التعليم العالي تلغي ترخيص الكليات العالمية وتقدم 10 جامعات بديلة
ألغت وزارة التعليم العالي ترخيص مؤسسة تعليم عالي أهلية تدعى «الكليات العالمية»، بحسب القرار الوزاري رقم (3/83673) وتاريخ 4/8/1433هـ، وذلك بناءً على ما ورد إليها من تقرير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وتقارير اللجان المتخصصة المكلفة بتقويم وضع الكليات، الذي جاء فيه أن الوزارة أمهلت «الكليات» أكثر من عام، لمحاولة تحسين أوضاعها ومخرجاتها ولم تحقق ذلك.
وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في بيان أمس، أن الوزارة كلفت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، لإعداد تقويم شامل عن هذه الكليات، وجاء رد "الهيئة" بأن الوضع الحالي لا يمكن السماح باستمراره، وأوصت بسحب التراخيص الممنوحة لهذه الكليات.
وذكر أن الوزارة كلفت معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات، بإجراء اختبار الفصل الثاني من العام الدراسي 1432-1433هـ في المناهج المدرّسة للطلبة خلال الفصل، وذلك للتأكد من المستوى التحصيلي للطلاب والطالبات، فتبين تدني مستواهم الأكاديمي بشكل غير مقبول.
وأضاف العوهلي أن الوزارة شكلت مجلس أمناء لتقويم الوضع الداخلي لـ«الكليات»، وقرر المجلس في جلسته الأولى أنه لا يمكن إصلاح الأوضاع الأكاديمية والإدارية والمالية لهذه الكليات.
وأشار إلى أن كل الإجراءات التي قامت بها الوزارة ثم القرار الوزاري بسحب التراخيص، هدفه الحفاظ على مصلحة الطلاب والطالبات وضبط مخرجات التعليم العالي.
وحول وضع الطلاب والطالبات بعد قرار سحب التراخيص، أوضح العوهلي أن الوزارة شكلت لجاناً وفرق عمل من أعضاء هيئة التدريس، وإداريين من النساء والرجال لمقابلة الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وجرى إرسال رسالة نصية، ورسالة أخرى عبر البريد الإلكتروني لجميع طلاب وطالبات الكليات لتعبئة استمارة إلكترونية (http://www.mohe.gov.sa/ar/Pages/STDNominateForm.aspx) صممتها خصيصاً لهم على موقع الوزارة، ووضع خياراتهم ضمن 10 جامعات حكومية وأهلية، مشيراً إلى أن اللجان وفرق العمل ستعمل على فرز وتدقيق البيانات وترشيحهم للجامعات الحكومية والأهلية البديلة خلال أسبوعين من تسلّم الطلب.
ولفت إلى أن الوزارة تقوم بجولات رقابية لمتابعة الوضع العلمي والأكاديمي في الجامعات الأهلية، مؤكداً أهمية تحقيق هذه الكليات والجامعات الرسالة التي من أجلها تم الترخيص لها.
|