|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
بسم الله الرحمن الرحيم اللهمَّ يا نورالسماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحمالراحمين بسم الله أصبحنا وأمسينا ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد -- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
---- تفسير سورة النور س: هل سورة النور مكية أم مدنية ؟ هي مدنية وآياتها أربع وستون آية -- سورة النور [1-3] "سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " س: أين نزلت ؟ § عن ابن عباس وابن الزبير قالا : أنزلت سورة النور بالمدينة . § عن عائشة مرفوعا:" لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة يعنى النساء وعلموهن الغزل وسورة النور ". § عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :"علموا رجالكم سورة المائدة وعلموا نساءكم سورة النور ". وهو مرسل . § عن حارثة بن مضرب قال كتب إلينا عمر بن الخطاب أن تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور . -- س: ما معنى كلمة سورة ؟ السورة في اللغة : اسم للمنزلة الشريفة ولذلك سميت السورة من القرآن سورة - أي منزلة -- س: ما القرآءات في قولة "سورة" ؟ أو – ما إعراب سورة ؟ قرأ الجمهور سورة : بالرفع وفيه وجهان – § أن تكون خبرا لمبتدأ محذوف : أي هذه سورة لأنها نكرة ولا يبتدأ بالنكرة في كل موضع . § أن يكون مبتدأ وجاز الابتداء بالنكرة لكونها موصوفة بقوله ( أنزلناها ) والخبر (الزانية والزاني) ويكون المعنى السورة المنزلة المفروضة كذا وكذا . وقيل : هي مبتدأ محذوف الخبر على تقدير [فيما أوحينا إليك سورة] . وقُرأت : بالنصب وفيه أوجه – § أنها منصوبة بفعل مقدر غير مفسر بما بعده تقديره اتل سورة أو اقرأ سورة . § أنها منصوبة بفعل مضمر يفسره ما بعده على ما قيل في باب اشتغال الفعل عن الفاعل بضميره أي أنزلنا سورة أنزلناها. § أنها منصوبة على الإغراء أي : دونك سورة . § أنها منصوبة على الحال من ضمير أنزلناها قال الفراء هي حال من الهاء والألف والحال من المكنى يجوز أن تتقدم عليه وعلى هذا فالضمير في أنزلناها ليس عائدا على سورة بل على الأحكام -- س: كيف قُرأت "وفرضناها" ؟ § بالتشديد : [ قال أبو عمرو فرضناها بالتشديد أي قطعناها في الإنزال نجما نجما والفرض القطع ويجوز أن يكون التشديد للتكثير أو للمبالغة ] . § وقرأ الباقون بالتخفيف : [ ومعنى التخفيف : أوجبناها وجعلناها مقطوعا بها - وقيل : ألزمناكم العمل بها وقيل : قدرنا ما فيها من الحدود والفرض التقدير ومنه (إن الذي فرض عليك القرآن ) -- س: ما المقصود بـ( وأنزلنا فيها آيات بينات ) ؟ أى أنزلنا في غضونها وتضاعيفها ومعنى كونها بينات أنها واضحة الدلالة على مدلولها . -- س: لماذا تكرر "أنزلنا" ؟ تكرير أنزلنا لكمال العناية بإنزال هذه السورة لما اشتملت عليه من الأحكام . -- س: ما المراد بـالزنا ؟ 1- هو وطء الرجل للمرأة في فرجها من غير نكاح ولا شبهة نكاح . 2- وقيل هو إيلاج فرج في فرج مشتهى طبعا محرم شرعا . -- يتبع بإذن الله :) |
2010- 11- 12 | #2 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
-- س: ما المُراد بـالزانية ؟ هي المرأة المطاوعة للزنا الممكنة منه كما تنبىء عنه الصيغة لا المكرهة وكذلك الزاني . -- س: ما المقصود بقوله ( فاجلدوا ) ؟ الجلد الضرب يقال جلده إذا ضرب جلده مثل بطنه إذا ضرب بطنه ورأسه إذا ضرب رأسه . -- س: ما المقصود بقوله ( مائة جلدة ) ؟ هو حد الزاني [ الحر - البالغ - البكر ] وكذلك الزانية وثبت بالسنة زيادة على هذا الجلد وهي تغريب عام . وأما المملوك والمملوكة فجلد كل واحد منهما خمسون جلدة لقوله سبحانه ( فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ). -- س: ما القرآءات في قوله "الزانية والزاني" ؟ § بالنصب ، قيل : وهو القياس ، لأنه عنده كقولك زيدا اضرب . § بالرفع عندهم أوجه وبه قرأ الجمهور . -- س: لماذا قدمـ الزانية على الزاني ؟ أو – ما وجه تقديمـ الزانية على الزاني ؟ § أنالزنا في ذلك الزمان كان في النساء أكثر حتى كان لهن رايات تنصب على أبوابهن ليعرفهن من أراد الفاحشة منهن . § وقيل : وجه التقديم أن المرأة هي الأصل في الفعل . § وقيل : لأن الشهوة فيها أكثر وعليها أغلب . § وقيل : لأن العار فيهن أكثر إذ موضوعهن الحجبة والصيانة . § فقدم ذكر الزانية تغليظا واهتماما . -- س: لمن الخطاب في الآية ؟ § الخطاب في هذه الآية : للأئمة ومن قام مقامهم . § وقيل : للمسلمين أجمعين "عللي" لأن إقامة الحدود واجبة عليهم جميعا والإمام ينوب عنهم إذ لا يمكنهم الاجتماع على إقامة الحدود . -- س: ما معنى "رأفة" ؟ § يقال : رأف يرأف رأفة على وزن فعلة ورآفة على وزن فعالة مثل النشأة والنشاءة . § وكلاهما بمعنى : الرقة والرحمة . § وقيل :هي أرق الرحمة . -- س: ما القرآءات بـ(ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله) ؟ أو – س: إستخرجي القرآءات بقوله :" ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله" ؟ 1- قرأ الجمهور "رأفة" : بسكون الهمزة . 2- وقرأ ابن كثير : بفتحها . 3- وقرأ ابن جريج "رآفة" بالمد - كفعالة . -- س: ما المقصود بـ(في دين الله) ؟ في طاعته وحكمه . -- س: ما المراد بـ" إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " ؟ مثبتا للمأمورين ومهيجا لهم . كما تقول للرجل تحضه على أمر : إن كنت رجلا فافعل كذا . أي : إن كنتم تصدقون بالتوحيد والبعث الذي فيه جزاء الأعمال فلا تعطلوا الحدود . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 11- 12 | #3 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
س: ما المقصود بـ( وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) ؟ أي ليحضره زيادة في التنكيل بهما وشيوع العار عليهما وإشهار فضيحتهما والطائفة الفرقة التي تكون حافة حول الشيء من الطوف . § وأقل الطائفة ثلاثة . § وقيل إثنان . § وقيل واحد . § وقيل أربعة . § وقيل عشرة . -- س: " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة " قد اختلف أهل العلم في معنى هذه الآية ؟ أو – س: ما الآراء أو الأقوال في هذه الآية – وما أرجح الأقوال ؟ § أن المقصود منها تشنيع الزنا وتشنيع أهله وأنه محرم على المؤمنين . § أن الآية هذه نزلت في امرأة خاصة كما سيأتي بيانه فتكون خاصة بها . § أنها نزلت في رجل من المسلمين فتكون خاصة به . § أنها نزلت في أهل الصفة فتكون خاصة بهم . § أن المراد بالزاني والزانية المحدودان . § أن الآية هذه منسوخة بقوله سبحانه ( وأنكحوا الأيامى منكم ) . § أن هذا الحكم مؤسس على الغالب . § المعنى : أن غالب الزناة لا يرغب إلا في الزواج بزانية مثله وغالب الزواني لا يرغبن إلا في الزواج بزان مثلهن . § المقصود : زجر المؤمنين عن نكاح الزواني بعد زجرهم عن الزنا وهذا أرجح الأقوال . -- س: قد اختلف في جواز تزوج الرجل بامرأة قد زنى هو بها ؟ 1- قال الشافعي وأبو حنيفة : بجواز ذلك . 2- وروي عن ابن عباس وروي عن عمر وابن مسعود وجابر أنه لا يجوز ، قال : ابن مسعود إذا زنى الرجل بالمرأة ثم نكحها بعد ذلك فهما زانيان أبدا وبه قال مالك . -- س: ما معنى ( وحرم ذلك على المؤمنين ) ولماذا ؟ أي نكاح الزواني . لما فيه من :- § التشبه بالفسقة . § التعرض للتهمة . § الطعن في النسب . § وقيل :هو مكروه فقط . -- س: لما عبر بالتحريم عن كراهة التنزيه ؟ مبالغة في الزجر . -- س: ما الذي حُرمـ على المؤمنين بـ( وحرم ذلك على المؤمنين ) ؟ نكاح الزواني . -- س: ما سبب نزول قوله ( الزاني لا ينكح إلا زانية ) ؟ · كن نساء في الجاهلية بغيات فكانت منهن امرأة جميلة تدعى أم جميل فكان الرجل من المسلمين يتزوج إحداهن لتنفق عليه من كسبها فنهى الله سبحانه أن يتزوجهن أحد من المسلمين وهو مرسل وأخرج عبد بن حميد عن سليمان بن يسار نحوه مختصرا . · عن عبد الله بن عمرو قال كانت امرأة يقال لها أم مهزول وكانت تسافح وتشترط أن تنفق عليه فأراد رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يتزوجها فأنزل الله ( الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك ) . · كان رجل يقال له مرثد يحمل الأسارى من مكة حتى يأتى بهم المدينة وكانت امرأة بغى بمكة يقال لها عناق وكانت صديقة له وذكر قصة وفيها فأتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت يا رسول الله أنكح عناقا فلم يرد على شيئا حتى نزلت ( الزاني لا ينكح إلا زانية ) الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا مرثد الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين فلا تنكحها . · كن نساء معلومات فكان الرجل من فقراء المسلمين يتزوج المرأة منهن لتنفق عليه فنهاهم الله عن ذلك. · عن ابن عباس أنها نزلت في بغايا معلنات كن في الجاهلية وكن زوانى مشركات فحرم الله نكاحهن على المؤمنين . · من طريق شعبة مولى ابن عباس قال كنت مع ابن عباس فأتاه رجل فقال إنى كنت أتبع امرأة فأصبت منها ما حرم الله على وقد رزقنى الله منها توبة فأردت أن أتزوجها فقال الناس الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة فقال ابن عباس ليس هذا موضع هذه الآية إنما كن نساء بغايا متعالنات يجعلن على أبوابهن رايات يأتيهن الناس يعرفن بذلك فأنزل الله هذه الآية تزوجها فما كان فيها من إثم فعلى . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 11- 25 | #4 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
فديتك والله جزاك ربي كل خير وجعله بميزان حسناتك
|
2010- 12- 8 | #5 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) -- س: ما المراد بالرمي في قوله " والذين يرمون " ؟ استعار الرمى : للشتم بفاحشة الزنا لكونه جناية ويسمى هذا الشتم بهذه الفاحشة الخاصة قذفا . -- س: ما المراد بالمحصنات في الآية ولماذا خصهن بالذكر ؟ المراد بالمحصنات : · النساء . · وقيل : إن الآية تعم الرجال والنساء والتقدير والأنفس المحصنات . · وقيل : أراد بالمحصنات الفروج كما قال :" والتي أحصنت فرجها" . · والمراد بالمحصنات هنا : العفائف . -- س: عللي / وخصهن بالذكر : لأن قذفهن أشنع والعار فيهن أعظم . -- س: هل يلحق الرجال بالنساء في هذا الحكمـ ؟ يلحق الرجال بالنساء في هذا الحكم . -- س: ما حكمـ قذف الكافر والكافرة ؟ 1- ذهب الجمهور من العلماء أنه لا حد على من قذف كافرا أو كافرة . 2- ليلى إنه يجب عليه الحد . 3- وذهب الجمهور أيضا أن العبد يجلد أربعين جلدة . 4- يجلد ثمانين . 5- وأجمع العلماء على أن الحر لا يجلد للعبد إذا افترى عليه لتباين مرتبتهما . -- س: على ماذا دل لفظ ثمـ في الآية ؟ ولفظ ثم يدل على أنه يجوز أن تكون شهادة الشهود في غير مجلس القذف . -- س: ما شرط إقامة الحد على من قذف المحصنات ؟ · يشهدون عليهن بوقوع الزنا منهن . · أنه يجوز أن تكون شهادة الشهود في غير مجلس القذف . · وظاهر الآية أنه يجوز أن يكون الشهود مجتمعين ومفترقين . · وإذا لم تكمل الشهود أربعة كانوا قذفة يحدون حد القذف . · إنه لا حد على الشهود ولا على المشهود عليه . ويرد ذلك : ما وقع في خلافة عمر رضى الله عنه من جلده للثلاثة الذين شهدوا على المغيرة بالزنا ولم يخالف في ذلك أحد من الصحابة رضى الله عنهمـ . -- س: ما المراد بقوله :" فاجلدوهم ثمانين جلدة " ؟ الجلد : الضرب والمجالدة : المضاربة في الجلود أو بالجلود -- س: ما المراد بـ " ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا " ؟ معطوفة على اجلدوا أى : فاجمعوا لهم بين الأمرين الجلد وترك قبول الشهادة لأنهم قد صاروا بالقذف غير عدول بل فسقة كما حكم الله به عليهم ومعنى أبدا : ماداموا في الحياة . -- س: ما المراد بقوله " وأولئك هم الفاسقون " ؟ · الفسق : هو الخروج عن الطاعة . · ومجاوزة الحد بالمعصية . ثم بين سبحانه أن هذا التأييد لعدم قبول شهادتهم هو مع عدم التوبة . -- س: قوله " من بعد ذلك " ؟ أي : من بعد اقترافهم لذنب القذف ومعنى . -- س: ما معنى "وأصلحوا" ؟ إصلاح أعمالهم التي من جملتها ذنب القذف ومداركة ذلك بالتوبة والانقياد للحد . -- س: على ماذا يدل الإستثناء في قوله " إلا الذين تابوا " ؟ قد اختلف أهل العلم في هذا الاستثناء هل يرجع إلى الجملتين قبله وهي جملة عدم قبول الشهادة وجملة الحكم عليهم بالفسق أم إلى الجملة الأخيرة وهذا الاختلاف بعد اتفاقهم على أنه لا يعود إلى جملة الجلد بل يجلد التائب كالمصر وبعد إجماعهم أيضا على أن هذا الاستثناء يرجع إلى جملة الحكم بالفسق فمحل الخلاف هل يرجع إلى جملة عدم قبول الشهادة أم لا v الرأي الراجح : قول الجمهور - إن هذا الاستثناء يرجع إلى الجملتين فإذا تاب القاذف [ قبلت شهادته - وزال عنه الفسق ] لأن سبب ردها هو ما كان متصفا به من الفسق بسبب القذف فإذا زال بالتوبة بالإجماع كان الشهادة مقبولة . v قول أبو حنيفة : إن هذا الاستثناء يعود إلى جملة الحكم بالفسق لا إلى جملة عدم قبول الشهادة فيرتفع بالتوبة عن القاذف وصف الفسق ولا تقبل شهادته أبدا . v وذهب الشعبى والضحاك إلى التفصيل فقالا : لا تقبل شهادته وإن تاب إلا أن يعترف على نفسه بأنه قد قال البهتان فحينئذ تقبل شهادته. وقول الجمهور هو الحق . -- س: بيني كيفية توبة القاذف ؟ اختلف العلماء في صورة توبة القاذف:- § إن توبته لا تكون إلا بأن يكذب نفسه في ذلك القذف الذى وقع منه وأقيم عليه الحد بسببه . § إن توتبه تكون بأن يحسن حاله ويصلح عمله ويندم على ما فرط منه ويستغفر الله من ذلك ويعزم على ترك العود إلى مثله وإن لم يكذب نفسه ولا رجع عن قوله . § وقد أجمعت الأمة على أن التوبة تمحو الذنب ولو كان كفرا فتمحو ما هو دون الكفر بالأولى . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 12- 8 | #6 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
س: ما معنى قوله " أبدا " ؟ · ماداموا في الحياة . · أي ما دام قاذفا كما يقال لا تقبل شهادة الكافر أبدا فإن معناه ما دام كافرا انتهى . -- س: مانوع جملة " فإن الله غفور رحيم " ؟ تعليل لما تضمنه الاستثناء من عدم المؤاخذة للقاذف بعد التوبة وصيرورته مغفورا له مرحوما من الرحمن الرحيم غير فاسق ولا مردود الشهادة ولا مرفوع العدالة . -- س: ما المراد بقوله " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم " ؟ · أي لم يكن لهم شهداء يشهدون بما رموهن به من الزنا إلا أنفسهم بالرفع على البدل من شهداء . · قيل : ويجوز النصب على خبر يكن قال الزجاج أو على الاستثناء على الوجه المرجوح . -- س: ما وجه القرآءات بـ "فشهادة أحدهم أربع شهادات " · بالرفع أربع على أنها خبر لقوله "فشهادة أحدهم" أى : فشهادة أحدهم التي تزيل عنه حد القذف أربع شهادات . · أربع بالنصب على المصدر ويكون " فشهادة أحدهم " خبر مبتدأ محذوف أى :فالواجب شهادة أحدهم - أو مبتدأ محذوف الخبر أى :فشهادة أحدهم واجبة . · وقيل : إن أربع منصوب بتقدير فعليهم أن يشهد أحدهم أربع شهادات . -- س: ما المراد بقوله " بالله " ؟ متعلق بشهادة أو بشهادات -- س: ما المراد بالجملة " إنه لمن الصادقين " ؟ هي المشهود به . وأصله على أنه فحذف الجار وكسرت إن وعلق العامل عنها -- س: كيف تدرأ وتدفع المرأه عنها العذاب ؟ · أن تشهد أربع شهادات بالله أن الزوج من الكاذبين . · والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين . -- س: ما المراد بـ " ويدرأ عنها العذاب " ؟ أى عن المرأة . والمراد بالعذاب : الدنيوى وهو الحد وفاعل يدرأ قوله " أن تشهد أربع شهادات بالله " والمعنى أنه : يدفع عن المرأة الحد شهادتها أربع شهادات بالله أن الزوج "لمن الكاذبين " -- س: ما المراد بقوله "والخامسة" ؟ "والخامسة "بالنصب عطفا على أربع أى : وتشهد الخامسة كذلك قرأ حفص والحسن والسلمى وطلحة والأعمش وقرأ الباقون بالرفع على الابتداء وخبره "أن غضب الله عليها إن كان " الزوج " من الصادقين " فيما رماها به من الزنا . -- س: ما السر في تخصيص الغضب بالمرأة ؟ · للتغليظ عليها لكونها أصل الفجور ومادته . · ولأن النساء يكثرن اللعن في العادة ومع استكثارهن منه لا يكون له في قلوبهن كبير موقع بخلاف الغضب . -- س: ما المراد بقوله "ولولا فضل الله عليكم ورحمته" ؟ جواب لولا محذوف - المعنى : ولولا فضل الله لنال الكاذب منهما عذاب عظيم ثم بين سبحانه كثير توبته على من تاب وعظيم حكمته البالغة . -- س: ما المراد بـ "وأن الله تواب حكيم" ؟ أى : يعود على من تاب إليه ورجع عن معاصيه بالتوبة عليه والمغفرة له حكيم فيما شرع لعباده من اللعان وفرض عليهم من الحدود . -- س: ما سبب النزول في قوله " والذين يرمون أزواجهمـ" ؟ v عن ابن عباس أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بشريك بن سحماء فقال النبى ( صلى الله عليه وسلم ) البينة وإلا حد في ظهرك فقال : يا رسول الله إذا رأى أحدنا على امرأته رجلا ينطلق يلتمس البينة فجعل رسول الله صلى عليه وآله وسلم يقول البينة وإلا حد في ظهرك فقال : هلال والذي بعثك بالحق إنى لصادق ولينزلن الله ما يبرىء ظهرى من الحد ونزل جبريل فأنزل عليه" والذين يرمون أزواجهم " حتى بلغ "إن كان من الصادقين" فانصرف النبى ( صلى الله عليه وسلم ) فأرسل إليهما فجاء هلال فشهد والنبى ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : الله يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب ثم قامت فشهدت فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا: إنها موجبة فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع ثم قالت لا أفضح قومى سائر اليوم فمضت فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أبصروها فإن جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين خدلج الساقين فهو لشريك بن سحماء فجاءت به كذلك فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لولا ما مضى من كتاب الله لكان لى ولها شأن . v عن سهل بن سعد قال جاء عويمر إلى عاصم بن عدي فقال سل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله أيقتل به أم كيف يصنع فسأل عاصم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فعاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المسائل فقال عويمر والله لآتين رسوا الله ( صلى الله عليه وسلم ) لأسألنه فأتاه فوجده قد أنزل عليه فدعا بهما فلاعن بينهما قال عويمر إن انطلقت بها يا رسول الله لقد كذبت عليها ففارقها قبل أن يأمره رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فصارت سنة للمتلاعنين فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبصروها فإن جاءت به أسحم أدعج العينين عظيم الأليتين فلا أراه إلا قد صدق وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أراه إلا كاذبا فجاءت به مثل النعت المكروه . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 12- 8 | #7 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
إِنَّ الَّذِينَجَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَخَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِيتَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11) لَوْلَا إِذْسَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراًوَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ(12) لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِبِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَاللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ(13) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِعَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَاأَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(14) إِذْ تَلَقَّوْنَهُبِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌوَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ(15) وَلَوْلَا إِذْسَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَهَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(16) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنتَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(17) وَيُبَيِّنُ اللَّهُلَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(18) إِنَّ الَّذِينَيُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌفِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِعَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ(20) س: ما معنى الإفك – ولماذا وصفه الله بأنه إفك ؟ الإفك : أسوأ الكذب وأقبحه - وهو مأخوذ من أفك الشيء إذا قلبه عن وجهه . · فالإفك هو حديث المقلوب . · وقيل هو البهتان . · وأجمع المسلمون على أن المراد بما في الآية ما وقع من الإفك على عائشة أم المؤمنين . · وإنما وصفه الله بأنه إفك لأن المعروف من حالها رضى الله عنها خلاف ذلك . -- س: ما معنى ُعصبة – والمراد بها هُنا ؟ § هم الجماعة من العشرة إلى الأربعين . § والمراد بهم هنا :[ عبد الله بن أبي رأس المنافقين - وزيد بن رفاعة - وحسان بن ثابت - ومسطح بن أثاثة - وحمنة بنت جحش ومن ساعدهم ] . § وقيل : العصبة من الثلاثة إلى العشرة . § وقيل : من عشرة إلى خمسة عشر . -- س: ما المراد بقوله "لا تحسبوه شرا لكم" ؟ جملة (لا تحسبوه شرا لكم) إن كانت خبرا لإن فظاهر وإن كان الخبر عصبة فهي مستأنفة . -- س: لمن الخطاب بقوله" عُصبة " ؟ · خوطب بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم . · وعائشة رضي الله عنها . · وصفوان بن المعطل الذى قذف مع أم المؤمنين وتسلية لهم . -- س: ما الفرق بين الخير والشر وما وجه كونه خيراً لهمـ ؟ § الشر مازاد ضره على نفعه . § والخير ما زاد نفعه على ضره . § وأما الخير الذي لا شر فيه : فهو الجنة . § والشر الذي لا خير فيه : فهو النار . § ووجه كونه خيرا لهم : أنه يحصل لهم به الثواب العظيم مع بيان براءة أم المؤمنين وصيرورة قصتها هذه شرعا عاما . -- س: ما المراد بـ (لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم) ؟ أى : بسبب تكلمه بالإفك . -- س: ما القرآءات بقوله : (والذى تولى كبره منهم له عذاب عظيم) ؟ · قرأ بضم الكاف قال الفراء وهو وجه جيد لأن العرب تقول فلان تولى عظيم كذا وكذا أى : أكبره · وقرأ الباقون بكسرها . · قيل : هما لغتان . · وقيل : هو بالضم معظم الإفك - وبالكسر البداءة به . · وقيل : هو بالكسر الإثم . · فالمعنى إن الذي تولى معظم الإفك من العصبة له عذاب عظيم في الدنيا أو في الآخرة أو فيهما . -- س: مالمراد بـ" والذي تولى كبره " ؟ اختلف في هذا الذي تولى كبره من عصبة الإفك من هو منهم : § فقيل : هو عبدالله بن أبي . § وقيل : هو حسان . § والأول هو الصحيح . -- س: من همـ الذين جاؤا بالإفك ؟ § أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلد في الإفك رجلين وامرأة وهم [مسطح بن أثاثة - وحسان بن ثابت - وحمنة بنت جحش . § وقيل : جلد عبد الله بن أبي وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ولم يجلد مسطحا لأنه لم يصرح بالقذف ولكن كان يسمع ويشيع من غير تصريح . § وقيل : لم يجلد أحدا منهم . -- س: ما الحكمة من ترك جلد عبدالله بن أُبّي ؟ / س: عللي عدمـ إقامة الحد على عبدالله بن أُبيّ ؟ عن عائشة قالت لما نزل عذرى قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم وسماهم [حسان - ومسطح بن أثاثة - وحمنة بنت جحش] واختلفوا في وجه تركه صلى الله عليه وسلم لجلد عبد الله بن أبى : § فقيل : لتوفير العذاب العظيم له في الآخرة وحد من عداه ليكون ذلك تكفيرا لذنبهم كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الحدود أنه قال إنها كفارة لمن أقيمت عليه . § وقيل : ترك حده تألفا لقومه واحتراما لابنه فإنه كان من صالحى المؤمنين وإطفاء لنائرة الفتنة فقد كانت ظهرت مباديها من سعد بن عبادة ومن معه . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 12- 8 | #8 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
-- س: ما معنى " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا" والمراد بالآيه ؟ § لولا هذه : هي التحضيضية تأكيدا للتوبيخ والتقريع . § ومبالغة في معاتبتهم . § أي كان ينبغي للمؤمنين حين سمعوا مقالة أهل الإفك أن يقيسوا ذلك على أنفسهم فإن كان ذلك يبعد فيهم فهو في أم المؤمنين أبعد . § قال الحسن معنى بأنفسهم : بأهل دينهم لأن المؤمنين كنفس واحدة ألا ترى إلى قوله ولا تقتلوا أنفسكم . § قال الزجاج : ولذلك يقال للقوم الذين يقتل بعضهم بعضا إنهم يقتلون أنفسهم . § قال العلماء إن في الآية دليلا على أن درجة [ الإيمان والعفاف ] لا يزيلها الخبر المحتمل وإن شاع . -- س: ما معنى (وقالوا هذا إفك مبين) ؟ أى : قال المؤمنون عند سماع الإفك هذا إفك ظاهر مكشوف . -- س: ما المراد بـ (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) ؟ جملة (لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء) من تمام ما يقوله المؤمنون - أى : وقالوا هلا جاء الخائضون بأربعة شهداء يشهدون على ما قالوا. -- س: ما المقصود بـ (فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك) ؟ أى : الخائض ونفي الإفك . -- س: ما معنى (عند الله هم الكاذبون) ؟ أى : فى حكم الله تعالى هم الكاذبون الكاملون في الكذب . -- س: لمن الخطاب بـ(ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة) ؟ هذا خطاب للسامعين وفيه زجر عظيم . -- س: ما معنى لولا في قوله ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة) ؟ ولولا هذه هي لامتناع الشيء لوجود غيره . -- س: ما معنى (لمسكم فيما أفضتم فيه) ؟ أى : بسبب ما خضتم فيه من حديث الإفك . -- س: ما معنى قوله ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة) ؟ § المعنى : لولا أنى قضيت عليكم بالفضل في الدنيا بالنعم التي من جملتها الإمهال والرحمة في الآخرة بالعفو لعاجلتكم بالعقاب على ما خضتم فيه من حديث الإفك . § وقيل المعنى : لولا فضل الله عليكم لمسكم العذاب في الدنيا والآخرة معا ولكن برحمته ستر عليكم في الدنيا ويرحم والآخرة من أتاه تائبا . -- س: ما معنى (إذ تلقونه بألسنتكم) ؟ § قرأ الجمهور إذ تلقونه من التلقى والأصل تتلقونه فحذف إحدى التاءين . § المعنى يرويه بعضكم عن بعض . § وذلك أن الرجل منهم يلقى الرجل فيقول بلغني كذا وكذا ويتلقونه تلقيا . § قال الزجاج : معناه يلقيه بعضكم إلى بعض . يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 12- 8 | #9 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
-- س: لماذا عبر سبحانه وتعالى " بأفواهكمـ " ؟ · أن قولهم هذا مختص بالأفواه من غير أن يكون واقعا في الخارج معتقدا في القلوب . · وقيل إن ذكر الأفواه للتأكيد كما في قوله يطير بجناحيه ونحوه . -- س: إلى ماذا يرجع الضمير في تحسبونه ؟ والضمير في تحسبونه راجع إلى الحديث الذي وقع الخوض فيه والإذاعة له . -- س: ما المراد بـ (وتحسبونه هينا) ؟ أي : شيئا يسيرا لا يلحقكم فيه إثم . -- س: ما مالمقصود بـ (وهو عند الله عظيم) ؟ في محل نصب على الحال - أى : عظيم ذنبه وعقابه . -- س: لمن العتاب بـ(ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا) ؟ هذا عتاب لجميع المؤمنين - أي : هلا إذ سمعتم حديث الإفك قلتم تكذيبا للخائضين فيه المفترين له ما ينبغي لنا ولا يمكننا أن نتكلم بهذا الحديث ولا يصدر ذلك منا بوجه من الوجوه . -- س: ما معنى قوله (سبحانك هذا بهتان عظيم) – والمراد بالبهتان ؟ التعجب من أولئك الذين جاءوا بالإفك وأصله التنزيه لله سبحانه ثم كثر حتى استعمل في كل متعجب منه والبهتان : هو أن يقال في الإنسان ما ليس فيه . أى : هذا كذب عظيم لكونه قيل في أم المؤمنين رضي الله عنها وصدوره مستحيل شرعا من مثلها ثم وعظ سبحانه الذين خاضوا في الإفك . -- س: ما المراد بـ(يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) ؟ · أى ينصحكم الله . · أو يحرم عليكم . · أو ينهاكم كراهة أن تعودوا . · أو من أن تعودوا لمثل هذا القذف مدة حياتكم . -- س: ما معنى "إن كنتم مؤمنين " ؟ فإن الإيمان يقتضى عدم الوقوع في مثله مادمتم وفيه تهييج عظيم وتقريع بالغ . -- س: ما المقصود بـ(ويبين الله لكم الآيات) ؟ في الأمر والنهى : § لتعملوا بذلك . § وتتأدبوا بآداب الله . § وتنزجروا عن الوقوع في محارمه . -- س: ما معنى "والله عليم حكيمـ" ؟ عليم بما تبدونه وتخفونه حكيم في تدبيراته لخلقه . -- س: من هدد سبحانه بـ" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا" ؟ هدد سبحانه القاذفين ومن أراد أن يتسامع الناس بعيوب المؤمنين وذنوبهم . -- س: ما المقصود بـ(تشيع) ؟ § أي يحبون أن تفشو الفاحشة . § وتنتشر . § ومن قولهم شاع الشىء يشيع شيوعا وشيعا وشيعانا إذا ظهر وانتشر . -- س: مالمراد بالذين آمنوا ؟ § المحصنون العفيفون . § أو كل من اتصف بصفة الإيمان . -- س: ما معنى الفاحشة ؟ § هي فاحشة الزنا . § أو القول السىء . -- س: ما المقصود بـ(لهم عذاب أليم في الدنيا و الآخرة) ؟ § في الدنيا : بإقامة الحد عليهم . § والاخرة : بعذاب النار . -- س: ما المقصود بـ"والله يعلم وأنتمـ لا تعلمون" ؟ جميع المعلومات وأنتم لا تعلمون إلا ما علمكم به وكشفه لكم ومن جملة ما يعلمه الله عظم ذنب القذف وعقوبة فاعله . -- س: ما معنى (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) ؟ هو تكرير لما تقدم تذكيرا للمنة منه سبحانه على عبادة بترك المعاجلة لهم . -- س: ما المراد بـ(وأن الله رءوف رحيم) ؟ ومن رأفته بعباده لا يعاجلهم بذنوبهم ومن رحمته لهم أن يتقدم إليهم بمثل هذا الإعذار والإنذار . -- س: ما المراد بخطوات بـ(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) ؟ · الخطوات جمع خطوة وهي ما بين القدمين . · والخطوة بالفتح المصدر - أى : لا تتبعوا مسالك الشيطان ومذاهبه ولا تسلكوا طرائقه التي يدعوكم إليها . قيل : جزاء الشرط محذوف أقيم مقامه ما هو علة له كأنه قيل فقد ارتكب الفحشاء والمنكر لأن دأبه أن يستمر آمرا لغيره بهما . يتبع بإذن الله تعالى :) |
2010- 12- 8 | #10 |
أكـاديـمـي فـضـي
|
رد: تفسير تحليلي 3 [مستوى 5 ]
س: ما المقصود بـ (بالفحشاء والمنكر) ؟ الفحشاء : ما أفرط قبحه . والمنكر : ما ينكره الشرع . -- س: إلى ماذا يعود الضمير إنه بـ(ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) ؟ § وضمير إنه للشيطان . § وقيل : للشأن . § والأولى أن يكون عائدا إلى من يتبع خطوات الشيطان لأن من اتبع الشيطان صار مقتديا في الأمر بالفحشاء والمنكر . -- س: ما معنى ( ولكن الله يزكى من يشاء) ؟ أى من عباده بالتفضل عليهم والرحمة لهم والله سميع لما يقولونه عليم بجميع المعلومات وفيه : § حث بالغ على الإخلاص . § وتهييج عظيم لعباده التائبين . § ووعيد شديد لمن يتبع الشيطان ويحب أن تشيع الفاحشة في عباد الله المؤمنين ولا يزجر نفسه بزواجر الله سبحانه . -- س: ما سبب نزول آية الإفك ؟ § أن سبب النزول هو ما وقع من أهل الإفك الذين تقدم ذكرهم في شأن عائشة رضى الله عنها وذلك أنها خرجت من هودجها تلتمس عقدا لها انقطع من جزع فرحلوا وهم يظنون أنها في هودجها فرجعت وقد ارتحل الجيش والهودج معهم فأقامت في ذلك المكان ومر بها صفوان بن المعطل وكان متأخرا عن الجيش فأناخ راحلته وحملها عليها فلما رأى ذلك أهل الإفك قالوا ما قالوا فبرأها الله مما قالوه هذا حاصل القصة . § عن عائشة قالت لما نزل عذري قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على المنبر فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل أمر برجلين وامرأة فضربوا حدهم . -- س: أذكري نموذجاً واقعياً لقوله : " والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم "؟ عن بعض الأنصار أن امرأة أبى أيوب قالت له حين قال أهل الإفك ما قالوا ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة قال بلى وذلك الكذب أكنت أنت فاعلة ذلك يا أم أيوب قالت لا والله قال فعائشة والله خير منك وأطيب إنما هذا كذب وإفك باطل فلما نزل القرآن ذكر الله من قال من الفاحشة ما قال من أهل الإفك ثم قال ( لولا إذا سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) أى كما قال أبو أيوب وصاحبته . -- يتبع بإذن الله تعالى :) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مستوى, تحليلي, تفسير |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موضوع خــاص لملخصـــــات المستوى الخامس دراســات | ترآنيمـ الروح..} | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 8 | 2010- 12- 23 02:57 PM |