|
الصيفي - كلية الأداب ملتقى طلاب وطالبات الفصل الصيفي 1434 هــ جميع تخصصات كلية الآداب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل. |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الخطوات المنهجية في دراسة الحالة للتدريب الميداني 3
تطبق فيها جميع الخطوات المنهجية التي تتبع في تصميم البحوث الاجتماعية من اختيار المشكلة وتحديد أهدافها ووضع القروض العلمية والتعريفات الإجرائية
غير أن ما يميز دراسة الحالة التركيز على تاريخ الحياة التطورية للحالة المدروسة فيدرس الفرد منذ نشأته ويتم تتبع نموه حتى المرحلة الحاضرة وقد وضع (جون دولارد) عدة معايير لتقييم تواريخ الحياة الفردية اعتبرت الفرد نموذجاً في محيط ثقافي وبين أهمية العوامل العضوية وبين الظروف الاجتماعية التي مرت بها الحالة أما السير الخاصة واليوميات والمذكرات الشخصية فخي تكشف عن الخبرات الباطنية للأشخاص ومن النماذج المشهورة ما كتبه ابن خلدون من تاريخ حياته في كتابه (التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً) وكذلك ما كتبه الدكتور طه حسين عن نفسه في كتابه الأيام. أما في حالة استخدام طريقة دراسة الحالة في الظواهر الجماعية فتقضي الدراسة اختبار مؤسستين أو أكثر في مناطق مختلفة فيتم تتبع تاريخ إنشائها ثم المساهمة لتقديم المساعدات المختلفة لإنشائها ثم تتم دراسة أهدافها وأغراضها ونظمها التي تحدد سير العمل فيها وتحدد العلاقات بين أعضائها من جهة وبين الإدرايين وما هي الصعوبات والمشاكل التي تعترضهم دراسة الحالة والفرضيات الكامنة وراءها إن دراسة الحالة لكي تكون ذات فائدة للأغراض العلمية يجب أن تنشد المعلومات التي تلقي ضوءاً على العمليات والعوامل المسببة ومعدل ونسبة التغير داخل النماذج الاجتماعية ويمكن في أثناء جمع المعلومات عن الحالة أن نفترض أن هوية الطبيعة البشرية والوضعيات الاجتماعية قد تستمر في وجودها ضمن مختلف الظروف رغم أن السلوك البشري يتغير وقد وجد الأخوان (الأخوان لند) أن شغلهم واهتمامهم أثناء دراسة حادثة مفردة ما كان يجب أن يكون دراسة تلك الحالة كوحدة معينة وإنما كوحدة اجتماعية تعد هذه الحالة نموذجاً ممثلاً لها. على أن بعضها من أفضل أشكال دراسات الحالة التي أجريت استخدم مختلف المصادر والأشكال التكنيكية وهذا (نلزاندرسون) مثلاً استطاع الحصول على معلومات الحالة من لدن قبائل (هوييز) عن طريق مقابلاته لهم وملاحظتهم في الأدغال وعن طريق الأغاني والقصص الشعرية كما حصل على تقارير ومعلومات إحصائية ومن صور متقطعة من الجرائد والمجلات والخطابات المرتجلة. على أنه يجب التمييز بين أغراض وتكنيك طريقة دراسة الحالة في البحث الاجتماعي وبين تكنيك وأغراض طريقة دراسة الحالة في مضمار الخدمة الاجتماعية المتعلقة بها إذ أن المعلومات الخدمة الاجتماعية لا تجمع من أجل أغراض المقارنة والتصنيف والتحليل بل من أجل وضع تشخيصي تميزي منفصل بقصد وضع المعالجة وضع التنفيذ في هذه الحالة الخاصة. لقد كانت الدراسات الاجتماعية تعالج معلومات مقداريه يمكن تقديرها أو معلومات وصفية غير مقداريه لم يخضعها الدارسون للتحليل أما الدراسات الحديثة فتهتم بالمواقف الاجتماعية والرأي العام والأساس الثقافي وغير ذلك من المعلومات التي يمكن الحصول عليها بدقة أو بواسطة طريقة دراسة الحالة. وعلى الرغم من الاختلافات بين الأغراض والأساليب التكنيكية في سجلات الحالة لدى الوكالات الاجتماعية أو في معلومات المراقبين الاجتماعيين إلا أن كليهما يعتبرا مصدراً غنياً للبحث الاجتماعي وأن المراقبين الاجتماعيين يهدفون إلى تفهم الحياة الاجتماعية الشائكة بمجموعها والمحيط الاجتماعي تنسيق المعطيات الأولية لدراسة الحالة: لا بد من اتباع الخطوات التالية: 1- ورقة أو عبارة تقدمية تساعد على إبراز المعطيات الأولى بواسطة ما يلي: - إشارة إلى مرحلة الدراسة التي تصفها الوثيقة. - رقم الوثيقة - اسم المحقق - اسم الشخص الذي يدلي بالمعلومات وعلاقته بالوضعية المبينة - تاريخ المقابلة - الأحوال التي جرت بها المقابلة - يجب أن يشار إلى طبيعة المعلومات السرية في بعض الأحوال على الأقل إذا رأى المخبر الذي يدلي بالمعلومات أنها سرية. 2- الإشارة إلى المشاكل التي استنتجت لتوضيح أغراض الدراسة للكاتب وللطلاب الآخرين 3- ذكر الطريقة والتكنيك المتبع (المقابلة، الملاحظات الشخصية، القوائم، الاستفسارات، مقتطفات من الوثائق) 4- تقرير أو سجل المعطيات الأولية (المتصلة بالحالة) يصف وضعية اجتماعية معينة أو شخصية ما أو حادثة أو عملية ويمكن الإبقاء على الوثيقة كلها كما هي كما يمكن أن تنسخ عنها نسخة. 5- من الضروري تسجيل بعض الملاحظات التمهيدية أو نقد المعطيات الأولية. إن بعض الباحثين لا يعتقدون بأن معطيات الحالة الأولية وعلى الأخص تواريخ الحياة الشخصية تسلم نفسها تماماً للتعبير المقداري الذي بدونه لا يكون هناك علم بينما يحتج آخرين بأن معطيات الحالة تصور الأشخاص الآخرين في نفس الفئة ذلك لأنهم يطلقون نفس ردود الأفعال تجاه الدوافع الموجودة في حضارتهم. ولقد أوضح المتحمسون لطريقة دراسة الحالة المعطيات الأولية للحالة قادرة أكثر من غيرها أو من أية وسيلة أخرى على إظهار اهتمامات ودوافع الأشخاص وحياتهم إن معطيات الحالة تميل إلى تصور التطور الطبيعي للدورة الحياتية لإنسان ما أو تطور عملية متطورة لوضعية اجتماعية ما بكل ما فيها من عوامل معقدة ومتداخلة. ونتيجة للقبول الواسع الذي أخذت طريقة دراسة الحالة بدأ استعمال وإدخال وسائل تكنيكية جديدة وأكثر موضوعية في جمع وتحليل معطيات الحالة على أن الوسائل التكنيكية تحتاج إلى الاهتمام الشديد. فالطرائق المتسقة الموحدة إذا ما استخدمت في تسجيل واختيار معطيات الحالة بعناية يمكن أن تشكل أساساً لمقارنة وتصنيف التباينات الغريبة والهامة في وضعيات معينة وأن تواريخ الحالة الأكثر دقة تسلم بوجود مشكلة فرز العينات طالما أن الغرض هو تجنب إغراء إطلاق التعميم من خلال دراسة حالة واحدة. حدود طريقة دراسة الحالة: ويذكرنا السيكولوجي الاجتماعي دوماً بأن الوثائق تتعرض لأخطاء في الإدراك أو التذكر أو استخلاص الأحكام أو التميز غير المقصود ممزوج بميل خاص نحو المبالغة في التأكيد على حوادث غير مألوفة وبالتالي قد تكون التعميمات التي وضعت قد قامت على معلومات تمثل حالات لا نموذج لها. أما (ريد بن) يعتقد بأن القيمة العملية لسجلات الحياة المصغرة إلى حد كبير للأسباب التالية: 1- كلما ازداد الاعتماد على التقارير على الاستمارات كلما ازداد هذا الخطر إذ كلما ازدادت التقارير أصبحت العملية كلها أكثر ذاتية فمن المحتمل أن تحتوي على تقارير تاريخ الحياة على الرغبة أو الموقف أو الاستجابات العاطفية الكلامية الأخرى التي يلصقها المحقق (دون القصد تقريباً) بالفرد الذي يدرس حالته. 2- من المحتمل أن يكون الفرد أكثر ميلاً إلى تبرير نفسه منه إلى تبيان الحقيقة. 3- الحبكة الأدبية تقضي إلى المبالغة أو التقليل في التصريح الرومانسي إلى جانب أشياء لم تحدث (الرغبات والآمال والآلام) لذلك فإن من الممكن أن تظهره قصته لا كما هو، بل كما يأمل أن يجعل شخصاً ما يظن ما هو 4- إن المحقق ميال إلى رؤية ما يبحث عنه (أدلر) و(يونغ) و(فرويد) والعلماء أحدهم ينظر إلى حالة واحدة لا يرى فيها نقضاً عضوياً بينما يرى الآخر نزعة انطوائية أو انبساطية أو النماذج الأصلية العرقية ويرى الثالث فيها مركبات جنسية أو رغبات مكبوتة 5- إن معظم الأفراد الذين يزودوننا بوثائق الحياة هم حالات مفصلة فهم إما شواذ أو أشخاص يتصفون بصفات اجتماعية شاذة ومن ثم فإن التعميمات يمكن أن تكون فقط صالحة علمياً بالنسبة لفئة صغيرة نسبياً والتعليمات العلمية التوصل إليها يجب أن يتم بالطرائق العلمية المألوفة التي يصعب تطبيقها دون هدم طريقة تعليل وثيقة الحياة تعليلاً عقلياً وهي لن تكون علماً إن لم تصبح لها صفة الرسمية والتجريد على أنها وإن أصبحت كذلك فإن القيمة الفردية للوثيقة الشخصية تضيع. 6- إن المحقق يرغب عادة في مساعدة الفرد. 7- إن وضعيات الحالة نادراً ما تكون قابلة للمقارنة في عالم من المتبدلات ذوات السلوك المتشابه 8- يجب استنتاج الاصطلاح العلمي لوثيقة الحياة إن الفرد يقص قسته بكلماته هو وعلى المحقق أن يجد المفاهيم المنطقية ووحدات التصنيف العلمي فيها أو أن يستنتجها منها. ونتيجة لدراسة الحالة في أوسع معانيها نحصل على فرضيات وعلى معلومات يمكن أن تكون مفيدة في اختيار هذه الفرضيات وهذان أمران يعرقل غيابهما العلم الاجتماعي الموسع بصورة خطيرة أما المفاهيم المنطقية ووحدات التصنيف والفرضيات الاستنتاجات التي يمكن التوصل إليها من مثل هذه المعلومات فتعتمد على كفاءة وقدرة الباحث فإذا ما نجمت هناك أخطاء فإن اللوم على الباحث لا على المعلومات لأنه يندر أن ينجم الخطأ عن الطرائق المستخدمة. وقد حدث تحسن هائل في وسائل دراسات الحالة التكنيكية كما أن الكفاءة العلمية للذين يستخدمون المادة قد زادت. وهذه بالطبع دراسات للحالة (موجهة) أكثر من فائدة من تواريخ الحياة غير الموجهة. فمن الواضح إذاً أن (ريد بن) يرى إمكانيات كثيرة في طريقة تاريخ الحياة عندما يستخدمها طلاب باحثون مدربون تدريباً جيداً وموجهون منهجياً. نقد وتقويم: الملاحظات الرئيسية التي قد تشوش على الباحث مسيرته في الوصول إلى الأهداف المحققة ومن هذه الملاحظات ما يلي: 1- أن الطابع الوصفي والقصصي لدراسة الحالة ينطلق من اختيار ذاته لظروف المشكلة للظاهرة المدروسة. 2- أن تفاعل الباحث مع مجموعة البحث بمستوياتها الفردية والأسرية والجماعية يعطيه فهماً عميقاً لظروفها ولكنه في نفس الوقت قد يبتعد به عن الموضوعية التي يجب أن تتوفر في البحث العلمي 3- أن الطابع الذاتي لدراسة الحالة قد يدفع الباحث إلى حذف بعض الحقائق والظروف التي لا تتماشى وافتراضاته الأولية أنه لا بد من الحيطة الشديدة في ذكر ما هو مهم وإغفال ما هو ثانوي، حتى لا تخطئ في تفسير الاستنتاجات ووضع الثانوي مكان الأساسي في التصور العام لإبعاد الظاهرة المدروسة. 4- أن دراسة الحالات الفردية لاستقاء عناصر ترمم ما قد لا يتوفر من بيانات حول عنصر الظاهرة المدروسة جيب ألا يفهم على أنه تعميم لنتائج الدراسة على حالات ممثلة فالتعميم يرتبط بعنصرين اثنين، عنصر الشمول وسعة وتمثيل البيانات من جهة، والفهم والإدراك من جهة أخرى فإذا قصرت دراسة الحالة على المستوى الأول فإن البحث الحصيف والقادر يمكنه أن يرمم ضمور الحالات على حساب الفهم العميق لعدد منها. |
2013- 6- 15 | #2 |
أكـاديـمـي
|
رد: الخطوات المنهجية في دراسة الحالة للتدريب الميداني 3
شكرا نور
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يا باغي الخير اقبل ...ملايين الحسنات | فيزيائيه | ملتقى المواضيع العامة | 29 | 2013- 4- 25 10:18 PM |
تٌإأآكل حً ـلَى][ وً قٍلَت: وشٌ لَه تحٌليًن؟!؟ أنٌتًي أبٌلعْي [رًيًقَكـْ] وُبْعُدهـً تَقٍهويً.}~ | ε7ƨαš ƽαιɪđ | مدونات الأعضاء | 1121 | 2013- 1- 6 04:13 AM |
||..شاركـ معنا في كتابة حكمة كلمه إستغفار عبر عن رأيك أضف معلومة..|| | |..الندى..| | ملتقى المواضيع العامة | 785 | 2011- 6- 29 01:04 AM |
هذي توبــتـــــك ياثعلبه كيف هي توبتنا ؟؟ << موقف جديد رائع جداا لله درهم | همي رضى ربي | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 6 | 2011- 3- 10 04:03 AM |
موضوع للمناقشه من دكتور فقه السيره | هـمـس التميمي | ارشيف المستوى 2 تربية خاصة | 36 | 2011- 3- 1 04:07 PM |