ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > اللغة الأنجليزية > E8
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء   أعتبر مشاركات المنتدى مقروءة

E8 English Literature Students Level eight Forum

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014- 12- 29
الصورة الرمزية Majed1712
Majed1712
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: انجلش
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 931
المشاركـات: 4
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 142344
تاريخ التسجيل: Tue May 2013
المشاركات: 22
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 3549
مؤشر المستوى: 0
Majed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Majed1712 غير متواجد حالياً
The Story of an Hour بالعربي

يعرف أن السيدة (مالارد) تعاني من مشكلات في القلب لذا فإن حرصا بالغا أخذ في الاعتبار لينقل لها خبر وفاة زوجها. وبجمل مفككة وعبارات مبطنة كشفت (جوزفين) لأختها ماحاولت إخفاءه عنها, وكان السيد (ريتشاردز) صديق زوجها موجودا هناك حيث وصل قبل هنيهة من مكتب الصحيفة التي جاءت اليها أخبار كارثة سكة الحديد ووجد أن اسم صديقه (برتللي مالارد) يتصدر قائمة الأموات عندها أخذ بعضا من الوقت ليتأكد بنفسه من الحقيقة وذلك بإرسال برقية ثانية وقرر الرجل أن يعمل بعجلة ليسبق أي صديق أقل منه حرصا وإحساسا في إيصال الرسالة الحزينة.
لم تسمع الخبر مثل الكثير من النساء اللواتي سمعنه وهن عاجزات تماما عن قبول مغزاه, لم تتمالك نفسها وارتمت منهارة، بين ذراعي أختها غارقة في الدموع وحين انجلت عاصفة الحزن والأسى ذهبت وحيدة إلى غرفتها ولم ترغب أن يلحق بها أحد.

ألقت بنفسها على كرسي واسع مريح له ذراعين كان موضوعا في مواجهة النافذة المفتوحة, الإعياء يسيطر على جسدها وبدا أنه يصل الى روحها. إن بإمكانها الآن رؤية رؤوس الأشجار وهي تهتز راقصة في جذل بالحياة الربيعية الجديدة وذلك في المساحة المكشوفة قبالة منزلها, الجو معطر بأنفاس المطر المنعشة البائع المتجول ينادي على بضائعه في الشارع. أنغام بعيدة يترنم بها أحدهم تصافح أذنيها بشكل غير واضح, زقزقة جمع من العصافير تتوالى فوق السطح, السماء ملبدة بالغيوم المتراكمة وعبر فروج الغيوم المتعانقة تلوح قطع من السماء الزرقاء الصافية تارة هنا وتارة هناك في الجهة الغربية المواجهة لنافذتها, أسندت رأسها الى الخلف على وسادة المقعد بهدوء ودونما أي حركة, غير أنها أحست بشهقة جافة تملأ حلقها وقد هزتها مثلما يفعل الطفل الذي يبكي نفسه لينام ويستمر وهو يغط في نوم عميق.

إنها شابة لها وجه هادي, جميل تنم قسماته عن كبت وعن قوة أكيدة ولكن في عينيها الآن نظرة قاتمة من خلال تحديقها بعيدا باتجاه واحدة من تلك القطع الصغيرة من السماء الزرقاء, ولم تكن نظراتها تلك للتأمل بقدر ماكانت تشير الى استحواذ فكرة ثاقبة عليها.
هناك شيء ما قادم إليها, وكانت تنتظره بخوف, ما هو هذا الشيء ؟
لم تكن تدري. بلغ من الحيرة والغموض لدرجة أنه لايمكن أن يوصف غير أنها شعرت به يزحف من السماء ويصل اليها عبر الأصوات والروائح والألوان التي تملأ الجو.
صدرها الآن يعلو وينزل في اضطراب واضح. بدأت تتعرف على ذلك الشعور الذي يكاد يسيطر عليها, وهي تبذل قصارى جهدها كي تقاومه بإرادتها غير القادرة مثلها مثل يديها البيضاء الناحلتين الرشيقتين. وعندما تحررت من ذلك الشعور, فإن همسة شردت من شفتيها المنفرجة. قالتها مرة وأخرى تحت ضغط أنفاسها :- (حرة, حرة, حرة),. غادرت عينيها النظرات الخالية الآن وكذلك نظرات الفزع التي أعقبتها وحلت محلها نظرات وقادة...متألقة وبدأ قلبها يخفق سريعاٍ, بينما أدفأت دماؤها المتحركة بسرعة كل جزء من جسمها.

لم تتوقف عن السؤال عما اذا كان ما تشعر به مجرد متعة سخيفة تسيطر عليها مؤقتا غير أن قوة إدراك سامية وواضحة منعتها من النظر إلى ذلك الشعور وكأنه أمر غير ذي بال.
كانت تعلم بأنها سوف تبكي ثانية عندما ترى تلك اليدين الرقيقتين اللطيفتين وقد طواهما الموت, وذلك الوجه العامر دائما بحبها وقد أصبح جامدا رمادي اللون,
ومع ذلك لاحت لها بعد تلك اللحظة المريرة, بارقة موكب طويل من السنوات التي سوف تصبح ملكا لها بكل تأكيد.وفتحت ذراعيها في بهجة للترحيب بها. لم يعد هناك من تعيش من أجله خلال السنوات القادمة, ستعيش لنفسها فقط, لن تكون هناك إرادة مؤثرة توجهها نحو تلك المثابرة العمياء حيث يعتقد الرجال والنساء أن لكل منهم الحق في فرض إرادته الخاصة على شريك حياته, وبدا لها في لحظة الاستجلاء تلك أن الغاية حسنة كانت أم سيئة تتساوى في جعل الفعل لا يقل عن جريمة في نظرها.
لقد أحبت زوجها أحيانا, وفي الغالب لم تكن, وماذا يهم؟ وما الذي يمكن أن يعد (الحب) تلك الأسطورة الغامضة أمام هذه الحيازة التامة للأنا, والتي اكتشفتها فجأة عندما داهمها ذلك الإحساس القوي بوجودها.
(حرة, الجسد والروح في حرية), واصلت الهمس. كانت (جوزفين) راكعة أمام باب الغرفة واضعة شفتيها على ثقب الباب تتوسل الإذن بالدخول..
- لويز, افتحي الباب, أتوسل إليك....أنت هكذا تضرين نفسك, أناشدك الله أن تفتحي.
فأجابتها قائلة:-
- إنصرفي فأنا لاأضر نفسي أبدا.
إنها تشعر بأنها تستنشق أكسير الحياة عبر تلك النافذة المفتوحة وأحلامها تشق طريقها على غير هدى, مسرعة نحو أيامها القادمة... أيام الربيع... وأيام الصيف...وكل صنوف الأيام التي ستبقى ملكا لها وحدها, وهمست تدعو الله أن يطيل عمرها, فمنذ يوم أمس فقط بدأت تفكر في طول الحياة وتخشى عدم ذلك.

نهضت أخيرا, فتحت الباب أمام توسلات أختها, في عينيها خوف محموم, وحملت نفسها دون وعي وأمسكت بخصر أختها ونزلا معا السلم , كان (ريتشاردز) في انتظارهم أسفل السلم وفي الوقت نفسه كان هناك شخص ما يفتح البوابة الأمامية بالمزلاج .انه (برنتلي مالارد) والذي دخل المنزل وعليه بعض أثار السفر وبيده حقيبة سفره ومظلته. كان بعيدا عن مكان الحادثة ولم يعلم بشيء مما حدث.
ووقف مندهشا إزاء صرخة (جوزفينن) القوية وإزاء حركة (ريتشاردز) السريعة الذي أراد إخفاءه عن أنظار زوجته غير أن (ريتشاردز) تأخر كثيرا.
وعندما جاء الأطباء أفادوا أن السيدة (مالارد) توفيت نتيجة أزمة قلبية من فرحة قاتلة.
قديم 2014- 12- 29   #2
Saudi__
أكـاديـمـي نــشـط
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 190027
تاريخ التسجيل: Thu May 2014
المشاركات: 119
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 211
مؤشر المستوى: 42
Saudi__ will become famous soon enoughSaudi__ will become famous soon enoughSaudi__ will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: اداب
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Saudi__ غير متواجد حالياً
رد: The Story of an Hour بالعربي

مشكووووووووور الله يوفقك
 
قديم 2014- 12- 29   #3
Majed1712
أكـاديـمـي
 
الصورة الرمزية Majed1712
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 142344
تاريخ التسجيل: Tue May 2013
المشاركات: 22
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 3549
مؤشر المستوى: 0
Majed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enoughMajed1712 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: انجلش
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Majed1712 غير متواجد حالياً
رد: The Story of an Hour بالعربي

the tell-tale heart



نعم هذا صحيح.. أنا عصبي المزاج.. كنت عصبيا جدا .ولكني لست مجنونا.. لا لست مجنونا.. لا يسمى هذا جنونا. مرضي
هذا جعل حواسي أكثر حدة.. لا لم يدمرها ولم يضعفها بل بالعكس زاد من سمعي.. سمعت كل ما دار في السماء من فوقي
وفي الأرض من تحتي.. بل حتى سمعت الكثير مما دار في الجحيم.. فكيف إذن تتهمونني بالجنون؟ اسمعوا.. اصفوا الي..
سأروي لكم القصة من ألفها الى يائها ..لاحظوا.. لاحظوا ثقتي بنفسي وهدوء أعصابي وأنا أروي لكم قصتي ..
من المستحيل لأحد أن يعرف كيف دخلت الفكرة رأسي ولكن.. ولكن ما إن تبلورت الفكرة في رأسي حتى استحوذت على
تفكيري وأصبحت تؤرقني ليل نهار.. لم.. لم يكن لدي سبب أو هدف للقيام بما فعلته.. ولكن.. كنت أحب الرجل العجوز...
لم يظلمني أبدا.. ولم يسبق له أن أهانني يوما أبدا.. ولا تعتقدوا أن الذهب الذي يملكه أغراني.. لا.. لا.. لا!!! بل ما كان
يهيج تفكيري أعظم من ذلك.. نعم.. أعظم.. انها.. انها عينه.. نعم.. هي.. هي عينه اللعينة.. ولا شيء غيرها.. كانت..
كانت.. عينه أشبه بعين النسر!! عين زرقاء شاحبة اللون.. كانت تحوي قصة ما.. نعم.. وحينما تنظر إلي أشعر ان الدم
يتجمد في عروقي.. وبعد ذلك.. بدأت الأفكار تتكون في رأسي الفكرة تلو الأخرى وقليلا.. قليلا قررت.. نعم.. قررت أن
أضع حدا لحياة هذا العجوز.. وهكذا.. هكذا أخلص نفسي من تلك العين اللعينة للأبد.. آه.. للأبد ..
والآن هذا هو المهم في الموضوع ..تظنونني مجنونا.. آه.. آه.؟. المجانين لا يعلمون شيئا أبدا.. ولو كنت قد رأيتموني فقط..
فقط كيف كنت أمضي بكل ثقة وحذر وبصيرة وكثيرا من التصنع عندما ذهبت لأداء ما أنوي فعله، لم أكن أبدا.. أبدا حنونا
على الرجل العجوز مثلما كنت قبل أسبوع من قتله.. نعم.. كنت في غاية الهدوء.. وكنت في كل ليلة أي تقريبا في منتصف
الليل أمسك مزلاج الباب وافتحه.. نعم.. بهدوء شديد وعندما أشعر ان
فتحة الباب أصبحت كافية لأن أحشر رأسي، أضع فانوسا مظلما وكل شيء يكون مغلقا.. بل.. بل محكم الإغلاق.. حتى انه
لا يرى أي ضوء ومن ثم أحشر رأسي. ها.. ها.. ها كنتم فعلا ستشعرون بالضحك لو رأيتم كيف أدخل رأسي بكل حذر
وبعدها أمشي ببط ء شديد.. نعم شديد جدا جدا.. حتى لا أوقظ العجوز المسكين من نومه ها هاها.. ولكن هل تصدقون بأن
ذلك استغرق مني ساعة كاملة حتى أستطيع ادخال رأسي من الباب وأرى العجوز وهو نائم بكل هدوء في فراشه... فاهاها..
ها ها هل تظنون بان هناك مجنونا يملك كل هذه الحصافة ..وبعدها وعندما تأكدت بأن رأسي كان داخل الغرفة تماما أطفأت
الفانوس بحذر.. أوه بحذر شديد.. شديد جدا- لأنه كان يحدث شيئا من الصرير- أطفأته حتى لم يبق سوى شعاع خافت جدا
وقع على عين النسر والتي كانت مغمضة وبذلك تعذر علي إتمام ما كنت أنوي فعله ..لأن ما كان يستثير غضبي ليس الرجل
العجوز بل.. بل كانت عينه الشريرة وهذا ما فعلته طوال سبع ليال متواصلة ولكنني في كل مرة أجد عينه مغمضة.. ومع
