النسبة المركبة تصيب طلاب الثانوية بخيبة أمل في الحصول على مقعد في جامعة الملك فهد
النسبة المركبة تصيب طلاب الثانوية بخيبة أمل في الحصول على مقعد في جامعة الملك فهد
عميد القبول والتسجيل: طريقة الحساب وضعت بناء على دراسات علمية على مئات الآلاف من الطلاب
تسبب اعتماد النسبة المركبة في قبول الطلاب بجامعة الملك فهد باصابة الكثيرين بخيبة أمل («الشرق الأوسط»)
الظهران: «الشرق الأوسط»
عبر عدد من الطلاب المتقدمين للدراسة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران، هذا العام عن خيبة أملهم من النسبة المركبة التي اعتمدتها الجامعة لقبول خريجي هذا العام. في حين يرى الدكتور عمر السويلم عميد القبول والتسجيل بالجامعة ان طريقة حساب النسبة المركبة لهذا العام خضعت لدراسة علمية قبل اقرارها.
وقال طلاب التقت بهم «الشرق الأوسط»، ان طريقة توزيع النسبة المركبة لهذا العام جاءت مجحفة بحق شهادة الثانوية العامة مع اعتماد كبير على الاختبار التحصيلي كمعيار للقبول في الجامعة. وكانت الجامعة قد حددت طريقة حساب النسبة المركبة لهذا العام بــ 20 في المائة للمعدل التراكمي في الثانوية العامة، و30 في المائة لاختبار القدرات العامة و50 في المائة للاختبار التحصيلي. ما اعتبره عدد من المتقدمين عقبة أمام تحقيق حلمهم بالالتحاق بأفضل جامعة في الشرق الأوسط. وأكد الطالب عاصم نجمي أحد خريجي الثانوية لهذا العام، ان إعطاء نسبة 20 في المائة للمعدل التراكمي للثانوية العامة، يهضم حق الطالب الذي أمضى عامين في تحصيل هذا المعدل ليتفاجأ في النهاية بعدم اعتماد الجامعة على هذا المعدل مقابل إعطائها نسبة عالية جدا للاختبارات التي يقدمها المركز الوطني للقياس والتقويم. وأكد طالب آخر، أن الاختبار التحصيلي لهذا العام جاء فوق مستوى الكثير من الطلاب وأنه اعتمد في كثير من جوانبه على الحفظ والمعلومات الدراسية السابقة أكثر من اعتماده على أسئلة الفهم والتحليل. وتساءل عن مدى حاجة الجامعة لهذا الاختبار، حيث انه يقيم جانب الحفظ بشكل أساسي في ظل حاجة الجامعة لمبدعين في مجالات الإبداع والتفكير والتحليل المنطقي لما يتلقونه وليس مجرد الفهم.
وقال الطالب عبد المحسن المحيسن وهو أحد المتقدمين للجامعة لهذا العام: ان النسبة المركبة بطريقتها هذه ستحرم الجامعة من الكثير من الموهوبين والمبدعين. مقترحا أن يتم التركيز على اختبار القدرات العامة لأنه اختبار متوازن ويشمل الكثير من جوانب التفكير. ورأى أن النسبة المعطاة للمعدل التراكمي للثانوية العامة مناسبة جدا، حيث إن إلغاء مركزية الاختبارات سهل على كثير من الطلاب الحصول على نسب عالية من دون بذل أي جهد يذكر. وأشار إلى أن الشهادة الثانوية فقدت حضورها كمعيار في نظر الجامعات بسبب إلغاء مركزية الاختبارات، خصوصا أن درجات معظم الطلاب تتباين بين اختبارات الثانوية العامة واختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم.
وناشد الطالب بندر مكرمي مسؤولي القبول بالجامعة بإعادة النظر في النسبة المركبة للقبول في السنوات المقبلة حتى تضمن فرصة القبول للمبدعين الذين تحتاجهم الجامعة ووضع اختبار قبول خاص بالجامعة كما كان في السابق بدلا من الاعتماد على اختبارات المركز الوطني للقياس والتقويم التي تقيم جوانب لا تحتاجها الجامعة وتكون مجحفة ومعقدة للطالب.
وذكر خالد العمودي أحد طلاب الجامعة بأن نظام القبول الحالي يختلف عن النظام السابق، حيث كانت الجامعة تعقد اختبار قبول خاصا بها بمسمى ram2 يركز على جوانب الفهم والتحليل لدى الطالب ويقيم مدى استيعابه لمنهج الثانوية العامة ولا يحتوي على الأجزاء النظرية بشكل كبير كما هو الحال في اختبارات مركز القياس والتقويم. إلا أن الدكتور عمر السويلم عميد القبول والتسجيل بالجامعة، ذكر أن طريقة حساب النسبة المركبة لهذا العام وضعت بناء على دراسات أجريت بشكل علمي على مئات الآلاف من الطلاب ممن تقدموا لاختبارات القياس، واتضح من خلالها العلاقة الوثيقة بين استيعاب الطالب لما درسه في المرحلة الثانوية ونتائجه في هذه الاختبارات. وأن إلغاء مركزية الاختبارات لهذا العام ساهم في وجود فروقات في التقييم بين المدارس المختلفة مما دفع إلى الاعتماد على اختبارات القياس والتقويم كمعيار موحد لجميع الطلاب. وأضاف بأن النسبة المركبة للقبول لهذا العام ستكون أقل من 84 بالمائة وأن عدد الطلاب المقبولين فعليا سيكون بحدود 1800 طالب فقط. يشار إلى أن الجامعة ستقوم بإعلان نتائج القبول للمتقدمين يوم السبت المقبل.
http://www.asharqalawsat.com/details...79176&feature=
|