إنجاز طبيب خليجي يشعل حرب بيانات بين جمعيتين سعوديتين !

[بـــو أحــمــد]

إنجاز طبيب خليجي يشعل حرب بيانات بين جمعيتين سعوديتين

د. الهاجري: لو كان شعري أصفر وعيناي زرقاوين لاختلف بيان جمعية الإعاقة السمعية

الرياض: تركي الصهيل
تسبب إنجاز طبي حققه الدكتور مازن الهاجري ، إماراتي الجنسية، استطاع من خلاله إجراء عملية زراعة قوقعة الكترونية للصم عن طريق المنظار الجراحي بحسب ما يقول، بحرب بيانات إعلامية بين جمعيتين سعوديتين لهما اهتمام بالإعاقة السمعية في البلاد.
ففي الوقت الذي حذرت فيه الجمعية السعودية للإعاقة السمعية من مغبة الانسياق خلف ما يدعيه طبيب خليجي (الدكتور الهاجري)، والمتعلق بإنجازه زراعة قوقعة الأذن الداخلية لمن يعانون من صمم كامل عن طريق المنظار الجراحي هو الأول من نوعه ، رأت الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، بأن نفس الطبيب، مثار الجدل، يمتلك القدرة على إنجاز مثل تلك العمليات، خصوصا أنه قام بعمل ورشة عمل لتدريب أطباء الأنف والأذن والحنجرة على هذه الطريقة، وذلك خلال اجتماعات الجمعيات الخليجية ذات الصلة، التي عقدت في مايو 2005 في الدوحة القطرية.

وكان الدكتور مازن الهاجري، الذي عمل لفترة في عدد من الجامعات السعودية، قد قدم إنجازه هذا في السعودية في التاسع من سبتمبر (أيلول) هذا العام، خلال مؤتمر صحافي، دُعي إليه عدد كبير من وسائل الإعلام، وأحيط بهالة إعلامية واسعة، ما استدعى الجمعية السعودية للإعاقة السمعية إلى إصدار بيان تحذر فيه من هذا الإنجاز، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، معتبرة أن هذا الأمر الذي يروج له الهاجري مجرد ادعاء.

وقالت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في بيانها التحذيري: إنها قامت بالتحقق من ادعاء الطبيب الخليجي، وذلك بحكم حرصها على المعاقين سمعياً، وتبين أن ما قام به هذا الطبيب عبر الأخبار التي وزعها، يحمل مغالطات على الصعد العلمية والطبية، وأنه استخدم تلك الأخبار للترويج الدعائي.

وزادت الجمعية في بيانها التحذيري، أن أي إجراء جراحي جديد يجب أن يحكم عليه في المجامع العلمية العالمية وتتم مناقشة الورقة العلمية من قبل المتخصصين قبل عرضها بطريقة مسرحية ودعائية على الصحافيين والقنوات الفضائية كما حدث في هذا الأمر، بحسب لغة البيان، فيما اعتبرت ادعاء الجراح بأنه اخترع طريقة جديدة لزراعة القوقعة، إيهام للقارئ وللسامع غير المتخصصين، وذلك لأن المنظار الجراحي لا يعتبر اختراعاً ولا طريقة جديدة، وهذا المنظار الجراحي مستخدم في عمليات الأذن منذ سنوات، ولم يدعِ أحد اكتشافه، وهو في الحقيقة يحد من قدرات الجراح في التعامل مع مختلف الظروف التي تنشأ أثناء العملية.

وأوضحت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، أن أي تقنية جراحية جديدة تعتمد على ما قام به الآخرون، ويكون التطوير فيها لمصلحة سلامة العملية الجراحية، وليس الأمر في التطوير بإعطاء صبغة أنه الأول من نوعه، بينما هو في الحقيقة لا يقدم أي إضافة جديدة في ذلك المجال.

وقللت ذات الجمعية من أهمية إدعاءات الطبيب، كونه استخدم المنظار الجراحي، حيث قالت إن هذا المنظار لم يقدم أي فائدة إضافية لسلامة جراحة زراعة القوقعة الإلكترونية، بل على النقيض من ذلك فقد قيدت يد الجراح باستخدام المنظار بدلاً من استخدام الميكروسكوب التقليدي.

وفندت الجمعية موقفها تجاه القوقعة الإلكترونية التي يستخدمها الجراح الإماراتي في دعايته، على حد قولها، بأنها لم تثبت فعاليتها في أوروبا وأمريكا وأستراليا ولم تحظ بموافقة الجهات المسؤولة في تلك البلدان، وقد مضى على اختراع هذا الجهاز (أحادي القناة) من قبل الدكتور (هاوس) في أمريكا منذ عام (1986) ولم يحصل على الترخيص بإنتاجه في بلده من الإدارة الفيدرالية الأمريكية للأغذية والأدوية (FDA) حتى الآن، فيما حكمت بالفشل على أي تجربة زراعة للقوقعة الالكترونية (أحادية القناة).

وهنا، وجدت الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق ، من خلال بيان وقع باسم الدكتور سريع الدوسري، رئيس مجلس إدارتها، في موقف دفاع عن الطبيب وإنجازه الطبي، معتبرة أن عدم حصول اي جهاز ومنتج طبي على شهادة FDA ليس عيبا في المنتج، فيما أكدت ان هناك اجهزة وادوات وادوية ليست مرخصة منFDA واستخدمت في اوروبا لعشرات السنين قبل ان ترخص من قبل هذه الجهة.

وتأكيدا على احترافية هذا الطبيب، الذي واجه عاصفة من الهجوم من قبل الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، قالت الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة: إن الدكتور مازن الهاجري، قام بترؤس ورشة عمل عن جراحات الاذن بالمناظير وشاركه في هذه الورشة اعضاء هيئة تدريس من كلية الطب بجامعة الملك سعود، وذلك خلال مؤتمر عالمي عقدته الجمعية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2005.

واعترفت الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة، أن الدكتور مازن الهاجري، هو أول جراح يستخدم المناظير في زراعة القوقعة.

ورد الدكتور مازن الهاجري، على الهجوم الذي شنته عليه الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، بقوله: إن الجمعية بالنسبة له غير معروفة، فهي جمعية خدمية وليست علمية، وليس من حقها، كما يقول، أن تتكلم عن الأمور العملية والجراحية لأنها غير متخصصة في هذه الأمور.

وقال الهاجري: إن هجوم الجمعية عليه، جاء من منطلق المنافسة غير الشريفة، حيث ان أحد أعضائها يعمل في القطاع الخاص بالإضافة الى عمله في مستشفى تابع للحكومة، فرأيه هنا غير محايد، حيث إنه يعتبر منافسا، لذا فالأصل أن لا يصدر رأيه في منافسيه عن طريق جمعية هو عضو فيها، خاصة أنه يخالف القانون بعمله في مركز خاص متخصص في الأنف والأذن.

وزاد الطبيب الإماراتي، أن بيان الجمعية التحذيري لم يُبنَ على أي أساس علمي، فيما ذكر أن أحد أعضائها والذي تربطه علاقة معرفة سابقة به، قام بالاتصال عليه مستفسرا عن هذا الإنجاز، غير أنه أصر عليه أن تكون كافة المراسلات عبر البريد الالكتروني، وذلك لتوثيقها، فما زاد عضو الجمعية السعودية للإعاقة السمعية، وفقا للهاجري، أن سأله عن نوع القواقع المستخدمة في عملياته، ولم يتطرق البتة إلى العملية الجديدة التي سجلت كإنجاز طبي، لافتا إلى ان الجمعية لم تطلبه كي تناقشه في الموضوع، وحكمت على الأمر بجهل تام، دون ادنى مسؤولية.

وفي تحد للجمعية التي حذرت من الدكتور الهاجري، قال إن عملية زراعة القوقعة الالكترونية بواسطة المنظار أقل خطورة وضررا من العملية الكلاسيكية وأستطيع إثبات ذلك علميا ولكنه لم يُطلب مني ذلك.

وعزا الدكتور الهاجري عدم تقبل الجمعية السعودية للإعاقة السمعية لإنجازه الطبي، كونه إنسانا عربيا ومسلما، وشعره أسود وعيناه عسليتان بل وملتح أيضا، «بينما لو كان شعري أصفر وعيناي زرقاوين لاختلف بيان جمعية الإعاقة السمعية الى الإشادة بالطبيب الزائر والثناء عليه».

جريدة الشرق الأوسط
الجمعة 3/11/2006م

تـحـيـاتــي
بــو احــمــد

[Future Doctor]

إنشاء الله يكون كلامه صحيح ويتم التحقق منه وبصراحة شي فخر اذا نجحت زراعة القوقعة وخصوصا انه ثبت فشها في اوربا وامريكا


تحياتي لك أخوي بو أحمد

[ولاية]

مشكور بواحمد على النقلة
وان شاء الله يكون الشيء صحيح
ونترقب منك المزيد

اختك
ولاية

[ربي زدني علما]

هذا بدل مايكون فيه تشجيع للكوادر العربيه يتم تحبيطها بهذا الاسلوب

وان شاء الله تتم التاكد من اختراعه وبصحته ليكون مفخرة للعرب


وفقت اخي لنقلك

تحياتي

[بـــو أحــمــد]

Future Doctor - ولاية - ربي زدني علما
العفو ..

و بالتوفيق للجميع