ذلك كنت في كل صباح، وعندما يبدأ النهار.. أذهب الى الغرفة بكل جرأة وأتكلم بكل شجاعة اليه.. أناديه يا عم.. وأستفسر
منه كيف قضى ليلته. لاحظوا كم هو عجوز هذا الرجل.. فعلا ليراوده الشك بأنه كل ليلة.. وفي الساعة الثانية عشرة
تحديدا.. أنظر اليه وهو نائم في كوخه .
وفي الليلة الثامنة تحديدا كنت أكثر حذرا من بقية الليالي في فتح الباب ..هل تصدقون أن عقرب الدقائق في الساعة على
الرغم من بطئه يتحرك بسرعة أكبرمما كنت افعل أنا.. لقد حدث ذلك فعلا وفي تلك الليلة فقط شعرت بمدى قوتي
وحصافتي.. لم ..لم.. أكن قادرا على كتم شعور النصر الذي كان يتأجج بداخلي بمجرد تفكيري أنني مازلت هناك - أفتح
الباب - شيئا فشيئا.. وهو لم يكن يحلم حتى بما كنت أنوي فعله أو ما أفكر فيه.. ضحكت بخبث على هذه الأفكار الجهنمية..
وربما سمعني لأنه تحرك فجأة في السرير كما لو أن شيئا أفزعه، أعلم أنكم ستفكرون أني هربت ولكن.. لا.. هيهات كانت
غرفته سوداء حالكة الظلام كالفحم.. كان الظلام شديدا.. شديدا جدا - فالنوافذ كانت محكمة الإغلاق - وذلك خوفا من
اللصوص ولذا عرفت بأنه لا يمكن رؤية فتحة الباب واستمررت أدفعه بثبات، ثبات شديد.. وبهدوء شديد .
في تلك اللحظة كان رأسي أصبح داخل الغرفة تماما وكنت على وشك إشعال الفانوس، حين انزلق ابهامي من على الفانوس
فنهض العجوز مفزوعا وصرخ "من هناك ؟ من ؟.." بقيت صامتا ولم أنبس بكلمة .لساعة كاملة لم أحرك حتى عضلة واحدة،
وطوال ذلك الوقت لم يضطجع العجوز كان لايزال منتصبا في السرير يستمع.. وكما فعلت ليلة بعد أخرى، أجده.. يصغي
لساعات الموت تتردد بين الجدران، وفي هذا الوقت سمعت تأوها وعرفت انه أنين الرعب والهلاك.. لا... لا لم تكن تلك
صرخة ألم أو حزن لا.. بل هو ذلك الأنين الضعيف الذي ينبع من باطن الروح عندما تزيد رهبتها نعم.. نعم.. عرفت
الصوت جيدا.. كان الكثير منه في تلك الليلة ..بل في منتصف كل ليلة.. وعندما يكون الجميع نياما.. يتدفق هذا الصوت من
صدري عميقا ومخيفا جدا.. ذلك الرعب الذي لم يضايقني سواه وأنا أحاول إتمام ما كنت أنوي فعله ..أخبرتكم أني أعرف
جيدا!! كنت أعلم ما هو إحساس العجوز وكنت أشعر بالشفقة تجاه هذا المسكين بالرغم من أني في الواقع كنت أضحك عليه
وعلى طيبته الزائدة، عرفت أن المسكين كان مستلقيا ولكنه ظل يقظا بعد الهلع الذي سيطر عليه في المرة الأولى ..حينما
انقلب في سريره. وكان رعبه يزداد لحظة إثر أخرى.. وكان.. وكان يحاول الا يعيرها أي اهتمام ولكن لم يستطع فعل ذلك.
كان يردد في نفسه دائما لا شيء... لم يكن إلا صوت الرياح في المدخنة... أو لعله فأر يمشي على الأرض... لا... لا
لا.... بل إنه صوت صر صار الليل. نعم... إنه... هو... دون جدوى... نعم دون جدوى... لأن الموت كان يطارده كظله
بل أكثر من ذلك وكان تأثير الشعور بالموت، الموت على الضحية شديدا جدا... وكانت شدة تأثره تدعو للرثاء وهو في هذه
الحالة المؤسفة عندما أحس بالظل على الرغم من انه لم يكن مرئيا... وهذا هو سبب هلعه - على الرغم من انه لم ير أو
يسمع أي شيء- بل لم يشعر حتى بدخول رأسي في هذه الغرفة .
وانتظرت طويلا كان لا يزال منصبا لم يحرك ساكنا... ولذلك وبهدوء كبير صممت علي فتح الباب قليلا واستطعت أن أحدث
شقا صفيرا جدا جدا يدخل منه ضوء الفانوس .
وهكذا فتحت الباب... ولا يمكنك أن تتخيل كيف أنه وبكل خلسة كنت أحاول إشعال الفانوس.. حتى أخيرا استطعت أن أشعل
شعاعا خافتا مثل خيط العنكبوت، انطلق من الشق ووقع على عين النسر مباشرة .
كانت الفتحة واسعة جدا.. جدا جدا، استطعت من خلالها النظر ولكني شعرت بالقشعريرة في عظامي عندما حدقت فيه..

ورأيت التباين التام في عينه كانت زرقاء باهتة بالكامل ولكني لم أستطع رؤية أي شيء من وجهه أو جسد الرجل العجوز
فلقد وجهت الشعاع كما لو كان بالغريزة على العين الملعونة .
ولكن ما لم أخبركم به ان ما كنتم تعتقدون خطأ انه جنون لم يكن إلا حدة في الحواس.... والآن أقول لكم هنالك وفي تلك
اللحظة تهادى إلى أذني صوت ضعيف.. كان صوتا غامضا.. وسريعا.. مثل صوت عقارب الساعة عندما تكون مغطاة
بالقطن... وكنت أعرف ذلك الصوت جيدا أيضا.. كان.. كان كانت نبضات قلب الرجل العجوز.. ولكنها زادت من خوفي
كانت دقات قلب العجوز أشبه بصوت الطبول عندما تحفز الجنود للحرب. ومع كل ذلك جلست ساكنا وانتظرت. وكنت قليلا
ما أتنفس.. حتى لا يحس العجوز بي. أمسكت بالفانوس وكنت خالي المشاعر، وأثناء ذلك زادت دقات قلبه البغيضة
.. وكانت
تزداد وبسرعة كبيرة... بسرعة !!!
وكانت في كل مرة تزداد.. وتزداد... وتزداد.. ويبدو أن الرعب الذي كان يعيشه الرجل العجوز قد وصل حده.. وكان
الصوت يزداد.. نعم.. يزداد.. كنت أسمعه جيدا.. كان يزداد في كل لحظة ..هل رأيتم ما فعلته.. لقد كنت مضطربا نعم لقد
كنت كذلك. وفي تلك اللحظة وفي الساعة الأخيرة من الليل فكرت في أن أبدأ المهمة ولكن الخفقان بدأ يزداد وبدأ يتردد عاليا
حتى أنني ظننت أن القلب سينفجر، وفي هذه اللحظة زاد اضطرابي... كان بإمكان الجيران سماع الصوت،، أخيرا، لقد.. لقد
حانت ساعة العجوز وعينه اللعينة !!!..
وبصرخة كبيرة.. اقتحمت الغرفة والمصباح في يدي.. فذهل العجوز المسكين وحاول الصراخ.. نعم لقد حاول فعل ذلك..
ولكنها.. لكنها كانت صرخة واحدة فقط ترددت بين جدران ذلك الكوخ.. فهويت عليه وطرحته أرضا.. وقلبت سريره الثقيل
عليه.. بحركة واحدة.. وبعد هذا كله.. تملكني شعور بالزهو والفخر بما فعلته وأخذت في الضحك.. ها ها ها... ومن ثم
اردت التأكد من موت العجوز زي العين اللعينة.. فأزلت السرير لأرى الجثة.. لقد ..لقد.. كان بلا حراك كالصخر.. كان
ميتا فعلا.. ولكن ليزيد اطمئناني وضعت يدي على قلبه وتحسست نبضه لعدة دقائق.. لم يكن هناك أي نبض.. لم أحس بأي
شيء أبدا.. وكانت مشكلتي في الوقت فقط .
لم تظنون أني مجنون.. أخبركم للمرة الألف أن هذا ليس بجنون.. أوه.. أوه ليس جنونا.. أنا أعلم أنكم لن تستمروا في الظن
بي عندما أصف لكم حكمتي التي طبقتها على هذا العجوز لاخفاء جثته من على البسيطة.. كنت دائما أعمل بجد.. وأول شيء
فعلته.. هو تشويه الجثة حتى ضاعت معالمها فقمت بفصل رأسه ويديه ورجليه عن بقية جسده. وبعدها أخذت ثلاثة ألواح من
أرضية الكوخ.. وضعت كل الأجزاء بين الخشب وبعدها.. أعدت وضع الألواح بذكاء حتى لا يمكن للعين البشرية أن ترى ما
قد تم فعله.. حتى عينه هو.. لم يكن هناك أي بقايا من الجثة تستدعي تنظيف الكوخ.. لم يكن هناك أي نوع من الأوساخ أو
أي قطرات دم.. كنت قلقا من ذلك.. ولكن حوض الاستحمام تكفل بذلك كله.. هاهاها .
وعندما انتهيت من هذه المهمة كانت الساعة تشير إلى الرابعة، ولكن الجو في الخارج كان مظلما.. وكأنه منتصف الليل..
وعندما ضرب الجرس معلنا تمام الساعة سمعت طرقا على الباب.. ذهبت لفتح الباب وكنت أشعر بالارتياح لأنه لا يوجد
الآن شيء أخاف منه. وهناك دخل ثلاثة رجال.. والذين قدموا أنفسهم.. أنهم محققون من الشرطة.. وأنهم جاءوا عقب إبلاغ
جار الرجل العجوز عن سماعه صرخة أثناء الليل مما أثار شكه حول وقوع جريمة فظيعة في بيت العجوز المسكين. فأخبر
الشرطة بما لديه من معلومات ومن ثم تم تفويضهم للبحث في المنزل وملحقاته للتأكد من ذلك .وابتسمت.. لا يوجد ما أخاف
منه الآن؟ رحبت بالرجال وأوضحت لهم أن الصرخة كانت عندما كنت أحلم وصرخت في حلمي.. لقد كان الرجل العجوز-
كما ذكرت لهم ~ غائبا عن البلدة ..أخذت هؤلاء الزائرين في كل انحاء البيت وقلت لهم أن يبحثوا.. يبحثوا جيدا.. في كل
مكان.. على طول كوخه.. وأطلعتهم على الكنوز التي يملكها.. كيف هي آمنة ولم يلمسها أحد.. وفي قمة حماسي لثقتي
الزائدة بنفسي أحضرت لهم كراسي إلى الغرفة.. ونصحتهم بان يرتاحوا قليلا من الإرهاق.. ووضعت الكرسي الذي أجلس
عليه في البقعة التي توجد تحتها جثة الرجل العجوز ..
كان المحققون مرتاحين. وكأن طريقتي أقنعتهم.. وكانوا يتكلمون في أمور أخرى وأجاوب على أسئلتهم بكل سرور.. غير أن
هذا لم يدم طويلا.. فقد شعرت بالخوف يتسلل إلى داخلي.. وتمنيت لو أنهم ذهبوا.. أصبت بالصداع.. وتخيلت صوت رنين
في أذني.. ولكنهم جلسوا يثرثرون ويثرثرون.. وبدأ الرنين يظهر أكثر وأكثر ..واستمر الصوت.. وكل مرة يتضح أكثر
فأكثر.. حاولت التكلم بجدية وبصرت أعلى.. لأتخلص من هذا الشعور.. لكنه استمر.. وفي كل مرة يكتسب وضوحا ..
أكثر من ذي قبل ..وحتى اكتشفت بعد ذلك أن الصوت لم يكن في أذني.. لا.. لم يكن.. كذلك لم يكن هنالك شك أن
الاضطراب بدأ يظهر علي.. ولكنني استمررت بالكلام بطلاقة اكثر.. ولكن الصوت لايزال.. يزيد.. ما الذي يمكنني فعله؟
كان صوتا منخفضا وبغيضا وسريعا.. كالذي يظهر من حركة عقارب الساعة عندما تكون موضوعة في وسط.. ثوب من
القطن.. حاولت التنفس بشدة ومع ذلك لم يسمع المحققون ما كنت أفعله.. تكلمت بسرعة أكثر.. وعنف أكثر.. ولكن في كل
مرة كانت الضوضاء تزيد أكثر وأكثر.. نهضت وبدأت أتحدث عن مواضيع تافهة. وقمت بحركات عنيفة.. مصاحبة
لكلامي.. لكن الضوضاء.. ازدادت.. وكنت أتساءل لماذا لم يغادروا حتى الآن.. قطعت الأرض جيئة وذهابا.. بخطوات
ثقيلة.. كما لو كنت متضايقا منهم.. وأخبركم الصراحة لقد كنت خائفا ومتضايقا من مراقبة الرجال لي ولكن الضوضاء كانت
تزداد بسرعة كبيرة.أوه يا إلهي ما الذي يمكنني فعله؟ صرخت.. وانفعلت.. ولعنت ..ومسكت الكرسي.. وحطمته على
جوانب الغرفة.. واستمر الصوت.. يطو.. ويطو.. ويطو ..ومازالوا يثرثرون بكل بهجة وابتسام.. هل من الممكن أنهم لم
يسمعوا إلى الآن هذا الصوت.. يا الله.. لا.. لا.. أكيد أنهم قد سمعوا ذلك.. أنا متأكد.. اعتقد هذا ..نعم.. لقد علموا بكل
شيء.. ولكنهم كانوا يسخرون من الفزع الذي كان يتملكني.. هذا ما اعتقدته وما أفكر فيه.. كل شيء يمكن تحمله.. إلا هذه
السخرية.. لم استطع تحمل هذه السخرية أكثر من ذلك وشعرت أنه يجب علي أن اصرخ أو أن أموت ولكن.. ولكن.. مرة
أخرى.. أسمع الصوت.. أعلى.. فأعلى.. ثم أعلى ..
"أيها الأشرار.. أيها المنافقون الكاذبون" هكذا صرخت فيهم بكل قوتي "لا اريد المزيد من هذا النفاق الزائف.. أي أعترف بما
فعلته.. كسروا هذه الألواح الخشبية.. هنا هنا.. فقط يوجد ..هذا هذا.. الخفقان البغيض .."
 
قديم 2014- 12- 29   #4
سمسووومه
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 109506
تاريخ التسجيل: Sat May 2012
المشاركات: 1,172
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 363
مؤشر المستوى: 60
سمسووومه has a spectacular aura aboutسمسووومه has a spectacular aura aboutسمسووومه has a spectacular aura aboutسمسووومه has a spectacular aura about
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انجليزي
المستوى: المستوى السادس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
سمسووومه غير متواجد حالياً
رد: The Story of an Hour بالعربي

الله يجزاك خيرررر
 
قديم 2015- 1- 2   #5
farahq8
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية farahq8
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 73309
تاريخ التسجيل: Mon Feb 2011
المشاركات: 1,048
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 920
مؤشر المستوى: 64
farahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nicefarahq8 is just really nice
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: لغة انجليزيه
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
farahq8 غير متواجد حالياً
رد: The Story of an Hour بالعربي

حسااافه توني انتبه للموضوع!!!
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 04:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه