|
ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قصة عجيبة
هاهي عقارب الساعة تزحف ببطء لتصل إلى السادسة مساء
في منزل زوجة الفقيد أبي محمد التي تقضي اليوم الأول بعد رحيل زوجها الشاب إلى جوار ربه , ولسان حالها تجاهه وهي ترمق صخب الدنيا : جاورتُ أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري غصَّ البيت بالمعزين رجالا ونساء صغارا وكبارا ... اصبري يا أم محمد واحتسبي , وعسى الله أن يريك في محمد ذي الثلاثة أعوام خير خلف لأبيه ... وهكذا قضى الله أن يقضي محمد طفولته يتيم الأب , غير أن رحمة الله أدركت هذا الغلام , فحنن عليه قلب أمه فكانت له أما وأبا .. تمر السنون ويكبر الصغير وينتظم دارسا في المرحلة الابتدائية .. ولما كُرِّم متفوقا في نهاية السنة السادسة أقامت له أمه حفلا رسم البسمة في وجوه من حضر .. ولما أسدل الليل ستاره وأسبل الكون دثاره ,, سارَّتْه أمه أن يا بني ليس بخاف عليك قلة ذات اليد عندنا , لكني عزمت أن أعمل في نسج الثياب وبيعها , وكل مناي أن تكمل الدراسة حتى الجامعة وأنت في خير حال ..بكى الطفل وهو يحضن أمه قائلا ببراءة الأطفال : ( ماما إذا دخلت الجنة إن شاء الله سأخبر أبي بمعروفك الكبير معي ) .. تغالب الأم دموعها مبتسمة لوليدها .. وتمر السنون ويدخل محمد الجامعة ولا تزال أمه تنسج الثياب وتبيعها حتى كان ذلك اليوم ... دخل محمد البيت عائدا من أحد أصدقائه فأبكاه المشهد .. وجد أمه وقد رسم الزمن على وجهها تجاعيد السنين .. وجدها نائمة وهي تخيط , لا يزال الثوب بيدها ..كم تعبت لأجل محمد ! كم سهرت لأجل محمد ! لم ينم محمد ليلته تلك ولم يذهب للجامعة صباحا ..عزم أن ينتسب في الجامعة ويجد له عملا ليريح أمه من هذا العناء .. غضبت أمه وقالت : إن رضاي يا محمد أن تكمل الجامعة منتظما وأعدك أن أترك الخياطة إذا توظفت بعد الجامعة ..وهذا ما حصل فعلا .. هاهو محمد يتهيأ لحفل التخرج ممنيا نفسه بوظيفة مرموقة يُسعد بها والدته وهذا ما حصل فعلا .. محمد في الشهر الأول من وظيفته وأمه تلملم أدوات الخياطة لتهديها لجارتها المحتاجة , محمد يعد الأيام لاستلام أول راتب وقد غرق في التفكير : كيف يرد جميل أمه ! أيسافر بها ! أيسربلها ذهبا ! لم يقطع عليه هذا التفكير إلا دخول والدته عليه وقد اصفر وجهها من التعب , قالت يا بني أشعر بتعب في داخلي لا أعلم له سببا , هب محمد لإسعافها , حال أمه يتردى , أمه تدخل في غيبوبة , نسي محمد نفسه .. نسي عمله .. ترك قلبه عند أمه لا يكاد يفارقها , لسان حاله : فداك النفس يا أمي .... فداك المال والولد وكان ما لم يدر في حسبان محمد .. هاهي الساعة تشير إلى العاشرة صباحا ,, محمد يخرج من عمله إلى المستشفى , ممنيا نفسه بوجه أمه الصبوح ريانا بالعافية , وعند باب القسم الخاص بأمه استوقفه موظف الاستقبال وحثه على الصبر والاحتساب .. صعق محمد مكانه ! فقد توازنه ! وكان أمر الله قدرا مقدورا , شيع أمه المناضلة لأجله , ودفن معها أجمل أيامه , ولحقت بزوجها بعد طول غياب , وعاد محمد يتيم الأبوين .. انتهى الشهر الأول ونزل الراتب الأول لحساب محمد .. لم تطب نفسه به , ما قيمة المال بلا أم ! هكذا كان يفكر حتى اهتدى لطريق من طرق البر عظيم , وعزم على نفسه أن يرد جميل أمه حتى وهي تحت التراب , عزم محمد أن يقتطع ربع راتبه شهريا ويجعله صدقة جارية لوالدته , وهذا ما حصل فعلا .. حفر لها عشرات الآبار وسقى الماء وبالغ في البر والمعروف , ولم يقطع هذا الصنيع أبدا حتى شاب عارضاه وكبر ولده ولا يزال الربع مُوقفاً لأمه , كانت أكثر صدقاته في برادات الماء عند أبواب المساجد .. وفي يوم من الأيام وجد عاملا يقوم بتركيب برادة عند المسجد الذي يصلي فيه محمد .. عجب محمد من نفسه ! كيف غفلت عن مسجد حينا حتى فاز به هذا المحسن !! فرح للمحسن وندم على نفسه ! حتى بادره إمام المسجد من الغد شاكرا وذاكرا معروفه في السقيا ! قال محمد لكني لم أفعل ذلك في هذا المسجد ! قال بلى جاءني ابنك عبد الله – وهو شاب في المرحلة الثانوية - وأعطاني المبلغ قائلا : هذا سأوقفه صدقة جارية لأبي , ضعها في برادة ماء , عاد الكهل محمد لابنه عبد الله مسرورا بصنيعه ! سأله كيف جئت بالمبلغ ! ليفاجأ بأن ابنه مضى عليه خمس سنوات يجمع الريال إلى الريال حتى استوفى قيمة البرادة ! وقال : رأيتك يا أبي منذ خرجتُ إلى الدنيا تفعل هذا بوالدتك .. فأردت أن أفعله بوالدي .. ثم بكى عبد الله وبكى محمد ولو نطقت تلك الدمعات لقالت : إن بركة بر الوالدين تُرى في الدنيا قبل الآخرة ! وبعد .. فيا أيها الأبناء .. بروا آباءكم .. ولو ماتوا .. يبركم أبناؤكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته *********************** اللهم اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا وأصلح لنا نياتنا وذرياتنا |
2011- 3- 30 | #2 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: قصة عجيبة
اللهم امين ^^
يعطيك الف عآآفيه ع القصه تحيآتي لك,, |
2011- 3- 30 | #3 |
متميز في الفنون الادبيه
|
بواسطة هنادي شجرة التفاح
الله يعااافيك ويخليك
في قديم الزمان ... كان هناك شجرة تفاح ضخمة . و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه مر الزمن..... وكبر الطفل وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا ' فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ' . فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك ' أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها الولد كان سعيدا للغاية فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا لم يعد الولد بعدها فأصبحت الشجرة حزينة وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا ...!!! كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي ولكنه أجابها : لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة ... ونحتاج لبيت يؤوينا هل يمكنك مساعدتي ؟ آسفة فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا ... لكن الرجل لم يعد إليها فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى وفي يوم حار من ايام الصيف عاد الرجل .. وكانت الشجرة في منتهى السعادة فقالت له الشجرة: تعال والعب معي . فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.... وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح '. فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب.... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا ' فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل ولكن الشجرة قالت له : آسفة يا بني ... لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك وقالت له:لا يوجد تفاح قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها لم يعد عندي جذع لتتسلقه فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك قالت وهي تبكي .. كل ما تبقى لدي جذور ميتة فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه . فأنا متعب بعد كل هذه السنين فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة تعال ... تعال واجلس معي لتستريح جلس الرجل إليها ... كانت الشجرة سعيدة ... تبسمت والدموع تملأ عينيها هل تعرف من هي هذه الشجرة؟ إنها والديك!!!!! شكرا هنادي على روائعك -- |
2011- 3- 30 | #4 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: قصة عجيبة
جميل ماطرحت
يعطيك العافييييييييه والى الامام...~ |
2011- 3- 30 | #5 |
متميز في الفنون الادبيه
|
رد: قصة عجيبة
الأجمل تعطيرك يعافيك ربي
|
2011- 3- 31 | #6 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
تِسَلِّم يُمْنَاك
و يعْطَيَك الْعَآافِيَه يَ هَآاوَي دُمْت . . |
2011- 4- 1 | #7 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: قصة عجيبة
قصة رااااااااااائعة يعطيك الف عافية ع الطرح المميز
لك ودي |
2011- 4- 1 | #8 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: قصة عجيبة
|
2011- 4- 2 | #9 |
:: مشرفة ::
ملتقى الصور و عالم التصوير |
رد: قصة عجيبة
جزاك الله خيراً وبارك الله فيك قصه معبره والله يعطيك العافيه خيوو
|
2011- 4- 4 | #10 |
مراقبة عامة سابقاً
|
رد: قصة عجيبة
عفاك ربي..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جامعه غريبه عجيبة | ابومحمدالقحطاني | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 26 | 2011- 2- 16 07:09 AM |
عليه طلعاااات عجيبة أدخل وشوف !!!! | وكيل الامارة | ملتقى الصور و عالم التصوير | 14 | 2011- 1- 31 07:36 AM |
*** كلمات عجيبة ولكنها حكيمة*** | اااهمس | ملتقى المواضيع العامة | 13 | 2011- 1- 30 03:25 AM |