وكيل جامعة الملك فيصل : الطلاب يصرون على كليات لا تناسبهم

[★ NiGhT AnGeL ★]

وكيل جامعة الملك فيصل : الطلاب يصرون على كليات لا تناسبهم

عبدالله القنبر ، عبدالله الزهراني ، ثامر المالكي ، سعاد العابد ، ياسمين يوسف - الاحساء ، الدمام
شكا طلاب وطالبات المنطقة الشرقية الشروط التعجيزية والعوائق التي تضعها الجامعات في طريقهم والتي تحول دون تمكنهم من الوصول إلى مقاعد الدراسة وقالوا إن هذه الشروط ما هي إلا ستار تحاول الجامعات أن تخفي خلفه محدودية الفرص المتاحة وعجزها عن استيعاب الخريجين ، مشيرين إلى أنه لا يحق لها تحديد التخصصات والكليات التي يدرسون بها ، فيما أكد الدكتور سعد بن محمد الحريقي وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع أن مصدر القلق الذي يعاني منه بعض الطلاب والطالبات مصدره إصرار الطالب أو الطالبة على الالتحاق بكلية أو تخصص محدد قد لا يتلاءم وقدراته وإمكانياته ، ويتسبب هذا الإصرار في تفويت الفرصة على الطالب في الالتحاق بتخصصات بديلة تعرضها الجامعة.

وتقول الطالبة نورة حسين : سجلت في جميع الكليات والجامعات ونسبتي مرتفعة لكن لم يتم قبولي مما سبب لي الاكتئاب ولم اعد اخرج من المنزل ودائما في حالة من الحزن وحتى الضحكة اختفت .

أما مليكة وهي أم لطالبة تخرجت هذا العام في الثانوية العامة فتقول : حرمت نوم الليل وراحة النهار حرصا على متابعة التحصيل الدراسي لابنتي حتى نجحت وحققت نسبة جيدة لكنها لم تجد مكانا في الجامعة.

وتقول أم زينب إن ابنتها تخرجت بمعدل 98,26 % ورغم هذا لم تحصل على الفرصة التي كانت تحلم بها في الطب وخوفي يزداد عليها يوما بعد فقد أصبحت دائمة البكاء.

أما والدة أماني التي أثلج صدرها بمعدل ابنتها %98,36 تقول: انتظرت الأيام والليالي وأنا أتضرع لله سبحانه أن يعينها ويساندها فهي الأمل لنا بعد الله في إعانة الأسرة بعد التخرج لأن والدها متوف ، لكن الفرحة لم تتم حيث قبلت ابنتي في تخصص لا ترغبه واقل من مستواه العلمي فابنتي سجينة حجرتها ولا تكلم أحدا، وسبب حزنها قبول من هن أدنى منها نسبة .

أم ذكريات لديها ثلاث توائم تخرجن بتفوق لا نظير له لم يتم قبولهن ، تقول كل أحلامنا ضاعت بعد عدم وجود فرص للبنات في الجامعة فقد كان التحاقهن بها الأمل الذي نعيش من أجله . وذكر الطالبان تركي الحارثي ومحمد العبد الله أنهما بعد أن وجدا نفسيهما خارج أسوار الجامعة قررا التوجه لأحد المعاهد الخاصة وانخرطا في دورات تدريبية تؤهلهما للقبول في بعض التخصصات المطلوبة في سوق العمل. ويرى بعض خريجي الثانوية أن اختبار القدرات، حجر عثرة أضيف إلى اختبار الثانوية، فلا يكادون يعبرون الأول، حتى يتعثروا في الثاني، حتى أن البعض يطلق عليه «اختبار العثرات».

أما الطالب خالد المالكي فأبدى استياءه الشديد ووصف اختبار القدرات بالتعجيزي، وبأنه وسيلة مبررة لطردنا من الجامعة.

وتقول الطالبة نورة الزهراني تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 93 % قسم شرعي فقالت تقدمت إلى كلية التربية في الدمام ولم تقبلني ثم توجهت الى الجامعات لأن فيها النسبة الأكبر من القبول لكنني لم أجد فرصة أيضا فتحطمت أحلامي.

وتضيف نورة خالد : من حقي أن أواصل تعليمي الجامعي طالما لدي الرغبة في ذلك فهذا مستقبلي وليس للجامعة سلطة تحديد مصيري أو توجيهي لمسار معين ، لكن للأسف الجامعة تمارس دورا غريبا بحقنا .

ومن جهته أكد الدكتور سعد بن محمد الحريقي وكيل جامعة الملك فيصل للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع أن مصدر القلق الذي يعاني منه بعض الطلاب والطالبات مصدره إصرار الطالب أو الطالبة على الالتحاق بكلية أو تخصص محدد قد لا يتلاءم وقدراته وإمكانياته ، ويتسبب هذا الإصرار في تفويت الفرصة على الطالب في الالتحاق بتخصصات بديلة تعرضها الجامعة عليه ، موضحا أن الجامعة تستوعب كافة الأعداد المحددة لكل كلية وفق الشروط المحددة من مجلس الجامعة ووفق أولوية المتقدمين ونسبهم وكذا اختبار القدرات والاختبار التحصيلي.

أضاف : من خلال المتابعة للأماكن الشاغرة بالكليات قامت الجامعة بإتاحة الفرص لاستيعاب الطلاب والطالبات الذين لم يحالفهم الحظ في القبول بالكليات التي تقدموا لها من الحاصلين على نسبة (90% فأكثر) للتقديم مرة أخرى حتى يمكن استيعابهم في كليات أخرى حسب ما يتوفر فيها من شواغر ، واستمرت الجامعة في خفض هذه النسبة إلى (87%) في فترة القبول الثالثة لشغل المقاعد الدراسية الشاغرة بالكليات ، كما أتاحت فرصة قبول رابعة مخصصة للطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالكليات الصحية لشغل الشواغر الموجودة بها وذلك بسبب حصول بعض من تم قبولهم بهذه الكليات على فرص قبول بجامعات أخرى مما وفر هذه الشواغر في الكليات الصحية، كما أتاحت أيضاً الجامعة فرصة قبول خامسة للطلاب والطالبات لشغل كل الشواغر بكليات الجامعة الأخرى ، وقد وضعت الجامعة رابطا على موقعها على شبكة الإنترنت تتيح من خلاله الفرصة للطلاب للتسجيل.

وأوضح أن أعداد الطلاب والطالبات الذين تقدموا للقبول بكليات الجامعة المختلفة لهذا العام بلغت 34572 طالباً وطالبة وأنه تم قبول 15000 طالب وطالبة أي ما يعادل نسبة (43.4%) من إجمالي المتقدمين والمتقدمات وقد بلغ عدد المتقدمين الحاصلين على نسبة 90 حتى 100% (12000) طالب وطالبة من إجمالي أعداد المتقدمين والمتقدمات للقبول وقد تم قبول الأعداد التالية من الطلاب والطالبات بكليات الجامعة المختلفة :

- 10350 طالباً وطالبة في الدفعة الأولى والتي تم إعلانها يوم الأربعاء 18/7/1428هـ .
- 950 طالبة في الدفعة الثانية التي تم إعلانها يوم الاثنين 23/7/1428هـ .
-2000 طالب وطالبة في الدفعة الثالثة والتي تم إعلانها يوم الأربعاء 25/7/1428هـ .
-200 طالب في الدفعة الرابعة والتي تم إعلانها يوم الجمعة 27/7/1428هـ والمخصصة للكليات الصحية.
- 1500 طالب وطالبة في الدفعة الخامسة والتي تم إعلانها يوم الاثنين30/7/1428هـ .

واستطرد : بلغ مجموع من تم إعطاؤهم مؤشر قبول (الحاصلون على قبول بالجامعة حتى يوم الاثنين 30/7/1428هـ) 15000 طالب وطالبة من بينهم 11250طالباً وطالبة حاصلون على تقدير ممتاز مما يشير إلى شدة المنافسة بين المتقدمين.

http://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1013342

[شعشع]

الله يكون في العون