|
الدراسات الإسلامية طلاب وطالبات المستوى الثالث واعلى تخصص الدراسات الأسلامية التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نحو تطبيقي 3
السلام عليكم محتوى نحو تطبيقي 3
النحــــــــــــــــــــــــــــو التطبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ3يقــــــي 1111111111111111111 المحاضره 111111111111111111111111111 التفاعل بين العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية إن المصدر التشريعي الأول لنظام الإسلام يتمثل في القرآن الكريم ، أما المصدر الثاني فهو الحديث الشريف ، ومن هنا ارتبطت اللغة العربية ارتباطا وثيقا بالمسلمين، حيث إن كلا المصدرين نصوص قولية ؛ لهذا كان التفاعل بين العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية قديما، نبتت جذوره في خير القرون، ولا تزال تمتد إلى يومنا هذا، وقد عني علماء أصول الفقه الإسلامي باستقراء الأساليب العربية وعباراتها ومفرداتها، واستمدوا من هذا الاستقراء ومما قرره علماء اللغة أيضا قواعد وضوابط، يتوصل بمراعاتها إلى النظر السليم في الكتاب والسنة، وفهم الأحكام فهما سليما. وقرروا أن من شروط المجتهد أن يكون عالما باللغة وأحوالها، محيطا بأسرارها وقوانينها، ملما إلماما طيبا بأساليب العرب في الكلام ليتوصل إلى إيضاح ما فيه خفاء من النصوص، وإلى رفع ما قد يظهر بينها من تعارض، ولا يمكنه ذلك إلا بتعلم اللغة والنحو والبلاغة، وجميع علوم العربية. معرفة علوم اللغة العربية فرض كفاية وقد اجمع المسلمون على أن معرفة علوم اللغة فرض كفاية في الأمة. وقد اختلف العلماء في مسائل كثيرة تتعلق باللغة ، وكان لهذا الاختلاف أثر كبير في صدور الأحكام الشرعية واختلاف الفقهاء فيها، ويعد الإمام محمد بن الحسن الشيباني تلميذ الإمام أبي حنيفة من أوائل من ربط بين مسائل الفقه ومسائل النحو، فقد ضمن كتابه ( الجامع الكبير) مباحث فقهية أدارها على أسس نحوية، ففتح بذلك بابا واسعا من أبواب النظر في التفاعل بين الفقه والنحو أسباب الاختلاف بين المجتهدين ترجع أسباب الاختلاف بين المجتهدين إلى سببين رئيسين، هما: الأول: الاختلاف في ثبوت النص ودرجته. الثاني: الاختلاف في فهم النص وإدراك حكمته. الاختلاف العارض من جهة اللغة الاختلاف العارض من جهة الاشتراك واحتمال للتأويل ونتناول فيه : المشترك وأحكامه تعريف المشترك اللفظي: هو اللفظ الذي وضع في اللغة للدلالة على معنيين أو أكثر، مثل كلمة: ( عين ) فهي تحتمل دلالات مختلفة باختلاف توظيفها في الجمل، فمن الممكن أن تكون بمعنى عين الماء، أو العين المبصرة، أو سيد القوم، أو الجاسوس... ولا يعرف المراد من المشترك إلا بالقرائن الخارجية المحيطة باللفظ ؛ أي من خلال سياق توظيفه في الجملة؛ لأنه ليس في صيغته دلالة على معنى محدد مما وضع له أو مما يحتمله. أقسام المشترك من حيث أنواع الكلام يقسم المشترك من حيث نوع الكلام إلى قسمين : أولا: اشتراك في المفرد ويشمل : 1- اشتراك في الاسم 2- اشتراك في الفعل 3- اشتراك في الحرف ثانيا: اشتراك في المركب ويشمل: 1- اشتراك ناتج عن الأحوال التي تعرض للفظة المفردة من إعراب وتصريف 2- اشتراك عارض من قبل تركيب الكلام 3ـ اشتراك عارض من قبل مقارنة الكلام مع غيره اشتراك في الاسم الأمثلة: كلمة الجارية: تعني الأمة والسفينة كلمة المولى: تطلق على السيد والعبد كلمة اليد: تطلق على اليمنى واليسرى، وتطلق تارة على ما بين رؤوس الأصابع والكتف، وتارة على الكف والساعد، وتارة على الكف فقط. اشتراك في الفعل الأمثلة: ــ كلمة ( عسعس ) في قوله تعالى ( والليل إذا عسعس ) ، لتردده بين أقبل وأدبر ــ كلمة ( قضى ) فقد وردت في القرآن الكريم بمعنى حتم؛ كقوله تعالى: ( فيمسك التي قضى عليها الموت)، ووردت بمعنى أمر ، كقوله تعالى: ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه)، وبمعنى اصنع، كقوله تعالى ( فاقض ما أنت قاض ) اشتراك في الحرف الأمثلة: ــ حرف أو في قوله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )، فهل هذا الحرف للتنويع والتفصيل أو للتخيير؟ وكالواو في قوله سبحانه وتعالى : ( والراسخون في العلم يقولون آمنا به) هل هي للعطف أو للاستئناف؟ الجانب التطبيقي . س1:اختر الصحيح : 1-من أوائل من ربط بين مسائل الفقه ومسائل النحو الإمام محمد بن الحسن الشيباني تلميذ الإمام أ- أبي حنيفة ب- الإمام الشافعي ج -الإمام أحمد بن حنبل د- الإمام ابن مالك 2-أول مصدر من مصادر التشريع الإسلامي: أ- القرآن الكريم ب- السنة ج الإجماع د القياس 3-ربط محمد الشيباني بين مسائل الفقه والنحو في كتابه: أ-الجامع الكبير ب- الجامع الصغير ج- دلائل الإعجاز د- أسرار البلاغة 2222222222222222 المحاضره 22222222222222222 اشتراك عارض من قبل تركيب الكلام اشتراك عارض من قبل تركيب الكلام؛ فتكون المعاني المرادة لكل من المفردات معلومة، لكن المراد من المركب نفسه يكون مجهولا محتاجا إلى إبانة وتوضيح: كقوله تعالى: ( إلا أن يعفون أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح )، فإن الذي بيده عقدة النكاح يحتمل الزوج والولي. اشتراك عارض من قبل مقارنة الكلام مع غيره اشتراك عارض من قبل مقارنة الكلام مع غيره؛ كأن يحتمل معنيين لمقارنته مع غيره، وإن لم يكن في نفسه كذلك: كالصفة في نحو : زيد طبيب ماهر. فصفة المهارة قد تكون في الاطلاق، أو في الطب فقط. تقسيم الاشتراك من حيث المعنى ويقسم الاشتراك من حيث المعنى إلى قسمين: ــ اشتراك يجمع معاني مختلفة متضادة، مثل : كلمة :الجون للأبيض والأسود. ــ اشتراك يجمع معاني مختلفة غير متضادة مثل : كلمة (العين) ، للباصرة والجاسوس والينبوع ... أسباب الاشتراك في اللغة العربية أسباب الاشتراك في اللغة العربية تتمثل في: اختلاف الوضع في اللغة القدر المشترك بين المعنيين اشتهار المعنى المجازي عُرف الناس واصطلاحهم الاصطلاح الشرعي معالجة المشترك الاشتراك خلاف الأصل، فإذا دار اللفظ بين الاشتراك وعدمه فالأصل هو العدم، وإذا ثبت الاشتراك فالمجتهد أمام حالتين: الأولى: أن يكون اللفظ مشتركا بين معنى لغوي ومعنى اصطلاحي شرعي، فيحمل على المعنى الشرعي بقرينة وجوده ضمن النصوص الشرعية؛ كألفاظ الصلاة والزكاة والحج والصوم والطلاق ونحو ذلك مما ورد في الكتاب والسنة، ولا يراد المعنى اللغوي إلا إذا وجدت قرينة تصرف اللفظ عن معناه الشرعي، كما في قوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الصلاة من الله (رحمة) ، ومن الملائكة (دعاء واستغفار)، وهما مختلفان وقد أريدا بلفظ واحد الثانية :أن يكون مشتركا بين معنيين أو أكثر من المعاني اللغوية الثانية: أن يكون مشتركا بين معنيين أو أكثر من المعاني اللغوية، وليس للشارع عرف خاص يعين واحدا منها، فهو من باب المشكل، وعلى المجتهد إزالة الإشكال وبيان المراد بإحدى الطريقتين الآتيتين: 1.التأمل في الصيغة ذاتها 2. طلب دليل يعرف به المراد، كالنظر في النصوص والأدلة الخارجية و النظر في مقاصد الشريعة وحكمتها وغير ذلك مما يساعد على التبيين ؛ أي القرائن المستمدة من عموم النص وروح الشريعة. عموم المشترك: عموم المشترك: إن دل دليل أو قامت قرينة على تعيين أحد معاني المشترك عمل به، وسقط غيره، وإذا لم يكن ثمة ما يبين المراد منه، فهل يمكن أن يحمل على معنييه معا أو على جميع معانيه بإطلاق واحد، بحيث يكون الحكم المتعلق به ثابتا لكل واحد منها؟ أ. ذهب أكثر الحنفية وبعض الشافعية إلى منع ذلك مطلقا، فالمراد باللفظ المشترك لا يكون إلا واحدا من معانيه، سواء كان واردا في النفي أو الإثبات. وأوجبوا التوقف حتى يظهر ترجيح بعضها على بعض، واحتجوا بما يلي: تضمين المشترك عدة معان معا مخالف لأصل الوضع في اللغة لو كان اللفظ موضوعا لكل المعاني على سبيل الجمع لما صح استعماله في أحدهما حقيقة، ولاختل التعريف الذي اصطلحوا عليه. لو جاز استعماله فيهما معا أو فيها جميعا للزم الجمع بين المتناقضين. ب. ذهب الشافعي وأكثر الشافعية إلى أنه يجوز أن يراد من المشترك جميع معانيه، سواء كان واردا في الإثبات او النفي، بشرط أن لا يمتنع الجمع بين المعنيين أو المعاني، فيكون كالعام في شموله على كل ما يدل عليه، واحتجوا بما يلي: أن اللفظ إذا تجرد عن القرائن استوت نسبته إلى كل المسميات، فليس تعيين بعضها بأولى من غيره، فيحمل على الجميع احتياطا وتحاشيا للترجيح بلا مرجح. وما يدل على جوازه وقوعه في القرآن: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) والصلاة من الله رحمة، ومن الملائكة دعاء واستغفار، وهما مختلفان وقد أريدا بلفظ واحد. 2. ومن استعمال القرآن لذلك في النفي قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) فقد أريد الأكل بمعنييه الحقيقي والمجازي الجانب التطبيقي س1: اختر الإجابة الصحيحة: 1 - أسباب الاشتراك في اللغة العربية ما يأتي عدا: أ-اختلاف الوضع في اللغة ب- الاصطلاح الشرعيّ ج-اشتهار المعنى المجازي د- وجود المعاني المتضادّة 2- لا يراد باللفظ المشترك إلا واحدا من معانيه ، قال بهذا : 1- المالكية 2- الحنابلة 3-الشافعي 4- أكثر الحنفية 3- أقسام المشترك من حيث أنواع الكلام ما يأتي عدا: أ- اشتراك في الحرف ب - اشتراك في الاسم ج - اشتراك في الفعل د - اشتراك في الوضع 333333333333333 المحاضره 333333333333333333 الإعراب دليل المعنى الإعراب دليل المعنى، ولولاه لأشكلت المعاني على المتلقي، ولتوضيح ذلك يمكن لك أن تتدبّر الجملة التالية: جاء أبي محمدٌ هذه الجملة تحتمل أكثر من معنى، أحدها: أن شخصاً اسمُ أبيه محمد وهو يخبرنا بأنه قد جاء. وثانيها: أن شخصاً يخبرنا بأن شخصاً آخر اسمه محمد قد جاء لأبيه أي زاره. فما إعراب (محمد) على كل من هذين المعنيين؟ على المعنى الأول: أب: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة وهو مضاف والياء في محل جر مضاف إليه. محمد: بدل من أبي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. إعراب الجملة على المعنى الثاني على المعنى الثاني: أبي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره وهو مضاف والياء في محل جر مضاف إليه. محمد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. كذلك قد تختلف علامة الإعراب على كلمة معينة بين قارئ وآخر لا سيما في القراءات القرآنية فيؤدي هذا الاختلاف إلى اختلاف في المعنى وبالتالي اختلاف في الحكم الشرعي آراء العلماء في الإعراب والمعنى: يرى كثير من العلماء أن هناك علاقة قوية بين الإعراب والمعنى، بل حصر بعضهم وظيفة العلامة الإعرابية في الدلالة على المعنى؛ فقد ربط الزّجّاجيّ بين الإعراب والمعنى، حين قال: «والإعرابُ إنَّما دخل الكلامَ؛ ليفرّقَ بينَ الفاعل ِوالمفعول، والمضاف والمضاف إليه، وسائر ما يَعْتَورُ الأسماء من المعاني»؛ والإعراب عند ابن جنّي:«هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ، ألا ترى أنَّكَ إذا سمعت "أكرمَ سعيدٌ أباه"، و"شكرَ سعيداً أبوه"، علمْتَ برفعِ أحدهما ونصبِ الآخر، الفاعلَ من المفعول، ولو كان الكلام بلا إعراب لاستبهمَ أحدُهما من صاحبِهِ». موقف العربي من النص بعد توضيح ما فيه إعرابا يُذكَر أنّ أعرابياً سمع قارئاً يقرأ « وأذان من الله ورسوله إلى الناس يومَ الحج الأكبر أنَّ الله بريءٌ من المشركينَ ورسوله » (سورة التوبة) بكسر اللام في (ورسوله)، فقال: إذا كان اللهُ قد برئَ من رسوله فأنا أبرأ منه أيضاً، فقال له أبو الأسود الدؤلي: ما هكذا نزلت يا أعرابي. فقال: كيف هي إذاً؟ فقال أبو الأسود:(...أنَّ اللهَ بريءٌ من المشركين ورسولُه) برفع رسوله. فقال الأعرابي: وأنا أبرأ ممن برئ منهم الله ورسوله. أهمية النحو لطالب علوم القرآن يقول مكّي القيسي في مقدمة كتابه (مشكل إعراب القرآن):«ورأيت من أعظمِ ما يجب على طالب علوم القرآن، الرّاغب في تجويد ألفاظه وفهم معانيه ومعرفة قراءاته ولغاته، وأفضلِ ما القارئ إليه محتاجٌ، معرفة إعرابه، والوقوف على تصرّف حركاته وسواكنه؛ ليكونَ بذلك سالماً من الّلحن فيه، مستعيناً على إحكام الّلفظ به، مطّلعاً على المعاني التي قد تختلف باختلاف الحركات، متفهّماً لما أراد اللهُ-تبارك وتعالى-به من عباده؛ إذ بمعرفة حقائق الإعراب تُعرف أكثرُ المعاني، وينجلي الإشكال، وتظهر الفوائد، ويفهم الخطاب، وتصحّ معرفة حقيقة المراد». أمثلة من النص القرآني المعجز المثال الأول (إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (المائدة 6) هل يغسلان غسلاً أم يمسحان مسحاً؟ فعند الجمهور الواجب هو الغسل، وعند الإمامية الواجب هو المسح، بينما الطبري خير بين الغسل والمسح. فما سبب هذا الاختلاف؟ ( سبب الاختلاف في المثال الأول سبب الاختلاف أن لفظة «أرجلكم» وردت في قراءة ابن كثير وحمزة وغيرهما بكسر اللام، فعطفها من قال بوجوب المسح على رؤوسكم معمول (امسحوا)، وتأول قراءة النصب على محل برؤوسكم، في حين من قال بوجوب الغسل أخذ بقراءة نافع وحفص عن عاصم وغيرهما بنصب أرجلكم، على أنها معطوفة على الوجوه والأيدي معمولي (اغسلوا)، وتأول قراءة الجر على مجاورة «أرجلكم» لـ «برؤسكم»، ومن قال بالتخيير جمع بين القراءتين بلا تأويل. المثال الثاني (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاث وَرُبَاعَ َ) (النساء 3) اختلف الفقهاء في اعتبار التعدد للزوجات هل هو الأصل ؟ أو أنّ الأصل هو الإفراد؟ ولكل من الرأيين في هذه الآية دليل.. فمن اكتفى بجواب الشرط ورأى أن الجملة قد تمت عند قوله:(فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ) كانت الآية دالة على أن الأصل هو ما يرضى الزوج ويعفه، سواء كانت واحدة أم أكثر.. أما من جعل كلمة "مثنى" وما بعدها حالاً من "ما طاب لكم" فأنه رأى أن الأصل التعدد؛ فجاء كل على وجه نحوى. الاختلاف في تركيب الجملة وأثره في اختلاف الحكم وتعدد المعاني كما إنّ الاختلاف في إعراب الكلمة المفردة يؤثر على المعنى فإن الاختلاف في فهم تركيب الجملة كذلك يؤثر على المعنى. فالجملة تركيب تعتمد أجزاؤها على بعض ويتعلق بعضها ببعض، فقد يؤدي الاختلاف في ربط هذه الأجزاء ببعضها إلى تعدد الآراء في مقصود تلك الجملة، ولنضرب مثالاً على ذلك: محمد جالسٌ يكتبُ على المنضدة فهل محمد يكتب على المنضدة مباشرة؟ أم إنه جالس على المنضدة لكنه يكتب على ورقة مثلاً؟ المعنيان محتملان لا شك أن المعنيين محتملان، والسبب في وجود معنيين هو مدى فهمنا لتعلق الجار والمجرور(على المنضدة) فإذا كان متعلقاً بـ(جالس) فالمقصود المعنى الثاني، فهو يجلس على المنضدة لكنه يكتب على شيء آخر، وإذا كان متعلقاً بالفعل(يكتب) فالمقصود هو المعنى الأول أي إنه يكتب مباشرة على المنضدة. وإذا قلنا: سلمت على مديرِ معهدٍ متميزٍ. فمن المتميز أهو المدير أم المعهد؟ هذا يعتمد على عود الصفة(متميز) أهي للمدير أم للمعهد؟. هذا ما نقصده بتركيب الجملة وأثره على المعنى مثال من النص القرآني قال تعالى ﴿وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ﴾ قال أبو عبيدة:هذا اللفظ ( ترغبون) يحتمل الرغبة والنفرة.وذلك أن العرب تقول:رغبت عن الشيء ، إذا زهدت فيه، ورغبت في الشيء، إذا حرَصت عليه، فلما رُكِّب الكلام في الآية تركيبًا سقط منه حرف الجر، احتمل التأويلين المتضادين. وبناء على ذلك اختلف العلماء في تفسير هذه الآية باختلاف الحرف المُقدَّر بعد (ترغبون) أ-قال بعضهم: معناها وترغبون في أنْ تنكحوهن لمالهن أو جمالهن، فتمسكوهن رغبة في ذلك. ب-وقال آخرون: معناها وترغبون عن أنْ تنكحوهن لدمامتهن وفقرهن. الجانب التطبيقي اختر الإجابة الصحيحة : 1-قال مكي القيسي :(ورأيت من أعظم ما يجب على طالب علوم القرآن الراغب في تجويد ألفاظه وفهم معانيه معرفة) :أ- صرفه ب- بلاغته ج- إعرابه د-آدابه 2- قال تعالى : « يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين » هذه الآية وردت في سورة : أ- النساء ب-الأعراف ج المائدة د- التوبة 3- عند الجمهور الواجب في الآية السابقة هو : أ- المسح ب-الغسل ج-التخيير بين المسح والغسل د-جميع ما سبق 4- (الإعراب إنما دخل الكلام ليفرق بين الفاعل والمفعول)، في القول السابق ربط ٌبين الإعراب والمعنى جاء في كتاب : أ- سيبويه ب-الزجاجي ج- الأخفش د- ابن الأنباري 444444444444444 المحاضره 44444444444444444 التفسيرُ اللُّغوي من أكبر المصادر التَّفسيرية لَمَّا كان التفسيرُ اللُّغوي من أكبر المصادر التَّفسيرية، فإنَّه سيكونُ له أثرٌ كبيرٌ في التَّفسير، وبالتأمُّل في الألفاظ القرآنية نجدها على قسمين: الأوَّل: اللفظ الذي لا يحتمل إلَّا معنًى واحدًا، وهو إمَّا أنَّه لا يخفى على أحدٍ من العرب؛ كالأرض والسماء وغيرهما. وإمَّا أنْ يكون فيه غرابةٌ على بعض الناس، ولكنه لا يحتمل إلَّا معنًى واحدًا؛ كالأحقاف، والشَّانئ، وغيرهما. الثاني:اللَّفظُ الذي يحتمل أكثر من معنًى في وَضْع اللُّغة، كالقُرْءِ، وعسعس، وغيرهما. وهذا القسم هو الذي تبرُزُ فيه آثار التَّفسير اللُّغوي؛ لأنَّ اللفظ الذي لا يحتملُ إلَّا معنًى واحدًا لا يمكنُ أنْ يُتَصوَّرَ فيه وقوع الخلاف. الاحتمال اللُّغويُّ ذو جانبين من حيث أثره في التَّفسير - وقد صار هذا الاحتمال اللُّغويُّ ذا جانبين في أثره في التَّفسير: أمَّا أوَّلهما، فيمكنُ أنْ يوصف بأنّه سلبيٌّ؛ لأنَّ فيه استعمالا لهذا الاحتمال في الانحراف بالتَّفسير إلى غير المعنى المُراد والصَّحيح، وسبب ذلك –في الغالب- أنَّ المرءَ يعتقدُ، ثُمَّ يبحثُ في الاستدلال لهذا المُعتقَد، فيجدُ في مجازِ اللغة وقليلها وشاذِّها ما يكونُ دليلًا له، فيتمسك به، ويتركُ القولَ الذي هو أقربُ منه ظاهرًا وحقيقةً. وأمَّا الثاني، فيمكنُ أنْ يوصف بأنَّه الجانبُ الإيجابيُّ، وهو هذه الاحتمالاتُ اللُّغويةُ التي أثْرَتْ التَّفسيرَ بسبب اختلافِ فهمِ المفسِّرينَ. وهذه الاحتمالات قد تكون الآيةُ قابلةً لها بلا تضاد، وقد لا تكونُ كذلك، ولكلٍّ حُكمه من حيثُ القبولُ والرَّد الاختلافُ في التَّفسير نتيجة للاجتهاد هذا، وقد نشأ الاختلافُ في التَّفسير نتيجةً للاجتهاد فيه، وقد يكونُ الخلاف بسبب الاختلافِ في اعتماد المصدر، فهذا يُفسِّرُ مُعتمدًا على حديثٍ نبويٍّ، وذاك يُفسِّرُ معتمدًا على اللغة. كما قد يحدث الخلاف في الاعتماد على المصدر الواحد، وأكثر ما يقع ذلك في مصدر اللغة، وذلك راجعٌ إلى الاحتمال اللُّغويِّ الذي يَرِدُ على النَّصِّ القرآني، وسأبيِّنُ هنا الخلافَ الذي نشأ في التَّفسير اللغوي بسبب اختلاف دلالة اللفظ في اللغة. الاختلاف بسبب الاشتراك اللغويِّ في اللفظ أُشير إلى أنَّ ألفاظ العرب ترد على ثلاثة أقسام: الأوَّل: اختلاف اللفظين لاختلاف المعنيين، وهذا هو الأعمُّ الغالب، مثل الرجل والمرأة، واليوم والليلة. الثاني: اختلاف اللفظين والمعنى واحد، مثل أتى وجاء، وهذا توسُّعٌ في الكلام وزيادة في التَّصرُّف بالألفاظ. الثالث: أنْ يتَّفق اللفظ ويختلف المعنى، فيكونُ اللفظُ الواحدُ على معنيين فصاعدا، وهو المشترك اللفظي. وأمثلة المشترك الذي وقع فيه خلافٌ في تفسيره في القرآن كثيرة، منها الاختلاف في تفسير لفظ(النَّجم) من قوله تعالى:﴿ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ﴾ على قولين، الأول: النجم:ما نبتَ على وجه الأرض مِمَّا ليس له ساق، وهو قول ابن عباس وسفيان الثوري. . الاختلاف في تفسير لفظ(النجم) وأمَّا اللغويون فقد حكى عنهم الأزهري قولهم، فقال: وأمَّا قوله جل وعزَّ(وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) فإنَّ أهل اللغة وأكثر أهل التَّفسير قالوا: النجم: كل ما نبت على وجه الأرض مِمَّا ليس له ساق. القول الثاني: النجم: نجم السماء، وبه قال مُجاهد. الاختلافُ بسببِ التَّضادِّ في دلالة اللَّفظ. الأضدادُ: الألفاظُ التي تأتي للمعنى وضِدِّه، كلفظِ (جَلَلٍ):للشَّيءِ العظيم والشَّيء الحقير. والتَّضاد: نوعٌ من المشترك اللفظيِّ ، وهذا ما قال به قُطرُب. وقد اعتنى علماء اللغة بهذه الظاهرة اللغوية في كلام العرب، فألفوا فيها المؤلفات، ومنهم: قُطرب. ولم تخلُ هذه المؤلفات من الأمثلةِ القُرآنية التي فُسِّرت على هذه الظاهرة اللُّغوية، ولكن المُلاحظ أنَّ بعض الأمثلة التي ذكروها من الأضداد لم يقعْ فيها خلافٌ بين المُفسِّرين، وإنْ كان اللَّفظُ يأتي للمعنى وضِدِّه، لكن أحدَ معانيه جاء في غير القُرآن، أو يجيءُ في موضعين من القرآن، ولكلِّ موضِعٍ معنًى يُخالفُ الآخرَ ويُضادُّه، ومن ذلك: لفظ (الظن) يستعمل للشك واليقين لَفْظُ «الظَّنِّ»، حيثُ يُستعملُ عند العربِ للشَّكِّ واليقين. وقد ورد في القرآن بالمعنيين، في موضعين مُختلفين، قال ابن الأنباريِّ :فأمَّا معنى الشَّكِّ فأكثرُ من أنْ تُحصَى شواهده. وأمَّا معنى اليقين، فمنه قول الله:﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴾ معناه:فَعَلِموا بغيرِ شكٍّ». والمقصود أنَّ هذا اللفظ، وإنْ كان من الأضداد، لم يقع بين المفسِّرين خلافٌ فيه في موضِعٍ واحدٍ. أمثلة الأضداد التي وقع فيها خلافٌ أمَّا أمثلة الأضداد التي وقع فيها خلافٌ، فمنها: 1- اختلف المفسِّرون في لَفْظِ «القُرْءِ» في قوله تعالى:﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ﴾ ﴾ على قولين: الأوَّلُ: الحيض ، والثَّاني: الطهر. والمقصود: أنَّ التَّضاد الذي في دلالةِ الكلمة الواحدة كان سببًا في الخلاف بين المُفسِّرين. الاختلاف بسبب مُخالفةِ المعنى الأشهر في اللفظ. يَرِدُ على اللَّفظِ في لُغةِ العربِ احتمالُ الاشتراكِ، كما سبق، وقد تكونُ دلالةُ اللفظِ على المعنيين في درجةٍ قويَّةٍ من الاحتمالِ، فيكونُ اللَّفظُ دائرًا بين معنيين، أحدهما أشهرُ وأظهرُ في معنى اللَّفظِ من الآخر. وإذا دار الكلامُ بين هذين، قُدِّمَ الأشهرُ والأظهرُ من معاني اللفظ، ومن أمثلةِ ذلك: ذكرَ الطَّبريُّ في قوله تعالى:﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ أقوالًا عن السَّلَف: القول الأوَّلُ: وتَرْجَمَهُ بقوله: اجعلوا بيوتكم مساجدَ تُصَلُّونَ فيها، وذكر ذلك عن ابن عباس . الثَّاني: اجعلوا مساجدكم قِبَلَ الكعبةِ، وذكرَ ذلك عن مجاهد. الثالث: وتَرجمه بقوله: اجعلوا بيوتكم يُقابِلُ بعضُها بعضًا، وذكر ذلك عن سعيد بن جُبير. ما اختاره الطبري وقد اختار الطَّبريُّ البيوت المسكونة، فقال: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، القولُ الذي قدَّمنا بيانه، وذلك أنَّ الأغلبَ من معاني البيوت- وإنْ كانتْ المساجدُ بيوتًا- البيوتُ المسكونةُ، إذا ذُكِرَتْ باسمها المُطلق، دونَ المساجد ؛ لأنَّ المساجد لها اسمٌ هي به معروفةٌ خاصٌّ لها. اختلاف المفسرين في لفظ (ضحكت) والمقصودُ هاهُنا أنَّ ورودَ هذه المعاني المُخالفةِ للمعنى الأشهرِ في مدلول اللفظِ عندَ العربِ كانتْ سببًا في حَمْلِ بعضِ المُفسِّرين الآياتِ عليها. وسأذكر مثالًا على ذلك ، وهو قوله تعالى:﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوب﴾ فقد اختلف المفسرون في لفظِ(ضَحِكَتْ)، على قولين: القول الأوَّل: أنَّ معنى ضَحكَتْ: الضَّحِكُ المعروف، وهو قول الجمهور، أمَّا القولُ الثَّاني: فهو أنَّ ضَحِكَتْ: حاضَتْ. وسببُ هذا الخلاف أنَّ المعنى الأوَّل – أي الضَّحِك- هو المشهورُ في دلالة اللفظِ، أمَّا الثَاني فقليلٌ؛ ولذا أنكره بعضُ اللُّغويين. وإن كان مُدَعَّما بالشواهدِ الشِّعريةِ التي تُثْبِتُهُ لُغةً، وهو مع ثبوته لُغةً، أضعفُ في التَّفسير من القولِ الأوَّلِ؛ لأنَّ المعنى المشهور مُقدَّمٌ على المعنى القليل. الجانب التطبيقي قال تعالى:﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ اختار الطبري في تفسير (قبلة) أ- اجعلوا بيوتكم مساجدَ تُصَلُّونَ فيها ب-اجعلوا مساجدكم قِبَلَ الكعبةِ ج- اجعلوا بيوتكم يُقابِلُ بعضُها بعضًا د- اجعلوا بيوتكم لأوقات الصلاة المكتوبة 2- ذكرَ الطَّبريُّ في قوله تعالى:﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً﴾ أقوالًا عن السَّلَف: القول الأوَّلُ: وتَرْجَمَهُ بقوله: اجعلوا بيوتكم مساجدَ تُصَلُّونَ فيها، وذكر ذلك عن : أ- مجاهد ب- ابن عباس ج- ابن جبير د-معاذ بن جبل 3- التَّضاد: نوعٌ من المشترك اللفظيِّ ، وهذا ما قال به: أ- قُطرُب ب- سيبويه ج- الخليل بن أحمد د- الأخفش. 4-﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوب﴾ اختلف المفسرون في لفظِ(ضَحِكَتْ)، على قولين: الضَّحِكُ المعروف، أمَّا القولُ الثَّاني ف: أ- بكت ب- حاضت ج- ابتعدت د- حزنت 55555555555555 المحاضره 55555555555555 الاختلافُ بسبب أصل اللفظ واشتقاقه الاشتقاقُ: أَخْذُ صِيغةٍ مِنْ أُخرى مع اتِّفاقِهما معنًى، ومادةً أصليةً، كضاربٍ من ضَرَبَ، ومكتوب من كتب، وهذا هو الاشتقاقُ الأصغرُ، وهو المقصود هنا. والاشتقاقُ عودٌ باللَّفظِ إلى أصلِه؛ ليُنْبِئَ عن معناه. ولما كان الاشتقاق مُفيدًا في معرفة أصْلِ الكلمةِ، فإنَّه يفيدُ كذلك في معرفةِ خطأ بعضِ التَّفاسيرِ الشَّاذَّةِ التي خرج بها قائلوها عن المعنى المعروف بسبب دعوى باطلةٍ، ومن ذلك: 1- ما ورد عن بعضهم في تفسير قول الله تعالى:﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾بأنَّ إمامًا جَمْعُ أُمٍّ. من بدع التفاسير قال الزمخشريُّ: «ومن بِدَعِ التَّفاسيرِ أنَّ الإمامَ جَمْعُ أُمٍّ، وأنَّ الناس يُدعَونَ يومَ القيامةِ بأمّهاتهم، وأنَّ الحكمةَ في الدعاء بالأمهات دونَ الآباءِ رعايةُ حقِّ عيسى عليه السلام،». 2- وفسَّر الزَّجَّاجُ قول الله تعالى:﴿ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِّنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴾، فقال: وهذا موضعٌ لطيفٌ يحتاجُ أنْ يُشْرَح، وهو أنَّ الحُسبانَ في اللُّغة هو الحسابُ، قال تعالى:﴿الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾، المعنى: بحسابٍ. فالمعنى في هذه الآية: أنْ يُرْسِلَ عليها عذابَ حُسْبَانٍ، وذلك الحُسْبانُ هو حِسَابُ ما كسبتْ يداك». الخلاف في (حسبانا) وقد تعقَّبَ الأزهريُّ هذا القولَ، فقال: « والذي قاله الزَّجاجُ في تفسيرِ هذه الآية بعيدٌ، والقولُ ما قاله الأَخْفَشُ، والمعنى –والله أعلم-:أنَّ الله يُرْسِلُ على جَنَّةِ الكافرِ مَرامِيَ مِنْ عذابٍ، إمَّا بَرَدٌ، وإمَّا حِجارَةٌ، أوْ غيرُها مِمَّا شاء، فيُهلِكُها ويُبطِلُ غَلَّتَها. ويُلاحظُ في هذا المثالِ أنَّ لفظَ «حِساب» ولفظَ «حُسْبان» مُفترقان في الرَّسم، وقد اتَّفقا في الجَمْعِ على صيغةٍ واحدةٍ، وهي الحُسْبانُ، وهذا ما أحدثَ ذلك الخلافَ في تفسيرِ هذه اللفظةِ. والأمثلة لهذا المبحث كثيرة، وسأذكرُ منها ما يلي: 1-اختلف المُفسِّرون في تفسيرِ لفظِ(عِضِين) من قوله تعالى:﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ على قولين:الأوَّل:عِضين:فرقوه فِرَقًا، وجعلوا أعضاءَه كأعضاء الجَزُورِ(أي الجمل)، فهو من العضو. وقال به من السَّلف ابنُ عباس، وسعيد بنُ جُبير. ومِمَّن قال به من اللُّغويين:الخليل بن أحمد. القولُ الثَّاني: عِضِين:سِحْرٌ، وقد ورد هذا التَّفسيرُ عن مجاهدٍ، وعِكرمَةَ. وسببُ هذا الخلافِ: اختلافُ النَّظَرِ إلى أصلِ هذا اللَّفظِ واشتقاقه، قال الأزهريُّ مُبيِّنًا ذلك:(وأمَّا قولُ الله عزَّ وجلَّ:﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ فقد اختلفَ أهلُ العربية في اشتقاقِ أصْلِه وتفسيره. الاختلاف بسبب النظر إلى المعنى القريب المتبادر للذهن والمعنى البعيد لِلَّفظ إذا كان لِلَّفظِ مدلولانِ، أحدهما قريبٌ مُتبادرٌ إلى الذِّهنِ، والآخرُ بعيدٌ، وسمِعْتَ مُتَكلِّمًا يتكلَّمُ بهذا اللَّفظِ، فإنَّ الغالبَ أنْ يتبادرَ إلى ذِهنكَ المعنى الظَّاهرُ القريبُ، دونَ المعنى البعيدِ الذي لا يُوصَلُ إليه إِلّا بتقليبِ النَّظرِ في المعاني المُحتملة. فلو قال قائلٌ:اهْجُرْ فُلانًا، لَذَهبَ الذِّهنُ إلى معنى التَّرْكِ، أي:اتْرُكْهُ وصًحبَتَهُ؛ لأنَّ هذه الدِّلالةُ هي المعنى المُتبادرُ القريبُ من الذِّهنِ في مدلولِ هذا اللَّفظِ. وقد لا يَخطُرُ ببالِكَ أنَّ المُرادَ هاهُنا السَّبُّ، وهو معنًى آخرُ مُحْتَمَلٌ في دلالةِ هذا اللَّفظِ. التفريق بين المعنى القريب والمعنى البعيد والتَّفريقُ بين المعنى القريب والمعنى البعيد يُمكنُ أنْ تكونَ كَثْرَةُ الاستعمالِ هي المرجِعَ في معرفتِه، فكثرةُ استعمالِ العربِ هذا اللفظَ في هذا المعنى دون ذاك يجعلُهُ أقربُ إلى الذِّهنِ من غيرِه عند ورُودِ الاحتمالِ عليه في سياقٍ من سياقاتِ الكلام. هذا، وقد وردت ألفاظٌ في القرآنِ حملها المُفسِّرون على معانٍ مُحتملةٍ فيها، غيرَ أنَّ بعضها يكونُ أقربَ إلى الذِّهنِ مِنْ بعضٍ؛ لشهرتِه وكثرة استعماله في أحدِ معاني اللَّفظِ. ومن الأمثلةِ التي وقعَ خلافٌ فيها بين المُتأوِّلينَ كَتاب الله ما جاء في اختلاف المُفسِّرين في لفظِ(الأعناق) من قوله تعالى تعدد الأقوال في (أعناقهم) :﴿ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ﴾ على أقوالٍ: القولُ الأوَّلُ: أعناقهم: الأعناقٌ المعروفةُ، أي: الرِّقاب. ومِمَّن قال به من السَّلَفِ: ابن عباس. ومن اللُّغويين: أبو عبيدة. القول الثاني: أعناقهم: كُبراؤُهم وأشرافُهم، وقد نُسب إلى مُجاهد. القول الثَّالثُ: أعناقُهم: جمَاعَتُهُم، وقال به بعضُ اللُّغويين: كابنُ فارس. القول الأقرب في (أعناقهم) وإذا تأمَّلْنا هذه الأقوال، وجدنا أنَّ القولَ الأوَّلَ الذي قال به السَّلفُ وجَمْعٌ من اللُّغويين أقربُ إلى الذِّهنِ منَ المعنيين الآخرين إذ هو الأقربُ المُتبادرُ للذِّهن. إن هذا الاختلاف الكائن بسبب اللُّغةِ كان له أثرٌ في تعدُّدِ المُحتمَلات التَّفسيرية، وكانت هذه المُحتملاتُ مُتراجحةً بين القبولِ وعَدَمِه، والمُرادُ إبرازُ الأثرِ الذي أفرزه هذا الاحتمالُ اللُّغويُّ في التَّفسير. الجانب التطبيقي - اختر الإجابة الصحيحة فيما يأتي: - المُعلِّق على قول الله تعالى:﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾بأنَّ إمامًا جَمْعُ أُمٍّ قائلًا: ومن بِدَعِ التَّفاسيرِ أنَّ الإمامَ جَمْعُ أُمٍّ، وأنَّ الناس يُدعَونَ يومَ القيامةِ بأمّهاتهم: - أ– الفرَّاء ب – ابن كثير ج- الطبري د- الزمخشري. - اختلف المُفسِّرون في تفسيرِ لفظِ(عِضِين)من قوله تعالى:﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ على: - أ- قولين ب– ثلاثة أقوال ج– أربعة أقوال د- خمسة أقوال. - مِمَّن قال من اللغويين بأنَّ لفظِ (عِضِين) من قوله تعالى:﴿الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾ معناه فرقوه فِرَقًا، وجعلوا أعضاءَه كأعضاء الجَزُورِ - أ - سيبويه ب– الخليل بن أحمد ج – الأخفش د-ابن الأنباري. 66666666666 المحاضره666666666666 توطئةٌ في تعريفِ الحروفِ وأنواعها أعار علماءُ الأُصولِ لهذا الموضوعِ أهميةً كبرى، ورأوا أنَّ إلمام المُجتهد به أمرٌ ضروريٌّ في استنباطِ الأحكام الشرعية؛ لأنَّ الحُكم الذي يدلُّ عليه النصُّ يختلفُ باختلافِ معنى الحرف الذي يتضمنه، وقد اختلف العلماءُ في معاني حروف كثيرة . ونشأ من ذلك اختلافٌ في المسائل الفقهية التي تُدار عليها. تعريف الحروف: الحروف لُغَةً: جَمْعُ حَرْفٍ، وحَرْفُ كلِّ شيءٍ: طرفه وحَدُّه. واصطلاحًا: ما تدلُّ على معنى في غيرها. أنواعها: الحروف نوعان: 1- حروف المباني: وهي التي تتركَّبُ منها الكلماتُ، وسُمِّيت بذلك لبناء الكلمة عليها وتركيبها منها. 2- حروف المعاني: وهي التي تدلُّ على معانٍ جُزئيةٍ وضِعَت لها أو استُعملتْ فيها. سبب تسمية حروف المعاني بذلك . وسُمِّيتْ حروفُ المعاني؛ لأنَّها موضوعةٌ لمعانٍ تتميزُ بها عن حروف المباني. ونتوقف اليوم عند حرفي العطف (الواو والفاء) من حيث أهم معانيهما من خلال السياقات اللغوية المتعددة. أوَّلًا- الواو: تُشركُ الواو المعطوفَ مع المعطوف عليه لفظًا وحُكمًا، وتدخلُ على الأسماء والأفعالِ والجُمَل. وفائدة عَطْفِها للجمل أنَّ الجُملةَ الثَّانيةَ بدون الواو يُحتمل أنْ تكون بدلا. وأهم معانيها ما يلي: 1-تكونُ لِمُطلَق الجَمْعِ عند المُحققين: فتجمعُ أمرين، وتُعلِّق الآخر منهما بما يتعلَّقُ به الأوَّل من حُكمٍ، كما في عَطفِ المفرد على حروف العطف: المُفرد، مثلُ نجح سعيدٌ وفريد، أو تُشْرِكُ بينهما في الثبوت، كما في عَطْفِ الجُملةِ على الجُملةِ، مثل:نجح محمد وأخفق وليد. كما يجوزُ أنْ يكونَ بين مُتعاطفيها تفاوتٌ أو تراخٍ زمنيٍّ، نحو قوله تعالى:﴿إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾، فردَّه الله سبحانه إلى أُمِّه وهو رضيع، وبعثه نبيًّا بعد أنْ كبر. 2-وتأتي بمعنى مع: نحو: سرتُ وطلوعَ الفجر ويكون إعراب ما بعدها (طلوع) مفعولا معه،. من معاني الواو 3-وتأتي بمعنى أو: كقوله تعالى: ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾. 4-وتأتي للحال: نحو جاء زيد والشَّمس طالعة. 5-وتأتي للاستئناف: وهو كثير، مثل قوله تعالى:﴿ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا ۖ وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ﴾. 6-وتأتي بمعنى رُبَّ: فتُسمَّى واو رُبَّ، كقولِ امرؤ القيس في معلقته : وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي أي: ورُبَّ ليل. 7-وتأتي حرف جرٍّ: وتختصُّ بالقسَمِ، ولا يجوزُ ذِكْرُ فِعْلِ القسَمِ معها، كقوله تعالى:﴿وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ*وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر﴾. أمثلة تطبيقية من الأمثلة التَّطبيقية على الواو: قال تعالى:﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّـهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ نهانا الله سبحانه أنْ نأكلَ مِمَّا لم يُذْكَر اسمُه عليه، وهذا يشمل الميتة والذَّبائح التي يتقرَّبُ بها المشركون للأوثان وذبائح الكفر وصيدهم، فيحرُم على المسلمين أكْلُ ما ذُكِرَ. . والواو في قوله تعالى:﴿ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ﴾فيها ثلاثة أوجه: - أنْ تكون للعطف ، وهو مذهبُ سيبويه. - أنْ تكون للاستئناف، والجُملةُ بعدها مُسْتأنفَة. - أنْ تكونَ للحالِ، والجملة بعدها حالية، أي لا تأكلوه، والحال إنَّه لَفِسْقٌ. ومن ثَمَّ اختلف الفقهاءُ في حُكْمِ ذبيحة المسلم إذا تركَ التَّسميةَ عمدًا أو نِسْيانًا. ثانيًا الفاء: الفاء : تشركُ المعطوف مع المعطوفِ عليه لفظًا وحُكمًا، وتدخل على الأسماء والأفعال، وأهمُّ معانيها ما يلي: 1-تكونُ للترتيبِ على سبيل التَّعقيب: أي كَونُ المعطوفِ بعد المعطوفِ عليه مثل: تزوج فلانٌ فوُلِدَ له ولدٌ. إذا لم يكن بين الزَّواجِ والولادة إلَّا مُدة الحَمْلِ؛ لأنَّه لا يُمكن فيه عُرفًا أقرب من هذا. ومنه قوله تعالى:﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ﴾. وقولهم: كلُّ حيٍّ يُولَدُ فيموتُ. والقرائنُ هي التي تدلُّ على ذلك. 2-وتأتي رابطة للجواب: وتُسمَّى فاء الجزاء، وتكونُ واقعةً في جوابِ الشَّرط وجزائه، مثل: مَنْ يصدق فإنِّي أكرمه. 3-وتأتي للسببية: وهو كثيرٌ في عطفِ الجُملِ، مثل قوله تعالى:﴿فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ﴾ وقوله سبحانه :﴿ فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ﴾ . 4-وتأتي لبيان العِلَّةِ: أي لإظهار أنَّ المذكور بعدها أو قبلها عِلَّةٌ، وتُسمَّى فاء التَّعليل؛ لأنَّها بمعنى لام التعليل. وهو أعمُّ من أنْ تكونَ داخلةً على الحُكم أو العِلَّة. وكلاهما يوجد في كلام العرب من كلام العرب فيما استخدمت فيه (الفاء) فالأوَّل كقولهم: أطعمته فأشبعته، وسقيته فأرويته. أي أشبعته بسبب هذا الطعام، وأرويته بسبب هذا السَّقْي. والثَّاني كقولك لأسيرٍ: أبْشِر فقد أتاك الغوثُ، فالفاء دخلت على العِلَّةِ في هذا المثال؛ لأنَّ لحوقَ الغوثِ عِلَّةٌ للبشارة. الجانب التطبيقي اختر الإجابة الصحيحة سرتُ وطلوعَ الفجر الواو في التعبير السابق واو رب - واو حرف جر - واو المعية - واو بمعنى أو الواو في قوله تعالى: ﴿فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ بمعنى . واو رب - واو حرف جر - واو المعية - واو بمعنى أو الواو في : نحو جاء زيد والشَّمس طالعة. – واو رب - واو حرف جر - واو المعية – للحال في قول امرئ القيس في معلقته : وليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي الواو للحال – واو رب - واو حرف جر - واو المعية الواو في قوله تعالى:﴿وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ*وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر﴾. للقسم – للعطف -للجر - للعلة اختر الصحيح الفاء في : مَنْ يصدق فإنِّي أكرمه. رابطة للجواب – للسببية –جارة –استئنافية الفاء في قوله تعالى:﴿فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ﴾ رابطة للجواب – للسببية –جارة –استئنافية الفاء في قول العرب :: أطعمته فأشبعته تفيد: العطف – الجر -بيان العِلَّة – ربط الجواب 77777777777 المحاضره 7777777777777777 - من حروف العطف: ثُمَّ تُشركُ (ثُمَّ) المعطوفَ مع المعطوفِ عليه لفظًا وحُكمًا. وتفيدُ التَّرتيبَ مع التَّراخي الزَّمني، وذلك بأنْ يكونَ بين المعطوف والمعطوفِ عليه مُهلةٌ في الفِعلِ المُتعلِّق بهما على الأصحِّ. ويتَّضِحُ هذا في آياتِ التَّكوين، قال تعالى:﴿فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ﴾. هل تفيدُ(ثُمَّ) التَّراخي في اللفظ والحُكم أو في الحُكم فقط؟ - ذهب أبو حنيفةَ إلى أنَّها تفيدُ التَّراخيِ في اللَّفظِ والحُكم؛ لأنَّ الأصلَ في كلِّ شيءٍ كماله الفرق بين الفاء وثم الفرق بين الفاء وثم الفاء تدلُّ على تأخُّر المعطوف على المعطوف عليه مُتَّصلًّا به، وثُمَّ تدلُّ على تأخُّره عنه مُنْفصِلًا عنه، وفي هذا يقول ابن مالك: والفاءُ لترتيبِ باتِّصالٍ وثُمَّ للتّرتيبِ بانفصال كما تأتي (ثُمَّ) لبيان المنزلة، نحو: محمد صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أبو بكر ثُمَّ عمر ثُمَّ عثمان ثُمَّ عليّ. أَوْ: حرفٌ موضوعٌ لتناوُلِ أحد الشيئين المذكورَين أو : حرفٌ موضوعٌ لتناوُلِ أحد الشيئين المذكورَين. أي لِنِسْبَةِ أمرٍ مَّا إلى أحدِ الشَّيئينِ،؛ ففي المُفرَدَين تفيدُ ثبوتَ الحُكمِ لأحدهما، نحوُ:جاءني عمروٌ أو بكرٌ. وفي الجملتين تفيدُ حصولَ مضمون إحداهما كقوله تعالى:﴿ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم﴾ وأهم معانيها ما يلي: 1-الشَّك: ومحلُّه الخبر، نحوُ قوله تعالى حكايةً عن أهلِ الكهف:﴿لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ لجهالته. من معاني أو 2- الإبهام على السَّامع: نحوُ: قام زيدٌ أو عمروٌ، إذا علمتَ القائم منهما، ولكن قصدت الإبهامَ على المُخاطبِ. 3-الإباحة:نحوُ:جالِس الحسنَ أو ابنَ سيرين. فله أنْ يُجالسَ أحدهما وأنْ يُجالسهما معًا، وكأنَّه قال: جالِسْ هذا الضَّربَ من الناس. فإذا عبَّر بها في النَّهي عمَّا كانت فيه للإباحة، استوعبت ما كان مُباحًا باتِّفاقِ النُّحاة، ومنه قوله تعالى:﴿وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا﴾. 4-التَّخيير:ومحلُّه الإنشاء، كقوله تعالى:﴿فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ﴾، وقوله سبحانه:﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ﴾ والفرقُ بين التَّخيير والإباحةِ امتناعُ الجَمْعِ بين المُتعاطفين في التَّخيير وجواز الجَمْع في الإباحة. 5-مُطلق الجَمْعِ: وذلك عند أمنِ اللبسِ على الصَّحيح، فتكونُ كالواو، نحوُ قوله تعالى:﴿ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ على رأي الكوفيين ، 6-التَّقسيم:وعبَّر عنه ابنُ مالكٍ بالتَّفريق، نحوُ قولك: الكلمةُ : اسمٌ أو فِعلٌ أو حرفٌ. كما تستعمل للتَّنويع والتَّفصيل،كقولك: اجتمع القومُ فقالوا: حاربوا أو صالحوا. أي قال بعضهم كذا، وقال بعضهم كذا. ومنه قوله تعالى:﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ﴾ وليس في الفِرَقِ فِرقَةٌ تُخيرُ بين اليهوديةِ والنَّصرانيةِ، وإنَّما المعنى أنَّ بعضهم، وهم اليهود، قالوا: كونوا هودًا، وبعضهم، وهم النَّصارى، قالوا: كونوا نصارى، فهذا تفصيلٌ. حرف العطف (أو) بمعنى: (حتى – إلى – إلا) 7-معنى حتَّى: إذا دخلت(أو) بين النَّفي والإثبات، كانت بمعنى حتَّى في استعمالاتهم، كقولك: لا أفارقُك أو تقضي لي دَينِي. أي حتَّى تقضي لي دَيْنِي. 8-وتكون معنى إلى: نحوُ: لألزمنَّك أو تقضي لي حاجتي. أي إلى أنْ تقضِي لي حاجتي. 9-وتكون معنى إلَّا: نحوُ: لأقتُلنَّ تارِكَ الصلاةِ أو يتوب، أي إلَّا أنْ يتوب. أو بمعنى بل 10- تأتي ( أو) للإضراب:وتكونُ بمعنى بل، نحوُ قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ أي بل يزيدون. أمثلة تطبيقية على أو أمثلة تطبيقية على أو: قال تعالى:﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾أي إنَّما جزاءُ الذين يحاربون أولياء الله ورسوله-أي يحاربون المسلمين-فيخيفونهم، ويشهرون السلاح عليهم، أنْ تُقامَ عليهم العقوبات المذكورة في الآية. واختلف العلماء في ترتيب العقوبات المذكورة وإقامتها على قُطَّاع الطُّرق. بناء على اختلافهم في معنى (أو)؛ هل هي للتخيير أو للتفصيل على قدرِ جِناية المُحارب؟ أ-ذهب جماعةٌ من العلماء-منهم داود وإبراهيم النخغي إلى أنَّ (أو) في الآيةِ على التخيير المُطلَق. فإذا أشهروا السلاح وأخافوا المسلمين، فقد صاروا مُحاربين، وعلى الإمام طلبهم بكلِّ ما يُمكنه،وهو مُخيَّرٌ على الاجتهاد فيما يكونُ أَرْدَعَ لهم وأشدَّ تشريدًا لِمَن خَلْفهم، بين أنْ يُقتل أو يُصلَب أو يُقطَع أو يُنْفَى، سواءٌ قَتَلوا أو لم يقتُلُوا، أخذوا مالًا أو لم يأخذوا. واحتجُّوا بما يلي: 1-إنَّ(أو)في الآيةِ تقتضي التَّخييرَ، كقوله تعالى:﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ﴾. ب- وذهب الجمهور إلى أنَّ(أو) في الآيةِ للتنويع والتَّفصيل على حسبِ جناية المُحاربين، ومِمَّا احتجوا به ما يلي: من أساليب القرآن في العقوبة: إنَّ الله –سبحانه- بدأ بالأغلظ فالأغلظ، وقد عُرِفَ من أسلوب القرآن أنَّ ما أُريدَ به التَّخييرُ بُدِئَ فيه بالأخفِّ، ككفارة اليمين، وما أُريدَ به الترتيب بُدِء فيه بالأغلظ فالأغلظ، ككفارة الظِّهار والقتل. مِمَّا يدلُّ على أنَّ (أو)في هذه الآيةِ للترتيب. - من المعهودِ في الشَّرْعِ أنَّ العقوباتِ تختلفُ باختلافِ الإجرام. وليس مَنْ أخافَ فقط كمَنْ قتلَ وأخذَ المال. الجانب التطبيقي اختر الإجابة الصحيحة- يقول ابن مالك: 1والفاءُ لترتيبِ باتِّصالٍ وثُمَّ للتّرتيبِ ب.. أ- انفصال ب- استعجال ج- استبدال د-استكمال 2- (أو) في قوله تعالى حكايةً عن أهلِ الكهف:﴿لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ أ- للشك ب- للتخيير ج- للتبعيض د- للتفصيل 3- في قوله تعالى: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ حرف العطف (أو) جاء أ- للاضراب بمعنى بل ب– جاء بمعنى لكن ج- جاء بمعنى ليت د- جاء بمعنى لعل 4-لا أفارقُك أو تقضي لي دَينِي حرف العطف (أو) يفيد في التركيب السابق : أ- إلى ب- إلا ج-في د-حتى 5- (ثم) حرف عطف يفيد التَّراخيِ في اللَّفظِ والحُكم؛ لأنَّ الأصلَ في كلِّ شيءٍ كماله قال بذلك الإمام: أ- الشافعي ب- ابن مالك ج- ابن حنبل د- أبو حنيفة 88888888888888 المحاضره 888888888888888888 لَكِنْ العاطفة: تُشرِكُ(لكِنْ) العاطفةُ المعطوفَ مع المعطوفِ عليه لفظًا فقط؛ لأنَّها موضوعةٌ للاستدراك، وهو رَفْعُ التَّوهُّمِ النَّاشئِ عن السَّابق، فتَنْسِبُ لِمَا بعدها حُكمًا مُخالفًا لِحُكْمِ ما قبلها، نحوُ ما جاءني زيدٌ لكِنْ عمرو. إذا كان المُخاطَبُ يتوهَّمُ مجيئَه. وشَرْطُ استعمالها اختلافُ الكلام السَّابق واللاحق بالإيجابِ والسَّلب، فلابُدَّ أنْ يتقدَّمها كلامٌ مُناقِضٌ لِما بعدها. أمثلة على (لكنْ) العاطفة مثالُ ذلك: ما قام زيدٌ لكِنْ عمرو، ولا تُكرِمُ زيدًا لكنْ خالدًا. أي قام عمرو، وأكرم خالدًا. فيكونُ موجبها إثباتَ ما بعدها. ولو عُطِف بها جُملةٌ على جُملةٍ، جازَ وقوعُها بعد نَفْي أو إثباتٍ، فإنْ كانت الجُملةُ التي قبلها مُثبتةً كانت التي بعدها منفيةٌ، وإِنْ كانت منفيةً كانت مُثبتة. والعطفُ بالحرف(لكن) إنَّما يتحققُ عند اتِّساقِ الكلامِ وانتظامه، بحيث يصلح أن يكونَ تداركًا لِما قبلها، ويتحقَّقُ الاتساقُ بشرطين: شروط اتِّساقِ الكلامِ وانتظامه 1-أنْ يتحقَّقَ بين أجزاء الكلام ارتباطٌ معنويٌّ؛ ليحصُلَ العطفُ. 2-أنْ يكونَ محلُّ الإثباتِ غيرَ محلِّ النَّفي؛ ليمكنَ الجمعُ بينهما. - بَلْ العاطفة: تُشْرِكُ (بل) العاطفةُ المعطوفَ مع المعطوفِ عليه في إعرابه لا في حُكمِه؛ لأنَّها حرفُ عطفٍ وإضرابٍ؛ لتدارُكِ الغلط، فتفيدُ الإعراضَ عمَّا قبلها وإثباتِ ما بعدها على سبيل التَّدارُكِ. 1-فإنْ ولِيَها مُفردٌ في نهْي أو نفي كانت مثل (لكِنْ) تَقرِّرُ حُكمَه في كونِه منفيًّا أو مَنهيًّا عنه، وتثبتُ نقيضَهُ لِمَا بعدها عند الجمهورِ. نحوُ: ما قام زيدٌ بل عمروٌ، وكذلك: لا تضربْ زيدًا بل عمرًا. أي ما قام زيدٌ بل قام عمروٌ، ولا تضربْ زيدًا بل اضرب عمرًا، فقرَّرت النَّفي والنَّهي السَّابقين، وأثبتت القيامَ لعمرو في المثال الاوَّل، والأمرَ بِضَربِه في المثالِ الثَّاني. إنْ ولِي (بل العاطفة) جُملةٌ فهي على ضربين - إنْ ولِيها جُملةٌ فهي على ضربين : أ- ضَرْبٌ لإبطالِ الحُكمِ السابق في الجُملةِ الأولى وتقريرِ حُكمِ التي بعدها، نحو قوله سبحانه: :﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۚ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ . الضرب الثاني ل(بل ) العاطفة ب-وضَربٌ للانتقالِ من حُكْمٍ على حُكْمٍ من غيرِ إبطالِ الأوَّلِ، نحو قوله تعالى:﴿ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ* بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ﴾ ففي هذه الآيةِ لم تُبطِل شيئًا ممَّا سبق، إنَّما هو انتقالٌ من خبرٍ عنهم إلى خبرٍ آخر، أو من غرضٍ إلى غرضٍ آخر. أَمْ العاطفة على نوعين: أَمْ العاطفة: على نوعين: 1-مُتَّصلة:وهي التي تقعُ بعد همزة التسوية، نحو قوله تعالى:﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ﴾ . 2- مُنقطعةٌ: وهي التي لم تتقدَّم عليها همزة التسويةِ، وتفيدُ الإضراب كـ(بل) نحو قوله تعالى:﴿تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ*أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ﴾، أي : بلْ يقولون افتراه. - حتَّى لانتهاء الغاية : حتَّى: لانتهاء الغاية، فيكونُ ما بعدها غايةً لما قبلها. والأصلُ فيها أنْ تكونَ جارَّةً، وتُستعملُ عاطفةً وابتدائيةً. ويُشترطُ في العاطفةِ والجارَّةِ البعضيَّةُ، أي أنْ يكونَ ما بعدها داخلًا فيما قبلها وجزءًا منه أو كالجزء. ويظهر ذلك في التَّفصيل التالي: حتى العاطفة: لا يكونُ المعطوفُ بها إلَّا غايةً لِما قبلها من زيادةٍ أو نقْصٍ، نحوُ: مات الناسُ حتَّى الأنبياءُ، وقدِمَ الحجاج حتَّى المُشاةُ.. إذا اسْتُعمِلت (حتَّى) عاطفةً في الإعراب لم يسقط معنى الغاية ويُشترطُ أنْ يكونَ معطوفها جزءًا من متبوعه، نحوُ: أكرمنَّ جيراني حتَّى مَنْ جفاني، أو كجُزئه، نحوُ: أعجبني الرجُلُ حتَّى حديثُه، فحديثه ليس بعضًا منه، لكنه كالبعض؛ لأنَّه معنًى من معانيه. وصفوة القولِ: إذا اسْتُعمِلت (حتَّى) عاطفةً في الإعراب لم يسقط معنى الغاية، ويُشترط : أنْ يكون المعطوفُ بها جُزءا من المعطوف عليه أو كالجُزء. خلاصة موجزة على حروف العطف في المحاضرات الثلاث وهكذا كان تناول حروف العطف على مدى ثلاث محاضرات بعد بيان المقصود بالحروف حيث تابعنا في الأولى: الواو- والفاء وفي الثانية :ثم - أو أما في الثالثة فتناولنا الحروف التالية: لكنْ-بلْ- أم - حتى ؛ لهذا أرجو مراجعة محاضرات حروف العطف متتابعة متكاملة ، مع التركيز على الجانب التطبيقي في كل محاضرة ، والإدراك التام لمعاني تلك الحروف على حسب سياقاتها التي أوردناها فيها ؛حتى لا يختلط عليك الأمر في الاختبار فتتداخل المعاني .. مراجعة تطبيقية على محاضرات حروف العطف 1-الواو في بدء بيت امرئ القيس : وليل كموج البحر أرخى سدوله أ -عاطفة ب-استئنافية ج-للتعليل د-واو رب 2-الواو في قوله تعالى :(فانكحوا ما طاب لكم مثنى وثلاث ورباع)جاءت بمعنى: أ-مع ب-أو ج- في د- رب 3- ما قام زيد لكنْ عمرو (لكنْ) في التعبير السابق حرف : أ- ناسخ ب- عطف ج- جر د- جزم 4-لاأفارقك أو تقضي لي ديني (أو) في التركيب السابق جاءت بمعنى: أ- مع ب- حتى ج- في د- إلى 5- تفيد (أو) مطلق الجمع عند أمن اللبس على الصحيح فتكون كالواو نحو قوله تعالى :( وأرسلنا إلى مائة ألف أو يزيدون) على رأي : أ- سيبويه ب- الخليل ج- البصريين د- الكوفيين 6- جاء زيد والشمس طالعة (الواو) في جملة والشمس طالعة : أ- للعطف ب- للحال ج- للجر د- للاستئناف 7- قال تعالى : (ففدية من طعام أو صدقة أو نسك)تتعدد معاني(أو) وفي الآية السابقة تعني :أ- للشك ب-الإباحية ج- الإبهام د- التخيير مات الناس حتى الأنبياء (حتى) في التركيب السابق لإفادة : أ- الغاية والتدرج ب- الترتيب ج- التعليل د- الإباحة قال ابن مالك : الفاء لترتيب باتصال وثم للترتيب ب.... أ- استكمال ب- استفهام ج- انفصال د-استبدال حرف مما يأتي للعطف: أ- الباء ب- اللام ج- الكاف د- أو 999999999999 المحاضره 999999999999999999 المقدّمة سميت حروف الجر بهذا الاسم لأنها تجرّ ما بعدها وهو مصطلح بصري، وقد سماها الكوفيون حروف الخفض. وحروف الجر لا تدخل إلا على الأسماء فتعمل فيها الجرّ قال ابن مالك في ألفيته: هاك حروفَ الجر وهي من إلى... حتى خلا حاشا عدا في عن على مذ منذ رب اللام كـــي واو وتا ... والكاف والباء ولعــلّ ومتـــــى وسنتناول أهمها على النحو التالي:. أقسام حروف الجر: (حرف الجر الأصلي – حرف الجر الزائد- حرف الجر الشبيه بالزائد) وهناك الحروف التي تجر الظاهر والمضمر. وهي سبعة أحرف تجر الاسم الظاهر وتجر الضمير؛ وهي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، والباء، واللام؛ نحو: ((وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ)) الأول ضمير(الكاف) والثاني اسم ظاهر(نوح) ومنها ما يختص بالاسم الظاهر. وهي سبعة أحرف لا تجر إلا الاسم الظاهر: منها ما لا يختص بظاهر بعينة؛ أي إنها تجر كل اسم ظاهر، وهي: حتى، والكاف، والواو. - ومنها ما يختص بالزمان؛ وهما حرفان: مذ، ومنذ. - ومنها ما يختص بالنكرات؛ فيجر الاسم النكرة، وهي: ربّ نحو: رب أخ لك لم تلده أمك. - ومنها ما يختص بالقسم بالله فقط، التاء في: ((تَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ))، معاني الحروف :الحرف الأول: (من) ومن معانيها: أولا: التبعيض، وذلك نحو: ((حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)) أي شيئاً أو بعضاً مما تحبون. ثانياً: بيان الجنس، وذلك نحو:((مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ)) فبيّن جنس الأساور فهي من ذهب، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “التمس ولو خاتماً من حديد“ ثالثاً: ابتداء الغاية وقد تكون مكانية، نحو: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)) أي ابتداء منه. وقد تكون الغاية زمانية، نحو قوله تعالى:((لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْم)).وفي الحديث“ أُمطرنا من الجمعة إلى الجمعة“ رابعاً: التوكيد، وتكون هنا زائدة ولها ثلاثة شروط: أولها أن يسبقها نفي، أونهي أو استفهام بـ(هل)، وثانيها أن يكون مجرورها نكرة، وثالثها: أن يكون مجرورها إما فاعلا؛ نحو: ((مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ))، )).(ذكر: فاعل مرفوع بضمة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد) أو مفعولا، نحو: ((هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ))، أو مبتدأ، نحو: ((هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله) خامساً: البدل نحو:((أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ))أي بدلاً من الآخرة. سادساً: الظرفية، سواء المكانية نحو: ((مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ))،أو الزمانية نحو ((إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ)). سابعاً: التعليل؛ كقوله تعالى: ((مِمَّا خطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا))وأصلها: من ما خطيئاتهم أي بسبب خطيئاتهم، وتقول: كدتُ أموتُ من البرد، وقال الفرزدق في مدح زين العابدين بن علي: يغضي حياء ويغضَى من مهابته فلا يكلَّمُ إلا حينَ يبتسمُ الحرف الثاني: اللام. ومعاني اللام هي: أولاً: المُلك، نحو: ((لَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ)) و“هذا الكتاب لي“. ثانياً: التعدية، وتكون غالباً في تعدية فعل المتعجب منه باللام مثل: ما أضربَ زيداً لعمرٍو!. وما أحبَّه لبكر! ثالثا: التعليل؛ كقول الشاعر: وإني لتعروني لذ**** هزةٌ كما انتفض العصفور بلله القطر فاللام في (لذ****) تفيد التعليل أي بسبب ذ****. وتقول: جئتُ للعلمِ. رابعا: التوكيد؛ وهي الزائدة، نحو قول الشاعر: وملكتَ ما بين العراق ويثربٍ مُلكا أجارَ لمسلمٍ ومعاهدِ أي أجار مسلماً ومعاهداً. خامسا: انتهاء الغاية؛ نحو:((كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً)). سادسا: البعدية، نحو:((أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ))، أي: بعده، بعد الزوال. سابعا :الاستعلاء أي بمعنى على، نحو:((وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ))أي عليها. الحرف الثالث: الباء. ومن أبرز معانيها: أولاً: الاستعانة، نحو: كتبت بالقلم، وحججتُ بتوفيق الله. والثاني: التعدية، نحو:((ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ)) ف(ذهبَ)فعلٌ لازم، تمت تعديته بالباء، فصيرت الفاعل مفعولاً، وجلستُ بزيد، أي أجلستُه. ثالثاً: التعويض، نحو: بعتك الحصان بألف، وأخذ العدوّ القائد بعشرة أسرى. رابعاً: التبعيض، نحو: ((عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ)) أي: منها خامسا: الاستعلاء؛ نحو: ((مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ))أي: على قنطار. سادسا: السببية؛ نحو: ((فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ)).وتقول: نجحتُ بجهودي، وقاطعتُ زيداً بتصرّفاته. سابعا: التأكيد؛ وهي الزائدة، نحو: ((وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا)) أي كفى اللهُ إعراب لفظ الجلالة في الآية السابقة : فاعل مرفوع بضمة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد ونحو: ((وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) الباء :حرف جر زائد (أيديكم: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد ونحو: "زيد ليس بقائم”. بقائم : الباء : حرف جر زائد قائم : خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد الحرف الرابع: (في) ومن أبرز معانيها: 1- الظرفية المكانية أو الزمانية، وقد تكون الظرفية حقيقية، نحو: ((فِي أَدْنَى الْأَرْضِ))، ونحو: ((فِي بِضْعِ سِنِينَ)). وقد تكون مجازية، نحو: ((لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حسنة)). 2- السببية؛ نحو: ((لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) أي بسبب ما أفضتم فيه. و“دخلت امرأة النار في هرة...“أي : بسبب هرة 3- الاستعلاء؛ نحو: ((لَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ)) أي عليها. 4- المقايسة؛ نحو: ((فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ))أي مقارنة أو مقايسة مع الآخرة. الحرف الخامس (على) ولـ"على" أربعة معان: الأول: الاستعلاء، نحو: ((وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ)). وكقولك: الكتاب على الطاولة. وقد يكون الاستعلاء مجازياً، نحو: لك عليّ دينٌ. والثاني: الظرفية؛ نحو: ((عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ))؛ أي: في حين غفلة. وأخذتُه على حين غِرّة. والثالث: المجاوزة، أي إنها تكون بمعنى(عن) كقول الشاعر: إذا رضيت علي بنو قشير لعمرُ الله أعجبني رضاها أي إذا رضيت عني، وهذا فيه رد على من يقول إن من الخطأ قول الناس: الله يرضى عليك والصواب الله يرضى عنك، والحقيقة أن كليهما صحيح. والرابع: المصاحبة؛ أو بمعنى مع، نحو: ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ)) أي: مع ظلمهم. الحرف السادس(عن) ولـ"عن" أربعة معان أيضا: الأول: المجاوزة، وهو المعنى الأصيل لها، نحو: سرت عن البلد، أي جاوزتها بمسيري، ورميت عن القوس، أي انطلق السهم مجاوزاً القوس. والثاني: البعدية، نحو: (( لتركبنّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ))؛ أي: حالا بعد حال. والثالث: الاستعلاء؛ كقوله تعالى: ((وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ)) أي: على نفسه. والرابع: التعليل؛ نحو: ((وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَنْ قَوْلِكَ))أي: لأجله، ومنه قوله تعالى((وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة)) أي لأجل موعدة. الجانب التطبيقي اختر الإجابة الصحيحة مما يأتي: (عن) في قوله تعالى((وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة)) حرف يفيد: أ- البعدية –ب- الاستعلاء ج- المجاوزة د- التعليل حرف الجر (على) في الآية التالية يفيد: ((وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ)) المصاحبة- الاستعلاء –الظرفية – المجاوزة في حديث الرسول عليه السلام _دخلت امرأة النار في هرة) حرف الجر (في) يفيد: السببية – المصاحبة – الاستعلاء- المقايسة في قوله تعالى: ((فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ))حرف الجر (في)يفيد: السببية – المصاحبة – الاستعلاء- المقايسة حروف الخفض مصطلح أطلقه على حروف الجر: أ-البصريون ب– الكوفيون ج- المصريون د– البغداديون قال الفرزدق في مدح زين العابدين بن علي: يغضي حياء ويغضَى من مهابته فلا يكلَّمُ إلا حينَ يبتسمُ حرف الجر من في البيت السابق يفيد: أ-التعليل ب– الظرفية ج–الاستعلاء د- التوكيد ((هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ الله) في الآية السابقة حرف الجر الزائد (من) جاء بعده: أ-فاعل ب–نائب فاعل ج– مبتدأ د- مفعول به 10 10 10 10 المحاضره 10 10 10 10 10 10 10 من حروف الجر: (الكاف) ومن أبرز معاني الكاف: أولاً: التشبيه؛ نحو ((وَرْدَةً كَالدِّهَانِ)). وانطلق المتسابق كالسهمِ والثاني: التعليل؛ نحو:((وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ))أي: بسبب هدايته إياكم. والثالث: التوكيد؛ وهي الزائدة؛ نحو: ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ))أي: ليس شيء مثله. نلاحظ أن الإعراب يكون كالتالي: ليس : فعل ناسخ يفيد النفي الكاف : حرف جر زائد (مثله):خبر ليس مقدم منصوب بفتحة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد شيء: اسم ليس مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة من حروف الجر: (إلى وحتى) الحرفان (إلى وحتى) ماذا يفيدان؟ من خلال التراكيب التالية نعرف أن كليهما لانتهاء الغاية سواء المكانية أو الزمانية مكانية نحو: ((مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)) أو زمانية نحو: ((أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)). ونحو: ((سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)). حروف الشرط غير الجازمة إذا- (لَوْ) و(لولا) إذا نحو: إذا حرصت على النجاح سمت منزلتك مكونات الأسلوب : أداة الشرط: إذا – فعل الشرط حرصت -جواب الشرط سمت أما (لَو) فتكون على نوعين: 1- أن تكونَ حرفَ شرطٍ لِمَا مضى، فتُفيدُ امتناعَ شيءٍ لامتناعِ غيرهِ، وتُسمّى حرفَ امتناع لامتناع، فإن قلتَ: لو جئتَ لأكرمتُكَ، فالمعنى قد امتنعَ إكرامي إياكَ لامتناع مجيئك، لأنَّ الإكرامَ مشروطٌ بالمجيءِ ومُعلَّقٌ عليه. ولا يَليها إلا الفعلُ الماضي صيغةً وزماناً، كقوله تعالى ((ولو شاءَ رَبُّكَ لجعلَ الناس أُمةً واحدةً)). النوع الثاني لحرف الشرط غير الجازم (لو) 2- أن تكونَ حرفَ شرطٍ للمستقبل، بمعنى (إنْ). وهي حينئذٍ لا تُفيدُ الامتناع، وإنما تكون لمجرَّد ربطِ الجوابِ بالشرط، كإنْ، إلاّ أنها غيرُ جازمةٍ مثلَها، فلا عملَ لها، والأكثرُ أن يَليها فعلٌ مُستقبلٌ معنًى لا صيغةً. كقوله تعالى ((وليَخشَ الذينَ لو تركوا من خلفهم ذُرِّيَّةً ضعافاً خافوا عليهم))، أي: إنْ يَتركوا، وقد يَليها فعلٌ مستقبلٌ معنًى وصيغةً، نحو: لو تزورُنا لسُرِرنا بِلقائكَ، أي: إن تَزُرْنا. والفرق بين (إن ولو) إن جازمة أما لو فغير جازمة حرف الشرط غير الجازم (لولا) أما (لولا) ، فحرف شرطٍ يدل على امتناعِ شيءٍ لوُجودِ غيرهِ (امتناع لوجود). فإن قلتَ: لولا رحمةُ اللهِ لَهلَكَ الناسُ. و لَولا الكتابةُ لَضاعَ أكثرُ العلمِ، فالمعنى أنهُ امتنعَ هَلاكُ الناسِ لوجودِ رحمةِ اللهِ تعالى، وامتنعَ ضياعُ أكثرِ العلم لوجود الكتابةِ. نلاحظ أن ما بعد لولا يعرب : مبتدأ مرفوع خبره محذوف وجوبا تقديره كائن أو موجود إعراب : رحمة ، الكتابة في التركيبين السابقين: مبتدأ مرفوع حروف الشرط الجازمة التي تجزم فعلين منها: إن – من –مهما- متى وهي حرف إذا جاءت في أسلوب الشرط جزمت فعل الشرط وجوابه نحو : (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) يكن : فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة الجزم السكون يغلبوا: جواب الشرط مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة مكونات أسلوب الشرط: يتكون أسلوب الشرط من : أداة الشرط – فعل الشرط -جواب الشرط نحو: من يحرص على العلم تسم مكانته يحرص: فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة الجزم السكون تسم: جواب الشرط مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلة قد يأتي جواب الشرط مقترنا بالفاء وتسمى فاء الجزاء إذا كان الجواب جملة اسمية أو جملة فعلية فعلها جامد أو فعلها طلبي او سُبق الجواب بالآتي: السين –سوف - لن - قد نحو : متى تجتهد فسوف تحقق آمالك جملة جواب الشرط المقترنة بفاء الجزاء نلاحظ أن جملة جواب الشرط التي تقترن بالفاء تكون في محل جزم جواب الشرط والفاء هي (فاء الجزاء) نحو : إن تجتهد في العلم فالنجاح حليفك جملة (فالنجاح حليفك) جملة اسمية في محل جزم جواب الشرط متى تجتهد فسوف تحقق آمالك نوع الفاء في التركيب السابقة فاء الجزاء رابطة للجواب المقصود بالفعل الجامد ، والجملة الطلبية معنى الفعل الجامد : أي الفعل الذي لا يتصرف أي لا أستطيع أن آتي منه بمضارع أو أمر مثل : (ليس) في : من يجتهد في العلم فليس بنادم (فليس بنادم) جملة مكونة من الفعل الناسخ واسمه وخبره في محل جزم جواب الشرط أما الجملة الطلبية فهي التي تسبق بطلب : أمر- نهي ... نحو : إن تحرص على عمل الخير فلا تتردد في اتقانه الفاء في (فلا تتردد) تسمى فاء الجزاء الجانب التطبيقي الكاف في قوله تعالى :((وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ))تفيد : أ-التشبيه ب- التعليل ج– التوكيد د- التبعيض ((ولو شاءَ رَبُّكَ لجعلَ الناس أُمةً واحدةً)).لو في التركيب السابق حرف يفيد: أ-امتناع لوجود ب –امتناع لامتناع ج- حرف عطف د– حرف جر قال تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) الفعل (يكن) مضارع: أ-منصوب ب–مجزوم ج- مرفوع د– مبني الفعل (يغلبوا) في الآية السابقة مضارع مجزوم ، وعلامة الجزم: أ-الضم ب– السكون ج – حذف حرف العلة د– حذف النون إن تجتهد في العلم فالنجاح حليفك جملة (فالنجاح حليفك) جملة اسمية في محل أ- رفع مبتدأ ب– رفع خبر ج- لا محل لها من الإعراب د- جزم جواب الشرط من يحرص على العلم فليس بنادم الفاء في التركيب السابق: أ- فاء الجزاء الرابطة للجواب ب– عاطفة ج– حرف جر د– جاءت للتعليل 11 11 11 11 المحاضره 11 11 11 11 11 11 الجملة التي لها محل من الإعراب: مِمَّا لا شكَّ فيه أنَّ الجملة هي التي تؤدِّي معنى مستقلا. والجملة قد يكون لها موقع إعرابيٌّ، فتكون في محل رفع أو نصب أو جر أو جزم، وهذا التعبير يدل على أن الجملة التي لها موقع إعرابي هي التي تحل محل مفرد؛ لأن المفرد هو الذي يوصف بالرفع أو النصب أو الجر أو الجزم. والجملة التي لها محل من الإعراب أنواع، هي: 1- الجملة الواقعة خبرا: هذه الجملة يُشترطُ فيها أن تكون محتويةً على رابط يعود على المبتدأ، مثلُ: زيدٌ خُلُقُه كريم ، فزيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. وخلقه: مبتدأ ثانٍ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه. كريم: خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره (خُلُقُه كريم)في محل رفع خبر المبتدأ الأول. الجملة الواقعة خبرا - زيدٌ يدرسُ الطِّبَّ: زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. - يدرس: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. - والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر . - –كان زيدٌ خُلُقُه كريمٌ :فكلمة كان: فعل ماضٍ ناقص مبني على الفتح. - وزيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. - خلقه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء مضاف إليه في محل جر. - كريم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. - والجملة من المبتدأ والخبر في محل نصب خبر كان - ومثلها : الجامعة أبوابها مفتوحة - الكاتب أسلوبه رشيق – الأشجار أوراقها خضراء الجملة الواقعة خبرا لناسخ كان زيدٌ يدرس الطِّبَّ :كان: فعل ماض ناقص. زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. يدرس: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان. إنَّ زيدًا خُلُقُه كريم :إنَّ: حرف توكيد ونصب. زيدا: اسم إنَّ منصوب بالفتحة الظاهرة. خلقه: مبتدأ مرفوع، والهاء مضاف إليه في محل جر. كريم: خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع خبر إن. جملة الواقعة خبرا للا النافية للجنس ، وجملة خبر كاد لا ظالمَ يُفْلتُ من عقاب الله :لا: النافية للجنس. ظالم: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. يفلت: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر لا النافية للجنس . كاد زيدٌ يفوزُ كاد: فعل ماض ناقص مبني على الفتح. زيد: اسم كاد مرفوع بالضمة الظاهرة. يفوز: فعل مضارع مرفوع ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كاد. 2- الجملة الواقعة مفعولا به 2- الجملة الواقعة مفعولا به: وهي لا تقع مفعولا به إلا في مواضع معينة هي: أ- أن تكون محكيةً بالقول: قال زيدٌ إنَّ عليًّا ناجِحٌ. قال: فعل ماض مبني على الفتح. زيد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. إنَّ: حرف توكيد ونصب. عليا: اسم إن منصوب بالفتحة الظاهرة. ناجح: خبر إنَّ مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من إن ومعموليها(اسمها وخبرها) في محل نصب مقول القول(مفعول به). ويتفق النحاة على أن الجملة المحكية بفعل القول المبني للمجهول يكون محلها الرفع نائبة عن الفاعل، نحوُ: قيلَ إنَّ زيدًا ناجحٌ: قيل: فعل ماض. إن: حرف توكيد ونصب، وزيدا: اسمها. وناجح: خبرها. والجملة من إن ومعموليها(إنَّ زيدًا ناجحٌ) في محل رفع نائب فاعل. أن تقع بعد المفعول الأول في باب ظن وأخواتها ب- أن تقع بعد المفعول الأول في باب ظن وأخواتها: نحو : ظننت زيدا يقرأ. ظننت: فعل وفاعل. زيدا: مفعول أول منصوب بالفتحة الظاهرة. يقرأ: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول به ثان. ونلاحظ : أنها لا تقع مفعولا أول في هذا الباب لماذا ؟ لأن المفعول الأول أصله مبتدأ، والمبتدأ لا يكون جملة". 3- الجملة الواقعة حالا 3- الجملة الواقعة حالا: ولا بد أن يكون فيها رابط إمَّا ضمير عائدٌ على صاحب الحال، وإمَّا الواو مثل: رأيتُ زيدًا كتابُه في يده :رأيت: فعل وفاعل. زيدا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. كتابه: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء مضاف إليه في محل جر. في يده: جار ومجرور ومضاف إليه. وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر. والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب حال . وجاء زيد والشمس طالعة جملة (والشمس طالعة ) اسمية في محل نصب حال - رأيتُ زيدًا يقرأ: - رأيت زيدا: فعل وفاعل ومفعول به. - يقرأ: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال . - ومن الأمثلة على جملة الحال جملة (يبكون ) في قوله تعالى : (وجاءوا أباهم عشاء يبكون) - 4- الجملة الواقعة (نعتا) صفة: 4- الجملة الواقعة (نعتا) صفة: تحدَّث في الحفْلِ خطيبٌ لسانُهُ فصيح: خطيب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. لسانه: مبتدأ، والهاء مضاف إليه. فصيح: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل رفع صفة. سمعتُ مُغنِّيًا صوتُهُ جميلٌ. مغنيا: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. صوته: مبتدأ والهاء مضاف إليه. جميل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب صفة. يسكنُ زيدٌ في مدينةٍ جوُّها جميلٌ. مدينة: اسم مجرور بالحرف(في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة. جوها: مبتدأ، وها مضاف إليه. جميل: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر صفة. بعد المعارف أحوال وبعد النكرات صفات من التعبيرات المشهورة: الجمل بعد النكرات صفات، وبعد المعارف أحوال ومن الأمثلة على ذلك: أعجبني طالب يهتم بالعلم أعجبني الطالب يهتم بالعلم جملة يهتم في التركيب الأول في محل رفع نعت جملة يهتم في التركيب الثاني في محل نصب حال قال تعالى : (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) جملة (ترجعون )في محل نصب نعت قال تعالى : (وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) (من مسد) شبه جملة في محل رفع نعت جاء زيد والشمس طالعة جملة (والشمس طالعة) في محل نصب حال 5- الجملة الواقعة مستثنى الجملة الواقعة مستثنى: وذلك إذا وقعت في استثناء منقطع، مثل: لن أعاقبَ مجدا إلا المهملُ فعقابُه شديدٌ. إلا: حرف استثناء. المهمل: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. فعقابه: الفاء واقعة في الخبر، عقابه: مبتدأ ثانٍ، والهاء مضاف إليه. شديد: خبر المبتدأ الثاني. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول. والجملة من المبتدأ الأول وخبره في محل نصب مستثنى. "والاستثناء هنا منقطع؛ لأن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه". الجانب التطبيقي قال تعالى: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى..) جملة (يسعى)في محل : أ- نصب حال ب– رفع نعت ج- نصب نعت د– جر نعت سرني الشاب يؤمن بربه جملة (يؤمن) في محل : ا- نصب حال ب– رفع نعت ج- نصب نعت د– جر نعت قال تعالى :(واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) : جملة (ترجعون )في محل : أ- نصب حال ب– رفع نعت ج- نصب نعت د– جر نعت 12 1212 12 12 المحاضره 12 12 12 12 12 12 12 12 الجملة الواقعة مضافا إليه 6- الجملة الواقعة مضافا إليه: وهي تقع مضافا إليه بعد كلمةٍ تكون مضافةً إلى جملةٍ جوازا أو وجوبا. والكلمات التي تقع مضافةً إلى جملة هي: أ- الكلمات الدالة على الزمان(يوم - حيث) نحو : قابلت زيدا يومَ حضَرَ. يوم: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة. حضر: فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه. (حيث) وتضاف إلى الجملة الاسمية والفعلية: نحو : جلست حيث زيد جالس. حيث: ظرف مكان مبني على الضم في محل نصب زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. جالس: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من المبتدأ وخبره في محل جر مضاف إليه. جلست حيث جلس زيد. حيث: ظرف مكان. جلس: فعل ماض. زيد: فاعل. والجملة من الفعل والفاعل في محل جر مضاف إليه. 7- الجملة الواقعة جوابا لشرط لأداة جازمة 7- الجملة الواقعة جوابا لشرط لأداة جازمة : بشرط أن تكونَ كلمةُ الشرط جازمة. (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) الفاء فاء الجزاء واقعة في جواب الشرط هو: ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، حسبه: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة ، والهاء ضمير في محل جر مضاف إليه والجملة من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط. إن تصادق زيدا فهو مخلص. الفاء: فاء الجزاء واقعة في جواب الشرط. هو: مبتدأ، مخلص: خبر. والجملة من المبتدأ وخبره في محل جزم جواب الشرط. 8- الجملة التابعة لجملةٍ لها محل من الإعراب 8- الجملة التابعة لجملةٍ لها محل من الإعراب: وذلك في العطف والبدل: زيد نجح وفاز بالجائزة. الواو: حرف عطف. فاز: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع معطوفة على جملة "نجح" الفعلية الواقعة خبرا. ومثل: قلت له اذهب لا تبقَ هنا. لا: حرف نهي. تبق: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب بدل من جملة "اذهب" الواقعة مقولا للقول. - هذه هي المواضع التي تقع فيها الجملة في محل إعرابي، وقد زاد عليها النحاةُ مواضعَ أُخَرَ ليست مستعملةً إلا بقلة. الجمل التي لا محل لها من الإعراب: 1- الجملة الابتدائية الجملة التي لا موقع لها من الإعراب هي الجملة التي لا تحلُّ محلَّ كلمةٍ مفردة؛ ومن ثَمَّ لا يقال فيها: إنها في موضع رفعٍ أو نصبٍ أو جر أو جزم، وهي أنواعٌ، يمكن ترتيبها على النحو التالي: 1- الجملة الابتدائية: ويقصد بها الجملة التي يُفتتح بها الكلام، سواء كانت اسميةً أو فعلية. فجملة: زيد قائم، جملة لا محل لها من الإعراب لأنها جملة ابتدائية تؤدي معنى مستقلا، لا يصحُّ أن يحلَّ محلَّها لفظٌ مفردٌ وإلا ضاع المعنى؛ ولذلك نقول: إنها لا محل لها من الإعراب. من الجمل التي لا محل لها من الإعراب : 2- الجملة المستأنفة - الجملة المستأنفة: وهي الجملة المنقطعةُ عمَّا قبلها، وذلك مثلُ: مات زيد رحمَه الله. فجملة "رحِمَهُ" وقعت بعد معرفة "زيد" وهي ليست حالا منه، بل هي منقطعةٌ عن الجملة السابقة؛ لأنها دعاء له بالرحمة، رحمه : فعل ماض، والهاء مفعول به في محل نصب. الله: لفظ الجلالة فاعل. والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة. - سبق أن عرفت أن لجملة المدح والذم إعرابين: - أحدهما أن تعربَ المخصوص بالمدح أو الذم مبتدأ مؤخرا والجملة الفعلية السابقة عليه خبرا مقدما، - وثانيهما أنْ تعربه خبرا لمبتدأ محذوف، - وعلى هذا الإعراب الثاني تقول: نِعْمَ القائد خالد. نِعْمَ: فعل ماض جامد. القائد: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة . خالد: خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو. - والجملة من المبتدأ وخبره لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة. أمثلة للجمل المستأنفة التي لا محل لها من الإعراب من القرآن الكريم - من المهم أن تتنبه للجملة المستأنفة؛ لأن تقديرَها غير مستأنفة قد يؤدي إلى فساد المعنى؛ - ولذلك شواهد من القرآن الكريم، نحو:{فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} . - فجملة: {إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُون} جملةٌ مستأنفة لا محل لها من الإعراب؛ لأنها لو لم تكن كذلك لكانت في محل نصب مقولا للقول، وذلك فاسد؛ لأن المعنى أنَّ الله- سبحانه وتعالى- يخاطب رسوله -صلى الله عليه وسلم- ألا يحزن لقول المشركين، ثم يقول له: إنه يعلم ما يُسِرُّ هؤلاء المشركون وما يعلنون. - فالجملة إذن منقطعة عن القول السابق مباشرة. - وقوله تعالى :{وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} . - جملة: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} جملة مستأنفة؛ لأنها منقطعة عما قبلها؛ إذ لو لم تكن منقطعة لكانت في محل نصب مقولا للقول، وذلك محال؛ إذ كيف يقول المشركون: {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} ؟! وإذا قالوه فكيف يُحْزِنُ الرسولَ هذا القولُ؟! الجانب التطبيقي: {فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} ما تحته خط جملة أ-لا محل لها من الإعراب ب–وقعت في محل جزم ج–وقعت في محل رفع د–وقعت في محل جر (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) جملة (فهو حسبه) وقعت في محل : أ - رفع ب-نصب ج-جر د-جزم جلست حيث زيد جالس جملة (زيد جالس) في محل : أ- رفع ب-نصب ج-جر د-جزم مات زيد –رحمه الله- ما تحته خط جملة لا محل لها من الإعراب لأنها: موصولة – منقطعة – مستأنفة – ابتدائية زيد قائم . الجملة السابقة التي لا محل لها من الإعراب لأنها: موصولة – منقطعة – مستأنفة – ابتدائية قلت له اذهب لا تبق هنا الجملة التي تحتها خط وقعت في محل نصب بدل – نصب حال – نصب نعت – جر مضاف إليه الفعل تبق في التركيب السابق مجزوم وعلامة الجزم: السكون – حذف حرف العلة – حذف النون – الفتحة المقدرة 13 13 13 13 المحاضره 13 13 13 13 13 تابع الجمل التي لا محل لها من الإعراب: 3- الجملة التفسيرية 3- الجملة التفسيرية: وهي الجملة التي تفسر ما يسبقها، وتكشف عن حقيقته، وقد تكون مقرونة بحرف تفسير أو غير مقرونة. نظر الحيوان في استعطاف، أي أعطني طعامًا. أي: حرف تفسير مبني على السكون لا محل له من الإعراب. أعطني: فعل، وفاعل، ومفعول أول. طعاما: مفعول ثانٍ. والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب؛ جملة تفسيرية. وغير مقرونة بحرف التفسير، مثل: هل أدلك على طريق النجاح، تُخْلِص في عملك. تُخلصُ: فعل مضارع والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب؛ جملة تفسيرية "لأنها فسرت طريق النجاح". من الجمل التي لا محل لها: 4-جملة جواب القسم - جملة جواب القسم نحو : والله ليُفْلِحَنَّ المجد. يفلحنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد . المجدُّ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب؛ جملة جواب القسم. والله ليقولن الشاهد الحقيقة جملة (ليقولن الشاهد) من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب؛ جملة جواب القسم. تابع الجمل التي لا محل لها :5- الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم الجملة الواقعة جوابا لشرط غير جازم: وكلمات الشرط غير الجازمة هي: لو - لولا - إذا. مثل: لو حضر زيد أكرمته. جملة (أكرمته) لا محلَّ لها من الإعراب؛ جواب الشرط لغير الجازم. وكذلك في: لولا زيد لأكرمتك. إذا اجتهدت نجحت. جملة جواب الشرط لغير الجازم هنا لا محل لها من الإعراب(لأكرمتك -نجحت). ملحوظة :إنْ كانت كلمة الشرط جازمة، فقد سبق أنَّ الجواب إنْ كان مقرونا بالفاء كان لجملة الجواب محل من الإعراب، حيث تكون في محل جزم جواب شرط. نحو: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) جملة (فهو حسبه) اسمية في محل جزم جواب الشرط تابع الجمل التي لا محل لها : 6- جملة الصلة - جملة الصلة نحو : جاء الذي نجح. جاء الذي خلقه كريم. الجملة الفعلية "نجح" والاسمية "خُلُقُه كريم" لا محل لهما من الإعراب؛ صلة الموصول. 7- الجملة التابعة لجملةٍ لا محلَّ لها من الإعراب 7- الجملة التابعة لجملةٍ لا محلَّ لها من الإعراب: حضر زيد ولم يحضر عليّ. الواو: حرف عطف. لم: حرف نفي وجزم وقلب. يحضر: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. عليّ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. والجملة من الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب "لأنها معطوفة على جملة: حضر زيد، وهي جملة ابتدائية". توطئة حول مفهوم شبه الجملة النحاة يطلقون هذه التسمية على الظرف والجار والمجرور، وتسميتها بشبه الجملة يرجع إلى أسباب؛ منها أنهما -سواء كانا تامَّين أو غير تامَّين- لا يؤديان معنى مستقلا في الكلام، وإنما يؤدِّيان معنى فرعيًّا، فكأنهما جملةٌ ناقصةٌ أو شِبْه جملة، ومنها -وهذا هو السبب الأهم عندهم- أنهما ينوبان عن الجملة، وينتقل إليهما ضمير متعلقيهما في رأيهم. فأنت حين تقول: زيد في البيت أو زيد عندك. فإن معنى كلامِك هو: زيد استقر في البيت، وزيد استقر عندك. فالجارُّ والمجرور والظرف ينوبان هنا عن الخبر الذي يتكون من الفعل وفاعله، أي أنهما شبيهان بالجملة في مثل هذا الموضع. - الظرف وحرف الجر لابُدَّ أنْ يتعلقا بمتعلِّق؛ فنقول مثلا: - سافر زيد من القاهرة إلى دمشق بالطائرة ليحضر المؤتمر. من القاهرة: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بسافر، إلى دمشق: ما معنى التعلق؟ جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بسافر، بالطائرة: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بسافر، ليحضر: اللام للتعليل ، ويحضر فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والمصدر المؤول في محل جر باللام، وشبه الجملة متعلقٌ بسافر. فما هو معنى التعلق؟ إنَّ الظرف والجار والمجرور يدلان على معنى فرعيٍّ، يُتَمِّمُ نقصان المعنى الذي يدلُّ عليه الفعل أو ما يشبهه؛ أي أنَّ هذا المعنى الفرعيَّ يرتبط بمعنى الفعل؛ أي يتعلقُ به، والفعلُ وما يشبهه يدلُّ على حدثٍ، والحدثُ لا يحدث في فراغ، وإنما يحدث في زمان أو في مكان التعلقُّ عبارة عن ارتباط شِبه الجملة بالحدثِ الذي يدلُّ عليه الفعل أو ما يشبهه فإذا قلت: وقف زيد أمام البيت، فإنَّ الظرف يدلُّ على معنى جديدٍ يضيفه إلى معنى الفعل، بالإضافة إلى أنَّ الحدثَ الذي يدلُّ عليه الفِعلُ قد وقع في المكان المعين الذي يحدِّده الظرفُ. وهكذا إذا قلتَ: سافر زيد من القاهرة إلى دمشق، فإنَّ حرفَ الجرِّ "من" يدلُّ على معنى جديد، بالإضافة إلى دلالته على أنَّ الحدث الذي يدلُّ عليه الفعل قد بدأ حدوثُه من هذا المكان، وكذلك الحرف الآخر "إلى" أي أنَّ الحدث ينتهي عند هذا المكان ... وهكذا. فالتعلقُّ إذن عبارة عن ارتباط شِبه الجملة بالحدثِ الذي يدلُّ عليه الفعل أو ما يشبهه. الجانب التطبيقي جاء الذي خلقه كريم. ما تحته خط جملة لا محل لها من الإعراب لأنها: أ-صلة الموصول ب-معترضة ج-مستأنفة د-تفسيرية والله ليُفْلِحَنَّ المجد ما تحته خط جملة : أ- لا محل لها من الإعراب ب -وقعت في محل نصب حال ج- وقعت في محل نصب نعت د- وقعت في محل جر مضاف إليه لولا زيد لأكرمتك . إعراب كلمة زيد في التركيب السابق : أ- مبتدأ ب- خبر ج-فاعل د- مفعول والله ليقولن الشاهد الحقيقة الفعل المضارع ليقولن في التركيب السابق: أ- مجزوم ب-مرفوع ج-منصوب د- مبني حضر زيد ولم يحضر عليّ. ما تحته خط جملة لا محل لها من الإعراب لأنها: أ- تابعة لجملة لا محل لها ب- استئنافية ج -معترضة د-مفسرة 14 14 14 14 14 المحاضره 14 14 14 14 ما يتعلق به شبه الجملة ما يتعلق به شبه الجملة :الشيء الذي يتعلق به شبه الجملة هو الفعل أو ما يشبهه فما هو معنى التعلق؟ كما تناولناه من قبل (الظرف والجار والمجرور) يدلان على معنى فرعيٍّ، يُتَمِّمُ نقصان المعنى الذي يدلُّ عليه الفعل أو ما يشبهه؛ أي أنَّ هذا المعنى الفرعيَّ يرتبط بمعنى الفعل؛ أي يتعلقُ به فإذا قلت: وقف زيد أمام البيت، فإنَّ الظرف يدلُّ على معنى جديدٍ يضيفه إلى معنى الفعل، بالإضافة إلى أنَّ الحدثَ الذي يدلُّ عليه الفِعلُ قد وقع في المكان المعين الذي يحدِّده الظرفُ. أو ما يشبه الفعل من كل كلمةٍ تحمل معنى الحدث، مثل: أ- المصدر، في جملة: أحب السفر في القطار ليلا في القطار: جارٌّ ومجرور وشبه الجملةِ متعلِّق بالمصدر "السفر"، ليلا: ظرف زمان. ب- اسم الفعل، مثل: أُفٍّ من المنافقين من المنافقين: جارٌّ ومجرور، وشبه الجملة متعلق باسم الفعل "أف".(أف: اسم فعل مضارع بمعنى أتضجر) جـ- اسم الفاعل، مثل: زيد مسافر غدا بالطائرة، غدا: ظرف زمان، بالطائرة: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق باسم الفاعل "مسافر". د- اسم المفعول، مثل: هذا الكتاب منشور في مصر في مصر: جارٌّ ومجرور، وشبه الجملة متعلق باسم المفعول "منشور". ه-اسم الزمان والمكان، مثل: هذه الأرض كانت الملعب لأطفالنا لأطفالنا، جارٌّ ومجرور، وشبه الجملة متعلق باسم المكان "ملعب". قد يتعلقُ شبه الجملة بمحذوف - وقد يتعلقُ شبه الجملة بمحذوف، وذلك في المواضع الآتية: أ- أن يكون مفهوما، مثل: بحياتي هذا الوطن بحياتي: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره "أفدي". ب- أنْ يدلَّ عليه دليل، مثل: أسافر اليوم إلى القاهرة، أمَّا الشهرُ القادم فإلى الإسكندرية. اليوم: ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بالفعل "أسافر» الشهر: ظرف زمان، إلى الاسكندرية: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره أسافر. أمثلة على تعلق شبه الجملة بمحذوف جـ- أنْ يقع خبرا، مثل: زيد في البيت، في البيت: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع. د- أن يقع (نعتا) صفة، مثل: هذا رجل من مكة من مكة: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لـ"رجل" في محل رفع، أي: هذا رجل مكي. هـ- أن يقع حالا، مثل: أحترم الرجل في إخلاصه في إخلاصه: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من "الرجل" في محل نصب، أي: أحترم الرجل حالة كونه مخلصا. . وشبه الجملة في حالة القسم متعلق بفعل محذوف تقديره أقسم. في حالة القسم بالواو أو التاء مثل: والله أو تالله ، والله: جار ومجرور شبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره أقسم نحو: تالله لأحرصن على النجاح شبه الجملة متعلق بفعل محذوف تقديره أقسم تنبيه يقول النحاة: إن الحرف هو ما دل على معنى في غيره. وليس ذلك صحيحا صحة كاملة؛ لأن للحرف معنى يدل عليه، والنحاة أنفسهم يقولون: على سبيل التمثيل حرف "من" مثلا يفيد التبعيض أو الابتداء، وحرف "إلى" يفيد الغاية ... إلخ فضلا عن أن الحرف نفسه يؤثر في الأسماء والأفعال؛ بحيث يغير معانيها أو يقلبها إلى النقيض، وأقرب مثال على ذلك قولك عن فلان : "رغب في، عكسها : رغب عن"، فحرف الجرف (في )جعل التركيب يحمل معنى يعكسه تماما حرف الجر (عن)، فحين تقول رغبت في الأمر أي: أحببته ، وحين تقول رغبت عن الأمر :أي صرفت النظر عنه واستعمال حروف الجر استعمالٌ سماعي في اللغات جميعها. حرف الجر على ثلاثة أقسام: حرف الجر على ثلاثة أقسام : أ- حرف أصلي. ب- حرف زائد. ج- حرف شبيه بالزائد. أ- أمَّا الحرف الأصليُّ فهو الذي يضيف إلى ركني الجملة معنى فرعيًّا جديدا، ولا بد أن يكون متعلقا على النحو الذي بيناه في الأمثلة السابقة. ب- الحرف الزائد، وهو الذي لا يضيف إلى ركني الجملة معنى فرعيا جديدا، وليس معنى زيادته أنه خالٍ من المعنى أو أنَّ وجودَه في الكلام مثلُ عدمه، وإنما يفيد التوكيد وتقوية الربط بين أجزاء الجملة. وهو لا يتعلق. نحو : ليس المجتهد بنادم فالباء حرف جر زائد ج- الحرف الشبيه بالزائد، وهو الذي يضيف معنى لكنه لا يتعلق نحو : رب أخ لك لم تلده أمك رب : حرف جر شبيه بالزائد الجانب التطبيقي أعرب ما تحته خط في التراكيب التالية: 1- أحسن بالإيمان الباء حرف جر زائد ، الإيمان : متعجب منه فاعل مرفوع بضمة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد 2-(فاقض ما أنت قاض) اقض: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة 3-(إن إلينا إيابهم) إيابهم: اسم إن مؤخر منصوب بالفتحة الظاهرة 4-(ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) الكتاب: بدل مطابق من اسم الإشارة مرفوع بالضمة الظاهرة 5-(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة) يؤمنون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وواو الجماعة فاعل الصلاة: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة تطبيقات إعرابية 6-(وامرأته حمالة الحطب في جيدها حبل من مسد) من مسد: جار ومجرور في محل رفع نعت(صفة) 7-(وجاءوا أباهم عشاء يبكون) أباهم : مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة (يبكون) جملة فعلية في محل نصب حال 8- (هل من خالق غير الله) من :حرف جر زائد خالق: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد 9- (أليس الله بكاف عبده) (الله) لفظ الجلالة :اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة كافً: خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة لوجود حرف الجر الزائد 10- (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) جنات: اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم (وكانوا يصرون على الحنث العظيم) العظيم: نعت مجرور بالكسرة الظاهرة 11-(وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) رجل: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة جملة (يسعى) في محل رفع نعت(صفة) 12- (تبت يدا أبي لهب وتب. ما أغنى عنه ماله وما كسب) يدا: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى. ماله : فاعل مرفوع بضمة ظاهرة 13-(ألم نشرح لك صدرك)؟ وكذلك يجعل في قوله تعالى :(ألم يجعل كيدهم في تضليل)؟ نشرح - نجعل : فعل مضارع مجزوم وعلامة الجزم السكون 14- (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) جميعا: حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة الظاهرة لا :ناهية جازمة تفرقوا: مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة 15-(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) صدقهم: فاعل مؤخر مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة تطبيقات نحوية 16-(والفجر وليال عشر) الفجر : اسم مجرور نلاحظ الواو للقسم جارة وفعل القسم محذوف 17-(إذا زلزلت الأرض زلزالها) الأرض: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة 17-(القارعة ما القارعة) ما: اسم استفهام مبني في محل رفع مبتدأ ثان 18-«يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل» لا : ناهية جازمة تأكلوا: مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل أموالكم : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة 19-« فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف» اللام في (فليعبدوا) لام الأمر ، والفعل (يعبدوا) مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة الجزم حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة بالتوفيق للجميع انتبهو احتمال فاتتنى شريحه ماكتبتها |
2017- 5- 5 | #2 |
أكـاديـمـي نــشـط
|
رد: نحو تطبيقي 3
هذا المحتوى لللماده
|
2017- 5- 6 | #3 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: نحو تطبيقي 3
الله يعطيك العافيه
ابي واجبات النحو التطبيقي 3 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ كويز ] : نحو تطبيقي 2 اسئلة من المحتوى | عاشق السحب | المستوى الثاني - كلية الأداب | 2 | 2017- 5- 19 07:45 PM |
[ استفسار ] نحو تطبيقي 2 ملخص وضعه الدكتور | براءة أنوثة | المستوى الثاني - كلية الأداب | 31 | 2017- 5- 18 11:55 PM |
[ كويز ] : |█※[ نحو تطبيقي 2 - (مذاكرة / مراجعة / ملخص) المحاضرات 1 - 3 ]※█| | مطر ابن السماء | المستوى الثاني - كلية الأداب | 8 | 2017- 3- 1 10:20 AM |
[ كويز ] : اسئله على المحاضره الاولى ل النحو تطبيقي 2 | سفير ابها | المستوى الثاني - كلية الأداب | 0 | 2017- 1- 5 10:58 PM |
[ كويز ] : الاسئلة التي وردة في المباشرة الثالثة نحو تطبيقي 3 | عاشق السحب | الدراسات الإسلامية | 4 | 2017- 1- 5 02:17 PM |