن يدوا
س: ما المراد بالبيت ؟
مراده : أنّ حذف حرف الجر جائز قِياساً مُطَّرِداً إذا كان المجرور( أَنَّ ، أو أَنْ ) بشرط أَمْنِ اللَّبس . فمثال الحذف مع أَنَّ : عجبتُ مِنْ أَنَّك قائم ، فيجوز حذف حرف الجر ؛ فتقول: عجبت أنّك قائمٌ . ومنه
قوله تعالى : " شهد الله أنه لا إله إلا هو " : أي : شهد الله بأنّه ... .
ومثال الحذف مع أَنْ : عجبتُ أَنْ يَدُوا ، والأصل : مِنْ أَنْ يدوا (أي : مِنْ أَنْ يُعطوا الدَّيَة .
أما إذا خِيف اللّبس فلا يجوز الحذف مع (أنّ ، وأَنْ) نحو : رَغِبتُ في أن تقوم . ففي هذا المثال لا يجوز حذف حرف الجر ( في ) ؛ لأنه إذا حُذِفَ لا يُعْلَمُ هل المحذوف ( في ) أو ( عَنْ ) ؟

س: هل الحذف مع غير ( أَنَّ ، وأَنْ ) قِيَاسِيّ ، أو سَمَاعِيّ ؟
( أنّ وأَنْ ) قياسي ، أمَّا الحذف مع غيرهما ففيه خلاف :
1- مذهب الجمهور : أنه لا ينقاس حذف حرف الجر مع غير ( أنّ وأَنْ ) بل يُقتصر فيه على السَّماع .
2- مذهب الأخفش الصغير : أنه يجوز الحذف مع غيرهما قياساً بشرط تَعيُّن الحرف ، ومكان الحذف ، نحو : بريتُ القلمَ بالْمِبْرَاةِ ، فيجوز عنده حذف
( الباء ) فتقول: بريت القلمَ المبراةَ ، فإن لم يتعيّن الحرف لم يَجُز الحذف ، نحو: رغبت في السَّفرِ . ففي هذا المثال لا يجوز الحذف ؛ لأنه لا يُدْرَى هل المحذوف حرف الجر ( في ) أو ( عن ) ؟
وكذلك إن لم يتعيّن مكان الحذف لم يَجُز الحذف عنده ، نحو : اخترتُ القومَ من بني تَمِيمٍ ، فلا يجوز الحذف ؛ فلا تقول : اخترتُ القومَ بني تميم ؛ لأنه لا يُدرى هل الأصل : اخترتُ من القومِ بني تميم ، أو: اخترتُ القومَ من بني تميم ، فلم يتعيَّن مكان الحذف .

تقديم أحد المفعولين وهو الفاعل في المعنى في باب أعطى

الأصل سبق فاعل معنى كمن من "ألبسن من زاركمـ نسج اليمن"
س: ما المراد من هذا البيت ؟
مراده : أنّ الفعل إذا تعـدّى إلى مفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر ، كأعطى ، وأَلْبَسَ ، وغيرهما ؛ فالأصل تقديم المفعول الذي هو فاعل في المعنى ، نحو : أعطيت زيداً درهما ، فالأصل في هذا المثال تقديم ( زيد ) على درهم ؛ لأنه الآخِذُ للدرهم فهو الفاعل في المعنى ، ومثله قولك : كسوتُ زيداً جُبَّةً ، ونحو : أَلْبِسَنْ مَنْ زاركم نسجَ اليمن ، فالأصل تقديم ( مَنْ ) لأنه اللاَّبس فهو الفاعل في المعنى ، أمّا ( نسجَ اليمن ) فهو المفعول الثاني ؛ لأنه الملبوس .
ويجوز تقديم ما ليس فاعلا في المعنى لكنه خلاف الأصل .

أحكام تقديم ما هو فاعلٌ في المعنى ، وتأخيره
س: اذكر أحكام تقديم المفعول الأول الذي هو فاعل في المعنى،وتأخيره ؟
1- يجب تقديم الفاعل في المعنى ، وذلك في :
أ- إذا خِيفَ اللَّبسُ ، نحو : (أعطيت زيداً عمراً) ، فيجب تقديم الفاعل في المعنى ؛ لأنّه الآخذ للدرهمـ .
ب- إذا كان المفعول الثاني محصوراً فيه ، نحو : (ما كسوتُ زيداً إلا جُبَّةً) ، ونحو : ما أعطيت خالداً إلا درهماً ، فالمحصور فيه يجب تأخيره .
ج- إذا كان الفاعل في المعنى ضميراً متصلا ، والمفعول الثاني اسما ظاهر ، نحو : أعطيتك درهماً ، فالضمير المتصل يجب تقديمه ليكون متصلا بالفعل .
2- يجب تقديم ما ليس فاعلا في المعنى ، وتأخير الفاعل في المعنى ، وذلك في :
أ- إذا كان الفاعل في المعنى متصلا بضمير يعود إلى المفعول الثاني ، نحو : أعطيت الدرهمَ صاحبَه . فلا يجوز تقديمـ صاحبه و إن كان فاعلاً في المعنى ، فلا تقول : أعطيت صاحبَه الدرهمَ ؛ لِئلا يعود الضمير إلى متأخَّر لفظاً ورُتبة (وهو ممتنع) .
ب- إذا كان الفاعل في المعنى محصوراً فيه ، نحو : ما أعطيت الدرهمَ إلا زيداً .
ج- إذا كان الفاعل في المعنى اسما ظاهراً ، والمفعول الثاني ضميراً متصلا ، نحو : الدرهمُ أعطيته زيداً .
3- يجوز فيها تقديمـ أيهما شئت : ، وذلك في غير ما سبق ، نحو : أعطيت السائلَ ثوباً، ويجوز أعطيت ثوباً السائلَ ؛ لأن الآخِذ معلوم ، والمأخوذ معلوم فلا لَبْس فيه ، ونحو : أعطيت زيداً ثوبَه ، ويجوز : أعطيت ثوبَه زيداً ؛ لأن المتصل بالضمير هو الثاني، وليس المفعول الأول الذي هو فاعل في المعنى فالضمير عائد إلى متأخر لفظاً متقدَّم رتبة ، وهذا جائز .

جواز حذف الفَضْلة ( المفعول به )
س: ما المراد بالفضلة ؟ وما ضِدُّها ؟
المراد بالفضلة : ما ليس ركنا أساسيًّا في الجملة ،ويمكن الاستغناء عنه، كالمفعول به .
وضدّ الفضلة : العُمْدَة ، وهو : ما كان ركنا أساسيّاً في الجملة، ولا يمكن الاستغناء عنه ، كالفاعل .

س: ما حكم حذف الفضلة ؟ وما شرط حذفها ؟
يجوز حذف الفضلة (المفعول به) بشرط ألاَّ يَضُرَّ حذفه ، كقولك في : ضربتُ زيداً . ( ضربتُ ) بحذف المفعول به ، وكقولك في: أعطيت زيداً درهما ، أعطيتُ .

س: هل يجوز حذف الفضلة إذا ضرَّ حذفها ؟ وضَّحي ذلك .
إذا ضرَّ حذف الفضلة لم يَجُز حذفها ، كما إذا وقع المفعول به في جواب سؤال ، نحو أن يُقال : مَنْ ضربتَ ؟ فتقول : ضربت زيداً ، فهنا لا يجوز حذف المفعول به ( زيدا ) لأنه هو المقصود من السؤال .
وكذلك لا يجوز حذفه إذا وقع محصوراً ، نحو : ما ضربْتُ إلا زيداً ، فلا يجوز حذف المفعول به ( زيداً ) لأنه محصور ، ولا يجوز حذف المحصور ؛ لئلا يفسد المعنى لأننا إذا حذفنا ( زيدا ) دلّ الكلام على نفي الضرب مطلقا ، والمقصود نفي الضرب عن غير زيد ، فإذا حُذف لم يُفهم ذلك .

جواز حذف عامل النصب في الفضلة ( المفعول به )
س: ما حكم حذف عامل النصب في المفعول به ؟
1- حذف جائز : يجوز حذف ناصب المفعول به إذا دلّ عليه دليل ، كأن يقع جوابا لسؤال ، نحو : مَنْ ضربتَ ؟ فتقول : زيداً ، بحذف ( ضربت ) لأنه مذكور في السؤال ، فَذِكْرهُ في السؤال قرينة تدلّ عليه .
2- حذف واجب : يجب حذفه في أبواب معيَّنة ، كباب الاشتغال ، نحو : الطالب أكرمته .
والتقدير : أكرمتُ الطالب أكرمته .

المفعولُ الْمُطْلَقُ دَلاَلَةُ المصدرِ ، وتعريفُه
س: عَلاَمَ يدلُّ المصدر (الفعل) ؟ وما تعريفه ؟
المصدر يدلّ على أحد مدلولي الفعل ، وهما : الحَدَثُ ، والزَّمان .
1. فالفعل قام يدل على قيامـ في زمن ماضي .
2. يقومـ يدل على قيامـ في الحال أو الإستقبال .
وهو ( القيام ) ويدلّ على الزمن الذي حَدَث فيه القيام ، وهو : الزمان الماضي ، وكذلك الفعل المضارع ( يقوم ) يدل على القيام في الحال ، أو الاستقبال .
3. وكذلك فعل الأمر ( قُمْ ) يدلّ على القيام في الاستقبال ، والمصدر يدلّ على ( الحدث ) فقط ، وهو أحد مدلولي الفعل .
فتعريف المصدر إذا : هو ما دلّ على الحدث مُجرَّداً من الزَّمن .

س: ما تعريف المفعول المطلق ؟ ولم سُمي مُطلقاً ؟
(*) المفعول المطلق ، هو المصدر الْمُنْتَصِبُ توكيداً لعامله ، أو بياناً لنوعه ، أو بياناً لِعَدَدِه .
فمثال المؤكِّد لعامله : كقولك : ضربْتُ زيداً ضرباً .
ومثال المبيِّن لنوعه : كقولك : ضربتُ زيداً ضرباً شديداً ، سِرْتُ سَيْرَ زيدٍ .
ومثال المبين لعدده قولك : سجدتُ للهِ سَجْدَةً ، ضربتُ زيداً ضربتين .
(*) وسُمِّي مفعولا مطلقا ؛ لأنه يَصْدُقُ عليه لفظ ( المفعول ) دون أن يَتَقَيَّدَ بحرف جر ، أو غيره ، فهو مطلق غير مقيد بخلاف غيره من المفاعيل ؛ فإنها لا يصدق عليها اسم ( المفعول ) إلا مُقَيَّداً بحرف جر ، أو ظرف ؛ فيقال : المفعول به ، والمفعول فيه ، والمفعول له ، والمفعول معه .

س: ما الفرق بين قولنا : مصدر منصوب، ومفعول مطلق منصوب ؟
النحّاة يُسَمُّون المصدر المنصوب الدالّ بنفسه على أحد أنواعه الثلاثة : (التأكيد ، والنوع ، والعدد) يُسمونه : المفعول المطلق .
فعند إعراب المصدر الأصلي المنصوب ، نحو: فهمت فهماً ؛ نقول : مصدر منصوب ، أو : مفعول مطلق منصوب . أما إذا كان نائبا عن المصدر ، نحو : فهمت كُلَّ الفهم ؛ فنقول: نائب عن المصدر منصوب ، أو : مفعول مطلق منصوب ، ولا يصحّ أن تقول : مصدر منصوب ؛ لأنه ليس بمصدر .
وقد يكون مصدراً ولكنه ليس مصدراً للفعل المذكور ، نحو : ابتَسَمْتُ تَبَسُّماً ، ونحو : جلستُ قُعوداً ، فهذا أيضاً لا تقول في إعرابه : مصدر منصوب .

عامل النَّصب في المفعول المطلق
س: ما عامل النصب في المفعول المطلق ؟
ينصب المفعول المطلق بأحد أمور ثلاثة ، هي :
1- المصدر : بمثله ( أي : ينصبه مصدر مثله ) نحو : عجبتُ من ضَرْبِك زيداً ضرباً شديداً .
فضرباً : مفعول مطلق ،ناصبه المصدر : ضَرْبك .
2- الفعل ، نحو : ضربت زيدا ضربا .
3- الوصف ، نحو : أنا ضَارِبٌ زيداً ضرباً .
س: ما مراد بقوله : " وكونه أصلا لهذين انْتُخِبْ " ؟ وضِّحي ذلك تفصيلا.
يريد أنّ المصدر هو الأصل ، والفعل والوصف مشتقان منه ، وفي المسألة خلاف بيانها كالآتي :
1- مذهب البصريين : أنّ المصدر هو الأصل ، والفعل والوصف مشتقان منه .
وهذا هو ما اختاره الناظم .
2- مذهب الكوفيين : أنَّ الفعل أصل ، والمصدر مشتق منه .
3- ذهب ابن طلحة : إلى أنَّ كلاًّ من المصدر ، والفعل أصل بنفسه، وليس أحدهما مشتقا من الآخر .
4- ذهب قومٌ : إلى أنّ المصدر أصل ، والفعل مشتق منه،والوصف مشتق من الفعل .
والصحيح ما ذهب إليه البصريون ؛ لأن من شأن كل فرع أن يتضمَّنَ الأصل وزيادة ، والفعل فرع بالنسبة إلى المصدر ؛ لأنه يتضمن المصدر (أي : الحدث) مع زيادة الزمان ، وكذلك الوصف فرع بالنسبة إلى المصدر؛ لأنه يتضمن المصدر ، والفاعل. فكلٌّ من الفعل ، والوصف تضمَّن الأصل ، وهو المصدر مع زيادة الزمن في الفعل ، وزيادة الفاعل في الوصف .

س: ماذا يشترط في الفعل الذي ينصب المفعول المطلق ؟
1- أن يكون الفعل متصرفا . أمَّا الجامد ، كعسى ، وليس ، ونحوهما فإنه لا ينصب المفعول المطلق .
2- أن يكون تامًّا . أما الناقص ،ككَانَ ، وأخواتها فلا ينصب المفعول المطلق .
3- ألاّ يكون مُلْغًى عن العمل . فإن أُلْغِي عن العمل ، كظنّ ، وأخواتها إنْ توسّطت بين المفعولين ، أو تأخّرت عنهما فإنه لا ينصب المفعول المطلق .

س: ماذا يشترط في الوصف الذي ينصب المفعول المطلق ؟
1- أن يكون متصرفا .
2-أن يكون الوصف اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صيغة مبالغة فإن كان الوصف اسم تفضيل لم ينصب المفعول المطلق ، وإن كان صِفَة مُشَبَّهة فقد منعها قومٌ حَمْلا لها على اسم التفصيل ، وأجازها آخرون ، منهم ابن هشام .

أنواع المفعول المطلق
س: اذكري أنواع المفعول المطلق ؟
1- أن يكون مؤكِّداً لفعله ، نحو: سجدتُ للهِ سجوداً ، فهمتُ الدرسَ فَهْماً .
2- أن يكون مُبَيِّناً للنَّوع ، نحو : سِرْتُ سيرَ ذي رَشَدٍ ، و فهمت الدرسَ فهماً جيِّداً .
3- أن يكون مُبَيِّناً للعدد ، نحو : سِرْت سَيْرَتَيْنِ ، و طبعتُ الكتابَ طَبْعَةً وطبعتين وطَبَعَاتٍ .

س: اذكري أحوال المفعول المطلق المبيَّن لنوع عامله ؟
المفعول المطلق المبين للنوع ، ثلاثة أحوال ، هي :
1- أن يكون مضافا ، نحو : اعملْ عملَ الصالحين .
2- أن يكون موصوفا ، نحو : اعملْ عملاً صالحاً .
3- أن يكون مقرونا بـ (أل) العهدية ، نحو : اجتهدتُ الاجتهاد ، فكأنّه يقول لصديقه : اجتهدْتُ ذلك الاجتهاد المعهود والمعلوم بيني وبينك .

س: اذكري أحوال المفعول المطلق المبين للعدد ، وأحوال المفعول المطلق المؤكِّد لفعله ؟
للمفعول المطلق المبيَّن للعدد حالتان :
1- أن يكون مختوماً بتاء الواحدة ، نحو : ضربته ضربةً .
2- أن يكون مختوماً بعلامة تثنية ، أو علامة جمع ، نحو : ضربته ضربتين ، وضربته ضرباتٍ . أما المفعول المطلق المؤكِّد لفعله فلا يكون إلاّ مصدراً نكرة غير مضاف ، ولا موصوف ، نحو : ضربته ضرباً .

ما ينوب عن المصدر
س:ما الذي ينوب عن المصدر ؟
ينوب عن المصدر : ما يدلُّ عليه ، فيأخذ حكمه في النَّصب على أنه مفعول مطلق نائب عن المصدر ، والنائب عن المصدر يشمل ما يلي :
1- لفظ كلّ ، وبعض مُضَافين إلى المصدر ، نحو : جِدَّ كلَّ الجدِّ ، ونحو : فهمتُ الدرسَ بعضَ الفَهْمِ .
2- المصدر المرادف لمصدر الفعل المذكور، نحو : قعدتُ جلوساً ، ونحو : فَرِحْتُ جَذَلاً . فالجلوس ، والجذل ليسا مصدرين لقعد وفرح ، ولكنهما مرادفين في المعنى للمصدرين( القُعُود ، والفَرَح ) .
3- اسم الإشارة ، نحو : أقلت هذا القولَ ؟ ونحو : ضربته ذلك الضَّرْبَ .
4- ضمير المصدر العائد إليه ، نحو : ضربتهُ زيداً .أي ضربت الضرب .
5- عدد المصدر ، نحو: زرتكُ ثلاثَ زياراتٍ . أو : ضربته عشرين ضربة .
6- آلة المصدر ، نحو : ضربتهُ سَوْطاً ، والأصل : ضربته ضَرْبَ سَوْطٍ ، فحذف المضاف ( ضَرْبَ ) وأقيم المضاف إليه ( سوط ) مقامه فانتصب ،ونحو: رَمَيتُ العدوَّ رَصَاصَةً .

تثنية المفعول المطلق ، وجمعه
س: ما حكم تثنية المفعول المطلق ، وجمعه ؟
المفعول المطلق ثلاثة أنواع ، ولكلٍّ منها حكم بالنسبة للتثنية، والجمع :
1- المفعول المطلق المؤكِّد لعامله : لا يجوز تثنيته ، ولا جمعه ، بل يجب إفراده ؛ تقول : ضربته ضرباً ؛وذلك لأنه بمثابة تكرير الفعل ، والفعل لا يُثنى ولا يُجمع.
2- المبيِّن للعدد : لا خلاف في جواز تثنيته ، وجمعه ، نحو : ضربته ضربتين وضرباتٍ .
3- المبين للنوع : المشهور أنه يجوز تثنيته ، وجمعه إذا اختلفت أنواعه ، نحو : سرتُ سَيْرَيْ زيدٍ القويَّ والضعيفَ ، فقولك القوي والضعيف دلالة على اختلاف النوع ، وجمعه في قوله: " وثنِّ واجمع غيره وأفردا " ( أي : يجوز تثنية المبين للعدد ، والنوع ) .

حكم حَذْف عامل المفعول المطلق
س:ما حكم حذف العامل في المفعول المطلق ؟
المفعول المطلق المؤكِّد لعامله لا يجوز حذف عامله ؛ لأن الغَرَض من مجيء المفعول المطلق ، هو: تقرير عامله وتقويته ، وحذف العامل مُنَافٍ لذلك .
وأما غير المؤكّد فله حكمان : 1- حذف جائز 2- حذف واجب .
- الحذف الجائز : يجوز حذف عامل المفعول المطلق المبيَّن للنوع ، والمبيَّن للعدد
إذا دَّل عليه دليل .
فمثال حذف عامل المبيّن للنوع جوازاً ، قولك : قدوماً مُباركاً ، لِمَنْ قَدِم من السَّفرِ ، والتقدير : قَدِمْتَ قدوماً مباركاً ، وكقولك : سَيْرَ زَيْدٍ ، لمن قال لك : أيَّ سَيْرٍ سِرْتَ ؟ والتقدير : سِرْتُ سَيْرَ زيدٍ ، ونحو : حَجّاً مبروراً .
ومثال حذف عامل المبيَّن للعدد جوازاً ، قولك : ضربتين ، لمن قال : كم ضربتَ زيداً ؟
وكقولك : حَجَّاتٍ ، لمن قال لك : كم حجَّةً حججتَ ؟
فالعامل في هذه الأمثلة جميعا محذوف جوازاً ؛ لوجود ما يدلّ عليه في الكلام ، أو السؤال .

حذف عامل المفعول المطلق وجوباً
س: متى يحذف عامل المفعول المطلق وجوباً ؟ مَثَّلي لما تقولين .
1. إذا وقع المصدر بدلا من فعله ، وهو مقيس في الأمر و النهي ، نحو "قياماً لا قعودا" أي : قمـْ (قياماً) ولا تقعد قعوداً / والدعاء ، نحو :"سقياً لك" أي سقاك الله .
2. إذا وقع المصدر بعد الإستفهامـ المقصود به التوبيخ ، نحو :"أتوانياً وقد علاك المشيب؟" أي : أتَتَوانى وقد علاك .
3. إذا وقع تفصيلاً لعاقبة ما تقدمه ، كقوله تعالى :"حتى إذا أثخنتموهمـ فشدوا الوثاق فإما منَّا بعد و إما فدآء" ، فمنَّاً ، وفداءً : مصدران منصوبان بفعل نحذوف وجوبا ، والتقدير – والله أعلمـ - فإما تمنُّون منًّا ، و إما تفدون فداء .
4. إذا ناب المصدر عن فعل أستند لأسمـ عين ، أي أُخبر به عنه ، وكان المصدر مكرراً أو محصورا :
(*)مثال المكرر : زيد سيرا سيراً . والتقدير : زيد يسيرُ سيراً ، فحذف "يسير" وجوباً لقيامـ التكرير مقامه.
(*) مثال المحصور : ما زيد إلا سيرا ، و : إنما زيدٌ سيرا . و التقدير : ما زيد إلا يسير سيرا ، و إنما زيد يسير سيرا ، فحذف "يسير" وجوباً لما في الحصر من التأكيد القائمـ مقامـ التكرير .

س: متى يقل حذف عامل المصدر و إقامة المصدر مقامه ؟
في الفعل المقصود به الخبر ، نحو : أفعلُ و كرامةً . أي و أكرمك .

س: استخرجي الشاهد ؟
قول الشاعر : عَلَى حِينَ أَلْهَى النَّاسَ جُلُّ أُمُورِهِمْ فَنَدْلاً زُرَيْقُ الْمَـالَ نَدْلَ الثَّعَالِبِ
الشاهد : فَنَدْلاً . فقوله : نَدْلاً ، مفعول مطلق منصوب نائب عن فعله ، وفعله محذوف وجوباً ، وهو فعل الأمر ( انْدُلْ ) فهذا شاهد على وجوب حذف العامل إذا ناب المصدر منابه ، وأغنى عن التَّلَفُّظ به.

الموضع الثالث من وجوب حذف العامل قياساً
س: ما الموضع الثالث من مواضع وجوب حذف العامل قياساً ؟
(*) أن يكون المصدر مُؤكِّداً لنفسه ، أو لغيره . فالمؤكِّد لنفسه ، هو : الواقع بعد جملة لا تحتمل غيرَه ، نحو : له عليَّ ألفٌ اعْترافاً . فاعترافا : مصدر منصوب بفعل محذوف وجوبا ، والتقدير: أَعْتَرِفُ اعترافاً .
(*) وسُمِّي مؤكِّداً لنفسه ؛ لأنه مؤكِّد للجملة التي قبله وهي نَفْسُ المصدر ، بمعنى أنها نَصٌّ في معناه فمضمونها كمضمونه ، ومعناها الحقيقي كمعناه ، فالمراد من جملة ( له علي ألف ) هو نفس المراد من ( اعترافا ) فالمضمون واحد . ومثل ذلك قولك : أعرف لوالديَّ فضلهما يقيناً ، والتقدير: أُوقِنُ يقيناً .
وهذا النوع المؤكِّد لنفسه هو المراد من قول الناظم : " فالمبتدا " ( أي : فالأول من القسمين المذكورين ) ثمَّ ذكر مثاله : نَحْـوُ لَهُ عَلَىَّ أَلْفٌ عُـرْفَـا .
(*) والمؤكِّد لغيره ، هو: الواقع بعد جملة تحتمله ، وتحتمل غيره ، فإذا ذُكر المصدر كانت هي نفس المصدر في معناه الحقيقي ، نحو : أنت ابني حَقّاً . فحقّاً: مصدر منصوب بفعل محذوف وجوباً ، والتقدير : أَحُقُّه حَقّاً .
(*) وسُمِّي مؤكِّداً لغيره ؛ لأن الجملة التي قبله تصلح له ، ولغيره ؛ لأنّ قولك : أنت ابني ، يَحْتَمِلُ أن يكون ابنك حقيقة ، ويحتمل أن يكون مجازاً ( أي : أنت عندي بمنزلة ابني في الْعَطْفِ والْحُنُوِّ ) فلما ذكر المصدر ، وقال : حقّاً ، صارت الجملة نصّاً في كونه ابنك حقيقة لا مجازاً . ومثل ذلك قولك : هذا بيتي قَطْعاً ، والتقدير : أَقْطَعُ بِرَأْيِي قَطْعاً . وهذا النوع هو مراده بقوله : " والثانِ "، ثمَّ ذكر مثاله : كَـ ابْنِى أَنْتَ حَقًّا صِرْفَا .

الموضع الرابع من وجوب حذف العامل قياساً
س: ما الموضع الرابع من مواضع وجوب حذف العامل قياساً ؟
الموضع الرابع ، هو : أن يكون المصدر مقصوداً به التشبيه بعد جملة مُشتملة على فاعل المصدر في المعنى ، نحو : لِزيدٍ صوتٌ صوتَ بُلْبُلٍ . فالمصدر ( صوتَ بُلبلٍ ) مصدر تَشْبِيهِي منصوب بفعل محذوف وجوباً ، والتقدير : يُصَوِّتُ صوتَ بلبلٍ ، وقبله جملة هي ( لزيدٍ صوتٌ ) مشتملة على فاعل المصدر في المعنى ، وهو ( زيد ) فزيد : فاعل في المعنى ؛ لأنه هو الذي صَوَّتَ حقيقة .


المفعولُ لَهُ شروطه ، وحكم جرِّه
س: عرِّفي المفعول له ، واذكر شروطه ؟
المفعول له ، هو : المصدر المُفهمـ علة ، المشارك لعامله : في الوقت والفاعل ، نحو : جُدْ شُكراً . فشكراً : مصدر ، وهو مُفهمـ للتعليل ، لأن المعنى جُد لأجل الشكر و مشارك لعامله وهو "جُدْ" في الوقت ، لأن الزمن الشكر هو زمن الجود ، وفي الفاعل ، لأن فاعل الجود هو المخاطب وهو فاعل الشكر .
ويُسمَّى : المفعول لأجله ، أو : من أجلِه .
شروطه :
1. المصدرية .
2. إبانة التعليل .
3. إتحاده مع عامله في الوقت و الفاعل .

س: ما حكم نصب المفعول له ؟ وما حكم جرِّه ؟
إذا اسْتوفى المفعول له الشروط الخمسة السابقة جاز نصبه ، وجاز جرُّه بحرف جرّ يفيد التّعليل ؛ فتقول : تصدّقت رغبةً في الثوب ، أو : تصدّقت لرغبةٍ في الثّواب ، ومثله قول الناظم : هذا قَنِعَ لِزُهْدٍ ، ويجوز : هذا قَنِعَ زُهْداً . فإذا فُقِدَ شرط من الشروط السَّابقة وَجَبَ جرُّه بحرف من حروف التّعليل ، وهي : اللاّم ، ومِنْ ، والبَاء ، وفي .
(*) فمثال ما فَقَد المصدرية ، قولك : جِئْتُك لِلْعَسَلِ . فالعسل ليس مصدراً ؛ ولذا وجب جرُّه . ومنه قوله تعالى : "والأرض وضعها للأنامـ"
(*) ومثال ما فَقَد الاتِّحاد مع عامله في الوقت ، قولك : جئتك اليوم للإكرامِ غداً، ومثله قولك : سافرْتُ لِلْعِلْمِ . فالسَّفر زمنه ماضٍ ، والعلم مَسْتقبل .
(*) ومثال ما فقد الاتِّحاد مع عامله في الفاعل ،قولك: جاء زيدٌ لإكرامِ عمرٍو غداً.

أحوال المفعول له
س: اذكري أحوال المفعول له ؟
المفعول له المستكمِلُ للشروط المتقدِّمة ، له ثلاثة أحوال ، هي :
1- أن يكون مُجرَّداً عن الألف واللام ، والإضافة . في هذه الحالة النصب أكثر من الجرّ، نحو : جئت رغبةً في العلم ، ويجوز الجرّ ؛ فتقول : جئتُ لرغبةٍ في العلمِ .
2- أن يكون مُعرَّفاً بـ ( أل ). والجرّ في هذه الحالة أكثر من النَّصب ، نحو : ضربتُ ابني للتأديبِ ، ويجوز النصب ؛ فتقول : ضربت ابني التأديبَ .
ومن النّصب : لاَ أَقْعُـدُ الْجُـبْنَ عَنِ الْهَيْجَـاءِ وَلَـوْ تَوَالَتْ زُمَـرُ الأَعْـدَاءِ .
فالجبنَ : مفعول له معَرّف بـ ( أل ) وجاء منصوباً ، وهو قليل ،والكثير جرُّه .
ومن نصبه أيضا مع كونه محلًّى بـ ( أل) :
قول الشاعر : فَلَيْتَ لى بِهِمْ قَـوماً إِذا رَكِبُـوا شَنُّوا الإِغَـارَةَ فُرْسَاناً ورُكْبَانَا
3- أن يكون مُضَافاً . وفي هذه الحالة يَتَسَاوى النَّصب ، والجرّ ؛ فتقول :
جئتُ طَلَبَ العلمِ ، وجئتُ لطلبِ العلمِ ( بالنَصب ، والجرّ على السواء )
ومن مجيئه مضافاً أيضاً قول الشاعر :
وَأَغْفِرُ عَوْرَاءَ الكَرِيمِ ادِّخَارَه وَأُعْرِضُ عَنْ شَتْمِ اللَّئيمِ تَكَرُّمَا
وفي هذا البيت شاهد آخر ، وهو قوله ( تكرُّماً ) فإنه مفعول له نكرة غير معرَّف لا بإضافة ، ولا بـ ( أل ) وقد جاء منصوبا لاستيفائه الشروط .

