ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > تربية خاصة > ارشيف التربية الخاصة > تربية خاصة 7
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

تربية خاصة 7 ملتقى طلاب وطالبات المستوى السابع تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل جميع المسارات أعاقة عقلية _ صعوبات تعلم _ اعاقة سمعية

 
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014- 12- 19
أمينة المستودع
أكـاديـمـي فـعّـال
بيانات الطالب:
الكلية: الجامعه العربيه المفتوحة
الدراسة: انتساب
التخصص: تربية حاصة
المستوى: المستوى الأول
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2572
المشاركـات: 1
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 52536
تاريخ التسجيل: Tue Jun 2010
المشاركات: 320
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 125
مؤشر المستوى: 62
أمينة المستودع will become famous soon enoughأمينة المستودع will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أمينة المستودع غير متواجد حالياً
إذا ممكن متفائلة شوي؟ علم النفس الفسيولوجي

يعطيج العافية المتفائلة وعلى مجهودج الرائع

بس اذا ممكن تسدحين لي هنا محتوى المحاضرات 9،10،11،12،13

مابغيها في ملف ابغيها كتابة هنا
إذا ممكن
آو اي وحده من البنات تقوم بالمهمة

مع الشكر الجزيل

التعديل الأخير تم بواسطة أمينة المستودع ; 2014- 12- 19 الساعة 09:52 PM
قديم 2014- 12- 19   #2
Fai9al.
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 213188
تاريخ التسجيل: Tue Dec 2014
المشاركات: 47
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 201
مؤشر المستوى: 0
Fai9al. will become famous soon enoughFai9al. will become famous soon enoughFai9al. will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربية
الدراسة: انتساب
التخصص: إعاقة عقلية
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
Fai9al. غير متواجد حالياً
رد: إذا ممكن متفائلة شوي؟ علم النفس الفسيولوجي

هذا هو المحتوى


المحاضرة التاسعة
الذاكرة
الأساس البيولوجي والكيميائي للذاكرة
من الحقائق العلمية التي أمكن التوصل إليها أن بعض المراكز المخية تعد ذات أهمية في عمليات التذكر والنسيان ، كونها وحدة بيولوجية في الخزن .Storage
فقد كشفت أبحاث العالم بنفليد Benfield أن تنبيه بعض المراكز العصبية في الفص الصدغي Temporal Lobe بواسطة منبهات كهربية ، يثير لدى الأفراد المجرب عليهم ذكريات خاصة ، مع اقتران ذلك بالشحنات الانفعالية التي رافقت تلك الذكريات أول مرة .
ويؤكد العالم بنفليد Benfield أيضا على أهمية المراكز العصبية في المخ المتوسط ، وخاصة في الأجسام الحلمية من المهاد التحتاني (الهيبوثلاموس) Hypothalamus في عمليات الذاكرة .
ذلك أن إصابة هذه المراكز بالمرض المعروف باسم كورساكوف Korsacff يؤدي إلى اضطرابات في الذاكرة ، وعدم القدرة على تذكر الخبرات القريبة ، مع القدرة على تذكر الأحداث البعيدة ؛ مما يعطي ذلك دليلا عمليا على دور المهاد التحتاني في تنظيم وظائف الذاكرة ، وخاصة تذكر الخبرات الحديثة .
كذلك يمكن اعتبار الجهاز الطرفي في المخ Limbic System ، - الذي يتضمن المراكز والأنسجة والألياف العصبية - أحد المراكز المسئولة عن عمليات الذاكرة
وبالتحديد فإن لـ ]قرن آمون[ Hippocampus علاقة مباشرة بالتذكر ، باعتباره أحد أجزاء الجهاز الطرفي في المخ ، إذ أن إصابته بعطب أو تلف يؤدي إلى فقدان قابلية المرء على خزن أية معلومات جديدة في الدماغ ، بينما تبقى الذكريات السابقة حية .
ويعد الجانب الأيسر من قرن آمون مسئولا عن تدعيم آثار الذاكرة اللفظية ، بينما يدعم جانبه الأيمن الذاكرتين التخيلية Pictorial والمكانية Spatial .
وقد اعتقد معظم علماء النفس أن نوعا من الدوائر الكهربية في الدماغ ، هي المسئولة عن عمليات الذاكرة ، وقد أمضىوا فترات زمنية وهم يجرون أبحاثهم لتحديد مواقع هذه الدوائر.
وقد أكدت البحوث الحديثة أن مواد كيمائية ناقلة في الدماغ هي التي تعمل على تكوين بنية الذاكرة ، وتحدد درجة ونوع الذاكرة لدى الفرد.
تعريف الذاكرة
تعرف الذاكرة بأنها عملية ديناميكية تتضمن قدرات متعددة ، ومنها القدرة على الاحتفاظ ، والقدرة على الاستدعاء Recallوالتعرف Recognition ، والتمييز Discrimination
كما تعرف الذاكرة " بأنها قدرة الفرد على الاحتفاظ بالخبرات السابقة من تجارب ومعارف ، واستدعاء هذه الخبرات وتذكرها عند اللزوم "
ويمكن للفرد أن يتذكر كيف يمكنه السباحة أو أداء نشاط رياضي سبق تعلمه ، على الرغم من أنه قد لا يكون مارس مثل هذا النشاط منذ عدة أعوام ، بينما عند تذكره بعض الأشياء قد يجد صعوبة في استدعاء هذه الذكريات من مخزن ذاكرته Store house
ويجب أن نفرق بين الذاكرة والتذكر ؛ فالذاكرة تتضمن مجموعة من العمليات سوف نوضحها ؛ بينما التذكر هو العملية الأخيرة في الذاكرة ، وتعني استرجاع المعلومة.
مراحل الذاكرة:
1- المرحلة الأولى:
مرحلة الاكتساب أو التسجيل Registration
وهي المرحلة التي يتم فيها استقبال المعلومات الحسية التي تصل غلى المخ، وترميز هذه المعلومات عن طريق مجموعة من الرموز (البصرية والصوتية ...الخ) حتى يتم الربط بين المعلومان الجديدة بالمخزون المعلوماتي القديم في الذاكرة.
2- المرحلة الثانية:
مرحلة الاحتفاظ او التخزين Retention
 ويتم التخزين أو الاحتفاظ على ثلاث مستويات:
 - مستوى التخزين الفوري (الذاكرة الحسية)
 - مستوى التخزين المؤقت (الذاكرة قصيرة المدى)
 مستوى التخزين الدائم (الذاكرة طويلة المدى)
3-المرحلة الثالثة:
مرحلة الاسترجاع أو الاستعادة Retrieval
وتعني قدرة الحصول على المعلومات التي تم تخزينها ؛ للاستفادة منها.
أنواع الذاكرة
وقد ميز علماء النفس المحدثون بين ثلاثة أنواع من أنظمة الذاكرة ، وحددوا الخصائص المميزة لكل منها؛ وهي :
(أ) الذاكرة الحسية .
(ب)الذاكرة قصيرة المدي .
(ج)الذاكرة طويلة المدى .
أ- الذاكرة الحسية :
وهي ما يقابل مرحلة التأثير والتسجيل
وتسمى إحساسا للسجل الحسي Sensory Registerوفي هذا النوع الذاكرة يتم الاحتفاظ بالمعلومات والخبرات المتعلمة لفترة زمنية محدودة جدا قد تصل إلى الثانية الواحدة .
وهذا يعني إلى أن قدرة المرء على اختزان المعلومات في هذا النوع من الذاكرة ضئيلة جدا ، إذ سرعان ما تضمحل وتتلاشي Decay المعلومات التي يحفظها المرء بوقت قصير جدا .

ب- الذاكرة قصيرة المدى :
لما كانت وظيفة الذاكرة الحسية هي الاحتفاظ بالمعلومات والخبرات التي تعلمها الفرد وخزنها لفترة زمنية قصيرة جدا ، كان من الضروري وجود أنظمة تذكر أخرى لتوفير وخزن المعلومات لفترات زمنية أطول ، والذاكرة قصيرة المدى T.Mتمثل إحدى هذه الأنظمة .
وهي تعني في الأساس باسترجاع مادة أو حدث أو مدرك حسي بعد فاصل زمني قصير من حفظها.
 والذاكرة قصيرة المدى محدودة السعة والخزن ، فهي تقوم بتسجيل المعلومات الجديدة سواء كانت سمعية أو بصرية وخزنها لفترات قصيرة
 وأنه بسبب محدودية سعتها فإن المعلومات الزائدة تزيح شيئا من المعلومات والخبرات السابقة وتنساها ، بعملية عقلية تدعي ]الإزاحة[ ؛ وذلك حينما لا تصاحب علمية التذكر بتمرين أو تكرار مستمر .
 فالمعلومات والخبرات الجديدة التي يتذكرها المرء بصورة سريعة ، ولا تتخللها عمليات التكرار أو المران والحفظ ، لن تقع في مدى الذاكرة قصيرة المدى ؛ فتضمحل وتنسى.
ومن الجدير بالذكر أن المثيرات (المواد ، الأحداث ... الخ) السمعية التي يتعرض لها المرء ، يمكنه حفظها في الذاكرة القصيرة المدى لفاصل زمني أطول مقارنة بالمثيرات البصرية .
كما لوحظ أننا حين نتعلم مادة معينة - أرقام أو مفردات أو جمل أو عبارات – ثم يطلب منا بعد فترة قصيرة أن نتذكرها ، فإننا غالبا ما نتذكر بسرعة العبارات أو الحروف أو الأرقام التي تقع في بداية أو نهاية أي سلسلة بدون أخطاء ؛ فالبدايات والنهايات تكون أسهل استدعاء وتذكرا من التي تقع في وسط السلسلة .
ج - الذاكرة طويلة المدى :
وتعد الذاكرة طويلة المدى نظام حفظ وتذكر مستمر ودائم نسبيا لمقدار كبير من المعلومات والخبرات - أسماء ، تواريخ ، أرقام ، أماكن - كما أن المعلومات المخزونة فيها تقاوم الضمور بدرجات أكبر .
كما أنها تمثل قدرة الفرد على الاحتفاظ واسترجاع ما مر به من خبرات، وهذه الذاكرة تعتمد على تسجيل معلومات في صور محددة المعالم ، ولها معان إدراكية واضحة ، مما يترك آثاراً عميقة في الذاكرة .
والشائع أن تحويل المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة طويلة المدى يعتمد كثيرا على عملية الحفظ بالتكرار.
ولكن التكرار وحده ليس عاملا رئيسا في هذا التحويل فحسب ؛ بل لابد من محاولة جعل المعلومات والخبرات الجديد ذات معنى واضح للفرد .
ويتحقق ذلك من خلال ربطها بالخبرات السابقة ؛ فيتم إدراكها بصورة أفضل ، ومن ثم يكون أثرها في الذاكرة أعمق ، فالاعتماد على الحفظ وحده لا يعطي ضمانا على أن المعلومات الجديدة تخزن وتحفظ بصورة مستمرة ودائمة.
وخلاصة لما تقدم فإن المثيرات الحسية (المعلومات التي يتعرض لها الفرد) تدخل في ذاكرتنا الحسية ، فإن ركزنا انتباهنا عليها تحولت إلى الذاكرة قصيرة المدى S.T. M .
فإذا توفر لها التمرين ، فإن عمليات الحفظ بالتكرار هذه ستعمل على خزن المعلومات وتعميق آثارها في الذاكرة مما يؤدي إلى تحويلها للذاكرة بعيد المدى L. T. M.
وهذا يعني أننا نخزن في الذاكرة تلك المدركات والأفكار الواضحة والمفهومة لنا بصورة دائمة.

قياس الذاكرة :
ويرى الكثير من العلماء أن الذاكرة يمكن قياسها بثلاثة طرق مختلفة:
(1) إما باستدعاء (استرجاع) الحقائق التي سبق تعلها.
(2) أو بالتعرف على العناصر التي يتضمنها الموقف الذي واجهناه سابقا.
(3) أو بإعادة تعلم وحفظ المواد التي سبق ونسيناها (وهنا يعد الزمن المطلوب في إعادة التعلم مقياسا للتذكر).
(1) الاستدعاء:
يعرف الاستدعاء (الاسترجاع) بأنه المادة أو المعلومات التي سبق تعلها وحفظها بعد فترات متفاوتة من الزمن ، كما انه استرجاع أو إعادة تنظيم المعلومات سابقا.
فالمعروف أن حفظ المعلومات المتعلقة بعموميات موضوع ما أسرع من حفظ جزئياته ، كما أن استدعاء العموميات يكون أيسر من استدعاء الجزئيات ؛ كما أن وضوح المعنى وترابط الأحداث بالنسبة للمعلومات والخبرات المتعلمة يساعد على استدعائها بصورة أيسر.
(2) التعرف :
التعرف هو اختبار مدى قدرة ذاكرة المرء على انتقاء وتمييز المعلومات الأصلية من بين مجموعة من البدائل.
وهو يمثل احد مهارات الذاكرة ، ويتضمن التحديد الدقيق للموضوعات والإحداث التي سبق تعلمها .
ويعد التعرف أسهل أنماط المهام التي تضطلع بها الذاكرة ، وأكثرها دقة مقارنة بالاستدعاء .
إعادة التعلم :
وهو النوع الثالث من طرق قياس الذاكرة ؛ وتعد احدي الطرق الفعالة في قياس مدى التذكر في الفصول الدراسة والمواقف العملية الأخري.
ويقياس مدى التذكر بطريقة إعادة التعلم كأن يطلب منك حفظ قائمة من المقاطع عديمة المعنى ،وبعد فترة مناسبة من الراحة قد تستغرق دقائق أو أياما أو شهرا ، يطلب منك - ثانيا - إعادة حفظ وتعلم تلك المقاطع ، ومما يلاحظ أن عملية الحفظ في المرة الثانية ]إعادة التعلم[ تستغرق في الغالب فترة زمنية أقل مقارنة بفترة التعلم الأصلي.
إن هذا التوفير في الزمن يعني الحفظ في المرة الثانية استغرق وقتا أقل مما استغرقه حفظ القائمة في المرة الأولى .
ويعلل بعض علماء النفس ذلك بأن المرء احتفظ بجزء من المعلومات والخبرات التي تعلمها في المرة الأولى في ذاكرته ؛ مما أسهم في اختزال الوقت والنشاط المطلوب للحفظ في المرة الثانية ]إعادة التعلم[،
وقد أدي ذلك كله إلى قلة الأخطاء المتوقعة ، فضلا عن توافر عامل النضج لدي المرء وزيادة خبراته في الذاكرة بعد تلك الفترة الزمنية المطلوبة لإعادة التعلم .
 النسيان :
النسيان عبارة عن فقدان جزئي أو كلي مؤقت أو دائم لما اكتسبناه من معلومات وخبرات ومهارات ، وهو يمثل عدم قدرة المرء على التذكر الجيد ؛وهي ظاهرة عقلية تمتاز خصائصها بأنها عكس خصائص الذاكرة
ويري سكينر Skinner أن النسيان يختلف عن الانطفاء المؤقت ، فالنسيان يمثل تدهور وانحلال المعلومات مع مرور الزمن ، في حين يحدث الانطفاء المؤقت نتيجة عدم تعزيز المعلومات والخبرات.
 النظريات المفسرة للنسيان :
 نظرية الترك / الإهمال :
وتشير إلى أن ترك وعدم استعمال أو توظيف المعلومات ، يعد العامل المهم في حدوث النسيان ، لأنه يؤدي إلى إضعاف الذاكرة .
 نظرية التداخل :
وتشير إلى أن المعلومات والخبرات الحديثة تتداخل مع المعلومات والخبرات الأقدم منها ، مما يؤدي إلى عرقلة تذكرها ومن ثم نسيانها.
 نظرية الكبت :
يرى فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي أن النسيان حيلة عقلية يلجأ إليها المرء للتخلص من ذكرياته المؤلمة وغير السارة ؛ وتكون وظيفتها حماية الفرد مما ينغصه .
فإننا قد ننسى أحيانا ذكرياتنا المؤلمة بسبب ما تثيره في أنفسنا من مشاعر الذنب والقلق ، ويتم هذا النسيان بعملية عقلية تدعى الكبت الذي ينجم عن خزن تلك الذكريات في اللاشعور وعدم رغبة الفرد في استدعائها .
 نظرية الاستعادة :
ترى هذه النظرية أن قدرة المرء على استدعاء ما سبق أن تعمله واختزنه في ذاكرته يعتمد على طريقة تعلمه ، فالتعلم والحفظ الجيدان يتركان أثاراً عميقة في الذاكرة ؛ مما يجعل عملية استدعائها سهلة لأنها وجدت الإشارة الحسية التي تتيح لها الاستعادة .
وعلى العكس من ذلك فإن عدم إمكانية الحصول على هذه الإشارة الحسية سيؤدي إلى عدم قدرة المرء على استعادة المعلومات والخبرات المخزونة ، ومن ثم نسيانها .
المبادئ العامة لتحسين الذاكرة ومنها :
1- ركز انتباهك جيدا في الموضوع ؛ نظرا لأن تركيز الانتباه سيؤدي للحفظ بصورة أسرع ، ومن ثم بقاؤها لمدة أطول .
2- اربط المعلومات والمدركات التي تعلمتها ، مع الحقائق والمبادئ التي تعرفها سابقا ، ثم كون أنواعا مختلفة من الصور الذهنية حولها.
3- اصرف وقتا مناسبا للمذاكرة عن طريق التسميع الذاتي ؛ لأن ذلك سيثبت آثار الذاكرة في المخ ؛ ويؤدي إلى زيادة مستوى التذكر .
4- وزع ما الوقت الذي تخصصه في الذاكرة على فترات زمنية مختلفة .
5- خذ قسطاً كافياً من الراحة أو النوم بعد انتهائك من تعلم وحفظ مادة معينة قبل البدء في حفظ مادة منعاً للتداخل بينهما .
6- حاول ما أمكن أن تنظم عناصر الموضوعات التي تريد تعلمها وحفظها ، تنظيما حيدا أثناء التعلم .
7- نظم المادة المراد ؛ ويتم ذلك بتقسيمها إلى أجزاء مستقلة ، ثم حاول ربطها على أساس ما بينها من أوجه تشابه وتضاد .


المحاضرة العاشرة
الانفعالات
والتغيرات الفسيولوجية
 تتضمن الحياة اليومية مواقف وأحداث كثيرة ؛ تثير لدى الأفراد مشاعر متباينة ؛ فقد نشعر في بعض الأوقات بالحزن وفي أوقات أخرى نشعر بالفرح وربما نشعر بالخوف ؛ فالحياة مليئة بالتوترات والأحداث مما يثير الانفعالات المختلفة .
 وقد حظيت دراسة الانفعالات باهتمام العديد من الباحثين في عدة مجالات منها علم النفس والطب النفسي والفسيولوجي وأيضا في مجالات الطب المختلفة مثل الأمراض الباطنية وأمراض القلب والجهاز الدوري نظرا لأهميتها.
تعريف الانفعال:
هو ]تغير في سلوك الفرد ينشأ عن مصدر نفسي ويؤثر في الخبرات الشعورية له ويصاحبه تغيرات متعددة في نشاطات الأجهزة الداخلية في الجسم، كما أن له مظاهر خارجية دالة عليه[.
فلابد للفرد أن يدرك أبعاد ومعاني التنبيهات الداخلية والخارجية التي يتعرض لها ؛ حتى يشعر بانفعال معين يتناسب مع هذه المعاني والأبعاد ، وتختلف من فرد لآخر ومن موقف لآخر لدى نفس الفرد.
أبعاد الانفعال : يمكن وصف الانفعال في ضوء أربعة أبعاد هي:
1- شدة الانفعال 2- مدة الانفعال
3- المشاعر الوجدانية المصاحبة للانفعال 4- التعقيد أو التركيب
 شدة الانفعال :
تتمثل شدة الانفعال في مقدار الطاقة التي يبذلها الفرد في كل من السلوك الصريح المرتبط بانفعاله ، والتغيرات الفسيولوجية التي طرأت على نشاطات مختلف أجهزة جسمه، ووعيه وشعوره بالانفعال.
 مدة الانفعال:
تختلف الفترة الزمنية التي يستغرقها الانفعال من موقف إلى آخر حيث تكون بعض الانفعالات بسيطة ومؤقتة ، وهناك انفعالات أخرى تستمر فترات طويلة مثل انفعال الحزن المصاحب لفقد شخص عزيز.
 المشاعر الوجدانية المصاحبة للانفعال:
يميل الأفراد إلى المنبهات والمواقف التي يشعرون من خلالها بالسرور ويبتعدون عن المواقف والمنبهات التي تسبب لهم الحزن أو الكدر.
 التعقيد أو التركيب:
ترتبط الانفعالات فيما بينها ؛ حيث يصعب الفصل أو التمييز في بعض الأحيان بين انفعال الحب وانفعال السرور ؛ نظرا لأن الأفراد الذي يحبهم أو يفضلهم الفرد يشعر بالسرور عند رؤيتهم.
كما يصعب الفصل بدقة بين انفعال الخوف وانفعال الكراهية ؛ فالطفل الذي يخاف من القطط – مثلا - قد يكون يشعر نحوهم بانفعال الكراهية.

أنماط الانفعالات:
يمكن تصنيف الانفعالات إلى فئات متعددة من أهمها:
 الانفعالات الانفعالات الموقفية
الانفعالات الموقفية هي تلك الاستجابات الوجدانية الصادرة ردا على تعرض الفرد لمنبهات حسية مباشرة من خلال حواس جسمه.
الشعور بالألم منبه قوي يستثير انفعال الضيق موقفيا لدى الفرد ويزول بانتهاء الشعور بالألم.
 الانفعالات الأولية:
يقسم علماء النفس الانفعالات الأولية إلى أربعة أنواع أساسية هي:
(أ) السعادة. (ب) الغضب
(ج) الأسى أو الحزن (د) الخوف
 الانفعالات الاجتماعية: تنقسم إلى فئتين أساسيتين هما:
1- انفعالات تقدير الذات: 2- انفعالات التفاعل مع الآخرين:
 انفعالات تقدير الذات:
وهي تلك الانفعالات التي تختص بالذات المرجعية ، والتي تستثار وفقا لتقدير الفرد لذاته ؛ ومن أمثلتها الخجل ، والفخر، والشعور بالذنب .
ويشير الخجل إلى انخفاض تقدير الذات ، ويرتبط انفعال الشعور بالذنب بتجاوز المعايير الأخلاقية. ويعد الندم امتداد للشعور بالذنب.
 الانفعالات الخاصة بالتفاعل مع الآخرين:
ومن أهم هذه الانفعالات الحب والكراهية.
مكونات الانفعال: يتكون الانفعال من جانبين أساسين هما: -
 المشاعر الذاتية:
وهي مشاعر شخصية يشعر بها الفرد في مواجهة موقف أو حدث معين مثل الغضب ، السرور، والحب والكراهية والحزن.
 الاستجابة الموضوعية:
وتتمثل في الاستجابات التي يمكن قياسها وتحديدها بعيدا عن التحيزات الشخصية سواء لدى الفرد أو لدى الباحث الذي يقوم بدراسة الانفعال.
 ومن أمثلة الاستجابات الموضوعية التي يمكن قياسها والاستدلال على الانفعال من خلالها ؛ تسجيل التغيرات الداخلية في نشاطات أجهزة الجسم الداخلية؛ كتسجيل ضغط الدم ، وضربات القلب ، ورصد معدلات الشهيق والزفير ، والرسم الكهربائي لنشاط المخ في لحظة الانفعال.
التغيرات المصاحبة للانفعالات:
أولا: التغيرات الجسمية الداخلية(التغيرات الفسيولوجية): ثانيا: التغيرات (التعبيرات) الجسمية الخارجية:
أولا: التغيرات الجسمية الداخلية(التغيرات الفسيولوجية):
ما معنى التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعال ؟
يقصد بالتغيرات الفسيولوجية المصاحبة للانفعالات " هي تلك التغيرات التي تحدث في نشاطات مختلف أجزاء ومكونات أجهزة الجسم الداخلية والتي تحدث نتيجة التعرض لموقف أو منبه أو حدث مثير للانفعال ".
التغيرات في نشاطات مكونات الأجهزة الداخلية للجسم أثناء الانفعال:
1- المعدة 2- ضغط الدم 3- الجهاز العصبي
4- الجهاز العضلي 5 - القلب 6- تجلط الدم
7- الكليتان 8- الغدد الصماء 9- التنفس
10- النشاط الكهربائي للمخ 11- استجابة الجلد السيكوجلفانية
1- المعدة:
يصاحب الانفعال حدوث احمرار وتورم وانتفاخ في الأغشية الداخلية الموجودة في المعدة، كما تزداد انقباضات عضلاتها ، وترتفع نسبة حمض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة ، والذي يتضح في شعور الأفراد بحموضة المعدة في المواقف المثيرة للتوتر.
أما في حالات الاكتئاب فتنخفض نسبة حمض الهيدروكلوريك في المعدة وتقل حركتها، وينتفخ البطن وتزداد الألم بالمعدة ، وقد تصاب بقرحة ، مع حدوث اضطرابات في عمليات الإخراج.
2- ضغط الدم:
يرتفع ضغط الدم في الجسم أثناء الانفعالات ، ويحدث تمدد في الأوعية الدموية ؛ مما يزيد من كمية الدم قرب سطح الجلد ، والذي يتسبب في احمرار الوجه عند الشعور بالغضب أو الخجل أو التوتر.
3- الجهاز العصبي:
أثناء التعرض للإنفعال تنشط المناطق العصبية المسئولة عن التحكم في الانفعالات.
4 – الجهاز العضلي:
يزداد التوتر في عضلات الجسم عند التعرض لإنفعال الفرح ، وينخفض في حالات الحزن، ولا تعد التغيرات في نشاطات الجهاز العضلي من المؤشرات الدالة على الانفعالات الفعلية لدى الفرد ؛ فهو يستطيع البكاء أو الضحك أثناء التمثيل أو وفقا لمقتضيات المجاراة الاجتماعية في المواقف الاجتماعية دون أن يشعر بالفعل بانفعال الحزن أو السرور.
ويمكن رصد نشاط عضلات الجسم وتحديد التغيرات المصاحبة للانفعال من خلال استخدام جهاز الرسام الكهربائي لنشاط عضلات الجسم.
5- تجلط الدم:
يصاحب التعرض للانفعال أو المشقة النفسية زيادة كثافة الدم وتجلطه ، وهو ما يسبب الإصابة بجلطات القلب والمخ عند التعرض لدرجات مرتفعة الانفعال.
وربما يكون لزيادة سرعة تكوين الجلطات في حالات التعرض للانفعال وللمشقة النفسية وظيفة تكيفية ترتبط ببقاء الفرد ؛ حيث تبين أن الجروح التي يتعرض لها الجنود في الحروب تتجلط بسرعة أكبر من الجروح التي تصيب الأفراد في الحياة المدنية .
6 – القلب
تزيد سرعة ضربات القلب تبعا لشدة الانفعال ؛ حيث تبين أن سرعتها تصل إلى 150 نبضة في الدقيقة عند التعرض للانفعال ، بينما يتراوح عددها في حالة الهدوء يتراوح بين 70-80 نبضة في الدقيقة.
وأوضحت الدراسات السيكوفسيولوجية زيادة كمية الدم المتدفق في القلب لدى الطلاب عند دخولهم الامتحان بمقدار لترين في الدقيقة بالمقارنة بكمية الدم المتدفقة في القلب بعد الانتهاء من الامتحان لدى نفس الطلاب مما يشير إلى تأثير الانفعالات على نشاط القلب.
7 - الكليتان:
يؤثر الانفعال على نشاط الكليتين وتتغير نسبة الماء والأملاح في الجسم وفقا للحالة الانفعالية التي يكون عليها الفرد ؛ حيث يسهم التوتر في التقليل من إفراز الجسم للماء والأملاح ؛ ومن ثم يقل معدل التبول وكميته.
ويحدث عكس ذلك أثناء الاسترخاء والذي يساعد على زيادة إفراز الجسم للماء والأملاح ؛ ومن ثم يكثر معدل ومقدار التبول.
ومن الجدير بالذكر أنه في حالة التوتر العصبي الشديد والذي يصل إلى حد التهيج العصبي يزداد معدل التبول ، ويكون محملا بنسبة مرتفعة من الصوديوم والبوتاسيوم ، اللذان يزداد إفرازهما وطردهما إلى خارج الجسم.

أوضحت نتائج الدراسات الطبية زيادة نسبة الماء والصوديوم في الجسم في حالات الإصابة بالاكتئاب الذهاني ، وذهان الهوس، ولذا.. يستخدم الأطباء في علاجهم أنواعا من العقاقير الطبية تساعد في طرد الصوديوم والماء إلى خارج الجسم عن طريق البول.
8- الغدد الصماء :
تتغير نشاطات بعض الغدد الصماء في الجسم أثناء التعرض للانفعال ؛ ففي حالات الخوف والغضب تنبسط الغدتين فوق الكلويتين ، ويزداد إفرازهما لهرمون الأدرينالين.
ويساعد الأدرينالين على تنشيط الكبد لإفراز السكر وتساعد زيادة كمية السكر في الدم - بشرط ألا تزيد عن حد معين -على تعبئة الجسم بالطاقة اللازمة لمواجهة المواقف المثيرة وتغذية العضلات وزيادة نشاطها ومن ثم زيادة قدرة الفرد على مقاومة الشدائد وانتهاء التعب بسرعة.
9- التنفس:
يصاحب الانفعال حدوث تغيرات في معدل التنفس ، حيث يتغير زمن الشهيق والزفير ، وأحيانا يتوقف التنفس لمدة جزء من الثانية في حالات الدهشة، ويكون متقطعا أثناء البكاء.
ويستخدم كل من مؤثر معدلات التنفس وضغط الدم في الجسم في الكشف عن الكذب ، حيث تعد قراءة جهاز كشف الكذب الخاصة بتسجيل هذين المؤشرين دليلا على درجة التوتر العصبي لدى الفرد.
10- النشاط الكهربائي للمخ:
يمكن الاستدلال على الحالة الانفعالية للفرد من خلال رسم النشاط الكهربائي لخلايا المخ في لحظة الانفعال باستخدام جهاز الرسام الكهربائي لنشاط المخ ؛ حيث تختفي موجات ألفا وتقل سرعتها ، وتظهر موجات دلتا والتي تتميز بالبطء.
ويلاحظ أن النشاط الكهربائي لخلايا المخ يختلف باختلاف حالة الفرد من النوم إلى اليقظة وباختلاف العمر حيث تسود موجات دلتا البطيئة في رسم النشاط الكهربائي لخلايا مخ الأطفال صغار السن.

11- استجابة الجلد السيكوجلفانية
عند تعرض الفرد لانفعال التوتر تنشط الغدد العرقية ، ويشير بعض الباحثين إلى إمكان اعتبار إفراز العرق مؤشرا على شعور الفرد بالتوتر.
ويمكن قياس التوتر من خلال هذا المؤشر باستخدام جهاز يسمى السيكوجلفانوميتر وهو عبارة عن جهاز علمي له مؤشر وأقطاب معدنية ، ويتم وضع هذا الأقطاب في مناطق محددة من كفى اليدين، وكلما زادت قراءة مؤشر الجهاز كلما زاد توتر الفرد.
ثانيا: التعبيرات الجسمية الخارجية:
يستطيع الفرد التحكم في تعبيراته الجسمية الخارجية الدالة على الانفعال في بعض الأحيان ، ولكنه لا يستطيع إخفاء انفعالاته في مواقف أخرى ؛ نظرا لأن الانفعالات ترتبط بنشاط الجهاز العصبي السمبثاوي والذي يستطيع الفرد التحكم في عمله ونشاطه.
وتعتمد قدرة الفرد على التحكم في تعبيراته الجسمية الخارجية غير اللفظية على درجة سلامته النفسية والجسمية.
ويمكن الاستدلال على الانفعال في ضوء التعبيرات الجسمية الخارجية من خلال ملامح الوجه ؛ حيث تبين أن تعبيرات الوجه تشير إلى الانفعالات التي يتعرض لها الفرد ؛ ومن أهم الانفعالات المرتبطة بملامح الوجه السعادة، والخوف، والمفاجأة، والحزن، والغضب، والقرف (الاشمئزاز)، والاهتمام.
كما يمكن التعبير عن الانفعال من خلال نظرة العين لأن اتجاهات وتعبيرات وإشارات العيون تعبر عن انفعالات الأفراد واتجاهاتهم نحو الآخرين ؛ ونحو بعضهم البعض.
فوائد الانفعال:
يكون الانفعال مفيدا إذا لم يتجاوز حدودا معينة وتتمثل فوائده في الآتي:
(1) تعد الانفعالات من وسائل تغيير روتين الحياة والتخلص من الملل ولكن إذا زادت عن درجة معينة فإنها تؤثر على سلوك الفرد وتفكيره بصورة قد يترتب عليها أضرار معينة للفرد.
(2) تساعد الشحنة الوجدانية المصاحبة لانفعال الفرد على زيادة درجة تحمله للمواقف والأحداث وتدفعه نحو مواصلة العمل وبذل الجهد وتحقيق الأهداف.
(3) للانفعالات قيمة اجتماعية مهمة فمن خلالها يزيد فهم الأفراد لبعضهم البعض وهي السبب في تقوية الصلات بين الأفراد حيث يميل معظم الأفراد إلى إقامة علاقات إنسانية طيبة مع الأفراد الذين يظهرون نحوهم انفعالات إيجابية تعكس الود والتعاطف.

(4) يهيئ الانفعال الفرد لتعبئة جسمه بالطاقة اللازمة لمواجهة المواقف المثيرة للانفعال ومقاومتها حيث ينشط الجهاز العصبي اللاإرادي وجهاز الغدد الصماء والكليتين والكبد بصورة متكاملة تساعد الجسم على مواجهة الموقف الذي يكون بصدده.
أضرار الانفعال:
يكون الانفعال ضارا عندما يزيد عن حد معين وتتمثل أضراره في أنه:
(1) يؤثر في قدرة الفرد على تذكر بعض الجوانب والأحداث المرتبطة بالموقف الذي حدث فيه الانفعال.
(2) يؤثر على تفكير الفرد حيث يكون التفكير بطيئا في حالات الاكتئاب والحزن، كما أن الفرد لا يستطيع مواصلة التفكير السليم أثناء الغضب.
(3) يقلل من قدرة الفرد على إدراك مختلف جوانب الموقف المثير للانفعال ومن ثم لا يستطيع إصدار الأحكام الصائبة.
(4) يترتب على التعرض المستمر لدرجات مرتفعة من الانفعال حدوث عدد من التغيرات في نشاطات مختلف أجهزة الجسم ، والتي تؤدي في بعضها إلى الوفاة أو الإصابة بالعديد من الاضطرابات الخطيرة على صحة وبقاء الفرد مثل جلطات القلب ، وجلطات المخ ، وقرحة المعدة والاثنى عشر، وارتفاع الضغط ، والصداع.
(5) بعض الأفراد لا يستطيعون التحكم في سلوكهم أثناء الانفعال ؛ حيث نجد البعض يسب الآخرين أثناء الانفعال ، أو يقوم بتكسير الأشياء ، أو إصابة نفسه بأضرار.
المحاضرة الحادية عشر
اضطرابات الانفعالات
علاجها والتحكم فيها
 اضطرابات الانفعالات:
 يترتب على زيادة الانفعالات عن حد معين - سواء كانت انفعالات سارة أو غير سارة - الإصابة بعدد من الاضطرابات ، والتي تمثل أمراضا نفسية ، أو أعراضا لبعض الأمراض التي تعكس اضطرابات وجدانية ؛ منها:
(أولا) الاضطرابات المرتبطة بانفعالات السرور:
(ثانيا) الاضطرابات المرتبطة بالانفعالات غير السارة :
(أولا) الاضطرابات المرتبطة بانفعالات السرور:
(أ) الشعور بحسن الحال (ب) النشوة:
(ثانيا) الاضطرابات المرتبطة بالانفعالات غير السارة:
(1) الأسى والحسرة (2) الاكتئاب
(3) القلق : (4) جمود أو تبلد الانفعال:
(5) عدم التناسب الانفعالي:
(أولا) الاضطرابات المرتبطة بانفعالات السرور:
(أ) الشعور بحسن الحال :
 وهو إحساس ذاتي بالثقة التامة والشعور بأن كل شيء على ما يرام ، وذلك بالرغم من إصابة المريض بمرض عقلي أو جسمي شديد.
 ويظهر هذا العرض في الكثير من الأمراض مثل ؛ زهري الأعصاب، أو أورام الفص الجبهي في المخ أو في الأمراض العقلية كالهوس أو الفصام .



 (ب) النشوة:
 وتعد النشوة شعور ذاتي خاص ؛ يتميز صاحبه بالسكينة والهدوء والسلام ، وغالبا ما يكون ذلك مصحوبا بإحساس روحي عميق ، وعادة ما يكون الفرد متقمصا أو مجذوبا لقوة غيبية عظيمة.
 ونجد هذا العرض في حالات مرضية مثل ؛ حالات الهستريا الانفصالية ، و حالات الصرع والفصام.
(ثانيا) الاضطرابات المرتبطة بالانفعالات غير السارة :
(1) الأسى والحسرة :
يتسم صاحب انفعال الأسى والحسرة بالحزن العميق بسبب فقد أحد الأقارب ، أو الفشل في عمل أو الإحباط ، ولا يستمر هذا الاضطراب لمدة طويلة ولكنه يتحسن بالتغير البيئي، والعلاج النفسي أو بعض المهدئات.
(2) الاكتئاب :
ويعد أكثر الأعراض النفسية انتشارا ، ويختلف هذا العرض في شدته من مريض لآخر ويشعر المريض بالاكتئاب مع أفكار سوداوية.
ويتسم مريض الاكتئاب بالتردد الشديد، وعدم التمكن من اتخاذ أي قرارات ، مع الشعور بالذنب وتقليل قيمة الذات، ويبدأ في المبالغة في تضخيم الأمور التافهة .
 ويشكو المريض من الأرق الشديد، وفقد الشهية مع أوهام مرضية ، وأحيانا من أفكار انتحارية ، ويظهر هذا العرض خصوصا في مرض الاكتئاب العقلي ، والذي يتميز باضطرابات بيولوجية وفسيولوجية وكيمائية بسبب الأعراض السابقة.
(3) القلق :
وهو الشعور الدائم بالخوف والتوتر، ويعد القلق أحيانا عرضا طبيعيا ؛ كالقلق الذي يعانيه الطلبة قبل الامتحانات ، ولكن قد يشتد القلق أحيانا ويؤثر في نشاط الفرد، ولا يعرف له سبب مباشر، ولذا يحتاج مثل هذا العرض للعلاج الطبي ، وللتدخلات النفسية والسلوكية .
يصاحب القلق أعراض مثل جفاف الحلق وسرعة دقات القلب، والعرق البارد، وارتعاش الأطراف، واختناق في الرقبة

(4) جمود أو تبلد الانفعال:
وفيه يكون الفرد متبلد العاطفة، ولا تثيره المنبهات السارة أو غير السارة ولا يستجيب انفعاليا حتى لوفاة والده، أو زواج شقيقته، أي أن انفعاله قد تجمد بالنسبة للحوادث البيئية.
وعادة ما ينطوي هؤلاء المرضي على أنفسهم، وينعزلون عن المجتمع، وينحرفون أحيانا في علاقاتهم الاجتماعية ، ويظهر هذا العرض بوضوح لدى مرضي الفصام.
(5) عدم االتناسب لانفعالي:
يشير هذا الاضطراب الانفعالي إلى عدم توازن في العاطفة ؛ مما يؤدي إلى حالة يظهر المريض - أثناءها - وهو يبتسم أو يضحك دون سبب مباشر، أو نجده منخرطا في البكاء دون أي منبه خارجي.
وتتناوب هذه الانفعالات حتى وهو جالس وحده ، ويظهر هذا العرض أساسا في مرضي الفصام العقلي ، ولكنه يحدث أحيانا في بعض الأمراض العضوية كتصلب شرايين المخ.

 علاج الاضطرابات الانفعالية:
 بالنسبة للاكتئاب
اكتشف حديثا أن الاكتئاب يصحبه نقص واضح من نسبة تركيز الهرمونات العصبية كالسيروتونين خصوصا في المهاد التحتاني الهيبوثلاموس والجهاز الطرفي والمراكز العصبية .
 وإذا استطعتنا إعطاء العقار المناسب لرفع نسبة هذا الهرمون العصبين فستبدأ أعراض المريض في الاختفاء حتى يصل إلى مرحلة الشفاء.
 بالنسبة للقلق
تنشأ معظم أعراض القلق والانفعال من تنبيه الجهاز العصبي اللاإرادي خصوصا مجموعة الأعصاب السمبثاوية التي يتميز تأثيرها بإفراز بعض الهرمونات العصبية في آخر أطراف أو نهايات الأعصاب في العضلات أو في الغدد أو غيره.
فإذا استطعنا معادلة هذه الهرمونات بعقاقير مضادة ، نكون قد تمكنا من التحكم في أعراض السلوك الانفعالي من سرعة ضربات القلب ، وجفاف الحلق، وارتعاش الأطراف ، وغيرها من الأعراض.
 بالنسبة لـ ]مرض الفصام العقلي[
وجد الباحثون أن مرض الفصام العقلي يصحبه تغيرات كيميائية في فسيولوجيا بعض الهرمونات العصبية ؛ خصوصا العمليات الكيميائية المعقدة لهرمون الأدرينالين والدوبامين في المخ ، وبالتالي فإن إعطاء العقاقير اللازمة لتغيير هذا الاضطراب سيحسن حالة المريض المصاب بهذا المرض.
وقد أحرز الطب النفسي تقدما واضحا في مجال العلاج الكهربائي للأمراض الاكتئابية والفصامية، من خلال الجلسات الكهربائية .
التحكم في الانفعالات أو السيطرة عليها:
 يمكن التحكم في الانفعالات أو السيطرة عليها والتقليل من آثارها من خلال تدريب الأفراد على عدد من المهارات على النحو التالي:
1- قيام الأفراد ببعض الأعمال المفيدة عند التعرض للانفعال لأن بذل الفرد للجهد يستلزم استهلاك قدر معين من الطاقة التي تولدت في جسمه عندما أثير انفعاله.
2- تشتيت الانتباه أو عدم تركيز الانتباه في الأشياء والمواقف والأحداث التي سببت له الانفعال.
3- محاولة البحث عن الجوانب الإيجابية أو السارة في الشيء أو الموقف المثير للانفعال .
مثال :
عندما يغضب الطالب من صرامة أستاذه في توجيهه له ؛ فإنه يستطيع التخلص من غضبه والشعور بالهدوء وانخفاض التوتر في حالة ما إذا بحث عن الجوانب الإيجابية في هذا الموقف ؛ واعتبر أن هذه الصرامة لازمة لتعديل سلوكه ، أو أن توجيهات أستاذه سيكون لها تأثير جيد عليه في المستقبل ، أو أن سلوك أستاذه الصارم معه لمصلحته وليست لضرره أو إهانته.
4- التدريب على الاسترخاء العام لجميع عضلات الجسم عند الشعور بالتوتر ؛ لأن الاسترخاء يقلل من درجة التوتر .
5- عدم الحسم في الأمور، وعدم اتخاذ القرارات المهمة وعدم إصدار الأحكام النهائية في الموضوعات والأمور أثناء الانفعال.
6- تزويد الأفراد بالمعلومات حول المواقف والمنبهات المثيرة للإنفعالات لديهم والذي يسهم في التقليل من هذه الانفعالات .
المحاضرة الثانية عشر
التقييم
النيوروسيكولوجي
للأطفال
 ينمو المخ بدرجات مختلفة سواء أثناء المرحلة الجنينية أو ما بعد الولادة ، كما أنه يتعرض للعديد من الاضطرابات التي تؤثر على استكمال نموه وتطوره.
 وفي ضوء هذه المسألة فإن تقييم العمليات المعرفية لدى الأطفال ، يختلف إلى حد كبير عنه لدى البالغين أو المسنين ؛ نظرا لطبيعة المراحل النمائية التي يمر بها ؛ وبالتالي فإن الاختبارات التي تصلح لتقييم مرحلة لا تصلح لمرحلة أخرى، وهذه جزئية يجب وضعها في الاعتبار عند إجراء التقييم النيوروسيكولوجي للأطفال.
 أما من حيث طبيعة الإصابات المخية التي تصيب الأطفال فإن الأمر لا يختلف عنه في الكبار ؛ ولكن الإصابات المخية لدى الأطفال تؤدي إلى مشاكل أقل خطورة من تلك التي تحدث لدى الكبار.
 فالأطفال الذي يصابون بإصابات في النصف الأيسر من المخ في سن 5-10 سنوات قد يعانون من عدم الكلام ، ولكنهم يستعيدون هذه الوظيفة بشكل أفضل مما يحدث لدى الكبار الذين أصيبوا بنفس الإصابة.
اعتبارات هامة في التقييم النيوروسيكولوجي للأطفال:
تتم عمليات تقييم الأطفال - وبخاصة الناجين من أمراض الطفولة - بدقة وعناية ؛ للتعرف على مدى ما تركته هذه الأمراض من آثار على العمليات المعرفية ؛ وتوجد اعتبارات هامة في عملية التقييم ؛ منها :

1- جمع معلومات كاملة ومتكاملة عن تاريخ تطور الطفل ونموه الجسمي والعقلي والنفسي، ومهاراته الاجتماعية، وتاريخه المرضي من الناحية الصحية، والدوائية، و أي إصابات جسمية وخاصة الرأس.
2- أن تتضمن عملية التقييم فحص طبيعة علاقات الطفل وتفاعلاته مع الآخرين من حوله.
3- أن يحدد التقييم كفاءات الطفل الحالية ومواطن القوة والضعف لديه.
4- أن يتم إعادة التقييم من وقت لآخر للوقوف على التغيرات التي تطرأ مع الوقت.
5- عادة ما يتم تقييم العديد من العمليات المعرفية والتشريحية كالانتباه والذكاء، والمشكلات السلوكية، ومظاهر النمو التشريحي مثل استسقاء الدماغ، ومظاهر اضطراب الجينات، ومظاهر أي اضطرابات مكتسبة.
بطاريات التقييم النيروسيكولوجي للأطفال:
تستخدم مجموعة من البطاريات الخاصة بالتقييم النيوروسيكولوجي للأطفال، لا تختلف كثيرا عن البطاريات المستخدمة في الكبار، من حيث الوظائف التي تقيسها.
ومن أكثر البطاريات المستخدمة في التقييم النيوروسيكولوجي للأطفال ما يلي :
 بطارية هالستيد ـ رايتنان.
 بطارية رايتان - إندينا.
 بطارية نبراسكا.
 بطارية كوفمان.
بطارية هالستيد - رايتنان للأطفال
تستخدم بطارية ]هالستيج - رايتنان[ للتقييم النيوروسيكولوجي ؛ ويوجد منها نسخة خاصة بالأطفال.
وتطبق هذه النسخة على الأطفال المذين تتراوح أعمارهم بين 9 – 14 سنة، وقد وضعها رالف رايتان اعتادا على نسخة الكبار، وأحدث فيها التعديلات اللازمة التي تتناسب وهذه المرحلة العمرية.
ويعتمد الأساس النظري للبطارية على فرضية مؤداها:
 أن كل سلوك له أساسه العضوي في المخ ، ومن ثم فإن الأداء على المقاييس السلوكية يمكن أن يستخدم لتقييم الوظيفة المخية.
 وجدير بالذكر أن هذه البطارية ، وبطارية رايتنان إندينانا قد تم تصميمهما أساسا لتقييم الإصابات المخية لدى الأطفال ، ولكن يكثر استخدامهما أيضا على نطاق واسع في مجال تقييم المظاهر المختلفة للوظيفة السلوكية لدى الأطفال غير المصابين بإصابات مخية.
وصف البطارية: تتكون البطارية من 12 اختبارا كما يلي :
(1) اختبارات التصنيف Category Tests
ويقيس القدرة على تكوين المفاهيم ، ويتم الاختبار من خلال تقديم 168 بندا للطفل على هيئة مثيرات بصرية يكون مطلوبا منه أن يستجيب لكل منها برقم معين (1أو 2 أو 3 أو 4).
والدرجة الخام التي يحصل عليها الطفل تمثل العدد الكلي للأخطاء التي وقع فيها.
(2) اختبار الأداء اللمسي Tactual Performance Test:
ويقيس الوظائف اللمسية والحركية والمكانية، والذاكرة.
وفيه يطلب من الطفل أن يكمل لوحة أشكال مكونه من ستة أشكال وهو مغمض العينين
ويستخدم في ذلك يده السائدة مرة، ومرة اليد الأخرى في مرة ثانية ، ومرة ثالثة باليدين معا ، ثم نخبئ اللوحة ونطلب من الطفل أن يرسم الأشكال من الذاكرة.
(3) اختبار طرق الإصبعFinger Tapping Test
ويقيس سرعة الحركات الدقيقة والتآزر الحركي وفيه يطلب من الطفل أن يطرق بإصبع السبابة مفتاحا بأسرع ما يمكن، مستخدما مرة اليد السائدة ومرة اليد الأخرى.
(4) اختبار إدراك أصوات الكلامSpeech Sounds Perception Test :
ويقيس التمييز السمعي، ومضاهاة الأصوات والرموز، وقدرات الانتباه.
(5) اختبار سيشور للإيقاع Trail Making Test
ويقيس الإدراك السمعي غير اللفظي ، والانتباه والتركيز ؛ وفيه تقدم للطفل مجموعة من الأزواج الإيقاعية على شريط كاسيت، وعليه أن يميز ما إذا كان كل زوج متشابه أم مختلف.
(6) اختبار التتبع أو توصيل الحلقات :
ويقيس الجزء الأول الإدراك البصري، والسرعة الحركية ، والمهارات التتابعية ؛ أما الجزء (ب) فيقيس نفس الوظائف السابقة بالإضافة إلى المرونة المعرفيةCognitive flexibility.
(7) اختبار قوة قبضية اليدStrength of Grip Test :
ويقيس قوة اليد، وفيه يطلب من الطفل أن يضغط على جهاز يقيس القوة، مرة بكل يد، لمدة 3 محاولات لكل منها بالتبادل.
(8) اختبار الإدراك الحسيSensory Perception Test :
ويقيس 3 أنواع من الإدراك: اللمسي، والسمعي، والبصري
o وفي النوع الأول (اختبار الإدراك اللمسي) :
نطلب من الطفل أن يغلق عينيه ، ونطلب منه أن يوضح ما إذا كانت يده اليمنى أو اليسرى، أو نصف وجهة الأيمن أو الأيسر هو الذي تم لمسه ، ويتم اللمس في منطقة واحدة مرة ، وفي منطقتين مرة أخرى ؛ وذلك للكشف قدرة الطفل على التمييز بين المثيرات الأحادية الثنائية.
o الإدراك السمعي :
وفيه يقوم الفاحص بعمل (طرقعة) بأصابعه أمام كل أذن من أذني الطفل، ثم للأذنين معا، والطفل مغمض العينين، ونسأله من أين جاء الصوت.
o قياس الإدراك البصري
يتم قياس الإدراك البصري عن طريق تقسيم المجال البصري لكل عين إلى أربعة أجزاء ]أيمن وأيسر وأعلى وأسفل[
ويتم تقديم مثيرات بصرية في كل جزء ، ونسأل الطفل التعرف على طبيعة هذه المثيرات.
(9)اختبار تحديد الموضع اللمسي بالإصبع : ويقيس الاختبار الإدراك اللمسي، وتحديد موضع نقطة لمسية، والتركيز، وذلك لكل جانب من الجسم.
(10) اختبار كتابة الأرقام على طرف الإصبع Fingertip Number Writing test:
ويقيس مظاهر الإدراك اللمسي المركب أو المعقد ، وكذلك التركيز لكل جانب من الجسم ؛ وفيه يلاحظ الطفل ما يكتبه الفاحص من أرقام (3، 4، 5، 6) على كف يد الطفل.
ثم يغمض الطفل عينيه ويحدد الرقم الذي يقوم الفاحص بكتابته على طرف إصبعه ، وذلك لليد اليمنى واليد اليسرى. والدرجة هي عدد الأخطاء لكل يد.
(11) اختبار التعرف على الأشكال اللمسيةTactile Form Recognition Test:
ويقيس الانتباه والإدراك اللمسي ، وزمن الرجع لكل جانب من الجسم.
(12) اختبار فرز الأفيزيا Aphasia Screening Test
ويقيس صعوبات التهجي، والتسمية، والكتابة، والقراءة، والحساب، الأفيزيا الحسية والحركية.
بطارية كوفمان:
 وهي معدة للتقيم النيوروسيكولوجي للأطفال Kaufman Assessment Battery for Children (K-ABC)
تعد بطارية كوفمان إحدى البطاريات الحديثة التي تستخدم للتقييم النيوروسيكولوجي للأطفال، حيث ظهرت عام 1983.
وقد تم تصميمها للتطبيق بشكل فردي، ولتقييم الذكاء والإنجاز وذلك للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2.5 – 12.5 سنة.
المحاضرة الثالثة عشر
التقييم
النيوروسيكولوجي
للمسنين
ترتبط عملية كبر السن عادة بحدوث تغيرات تشريحية ووظيفية في أعضاء الجسم بشكل عام، والجهاز العصبي بشكل خاص، وخاصة المناطق المركزية منه.
ويمكن إيجاز التغيرات التي تصيب الجهاز العصبي لدى كبار السن نوعين من التغيرات هما :
(أولا) التغيرات التشريحية
(ثانيا) التغيرات الفسيولوجية
(أولا) التغيرات التشريحية
كشفت دراسات والرنين المغناطيسي لدى كبار السن عن مجموعة من التغيرات التشريحية التي تصيب المخ تتضمن ؛ زيادة حجم حجرات المخ ، وخاصة الحجرة الجانبية وزيادة كمية السائل النخاعي فيها، مع ضمور المخ متمثلا في انكماش التلافيف، واتساع المسافات بين الأخاديد.
وفي بعض الحالات يحدث نوع من تآكل وتدمير الخلايا العصبية الموجودة بالعقد القاعدية وخاصة المنطقة المسماة بالمادة السوداء الموجودة في المخ الأوسط من ساق المخ.

(ثانيا) التغيرات الفسيولوجية
كشف قياس التغيرات الفسيولوجية التي تصيب المخ عن نقص التمثيل الغذائي لخلايا المخ متمثلا في نقص استهلاك الجلوكوز والأكسجين في المخ بعامة، وفي المناطق المسئولة عن العمليات المعرفية بخاصة، وبشكل أكثر تحديدا المناطق الجبهية والصدغية والجدارية.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة لتحديد الأسباب الفسيولوجية المسئولة عن التدهور المعرفي لدى كبار السن يظل التقييم النيوروسيكولوجي عن طريق أدوات القياس من أكثر الطرق فعالية.
يشكل موقف الاختبار بصورة عامة نوعا من مواجهة المريض كبير السن لأعراضه وصعوباته ؛ ولذا فإن الموقف يكون مشحونا من الناحية الانفعالية، ومن ثم يجب تشجيعهم ، والاستجابة بشكل ناجح لردود أفعالهم؛ لأنهم إذا شعروا بالفشل المتكرر في كل خطوة من الاختبار يصيرون أكثر إحباطا وغضبا.
وليس من الغريب أن نرى بعض المرضي يعربون عن مدى فشلهم ومدي إحباطهم أثناء التطبيق، وكيف أنهم أصبحوا عبئا على أسرهم وأصدقائهم.
تقييم العمليات المعرفية لدى المسنين:
أصبحت هذه العملية مقننة وجزءا أساسيا في تقييم هذه الفئة العمرية، وهي تتجه للإجابة عن الأسئلة الثلاثة التالية:
- هل يعاني هذا الفرد من اضطرابات معرفية تتجاوز ما يمكن توقعه في هذا السن وهذا المستوى التعليمي؟
- ما السبب فيها، هل هو الاكتئاب، هل هي إصابة وعائية، هل هي عته مبكر، وإذا كانت عته فما نوعه؟
- هل سيستمر هذا الفرد في تدهوره المعرفي؟
ويجب التفرقة بين القصور المعرفي البسيط والمرحلة المبكرة من الزهايمر؛ وبالتالي يتطلب الأمر معرفة طبيعة التغيرات المعرفية الطبيعية التي تصاحب كبر السن.
وتشتمل المعليات المعرفية:
(1) الحالة العقلية والمعرفية:
(2) الذكاء والذكاء اللفظي .
(3) التوجه والتعرف على الزمان والمكان والأشخاص
(4) الانتباه والتركيز
(5) الذاكرة بأنواعها وتتضمن :
أ - الذاكرة قصيرة المدى (الذاكرة الأولية).
ب - الذاكرة طويلة المدى (الذاكرة الثانوية).
ج - ذاكرة المعانى .
د - الذاكرة العاملة.
(6) القدرات اللغوية وتتضمن: -
أ- التسمية. ب - الطلاقة.
ج - القراءة والكتابة. د - الحساب
(7) القدرة البصرية المكانية والقدرة التركيبية البصرية:
تقييم الأمراض المسببة للعته:
يعد العته Dementia أحد الأمراض المزمنة التي تصيب المسنين نتيجة تغيرات في المخ ، ويتميز باضطرابات في الذاكرة والوعي والشخصية.
وقد أطلق المصطلح من قبل للتفرقة بين الحالات التي تحدث بعد سن 65 ، والحالات التي تحدث قبل هذا السن مثل مرض الزهايمر الذي كان يطلق عليه عنه ما قبل الشيخوخه ؛ والكلمة تعني في اللاتينية اللاعقلانية Intentionality
تعريف ] العته[ :
يعرف ]العته[ بأنه: عملية تدهور مستمرة في الوظائف المخية ، وقصور معرفي متعدد يشمل الذاكرة ، والذكاء ، واللغة ، والقدرة على حل المشكلات ، والتعلم ، والتوجه ، والإدراك ، والانتباه ، والتركيز ، والقدرات ، والمهارات الاجتماعية ؛ وذلك بما يؤدي إلى قصور عام في الأنشطة اليومية.
وترتفع نسبة حدوث العته بتقدم السن ، وتبلغ نسبتها في الفئة العمرية من سن 65- 69 إلى 2% .
وتصل نسبة الإصابة في الفئة العمرية من سن 75-79 إلى 5% .
وترتفع هذه النسبة حتى تصل لأكثر من 20 % في الفئة العمرية من سن 85-89 .
ويعاني أكثر من ثلث الأفراد الذي يبلغون من العمر 90 سنة من العته، ويكون 50% منهم مصابين بعته الزهايمر.
مرض الزهايمر:
يعد مرض الزهايمر الذي وصفه أخصائي الأعصاب الألماني الزهايمر لأول مرة عام 1907 من الأمراض الشائعة لدى كبار السن ، والمسئول عن ثلثي حالات العته لديهم وخاصة بعد الستين.
وينتشر هذا المرض في الإناث أكثر من الذكور بنسبة 2: 1 وفي بعض الأسر قد ينتشر المرض لدى أفرادها في العقد الرابع أو الخامس ، وهي حالات نادرة .
وترجع أسباب مرض الزهايمر إلى عوامل وراثية جينية ؛ حيث يحدث اضطراب في الكروموسومات رقم 19، 14، 1، 21 .
ويرتبط اضطراب الكروموسوم رقم 21 بالحالات المبكرة من المرض، ويتسبب في ثلثي الحالات الأسرية.
ويتسبب الكروموسوم رقم 14 في 70-80% من الحالات بشكل عام ، وأما الكروموسوم رقم 1 فيتسبب في النسبة الباقية (20%)
ويلعب كروموسوم 19 دورا أساسيا في الإصابة بالمرض في سن متأخرة.
ويبدأ المرض بداية غامضة Insidious وتشمل أعراضه المبكرة فقدان الذاكرة وتشوش إدراك الزمن، والتوتر، وضعف القدرة على الحكم، والفشل في الاحتفاظ بالمعلومات الحديثة ، وتدهور العلاقات الاجتماعية.
وفي بعض الأحيان تأخذ الأعراض المبكرة شكل الأعراض البارانوية المصحوبة بالضلالات، وهي علامات لا تشير إلى اضطراب العمليات المعرفية، مما يصعب معه في بعض الأحيان تشخيص الحالة.



وفيه ملخص مسوينه الاعضاء
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ مواد مشتركة ] : ملخص المحاضرة الأولى المباشرة لمادة علم النفس الفسيولوجي أمينة المستودع تربية خاصة 7 16 2014- 12- 20 03:00 PM
[ اعاقه عقلية ] : ممكن اسئله علم النفس الفسيولوجي شريره تربية خاصة 7 3 2014- 12- 18 05:36 PM
[ اسئلة اختبارات ] : اختبار احصاء شعبه 1 للمعتذرين um hnoo المستوى الثاني - الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع 165 2014- 4- 17 04:57 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 02:23 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه