ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى المواضيع العامة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2013- 3- 9
الصورة الرمزية sooomi
sooomi
أكـاديـمـي مـشـارك
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 528
المشاركـات: 0
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 99196
تاريخ التسجيل: Sun Jan 2012
المشاركات: 2,406
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 428
مؤشر المستوى: 74
sooomi is just really nicesooomi is just really nicesooomi is just really nicesooomi is just really nicesooomi is just really nice
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
sooomi غير متواجد حالياً
Post غيآب حياه و ولادةُ فرحه

غيآب حياه و ولادةُ فرحه

تُطيل النظر في غُرفةٍ تغزوها الكآبه والحزن فقد إكتضت بالمُعزين قبل لحضات وهي الآن خاويه وصدى عباراتهم يتردد في أُذنيها عظم الله أجركم وغفر لميتكم ، احسن اللهُ عزائكم ، جَعَلها الله خاتمة الآحزان ، كيف لهم ان يرددوها يالله رحمتك لا أستطيع تصديق انّ روحه فاضت إلى السماء وأن جسده تحت التراب وأني قبل قليلٍ قَبلته للمرة الاخيره ، اشاحتْ ببصرها ناحيةَ جِدار الغرفه التي تُزينه ساعه كبيره اطالت بنظرها فيه لتُتَمتم بقي على موعد إنتهاء عمله ساعه ونصف الساعه بعدها يأتي بإبتسامةٍ تزين ثغره ليُقبل جبني وكفي ويردد كيف كان مساء الغاليه الليله ؟

هل حقاً لن يأتي ولن أسمعها منه ثانيةً !
سالت من عينيها دمعةُ ساخنه بحرارةِ جوفها و بحرقةِ قلبها ، أقبل عليها وحُزنه لايقِل عنها فهو الآخر فقد بكره وأول فرحته و مصدر فخره كان يُخيل له انه سيزفُه عريساً وانه سيفرحُ بِأبنائه وانه من سيسنده في آخر حياته ولكن مشيئةَ الله فوق كل شي ، حدق بوجه زوجته ولسان حاله يقول كيف لي أن أُعزيك و أُواسيك وأنا بحاجةٍ لمن يواسيني ويربت على كتفي ، إنتبهت لوجوده لتلتفت له إبتسم ليقول لها : لاتبكي فإبنُنا لم يمت بل هو حي يرزق عند ربي لا تحزني فقد فاضت روحه فداءً لوطنٍ قدم له الكثير فأرخص له روحه إبنُنا راح شهيداً والشهداء مثواهم الجنه ، اطالت تنظر إليه وفي قرارةِ نفسها إني ارى في عينك دمعاً وحُزناً و انا اؤمن ان حُزن الرجال يقهر فكيف بحزن رجُلٍ فقد ثمرةَ فؤاده ! بادلته بإبتسامةٍ جاهدت على إخراجها و بعدها ذهبت لزاويةٍ طالما إرتاحت فيها نفسها وإستكانت روحها بالطمائنينه إنها زاوية مُصلها الخاصه كبرت و سجدت لربٍ سميعٍ قريبٍ مجيب بدت تبث شكواها وحزنها لله كما فعل يعقوب عليه السلام وتطلبه أن يُلهمها من صبرِ أيوب جُزءً بسيطاً تُكمل به حياتها تذللت لخالقها وهو أرحم بها من نفسها و اعلم بحالها .
إنقضت الايام والأشهر وأُم خالد بين صلاةً في جوف الليل وذكرٍ ودعاء وصدقةٍ لميت غابت روحه عنها فلم تنسه من دعائها وصدقتها ، وفي ليلةٍ كانت تجلس كعادتها على سجادتها بعد أن فرغت من صلاتها وإذا بهاتف المنزل يرن غريب من يتصل في وقتِ كهذا ؟ في مثل هذا الوقت من آخر الليل تلقيتُ خبره يارب لطفك بعبادك فأني أخشى الآلم ثانيةً وانا التي لم أُشفى منه بعد ، ترددت قليلاً ثم رفعت السماعه لتسمع صوتاً تعرفه جيداً يتمتم : مرحباً
سعدَ في وقت كهذا إبنتي أم أُختي هذه المره ؟ هذا كان مايجول بخاطرها
اجابت بصوت يعتليه الإختناق: اهلاً
من صوتها ايقن بخوفها ليردف : السلام عليكم ورحمة الله قبل أن ترد عليه السلام لفظ بسرعه : لدي أخبارُ سعيده .
صمتت وكأنها تنتظر منه أن يبشرها
سعد : لقد رُزقت بولدٍ هذه الليله اردف بضحكه : اي انكِ صرتِ جده
ياالله كم يلزمني من الوقت حتى استوعب خبراً كهذا اعلم ان موعد ولادة ابنتي ليس الآن ولكن لماذا في هذا الوقت بالتحديد؟
سعد وكأنه يقرأ افكارها : ساره صحتها جيده وكذالك المولود في حال إسيتقاظها ستاهتفكِ بنفسها إطمئني .
سجدت شكراً لله على نعمةٍ عظيمه فقد إنتظرت لسنوات أن تفرح بأول حفيد في عائلتها الصغيره بكت فرحاً وهي تردد الحمدالله ، بعدها عادت لترد على ابن أختها وزوج إبنتها إنه إبني الثاني الذي لم ألده : بارك الله لكم في الموهوب ورزقتم شكر الواهب إقتداءً بدعاء المصطفى واكملت قبل ان يرد سوف أُبشر أبا خالد .
في اليوم التالي أقبلت ساره تحمل بين ذراعيها طفلاً أخذ من ملامحها الكثير، إستقبلها والديها بفرحةً تعلو وجهَهُما أخذت الام الصغير وقَبلته وهي تستنشق رائحةَ إبنتها الوحيده فيه تأملت جمال وجهه وبراءته كيف لصغيراً بهذا الحجم أن يسعدني وارى فيه روح الحياةِ التي غابت عني إختطف زوجها الصغير منها ليؤذن في أذُنه اليمنى ويقيم في اليسرى ، هكذا تبدأ حياة الصغير بِاالله أكبر ليستشعر عظمته من صغره . ساره تتأمل والديها كيف يتحدثون بعمق عن تفاصيل هذا الجميل الذي ادخل البهجه على الجميع وهي ترى أعينهم تغرقُ ضحكاً فقدت أخاً كان لي كُل الحياه واليوم إبني هو كُل حياتي .
في الغرفة ذاتها التي كانت قبل أشهر مكتضةً بالمعزين هي الليله مُمتلئةُ بالمهنئين يالله ما اعظم كرمك ياالله ما ارحمك بخلقك اخذت شيئاً واعطيتنا عِوضاً عنه يالله كيف لي أن أشكرك على عظيم هذه النعمه وأنا المُقصرة في حقك إلهي لك الحمد رزقتني بحفيدٍ ارى من خلال عينيه الحياه بعد رحيل خالد . هذه كلها دار فناء ولن يبقى سوى أصدق الدعاء فيارب إجمعني بِإبني في جنتك وإحفظ حفيدي بحفظك فأني إستودعتك إياه يامن لاتضيع عنده الوادئع وإكتفي بك حفيظا . تكلمت أُم خالد بالمجلس المكتظ قائلةً : لقد قررنا أن نسميه عبدالله فلكلٍ من إسمه نصيب وأنا اريده لله عابدا وله ذاكراً شاكراً فمن كان مع الله كان الله معه . قررت ساره وزوجها العيش مع والديها في منزلهما فبعد رحيل خالد لن يملئ احداً مكانه ولكن الصغير سيغير حياةَ بيتٍ بأكمله , نعم الباريء لن نستطيع حصرها ولكننا نشكره فيزيدنا من فضله ويغرقنا بكرمه .

التعديل الأخير تم بواسطة sooomi ; 2013- 3- 9 الساعة 06:56 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كنّتُ صغيراّ على القهوة ملاك السديري ملتقى المواضيع العامة 13 2011- 10- 29 01:27 PM
تعالوا نتعرف على(( انواع القهوة)) من و الى ملتقى المواضيع العامة 11 2011- 7- 2 07:47 AM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 11:49 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه