طلاب التعليم الموازي والكلية الصحية
عبدالله عباس الحجي - 2008-11-13 08:01:47 - القراءات [126]
طلاب التعليم الموازي والكلية الصحية
عبدالله عباس الحجي
خبر غريب طالعتنا به جريدة اليوم بالعدد 12927 بتاريخ 7/11/1429 هـ بتخيير طلاب التعليم الموازي في الكلية الصحية بين دفع الرسوم أو الطرد بالرغم من صدور قرار من خادم الحرمين الشريفين بإعفاء الطلاب من دفع الرسوم. كان ذلك بذريعة عدم توافر مخصصات مالية وأنه سوف يتم رد المبالغ إلى الطلاب بعد إصدار قرار بتنفيذ قرار الإعفاء.
هل يصل الامر إلى حد طرد الطلاب إذا لم يدفعوا الرسوم المعفيين عنها؟!. لطالما دفع هؤلاء الطلاب الكثير من المبالغ في السنوات الماضية وتخرج من تخرج منهم كل ذلك في سبيل الاستنارة والتعلم والنهوض بالوطن. لقد عانى الكثير منهم بسبب سوء حالتهم المعيشية من تحصيل رسوم التعليم البالغة (5000) آلاف ريال لكل فصل دراسي ولكن لم يثنهم دفع الرسوم عن الكفاح والمثابرة للتحصيل العلمي والتقدم والرقي ولم يكترثوا بمقارنة أنفسهم بزملائهم الذين يتلقون العلم في نفس الكلية مجانا بالإضافة إلى حصولهم على مكافآت شهرية.
لقد استبشر الطلاب بهذه المكرمة وصدور موافقة المقام السامي الكريم رقم 5659 بتاريخ 20/7/1429 هـ لتحقيق المساواة بين أبناء الوطن والتي جعلت البعض منهم يتصرف بما حصله و وفره من رسوم لهذا الفصل وأصبح من الصعب عليه توفير المبلغ المطلوب حاليا. وقد تشجع من أرهقته الرسوم سابقا ولم يتمكن من مواصلة التعليم بالعودة لساحة التعليم ليكمل ماتبقى له من ساعات.
إنها مفاجأة وخيبة أمل للطلاب كان من الأفضل للإدارة التريث والصبر لتوفير المخصصات المالية بأية وسيلة بدلا من خلق هذه الزوبعة والإدعاء بعدم وجود مخصصات مالية. فهؤلاء هم أبناء الوطن وينبغي مراعاة مشاعرهم وظروفهم لا أن يصل الأمر بتهديدهم بالإيقاف عن الدراسة رسميا وتضييع أحلامهم و هدم مستقبلهم.
ومن جانب آخر تفاجأ طلاب البرنامج التأهيلي في جامعة الملك فيصل بإبلاغهم بأن القرار السامي لايشملهم وعليهم دفع الرسوم التي تبلغ 33 ألف ريال مقسمة على عدد الساعات. إن كان الهدف من القرار المساواة بين أبناء الوطن ومراعاة ظروفهم المعيشية فكيف يتم التشبث بالمسميات (موازي وتأهيلي) واختلاق الأعذار الواهية من أجل عدم تطبيق القرار. هل أن البرنامج التأهيلي سقط سهوا أم أنه بانتظار المناقشة والإقرار لاحقا بعد مضي سنوات مع أنه يصب في نفس الهدف المنشود؟
وختاما هل تعجز ميزانية التعليم أو الدولة من توفير بضعة ملايين لهؤلاء الطلاب أم أن مايحدث نتيجة اجتهادات وقرارات فردية لايعي منفذوها مدى خطورتها وآثارها وسلبياتها!