فن التغافل والتجاهل

[نـــaيـــf]

التغافل: هو إظهارك الغفلة عن عيب أو نقص مع علمك به وإطلاعكَ عليه تفضلاً على المتغافل عنه وترفعاً عن صغائر الأمور وتوافهها.
‏‎إن أغلب المشكلات التي تحصل بين الأفراد سواء الزوجان أو الإخوة أو الأصدقاء والأقارب نشأت من التدقيق والتركيز في المعاملات بين البعض.

[color="teal"فزيادة الملح في الطعام أو السكر في الشاي والتأخير عن الموعد بضع دقائق أو نسيان بعض طلبات المنزل أو التأخر عن إحضار كأس الماء.... الخ أمور لا تُعد جريمة ولا أمراً مفزعاً ولا موجباً للعصبية والصراخ إن لم تحدث كما يجب.
‏‎من أعظم المصائب وأشد البلاء أن نعيش مع أُناس يدققون في أعمالنا ومتتبعين لكل شاردة وواردة، لماذا؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟ وهل؟...... إلى غير ذلك من التساؤلات العقيمة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، فضلاً على أثرها السلبي في العلاقات فحتماً لن يكون إيجابياً أبداً وإن المُدقق والمُتتبع للسقَطات والهفوات شخصٌ محدود التفكير ضئيل الرؤية، لا تتعدى حدوده تحت قدميه، قال جعفر الصادق رحمة الله: (عَظّموا أقداركم بالتغافل)][/color]

لذا كان هذا الخلق من أسياسيات دوام العلاقات وأحد قوانينها فلن تدوم علاقة بالمحاسبة فلا تُضخم الأمور وتضعها في غير موضعها..

[color="mediumturquoisإن التغافل والتغاضي عما يزعجنا من الأشخاص الذين نتعامل معهم، فنٌ لا يجيده إلاّ القليل، حيث يعيش الراضون براحة بال، ويمضون في حياتهم إلى الأمام عكس الآخرين الذين لا يستطيعون تلَمُّس مواطن الجمال في الآخرين لانشغالهم بعيوبهم ونقائصهم وعدم قدرتهم على تقبل تلك العيوب وغضّ الطرف عنها والانشغال بمواطن الجمال من الجانب الآخر. E"][/color]


[color="darkred"والبعض يغفل عن الأخطاء والهفوات ليس نقصاً أو ضعفاُ منهم، إنما ذلك إدراك للعواقب الناتجة عن هذا التدقيق، ولأن المواقف ستتأزم بينهم وتبدأ المعارك اللفظية، وربما يحصل الخلاف الذي قد يسبب القطيعة، فكان الأولى غضّ الطرف والتجاهل.
إنك إن تغافلتَ عن زلة رأيتها، أو خطأ وقعت عليه، لا يعني الغباء والسذاجة والضعف.. لا أبداً، بل هو الفطنة والعقل والحكمة، ولا يجب أن نمسك ذلك الخطأ والزلة ونجلده بها بين كل حين وآخر، بل هو التغاضي والصفح والعفو.][/color]

ولننتبه لأمر مهم، وهو أن التغافل والتغاضي لا يكون في حقوق الله وحدوده من الواجبات والمحرمات والأوامر والنواهي الشرعية، إنما يكون في أمور الحياة التي قد يحدث فيها العجز والكسل والنقص والتقصير والخلل، كما أن التغافل والحث عليه والترغيب فيه لا يعني ترك النصيحة والتنبيه عند حدوث المخالفات الشرعية، فهذه ليست محلاً للتغافل أو التقصير، فقد ذمَّ الله سبحانه بني إسرائيل ولعنهم وعاقبهم بتركهم التناهي عن المعاصي وبها كان هلاكهم، فقال سبحانه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ* كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} (78-79) سورة المائدة.


[color="slategray"
فعلينا مجاهدة النفس ونزينها بهذا الخلق الرفيع الذي هو من شيم الكرام وأهل الأخلاق الذي لا يتحلى به إلا أهل المروءة وأهل المكرُمات, وهو دليل على سمو النفس وارتفاع مكانتها، فضلاً عما يجده المتغافل والمتغاضي من سعة الصدر وراحة البال ونقاء النفس والسريرة وصفاء الروح.][/color]





منقووووول

[Gayda'a @]

التغافل والتجاهل أعتبره نوعآ ما من باب الحلم
قليل جدآ من يتحلى بمثل هذه الصفة
فهي صعبة جدآ وربما لا يتصف بها
إلا من اتصف بالحكمة ..

ومن يجد هذه الصفة في شخص ما حوله
فلقد وجد كنزاً .. لن يجد له مثيل !!

طرح جميل ..

[عبدالله الشّلاحي]

جمال الحياة في التغافل

والتغافل ليس ضعفاً كما يظن البعض .. وأنما انتصار لذاتك وسعادة لها ..

تأتي كلمة جارحة لاتدقق بها دعها تأخذ طريقها لاتستوقفها .. اتحدث عن الكلمات العابرة بسوء نية أو احسن نية ..

فليس كل تغافل حسن .. بكل تأكيد ..

موضوع جيد وجميل شكراً لك

[.Rosemary]

...

" رحم الله امريءٍ تغافل لأجل بقاء الود "

..

[naall]

احيانا نحتاج للتغافل في حياتنا
لنعيش دون تعكير لحياتنا .... وفعلاً
التغافل فن لايتقنه الكثير ..

من جهازي SM-G935F بواسطة تطبيق ملتقى فيصل

[عرش الغرام]

موضوع جميل وممتع

انا لي راي يختلف مع ماطرح ويتقرب منه

اتفق مع الكاتب

وهو أن التغافل والتغاضي لا يكون في حقوق الله وحدوده من الواجبات والمحرمات والأوامر والنواهي الشرعية





التفافل والتجاهل مع من احبهم



انا اعتبره ظلم بحقهم , طالما في حب او محبه صادقه اعتقد بيكون في موده ومنها اخلق جو تفاهم من اجل التلميح او الإيحاء بهذا العيب او النقص ليس بقصد الاساءه ولكن انا



تقبلت الشخص بمافيه من نقص وعيب لكن ضروره يفهم انه المجتمع الخارجي قد يرفضه وانه اذا ماعنده استعداد يغير هذا العيب فيجب يكون عنده استراتيجيه خاصه لمواجهه هذا النقص او العيب فيما لو التقى بالاخرين وحصل صادم كلامي او موقف يمكن ان ينجرح فيه ويتسبب في الايذاء النفسيه


التفافل والتجاهل مع أصحاب المشاكل
ضروري جدا تترك له المجال يمارس كل ماعنده من سوء تصرفات حتى تتاكد من مدى مرضه النفسي وكل ما كان التجاهل والتغافل كبير كلما ارتقت النفس وهدا القلب وكل


ماهو زاد حقده وحسده ومصيره يحترق بهذه الأفعال لانه اذا تمادى علي انا زاد تغافلي وتجاهلي له هو يزداد غيظ راح يجرب نفس التصرفات مع غيري لكن غيري لن يرحمه

لانه التغافل والتجاهل كما ذكرت لايمتلكه كل الناس

[izalid]

فعلا تصرف قليل خاصة فى هذا الوقت
رغم اننا بحاجة اليه كثيرا

حياك الله

[taha fahed]

التغافل والتجاهل فضيلة رائعة في الحياة بين الاصدقاء والجيران و الاهل و العائلة وبين الزوج وزوجته وتجنبنا الكثير من المشاكل وتوفر علينا الكثير و الكثير من الهموم و النكد و الخسائر

[THE_LEGEND]

صحيح كلامك

[الأصايل]

موضوع جميل جدآً حبييييته ,


بس انا أويد كلام اختي عرش الغرام , أحيان كثرة التغاضي تولد شي من الكبت > عاد ياويلك لو انفجر
لذلك انا افضل المصارحه خصوصاً اذا كان التغاضي في كل مره عن أشياء تحز بالنفس

اشكر صاحب الموضع لك تقييمي