|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ملخص الثفافة الاسلامية
:mh3569:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حاااااال الجميع انا هنا راح اضع لكم الملزمة كاملة لمدخل الثقافة الاسلامية كم وضعة الدكتور في الموقع المحتوى وهي كتاااالي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ 1- تعريف الثقافة : معنى الثقافة في اللغة: كلمة الثقافة مشتقة من الفعل الثلاثي ( ثقف ) وله معان لغوية منها : - الفهم -الفطنة -سرعة الأخذ -الحذق -الظفر -الإدراك -التعلم ومنه قوله تعالى : (فإما تثقفنهم في الحرب ) أي إن تظفر بهم ,وقوله تعالى ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) أي أدركتموهم أيضاً تطلق على ( إدراك العلم وسعة المعرفة ) ورد في معجم مقاييس اللغة ( رجل ثقف لقف: وذلك أن يصيب علم مايسمعه على استواء ) 2- الثقافة اصطلاحاً: • هل مصطلح الثقافة مصطلح قديم أم حديث ؟ • ه هناك خلاف بين العلماء في ذلك القول الصحيح أن مصطلح الثقافة حديث أما الاختلافات اللغوية السابقة فهي بمعنى الثقافة بالمعنى العام و ليس الاصطلاحي حيث هناك اطلاقات قديمة لكلمة الثقافة فقد استعملت في العهد الروماني للدلالة على الإلمام بقدر من العلوم الإنسانية كالدين واللغة والآداب ,كما استعملت للدلالة على الفنون غير العلمية وغير الطبيع أما في العصرالحديث : استعملت كلمة (ثقافة ) في العصر الحاضر عند المسلمين والغربيين استعمالا واسعاً شمل جميــع أوجه الحياة ومختلف العلوم والمعارف , وصار لها تعريفات اصطلاحية بعضها اتصف بالعموم والقرب من الاستعمال اللغوي . • من التعريفات الاصطلاحية المتصفة بالعموم : • 1- تعريف مجمع اللغة العربية أنها :( العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحذق فيها ) • 2- تعريف تايلور :( الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكسبها الإنسان وهو عضو المجتمع ) • 3- تعريف بعض المفكرين المسلمين أنها :(التراث الحضاري والفكري في جميع جوانبه النظرية الذي تمتاز به أمة وينتسب إليها ,ويتلقاه الفرد من ميلاده حتى وفاته . علم الثقافة الإسلامية : — علم الثقافة الإسلامية : — هناك تعاريف كثيرة للثقافة الإسلامية منها : — عرف بأنه 1-:( العلم بمنهاج الإسلام الشمولي في القيم والنظر والفكر , ونقد التراث الإنساني فيها ) — 2- ( العلم الذي يرسم الصورة الحية للأمة الإسلامية التي تحدد ملامح شخصيتها وقوام وجودها وتضبط سيرها في الحياة ,وتجدد اتجاها فيها ) — علاقة علم الثقافة بالدين والقيم والعلم والمدنية والحضارة 1-علاقـة علم الثقافة بالدين : تعريف الدين لغة واصطلاحاً يرجع مفهوم الدين اللغوي إلى ( الذل والانقياد والطاعة ) , أما اصطلاحاً : ( وضع إلهي يرشد إلى الحق في الاعتقادات وإلى الخير في السلوك والمعاملات ) أو هو ( قوة سماوية أو وثنية مادية أو معنوية تعبد وتطاع ) - علاقة الدين بالثقافة - عند المسلمين :( يعد الدين في الثقافة الإسلامية بمصادره الصحيحة الأساس الأول الذي تقوم عليه وتأخذ منه مادتها العلمية والفكرية ) - عند الغرب : منهم مايرى أن الدين مختلف عن الثقافة ومنفصل عنها لأنه قضية غيبية لا شأن لها بتوجيه الحياة . - ومنهم من يرى أنه جزء من أجزاء الثقافة لأنه لايعدو أن يكون ظاهرة اجتماعية غيبية من صناعة الإنسان وعاداته . 2- علاقة الثقافة بالقيم الحسنة : يعود اشتقاق كلمة القيم في اللغة : إلى قوم بمعنى قدر .. يقال : قوم السلعة أي قدرها . القيم الحسنة في الاصطلاح : صفة حسنة كامنة في طبيعة الأقوال والأفعال والأشياء ,يمكن أن تتغير بتغير الظروف والأحوال ) - علاقة الثقافة بالقيم : تعد القيم الحسنة أحد مقومات الثقافة الرئيسة , أي ثقافة لابد أن تقوم على أساس من القيم الحسنة التي تسود مجتمعها , وهي قيم وثيقة الصلة بالعقيدة التي يؤمن بها هذا المجتمع والفكر الذي يستظهره , والسلوك الذي يسير عليه . - 3- علاقة الثقافة بالعـــلم : - عرف الجرجاني العلم على أنه ( الإدراك الجازم المطابق للواقع عن دليل ) - - علاقة الثقافة بالعلم : العلم أحد العناصر المكونة للثقافة والمساهمة في تشكيلها ولاسيما العلوم الدينية والإنسانية التي تشارك في ملامح الثقافة واتجاهها وبعدها الفكري . — 4- علاقة الثقافة بالمدنية : — اشتقت المدنية من مَدِنَ بالمكان أي أقام واستقر . وهي في الاصطلاح : نمط الحياة في المدينة مع كل مايستلزمه هذا النمط من الإنشاءات المادية والاجتماعية والفكرية والتنظيمية وماينجم عنه علاقات وتراكيب لاتعرفها حياة الترحل أو حياة الريف . العلاقة بينهما : الثقافة تمثل الجوانب الروحية والعقلية والمادية ، أما المدنية فيغلب عليها الجانب المادي 5- علاقة الثقافة بالحضارة : للحضارة عدة تعريفات منها أنها :( جملة مظاهر الرقي العلمي والأدبي والاجتماعي التي تنتقل من جيل إلى جيل في مجتمع أو مجتمعات متشابهة ) العلاقة بين الثقافة والحضارة : هناك ثلاثة آراء في ذلك : _بعض العلماء يرى أنه لافرق بين الثقافة والحضارة وهي مايراه مالك بن نبي في كتابه مشكلة الثقافة . _منهم من يرى أن مفهوم الثقافة مختلف ومتميز عن مفهوم الحضارة فالحضارة تعني التقدم المادي والصناعي والزراعي الذي يستخدمه الإنسان في رقي حياته سواء كان أصيلاً أم مقتبساً ،أما الثقافة تعبر عن الجوانب الروحية والعقلية في التقدم الإنساني الأصيلة وليست المقتبسة . _ ومنهم من يرى ان الحضارة أعم واشمل من الثقافة ، ذلك أن الحضارة تشمل الثقافة والمدنية معا ً . نشأة علم الثقافة الإسلامية — - نشأ علم الثقافة حديثاً ، وهذا لايعني أن ليس له وجود قبل العصر الحديث . — ثقافة العرب قبل الإسلام وبعده : قبل الاسلام : كان للعرب ثقافة عبارة عن مزيج من الموروثات في بقايا دين إبراهيم عليه السلام ، ولهم اهتمام باللغة العربية حيث كانوا أرباب الفصاحة والبيان . لم تكن ثقافتهم مبنية على علوم أو معارف بل كانوا في الغالب أهل بداوة ليسو أهل علم . بعد الإسلام : أحدث الإسلام تغييراً جوهرياً في ثقافة العرب ومصادرها وتوجهاتها على أسس الكتاب والسنة المطهرة ، وشجع على تطوير هذه الثقافة من ثلاثة وجوه 1- تعليم القراءة والكتابة والاستزادة من العلم . 2- تعلّم لغات الأمم الأخرى . 3- الفتوحات الإسلامية . مراحل تطور علم الثقافة الإسلامية يمكن إجمال المراحل التي مرّ بها هذا العلم إلى أربعة مراحل الأولى : ما قبل تدوين العلوم : ويراد بها النظرة اشمولية للإسلام السائدة في القرنين الأول والثاني . الثانية : مرحلة الانفتاح الحضاري : بسبب الفتوحات الإسلامية . الثالثة : مرحلة الجمود : حصلت في فترات الضعف التي مرت بالأمة الإسلامية . الرابعة : مرحلة التجديد : حصلت بعد فترة الركود العلمي مما دفع بعض العلماء إلى كسر هذا الركود كابن تيمية الخامسة : مرحلة تأسيس علم الثقافة الإسلامية وتسميته : بدأت في العصر الحديث :150::150::150::150::150::150: المحاضرة222سبب تسمية هذا العلم بالثقافة الإسلامية — السبب الأول : المعنى اللغوي : حيث أن التسمية تطابق التعريف الاصطلاحي العام للثقافة التي سبق الكلام عليها . — السبب الثاني : التعريب : ككلمة ( culture ) في اللغات الغربية ، والتي تعني الزراعة والاستنبات ، ثم أصبحت عند الغرب بمعنى الثقافة ، فيقابلها في اللغة العربية الثقافة . — تاريخ تدريس هذا العلم — أول من قام بتدريس هذا العلم في الجامعات هو الشيخ محمد المبارك في جامعة دمشق . — وتبعتها جامعة الأزهر في جميع كلياتها ، ثم بقية الجامعات مناهج علم الثقافة الإسلامية — 1- المنهج الشمولي : التناول الكلي للموضوع باعتباره وحده كاملة مترابطة المواضيع . — 2- المنهج التأصيلي :الاعتماد في بناء التصور الإسلامي لأي قضية من قضايا الثقافة ونقدها على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة وعلمائها في الاستباط والاستدلال . — 3- المنهج المقارن : مقارنة قضايا الإسلام ومبادئة بالمبادئ المخالفة له على حقيقتها . — 4- المنهج النقدي : بيان الجوانب الجيدة في الثقافات الأخرى والمتوافقة مع الإسلام وتوضيح جوانب النقص والقصور والانحراف ، وهذا له فائدتين : الأولى : اظهار الملامح المشرقة للأمة الاسلامية ومحو الصبغة الأجنبية عنها . الثانية :دحض كل ريبة أو شبهة يثيرها خصوم الإسلام . — أنواع التأليف في علم الثقافة الإسلامية — الأول : تناول مجموعة من قضايا الإسلام — من مؤلفات المتقدمين : الرسالة للغزالي ، إحياء علوم الدين للغزالي . — من مؤلفات المتأخرين : حجة الله البالغة للدهلوي ، اسلامنا لسيد سابق ، نظام الإسلام لمحمد المبارك . — الثاني : تناول قضية واحدة من قضايا الاسلام — من مؤلفات المتقدمين : جماع بيان العلم لابن عبد البر، ميزان العلم للغزالي ، الحسنة والسيئى لابن تيمية . — من مؤلفات المتأخرين : خصائص الثصور الإسلامي لسيد قطب ، العبادة ليوسف القرضاوي . — أسس الكتابة والبحث في علم الثقافة الإسلامية — 1- الاعتماد على نصوص الكتاب والسنة الصحيحة في توضيح الفكرة وتحديد الرؤية الإسلامية . — 2- الاسترشاد بآراء السلف الصالح في فهم الموضوعات الثقافية وقضايا الإسلام. — 3- الرجوع إلى مصادر التراث الإسلامي دون التقيّد بمذهب واحد في تكوين رؤية أو فهم أو نظرة . — 4- الربط بين الأحكام الجزئية ، واستخراج الأفكار والقواعد العامة التي بنيت عليها . — 5- بذل الجهد في تعليل الآراء والوقوف على حكم الأحكام وفلسفتها ، واستخراجها من النصوص الصحيحية 0 — 6- صياغة الأفكار صياغة شمولية متلائمة مع خطاب العصر وأسلوبه . — أهمية علم الثقافة الإسلامية — أوجه أهمية علم الثقافة : — 1- أنه علم يسعى إلى المحافظة على سمات شخصية الأمة الإسلامية من الضياع أو التلاشي أو الاندثار . — 2- أنه يعمل على توحيد الأمة الإسلامية من الناحية الفكرية . — 3- أنه يسهم في بناء المن النفسي والشعور بالانتماء داخل الأمة الإسلامية . — 4- أنه يضطلع بوظيفة مواجهة الأخطار الفكرية التي تتعرض لها الأمة الأسلامية . — 5- أنه يعمق روح الانتماء إلى الى الإسلام ، ويربط المسلمين بدينهم وتاريخهم المجيد . — وعي المسئولين بأهمية علم الثقافة الإسلامية في مجال التعليم — أولاً : المسئولين في المملكة : — جعل العلوم الدينية أساسية في جميع مراحل التعليم العام ، توجيه العلوم والمعارف وجهة إسلامية ، مادة الثقافة الإسلامية مادة أساسية في جميع الكليات . — ثانياُ : في العالم الإسلامي : — صدور توصيات وقرارات تؤكد على تدريس هذا العلم في جميع جامعات العالم الإسلامي وهي كثيرة ........ خصائص الثقافة الإسلامية — 1- أن علم الثقافة الإسلامية رباني المصدر ( كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ) . — 2- أن علم الثقافة الإسلامية عقدي الاتجاه . — 3- أن علم الثقافة الإسلامية أصيل في مصدره ومنشئه — 4- أن علم الثقافة الإسلامية واقعي وملائم لحال البشر — 5- أن علم الثقافة الإسلامية متزن في التناول — 6- أن علم الثقافة الإسلامية سلوكي — 7- أن علم الثقافة الإسلامية إنساني وعالمي . الوحي — تعريفه — لغة : الإشارة والكلام والإعلام الخفي . — اصطلاحاً : إعلام الله تعالى من اصطفاه من عباده كل ما أراد اطلاعه عليه من ألوان الهداية والعلم ، ولكن بطريقة سرية غير معتادة للبشر . — صوره — تارة يأتي جبريل في صورته الحقيقية الملكية ، وتارة في صورة إنسان يراه الحاضرون ( دحية الكلبي )، وتارة لا يرى لكن يسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته ، وقد سأل : — الحارث بن هشام النبي صلى الله عليه وسلم : كيف يأتيك الوحي ؟ ............. — أنواعه القرآن الكريم والسنة المطهرة . القرآن الكريم — تعريفه — لغة : الجمع والضم والتلاوة . — اصطلاحاً : كلام الله عز وجل المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته ، المنقول إلينا نقلاُ متواتراًً بلا شبهة . — أسلوب القرآن في جمله واحكامه ودلالات آياته — الأول : الإسلوب الإجمالي في بيان المسائل والأحكام — الثاني : الإسلوب الإنساني النزعة والهدف والغاية . — فائدة اعتماد علم الثقافة الإسلامية على القرآن الكريم — 1- الصحة والصدق في القضايا الغيبية . 2- التوازن والعمق في التناول والهدف . — 3- الشمولية والتنوع في الخطاب والقضايا . السنة النبوية — تعريفها : — لغة : السيرة والطريقة محمودة أو غير محمود ة — اصطلاحاً : ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلُقية أو سيرة .— أسلوب السنة ( وظيفة السنة ): — الأول : البيان والتفصيل . — الثاني : بيان ما له أصل في القرآن فسكت عنه . — الثالث : شرح أمور الدين من الناحية العملية . — حاجة علم الثقافة الإسلامية إلى الوحي — 1- لأنه بحاجة إلى سند يستند عليه في تقرير قضاياه ومسائله — 2- لأنه بحاجة إلى مستند يعصمه من الوقوع في الخطاُ والزلل — 3- لأنه بحاجة عن ما يميزه عن غيره من الثقافات الأخرى . — 2- التراث الإسلامي — تعريفه : هي كل ما خلفه الفقهاء من تراث علمي يتمثل في الإجماع والقياس وآراء للمجتهدين والمحدثين وأقوال أهل اللغة والبلاغة وما رواه المؤرخون والأدباء من أخبار وسير وأدب ، وما توارثته الأجيال المسلمة من حضارة وعلوم . — أهمية اعتماد علم الثقافة الإسلامية على التراث الإسلامي : هو أن النصوص الورادة في الكتاب والسنة محدددةوالقضايا والوقائع غيرمتناهية فكانت الحاجة ملحة إلى الاجتهاد في تلك القضايا والوقائع حتى تكون الشريعة صالحة لكل زمان ومكان — :3- الخبرات النافعة — تعريفها : كل ما قدمته العقول من خبرات وابتكارات وعلوم ومعارف ( بشرط أن لا تكون مخالفة للشريعة ) . — أهمية اعتماد علم الثقافة على االخبرات ( العقول ) : لكون االعقل مميزاً بين الخطأ والصواب وأداة للاختيار ومناطاً للتكليف ، لكن لا يكون الاعتماد عليه مطلقاًُ بدون أن يكون تبعاً للوحي . محاور علم الثقافة — الأول : الاتجاه العام : وهذا عند من يعرّف الثقافة بالاصطلاح العام — ومن أشهر تصنيفهم تصنيف ( رالف لينتون ) الثلاثي : — 1- العموميات : جميع الأفكار والتصرفات والمشاعر المشتركة بين أفراد المجتمع . — 2- الخصوصيات: وهي جميع الأفكار والتصرفات التي تميز مجموعة من المجتمع عن بقية المجتمع ، وهي نوعين : — ( طبقية : خاصة بطيقة معينة . مهنية : خاصة بمهنة معينة . ) — 3- المتغيرات والبدائل : هي أمور مستحدثة ( مادية أو معنوية ) تاتي إلى المجتمع من خارجه نتيجة للاحتكاك المباشر بينه وبين مجتمعات أخرى ذوات ثقافات مختلفة — مادي : الانترنت ، الفضائيات ، الهاتف الجوال . معنوية : السفور ، الأزياء — الثاني : الاتجاه النوعي : وهذا عن من يعرّف الثقافة بالاصطلاح الخاص كعلماء الثقافة الإسلامية واصحاب الثقافات الدينية ، وهؤلاء يقصرون محاور الثقافة على العناصر الكلية المعنوية دون المادية التي تتميز بها الثقافة الغربية ... محاور علم الثقافة الإسلامية — 1- المفاهيم : المعاني الكلية التي تضبط القضايا الفكرية وتقوم بتاصيلها عن طريق بيان معناها في الكتاب والسنة والتراث الإسلامي مثل : مفهوم المساواة ، الحرية العبادة التجديد ... — 2- القيم : الأحكام الثابتة المستقرة في نظر المجتمع التي تقوّم في ضوئها سلوكيات الناس من حيث كونها حسنة أو ردئية — 3- القضايا الفكرية : وهي المسائل المستجدة العامة أو الكلية التي تكون محل اجتهاد من العلماء عن طريق اعمال العقل المنضبط بالعلم الشرعي — 4- النظم : وهي مجموعة التشريعات والأعراف التي تقوم عليها حياة المجتمع وتنتظم بها أمور الدولة . — انظمة مختلفة ( سياسية ، عقدية ، عبادات ، اقتصادية ، خلقية ، اجتماعية ) — 5- المذهبيات الفكرية : هي اتجاه فكري منسجم مؤثر في الفهم والعمل ويتحقق في زمن طويل : — من هذه المذهبيات : الاشراكية ، الراسمالية ، العلمانية ، العولمة ، الوجودية ، الاستشراق .. — كيف تدرس هذه المذهبيات ؟ من ناحيتين — أولاً : تحليل المذهب والنظريات الذي يقوم عليه . ثانياً : دراسة جانبها العدائي للإسلام والرد عليها . المحاضرة الخامسة : ركائز الثقافة الإسلامية — أولاً : العقيدة — تعريفها لغة : مشتقة من ( عقد ) وهي الشدّ والربط والتأكيد والتوثيق ( بما عقدتم الأيمان ) وكذا العهد (والذين عقدت أيمانكم ) ومنه عقد النكاح والبيع .. — اصطلاحاً : الحكم المستقر في القلب الذي لايقبل الشك عند مصدقه . — فالعقيجة الإسلامية هي الإعتقاد الجازم بالإيمان بالله عز وجلّ وألوهيته وربوبيته وأسماءه وصفاته وما يتعلق بذلك من الإيمان بالملائكة والأنبياء والر سل ... — نستتنج من هذا التعريف ما يلي : — 1- أن لا يطلق مصطلح العقيدة إلا على العقيدة التي يكون مصدرها الله تعالى . — 2- أن لا يطلق مصطلح العقيدة إلا على العقيدة الدينية الحقة التي جاء بها الإسلام . — فالعقيدة الإسلامية هي وحدها التي يتوفر فيها أمران :صحة المصدر ، الجزم والاستيقان — 3- أن لا يطلق مصطلح العقيدة إلا على العقيدة الصحيية السالمة من الشرك . — مميزات العقيدة الإسلامية : — 1- الوضوح . — 2- ملاءمتها للفطرة . — أهمية هذا المرتكز للثقافة الإسلامية : — 1- أنها تنشئ في النفس البشرية يقظة ذاتية تدعوها إلى الاستقامة وحسن الخلق . — 2- أنها تجيب على اسئلة العقل الذي يثيرها حول مساألة الوجود والنِشأة أجابات يطمئن إليها القلب , — 3- أنها توجّه الإنسان على الوجهة الصحيحية في كافة شؤون الحياة . — 4- أنها اللبنة الأولى في الإسلام وتُبنى عليها لمفاهيم والتصورات والمواقف . — صلة علم الثقافة الإسلامية بالعقيدة : — يستمد علم الثقافة افسلامية من العقيدة النظرة العامة للوجود والتصور الشامل لقضايا الإسلام ، وينبني عليها نظرته ونظامه الأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي . ثانياً: الشريعة — تعريف الشريعة — في اللغة : تطلق على معنيين ( مورد الماء العذب الذي يصلح للشرب ، الطريقة المستقيمة ) . — الاصطلاح : كل ما شرعه الله لعباده من العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ونظم الحياه لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم ببعض وتحقيق سعاداتهم الدينية والدنيوية . — هذا التعريف هو تعريف الشريعة بالاصطلاح العام ، لكن العلماء خصصوا السريعة بالأحكام العملية ( الفقه ) مع كون الفقه جزأ منها . — تعريف مقاصد الشريعة: عرفت بتعاريف كثيرة منها أنها هي الحِكَمُ والغايات التي وضعت الشريعة لتحقيقها مصلحة العباد ودرء المفاسد عنهم . — أنواعها : — 1- المقاصد الضرورية : وهي التي لا بد منها لقيام العالم وصلاحه ، وهي خمسة مقاصد — ( حفظ الدين ، حفظ النفس ، حفظ العقل ، حفظ النسل ، حفظ المال ) — 2- المقاصد الحاجية : وهي أقل من الضرورية فهي تدعوا إليها حاجة الناس . ( كرخص السفر ) 3- المقاصد التحسينية : وهي ما لا ترجع إلى ضرورة ولا إلى حاجة ، لكنها من باب التحسين — مميزات الشريعة الإسلامية : — 1- أنها تعمل على بناء الحياة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . — 2- أنها جاءت شاملة لكل جوانب الحياة العملية . — 3- أنها مبنية على اليسر والسهولة ورفع الحرج والمشقة . — أهميتها : — 1- أنها جاءت لبيان مصالح العباد في الدنيا والآخرة . — 2- أنها منزهة عن التأثر بالأهواء البشرية والنزعات العاطفية . — 3- أنها تلبي حاجة البشرية في تنظيم شؤون حياتها . — 4- أنها تنبثق من فكرة الحلال والحرام واستشعار المسؤولية والجزاء على العمل . — صلتها بالثقافة الإسلامية : — يستمد علم الثقافة من الشريعة احكامه التفصيلية لنظم الحياة المتعلقة بالأسرة والمجتمع والاقتصاد والحكم ، ويعتمد عليها في الرد على الشبهات حول هذه النظم . ثالثاً : الأخلاق — تعريفها — لغة : جمع خلق وهو الدين والطبع والسجية . — اصطلاحاُ : هيئة راسخة في النفس ، تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير فكر ولا روية . ارتباط الأخلاق بالشرع : 1- أن الأخلاق وإن كانت مما تعرف بالعقل والفطرة إلا أن أحكام الشريعة قد شملتها . 2- أن العقل قد دلّ على فعل المعروف واجتناب المنكر مع دلالة الشرع عليهما وهذا من باب تعاضد النقل والعقل إلا أن النقل فيها متبوع وليس تابع والعقل تابع وليس متبوع . 3- أن أحكام الأخلاق الإسلامية العدل الإحسان ... قابلة للاجتهاد ومتفاوتة تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال . مميزات الأخلاق الإسلامية : 1- أنها شمولية . 2- أنها مرنة . 3- أنها عملية ميسرة . أهمية الأخلاق الإسلامية : — 1- أنها تساهم في إعداد الفرد إعداداً يتم وفق تصور الإسلام . — 2- أنها تؤدي إلى إصلاح المجتمع عن طريق إصلاح أخلاقه .إنما الأمم .. — 3- أنها تمنح الإنسان قدرة على تقويم سلوك الناس وأخلاقهم وتقدير أعمالهم واهدافهم . — 4- أنها أمر لا بد منه لدوام الحياة الإجتماعية وتقدمها المادي والمعنوي . — 5- أنها تحقق مقاصد الآوامر والنواهي التي ترمي إلى غرض واحد هو طهارة النفس من الرذائل وكمالها بالفرائض — 6- أنها وراء ارتقاء القوى المعنوية للأمم والشعوب وانحطاطها . ◦ صلة علم الثقافة الإسلامية بالأخلاق : — تستمد الثقافة الإسلامية من الأخلاق القيم التي تنظر إليها أنها معيار لتقويم المفاهيم والسلوكيات ، وتأخذ منها قواعد النظم ، وتعتمد عليها في نقد التراث الفكري والعادات والتقاليد . التصورات الأساسية ( الحقائق الكبرى ) — منذ بداية خلق الإنسان في هذه الحياة وهناك أسئلة يحاول أن يجيب عليها وهي — 1- من أنا ؟ — 2- من الذي خلقني ؟ — 3- ما حقيقة حياتي ؟ وما نهايتها ؟ — 4- ما علاقتي بهذا الكون من حولي ؟ وهذه الأسئلة أجابت عنها الأديان السماوية بإجابة مقنعة دقيقة وشاملة . وهنا نتكلم عن إجابة الإسلام ونظرته لهذه التسآولات والحقائق . أولاً : الإنسان - هو الكائن الحي الذي خلقه الله بيده من تراب ، ونفخ فيه من روحه ، وأسجد ملائكته اكراماً له واحتراماً ، قال تعالى (( إذ قال ربك للملائكة أني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ،......)) وجعل الغاية من خلقه هو عبادة سبحانه وتعالى (( وما خلقت - هو الذي خلقه الله على أحسن تقويم ، وأكرمه بالعقل ،وفضله على سائر خلقه ، (( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ))(( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر )) - أودع فيه من العقل والحواس ما يستطيع به إدراك الحقائق (( ونفس وما سواها فألهما فجورها وتقواها ))(( فاعتبروا ياأولي الأبصار ))(( سنريهم آياتنا في الافاق .. - خلقه الله مكوناً من عناصر ثلاثة : الجسم والعقل والروح ، - فالجسم مكون من أمشاج لحم ودم ، ووسيلة بقاءه هي الأكل والشرب والتناسل والعلاج ، وهو يشترك فيها مع بقية الحيوانات (( وما من دابة في الأرض .... - والعقل هو قوة غريزية تنموا في الإنسان شيئاً فشيئاً ، يتمكن بها الإنسان من إدراك الأمور ومعرفة العواقب والإسلام في آياته يخاطب العقل (( لعلكم تعقلون )) تتفكرون - أما الروح فهو الطاقة اللطيفة غير المحسوسة التي يرجع إليها سر حياة الإنسان الإسلام يعترف برغبات العناصر الثلاثة ويحققها في توازن دقيق ، لا يطغى فيه عنصر على آخر ، فاعترف بحاجة الإنسان إلى الأكل والشرب (( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا )) واعترف بحاجة إلى النكاح (( فانكحوا ما طاب لكم من النساء ..)) ، وكذا حاجته العقل إلى المعرفة فأمر بالقراءة والكتابة (( إقرأ باسم ربك الذي خلق )) (( وقل ربي زدني علما)) كما اعترف بحاجة الروح إلى الدين ومعرفة خالقه (( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر .. ثانياً الله تعالى الإنسان المخلوق لا بد له من خالق ، فمن خلق هذا الإنسان ؟ ومن الذي أوجده من عدم ؟ القرآن يدعوا الإنسان إلى التفكر في هذه القضية والبحث عنها (( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون )) وليس هذا مقصور على الإنسان بل على جميع الكائنات والخلق (( أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون )) - الخلق من أخص صفات الخالق ، وإثبات هذه الصفة لحد تقتضي الإقرار بربوبيته وألوهيته كما قصة إبراهيم (( وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض ....)) - إثارة التسآول حول الخلق والإيجاد والنِشأة الأولى (( فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشأ يهدي إلى معرفة الحقيقة العظمى وهي الإيمان بالله الرب المعبود . فالله جلّ وعلا هو الرب بما تحتويه الكلمة من معنى الملك والاستحقاق والسيادة والتدبير لا يشاركه فيها أحد (( ألم تر على الذي حاج إبراهيم في ربه .... الكون كله ينطق شاهداً بربوبيته وأنه خالق الكون (( إن ربكم الذي خلق السموات والأرض ... )) وهو المعبود المستحق للعبودية وحده (( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم ... توحيد الربوبية لا ينفع إلا بتوحيد الأولهية (استحقاق الله لجميع العبادة ) فمشكوا العرب كنوا مقرين بتوحيد الربوبية دون الألوهية (( ولئن سألتهم من خلق السموات ... ثالثاً :الحياة — هي حياة الدنيا والآخرة فكلها يطلق عليها حياة ، فهي ليست مقصورة على الحياة الدنيا وما فيها من لهو ولعب (( وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين )) (( وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو )) . — هذه الحياة بدأت بإرادة الله (( إنما أمره إّذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) ، وقد اتسعت لتشمل عوالم مختلفة من الأحياء الذين خلقهم الله (( وما من دابة في الأرض ولاط ئر يطير بجناحيه .. )) — بدأت حياة الإنسان بخلق آدم من تراب ((إن مثل عيسى عندالله كمثل آدم خلقه من تراب — لم يترك الإنسان في هذه الحياة ليعيش وفق هواه بل بأوامر خالقه (( قلنا اهبطوا منها جميعا ....)) (( والذين كفورا يتمتعون ويأكلون ...) — الإسلام لا يحرم الانتفاع بزينة الحياة الدنيا بل يقرر أنها مزينة للنفس البشرية (( زين للناس حب الشهوات من النساء ...)) — الله خلق هذه الحياة داراً للابتلاء والاختبار (( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أحسن عملاً )) وهذا الابتلاء يقتضي أن يتجه الإنسان بعمله إلى الخير وأن يبتعد عن الشر (( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة .... )) ، ومعنى هذا أن الله لم يرد لحياة الإنسان أن تكون عبثاً (( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً ... رابعاً : الكون — وهي المخلوق الذي لم يوجد نفسه ، ولم يوجد نتيجة تطورات أو تغيرات طبيعية فيه ، ولم يوجد صدفة ، وإنما خلقه الله (( فتبارك الله أحسن الخالقين )) — هذا المخلوق العظيم ذو الآفاق الواسعة والأنواع الكثيرة والحركة الدائبة ، قد عني القرآن بذكر مشاهده وأشار بدقته ونظامه ، ودعا الإنسان إلى التفكر والتأمل فيه (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار .... — والمقصود من التأمل فيه هو التفكير العلمي المنضبط الذي يوصل إلى معرفة سير أحداثه وسننه ، يدل على ذلك كلمات تفكرون ، تدبرون ، تعقلون . — إن هذا الكون على عظمته كله مسخّر لهذا الإنسان لينتفع بما فيه من عناصر الحياة ومظاهر النعم — تصور الإسلام للكون تصور فريد ومتميز من نواحي عدة : — 1- إنه تصور خال من الخرافات والأساطير . — 2- إنه تصور حارب محاربة عنيفة لكل الوثنيات البشرية . — 3- إنه تصور ألقى تقديس الكون حينما نظر إليه على أنه مخلوق مسخّر للإنسان مكونات الثقافات الكبرى أولاً : الفكر الشرقي : يعدّ الشرق باتساعه وتعدد أجناسه وتنوع دياناته وكثرة لغاته من أقدم مناطق العالم تاريخاً وحضارة وأكثرها تنوعاً ثقافياً ، قد ساهم في بناء الحضارة الإنسانية ، وأنتجت تربته فلاسفة وحكماء وعلماء كان لهم أعظم الأثر في توجيه فكر الإنسان واستثمار قدراته . ومراكز هذا الفكر الثقافية تتمثل في بلاد فارس والهند والصين حيث تشكلت فيها عقائد متنوعة وقيم متعددة ومفاهيم خاصة ونظم شاملة ، ويعدّ الدين من أقوى مكونات ههذ الثقافات ، وأكثرها تاثيراً في تشكيل ذاتيتها وخصوصيتها . وسوف نتكلم هنا بشيء من التفصيل عن هذه الثقافات الثلاثة ( الفارسية ، الهندية ، الصينية ) . 1- الفكر الفارسي — مركز هذا الفكر كان في فارس التي شاطرت الروم في الحكم والحضارة . — كانت فارس حقلاً كثيراً لكثير من الأديان والفلسفات القديمة كالزرادشتية والزرفانية والمترية والماندية والمانوية . — تعدّ الديانة الزرادشتية التي تنسب إلى زرادشت من أقدم الديانات وأكثرها تأثيراً في تشكيل الثقافة الفارسية لكونها حركة تدعو لتخليص الناس من عبادة قوى الطبيعة وتعدد الآلهة إلى عبادة إله واحد ( أهورا مزدا ) الذي دعا زرداشت إلى الإيمان به ووصفه بالخير المحض ، ووضع ترانيماً في شكل وثني تقليدي تمثل في تقديس النار وأنها رمزاً للنور ، واستطاع أن يقدم للمجتمع الفارسي فلسفة عميقة تهذب الخلق وتقمع الشهوات وتحفز إلى عمل الخير وترسيخ مبدأ المساواة بين الناس . — جاء بعده مزدك حيث ألغى بعض جوانب نظام زرادشت فألغى نظام النكاح والملكية الخاصة ، وجعل الناس مشتركين في النساء والمال 2- الفكر الهندي — اشتهرت بلاد الهند بكثرة الأديان والمعتقدات التي تنافس لغات الهند عدداً . — تعدّ الهندوسية أشهر هذه الأديان وأوسعها انتشاراً ، وأكثرها اظهاراً لملامح المجتمع الهندي بنظامه الطبقي ، وما تشتمل عليه من اتجاهات روحية وقانونية توجه المجتمع الهندي وتسيطر عليه . — كتاب هذه الديانة هو ( الفيدا ) اشتمل على مبادئ الفكر الهندي المستمد من ترانيم الآلهة عندهم وعددها 1028 ترنيمة ، وكذا مجموعة من التعاويذ والرقى والطقوس الدينية . — كثرت الآلهة في الديانة الهندوسية ، وأصبح لكل شيء روح ، ولك روح قدسية ، إلا أن الهنود يعترفون بأن هذه الآلهة تتوحد في آلهة عليا هي ( براهما ووظيفته الخلق والايجاد ، وفنشو ووظيفته المحافظة على الخلق والوجود ، وسيفا المخرب الجبار ) . — من معتقدات الهندوس ايمانهم بالكارما ومعناها قانون الجزاء والعدالة ، وهي جزاء الإنسان على أعماله في هذه الحياة إن كانت خيراًُ فخير وغن كانت شراً فشر ، فإن لم يقع الجزاء في الحياة العادية فقد يقع في الحياة الأخرى بعد أن تنتقل روحه إلى جسد آخر . — الديانة الهندوسية تقسم المجتمع الهندي إلى أربع طبقات : البراهمة ، الكشترية ، الويشية ، الشودر ) وقد وضعت وظائف لكل طبقة ، فأعلاها البراهمة وادناها الشودر . — أدى وجود هذه الطبقات في المجتمع الهندي إلى تعرض الهندوسية إلى انقسامات كان من أشهرها ظهور الديانة البوذية بزعامة بوذا ، والديانة الجينة بزعامة مهاويرا . — أقبل الهنود على الإسلام بعد الفتح الإسلامي ووجودا في عقيدة التوحيد خلاصاً من عقيدة تعدد الآلة ، وفي مبدأ المساواة الإنسنية نجاة من ظلم النظام الطبقي . 3- الفكر الصيني — تشكلت الثقافة الصينية من الأفكار الديينية الفلسفية ، وكان من أبرز الأديان تأثيراً في تكوين الثقافة الصينية الكونفوشية والداوية ، وهما ديانتان صينيتنا قديمتان عرفتا قبل دخول البوذية في الصين بحوالي خمسمائة عام . — تعدّ الكونفوشية من أوسع الأديان انتشاراً في الصين ، وهو مجموعة من الحكم والقوال التي قالها ( كونفوشيوس ) في تصريف أمور الحياة والعدالة ، وتضمنت اعتقاد ان الكون له إله خالق عظيم هو ( شانغ تي ) ، وألغت الطبقية في المجتمع ، وقد ترك كونفوشيوس خمسة كتب تدعى ( كنج ) . — أما الداوية فتنسب إلى ( لاوتسي ) الفيلسوف صاحب كتاب ( العقل والفضيلة ) الذي أصبح كتاباً مقدساً لطائفة من الصينين ، وترى تلك الديانة أن سعادة الإنسان تكمن في العزلة والتقشف والتأمل الهادىء ، وقد تشهوت تلك الديانة بعد وفاة مؤسسها فقد حولها أتباعها إلى ديانة تؤمن بإلهات متعددة ، وتؤله كل شي في الطبيعة . — هاتين الديانتين لم تتحدثا عن الحياة بعد الموت لذا فإن الصينيين اتجهوا إلى الديانة البوذية التي وصلت إليهم من الهند ، ومن ثمّ اختلطت معاني فلسفات الديانات الثلاثة لتشكل ديناً واحداً وجزءاً من التراث الثقافي في الصين . ثانياً : التراث الفكري اليهودي — يرجع التراث الفكري اليهودي إلى الديانة اليهودية التي أرسل بها نبي الله موسى عليه السلام ، والتي دعت إلى توحيد الله عز وجل والإخلاص في عبادته التي هي دعوة جميع الأنبياء كما قال تعالى (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً .... — قصة موسى مع قومه من أعظم القصص التي تحدث عنها القرآن الكريم في آيات وسور عديدة . — تتمثل مصادر الفكر اليهودي فيما يلي : — 1- التوراة : ومعناها الشريعة أو الناموس ، وهي اول كتاب أنزله الله على رسول من رسله ، وهو موسى عليه السلام ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ..... — بداية تحريف التوراة كان في سنة 86 ق م في زمن الأسر البابلي عندما حاربهم نبوخذ تنصر ملك بابل ، حيث اتفق اليهود في بابل على تحريف التوراة المتمثل في زيادة أمور ثلاثة تجعل لليهود كياناً مستقلاً وهي ( أن ألههم خاص بهم ، وشريعتهم خاصة بهم ، وأن النبي المنتظر هو من بني إسرائيل لا من بني إسماعيل ) وقد تأثرت التوراة في نسختها الجديدة بالثقافة البابلية . — التحريف الموجود في التوراة ليس فقط بالحروف فقط ، وإنما في صرف معانيها التي جاءت بها على غير وجهها ، كما قال تعالى (( وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم ... — 2- التلمود : وهو كتاب يتضمن مجموعة الشرائع اليهودية التي نقلت شفوياً مقرونة بتفاسير رجال الدين ، وهو شرح للتوراة ، يتضمن الأحكام الزائدة التي تلقاها موسى عليه السلام عن ربه شفوياً في جبل سيناء مدة الأربعين يوماً التي واعده ربه ، — تأخر تدوين التلمود فناله ما نال التوراة من التحريف والزيادة والنقصان ، لاعتمادهم في حفظه على الصدور ، واختلاطه بشروح الحاخامات الذين استمروا يضيفون عليه حتى القرن الثاني الميلادي فزاد حجمه . — 3- بروتوكولات حكماء صهيون : وهي المخططات السرية التفصيلية التي تدارسها زعماء اليهود في شكلها النهائي . — لا يعترف اليهود بهذه البروتوكولات في ظاهر الأمر بينما يعترفون بالمصدرين السابقين ، إلا أن قراءة التراث الفكري اليهودي يدل على أنهم يستندون إليها في تكوين آرائهم ورسم خططهم وتحديد مواقفهم ..... الديانة النصرانية الديانة النصرانية هي التي أرسل بها نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ،حيث بعثه الله بالآيات البينات والمعجزات الباهرات إلى بني إسرائيل الذين انحرفوا عن ديانة موسى عليه السلام والتي دعت إلى توحيد الله عز وجل والإخلاص في عبادته التي هي دعوة جميع الأنبياء كما قال تعالى (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه .... مصادر الفكر النصراني : الأول : العهد القديم ، وهو التوراة وملحقاتها ، ( وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بينه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين )) الثاني : العهد الجديد : ويتكون من الإناجيل الأربعة وهي متى ، مرقص ، لوقا ، يوحنا ، وأيضاً من 23 سفراً . الثالث : المجامع المقدسة : وهي هيئات شورية تضم علماء النصارى ، وتبحث مسائل دينية يزعم النصارى أن الرسل بعد قتل المسيح باثنتين وعشرين سنة قد رسموا نظامها وتنقسم إلى : مجامع مسكونية وععدها عشرين مجمعاً ، ومجامع محلية وهي كثيرة تعقدها الكنائس لأمور خاصة بها . تحريف النصارى للنصرانية — مرجع انشار النصرانية في العالم يرجع إلى بطرس الحواري رئيس تلامذة المسيح ، وبولس الرسول وذلك في حوالي 42 م وقد انتشرت في الشام ومصر و... — يرجع تحريف النصرانية إلى بولس حيث ابتدع بنوة االمسيح وغيرها من الأفكار الدخيلة على النصرانية وادعى أنه يلتقي مباشرة مع المسيح ويأخذ عنه التعاليم المبتكرة . — انتشرت أفكاره في الغرب بينما حوربت في الشرق . — بعد ذلك أصبحت النصرانية للعبث والتحريف ، حتى فقدت روحها وشكلها ، وبعدها قضى عليها الأمبراطور الروماني قسطنطين على البقية الباقية حتى صارت مزيجاً من الخرافات اليونانية والوثنية الرومية والأفلاطونية المصرية والرهبانية ، وأصبحت بزيادات المحرفين عائقاً يحول بين العلم والفكر ومن ثم إلى ديانة وثنية بعد أن كانت ربانية في أصلها . الفكر الغربي المادي الحديث — يقوم الفكر الغربي المادي الحديث على الإيمان بالمادة التي تعني عند المفكرين المعنى المقابل للروح ، وقد كان الفكر الغربي في العصور الوسطى وماقبلها فكر ديني تسيطر عليه الكنيسة ، إلا أنه تحوّل إلى فكر مادي بحت ، وهنا يطرأ سؤال كيف تحوّل ... ؟ — التحوّل من النصرانية إلى المادية : كانت الكنيسة تمثّل الدين النصراني في أوروبا ، وقد كانت في العصور الوسطى متسلطة على الناس على درجة كبيرة ، تفرض عليهم الأتوات وتلزمهم بالخضوع المذلّ لرجال الدين الذين زعموا لأنفسهم قداسة ليست ليقية البشر ، وكان ممن تعرّض لهذا الظلم والتعسّف العلماء والمفكرون الذين أقصتهم الكنيسة بسبب أرائهم المخالفة لما تبنته من نظريات علمية ، وفرضت على الناش قبول بعض الآراء والأفكار والنظريات التي تتعلق بالجغرافيا والفلك مثل كروية الأرض ودورانها ، وحكت على من خالفها بالإلحاد وقد استمر الوضع حتى بداية النصف الثاني من القرن السابع عشر الميلادي حتى ظهرت طبقة من الفلاسفة ضاقت ذرعاً بأعمال الكنيسة وما تقوم به من إرهاب فكري وكبت عقلي فأخذت تمجد العقل وتظهر مكانته ، ومن هؤلاء ديكارت حيث كان يدعو إلى استخدام سلطة العقل وجعله المعيار الوحيد لكل حقيقة . وهكذا تشجع الناس على الخروج عن سلطان الكنيسة وغلب الفكر المادي على أوروبا ، ولعل أكبر زلزلة أصابت الكنيسة كانت على يد ( دارون ) الذي نادى بنظريته المشهورة ، وبعدها توالت نالنظريات الأخرى كالشيوعية على يد كارل ماركس ، والرأسمالية على يد آدم سميث وفلسفة فرويد وسارتر مؤسس الوجودية ، وغيرها من الفسلفات والنظريات . مراحل الفكر المادي الحديث — الأولى : مرحلة سيادة الدين : حيث تمكنت الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا من السيادة ومنحت البابا السلطة العليا ، ومارست الكنيسة سطوة عنيفة على كل مراحل الحياة — وقد حاول عدد من المفكرين في القرن 15 الميلادي اصلاح فساد الكنيسة ، وكان ذلك على يد مارتن لوثر حيث أسس مذهباً ثالثاًُ سمي بالبروستانت .. الثانية : مرحلة سيادة العقل :استمرت سيادة الكنيسة إلى منتصف القرن 18 م ، ثم أخذ العقل ينمو شيئاً فشيئاً حتى ساد الاعتقاد بأن العقل قادراً على توجيه الحياة بعيداً عن الدين ، وسميت هذه المرحلة بعصر التنوير ، وشاع أن العلم معارض للدين لا يجتمعان الثالثة : مرحلة سيادة الحس والمادة : — هيأت المرحلة السابقة لبداية مرحلة جديدة من مراحل التفكير في أوروبا ، وأدت إلى ظهور فلسفة جديدة تميز بها القرن 19 م تميل إلى سيادة الطبيعة على الدين والعقل معاً ، وغلى اعتبار الواقع مصدراً للمعرفة اليقينية ، وقد سميت بعصر الوضعية ، وهي نظرة فلسفية نشأت في ظل معارضة بعض العلماء للكنيسة ... — تميزت فلسفة هذه المرحلة بحرية الفكر والميل إلى الطبيعة ، فانمحت عقائد القرون الوسطى ، ونبذت آراء الكنيسة واستعيض عنها بفلسفة الإغريق الرومان . واقعية الثقافة الإسلامية في نظرتها للثقافات الأخرى — أسباب ذلك : — 1- أنها تؤمن بأن الثقافات متولدة عن سنة الاختلاف بين بني البشر ، قال تعالى (( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ..)) — 2- أنها ثقافة إنسانية تحترم الإنسنانية وتكرّمه ، وتحفل بالمثل والعليا والوحدة الإنسانية . — 3- أنها تسعى إلى وحدة بني البشر مهما اختلفت لغاتهم وأعراقهم . موقف الثقافة الإسلامية من الثقافات الأخرى — اعترفت الثقافة الإسلامية بثقافات الأديان التي كانت موجودة في الوطن الإسلامي ، ومنحت أصحابها حرية الممارسة ، واحترم مقدساتهم ومصادرهم الدينية والفكرية ، فقد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة لليهود حقهم في ممارسة شعائرهم ..... — الثقافة الإسلامية تمثل خطاباً وسطياً بعيداً عن الغلو والتفريط والتنفير في الأسلوب والمضمون مستمد من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابيين الجليلين معاذ وأبي موسى عندما بعثهما لليمن ... موقف الثقافة الغربية من ثقافتنا الإسلامية — الثقافة الغربية كما عرفنا هي نتاج لموروث متراكم يتكون من تعاليم النصرانية وفلسفة اليونان وحضارة الرومان ... — اتخذت الثقافة الغربية موقفاً متعالياً يقوم على أساس أن هناك اختلافاً جذرياً بين الغرب والشرق الإسلامي ، وأن الثقافة الغربية متميزة بالتفوق العنصري والثقافي ، وقد ظهر ذلك جلياً من الناحية النظرية في كتابات المستشرقين ومن الناحية العملية في الاستعمار الغربي لبلاد المسلمين — يدل على ذلك نظرية البروفيسور صموئيل هنتجون ( صدام الحضارات ) التي تقوم على رسم صورة سلبية عن الإسلام باعتباره ديناً دموياً عنيفاً يشجع على الإرهاب وعدم التعايش واللاندماج مع الشعوب الأخرى . التفاهم والتعايش مع الثقافة الغربية — تأخذ الثقافة الإسلامية بمبدأ التفاهم مع الثقافات الأخرى والاحترام المتبادل بينها إيماناً منها أن هذه النظرة سيعزز مستقبل الإنسانية بالوئام والتعايش الممكن ، بدلاً من التنافس والصدام المهلك للشعوب المكرّس للكراهية بينها . — في الوقت نفسه لا تأخذ بفكرة التعايش مع الثقافات التي تستهدف كسر الحواجز وإحلال ثقافة الغرب مكانها ، لكنها لاتمانع من تفاعل الثقافات وتقاربها في الجوانب العلمية والتطبيقية والحضارية على أن يكون ذلك مبنياً على الاحترام المتبادل في جو سلمي بعيد عن الروح العدائية والتعصب ضد الثقافات الأخرى ، ويتجسد ذلك عمليا في وقتنا الحاضر في مشروع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول حيث من ضمن أهدفها الأساسية التعاون بين مراكز البحث العلمي بين دول العالم ككل الاستشراق — تعريفه : هو تعلم علوم الشرق . — تاريخ الاستشراق :لا يوجد تاريخ محدد لنِشاة الاستشراق ، ولكن المتوقع أن رجال الكنيسة في أوربا هم أول من قصد البلاد الشرقية ،ولاسيما الاندلس ومن أوائل هؤلاء الراهب الفرنسي (جربرت ) الذي اتخب بابا الكنيسة روما عام 999م وبطرس المحترم تلك كانت البداية ، إلا أن المؤرخين يكادون جمعون على أن الاستشراق انتشرفي أروبا بصفة نشيطة بعد فترة عهد الإصلاح الديني على يد (مارتن لوثر ) عام 1543م. — مراحل الإستشراق : لقد مر الاستشراق بثلاثة مراحل هي على النحو التالي : 1- مرحلة استكشاف كنه الإسلام وأسباب انتشاره . 2- المرحلة الثانية : وهي مرحلة مشوبة بالعدوان ، وتبحث عن العيوب والنقائض في العلوم الإسلامية وبنية المجتمع . 3 –المرحلة الثالثة :وهي مرحلة العدوان السافر ، وقد ظهرت بعد فشل الحملات الصليبة التي كان آخرها الحملة الثامنة بقيادة لويس التاسع . * أهداف الاستشراق : الهدف الأول – هدف علمي ( هدف موضوعي ): حيث أقبل نفر قليل من المستشرقين بهدف الإطلاع على حضارات الامم وثقافاتها ولغاتها ودراستها دراسة مشوعية وجادة رغبة في الوصول إلى حقيقة علمية . الهدف الثاني : هدف صليبي وتمثل فيما يلي :أ- الانتصار الصليبي التي اتجهت حملاتها إلى البلاد الإسلامية. ب- التهيئة للتبشير بالنصرانية بين المسلمين . جـ - الحاجة إلى العلوم الإسلامية تجاوباً مع الضغط الفكري . الهدف الثالث : هدف دفاعي : حرص عليه رجال الكنيسة عن طريق الكتابة باللغات المحلية في أوربا لتشويه صورة الإسلام ووصفه بالوحشية والعداء للشعوب الأخرى . • وسائل الإستشراق وأنشطة المستشرقين : 1- التأليف : اتجه عدد كبير من المستشرقين إلى التأليف في موضوعات مختلفة عن الإسلام وعقيدته ومن هؤلاء : - أ .ج. أربري : وهو مستشرق انجليزي معروف بالتعصب ضد الغسلام ومن كتبه : ( الإسلام الوم ) و ( التصوف). - أ.ر. جب : وهو مستشرق إنجليزي معاد للغسلام وتتسم كتابته بالعمق والخطورة منها (طريق الإسلام ) - و ( الاتجاهات الحديثة في الإسلام). - أ.ج. فينيسك : عدو لدود للإسلام ومن كتبه ( عقيدة الإسلام) صدر عام 1932م. - 2-الجمعيات والمجلات : أنشئ في أوربا عدد من الجمعيات التي تخدم الاستشراق حيث أنشئت جمعية المستشرقين في فرنسا وألحق بها أخرى وأصدرت مجلة ( المجلة الآسيوية) وفي لندن تألفت جمعية تحت رعاية الملك عام 1823 م . - 3- الدوائر المعرفية : ومن أشهرها ( دائرة المعارف الإسلامية ). - * آثار الاستشراق على ثقافة المسلمين : - أدى الاستشارق إلى اضعاف عقيدة المسلمين، وتشويه صورة الإسلام لدى أبنائه وإشعارهم بتناقض دينهم وقصوره في مواجهة الجديد والمتظور في واقع الحياة . - 2- التبشير : - أ- تعريفه : في اللغة : يعني الخبر الذي يفيد السرور . في الاصطلاح : يطلق على المنظمات الدينية التي تستهدف في الظاهر تعليم الدين المسيحي ونشره . ب- نشأته :يعود تاريخ التبشير كدعوة إلى مبتدأ دعوة المسيح عليه السلام السرية ، ثم دعوة أتباعه الجهرية إلا أن التبشير دعوة موجهة للمسلمين لم تعرف بالتأثر والنشاط المدعومين إلا بعد فشل الحملات الصليبة انتهاء بالحملة الثامنة التي حدثت في القرنين 12 و13 م جـ - بواعث التبشير : 1- باعث ديني ، 2 - باعث سياسي ،3- حقد صليبي . د- وسائل التبشير: 1- التبشير المباشر : يقوم به مجموعة من المبشرين المتفرغين لهذه الوظيفة ممن توظفهم الكنيسة وعاظاً لنشر النصرانية . 2- وسائل التبشير المساعدة : يقصد بها التبشير عن طريق مجالي التعليم والعلاج . هــ - آثاره على ثقافة المسلمين : 1- اقتلاع الإلاسلام من نفوس وإحلال المسيحة محله . 2- إضعاف قوة المسلمين وإضعاف صلتهم بدينهم . 3- تغريب المسلمين في بلادهم عن طريق التعلم الذي اعتنى به التبشير . 3- - الاستعمار: أ- تعريفه : في اللغة :بمعنى فرض السيادة على الأرض واستغلالها . في الاصطلاح : سيطرة دول الغرب على دول الشرق . ب- تاريخه : امتدت جذور الاستعمار إلى ما يقارب من تسعة قرون منذ الحملة الصليبية الاولى على العالم الإسلامي بقيادة بطرس الراهب إلى الحملة الصليبية الثامنة بقيادة لويس التاسع سنة 652هـ - 1249م الذي أسر في معركة المنصورة سنة 1250 م . وقد استطاعت الحروب الصليبية التي استمرت زهاء قرنين في المشرق استتراف جميع القوى البشرية والمادية في منطقة الشام ومصر ، وانتهاء بالقائد صلاح الدين الأيوبي الذي كسر شوكة الصليبين واستعاد بيت المقدس سنة (583هـ- 1187م ) في معركة حطين ، ويمكن القول أن هذه الفترة الزمنية اتسمت بروح التحدي والمقاومة والدعوة إلى الجهاد في سبيل الله . وباءت الحملات الصليبية بالفشل ، وارتدت على أعقابها خائبة ، ولم تلبث الأمة أن تولت قيادتها الدولة العثمانية التي حفظت العالم الإسلامي من أخطار محاولة الغزو العسكري الغربي ، بل عملت على توسيع رقعة البلاد الإسلامية في أوربا حتى تمكنت من فتح القسطنطينة قلعة الدولة الرومانية الشرقية ، وقد سيطرت الدول الاوربية على العالم الإسلامي وفقاً ممايلي : 1- بريطانيا : استعمرت ماليزيا وشبه القارة الهندية 2- فرنسا : استعمرت مالي وتشاد والسنغال . 3- ايطاليا : استعمرت ليبيا وجزء من الصومال . 4- روسيا : استعمرت تركستان والأراضي الإسلامية 5- أسبانيا : استعمرت الريف المغربي والصحراء المغربية 6- هولندا : استعمرت أندونيسيا . جـ- أهداف الاستعمار : 1- هدف صليبي ( هدف للكنيسة ). 2- هدف سياسي ( يتعلق بالدول والحكام نفسها )., 3- هدف اقتصادي . 4- هدف عدائي . د- أثاره الثقافية 1- تغريب العالم الإسلامي بصبغ حياة المسلمين في جميع جوانبها ومرافقها بصبغة الحضارة الغربية . 2- إحياء النعرات القومية . 3- زرع أسباب الفتن والخلاف بين المسلمين . 4- حماية الإرساليات التبشيرية وتمكنها للقيام بعملها وتحقيق أهدافها — العولمة — تعرف العولمة : — في اللغة : كلمة عولمة تدل على التغير والتحول من حال إلى حال . — في الاصطلاح : العولمة مصطلح جديد له عدة مترادفات ، هي الكوكبة والكونية الشاملة والحداثة . — ب- في تعريفات العولمة منها : — 1- هي: اتجاه الحركة الحضارية نحو سيادة نظام واحد ، تقوده في الغالب قوة واحدة . — 2- هي:تحويل العالم إلى قرية واحدة يتحكم فيها نظام رأسمالي واحد . — جـ -دوافع العولمة : — إن محاولة الهيمنة على الأسواق العالمية ونشر مفاهيم والقيم الغربية كانت من أهداف الدول الغربية بعد الحرب العالمية الأولى ، لكن أطماعها تزايدت بعد تهيء الظروف التالية : — ظهور الثورة التقنية التي سميت بالثورة الصناعية الثالثة . — تحرير التجارة بين الدول عن طريق رفع القيود عن النشاط الاقتصادي . — قيام الشركات الكبرى متعددة الجنسيات ، متنوعة النشاطات . — تنامي القوة العسكرية الغربية ولاسيما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي . د- معالم العولمة الثقافية الغربية : — التذويب الكلي أو الجزئي للهوية الثقافية. — العمل على إبراز الثقافية الغربية بما تشتمل عله من مفاهيم وقيم وقناعات ومواقف إنسانية مشتركة وعابرة لكل المناطق الحضارية . — استغلال المؤسسات الاقتصادية والوسائل الإعلامية والنشاط السياحي لترويج الفكر الغربي داخل المجتمعات بطريق غير مباشر. — هـ- أخطار العولمة الثقافية : — تغيب المبادئ الدينية والخلقية تحت وطأة الفكر الغربي والنظريات المنحرفة عن الدين والقيم . — فرض التأقلم مع الحضارة الغربية والذوبان فيها . — إخضاع القيم والأخلاق لقانون فكرة العصرنة والنسبية . — و- الموقف من العولمة الثقافية : — مضت سنة الله تعالى في حصول التدافع بين الناس والصراع بين البشر قال تعالى: } ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين { إن اتخاذ المسلمين موقفاً من العولمة في ظل التدافع القائم بين الحضارات ولاسيما مع الدول الغربية التي تقود هذه العولمة – يحتاج إلى حكمة ووعي ، فليس القبول المطلق للعولمة التي تفرضها هذه الدول على الشعوب الإسلامية صائباً ، إنه يتعين على المسلمين أن يفرضوا الانسياق مع العولمة فيما يتعارض مع دينهم وهوية أمتهم وإثبات خصوصيتها ، فما من سبيل أمامنا إلا أن نسلك موقف الانتقاء والوسطية . الإرهاب : تعريف الإرهاب في اللغة : الخوف والفزع . اصطلاحا: عرفه المجمع الفقهي بمكة المكرمة :( بأنه العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغيا على الإنسان في دينه وعقله ودمه وماله وعرضه ، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق وما يتصل بصور الحرابة وإخافة السبيل وقطع الطريق وكل أفعال العنف والتهديد ) . — الإرهاب في الماضي والحاضر : — الإرهاب ليس جديداً في تاريخ الشعوب والمجتمعات ، عرفته البشرية منذ تاريخها القديم ، فهو ظاهرة قديمة ابتدأت بالإقدام على قتل النفس البريئة حين استباح قابيل قتل أخيه هابيل ظلما وعدواناً فكان من النادمين ، ومن الظواهر القديمة الغلو والتطرف الديني الذي كان متفشياً في بني إسرائيل ، وفي المجتمعات الرومانية القديمة شهدت النصرانية على أيادي الأباطرة الرومان إرهابا قياساً بسبب مصادرة حرية التدين ، كما ارتكب البرتغاليون والأسبان في القرن الخامس عشر ميلادي أبشع أنواع العنف والإرهاب ضد الشعوب المستعمرة ، وفي الوقت الحاضر تطورت ظاهرة الإرهاب لتظهر في أشكال مختلفة ومتنوعة مثل اختطاف الطائرات ونسف المباني والجسور وتدمير المنشآت الحضارية وغيرها ، ولم تسلم منها دولة من الدول أو مجتمع من المجتمعات البشرية . موقف الإسلام من الإرهاب : نبذ الإسلام الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه وعده نوعاً من الظلم ، قال تعالى : ( وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه ) ، وبين أن مصير الغالي المتنطع الهلاك والانقطاع قال صلى الله عليه وسلم : ( هلك المتنطعون ) واعتبر الإسلام الإرهاب العملي نوعاً من المحاربة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم والإفساد في الأرض يستحق فاعله أشد العقوبات وأقساها قال تعالى : (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرب والنسل والحرث والله لايحب الفساد ) — موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب : — تعد المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي أعلنت حربها على الإرهاب ، وحرصت على المشاركة في المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تعنى بهذا الموضوع ، وعلى الانضمام إلى الاتفاقيات العربية ، ومن المؤسف أن المملكة العربية السعودية لم تسلم من هذه الظاهرة ، إذ اجتاحت موجتها بعض مدنها الكبيرة المتعرضة لحوادث إرهابية مؤلمة كان ضحيتها الأبرياء من المدنيين ورجال الأمن ، ولاريب أن الأعمال الإرهابية تعد من الناحية الشرعية جريمة خطيرة ، لها من آثار سلبية على ضروريات الناس وحياتهم ومعاشهم ، ألحقتها هيئة كبار العلماء في المملكة بجريمة الحرابة والإفساد ، بعده ظهرت قرارات للهيئة تنص على مايلي : — اعتبار قتل الغيلة نوعاً من الحرابة . — اعتبار التفجير والاختطاف وإشعال الحرائق في الممتلكات العامة والخاصة نوعا من الحرابة . — اعتبار حوادث التفجير التي حدثت في بعض المدن العربية من الإفساد كذلك . — الموقف من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها المملكة مؤخراً : — أن ماحدث أخيرا ً في المملكة من قتل الأبرياء ورجال الأمن يعد من الأعمال التخريبية المنبوذة عرفاً ومن الفساد المحرم شرعاً. — على المسلم أن يلزم جماعة المسلمين. — على سائر المسلمين التواصي بالرحمة والتقوى والتمسك بحبل الله . — يجب أن يعلم أن الكفر لا يوجب هدر الدم في كل الأحوال إذ يعصم دمه بالعهد والأمان والجزية والصلح — ليس لأحد من سائر المسلمين الاجتهاد في قتل أحد في داخل المجتمع المسلم . — يجب على من علم من حاله عدم التمكن العملي الابتعاد التام عن الحكم بالكفر أو النفاق أو الردة . وتقبلووووو خااااالص حبي واحترااااامي محبككككم علوش الحلو الولهانة:159::159::nono::nono::m23asmilies-com: #3 04-01-2010, 10:15 AM |
2010- 1- 8 | #2 |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
يامال العافيه والتوفيق
|
2010- 1- 8 | #3 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
مجهوود رائع ...
بالتــــــــــوفيق ياارب.. |
2010- 1- 9 | #4 |
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
|
2010- 1- 9 | #5 |
أكـاديـمـي
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
هذا اللي نذاكره بس ؟؟؟
|
2010- 1- 10 | #6 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
بس هذا الي تذاكرون
لاني مسجله با الفصل الدراسي الثاني |
2010- 1- 10 | #7 |
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
هلاوغلا......
نعم ؟؟؟؟؟؟ |
2010- 1- 10 | #8 |
أكـاديـمـي ذهـبـي
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
تسلم يدينك وعسى ربي يحرم هاليدين من النار :s12:
وربي يوفقك ويجزاك بالجنه |
2010- 1- 10 | #9 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
تسلم وماقصرت يعطيك العافيه :s12:
|
2010- 1- 10 | #10 |
متميزه في ملتقى التعليم عن بعد - التربيه الخاصه
|
رد: ملخص الثفافة الاسلامية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ملخص, الاسلامية, الثفافة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملخص علم اجتماع 10 | *Mo_14_oN* | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 10 | 2010- 1- 30 10:49 AM |
ملخص مادة الانجليزي من المحاضرة الاولى للتاسعة | مديناوي | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 20 | 2010- 1- 15 02:56 PM |
تابع ملخص مادة الانجليزي للمحاضرة 10 + 11 | مديناوي | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 13 | 2010- 1- 13 07:57 AM |
ملخص مادة اللغة الانجليزية 10 - 11 | بسڪوِوِتے أذلڪ | قسم المحذوفات و المواضيع المكررة | 6 | 2010- 1- 6 08:21 AM |