|
ملتقى الكليات الصحية بالاحساء ملتقى طلاب وطالبات الكليات الصحية التابعة لجامعة الملك فيصل بالأحساء |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ضعف مستوى خريجي كليات الطب.. "مَرَض" عُضال..أم "عَرَض" زائل؟
ضعف مستوى خريجي كليات الطب.. "مَرَض" عُضال..أم "عَرَض" زائل؟ طلاب يَدرُسون مذكرات عمرها 30 عاما.. وأساتذة يكررون أنفسهم مع 20 دفعة التدريب يساعد على الرفع من كفاءة الأطباء الدمام: أمل التريكي مهنة "الطب" من أفضل المهن وأسماها، ونظرة المجتمع إلى الطبيب تنطلق دائما من إجلال كبير لدوره، وتقدير لتضحياته في سبيل إنقاذ مريض، أو إسعافه، أو علاجه. هذه الحقائق تفرض دائما اهتماما متزايدا بإعداد الأطباء، وتدريبهم، لضمان وفائهم بدورهم على أعلى مستوى علمي ومهني، ولكن الواقع يشهد حاليا اتهامات "متكررة" بضعف مستوى خريجي كليات الطب. طلاب وأساتذة اتفقوا على أن وراء ذلك "الضعف" أسبابا عديدة، منها اعتماد التعليم الطبي على التلقين والحفظ، وعدم الاهتمام بتنمية مهارات الطالب، والتركيز على التعليم "النظري" دون "العملي"، وغياب البحث العلمي، وعدم تشجيع الطلاب على ممارسته. كثيرون أكدوا أن عدم تحديث المعلومات يُمثل "عائقا" أمام النهوض بكفاءات الخريجين الجدد. وأشاروا إلى أن الطلاب في بعض كليات الطب يتبادلون مذكرات دراسية عمرها 30 عاما، وتتضمن معلومات لم يدخل عليها أي تحديث منذ عام 1980 تقريبا. أوضحوا أن بعض الأساتذة "يُكررون" أنفسهم دون أدنى تغيير في مادتهم العلمية، على الرغم من أنهم شاركوا في التدريس لنحو عشرين دفعة متتالية. الطلاب توقفوا طويلا أمام "الامتحانات الشفوية" مؤكدين أنها تخلو من المعايير والضوابط التي تضمن حق الطالب، ووصفوها بأنها "تخضع لمزاج الأستاذ". وحذروا من أن زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب خلال السنوات الخمس الأخيرة وراء "ضعف الكفاءات". وطالبوا بتشجيع الطلاب على البحث العلمي، وإدراجه ضمن المناهج الدراسية بكليات الطب. ويبقى السؤال المهم مطروحا يبحث عن إجابة "شافية": ضعف مستوى خريجي كليات الطب.. مرض عُضال.. أم عرض زائل؟. في السطور التالية محاولة جادة لتشخيص "الداء".. ووصف "الدواء". خالد عبدالله ـ طالب طب ـ يصف الأنظمة الجامعية المطبقة حاليا بأنها "عقيمة" ومبنية على دراسات قديمة مضى عليها أكثر من 25 سنة، ولا تتوافق مع التغيرات الحديثة في العالم. ويشير إلى أن هناك دراسات علمية تثبت أن عقل الإنسان ـ في أفضل حالاته ـ لا يستطيع تَقُبّل حجم ضخم من المعلومات في وقت واحد، ولا يستوعب محاضرة دراسية تستمر لأكثر من ساعة، في حين أن المحاضرات الدراسية في كلية الطب تمتد إلى 7 ساعات متواصلة. ويوضح أن العديد من الطلاب يحضرون المحاضرات الدراسية لتسجيل حضورهم وليس للاستفادة، ويُرجع ذلك إلى أن الأستاذ "الأكاديمي" يبدأ حديثه مع الطلاب ـ في أول المحاضرة الدراسية ـ عن الدرجات والنجاح والرسوب، الأمر الذي يُرسّخ في عقل الطالب أهمية الاعتماد على المعلومات من أجل النجاح، وليس الاستفادة والتحصيل، وهذا من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى سوء المخرجات. ويؤكد أن بعض الامتحانات تبتعد عن "المنطقية"، خاصة الامتحانات الشفهية التي تغيب فيها المعايير الأساسية للنجاح أو الرسوب، وتعتمد على "مزاج" الأستاذ المُمتحِن، ولا يوجد بها توثيق لما قدمه الطالب من إجابات خلال الامتحان، مشيرا إلى أن أغلب المواد في المرحلة السريرية في كلية الطب تعتمد على الامتحانات الشفهية. حَِيرة وتشتت عبدالله القحطاني ـ طبيب امتياز في مستشفى القاعدة الجوية بالدمام ـ يطالب باعتماد مقررات دراسية محددة وواضحة للمواد التي ليس لها مقرر دراسي ثابت. ويحذر من أن عدم اعتماد ذلك المقرر الثابت يُعرّض الطالب للحيرة والتشتت كلما اقترب الامتحان، خاصة في حالة تعدد أساتذة المادة الدراسية الواحدة، واختلاف المعلومات الدقيقة من أستاذ لآخر. ويُوضح أن تعدد الأساتذة أمر جيد للطالب، لإثرائه بالمعلومات، ولكنه يمثل، أيضا، هاجسا مخيفا له في وقت الامتحان. ويشير إلى أن بعض المقررات الدراسية التي يطلبها الأساتذة لا تكون موجودة، غالبا، في المكتبات. يجزم بأن الحظ يلعب دورا كبيرا في تقييم الطالب خلال الامتحان، وفي بعض الأحيان يعتمد الأمر على الحالة المزاجية للأستاذ الممتحن. ويُشدد على أن هناك مسؤولية مشتركة عن القصور في مخرجات كليات الطب، وكذلك قصور الأكاديميين الموجودين فيها، مؤكدا أن المسؤولية موزعة على الطرفين، فهناك جزء يتحمله الطالب، وجزء آخر يتحمله الأستاذ "الأكاديمي". ويؤكد أن بعض الأساتذة لا يوضحون للطالب النقاط الأساسية المطلوبة للفهم والاستيعاب والتميز، نافيا أن يكون دور الأستاذ "الأساسي" هو تلقين الطالب، فلابد من التوضيح، والإجابة عن أسئلة الطلاب. يصف الأطباء السعوديين الموجودين حاليا بأنهم مؤهلون جيدا، ولكن بعضهم لا يستطيعون إيصال المعلومة بشكل جيد. نسبة ضئيلة الدكتور عبدالله البطحي، المعيد في كلية الطب بجامعة الملك فيصل بالدمام، يُقلّل من شأن الاتهامات التي تتردّد حول ضعف مخرجات كليات الطب قائلا: إن الكفاءات السعودية موجودة، والكثير من الأطباء السعوديين أثبتوا وجودهم في الدول الغربية عند دراستهم فيها، ويُعدّون من أفضل الطلاب كأطباء مقيمين، ويتم طلبهم للعمل في مستشفيات تلك الدول كأطباء استشاريين. ولم ينف وجود نسبة ضئيلة من الطلاب يُمكن تصنيفهم ضمن "سوء مخرجات كليات الطب"، لعدد من الأسباب، أهمها: أنّ كلية الطب تعتمد على الجهــد الذاتي أكـثر من اعتمادها على الجهد الأكاديمي. ويشير إلى أنه ينقصنا في مجال التعليم الطبي بعض الأمور المهمة، خاصة التميز في الأبحاث العلمية، إضافة إلى فقدان بعض الكفاءات الأكاديمية التي كانت موجودة في بدايات تأسيس كليات الطب. يشدد على أن نسبة الخطأ الكبرى في مخرجات كليات الطب تقع على الطالب نفسه، فالطالب قليلا ما يبادر، ونادرا ما يطلب، وغالبا ما ينتظر التلقين من الأستاذ. تعليم تلقيني يرى البطحي أن المشكلة الأساسية التي تواجه طلاب الطب حاليا تكمن في أن التعليم تلقيني، ولا يعتمد على البحث المعرفي والبراهين. ويشير إلى أن الأسلوب الصحيح يتمثل في أن يعطي الأستاذ الطلاب معلومة رئيسة وفكرة معينة يعمل من خلالها الطالب على التزود بالمعلومات بالبحث عنها، على أن يكون هناك في النهاية منهج محدد يحتوي على الإجابات الصحيحة والخاطئة. وينفي أن يكون لتعدد الأساتذة في المادة الواحدة تأثير سلبي على الطالب، مشيرا إلى أن اختلاف الأساتذة يُوسّع مدارك الطالب، ويُكوّن عنده مجموعة من الأسئلة التي تحفزه على البحث عن المعلومة الصحيحة والمقنعة، خاصة أن كلية الطب عبارة عن خبرات أكثر من كونها كتبا مقروءة. ويشير إلى أهمية وجود نظام معين يسير عليه جميع الأساتذة في المعلومات العامة، أما المعلومات الدقيقة فهي تختلف من طبيب إلى آخر، وذلك لوجود الأبحاث والدراسات والطب المبني على البراهين، والذي تصنف من خلاله المعلومات إلى معلومات صحيحة وأخرى أصح. ويطالب بزيادة عملية التحفيز الذاتي في مراكز الأبحاث العلمية، بالإضافة إلى انتشار مفهوم الأبحاث العلمية، ليصل إلى كل طالب وطالبة، وإدراج البحث العلمي ضمن المناهج الدراسية في كليات الطب، ليتميز فيها الطلاب السعوديون، خاصة أن الدول الغربية يكون فيها البحث العلمي مطلوبا من الطلاب ضمن المناهج الدراسية، وهو غير مطلوب في المملكة. طبيب المستقبل أما الدكتور عبدالعـزيز خوتاني عميد كليـة الطب بجامعـة أم القـرى فـيؤكد أن الكليـة تنفذ حاليـا دراسـة موسعة، وتُعد تصورا مقتـرحا عن مواصفات خريج كليـات الطب، انطلاقا من توصيات لجنة عمداء كليات الطب بالمملكة. يقول: إن الكلية اسـتضافت الاجتـماع الأول بحضور عمداء وممثلين عن عـدد من كليـات الطـب بالمملكة لتحديد الكفاءات والقدرات للطبيب السعودي. ويوضح أن اللجنة أوصت بأن تشمل مواصفات طبيب المستقبل السعودي سـبعة محـاور، تتعلـق بمـوضوعـات مهمة، هي: الطـبيب والمريض، والطبيب والممـارسة الطبية، والطبيب والمجتمع، والطبيب ومهارات الاتصال، والطبيب والبحث العلمي، والطبيب والمهنية، والطبيب وتقنية المعلومات. ويضيف أن لجنة عمداء كليات الطب في الجامعات السعودية بذلت خلال العامين الماضيين جهودا مهمة لتطوير التعليم الطبي، وضمان جودة مخرجات كليات الطب بالمملكة. http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...2243&groupID=0 |
2009- 5- 21 | #2 | |
أكـاديـمـي ألـمـاسـي
|
رد: ضعف مستوى خريجي كليات الطب.. "مَرَض" عُضال..أم "عَرَض" زائل؟
اقتباس:
هذا مانريد تغييره بالضبط .. المعلومات التي يتلقاها الطالب والمذكرات التي يقوم بدراستها .. تشجيع الطالب على ان يعتمد على البحوث العلمية اكثر من المذكرات مطلب اساسي .. مشكور اخوي ازرق .. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مستوى, مَرَض, الطب, خريجي, زائل؟, عَرَض, عُضالأم, ضعف, كليات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إليكم أنتم يا طلاب وطالبات الطب .. شاركوني قراءتها | dr.hoor | ملتقى الكليات الصحية بالاحساء | 18 | 2009- 10- 7 05:07 AM |