اهمال الكلية التقنية بحفرالباطن و الحكم لكم

[نيوتن الحفر]

اشتكى طلاب الكلية التقنية في حفر الباطن من تغيير جداول دوامات الطلاب، وذلك بعد تغيير معلمي الكلية، واستبدالهم بآخرين، إلى جانب انعدام النظافة في قاعات وأروقة الكلية.
وقال الطلاب في رسالة بعثوها لـ (الجزيرة أونلاين) إن معاناتهم تكمن في تغيير المدرسين، والبداية كانت بتكليف مدرس مادة الحاسب الآلي تدريس مادة الرياضيات، الأمر الذي صعب على الطلاب استيعاب المادة، في حين نأى المدرس بنفسه عن هذا الخلل بقوله: "أنا مدرس حاسب ولست مدرس رياضيات، والمسؤول عن المشكلة لست أنا" حسب ما نقل الطلاب.
وأضاف الطلاب "سألنا أحد المدرسين عن السبب فأجاب بأن الكلية ليس فيها إلا مدرسان اثنان فقط يدرسان الرياضيات" متسائلين "لماذا تقبلنا الكلية إن كانت غير قادرة على استيعابنا والوفاء بالتزاماتها".
وتابعوا: "جداولنا تغيرت في الأسبوع السابع من بدء العام الدراسي، وتم تغيير المدرسين في بعض الشعب بعد أن تعودنا على طريقة شرحهم، كما أننا بحثنا عن أحد المدرسين قبل إجازة عيد الأضحى بأسبوعين وقالوا لنا في دورة خارجية لمدة أسبوعين وسيعود بعد العيد، وعندما بحثنا عنه بعد الإجازة لم يحضر، ما يعني أننا لم ندرس المادة ثلاثة أسابيع".
وعن تأثيرات تغيير الجداول والمعلمين في الأسبوع السابع، قال طلاب الكلية في رسالتهم بأنها تسببت في إرباك كبير لهم، حيث أن كثيراً منهم كانوا قد نسقوا جداولهم مع زملائهم كي يحضر معه للكلية، لعدم امتلاكهم سيارات، ولكن بعد تغيير الجداول أصبحوا يجدون معاناة كبيرة للحضور للكلية".
ويكمل الطلاب معاناتهم بالقول إن الأسبوع الذي سبق إجازة عيد الأضحى لم يحضر المدرسين، بحجة السفر إلى بلدانهم خارج المملكة، ومن لم يسافر لا يرغب في إعطاء محاضرة إلا ما ندر، ويأتي ذلك في الوقت الذي يشدد المسؤولون في الكلية على الحضور، وأن من لن يحضر سوف يحرم، وبعض الطلاب كانوا يأتون من مدينة الملك خالد العسكرية التي تبعد عن مدينة حفر الباطن نحو 60 كيلومترا.
ويشكو الطلاب انعدام النظافة في ممرات وقاعات ومعامل الكلية التقنية، وكذلك منطقة البوفيه ومقرها في مبنى قسم التقنية الإدارية، فضلا عن روائح الطبخ، ووجود عقارب وثعابين داخل القاعات في الدور الأرضي، موضحين أن لا أحد استجاب لمطالبهم. ومن اللافت أن مكتبة الكلية دائماً مقفلة، في مكان يفترض أن تفتح أبوابها لطلاب العلم. وناشد طلاب الكلية محافظ المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني الدكتور علي الغفيص بالتحري والتحقيق، ومعاقبة كل مقصر في عمله