(العجوز التي تسكن زجاجة الخل )

[دوستويفسكي]

وهي تحكي قصة الجنية الطيبة التي تطير فوق احد الاخصاص ذات مرة حينما سمعت صوتا واهنا يشكو همومه : " آه آه من هذه الحياة " وتحرت الجنية عن مصدر الصوت فوجدت امرأة عجوزا تسكن في قنينة كبيرة من قناني الخل وتشكو من ضيق مسكنها ، وبحركة من يدها حولت الجنية القنينة إلى كوخ جميل ، وشكرت العجوز الجنية ثم طارت الجنية .. وبعد شهور قليلة تمر الجنية بالكوخ فتدخل لكي نرى كيف تستمتع العجوز ببيتها الجديد ... وكان أول ما سمعته هو نفس الصوت الشاكي المتذمر ، فأدوات الحمام غير ملائمة ، والبئر بعيدة جدا عن المنزل ، والسقف المتشقق يجعل قطرات المطر تتسلل إلى الداخل ، وهكذا .. وتحرك الجنية الطيبة يدها فتنقل العجوز إلى منزل فخم فيه كل وسائل الراحة من ماء وأدوات .. وبعد شهور تمر الجنية فتجدها ما تزال تئن وتشكي فالخدم غير أمناء ، وضجة الطريق تحرمها النوم ، وتجار الحي لا يحترمون احد ، وفي مثل كل مرة تحرك الجنية يدها وتحول المنزل الى قصر رائع ، وتمر الشهور وتأتي الجنية ولكنها وجدت العجوز مازالت تئن وتشكو ، فالمكان واسع اكثر من اللازم وبارد والتدفئة صعبة ، والخدم في المطبخ لا يكفون عن السرقة ، والمنظر الخارجي ليس كما ترجو ..
لذا قامت الجنية وأعادت العجوز الى فنينة الخل من جديد ..

قصة من التراث الانجليزي ..
العبرة من هذه القصة من وجهة نظري هي :

الاشتراط المسبق للحياة سبب التعاسة ..
كيف ؟

عندما تشترط على نفسك لو كنت كذا لحصلت على السعادة .. الصحيح ان السعادة تكون بمجرد ان تكون حي ..

والمجال مفتوح للكل لإعطائنا ما يراه من خلال القصة ..

[2COOL]

يعطيك العافية أخوي في رأيي ان الإنسان دائماً يبحث عن السعادة في هذه الحياة ويحاول أن يوفر كلّ أسبابها ومع ذلك دائماً يحس أن هناك شيئاً ينقصه ولايشعر بالسعادة التّامة لإن السعادة العظمى هي التي سنحصل عليها في الدّار الآخرة فمهما بحثنا عنها في هذه الدّنيا فلن نجدها

[دوستويفسكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 2cool

يعطيك العافية أخوي في رأيي ان الإنسان دائماً يبحث عن السعادة في هذه الحياة ويحاول أن يوفر كلّ أسبابها ومع ذلك دائماً يحس أن هناك شيئاً ينقصه ولايشعر بالسعادة التّامة لإن السعادة العظمى هي التي سنحصل عليها في الدّار الآخرة فمهما بحثنا عنها في هذه الدّنيا فلن نجدها

تشرفت بمرورك الجميل ...

[أسماء عبدالعزيز]

من رأيي أن هذه القصة عِبرة للجميع بجميع حالاتهم الإجتماعية والإقتصادية ..
أن الحياة لن تكتمل 100% لأحد مهما كان ومهما حدث وصار ..
ونصيحة مفادها الصبر والرضى والقناعة ..
وان استعطعت تغيير حياتك للأفضل فافعل وغير للأفضل دائما حتى ما تتوقف عند حد معين ومن ثم أرضَ بما أنت فيه وتعايش معه وتعامل مع واقعك وأنصحك بأن تحبه وتُبدع فيه ..
هكذا ستكون الحياة جميلة ..

[ناصـّر]

كفيتوا ووفيتوا //
وأغلب المشاكل التي نواجههـا
هي بسبب تصوراتنا المستقبليه والامور المثاليه التي نطمح لها
التي لو تحققت ستجد نفسك غير مقتنع مهما كانت ويساورك الشك
وان لم تتحقق ستجعل الافكار السلبيه تنهش عقلك ..
ليعمل الشخص والله عادل مهما بدا سوء الامر كبدايه فهذه سنه الحياه..

[prestigious]

ماذا لو وضعنا "الله" بدل الجنيه !
ومن أين جاءت أسطورة "أن الجن يلبي الطلبات أو كالقصه الفارسيه "علاء الدين ومصباحه "

التأثير الأدبي القصصي هو تأثير قوي ..وفي هذه القصه يدعوا للإلحاد .!
ولو افترضنا إلحاد كاتب القصه لما يستشهد بشيء لا يؤمن به "الجنيه "! أو فقط كي يكمل قصته على أحسن وجه !؟
ولو كان مسيحياً لقال ..عيسى ! ..
القصه راائعه جداً ..لكني ناقد وناقم على المصطلحات .
رغم أن الخيال واسع ..إلا أن خيااالهم يستثني آلهه !!! يارباااه


شكراً جزيلاً استمتعت بهذه القصه ، وأعتذر عن النقد والذي ربما يكون غبياً بعض الشيء !
ولربما مكمن السعاده بوجود "شيء خارج المألوف " يلبي طلباتنا !

[دوستويفسكي]

شكرا لكم جميعاً على المرور والتعليق ..

لكن لي وقفه مع :

"التأثير الأدبي القصصي هو تأثير قوي ..وفي هذه القصه يدعوا للإلحاد .! "

اذاً حتى القرآن على فهمك يا عزيزي يدعو للالحاد !!!!

قصة النبي سليمان عليه السلام مع عرش بلقيس والجني ..

ومن أين جاءت أسطورة "أن الجن يلبي الطلبات " جاءت في صريح القران الكريم ..

تحياتي

[prestigious]

الجن بالقصه مأمور لا وهاب !
وأكثر التفاسير قالت بان من قال "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك .."
هو سليمان نفسه ..
عموماً الجدل يطول .لذى أقف هنا

[دوستويفسكي]

يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاء مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ

[دوستويفسكي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prestigious

الجن بالقصه مأمور لا وهاب !
وأكثر التفاسير قالت بان من قال "قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك .."
هو سليمان نفسه ..
عموماً الجدل يطول .لذى أقف هنا

كيف مأمور وهو من عرض على سليمان عليه السلام ان يأتي به ..

المجال فيه اخذ وعطى لكن انت غفر الله لك جعلت الامر دعوة للالحاد وهذا كلام كبير وعجله منك ليس هذا مكانها ..


الهدف من القصة عبرة لا اكثر ولا اقل ..