|
اللغة العربية ملتقى طلاب وطالبات تخصص اللغة العربية - التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
محاضرات المباشرة نحو 3
|
2013- 12- 30 | #2 |
أكـاديـمـي
|
رد: محاضرات المباشرة نحو 3
معنى التعدي واللزوم : الفعل المتعدّي هو ما يتعدَّى أَثرُهُ فاعلَه، ويتجاوزه إلى المفعول به، مثل "فتحَ طارقٌ الأندَلسَ”.وهو يحتاج إلى فاعل يفعله ومفعولٍ به يقَع عليه. ويسمى أيضاً، (الفعلَ الواقعَ) لوقوعه على المفعول به، و (الفعلَ المجاوزَ) لمجاوزته الفاعل إلى المفعول به. وعلامته أَنْ يقبلَ هاء الضمير التي تعود إلى المفعول به، مثل ”اجتهد الطالب فأكرمه أُستاذه". والفعل المتعدي، إما متعدٍ بنفسه، وإما متعدٍ بغيره.فالمتعدي بنفسه ما يصل إلى المفعول به مباشرةً (أَي أَي بغير واسطةِ حرف الجر)، مثل "بريت القلمَ". ومفعوله يسمى "صريحاً”.والمتعدي بغيره ما يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر، مثل "ذهبتُ بكَ" بمعنى "أَذهبتُكَ". ومفعوله يسمى "غير صريح". الفعلُ اللازمُ هو ما لا يتعدى أثرُهُ فاعلَهُ، ولا يتجاوزُه إلى المفعول به، بل يبقى فى نفسِ فاعله، مثل "ذهب سعيدٌ، وسافر خالدٌ". وهو يحتاجُ إلى الفاعل، ولا يحتاجُ إلى المفعول به، لأنه لا يخرج من نفس فاعلِه فيحتاجُ إلى مفعول به يَقعُ عليه. ويُسمى أيضاً. (الفعلَ القاصرَ)لقُصوره عن المفعول به، واقتصاره على الفاعل و(الفعلَ غيرَ الواقع)لأنه لا يقع على المفعول به، و(الفعل غيرَ المُجاوِزِ) لأنه لا يجَاوِزُ فاعلهُ. متى يكون الفعل لازما؟ كيف يصير اللازم متعدياً : يصيرُ الفعلُ مُتعدياً بأحدِ ثلاثة أشياء: الأول: بنقله إلى باب (أفعلَ) أي بزيادة الهمزة في أوله، مثل: نزل المطرُ(لازم) وأنزلَ اللهُ المطر(متعد) لذا تسمى هذه الهمزة همزة التعدية. الثاني: بنقله إلى باب (فعَّلَ) - المَضعّف العين – مثل: عظُم العلماءُ(لازم) وعظّمتُ العلماء(متعدٍ). الثالث:بواسطة حرف الجرِّ، مثل ”جلسَ الطفلُ(لازم) وجلستُ بالطفلِ(متعدٍ) سقوط حرف الجر من المتعدي بواسطةٍ. : إذا سقط حرفُ الجرِّ بعد الفعل المتعدي بواسطة حرف الجر، نصبت المجرورَ، قال تعالى "واختار موسى قَومهُ سبعين رجلا"، أي من قومه، وقال الشاعر تَمُرُّون الدِّيارَ ولم تَعُوجُوا كلامُكُم عَلَيّ إِذاً حَرام وسُقوطُ الجار بعد الفعل اللازم سماعيٌّ لا يُقاسُ عليه. والأصلُ تَمرّونَ بالديار. فانتصب المجرورُ بعد سُقوط الجارِّ. وقد ورد في الشعر العربي حذف حرف الجر وبقاء الاسم بعده مجروراً وهذا شاذ ومنه قول الشاعر: إذا قيل أيُّ الناس شرُّ قبيلةٍ ... أشارت كليبٍ بالأكفِ الأصابعُ حقيقة التعدي : وحقيقة التعدي للأفعال راجعة إلى قصد المتكلّم ومبتغاه، هل يريد ذكر المفعول به؟ أم يريد مجرّد الحدث؟ فإذا أراد مجرد الحدث يصبح الفعل لازماً حتى لو كان من الأفعال المتعدية، ولتوضيح ذلك نضرب المثالين التاليين: أكلَ الولدُ التفاح....الفعل أكل هنا فعل متعدٍ، لأن المقصود بيان ماذا أكل الولد. أكل الولدُ حتى شبع. الفعل أكل هنا لازم لأن المقصود بيان مجرد الحدث(الأكل) شرب الرجل الماء(متعدٍ) إذا شربت فاحمد الله(لازم) المتعدي إلى أكثر من مفعول : ينقسم الفعل المتعدي إلى ثلاثة أقسام. متعدٍ إلى مفعول به واحد، ومتعد إلى مفعولين، ومتعد إلى ثلاثة مفاعيل. فالمتعدي إلى مفعولٍ به واحدٍ كثيرٌ، وذلك مثل "كتب وأخذ وغفر وأكرم وعظّم".ومعظم الأفعال المتعدية هي من هذا النوع، قال تعالى:[وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ] كتب فعل ماض والله فاعله والجلاء مفعول به، وعذب فعل ماض والفاعل ضمير مستتر و(هم) في محل نصب مفعول به. وقال تعالى:[وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً] تأخذوا: فعل مضارع منصول وواو الجماعه فاعلُهُ، وشيئاً: مفعول به منصوب. أتى: فعل ماض، وواو الجماعة فاعله والضمير(هن) في محل نصب مفعول به. التعدي إِلى مفعولين : وقد يتعدّى الفعل إلى مفعولين، وهذا النوع على قسمين: قسمٍ ينصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً، وقسم ينصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبرٌ. الأول: ما يتعدى إلى مفعولين ليس أصلهما مبتدأ وخبراً. مثل :أَعطى وسأل ومنح ومنع وكسا وأَلبس وعلَّم"، تقول "أَعطيتك كتاباً. منحت المجتهد جائزةً. منعت الكسلان التنزُّه. كسوت الفقير ثوباً. أَلبست المجتهدة وساماً، علّمت سعيداً الأدب”. وعلامة هذا الفعل أنك إذا أزلت الفعل لا يبقى كلام مفيد، إذ يصبح الكلام كما يلي: أنت كتاب، المجتهد جائزة، الكسلان التنزه، الفقير ثوب... وهذا النوع من الأفعال على قسمين: أفعال قلوب، وأفعال تحويل.
أولاً: أفعال القلوب.أفعال القلوب المتعدية إلى مفعولين هي "رأى وعلم ودرى ووَجدَ وألفى وتعلَمْ وظنَّ وخالَ وحسبَ وجعل وحَجا وعدَّ وزَعمَ وهَبْ". وسميت هذه الأفعال"أفعال القلوب"، لأنها إدراك بالحس الباطن، فمعانيها قائمة بالقلب. وليس كل فعل قلبي ينصب مفعولين. بل منه ما ينصب مفعولا واحداً كعرَفَ وفهِمَ. ومنه ما هو لازم كحزِنَ وجبُنَ). ولا يجوزُ في هذه الأفعال أن يُحذَفَ مفْعولاها أو أحدُهما بلا دليل. ويجوز سُقوطهما، أو سقوطُ أحدهما، اختصاراً (أي لدليل يَدُل على المحذوف). أَحكامُ ما بعدَ الواوِ : الثاني: وجوب العطف، فيجبُ العطفُ (بمعنى أنه يمتنع النصبُ على المعيّة) إذا لم يَستكمل شروطَ نصبهِ الثلاثةَ المتقدمةَ. الثالثة: رجحان النصب على المعية، يرَجّحُ النصبُ على المعيّة، مَعَ جواز العطفِ، على ضَعفٍ، في موضعين 1- أن يلزمَ من العطف ضعفٌ في التركيب، كأن يلزمَ منه العطفُ على الضمير المُتّصلِ المرفوعِ البارز، أو المستتر، من غير فصلٍ بضمير منفصل، أو بفاصلٍ، أيِّ فاصلٍ، نحو "جئتُ وخالداً. واذهبْ وسليماً". ويَضعُفُ أن يُقالَ "جئتُ وخالدٌ. واذهبْ وسليم” لأنك تكون عطفت (خالد على ضمير متصل وهذا ضعيف، وعطفت (سليم) على ضمير مستتر وهذا ضعيف). والضعف إنما هو من جهة الصناعة النحوية الثابتة أصولها باستقراء كلام العرب. وذلك أن العرب لا تعطف على الضمير المرفوع المتصل البارز أو المستتر، إلا أن يفصل بينهما بفاصل يكون ضميراً منفصلاً يؤكد به الضميرُ المتصل أو المستتر، نحو "جئت أنا وخالد. واذهب أنت وسعيد"). أما العطفُ على الضمير المنصوب المتّصل، فجائزٌ بلا خلافٍ، نحو "أَكرمتكَ وزُهيراً". زهير: اسم معطوف على الكاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة. وأما العطفُ على الضمير المجرور، من غير إعادة الجارّ، فقد منعه جمهور النُّحاةِ، فلا يقالُ على رأيهم "أحسنتُ إليك وأبيك"، بل أحسنتُ إليك وأباكَ"، بالنصب على المعيّة. فإن أعدتَ الجار جازَ، نحو "أحسنتُ إليك وإلى أبيك". وأجازه بعض العلماء وجعلوا منه قولهُ تعالى (وكُفرٌ بهِ والمسجدِ الحرام) وقد قرئَ في السبعِ (واتقوا اللهَ الذي تساءَلونَ بهِ والأرحامِ)، بجرّ "الأرحامِ" عطفاً على الهاء في "به"، لكنَّ الأكثرَ والأفصحَ إعادةُ الجارَ، إذا أُريد العطفُ. 2- أن تكونَ المعيّةُ مقصودةً من المتكلم، فتَفوتُ بالعطف، نحو "لا يَغُرَّكَ الغِنى والبَطَرَ. ولا يعجِبْكَ الأكلُ والشبَعَ. ولا تهوَ رغَدَ العيشِ والذُّلَّ"، فإن المعنى المراد، كما ترى، ليسَ النهيَ عن الأمرينِ. وإنما هو الأول مجتمعاً مع الآخر. ومنه قول الشاعر *فَكونوا أَنتُمُ وبَنِي أَبيكمْ .... مَكانَ الكِلْيَتَيْنِ مِنَ الطِّحالِ والمُحقّقُون يوجبون، في مثل ذلك النصبَ على المعيّة، ولا يُجوّزون العطف. وهو الحقُّ، لأنَّ العطفَ يفيدُ التشريكَ في الحكم. والتشريكُ هنا غير مقصود. الرابع: رجحان العطف على المعية، ويرَجْحُ العطفُ متى أمكنَ بغيرِ ضعفٍ من جهة التركيب، ولا من جهة المعنى، نحو "سار الأميرُ والجيشُ. وسرتُ أنا وخالدٌ. وما أنتَ وسعيدٌ؟"، قال تعالى (يا آدمُ اسكن أنتَ وزوجُكَ الجنة}). ومتى ترجحَ العطفُ ضَعُفَ النصبُ على المعيّة، ومتى ترجحَ النصبُ على المعيّة ضعُفَ العطفُ. وأحياناً قد لا يصلح عطف ما بعد الواو على ما قبلها، ولا تكون صالحة للمعية، كما في قول الشاعر: إذا ما الغانياتُ برزْنَ يوماً....وزجّجْنَ الحواجبَ والعيونا والتزجيج: إزالة الشعر الزائد من حواجب النساء. فالواو لا تصلح لعطف العيون على الحواجب، لأن العيون لا تُزجّج، ولا تصلح للمعية لأنه ليس المعنى زججن الحواجب مع العيون أو بمحاذاة العيون، وهنا يجب اعتبار ما بعد الواو مفعولاً به لفعل محذوف يقدر من خلال السياق، وهنا تكون العيون: مفعولاً به منصوباً لفعل محذوف تقديره (كحّلنَ) ومن ذلك قول الشاعر: علّفتها تبناً وماءً بارداً....حتى شتَتْ همّالةً عيناها فالواو ليست لعطف الماء على التبن لأن الماء لا يُعلّف بل يسقى، وليست للمعية لأن المعنى غير صالح لذلك، فوجب إعرابها مفعولاً به لفعل محذوف تقدير: سقيتها. وفي المثالين السابقين تكون الواو عاطفة لكنها عطفت جملة على جملة لا مفرداً على مفرد. التمييز على نوعين: هما تمييز نسبة وتمييز ذات. أولا ـ تمييز النسبة، أو الجملة، ويسمى أيضاً التمييز الملحوظ. وهو الاسم الذي يذكر لبيان الجملة المبهمة، لا الاسم المفرد، نحو : فاض الكوب ماءً ، وزرعنا الأرض ذرةً . وينقسم تمييز النسبة (الملحوظ) إلى قسمين : 1. تمييز ملحوظ منقول أو محوَّل : وهو التمييز المحول عن فاعل، نحو : طاب الرجل نفساً، فأصله طابت نفسُ الرجل، فنفس كانت فاعلاً فتحولت تمييزاً. ومنه قوله تعالى((واشتعل الرأس شيباً)). وقد يكون محولاً عن مفعول به، نحو قوله تعالى:((وفجرنا الأرض عيوناً)). فالأصل: فجرنا عيون الأرض وعيون هنا مفعول به فتحولت تمييزاً. ومنه ما هو محول عن المبتدأ، نحو:قوله تعالى((الله أسرع مكراً)). فالأصل: مكرُ الله أسرع. ومكر هنا مبتدأ تحول تمييزاً وحكم هذا النوع من التمييز : واجب النصب. فالكلمات الملونة بالأحمر فيما سبق تعرب تمييزاً منصوباً. 2.تمييز ملحوظ غير منقول أو محول: أي أنه غير منقول عن فاعل، أو مفعول، أو مبتدأ، بل هو كلمة جديدة تضاف إلى الجملة لكشف الغموض في الجملة. وهذا يكون في التعجب والمدح غالباً، نحو:لله دره فارساً. وأكْرِم بمحمد عالماً. ونعم زيدٌ طالباً. وهذا النوع من التمييز يجوز فيه النصب، كما مر، ويجوز جره بمن، فتقول: لله دره من فارس، وأكرم بمحمد من عالم، فإذا كان منصوباً أعربته تمييزاً وإن كان مجروراً أعربته اسماً مجروراً. ثانيا ـ تمييز ذات أو مفرد ، ويسمى التمييز الملفوظ . وهو الاسم النكرة الذي يذكر لإزالة الغموض عن اسم مفرد سبقه، ويكون في المواضع التالية: 1 ـ بعد العدد، فإذا جاء بعد الأعداد من (3-10) كان مجروراً وأعرب مضافاً إليه مجروراً، نحو قوله تعالى((إني أرى سبع بقرات)) بقرات مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة. وإن جاء بعد الأعداد من(11-99) كان منصوباً وأعرب تمييزاً، نحو قوله تعالى:((إني رأيت أحد عشر كوكباً)) كوكباً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة. 2 ـ بعد المقادير،والمقصود بالمقادير الوزن والمكيال والمساحة، نحو:أعارني جاري رطلا زيتاً، وبعت صاعا قمحاً، وأملك فدانا أرضاً ، واشتريت مترا صوفاً . 3 ـ التمييز الواقع بعد شبه تلك المقادير، نحو:عندي وعاء سمناً، وحفنة تمراً، وما في السماء موضع راحة سحاباً. ومنه قوله تعالى:((ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)). يلاحظ من الأمثلة السابقة أن كلمة (وعاء) ليست مما يكال به ، وإنما هو شبيه بالكيل ، ومثله كلمة (حفنة) كما أن كلمة (راحة)ليست من المساحة في شيء، ولكنها تشبهها. 4 ـ ما كان فرعا للتمييز، وهو كل اسم تفرع عن الأصل ، نحو : أملك خاتما فضةً ، ولبيتنا بابٌ حديداً ، وهذا النوع من التمييز يجوز فيه الجر أيضا ، بالإضافة: أملك خاتمَ فضةٍ، أو بـ(من) أملك ختماً من فضةٍ، ولبيتنا بابُ حديدٍ، أو بابٌ من حديد. تعريف نائب الفاعل : هو لفظ(اسم أو تركيب) يحل محل الفاعل عند غيابه ويأخذ أحكامه ويصير عمدةً لا يمكن الاستغناء عنه . مثل : قال تعالى:[قُل أُوحِيَ اليَّ أنّه استمعَ نَفَرٌ من الجن] فالأصل هنا: قل: أوحى اللهُ إليّ أنه......فالله فاعل وجملة (أنّ واسمها وخبرها) في محل نصب مفعول به، فلما حذف الفاعل(الله) بني الفعل أَوْحى للمجهول فأصبح (أُوحيَ) ونابت جملة (أن واسمها وخبرها) عن الفاعل، فلاحظ ما يلي: أولا: تغيّر بناء الفعل من أوحى إلى أُوحي. ثانياً: جملة إن واسمها وخبرها كانت في محل نصب فصارت في محل رفع. أسباب غياب الفاعل : هناك أسباب كثيرة تدفع المتكلم إلى عدم ذكر الفاعل منها: 1 ـ العلم به، نحو قوله تعالى : ” وخُلِق الإنسان ضعيفا “. 2 ـ عدم أهميته: ”إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا“ 3- الخوف منه أو عليه ، كُسِر الزجاجُ(إذا كنا نعرف الفاعل) 4- الجهل به: سُرِق المتاعُ. ما ينوب عن الفاعل : ينوب عن الفاعل أشياء: أولاً: المفعول به، وهو الأصل فيما ينوب عن الفاعل: مددْتُ الحبلَ مُدَّ الحبلُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. أعطيت زيداً مالاً أعطي زيدٌ مالاً:نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ثانياً:بعض الظروفً : صمتُ يومين صيمَ يومان، نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى. ثالثاً: الجار والمجرور: جلستُ على الكرسي جُلس على الكرسيّ، الجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل. رابعاً: المصدر: نمتُ نوماً عميقاً نيم نومٌ عميق، نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وإذا وجد المفعول به في جملة فلا يجوز أن ينوب غيره عن الفاعل عند البصريين وأجاز ذلك الكوفيون. الفعل الذي ينصب أكثر من مفعول : وإذا كان للفعل مفعولان أو ثلاثةٌ، ناب المفعولُ الأولُ عن الفاعل، فيرتفع على النائبيةِ، وينتصبُ غيرُه، نحو "أُعطيَ الفقيرُ دِرهماً“ فالأصل قبل حذف الفاعل: أعطى المحسنُ الفقيرَ درهماً، فلما حذف الفاعل(المحسن) صار المفعول الأول(الفقير) نائب فاعل، وبقي الثاني مفعولاً به منصوباً، ومثلها: ظُن زهيرُ مجتهداً، ودُريتَ وفيّاً بالعهد، وأُعلمتَ الأمرَ واقعاً". وقد تجوز نيابةُ المفعولِ الثاني في باب أعطى، إن لم يقع لَبْسٌ، نحو "كُسيَ الفقيرَ ثوبٌ، وأُعطيَ المسكينُ دينارٌ". (فان لم يؤمن الالتباس، لم يجز إلا إنابة الأول، ففي جملة أعطت الأم محمداً علياً، لا يجوز إنابة الثاني، فيجب إنابة الأول لأنه هو الآخذ، فهو فاعل في المعنى. أفعال اليقين : الثاني:عَلَم - بمعنى "اعتقدَ" - كقوله تعالى "فإن علِمتموهنَّ مُؤْمناتٍ"، الثالث: دَرَى - بمعنى "عَلِم عِلمَ اعتقاد" كقول الشاعر: *دُرِيتَ الوَفِيَّ العهدِ يا عَمْرُو، فاغتَبطْ، * فإنَّ اغتِباطاً بالوَفاءِ حميدٌ* والرابع "تَعَلّمْ - بمعنى "اعلمْ واعتقِدْ" كقول الشاعر: تَعَلَّمْ شفاءَ النَّفسِ قَهرَ عَدُوِّها فَبالِغْ بِلُطْفٍ في التَّحيُّلِ والْمَكْرِ شفاء: المفعول الأول، وقهر: المفعول الثاني. والكثيرُ المشهور أن تسدّ (أنّ) واسمها وخبرها مسد المفعولين، كقول الشاعر:تَعَلَّمْ أَنَّ خيرَ النّاسِ مَيْتٌ على جفْرِ الهَباءَةِ لا يَرِيمُ فجملة(أنّ) واسمها(خير) وخبرها(ميت) في محل نصب مفعول به وقد سدت الجملة مسد المفعولين. وفي حديث الدّجالِ "تَعلّموا أنّ رَبكم ليس بأعورَ". وتكون "أن" وصِلَتُهما حينئذٍ قد سَدّتا مَسَدّ المفعولين. (فان كانت أمراً من "تعلم يتعلم"، فهي متعدية الى مفعول واحد، مثل "تعلموا العربية وعلموها الناس"). الخامس: وجد - بمعنى "عَلِمَ واعتقد" - ومصدرها "الوُجودُ والوجدان"، مثل "وجدتُ الصدقَ زينةَ العُقلاء” الصدق: مفعول أول، وزينة مفعول ثان، السادسُ: ألفى - بمعنى "علِمَ واعتقد" - مثل "الفَيْتُ قولكَ صواباً” قول: مفعول أول. وصواباً: مفعول ثانٍ أفعال الظن : الأول: ظنّ - وهو لرُجحان وقوعِ الشىء - كقول الشاعر:ظَنَنْتُكَ إن شَبَّتْ لظى الحربِ، صالِياً فَعَرَّدْتَ فيمن كانَ فيها مُعرَّدا الكاف: مفعول أول وصالياً مفعول ثان. الثاني: خالَ - وهي بمعنى "ظنّ" التي للرجحان - كقول الشاعر إخالُكَ، إِن لم تُغْمِضِ الطَّرْفَ، ذا هَويً يَسومُكَ مالا يُسْتطاعُ منَ الوجْد الكاف: مفعول أول وذا مفعول ثان. الثالث: حَسِبَ - وهي للرُّجحان، بمعنى "ظنّ" - كقوله تعالى: {يَحسَبهمُ الجاهلُ أغنياء من التعفّف} فالضمير(هم) في محجل نصب مفعول أول وأغنياء مفعول ثان، الرابع: جعلَ بمعنى "ظنّ" كقوله تعالى {وَجعلوا الملائكة - الذين هم عبادُ الرَّحمن - إناثاً}.الملائكة: مفعول أول وإناثاً مفعول ثان الخامس: حَجا بمعنى "ظنَّ" - كقول الشاعر قد كُنتُ أحجُو أبا عَمْرٍ أَخا ثِقَةٍ حَتَّى أَلمَّتْ بِنا يوماً مُلِماتُ أبا: مفعول أول منصوب بالألف وأخا مفعول ثان منصوب بالألف. وهي قليلة الاستعمال. السادس:عَدَّ، وقد شاع في العصر الحديث استعمال الفعل اعتبر بدلاً منه، فنقول: أعتبرك صديقاً، والصواب: أعدك صديقاً، لأن اعتبر من الاعتبار أي العبرة.يقول الشاعر: فَلا تَعْدُدِ الْمَوْلى شَريكَكَ في الغنى وَلكنَّما الْمَوْلى شَريكُكَ في العُدْم المولى: مفعول أول. وشريك: مفعول ثان.السابع :زعَمَ - بمعنى "ظنّ ظناً راجحاً" - كقول الشاعر: زَعَمَتْني شَيْخاً، ولست بِشَيْخٍ إنَّما الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ ذَبيبا فياء المتكلم مفعولها الأول، وشيخاً: مفعولها الثاني. الثامن: هبْ - بلفظ الأمر، بمعنى "ظُنَّ" - كقول الشاعر: فَقُلتُ أَجِرْني أَبا خالدٍ وإِلاّ فَهَبْني امرَءًا هالِكا فياء المتكلم مفعول أول وامرءاً مفعول ثان. أفعال التحويل : أفعالُ التحويل ما تكونُ بمعنى "صيَّرَ". هي سبعةٌ "صيَّر ورَدَّ وترَك وتَخِذ واتخذ وجعل ووهَبَ صيّرْتُ العدُوَّ صديقاً". " وَدّ كثيرٌ من أهل الكتاب لوْ يرُدُّونكم من بعد إِيمانِكم كُفَّاراً" [وتركنا بعضهم يومئذٍ يموجُ في بعضٍ] "تَخِذتُكَ صديقاً". {واتخذ اللهُ ابراهيمَ خليلا}. {قدِمْنا إلى ما عَمِلوا من عمل، فجعلناهُ هباءً منثوراً}. وهبَني اللهُ فداءَ المُخلصين". |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
tags |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ المحاضرات ] : ماقاله الدكتور خبابه في المحاضرة المباشرة الثالثة ( مهم ) | أبوغرام | إدارة أعمال 4 | 14 | 2013- 12- 30 05:41 AM |