تقنيات تطورت من المنظار إلى الشفط لإزالة الحصى وحماية الكِلْية من القصور

[جامعي]

تقنيات قديمة واخرى حديثة تستعمل لتخليص الجسم من الحصى المتراكم في الكلى او المسالك البولية، والناتج من افراز الجسم كمية من الاملاح اكثر مما يمكن ذوبانه في البول. وكل ذلك لتجنيب الجسم مشكلة قد تؤدي الى القصور الكلوي اذا لم يتم التدخل الطبي في الوقت الملائم. وتبدأ الحصى بحبيبات صغيرة تشكل مجتمعة جسما صلبا يؤدي الى مشاكل خطرة. الا ان تنوع وسائل العلاج وتطورها، من العمليات الجراحية الى تفتيت الحصى بالموجات الصوتية او بواسطة جراحة بالمنظار والشفط، ساهم في انقاذ المريض من هذه المشكلة.
وللتوسع اكثر في هذا المجال، كان لقاء مع الاختصاصي في المسالك البولية الدكتور ميشال جبور الذي قال ان الحصى تتكون داخل الكلية لدى مرور الجسم بحالات من النشاف، لذا لا اعراض تشير الى وجودها، ويبدأ الالم حين تنزل الحصى الى المجرى الاساسي للكلية اي الحالب، وهنا يبدأ الألم الحاد الذي يستدعي علاجا بالابر او دخول المستشفى. وبقاء الحصى في الكلية يسبب مشكلة لان وجودها الصامت لا مؤشرات له فتكبر من غير ان يشعر المريض بها لتصل الى احجام لا نستطيع علاجها بالوسائل السهلة كالتفتيت.
• كيف تتم ازالة الحصى الكبيرة الحجم؟
- في السابق كنا نلجأ الى الجراحة لازالة الحصى الكبيرة التي يتجاوز قطرها سنتيمترين، لان من غير الممكن ازالتها بالتفتيت، اما اليوم فنلجأ الى تقنية المنظار من خلال إحداث شق صغير في الكلية لا يتجاوز سنتيمترا واحدا، وبواسطة المنظار يستطيع الجراح قضم الحصى بجهاز خاص يتم ادخاله عبر المنظار ثم شفطها الى الخارج. وهذه الطريقة التي بدأ تطبيقها قبل مدة ادخلت عليها تطورات تقنية ابرزها آلة الشفط التي تزيل الرواسب التي من الممكن في حال بقائها ان تعود الى الالتحام لتشكل الحصى من جديد. واهمية آلة الشفط انها تزيل كل الرواسب والحبيبات من داخل مجاري الكلى.
• ما هي الخطوات التقنية المتبعة في عملية المنظار؟
- أثناء العمل بالمنظار ينام المريض على بطنه ويحدد موقع الدخول بالمنظار تحت التصوير الشعاعي، ثم يتم الدخول بواسطة ابرة دقيقة جدا لا تسبب نزفا، ثم يتم توسيع المجرى بواسطة بالون شبيه بالتقنية المستعملة لتمييل القلب، ومن خلال هذا البالون يوضع قسطل من البلاستيك لادخال المنظار وآلة الشفط من خلاله دون التعرض للكلية. وبعد الانتهاء من العملية نستخرج الادوات المستعملة ويبقى المريض في المستشفى مدة 36 ساعة يغادر بعدها دون ألم ومع امكان معاودة عمله مباشرة.
• هل يستفيد جميع المرضى من هذه التقنية؟
- كل مريض لا يفيده التفتيت بواسطة الموجات الصوتية ويحتاج الى عملية جراحية، نلجأ معه الى استعمال تقنية المنظار بما ادخل عليها من تعديلات حديثة ليتفادى الشق الكبير ومضاعفات العملية الجراحية كالالتهابات التي قد تسبب الآلام الحادة والتعطيل عن العمل، الى خطورة النزف على الكلى التي نشقها للدخول الى الحصى الموجودة في داخلها لاستخراجها اضافة الى العامل التجميلي، اذ ان شق العملية الجراحية يتجاوز الـ30 سنتيمترا في الخاصرة.
• متى تستعمل تقنية التفتيت، ومتى تلجأ الى المنظار؟
- ثمة عوامل تمنعنا من اللجوء الى التفتيت ابرزها حجم الحصى:
1 – نسبة نجاح تفتيت الحصى الاقل من سنتيمتر واحد تتجاوز الـ90 في المئة. وهذه النسبة تنخفض الى ما دون الـ70 في المئة للحصى ما بين سنتيمتر واحد وسنتيمترين. وتنخفض نسبة النجاح الى ما دون الـ20 في المئة اذا تجاوزت الحصى السنتيمترين.
2 – البدانة لان الشخص الذي يعاني البدانة الزائدة لا يمكن آلة التفتيت حمله لان حمولتها القصوى لا تتعدى في معظم الاحوال 130 كيلوغراما. والموجات الصوتية لا تستطيع بلوغ العمق للوصول الى الحصى داخل الكلية عند البدين.
3 – عندما يعاني المريض وجود حصى في الكلى مع ضيق في المجرى الرئيسي او الحالب، نستفيد من التفتيت لان رواسبه ستبقى في الكلية وتشكل خطرا على انسدادها.
في هذه الحالة نستعمل المنظار لازالة الحصى ومعالجة الضيق في الوقت عينه.
4 – في حال وجود الحصى داخل جيب معزول في الكلية diverticulum تمنع ازالة الرواسب بعد التفتيت بواسطة الموجات الصوتية، وهنا ايضا نلجأ الى المنظار للدخول الى الجيب وقضم الحصى وشفطها، وفتح الجيب لوصله بالكلية منعا لتكوين الحصى داخله.
5 – وهنالك بعض الحالات الخاصة كأن تعلق الحصى في عنق المجرى الداخلي للكلية فيفشل التفتيت على رغم ان الحجم لا يتجاوز السنتيمترين. وهنا ايضا تفيد تقنية المنظار او في بعض عمليات التمييل الداخلي الخاطئة حيث تعلق اجزاء بلاستيكية من الميل التي لا يمكن تفتيتها.
6 – في حال تعرض الكلية لجراحة سابقة يصبح من الصعب والخطير اللجوء مجددا الى العمل الجراحي ونضطر عندها الى الدخول عبر المنظار.
• ما هي الخطوات المتبعة لعدم معاودة تكون الحصى؟
- ازالة الحصى تكون نهائية، ولكن اذا لم يتبع المريض التدابير الوقائية فان تكونها سيستمر في المستقبل. لذلك نرسل الحصى المستخرجة الى التحليل لمعرفة النوعية التي على اساسها يتم تحديد اساليب الوقاية الخاصة بكل مريض، اضافة الى فحوص اخرى منها تجميع البول مدة 24 ساعة لفحص الاملاح المفرزة بشكل زائد وفحص دم للغدد والكالسيوم الاملاح.
وفي ضوء نتائج الفحوص نلجأ الى اعطاء الادوية الملائمة او الالتزام بنظام غذائي خاص لتفادي معاودة تشكيل الحصى.
• هل يفيد الاكثار من شرب المياه؟
- الاكثار من شرب المياه على مدار اليوم امر مهم جدا، ويجب الانتباه الى توزيع شرب كمية المياه خلال النهار دون الاكتفاء بشربها صباحا قبل الطعام، لان ذلك يؤدي الى نشاف خلال النهار يؤدي بدوره الى تشكيل الحصى داخل الكلى. ومن المهم الاكثار من السوائل عموما ومن اكل الخضر والفاكهة والاقلال من اللحوم والملح.
• هل من اطعمة معينة يجب تفاديها او تقليلها للوقاية؟
- اذا كان افراز الكالسيوم الزائد هو المسبب لتشكيل الحصى يجب تقليل كل مشتقات الحليب: اللبن، اللبنة، الجبنة، الزبدة وغيرها. وفي هذه الحال ينصح بأخذ دواء اضافي. ولكن في امكان النساء اخذ حبوب الكالسيوم لحماية العظام، لان ترقق العظام حالة اخطر من تكون الحصى في الكلى، وننصحهن بالاكثار من تناول المياه والمشي قليلا.
واذا كانت مشكلة تكون الحصى بسبب مادة الـ"اوكزالات" ينصح المريض بالتقليل من المشروبات الغازية، والشاي والقهوة والشوكولا والمكسرات والحبوب عموما والسبانخ والشمندر وغيرها.
واذا كانت الاملاح uric acid هي السبب فيجب التقليل عموما من اللحوم واكل البندورة لانها مفيدة بخلاف الاعتقاد السائد انها مضرة.
• كيف يضر وجود الحصى بالكلية؟
- الضرر الاساسي المباشر على الكلى هو عندما تسبب الحصى انسدادا كاملا في المجرى الرئيسي للكلى، والخطورة تكمن في موت الكلية نهائيا بعد بضعة اسابيع اذا لم يتم فتح المجرى.
ومن الضروري الانتباه الى ان زوال الالم بعد العارض الحاد لا يعني زوال الحصى وفتح مجرى الكلى، بل في بعض الاوقات قد يعني توقف الكلى عن العمل. لذلك يجب متابعة هذا الامر مع الاختصاصي للتأكد من الانتهاء من الحصى بخروجها التلقائي او بعد العلاج مع البول، والا وجب التدخل التنظيري او التفتيت لحماية الكلية

[بـــو أحــمــد]

اما اليوم فنلجأ الى تقنية المنظار من خلال إحداث شق صغير في الكلية لا يتجاوز سنتيمترا واحدا، وبواسطة المنظار يستطيع الجراح قضم الحصى بجهاز خاص يتم ادخاله عبر المنظار ثم شفطها الى الخارج. وهذه الطريقة التي بدأ تطبيقها قبل مدة ادخلت عليها تطورات تقنية ابرزها آلة الشفط التي تزيل الرواسب التي من الممكن في حال بقائها ان تعود الى الالتحام لتشكل الحصى من جديد. واهمية آلة الشفط انها تزيل كل الرواسب والحبيبات من داخل مجاري الكلى.
ما شاء الله ..

تقنية رااائعة ..

مشكور أخوي جامعي

[★ NiGhT AnGeL ★]

3 – عندما يعاني المريض وجود حصى في الكلى مع ضيق في المجرى الرئيسي او الحالب، نستفيد من التفتيت لان رواسبه ستبقى في الكلية وتشكل خطرا على انسدادها.
في هذه الحالة نستعمل المنظار لازالة الحصى ومعالجة الضيق في الوقت عينه.

لا بد أن نضع كااافة الأسباب و الإحتمالات للوقاية من أي أمر طارئ أو خطر محدق بحياة المريض

[جامعي]

مشكور يا العميد والنائبه على المرور والأضافات