المفعولُ فِيهِ ( الْمُسَمَّى ظَرْفاً ) تعريفه ، وأنواعه
س: عرّفي المفعول فيه ، وماذا يُسَّمى ؟ واذكري أنواعه ؟
المفعول فيه (الضرف) : هو الاسم الذي يدلّ على الزَّمان ، أو المكان .
مُتَضَمِّن معنى ( في ) باطَّراد ( أي : إنَّه يَتَضَمَّنُ معنى في مع سائر الأفعال ) . ويُسَّمى ظرفاً ، والظرف نوعان :
1- ظرف زمان ، نحو : سافرت ليلاً ، والتقدير : سافرت في الليل .
2- ظرف مكان ، نحو : مَشَيْتُ يَمِينَ الطريق ، والتقدير : مشيت في يمين الطريق .
وقد مثَّل النّاظم للنوعين بقوله :" هُنَا امكثُ أزمنا "، فقوله هنا : ظرف مكان ، وأزمنا : ظرف زمان ، والتقدير : امكث في هذا الموضِع ، وامكث في أَزْمُنٍ .

نصب الظَّرف ، وبيان العامل فيه
س: ما حكم الظرف ؟ وما العامل فيه ؟
حكم ما تضمَّن معنى ( في ) من أسماء الزمان ، والمكان : النَّصب . وعامله ( أي : نَاصبُه ) ما وَقَعَ فيه ، وهو المصدر .
و الأمثلة على ذلك :
1- المصدر ، نحو: عجِبْتَ من ضربِك زيداً يومَ الجمعةِ عندَ الأمير . فيومَ ، وعندَ : ظرفان،والنَّاصب لهما المصدر ( ضَرْب ) ونحو : القراءةُ صباحاً مفيدةٌ .
2- الفعل ، نحو : ضربْتُ زيداً يومَ الجمعةِ أمامَ الأمير .
3- الوصف ، نحو : أنا ضارِبٌ زيداً اليومَ عندك ، ونحو : أنا جَالسٌ غداً أمام البيتِ .

س: ما حكم حذف النَّاصب للظرف ؟ وضَّح بالتفصيل .
1- أن يكون مذكوراً .
2- أن يكون محذوفا ، وله حكمان : أ– حذف جائز ، وذلك إذا دلّ عليه دليل ،نحو أن يقال : متى جئت ؟ فتقول : يومَ الخميسِ ، ونحو : كم سِرْتَ ؟ فتقول : فَرْسَخَيْنِ . فَحُذِف الناصب ؛ لدَلالة السؤال عليه ، والتقدير: جئتُ يومَ الخميس ، وسرتُ فرسخين .
ب- حذف واجب ، وذلك في المواضع الآتية :
1- إذا وقع الظرف صفةً ، نحو : مررتُ برجلٍ عندك . فالظرف ( عندك) وقع صفة للنكرة : رجل ولذا وجب حذف العامل ، والتقدير ( استقَرَّ ) أو ( مُسْتَقِرٌّ ) .
2- إذا وقع الظرف حالاً ، نحو : مررت بزيدٍ عندك . فوقوع الظرف بعد المعرفة جعله حالاً ، والعامل محذوف وجوبا ، تقديره : استقرَّ ، أو مُستقِرٌّ .
3- إذا وقع الظرف خبراً ، نحو : زيدٌ عندك ، أو إذا كان أصله الخبر ، نحو : ظننتُ زيداً عندك . فالمفعول الثاني ( عندك ) أصله خبر ؛ لأن ظن تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، والعامل محذوف وجوبا ، تقديره : استقرَّ ، أو مُستقِرٌّ .
4- إذا وقع صِلَة ، نحو : جاء الذي عندك . فالعامل محذوف وجوبا ، تقديره : استقرَّ . فالصِّلة يجب تقدير العامل المحذوف فيها ( فِعْلاً ) فقط ؛ لأنَّ الصلة لا تكون إلا جملة ، والفعل المقدَّر مع فاعله المستتر يكون جملة ، أمَّا اسم الفاعل (مستقرّ) مع فاعله ليس بجملة ؛ لذلك لا يصلح أن يكون صلة ؛ لأن الصلة لا تكون إلا جملة .

ما يَقْبَلُ النَّصبَ على الظرفية من أسماء الزمان والمكان
وشروط نصب اسم المكان المشتق
س: اذكر أنواع أسماء الزمان والمكان باعتبار الإبهام وعدمه ،مع التوضيح، والتمثيل ؟
أسماء الزمان نوعان :
1- أسماء زمان مُبهمة ، والمبهم ، هو : ما دلَّ على زمن غير محدود ( أي : غير معيَّن ) نحو : حين ، ووقت ، وزمن ، ومُدَّة ، ولحظة .
2- أسماء زمان مُختصَّة ، والمختصُّ ، هو : ما دلّ على زمن محدود سواء أكان معرفة بالإضافة ، نحو : سرتُ يومَ الجمعةِ ، أو كان علماً ، نحو : صمتُ رمضانَ ، أو معرَّفاً بـ ( أل ) نحو : جئت اليومَ ؛ أو كان نكرة خُصِّصَ بوصف ، نحو: سرت يوماً طويلاً ، أو خُصِّصَ بعدد ،
نحو : سرت يوماً أو يومين .
وأمَّا أسماء المكان ، فمنها المبهم ، والمختص ، ومنها الْمُشْتَقّ .
فالمبهم ،هو: ما ليس مُعيَّناً ، ولا محدداً بحدود تُعَيِّنُهُ ، كالجهات السِّت : فوق ،
وتحت ، ويمين ، وشِمَال ، وأَمَام ، وخَلف ؛ وكالمقادير ، نحو: مِيل ، وفَرْسَخ ، وبَرِيد ، وغَلْوة . وهي مُبهمة لأنها لا تختصُّ بمكان مُعَيَّـن .
* الفَرْسَخ : ثلاثة أميال . والبريد : أربعة فَرَاسِخ . والغَلْوة : مائة بَاع ، وقيل : قَدْرُها كرَمْية سَهْمٍ . *
والْمُخْتَصّ ، هو : ما دلّ على مكان معيَّن محدَّد ، نحو : البيت ، والمسجد ، والمكتب ، والغُرفة .
وأما الْمُشْتقٌّ ، فهـو : ما اشْتُقَّ من المصدر - على مذهب البصريين – ،
أو ما اشْتُقَّ من الفعل - على مذهب الكوفيين - ويُصاغ على وزنين :
1- مَفْعَل ، نحو : مَقْعَد ، ومَرْمَى .
2- مَفْعِل ، نحو : مَجِْلس ، ومَنْزِل .
وهو نوعان : مبهمٌ ، نحو : جلست مجلساً ، ومختصٌّ ، نحو : جلست مجلسَ الأمِيرِ .

س: ما الذي يقبل النَّصب على الظرفيَّة من أسماء الزَّمان ، والمكان ؟
أما أسماء الزمان فتقبل النَّصب مُطلقاً ، مُبْهمة كانت ، أو مختصة ، نحو : سرتُ لحظةً ، وقعدتُ مُدَّةً ؛ و : سرتُ يومَ الجمعةِ ، وسرت يوماً طويلاً ، وجئت اليومَ .
وأما أسماء المكان فلا يقبل النَّصب منها إلا نوعان :
1- المبهم ، نحو : طار العصفور فوقَ البيتِ ، ونحو : وقفت خَلْفَ المسجدِ .
2- المشتق ، بشرط : أن يكون عامله من لفظه ، نحو : قعدت مَقْعَدَ زيدٍ، وجلست مَجْلِسَ عمرٍو . فإن كان عامله من غير لفظه تعينَّ جَرُّه ، نحو : جلستُ في مقعدِ زيدٍ ، وجلست في مَرْمَى زيدٍ ، ولا تقول : جلست مَرْمَى زيدٍ ( بحذف حرف الجر ) إلا شذوذاً .
ومِمَّا شَذَّ من ذلك قولهم : " هو مِنِّى مَقْعَدَ القَابِلَة ، ومَزْجَرَ الْكَلْبِ ، ومَنَاطَ الثُّرَيَّا " فالنصب فيها شاذّ لا يُقاسُ عليه ، خلافا للِكسَائيّ .
والقياس : هو منِّي في مقعدِ القابلة ، وفي مزجرِ الكلب ، وفي مناطِ الثريا . والعرب لم تستعملها إلاّ على معنى التمثيل للقرب ، والبعد .

الظرف المتصرِّف ، وغير المتصرِّف
س: اذكر أقسام الظرف باعتبار التصرُّف ، وعدمه ، موضِّحا معنى التصرُّف، وعدمه ؟
أولا : الظرف المتصرِّف ، هو : ما اسُتعمل ظرفا ، وغير ظرف ( أي : أنْ يقعَ اسم الزمان ، أو المكان منصوبا على الظرفية في جملة ، ولا يصلح للنصب على الظرفية في جملة أخرى ) .
فهذا الاسم الذي وقع ظرفا في جملة ، وغير ظرف في جملة أخرى يُسمى : ظرفا متصرِّفا ، نحو ( يوم ، ومكان ) فإنَّ كلَّ واحدٍ منهما يستعمل ظرفاً ، نحو : سرت يوماً ، وجلست مكاناً ؛ ولا يستعمل ظرفا ، كما إذا وقع مبتدأ ، نحو : يومُ الجمعةِ يومٌ مبارك ، ونحو: مكانُك حَسَنٌ ، أو وقع فاعلا ، نحو : جاء يومُ الجمعةِ ، ونحو : ارْتَفَعَ مكانُك...وهكذا .
ثانيا : الظرف غير المتصرف ، وهو نوعان :
1- ما لا يُستعمل إلا ظرفاً : ما لا يُستعمل إلا ظرفاً (أي : لا يُفارق النصب على الظرفية) نحو كلمة : سَحَر - إذا أردت به سَحَرَ يومٍ معيَّن - تقول : أزورُك سَحَرَ يومِ الخميس القادم ، أمَّا إذا لم تُرِدْه من يومٍ معيَّن فهو متصرِّف ، كقوله تعالى :" إلا آل لوط نجيناهمـ بسحر"
2- ما يُستعمل ظرفاً، وشبهه . والمقصود بشبه الظرف : الظرف المجرور بحرف الجر ( مِنْ ) فالظروف المجرورة لم تخرجْ عن الظرفية إلاَّ إلى حالة شَبِيهة بها ؛ لأن الظرف ، والجار والمجرور أَخَوَانِ .

النَّائب عن الظّرف
س:ما الذي ينوب عن الظرف ؟
1- المصدر : ينوب المصدر عن ظرف المكان قليلا ، ونيابة المصدر عن ظرف المكان سماعيّة لا يُستعمل منه إلا ما ورد عن العرب ، كقولك : جلستُ قُرْبَ زيدٍ ( أي : مكانَ قربِ زيدٍ ) فَحُذِفَ المضاف وهو (مكان) وأقيم المضاف إليه مقامَه فأُعرِبَ بإعرابه ، وهو النصب على الظرفية ، ولا يُقاس على ذلك ؛ فلا تقول : آتيك جُلُوسَ زيدٍ ، تريدُ مكانَ جلوسِه .
أما نِيابة المصدر عن ظرف الزمان فكثير ، نحو : آتيك طلوعَ الشمسِ ، وقُدُومَ الحاجِّ ، وخُروجَ زيدٍ ، والأصل : وقتَ طلوعِ الشمس ، ووقتَ قدومِ الحاجِّ ، ووقتَ خروجِ زيدٍ ، فَحُذِف المضاف وأُعرب المضاف إليه بإعرابه .
ونيابة المصدر عن ظرف الزمان قياسي في كل مصدر .

المفعولُ مَعَهُ تعريفه ، وحكمه ، والعامل فيه
س:عرِّفي المفعول معه ، وما حكمه ؟ وما العامل فيه ؟
المفعول معه ، هو : الاسم المُنتصب بعد وَاوٍ ، بمعنى : مَعَ .
حكمه : النَّصْب . والناصب له ما تقدَّمه من الفعل ، أو شِبْهِه .
فمثال الفعل : سِيرِي والطريقَ مسرعةً . فالطريقَ : مفعول معه منصوب بالفعل ( سيري ) والواو فيه بمعنى : مَعَ ( أي : سيري مع الطريق ) .
وشبه الفعل ، هو : ما أَشْبَه الفعل في العمل ، كاسم الفاعل ، نحو : زيدٌ سائرٌ والطريقَ ، وكالمصدر ، نحو : أعجبني سيرُك والطريقَ ، وكاسم المفعول ، نحو : النَّاقَةُ متروكَةٌ وفَصِيلَها ، وكاسم الفعل ، نحو : رُوَيْدَك والغَاضِبَ .
فالأسماء التي تحتها خطٌّ مفعول معه منصوبة بما قبلها من الأسماء ، والواو فيها بمعنى : مع .

نصب المفعول معه بعد ما ، وكيف الاستفهاميتين
س: أستخرجي الشواهد من الأبيات ؟
يَا زِبْرِقَـانُ أَخَـا بَنِى خَلَـفٍ مَـا أَنْتَ وَيْبَ أَبِـيكَ وَالفَخْـرُ؟
وقول الشاعر : عَدَدْتَ رِجَـالاً مِنْ قُعَينِ تَفَجُّساً فَمَا ابْنُ لُبَيْنَى وَالتَّفَجُّسُ والفَخْرُ ؟

س: ما هو حق المفعول (معه) ؟
الشرط الأول : أن يسبقه فعل أو شبهة .
الشرط الثاني : نصبه بعد " ما " و " كيف " الاستفهاميتين مِنْ غيرِ أَنْ يُلْفَظَ بفعل :
نحو : ما أنت وزيداً ؟ ونحو : كيف أنت وقَصْعَةً مِنْ ثَرِيدٍ ؟
وخَرَّجه النحويون على أنه منصوب بفعل مضمر مُشْتَقّ من لفظ الكَوْن ، والتقدير : ما تكون وزيداً ؟ وكيف تكون وقصعةً مِن ثريد ؟ فزيداً ، وقصعةً : منصوبان بـ ( تكون ) المضمرة .


وَالْعَطْفُ إنْ يُمْكِنْ بِلاَ ضَعْفٍ أَحَقْ وَالنَّصْبُ مُخْتَارٌ لَدَى ضَعْفِ النَّسَقْ
وَالنَّصْبُ إِنْ لَمْ يَجُزِ الْعَطْفُ يَجِبْ أَوِ اعْتَقِـدْ إِضْمَـارَ عَامِـلٍ تُصِبْ
الاسمـ الواقع بعد (الواو) إما أن يمكن عطفه على ما قبله، أو لا، فإن أمكن عطفه فإما أن يكون بضعف أو بلا ضعف. فهذه ثلاث حالات.
 إمكان عطفه بلا ضعف فهو أحق من النصب , نحو : "كنتُ أنا و زيد كالأخوين" فرفع "زيد" عطفاً على الضمير المتصل أولى من نصبه مفعولا معه ، لأن العطف ممكن للفصل ، والتشريك أولى من عدمـ التشريك ، ومثله "سار زيد و عمرٌو" فرفع "عمرو" أولى من نصبه .
 و إن أمكن العطف بضعف فالنصب على المعيّة أولى من التشريك ، لسلامته من الضعف ، نحو "سرت وزيداً" فنصب "زيد" أولى من رفعه ، لضعف العطف على الضمير المرفوع المتصل بلا فاصل .
 وإن أمكن عطفه ، تعين النصب على المعية ، أو على إضمار فعل [يليق به] كقوله :
(علفْــتــُهَا تِـبْنًـا و مَاءً بارداً )
فماء : منصوب على المعية ، أو على إضمار فعل يليق به ، و التقدير " و سيقتها ماءً بارداً " .


(شذا العرف في فن الصرف)
[ الصرف ]

اسم الفاعل
س: ما المقصود بـ(أسمـ الفاعل) ؟
هو ما اشتقّ من مصدر المبني للفاعل، لمن وقع منه الفعل، أو تعلق به.
o و هو من الثلاثي على وزن فاعل غالباً : نحو ناصر، وضارب، وقابل، ومادّ، وراق، وطاوٍ، وبائع.
o فإن كان فعله أجوف معلّا : قلبت ألفه همزة .
o ومن غير الثلاثي على زنة مضارعه ، بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة، وكسر ما قبل الآخر، كمدحرج ومنطلق ومستخرج .
o وقد شذّ من ذلك ثلاث ألفاظ، وهي أسهب فهو مسهب، وأحصن فهو محصن، وألفج بمعنى أفلس فهو ملفج، بفتح ما قبل الآخر فيها. وقد جاء من أفعل على فاعل، نحو أعشب المكان فهو عاشب، وأورس فهو وارس، وأيفع الغلام فهو يافع، ولا يقال فيها مفعل.
o وقد تحوّل صيغة «فاعل» للدلالة على الكثرة والمبالغة في الحدث، إلى أوزان خمسة مشهورة، تسمى صيغ المبالغة، وهي فعّال: بتشديد العين، كأكّال وشرّاب. ومفعال: كمنحار. وفعول كغفور. وفعيل: كسميع. وفعل: بفتح الفاء وكسر العين كحذر.
o وقد سمعت ألفاظ للمبالغة غير تلك الخمسة، منها فعّيل: بكسر الفاء وتشديد العين مكسورة كسكّير.
o ومفعيل: بكسر فسكون كمعطير، وفعلة: بضم ففتح، كهمزة ولمزة.
o وفاعول: كفاروق. وفعال، بضم الفاء وتخفيف العين أو تشديدها، كطوال وكبار، بالتشديد أو التخفيف، وبهما قرئ قوله تعالى: «ومكروا مكراً كبّاراً».
o وقد يأتي «فاعل» مراداً به اسم المفعول قليلاً، كقوله تعالى: «في عيشةٍ راضيةٍ» أي مرضية، وكقول الشاعر:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
أي المطعوم المكسي، كما أنه قد يأتي مراداً به النسب .
o وقد يأتي فعيل مراداً به فاعل، كقدير بمعنى قادر. وكذا فعول بفتح الفاء، كغفور بمعنى غافر.

اسم المفعول
س: ما المقصود بـ(أسمـ المفعول) ؟
هو ما اشتقّ من مصدر المبني للمجهول، لمن وقع عليه الفعل.
(*) وهو من الثلاثي على زنة «مفعول» كمنصور، وموعود، ومقول، ومبيع، ومرميّ، وموقيّ، ومطويّ. (*) أصل ما عدا الأولين مقوول، ومبيوع، ومرموي ومطووي .
(*) وقد يكون على وزن فعيل كقتيل وجريح.
(*) وقد يجيء مفعول مراداً به المصدر، كقولهم: ليس لفلان معقول، وما عنده معلوم: أي عقل وعلم.
(*) وأما من غير الثلاثيّ، فيكون كاسم فاعله، ولكن بفتح ما قبل الآخر، نحو مكرم، ومعظّم، ومستعان به.
(*) وأما نحو مختار ومعتدّ ومنصبّ ومحابّ ومتحابّ، فصالح لاسمي الفاعل والمفعول، بحسب التقدير. (*) ولا يصاغ اسم المفعول من اللازم إلا مع الظرف أو الجار والمجرور أو المصدر .

الصفة المشبّهة باسم الفاعل
س: ما المقصود بـ(الصفة المُشبّهة بإسمـ الفاعل) ؟
هي لفظ مصوغ من مصدر اللازم، للدلالة على الثبّوت.
(*) ويغلب بناؤها من لازم باب فرح، ومن باب شرف؛ ومن غير الغالب نحو سيّد وميّت: من ساد يسود ومات يموت، وشيخ: من شاخ يشيخ.
وأوزانها الغالبة فيها اثنا عشر وزناً: اثنان مختصان بباب فرح، وهما:
1 - «أفعل» الذي مؤنثه «فعلاء»، كأحمر وحمراء.
2 – و«فعلان» الذي مؤنثه «فعلى»، كعطشان وعطشى.
وأربعة مختصة بباب شرف، وهي:
1 - «فعل» بفتحتين، كحسن وبطل.
2 - «وفعل» بضمتين كجنب، وهو قليل.
3 – و«فعال» بالضم، كشجاع وفرات.
4 – و«فعال» بالفتح والتخفيف، كرجل جبان، وامرأة حصان، وهي العفيفة. وستة مشتركة بين البابين:
1 - «فعل» بفتح فسكون، كسبطٍ وضخم. الأول: من سبط بالكسر، والثاني: من ضخم بالضم.
2 – و«فعل» بكسر فسكون: كصفر وملح، الأول: من صفر بالكسر، والثاني: من ملح بالضم.
3 – و«فعل» بضم فسكون، كحرّ وصلب. الأوّل: من حرّ، أصله حرر بالكسر، والثاني من صلب بالضم.
4 – و«فعل» بفتح فكسر، كفرح ونجس. الأول: من فرح بالكسر، والثاني: من نجس بالضم.
5 – وفاعل: كصاحب وطاهر. الأول: من صحب بالكسر، والثاني: من طهر بالضم.
6 – و«فعيل» كبخيل وكريم الأول: من بخل بالكسر، والثاني: من كرم بالضم. وربما اشترك «فاعل» و«فعيل» في بناء واحد، كماجد ومجيد، ونابه ونبيه. وقد جاءت على غير ذلك، كشكس بفتح فضم، لسيّئ الخلق. ويطرد قياسها من غير الثلاثي على زنة اسم الفاعل إذ أريد به الثبوت، كمعتدل القامة، ومنطلق اللسان، كما أنها قد تحوّل في الثلاثي إلى زنة «فاعل» إذا أريد بها التجدّد والحدوث: نحو زيد شاجعٌ أمس، وشارف غداً، وحاسن وجهه، لاستعمال الأغذية الجيدة والنظافة مثلاً.
اسم التفضيل
س: ما المقصود بـ(أسمـ التفضيل) ؟
هو الاسم المصوغ من المصدر للدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة.
(*) وقياسه أن يأتي على «أفعل» كزيد أكرم من عمرو، وهو أعظم منه.
وخرج عن ذلك ثلاثة ألفاظ، أتت بغير همزةٍ، وهي خيرٌ، وشرٍّ، وحبٍّ، نحو خيرٌ منه، وشرٌّ منه، وقوله: (وحبّ شيءٍ إلى الإنسان ما منعا) وحذفت همزتهن لكثرة الاستعمال، وقد ورد استعمالهنّ بالهمزة على الأصل كقوله: (بلال خير النّاس وابن الأخير) وكقراءة بعضهم: «سيعلمون غداً من الكذّاب الأشر» بفتح الهمزة والشين، وتشديد الراء، وكقوله صلى الله عليه وسلم: «أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ». وقيل: حذفها ضرورة في الأخير، وفي الأولين، لأنهما لا فعل لهما ففيهما شذوذان .

(*) له ثمانية شروط :
أن يكون له فعل، وشذ مما لا فعل له : كهو أقمن بكذا : أي أحق به، وألصّ من شظاظ بنوه من قولهم: هو لصّ أي سارق.
أن يكون الفعل ثلاثياً ، وشذ : هذا الكلام أخصر من غيره ، من اختصر المبني للمجهول، ففيه شذوذ آخر ، وسمع هو اعطاهم بالدراهم، وأولاهم للمعروف، وهذا المكان أقفر من غيره، وبعضهم جوّز بناءه من أفعل مطلقاً، وبعضهم جوزه إن كانت الهمزة لغير النقل.
أن يكون الفعل متصرفاً : فخرج نحو : عسى وليس ، فليس له أفعل تفضيل.
أن يكون حدثه قابلاً للتفاوت : فخرج نحو : مات وفني ، فليس له أفعل تفضيل.
أن يكون تامّاً، فخرجت الأفعال الناقصة، لأنها لا تدل على الحدث.
ألا يكون منفيّاً، ولو كان النفي لازماً. نحو : عاج زيد بالدواء، أي ما انتفع به، لئلا يلتبس المنفيّ بالمثبت.
ألا يكون الوصف منه على أفعل الذي مؤنثه فعلاء، بأن يكون دالاًّ على لون، أو عيب، أو حلية، لأن الصيغة مشغولة بالوصف عن التفضيل. وأهل الكوفة يصوغونه من الأفعال الي الوصف منها على أفعل مطلقاً، وعليه درج المتنبّي يخاطب الشيب، قال:
(ابعد بعدت بياضاً لا بياض له لأنت أسود في عيني من الظّلمـ)
ألا يكون مبنياً للمجهول ولو صورة، لئلا يلتبس بالآتي من المبنيّ للفاعل، وسمع شذوذاً هو «أزهى من ديك»، و«أشغل من ذات النّحيين»، وكلامٌ أخصر من غيره، من زهي بمعنى تكبر، وشغل، واختصر، بالبناء للمجهول فيهن، وقيل إن الأول قد ورد فيه زها يزهو، فإذن لا شذوذ فيه.

س: لإسمـ التفضيل باعتبار اللفظ ثلاث حالات ، وضحيها ؟
o أن يكون مجردا من أل و الإضافة : و حينئذ يجب أن يكون مفردا مذكرا ، و أن يؤتي بعده بمن جارّةً للمفضّل عليه، نحو قوله تعالى: «ليوسف وأخوه أحبّ إلى أبينا منّا. وقد تحذف من ومدخولها نحو: «والآخرة خيرٌ وأبقى» وقد جاء الحذف والإثبات في: «أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً» .
o أن يكون فيه أل ، فيجب أن يكون مطابقاً لموصوفه ، وألاّ يؤتى معه بمن ، نحو : محمد الأفضل ، وفاطمة الفضلى ، والزيدان الأفضلان ، والزيدون الأفضلون ، والهندات الفضليات ، أو الفضل.
o وأما الإتيان معه بمن مع اقترانه بأل في قول الأعشى:
ولست بالأكثر منهم حصىً وإنما العزّة للكاثر
فخرّج على زيادة «أل»، أو أنّ «من» متعلقة بأكثر نكرة محذوفة، مبدلاً من أكثر الموجودة.
o أن يكون مضافاً ، فإن كانت إضافته لنكرة : التزم فيه الإفراد والتذكير، كما يلزمان المجرّد، لاستوائهما في التنكير، ولزمت المطابقة في المضاف إليه، نحو الزيدان أفضل رجلين، والزيدون أفضل رجال، وفاطمة أفضل امرأة. وأما قوله تعالى: «ولا تكونوا أوّل كافرٍ به»: فعلى تقدير موصوف محذوف، وإن كانت إضافته لمعرفة، جازت المطابقة وعدمها، كقوله تعالى: «وكذلك جعلنا في كلّ قريةٍ أكابر مجرميها»، وقوله: «ولتجدنّهم أحرص النّاس على حياةٍ» بالمطابقة في الأول، وعدمها في الثاني.

س: له باعتبار المعنى ثلاث حالات ، وضحيها ؟
 الدلالة على أن شيئين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر فيها.
 أن يراد به أن شيئاً زاد في صفة نفسه، على شيء آخر في صفته، فلا يكون بينهما وصف مشترك، كقولهم: العسل أحلى من الخلّ، والصيف أحرّ من الشتاء. والمعنى: أن العسل زائد في حلاوته على الخلّ في حموضته، والصيف زائد في حره، على الشتاء في برده.
 أن يراد به ثبوت الوصف لحلّه، من غير نظر إلى تفضيل، كقولهم: «الناقص ولأشجّ أعدلا بني مروان» : أي هما العادلان، ولا عدل في غيرهما، وفي هذه الحالة تجب المطابقة؛ وعلى هذا يخرّج قول أبي نواس:
كأنّ صغرى وكبرى من فقاقعها حصباء درّ على أرضٍ من الذّهب أي صغيرة وكبيرة، وهذا كقول العروضيين: فاصلة صغرى وفصلة كبرى.

اسما الزّمان والمكان
س: ما المقصود بـ(أسما الزمان و المكان ) ؟
(*) هما اسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل أو مكانه.
o وهما من الثلاثيّ على وزن «مفعل» بفتح الميم والعين، وسكون ما بينهما .
- إن كان المضارع مضمومـ العين، أو مفتوحها، أو معتلّ اللام مطلقا : كمنصر، ومذهب، ومرمى، وموقى، ومسعى، ومقام، ومخاف، ومرضى.
- وعلى «مفعل» بكسر العين ، إن كانت عين مضارعه مكسورة، أو كان مثالاً مطلقا في غير معتل اللام، كمجلس، ومبيع، وموعد، وميسر، وموجل، وقيل إن صحت الواو في المضارع، كوجل يوجل، فهو من القياس الأوّل.
o ومن غير الثلاثيّ : على زنة اسم مفعوله، كمكرم ومستخرج ومستعان.
- ومن هذا يعلم أن صيغة الزمان والمكان والمصدر الميميّ واحدة في غير الثلاثيّ، وكذا في بعض أوزان الثلاثي، والتمييز بينها بالقرائن، فإن لم توجد قرينة، فهو صالح للزمان، والمكان، والمصدر.
(*) وكثيراً ما يصاغ من الاسم الجامد اسم مكان على وزن «مفعلة»، بفتح فسكون ففتح، للدلالة على كثرة ذلك الشيء في ذلك المكان، كمأسدة، ومسبعة، ومبطحة، ومفثأة: من الأسد، والسبع، والبطّيخ، والقثّاء.
(*) وقد سمعت ألفاظ بالكسر وقياسها الفتح ، كالمسجد : للمكان الذي بني للعبادة وإن لم يسجد فيه، والمطلع، والمسكين، والمسك، والمنبت، والمرفق، والمسقط، والمفرق، والمحشر، والمجزر، والمظنّة، والمشرق، والمغرب. وسمع الفتح في بعضها .
(*) قالوا: مسكن، ومنسك، ومفرق، ومطلع.
(*) وقد جاء من المفتوح العين: المجمع بالكسر. قالوا: والفتح في كلّها جائز وإن لم يسمع.

اسم الآلة
س: ما المقصود بـ(أسمـ الآلة) ؟
هو اسم مصوغٌ من مصدر ثلاثيّ، لما وقع الفعل بواسطته.
س: ما أوزان إسمـ الآلة ؟
(*) ثلاثة أوزان : مفعال، ومفعل، ومفعلة، بكسر الميم فيها، نحو مفتاح، ومنشار، ومقراض، ومحلب، ومبرد، ومشرط، ومكنسة، ومقرعة، ومصفاة.
(*) وقيل: إن الوزن الأخير فرع ما قبله. وقد خرج عن القياس ألفاظ : منها مسعط، ومنخل، ومنصل، ومدقّ، ومدهن، ومكحلة، ومحرضة ، بضم الميم والعين في الجميع.
(*) وقد أتى جامداً على أوزان شتّى، لا ضابط لها : كالفأس، والقدوم، والسّكين وهلمّ جرّا.


أنتهى ولله الحمد
وأتمنى الرجوع للكتاب
وعدمـ الإعتماد على الملخص
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تخيلوا اناا احناا في بيت واحد شبيصير ؟؟ STUART LITTLE قسم المحذوفات و المواضيع المكررة 10401 2011- 2- 21 09:57 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه