ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > كلية الأداب > علم اجتماع > اجتماع 3
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

اجتماع 3 طلاب وطالبات المستوى الثالث التعليم عن بعد علم اجتماع جامعة الملك فيصل

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010- 12- 22
علم الاجتماع1
أكـاديـمـي نــشـط
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم الاجتماع
المستوى: المستوى الثالث
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 8789
المشاركـات: 13
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 65928
تاريخ التسجيل: Sun Dec 2010
المشاركات: 107
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 58
علم الاجتماع1 will become famous soon enough
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
علم الاجتماع1 غير متواجد حالياً
ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

تكفون ساعدوني ابي ملخصات خدمة الفرد والجماعة من السادسة الي الاخيرة
قديم 2010- 12- 23   #2
ωѕнℓσи мαġℓεқ
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية ωѕнℓσи мαġℓεқ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 40639
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2009
المشاركات: 924
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 267
مؤشر المستوى: 70
ωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the roughωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the roughωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ωѕнℓσи мαġℓεқ غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

[align=center][/align]هالماده محد معبرهآ >> بس ما الومهم تعقد
اختي انتي تبين من 6 الى الاخيره
يعني عندك من الاولى يا ليت تنزلينها هنآ ..
لأني بعد ابيهـــآ
 
قديم 2010- 12- 23   #3
محمد اليامي
عضو متميز بقسم علم إجتماع المستوى السادس
 
الصورة الرمزية محمد اليامي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 41465
تاريخ التسجيل: Thu Nov 2009
المشاركات: 1,180
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 964
مؤشر المستوى: 72
محمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to beholdمحمد اليامي is a splendid one to behold
بيانات الطالب:
الكلية: الآداب
الدراسة: انتساب
التخصص: خدمة إجتماعية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
محمد اليامي غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

مالنا الا نراجع من الملزمة
 
قديم 2010- 12- 23   #4
حلا دنيتي
:: مراقبة عام سابقاً ::
جامعة الملك فيصل
 
الصورة الرمزية حلا دنيتي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 35400
تاريخ التسجيل: Thu Sep 2009
المشاركات: 9,884
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 18602
مؤشر المستوى: 178
حلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond reputeحلا دنيتي has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعة الملك فيصل
الدراسة: انتظام
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الخامس
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
حلا دنيتي غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الوادي مشاهدة المشاركة
هالماده محد معبرهآ >> بس ما الومهم تعقد
اختي انتي تبين من 6 الى الاخيره
يعني عندك من الاولى يا ليت تنزلينها هنآ ..
لأني بعد ابيهـــآ

والله الكتاااب عندي بث غثيييث و طبعته قديييمه

تلقين اول 4 ملخصات بموضوع الملخصات من كتابة نونا ماقصرت والله
 
قديم 2010- 12- 23   #5
ωѕнℓσи мαġℓεқ
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
 
الصورة الرمزية ωѕнℓσи мαġℓεқ
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 40639
تاريخ التسجيل: Tue Nov 2009
المشاركات: 924
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 267
مؤشر المستوى: 70
ωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the roughωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the roughωѕнℓσи мαġℓεқ is a jewel in the rough
بيانات الطالب:
الكلية: جامعه الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ωѕнℓσи мαġℓεқ غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

يالبى عينــــــــــــــــــكـً يا حلاوي طووول عمركـً فزعه ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا دنيتي مشاهدة المشاركة
والله الكتاااب عندي بث غثيييث و طبعته قديييمه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا دنيتي مشاهدة المشاركة

تلقين اول 4 ملخصات بموضوع الملخصات من كتابة نونا ماقصرت والله
 
قديم 2011- 1- 2   #6
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 147
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

المحاضرةالاولى






مقدمةعامة عن الخدمة الاجتماعيه وتطورها وطرق الخدمة الاجتماعيهالثلاثه..
1) تطور حركة الخدمةالاجتماعية
2) مفهوم الخدمةالاجتماعية
3) تعريف الخدمةالاجتماعية
4) طرق الخدمة الاجتماعية
أ‌- طريقة خدمةالفرد
ب‌- طريقة خدمة الجماعة
ت‌- طريقة تنظيمالمجتمع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصةوليدة القرن العشرين ولكنها كمفوم انساني ولدت منذ نشأة الانسان في صورة الاحسانوالتعاون بين أفراد المجتمع وقد مرت الخدمة الاجتماعية بتطورات عديدة حتى وصلت الىماوصلت اليه كامهنة تعمل على الرقي بالانسان فأصبحت تعتمد على قواعد ومبادئ علميةوطرق للعمل الاجتماعي فهي وليدت الثورة الصناعية في اوروبا فقد كان من أهم النتائجالاجتماعية للثورة الصناعية هي نمو المدن وزيادة الجرة من الريق الى المدن او الحضرحيث ساد جو من التنافس والفردية العنيفة وطغت العلاقات الثانوية وضعفت العلاقاتالاجتماعية وضعف الضبط الاجتماعي فظهرت المشكلات الاجتماعية مثل التسول والانحرافوالتشرد والجريمة وكان من الطبيعي في ذلك الوقت ان يبدأ عمال الصناعة في تنظيمانفسم داخل نقابات للدفاع عن حقوقهم وكان طبيعيا ان يبدأ المصلحون الاجتماعيون فيتدبير المجهودات الاصلاحية للحد من بؤس الطبقة الفقيرة وكانت الطبقات الاجتماعية هياحدى هذه المحاولات الانسانية والمتتبعون لنشأة الخدمة الاجتماعية وتطورها يرجعونهاإلى ظروف عالمية مهدت لذلك في اوائل القرن العشرينتمثلت فيمايلي:
1) قيام الثورة الصناعية
2) نشوب الحروب والنزعاتالتي فرضتها النزاعات الاوروبية
3) فشل التشريعات التيكانت تصدر لمحاربة الفقر لانها كانت تُحمل الفير مسئؤولية فقرةوتسولة.
4) ظهور الافكار الاصلاحية الاجتماعية التي نادت بالعلاقاتالايجابية بين المجتمع والفرد والمسئوولية الاجتماعية تجاة تكيف الافرادفي داخلالمجتمع.
5) ظهور العلوم الانسانية وخروجها بحقائق جديدة عن الانسانودوافعة وسلوكة وأهمية التعامل الانساني.
6) بروز خصوصية الانسانالفرد من خلال الابحاث الاجتماعية التي قام بها رجال الاصلاح في أمريكا وأوروبا.
7) نشاط حركة جمعيات الاحسان والمحلات الاجتماعية ونظامالمدرس الزاشر والتي شكلت بداية للتفكير في إيجاد تخصص منهجي في الخدمةالاجتماعية.
الخدمة الاجتماعية منذ ظهرها في عشرينات القرن الماضي شغلتبتفكيرها العمل الفردي الذي يعرف بطريقة خدمة الفرد ولكن مع دخول العالم عقدالثلاثينات استحدثت الخدمة الاجتماعية لنفسها طريقة التعامل الجماعي عُرفت بأسمخدمة الجماعة أو العمل مع الجماعات بعد ذلك انبثقت مهنة الخدمة الاجتماعية وتوصلتالى طريقتها الثالثة وهي تنظيم المجتمع وتنميته. مرت على هذه المهنة مايقاربالسبعين عاماً اكتسبت خلالها مهارات وخبرات كثيرة مكنتا من ان تتكيف من أجل صالحالانسانية مع المجتمعات فأوجدت وسائل وطرق وأدوات وأجزة للوصول إلى تحقيقاهدافها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخطوات التي مرت بها المهنة فيالوقت الحاضر..:
أولا: مرحلة الاجتهاد والتجربة وفي هذه المرحلة كما هوواضح من العنوان كانت تقوم مجموعة من المؤسسات الاجتماعية بتعيين عدد من الموظفينلتقديم خدماتها للمواطنين المحتاجين ولم يكن هؤلاء الموظفين محترفين كل مافي الامرانهم كانوا متطوعين وكانوا يقدمون خدماتهم في العديد من الميادين مثل الميدانالتعليمي والصحي والاحداث والمنحرفين بجانب الميدان التقليدي وو ميدان الاحسانوالانحراف الخُلقي.
ثانياً: مرحلة الدراسة والتحليل والوصول الى مبادئ وطرق. في هذه المرحلة أخذ المشتغلون بالخدمة الاجتماعية يبحثون عن مقومات مهنية للخدمةالاجتماعية وساعد ذلك ظهور العلوم الانسانية والاجتماعية وارتباطها بالخدمةالاجتماعية خاصةً علم النفس وظهور التحليلالنفسي.
ثالثاً: هي مرحلة تطور مفهوم الخدمة الاجتماعية واصبحت في هذه المرحلةنظام اجتماعي وذلك نتيجة احتياجات المجتمع المتغيرة كالفقر على سبيل المثال الاجرامكان يستوجب تدخل الخدمة الاجتماعية كمهنة وكنظام لمعالجة ذه الظواهر ليس معنى هذاان الخدمة الاجتماعية مسؤولة مسئولية كاملة عن علاجها ولكن النظم الاجتماعية الاخرىوالحكومات كانت مطالبة بالتعاون معها لحل هذهالمشكلات.
رابعاً: النظريات والنماذج الاجتماعية والاستعانة بالعلومالانسانية والاجتماعية في هذ المرحلة استفادت الخدمة الاجتماعية من علم النفسوبخاصة في الموضوعات المتصلة بمراحل النمو الشخصية وديناميكية السلوك الفردي ودوافعالسلوك الانساني كذلك استفادت من علوم اخرى كعلم الاقتصاد والسياسة والقانون وكذلكالعلوم الطبيعية.
خامساً: مرحلة تكوين الاتجاهات الرئيسية في الخدمةالاجتماعية استطاعت الخدمة الاجتماعية في هذ المرحلة أن تُكون إتجاهات اساسية فيالعمل الاجتماعي نعرض اهمهــا:
1) الاخصائي الاجتماعي هوقائد مهني يحتاج إلى دراسة وإعداد وإلمام كافي بالعلوم التي تدرس الانسان والمجتمعثم هو بحاجة إلى مواد مهنية تتصل بطرق ومبادئ المهنة ثم تدريب عملي على هذ الطرقوالمبادئ.
2) يعمل عادةً الاخصائي الاجتماعي في مؤسسة اجتماعية حكوميةاو اهلية والمؤسسة ليست سوى وسيلة لتحقيق هدفة وو سعادةالافراد.
3) رفاهية الافراد مرتبطة برفاهية المجتمع لذلك يجب ان تهتمكل مؤسسات وإدارات الرعاية الاجتماعية لاشباع جميع حاجاتالانسان.
4) كان مفهوم أن رفاهية طبقة واحدة في المجتمع ملدأ خطير يجبالعمل على إيقافة ورفاهية المجتمع تقتضي ان تنتشر خدمات الرعاية الاجتماعية دونتقيد بطائفة او طبقة معينة سواء كانت هذه الطبقة إقليمية أو دينية أو لغوية أوغيرها من هذه الطبقات.
5) إن المجتمع المحلي الصغير هو أهم وحدةإجتماعية يجب العناية بها تماماً وهذا لا يعني ان هناك مشكلات على المستوى القومياو الدولي وتحتاج الى عمل شامل في هذه المستويات إضافةً الى ذلك على الحكوماتالحديثة مسئولية غير محدده في ميادين الرعاية الاجتماعية كذلك الاسلوب العملي أوالطرق الثلاثة من طرق الخدمة الاجتماعية هي وسائل لتحقيق أداف المهنة وأهدافالمجتمع وعلى ذلك يجب أن تعمل على تقدم أساليبها العلمية وان لا تقف ثابتة دون تطوروتقدم.
6) أن الخدمة الاجتماعية تقوم على فلسفة انسانية وعلى اسلوبعلمي ومبادئ وديومقراطية تعترف بحق العميل في المساعدة كلما تحتاج اليها بصرف النظرعن اخطاءة وتعطية حق اختيار الوسيلة التي يُساعد بها و الاشتراك بالقرارات النهائيةالتي تؤثر وتحدد مستقبلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مفوم الخدمة الاجتماعية : ظلتالخدمة الاجتماعية أزمان طويلة لا تعني في نظر الناس إلا الصدقة والاحسان الذي يقدمإالى الفرد أو جماعة نتيجة مشاعر انسانية واحساسيس ذاتية بحاجة ؤلاء الناس الىالمساعدة والمعونة فأقتصرت الرعاية الاجتماعية حتى عهد قريب عل المساعدات الماليةوالغذائية والكسائية ولكن بعد أن تطورت المجتمعات بدأت الخدمة الاجتماعية تتجة الىالتعرف على الاحتياجات الانسانية للافراد والجماعات والمجتمعات ودراستها ومقابلتهابالخطط والخدمات الفنية فأنتقلت جهود الخدمة الاجتماعية بذلك من مجرد خدمات علاقيةذاتية الى الاهتمام بالنواحي الوقائية والانشائية الاجتماعية ولم تعد المساعداتالمالية والعينية إلا جانبا فرعيا منها. تهتم الخدمة الاجتماعية بإعداد ممارسينمهنيين فيعملوا على مساعدة غيرهم من الناس على حل مشكلاتهم والوقاية منها والمرتبطةبأدائهم الاجتماعي ويتضمن الاداء الاجتماعي الانشطة الضرورية التي تحقق علاقاتمُرضية في مختلف الخبرات الاجتماعية للحياة اليومية للانسان والتفاعل بين الافرادوالجماعات والتنظيم الاجتماعي بشكل مستمر أي عقبة تقف أمام انجاز الدور الاجتماعيالذي يؤدية الانسان تتسبب في مشكلة مرتبطة بالاداء الاجتماعي تعددت الاراء واختلفتوجهات النظر حول الخدمة الاجتماعية كمهنة متخصصة شأنها في ذلك المهن الاخرى كالطبوالمحاماة ويرجع ذلك الى انه من الصعب في العلوم الاجتماعية ان نصل الى تعريف واحدشامل ولذلك التعريف دائما يتغير في علوم الخدمة الاجتماعية ةالتعريف الذي يكونمقبولا في وقت مضى لا يصلح بعد وقت اخر وذا السبب هو سبب في قيام المتخصص من آن الىاخر من تعيين التعريف وتقويمة وتعريفة ووضع تعريف جديد اذا اقتضت الحاجة لذلك. التعريف بالخدمة الاجتماعية لمهنة انسانية حديثة وهذه هي النقطه الثالثة فيالموضووع الذي نتحث فيه الان .
معظم المشتغلين في مهنة الخدمةالاجتماعية متفقيين على ان الخدمة الاجتماعية مازالت تعاني جوانب غامضة في مفاهيمهاومصطلحاتها التي تستخدمها سنشير الى مجموعة من التعريفات وجدت اتفاقا بين المشتغلينبالخدمة الاجتماعية على انا تعريفات جيدة للخدمة الاجتماعية واحد ذ التعريفاتهي:أن الخدمة الاجتماعية هي انشطة مهنية لمساعدة الافراد والجماعاتوالمجتمعات لزيادة إمكانياتهم وأدائهم لوظائفهم الاجتماعية وتحسين اوضاعهمالاجتماعية بتحقيق الاهداف.كلمة خدمة تعني مجهودات هادفة يقصد بها تحقيقفائدة او منفعه معينة او ايقاف ومنع ضرر واقع او محتمل الوقوعاما لفظاجتماعية مشتق من مجتمع او ارتباطات العلاقات المتبادلة بالبيئهأما المعنيالخاص فهو يشير الى ان الخدمة الاجتماعية مهنة هدفها الرئيسي تنمية المجتمعات ومنعالعوامل المختلفة التي تحول دون النمو والتقدم الاجتماعي مثل الحرمان او المرض اوالظروف الاجتماعية السيئة كذلك البحث عن اسباب العلل في المجتمع والقضاء عليها اوالتقليل من اثارها .تعريف اخر للخدمة الاجتماعية ينص على انها نوع من انواعالتدخل الاجتماعي الذي يساعد على تنمية وتدعيم الوسائل التي يتمكن عن طريقهاالاشخاص سواء افراد اوجماعات من حل المشكلات اللتي تعترض حياتهمالاجتماعية.هناك تعريف اخر ينص على انها نوع من الخدمة تعمل من جانب علىمساعدة الفرد او الجماعة او الاسرة التي تعاني من مشكلات لتتمكن من الووصل الىمرحلة سوية ملائمة وتعمل من جانب اخر على ان تزيل بقدر ما العوائق التي تعرقلالافراد من ان يستثمروا اقصى قدراتهم .تعريف اخر المؤتمؤ الدولي للخدمةالاجتماعية توصل الى تعريف الخدمة الاجتماعية على انها تلك الجهود المقصودة التيتدف الى تحقيق الاغراض التالية تحقيق الآمال التي تصدر عن الافراد ومنع الكوارثوالنكبات ونقل الافراد والاسر من حالة البؤس التي وقعوا فيها الى حالة معيشيةمُلائمة او عادية واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع وقوع الامراض الاجتماعية فيالمستقبل والعمل على رفع المعيشةوتحسين الاحوال عامةً في سبيل تحقيق الرفاهيةالاجتماعية.هناك تعريف اخر يقول ان الخدمة الاجتماعية هي مهنة تؤدىللناسبغرض مساعدتهم كأفراد وجماعات ولتنشأ بينهم علاقات مُرضية ليصلوا الى مستوياتالحياة التي تتماشى مع رغباتهم وقدراتهم وتتفق مع اهداف المجتمع.هناك تعريفاخر اضاف للخدمة الاجتماعية مفاهيم العلم والفن والمهارة والطرق الثلاث للخدمةالاجتماعيه وهي طريقة خدمة الفرد وطريقة خدمة الجماعة وطريقة تنظيم المجتمع الىجانب البعد العلاجي وينص هذا التعريف على ان الخدمة الاجتماعيه هي فن توصيل الموادالمختلفة الى الفرد والجماعة والمجتمع لاشباع حاجاتهم عن طريق طريقة علميةلمساعدةالناس على مساعدة انفسهم.تعريف اخر يقول ان الخدمة الاجتماعيه يتوفير الخدمة المتخصصة لمساعدة الافراد إما بمفردهم او في جماعات للتغلب علىالعوائق الاجتماعية والنفسية الحالية والمستقبلية والتي من المحتمل ان تعوقمساهمتهم الكاملة الفعالة في المجتمع.تعريف اخر للخدمة الاجتماعية هي مهنةانسانية تعمل على تهيئة اسباب التغيير تحقيقا للرفاهية الاجتماعية بأسلوب منهجييُجند طاقات الافراد والجماعات والمجتمعات المحلية بتدعيم قدرتها وإمكانياتها وعلاجمشاكلها على اساس من المساعدة الذاتية وفي الاطار الايدولوجي للمجتمع.هذهبعض التعريفات الخاصه بالخدمة الاجتماعية وناك العشرات من التعريفات ولكن اثرنااختيار هذه المجموعة السهلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نتعرف الان على طرق الخدمةالاجتماعية وهي هذه الطرق الثلاثة. يستخدم الاخصائيون الاجتماعيون كلمة طريقةللدلالة على الفروع الرئيسية للخدمة الاجتماعية لذلك نشأة طرق الخدمة الاجتماعيةالثلاث وهذه الطرق متكاملة وليست منفصلة وكلها ممكن استخدمها مع بعضها في نفس الوقتولكننا سنشير الى كل طريقة على حدى:
نتناول اولا طريقة خدمة الفردالتي تعرفيالسوشيل كيس ورك متل << "ارجو التأكد من الكلمة "هيإحدى طرق الخدمة الاجتماعية التي تقدم المساعدة للافراد والاسر على المستوى الفرديوذلك بهدف الوقاية او العلاج من المشكلات التي تحول دون قيامهم بالادوار الاجتماعيةالمنوطه بهم على الوجة الاكمل. كما هو واضح من هذا المسمى فهي تهتم بالتعامل معالفرد في علاقتة الاجتماعية المختلفة في الحياة التي يعيشها فالفرد بطبيعة علاقاتةالاجتماعية والافراد الذين يعانون مشقات ماهم الا افراد عجزت ظروفهم ان تُهئ لهمالاستقرار والتكيف السليم وهناك عدة تعريفات لخدمة الفرد نذكر منها خدمة الفرد هيمساعدة العميل لكي يساعد نفسة او هي عملية تهتم بفهم الافراد كشخصيات وكذلك تهتمبتكيف هؤلاء لافراد مع حياة اجتماعية صحية . خدمة الفرد طريقة خاصة لمساعدة الافرادلمقابلة حاجاتهم الشخصية والاجتماعية وخدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنميةقدراته الشخصية والاجتماعية منها في تناول المشكلات التي يواجهها في بيئتةالاجتماعية. خدمة الفرد هي طريقة قياس قدرات العميل في مواجته لمشاكلة والحقائقالمحيطة بة وذلك اثناء معاونة الاخصائي الاجتماعي لعملية توضيح مشكلتة حتي يفكربنفسة في الحلول المختلفة لها. هي الطريقة المؤسسية لتنمية واستثمار قدرات الافرادللنضج الاجتماعي للاستفادة من إمكانيات المجتمع للتغلب على العقبات الاجتماعيةاللتي تعترضهم. هذه بعض التعريفات الخاصه بطريقة خدمة الفرد.
وهناك أهداف لخدمة الفرد نذكر منهـا:
1) زيادة حاجة الطاقةالعاملة في المجتمع وزيادة فعاليتها.
2) برعاية خدمة الفردلهذه الفئات فهي تعمل على توفير الاعباء الاقتصاديةوالاجتماعية.
3) تدعيم قيم التضامن الاجتماعي وتعميق الشعوربالولاء عند الافراد تجاة مجتمعهم لان خدمة الفرد مظهر من مظاهر الكفالة المجتمعيةالتي تشعر ابنائها بالوحده والترابط والعدالةالاجتماعية.
4) إكتشاف مصادر ومنابع المشكلات الاجتماعية والوقوف علىاسبابها والعوامل التي تؤدي اليا مما يساعد على دراستها ووضع الحلوللعلاجها.
5) تأكيد قيم العدالة بالمجتمع وتحقيق الشعور بالعدل بينالناس وتوجية المجتمعية التوجية السليموالصحيح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طريقة خدمة الجماعة شأنها في ذلكشأن الطرق المهنية الاخرى في الخدمة الاجتماعية ويمكن ان نصنفها على انها احدالاساليب العلمية لمقاولة وتحقيق الاشباع للحاجات الاجتماعية. خدمة الجماعة نقولانها احدى طرق الخدمة الاجتماعية للعمل مع الجماعات بهدف تحقيق التوظيف لامثللقدراتهم والامكانيات والموارد المجتمعية وذلك من خلال الجوانب الوقائية والانشائيةوالعلاجية التي تحقق بالنهاية التوافق الايجابي بين الفرد والمجتمع في ضوء الاهدافالتنموية المقصودة. تُعرف خدمة الجماعة ايضاً بأنها طريقة يتضمن استخدامها طرقعملية عن طريقا يستطيع الاخصائي الاجتماعي مساعدة الافراد اثناء ممارستهم لاوجةنشاط البرامج في الانواع المتعددة من الجماعات في المؤسسات المختلفة لينمو كافرادوجماعة ويساهموا في تغيير الجماعة في حدود اهداف المجتمع وثقافتة. تعريف اخر وهو انخدمة الجماعة هي احدى مناهج الخدمة الاجتماعية تختص بمساعدة الافراد على اداءاجتماعي أفضل من خلال الخبرات الجمعية الهادفة وعلى مواجهة مشكلاتهم الشخصيةومشكلات الجماعة التي ينتمون اليا والمجتمع الذي يعيون فيه بطريقة أكثر فاعلية وعلىهذا تهتم الطريقة هنا بالفرد في الجماعة وفي العديد من المؤسسات وتهدف الى نموالفرد والجماعة وتغيير المجتمع.
طريقة تنظيم المجتمع يعرف غالبابانة نشاط يقوم بة الناس الذين يحاولون ان يوازنوا بين احتياجات مجتمعهم وبينالموارد المتاحة او التي قد تتاح. كذلك من التعريفات الاخرى ان تنظيم المجتمع هومحاولة استثمار الموارد المتاحة لمواجهة المشكلات الناجمة عن عدم اشباع الاحتياجاتالاجتماعية والبيولوجية والنفسية لأفراد وجماعات المجتمع وتعديل تلك الموارد اذاكانت قد فشلت في ان تساير الاحتياجات الحالية وتكوين موارد جيدة اذا تطلب الامرذلك. تعريف اخر يرى ان تنظيم المجتمع هي العملية التي يتمكن بها المجتمع من تحديدحاجاته واهدافة وترتيب هذ الحاجات والهداف حسب اهميتها ثم اذكاء الثقة والرغبة فيالعمل لمقابلة هذه الحاجات والاداف والوقوف على الموارد الداخلية والخارجية التيتتصل بهذه الحاجات والاهداف ثم القيام بعمل بشأنها وعند هذ الطريقة تمتد وتنمو روحالتعاون والتضامن في المجتمع.
تعريف اخر لطريقة تنظيم المجتمعيقول هذا التعريف ان تنظيم المجتمع هو طريقة أُخرى للخدمة الاجتماعية يستخدمهاالاخصائيون الاجتماعيون والمتطوعون من الشعب المتعاونون معهم لتنظيم الجود المشتركةحكومية كانت ام اهلية وفي مختلف المستويات لتعبأة الموارد الموجودة او التي يمكنإيجادها لمواجهة الحاجات الضرورية وفقاً لخطط مرسومة وفي حدود السياسة الاجتماعيةللمجتمع. واضح من هذه التعاريف ان تنظيم المجتمع له مجموعة من الاهداف من المعروفان المجتمعات تمر بتغيرات سريعة وان كل مجتمع يحاول توفير الرفاهية لافرادة عن طريقرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي ويتطلب ذلك ان يحدد المواطنين اهدافهم في ضوءالسياية العامة للمجتمع طبعا العمل مع المجتمعات الهدف الاساسي منه هو اشباعاحتياجات أهالي المجتمع وحل مشكلاتهم وهذا هو الهدف العام للعمل مع المجتمعات ولكنهناك أهداف أُخرى . أهداف فرعية وهذه الاهداف من الممكن أن تكون أهداف مادية ومنالممكن أن تكون أهداف معنوية: المادية تكون من خلال إيجاد حلول للمشكلاتالمجتمعية من خلال إنشاء مؤسسات وهيئات وتنظيمات وكذلك العمل على توفير المواردالمادية والامكانيات المادية الازمة لمواجةة المشكلات المجتمعيةوالاهدافالمعنوية تتلخص بتنمية وعي المجتمع على حل مشكلاتة بنفسه اي تنمية قدرة المجتمع علىمواجهة مشاكلة بالاعتماد على جهودة الذاتية. واضح من هذه الاهداف ان هناكاهداف عامة واخرى فرعية وكلها تتكامل مع بعض لتحقيق الهدف الاسمى وهو تنميةالمجتمعات وواضح من ذلك ان طريقة تنظيم المجتمع يعتبر من الطرق الهامة التي يعتمدعليها الاخصائيون الاجتماعيون في مساعدة المجتمعات على النهوض بنفسها وعلى حلمشكلاتها وبالاعتماد على الجهود الذاتية لافراد هذا المجتمع فيما يتعلق بالطرق التييتبعها الاخصائي الاجتماعي حينما يعمل بهذه الطريقة.من طرق تنظيم المجتمع نستخلصالى ان تنظيم المجتمع هي طريقة للعمل مع المجتمع على المستوى الكبير او العمل بينالجماعات. الاخصائي الاجتماعي عندما يعمل بطريقة تنظيم المجتمع اودورة في تنظيمالمجتمع لهدف محدد او عمل محدد يقوم به وهو:
1) مساعدة الجماعات علىتكوين جهاز مناسب لتحقيق الاهداف الاجتماعيةالمنشودة.
2) مساعدة الافراد على تمثيل جماعاتهم بأسلوبسليم.
3) مساعدة الاعضاء الممثلين للجماعات على المساهمة في عملياتالمجتمع بطريقة فعالة ويجب ان يكون هناك تطابق نسبي بين الخصائص التي من المفروض انيتحلى بها الاخصائي الاجتماعي مع خصائص طالب الخدمة الاجتماعية.

وبذلكتنتهي المحاضرة





المحاضرةالثانية






· مقدمة
· التطور التاريخي لخدمة الفرد
1)مرحلة الشيوعوالعشوائية
2) مرحلة الاجتهادوالتجربة
3) المرحلة المهنية( مرحلة النظريات والنماذج العلمية )
* المرحلة العلمية المبكرة
* المرحلة العلمية المحدثةوالمعاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ بالتحدث عن كيفية نشأة خدمةالفرد وتطورها كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعية, خدمة الفرد كما ذكرنا في المحاضرةالاولى هي أول طرق الخدمة الاجتماعية المهنية ونشأة في عام 1898ميلادية وكلمة خدمةالفرد ترجمة للمصطلح الاجنبي (كيس وورك) وهو مصطلح عام نضيف له كلمة (سوشيل ) وهيمعناها إجتماعي حتى نحدد الطبيعة الاجتماعية للطريقة ولكي نميزها عن الطرق الاخرىلذلك نستخدم لفظة " سوشيل كيس وورك " وهو الاسم الذي أُتفق علية للاشارة الى هذهالطريقة في مجتمعنا العربي الذي اتفق على استخدام عبارة خدمة الفرد لتشير الى هذاالمعني بما تتضمنه من مفهوم اجتماعي ليصبح الاسم الشائع في المؤلفات العربيةوالمؤسسات الاجتماعية في عام 1917ميلادي يعتبر التاريخ الرسمي لميلاد هذه الطريقة, ولكن على ذلك يمكن القول ان مصطلح خدمة الفرد كان يستخدم قبل هذا التاريخ و أول مناستخدم هذا المصطلح يُقال انه كان العالم ( ديفن ) والبعض يشير الى انه ( ويلر ) الذي كان يعمل في جمعية تنظيم الاحسان و اول من استخدم هذا المصطلح في عام 1902موكان يقصد به دراسة الحالة بدقة وعناية دراسة تشمل الفرد وبيئته في نفس الوقت وفيعام 1909م اقترحت ( فيتش ) ان يستخدم مايسمى خدمة الفرد مع الاسر التي تخدمهاالمحلات الاجتماعية في عام 1911م كان مصطلح خدمة الفرد متداول وبدأت فنيتة تظهر منخلال مقابلات الاخصائيين الاجتماعيين مع عملائهم ومع قيامهم بالزيارات المنزليةوبحثهم للحالات في مابين عامي 1911م و1917م كانت خدمة الفرد تحضى بإهتمام وتقديرالاخصائيين الاجتماعيين وغيرهم مما يتعاملون مع الامراض النفسية والاجتماعية ولمتعد تقتصر على مساعدة المحتاجين مادياً فكانت تُستخدم احياناً في مجال الانحرافووقاية الاطفال من الانحراف وتقدمت هذه الطريقة (طريقة خدمة الفرد ) بخُطى واسعةبفضل تقدم الطب النفسي وسيظهر ذلك من خلال مناقشة النقاطالقادمة...
ـــــــــــــــــــــــــــــــ



*التطورالتاريخي لخدمة الفرد:
خدمة الفرد كطريقة علمية متخصصة في مهنةالخدمة الاجتماعي منذ نشأتها حتى وقتنا الحالي مرت بعدة مراحل لكل منها خصائص معينةوبحسب الترتيب الزمني نحن نشير اليهابمرحلة الشيوع والعشوائية, ثممرحلة اخرى تسميبمرحلة الاجتهاد والتجربةثم المرحلة الاخيرةوتسمىبالمرحلة المهنية ( مرحلة النظريات والنماذج العلمية ) نتحدثاولا عن المرحلة الاولى وهي مرحلة الشيوع والعشوائية وتعتبر هي المرحلة التي مرتبها هذه المهنة خلال الفترة التي عاشتة الانسانية منذ فجر التاريخ وحتى نهاية القرنالثامن عشر الميلادي في هذه المرحلة ظهرت الخدمات الفردية كظواهر انسانية تلقائية. اخذت اشكالا مختلفة من احسان مباشر يقدم للفقراء واليتامى والمسنين والمساكين أوخدمات صحية كانت تقدم للمرضى و ذوي العاهات والمشوهين كان يقوم بتقديمها أفراد منالشعب أو الحكومات المختلفة دون ارتباط بتأديتها او حق لمنتفعين بالمطالبة بهابمعني انه كانت تقدم ( ليست باشكال دائمة ولم يكن هناك اي حق للمنتفيعن بالمطالبةبها طوال الوقت وانما كانت تقدم بطريقة عشوائية وغير منتظمة ) ولكنا نعرف أن جميعالاديان حثت الانسان على مساعدة ومساندة اخية الانسان و قُدمت باسم الاديان الكثيرمن المساعدات للمحتاجين و وزعت الصدقات على المستحقين في المناسبات الدينية . كذلكبعض المؤسسات الدينية كانت تقوم برعاية المرضى و ذوي العاهات وكذلك الاهتمام بالاسرالمحتاجة والايتام والارامل, الاسلام حدد تحديد واضح مسؤولية المسلم تجاة اسرتهوتجاة مجتمعة وأكد على كرامة الفرد وضرورة احترامة وجعل المجتمع مسئول عن الفقراءوالمحتاجين فأوجب الزكاة وكيفية توزريعها وحقوق المسلم وغير المسلم في أموال بيتالمال وحث على الصدقات وغيرها ... الخ.هذه المرحلة تميزت بعدة خصائص منها ان طابعهذه المرحلة كان أقرب للعشوائية والبساطة ومارست فيه الخدمات الفردية للاقارب و ذويالنفوذ ورجال الدين هم من قام بهذه الممارسات لم تكن هناك مؤسسات مستقلة خاصة تُقدمفيها هذه الخدمات بل كانت مُشاعاً تمارس في بيوت المال أو في دور العبادة سواء كانتالمساجد أو الكنائس أو المعابد كذلك كانت تمارس في الجمعيات الدينية وبيوت الاصلاحوالتشغيل والطوائف التي ظهرت في المجتمعات الغربية أو الشرقية هذا هو الطابع الذيكان يميز هذه المرحلة التي اتسمت بالشيوع والعشوائية لم يكن في هذه المرحلة تخصصيسمي خدمة الفرد يمارسة أُناس متخصصون بل كانت المسألة ملقاة على عاتق المتطوعين أومن يمارسون أعمال الاحسان والمساعدة بصورة تلقائية وبشكلعشوائي.
المرحلة الاخرى هي مرحلة الاجتهاد والتجربة . في عام 1601م صدر قانونالفقراء في انجلترا وهذ القانون حدد بصراحة مسؤولية الحكومة المباشرة نحو الفقراءوالقانون كان عبارة عن محاولة لتنظيم الاعمال الخيرية والمساعدات التي كان يقوم بهاالافراد والهيئات لكن على الرغم من ذلك لم يتصلح الامر بل زادت الاوضاع سوءاً لأنهذا القانون أُسي استخدامة من قبل بعض المؤسسات ودور الايواء التي أُنشأة. وانتشرتبعض الموبقات الاخلاقية بين النزلاء وعمت العدوة بينهم وظهرت العديد من الامراضوتحكم المسؤولون بشئوون ذوي الحاجة واستغلوهم لمصالحهم هذه الاوضاع السيئة دفعتالكثير من المصلحين الاجتماعيين الى ان ينادوا بضرورة تصليح الاوضاع في المؤسساتالاجتماعية وطالبوا بضرورة عزل الاطفال عن الكبار وأن يخصص لكل فئه دور خاصة بهموكذلك بعزل المرضى عن الاصحاء والمجرمين عن الاسوياء. في أواخر القرن التاسع عشرظهرت حركة اجتماعيه على قدر كبير من الاهمية هي حركة جمعيات تنظيم الاحسان بدأت عام 1869م في انجلترا وفي عام 1877م بدات في أمريكا نتيجة للعيوب التي كانت موجوده فيتطبيق قانون الفقراء , كان بإمكانها تنظيم الجهود الاهلية في ميادين الاحسان والبربالفقراء ومنع الازدواج والتكرار والبحث عن افضل الاساليب التي تمكن الفراءوالمحتاجين من ايجاد طريق اساليب المساعدة وكان من بينها اسلوب الزيارت التي كانيقوم بها موظفي هذ الجمعيات للفقراء والمحتاجين الجهود هذ كانت هي المقدمة لظهورطريقة خدمة الفرد وعلى ذلك فالجهود التي كان يقوم بها هؤلاء الاصدقاء والزوارللقيام بالبحث الاجتماعي والتعرف على احوال مقدمي طلبات المساعدة لجمعيات تقديمالاحسان هذه تمثل القاعدة الاولى التي تقوم عليها طريقة خدمة الفرد حيث طُورت هذهالجهود في البرامج التدريبية التي قادتها جمعية تقديمالاحسان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحلة الثالثة هي المرحلة المهنية ( مرحلة النظريات والنماذج العلمية ) مع بداية القرن العشرين نمت خدمة الفرد كمهنةوأكتملت مقدمتها واصبحت تنظر الى الانسان النظرة الشمولية ومن زوايا مختلفة فيمجموعة من العوامل ساعدت في ظهور هذه المهنة ومهدت لها.نذكر منها على سبيل المثالالتقدم الصناعي والحروب المتتالية وفشل التشريعات الوضعية والقوانين لمواجهة الفقروظهور الافكار الاجتماعية واسهامتها خلال هذه المرحلة . الاكتشافات العلمية الحديثةالتي توصلت اليها العلوم الانسانية حول الانسان ودوافعة السلوكية والبحوثالاجتماعية التي قام بها المصلحون الاجتماعييون وخاصةً في انجلترا وامريكا والتيكشفت النقاب عن الحاجة الماسة الى التخصص والتعمق في تفسير مشكلات الانسان. حركاتجمعية تنظيم الاحسان التي ظرت وسبق الاشارة اليها وسوف نتناول التطورات التي حدثبشي من التفصيل. من حيث الاهداف تطورت خدمة الفرد المهنية تدرجت من اهداف محدودةالى اداف عريضه ومن اهداف مبهمة الى اهداف واضحه كذلك تطورت خدمة الفرد المهنية منحيث المجال ونشأة خدمة الفرد في نطاق المشكلة الاسرية والاقتصادية وكانت مرتبطهبجمعية تنظيم الاحسان وامتدت جهودها نحوالعلاقات الاسرية ومشكلات الطفولة بمعنيانها اتسعت خدمة الفرد ونمت وتطورت لتغطي قاعدة عريضة من المجالات بعيدا عن المجالالاسري وان ارتبطت بها ارتباطاً وثيقاًولهذا نقول انا ظهرت بالتوالي اشكال من خدمةالفرد منها خدمة الفرد الطبية عام 1906م والمرضى العقليين عام 1907م وميدانالانحراف 1907م المعوقين واصحاب العاهات عام 1923م كذلك انتشرت خدمة الفرد منذ ذلكالتاريخ في مختلف المؤسسات الاجتماعية والمجالات المختلفة كرعاية المسنيينوالمدمنين والمجال الصناعي والمدرسي. فظهرت خدمات نوعية كثيرة في خدمة الفرد وتطورتخدمة الفرد من حيث اساليب التدخل المهني فتطورت على النحو التالي. تحسين الوظيفةالاجتماعية للفرد وهذ اهداف خدمة الفرد ويتم ذلك اما من خلال تعديل جذري في شخصيةالعميل وظروفة البيئية او تعديل نسبي في كل من شخصية العميل وظروف البيئة واماتعديل نسبي او كلي في النواحي الذاتية فقط او تعديل نسبي او كلي في نواحي البيئةوحدها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراحل التي سنتحدث عنها الان هيمراحل متطورة في المرحلة المهنية:
المرحلة العملية المبكرة ونجسدها فيمراحل نطلق عليها اولا:
1) المرحلة الاجتماعية العلمية وتميزتهذه المرحلة بعدد من الخصائص كانت هذ الفترة ترتكز على مقولة:"ان احتياجات الانسانومشاكلة تنبع من خارجة ومن داخلة والعلاج يكمن في توفير الغذاء والمسكن والعملوالخدمات الطبية والاجتماعية والايوائية" ونحن نقول ان البيئة الاجتماعية وليستالبيئة الداخلية بمعني اخر" لا وجود للحياة النفسية والعقلية في عملية البحثوالتفسير والعلاج إلا ما كان يعرف آن ذاك بعملية الوعظ والنصح لتقويم سلوك العملاء. كانت هذه المرحلة ( الاجتماعية العلمية ) تركز على البيئة الاجتماعية وليست العواملالذاتية الخاصه بالفرد, تميزت هذه المرحلة بعدة خصائصمنهــــا:
· من اسباب شقاء الانسان الموقف الاجتماعي الذي يتعرض لهاو البيئة الاجتماعية .
· ظهور مايعرف بتشخيص المشكلة بمعنيانه نعرف اسبابها بنفس الطريقة التي كانت سائدة في علومالطب.
· الاسرة كوحدة اجتماعية لها اهمية رئيسية في تحقيقالتكيف الانساني.
· الاعتماد على المعرفة العلمية المستمدة من الخبرة وليسمن النظريات العلمية لان السائد في تلك المرحلة كان خبرات العاملين والعاملات فيجمعيات تنظيم الاحسان.
ــــــــــــــــــــــ
المرحلة الثانية هي المرحلةالنفسية: كانت معظم الحالات التي كانت تتطلب العلاج في تلك المرحلة كانت من مايعانون من مشكلات نفسية التشخيص الاجتماعي في تلك المرحلة كان يعتمد على مدرسةالتحليل النفسي وبالذات " مدرسة فرويد " ومن هنا ظهرت الاهتمام بنمو خدمة الفردالنفسية واخصائي خدمة الفرد النفسي كانت من المجالات التي ظهرت بعد الحرب العالميةالاولى السائد على افكار هذه المرحلة هي الافكار الفرويدية وافكار التحليل النفسي. الهدف في هذه المرحلة كان اتجاة يغلب علية الاتجاة النفسي وعلاج المشكلات النفسيةنظرية التحليل الفرويدية كانت هي المستخدمة في هذا المجال أفكار" الذات والاناوالانا العُليا والضمير" كانت كلها الافكار التي كانت تعتمد عليها هذه الفترة. بجانب هذ النظريات كانت هناك النظريات الوظيفية وكانت تتلخص في هذه النظريةان التفاعل بين الدوافع الغريزية الداخلية للفرد وبين المؤثرات البيئية إنما يوجهةشغف الفرد التلقائي وتعلقة بذاته بمعني ان النظرية الوظيفية كانت تعتمد على عمليةالمساعدة أو نشاط المساعدة ولا تستخدم مصطلح للعلاج لأن العلاج مرتبط بالتشخيصفالمنظور الوظيفي كان يعتمد على عدد من الاسس مثل ان العميل انسان يمتلك فطرياارادات القوة كلك ان هذه الارادة حدثت فيها عطل او خلل ان عملية المساعدة الهدفالاساسي منها هو تنشيط هذه الارادة وتنميتها لتنشيطها عليهاان تمارس تجربة نفسيةجديدة يضع فيها الاخصائي الاجتماعي خبراته التجربة هي علاقة جديدة بمراحلها الثلاثةويجب أن تتعدل بهذه التجربة شخصية العميل ليواجهة هو مشكلتة لا الاخصائي حيث يستعيدإرادته وقوته وقدرته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرحلة العلمية المحدثة والمعاصرةممكن تطلق عليها مرحلة النظريات المطوعة والنماذج المستحدثة هذه المرحلة هي المرحلةالخصبة في مسيرة التطور في تخصص خدمة الفرد في هذ المرحلة لم يكن الاعتماد فيهامجرد الاقتباس الحرفي لنظريات العلوم الاخرى مثل النظرية الوظيفية أو مثل نظريةالتحليل النفسي لفرويد التي ذكرنا انها كان يُعتمد عليها في المرحلة العلميةالمبكرة لكن في هذه المرحلة لم يكن الاقتباس هو الاساس ولكن كان يجب تطويع النظرياتمختارة بعناية من هذ العلوم لكي تثناسب أهداف وقيم خدمة الفرد وكان هذا يتم من خلالمبادرات الداعية ومهدت السبيل لمزيد من الاسهامات حتى الوصول الى استقلالية خدمةالفرد وعدم تبعيتها لعلوم أخرى أهم هذه الابداعات النظرية نذكر ما قام به عدد منرواد المحدثين في خدمة الفرد مثل هيلين برلمان وفلورنس هولس وسمولي و ورنر وستيوراتوغيرهم فمن قاموا بتطويع نظريات مقتبسة من الطب النفسي لتناسب خدمة الفرد كذلك شهدتهذه المرحلة نماذج مستحدثة تطبيقية انطلقت غالبيتها من مجموعة النظريات النفسيةوالاجتماعية أو بعضها وسنشير بإيجاز إلى هذه النظريات المطوعة والنماذج المستحدثةفي خدمة الفرد. نبدأ أولا بسكيلوجية الذات يجب ان نذكر اسهامات الفروديين الجددونقصد بذلك اصحاب المدرسة الفرودية مفكرين من المنظور السيكودينمي ونذكر منهم هورنيوآنا فرويد وأريكسون وغيرهم. وجد العديد من أساتذة خدمة الفرد البارزين مثل جوردنهاملتون وجارين وتاول وجدوا في هذا الاتجاة الجديد إتجاة يناسب طبيعة خدمة الفردوتعاملها الاساسي مع الشعور وشبة الشهور واللاشعور و وجدوا فيه كذلك عودة الىالمشكلة الاجتماعية النفسية بدلآًمن الاتجاة النفسي الذي كان يميز المدرسةالفرويدية فالذات هي منطقة ترتبط أسـاسـاً بالواقع بل أن قوة هذه الذات نفسهامتوقفة على مدى إدراكها لهذا الواقع لكن هذا الواقع ماهو إلا الجانب الاجتماعيللفرد المتمثل في البيئة الاجتماعية والحياة الاجتماعية للفرد ليطلق على ذه الفترةمن حياة خدمة الفرد ( السكيوسوشيل) أو المرحلة النفسية الاجتماعية ولذلك سكيولوجيةالذات تتمثل العودة الى الاهتمام بالواقع النفسي للعميل والوسط الاجتماعي الذي يعيشفية في نفس الوقت. الشخصية كما يؤكد العلماء هنا تتكون من جانبين ( البيولوجي ) ( الثقافي ) ولذلك تعتبر الدراسة الاجتماعية هامه لمعرفة هذه الجوانب وكذلك يجب علىالاخصائي الاجتماعي الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي للعميل ليتعرف على تاريخةالاجتماعي لما لذلك التاريخ من اهمية كبيرة في دراسة الموقف الاشكالي أو في دراسةالمشكلة كذلك اكدت على التركيز على الموقف الحاضر للعميل وركزت عل الظروف اللآنية <<" الآن" للعميل اي الظروف الحالية للعميل والتركيز الشديد على الذات معمراعاة عدم التقليل من قيمة الطريقة التاريخية في الدراسة لان ذلك من شأنة ألقاءالضوء على الموقف الاشكالي الحالي وكذلك من الممكن أن نعالج الشخصية الحالية فيإطار ظروفها الحاضرة واضعين في الاعتبار التاريخ التطوري للعميل وبلك ظهرت مدرسةجديدة في خدمة الفرد تمارس المساعدة في اطار هذا المدخل الذي نطلق علية النفسيالاجتماعي أو التحليلي المعاصر آلا وهو سيكولوجيةالذات.
ــــــــــــــــــــــــــــ
النظرية الاخرى التي نشير إليها فيهذا المجال هي النظرية السلوكية وعلى الرغم انها نظرية نفسية ارتبطت بنظريات التعلممنذ أواخر القرن الماضي إلا انها طُوعت للعلاج النفسي في منتصف هذا القرن من خلالأعمال دولر وسكنر مع اوائل الخمسينيات وأمتدت هذه النظرية إالى مجال خدمة الفردتقوم هذه النظرية على اساس فردية قوامها أن سلوك العميل أياً كانت توجهاته هو سلوكمكتسب وليس غريزي وعادات يتعلمها الفرد ويكتسبها بالتعلم وبالدعم والتشجيع ومن ثميمكن مساعدة العميل عن طريق تعديل سلوكة اللا توافقي عن طريق إضعاف أنماط السلوكالغير مرغوب وتدعيم وتقوية انماط السلوك المرغوببها.
ـــــــــــــ
النظرية الاخري هي النظرية المعرفيةالعقلية وهي عبارة عن مدخل علمي لممارسة خدمة الفرد وظهرت هذ النظرية في الستينياتوترتكز على الفردية المحورية مؤداها ان سلوك الفرد وانفعالاته سواء كانت منطقية اوغير منطقية هي نتاج لأفكارة وتصوراته الفكرة تحدد مضمون الادراك وهذا بدورة يثيرنوعا من الاحاسيس وهذه الاحاسيس تثشكل الدافعية للسلوك وهذه العملية من التفكير تتمعلى اساس شعوري لا تتدخل بها اي قوة لا شعورية معناة ان المشكلة التي يعاني منهاالعميل تكمن في المعاني والتصورات الخاطئة التي يملكها العقل المضطرب الذي يحرفالحقائق. هناك من ضمن ذه النظريات والنماذج العلمية المستحدثة نموذج يعرف بأسمنموذج حل المشكلات عُرف في مطلع الخمسينيات مستمد جذورة من نظريات سكيولوجية الذاتوالتعلم والدُور بالاضافة إلى مفاهيم من النظرية الوظيفية الفردية الرئيسية أوالمحورية التي يقوم عليها هذا النموذج تفترض ان المشكلة التي يعاني منها الفرد وعدمقدرته على التصدي لها يرجع أسـاسـاً إلى ضعف الدافعية لدية أو إلى تعطل طاقاته أوعدم توفر الفرصة التي تسمح بالتعامل مع المشكلة بالطريقة المناسبة لحلها او التخفيفمن حدتها مما يجعل هذا الفرد يلجأ إلى المؤسسة طالبا المساعده سواء مادية او نفسيةلمواجهة مشكلاتة وتأسيساً على هذه الفردية تتجه تكنيكات التدخل في عملية المساعدةإلى تحقيق أهداف هي تحرير او تنشيط دافعية العميل للتعامل مع المشكلة بعبارة أخرىتغطية الدعم النفسي وتحرير طاقات العميل العقلية والعاطفية واستثمارها وتوظيفهاللتصدي للمشكلة.وتوفير فرصة أمام العميل للاستفادة من خدمات المؤسسة ومن مواردهاالبيئية المتاحة لحل مشكلته أو التخفيف من حدتها وذلك لتمكينه من اداء وظائفه علىالنحو المرجو.
ـــــــــــــــــــــ
نتحدث أخيرا عن المرحلة الاخيرة وهيتشير إلى إتجاهات نظرية ونماذج مستحدثة وهذه هي المرحلة الاخيرة من مراحل تطور خدمةالفرد, هذه المرحلة شهدت نظريات ونماذج مستحدثة قامت على تراكمات المداخل النفسيةوالاجتماعية المعاصرة وفيها على سبيل المثال نظرية الانسان العامة ونظرية الدُوورونموذج الانسان الاربعة ونموذج التدخل في الازمات وغيرها كثير من النظريات والنماذجالعلمية لخدمة الفرد وسنجد الكثير من الايضاحات لها خلال دراستنا في السنواتالقادمة. ننتي من هذا العرض إلى ان خدمة الفرد المهنية كان ظهورها بداية مرحلةجديدة لأسلوب مساعدة الانسان في العصر الحديث فكانت طريقة مهنية فريدة جعلت من فعلالخير علم ومن الاحسان منهج علمي متكامل ومن مشكلات الانسان مجالا لتطبيق حصيلةالتفكير الوضعي. هذا الطبع الانساني مكن خدمة الفرد من أن تتحرك بحرية وتنطلق بلاحدود تمتص من العلوم الاخرى معارفها ونظرياتها لتسخرها لخدمة الانسان اينما كانواينما عاش دون ان تعوق حركاتها أفكارا جامدة أو فلسفات متحجرة هدفها هو رفاهيةالانسان كما هو في موقعه الاجتماعي وفن الممارسين المهنيين يكمن في الاستفادةالمطلوبة من ما يوجد في هذه العلوم الانسانية من اتجاهات ونظريات تمكنة من تصميمالنموذج المطلوب لمساعدة العملاء وفق حاجاتهم الفعلية ومواقفهم الاشكالية التييتعرضون لها .



وبذلكوصلنا الى نهاية المحاضرة



المحاضرهالثالثه

الطبيعةالعامة لخدمة الفرد وخصائصها
1) مقدمة
2) خدمة الفرد بين العلموالفن.
3) خدمة الفرد بين الطريقةوالعملية.
4) خدمة الفرد كمهنة.
5) الخصائص الرئيسيةلخدمة الفرد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبدأ أولا بالحديث عن الجدل الذيثار بين الكُتاب والممارسون حول طبيعة خدمة الفرد وما إذا كانت تعتبر علماً او فناًاو طريقة او عملية او هي مهنة ويرجع هذا الجدل إلى أن خدمة الفرد في نشأتها في بادئالامر كانت تستند للخبرات والمهارات الخاص بالافراد وكانت تعتمد في ممارستها على كلمن لدية الاستعداد وحب الخير والقدرة عل تقديم المساعدة والخدمات في أي تجمع بشريأكثر من اعتمادها على أُسس فنية ومهنية وعلى الحقائق الموضوعية العلمية وقبل أننتخذ موقف من هذا الجدل الثائر نتعرض لاوجه الخلاف وإدعائات كل فريق من هذهالفرق...
أولاً: خدمة الفرد بين العلم والفن الكُتاب أختلفوا في هذا الخصوصالبعض منهم نظر الى خدمة الفرد على انها علم والبعض الاخر اعتبرها فن الامر الذيترتب علية وجود اتجاهات ثلاث متميزة. الاتجاة الأول يرى أن خدمة الفرد ي علموالاتجاة الثاني يرى أن خدمة الفرد فن والاتجاة الثالث يرى انها تجمع بين العلموالفن في نفس الوقت.
الاتجاة الاول: هو الذي يقول بعملية خدمةالفرد يذهب الى ان خدمة الفرد علم شأنه في ذلك شأن العلوم الانسانية الاخرى وان هذاالعلم لة مبادئ وأساليب وأُسس وأُطر ومناج ونظام دراسي يميزة فنحن نتسأل هل خدمةالفرد تندرج في قائمة العلوم الخالصة طبعا للاجابة على هذا السؤال يجب ان نتعرف علىماهو المقصود بالعلم, للعلم أركان وشروط ولابد لكي نطلق على أي نوع من انواعالمعرفة علم لابد من ان تتوفر فيها الشروط الثلاثةالاتية:
1) العلم هو طائفة متميزة من الظواهر يتخذها العلم موضوعامهما للدراسة والبحث بمعني اخر انها ظواهر لاتتداخل مع غيرها من الظواهر الاخرى بلان لها دائما وجود مستقل عن غيرها تمامالاستغلال.
2) هو إمكانية إخضاع هذه الظواهر لمنهج أو اكثر من مناهجالبحث العلمي حيث ان المنهج هو الاسلوب العلمي الوحيد الذي يسلكة الباحث بغيتالوصول الى النظرية أو القضايا الكلية.
3) أن لتحقق هذه المناهجطائفة من القوانين والقضايا الكلية التي لها صفة الحتمية والعمومية والتي يمكن انتكشف الماضي والحاضر كما انها يمكن ان تتنبأ بالمستقبل ومعيار صدقها يعتمد على ظروفحدوث الظواهر اذا ماتوافرت لها ظروف معينة في كل زمانومكان.
قياس على ماتقدم يمكن القول إن خدمة الفرد علم تتوافر فيه الشروطالثلاثة ألا وهي الموضوع والمنهج والقوانين. فموضوعها مستقل يتمثل بالمساعدةالاجتماعية أو بما يعرف بالعلاج الاجتماعي كنمط من أنماط النشاط أو نوع مزيد منالمساعدات. كذلك لا مناهج بحث أمكن ممارستها في العديد من الدراسات و الابحاثالاجتماعية التي لعبت دورا هاما في عملية تطور خدمة الفرد وارتقائها.الشرط الثالثالا وهو القوانين وطبعا لابد من ان نقول أن هناك أعتبارين لابد من مراعاتهما وهماالتسليم المطلق باستقلالية المساعدة في خدمة الفرد وثانيهما أن تسليمنا في أن خدمةالفرد علم فهذا يعني بان الخدمة الاجتماعية علم وخدمة الفرد بإعتبارها فرع منفروعها لابد في مثل تلك الحالة أن تنطبق عليها الاسس العلمية ولكنها ليست علماقائما في ذاته يعني ان علم الاجتماع علم وهناك فروع كالاجتماعي والاسري والدينيوالطبي فالقول بعلمية خدمة الفرد يعني التسليم بأنها علم مستقل ولكننا نقول إنالخدمة الاجتماعيه هي التي من الممكن أعتبارها علم وخدمة الفرد تعتبر فرع من فروعهذا العلم . هذا هو الاتجاة الاول القائل بعلمية خدمةالفرد.
هناك اتجاة اخري يقول بفنية خدمة الفرد وذهب عدد من الكُتابوالباحثيين إلى فنية خدمة الفرد أي أن خدمة الفرد فن بمعني أنها تعتمد أساساً علىالمهارات الشخصية والقدرات الذاتية ومن هذا الكلام يعني ان خدمة الفرد فن تطبيقييتطلب استعداداً إنسانياً خاصاً تهيئه الطبيعة وتنمية الممارسة والخبرة ولابد أننشير بإختصار إلى ماهو المقصود بالفن قبل أن نتخذ قرار بأن خدمة الفرد فن, أولاالفن هو عبارة عن المهارة في الأداء والاسلوب الفني لتحقيق النتائج المرغوبة كذلكمن الممكن النظر إليها لأنها المعرفة السلوكية ولاشك أن هذا التعريف يقرب خدمةالفرد من الفن بالمعني المهاري. دُعات هذا الاتجاة الذين يقولون بفنية خدمة الفردتأثروا بطبيعة الجانب التطبيقي لخدمة الفرد على اعتبار انها تتعامل في ميدانالمشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على التصدي لمشكلاتهم التي تعوق أدائهمالاجتماعي وتحول دون توافقهم النفسي مما دعاهم إلى وصف خدمة الفرد بأنها فن ولذلكجاءت معظم التعريفات التي طرحوها معبرة عن هذا الرأي نذكر منها على سبيل المثال: 1) أن خدمة الفرد هي فن اداء أعمال مختلفة من أجل ومع الأفراد بالتعاون معهم لتحسينأوضاعهم وأوضاع مجتمعهم بنفس الوقت. 2) خدمة الفرد هي فن مساعدة العميل في تنميةقدراته الشخصية واستثمارها في التعامل مع المشكلات التي يواجهها في بيئتهالاجتماعية. وفي حقيقة القول بفنية خدمة الفرد هو واقع يحتمه الطبع الانساني لخدمةالفرد وتؤكده عدة اعتبارت منها:1) هناك جوانب من حياة الانسان ومن سلوكة مثلالطبيعة الانسانية قد لاتخضع بالدقة الكافية والثقة المطلوبة للدراسة العلميةالبحته. 2) هناك بعض المشكلات النفسية المعقدة لا يوفر العلم وحده تفسيرا كاملالها. 3) الأخصائي الاجتماعي حينما يعمل في العيادة النفسية أو في مكاتب التوجيه أوالاستشارات الاسرية أو المدرسة أو المستشفيات أو غيرها من المؤسسات ياتقي بعملاءبينهم فروق فردية واضحة في شخصايتهم وفي نوعية مشكلاتهم ومن ثم لابد وان يطورأساليب عملية المساعدة بما يتناسب وهؤلاء العمال فنياً وليس علمياً كذلك ان عمليةالمساعدة ذاتها يلزمها الأقبال والقبول والتقبل من جانب الاخصائي والعميل كذلكتتطلب عملية المساعدة مهارة وخبرة فنية طويلة خاصه في عملية الدراسة والتشخيصوالعلاج والتقويم وفي مواجهة طوارئ عملية المساعدة مثل عندما تواجه الاخصائيالاجتماعي نوع من انواع المقاومة أو التحايل. أخيرا كل اخصائي يُضفي لمسات فنية حتىيطبق عمليا مايعرفة علميا من تقنيات وأساليب للتداخل مع العملاء, هذا في ما يتعلقبالاتجاه القائل بفنيه خدمة الفرد.
هناك اتجاة ثالث يقول بأن خدمة الفرد تجمع بينالعلم والفن هذا الاتجاة يقول بانها ليست علماً مستقلاً وايضا ليست فناً بحتاًيعتمد فقط على المهارات والقدرات الذاتية والشخصية وإنما هو مزيج من العلم والفن فيآن واحد فهي على حد قول بعض الكُتاب فن تستخدم فيه معارف العلوم الانسانية والمهارةفي العلاقة الانسانية لتوجيه كل طاقات الفرد إمكانيات المجتمع لتحقيق أفضل درجةممكنة من التوافق بين العميل وبيئته الاجتماعية أو بينه وبين جانب منها. في الحقيقةيعتبر هذا التعريف أكثر دقة لخدمة الفرد حيث يشير إلية كفن وعلم بنفس الكيفية التيينظر بها الى مهن مثل الطب والمحاماة والقانون وغيرها فخدمة الفرد بمفهومها المعاصرتقوم بحق على فن استخدام العلم بحيث ياتي التطبيق على افضل النتائج في عمليةالمساعدة فالعلم يثرسي للاخصائي ما ينبغى أن يلتزم به من قواعد وأُسس مهنية ونظرياتعلمية في الممارسة وكذلك الفن يتيح له تطبيق تلك المعارف العلمين بأكبر قدر منالفاعلية لتحقيق الأهداف المنشودة. بذلك تصبح الممارسة المهنية لخدمة الفرد هي فناستخدام العلم في عملية المساعدة يجب في هذه النقطه أن نذكر أنه يجب ان يكون واضحافي اذهاننا أن وجود المعارف العلمية لا يكفي وحدها لنجاح الاخصائي في أداء عملةالمهني إذ يجب على الاخصائي الاجتماعي أن يعرف بفنة أي بمهارته الشخصيةكيف يستخدمهذه المفاهيم المهنية والنظريات العلمية ثم كيف يستطيع أن يطوعها بما يتفق وفرديةكل حالة من الحالات المبحوثه لصالح العميل وسلامة المجتمع الذي يعيش فيه ويجب اننذكر أن وصف خدمة الفرد بأنها علم وفن في نفس الوقت أمر لا ينطوي على التناقض ذلكأن الفن والعلم ليس متناقضين وليس بديليين عن بعضهما بل متممان لبعضهما يكمل كلمنهما الاخر. فالاخصائي الناجح هو الذي يمزج علمة بالاسس والاصول العلمية لخدمةالفرد بخبرات يتزود بها في العمل الميداني شأنه في ذلك شأن الطبيب لو انه تلقىالمبادئ العلمية في مجال الطب دون أن يمارس مهنة الطب فترة كافية فلن يستطيعبالتأكيد أن يُعالج مرضاة العلاج الامثل كما انه لو كان مُزوداً بخبرات في مجالالطب دون مبادئ علمية يستند عليها فمن المحتمل أن يصيبة النجاح في علاج الحالاتالتي يكون قد سبق له علاجها ولكن على أي حال سيصيبة الفشل بالتأكيد إذا ماواجهحالات جديده لا تشملها خبراته السابقه. وهكذا يمكن القول بالمثل إن خدمة الفرد هيمزيج من العلم والفن في آن واحد فهي تحتاج إلى كلا الجانبين العلمي والفني معاتحتاج الى قاعده علمية معرفية تستند عليها في الممارسة كالعلم وتتطلب قدرات فنيةخاصه وهي ما يطلق عليها الفن لوضع هذه المعارف العلمية موضع التطبيق أو التنفيذ هذفيما يتعلق بالجدل حول علمية أو فنية خدمةالفرد.
ننتقل الان الى خدمة الفرد بين الطريقة والعمليةنفس الجدلالذي أُثير حول علمية او فنية خدمة الفرد كذلك البعض أشار إلى ان خدمة الفرد طريقةوآخرون إلى انها عملية وفريق ثالث إلى أنها تجمع بين الاثنين وسنعرض الان الاراءالقائلة بأنها طريقة . الطريقة هي عبارة عن وسيلة لعمل شيأو هي شكل أو نوعخاص من الإجراءات يقوم على اساس من المعرفة والفهم والقيم والمهارات قياساً على هذاالتعريف نستطيع أن نقول إن خدمة الفرد هي طريقة لأنها وسيلة للقيام بعمل يعتمد علىعدد من المتداولات وهي: اولاً قاعده معرفية وهي القاعده الاساسية لعملية الممارسةالمستمدة من العلوم الانسانية والنظريات العلمية المتراكمة التي تساعد في تحديداساليب العمل والتدخل المهني مع العملاء لكي يتمكن الاخصائي الاجتماعي من أداء عملةعلى أفضل وجه ممكن. ثانياً: تشمل مهارات وهذه المهارات يتدرب عليها الاخصائي فيأثناء مراحل إعداده في معاهد وكليات وأقسام الخدمة الاجتماعية ويكتسبها من خلالالممارسه فهي أساساً تقوم على التطبيق العملي للمعارف والعلوم الاجتماعيهوالانسانية. ثالثاً: هي أساس قيمي بمعني انها تقوم على عدد من القواعد وتوجيهاتوالافتراضات القيمية والمفاهيم المهنية التي تحكم العلاقه بين الاخصائي والعميل. رابعاً: أنها فهم أي انها تعتمد على الفهم ويقصد بذلك المهام التحليلية أو الجهودالعقلانية المنطقية التي يقوم بها الاخصائي الاجتماعي في عمله مع العميل لفهم موقفةالاشكالي او مشكلته مستنداً إلى المعارف أو المعلومات وكذلك قدرته على توظيف هذهالمعارف من اجل مساعدة العميل.

لاشك فيأن هذه الابعاد والمقاومات التي سنتناولها فيما بعد بالتفصيل أنها تعطي الاخصائينوعا من التوجية والارشاد يؤديان إلى مهارة في إستخدام ذاته المهنية بطريقة فعالةفي عملية المساعدة للعميل ومن ثم مفهوم الطريقه هنا الذي نناقشة من أكثر المفاهيمملائمة لطبيعة خدمة الفرد وقد أدى ذلك ببعض الكُتاب إلى تبني هذا المفهوم فيتعاريفهم لخدمة الفرد فالبعض على سبيل المثال يذكر ان خدمة الفرد هي طريقة فيالخدمة الاجتماعيه لمساعدة العميل على التوافق مع مشكلاته الشخصية هذا فيما يتعلقبخدمة الفرد كطريقة.
خدمة الفرد كعملية, العملية كمفهوم تعنيمجموعه من الخطوات المتكررة بمعني أنها تحدث بشكل مستمر أو متكرر والمرتبط بعضهاببعض والتي تؤدي إلى نتيجة خاص وهناك تعريفات أخرى نذكر منها أن العملية تعني سلسلةمن المراحل والاجراءات المتتالية التي تتخذ من خلال علاقة هادف كالعلاقه بينالممارس المهني والعميل تسعى إلى التأثير في العميل لكي تزداد فاعليته في التصديلمشكلاته من أجل حلها أو التخفيف من حدتها كذلك من الممكن القول ان العملية عبارةعن خطوات منظمة موجه لتحقيق هدف معين وتتميز بعنصر التفاعل والمشاركة. مفهومالعملية هنا تبناة البعض وتأثروا به ونجد ذلك واضحا في بعض تعريفات خدمة الفردحيثنجد البعض يُعرف خدمة الفرد بأنها عملية تهتم بتفهم الافراد كشخصيات كلية وبتوافقهؤلاء الافراد لتحقيق حياة إجتماعية صحية كذلكتعريف آخر يذكر أن خدمة الفردهي عملية تمارس في مؤسسات إجتماعيه لمساعدة الأفراد على المواجهه الفعاله للمشكلاتالتي تعوق أدائهم لوظائفهم الإجتماعيه. الرأي الثالث الذي يتبني مفوم أنخدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت هذا الرأي يؤكد على ان خدمة الفرد طريقةلأنا تقوم على أساس من الفهم والقيم والمهارات والمعرفه كما انها في نفس الوقتعملية لتوافر عنصر التفاعل وديناميكية العلاقة والمشاركة بين الاخصائي والعميل فيالحقيقة أن قصر خدمة الفرد على أنها طريقة يتضمن شي من الجمود الذي يلازم إستخدامنفس الخطوات والاجراءات التي تتخذ لمساعدة العملاء الذين يتميزون بالفرديةوالدينامكيه كذلك اقتصارنا على القول بأنها عملية فقط فيه شي من التجاهل لالوانالمعرفة والمفاهيم التي يسترشد بها الاخصائي في معاملته مع عملائه ومن ثم يمكنالقول أن خدمة الفرد تتضمن الجانبين فهي مزيج من الطريقة والعملية معا في آن واحد. وبإمكاننا طبعا أن نتفهم ذلك إذا تعرضنا لبعض التعريفات التي تتبني هذا المفهومالذي يقر بأن خدمة الفرد هي طريقة وعملية في نفس الوقت مثل التعريف الذي يعبر عنمثل هذا الرأي هو أن خدمة الفرد طريقة مؤسسية يتضمن إستخدامها عملية لمساعدةالأفراد على المواجهه الفعالة الممكنة للمشكلات التي تعوق أدائهم الاجتماعي وتحد منتوافقهم النفسي.
خدمة الفرد كمهنة : من المعروف أن المهنالمعترف بها في الازمنه الماضيه كانت مهن محدودة كالطب والقانون والمحاماة وعندماتزايدة المهن ظرت الحاجة الى تميزها عن بعض وهنا نتسأل هل خدمة الفرد يمكن إدراجهافي قائمة المهن لابد أننا قبل ان نناقش هذه النقطه أن تعرض لمفهوم المهنة اوماالمقصود بالمهن, المهنه كمفهوم تُعرف على انها وظيفه أو عمل يهدف إلى خدمة الغيرأو وظيفة وعمل يتطلب ترخيص أو تأهيل رسمي وهناك خصائص تميز المهنة مثل: 1) الممارسةفي المهنة تقوم وتتأسس على قاعدة معرفية تستند إلى العلم. 2)تتطلب ممارسة المهنةتوافر اساس مهاري لدي الممارسيين. 3)للمهنة اغراض وأهداف مجتمعية واضحه. 4)تستندالمهنة إلى اسلوب أو منهاج علمي في الممارسة. 5)لكل مهنه أساس أخلاقي قيمي أو ميثاقشرف يحكم سلوك اعضائها أو تقاليدهم. 6) لابد ان يكون هناك إعتراف للمجتمع بالمهنة. إذا نظرنا إلى خدمة الفرد من خلال هذه المعايير المهنية السابقة فإننا نجد أن خدمةالفرد مهنة بالفعل تنطبق عليها هذه المعايير والشروط التي تؤهلها كي تصبحمهنة.

طبعا فيالسنوات الاخيره أستقرت الخدمة الاجتماعيه كمهنة معترف بها توفرت بها هذه الشروطوالعناصر الاساسية للمهنة وهي القيم والهدف والاعتراف المجتمعي والمعرفة والمنهجالعلمي أو الاسلوب وكذلك المهارة. خدمة الفرد كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعيهتنطبق عليها نفس الخصائص أو الشروط التي تميز الخدمة الاجتماعيه من هذه الشروط كماذكرنا 1) أنها قاعدة معرفية تستند إلى العلم2) توافر أساس مهاري للممارسين. 3) وجود اساس اخلاقي قيمي للممارسين. 4) لها اهداف مجتمعية. 5)لها اسلوب او منهاجعلمي في الممارسة. 6) هناك اعتراف مجتمعي بالمهنة. تأسيساً على هذا القول يمكننا اننقول بأن خدمة الفرد هي مهنة يمكن ادراجها في قائمة المهن التي تعمل في ميدانالمشكلات الانسانية لانها تتوفر فيها كافة الشروط والعناصر الاساسية للمهنة ونجدذلك إذا استعرضنا بعض التعريفات التي تشير إلى أنها مهنة من خلال التعريف التالي: إن خدمة الفرد مهنة تقوم بتقديم الخدمات لمن يحتاجون للمساعده في حل مشكلاتهمالشخصية والاجتماعية وهدفها هو تخفيف العناء ومعاونة الفرد على بلوغ التوافق الافضلالشخصي والاجتماعي.
وتتبقى نقطه اخيرة نناقشها الان تتعلقبالخصائص الرئيسية لخدمة الفرد. مما سبق ان ناقشناها نستطيع أن نخلُص إلى ان لخدمةالفرد عدد من الخصائص الرئيسية التي تميزها عن غيرها من المهن والممارساتالاخرى.
الخاصية الاولى: أن خدمة الفرد طريقة من طرق الخدمة الاجتماعيةوعندما نذكر كلمة طريقة فإننا نشير إلى ان طريقة هو المصطلح الذي يستخدمة المشتغلونبالخدمة الاجتماعيه للإشارة إلى فرع من فروع الخدمة الاجتماعيه تعمل في ميدانالمشكلات الانسانية لمساعدة الافراد على الاستفادة من إمكانياتهم وإمكانيات المجتمعلتحقيق الاداء الاجتماعي المناسب وصولاً إلى حسن توافقهم الشخصيوالإجتماعي.
الخاصية الثانية: تؤمن خدمة الفرد بأن مشكلات الانسان نابعهبالضرورة من تفاعلة مع بيئته الاجتماعيه ومن ثم فهي تعتمد على ممارسة أنواع مختلفةمن إستراتجيات التدخل الموجهه إلى شخصية هذا الانسان وبيئته في نفسالوقت.
الخاصية الثالثة: يتم التدخل من خلال عمليات عقلانية متتابعهتسير بشكل منطقي من دراسة إجتماعية نفسية للمشكلة وتحديدها إلى تشخيص المشكلة فيضوء العوامل المؤثرة فيها ثم التدخل العلاجي واخيراً القيام بعمليات مستمرةللمتابعه والانهاء والتقويم لنتائج التدخلالمهني.
الخاصية الرابعة: أن خدمة الفرد تمارس في مؤسسات إجتماعيهأولية أو ثانوية حكومية أو أهلية لها فلسفتها وأهدافها وشروطها وإمكانياتها التيتحدد إتجااهات عملية المساعدة في خدمة الفرد وحجمها أومداها.
الخاصية الخامسة: إن خدمة الفرد يُمارسها اخصائيون اجتماعيونيتم إعدادهم مهنياً ونظرياً وعملياً في معاهد وكليات وأقسام إعداد الاخصائيينالاجتماعيين بمستوياتهم المختلفة.
الخاصية السادسة: إن خدمة الفرد تُمارسوفق نظام اخلاقي ينبع من المهنة ذاتها ويقوم ذلك النظام الاخلاقي بترشيد سلوكالممارسين وتحديد إلتزاماتهم الاخلاقية في عمليةالمساعدة.

الخاصيةالسابعة: تعتمد خدمة الفرد على قاعدة معرفية عريضة من العلوم الانسانيةوالاجتماعيه تمكنها من فهم العملاء ومشكلاتهم وكيفية التدخل المهني لمواجهه هذهالمشكلة.
الخاصية الثامنة: وأخيراً تتميز خدمة الفرد بطابعها العلاجيأساساً إن كان ذلك بالضرورة يحقق أهداف وقائية وتنموية بنفس الوقت فهي تتعامل معالعملاء في مواقف عدم التكييف أو عدم التوافق النفسي لمساعدتهم على التصديلمشكلاتهم التي تحد من فاعليتهم في ادائهم لادوارهم الاجتماعيه كذلك الجانب الوقائيفي خدمة الفرد يتضح من الجود المبذولة بقصد منع وقوع النتائج التي تترتب علىالمشكلات أما الاهداف التنموية فتنبع من اساليب التدخل لتحسين الظروف الاجتماعيهللعملاء وزيادة فاعلية وكفاءة أدائهم الاجتماعي. هذه هي الخصائص الرئيسيةلخدمة الفرد وبذلك نكون قد وصلنا لنهاية المحاضرةالثالثة.

دعواتكم




المحاضرهالخامسه





البناءالقيمى فى ممارسة خدمة الفرد:
1- مقدمة
2- قيم خدمة الفرد وأهميتها فى عملية الممارسة :
أ - الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمتهكإنسان
ب - الإيمان بالخصوصية الفردية
ج - الإيمان بحق الفرد فى تقريرمصيره بنفسه
د - الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانةوالعقاب
ه – الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد منتأكيد الذات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه:
موضوع القيم في ممارسة الفرد يعتبر من المحاورالهامه في التراث المعاصر في خدمة الفرد , هناك العديد
من الكتاب الذين عالجوا هذا الموضوع والتراث المهني انشغل بمناقشة هذهالمسأله وخاصة مكانة القيم في بناء
قاعدة الممارسه في خدمة الفرد , منالبدايه لابد ان نؤكد على ان القيم عنصر هام في بناء المهن لانهاتمثل
غايات موجهه للسلوك وهي لذلك ذات مضمون أخلاقي وهي تعتبر مفهوم عاليالتجريد , بمعنى انها ذات
طبيعه غير ماديه محسوسه من الممكن تبسيط هذاالتعريف بقول ان القيمه هي :
شئ ما مرغوب ذاتياً , وكذلك يمكن تعريفها بأنها : الاشياء المفضله.

تنقسمالقيم إلى مستويات ثلاث :
· مفاهيم مفضله لدى الناس .
· ثم نتائج مفضله لدى الناس .
· أساليب مفضله للتعامل مع الناس .

نظراًلاهمية ومحورية البناء القيمي في خدمة الفرد سوف نتناول القيم بالمعالجه التحليليه .
الممارسه في خدمة الفرد هي مجموعة تصرفات وسلوك الاخصائي الاجتماعيبصفته , هذه الممارسه تظهر
بوضوح أهمية القيم التي تحكم سلوكه المهني أيالممارسه وقوة ونوعية الإلزام لهذه القيم , لكل مهنه من
المهن دستور قيمي وأخلاقيات تحكم ممارسات أعضائها فهي عنصر أساسي فيقيمها , كل مهنه من هذه المهن
تحرص كل الحرص على التأكيد على هذا الدستورومراقبة تنفيذه , وهي قبل ذلك تحرص على ألايتعارض
دستورها هذا مع النسق القيمي العام الذي يحكم المجتمع ككل , يتمثلالاساس القيمي للخدمه الاجتماعيه في
الايمان بقيمة الفرد وكرامتهواحترام الفروق الفرديه بين مختلف الافراد وعدم التفرقه بينهم على أساساللون
والجنس أو الدين أو اللغه وغير ذلك من مجموعة المبادئ والقيم التي يؤمنبها الاخصائيون الاجتماعيون .

على هذاالاساس القيمي التطبيق العملي لمبادئ الخدمة الاجتماعيه يتشكل مثل :حق تقرير المصير , والتقبل
والمساعده والعلاقه المهنيه والموضوعيه , لذلكلابد اننا اذا نظرنا الى التراث المهني وألقينا نظره علىبعض
القيم كقاعده أساسيه للممارسه سنجد انها تشكل قاعده اساسيه كمصدرللأساليب الفنيه من أجل الممارسه .
طبعاً بدون قيم الممارسه ستصبحعمياء , فالقيم هنا لابد ان نؤكد بأنها تمنح الممارس قدرة الإبصار والرؤيه
والبصيره وهي على ذلك تعتبر أساس ومضمون التفاعل الدينمي الذي يحدث بينالاخصائيين والعملاء .

لابد أننؤكد على أهمية الالتزام بهذا النسق القيمي في عميلة المساعده كمطلب ضروريلإستمرارية هذه
الطريقه والمهنه عامة ً , لان ان لم تكن القيمالتي نحملها والتي نعمل من أجلها تهتم بحياة الانسان واحترامه
وحقه في تأكيد ذاته حينئذٍ سوف تنتهي هذه الطريقه والمهنه عامة ً .

هناكسؤال لابد من طرحه .. هل القاعده العلميه لخدمة الفرد خاصه بها فقط؟؟.. وهلالممارسه المهنيه في
خدمة الفرد تتميز بالتفرد والتميز من البناءالقيمي الذي تعتمد عليه في عملية المساعده ؟؟
الإجابه: ستكون بالنفي ؛ لان خدمةالفرد كمهنه توجد داخل سياق ثقافي أكبر وهي تستخدم قيم موجوده من قبل
في المجتمع وليست قاصره تماماً على خدمة الفرد .
بمعنى : أن القيم كانت ولازالت تحتل أهميتها كركيزه أساسيه في أي نشاطمهني يتصل بالعمل مع الانسان .

في مهنهكخدمة الفرد تهتم غايتها وأساليبها بالانسان وحياته وتوافقه النفسي , لكي نقف علىطبيعة هذه القيم
ونفهم أهميتها في عملية المساعده لخدمة الفردعلينا أن ندرك ان مساعدة العميل على التصدي لمشكلاته وتنمية
شخصيته يمر من خلال وسيط معين هذا الوسيط هو التفاعل الذي يتم بينالاخصائي وبين العملاء , ومن ثم ف
على الاخصائي في ممارساته المهنيهالايمان والالتزام بهذه القيم الانسانيه الاخلاقيه كمعتقدات لديه عنالعملاء
وعن الاساليب المناسبه للتعاملمعهم.

ماهيإذاً القيم الرئيسيه التي يجب على الاخصائي الاجتماعي أو أخصائي خدمة الفردالالتزام بها في عملية
المساعده؟؟
هناك العديد من القيم التي سنشير اليها فيما يلي :
1) الإيمان باحترام كرامة الفرد وقيمتهكإنسان:

الدستورالاخلاقي للمهنه يشير الى ان لكل فرد الحق بأن يعامل بإحترام وكرامه في المواقفالمختلفه
لتعامل الاخصائي معه بصرف النظر عن حالتهالاقتصاديه إذا كان غني او فقير, أو الحاله الصحيه
إذا كان ضعيف أو مريض أو قوي , وبغض النظر عن الحاله النفسيه او العقليهأو سنه أو جنسه ..وما
الى ذلك.

2) الإيمان بالخصوصية الفردية:
هذه النقطه نقصد بها إذا كانت هناك احتياجاتانسانيه عامه ومشتركه لدى كل البشر إلا ان لكل فرد
ذآتيته المستقله والفريده التي تميزه عن الآخرين , بمعنى آخر : ضرورة اننأخذ في الاعتبار عند التعامل مع العملاء الايمان بخصوصيتهم الفرديه في ضوء ظروفهموقدراتهم الخاصه بما فيها من
امكانيات , هذا المبدأ يؤكد على الخصوصيه التامهلكل فرد وضرورة وجود اختلافات فرديه بين
الناس على الرغم من وجود صفات عامهأو احتياجات عامه مشتركه بين كل الناس إلا ان كل حاله من الحالات تعتبر حاله فرديهخاصه بذاتها لها احتياجات خاصه قد تختلف تمام الاختلاف عن حاجات الافراد الآخرين .

3) الإيمان بحق الفرد فى تقرير مصيره بنفسه:
نقصد بحق تقرير المصير أن يتجنبالاخصائي الاجتماعي فرض آراء او حلول خاصه على العميل بشكل يؤدي الى سلبه هذا الحق , المقصود بذلك : انه كلما كانت القرارات والخطط الخاصه بمواجهة المشكلات والمواقفالتي يعاني منها العملاء نابعه عن إدراك وإقتناع تام من جانبهم كلما حرصوا علىالالتزام بها.

4) الإيمان بالتسامح والحب لا بالإدانة والعقاب:
خدمة الفرد تُشجب تلك الافكارالعدائيه مثل الساديه او الضارونيه الاجتماعيه وغيرها من الافكارالتي
تنادي بتعذيب الفرد وإيذائه أو تحميله وحده مسؤلية الموقف الذي يواجهه .
الخدمه الاجتماعيه بما فيها خدمة الفرد تدين تلك النظريات ولاتؤمن بمثلتلك الممارسات ,فهي ترى
ان سلوك الانسان ومواقفه هي استجابات حتميه لضغوطواقعيه فرضت عليه سواءً في داخله أو
خارجه , وتؤمن كذلك ان الظروف اوالمعطيات الوراثيه او العوامل الوراثيه نفسها عباره عن قيود
أبديه فرضت على الانسان منذ ولادته ليس له حيله فيها وليس له قدره علىتغييرها , بمعنى: الايمان بالحتميه الوراثيه .

5) الإيمان بمسئولية المجتمع كاملة فى إزالة المعوقات التى تحد من تأكيدالذات:
من المعروف ان وجود معوقات تواجه الانسان في آدائه الاجتماعي أو أثناءممارساته اليوميه يعني في النهايه عدم قدرة هذا الانسان على ممارسة وظائفهالاجتماعيه , ومن هنا هناك مسؤؤليه مجتمعيه هذه المسؤؤليه المجتمعيه تدور حول محورهام وهو ضرورة سعي المتجمع بأجهزته وهيئاته المتعدده لإزالة أي صعوبات او معوقاتتقف في طريق تأكيد الفرد لذاته وتحد من تكيّفه مع المجتمع وتساعده على التغلب عليهابما يؤدي في النهايه الى إطلاق قدرات الافراد لتحسين آدائهم الإجتماعي .



تحليلهذه القيم يؤدي الى استنتاج محدد :
فهي عباره عن قيم تشير الى اتجاهاتنحو اهداف مرغوب فيها أو غايات مثاليه لإشباع الحاجات
الانسانيه الأساسيه , فالانسان عامة ً في أي مكان وزمان ومهما كانتقدرات او امكانيات هذا الانسان
فهو في حاجه دائمه الى الامن والى الشعوربالانتماء والى الحب والى احترام الذات والى تقديرالذات
الى ادراك الذات الى تأكيد الذات الى الانجاز .
فالقيمه الخاصه بجدارة الانسان وكرامته ترتبط تمام الارتباط بالحاجه الىتقدير الذات , كذلك القيمه
الخاصه بفردية الانسان ترتبط بالحاجه الى تأكيدالذات , والقيمه الخاصه بالتسامح لا بالإدانه ترتبط بالحاجه الى الانتماء والحب ...وهكذا






دعواتكم


منقول
 
قديم 2011- 1- 2   #7
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 147
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

المحاضرة الرابعة
خدمة الفرد والجماعة

البناء المعرفي لممارسة خدمة الفرد

1. مقدمة .
2. القاعدة المعرفية للممارسة .
أ‌) المعارف المتصلة بمناهج وطرق البحث .
ب‌) المعارف المتصلة بالمهن والعلوم الإنسانية .
1- خدمة الفرد وعلم النفس .
2- خدمة الفرد وعلم الاجتماع .
3- خدمة الفرد والديــن .
4- خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية .
5- خدمة الفرد والانثربولوجيا .
6- خدمة الفرد والعلوم البيولوجية .

سبق أن ذكرنا في المحاضرة السابقة من محاضرات خدمة الفرد إلى أن خدمة الفرد كطريقة من طرق الخدمة الاجتماعية تهتم بمشكلات الإنسان والتدخل لمساعدته على مواجهة هذه المشكلات بما يحقق توافقه النفسي ..
السؤال الذي نطرحه هنا .. هل تستطيع خدمة الفرد أن تمارس هذه المهام لتحقيق هذا الهدف دون أن تستند إلى قاعدة معرفية علمية في ممارستها المهنية ؟
بمعنى آخر .. كيف يتحقق ذلك دون أن تكون على معرفة بالطبيعة الإنسانية أو معرفة كيفية التدخل لمساعدة هذا الإنسان على مواجهة مشكلاته ؟
لو تأملنا تلك التساؤلات سنجد أنها مرتبطة مباشرة بمسألة البناء المعرفي لممارسة خدمة الفرد وهذا ما سنقوم بمناقشته الآن .

القاعدة المعرفية للممارسة :
مسألة القاعدة المعرفية أو العلمية لممارسة خدمة الفرد احتلت جانب كبير من الأهمية في التراث المهني .
القاعدة المعرفية هي الأساس الذي تستند عليه ممارسات خدمة الفرد في اكتساب صفة العلمية وإضفائها على الممارسة تميز لها عن أي نشاط يتصف بالعمومية وعدم التخصص .
بمعنى آخر .. بدون قاعدة معرفية تستند عليها خدمة الفرد في ممارساتها لا يمكن إطلاق لفظ علم على خدمة الفرد .

القاعدة المعرفية هي سلاح أخصائي خدمة الفرد في تصديه لمشكلات العملاء التي يتعامل معها والأساليب التي يستخدمها لمواجهتها .
ومن هنا نستطيع أن نقول المعرفة العلمية هي :
" الخاصية الدقيقة التي تضع حداً فاصلاً بين الممارس المهني وبين أي شخص مهتم قد يتصادف أن يمارس هذه المهنة أو يتعامل في هذا المجال"
من هنا نقول أن الاهتمام بالقاعدة المعرفية أصبح بمثابة شرط ضروري لازم لنجاح الممارسة في خدمة الفرد , لا سيما أن معظم الممارسات المهنية ترتبط بصورة مباشرة بـ العلوم النفسية والاجتماعية , حيث أصبح الاعتقاد في كفائه هذه العلوم أمر معترف به بين كتاب خدمة الفرد باعتبارها مصدر لفهم شخصية العملاء ومشكلاتهم والتعامل معهم .


من هنا أصبح بإمكاننا أن نطرح عدد من التساؤلات عندما يتعلق الأمر بمناقشة القاعدة المعرفية للممارس .
نستطيع أن نقول ما الذي نحتاج إليه من معارف كممارسين في خدمة الفرد ؟
تساؤل آخر .. هل لخدمة الفرد قاعدة معرفية خاصة بها من الناحية الواقعية ؟
تساؤل ثالث .. كيف يمكن تنظيم القاعدة المعرفية بطريقة ترفع من كفائه توظيفها ؟
لو قمنا بتحليل هذه التساؤلات سنصل إلى حقيقة هامة وهي :
" أن هناك فرق بين ما يمكن اعتباره معرفة خاصة بالفرد ومعرفة عامه ترتبط بها "
سنقوم بالاهتمام بالنوع الأول بالمعرفة بمعنى تلك المعارف المتصلة والناتجة عن ممارسة خدمة الفرد .
ونقول هنا .. أن تلك المعارف تتكون من :
× معارف مستمدة من الممارسة الميدانية ..
" من نظريات ونماذج للتدخل المهني , هذه النظريات والمناهج طورها أخصائيون اجتماعيون وأخصائيو خدمة الفرد من خلال الممارسة الميدانية وقاموا بتطويعها لتتناسب مع متطلبات الممارسة في خدمة الفرد "
× معارف مستمدة من علوم أخرى ذات صلة بخدمة الفرد .. كعلم النفس وعلم الاجتماع على سبيل المثال ..
وهذه المعارف تم صياغتها في سياق الممارسة المهنية ومن أجل ذلك نشير إلية هنا .. بإعتبارها معارف خاصة بخدمة الفرد وهي المعارف المتعلقة بالشخصية والسلوك الإنساني ودينامية السلوك الإنساني ودوافعة والمعارف المتصلة بالبيئة الاجتماعية وكذالك المتصلة بالقيم والاخلاقيات والأسس والمفاهيم المهنية والمهارات ونظريات ونماذج وعمليات التدخل المهني وتكنيكاته .. إلى غير ذلك .

يمكن تصنيف القاعدة المعرفية لخدمة الفرد المستمدة من العلوم الأخرى إلى .. مجموعة معارف يتصل بعضها بمناهج وطرائق البحث التي تستند إليها خدمة الفرد أثناء تقويمها لنتائج التدخل العلاجي مع العملاء وتقويم ما تعتمد عليه من نظريات ونماذج في عملية الممارسة وبعضها يتصل بمهن وعلوم إنسانية أخرى ذات علاقة مباشرة بخدمة الفرد .
وأخيراً مجموعة من المعارف قد تفيد الممارسة ولكنها لا تتصل بها بشكل مباشر .. أمثلة على ذلك :
المعارف المستمدة من العلوم البيولوجية .

أولاً : المعارف المتصلة بمناهج وطرق البحث :
من الضروري أن تستمد الممارسة في خدمة الفرد إلى مناهج وطرق علمية تتعامل بها مع العملاء ومشكلاتهم كذلك لابد من أساليب منهجية لتنظيم المعلومات وكيفية الحصول عليها حتى يتمكن الأخصائي من فهم الظروف والمشكلات التي يعاني منها العملاء .
طبيعي أن الأخصائي هنا عندما يستند إلى هذه المناهج لابد أن يهتم بإخضاع مداخله العلمية ونماذجه في ممارساته مع العملاء ولتجريب والإختبار والتقويم للتأكد من صحتها وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات عملية الممارسة في خدمة الفرد .
وعلى ذالك نقول أنه من الضروري توفر مجموعة من المعارف المتصلة بطرق ومناهج البحث الاجتماعي وأساليب جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها وتحليلها وتفسيرها وإلمام أخصائي الفرد بها .
من الممكن أن نذكر هنا أن تلك المناهج وطرق البحث قد تكون مستمدة من علوم إنسانية و اجتماعية أخرى وليست بالضرورة طرق خاصة بخدمة الفرد .
بمعنى آخر .. إن هذه المناهج وهذه الطرق للبحث هي طرق شائعة في كل العلوم والمعارف الإنسانية والاجتماعية وهي ليست حكراً على علم اجتماعي دون العلوم الأخرى .

ثانيـاً: المعارف المتصلة بالمهن والعلوم الإنسانية :
طبعاً ممارسة خدمة الفرد لا تدور في فراغ .. الهدف الذي تسعى إلية خدمة الفرد وهو " تحسين وتدعيم أداء الفرد لوظائفه الاجتماعية وتحقيقه لتوافقه النفسي " , هو هدف مشترك بين كل المهن الانسانية الأخرى التي تتعامل مع الإنسان وإن إتخذ ذلك مسميات مختلفة ... مثل :
الإرشاد النفسي , العلاج النفسي , الطب النفسي , خدمة الفرد .
كل هذه المهن تشترك مع بعض في نفس الهدف وهو تحسين وتدعيم أداء الفرد لوظائفه الاجتماعية وتحقيق تكيفه وتوافقه النفسي .
من أجل ذلك كان لابد للقاعدة المعرفية لعملية المساعدة في خدمة الفرد أن تتضمن مجموعة من المعارف ذات الصلة بالمهن والعلوم الانسانية التي تشاركها في فهم الإنسان وحل مشكلاته .
ضلت خدمة الفرد في جميع مراحلها التاريخية تستقي معارفها من هذه العلوم وتطور من أساليب الممارسة في ضوء الإكتشافات العلمية لهذه العلوم .
نظراً للإتصال الوثيق بين خدمة الفرد من جهة وبين هذه العلوم الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى كالطب النفسي , وعلم النفس , والعلوم الاجتماعية .
سنفرد لكل من تلك العلوم مناقشة خاصة بها لكي نفهم العلاقة بين خدمة الفرد وبين تلك العلوم .. نبدأ بـ :

أولاً : خدمة الفرد وعلم النفس :
خدمة الفرد ترتبط بعلم النفس بشكل قوي حيث تستمد من علم النفس كثيراً من المعارف النظرية , المداخل , المناهج , النظريات العلمية التي توجه الممارسة وترشدها .
من علم نفس النمو على سبيل المثال : إستمدت خدمة الفرد المفاهيم الخاصة بالتعرف على مراحل النمو النفسي لدى الإنسان وخصائص ومشكلات كل مرحلة من مراحل النمو .
كذلك من خلال علم نفس النمو نتعرف على مطالب النمو ومعاييره التي قد نرجع لها في تقييم نمو الفرد , هل هذا الفرد عادي أو غير عادي , هل هو سوي أو غير سوي , ونركز على نمو الذات وتحقيق الذات .
تؤكد خدمة الفرد أهمية مساعدة الفرد في تحقيق النضج النفسي وهذا هدف مشترك مع علم نفس النمو .
كذلك علم نفس الشواذ تستمد خدمة الفرد من هذا الفرع من فروع علم النفس معلومات هامة عن السلوك الشاذ للشخص غير العادي .
كذلك تستمد خدمة الفرد أو تستفيد من علم النفس التربوي الذي يهتم بالتعلم وإكتساب السلوك والعادات وأهمية التعزيز والتعميم وغير ذلك من قوانين التعلم .
علم النفس التربوي يهتم كذالك بالدافعية والذكاء والقدرات وغير ذلك ولا بد أن نشير في هذا المجال إلى أن عملية المساعدة في خدمة الفرد هي في جوهرها هي عملية تعلم وتعليم .
من علم النفس الصناعي تستفيد خدمة الفرد هذا العلم الذي يطبق المبادئ العامة في علم النفس على المشكلات العملية في الصناعة والإنتاج والتدريب وبذلك من الممكن أن يستفيد أخصائي خدمة الفرد الذي يعمل في المجال المهني العمالي .
كذلك فيما يتعلق بعلم النفس الجنائي تستفيد خدمة الفرد من هذا الفرع الذي يهتم بدوافع السلوك المنحرف المضاد للمجتمع والذي يعاقب علية القانون مثل جناح الأحداث , إنحراف الكبار .. وكثير من الأخصائيين يعملون في مؤسسات رعاية الأحداث وميدان السجون والرعاية اللاحقة .
علم النفس العام يفيد خدمة الفرد في دراسة الشخصية وديناميتها والفروق الفردية والأسس السيكولوجية العامة للسلوك الإنساني ودوافعه .. الخ.
كذلك تستفيد خدمة الفرد من علم النفس الاجتماعي وتستقي منه معلومات هامة عن التنشئة الاجتماعية للفرد , كيفية تأثير المجال الاجتماعي والثقافة التي ينشأ فيها الفرد فيه ,وكيف يؤثر ذلك في تكوين الاتجاهات والقيم لدى الفرد .
تستفيد كذلك من علم النفس العلاجي ألا وهو الإرشاد النفسي .. والعلاج النفسي يعين ذلك على التعرف على الشخص السوي واللا سوي , معرفة الإضطرابات النفسية كالعصاب والذهان ومعرفة أسبابها وأفضل الوسائل والأساليب الفنية لعلاجها , تستقي منها النظريات والأسس الفنية والنفسية التي يجب أن يعمل أخصائي الفرد على ضوئها .
مجآل آخر من المجالآت ..
مجآل الإرشاد النفسي .. نعرف بأنه عملية بناءه تهدف إلى مساعدة الفرد لكي يفهم ذاته وينمي إمكانياته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه لكي يصل إلى تحديد وتحقيق أهدافه وتحقيق الصحة النفسية والتوافق الشخصي والتربوي والمهني والأسري والزواج .
خدمة الفرد سبق أن عرفناها ولو إستعرضنا التعريفات السابقة نستطيع أن ندرك أو نلمس من ذلك العلاقة الوثيقه بين خدمة الفرد وبين الإرشاد النفسي .
فيما يتعلق بالعلاج النفسي والذي نعرفه بأنه نوع من العلاج تستخدم فيه الطرق النفسية لعلاج مشكلات أو إضطرابات أو أمراض ذات صبغه إنفعالية يعاني منها المريض وتؤثر في سلوكه وفيه يقوم المعالج بالعمل على إزالة الأعراض المرضية الموجودة أو تعديلها أو تعطيل أثرها مع مساعدة المريض على حل مشكلاته الخاصه والتوافق مع بيئته وإستغلال إمكانياته على خير وجه ومساعدته على تنمية شخصيته ودفعها في طريق النمو النفسي الصحي , بحيث يصبح المريض أكثر نضجاً وأكثر قدرة على التوافق النفسي في المستقبل .
ولو إستعرضنا تعريفات خدمة الفرد لأدركنا العلاقة الوثيقة بين خدمة الفرد وبين العلاج النفسي إلى حد كبير وكيفية التقارب بينهما .
هذا فيما يتعلق بالعلاقه بين خدمة الفرد وبين علم النفس .

ثانيــاً : خدمة الفرد وعلم الإجتماع :
علم الاجتماع هو العلم الذي يهتم بدراسة الفرد والجماعة ويعتبر هذا العلم أساسياً في تزويد الأخصائي الاجتماعي وفي إعداه , والصلة وثيقة بين خدمة الفرد وعلم الاجتماع , نظراً لأن كل منهما يهتم بالسلوك الاجتماعي والقيم والتقاليد والعادات والثقافه والمعايير الاجتماعية والنمو الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية ... الخ هذه الموضوعات .
أخصائي خدمة الفرد في عملية المساعدة وفي محيط عمله يهتم بالمجال الأسري , يهتم بدراسة الأسرة بإعتبارها من أقوى الوسائط الاجتماعية تأثيراً في الفرد وفي تنشئته الاجتماعية .
كذلك يهتم بمعرفة الطبقات الاجتماعية أو الطبقة الاجتماعية التي ينتمي اليها الفرد وأسلوب حياته الاجتماعية , كذلك يهتم بدراسة نظام الحياة في الريف والحضر والبدو على أساس أن هناك فروق بين الشخص الريفي والحضري والبدوي ولذلك نجد أن أخصائي خدمة الفرد يهتم بدراسة علم الاجتماع الريفي , وعلم الاجتماع الحضري , وعلم الاجتماع البدوي .
تعتمد عملية المساعدة في خدمة الفرد أيضاً على مفاهيم ونظريات أساسية في علم الاجتماع كنظرية الدور , ونظرية الأنسـاق , والنظرية الوظيفيه , وهي نظريات صاغها بعض علماء الاجتماع لتحديد مشكلات الفرد وأسلوب مساعدته .

ثـالثـاً : خدمة الفرد والديــــن :
من أهم مفاهيم عملية المساعدة في خدمة الفرد مفهوم الإلتزام الدينـي وهو مفهوم فوقي يمثل محور عملية التوازن وصمام الأمن الذي يحكم إتجاه المساعدة وعوامل الجذب والشد فيها .
لذلك هنا الديـن يدخل في ديناميات عملية المساعدة لأن التديـن والعقيدة الدينيـة السليمة تعتبر أساساً متيناً للسلوك السوي والتوافق والصحة النفسية.
من أجل ذلك إستقت خدمة الفرد نماذج للعلاج النفسي الاجتماعي يعتمد على الديـن والعقيدة وهو ما يعرف بالعلاج الدينـي كنمط من العلاج لبعض المرضى النفسيين واليائسين ومن ألمت بهم نكبات وأزمات مباغته وغير ذلك .
بعد ذلك ننتقل إلى مناقشة علاقة خدمة الفرد بعدد من المعارف العامة ذات الصلة غير المباشرة بالممارسة في خدمة الفرد مثال ذلك :
خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية , خدمة الفرد والأنثروبولوجيا , خدمةالفرد والعلوم البيولوجية .
عندما نتحدث عن مجموعة المعارف العامة ذات الصلة غير المباشرة بالممارسة في خدمة الفرد نقصد بها مجموعة متناثره من المعارف التي تتصل بمهن أو علوم بعيـداً عن عملية الممارسة مباشرة إلا أنها تفيد أخصائي خدمة الفرد في فهم بعض مشكلات العملاء .. من هذه العلوم .. التشريعات الاجتماعية , الانثروبولوجيا , العلوم البيولوجية .
أولاً : خدمة الفرد والتشريعات الاجتماعية :
التشريعات الاجتماعية تشمل التشريعات الخاصة بالاحوال الشخصية في نطاق الأسرة والتشريعات التي تتناول أمور النفقه , الحضانة , حقوق الزوجة في حالات الطلاق ... الخ .
كذلك التشريعات العمالية التي تتناول قواعد التأمينات الاجتماعية وأنواعها كذلك القوانين الخاصة بالضمان الاجتماعي وغيرها .
أخصائي خدمة الفرد كثيراً ما يتعرض لمشكلات مرتبطه بهذه الامور ولذلك نقول أن دراسته لهذه التشريعات وفهمه لها تعينه كثيرا على علاج مثل هذا النوع من المشكلات وفقاً لما تقتضيه من نصوص وقواعد .
فمن هنا نقول أن دراسة التشريعات الاجتماعية ضرورية لأخصائي خدمة الفرد لأنه كثيراً ما تواجهه مشكلات مرتبطه بأمور كالأحوال الشخصية , كأمور خاصة بالزواج , امور خاصة بالطلاق , كتشريعات عمالية , كقواعد تأمينات إجتماعية .. وغيرها .
عندما يصبح اخصائي خدمة الفرد على إلمام تام بالتشريعات الاجتماعية ستكون لدية القدرة على حل بعض المشكلات التي يواجهها وذات الصلة الوثيقه بهذه التشريعات .

ثانيـاً : خدمة الفرد والأنثروبولوجيا :
الأنثروبولوجيا هي علم الانسان وهو العلم الذي يدرس الجوانب الاجتماعية والثقافية والبيولوجية للإنسان .
خدمة الفرد تشترك مع علم الإنسان أو " الانثروبولوجيا " في الإهتمام بدراسة العديد من الجوانب المتعلقة بشخصية الفرد , البيئة الاجتماعية وكذلك البيئة الثقافية التي يعيش فيها الإنسان , وكلنا يعلم أن هناك فروق بين الثقافات وهناك فروق ثقافية بين المجتمعات لابد أن يحيط بها أخصائي خدمة الفرد لأنه قد يتعرض لمشكلات تنتمي إلى ثقافات مختلفة عن الثقافه التي يعيش فيها أخصائي خدمة الفرد ولذلك لابد أن يكون على إلمام تام بمختلف الثقافات ومختلف البيئات الاجتماعية حتى يستطيع أن يكون قادر على مواجهة مختلف المشكلات حتى يسهم في حلها بطريقة علمية .

ثـالثـاً : خدمة الفرد والعلوم البيولوجية :
العلوم البيولوجية أو "علوم الحيـاة"هذه العلوم تضيف إطار عريض لفهم الإنسان ككائن حي له خصائص وله سمات تميزه عن الكائنات الحية الاخرى .
علوم الصحة , وعلوم الطب , وعلوم الوراثه .. كلها تزودنا بمعلومات عن كيفية أداء الجسم الإنساني لوظائفة والأمراض التي تؤثر على سلامة الصحة وكذلك تزودنا بالمعارف حول مراحل النمو الجسمي وتطورة ومشكلاته وعلاقة ذلك بتوافق الفرد في بيئته وغير ذلك من معارف لا بد أن يحيط بها أخصائي خدمة الفرد .
لو نظرنا إلى مجموعة العلوم البيولوجية سنجد أنها تختلف في مدى أهميتها بالنسبة للممارسة المهنية لخدمة الفرد , لابد أن يلم أخصائي خدمة الفرد بعدد من العلوم البيولوجية التي تمكنه من فهم كيفية أداء الفرد لوظائفه بشكل طبيعي كإنسان .
علوم الوراثة مهمة جداً لأخصائي خدمة الفرد لكي يعرف كيفية إنتقال السمات الوراثية من جيل إلى جيل آخر , لأنه كثيراً ما تعرض عليه حالات قد تكون مصابة بأمراض وراثية .. على سبيل المثال .. ويطلب منه في مثل تلك الحالات إعطاء النصح أو الرأي فيما يتعلق في إنجاب بعض الأسر أطفال مشوهين وراثياً أو غيره .
فالقاعدة المعرفية الخاصة بالعلوم البيولوجية تزود أخصائي خدمة الفرد بخلفية عريضة لفهم الكثير من الحالات التي يتعامل معها .

بالنظر إلى مجموعة المعارف التي عرضنا اليها سنلاحظ بأنها تختلف في مدى أهميتها بالنسبة للممارسة المهنية لخدمة الفرد , والمجموعتين الأولى والثانيه أي " علم النفس , علم الاجتماع " تكاد تكون بمثابة الأسس التي لا غنى عنها كقاعدة معرفية موجهه لإعداد أخصائي خدمة الفرد .. لأنها تزودة بمعارف حول شخصية العملاء العامة والمرتبطة بمواقفهم الاشكالية .
ومعارف أخرى متعلقة بمداخل ونظريات عملية المساعدة وأسسها وعملياتها المهنية ومن ثم تحتاج هذه المجموعات من المعارف لمزيد من التعمق الدراسي حيث لا يستطيع أن يعمل بدونها أي ممارس في خدمة الفرد .
من هنا سؤال يواجهنا :
هل يوجد ما يمكن أن نطلق عليه أسم معارف خدمة الفرد ؟
بمعنى آخر ..
هل إستطاعت خدمة الفرد أن تكون لنفسها معارف خاصة بعيداً عن هذه المعارف التي عرضنا لها فيما سبق ؟

من الواضح أننا كما سبق أن رأينا أن خدمة الفرد تستند لمعارف تنتمي لفروع معرفية أخرى في معارف الاجتماع , الصحة , الفسيولوجيا , علم النفس , الصحة النفسية ...كل ذلك
كل ما من شأنه أن يوصلنا الى فهم صحيح للإنسان وبيئته الاجتماعية ومشكلات حياته .
هل إستطاعت خدمة الفرد من خلال الممارسة تنمية معارف ذاتية خاصة بها مستقلة ؟

لو نظرنا إلى خدمة الفرد بإعتبارها طريقة نفسية اجتماعية في العلاج تهتم بمشكلات الإنسان لمساعدته على التصدي لها لتحسين أو تدعيم الأداء الاجتماعي سيصبح من الطبيعي أن تستند وتعتمد على معارف العلوم الانسانية الاخرى .
وهذا بالطبع يمكن القول بأنه لا يشكل عيب أو نقص يقلل من القيمة الاكاديمية لخدمة الفرد وأهميتها كضرورة حتمية في المجتمع .
المشكلة لا تتمثل في أن خدمة الفرد تعتمد على هذه المعارف لكن ستتضح فيما لو أنها إعتمدت على هذه المعارف دون تمييز .
من أجل ذلك نقول أن خدمة الفرد آثرت تشكيل بنائها المعرفي على أسس من أهمها :
1. إنتقائية مختاره للمعارف بكل دقة لتناسب فردية كل موقف إشكالي . بمعنى " أن خدمت الفرد تنتقي معارفها حسب الموقف الاشكالي الذي يتطلب حل " .
2. الإعتماد الحذر على النظريات الأكثر رسوخاً واستقراراً حفاظاً على مصائر العملاء .
3. إعتبار معارفنا حول ماهية الإنسان معارف غير قاطعة ولكنها عبارة عن فروض تتطلع إلى التأكيد أو التصحيح .
4. إعتبارها دائماً معارف غير ثابته طبعاً بسبب إيقاع الحياة ونسبية الزمان والمكان .
5. القابلية للتغيير الجذري في حالة إكتشاف معطيات جديدة تكون أقرب إلى الحقيقة .
وبصفة عامة إذا كانت خدمة الفرد تعتمد على الإسهامات النظرية لغيرها من العلوم في ميادين المعرفة نلاحظ أنها لاتعتمد على مجرد الاقتباس الحرفي لمعارف ونظريات هذه العلوم بل إنها تقوم بتعديلها وتطويعها لتناسب أهدافها وقيمها .
وهذا ماقدر تم بالفعل من خلال مبادرات إبداعية قام بها بعض الرواد في خدمة الفرد وبالتالي ظهرت نظريات مطوعة ونماذج علمية مستحدثة في خدمة الفرد كمحاولة لتكوين قاعدة معرفية خاصة بخدمة الفرد بجانب القاعدة المعرفية المستحدثه من العلوم الاخرى أو التي تعتمد عليها من العلوم الاخرى ومازالت خدمة الفرد تسعى عن طريق البحوث والدراسات والمؤتمرات العلمية من أجل الوصول إلى بناء قاعدة معرفية خاصة بها وتنميتها وتطويرها بما يناسب متطلبات عملية الممارسة ذاتها


هنا انتهت المحاضرة

منقول
 
قديم 2011- 1- 2   #8
داديّ
أكـاديـمـي فـضـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 36096
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2009
العمر: 36
المشاركات: 416
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 111
مؤشر المستوى: 66
داديّ will become famous soon enoughداديّ will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: كليه الاداب
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
داديّ غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

طيب من السادسه الى الأخير يآليت اللي عنده ينزلها
هل هذيّ الملخصآت تغنينآ بإذن الله عن الملزمه لأنها من قلب غثييييييثه !
يعني اطبعها واذاكر منهآ ؟
والله يجزاكم خير
 
قديم 2011- 1- 4   #9
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 147
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

خدمة الفردوالجماعه
المحاضرهالسادسه
عناصر عمليةالمساعدة فى خدمة الفرد

1- مقدمة
2- عناصر عملية المساعدة فى خدمة الفرد :
أالعميل
ب – المشكلة أو الموقفالإشكالى الذى يعانى منه العميل
جالإخصائى
دالمؤسسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه
هذه العناصر تشكل اضلاع مربع يتفاعل كل عنصر منها مع الآخروذلك من خلال مجال رئيسي وهو العلاقه المهنيه ،هذا التفاعل يظهر من خلال عددمعين من الحقائق :
أولاًالعميل يتفاعل مع المشكله يتأثر بها ويؤثر فيها وكذلك العميل يخضع لتأثير الاخصائيعليه ، حيث يمتلك الاخصائي الاجتماعي المهاره في استخدام خبرته واسلوبه المهني فيالتدخل ، كذلك المؤسسه تمثل إطار وحدود عملية المساعده ، كذلك مايقوم به الاخصائيمن تدخل مهني للتأثير في الموقف الاشكالي الذي يواجهه العميل هدف نهائي يتطلع الىتحقيق تعديل في ذات العميل او تأثير على الموقف عن طريق الخدمات المؤسسيه والخدماتالبيئيه .
في هذا المجال نقول انالتخل المهني للأخصائي الاجتماعي للتأثير في المشكله أو الموقف الإشكالي هذا يتم عنطريق عمليات مهنيه من دراسه وتشخيص وعلاج ومجال تأثير هذه العمليات هو العلاقهالمهنيه .
لايوجد لأي عنصر من هذهالعناصر التي ذكرناها وجود مستقل عن العناصر الاخرى لأنها كلها كما اشرنا من قبلترتبط ببعض أشد الارتباط لكن على الرغم من ذلك فإن لكل عنصر من هذه العناصر ملامحوخصائص مميزه لها ولذك من المفيد إلقاء نظره عليها للتعرفعليها:
1- العميل :
كلمة العميل هي الاسم الشائع لطلب المساعده وهذا العميليمثل الجانب الشخصي للمشكله حيث ارتباطه بها تأثيراً وتأثراً ، العميل هو عباره عنانسان له سماته الشخصيه الخاصه كسائر الناس لكنه واجهته بعض المشكلات أو واجه حالهمن التفاعل غير التكيفي مع ظروفه المحيطه به او حاله من الاضطراب بين نزعاتهالداخليه وطموحه وقدراته تؤدي به هذه الحاله الى إحساس بالعجز يدفعه الى طلبالمساعده ، هذا "العميل" في خدمة الفرد هو الشخص الذي يعاني من مشكله او يواجهه بعضالصعوبات في اداء ادواره الاجتماعيه التي يعجز عن التصدي لها بمفرده بفاعليه مناسبه، من اجل ذلك هذا العميل يتقدم الى المؤسسه طالباً المساعده سواءً كانت مساعدهماديه او نفسيه لمواجهة المشكلات التي يعاني منها ويشعر بضغطها عليه في الوقتالحاضر .

من هنا نشير الىعدد من الموضوعات لها أهميتها في عملية المساعدهألا وهي /
· شخصيةالعميل كمحور لعملية المساعده .
· أنماط العملاء وانواعهم في عملية المساعده .
· مسؤليات العملاء في عملية المساعده .
& شخصية العميل :
تعتبر الشخصيه هي محور عملية المساعده في خدمة الفرد لانهانقطة البدايه في فهم مشكلات العملاء ، من اجل ذلك الاخصائي الاجتماعي يجب ان يركزعلى دراسة شخصية العميل وظيفياً ودينامياً ويحاول ان يفهمها في توافقها واضطرابهاويعرفها في تكاملها وتفككها والعوامل المؤثره فيها .
هناك بناء وظيفي للشخصيه وأي شخصيه لها مكونات ...مكوناتجسديه ، مكونات عقليه ومعرفيه ، ومكونات انفعاليه ، ومكونات اجتماعيه .
كذلك البناء الدينمي للشخصيهيتكون من الـ هو والذات والذات العليا كل هذه عباره عن مفهومات لبناء الشخصيه منوجهة نظر التحليل النفسي " لفرويد ".
شخصية العميل في التكامل والتفكك من مجال الصحه النفسيه دائماً تمثل الشخصيهعلى انها حبل متصل على احد طرفيه يوجد الفرد كامل التكامل هذا اذا كان موجود هذاالشخص أصلن في الطرف الاخر يوجد الشخص كامل التفكك ، بين كامل التكامل وكامل التفككيوجد الاشخاص الاخرين في نقاط على هذا الحبل و بينهما يوجد المتوافقون والعاديونوالعصابيون والذهانيون...وغيرهم ، في منطقة السواء واللاسواء سنجد أنماط منالشخصيات يجد الاخصائي الاجتماعي نفسه مدفوعاً الى التعامل معها من أمثلةذلك:
هناك شخصيات قادره على العملوعلى الحب وعلى الشعور بالأمن ، هناك شخصيات مضطربه غيرالمرضيه ولكنها شخصياتمضطربه ، هناك اضطرابات في نمط الشخصيه هناك اضطرابات في سمة الشخصيه ، هناك نمطاخر من الشخصيات نطلق عليه الشخصيه اللإجتماعيه .
عندما نتحدث عن شخصيات العملاء ، الشخصيات الغير سويه نقصدبها تلك الشخصيات التي لاتستطيع التوافق مع العالم الخارجي المحيط بها بطريقه تكفللها الشعور بالسعاده لتجعل العميل غير قادر على مواجهة الحياه ، نذكر في ذلك مرضىالامراض العقليه والذهنيون وحالات الانفصام والبرنويا والهوس والاكتئاب كذلك المرضىالنفسيون او مرضى النفس وهو مانطلق عليهم اسم العصابيونàكحالاتالهستيريا والفوبيا والخوف والوسواس القهري وهؤلاء لابد من عرضهم على الطبيب النفسي، كاأمثله للإضطرابات النفسيه العصابيه نذكرàخداع الحواس والهلوسه واضطراباتالتفكير واضطرابات الشعور والوجدان والشعور بالاجهاد وتوهم المرض والعدوانيه والقلق ...وغيرها .

& انماطالعملاء في عملية المساعده :
في خدمة الفرد هناك اتفاق على تصنيف العملاء الى ثلاث انماط أساسيه :
_ انماط اشكاليه في مواقفخاصه.
_انماط اشكاليه دائمه .
_انماط سويه .

_الانماط الاشكاليه التيتظهر في مواقف خاصه :
هيانماط تعاني اضطراب في تنظيم الشخصيه الاساسي لكن مشكلتها لاتظهر إلا اذا توفرتمثيرات خارجيه خاصه .أمثله: العملاء الذين يتسمون بالاضطراب الانفعالي ، الانفعاليالزائد ، او المتبلدين ، الشعور بالنقص ، الشعور بالذنب ، الشعور بالاضطهاد ، حالاتالانطواء ، الاكتئاب ، الميل للعدوان ، المنحرفين .


_ الانماط الاشكاليهالدائمه :
هي الانماط التيتخلق المشاكل اينما وجدت بسبب وجود اضطراب اساسي في الشخصيه . أمثله: مرضى العقل ،حالات الذهان ، مرضى النفس ، حالات العصاب ، حالات الضعف العقلي ، والحالاتالسيكوباتيه وهي خاصه بالامراض المضاده للمجتمع .
_ الانماط السويه :
وهي التي يتوفر لها اكبر قدر ممكن من التوازن بين عناصرهاوهي قادره على التوافق مع المجتمع الخارجي بطريقه تجعلهم يشعرون بالسعاده والرضا .
من وجهة نظر خدمة الفرد فيعملية المساعده يتم تصنيف العملاء الى عدة فئات من امثلة ذلك :
· النمط المستكين /
وهذا النمط يحط من قدر نفسه ويبدو عليه الخنوع والضعف والاستسلام للآخرينومحاولة الاعتماد عليهم ويسعى للحصول على الحمايه والحب ويصيبه شعور بالفشل والنقصوكراهية الذات وتبدو عليه سلبيه مطلقه .
· النمط المستسلم /
هذا النمط يبدو عليهالاستسلام والانسجام من انفعالاته الداخليه ومن مشاق الحياه دائم يتخذ موقف المشاهدللحياه المنفصل عنها ، يتجنب هذا النمط بذل الجهد ، يحتفظ بالعاده لنفسه ببعد بينهوبين الناس ، ويتجنب الدخول في أي علاقه انسانيه ، يؤدي هذا الى ايجاد صعوبه كبيرهلعمل علاقه علاجيه بينه وبين الاخصاء .
· النمط المتعجرف /
هذا النمط يوحي للأخصائيالاجتماعي بأنه واثق من نفسه ولديه فكره عاليه عن نفسه ويضخم من ذاته ، يبدومجادلاً صفصطائياً ، ويبدو وكأنه يحس بأنه يتمكن منالتأثير على الاخرين وخداعهمويوحي اليهم الى انه هناك شي ما لابد ان يكون كذلك ، هذا النمط صعب المراس ويصعبايجاد علاقه علاجيه معه في بداية الامر لكن مع الممارسه ومع الدخول في العمليهالعلاجيه تتحطم عملياته الدفاعيه بسهوله . مثل : المقاوم ، المحول ، الناصح ،المتواكل ، الخاضع ، المنسحب ، القلق ، كبش الفداء ، المصادق الاجتماعي ، المحتكر .
& للعملاء مسؤوليات فيعملية المساعده :
العميللابد ان يكون مسؤول عليه واجبات معينه ، مهمته هنا لاتقتصر على مجرد التقدم للمؤسسهثم الالقاء بمشكلاته كي يحلها له الاخصائي الاجتماعي ؛ لكن العميل عليه مسؤليات فيعملية المساعده ، فهو المسؤول لانه هو الذي يقبل وهو الذي يزود الاخصائي بالمعلوماتوهو الذي يتخذ القرارات وهو الذي ينفذ ،انه مسؤول وله حق تقرير مصيره بنفسه .

أهم مسؤوليات العميل :
الاقبال بإقتناع ورضىوأمل على عملية المساعده والاستعداد لها وان يدلي بالمعلومات الصادقه ويبوح بأمانهعن الاسرار ، ان يتعاون اثناء المقابلات بحيث يكون عميل سهل غير صعب ، ان يستفيد منالامكانيات والخدمات والمساعدات والفرص المتاحه في عملية المساعده ليتعلم كيف يساعدنفسه ويحل مشكلاته ، كذلك ان يعمل بإيجابيه وان يبذل اقصى جهد في اقتراح الحلولوممارسة حقه في اتخاذ قراراته بنفسه ، كذلك تنفيذ مايتم التوصل اليه من قراراتوالاتفاق عليه من حلول اثناء المقابلات ثم المشاركه في التقويم لعملية المساعده مماقد يؤدي الى تحسين هذه العمليه .

2- المشكلة أو الموقفالإشكالى الذى يعانى منه العميل:
عندما نذكر هنا المشكله فاننا نقصد المشكله الفرديه ،لاتخلو حياة الانسان من مشكلات او عقبات سواء او معنويه بسيطه او عنيفه ، هذهالمشكلات تزيد وتتعقد كلما تعقدت الحياه الانسانيه ، الحياه كلما كانت بسيطه كلماكانت خاليه من المشاكل وحتى لو كانت بها مشاكل فهي مشاكل بسيطه مثلاً : حياةالبداوه تخلو من العديد من المشاكل التي تنتاب الانسان الحضري ، المشاكل التي نتحدثعنها تعني ان الانسان في ضروف خآصه وبالذات في ضروف الحياه المعاصره لايستطيعالتكيف تماما في حياته يصبح معرض لضغوط عديده تؤثر عليه ، الوسيله الطبيعيه لإزالةهذه العقبات او التغلب عليها هو ان يضاعف الفرد جهوده ويكرر محاولاته في التغلبعليها ، وان لم يفلح ان يأخذ في البحث والتفكير عن طرق اخرى لحل هذه المشكلات التيتعترضه ، كأن يحاول الالتفاف حول العقبه ، او ارضاء دوافعه المعوقه بطريقه اخرى ،او تأجيل هذه المشكله الى حين ، وقد يقع على الحل بعد جهد وعناء قد يطول او يقصر ،إذا كان هذا هو الوضع الطبيعي للتغلب على المشكلات لابد هنا ان نشير الى ان سلوكالناس وطرقهم في حل مشكلاتهم ليس واحدا وانما يختلفون فيما بينهم في اختلافات كثيره، منهم من يبذل جهد ومنهم من يستسلم ويتخاذل على الفور ومنهم من يضطرب ويختل ميزانهبعد محاولات تطول او تقصر .
ومنهنا نشير الى ان المشكله كخلل او سوء في التوافق الاجتماعي يعاني منه الفرد بينشأمنثلاث مصآدر محتمله /
@ قد تنشأ المشكلات عن حاجات ورواسب طفليهبمعنى انها رواسب منذ مرحلة الطفوله واستمرت مع الشخص بعد مرحلة البلوغ ،@ هناك ضغوط يتعرض لها الفرد في مراحل حياته الراهنه ،@ هناك اداء وضيفي خاطئللذات وللذات العليا .
مكونات الموقف الاشكالي :
المشكلات هي ظاهره عامه في حياةالبشر وحياة أي انسان لاتخلو من مشكلات الا نادراً ، انواع المشكلات كثير ومتنوعهمنها : مشكلات اقتصاديه – نفسيه – طبيه – مرضيه - توافق اسري – مدرسي – مهني....الخ
بعض العوامل التي تؤدي الىهذه المشكلات :
عواملبيئيه – عوامل شخصيه او ذاتيه – هناك ظروف خارجيه خارجه عن ذات العميل ومحيطه بهوتؤثر في الموقف الاشكالي .
المشكله الفرديه لها عدد من الخصائص:
1- انها شخصيه واجتماعيه.. بمعنى :ان الفرد يشعر بها ويعاني من اثرها وتقومفي اطار التفاعل الاجتماعي أي اثناء التفاعل بين شخص وشخص آخر او مجموعة اشخاصاخرين .

2- انها تحد وتقلل من طاقات وامكانياتالفرد وانشطته .

3- انها تحتاج لتدخل خارجي ومساعدهمهنيه .

4- انها حدث في حياة العميل لها ماضيولها حاضر ولها مستقبل ، نقصد بالماضي تاريخ نشأتها ، ونقصد بالحاضر الظروف الحاليهالتي يعاني منها العميل ، ونقصد بالمستقبل مصير المشكله للعلاج ومدى امكانية حلّهااو بعباره اخرى ماذا سيحدث للمشكله في ضوء ماضيها وحاضرها .
5- لها جوانب ذاتيه وجوانب موضوعيه ..
نقصدبالجوانب الذاتيه : العوامل التي ترجع الىالفرد ذاته أي الاتجاهات والعادات والمعتقدات..
اماالجوانب الموضوعيه : فهي التي لاترجع الى شخصيةالفرد ودوافعه ومعتقداته أي انها حقائق موجوده في موقف العميل .
لابد ان نذكر هنا الى انه فياحيان كثير لاتنفصل الجوانب الموضوعيه عن الجوانب الذاتيه .

3- الأخصائي :
خدمة الفرد كمهنه تعمل في ميدان المشكلات الانسانيه وهيمهنه حساسه ودقيقه تتعرض لشخصيات الناس وحياتهم واسرارهم ومشكلاتهم بغرض مساعدتهمللتصدي لها وتحقيق التوافق النفسي ، هذه المهنه ليست مهنه سهله ولا يجب الاستهانهبها وهي تتطلب ممارستها درجه عاليه من الاعداد المهني للأخصائي خدمة الفرد لكييستطيع معاونة من يتعامل معهم من العملاء في الوصول الى حالة التوافق النفسي الشخصيوالاجتماعي المرغوب ، هذا الاعداد يبلغ ذروته ويؤدي دوره بفاعليه لو توفر الاستعدادالشخصي المناسب للاخصائي وكذلك الاساس المهاري لممارسه المهنه في نطاق هذا الميدانالخاص .

الاعداد المهنيلاخصائي خدمة الفرد :
أيمهنه متميزه لابد من اعداد الممارسين لها حتى يؤدي الشخص المهني المعد إعداداًكافياً مسؤليات وظيفته بدقه ومهاره ، لذلك هناك ضرورة الاعداد المهني النظريوالعملي لأخصائي خدمة الفرد حتى يؤدي عمله المهني بنجاح ،هذا الاعداد المهنييتطلب عدد من النقاط :
1- يجب ان يتزود أخصائي خدمة الفردبقاعده علميه واسعه من العلوم الانسانيه المختلفه وخاصة علم النفس وعلم الاجتماعوطرق البحث العلمي ، ولابد له من دراسه شامله ومتعمقه لأسس خدمة الفرد ونظرياتهاوطرقها المهنيه ، بالاضافه الى دراسته لطرق الخدمه الاجتماعيه الاخرى .
2- اتاحة الفرصه الكافيه للأخصائي الاجتماعي ليمارس بشكل عمليتحت إشراف مهني مؤسسي ومعهدي مسؤليات العمل المهني في كافة مجالاته وميادينه حتىيمكن ان يكتسب الممارس خبره عمليه تربط النظريه بالتطبيق لتكوين المهارات الاساسيهاللازمه لعملية الممارسه ، لابد هنا ان نشير الى انه يخطئ من يظن ان الاعداد المهنيللأخصائي الاجتماعي بينتهي بمجرد التخرج والحصول على شهاده تسمح له بممارسة المهنه؛لان الاخصائي الحريص على اداء واجبه بدقه ومهاره لابد له من الاستمرار في عمليةالاعداد المهني ، او بعباره اخرى / الاستعداد للمسؤليات التي يقابلها والتي لميستعد لها من قبل .
3- الاخصائي الاجتماعي حينما يمارسمهامه الوظيفيه تعترضه مواقف ومشكلات جديده لم يصادفها من قبل ولم يتم اعدادهالمهني لها لذلك فعليه ان يتوجه لمصادر المعرفه والدراسه من جديد يلتمسمنها العونوالمساعده والمعرفه والبصيره ويكتسب منها قدر ملائم من المهاره التي تعده لاداءدوره الحيوي .
4- في عدد من المؤسسات الاجتماعيهالاخصائي الاجتماعي حديث التخرج لابد له ان يعمل تحت اشراف الرؤساء وتحت توجيههملفتره كافيه ، وهذه الفتره نعتبرها بمثابة دراسه وتدريب لاعداده المهني حتى يتمكنمن اداء مسؤلياته للعمل بكفايه مناسبه .

5- إضافة الىالخبره العلميه و العمليه لابد ان يكون لدى اخصائي خدمة الفرد استعداد شخصي ،والاستعداد الشخصي يشمل عدد من المكونات او العناصرمثل:
· القدرات الجسميه والصحيه التي تساعده على القيام بواجباته المهنيه .
· انيتميز بالاتزان الانفعالي .
· تنظيم معرفي عقلي مناسب .
· قيم اجتماعيه تسمح له بالتحليبسمات اخلاقيه سويه كي يتحكم في نزعاته وأهوائه الخاصه

الاساس المهاري لأخصائيخدمة الفرد :
يجب ان يكتسبعدد من المهارات الانسانيه (حب العطاء – التسامح – التقمص الوجداني بمعنى انه يضعنفسه دائما موضع من يتعامل معهم من العملاء – الحساسيه للمشاعر ).
هناكمهارات اخرى لابد اننشير اليها وهي المهارات الفنيه هذه المهارات الفنيهتشمل :
المهارات الادراكيه مثل ( حسنالاستماع – الانصات – دقة الملاحظه )
المهارات التأثيريه بمعنى ان تكون له قدره على التأثير في افكار العميل ،ولابد ان يتحلى بعدد من المهارات الاخرى مثل (المهاره في توجيه المقابله – المهارهفي الاتصال – مهاره في استخدام العلاقه المهنيه وتنميتها – مهاره في استخدامالمصادر والموارد المتاحه – المهاره في جمع المعلومات وكافة الحقائق المتعلقهبالمشكله – المهاره في القدره على تشخيص المشكله – المهاره في تصميم خطه للتدخلالمهاره في اختبار واستخدام تكنيكات التدخل العلاجي – المهاره في التقويم والانتهاءمن عملية المساعده ).
كل ذلك يتطلبمن الاخصائي الاجتماعي استعدادات شخصيه ومعرفه وكذلك تدريب وإشراف .

هناك التزامات اخلاقيهلأخصائي خدمة الفرد والنساق الاخلاقي للاخصائيين الاجتماعيين يهدف الى تحقيق عدد منالاهداف :
· تحديد سلوك الاخصائي وحدوده في عملية المساعده .
· مسؤليات الاخصائي تجاه العملاءوالزملاء والمؤسسه التي يعمل بها .
· تحديد مسؤليات الاخصائي تجاه المهنهوالمجتمع بشكل عام .
· تعريف الاخصائي بما يجب عليه ان يعمله في عملية المساعده .
هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائيتجاه العملاء نذكر منها: ( خدمته للعملاء بكل اخلاص – لايجب ان يتحيز ضد أي شخصان يزود العملاء بالمعلومات الدقيقه والكامله المتعلقه بطبيعة الخدمات المتاحه فيالمؤسسه التي يعمل بها – لابد ان يخبرهم بكيفية انتهاء الخدمه المقدمه ويخبرهم بهايجب على الاخصائي ان يطلب المشوره والنصح من الزملاء و المشرفين عندما يكون ذلكلصالح العملاء – يجب ان ينهي الاخصائي خدمة العملاء والعلاقات المهنيه معهم عندماتصبح هذه الخدمات غير مطلوبه – هناك حقوق وامتيازات للعملاء – هناك سريه وخصوصيه ).
هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائيالاجتماعي اتجاه زملائه مثل : ( الاحترام - الاخلاص - الكرم والتعامل مع العملاءوالزملاء .
كذلك لديه مسؤليهاخلاقيه تجاه المؤسسه التي يعمل بها ومسؤليه اخلاقيه تجاه المهنه التي يعمل بها مثل : (حماية وتدعيم كرامة المهنه – ان يساهم بالوقت والجهد والخبره المهنيه بالانشطهالتي تحقق الاحترام والمنفعه والنزاهه والكفاءه للمهنه – يجب ان يساند الاخصائيصياغة وتطوير وتطبيق سياسات اجتماعيه مفيده للمهنه – ان يعمل على تطوير المعرفهالمهنيه لخدمة الفرد )
هناكايضاً مسؤليه اخلاقيه للاخصائي الاجتماعي تجاه المجتمع :
يجب على اخصائي خدمةالفرد ان يعمل على ضمان وصول كل الموارد والخدمات الى كل الافراد الذين يحتاجونها ،ويجب عليه ان يسارع بتقديم الخدمات العاجله في حالات الطوارئ والازمات المفاجئه .

4- المؤسسه :
نحن نعرف ان خدمة الفرد تمارس في مؤسسات اجتماعيه كمكانيأتي اليه الشخص لمساعدته على التصدي لمشكلاته وذلك من خلال ماتقدمه له المؤسسه منخدمات ومساعدات ماديه او نفسيه وما الى ذلك ، هذا يعني ان الخدمه او المساعده التيتقدم الى العملاء لايمكن ان تؤدى عن طريق آخر غير المؤسسه .
الاخصائي الاجتماعي كموظف بالمؤسسه لايجب عليه ان يخرج عننطاقها وحدود العمل التي رسمتها هذه المؤسسه ، ونذكر من ذلك ان شروط المؤسسهوتطبيقها نوع من تدريب العميل على الخضوع لتفاعل معين ، المؤسسه تعتبر احدالتنظيمات التي يتعامل معها العميل فعليه ان يخضع لها وخضوع العميل لتقديم انواع منالمستندات والبيانات المطلوبه منه اثناء تعامله مع المؤسسه يجب عليه ان يتقبل ذلكوهذا مانطلق عليه اسم مجال التفاعل العميل والتسليم بحق المؤسسه في التصرف في بعضشؤونه للتعاون معها .
المؤسسه لهاصفه رسميه ، لديها القدره على الاتصال بالهيئات والموارد الموجوده في المجتمعوالاخصائي الاجتماعي اذا لم ينتمي الى احد المؤسسات في عمله بتسقط عنه صفة الاخصائيالمهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يخضعه للإشراف الفني والإداري وهذا يساعده علىان يتبين موقفه من التعامل مع العملاء وهذا يساعد بطبيعة الحال على تنمية مهارةالاخصائي وزيادة كفاءته المهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يعتبر المصدر الوحيدلإتصاله بالعملاء ، المؤسسه المكان الوحيد الذي يجب ان تحفظ فيه التقارير والملفاتصوناً لسرية المعلومات التي يحصل عليها الاخصائي هذه المعلومات تعتبر ملك لطرفيناثنين احدهما العميل والثاني هو المؤسسه ، على الرغم من ان الاخصائي هو الوسط الذيتنتقل فيه هذه المعلومات من العميل للمؤسسه وبالعكس فليس من حقه ان يتصرف في أيمنها الا بموافقة العميل وتحت إشراف ونظام المؤسسه الإداريه .
مؤسسات العمل الاجتماعي يمكنتصنيفها بشكل عام حسب تبعيتها ومصادر تمويلها الى _مؤسسات حكوميه ومؤسسات أهليه ..،كذلك من الممكن تصنيف المؤسسات حسب طبيعة وظيفتها المتخصصه ومجال خدمتها الى _ مؤسسات متخصصه في رعاية الاسره _او رعاية الطفوله _او رعاية الاحداث _او رعايةالمسجونين واسرهم _ او رعاية المعوقين ...الى غير ذلكـ ، كذلك تصنف المؤسسات وفقاًلمصادر السلطه المهنيه.
تمارسالخدمه المهنيه في مؤسسات قد تغلب على خدماتها ممارسة هذه الطريقه ولذلك نطلق عليهااسم مؤسسات اوليه أي متخصصه اساسا في خدمة الفرد وهي لها استقلال بكيانها القائمعلى تحديد اهداف خاصه مثل (وحدات الضمان الاجتماعي – جمعيات رعاية المسجونين واسرهممكاتب الخدمه الاجتماعيه الضمانيه – مكاتب الخدمه الاجتماعيه المدرسيه – مكاتبالتوجيه والاستشارات الاسريه – مكاتب المراقبه الاجتماعيه والرعايه اللاحقه للاحداث ...الى غير ذلك من المؤسسات النوعيه التي انشأها المجتمع كضروره اجتماعيه تخدمافراد المجتمع المحتاجين لهذه الخدمه .

يوجد مؤسسات اخرى ثانويه غير متخصصه في خدمة الفرد مثل (المدارس – المستشفيات – المصانع – السجون ...الى غير ذلك ،هذه النوعيه منالمؤسسات تتميز بعدد من الخصائص منها:
· المؤسسات الاجتماعيه هي رمز للتكافلالاجتماعي ومسؤلية المجتمع لرفاهية افراده .
· هذه المؤسسات لها فلسفه ونظام اساي ولائحهتحدد اهدافها ونظام للعمل بها وشروط تضعها لتقديم الخدمه للعملاء .
· المؤسسات الاجتماعيه عامة تمول اما من الدول هاو من الاهالي او منهمامعاً.
· يمارس النشاط المهني في هذه المؤسسات اخصائيون اجتماعيون مهنيون مؤهلونللقيام بهذا النشاط .
· يمثل الاخصائي الاجتماعي في هذه المؤسسات مهنة الخدمهالاجتماعيه قبل ان يمثل المؤسسه ذاتها وولائه للخدمه الاجتماعيه يسبق ولائه للمؤسسهذاتها ودوره يتمثل في تدعيم قيم المهنه في المؤسسه ذاتها .
· لتحقق المؤسسه اهدافها ولتؤكدرسالتها في فإنها تسعى دائماً للإتصال الدائم بالهيئات والمؤسسات الخارجيه بكافةمصادر المجتمع لمعاونتها في علاج مشكلات العملاء وسد احتياجاتهم .
كثيرا مايحتاج الاخصائيالاجتماعي الى تحويل العميل في ضروف متعدده الى مؤسسه اخرى وهناك حالات معينه تتطلبتحول الى مؤسسات اخرى مثل (عدم انطباق شروط المؤسسه على العميل بسبب طبيعة المشكلهاو السن او الدين - حاجة المؤسسه الى استكمال دراسه للوصول الى تشخيص سليم كحاجتهالاجراء اختبارات ذكاء او كشف طبي على العميل وما الى ذلك – كذلك تحويل العميل الىمؤسسه نوعيه للحصول على خدمات جانبيه مع استمرار العميل في العمل مع المؤسسهالاصليه بسبب عدم انتهاء الخطه العلاجيه .

دعوآتكم
__________________
المحاضرهالسابعه


المفاهيم الأساسية وموجهات الممارسة المهنية لطريقةخدمة الجماعة

أولا : المفاهيم الأساسية فى طريقة خدمة الجماعة
ثانيا : مفهوم طريقة خدمة الجماعة
ثالثا : أهداف طريقة خدمة الجماعة
رابعا : التطور التاريخى لطريقة خدمةالجماعة
خامسا : المضمون العلمىوالمهنى لطريقة خدمة الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : المفاهيم الأساسية فى طريقةخدمة الجماعة:
هناك عدةمفاهيم لابد من الاشاره اليها وتحديدها منذ البدايه لكي تتضح معاني هذه المفاهيماثناء تناولنا لها في ثنايا هذه المحاضره .
· مفهوم اخصائي الجماعه :
نقصد بأخصائي الجماعه هو الشخص الذي يتم إعداده علمياًومهنياً في الكليات والمعاهد المتخصصه في الخدمه الاجتماعيه لكي يستطيع العمل معالافراد والجماعات في اطار مهنيه واضحه .
· مفهوم اهداف الجماعه :
هي كافة الحاجات والمتطلبات التي يسعى الاخصائي الاجتماعيو اخصائي الافراد والجماعه للوصول اليها من خلال خطه واضحه تتضمن برامج يقومالاخصائي بمساعدة الاعضاء والجماعه في وضعها وتنفيذها وقد تكون هذه الحاجات قصيرةالمدى او طويلة المدى .
· مفهوم تكوين الجماعه :
نقصد به الاسلوب الذي تستخدمه المؤسسات في انضمام الاعضاءللجماعه او في تشكيل الجماعات سواءً كان ذلك يتم بطريقه اختياريه او طريقه اجباريه، وتختلف كل مؤسسه عن المؤسسات الاخرى في اساليب تكوين الجماعات .
· مفهوم العضويه فيالجماعه :
نقصد بذلكجميع الافراد الذين يرغبون بالانضمام للجماعه وينضمون اليها بناءً على شروط المؤسسه، ولذلك تمثل العضويه حجم الجماعه الذي قد يختلف من جماعه الى اخرى .
· مفهوم عضوالجماعه:
هو الفرد الذيينظم للجماعه وينتمي اليها بناء على رغبته الشخصيه او بطريقه اجباريه ويشترك فيبرامجها واعمالها المختلفه ولتزم بشروطها.


· مفهوم تفاعل الجماعه :
هذا المفهوم يقصد بهكافة الانشطه والافعال وردود الافعال وكذلك العلاقات من خلال ادوار معينه يقوم بهاالاعضاء في اطار اهداف الجماعه وشروطها.
· مفهوم العلاقه المهنيه في خدمة الجماعه :
هي الرابطه التيتتكون بين الاخصائي والجماعه والاعضاء ، والغرض الاساسي هنا هو مساعدة الاعضاءوالجماعه على تحقيق الهدف الجماعي وكذلك تكوين وبناء الثقه والتقدير والاحترامالمتبادل وغيره من الاهداف
· مفهوم قيادة الجماعه :
نقصد بها عملية توجيه الاعضاء والجماعه ومساعدتهم خلالالمواقف المختلفه وينتخب الاعضاء القائد في إطار لائحة الجماعه التي ينتمي اليها .
· مفهوم تنظيم الجماعهالوظيفي:
هو الاطارالعام لتنظيم الحياه الجماعيه من خلال قيام الاعضاء بوضع نظام معين يرتبط بهالاعضاء والجماعه وتحديد المسؤليات الوظيفيه والقياديه والتنظيم يجب ان يتميزبالمرونه من حيث القابليه للتعديل و التغيير في بعض الجوانب اذا تطلب ذلك .
· مفهوم مهامالجماعه:
تعتبر مهامالجماعه من الاعمال المحدده والاجراءات المرتبطه بها التي تقوم بها الجماعه ويشترطفي المهام تحديد هدف المهمه وتحديد اجراءات المهمه وارتباط المهمه بالادواروالاعمال وتحديد مجال زمني للمهام وتوفير متطلبات اداءالمهمه.
· مفهوم الجماعه الفرعيه :
في المجموعاتالرئيسيه تتكون مجموعات صغيره من اثنين او اكثر يطلق عليها الجماعات الفرعيه ،الحاجه الى تكوين هذه الجاعات هو اشباع حاجات مشتركه كالحصول على المكانه ويتعاملالاخصائي الاجتماعي مع هؤلاء الافراد بالاساليب المختلفه من اجل تفاعلهم وادماجهمفي الحياه الجماعيه.
· مفهوممبادئ خدمة الجماعه :
المبادئ هي الحقائق التي تستند على المعرفه وعلى العلم وكذلك على الخبراتحيث تتفاعل تلك المكونات مع بعضها لتكون المفاهيم التي تختبر وتصبح من الموجهاتالاساسيه للممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعه.
· مفهوم المبادئ في خدمةالجماعه:
وهو يعبر عنكافة الافعال والاعمال المرتبطه بحاجات الاعضاء والجماعه التي تمارس بشكل منظمويهدف الى تحقيق هدف جماعي متفق عليه في بداية الحياه الجماعيه ، والبرنامج هو كافةالانشطه والعلاقات التي تتكون بين الاعضاء والجماعه والاخصائي من اجل الوصول الىاشباع حاجات نفسيه واجتماعيه وثقافيه تؤثر في نمو الفرد والجماعه .



· مفهومالمشكله الجماعيه :
نقصد بها تفاعل مجموعه من العوامل النفسيه والاجتماعيه والثقافيه الصادره عنالاعضاء والجماعه وقد يشترك فيها الاخصائي وينتج عن هذا التفاعل اثار ومظاهر فكريهوسلوكيه تتطلب التدخل المهني للاخصائي باستخدام قدرات وامكانيات الاعضاء ومهاراتهوخبراته في مواجهة تلك المواقف لتوجيه التفاعل الجماعي .
· مفهوم وسائل التعبير :
الادوات التي تستخدمللتعبير عن حاجات الافراد ورغباتهم .
· مفهوم ديناميكية الجماعه:
هي كافة العوامل والقوى المؤثره الصادره عن الاعضاءوالجماعه والاخصائي او غيرها من المصادر التي يمكن ان تؤدي الى نمو الجماعه او عدمنموها ، وقد تكون تلك القوى واضحه وظاهره وقد تكون غير واضحه
· مفهوم نمو الجماعه :
يعبر عن الجوانبالبنائيه التي توصلت اليها الجماعه من خلال مراحل حياتها المختلفه حيث ان الحياهالجماعيه تنتقل من مرحله الى اخرى ، ولذلك نقول ان نمو الجماعه هو السمات والمظاهروالانشطه الواضحه والمعبره عن اكتساب خبرات ومهارات تكوين علاقات تتميز بالتحديدوالابتكار .
· مفهومالنماذج في خدمة الجماعه :
نقصد بها اطار ذهني يتكون في اطار الباحث او الممارس ويرغب في تطبيقه فيالواقع الفعلي من خلال الممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعه .
· مفهوم الموقف الجماعي :
هو اطار زمني معينيعبر فيه الاعضاء والاخصائي والجماعه عن جوانب واضحه في شكل افكار واتجاهاتوسلوكيات معينه مشتركه او خاصه بعضو معين او مجموعة اعضاء.
· مفهوم التسجيل في خدمة الجماعه :
هو تكوين وحفظالبيانات والحقائق والمعلومات بطريقه يدويه او بطريقه تكنولوجيه باستخدام الكمبيوتر، وذلك من اجل استخدامها في تحقيق اهداف العمل مع الجماعات .
· مفهوم التدخل المهني :
نقصد به قيامالاخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع الجماعه على مساعدة الاعضاء والجماعه في وضع خطةعمل او برنامج يتضمن اعمال وافعال واجراءات في شكل منظم وبناءمحدد.
· مفهوم تقويم الحياهالجماعيه :
نقصد بذلكتحديد العائد والقيمه الفعليه لما قام به الاعضاء والجماعه خلال فتره زمنيه معينه ،سواءً كان هذا العائد كمي او كيفي .
· مفهوم وظيفة المؤسسه :
هي الاطار العام الذي يتضمن الاغراض والشروط والقواعدوالاهداف والمحددات الاساسيه للاستفاده من خدمات وبرامج المؤسسه .
· مفهوم الممارسه المهنيهلطريقة خدمة الجماعه:
نقصد بها قيام الاخصائي بتطبيق المبادئ والاسس المهنيه لطريقة العمل معالجماعات.

ثانيا : مفهوم طريقة خدمة الجماعة:
- ان طريقة خدمة الجماعه هي اسلوبمن اساليب العمل الاجتماعي المختلفه ووسيله تسهم في الفاعليه الاجتماعيه للفرد فياطار التجربه المشتركه الفعاله .
- ان خدمة الجماعه هي طريقه للعمل مع الناس في الجماعاتلتقوية الاداء الاجتماعي لديهم من اجل تحفيزهم اجتماعيا للوصول الى الاهدافالمرغوبه باستخدام المعرفه والاعتماديه المتبادله بين اعضاء الجماعه وكذلك باستخدامالتفاعل الاجتماعي .
- ان خدمة الجماعه طريقه يتضمن استخدامها عمليه عن طريقهايساعد الاخصائي الافراد اثناء ممارستهم لاوجه نشاط البرنامج في الانواع المتعدده منالجماعات في المؤسسات المختلفه لينمو كأفراد وكجماعات ويسهمون في تغيير المجتمع فيحدود اهداف المجتمع وثقافته .
- ان طريقة خدمة الجماعه هي طريقة من طرق الخدمه الاجتماعيهيستخدمها الاخصائي الاجتماعي لمساعدة الجماعات بالمؤسسات المتنوعه كي تنمو قدراتالاعضاء بها واكتسابها الخبرات التي تمكنها من مقابلة احتياجاتهم او تحقيق مصالحهماو مواجهة مشكلاتهم من خلال عملية التفاعل الدائره فيها.
- خدمة الجماعه هي طريقة الخدمهالاجتماعيه في مساعدة الافراد من خلال الجماعات التي ينضمون اليها برغبتهم اواجباريا ويستخدم الاخصائي الاجتماعي وسائل واساليب مهنيه من خلال توجيه التفاعلالجماعي لتحقيق نمو الافراد والجماعه او مساعدتهم.
من هذه التعاريف نستطيع ان نفهم انمفهوم خدمة الجماعه يتضمن مايلي :
1- خدمة الجماعهطريقه مهنيه من طرق الخدمة الاجتماعيه .
2- تسعى طريقةخدمة الجماعه نحو مساعدة الفرد والجماعه وتغيير المجتمع باستخدام الجماعه كأداهاساسيه في الممارسه المهنيه في العمل مع الجماعات.
3- يقوم اخصائي الجماعه بتوجيه التفاعل الجماعي باستخدام الوسائل والاساليبالمهنيه.
4- الممارسه المهنيه لطريقة خدمةالجماعه في إطار وظيفة المؤسسه واهداف المجتمع.
5- استخدام البرنامج كوسيله لتحقيق اهداف خدمة الجماعه سواء للفرد اوالجماعه او المجتمع.

ثالثا : أهداف طريقة خدمةالجماعة:
طريقه خدمةالجماعه تسعى الى تحقيق اهداف متعدده بالنسبه للعضو وللجماعه وللتغيير المرغوب فيالمجتمع ، الجماعه لابد ان تحقق اهداف او جوانب اساسيه للافراد وبالتالي ذلك يؤثرفي الجماعه وكذلك يكون له ردود افعال على المجتمع ،اهم اهداف خدمةالجماعه:
1) مجموعة اهداف خاصه بعضوالجماعه.
2) أغراض يمكن ان تحققها خدمة الجماعهللجماعه ككل .
3) أهداف خدمة الجماعه الخاصهبالمؤسسه .
4) أهداف خدمة الجماعه الخاصهبالمجتمع.

1) مجموعة اهداف خاصه بعضوالجماعه./
خدمة الجماعهتحقق اهداف يبحث عنها ويسعى اليها عضو الجماعه مثل: (إشباع الحاجات النفسيهوالاجتماعيه – الحاجه الى الحب – الحاجه الى الامن – الحاجه الى التقدير – الحاجهالى التشجيع )
كذلك تكوين علاقاتمع اشخاص اخرين في حياته يثق فيهم ويتعلم منهم ويتفاعل معهم ، واكتساب القيموالخبرات التي تساعد الفرد على ان يتعامل ويتفاعل مع الاخرين ، والتدريب علىالقياده والتبعيه في الحياه الاجتماعيه ، واتاحة الفرص المناسبه للتعبير عن الاراءوالمشاعر، وتنمية احساس العضو وقدراته وامكانياته الذاتيه وتدريبه على تنميتهااستخدامها كلما امكن تحقيق ذلك ، واكتساب المهارات الانتاجيه التي يمكن ان تساهم فيتدعيم الجوانب التنمويه لدى الاعضاء ، التدريب على كيفية التحدث والاستماع للاخرينخلال مواقف الجماعه المختلفه .
2) أغراض يمكن ان تحققهاخدمة الجماعه للجماعه ككل/
خدمة الجماعه تسعى الى ان تشعر الجماعه بوحدتها وانها كيان متميز عن باقيالجماعات الاخرى ، كذلك اتجاهات الجماعات نحو المشاركه في المجتمع في المجالات التييتطلب الامر فيها مشاركة الجماعه مثل (خدمات البيئه – التطوع – التوعيه الشامله ) ،خدمة الجماعه تسعى الى ان تتعرف الى امكانيات وقدرات الجماعه الكامنه والكشف عنهاواستخدامها بما ينفع الجماعه والمؤسسه والمجتمع ، كذلك تسعى خدمة الجماعه الىاستخدام الجماعه كأداه مناسبه للوقايه من الانحراف والسلوكيات الخطيره سواء كانتنفسيه اقتصاديه صحيه اجتماعيه مثل:(التدخين والادمان والجريمه والانحراف) ، كذلكتسعى خدمة الجماعه الى ان تكون المجال الذي يتضمن عدة مواقف ويستخدمها الاخصائيالاجتماعي كمواقف تعليميه لتعليم الاعضاء كيفية المشاركه مع الاخرين ، ان الجماعاتتقوم باتاحة الفرص المناسبه لتحمل المسؤليه الاجتماعيه مع المجتمع في مجالات مختلفهمن خلال ممارسة خدمة الجماعه مع تلك الجماعات بالاتصال بالمؤسسات الاخرى بالمجتمعوالقيام بمشروعات خدمة البيئه من النماذج التي توضح دور الجماعات في تحمل المسؤليه .
3) أهداف خدمة الجماعه الخاصه بالمؤسسه /
تسعى خدمة الجماعهالى استخدام الجماعات في تحقيق وظيفة المؤسسه التي تتضمن الشروط والقواعد والاغراضالتي تسعى اليها ، ممارسة خدمة الجماعه مع الجماعات المختلفه يمكن ان يحقق للمؤسسهمكانه اجتماعيه بالمجتمع من حيث الادوار التي تلعبها الجماعه من خلال الانشطه التيتمارسها ، ممارسه خدمة الجماعه مع الجماعات قد يؤدي الى جاذبيه في العضويه مما يؤثرفي بناء العضويه بالمؤسسه وبالتالي يؤثر ذلك ماديا ومعنويا في المؤسسه، ممارسة خدمةالجماعه مع الجماعات بالمؤسسه يمكن ان يحقق تكوين القيادات التي يمكن تدريبها داخلالجماعات وبالتالي يمكن للمؤسس هان تستعين بهم في برامجها
4) أهداف خدمة الجماعهالخاصه بالمجتمع /
خدمةالجماعه تهدف الى تحقيق اهداف تتعلق بالمجتمع الذي توجد فيه المؤسسه ، من اهمالاهداف التي تسعى اليها خدمة الجماعه الخاصه بالمجتمع هو: يمكن ان تؤدي ممارسةخدمة الجماعه الى تدعيم الانتماء نحو المجتمع الذي توجد فيه المؤسسه ، كذلك خدمةالجماعه تؤدي الى توجيه الجماعات لمتابعة مايدور في المجتمع من متغيرات اقتصاديه اواجتماعيه ، ممارسة طريقة خدمة الجماعه مع الجماعات يمكن ان يؤدي استخدام تلكالجماعات في مشروعات مجتمعيه هامه تحقق النمو او التنميه مثل: ( المشروعات الصغيرهالمشروعات التطوعيه – مشروعات خدمة البيئه وغيرها ) ، يتطلب المجتمع من وقت لآخرتدعيم مايصدره من قواعد وقوانين تتطلبها المتغيرات الاقتصاديه والاجتماعيه التيتواجه المجتمع وبالتالي يمكن لطريقة خدمة الجماعه ان تحقق ذلك من خلال الجماعات ،تواجه المجتمع مشكلات متعدده تعوق نموه الاقتصادي و الاجتماعي من اهم تلك المشكلات: (الزياده السكانيه – الادمان – التشرد – انحراف الاطفال – عدم التطوع في المجالاتالاجتماعيه ) وبالتالي ممكن حل تلك المشكلات من خلال البرامج التي تمارسها الجماعاتوكذلك المجالات التي تشترك في ممارستها.
رابعا : التطور التاريخى لطريقة خدمةالجماعة:
هناك مراحلمرت بها طريقة خدمة الجماعه وارتبطت بتطورات اجتماعيه حصلت واقتصاديه حصلت فيالمجتمع وكذلك التطورات التي حدثت في العلوم الاجتماعيهوالانسانيه.
أهم المراحل يمكن ان نحددها فيما يلي :
· اهتمام بعض المؤسسات بممارسةالخدمه الاجتماعيه واهتمامها بطريقة خدمة الجماعه ومن اهمها: (جمعيات الشبانالمسلمين – وجمعيات الشبان المسيحيين – والمحلات الاجتماعيه – وحركات الكشافه) التيكانت تقوم بتقديم خدمات رسميه او غير رسميه .
· كذلك ماساعد على ظهور طريقة خدمة الجماعهالاهتمام برفع مستوى الاسر الفقيره والتركيز على مشكلات البيئه باستخدام الانشطهالجماعيه من اجل توجيه الافراد الى الحياه الافضل.
· ظهور مايطلق عليه جمعياتالشبان المسيحيين وغيرها من المؤسسات المسيحيه وانتشارها في العديد من بلدان العالمواستخدام الانشطه الجماعيه كالمعسكرات واكساب الطلاب خبرات جديده في حياتهم .
· كانللثوره الصناعيه دور في تكوين او ظهور العديد من المشكلات مثل : ( البطالهوالظروف الحياتيه التي يعاني منها العمال – حقوق العمال- الاهتمام بشغل اوقاتالفراغ – مشكلات الهجره ).
· كذلك الاهتمام بالكتابات التي اهتمت بطريقة خدمة الجماعهوكذلك تأسيس الجمعيه الامريكيه لدراسه طريقة خدمة الجماعه وهذه الجمعيه كانت تعقدمؤتمرات خاصه بخدمة الجماعه .
· كذلك الاعتراف بالطريقه المهنيه التي تعمل مع الجماعاتبداية من عام 1946 بفضل مجهودات عدد من العلماء .
· ظهور مؤسسات خاصه بطريقة العملمع الجماعات او ممارسة خدمة الجماعه مثل: (مؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا – مؤسساتعلاج المضطربين نفسيا – مؤسسات رعاية الاحداث المنحرفين – مؤسسات علاج انحرافاتالصغار كالادمان وغيرها .
· كذلك بدأت الطريقه خلال القرن العشرين خاصه في السبعينياتوالثمانينيات في اتساع دائرة الممارسه وتحديد مفاهيم اساسيه واستخدام نظريات جديدهفي توجيه تفاعل الجماعه والاعتماديه المتبادله .
· كذلك مماساعد على تطور طريقةخدمة الجماعه ظهور العديد من التقنيات والاساليب الحديثه للممارسه خاصة مع المشكلاتالعالميه والقوميه مثل (كيفية العمل مع جماعات اطفال الشوارع – جماعات المدمنينكيفية العمل مع جماعات الاسر ومواجهة مشكلاتهم ) .
· كذلك الاهتمام بالنماذجالمهنيه التي تتميز بها طريقة خدمة الجماعه مثل (النماذج الاكلينيكيه – النماذجالتبادليه – نماذج التركيز )
· ظهور المراجع التي صنعت اتجاهات متكامله بين العلاجوالوقايه والتنميه في طريقة خدمة الجماعه وهذه المراجع وضعت اخيرا في مجالات طريقةخدمة الجماعه و ممارساتها.

خامسا : المضمون العلمى والمهنى لطريقة خدمةالجماعة:
المضمونالعلمي والمهني يتضمن المحتويات الاساسيه المعرفيه والمهنيه وماتحمله من معانيوخبرات تميز طريقة خدمة الجماعه عن غيرها من الطرق والمهن التي تستخدم الجماعهكوسيله اساسيه ، هناك عدد من المصادر نحصل منها على المضمون العلمي والمهني لطريقةخدمة الجماعه منها :
أهدافالممارسه – مجال الممارسه – البحوث والدراسات العلميه والمهنيه التي ترتبط بالمجالالذي نعمل فيه – المتغيرات المستحدثه في المجتمع – ثقافة المجتمع ومايرتبط بها منقيم دينيه واجتماعيه وتقاليد وعادات .

سنتناول كل مصدر من هذه المصادر :
- أهدافالممارسه /
يتم تحديدالمضمون العلمي والمهني من خلال اهداف الممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعاتلو كانت الممارسه تهدف الى تغيير السلوك فإنها سوف تعتمد على نظريات خاصه بالسلوكالبنائي والتفاعل وكذلك نظريات تتعلق بالتغيير الاجتماعي .
- مجال الممارسه /
يتم تحديد المضمون العلمي والمهني من خلال مجال الممارسهحيث ان مجال الممارسه يرتبط ارتباط وثيق بطبيعة الجماعات التي سوف تتفاعل معها فيمجال الاحداث المنحرفين والجريمه على سبيل المثال قد يلجأ الاخصائي الى دراسةالنظريات المتعلقه بجريمة ما كجوانب علميه يستفيد منها ، كذلك قد يلجأ الى الجوانبالمرتبطه باختيار الانشطه الملائمه لتلك الفئه والتي يمكن الاعتماد عليها فيالممارسه المهنيه كوسائل تستخدم في تحديد شخصيات أعضاء تلك الجماعات .
- البحوث والدراساتالعلميه والمهنيه التي ترتبط بالمجال الذي نعمل فيه /
هنا نعتمد على البحوثوالدراسات العلميه والمهنيه المرتبط بمجال الممارسه المهنيه هذه البحوث هذه البحوثوالدراسات قد تكشف عن متغيرات جديد هاو انها تؤكد العلاقه بين المتغيرات الحاليهكذلك تفيد في الكشف عن اهمية التجارب الميدانيه وارتباطها بالواقع لان هذه البحوثتستخدم الاسلوب العلمي في الدراسه بالاضافه الى انها تعتمد على خبرات ميدانيهومهنيه ولذلك التفاعل بين الجانب العلمي والمهني يتوفر في هذا المجال .
- المتغيرات المستحدثه فيالمجتمع /
هذهالمتغيرات هي التي تميز كل مجتمع عن غيره من المجتمعات الاخرى ، هناك تطوراتاقتصاديه واجتماعيه وسيكولوجيه تؤثر في حياة الافراد وبالتالي في الجماعات وفيالمجتمعات ولذلك لابد من ضرورة الاهتمام بهذه المتغيرات والارتباط بها ونكون علىإلمام تام بها كموجودات للممارسه في طريقة العمل مع الجماعات ، أمثله لهذهالمتغيرات : العولمه – الثوره الهائله او الطفره الهائله في مجال الاتصالاتوالبرمجه وتكنولوجيا المعلومات – ثورة المعلوماتيه التي أكدت على ضرورة توافر كمهائل من المعلومات اثناء العمل مع الجماعات – الخصخصه – البحث عن ما اذا كانتالخدمه ستقدم بمقابل ام بطريقه مجانيه بدون مقابل – المشروعات الصغيره – الغزوالثقافي....كل هذه المتغيرات تحدث بالمجتمعات ولابد من مراعاتها عندما نمارس طريقةخدمة الجماعه لانها هي التي بعض المجتمعات عن غيرها من المجتمعات الاخرى .
- ثقافة المجتمع ومايرتبطبها من قيم دينيه واجتماعيه وتقاليد وعادات واعراف /
هنا لابد ان نؤكد علىان الاخصائي الاجتماعي الذي يستخدم طريقة خدمة الجماعه لابد ان يختار بشكل واعيالنظريات والطرق العلميه التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الذي يمارس فيه هذا الاخصائيالاجتماعي عمله ؛ ولان هناك العديد من الظريات والطرق العلميه التي قد تكون ضدثقافة المجتمع وقد تكون هناك مكونات لاتدعم هذه الثقافه ، ولذلك لابد ان يكونالاخصائي الاجتماعي على وعي تام حتى يستطيع ان يختار ما يتناسب مع طبيعة المجتمعالذي يعمل فيه وما يتناسب مع قيم وعادات واخلاقيات وثقاليد وثقافة هذا المجتمع حتىلايصدم مع الثقافه السائده في ذلك المجتمع .

هذه هي اهم المصادر التي يعتمد عليها الاخصائي الاجتماعيوهناك مصار اخرى مثل ( رأي العلماء – رأي الخبراء – البرامج المختلفه) ؛ ولكنماأشرنا اليه هو اهم المصادر التي يعتمد عليها اخصائي خدمة الجماعه .
دعوآتكم
المحاضرهالثامنه


الموجهات المهنية فى ممارسة طريقة العمل معالجماعات

أولا : مصادر الموجهات المهنية لممارسة العمل مع الجماعات :
1- فلسفة العمل مع الجماعات
2- الركائز المهنية كموجه للممارسة المهنية لطريقة العملمع الجماعات
3- مبادىء طريقة العملمع الجماعات
ثانيا : تطبيقاتلاستخدام الموجهات النظرية لطريقة العمل مع الجماعات :
1- تطبيقات فى استخدام المبادىء المهنية للعمل معالجماعات
2- تطبيقات خاصة بالركائزالمهنية لأخصائى العمل مع الجماعات
3- التطبيقات المهنية التى تتضمن العمليات الأساسية فى طريقة العمل معالجماعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : مصادر الموجهات المهنيةلممارسة العمل مع الجماعات :
هناك مجموعه من الموجهات الاساسيه توجه اخصائي العمل مع الجماعات الى جوانباساسيه من اجل تحقيق اهداف الممارسه ،نقصد بالموجهات المهنيه هنا : الاسترشاد بمجموعه من الحقائق والاسس المهنيه الخاصه بطريقة العمل مع الجماعات ،كذلك الالتزام بما يتلائم مع طريقة الممارسه من مفاهيم ومبادئ تخص الاخصائيالاجتماعي الذي يعمل مع الجماعات دون غيره من الاخصائيين الاخرين .
تعددت هذه المصادر واصبحت هامهلكي يحصل منها الاخصائي الاجتماعي على مكونات لها اهميه لتحقيق الاهداف التي تسعىاليها طريقة العمل مع الجماعات .
أهم مصادر الموجهات المهنيه :
1- فلسفة العمل مع الجماعات /
نقصد هنا آراءالمفكرين والعلماء حيث يشيرون الى ان الفلسفه عباره عن حقائق أساسيه لها اهميه فيالممارسه المهنيه يؤمن بها الاخصائي الاجتماعي .
2- الركائز المهنية كموجهللممارسة المهنية لطريقة العمل مع الجماعات /
ونقصد بالركائز المهنيه هي القواعد التي تم الاتفاق عليهانتيجة الخبرات الميدانيه في ميدان الممارسه المرتبطه بطريقة العمل مع الجماعات .
3- مبادىء طريقة العمل مع الجماعات /
هذه المبادئ تنبع من تفاعل الحقائق مع الخبرات وتحولها الىمفاهيم اساسيه يتم اختبارها ثم تتحول الى مبادئ يلتزم بها الاخصائي الذي يعمل فيطريقة العمل مع الجماعات ، ثم وظيفة المؤسسات المهنيه التي تتعامل مع الجماعات حيثان وظيفة المؤسسه تتضمن الاهداف والشروط والقواعد المنظمه للعمل .

سنناقش فيما يلي هذه النقاطبشي من التفصيل ...
1- فلسفة العمل مع الجماعات /
كما اشرنا الفلسفههنا المقصود بها مجموعة الحقائق التي تقوم عليها هذه الطريقه ،وقد تم تحديد اهمتلك الحقائق في النقاط الاتيه :
· ان حياة الفرد وسلوكه يتأثران بالجماعاتويتأثران فيها ، ويمكن مساعدة الافراد وتنمية شخصية كل عضو وتعديل اتجاهاته واكتشافقدراته من خلال علاقاته والتفاعل مع الاخرين في الجماعات المختلفه عن طريق توجيهومساعدة اخصائي الجماعه .
· قدرة الجماعات على تحقيق التغيير او التعديل المرغوب فيجوانب شخصية الفرد ، والجماعه هنا كوسيله للتغيير والتعديل يمكن ان يكتسب منهاالفرد عادات وقيم وسلوكيات مرغوبه ،ويتم ذلك عن طريق عدة نقاط :
& التعرف على الجوانبالسلبيه التي يجب تغييرها او تعديلها في شخصية الفرد.
& استخدام المواقف الجماعيه لكي نحقق التغيير المرغوبأي ان حياة الجماعه عباره عن مواقف تؤثر في حياة الافراد المكونين لها ،وتحديدالعوامل التي يمكن ان تؤثر على تأثير الجماعات على سلوك الافراد سلبيا او ايجابيا .
& إشباع الحاجات الانسانيهالاساسيه يتحقق عن طريق الجماعات أي ان الجماعات قادره على اشباع حاجات الانسان علىاختلاف انواعها ، الانسان بالاضافه الى الحاجات الفسيولوجيه بحاجه الى عدد منالحاجات النفسيه والاجتماعيه مثل (الحاجه الى الحب – الحاجه الى التقدير – الحاجهالى الامن – الحاجه الى الانتماء ).
· التعليم والتدريب على إشباع السلوكالديمقراطي حتى يصبح من الجوانب المميزه لشخصية كل فرد في الجماعه ، البعض يعتقد انالسلوك الديمقراطي خاص بالجوانب الساسيه فقط دون الجوانب الاجتماعيه المختلفه لكنلابد ان نؤكد هنا على ان السلوك الديمقراطي بمعناه الحقيقي يجب ان يشمل جميعالجوانب الغير سياسيه كذلك كالجوانب الاجتماعيه ، ولابد ان يقوم السلوك الديمقراطيعلى احترام كرامة الانسان والاحساس بالمسؤوليه والحصول على الحقوق وأداء الواجبات .

· كيف يتعلم ويكتسب الافراد السلوك الديمقراطي بالمعنى الحقيقي ؟؟ ...لابدللاخصائي الاجتماعي لكي يحقق هذا الهدف أن يتبع عدة خطوات منها : (الفهم الحقيقيالواعي لمعنى الديمقراطيه كمفهوم محدد للحياه الاجتماعيه ، يجب ان يربط الديمقراطيهبالمشاركه والنشاط الذاتي والتعبير الهادف عن الافكار والمشاعر واحترام كل الاراءحتى لو كانت تختلف فيما بينها ، الديمقراطيه سلوك يكتسبه الفرد من خلال المواقفالتعليميه ومن هنا يجب على الاخصائي الاجتماعي مساعدة الافراد على ذلك ، كذلكاكتساب السلوك الديمقراطي من خلال التدريب والممارسه الفعليه في الحياه الجماعيه ،ولذلك يجب على الاخصائي الاجتماعي او اخصائي خدمة الجماعه ان يساعد الجماعه علىالتدريب على الديمقراطيه وممارستها .
· هذه الحقيقه تقر ان التفاعل الجماعي هوالمحور الاساسي لممارسة العمل مع الجماعات ، هناك وسائل متعدده تستخدم في العمل معالجماعات أهمها: ( الجماعه – البرامج – مجموعة الانشطه) ولا يمكن ان يتحقق كل ذلكالا من خلال اطار التفاعل الجماعي ، كل موقف تفاعلي في حياة الافراد له اهميهاساسيه لتحقيق اهداف نسعى اليها من خلال ممارسة طريقة العمل مع الجماعات وهذا يتطلبضرورة مشاركة كل فرد في عملية التفاعل ، والتفاعل ننظر اليه على انه قوه دافعهللتعبير والتعليم والتدريب والايمان بأن التفاعل يختلف من فئه عمريه لفئه اخرى ومنموقف لآخر ولكن مضمونه كأفعال وردود افعال ودوافع لايتأثر في أي مجال من المجالات .


2- الركائز المهنية كموجه للممارسة المهنية لطريقةالعمل مع الجماعات /
طريقة العمل مع الجماعات كممارسه مهنيه لها مجموعة ركائز مهنيه بمعنى انهاترتكز على اسس ثابته هذه الاسس عباره عن قواعد تم استخدامها وممارستها وتم تحديدهذه الركائز من خلال الخبرات التي اكتسبها الاخصائيين الاجتماعيين واستعانوا بهااثناء ممارستهم اثناء العمل مع الجماعات ،اهم تلك الركائز :
ü اخصائي الجماعه لايشبع رغباته واحياجاته خلال الجماعه التي يعمل معها ؛لان هذا الهدف قد يؤثر سلباً في علاقته مع الجماعه وفي دوره المهني الذي يسعى الىتحقيقه.
ü أخصائي الجماعه ليس قائد للجماعه ؛ لان القائد الفعلي للجماعه هو القائدالطبيعي ، الاخصائي قد يقوم بأدوار قياديه في بعض المواقف التي تتطلب ذلك مثل: قيادة تعلم المهارات – قيادة مجموعة عمل تشترك مع مؤسسه تعليميه في القيام بمشروعمعين وهكذا، ولكنه ليس قائد للجماعه .
ü ان النشاط الذاتي هام للاعضاء والجماعهأي ان كل عضو يجب ان يعبر عن نفسه ذاتيا وان يقدم افكاره وخبراته تلقائيا ، وكذلكالجماعه تسعى للتفكير المنطقي وتشترك في القيام بالانشطه والمشروعات .
ü ان الاخصائي الاجتماعي يستخدم الاسلوب الديمقراطي ولايفرض رأيه علىالاعضاء والجماعه ولذلك فهو يساعد الاعضاء والجماعه على المشاركه في الحياهالجماعيه .
ü ضرورة تدعيم العلاقه بين الجماعه وجماعات المؤسسه الموجوده في البيئهالخارجيه لان الجماعه لاتمارس نشاطها وتحقق اهدافها بعيدا عن البيئه التي توجد فيها .
ü لكل عضو في الجماعه شخصيته الخاصه به وكذلك الجماعه بنفسها تتميز بشخصيهمميزه ، والعمل يتطلب النظر للجماعه كوحده قائمه بذاتها لها مشاعرها وافكارهاواتجاهاتها ويجب التعرف عليها وهي تختلف في ذلك عن غيرها من الجماعات .
ü الجماعات الفرعيه ليست خطراً في كل المواقف الجماعيه ، ونقصد بالجماعاتالفرعيه : هي الجماعات الصغرى التي تتفرع عن الجماعه الام ، وفي تلك الحاله لايجبعلى الاخصائي الاجتماعي ان يهمل تلك الجماعات بل المطلوب منه ان يسعى الى توجيههاوالاستفاده من الاعضاء المكونين لها ويعمل على إدماجها في الجماعه كل ما أمكن ذلك ،وهنا يجب ان نشير الى ان هناك خطوره اذا اصبحت الجماعات الفرعيه جماعات مغلقهوانعزلت عن باقي الاعضاء وهنا لابد للاخصائي ان يتفاعل معها ويقوم بعملية ادماجهامره اخرى مع الجماعه الام .
ü يتعرض اخصائي الجماعه الجديد الى اختبار الاعضاء والجماعهمن خلال توجيه الاسئله وتقديم طلبات معينه واقتراح اقتراحات احيانا تكون غير منطقيهولذلك يجب على الاخصائي ادراك مايقوم به الاعضاء والاستجابه لذلك بالاساليبالمناسبه .
ü ضرورة المبادره الى علاج المشكلات الصغيره حتى لاتنمو وتزداد تعقيداًوتؤثر سلباً في حياة الجماعه .
ü ان هدف الاخصائي هو مساعدة الجماعهوالاعضاء على التعلم والنمو وتحمل المسؤليه الاجتماعيه وتقبل الافكار الجديدهواكتساب القيم الاجتماعيه والسعي الى تنمية الشخصيه من كآفة جوانبها .

3- مبادىء طريقة العمل مع الجماعات /
المبادئ هي عباره عنموجهات ناتجه من الخبره ومن البحث العلمي وهي تشمل المفاهيم والحقائق الاساسيه التيتم التأكد من صحتها وتفيد في تحقيق اهداف العمل مع الجماعات ، ولذلك يستخدمالاخصائي الاجتماعي في أي ميدان من ميادين الممارسه هذه المبادئ ولكن اسلوب التطبيققد يختلف من مجتمع لمجتمع آخر ومن ميدان الى ميدان اخر ولكن مضمون تلك المبادئ محددوواضح وهنا نشير الى ان تلك المبادئ تتسم بالديناميكيه والتغير بمعنى ان الاخصائيالاجتماعي يستطيع ان يستخدم اكثر من مبدأ واحد في موقف معين ولذلك المبادئ غيرثابته بل تتسم بالديناميكيه والتغير في استخدامها .
هناكمجموعه من اهم المبادئالتي يمكن ان تمثلمبادئ مشتركه بين معظم الميادين الخاصه بالممارسه المهنيه في العمل مع الجماعات :
· المبدأ الاول / مبدأ الاهداف المحدده والمعينه علمياً ومهنياً :
طريقة العمل مع الجماعاتتسعى نحو تحقيق اهداف تتعلق بنمو الفرد والجماعه من كآفة الجوانب ومن الضروري انتعلن تلك الاهداف مثل: تكوين الجماعه وان تكون محدده وواضحه ، ويكون للاخصائيالاجتماعي دور هام في مساعدة الجماعه في تحقيق اهدافها ..
ماهو هذا الدور الذي يجب انيقوم به ؟؟
دراسة حاجات ورغباتالاعضاء الراغبين في الانضمام للجماعه وتعريفها واعلانها على جميع الاعضاء - تحديدوظيفة المؤسسه ومايرتبط بها من شروط واغراض - كذلك التعرف من خلال الحياه الجماعيهعلى الهدف الجماعي من وقت لآخر - مساعدة الجماعه على الحصول على الامكانياتوالموارد التي تساهم في تحقيق الاهداف – تقسيم الاهداف الى اهداف جزئيه او فرعيه فيحالة اذا كان هناك صعوبه في تحقيق الهدف الكلي – مساعدة الاعضاء على تذكر الهدفالجماعي في المراحل التاليه اذا كانت هناك اتجاهات تسعى الى الابتعاد عن الهدفالجماعي – تقويم الاهداف المعينه في كل مرحله من مراحل العمل مع الجماعه .
· المبدأ الثاني / مبدأ التكوين الجماعي المخطط والمنظم :
هذا يعتبر من المبادئ الهامهوتتوقف على عملية تكوين الجماعه الاجراءاتوالخطوات التاليه في العمل معالجماعات :
تكوين الجماعه هيعملية اساسيه مهنيه يتحمل مسؤليتها الاخصائي في اطار وظيفة المؤسسه ، يجب النظر الىالعوامل التي تساهم في تكوين الجماعات بصوره أفضل حتى تجعلها اداه فعاله في العملمع الجماعات ولذلك يوجه هذا المبدأ نظر الاخصائي الى اهمية التكوين المخطط والمنظمللجماعات ويجب ان يراعي الاخصائي عدد من النقاط منها : ( الاعلان والوضوح عن شروطالانتماء والعضويه للجماعه – تحديد الخطوات الاساسيه التي تمر بها عملية تكوينالجماعات – تنظيم عملية التسجيل للافراد الراغبين الانضمام للجماعه وتحديد البياناتالتي يجب ان يقدمها كل فرد لكي يطلب الانضمام للجماعه – مراعاة العوامل التيتتطلبها كل جماعه من الافراد حتى يتحقق التقارب والانسجام – مراعاة ان هناك متغيراتاجتماعيه واقتصاديه وثقافيه قد تدفع الاخصائي الى ادخال عوامل اخرى يجب توفرها فيالاعضاء الراغبين بالانضمام الى الجماعه ).
· المبدأ الثالث / مبدأ فرديه العضو اوالجماعه :
كما يشير هذاالعنوان هذا المبدأ يؤكد على فردية وخصوصيه كل من الفرد والجماعه ، لايجب ان ننظرللفرد او للجماعه على انه متشابه تماما مع افراد اخرين او مع جماعات اخرى ، لكل فردولكل جماعه خصوصيتها وتميزها وتفردها ، ولذلك يؤكد هذا المبدأ على عدة نقاط منها: (ان الافراد يختلفون فيما بينهم طبقا لمفهوم الفروق الفرديه – تختلف الجماعات عنبعضها وفقا لمفاهيم التغير والاختلاف – التفرد يتطلب ضرورة معالجة مشكلات الافرادوالجماعات على انها مشكلات خاصه بهؤلاء الافراد والجماعه كذلك بمعنى خصوصية كل وحدهمن الوحدات سواء كانت هذه الوحده عضو او جماعه – التفرد او التفريد يجعل التعاملوالتوجيه والمساعده يتم بناء على خصائص وحدة عمل الفرد او الجماعه بمعنى ان العواملالمؤثره تختلف فيما بينها – تتطلب موضوعية العمل مع الجماعات الالتزام بهذا المبدأوتطبيق المكونات الاساسيه له الا وهو مبدأ التفريد او فردية العضو او الجماعه) .

· المبدأ الرابع / مبدأ تكوين العلاقه المهنيه بين الاخصائي والجماعه :
العلاقه المهنيه هنا عنصراساسي في الخدمه الاجتماعيه وفي طريقة العمل مع الجماعات بصفه خاصه حيث ان هناكتفاعل مباشر ومستمر بين الاخصائي الاجتماعي والاعضاء والجماعهولذلك لابد هناللاخصائي ان يراعي عدة اعتبارات عند تكوين العلاقه المهنيه :
( لابد ان يراعي ان العلاقهالمهنيه ليست علاقه شخصيه او وديه فقط ولكنها علاقه وديه قائمه على الحزم فيالتعامل وتهدف الى مساعدة الاعضاء والجماعه – ان العلاقه المهنيه تستند على مفاهيمالتقبل المتبادل بين الاخصائي والاعضاء والجماعه حيث ان التقبل كعمليه انسانيهتساعد في تكوين المشاعر الايجابيه والرغبه الصادقه للتفاعل والتعامل من الطرفينالعلاقه المهنيه لها حدود يجب الالتزام بها وتلك الحدود تحددها وظيفة المؤسسه بماتتضمنه من شروط واجراءات – ضرورة الابتعاد عن أي جوانب تؤثر في طبيعة العلاقهالمهنيه من حيث الهدف المهني – لها اهميه ليست على مستوى الافراد بل ان العلاقهالمهنيه تتكون مع جميع الاعضاء ومع الجماعه ككل – يبدأ الاخصائي الاجتماعي في تكوبنالعلاقه المهنيه منذ بداية العمل ومن خلال مواقف تتعلق بالحياه الجماعيه – كذلكالعلاقه المهنيه تتطور وتنمو خلال الحياه الجماعيه بصوره واقعيه ).
· المبدأ الخامس / مبدأ توجيه التفاعل الجماعي :
التفاعل هو محور الحياهالجماعيه ، يتكون التفاعل من الافعال وردود الافعال الصادره من الافراد ومن الجماعهومن الاخصائي الاجتماعي في نفس الوقت ، التفاعل الايجابي بين الاعضاء والجماعهوالاخصائي يؤدي الى تحقيق اهداف الجماعه ، لذلك على الاخصائي الاجتماعي دور مهني فيإطار مبدأ توجيه التفاعل الجماعي فيجب على الاخصائي الاجتماعي هنا أن يقوم بالأتي :
(دراسة تفاعل الجماعه والعواملالمؤثره فيها سلباً او ايجاباً – ضرورة ان يعمل الاخصائي على زيادة التفاعل الجماعيباستخدام اساليبهالمختلفه كالتشجيع والارشاد والتحفيز – يقوم الاخصائي في بعضالمواقف بالحد من تفاعله مع الاعضاء والجماعه ويتيح الفرصه المناسبه لتفاعل الاعضاءوالجماعه حتى تكون هناك فرصه للمشاركه وتدعيم الانتماء للجماعه – على الاخصائي هناان يتدخل في بعض المواقف حفاضاً على الروح الجماعيه ومساعدة بعض الاعضاء على مواجهةمشكلاتهم في عملية التفاعل .
· المبدأ السادس / مبدأ التنظيم الوظيفي للجماعات :
التنظيم الوظيفي هنا نقصد بهالاطار العام لكيفية ممارسة الجماعه لبرامجها وتحقيق أغراضها وكيفية مواجهةمشكلاتها من خلال مسؤوليات محدده يقوم بها الاعضاء ومن خلال نظم مستقره يلتزم بهاالاعضاء ، هناك فرق بين تنظيم الجماعه وبين مساعدة الجماعه على تنظيم نفسها ، تنظيمالجماعه قد يكون نابع من رغبة الاخصائي ولكن مساعدة الجماعه على تنظيم نفسها يتضمناستخدام اساليب كثيره مثل التشجيع والتوضيح والاستشاره ، تنظيم الجماعه شكل مناشكال الحياه الجماعيه وقد يهتم الاعضاء بهذا الشكل وكذلك الاخصائي كجانب اساسيللحياه الجماعيه ، هناك نقاط اخرى تتعلق بمتى تبدأ تنظيم الجماعه ؟؟؟ نبدأ تنظيمالجماعه عندما تصل الجماعه لمرحلة النضج ، وكيف يستخدم الاخصائي المواقف المناسبهلعرض مقترحات خاصه بالتنظيم؟؟ ووجود مشكلات في الجماعه يتطلب ضرورة التنظيم في حالةإذا كانت الجماعه لم تقترح تنظيم ،
تنظيم الجماعه يتميز بخصائص أساسيه :
( التنظيم تقتضيه الظروف والحاجه اليه – يجب ان يتمزالتنظيم بالمرونه – ارتباط التنظيم بوظيفة المؤسسه – التنظيم يحقق الفرص المناسبهلمشاركة الاعضاء – يحدد التنظيم الحقوق والواجبات لجميع أعضاء الجماعه - التنظيمالوظيفي للجماعه يعطي سمات خاصه للجماعه وهنا نقول ان دور اخصائي الجماعه فيالتنظيم الوظيفي للجماعات هو مساعدة الاعضاء على فهم اهمية التنظيم ومساعدتهم علىاختيار الشكل المناسب للتنظيم والتدخل لمساعدة اعضاء الجماعه ومتابعة مدى ملائمةالتنظيم الوظيفي للحياه الجماعيه وتدريب الاعضاء الذين يتحملون المسؤوليات وكذلكمساعدة اعضاء الجماعه على الاستفاده من مكونات التنظيم والمشاركه مع الجماعه فيتقويم التنظيم الوظيفي من وقت الى آخر ....
ماهي مكونات التنظيم الوظيفي للجماعات؟؟؟
(اختيار اسم وشعار للجماعهتحديد شكل التنظيم ومكوناته – تحديد الجوانب الاداريه للتنظيم – وضع لآئحه خاصهبتنظيم الجماعه – تحديد المسؤليات لكل عضو بالتنظيم – قواعد العمل في إطار التنظيممجال زمني للتنظيم – تحفيز وجزاءات خاصه بالاعضاء .
· المبدأ السابع / مبدأاستخدام موارد الاعضاء والبيئه :
لكي تحقق المؤسسه او الجماعه اهدافها لابد من توافر موارد هذه الموارد ممكنان تأتي من المجالات الاتيه : ( أعضاء الجماعه كمصدر للموارد – الجماعه بكافةمكوناتها – الاخصائي الاجتماعي – المؤسسه التي تمثل الكيان العام الذي توجد فيهالجماعه – البيئه بكافة اجهزتها ومؤسساتها المختلفه ). كل هذه الموارد لابد انيستخدمها اخصائي العمل مع الجماعات ويوضفها التوظيف الملائم لتحقيق اهداف المؤسسه .
الاعضاء كمصدرللموارد / هنا يستعين اخصائي الجماعه بااعضاء الجماعهوخاصه من يتميزون بالمهارات والخبرات والقدرات لكي يستفيد من مواردهم .
الجماعه بكافة مكوناتها كمصدرللموارد / هنا مجموعة اعضاء او جماعه يتميزون بمهارات وخبرات متنوعه ومتعدده هناتصبح الجماعه مصدر للموارد وعلى الاخصائي ان يستخدم هذه الجماعه ويوظفها التوظيفالامثل.
الاخصائي الاجتماعيكمصدر للموارد / هنا الاخصائي مصدر لموارد الجماعهونتيجه ان لهذا الاخصائي خبرات وله مهارات متعدده من الممكن استخدام هذه المهاراتوالخبرات لكي يصبح الاخصائي الاجتماعي نفسه مصدر للموارد .
المؤسسه كمصدر للموارد / موارد المؤسسه تعتبر من الموارد الموجوده في البيئه وهنا لابد ان نحدد طبيعة هذهالموارد التي يمكن الاستفاده بها من المؤسسه التي تكونت بها الجماعه سواء كانت هذهالموارد موارد ماليه او موارد تتعلق بالخدمات والاداوت والخبراء الذين يعملون فيتلك المؤسسه .
البيئه كمصدرللموارد / هنا خبير العمل مع الجماعات لابد ان يتعرفعلى الخدمات والامكانيات المتوفره في البيئه لان الامر قد يتطلب استعانه بها نظرالعدم توفر هذه الموارد بالمؤسسه وهنا يجب على اخصائي العمل مع الجماعات ان يكون علىعلم تام بالموارد المتاحه في البيئه المحيطه بالمؤسسه لكي يستطيع ان يستخدمها عندالحاجه .
· المبدأ الثامن / مبدأ الدراسه والبحث المستمر :
عملية الدراسه للاعضاءوللجماعه وكذلك اجراء البحث العلمي يعتبر من الشروط الاساسيه والضروريه لمتابعةالحياه الجماعيه وتطويرها وكذلك للتعرف على المشكلات التي تواجه ممارسة العمل معالجماعات وكيفية مواجهتها ، ولذلك لابد من اهمية الدراسه والبحث بالنسبه للتغيرالذي يطرأ على الجماعه من وقت لآخر...وأهمية الدراسه والبحث تتضح من خلال استخدامالاخصائي الاساليب ووالمهارات التي تتمشى مع الوضع الحالي للجماعه والجماعه تختلفعن الجماعات الاخرى لانها لها كيان مميز ويؤكد على فردية الجماعه وانها وحدهاجتماعيه متميزه...الدراسه والبحث يفيد في القيام بالتقويم المرحلي او التقويمالنهائي لانه يوضح القيمه الفعليه للجهود التي قام بها الاخصائي الاجتماعي في تحقيقاهداف الجماعه ..
__________________
المحاضرهالتاسعه / الجماعات فى خدمة الجماعة
مقدمة
أولا : تعريف الجماعة فى طريقة خدمة الجماعة
ثانيا : السمات الأساسية للجماعة فى خدمةالجماعة
ثالثا : المكونات الأساسيةفى بناء الجماعة
رابعا : الدوافعالمؤدية للإنضمام للجماعات
خامسا : وظائف الجماعات
سادسا : أنواعالجماعات
سابعا : المراحل الأساسيةلنمو الجماعة
ثامنا : مشكلاتالجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه
الجماعه في طريقة خدمةالجماعه هي وسيله اساسيه يتم عن طريقها تحقيق الاهداف المرغوبه بحيث ان الجماعه هناتصبح الوحده الاساسيه للعمل مع الجماعه ، عن طريق الجماعه يتم مساعدة الاعضاء علىتكوين الشخصيه وتنميتها وكذلك اتاحة الفرصه للتفاعل الجماعي الموجه ، الجماعه فيمجال خدمة الجماعه تختلف عن الجماعه في تخصص اجتماعي آخر نظرا لخصوصية الممارسهالمهنيه في طريقة العمل مع الجماعات .

أولا : تعريف الجماعة فى طريقة خدمةالجماعة :
- هناك من يعرفها بأن الجماعه : تتكون من ثلاثة أشخاص أوأكثر في علاقه غير رسميه تتسم بوجود نشاط عاطفي طويل الامد بين الافراد المكونينلها .
- تعريف آخر يؤكد على ان الجماعه : هي أي عدد من الافراد يكونون في حالةتفاعل.
- تعريف آخر..الجماعه : هي مجموعه من الافراد بينهم اعتماد متبادل .
- كذلكالجماعه : مجموعة افراد يرتبطون من أجل انجاز أهداف مشتركه .
- الجماعه هي : مجموعه من الافراد الذين يحاولون اشباع حاجاتهم من خلالالارتباط الاجتماعي بكيان واضح ومحدد .
- من كل ما سبق يمكنان نضع تعريف اجرائي للجماعه ينص هذا التعريف على ان :
الجماعه هي : مجموعهمن الافراد لهم سمات وقدرات متقاربه ولديهم رغبه صادقة للانتماء للجماعه والمشاركهفي التفاعل الجماعي الموجه ، تسعى الجماعه الى تحقيق اهداف واضحه ومحدده ، كذلكتتكون العلاقات الاجتماعيه داخل الجماعه من خلال مواقف محدده ، لكل عضو في الجماعهدور ويرتبط بأدوار الاخرين ، الاخصائي الاجتماعي يقوم بتوجيه التفاعل الجماعيويساعد الاعضاء والجماعه ، تستمر الحياه الجماعيه فتره زمنيه مناسبه وحسب طبيعةالوظائف التي تؤديها الجماعه يعني الجماعه لن تضل جماعه الى الابد ولكن ستضل فيحالة وجود الى ان تحقق الاهداف المطلوبه منها .



ثانيا : السمات الأساسية للجماعة فى خدمة الجماعة :
الجماعه في خدمةالجماعه او في تخصص خدمة الجماعه تتميز بسمات اساسيه تجعلها تختلف عن الجماعاتالاخرى في بعض التخصصات التي تستعين بالجماعه كوسيله اساسيه لتحقيق الاهداف ، بمعنىاننا عندما نتحدث عن السمات الاساسيه للجماعه نقصد هنا السمات المميزه للجماعه فيخدمة الجماعه وليس في أي تخصصات اخرى ، من أهم تلك السمات :
هناك سمات خاصه بالاهداف ، وسمات خاصه بخصائص الاعضاء ،وسمات خاصه بالتنظيم الوظيفي الجماعي ، وسمات خاصه بالعلاقات الاجتماعيه ، وسماتخاصه بنظام العمل الجماعي ، وسمات خاصه بالعلاقه مع المجتمع .
_السماتالخاصه بالاهداف /تتميز الجماعه في خدمةالجماعه بأن لها اهداف واضحه مشتركه تجمع بين أهداف العضو وأهداف الجماعه والاخصائيوتلك الاهداف ترتبط بنظام المؤسسه ووظيفتها ، هذه الاهداف تتميز بالمرونه بمعنىانها قابله للتعديل والتغيير في بعض المواقف لتتماشى مع الظروف التي تواجه الاعضاءوالجماعه .
_السمات الخاصه بخصائص الاعضاء /يفضل عند تكوين الجماعه ان تكون هناك سمات مشتركه بين الاعضاء المشتركين في هذهالجماعه ، ونقصد في ذلك الاشتراك في المستويات الثقافيه والعمريه والصحيهوالاجتماعيه بمعنى انه لايجب ان يكون هناك تباين في هذه الخصائص والسمات حتى يمكنان تتحق للجماعه الاستقرار في جوانبها المختلفه ، لكن مع ذلك هذا لايعني عدمالاختلاف وانما هناك اختلافات بين الافراد وهي اختلافات بقدر محدود في السمات .
_السماتالخاصه بالتنظيم الوظيفي الجماعي /حيث تتميزالجماعات بوجود او تكوين وظيفي بمعنى ان هناك ادوار او مستويات محدده لكل عضو منالاعضاء يحدد لائحة العمل ويوافق عليه الاعضاء .
_السمات الخاصه بالعلاقاتالاجتماعيه /حيث تتميز الجماعات بتكوينالعلاقه المهنيه بين الاخصائي والجماعه ثم العلاقات الاجتماعيه بين الاعضاء ، وهذهالعلاقات تتميز بالتماسك الواضح وهذا يشير الى مدى جاذبيه الجماعيهللاعضاء.
_السمات الخاصه بنظام العمل الجماعي /وهذا يعتبر من السمات الاساسيه حيث يكون هناك ميعاد محدد لممارسةالانشطه ولعقد الاجتماعات والمقابلات وعقد اجتماعات اللجان التي تتكون منها الجماعه، وبالتالي يعرف النظام لدى جميع الاعضاء ويشتركون مع الاخصائي في وضعه وتقويمه منوقت لآخر .
_السمات الخاصه بالعلاقه مع المجتمع /حيث تتميز جماعات خدمة الجماعه بالعلاقه مع المجتمع من خلال مؤسساتلانها لاتستطيع ان تنعزل عن المجتمع او انها تعمل منفرده بدون الارتباط بتلكالمؤسسات .

ثالثا : المكونات الأساسية فى بناء الجماعة :
هناك مكونات اساسيهيجب توفرها حتى يجب بناء وتكوين الجماعات في طريقة خدمة الجماعه ، أولا( الاهداف الاساسيه للجماعه )والاهداف هي التي توجه كافةالاجراءات والخطوات المهنيه لتكوين الجماعه من كآفة الجوانب ويجب هنا ان تتوفر شروطأساسيه: ( ان يكون الهدف معلننا لجميع الراغبين بالانضمام للجماعه – ان يكون الهدفواضح امام جميع الاعضاء – ان يكون الهدف محدد وليس مرتبط بجوانب غامضه غير مرتبطهبالاعضاء - ان يكون الهدف متميز وجذاب بالنسبه لاعضاء الجماعه ).
من المكونات الاساسيه غيرالاهداف هنا( اعضاء الجماعه) حيث ان الافرادالذين يكونون الجماعه لهم اهميه خاصه من حيث انهم يمثلون الهدف الذي تسعى اليه منحيث حل مشكلاتهم او اشباع حاجاتهم او اكسابهم مهارات جديده ،ولذلك يجب مراعاةالجوانب الاتيه :
( تحديدالفئات العمريه المناسبه للانضمام للجماعه – تحديد خصائص تلك الفئات العمريهالمطلوبه للانضمام للجماعه – احيانا يتطلب الامر توفر خبرات معينه في الافراد الذينسوف ينضمون للجماعات – التعبير الذاتي عن الرغبات الصادقه من الاعضاء في الانضماملتلك الجماعات ).
كذلك من المكوناتالاساسيه في بنا الجماعه(الاخصائي الاجتماعي )ويرجع ذلك الى ان الاخصائي الاجتماعي هو الموجه لتفاعل الجماعه وهو الشخص المهنيالمعد علمياً ومهنياً الذي يؤثر في التفاعل ويوجه سلوك الاعضاء والجماعه نحوالاهداف المرغوبه .
كذلك منالمكونات الاساسيه في بناء الجماعه (وضع تنظيم وظيفيمناسب)حيث انه يصعب بناء الجماعه واستقرارها دون وجود تنظيم وظيفي واضحيتضمن توزيع المسؤليات والادوار والاعمال الوظيفيه التي تتطلبها الحياه الجماعيهخلال مراحل نموها المختلفه ، هناك عدد من الشروط الضروريه في تكوين التنظيم الوظيفيعند بناء الجماعه ( ان يكون التنظيم ملائم لأهداف الجماعه من كآفة الجوانب – انيكون التنظيم معلن لجميع الاعضاء منذ بداية وضع التنظيم الوظيفي في الجماعه – انيكون التنظيم مناسب لامكانيات وقدرات الاعضاء – ان يتميز التنظيم بالمرونه كلماامكن ذلك – تحديد الادوار والوظائف من خلال التنظيم وان يكون ذلك واضح للاخصائيالاجتماعي ولكل عضو من الاعضاء ).
كذلك من المكونات الاساسيه( نظام العمل وممارسةالانشطه والاعمال الخاصه بالحياه الجماعيه )حيث ان لكل جماعه او مؤسسهاو تنظيم معين نظام خاص يمكن ان يضع الحدود المناسبه لسلوك كل فرد وكذلك للتفاعلالجماعي حتى لا تنتج مشكلات او صعوبات خاصه بالحياه الجماعيه ، ولذلك يجب ان يتميزنظام الحياه الجماعيه بعدد من الخصائص (ان يكون النظام نابع من الاعضاء والجماعهوالاخصائي - ان يكون النظام مرتبط بنظام العمل بالمؤسسه ولايتعارض معها – ضرورةملائمة النظام مع اهداف الجماعه ويساعد على تحقيق تلك الاهداف - ان يكون نظام العملمعروف لدى جميع الاعضاء والجماعه بصفه عامه وكذلك يعلن عنه في المؤسسه ).
كذلك من المكونات الاساسيه فيبناء الجماعه (وضع شروط واجراءات واضحه للعضويهواستمراريتها بالحياه الجماعيه) لان تلك الشروط هي الموجه نحو الحياهالجماعيه وهي التي تساعد الافراد على اتخاذ القرارات المناسبه للانظمام للجماعهوالمحافظه على العضويه بها وعدم مخالفة أي قواعد تؤثر في الحياه الجماعيه بطريقهسلبيه ، من تلك الشروط والاجراءات ( لائحة المؤسسه التي تكونت بها الجماعه – خبراتالاعضاء ووضعهم لتلك الشروط – الاستعانه بالخبراء الذين يستطيعون مساعدة الجماعه فيوضع تلك الشروط والاجراءات – ارتباط الاجراءات بطبيعة الجماعه ونوع الفئه العمريهالتي تتكون منها – العلاقه المهنيه بين الاخصائي الاجتماعي واعضاء الجماعه منالمكونات الاساسيه التي تساهم في استقرار الجماعه وتوفير الثقه المتبادله بينمكونات الجماعه ومكونات البناء حرصا على وضوح الاهداف ) .

رابعا : الدوافع المؤدية للإنضمام للجماعات :
نقصد بالدوافعالاسباب المؤديه للانضمام للجماعات ، هناك دوافع شخصيه خاصه بإشباع الحاجات النفسيهوالاجتماعيه ، وهناك دوافع تتعلق بمواجهة المشكلات الذاتيه والاجتماعيه ، هناكدوافع متعلقه بتشجيع الاسره ، هناك دوافع نتيجه تشجيع الاصدقاء ورغبة في تكوينالعلاقات الاجتماعيه ، هناك دوافع التعليم والاكتساب للمعارف والمهارات والخبراتالجماعيه والاجتماعيه المختلفه .

- دوافع شخصيه خاصه بإشباع الحاجات النفسيه والاجتماعيه :
الافراد بينضموا الىالجماعات رغبة منهم في إشباع حاجاتهم والتعبير عن دوافعهم من خلال الحياه الجماعيه، الافراد يجدوا فرصه لإشباع هذه الحاجات من خلال عضويتهم في الجماعات حيث لايجدونمجالات اخرى يعبرون فيها عن احتياجاتهم ويشبعون فيها رغباتهم ، من اهم الحاجات التييمكن اشباعها عن طريق الجماعات : (الحاجه للانتماء للجماعه – الحاجه للشعور بالامنوالاستقرار- الحاجه للتقدير ويتحقق ذلك من خلال التفاعل الجماعي والتعبير عنالافكار والقدرات – الحاجه للتحصيل والنجاح ).
- دوافع تتعلق بمواجهة المشكلات الذاتيه والاجتماعيه :
كثيرا ماينضم الافرادالى الجماعات رغبة منهم في حل مشكلات ذاتيه او مشكلات اجتماعيه قد لايجدون مجالاتاخرى تساعدهم في حلها هذه المشكلات قد تتطلب جهود لايستطيع الفرد ان يقوم بهامنفرداً او بالامكانات المتاحه له ، امثله لتلك المشكلات الذاتيه : (مشكلات الشعوربالعزله والاغتراب في المجتمع – مشكلات الشعور بعدم القدره على التعامل مع الاخرينفي مجالات المجتمع المختلفه – مشكلات الافكار الذاتيه الخاطئه عن الشخصيه ومكوناتهامشكلات خاصه بعدم القدره على مواجهة الاخرين نتيجة الانطواء او مواجهة الاخرينللفرد بطرق سلبيه)هذه فيما يتعلق بالمشكلات الذاتيه ، اما فيما يتعلق بالمشكلاتالاجتماعيه فمنها على سبيل المثال: (عدم القدره على تكوين علاقات اجتماعيه ناجحه معالاخرين – عدم القدره على ايجاد الفرص المناسبه للقياده او القيام بأدوار قياديهالرغبه في اختيار ما لدى الفرد من قدرات ومهارات وتعامله مع الاخرين والتأثير فيهمبما لديه من أفكار – الرغبه في الحصول على مكانه اجتماعيه نتيجة الانظمام لجماعهمعينه ).
- دوافع متعلقه بتشجيعالاسره :
كثيرا ماتلعبالاسر ادواراً في تشجيع الافراد للانضمام لبعض الجماعات بناءً على ذلك تتكون لدىالفرد رغبه ذاتيه ودوافع واضحه للانظمام ، ومن بين الجماعات التي تشجع الاسرافرادها على الانظمام اليها مايلي : (جماعات الهوايات على اختلاف انواعها – جماعاتالانشطه الرياضيه بسسب ماتكسبه للافراد من قدرات ومهارات رياضيه – جماعات التدريبالتكنولوجي وماتهتم به من تدريبات على استخدام الحاسب الالي والانترنت ووسائل منهذا القبيل – جماعات الهلال الاحمر ومايرتبط بها من التدريب على مهارات صحيهواسعافات اوليه واعمال الخير المتعلقه بالجوانب الانسانيه وغيرها ).
- دوافع نتيجه تشجيعالاصدقاء ورغبة في تكوين العلاقات الاجتماعيه :
أعضاء الجماعه كثيرا مايتجهون للانظمام للجماعات نتيجةتشجيع الاصدقاء او نتيجة إنظمام هؤلاء الاصدقاء الى تلك الجماعات ، وبالتالي يتكونلدى الافراد دافع للإتجاه للانظمام نتيجة حديث اصدقائهم معهم عن هذه الجماعات وكذلكنتيجة مشاهدة مااكتسبه اصدقائهم من خبرات ومهارات نتيجة انظمامهم لهذه الجماعات ،وبناءً على ذلك تتولد لدى الافراد الرغبه في الانظمام للجماعات نتيجة حث اصدقائهموتشجيعهم لهم على الانظمام لهذه الجماعات .
- دوافع التعليم والاكتساب للمعارف والمهارات والخبرات الجماعيهوالاجتماعيه المختلفه :
هناك مهارات وخبرات من الممكن ان يكتسبها الافراد عن طريق الجماعات ،وبالتالي بينظم الافراد للجماعات بدافع اكتساب الخبرات والمهارات ، ماهي اهم تلكالخبرات والمهارات التي يمكن ان يكتسبها الافراد ؟؟ (الخبرات الخاصه بالتعامل معمجموعه من الافراد – خبرات تتعلق باعداد البرامج والمشروعات – خبرات تتعلق بكيفيةاستخدام الامكانيات الذاتيه والمجتمعيه من اجل تحقيق اهداف مرغوبه – مهارات الاتصالمع الاخرين في مواقف محدده وواضحه – مهارات القياده والتفاعل مع الاخرين فيالجماعات الصغيره – مهارات التنظيم والاداره نتيجة المشاركه في المواقف الجماعيه )...كل تلك الخبرات من الممكن ان يكتسبها الفرد من خلال انظمامه للجماعات المختلفه .

خامسا : وظائف الجماعات :
الجماعات تتؤدي وظائف محدده في حياة الانسان وفي المجتمعاتبصفه عامه ، هذه الوظائف قد تظهر في المؤسسات الاجتماعيه على مختلف انواعها ، معظمالجماعات تؤدي وظائف رسميه وغير رسميه ، الجماعات تقدم حاجات كل من المنظماتواعضائها،فمن الممكن هنا ان نشير الى اهم الوظائف التي تؤديها الجماعات :
الوظائفالمؤسسيه /
ونقصد هناان المؤسسه التي تشمل هذه الجماعات تحقق وظائف اساسيه مرتبطه بنظامها الاساسيواهدافها التي قامت من اجلها ، قد تكون الجماعات هي الوسيله الاساسيه في تحقيقاهداف تلك المؤسسه ، من الوظائف الاساسيه التي تسعى الى تحقيقها وظيفتين: (وظائفتعليميه – وظائف متعلقه بإشباع الحاجات )..
الوظائف التعليميه /
تتحقق الوظائفالتعليميه عندما تكون المؤسسات متخصصه في المجال التعليمي الرسمي كالمدارس والمعاهدوالجامعات وهي لاتستطيع تحقيق ذلك الاعن طريق الجماعات ولذلك نجد مايسمى ب جماعةالفصل وتنظر المؤسسه كمؤسسه تعليميه وتربويه على الجماعات على انها وسائل اساسيهللتعليم غير الرسمي ايضاً بما تمارسه من انشطه وماتعده من برامج يمكن ان تفيد فيجوانب متعدده تتعلق بتنمية الشخصيه ومساعدتها في القيام بأدوارها ..
الوظائفالمتعلقه بإشباع الحاجات /
تعتبر الحاجات الانسانيه التي اشرنا اليها من قبل كالحاجات السيكولوجيهوالاجتماعيه ، تعتبر من الاشياء الاساسيه في البناء النفسي للشخصيه ، اعضاءالجماعات ينضمون للجماعات ومعهم حاجاتهم المتنوعه التي يرغبون في اشباعها ، اهم تلكالحاجات التي يمكن للجماعات تحقيق إشباعها هي الحاجات السيكولوجيه والتي اشرنااليها من قبل كالحاجه الى الحب ومن العناصر الاساسيه المكونه للحاجه الى الحب هيوجود عناصر متشابهه لدى الافراد سواءً في الافكار او الامكانيات او العلاقات او حتىفي الجوانب الشكليه ، كذلك يجب توافر موضوع مشترك يحقق الارتباط والقبول بين اعضاءالجماعه الواحده مثل (الرغبه في ممارسة هواية الموسيقى و الرغبه الصادقه في مساعدةالمسنين والرغبه في مكافحة التدخين او الادمان)..وهنا يجب ان تكون هناك اهتماماتمشتركه بين مجموعة الافراد هي التي تجمعهم وتكون رابطه بينهم وتحقق استمراريةالعلاقه الوديه ، كذلك من الحاجات السيكولوجيه الهامه التي تحققها الجماعه للعضوالذي ينتمي اليها هي الشعور بالانتماء وهو مشاعر تكون لدى الانسان من خلال مواقفاجتماعيه يشترك فيها مجموعه من الافراد ويرتبطون معاً لتحقيق هدف مشترك ، يسعى كلعضو من اعضاء الجماعه الى ان يؤكد بأنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجماعه وانه يشتركفي الدفاع عنها وحمايتها من أي اضرار تلحق بها بل يتحدث دائما عن هذه الجماعه فيمواقف متعدده ، هناك علامات واضحه تحدد مدى انتماء الانسان الى جماعه من الجماعاتومن ذلك استخدام الشعارات ووضعها في مكان واضح امام الاخرين مثل شعارات الجماعاتجماعات الكشفيه وجماعات المرشدين والمرشدات ونلاحظ هنا كثرة ترديد اسم الجماعهوالتحدث عنها بكل فخر وتكرار التحدث عن الجماعه وتناول مواقف عن حياتها كل ذلك يؤكدان العضو ينتمي الى الجماعه ويرتبط بها ، ولا شك ان مستوى الانتماء يختلف من عضوالى عضو اخر طبقاً لدرجة الاشباع والمناخ الاجتماعي الذي تكونت فيه الجماعه وكذلكالمكانه الاجتماعيه التي تحصل عليها المؤسسه التي توجد فيها تلك الجماعه وكذلكمكانة تلك الجماعه في المؤسسه او في المجتمع .
الوظائف المتعلقه بحل المشكلات /
الانسان تواجههالعديد من المشكلات التي تعوق قيامه بادواره الاجتماعي هاو تكوينه للعلاقاتالانسانيه او اشباع حاجاته المتعدده سواء البيولوجيه او السيكولوجيه او الاجتماعيه، تختلف تلك المشكلات باختلاف الفئات العمريه كما انها تتنوع وفقاً للمجالات التييعيش فيها الانسان ويمارس فيها ادواره فالمشكلات التي توجد في المجال التعليميتختلف عن المشكلات التي توجد في المجال الصناعي وتختلف عن المشكلات التي توجد فيمجال المسنين او الاطفال او الشباب وهكذا.. ولكن نستطيع ان نؤكد ان هناك العديد منالمشكلات الانسانيه التي يمكن ان تعالج عن طريق الجماعات بشكل واضح بسبب وجود طاقاتكامنه في الجماعات او لان الموارد الانسانيه عندما ترتبط معا وتتفاعل فإنها تكونطاقة دافعه نحو الانجاز وتحقيق الاهداف .
__________________
المحاضرهالعاشره / الجماعات فى خدمة الجماعة (تابع)

سادسا : أنواع الجماعات
سابعا : المراحلالأساسية لنمو الجماعة
ثامنا : مشكلات الجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا : أنواع الجماعات :
من المعروف انالاخصائي الاجتماعي يعمل مع جماعات متنوعه في مؤسسات مختلفه ، هناك عدة انواع منالجماعات سنشيراليها ويعمل معها اخصائي الجماعه وهي:
جماعات النمو – جماعات المشاركه والمواجهه لمشكلات المجتمعجماعات الرعايه والمسانده الاجتماعيه – جماعات العمل والمهام – الجماعات العلاجيهللامراض والاضطرابات النفسيه – الجماعات التلقائيه .
§ جماعات النمو :
هذه الجماعات تهدف الى نمو الشخصيه من مختلف الجوانبالنفسيه والاجتماعيه والصحيه والثقافيه ، ولذلك تأخذ هذه الجماعات اشكالاً مختلفهمنها: (جماعات الانشطه المتعدده – جماعات النشاط المحدد – جماعات تدريبيه سواء كانترياضيه او ثقافيه او تكنولوجيه او نفسيه وغيرها – جماعات التعليم والتثقيف والهدفالاساسي من الانظمام اليها هو الحصول على معلومات ومعارف وخبرات جديده تسهم فيتنمية الشخصيه من امثلة ذلك جماعات التثقيف الصحي ، جماعات محو الاميه ، جماعاتالمناقشات والحوار التي نطلق عليها احيانا صالونات الفكر والادب والثقافه ).
§ جماعات المشاركهوالمواجهه لمشكلات المجتمع :
الافراد المنظمين لمثل تلك الجماعات يشاركون من اجل حل مشكلات المجتمعومواجهة صعوبات الحياه المعاصره من امثله ذلك : (جماعات الاهالي التي تشارك في حلمشكلات النظافه هذه الجماعات تتكون من افراد لديهم قدرات واهتمامات متعلقه بالمجتمعالذي يعيشون فيه ويرغبون في بذل الجهد وتنمية المعارف وتقديم خبرات وامكانيات يمكنان تساهم في حل تلك المشكلات – جماعات التأهيل المرتكز على المجتمع، يقصد بذلكتكوين جماعات من مختلف فئات المجتمع ومنظماته من اجل مشكلات تواجه المجتمع ،كجماعات من ممثلي الجمعيات الاهليه او اولياء الامور اصحاب المشكله أو مديري بعضالمؤسسات المهني هاو بعض الخبراء في المجتمع من اجل حل مشكلة الابناء المعاقينذهنياً والسعي لمواجهة هذه المشكلات بإستخدام موارد المجتمع التي يمكن الحصول عليهامن خلال اعمال وبرامج ومشروعات تلك الجماعات – جماعات المواجهه العلاجيه تعبر هذهالجماعات عن اسلوب علاجي وهي اشبه بجماعه يتقابل فيها الاعضاء غير الاسوياء عامةلادراك ابعاد المشكله المحدده واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات الخاصه بمواجهةمشكلاتهم أمثلة ذلك الافراد الذين يتعثرون في دراستهم أو استكمال دراستهم بإسلوبمنظم ، يستخدم الاخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع هذه الجماعات بعض الوسائل مثلاستخدام النماذج التي تتماثل مع مشكلات الاعضاء وخبراتهم التي يرغب في تعديلها ،استخدام الفرد الذي استطاع مواجهة مشكلاته او تم علاجة بالفعل كنموذج يساعد الاخرينعلى كيفية مواجهة هذه المشكله ،استخدام الافلام والصور الموضحه لما يجب القيام بهكأسلوب علاجي ...وهكذا .
§ جماعات الرعايه والمسانده الاجتماعيه :
هذه الجماعات تحققاهداف معينه ومنها: العمل مع الفئات التي تتطلب جهود لرعايتها وتعتبر الجهودالحكوميه غير كآفيه لمواجهة مثل تلك المشكلات امثلة ذلك : (رعاية المسنين ، رعايةالمعاقين ، رعاية الطفوله ) ، الرغبه في مساعدة الفئات الضعيفه التي تواجه مشكلاتلها طابع خآص امثلة ذلك: (المدمنين ، بعض جماعات المنحرفين )ويتم التضامن معهمومساعدة هذه الفئات من خلال برامج وانشطه منظمه ، امكانية الحصول على الامكانياتوالمساعدات سواء ً كانت ماليه او ماديه او فنيه لمساعدة الافراد الذين يواجهوناضطرابات سلوكيه او صحيه ، كذلك تهدف تلك الجماعات الى اتاحة الفرصه للمتطوعين اوالراغبين في التطوع لممارسة اعمالهم وتقديم مالديهم من وقت ومال لمساعدة الاخرين ...ماهو المطلوب من اخصائي الجماعه الذي يعمل مع هذه الجماعات ؟؟؟ المطلوب منه انيقوم بالاعلان عن اهداف تلك الجماعات والمؤسسات كذلك يتعرف على الراغبين فيالانضمام لتلك الجماعات ومدى ملائمة شخصياتهم وامكانياتهم للهدف من تكوين تلكالجماعات وكذلك تنظيم الجماعات بما يتناسب مع الهدف من تكوينها وتوجيه تلك الجماعاتنحو مجالات العمل المستهدفه من تلك الجماعات وتشجيع الافراد المنظمين لتلك الجماعاتبالاساليب الممكنه .
§ جماعات العمل والمهام :
هذه الجماعات من الجماعات الاساسيه في المؤسسات والمنظمات، تصنف الى عدة جماعات فرعيه مثل: (جماعات التطوع وخدمة البيئه – جماعات المهامجماعات طريق العمل ) ، جماعات التطوع وخدمة البيئه من امثلتها ( جماعات العملالاجتماعي – جماعات عمل في البيئه – جماعات خدمة البيئه – جماعات الفكر والعمل) تهدف هذه الجماعات الى اتاحة الفرصه لكي يقوم الافراد بالمشاركه في اعمال يمكن انتستفيد من قدراتهم وامكانياتهم كذلك تهدف الى مشاركة الافراد في مجالات تتطلبالاهتمام بها وتظافر الجهود مثل المحافظه على البيئه او تحسينها ، جماعات التطوعالتي يمكن ان تكسب الافراد المهارات والخبرات الازمه كذلك من الممكن ان تحقق هذهالجماعات أهداف متعدده طبقاً لتوجيه الاخصائي الاجتماعي ، اما جماعات المهام ونقصدبها تلك الجماعات التي يطلب منها انجاز مهام معينه تختلف عن باقي المهام الاخرىأمثلة جماعات المهام: (اللجان بإختلاف انواعها واللجنه عباره عن مجموعة افراديختارون بالتعيين او بالرغبه الذاتيه لانجاز اهداف محدده قد تكون مؤقته او دائمه منامثلتها لجنة بحث شؤؤن العضويه والمؤسسه ولجنة زيادة الموارد الماليه ولجنة الاتصالوالعلاقات العامه والمؤسسات المجتمعيه ولجنة القيام بحفل خيري لصالح المعاقين.... وغيرها من اللجان ، تهدف تلك الجماعات الى اكتشاف امكانيات وقدرات الاعضاء وتحقيقالانتماء للمؤسسه وتنظيم العمل وتركيز المناقشات واعداد الموضوعات وتنظيمهابالاساليب العلميه المنظمه ، النوع الاخر من انواع هذه الجماعات جماعة فريق العملهذه الجماعات تنتشر في معظم مؤسسات الرعايه الاجتماعيه والاقتصاديه والصحيه مثل تلكالجماعات تتكون داخل المؤسسات وتسعى الى تحقيق اهداف معينه أهداف فريق العمل تتجلىفي الاتي : (السعي للتكامل بين الجوانب المختلفه – يحدد فريق العمل الادوار التييقوم بها كل متخصص – يوفر فريق العمل الخبرات المختلفه التي يمكن تبادلها بين أفرادالفريق – يؤكد فريق العمل الاهتمام بكافة الجوانب وبالذات التي تتطلب تخصصات معينهأمثله لفرق العمل ( فريق العمل بمؤسسات الرعايه والتأهيل المهني للمعاقين – فرقالعمل الخاصه بالمصحات وعلاج المدمنين – فرق العمل التي تعمل في مؤسسات رعايةالاحداث المنحرفين – فرق العمل في مؤسسات رعاية الاطفال ).
§ الجماعات العلاجيه للامراض والاضطرابات النفسيه :
بعض المؤسسات تكونجماعات علاجيه رغبة منها في علاج مرض معين او مواجهة اضطرابات نفسيه محدده كعلاجالمدمنين او علاج المضطربين نفسياً او علاج اولئك الذين يعانون من سلوكيات تتسمبالإضطراب كالسلوك العدواني والانسحابي والانطوائي وتتكون تلك الجماعات طبقا لحاجةالمؤسسات اليها ، تهدف تلك الجماعه الى الاتي : (مساعدة الافراد كأعضاء في جماعهعلى التعبير عن مشاعرهم واتجاهاتهم نحو مشكلاتهم رغبة في التخلص منها إذا كانتسلبيه – كذلك مساعدة الاعضاء على ادراك انهم يشتركون مع غيرهم في نفس المشكلهوالاضطراب ويرغبون في مواجهتها – توفير الوقت والجهد لدى الاخصائي بسبب انه سوفيعمل مع مجموعه من الافراد يشتركون في وحدة المشكل هاو نوع الاضطراب الذين يعانونمنه – تحقيق الجماعه العلاجيه مساعدة الاعضاء كجماعه في الحياه الجماعيه التي تتطلبإكتساب سلوكيات جديده مرتبطه بمواجهة المشكلات او المرض الذين يعانونمنه).
§ الجماعات التلقائيه :
هي الجماعات التي تتكون من تلقاء نفسها ولايتدخل فيتكوينها الاخصائي الاجتماعي ، امثله لذلك: (جماعات الشارع او جماعات النواصي فيالاحياء الشعبيه – جماعات اطفال الشوارع – جماعات الاطفال بلا مأوى – جماعات تعاطيالمخدرات والعقاقير ) يسعى اخصائي الجماعه الذي يعمل مع هذه الجماعات الى تحقيق عدةاهداف : (تكوين علاقة مهنيه مع هؤلاء الافراد للتعرف على حاجاتهم ومشكلاتهم – إتاحةالفرصه للافراد لمناقشة مشكلاتهم ودراسة العوامل المؤديه الى تواجدهم في المكانالمتواجدون فيه بعيداً عن اسرهم – مناقشة هؤلاء الاعضاء في امكانية الاستعانهبمؤسسات الرعايه المختلفه – توجيه الاعضاء نحو المؤسسات والمراكز التي يمكنمساعدتهم في مثل تلك الحالات بناءً على رغبتهم الذاتيه ) نذكر امثله لذلك: (مؤسساترعاية الاطفال المشردين – مؤسسات علاج المدمنين التابعه لوزارات الصحه - انديةالدفاع الاجتماعي التابعه لوزارات الشؤؤن الاجتماعيه ).


سابعا : المراحل الأساسية لنمو الجماعة :
أي جماعه لابد ان تمر بمراحل نمو متعدده لكل مرحله سماتوخصائص ومشكلات تجعلها تختلف عن بقية المراحل مما يجعل الاخصائي الاجتماعي له ادوارخاصه مع كل مرحله من مراحل النمو ، من الممكن ان نعرض لمراحل نمو الجماعات في طريقةخدمة الجماعه على النحو التالي :
المرحله الاولى : مرحلة التكوين والقبول
المرحله الثانيه : مرحلة التفاعل والمشاركه
المرحله الثالثه : مرحلة الانتماءوالممارسه الفعليه للحياه الجماعيه
المرحله الرابعه : مرحلة النضج والانجاز
المرحله الخامسه : مرحلة تحقيق الاهداف والانهاء
................
&yacute; المرحله الاولى : مرحلة التكوين والقبول /
هذه المرحله تتميزبقلة التفاعل وقلة المعلومات التي يعرفها الاعضاء عن الجماعه ، من اهم سمات تلكالمرحله: (محاولة الاعضاء اكتشاف جوانب متعدده في حياة الجماعه – وجود الترددوالمخاوف لدى بعض الاعضاء – قيام الاخصائي باستقبال الاعضاء ومحاولة الرد علىاسئلتهم واستفساراتهم – الرغبه في تكوين العلاقات مع الاخصائي او بين الاعضاء بعضهممع بعض – التعبير عن بعض مشاعر الود والقبول لإنضمامهم الى الجماعه ) ...
المطلوب من اخصائيالجماعه في هذه المرحله ...
ان يستمع بشكل جيد لما يقولونه الاعضاء ويعبرون عنه ، ان يناقش الاعضاء فيبعض مايعبرون عنه ، ان يوضح اهداف الجماعه وتحديد مكوناتها ، ان يخفف من مشاعرالقلق لدى البعض وقبول مايعبرون عنه ، ان يتقبل افكار ورغبات البعض مع توجيههم الىماهو واقعي ، ان لا يهون او يهول في الشروط والاجراءات الخاصه بالحياهالجماعيه.
&yacute; المرحله الثانيه : مرحلة التفاعل والمشاركه /
من اهم سمات هذهالمرحله...ظهور ملامح الحياه الجماعيه من حيث جاذبية البرامج ، الرغبه في تكوينعلاقات مع الاخصائي ومع الاعضاء بشكل واقعي وواضح ، يقوم الاعضاء ببعض الادوارالواضحه والمسؤليات المحدده ، ويقترح الاعضاء انشطه متعدده مرتبطه ببعضها فيالجماعه ، والبدء في اكتشاف القاده الذين يتميزون بالمهارات المناسبه .
المطلوب من أخصائي الجماعهفي هذه المرحله ....
انيشجع الاعضاء على المشاركه في الحياه الجماعيه ، ويستخدم بعض المقترحات العمليهومساعدة الاعضاء على تنفيذها ، ان يعمل على ايجاد مواقف تسهم في تنمية التفاعل ، انيدرب الاعضاء على القياده وعلى التابعيه ، ان ينمي العلاقه المهنيه .
&yacute; المرحله الثالثه : مرحلة الانتماء والممارسه الفعليه للحياه الجماعيه /
من اهم سمات هذهالمرحله...رغبة الاعضاء في ممارسة المزيد من الانشطه ، استخدام الاعضاء لقدراتهموخبراتهم لما يفيد الاعضاء في الجماعه ، وضوح عدم التركيز على الرغبات الذاتيه بلالى الانتقال الى الجوانب الجماعيه - يقوم الاعضاء بالافعال والاعمال الجماعيه مهماكانت بسيط هاو مؤقته - يشارك الاعضاء الاخصائي في تطوير الحياه الجماعيه – تقومالجماعه بتمثيل نفسها امام الجماعات الاخرى بالمؤسسه او المجتمع .


المطلوب من اخصائيالجماعه في هذه المرحله ...
تدعيم ادوار الاعضاء ، اتاحة الفرص والمواقف التي يمكن ان يشترك فيهاالاعضاء عدم التركيز على المتميزين بالمهارات العاليه بل اتاحة الفرصه لجميعالاعضاء المشاركين ، العمل على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه البعض .
&yacute; المرحله الرابعه : مرحلة النضج والانجاز /
تتسم هذه المرحلهبظهور مؤشرات وعلامات التماسك بين اعضاء الجماعه ، وكذلك المحافظه على تنظيمالجماعه والمعايير المختلفه التي تعبر عن كينونة الجماعه ، نمو العلاقه المهنيه بينالاعضاء والجماعه والاخصائي من خلال مظاهر الثقه والاحترام والتقدير ، قدراتالاعضاء الواضحه على حل مشكلات الجماعه .
المطلوب من اخصائي الجماعه في هذه المرحله ...
استخدام الاساليبالمهنيه التي تدفع الاعضاء للابتكار والتجديد ، مساندة الجماعه على عدم الطموحاتالعاليه التي تفوق قدراتهم ، مساعدة الجماعه على تقويم ماوصلت اليه من انجاز ،مساعدة الافراد المختلفين على القيام بالعمل القيادي وامكانية اكتشاف قيادات جديده .
&yacute; المرحله الخامسه : مرحلة تحقيق الاهداف والانهاء /
من سمات هذه المرحله ..الشعور بالرضا والاشباع نتيجة تحقيق الاهداف المرغوبه ، تعبير بعض الاعضاء عنرغبتهم في الانسحاب من هذه الجماعه والانضمام الى جماعات اخرى ، رغبة بعض الاعضاءفي تقويم ما وصلت اليه الجماعه او ما حققته من انجازات ، الشعور بالقلق والخوف منانهاء الحياه الجماعيه او الوصول الى مرحلة النهايه .
المطلوب من اخصائي العمل مع الجماعات في هذه المرحله ...
مساعدة الاعضاء علىفهم ماتوصلوا اليه وانها مرحله طبيعيه وتوجد في جميع الجماعات ، توجيه الاعضاء الىامكانية استمرارية الحياه الجماعيه بوضع اهداف اخرى ، تقبل مشاعر الغضب والقلق عندالاعلان عن انتهاء الحياه الجماعيه وتوجيه الاعضاء للمشاركه في جماعات اخرى ،القيام بتقويم شامل للحياه الجماعيه يشارك فيه الاعضاء في كل المراحل التي مرت بهاالجماعه .
ثامنا : مشكلات الجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة :
أي جماعه من الجماعاتتسعى الى تحقيق اهداف معينه وهذه الاهداف تشبع رغبات وحاجات الاعضاء المكونين لهذهالجماعه ، أي جماعه من الجماعات تواجهها مشكلات متعدده احيانا تؤدي الى تماسكالجماعه في بعض المواقف او قد تؤدي الى تفكك الجماعات في مواقف اخرى وفقاً لموضوعالمشكله التي تواجه الجماعه ، من المهم ان نشير الى اهم العوامل المؤديه الى مشكلاتالجماعات ،هناك عدة عوامل يمكن ان نشير اليها :
(هناك عوامل راجعه الى خصائص الاعضاء ، هناك عوامل راجعهالى الجماعه كوحده قائمه بذاتها ، هناك عوامل راجعه الى البرنامج الذي تمارسهالجماعه ، وهناك عوامل راجعه الى الاخصائي الجماعي الذي يعمل مع الجماعه ، وهناكعوامل راجعه الى المؤسسه ).
- عوامل راجعه الى خصائص الاعضاء :
نقصد بذلك الخصائص الجماعات الصحيه والنفسيه والعقليهوالاجتماعيه ، هذه الخصائص قد تكون الدافع لحدوث بعض المشكلات كالاضطرابات النفسيهاو غيرها او الاضطرابات الصحيه اوغيرها من العوامل التي ترجع الى خصائص الاعضاءالمنظمين لتلك الجماعات .
- عوامل راجعه الى الجماعه كوحده قائمه بذاتها :
من اهم العواملالراجعه الى الجماعه وتؤدي لحدوث مشكلات ... عدم التنظيم الوظيفي المناسب للجماعهالتي يعمل معاها الاخصائي الاجتماعي ، وجود صراعات وخلافات خلال الحياه الجماعيهمثل الصراعات حول المراكز والمكانات الاجتماعيه او صراعات فرض الاراء او صراعات مناجل اشباع الحاجات او الرغبات او صراعات تحقيق الذات وتأكيد القدرات ، من اهم انواعالجماعات التي تواجه تلك الصراعات : (جماعات الاحداث المنحرفين الموجودين بمؤسساتجماعات اطفال الشوارع – جماعات الانشطه بمراكز رعاية الشباب – جماعات الاسرالطلابيه التي تتكون بالمعاهد والكليات المختلفه – جماعات خدمة البيئه والخدمهالعامه ) .
- عواملراجعه الى البرنامج الذي تمارسه الجماعه :
البرنامج هو خطة عمل يتضمن كآفة الافعال والعلاقاتوالانشطه التي تمارسها الجماعه ، من الممكن ان يكون هذا البرنامج هو احد العواملالمؤديه الى ظهور مشكلات تواجه الجماعه من امثلة ذلك : (عدم ملائمة البرنامج لرغباتوحاجات الاعضاء – عدم توزيع المسؤليات المرتبطه بتنفيذ البرنامج على بعض اعضاءالجماعه مما يجعلهم يشعرون بأنهم لايشتركون في الحياه الجماعيه – سطحية البرامجوعدم تطويرها بالشكل الذي يمثل جاذبيه واضحه للأعضاء – عدم توفر الادواتوالامكانيات اللازمه لممارسة البرنامج مما يؤدي الى وجود مشكلات بين الاعضاءوالاخصائي الذي يعمل مع هذه الجماعه – فرض البرامج على الاعضاء والجماعه سواء منالمؤسسه او من الاخصائي الاجتماعي مما يجعل اعضاء الجماعه يشعرون بالسيطره ويلجأونالى رفضها .
- عواملراجعه الى الاخصائي الجماعي الذي يعمل مع الجماعه :
من امثلة ذلك : عدمتمكنه من تكوين علاقه مهنيه بينه وبين اعضاء الجماعه ، عدم توفر الخبرات لدىالاخصائي ، كلها عوامل ترجع الى خلل في الاخصائي الاجتماعي سواءً تجلى ذلك في نقصتدريبه او نقص خبراته او عدم قدرته على تكوين علاقات مع بقية الاعضاء .
- عوامل راجعه الىالمؤسسه :
هناك بعضالمؤسسات قد تفرض قواعد ونظم للتدخل في شؤون الجماعه وتضع قيود على دور الاخصائيالاجتماعي وقد لا يتفق ذلك مع المضمون الذي يتوقعه الاعضاء من الحياه الجماعيه ،بالاضافه الى ذلك عدم توفر علاقه طيبه بين الجماعه وباقي الجماعات بالمؤسسه وكذلكبين الجماعه وبين التنظيم الاداري للمؤسسه ، عدم قبول المؤسسه للجماعه قد يؤديبطريقه غير مباشره الى مشكلات وصراعات جماعيه ...
كيفية مواجهة المشكلات الجماعيه وكيفية علاجها؟؟؟
تواجه الجماعات مشكلاتمتعدده كالمشكلات التي ذكرناها وهذه المشكلات قد تنجم عن الاعضاء او من الجماعه ككلاو من الاخصائي الذي يعمل مع الجماع هاو العناصر السابقه كلها كعوامل مسببهللمشكلات ، وجود المشكلات ليست مؤشراً للفشل في العمل مع الجماعه او ان هناك مايهددالحياه الجماعيه ، ولكن وجود المشكلات هي عباره عن مظاهر تنبه الاخصائي الى ضرورةالبحث في الحياه الجماعيه والتدخل المهني في مراحل معينه من الحياه الجماعيهوالتعرف على المتغيرات التي تواجه الجماعه وماهي الاثار الناتجه عن تلك المتغيراتوكيفية التغلب عليها .
هناكاعتبارت اساسيه لابد من اخذها في الاعتبار عند مواجهةالمشكله:
لابد علىالاخصائي الاجتماعي عندما يتعامل مع المشكلات ان يراعي الاتي: (تحديد المشكله تحديدواضح امام الاعضاء والجماعه – الاستماع الى كافة الاراء التي تعبر عن هذه المشكلهاستثارة الاعضاء نحو البحث في المشكله والمشاركه في علاجها – ضرورة ان تكون المشكلهواقعيه من كآفة جوانبها – مراعاة خصوصية المشكلات حيث ان كل جماعه لها مشكلاتهاالخاصه – المشاركه الجماعيه من قبل الاخصائي والاعضاء في مواجهتها بالوسائلوالاساليب الممكنه )
كيفنواجه مشكلات الجماعات؟؟...هنا تتضح مهارةالاخصائي الاجتماعي من خلال خطوات واجراءات يجب ان يقوم بها: (الاحساس بالمشكله عندوقوعها – قدرته على تحديد المشكله ودراستها من كآفة الجوانب – لابد ان يعرف نوعالمشكله التي تواجه الجماعه – العوامل الاساسيه المؤثره في المشكله – العلاماتالواضحه والمظاهر الواقعيه الموضحه لحدوث المشكله – عرض المشكله على الجماعهومناقشتهم في عواملها الاساسيه والاثار الناتجه عنها والاستماع الجيد الى كافةالاراء – استثارة الاعضاء للمشاركه في مواجهة المشكله – عدم فرض حلول معينه اوخطهمعينه على الاعضاء بل يفضل ان تكون المواجهه نابعه من اعضاء الجماعه – يبدأالاخصائي طرح الحلول من حيث خطوات واجراءات بسيطه – ضرورة عدم تحيز الاخصائي لحلولمعينه – تنظيم الاعضاء في مواجة بعض المشكلات مثل تكوين مجموعات صغيره – متابعةوتقويم الخطوات التي تتخذ نحو مواجهة المشكلات – ضرورة استخدام المشكلات وكيفيةمواجهتها كمواقف تعليميه يكتسب عن طريقه الاعضاء خبرات جديده – الاهتمام بالتركيزعلى جوانب المشكله وليس على الاشخاص فقط الذين يسببون المشكله.
__________________
منقول ..



ملاحظه :أولا : قبل ماتطبعينها يا ( دادي ) أنسخيها وحطيها على الوورد وأطبعيها ..

ثانيا : إن شاء الله تغنيك عن الملزمه .. يفضل أنك تسمعين المحاضرات المسجله ..

علشان إذا في إضافه معلومه أكتبيها على الهامش .. ووبس ..

يعطيك العافيه ...
 
قديم 2011- 1- 4   #10
عبير الصمت
متميزه بملتقى المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية عبير الصمت
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 60743
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2010
المشاركات: 8,460
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 5004
مؤشر المستوى: 147
عبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond reputeعبير الصمت has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كليه التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه / صعوبات تعلم ♥
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
عبير الصمت غير متواجد حالياً
رد: ممكن ملخصات خدمة الفردوالجماعة

خدمة الفردوالجماعه
المحاضرهالسادسه
عناصر عمليةالمساعدة فى خدمة الفرد

1- مقدمة
2- عناصر عملية المساعدة فى خدمة الفرد :
أالعميل
ب – المشكلة أو الموقفالإشكالى الذى يعانى منه العميل
جالإخصائى
دالمؤسسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه
هذه العناصر تشكل اضلاع مربع يتفاعل كل عنصر منها مع الآخروذلك من خلال مجال رئيسي وهو العلاقه المهنيه ،هذا التفاعل يظهر من خلال عددمعين من الحقائق :
أولاًالعميل يتفاعل مع المشكله يتأثر بها ويؤثر فيها وكذلك العميل يخضع لتأثير الاخصائيعليه ، حيث يمتلك الاخصائي الاجتماعي المهاره في استخدام خبرته واسلوبه المهني فيالتدخل ، كذلك المؤسسه تمثل إطار وحدود عملية المساعده ، كذلك مايقوم به الاخصائيمن تدخل مهني للتأثير في الموقف الاشكالي الذي يواجهه العميل هدف نهائي يتطلع الىتحقيق تعديل في ذات العميل او تأثير على الموقف عن طريق الخدمات المؤسسيه والخدماتالبيئيه .
في هذا المجال نقول انالتخل المهني للأخصائي الاجتماعي للتأثير في المشكله أو الموقف الإشكالي هذا يتم عنطريق عمليات مهنيه من دراسه وتشخيص وعلاج ومجال تأثير هذه العمليات هو العلاقهالمهنيه .
لايوجد لأي عنصر من هذهالعناصر التي ذكرناها وجود مستقل عن العناصر الاخرى لأنها كلها كما اشرنا من قبلترتبط ببعض أشد الارتباط لكن على الرغم من ذلك فإن لكل عنصر من هذه العناصر ملامحوخصائص مميزه لها ولذك من المفيد إلقاء نظره عليها للتعرفعليها:
1- العميل :
كلمة العميل هي الاسم الشائع لطلب المساعده وهذا العميليمثل الجانب الشخصي للمشكله حيث ارتباطه بها تأثيراً وتأثراً ، العميل هو عباره عنانسان له سماته الشخصيه الخاصه كسائر الناس لكنه واجهته بعض المشكلات أو واجه حالهمن التفاعل غير التكيفي مع ظروفه المحيطه به او حاله من الاضطراب بين نزعاتهالداخليه وطموحه وقدراته تؤدي به هذه الحاله الى إحساس بالعجز يدفعه الى طلبالمساعده ، هذا "العميل" في خدمة الفرد هو الشخص الذي يعاني من مشكله او يواجهه بعضالصعوبات في اداء ادواره الاجتماعيه التي يعجز عن التصدي لها بمفرده بفاعليه مناسبه، من اجل ذلك هذا العميل يتقدم الى المؤسسه طالباً المساعده سواءً كانت مساعدهماديه او نفسيه لمواجهة المشكلات التي يعاني منها ويشعر بضغطها عليه في الوقتالحاضر .

من هنا نشير الىعدد من الموضوعات لها أهميتها في عملية المساعدهألا وهي /
· شخصيةالعميل كمحور لعملية المساعده .
· أنماط العملاء وانواعهم في عملية المساعده .
· مسؤليات العملاء في عملية المساعده .
& شخصية العميل :
تعتبر الشخصيه هي محور عملية المساعده في خدمة الفرد لانهانقطة البدايه في فهم مشكلات العملاء ، من اجل ذلك الاخصائي الاجتماعي يجب ان يركزعلى دراسة شخصية العميل وظيفياً ودينامياً ويحاول ان يفهمها في توافقها واضطرابهاويعرفها في تكاملها وتفككها والعوامل المؤثره فيها .
هناك بناء وظيفي للشخصيه وأي شخصيه لها مكونات ...مكوناتجسديه ، مكونات عقليه ومعرفيه ، ومكونات انفعاليه ، ومكونات اجتماعيه .
كذلك البناء الدينمي للشخصيهيتكون من الـ هو والذات والذات العليا كل هذه عباره عن مفهومات لبناء الشخصيه منوجهة نظر التحليل النفسي " لفرويد ".
شخصية العميل في التكامل والتفكك من مجال الصحه النفسيه دائماً تمثل الشخصيهعلى انها حبل متصل على احد طرفيه يوجد الفرد كامل التكامل هذا اذا كان موجود هذاالشخص أصلن في الطرف الاخر يوجد الشخص كامل التفكك ، بين كامل التكامل وكامل التفككيوجد الاشخاص الاخرين في نقاط على هذا الحبل و بينهما يوجد المتوافقون والعاديونوالعصابيون والذهانيون...وغيرهم ، في منطقة السواء واللاسواء سنجد أنماط منالشخصيات يجد الاخصائي الاجتماعي نفسه مدفوعاً الى التعامل معها من أمثلةذلك:
هناك شخصيات قادره على العملوعلى الحب وعلى الشعور بالأمن ، هناك شخصيات مضطربه غيرالمرضيه ولكنها شخصياتمضطربه ، هناك اضطرابات في نمط الشخصيه هناك اضطرابات في سمة الشخصيه ، هناك نمطاخر من الشخصيات نطلق عليه الشخصيه اللإجتماعيه .
عندما نتحدث عن شخصيات العملاء ، الشخصيات الغير سويه نقصدبها تلك الشخصيات التي لاتستطيع التوافق مع العالم الخارجي المحيط بها بطريقه تكفللها الشعور بالسعاده لتجعل العميل غير قادر على مواجهة الحياه ، نذكر في ذلك مرضىالامراض العقليه والذهنيون وحالات الانفصام والبرنويا والهوس والاكتئاب كذلك المرضىالنفسيون او مرضى النفس وهو مانطلق عليهم اسم العصابيونàكحالاتالهستيريا والفوبيا والخوف والوسواس القهري وهؤلاء لابد من عرضهم على الطبيب النفسي، كاأمثله للإضطرابات النفسيه العصابيه نذكرàخداع الحواس والهلوسه واضطراباتالتفكير واضطرابات الشعور والوجدان والشعور بالاجهاد وتوهم المرض والعدوانيه والقلق ...وغيرها .

& انماطالعملاء في عملية المساعده :
في خدمة الفرد هناك اتفاق على تصنيف العملاء الى ثلاث انماط أساسيه :
_ انماط اشكاليه في مواقفخاصه.
_انماط اشكاليه دائمه .
_انماط سويه .

_الانماط الاشكاليه التيتظهر في مواقف خاصه :
هيانماط تعاني اضطراب في تنظيم الشخصيه الاساسي لكن مشكلتها لاتظهر إلا اذا توفرتمثيرات خارجيه خاصه .أمثله: العملاء الذين يتسمون بالاضطراب الانفعالي ، الانفعاليالزائد ، او المتبلدين ، الشعور بالنقص ، الشعور بالذنب ، الشعور بالاضطهاد ، حالاتالانطواء ، الاكتئاب ، الميل للعدوان ، المنحرفين .


_ الانماط الاشكاليهالدائمه :
هي الانماط التيتخلق المشاكل اينما وجدت بسبب وجود اضطراب اساسي في الشخصيه . أمثله: مرضى العقل ،حالات الذهان ، مرضى النفس ، حالات العصاب ، حالات الضعف العقلي ، والحالاتالسيكوباتيه وهي خاصه بالامراض المضاده للمجتمع .
_ الانماط السويه :
وهي التي يتوفر لها اكبر قدر ممكن من التوازن بين عناصرهاوهي قادره على التوافق مع المجتمع الخارجي بطريقه تجعلهم يشعرون بالسعاده والرضا .
من وجهة نظر خدمة الفرد فيعملية المساعده يتم تصنيف العملاء الى عدة فئات من امثلة ذلك :
· النمط المستكين /
وهذا النمط يحط من قدر نفسه ويبدو عليه الخنوع والضعف والاستسلام للآخرينومحاولة الاعتماد عليهم ويسعى للحصول على الحمايه والحب ويصيبه شعور بالفشل والنقصوكراهية الذات وتبدو عليه سلبيه مطلقه .
· النمط المستسلم /
هذا النمط يبدو عليهالاستسلام والانسجام من انفعالاته الداخليه ومن مشاق الحياه دائم يتخذ موقف المشاهدللحياه المنفصل عنها ، يتجنب هذا النمط بذل الجهد ، يحتفظ بالعاده لنفسه ببعد بينهوبين الناس ، ويتجنب الدخول في أي علاقه انسانيه ، يؤدي هذا الى ايجاد صعوبه كبيرهلعمل علاقه علاجيه بينه وبين الاخصاء .
· النمط المتعجرف /
هذا النمط يوحي للأخصائيالاجتماعي بأنه واثق من نفسه ولديه فكره عاليه عن نفسه ويضخم من ذاته ، يبدومجادلاً صفصطائياً ، ويبدو وكأنه يحس بأنه يتمكن منالتأثير على الاخرين وخداعهمويوحي اليهم الى انه هناك شي ما لابد ان يكون كذلك ، هذا النمط صعب المراس ويصعبايجاد علاقه علاجيه معه في بداية الامر لكن مع الممارسه ومع الدخول في العمليهالعلاجيه تتحطم عملياته الدفاعيه بسهوله . مثل : المقاوم ، المحول ، الناصح ،المتواكل ، الخاضع ، المنسحب ، القلق ، كبش الفداء ، المصادق الاجتماعي ، المحتكر .
& للعملاء مسؤوليات فيعملية المساعده :
العميللابد ان يكون مسؤول عليه واجبات معينه ، مهمته هنا لاتقتصر على مجرد التقدم للمؤسسهثم الالقاء بمشكلاته كي يحلها له الاخصائي الاجتماعي ؛ لكن العميل عليه مسؤليات فيعملية المساعده ، فهو المسؤول لانه هو الذي يقبل وهو الذي يزود الاخصائي بالمعلوماتوهو الذي يتخذ القرارات وهو الذي ينفذ ،انه مسؤول وله حق تقرير مصيره بنفسه .

أهم مسؤوليات العميل :
الاقبال بإقتناع ورضىوأمل على عملية المساعده والاستعداد لها وان يدلي بالمعلومات الصادقه ويبوح بأمانهعن الاسرار ، ان يتعاون اثناء المقابلات بحيث يكون عميل سهل غير صعب ، ان يستفيد منالامكانيات والخدمات والمساعدات والفرص المتاحه في عملية المساعده ليتعلم كيف يساعدنفسه ويحل مشكلاته ، كذلك ان يعمل بإيجابيه وان يبذل اقصى جهد في اقتراح الحلولوممارسة حقه في اتخاذ قراراته بنفسه ، كذلك تنفيذ مايتم التوصل اليه من قراراتوالاتفاق عليه من حلول اثناء المقابلات ثم المشاركه في التقويم لعملية المساعده مماقد يؤدي الى تحسين هذه العمليه .

2- المشكلة أو الموقفالإشكالى الذى يعانى منه العميل:
عندما نذكر هنا المشكله فاننا نقصد المشكله الفرديه ،لاتخلو حياة الانسان من مشكلات او عقبات سواء او معنويه بسيطه او عنيفه ، هذهالمشكلات تزيد وتتعقد كلما تعقدت الحياه الانسانيه ، الحياه كلما كانت بسيطه كلماكانت خاليه من المشاكل وحتى لو كانت بها مشاكل فهي مشاكل بسيطه مثلاً : حياةالبداوه تخلو من العديد من المشاكل التي تنتاب الانسان الحضري ، المشاكل التي نتحدثعنها تعني ان الانسان في ضروف خآصه وبالذات في ضروف الحياه المعاصره لايستطيعالتكيف تماما في حياته يصبح معرض لضغوط عديده تؤثر عليه ، الوسيله الطبيعيه لإزالةهذه العقبات او التغلب عليها هو ان يضاعف الفرد جهوده ويكرر محاولاته في التغلبعليها ، وان لم يفلح ان يأخذ في البحث والتفكير عن طرق اخرى لحل هذه المشكلات التيتعترضه ، كأن يحاول الالتفاف حول العقبه ، او ارضاء دوافعه المعوقه بطريقه اخرى ،او تأجيل هذه المشكله الى حين ، وقد يقع على الحل بعد جهد وعناء قد يطول او يقصر ،إذا كان هذا هو الوضع الطبيعي للتغلب على المشكلات لابد هنا ان نشير الى ان سلوكالناس وطرقهم في حل مشكلاتهم ليس واحدا وانما يختلفون فيما بينهم في اختلافات كثيره، منهم من يبذل جهد ومنهم من يستسلم ويتخاذل على الفور ومنهم من يضطرب ويختل ميزانهبعد محاولات تطول او تقصر .
ومنهنا نشير الى ان المشكله كخلل او سوء في التوافق الاجتماعي يعاني منه الفرد بينشأمنثلاث مصآدر محتمله /
@ قد تنشأ المشكلات عن حاجات ورواسب طفليهبمعنى انها رواسب منذ مرحلة الطفوله واستمرت مع الشخص بعد مرحلة البلوغ ،@ هناك ضغوط يتعرض لها الفرد في مراحل حياته الراهنه ،@ هناك اداء وضيفي خاطئللذات وللذات العليا .
مكونات الموقف الاشكالي :
المشكلات هي ظاهره عامه في حياةالبشر وحياة أي انسان لاتخلو من مشكلات الا نادراً ، انواع المشكلات كثير ومتنوعهمنها : مشكلات اقتصاديه – نفسيه – طبيه – مرضيه - توافق اسري – مدرسي – مهني....الخ
بعض العوامل التي تؤدي الىهذه المشكلات :
عواملبيئيه – عوامل شخصيه او ذاتيه – هناك ظروف خارجيه خارجه عن ذات العميل ومحيطه بهوتؤثر في الموقف الاشكالي .
المشكله الفرديه لها عدد من الخصائص:
1- انها شخصيه واجتماعيه.. بمعنى :ان الفرد يشعر بها ويعاني من اثرها وتقومفي اطار التفاعل الاجتماعي أي اثناء التفاعل بين شخص وشخص آخر او مجموعة اشخاصاخرين .

2- انها تحد وتقلل من طاقات وامكانياتالفرد وانشطته .

3- انها تحتاج لتدخل خارجي ومساعدهمهنيه .

4- انها حدث في حياة العميل لها ماضيولها حاضر ولها مستقبل ، نقصد بالماضي تاريخ نشأتها ، ونقصد بالحاضر الظروف الحاليهالتي يعاني منها العميل ، ونقصد بالمستقبل مصير المشكله للعلاج ومدى امكانية حلّهااو بعباره اخرى ماذا سيحدث للمشكله في ضوء ماضيها وحاضرها .
5- لها جوانب ذاتيه وجوانب موضوعيه ..
نقصدبالجوانب الذاتيه : العوامل التي ترجع الىالفرد ذاته أي الاتجاهات والعادات والمعتقدات..
اماالجوانب الموضوعيه : فهي التي لاترجع الى شخصيةالفرد ودوافعه ومعتقداته أي انها حقائق موجوده في موقف العميل .
لابد ان نذكر هنا الى انه فياحيان كثير لاتنفصل الجوانب الموضوعيه عن الجوانب الذاتيه .

3- الأخصائي :
خدمة الفرد كمهنه تعمل في ميدان المشكلات الانسانيه وهيمهنه حساسه ودقيقه تتعرض لشخصيات الناس وحياتهم واسرارهم ومشكلاتهم بغرض مساعدتهمللتصدي لها وتحقيق التوافق النفسي ، هذه المهنه ليست مهنه سهله ولا يجب الاستهانهبها وهي تتطلب ممارستها درجه عاليه من الاعداد المهني للأخصائي خدمة الفرد لكييستطيع معاونة من يتعامل معهم من العملاء في الوصول الى حالة التوافق النفسي الشخصيوالاجتماعي المرغوب ، هذا الاعداد يبلغ ذروته ويؤدي دوره بفاعليه لو توفر الاستعدادالشخصي المناسب للاخصائي وكذلك الاساس المهاري لممارسه المهنه في نطاق هذا الميدانالخاص .

الاعداد المهنيلاخصائي خدمة الفرد :
أيمهنه متميزه لابد من اعداد الممارسين لها حتى يؤدي الشخص المهني المعد إعداداًكافياً مسؤليات وظيفته بدقه ومهاره ، لذلك هناك ضرورة الاعداد المهني النظريوالعملي لأخصائي خدمة الفرد حتى يؤدي عمله المهني بنجاح ،هذا الاعداد المهنييتطلب عدد من النقاط :
1- يجب ان يتزود أخصائي خدمة الفردبقاعده علميه واسعه من العلوم الانسانيه المختلفه وخاصة علم النفس وعلم الاجتماعوطرق البحث العلمي ، ولابد له من دراسه شامله ومتعمقه لأسس خدمة الفرد ونظرياتهاوطرقها المهنيه ، بالاضافه الى دراسته لطرق الخدمه الاجتماعيه الاخرى .
2- اتاحة الفرصه الكافيه للأخصائي الاجتماعي ليمارس بشكل عمليتحت إشراف مهني مؤسسي ومعهدي مسؤليات العمل المهني في كافة مجالاته وميادينه حتىيمكن ان يكتسب الممارس خبره عمليه تربط النظريه بالتطبيق لتكوين المهارات الاساسيهاللازمه لعملية الممارسه ، لابد هنا ان نشير الى انه يخطئ من يظن ان الاعداد المهنيللأخصائي الاجتماعي بينتهي بمجرد التخرج والحصول على شهاده تسمح له بممارسة المهنه؛لان الاخصائي الحريص على اداء واجبه بدقه ومهاره لابد له من الاستمرار في عمليةالاعداد المهني ، او بعباره اخرى / الاستعداد للمسؤليات التي يقابلها والتي لميستعد لها من قبل .
3- الاخصائي الاجتماعي حينما يمارسمهامه الوظيفيه تعترضه مواقف ومشكلات جديده لم يصادفها من قبل ولم يتم اعدادهالمهني لها لذلك فعليه ان يتوجه لمصادر المعرفه والدراسه من جديد يلتمسمنها العونوالمساعده والمعرفه والبصيره ويكتسب منها قدر ملائم من المهاره التي تعده لاداءدوره الحيوي .
4- في عدد من المؤسسات الاجتماعيهالاخصائي الاجتماعي حديث التخرج لابد له ان يعمل تحت اشراف الرؤساء وتحت توجيههملفتره كافيه ، وهذه الفتره نعتبرها بمثابة دراسه وتدريب لاعداده المهني حتى يتمكنمن اداء مسؤلياته للعمل بكفايه مناسبه .

5- إضافة الىالخبره العلميه و العمليه لابد ان يكون لدى اخصائي خدمة الفرد استعداد شخصي ،والاستعداد الشخصي يشمل عدد من المكونات او العناصرمثل:
· القدرات الجسميه والصحيه التي تساعده على القيام بواجباته المهنيه .
· انيتميز بالاتزان الانفعالي .
· تنظيم معرفي عقلي مناسب .
· قيم اجتماعيه تسمح له بالتحليبسمات اخلاقيه سويه كي يتحكم في نزعاته وأهوائه الخاصه

الاساس المهاري لأخصائيخدمة الفرد :
يجب ان يكتسبعدد من المهارات الانسانيه (حب العطاء – التسامح – التقمص الوجداني بمعنى انه يضعنفسه دائما موضع من يتعامل معهم من العملاء – الحساسيه للمشاعر ).
هناكمهارات اخرى لابد اننشير اليها وهي المهارات الفنيه هذه المهارات الفنيهتشمل :
المهارات الادراكيه مثل ( حسنالاستماع – الانصات – دقة الملاحظه )
المهارات التأثيريه بمعنى ان تكون له قدره على التأثير في افكار العميل ،ولابد ان يتحلى بعدد من المهارات الاخرى مثل (المهاره في توجيه المقابله – المهارهفي الاتصال – مهاره في استخدام العلاقه المهنيه وتنميتها – مهاره في استخدامالمصادر والموارد المتاحه – المهاره في جمع المعلومات وكافة الحقائق المتعلقهبالمشكله – المهاره في القدره على تشخيص المشكله – المهاره في تصميم خطه للتدخلالمهاره في اختبار واستخدام تكنيكات التدخل العلاجي – المهاره في التقويم والانتهاءمن عملية المساعده ).
كل ذلك يتطلبمن الاخصائي الاجتماعي استعدادات شخصيه ومعرفه وكذلك تدريب وإشراف .

هناك التزامات اخلاقيهلأخصائي خدمة الفرد والنساق الاخلاقي للاخصائيين الاجتماعيين يهدف الى تحقيق عدد منالاهداف :
· تحديد سلوك الاخصائي وحدوده في عملية المساعده .
· مسؤليات الاخصائي تجاه العملاءوالزملاء والمؤسسه التي يعمل بها .
· تحديد مسؤليات الاخصائي تجاه المهنهوالمجتمع بشكل عام .
· تعريف الاخصائي بما يجب عليه ان يعمله في عملية المساعده .
هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائيتجاه العملاء نذكر منها: ( خدمته للعملاء بكل اخلاص – لايجب ان يتحيز ضد أي شخصان يزود العملاء بالمعلومات الدقيقه والكامله المتعلقه بطبيعة الخدمات المتاحه فيالمؤسسه التي يعمل بها – لابد ان يخبرهم بكيفية انتهاء الخدمه المقدمه ويخبرهم بهايجب على الاخصائي ان يطلب المشوره والنصح من الزملاء و المشرفين عندما يكون ذلكلصالح العملاء – يجب ان ينهي الاخصائي خدمة العملاء والعلاقات المهنيه معهم عندماتصبح هذه الخدمات غير مطلوبه – هناك حقوق وامتيازات للعملاء – هناك سريه وخصوصيه ).
هناك مسؤليه اخلاقيه للاخصائيالاجتماعي اتجاه زملائه مثل : ( الاحترام - الاخلاص - الكرم والتعامل مع العملاءوالزملاء .
كذلك لديه مسؤليهاخلاقيه تجاه المؤسسه التي يعمل بها ومسؤليه اخلاقيه تجاه المهنه التي يعمل بها مثل : (حماية وتدعيم كرامة المهنه – ان يساهم بالوقت والجهد والخبره المهنيه بالانشطهالتي تحقق الاحترام والمنفعه والنزاهه والكفاءه للمهنه – يجب ان يساند الاخصائيصياغة وتطوير وتطبيق سياسات اجتماعيه مفيده للمهنه – ان يعمل على تطوير المعرفهالمهنيه لخدمة الفرد )
هناكايضاً مسؤليه اخلاقيه للاخصائي الاجتماعي تجاه المجتمع :
يجب على اخصائي خدمةالفرد ان يعمل على ضمان وصول كل الموارد والخدمات الى كل الافراد الذين يحتاجونها ،ويجب عليه ان يسارع بتقديم الخدمات العاجله في حالات الطوارئ والازمات المفاجئه .

4- المؤسسه :
نحن نعرف ان خدمة الفرد تمارس في مؤسسات اجتماعيه كمكانيأتي اليه الشخص لمساعدته على التصدي لمشكلاته وذلك من خلال ماتقدمه له المؤسسه منخدمات ومساعدات ماديه او نفسيه وما الى ذلك ، هذا يعني ان الخدمه او المساعده التيتقدم الى العملاء لايمكن ان تؤدى عن طريق آخر غير المؤسسه .
الاخصائي الاجتماعي كموظف بالمؤسسه لايجب عليه ان يخرج عننطاقها وحدود العمل التي رسمتها هذه المؤسسه ، ونذكر من ذلك ان شروط المؤسسهوتطبيقها نوع من تدريب العميل على الخضوع لتفاعل معين ، المؤسسه تعتبر احدالتنظيمات التي يتعامل معها العميل فعليه ان يخضع لها وخضوع العميل لتقديم انواع منالمستندات والبيانات المطلوبه منه اثناء تعامله مع المؤسسه يجب عليه ان يتقبل ذلكوهذا مانطلق عليه اسم مجال التفاعل العميل والتسليم بحق المؤسسه في التصرف في بعضشؤونه للتعاون معها .
المؤسسه لهاصفه رسميه ، لديها القدره على الاتصال بالهيئات والموارد الموجوده في المجتمعوالاخصائي الاجتماعي اذا لم ينتمي الى احد المؤسسات في عمله بتسقط عنه صفة الاخصائيالمهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يخضعه للإشراف الفني والإداري وهذا يساعده علىان يتبين موقفه من التعامل مع العملاء وهذا يساعد بطبيعة الحال على تنمية مهارةالاخصائي وزيادة كفاءته المهنيه ، ارتباط الاخصائي بالمؤسسه يعتبر المصدر الوحيدلإتصاله بالعملاء ، المؤسسه المكان الوحيد الذي يجب ان تحفظ فيه التقارير والملفاتصوناً لسرية المعلومات التي يحصل عليها الاخصائي هذه المعلومات تعتبر ملك لطرفيناثنين احدهما العميل والثاني هو المؤسسه ، على الرغم من ان الاخصائي هو الوسط الذيتنتقل فيه هذه المعلومات من العميل للمؤسسه وبالعكس فليس من حقه ان يتصرف في أيمنها الا بموافقة العميل وتحت إشراف ونظام المؤسسه الإداريه .
مؤسسات العمل الاجتماعي يمكنتصنيفها بشكل عام حسب تبعيتها ومصادر تمويلها الى _مؤسسات حكوميه ومؤسسات أهليه ..،كذلك من الممكن تصنيف المؤسسات حسب طبيعة وظيفتها المتخصصه ومجال خدمتها الى _ مؤسسات متخصصه في رعاية الاسره _او رعاية الطفوله _او رعاية الاحداث _او رعايةالمسجونين واسرهم _ او رعاية المعوقين ...الى غير ذلكـ ، كذلك تصنف المؤسسات وفقاًلمصادر السلطه المهنيه.
تمارسالخدمه المهنيه في مؤسسات قد تغلب على خدماتها ممارسة هذه الطريقه ولذلك نطلق عليهااسم مؤسسات اوليه أي متخصصه اساسا في خدمة الفرد وهي لها استقلال بكيانها القائمعلى تحديد اهداف خاصه مثل (وحدات الضمان الاجتماعي – جمعيات رعاية المسجونين واسرهممكاتب الخدمه الاجتماعيه الضمانيه – مكاتب الخدمه الاجتماعيه المدرسيه – مكاتبالتوجيه والاستشارات الاسريه – مكاتب المراقبه الاجتماعيه والرعايه اللاحقه للاحداث ...الى غير ذلك من المؤسسات النوعيه التي انشأها المجتمع كضروره اجتماعيه تخدمافراد المجتمع المحتاجين لهذه الخدمه .

يوجد مؤسسات اخرى ثانويه غير متخصصه في خدمة الفرد مثل (المدارس – المستشفيات – المصانع – السجون ...الى غير ذلك ،هذه النوعيه منالمؤسسات تتميز بعدد من الخصائص منها:
· المؤسسات الاجتماعيه هي رمز للتكافلالاجتماعي ومسؤلية المجتمع لرفاهية افراده .
· هذه المؤسسات لها فلسفه ونظام اساي ولائحهتحدد اهدافها ونظام للعمل بها وشروط تضعها لتقديم الخدمه للعملاء .
· المؤسسات الاجتماعيه عامة تمول اما من الدول هاو من الاهالي او منهمامعاً.
· يمارس النشاط المهني في هذه المؤسسات اخصائيون اجتماعيون مهنيون مؤهلونللقيام بهذا النشاط .
· يمثل الاخصائي الاجتماعي في هذه المؤسسات مهنة الخدمهالاجتماعيه قبل ان يمثل المؤسسه ذاتها وولائه للخدمه الاجتماعيه يسبق ولائه للمؤسسهذاتها ودوره يتمثل في تدعيم قيم المهنه في المؤسسه ذاتها .
· لتحقق المؤسسه اهدافها ولتؤكدرسالتها في فإنها تسعى دائماً للإتصال الدائم بالهيئات والمؤسسات الخارجيه بكافةمصادر المجتمع لمعاونتها في علاج مشكلات العملاء وسد احتياجاتهم .
كثيرا مايحتاج الاخصائيالاجتماعي الى تحويل العميل في ضروف متعدده الى مؤسسه اخرى وهناك حالات معينه تتطلبتحول الى مؤسسات اخرى مثل (عدم انطباق شروط المؤسسه على العميل بسبب طبيعة المشكلهاو السن او الدين - حاجة المؤسسه الى استكمال دراسه للوصول الى تشخيص سليم كحاجتهالاجراء اختبارات ذكاء او كشف طبي على العميل وما الى ذلك – كذلك تحويل العميل الىمؤسسه نوعيه للحصول على خدمات جانبيه مع استمرار العميل في العمل مع المؤسسهالاصليه بسبب عدم انتهاء الخطه العلاجيه .

دعوآتكم
__________________
المحاضرهالسابعه


المفاهيم الأساسية وموجهات الممارسة المهنية لطريقةخدمة الجماعة

أولا : المفاهيم الأساسية فى طريقة خدمة الجماعة
ثانيا : مفهوم طريقة خدمة الجماعة
ثالثا : أهداف طريقة خدمة الجماعة
رابعا : التطور التاريخى لطريقة خدمةالجماعة
خامسا : المضمون العلمىوالمهنى لطريقة خدمة الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : المفاهيم الأساسية فى طريقةخدمة الجماعة:
هناك عدةمفاهيم لابد من الاشاره اليها وتحديدها منذ البدايه لكي تتضح معاني هذه المفاهيماثناء تناولنا لها في ثنايا هذه المحاضره .
· مفهوم اخصائي الجماعه :
نقصد بأخصائي الجماعه هو الشخص الذي يتم إعداده علمياًومهنياً في الكليات والمعاهد المتخصصه في الخدمه الاجتماعيه لكي يستطيع العمل معالافراد والجماعات في اطار مهنيه واضحه .
· مفهوم اهداف الجماعه :
هي كافة الحاجات والمتطلبات التي يسعى الاخصائي الاجتماعيو اخصائي الافراد والجماعه للوصول اليها من خلال خطه واضحه تتضمن برامج يقومالاخصائي بمساعدة الاعضاء والجماعه في وضعها وتنفيذها وقد تكون هذه الحاجات قصيرةالمدى او طويلة المدى .
· مفهوم تكوين الجماعه :
نقصد به الاسلوب الذي تستخدمه المؤسسات في انضمام الاعضاءللجماعه او في تشكيل الجماعات سواءً كان ذلك يتم بطريقه اختياريه او طريقه اجباريه، وتختلف كل مؤسسه عن المؤسسات الاخرى في اساليب تكوين الجماعات .
· مفهوم العضويه فيالجماعه :
نقصد بذلكجميع الافراد الذين يرغبون بالانضمام للجماعه وينضمون اليها بناءً على شروط المؤسسه، ولذلك تمثل العضويه حجم الجماعه الذي قد يختلف من جماعه الى اخرى .
· مفهوم عضوالجماعه:
هو الفرد الذيينظم للجماعه وينتمي اليها بناء على رغبته الشخصيه او بطريقه اجباريه ويشترك فيبرامجها واعمالها المختلفه ولتزم بشروطها.


· مفهوم تفاعل الجماعه :
هذا المفهوم يقصد بهكافة الانشطه والافعال وردود الافعال وكذلك العلاقات من خلال ادوار معينه يقوم بهاالاعضاء في اطار اهداف الجماعه وشروطها.
· مفهوم العلاقه المهنيه في خدمة الجماعه :
هي الرابطه التيتتكون بين الاخصائي والجماعه والاعضاء ، والغرض الاساسي هنا هو مساعدة الاعضاءوالجماعه على تحقيق الهدف الجماعي وكذلك تكوين وبناء الثقه والتقدير والاحترامالمتبادل وغيره من الاهداف
· مفهوم قيادة الجماعه :
نقصد بها عملية توجيه الاعضاء والجماعه ومساعدتهم خلالالمواقف المختلفه وينتخب الاعضاء القائد في إطار لائحة الجماعه التي ينتمي اليها .
· مفهوم تنظيم الجماعهالوظيفي:
هو الاطارالعام لتنظيم الحياه الجماعيه من خلال قيام الاعضاء بوضع نظام معين يرتبط بهالاعضاء والجماعه وتحديد المسؤليات الوظيفيه والقياديه والتنظيم يجب ان يتميزبالمرونه من حيث القابليه للتعديل و التغيير في بعض الجوانب اذا تطلب ذلك .
· مفهوم مهامالجماعه:
تعتبر مهامالجماعه من الاعمال المحدده والاجراءات المرتبطه بها التي تقوم بها الجماعه ويشترطفي المهام تحديد هدف المهمه وتحديد اجراءات المهمه وارتباط المهمه بالادواروالاعمال وتحديد مجال زمني للمهام وتوفير متطلبات اداءالمهمه.
· مفهوم الجماعه الفرعيه :
في المجموعاتالرئيسيه تتكون مجموعات صغيره من اثنين او اكثر يطلق عليها الجماعات الفرعيه ،الحاجه الى تكوين هذه الجاعات هو اشباع حاجات مشتركه كالحصول على المكانه ويتعاملالاخصائي الاجتماعي مع هؤلاء الافراد بالاساليب المختلفه من اجل تفاعلهم وادماجهمفي الحياه الجماعيه.
· مفهوممبادئ خدمة الجماعه :
المبادئ هي الحقائق التي تستند على المعرفه وعلى العلم وكذلك على الخبراتحيث تتفاعل تلك المكونات مع بعضها لتكون المفاهيم التي تختبر وتصبح من الموجهاتالاساسيه للممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعه.
· مفهوم المبادئ في خدمةالجماعه:
وهو يعبر عنكافة الافعال والاعمال المرتبطه بحاجات الاعضاء والجماعه التي تمارس بشكل منظمويهدف الى تحقيق هدف جماعي متفق عليه في بداية الحياه الجماعيه ، والبرنامج هو كافةالانشطه والعلاقات التي تتكون بين الاعضاء والجماعه والاخصائي من اجل الوصول الىاشباع حاجات نفسيه واجتماعيه وثقافيه تؤثر في نمو الفرد والجماعه .



· مفهومالمشكله الجماعيه :
نقصد بها تفاعل مجموعه من العوامل النفسيه والاجتماعيه والثقافيه الصادره عنالاعضاء والجماعه وقد يشترك فيها الاخصائي وينتج عن هذا التفاعل اثار ومظاهر فكريهوسلوكيه تتطلب التدخل المهني للاخصائي باستخدام قدرات وامكانيات الاعضاء ومهاراتهوخبراته في مواجهة تلك المواقف لتوجيه التفاعل الجماعي .
· مفهوم وسائل التعبير :
الادوات التي تستخدمللتعبير عن حاجات الافراد ورغباتهم .
· مفهوم ديناميكية الجماعه:
هي كافة العوامل والقوى المؤثره الصادره عن الاعضاءوالجماعه والاخصائي او غيرها من المصادر التي يمكن ان تؤدي الى نمو الجماعه او عدمنموها ، وقد تكون تلك القوى واضحه وظاهره وقد تكون غير واضحه
· مفهوم نمو الجماعه :
يعبر عن الجوانبالبنائيه التي توصلت اليها الجماعه من خلال مراحل حياتها المختلفه حيث ان الحياهالجماعيه تنتقل من مرحله الى اخرى ، ولذلك نقول ان نمو الجماعه هو السمات والمظاهروالانشطه الواضحه والمعبره عن اكتساب خبرات ومهارات تكوين علاقات تتميز بالتحديدوالابتكار .
· مفهومالنماذج في خدمة الجماعه :
نقصد بها اطار ذهني يتكون في اطار الباحث او الممارس ويرغب في تطبيقه فيالواقع الفعلي من خلال الممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعه .
· مفهوم الموقف الجماعي :
هو اطار زمني معينيعبر فيه الاعضاء والاخصائي والجماعه عن جوانب واضحه في شكل افكار واتجاهاتوسلوكيات معينه مشتركه او خاصه بعضو معين او مجموعة اعضاء.
· مفهوم التسجيل في خدمة الجماعه :
هو تكوين وحفظالبيانات والحقائق والمعلومات بطريقه يدويه او بطريقه تكنولوجيه باستخدام الكمبيوتر، وذلك من اجل استخدامها في تحقيق اهداف العمل مع الجماعات .
· مفهوم التدخل المهني :
نقصد به قيامالاخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع الجماعه على مساعدة الاعضاء والجماعه في وضع خطةعمل او برنامج يتضمن اعمال وافعال واجراءات في شكل منظم وبناءمحدد.
· مفهوم تقويم الحياهالجماعيه :
نقصد بذلكتحديد العائد والقيمه الفعليه لما قام به الاعضاء والجماعه خلال فتره زمنيه معينه ،سواءً كان هذا العائد كمي او كيفي .
· مفهوم وظيفة المؤسسه :
هي الاطار العام الذي يتضمن الاغراض والشروط والقواعدوالاهداف والمحددات الاساسيه للاستفاده من خدمات وبرامج المؤسسه .
· مفهوم الممارسه المهنيهلطريقة خدمة الجماعه:
نقصد بها قيام الاخصائي بتطبيق المبادئ والاسس المهنيه لطريقة العمل معالجماعات.

ثانيا : مفهوم طريقة خدمة الجماعة:
- ان طريقة خدمة الجماعه هي اسلوبمن اساليب العمل الاجتماعي المختلفه ووسيله تسهم في الفاعليه الاجتماعيه للفرد فياطار التجربه المشتركه الفعاله .
- ان خدمة الجماعه هي طريقه للعمل مع الناس في الجماعاتلتقوية الاداء الاجتماعي لديهم من اجل تحفيزهم اجتماعيا للوصول الى الاهدافالمرغوبه باستخدام المعرفه والاعتماديه المتبادله بين اعضاء الجماعه وكذلك باستخدامالتفاعل الاجتماعي .
- ان خدمة الجماعه طريقه يتضمن استخدامها عمليه عن طريقهايساعد الاخصائي الافراد اثناء ممارستهم لاوجه نشاط البرنامج في الانواع المتعدده منالجماعات في المؤسسات المختلفه لينمو كأفراد وكجماعات ويسهمون في تغيير المجتمع فيحدود اهداف المجتمع وثقافته .
- ان طريقة خدمة الجماعه هي طريقة من طرق الخدمه الاجتماعيهيستخدمها الاخصائي الاجتماعي لمساعدة الجماعات بالمؤسسات المتنوعه كي تنمو قدراتالاعضاء بها واكتسابها الخبرات التي تمكنها من مقابلة احتياجاتهم او تحقيق مصالحهماو مواجهة مشكلاتهم من خلال عملية التفاعل الدائره فيها.
- خدمة الجماعه هي طريقة الخدمهالاجتماعيه في مساعدة الافراد من خلال الجماعات التي ينضمون اليها برغبتهم اواجباريا ويستخدم الاخصائي الاجتماعي وسائل واساليب مهنيه من خلال توجيه التفاعلالجماعي لتحقيق نمو الافراد والجماعه او مساعدتهم.
من هذه التعاريف نستطيع ان نفهم انمفهوم خدمة الجماعه يتضمن مايلي :
1- خدمة الجماعهطريقه مهنيه من طرق الخدمة الاجتماعيه .
2- تسعى طريقةخدمة الجماعه نحو مساعدة الفرد والجماعه وتغيير المجتمع باستخدام الجماعه كأداهاساسيه في الممارسه المهنيه في العمل مع الجماعات.
3- يقوم اخصائي الجماعه بتوجيه التفاعل الجماعي باستخدام الوسائل والاساليبالمهنيه.
4- الممارسه المهنيه لطريقة خدمةالجماعه في إطار وظيفة المؤسسه واهداف المجتمع.
5- استخدام البرنامج كوسيله لتحقيق اهداف خدمة الجماعه سواء للفرد اوالجماعه او المجتمع.

ثالثا : أهداف طريقة خدمةالجماعة:
طريقه خدمةالجماعه تسعى الى تحقيق اهداف متعدده بالنسبه للعضو وللجماعه وللتغيير المرغوب فيالمجتمع ، الجماعه لابد ان تحقق اهداف او جوانب اساسيه للافراد وبالتالي ذلك يؤثرفي الجماعه وكذلك يكون له ردود افعال على المجتمع ،اهم اهداف خدمةالجماعه:
1) مجموعة اهداف خاصه بعضوالجماعه.
2) أغراض يمكن ان تحققها خدمة الجماعهللجماعه ككل .
3) أهداف خدمة الجماعه الخاصهبالمؤسسه .
4) أهداف خدمة الجماعه الخاصهبالمجتمع.

1) مجموعة اهداف خاصه بعضوالجماعه./
خدمة الجماعهتحقق اهداف يبحث عنها ويسعى اليها عضو الجماعه مثل: (إشباع الحاجات النفسيهوالاجتماعيه – الحاجه الى الحب – الحاجه الى الامن – الحاجه الى التقدير – الحاجهالى التشجيع )
كذلك تكوين علاقاتمع اشخاص اخرين في حياته يثق فيهم ويتعلم منهم ويتفاعل معهم ، واكتساب القيموالخبرات التي تساعد الفرد على ان يتعامل ويتفاعل مع الاخرين ، والتدريب علىالقياده والتبعيه في الحياه الاجتماعيه ، واتاحة الفرص المناسبه للتعبير عن الاراءوالمشاعر، وتنمية احساس العضو وقدراته وامكانياته الذاتيه وتدريبه على تنميتهااستخدامها كلما امكن تحقيق ذلك ، واكتساب المهارات الانتاجيه التي يمكن ان تساهم فيتدعيم الجوانب التنمويه لدى الاعضاء ، التدريب على كيفية التحدث والاستماع للاخرينخلال مواقف الجماعه المختلفه .
2) أغراض يمكن ان تحققهاخدمة الجماعه للجماعه ككل/
خدمة الجماعه تسعى الى ان تشعر الجماعه بوحدتها وانها كيان متميز عن باقيالجماعات الاخرى ، كذلك اتجاهات الجماعات نحو المشاركه في المجتمع في المجالات التييتطلب الامر فيها مشاركة الجماعه مثل (خدمات البيئه – التطوع – التوعيه الشامله ) ،خدمة الجماعه تسعى الى ان تتعرف الى امكانيات وقدرات الجماعه الكامنه والكشف عنهاواستخدامها بما ينفع الجماعه والمؤسسه والمجتمع ، كذلك تسعى خدمة الجماعه الىاستخدام الجماعه كأداه مناسبه للوقايه من الانحراف والسلوكيات الخطيره سواء كانتنفسيه اقتصاديه صحيه اجتماعيه مثل:(التدخين والادمان والجريمه والانحراف) ، كذلكتسعى خدمة الجماعه الى ان تكون المجال الذي يتضمن عدة مواقف ويستخدمها الاخصائيالاجتماعي كمواقف تعليميه لتعليم الاعضاء كيفية المشاركه مع الاخرين ، ان الجماعاتتقوم باتاحة الفرص المناسبه لتحمل المسؤليه الاجتماعيه مع المجتمع في مجالات مختلفهمن خلال ممارسة خدمة الجماعه مع تلك الجماعات بالاتصال بالمؤسسات الاخرى بالمجتمعوالقيام بمشروعات خدمة البيئه من النماذج التي توضح دور الجماعات في تحمل المسؤليه .
3) أهداف خدمة الجماعه الخاصه بالمؤسسه /
تسعى خدمة الجماعهالى استخدام الجماعات في تحقيق وظيفة المؤسسه التي تتضمن الشروط والقواعد والاغراضالتي تسعى اليها ، ممارسة خدمة الجماعه مع الجماعات المختلفه يمكن ان يحقق للمؤسسهمكانه اجتماعيه بالمجتمع من حيث الادوار التي تلعبها الجماعه من خلال الانشطه التيتمارسها ، ممارسه خدمة الجماعه مع الجماعات قد يؤدي الى جاذبيه في العضويه مما يؤثرفي بناء العضويه بالمؤسسه وبالتالي يؤثر ذلك ماديا ومعنويا في المؤسسه، ممارسة خدمةالجماعه مع الجماعات بالمؤسسه يمكن ان يحقق تكوين القيادات التي يمكن تدريبها داخلالجماعات وبالتالي يمكن للمؤسس هان تستعين بهم في برامجها
4) أهداف خدمة الجماعهالخاصه بالمجتمع /
خدمةالجماعه تهدف الى تحقيق اهداف تتعلق بالمجتمع الذي توجد فيه المؤسسه ، من اهمالاهداف التي تسعى اليها خدمة الجماعه الخاصه بالمجتمع هو: يمكن ان تؤدي ممارسةخدمة الجماعه الى تدعيم الانتماء نحو المجتمع الذي توجد فيه المؤسسه ، كذلك خدمةالجماعه تؤدي الى توجيه الجماعات لمتابعة مايدور في المجتمع من متغيرات اقتصاديه اواجتماعيه ، ممارسة طريقة خدمة الجماعه مع الجماعات يمكن ان يؤدي استخدام تلكالجماعات في مشروعات مجتمعيه هامه تحقق النمو او التنميه مثل: ( المشروعات الصغيرهالمشروعات التطوعيه – مشروعات خدمة البيئه وغيرها ) ، يتطلب المجتمع من وقت لآخرتدعيم مايصدره من قواعد وقوانين تتطلبها المتغيرات الاقتصاديه والاجتماعيه التيتواجه المجتمع وبالتالي يمكن لطريقة خدمة الجماعه ان تحقق ذلك من خلال الجماعات ،تواجه المجتمع مشكلات متعدده تعوق نموه الاقتصادي و الاجتماعي من اهم تلك المشكلات: (الزياده السكانيه – الادمان – التشرد – انحراف الاطفال – عدم التطوع في المجالاتالاجتماعيه ) وبالتالي ممكن حل تلك المشكلات من خلال البرامج التي تمارسها الجماعاتوكذلك المجالات التي تشترك في ممارستها.
رابعا : التطور التاريخى لطريقة خدمةالجماعة:
هناك مراحلمرت بها طريقة خدمة الجماعه وارتبطت بتطورات اجتماعيه حصلت واقتصاديه حصلت فيالمجتمع وكذلك التطورات التي حدثت في العلوم الاجتماعيهوالانسانيه.
أهم المراحل يمكن ان نحددها فيما يلي :
· اهتمام بعض المؤسسات بممارسةالخدمه الاجتماعيه واهتمامها بطريقة خدمة الجماعه ومن اهمها: (جمعيات الشبانالمسلمين – وجمعيات الشبان المسيحيين – والمحلات الاجتماعيه – وحركات الكشافه) التيكانت تقوم بتقديم خدمات رسميه او غير رسميه .
· كذلك ماساعد على ظهور طريقة خدمة الجماعهالاهتمام برفع مستوى الاسر الفقيره والتركيز على مشكلات البيئه باستخدام الانشطهالجماعيه من اجل توجيه الافراد الى الحياه الافضل.
· ظهور مايطلق عليه جمعياتالشبان المسيحيين وغيرها من المؤسسات المسيحيه وانتشارها في العديد من بلدان العالمواستخدام الانشطه الجماعيه كالمعسكرات واكساب الطلاب خبرات جديده في حياتهم .
· كانللثوره الصناعيه دور في تكوين او ظهور العديد من المشكلات مثل : ( البطالهوالظروف الحياتيه التي يعاني منها العمال – حقوق العمال- الاهتمام بشغل اوقاتالفراغ – مشكلات الهجره ).
· كذلك الاهتمام بالكتابات التي اهتمت بطريقة خدمة الجماعهوكذلك تأسيس الجمعيه الامريكيه لدراسه طريقة خدمة الجماعه وهذه الجمعيه كانت تعقدمؤتمرات خاصه بخدمة الجماعه .
· كذلك الاعتراف بالطريقه المهنيه التي تعمل مع الجماعاتبداية من عام 1946 بفضل مجهودات عدد من العلماء .
· ظهور مؤسسات خاصه بطريقة العملمع الجماعات او ممارسة خدمة الجماعه مثل: (مؤسسات رعاية المعاقين ذهنيا – مؤسساتعلاج المضطربين نفسيا – مؤسسات رعاية الاحداث المنحرفين – مؤسسات علاج انحرافاتالصغار كالادمان وغيرها .
· كذلك بدأت الطريقه خلال القرن العشرين خاصه في السبعينياتوالثمانينيات في اتساع دائرة الممارسه وتحديد مفاهيم اساسيه واستخدام نظريات جديدهفي توجيه تفاعل الجماعه والاعتماديه المتبادله .
· كذلك مماساعد على تطور طريقةخدمة الجماعه ظهور العديد من التقنيات والاساليب الحديثه للممارسه خاصة مع المشكلاتالعالميه والقوميه مثل (كيفية العمل مع جماعات اطفال الشوارع – جماعات المدمنينكيفية العمل مع جماعات الاسر ومواجهة مشكلاتهم ) .
· كذلك الاهتمام بالنماذجالمهنيه التي تتميز بها طريقة خدمة الجماعه مثل (النماذج الاكلينيكيه – النماذجالتبادليه – نماذج التركيز )
· ظهور المراجع التي صنعت اتجاهات متكامله بين العلاجوالوقايه والتنميه في طريقة خدمة الجماعه وهذه المراجع وضعت اخيرا في مجالات طريقةخدمة الجماعه و ممارساتها.

خامسا : المضمون العلمى والمهنى لطريقة خدمةالجماعة:
المضمونالعلمي والمهني يتضمن المحتويات الاساسيه المعرفيه والمهنيه وماتحمله من معانيوخبرات تميز طريقة خدمة الجماعه عن غيرها من الطرق والمهن التي تستخدم الجماعهكوسيله اساسيه ، هناك عدد من المصادر نحصل منها على المضمون العلمي والمهني لطريقةخدمة الجماعه منها :
أهدافالممارسه – مجال الممارسه – البحوث والدراسات العلميه والمهنيه التي ترتبط بالمجالالذي نعمل فيه – المتغيرات المستحدثه في المجتمع – ثقافة المجتمع ومايرتبط بها منقيم دينيه واجتماعيه وتقاليد وعادات .

سنتناول كل مصدر من هذه المصادر :
- أهدافالممارسه /
يتم تحديدالمضمون العلمي والمهني من خلال اهداف الممارسه المهنيه لطريقة العمل مع الجماعاتلو كانت الممارسه تهدف الى تغيير السلوك فإنها سوف تعتمد على نظريات خاصه بالسلوكالبنائي والتفاعل وكذلك نظريات تتعلق بالتغيير الاجتماعي .
- مجال الممارسه /
يتم تحديد المضمون العلمي والمهني من خلال مجال الممارسهحيث ان مجال الممارسه يرتبط ارتباط وثيق بطبيعة الجماعات التي سوف تتفاعل معها فيمجال الاحداث المنحرفين والجريمه على سبيل المثال قد يلجأ الاخصائي الى دراسةالنظريات المتعلقه بجريمة ما كجوانب علميه يستفيد منها ، كذلك قد يلجأ الى الجوانبالمرتبطه باختيار الانشطه الملائمه لتلك الفئه والتي يمكن الاعتماد عليها فيالممارسه المهنيه كوسائل تستخدم في تحديد شخصيات أعضاء تلك الجماعات .
- البحوث والدراساتالعلميه والمهنيه التي ترتبط بالمجال الذي نعمل فيه /
هنا نعتمد على البحوثوالدراسات العلميه والمهنيه المرتبط بمجال الممارسه المهنيه هذه البحوث هذه البحوثوالدراسات قد تكشف عن متغيرات جديد هاو انها تؤكد العلاقه بين المتغيرات الحاليهكذلك تفيد في الكشف عن اهمية التجارب الميدانيه وارتباطها بالواقع لان هذه البحوثتستخدم الاسلوب العلمي في الدراسه بالاضافه الى انها تعتمد على خبرات ميدانيهومهنيه ولذلك التفاعل بين الجانب العلمي والمهني يتوفر في هذا المجال .
- المتغيرات المستحدثه فيالمجتمع /
هذهالمتغيرات هي التي تميز كل مجتمع عن غيره من المجتمعات الاخرى ، هناك تطوراتاقتصاديه واجتماعيه وسيكولوجيه تؤثر في حياة الافراد وبالتالي في الجماعات وفيالمجتمعات ولذلك لابد من ضرورة الاهتمام بهذه المتغيرات والارتباط بها ونكون علىإلمام تام بها كموجودات للممارسه في طريقة العمل مع الجماعات ، أمثله لهذهالمتغيرات : العولمه – الثوره الهائله او الطفره الهائله في مجال الاتصالاتوالبرمجه وتكنولوجيا المعلومات – ثورة المعلوماتيه التي أكدت على ضرورة توافر كمهائل من المعلومات اثناء العمل مع الجماعات – الخصخصه – البحث عن ما اذا كانتالخدمه ستقدم بمقابل ام بطريقه مجانيه بدون مقابل – المشروعات الصغيره – الغزوالثقافي....كل هذه المتغيرات تحدث بالمجتمعات ولابد من مراعاتها عندما نمارس طريقةخدمة الجماعه لانها هي التي بعض المجتمعات عن غيرها من المجتمعات الاخرى .
- ثقافة المجتمع ومايرتبطبها من قيم دينيه واجتماعيه وتقاليد وعادات واعراف /
هنا لابد ان نؤكد علىان الاخصائي الاجتماعي الذي يستخدم طريقة خدمة الجماعه لابد ان يختار بشكل واعيالنظريات والطرق العلميه التي تتناسب مع طبيعة المجتمع الذي يمارس فيه هذا الاخصائيالاجتماعي عمله ؛ ولان هناك العديد من الظريات والطرق العلميه التي قد تكون ضدثقافة المجتمع وقد تكون هناك مكونات لاتدعم هذه الثقافه ، ولذلك لابد ان يكونالاخصائي الاجتماعي على وعي تام حتى يستطيع ان يختار ما يتناسب مع طبيعة المجتمعالذي يعمل فيه وما يتناسب مع قيم وعادات واخلاقيات وثقاليد وثقافة هذا المجتمع حتىلايصدم مع الثقافه السائده في ذلك المجتمع .

هذه هي اهم المصادر التي يعتمد عليها الاخصائي الاجتماعيوهناك مصار اخرى مثل ( رأي العلماء – رأي الخبراء – البرامج المختلفه) ؛ ولكنماأشرنا اليه هو اهم المصادر التي يعتمد عليها اخصائي خدمة الجماعه .
دعوآتكم
المحاضرهالثامنه


الموجهات المهنية فى ممارسة طريقة العمل معالجماعات

أولا : مصادر الموجهات المهنية لممارسة العمل مع الجماعات :
1- فلسفة العمل مع الجماعات
2- الركائز المهنية كموجه للممارسة المهنية لطريقة العملمع الجماعات
3- مبادىء طريقة العملمع الجماعات
ثانيا : تطبيقاتلاستخدام الموجهات النظرية لطريقة العمل مع الجماعات :
1- تطبيقات فى استخدام المبادىء المهنية للعمل معالجماعات
2- تطبيقات خاصة بالركائزالمهنية لأخصائى العمل مع الجماعات
3- التطبيقات المهنية التى تتضمن العمليات الأساسية فى طريقة العمل معالجماعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أولا : مصادر الموجهات المهنيةلممارسة العمل مع الجماعات :
هناك مجموعه من الموجهات الاساسيه توجه اخصائي العمل مع الجماعات الى جوانباساسيه من اجل تحقيق اهداف الممارسه ،نقصد بالموجهات المهنيه هنا : الاسترشاد بمجموعه من الحقائق والاسس المهنيه الخاصه بطريقة العمل مع الجماعات ،كذلك الالتزام بما يتلائم مع طريقة الممارسه من مفاهيم ومبادئ تخص الاخصائيالاجتماعي الذي يعمل مع الجماعات دون غيره من الاخصائيين الاخرين .
تعددت هذه المصادر واصبحت هامهلكي يحصل منها الاخصائي الاجتماعي على مكونات لها اهميه لتحقيق الاهداف التي تسعىاليها طريقة العمل مع الجماعات .
أهم مصادر الموجهات المهنيه :
1- فلسفة العمل مع الجماعات /
نقصد هنا آراءالمفكرين والعلماء حيث يشيرون الى ان الفلسفه عباره عن حقائق أساسيه لها اهميه فيالممارسه المهنيه يؤمن بها الاخصائي الاجتماعي .
2- الركائز المهنية كموجهللممارسة المهنية لطريقة العمل مع الجماعات /
ونقصد بالركائز المهنيه هي القواعد التي تم الاتفاق عليهانتيجة الخبرات الميدانيه في ميدان الممارسه المرتبطه بطريقة العمل مع الجماعات .
3- مبادىء طريقة العمل مع الجماعات /
هذه المبادئ تنبع من تفاعل الحقائق مع الخبرات وتحولها الىمفاهيم اساسيه يتم اختبارها ثم تتحول الى مبادئ يلتزم بها الاخصائي الذي يعمل فيطريقة العمل مع الجماعات ، ثم وظيفة المؤسسات المهنيه التي تتعامل مع الجماعات حيثان وظيفة المؤسسه تتضمن الاهداف والشروط والقواعد المنظمه للعمل .

سنناقش فيما يلي هذه النقاطبشي من التفصيل ...
1- فلسفة العمل مع الجماعات /
كما اشرنا الفلسفههنا المقصود بها مجموعة الحقائق التي تقوم عليها هذه الطريقه ،وقد تم تحديد اهمتلك الحقائق في النقاط الاتيه :
· ان حياة الفرد وسلوكه يتأثران بالجماعاتويتأثران فيها ، ويمكن مساعدة الافراد وتنمية شخصية كل عضو وتعديل اتجاهاته واكتشافقدراته من خلال علاقاته والتفاعل مع الاخرين في الجماعات المختلفه عن طريق توجيهومساعدة اخصائي الجماعه .
· قدرة الجماعات على تحقيق التغيير او التعديل المرغوب فيجوانب شخصية الفرد ، والجماعه هنا كوسيله للتغيير والتعديل يمكن ان يكتسب منهاالفرد عادات وقيم وسلوكيات مرغوبه ،ويتم ذلك عن طريق عدة نقاط :
& التعرف على الجوانبالسلبيه التي يجب تغييرها او تعديلها في شخصية الفرد.
& استخدام المواقف الجماعيه لكي نحقق التغيير المرغوبأي ان حياة الجماعه عباره عن مواقف تؤثر في حياة الافراد المكونين لها ،وتحديدالعوامل التي يمكن ان تؤثر على تأثير الجماعات على سلوك الافراد سلبيا او ايجابيا .
& إشباع الحاجات الانسانيهالاساسيه يتحقق عن طريق الجماعات أي ان الجماعات قادره على اشباع حاجات الانسان علىاختلاف انواعها ، الانسان بالاضافه الى الحاجات الفسيولوجيه بحاجه الى عدد منالحاجات النفسيه والاجتماعيه مثل (الحاجه الى الحب – الحاجه الى التقدير – الحاجهالى الامن – الحاجه الى الانتماء ).
· التعليم والتدريب على إشباع السلوكالديمقراطي حتى يصبح من الجوانب المميزه لشخصية كل فرد في الجماعه ، البعض يعتقد انالسلوك الديمقراطي خاص بالجوانب الساسيه فقط دون الجوانب الاجتماعيه المختلفه لكنلابد ان نؤكد هنا على ان السلوك الديمقراطي بمعناه الحقيقي يجب ان يشمل جميعالجوانب الغير سياسيه كذلك كالجوانب الاجتماعيه ، ولابد ان يقوم السلوك الديمقراطيعلى احترام كرامة الانسان والاحساس بالمسؤوليه والحصول على الحقوق وأداء الواجبات .

· كيف يتعلم ويكتسب الافراد السلوك الديمقراطي بالمعنى الحقيقي ؟؟ ...لابدللاخصائي الاجتماعي لكي يحقق هذا الهدف أن يتبع عدة خطوات منها : (الفهم الحقيقيالواعي لمعنى الديمقراطيه كمفهوم محدد للحياه الاجتماعيه ، يجب ان يربط الديمقراطيهبالمشاركه والنشاط الذاتي والتعبير الهادف عن الافكار والمشاعر واحترام كل الاراءحتى لو كانت تختلف فيما بينها ، الديمقراطيه سلوك يكتسبه الفرد من خلال المواقفالتعليميه ومن هنا يجب على الاخصائي الاجتماعي مساعدة الافراد على ذلك ، كذلكاكتساب السلوك الديمقراطي من خلال التدريب والممارسه الفعليه في الحياه الجماعيه ،ولذلك يجب على الاخصائي الاجتماعي او اخصائي خدمة الجماعه ان يساعد الجماعه علىالتدريب على الديمقراطيه وممارستها .
· هذه الحقيقه تقر ان التفاعل الجماعي هوالمحور الاساسي لممارسة العمل مع الجماعات ، هناك وسائل متعدده تستخدم في العمل معالجماعات أهمها: ( الجماعه – البرامج – مجموعة الانشطه) ولا يمكن ان يتحقق كل ذلكالا من خلال اطار التفاعل الجماعي ، كل موقف تفاعلي في حياة الافراد له اهميهاساسيه لتحقيق اهداف نسعى اليها من خلال ممارسة طريقة العمل مع الجماعات وهذا يتطلبضرورة مشاركة كل فرد في عملية التفاعل ، والتفاعل ننظر اليه على انه قوه دافعهللتعبير والتعليم والتدريب والايمان بأن التفاعل يختلف من فئه عمريه لفئه اخرى ومنموقف لآخر ولكن مضمونه كأفعال وردود افعال ودوافع لايتأثر في أي مجال من المجالات .


2- الركائز المهنية كموجه للممارسة المهنية لطريقةالعمل مع الجماعات /
طريقة العمل مع الجماعات كممارسه مهنيه لها مجموعة ركائز مهنيه بمعنى انهاترتكز على اسس ثابته هذه الاسس عباره عن قواعد تم استخدامها وممارستها وتم تحديدهذه الركائز من خلال الخبرات التي اكتسبها الاخصائيين الاجتماعيين واستعانوا بهااثناء ممارستهم اثناء العمل مع الجماعات ،اهم تلك الركائز :
ü اخصائي الجماعه لايشبع رغباته واحياجاته خلال الجماعه التي يعمل معها ؛لان هذا الهدف قد يؤثر سلباً في علاقته مع الجماعه وفي دوره المهني الذي يسعى الىتحقيقه.
ü أخصائي الجماعه ليس قائد للجماعه ؛ لان القائد الفعلي للجماعه هو القائدالطبيعي ، الاخصائي قد يقوم بأدوار قياديه في بعض المواقف التي تتطلب ذلك مثل: قيادة تعلم المهارات – قيادة مجموعة عمل تشترك مع مؤسسه تعليميه في القيام بمشروعمعين وهكذا، ولكنه ليس قائد للجماعه .
ü ان النشاط الذاتي هام للاعضاء والجماعهأي ان كل عضو يجب ان يعبر عن نفسه ذاتيا وان يقدم افكاره وخبراته تلقائيا ، وكذلكالجماعه تسعى للتفكير المنطقي وتشترك في القيام بالانشطه والمشروعات .
ü ان الاخصائي الاجتماعي يستخدم الاسلوب الديمقراطي ولايفرض رأيه علىالاعضاء والجماعه ولذلك فهو يساعد الاعضاء والجماعه على المشاركه في الحياهالجماعيه .
ü ضرورة تدعيم العلاقه بين الجماعه وجماعات المؤسسه الموجوده في البيئهالخارجيه لان الجماعه لاتمارس نشاطها وتحقق اهدافها بعيدا عن البيئه التي توجد فيها .
ü لكل عضو في الجماعه شخصيته الخاصه به وكذلك الجماعه بنفسها تتميز بشخصيهمميزه ، والعمل يتطلب النظر للجماعه كوحده قائمه بذاتها لها مشاعرها وافكارهاواتجاهاتها ويجب التعرف عليها وهي تختلف في ذلك عن غيرها من الجماعات .
ü الجماعات الفرعيه ليست خطراً في كل المواقف الجماعيه ، ونقصد بالجماعاتالفرعيه : هي الجماعات الصغرى التي تتفرع عن الجماعه الام ، وفي تلك الحاله لايجبعلى الاخصائي الاجتماعي ان يهمل تلك الجماعات بل المطلوب منه ان يسعى الى توجيههاوالاستفاده من الاعضاء المكونين لها ويعمل على إدماجها في الجماعه كل ما أمكن ذلك ،وهنا يجب ان نشير الى ان هناك خطوره اذا اصبحت الجماعات الفرعيه جماعات مغلقهوانعزلت عن باقي الاعضاء وهنا لابد للاخصائي ان يتفاعل معها ويقوم بعملية ادماجهامره اخرى مع الجماعه الام .
ü يتعرض اخصائي الجماعه الجديد الى اختبار الاعضاء والجماعهمن خلال توجيه الاسئله وتقديم طلبات معينه واقتراح اقتراحات احيانا تكون غير منطقيهولذلك يجب على الاخصائي ادراك مايقوم به الاعضاء والاستجابه لذلك بالاساليبالمناسبه .
ü ضرورة المبادره الى علاج المشكلات الصغيره حتى لاتنمو وتزداد تعقيداًوتؤثر سلباً في حياة الجماعه .
ü ان هدف الاخصائي هو مساعدة الجماعهوالاعضاء على التعلم والنمو وتحمل المسؤليه الاجتماعيه وتقبل الافكار الجديدهواكتساب القيم الاجتماعيه والسعي الى تنمية الشخصيه من كآفة جوانبها .

3- مبادىء طريقة العمل مع الجماعات /
المبادئ هي عباره عنموجهات ناتجه من الخبره ومن البحث العلمي وهي تشمل المفاهيم والحقائق الاساسيه التيتم التأكد من صحتها وتفيد في تحقيق اهداف العمل مع الجماعات ، ولذلك يستخدمالاخصائي الاجتماعي في أي ميدان من ميادين الممارسه هذه المبادئ ولكن اسلوب التطبيققد يختلف من مجتمع لمجتمع آخر ومن ميدان الى ميدان اخر ولكن مضمون تلك المبادئ محددوواضح وهنا نشير الى ان تلك المبادئ تتسم بالديناميكيه والتغير بمعنى ان الاخصائيالاجتماعي يستطيع ان يستخدم اكثر من مبدأ واحد في موقف معين ولذلك المبادئ غيرثابته بل تتسم بالديناميكيه والتغير في استخدامها .
هناكمجموعه من اهم المبادئالتي يمكن ان تمثلمبادئ مشتركه بين معظم الميادين الخاصه بالممارسه المهنيه في العمل مع الجماعات :
· المبدأ الاول / مبدأ الاهداف المحدده والمعينه علمياً ومهنياً :
طريقة العمل مع الجماعاتتسعى نحو تحقيق اهداف تتعلق بنمو الفرد والجماعه من كآفة الجوانب ومن الضروري انتعلن تلك الاهداف مثل: تكوين الجماعه وان تكون محدده وواضحه ، ويكون للاخصائيالاجتماعي دور هام في مساعدة الجماعه في تحقيق اهدافها ..
ماهو هذا الدور الذي يجب انيقوم به ؟؟
دراسة حاجات ورغباتالاعضاء الراغبين في الانضمام للجماعه وتعريفها واعلانها على جميع الاعضاء - تحديدوظيفة المؤسسه ومايرتبط بها من شروط واغراض - كذلك التعرف من خلال الحياه الجماعيهعلى الهدف الجماعي من وقت لآخر - مساعدة الجماعه على الحصول على الامكانياتوالموارد التي تساهم في تحقيق الاهداف – تقسيم الاهداف الى اهداف جزئيه او فرعيه فيحالة اذا كان هناك صعوبه في تحقيق الهدف الكلي – مساعدة الاعضاء على تذكر الهدفالجماعي في المراحل التاليه اذا كانت هناك اتجاهات تسعى الى الابتعاد عن الهدفالجماعي – تقويم الاهداف المعينه في كل مرحله من مراحل العمل مع الجماعه .
· المبدأ الثاني / مبدأ التكوين الجماعي المخطط والمنظم :
هذا يعتبر من المبادئ الهامهوتتوقف على عملية تكوين الجماعه الاجراءاتوالخطوات التاليه في العمل معالجماعات :
تكوين الجماعه هيعملية اساسيه مهنيه يتحمل مسؤليتها الاخصائي في اطار وظيفة المؤسسه ، يجب النظر الىالعوامل التي تساهم في تكوين الجماعات بصوره أفضل حتى تجعلها اداه فعاله في العملمع الجماعات ولذلك يوجه هذا المبدأ نظر الاخصائي الى اهمية التكوين المخطط والمنظمللجماعات ويجب ان يراعي الاخصائي عدد من النقاط منها : ( الاعلان والوضوح عن شروطالانتماء والعضويه للجماعه – تحديد الخطوات الاساسيه التي تمر بها عملية تكوينالجماعات – تنظيم عملية التسجيل للافراد الراغبين الانضمام للجماعه وتحديد البياناتالتي يجب ان يقدمها كل فرد لكي يطلب الانضمام للجماعه – مراعاة العوامل التيتتطلبها كل جماعه من الافراد حتى يتحقق التقارب والانسجام – مراعاة ان هناك متغيراتاجتماعيه واقتصاديه وثقافيه قد تدفع الاخصائي الى ادخال عوامل اخرى يجب توفرها فيالاعضاء الراغبين بالانضمام الى الجماعه ).
· المبدأ الثالث / مبدأ فرديه العضو اوالجماعه :
كما يشير هذاالعنوان هذا المبدأ يؤكد على فردية وخصوصيه كل من الفرد والجماعه ، لايجب ان ننظرللفرد او للجماعه على انه متشابه تماما مع افراد اخرين او مع جماعات اخرى ، لكل فردولكل جماعه خصوصيتها وتميزها وتفردها ، ولذلك يؤكد هذا المبدأ على عدة نقاط منها: (ان الافراد يختلفون فيما بينهم طبقا لمفهوم الفروق الفرديه – تختلف الجماعات عنبعضها وفقا لمفاهيم التغير والاختلاف – التفرد يتطلب ضرورة معالجة مشكلات الافرادوالجماعات على انها مشكلات خاصه بهؤلاء الافراد والجماعه كذلك بمعنى خصوصية كل وحدهمن الوحدات سواء كانت هذه الوحده عضو او جماعه – التفرد او التفريد يجعل التعاملوالتوجيه والمساعده يتم بناء على خصائص وحدة عمل الفرد او الجماعه بمعنى ان العواملالمؤثره تختلف فيما بينها – تتطلب موضوعية العمل مع الجماعات الالتزام بهذا المبدأوتطبيق المكونات الاساسيه له الا وهو مبدأ التفريد او فردية العضو او الجماعه) .

· المبدأ الرابع / مبدأ تكوين العلاقه المهنيه بين الاخصائي والجماعه :
العلاقه المهنيه هنا عنصراساسي في الخدمه الاجتماعيه وفي طريقة العمل مع الجماعات بصفه خاصه حيث ان هناكتفاعل مباشر ومستمر بين الاخصائي الاجتماعي والاعضاء والجماعهولذلك لابد هناللاخصائي ان يراعي عدة اعتبارات عند تكوين العلاقه المهنيه :
( لابد ان يراعي ان العلاقهالمهنيه ليست علاقه شخصيه او وديه فقط ولكنها علاقه وديه قائمه على الحزم فيالتعامل وتهدف الى مساعدة الاعضاء والجماعه – ان العلاقه المهنيه تستند على مفاهيمالتقبل المتبادل بين الاخصائي والاعضاء والجماعه حيث ان التقبل كعمليه انسانيهتساعد في تكوين المشاعر الايجابيه والرغبه الصادقه للتفاعل والتعامل من الطرفينالعلاقه المهنيه لها حدود يجب الالتزام بها وتلك الحدود تحددها وظيفة المؤسسه بماتتضمنه من شروط واجراءات – ضرورة الابتعاد عن أي جوانب تؤثر في طبيعة العلاقهالمهنيه من حيث الهدف المهني – لها اهميه ليست على مستوى الافراد بل ان العلاقهالمهنيه تتكون مع جميع الاعضاء ومع الجماعه ككل – يبدأ الاخصائي الاجتماعي في تكوبنالعلاقه المهنيه منذ بداية العمل ومن خلال مواقف تتعلق بالحياه الجماعيه – كذلكالعلاقه المهنيه تتطور وتنمو خلال الحياه الجماعيه بصوره واقعيه ).
· المبدأ الخامس / مبدأ توجيه التفاعل الجماعي :
التفاعل هو محور الحياهالجماعيه ، يتكون التفاعل من الافعال وردود الافعال الصادره من الافراد ومن الجماعهومن الاخصائي الاجتماعي في نفس الوقت ، التفاعل الايجابي بين الاعضاء والجماعهوالاخصائي يؤدي الى تحقيق اهداف الجماعه ، لذلك على الاخصائي الاجتماعي دور مهني فيإطار مبدأ توجيه التفاعل الجماعي فيجب على الاخصائي الاجتماعي هنا أن يقوم بالأتي :
(دراسة تفاعل الجماعه والعواملالمؤثره فيها سلباً او ايجاباً – ضرورة ان يعمل الاخصائي على زيادة التفاعل الجماعيباستخدام اساليبهالمختلفه كالتشجيع والارشاد والتحفيز – يقوم الاخصائي في بعضالمواقف بالحد من تفاعله مع الاعضاء والجماعه ويتيح الفرصه المناسبه لتفاعل الاعضاءوالجماعه حتى تكون هناك فرصه للمشاركه وتدعيم الانتماء للجماعه – على الاخصائي هناان يتدخل في بعض المواقف حفاضاً على الروح الجماعيه ومساعدة بعض الاعضاء على مواجهةمشكلاتهم في عملية التفاعل .
· المبدأ السادس / مبدأ التنظيم الوظيفي للجماعات :
التنظيم الوظيفي هنا نقصد بهالاطار العام لكيفية ممارسة الجماعه لبرامجها وتحقيق أغراضها وكيفية مواجهةمشكلاتها من خلال مسؤوليات محدده يقوم بها الاعضاء ومن خلال نظم مستقره يلتزم بهاالاعضاء ، هناك فرق بين تنظيم الجماعه وبين مساعدة الجماعه على تنظيم نفسها ، تنظيمالجماعه قد يكون نابع من رغبة الاخصائي ولكن مساعدة الجماعه على تنظيم نفسها يتضمناستخدام اساليب كثيره مثل التشجيع والتوضيح والاستشاره ، تنظيم الجماعه شكل مناشكال الحياه الجماعيه وقد يهتم الاعضاء بهذا الشكل وكذلك الاخصائي كجانب اساسيللحياه الجماعيه ، هناك نقاط اخرى تتعلق بمتى تبدأ تنظيم الجماعه ؟؟؟ نبدأ تنظيمالجماعه عندما تصل الجماعه لمرحلة النضج ، وكيف يستخدم الاخصائي المواقف المناسبهلعرض مقترحات خاصه بالتنظيم؟؟ ووجود مشكلات في الجماعه يتطلب ضرورة التنظيم في حالةإذا كانت الجماعه لم تقترح تنظيم ،
تنظيم الجماعه يتميز بخصائص أساسيه :
( التنظيم تقتضيه الظروف والحاجه اليه – يجب ان يتمزالتنظيم بالمرونه – ارتباط التنظيم بوظيفة المؤسسه – التنظيم يحقق الفرص المناسبهلمشاركة الاعضاء – يحدد التنظيم الحقوق والواجبات لجميع أعضاء الجماعه - التنظيمالوظيفي للجماعه يعطي سمات خاصه للجماعه وهنا نقول ان دور اخصائي الجماعه فيالتنظيم الوظيفي للجماعات هو مساعدة الاعضاء على فهم اهمية التنظيم ومساعدتهم علىاختيار الشكل المناسب للتنظيم والتدخل لمساعدة اعضاء الجماعه ومتابعة مدى ملائمةالتنظيم الوظيفي للحياه الجماعيه وتدريب الاعضاء الذين يتحملون المسؤوليات وكذلكمساعدة اعضاء الجماعه على الاستفاده من مكونات التنظيم والمشاركه مع الجماعه فيتقويم التنظيم الوظيفي من وقت الى آخر ....
ماهي مكونات التنظيم الوظيفي للجماعات؟؟؟
(اختيار اسم وشعار للجماعهتحديد شكل التنظيم ومكوناته – تحديد الجوانب الاداريه للتنظيم – وضع لآئحه خاصهبتنظيم الجماعه – تحديد المسؤليات لكل عضو بالتنظيم – قواعد العمل في إطار التنظيممجال زمني للتنظيم – تحفيز وجزاءات خاصه بالاعضاء .
· المبدأ السابع / مبدأاستخدام موارد الاعضاء والبيئه :
لكي تحقق المؤسسه او الجماعه اهدافها لابد من توافر موارد هذه الموارد ممكنان تأتي من المجالات الاتيه : ( أعضاء الجماعه كمصدر للموارد – الجماعه بكافةمكوناتها – الاخصائي الاجتماعي – المؤسسه التي تمثل الكيان العام الذي توجد فيهالجماعه – البيئه بكافة اجهزتها ومؤسساتها المختلفه ). كل هذه الموارد لابد انيستخدمها اخصائي العمل مع الجماعات ويوضفها التوظيف الملائم لتحقيق اهداف المؤسسه .
الاعضاء كمصدرللموارد / هنا يستعين اخصائي الجماعه بااعضاء الجماعهوخاصه من يتميزون بالمهارات والخبرات والقدرات لكي يستفيد من مواردهم .
الجماعه بكافة مكوناتها كمصدرللموارد / هنا مجموعة اعضاء او جماعه يتميزون بمهارات وخبرات متنوعه ومتعدده هناتصبح الجماعه مصدر للموارد وعلى الاخصائي ان يستخدم هذه الجماعه ويوظفها التوظيفالامثل.
الاخصائي الاجتماعيكمصدر للموارد / هنا الاخصائي مصدر لموارد الجماعهونتيجه ان لهذا الاخصائي خبرات وله مهارات متعدده من الممكن استخدام هذه المهاراتوالخبرات لكي يصبح الاخصائي الاجتماعي نفسه مصدر للموارد .
المؤسسه كمصدر للموارد / موارد المؤسسه تعتبر من الموارد الموجوده في البيئه وهنا لابد ان نحدد طبيعة هذهالموارد التي يمكن الاستفاده بها من المؤسسه التي تكونت بها الجماعه سواء كانت هذهالموارد موارد ماليه او موارد تتعلق بالخدمات والاداوت والخبراء الذين يعملون فيتلك المؤسسه .
البيئه كمصدرللموارد / هنا خبير العمل مع الجماعات لابد ان يتعرفعلى الخدمات والامكانيات المتوفره في البيئه لان الامر قد يتطلب استعانه بها نظرالعدم توفر هذه الموارد بالمؤسسه وهنا يجب على اخصائي العمل مع الجماعات ان يكون علىعلم تام بالموارد المتاحه في البيئه المحيطه بالمؤسسه لكي يستطيع ان يستخدمها عندالحاجه .
· المبدأ الثامن / مبدأ الدراسه والبحث المستمر :
عملية الدراسه للاعضاءوللجماعه وكذلك اجراء البحث العلمي يعتبر من الشروط الاساسيه والضروريه لمتابعةالحياه الجماعيه وتطويرها وكذلك للتعرف على المشكلات التي تواجه ممارسة العمل معالجماعات وكيفية مواجهتها ، ولذلك لابد من اهمية الدراسه والبحث بالنسبه للتغيرالذي يطرأ على الجماعه من وقت لآخر...وأهمية الدراسه والبحث تتضح من خلال استخدامالاخصائي الاساليب ووالمهارات التي تتمشى مع الوضع الحالي للجماعه والجماعه تختلفعن الجماعات الاخرى لانها لها كيان مميز ويؤكد على فردية الجماعه وانها وحدهاجتماعيه متميزه...الدراسه والبحث يفيد في القيام بالتقويم المرحلي او التقويمالنهائي لانه يوضح القيمه الفعليه للجهود التي قام بها الاخصائي الاجتماعي في تحقيقاهداف الجماعه ..
__________________
المحاضرهالتاسعه / الجماعات فى خدمة الجماعة
مقدمة
أولا : تعريف الجماعة فى طريقة خدمة الجماعة
ثانيا : السمات الأساسية للجماعة فى خدمةالجماعة
ثالثا : المكونات الأساسيةفى بناء الجماعة
رابعا : الدوافعالمؤدية للإنضمام للجماعات
خامسا : وظائف الجماعات
سادسا : أنواعالجماعات
سابعا : المراحل الأساسيةلنمو الجماعة
ثامنا : مشكلاتالجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمه
الجماعه في طريقة خدمةالجماعه هي وسيله اساسيه يتم عن طريقها تحقيق الاهداف المرغوبه بحيث ان الجماعه هناتصبح الوحده الاساسيه للعمل مع الجماعه ، عن طريق الجماعه يتم مساعدة الاعضاء علىتكوين الشخصيه وتنميتها وكذلك اتاحة الفرصه للتفاعل الجماعي الموجه ، الجماعه فيمجال خدمة الجماعه تختلف عن الجماعه في تخصص اجتماعي آخر نظرا لخصوصية الممارسهالمهنيه في طريقة العمل مع الجماعات .

أولا : تعريف الجماعة فى طريقة خدمةالجماعة :
- هناك من يعرفها بأن الجماعه : تتكون من ثلاثة أشخاص أوأكثر في علاقه غير رسميه تتسم بوجود نشاط عاطفي طويل الامد بين الافراد المكونينلها .
- تعريف آخر يؤكد على ان الجماعه : هي أي عدد من الافراد يكونون في حالةتفاعل.
- تعريف آخر..الجماعه : هي مجموعه من الافراد بينهم اعتماد متبادل .
- كذلكالجماعه : مجموعة افراد يرتبطون من أجل انجاز أهداف مشتركه .
- الجماعه هي : مجموعه من الافراد الذين يحاولون اشباع حاجاتهم من خلالالارتباط الاجتماعي بكيان واضح ومحدد .
- من كل ما سبق يمكنان نضع تعريف اجرائي للجماعه ينص هذا التعريف على ان :
الجماعه هي : مجموعهمن الافراد لهم سمات وقدرات متقاربه ولديهم رغبه صادقة للانتماء للجماعه والمشاركهفي التفاعل الجماعي الموجه ، تسعى الجماعه الى تحقيق اهداف واضحه ومحدده ، كذلكتتكون العلاقات الاجتماعيه داخل الجماعه من خلال مواقف محدده ، لكل عضو في الجماعهدور ويرتبط بأدوار الاخرين ، الاخصائي الاجتماعي يقوم بتوجيه التفاعل الجماعيويساعد الاعضاء والجماعه ، تستمر الحياه الجماعيه فتره زمنيه مناسبه وحسب طبيعةالوظائف التي تؤديها الجماعه يعني الجماعه لن تضل جماعه الى الابد ولكن ستضل فيحالة وجود الى ان تحقق الاهداف المطلوبه منها .



ثانيا : السمات الأساسية للجماعة فى خدمة الجماعة :
الجماعه في خدمةالجماعه او في تخصص خدمة الجماعه تتميز بسمات اساسيه تجعلها تختلف عن الجماعاتالاخرى في بعض التخصصات التي تستعين بالجماعه كوسيله اساسيه لتحقيق الاهداف ، بمعنىاننا عندما نتحدث عن السمات الاساسيه للجماعه نقصد هنا السمات المميزه للجماعه فيخدمة الجماعه وليس في أي تخصصات اخرى ، من أهم تلك السمات :
هناك سمات خاصه بالاهداف ، وسمات خاصه بخصائص الاعضاء ،وسمات خاصه بالتنظيم الوظيفي الجماعي ، وسمات خاصه بالعلاقات الاجتماعيه ، وسماتخاصه بنظام العمل الجماعي ، وسمات خاصه بالعلاقه مع المجتمع .
_السماتالخاصه بالاهداف /تتميز الجماعه في خدمةالجماعه بأن لها اهداف واضحه مشتركه تجمع بين أهداف العضو وأهداف الجماعه والاخصائيوتلك الاهداف ترتبط بنظام المؤسسه ووظيفتها ، هذه الاهداف تتميز بالمرونه بمعنىانها قابله للتعديل والتغيير في بعض المواقف لتتماشى مع الظروف التي تواجه الاعضاءوالجماعه .
_السمات الخاصه بخصائص الاعضاء /يفضل عند تكوين الجماعه ان تكون هناك سمات مشتركه بين الاعضاء المشتركين في هذهالجماعه ، ونقصد في ذلك الاشتراك في المستويات الثقافيه والعمريه والصحيهوالاجتماعيه بمعنى انه لايجب ان يكون هناك تباين في هذه الخصائص والسمات حتى يمكنان تتحق للجماعه الاستقرار في جوانبها المختلفه ، لكن مع ذلك هذا لايعني عدمالاختلاف وانما هناك اختلافات بين الافراد وهي اختلافات بقدر محدود في السمات .
_السماتالخاصه بالتنظيم الوظيفي الجماعي /حيث تتميزالجماعات بوجود او تكوين وظيفي بمعنى ان هناك ادوار او مستويات محدده لكل عضو منالاعضاء يحدد لائحة العمل ويوافق عليه الاعضاء .
_السمات الخاصه بالعلاقاتالاجتماعيه /حيث تتميز الجماعات بتكوينالعلاقه المهنيه بين الاخصائي والجماعه ثم العلاقات الاجتماعيه بين الاعضاء ، وهذهالعلاقات تتميز بالتماسك الواضح وهذا يشير الى مدى جاذبيه الجماعيهللاعضاء.
_السمات الخاصه بنظام العمل الجماعي /وهذا يعتبر من السمات الاساسيه حيث يكون هناك ميعاد محدد لممارسةالانشطه ولعقد الاجتماعات والمقابلات وعقد اجتماعات اللجان التي تتكون منها الجماعه، وبالتالي يعرف النظام لدى جميع الاعضاء ويشتركون مع الاخصائي في وضعه وتقويمه منوقت لآخر .
_السمات الخاصه بالعلاقه مع المجتمع /حيث تتميز جماعات خدمة الجماعه بالعلاقه مع المجتمع من خلال مؤسساتلانها لاتستطيع ان تنعزل عن المجتمع او انها تعمل منفرده بدون الارتباط بتلكالمؤسسات .

ثالثا : المكونات الأساسية فى بناء الجماعة :
هناك مكونات اساسيهيجب توفرها حتى يجب بناء وتكوين الجماعات في طريقة خدمة الجماعه ، أولا( الاهداف الاساسيه للجماعه )والاهداف هي التي توجه كافةالاجراءات والخطوات المهنيه لتكوين الجماعه من كآفة الجوانب ويجب هنا ان تتوفر شروطأساسيه: ( ان يكون الهدف معلننا لجميع الراغبين بالانضمام للجماعه – ان يكون الهدفواضح امام جميع الاعضاء – ان يكون الهدف محدد وليس مرتبط بجوانب غامضه غير مرتبطهبالاعضاء - ان يكون الهدف متميز وجذاب بالنسبه لاعضاء الجماعه ).
من المكونات الاساسيه غيرالاهداف هنا( اعضاء الجماعه) حيث ان الافرادالذين يكونون الجماعه لهم اهميه خاصه من حيث انهم يمثلون الهدف الذي تسعى اليه منحيث حل مشكلاتهم او اشباع حاجاتهم او اكسابهم مهارات جديده ،ولذلك يجب مراعاةالجوانب الاتيه :
( تحديدالفئات العمريه المناسبه للانضمام للجماعه – تحديد خصائص تلك الفئات العمريهالمطلوبه للانضمام للجماعه – احيانا يتطلب الامر توفر خبرات معينه في الافراد الذينسوف ينضمون للجماعات – التعبير الذاتي عن الرغبات الصادقه من الاعضاء في الانضماملتلك الجماعات ).
كذلك من المكوناتالاساسيه في بنا الجماعه(الاخصائي الاجتماعي )ويرجع ذلك الى ان الاخصائي الاجتماعي هو الموجه لتفاعل الجماعه وهو الشخص المهنيالمعد علمياً ومهنياً الذي يؤثر في التفاعل ويوجه سلوك الاعضاء والجماعه نحوالاهداف المرغوبه .
كذلك منالمكونات الاساسيه في بناء الجماعه (وضع تنظيم وظيفيمناسب)حيث انه يصعب بناء الجماعه واستقرارها دون وجود تنظيم وظيفي واضحيتضمن توزيع المسؤليات والادوار والاعمال الوظيفيه التي تتطلبها الحياه الجماعيهخلال مراحل نموها المختلفه ، هناك عدد من الشروط الضروريه في تكوين التنظيم الوظيفيعند بناء الجماعه ( ان يكون التنظيم ملائم لأهداف الجماعه من كآفة الجوانب – انيكون التنظيم معلن لجميع الاعضاء منذ بداية وضع التنظيم الوظيفي في الجماعه – انيكون التنظيم مناسب لامكانيات وقدرات الاعضاء – ان يتميز التنظيم بالمرونه كلماامكن ذلك – تحديد الادوار والوظائف من خلال التنظيم وان يكون ذلك واضح للاخصائيالاجتماعي ولكل عضو من الاعضاء ).
كذلك من المكونات الاساسيه( نظام العمل وممارسةالانشطه والاعمال الخاصه بالحياه الجماعيه )حيث ان لكل جماعه او مؤسسهاو تنظيم معين نظام خاص يمكن ان يضع الحدود المناسبه لسلوك كل فرد وكذلك للتفاعلالجماعي حتى لا تنتج مشكلات او صعوبات خاصه بالحياه الجماعيه ، ولذلك يجب ان يتميزنظام الحياه الجماعيه بعدد من الخصائص (ان يكون النظام نابع من الاعضاء والجماعهوالاخصائي - ان يكون النظام مرتبط بنظام العمل بالمؤسسه ولايتعارض معها – ضرورةملائمة النظام مع اهداف الجماعه ويساعد على تحقيق تلك الاهداف - ان يكون نظام العملمعروف لدى جميع الاعضاء والجماعه بصفه عامه وكذلك يعلن عنه في المؤسسه ).
كذلك من المكونات الاساسيه فيبناء الجماعه (وضع شروط واجراءات واضحه للعضويهواستمراريتها بالحياه الجماعيه) لان تلك الشروط هي الموجه نحو الحياهالجماعيه وهي التي تساعد الافراد على اتخاذ القرارات المناسبه للانظمام للجماعهوالمحافظه على العضويه بها وعدم مخالفة أي قواعد تؤثر في الحياه الجماعيه بطريقهسلبيه ، من تلك الشروط والاجراءات ( لائحة المؤسسه التي تكونت بها الجماعه – خبراتالاعضاء ووضعهم لتلك الشروط – الاستعانه بالخبراء الذين يستطيعون مساعدة الجماعه فيوضع تلك الشروط والاجراءات – ارتباط الاجراءات بطبيعة الجماعه ونوع الفئه العمريهالتي تتكون منها – العلاقه المهنيه بين الاخصائي الاجتماعي واعضاء الجماعه منالمكونات الاساسيه التي تساهم في استقرار الجماعه وتوفير الثقه المتبادله بينمكونات الجماعه ومكونات البناء حرصا على وضوح الاهداف ) .

رابعا : الدوافع المؤدية للإنضمام للجماعات :
نقصد بالدوافعالاسباب المؤديه للانضمام للجماعات ، هناك دوافع شخصيه خاصه بإشباع الحاجات النفسيهوالاجتماعيه ، وهناك دوافع تتعلق بمواجهة المشكلات الذاتيه والاجتماعيه ، هناكدوافع متعلقه بتشجيع الاسره ، هناك دوافع نتيجه تشجيع الاصدقاء ورغبة في تكوينالعلاقات الاجتماعيه ، هناك دوافع التعليم والاكتساب للمعارف والمهارات والخبراتالجماعيه والاجتماعيه المختلفه .

- دوافع شخصيه خاصه بإشباع الحاجات النفسيه والاجتماعيه :
الافراد بينضموا الىالجماعات رغبة منهم في إشباع حاجاتهم والتعبير عن دوافعهم من خلال الحياه الجماعيه، الافراد يجدوا فرصه لإشباع هذه الحاجات من خلال عضويتهم في الجماعات حيث لايجدونمجالات اخرى يعبرون فيها عن احتياجاتهم ويشبعون فيها رغباتهم ، من اهم الحاجات التييمكن اشباعها عن طريق الجماعات : (الحاجه للانتماء للجماعه – الحاجه للشعور بالامنوالاستقرار- الحاجه للتقدير ويتحقق ذلك من خلال التفاعل الجماعي والتعبير عنالافكار والقدرات – الحاجه للتحصيل والنجاح ).
- دوافع تتعلق بمواجهة المشكلات الذاتيه والاجتماعيه :
كثيرا ماينضم الافرادالى الجماعات رغبة منهم في حل مشكلات ذاتيه او مشكلات اجتماعيه قد لايجدون مجالاتاخرى تساعدهم في حلها هذه المشكلات قد تتطلب جهود لايستطيع الفرد ان يقوم بهامنفرداً او بالامكانات المتاحه له ، امثله لتلك المشكلات الذاتيه : (مشكلات الشعوربالعزله والاغتراب في المجتمع – مشكلات الشعور بعدم القدره على التعامل مع الاخرينفي مجالات المجتمع المختلفه – مشكلات الافكار الذاتيه الخاطئه عن الشخصيه ومكوناتهامشكلات خاصه بعدم القدره على مواجهة الاخرين نتيجة الانطواء او مواجهة الاخرينللفرد بطرق سلبيه)هذه فيما يتعلق بالمشكلات الذاتيه ، اما فيما يتعلق بالمشكلاتالاجتماعيه فمنها على سبيل المثال: (عدم القدره على تكوين علاقات اجتماعيه ناجحه معالاخرين – عدم القدره على ايجاد الفرص المناسبه للقياده او القيام بأدوار قياديهالرغبه في اختيار ما لدى الفرد من قدرات ومهارات وتعامله مع الاخرين والتأثير فيهمبما لديه من أفكار – الرغبه في الحصول على مكانه اجتماعيه نتيجة الانظمام لجماعهمعينه ).
- دوافع متعلقه بتشجيعالاسره :
كثيرا ماتلعبالاسر ادواراً في تشجيع الافراد للانضمام لبعض الجماعات بناءً على ذلك تتكون لدىالفرد رغبه ذاتيه ودوافع واضحه للانظمام ، ومن بين الجماعات التي تشجع الاسرافرادها على الانظمام اليها مايلي : (جماعات الهوايات على اختلاف انواعها – جماعاتالانشطه الرياضيه بسسب ماتكسبه للافراد من قدرات ومهارات رياضيه – جماعات التدريبالتكنولوجي وماتهتم به من تدريبات على استخدام الحاسب الالي والانترنت ووسائل منهذا القبيل – جماعات الهلال الاحمر ومايرتبط بها من التدريب على مهارات صحيهواسعافات اوليه واعمال الخير المتعلقه بالجوانب الانسانيه وغيرها ).
- دوافع نتيجه تشجيعالاصدقاء ورغبة في تكوين العلاقات الاجتماعيه :
أعضاء الجماعه كثيرا مايتجهون للانظمام للجماعات نتيجةتشجيع الاصدقاء او نتيجة إنظمام هؤلاء الاصدقاء الى تلك الجماعات ، وبالتالي يتكونلدى الافراد دافع للإتجاه للانظمام نتيجة حديث اصدقائهم معهم عن هذه الجماعات وكذلكنتيجة مشاهدة مااكتسبه اصدقائهم من خبرات ومهارات نتيجة انظمامهم لهذه الجماعات ،وبناءً على ذلك تتولد لدى الافراد الرغبه في الانظمام للجماعات نتيجة حث اصدقائهموتشجيعهم لهم على الانظمام لهذه الجماعات .
- دوافع التعليم والاكتساب للمعارف والمهارات والخبرات الجماعيهوالاجتماعيه المختلفه :
هناك مهارات وخبرات من الممكن ان يكتسبها الافراد عن طريق الجماعات ،وبالتالي بينظم الافراد للجماعات بدافع اكتساب الخبرات والمهارات ، ماهي اهم تلكالخبرات والمهارات التي يمكن ان يكتسبها الافراد ؟؟ (الخبرات الخاصه بالتعامل معمجموعه من الافراد – خبرات تتعلق باعداد البرامج والمشروعات – خبرات تتعلق بكيفيةاستخدام الامكانيات الذاتيه والمجتمعيه من اجل تحقيق اهداف مرغوبه – مهارات الاتصالمع الاخرين في مواقف محدده وواضحه – مهارات القياده والتفاعل مع الاخرين فيالجماعات الصغيره – مهارات التنظيم والاداره نتيجة المشاركه في المواقف الجماعيه )...كل تلك الخبرات من الممكن ان يكتسبها الفرد من خلال انظمامه للجماعات المختلفه .

خامسا : وظائف الجماعات :
الجماعات تتؤدي وظائف محدده في حياة الانسان وفي المجتمعاتبصفه عامه ، هذه الوظائف قد تظهر في المؤسسات الاجتماعيه على مختلف انواعها ، معظمالجماعات تؤدي وظائف رسميه وغير رسميه ، الجماعات تقدم حاجات كل من المنظماتواعضائها،فمن الممكن هنا ان نشير الى اهم الوظائف التي تؤديها الجماعات :
الوظائفالمؤسسيه /
ونقصد هناان المؤسسه التي تشمل هذه الجماعات تحقق وظائف اساسيه مرتبطه بنظامها الاساسيواهدافها التي قامت من اجلها ، قد تكون الجماعات هي الوسيله الاساسيه في تحقيقاهداف تلك المؤسسه ، من الوظائف الاساسيه التي تسعى الى تحقيقها وظيفتين: (وظائفتعليميه – وظائف متعلقه بإشباع الحاجات )..
الوظائف التعليميه /
تتحقق الوظائفالتعليميه عندما تكون المؤسسات متخصصه في المجال التعليمي الرسمي كالمدارس والمعاهدوالجامعات وهي لاتستطيع تحقيق ذلك الاعن طريق الجماعات ولذلك نجد مايسمى ب جماعةالفصل وتنظر المؤسسه كمؤسسه تعليميه وتربويه على الجماعات على انها وسائل اساسيهللتعليم غير الرسمي ايضاً بما تمارسه من انشطه وماتعده من برامج يمكن ان تفيد فيجوانب متعدده تتعلق بتنمية الشخصيه ومساعدتها في القيام بأدوارها ..
الوظائفالمتعلقه بإشباع الحاجات /
تعتبر الحاجات الانسانيه التي اشرنا اليها من قبل كالحاجات السيكولوجيهوالاجتماعيه ، تعتبر من الاشياء الاساسيه في البناء النفسي للشخصيه ، اعضاءالجماعات ينضمون للجماعات ومعهم حاجاتهم المتنوعه التي يرغبون في اشباعها ، اهم تلكالحاجات التي يمكن للجماعات تحقيق إشباعها هي الحاجات السيكولوجيه والتي اشرنااليها من قبل كالحاجه الى الحب ومن العناصر الاساسيه المكونه للحاجه الى الحب هيوجود عناصر متشابهه لدى الافراد سواءً في الافكار او الامكانيات او العلاقات او حتىفي الجوانب الشكليه ، كذلك يجب توافر موضوع مشترك يحقق الارتباط والقبول بين اعضاءالجماعه الواحده مثل (الرغبه في ممارسة هواية الموسيقى و الرغبه الصادقه في مساعدةالمسنين والرغبه في مكافحة التدخين او الادمان)..وهنا يجب ان تكون هناك اهتماماتمشتركه بين مجموعة الافراد هي التي تجمعهم وتكون رابطه بينهم وتحقق استمراريةالعلاقه الوديه ، كذلك من الحاجات السيكولوجيه الهامه التي تحققها الجماعه للعضوالذي ينتمي اليها هي الشعور بالانتماء وهو مشاعر تكون لدى الانسان من خلال مواقفاجتماعيه يشترك فيها مجموعه من الافراد ويرتبطون معاً لتحقيق هدف مشترك ، يسعى كلعضو من اعضاء الجماعه الى ان يؤكد بأنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجماعه وانه يشتركفي الدفاع عنها وحمايتها من أي اضرار تلحق بها بل يتحدث دائما عن هذه الجماعه فيمواقف متعدده ، هناك علامات واضحه تحدد مدى انتماء الانسان الى جماعه من الجماعاتومن ذلك استخدام الشعارات ووضعها في مكان واضح امام الاخرين مثل شعارات الجماعاتجماعات الكشفيه وجماعات المرشدين والمرشدات ونلاحظ هنا كثرة ترديد اسم الجماعهوالتحدث عنها بكل فخر وتكرار التحدث عن الجماعه وتناول مواقف عن حياتها كل ذلك يؤكدان العضو ينتمي الى الجماعه ويرتبط بها ، ولا شك ان مستوى الانتماء يختلف من عضوالى عضو اخر طبقاً لدرجة الاشباع والمناخ الاجتماعي الذي تكونت فيه الجماعه وكذلكالمكانه الاجتماعيه التي تحصل عليها المؤسسه التي توجد فيها تلك الجماعه وكذلكمكانة تلك الجماعه في المؤسسه او في المجتمع .
الوظائف المتعلقه بحل المشكلات /
الانسان تواجههالعديد من المشكلات التي تعوق قيامه بادواره الاجتماعي هاو تكوينه للعلاقاتالانسانيه او اشباع حاجاته المتعدده سواء البيولوجيه او السيكولوجيه او الاجتماعيه، تختلف تلك المشكلات باختلاف الفئات العمريه كما انها تتنوع وفقاً للمجالات التييعيش فيها الانسان ويمارس فيها ادواره فالمشكلات التي توجد في المجال التعليميتختلف عن المشكلات التي توجد في المجال الصناعي وتختلف عن المشكلات التي توجد فيمجال المسنين او الاطفال او الشباب وهكذا.. ولكن نستطيع ان نؤكد ان هناك العديد منالمشكلات الانسانيه التي يمكن ان تعالج عن طريق الجماعات بشكل واضح بسبب وجود طاقاتكامنه في الجماعات او لان الموارد الانسانيه عندما ترتبط معا وتتفاعل فإنها تكونطاقة دافعه نحو الانجاز وتحقيق الاهداف .
__________________
المحاضرهالعاشره / الجماعات فى خدمة الجماعة (تابع)

سادسا : أنواع الجماعات
سابعا : المراحلالأساسية لنمو الجماعة
ثامنا : مشكلات الجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا : أنواع الجماعات :
من المعروف انالاخصائي الاجتماعي يعمل مع جماعات متنوعه في مؤسسات مختلفه ، هناك عدة انواع منالجماعات سنشيراليها ويعمل معها اخصائي الجماعه وهي:
جماعات النمو – جماعات المشاركه والمواجهه لمشكلات المجتمعجماعات الرعايه والمسانده الاجتماعيه – جماعات العمل والمهام – الجماعات العلاجيهللامراض والاضطرابات النفسيه – الجماعات التلقائيه .
§ جماعات النمو :
هذه الجماعات تهدف الى نمو الشخصيه من مختلف الجوانبالنفسيه والاجتماعيه والصحيه والثقافيه ، ولذلك تأخذ هذه الجماعات اشكالاً مختلفهمنها: (جماعات الانشطه المتعدده – جماعات النشاط المحدد – جماعات تدريبيه سواء كانترياضيه او ثقافيه او تكنولوجيه او نفسيه وغيرها – جماعات التعليم والتثقيف والهدفالاساسي من الانظمام اليها هو الحصول على معلومات ومعارف وخبرات جديده تسهم فيتنمية الشخصيه من امثلة ذلك جماعات التثقيف الصحي ، جماعات محو الاميه ، جماعاتالمناقشات والحوار التي نطلق عليها احيانا صالونات الفكر والادب والثقافه ).
§ جماعات المشاركهوالمواجهه لمشكلات المجتمع :
الافراد المنظمين لمثل تلك الجماعات يشاركون من اجل حل مشكلات المجتمعومواجهة صعوبات الحياه المعاصره من امثله ذلك : (جماعات الاهالي التي تشارك في حلمشكلات النظافه هذه الجماعات تتكون من افراد لديهم قدرات واهتمامات متعلقه بالمجتمعالذي يعيشون فيه ويرغبون في بذل الجهد وتنمية المعارف وتقديم خبرات وامكانيات يمكنان تساهم في حل تلك المشكلات – جماعات التأهيل المرتكز على المجتمع، يقصد بذلكتكوين جماعات من مختلف فئات المجتمع ومنظماته من اجل مشكلات تواجه المجتمع ،كجماعات من ممثلي الجمعيات الاهليه او اولياء الامور اصحاب المشكله أو مديري بعضالمؤسسات المهني هاو بعض الخبراء في المجتمع من اجل حل مشكلة الابناء المعاقينذهنياً والسعي لمواجهة هذه المشكلات بإستخدام موارد المجتمع التي يمكن الحصول عليهامن خلال اعمال وبرامج ومشروعات تلك الجماعات – جماعات المواجهه العلاجيه تعبر هذهالجماعات عن اسلوب علاجي وهي اشبه بجماعه يتقابل فيها الاعضاء غير الاسوياء عامةلادراك ابعاد المشكله المحدده واكتساب المزيد من الخبرات والمهارات الخاصه بمواجهةمشكلاتهم أمثلة ذلك الافراد الذين يتعثرون في دراستهم أو استكمال دراستهم بإسلوبمنظم ، يستخدم الاخصائي الاجتماعي الذي يعمل مع هذه الجماعات بعض الوسائل مثلاستخدام النماذج التي تتماثل مع مشكلات الاعضاء وخبراتهم التي يرغب في تعديلها ،استخدام الفرد الذي استطاع مواجهة مشكلاته او تم علاجة بالفعل كنموذج يساعد الاخرينعلى كيفية مواجهة هذه المشكله ،استخدام الافلام والصور الموضحه لما يجب القيام بهكأسلوب علاجي ...وهكذا .
§ جماعات الرعايه والمسانده الاجتماعيه :
هذه الجماعات تحققاهداف معينه ومنها: العمل مع الفئات التي تتطلب جهود لرعايتها وتعتبر الجهودالحكوميه غير كآفيه لمواجهة مثل تلك المشكلات امثلة ذلك : (رعاية المسنين ، رعايةالمعاقين ، رعاية الطفوله ) ، الرغبه في مساعدة الفئات الضعيفه التي تواجه مشكلاتلها طابع خآص امثلة ذلك: (المدمنين ، بعض جماعات المنحرفين )ويتم التضامن معهمومساعدة هذه الفئات من خلال برامج وانشطه منظمه ، امكانية الحصول على الامكانياتوالمساعدات سواء ً كانت ماليه او ماديه او فنيه لمساعدة الافراد الذين يواجهوناضطرابات سلوكيه او صحيه ، كذلك تهدف تلك الجماعات الى اتاحة الفرصه للمتطوعين اوالراغبين في التطوع لممارسة اعمالهم وتقديم مالديهم من وقت ومال لمساعدة الاخرين ...ماهو المطلوب من اخصائي الجماعه الذي يعمل مع هذه الجماعات ؟؟؟ المطلوب منه انيقوم بالاعلان عن اهداف تلك الجماعات والمؤسسات كذلك يتعرف على الراغبين فيالانضمام لتلك الجماعات ومدى ملائمة شخصياتهم وامكانياتهم للهدف من تكوين تلكالجماعات وكذلك تنظيم الجماعات بما يتناسب مع الهدف من تكوينها وتوجيه تلك الجماعاتنحو مجالات العمل المستهدفه من تلك الجماعات وتشجيع الافراد المنظمين لتلك الجماعاتبالاساليب الممكنه .
§ جماعات العمل والمهام :
هذه الجماعات من الجماعات الاساسيه في المؤسسات والمنظمات، تصنف الى عدة جماعات فرعيه مثل: (جماعات التطوع وخدمة البيئه – جماعات المهامجماعات طريق العمل ) ، جماعات التطوع وخدمة البيئه من امثلتها ( جماعات العملالاجتماعي – جماعات عمل في البيئه – جماعات خدمة البيئه – جماعات الفكر والعمل) تهدف هذه الجماعات الى اتاحة الفرصه لكي يقوم الافراد بالمشاركه في اعمال يمكن انتستفيد من قدراتهم وامكانياتهم كذلك تهدف الى مشاركة الافراد في مجالات تتطلبالاهتمام بها وتظافر الجهود مثل المحافظه على البيئه او تحسينها ، جماعات التطوعالتي يمكن ان تكسب الافراد المهارات والخبرات الازمه كذلك من الممكن ان تحقق هذهالجماعات أهداف متعدده طبقاً لتوجيه الاخصائي الاجتماعي ، اما جماعات المهام ونقصدبها تلك الجماعات التي يطلب منها انجاز مهام معينه تختلف عن باقي المهام الاخرىأمثلة جماعات المهام: (اللجان بإختلاف انواعها واللجنه عباره عن مجموعة افراديختارون بالتعيين او بالرغبه الذاتيه لانجاز اهداف محدده قد تكون مؤقته او دائمه منامثلتها لجنة بحث شؤؤن العضويه والمؤسسه ولجنة زيادة الموارد الماليه ولجنة الاتصالوالعلاقات العامه والمؤسسات المجتمعيه ولجنة القيام بحفل خيري لصالح المعاقين.... وغيرها من اللجان ، تهدف تلك الجماعات الى اكتشاف امكانيات وقدرات الاعضاء وتحقيقالانتماء للمؤسسه وتنظيم العمل وتركيز المناقشات واعداد الموضوعات وتنظيمهابالاساليب العلميه المنظمه ، النوع الاخر من انواع هذه الجماعات جماعة فريق العملهذه الجماعات تنتشر في معظم مؤسسات الرعايه الاجتماعيه والاقتصاديه والصحيه مثل تلكالجماعات تتكون داخل المؤسسات وتسعى الى تحقيق اهداف معينه أهداف فريق العمل تتجلىفي الاتي : (السعي للتكامل بين الجوانب المختلفه – يحدد فريق العمل الادوار التييقوم بها كل متخصص – يوفر فريق العمل الخبرات المختلفه التي يمكن تبادلها بين أفرادالفريق – يؤكد فريق العمل الاهتمام بكافة الجوانب وبالذات التي تتطلب تخصصات معينهأمثله لفرق العمل ( فريق العمل بمؤسسات الرعايه والتأهيل المهني للمعاقين – فرقالعمل الخاصه بالمصحات وعلاج المدمنين – فرق العمل التي تعمل في مؤسسات رعايةالاحداث المنحرفين – فرق العمل في مؤسسات رعاية الاطفال ).
§ الجماعات العلاجيه للامراض والاضطرابات النفسيه :
بعض المؤسسات تكونجماعات علاجيه رغبة منها في علاج مرض معين او مواجهة اضطرابات نفسيه محدده كعلاجالمدمنين او علاج المضطربين نفسياً او علاج اولئك الذين يعانون من سلوكيات تتسمبالإضطراب كالسلوك العدواني والانسحابي والانطوائي وتتكون تلك الجماعات طبقا لحاجةالمؤسسات اليها ، تهدف تلك الجماعه الى الاتي : (مساعدة الافراد كأعضاء في جماعهعلى التعبير عن مشاعرهم واتجاهاتهم نحو مشكلاتهم رغبة في التخلص منها إذا كانتسلبيه – كذلك مساعدة الاعضاء على ادراك انهم يشتركون مع غيرهم في نفس المشكلهوالاضطراب ويرغبون في مواجهتها – توفير الوقت والجهد لدى الاخصائي بسبب انه سوفيعمل مع مجموعه من الافراد يشتركون في وحدة المشكل هاو نوع الاضطراب الذين يعانونمنه – تحقيق الجماعه العلاجيه مساعدة الاعضاء كجماعه في الحياه الجماعيه التي تتطلبإكتساب سلوكيات جديده مرتبطه بمواجهة المشكلات او المرض الذين يعانونمنه).
§ الجماعات التلقائيه :
هي الجماعات التي تتكون من تلقاء نفسها ولايتدخل فيتكوينها الاخصائي الاجتماعي ، امثله لذلك: (جماعات الشارع او جماعات النواصي فيالاحياء الشعبيه – جماعات اطفال الشوارع – جماعات الاطفال بلا مأوى – جماعات تعاطيالمخدرات والعقاقير ) يسعى اخصائي الجماعه الذي يعمل مع هذه الجماعات الى تحقيق عدةاهداف : (تكوين علاقة مهنيه مع هؤلاء الافراد للتعرف على حاجاتهم ومشكلاتهم – إتاحةالفرصه للافراد لمناقشة مشكلاتهم ودراسة العوامل المؤديه الى تواجدهم في المكانالمتواجدون فيه بعيداً عن اسرهم – مناقشة هؤلاء الاعضاء في امكانية الاستعانهبمؤسسات الرعايه المختلفه – توجيه الاعضاء نحو المؤسسات والمراكز التي يمكنمساعدتهم في مثل تلك الحالات بناءً على رغبتهم الذاتيه ) نذكر امثله لذلك: (مؤسساترعاية الاطفال المشردين – مؤسسات علاج المدمنين التابعه لوزارات الصحه - انديةالدفاع الاجتماعي التابعه لوزارات الشؤؤن الاجتماعيه ).


سابعا : المراحل الأساسية لنمو الجماعة :
أي جماعه لابد ان تمر بمراحل نمو متعدده لكل مرحله سماتوخصائص ومشكلات تجعلها تختلف عن بقية المراحل مما يجعل الاخصائي الاجتماعي له ادوارخاصه مع كل مرحله من مراحل النمو ، من الممكن ان نعرض لمراحل نمو الجماعات في طريقةخدمة الجماعه على النحو التالي :
المرحله الاولى : مرحلة التكوين والقبول
المرحله الثانيه : مرحلة التفاعل والمشاركه
المرحله الثالثه : مرحلة الانتماءوالممارسه الفعليه للحياه الجماعيه
المرحله الرابعه : مرحلة النضج والانجاز
المرحله الخامسه : مرحلة تحقيق الاهداف والانهاء
................
&yacute; المرحله الاولى : مرحلة التكوين والقبول /
هذه المرحله تتميزبقلة التفاعل وقلة المعلومات التي يعرفها الاعضاء عن الجماعه ، من اهم سمات تلكالمرحله: (محاولة الاعضاء اكتشاف جوانب متعدده في حياة الجماعه – وجود الترددوالمخاوف لدى بعض الاعضاء – قيام الاخصائي باستقبال الاعضاء ومحاولة الرد علىاسئلتهم واستفساراتهم – الرغبه في تكوين العلاقات مع الاخصائي او بين الاعضاء بعضهممع بعض – التعبير عن بعض مشاعر الود والقبول لإنضمامهم الى الجماعه ) ...
المطلوب من اخصائيالجماعه في هذه المرحله ...
ان يستمع بشكل جيد لما يقولونه الاعضاء ويعبرون عنه ، ان يناقش الاعضاء فيبعض مايعبرون عنه ، ان يوضح اهداف الجماعه وتحديد مكوناتها ، ان يخفف من مشاعرالقلق لدى البعض وقبول مايعبرون عنه ، ان يتقبل افكار ورغبات البعض مع توجيههم الىماهو واقعي ، ان لا يهون او يهول في الشروط والاجراءات الخاصه بالحياهالجماعيه.
&yacute; المرحله الثانيه : مرحلة التفاعل والمشاركه /
من اهم سمات هذهالمرحله...ظهور ملامح الحياه الجماعيه من حيث جاذبية البرامج ، الرغبه في تكوينعلاقات مع الاخصائي ومع الاعضاء بشكل واقعي وواضح ، يقوم الاعضاء ببعض الادوارالواضحه والمسؤليات المحدده ، ويقترح الاعضاء انشطه متعدده مرتبطه ببعضها فيالجماعه ، والبدء في اكتشاف القاده الذين يتميزون بالمهارات المناسبه .
المطلوب من أخصائي الجماعهفي هذه المرحله ....
انيشجع الاعضاء على المشاركه في الحياه الجماعيه ، ويستخدم بعض المقترحات العمليهومساعدة الاعضاء على تنفيذها ، ان يعمل على ايجاد مواقف تسهم في تنمية التفاعل ، انيدرب الاعضاء على القياده وعلى التابعيه ، ان ينمي العلاقه المهنيه .
&yacute; المرحله الثالثه : مرحلة الانتماء والممارسه الفعليه للحياه الجماعيه /
من اهم سمات هذهالمرحله...رغبة الاعضاء في ممارسة المزيد من الانشطه ، استخدام الاعضاء لقدراتهموخبراتهم لما يفيد الاعضاء في الجماعه ، وضوح عدم التركيز على الرغبات الذاتيه بلالى الانتقال الى الجوانب الجماعيه - يقوم الاعضاء بالافعال والاعمال الجماعيه مهماكانت بسيط هاو مؤقته - يشارك الاعضاء الاخصائي في تطوير الحياه الجماعيه – تقومالجماعه بتمثيل نفسها امام الجماعات الاخرى بالمؤسسه او المجتمع .


المطلوب من اخصائيالجماعه في هذه المرحله ...
تدعيم ادوار الاعضاء ، اتاحة الفرص والمواقف التي يمكن ان يشترك فيهاالاعضاء عدم التركيز على المتميزين بالمهارات العاليه بل اتاحة الفرصه لجميعالاعضاء المشاركين ، العمل على حل الصعوبات والمشكلات التي تواجه البعض .
&yacute; المرحله الرابعه : مرحلة النضج والانجاز /
تتسم هذه المرحلهبظهور مؤشرات وعلامات التماسك بين اعضاء الجماعه ، وكذلك المحافظه على تنظيمالجماعه والمعايير المختلفه التي تعبر عن كينونة الجماعه ، نمو العلاقه المهنيه بينالاعضاء والجماعه والاخصائي من خلال مظاهر الثقه والاحترام والتقدير ، قدراتالاعضاء الواضحه على حل مشكلات الجماعه .
المطلوب من اخصائي الجماعه في هذه المرحله ...
استخدام الاساليبالمهنيه التي تدفع الاعضاء للابتكار والتجديد ، مساندة الجماعه على عدم الطموحاتالعاليه التي تفوق قدراتهم ، مساعدة الجماعه على تقويم ماوصلت اليه من انجاز ،مساعدة الافراد المختلفين على القيام بالعمل القيادي وامكانية اكتشاف قيادات جديده .
&yacute; المرحله الخامسه : مرحلة تحقيق الاهداف والانهاء /
من سمات هذه المرحله ..الشعور بالرضا والاشباع نتيجة تحقيق الاهداف المرغوبه ، تعبير بعض الاعضاء عنرغبتهم في الانسحاب من هذه الجماعه والانضمام الى جماعات اخرى ، رغبة بعض الاعضاءفي تقويم ما وصلت اليه الجماعه او ما حققته من انجازات ، الشعور بالقلق والخوف منانهاء الحياه الجماعيه او الوصول الى مرحلة النهايه .
المطلوب من اخصائي العمل مع الجماعات في هذه المرحله ...
مساعدة الاعضاء علىفهم ماتوصلوا اليه وانها مرحله طبيعيه وتوجد في جميع الجماعات ، توجيه الاعضاء الىامكانية استمرارية الحياه الجماعيه بوضع اهداف اخرى ، تقبل مشاعر الغضب والقلق عندالاعلان عن انتهاء الحياه الجماعيه وتوجيه الاعضاء للمشاركه في جماعات اخرى ،القيام بتقويم شامل للحياه الجماعيه يشارك فيه الاعضاء في كل المراحل التي مرت بهاالجماعه .
ثامنا : مشكلات الجماعات وكيف يواجهها أخصائى الجماعة :
أي جماعه من الجماعاتتسعى الى تحقيق اهداف معينه وهذه الاهداف تشبع رغبات وحاجات الاعضاء المكونين لهذهالجماعه ، أي جماعه من الجماعات تواجهها مشكلات متعدده احيانا تؤدي الى تماسكالجماعه في بعض المواقف او قد تؤدي الى تفكك الجماعات في مواقف اخرى وفقاً لموضوعالمشكله التي تواجه الجماعه ، من المهم ان نشير الى اهم العوامل المؤديه الى مشكلاتالجماعات ،هناك عدة عوامل يمكن ان نشير اليها :
(هناك عوامل راجعه الى خصائص الاعضاء ، هناك عوامل راجعهالى الجماعه كوحده قائمه بذاتها ، هناك عوامل راجعه الى البرنامج الذي تمارسهالجماعه ، وهناك عوامل راجعه الى الاخصائي الجماعي الذي يعمل مع الجماعه ، وهناكعوامل راجعه الى المؤسسه ).
- عوامل راجعه الى خصائص الاعضاء :
نقصد بذلك الخصائص الجماعات الصحيه والنفسيه والعقليهوالاجتماعيه ، هذه الخصائص قد تكون الدافع لحدوث بعض المشكلات كالاضطرابات النفسيهاو غيرها او الاضطرابات الصحيه اوغيرها من العوامل التي ترجع الى خصائص الاعضاءالمنظمين لتلك الجماعات .
- عوامل راجعه الى الجماعه كوحده قائمه بذاتها :
من اهم العواملالراجعه الى الجماعه وتؤدي لحدوث مشكلات ... عدم التنظيم الوظيفي المناسب للجماعهالتي يعمل معاها الاخصائي الاجتماعي ، وجود صراعات وخلافات خلال الحياه الجماعيهمثل الصراعات حول المراكز والمكانات الاجتماعيه او صراعات فرض الاراء او صراعات مناجل اشباع الحاجات او الرغبات او صراعات تحقيق الذات وتأكيد القدرات ، من اهم انواعالجماعات التي تواجه تلك الصراعات : (جماعات الاحداث المنحرفين الموجودين بمؤسساتجماعات اطفال الشوارع – جماعات الانشطه بمراكز رعاية الشباب – جماعات الاسرالطلابيه التي تتكون بالمعاهد والكليات المختلفه – جماعات خدمة البيئه والخدمهالعامه ) .
- عواملراجعه الى البرنامج الذي تمارسه الجماعه :
البرنامج هو خطة عمل يتضمن كآفة الافعال والعلاقاتوالانشطه التي تمارسها الجماعه ، من الممكن ان يكون هذا البرنامج هو احد العواملالمؤديه الى ظهور مشكلات تواجه الجماعه من امثلة ذلك : (عدم ملائمة البرنامج لرغباتوحاجات الاعضاء – عدم توزيع المسؤليات المرتبطه بتنفيذ البرنامج على بعض اعضاءالجماعه مما يجعلهم يشعرون بأنهم لايشتركون في الحياه الجماعيه – سطحية البرامجوعدم تطويرها بالشكل الذي يمثل جاذبيه واضحه للأعضاء – عدم توفر الادواتوالامكانيات اللازمه لممارسة البرنامج مما يؤدي الى وجود مشكلات بين الاعضاءوالاخصائي الذي يعمل مع هذه الجماعه – فرض البرامج على الاعضاء والجماعه سواء منالمؤسسه او من الاخصائي الاجتماعي مما يجعل اعضاء الجماعه يشعرون بالسيطره ويلجأونالى رفضها .
- عواملراجعه الى الاخصائي الجماعي الذي يعمل مع الجماعه :
من امثلة ذلك : عدمتمكنه من تكوين علاقه مهنيه بينه وبين اعضاء الجماعه ، عدم توفر الخبرات لدىالاخصائي ، كلها عوامل ترجع الى خلل في الاخصائي الاجتماعي سواءً تجلى ذلك في نقصتدريبه او نقص خبراته او عدم قدرته على تكوين علاقات مع بقية الاعضاء .
- عوامل راجعه الىالمؤسسه :
هناك بعضالمؤسسات قد تفرض قواعد ونظم للتدخل في شؤون الجماعه وتضع قيود على دور الاخصائيالاجتماعي وقد لا يتفق ذلك مع المضمون الذي يتوقعه الاعضاء من الحياه الجماعيه ،بالاضافه الى ذلك عدم توفر علاقه طيبه بين الجماعه وباقي الجماعات بالمؤسسه وكذلكبين الجماعه وبين التنظيم الاداري للمؤسسه ، عدم قبول المؤسسه للجماعه قد يؤديبطريقه غير مباشره الى مشكلات وصراعات جماعيه ...
كيفية مواجهة المشكلات الجماعيه وكيفية علاجها؟؟؟
تواجه الجماعات مشكلاتمتعدده كالمشكلات التي ذكرناها وهذه المشكلات قد تنجم عن الاعضاء او من الجماعه ككلاو من الاخصائي الذي يعمل مع الجماع هاو العناصر السابقه كلها كعوامل مسببهللمشكلات ، وجود المشكلات ليست مؤشراً للفشل في العمل مع الجماعه او ان هناك مايهددالحياه الجماعيه ، ولكن وجود المشكلات هي عباره عن مظاهر تنبه الاخصائي الى ضرورةالبحث في الحياه الجماعيه والتدخل المهني في مراحل معينه من الحياه الجماعيهوالتعرف على المتغيرات التي تواجه الجماعه وماهي الاثار الناتجه عن تلك المتغيراتوكيفية التغلب عليها .
هناكاعتبارت اساسيه لابد من اخذها في الاعتبار عند مواجهةالمشكله:
لابد علىالاخصائي الاجتماعي عندما يتعامل مع المشكلات ان يراعي الاتي: (تحديد المشكله تحديدواضح امام الاعضاء والجماعه – الاستماع الى كافة الاراء التي تعبر عن هذه المشكلهاستثارة الاعضاء نحو البحث في المشكله والمشاركه في علاجها – ضرورة ان تكون المشكلهواقعيه من كآفة جوانبها – مراعاة خصوصية المشكلات حيث ان كل جماعه لها مشكلاتهاالخاصه – المشاركه الجماعيه من قبل الاخصائي والاعضاء في مواجهتها بالوسائلوالاساليب الممكنه )
كيفنواجه مشكلات الجماعات؟؟...هنا تتضح مهارةالاخصائي الاجتماعي من خلال خطوات واجراءات يجب ان يقوم بها: (الاحساس بالمشكله عندوقوعها – قدرته على تحديد المشكله ودراستها من كآفة الجوانب – لابد ان يعرف نوعالمشكله التي تواجه الجماعه – العوامل الاساسيه المؤثره في المشكله – العلاماتالواضحه والمظاهر الواقعيه الموضحه لحدوث المشكله – عرض المشكله على الجماعهومناقشتهم في عواملها الاساسيه والاثار الناتجه عنها والاستماع الجيد الى كافةالاراء – استثارة الاعضاء للمشاركه في مواجهة المشكله – عدم فرض حلول معينه اوخطهمعينه على الاعضاء بل يفضل ان تكون المواجهه نابعه من اعضاء الجماعه – يبدأالاخصائي طرح الحلول من حيث خطوات واجراءات بسيطه – ضرورة عدم تحيز الاخصائي لحلولمعينه – تنظيم الاعضاء في مواجة بعض المشكلات مثل تكوين مجموعات صغيره – متابعةوتقويم الخطوات التي تتخذ نحو مواجهة المشكلات – ضرورة استخدام المشكلات وكيفيةمواجهتها كمواقف تعليميه يكتسب عن طريقه الاعضاء خبرات جديده – الاهتمام بالتركيزعلى جوانب المشكله وليس على الاشخاص فقط الذين يسببون المشكله.
__________________
منقول ..


ملاحظه إلى الأخت ( دادي ) : أولا : يفضل فبل ما تطبعينها أنسخيها وحطيها على الوورد ..

ثانيا : يعطيكم العاقيه ..
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملخصات, ممكن, الفردوالجماعة, خدمة

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 07:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه