|
ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل ملتقى التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل انتساب ( الانتساب المطور ) ,منتدى النقاش التسجيل,البلاك بورد,التحويل انتظام,تسجيل المقررات,الاختبارات والنتائج. |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
بعض تلخيصات العقيدة الاسلامية
في البدايه أكمل الدكتور محاضرة الاولى وقـآآآل .. ومن الاطلاقات السلف على العقيده.... 3_ السنه. وأطلق السلف اسم السنه على العقيده لانه السنه تشمل كل مأثر عن النبي عليه الصلاه وسلام في أمور الاعتقاد أولا والعلم ثانيا والعمل ثالثا ولأن السنه في لغه الطريقه فأطلق على العقيده السلف السنه لاتباعهم طريق الرسول عليه الصلاه وسلام وأصحابه وهذا الاطلاق هو اشهر الاطلاقات العقيده في القرون الثلاثه المفضله .... ومن ذالك أ_ السنه للأمآم أحمد ب_ السنه للأمآم عبد الله بن الاام أحمد ومن الاطلاقات السلف على العقيده 4_ أصول الديانه .. والأصول هي اركان الايمان وأركان الاسلام ومسائل القطعيه ومآأجمع عليه المسلموون ومن ذالك الابانه عن الاصول الديانه لابن بطه 5_ الفقه الأكبر .. وهو يرادف أصول الدين مقابل الفقه الاصغر وهو الاجتهاديه ... ومن ذالك أ_ فقه الاحكام الاكبر المنسوب لأبي حنيفه 6_ الشريعه.. أي ماشرعه الله ورسوله من سنن الهدى وأعضمها أصول الدين ومن ذالك شريعه الامام الاجري ـــ ــــ ـــــ ـــ ــــ ـــ ــــ الاصطلاحات تطلقها الفرق الضاله على علم العقيده ...!! ومن اشهر الصطلاحااات .. 1_ علم كلام: وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفرق المتكلمه كلمعتزله والأشاعره , وهو لايجوز, لاأن علم كلام مبتدع ويقوم على التقول على الله بغير علم ويخالف منهج السلف في تقرير العقائد 2_ الفلسفه : عند فلاسفه ومن سلك سبيلهم , وهو أطلاق لا يجوز في العقيده لأن الفلسفه مبناها على الاوهام والعقليات الخياليه وتصورات الخرافيه عن امور الغيب المحجوبه .. 3_ التصوف :: عند المتصوفه والفلاسفه والمستشرقين ومن نحا نحوهم وهو أطلاق مبتدع .لانه ينبني على اعتبار شطحات المتصوفه ومزاعمهم وخرافاتهم في العقيده 4_االإلهيات:: عند أهل الكلام وفلاسفه والمستشرقين وأتباعهم وهو خطأ.. لانه المقصود به عندهم فلسفات الفلاسفه وكلام المتكلمين والملاحده فيما يتعلق بالله تعآلى ــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ ـــ استمداد علم العقيده... لهما مصدران اساسيآآن وهماآآ أ_ كتاب الله (القران الكريم ب_ السنه الثابته الصحيحه .لانه الرسول لا ينطلق عن الهوى أن هو الا وحيُ يوحى ( وأجماع السلف مصدر مبناه على كتاب والسنه) ..( أمآ العقل السليم والفطره المستقيمه فيوفقان الادله القران والسنه الصحيحه ويدركان ضرورة النبوات وإرسال الرسل وظرورة البعث والجزاء على الاعمال على الاجمال لا على تفصيل ).. << يجزمان ولا يتعارضان على القران الكريم وسنه صحيحه >> حكم تعلم العقيده .......؟ واجب على كل مسلم ومسلمه وجوبا عينيا > حيث الاجمال أمآ مسائله الدقيقه ورد على أهل البدع واجب كفائي ماهو الفرق بين واجب كفائي وعينيا العيني هو واجب على كل شخص يعينه وذاتيه واجب كفائي هو من قام به بعض سقط عن الباقي مسـآآآئل علم العقيده.... هي القضايا البحوث عنهاا في اصول الايمان والسنه واسماء الله وصفاته وعدالة الصحابه ومايجب لهم من تقديرر وأحيآ تذكر بعض المسائل الفقهيه ,لاتفاق أهل السنه عليها ومخالفة أهل البدع لهم في ذالك كالمسح على الخفين.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محاضرة 2 أهميه دراسه علم العقيده إن اهمية دراسه العقيده السلفيه تنبع من أهميه العقيده نفسها وظرورة العمل الجاد الدؤؤوب لإاعادة ناس للعقيده الصالحه الدقيقه وذالك لأموووور.. اولا.لقد كانت عنايه القران بتوحيد الله عضيمه فهو قضية الكبرى ومهمة ارسل الاولى __ القران كله حديث عن 1_ توحيد وبيان حقيقته ودعوه أليه 2_وتعليق النجاه والسعادة في دارين 3_وعن جزاء أهل التوحيد وكرامتهم على ربهم 4_ عن ضده من الشرك بالله وبيان حال أهله وسوء منقلبهم في دنيا 5_وعذاب الهون في الاخرى >>{الاوامر والنواهي ولزوم الطاعات وترك محرمات هي حقوق توحيد ومكملاته }}<< ـــ ــــ ـــ ـــ ــــ ـــ إن بعثة رسول الله ورسالته وسيرته من أولها إلى أخرهآ مكيها ومدنيها سلمها وحربها كلها بتوحيد منذ أمر بالأنذار في سورة المدثر .{ والرجز فاهجر }. ألى الأمر بالأنذار بالعشيره إلى الأمر بالصدع بالدعوه ثم من بعد الأمر بالهجره والأذن بالقتال والجهاد ألى فتح مكه حين تكسرت الاصنام ألى الاعلام بدنو الموت قال نبي عليه صلاه وسلام وهو في مرض موته (( لعنه الله على اليهود ونصارى , اتخذو قبور أنبيائهم مساجد )) .. لم تخل فتره البته من اعلان التوحيد ومحاربة الشرك وظواهره فما ترك تقرير التوحيد وهو وحيد ولا ذهل عنه وهو محصور بين الشعب ولا انصرف عنه وهو في مسالك الهجره ولا قطع الحديث عنه وأمره ضاهر في المدينه بين انصاره وأعوانه ولا اغلق باب الخوض فيه بعد فتح مكه ولا اكتفى بطلب البيعه على القتال عن تكرار عرض البيعه على توحيد ونبذ الشرك فهذي سيرته واحاديثه والقران من وراء ذالك كله ..... ـــ ــــ ـــ ـــ ـــ التوحيد ^^اولا ^^ ولابد ان يكون اولا في كل عصر وفي كل مصر اما اركان الاسلام الخمسه الكبرى 1_فشهادتان اثبات للوحدانيه ::: نفسي للتعدد وحصر للتشرع ومتابعه في شخص المرسل المبلغ محمد صل الله عليه وسلم 2_وصلاه مفتحه بتكبير المبنئ عن طرح كل من سوى الله عز شأنه واستصغار كل من دون الله عز وجل ناهيك بقران الصلاه وأذكارها 3_الزكاه فهي قرينه الصلاه في تعبد والاعتراف للرب وأخراجها خالصه لله طيبه بها من نفس براءه من عبادة الدرهم ودينار 4_صيام الحق فهو يدع الصائم في طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربه ومولاه 5_ الحج فشعار الأمه كلها في بطاح مكه فهو تلبيه بالتوحيد ونفي الشرك ^^ثآنيآآ^^^ ماكانت كل الادله والبراهين والحجج في شأن التوحيد الا لعضم الأمر وخطر شأن القضيه وشده الخوف على ناس من الانحراف ^^ ثالثاااا^^ التوحيد هو أول الدين وآخره وظاهره وباطنه وقطب رحاه وذروة سنامه س_ لماذا سماه أهل العلم الفقه الاكبر؟ لانه اول مايتناول مسائل العقيده . ^^رابعــآآآ^^ أنهآ أصل في أعمال الجوارح بمعنى أن صلاح العقيده يورث صلاح العمل والعكس بالعكس _ ومالم يتحقق التوحيد وإخلاص العباده وتمام الخضوع والانقياد والتسليم فلا تقبل صلاه ولا زكاه ولا صيام ولا حج فلا تنفع شفاعه الشافعين ولا دعاء الصالحين حتى لو كان الداعي سيد الانبياء ومرسلين ^^ خــــآآمسآآ ^^ ان العقيده السلفيه تجعل المسلم يعضم نصوص الكتاب والسنه وتعصيمه من رد معانيها او تلاعب في تفسيرها بما يوافق الهوى ^^ســــآآآدسآآآآ ^^ تربط المسلم بالسلف من الصحابه ومن تبعهم فتزيده عزه وأيمآنآ لانهم ساده الاولياء وأئمه الاتقياء ^^ســــــآآآبعـآ^^ بالعقيده تتوحد صفوف المسلمين لايوجد صفوف مسلمين ودعاه الا الاجتماع على عقيده السلف الصالح ^^ ثـــآآآمنآآآ ^^ ليس للقلوب سرور وليس للصدور انشراح إلابتوحيد والعقيده الصحيحه ^^ تـــآآسعــآ ^^ العقيده صحيحيه ضروريه للأنسان ضرورة الماء للهواء بدونها الانسان يصبح ميتا ^^ عــآآشرآ^^ هي أسآس بناء المجتمع فأن كانت عقيده المجتمع سليمه انضبط ذالك ون كانت عقيدته منحرفه تفكك وتشتت وصلاح سلوك الفرد يتناسب مع صلاح عقيدته وفساد سلود الفرد يتناسب مع فساد عقيدته انتهت المحاضرة التعديل الأخير تم بواسطة حلا دنيتي ; 2009- 12- 23 الساعة 06:18 AM |
2009- 12- 22 | #2 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
العقيدة الاسلاميه المحاضرة 4 لرشوف
المحاضرة الرابعة قواعد العقيدة الإسلامية 1- مصادر عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة: نظراً لأَنَّ عَقِيْدَة أهل السُّنَّة تُوْقِيفيَّة، فهي تقوم على التَّسْليم بما جاء عن اللهِ وعن رَسُوْلِهِ e، دون تحريفٍ، ولا تأويلٍ، ولا تعطيلٍ، ولا تمثيلٍ. ولها مصدران أسَاسِيَّان هما: 1- كتاب الله تَعَاْلَى (الْقُرْآن الْكَرِيْم). 2- السُّنَّة الثَّابِتَة الصَّحِيْحَةُ. فالرَّسُوْلُ e، لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يُوْحَى. وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ مصدرٌ مبناه على الكتاب والسُّنَّة. والفطرة المستقيمة والعقل السَّليم: رَافِدَانِ مُؤَيِّدَانِ لا يستقلان بتقرير تفصيلات الْعَقِيْدَة، فهما يوافقان الكتاب والسُّنَّة ولا يعارضانهما. وإذا ورد ما يوهم التَّعارض بين النَّقْل والعقل، اتَّهَمْنَا عُقُوْلَنَا، فإنَّ النَّقلَ الثَّابتَ مُقَدَّمٌ وَمُحَكَّمٌ في الدَّيْن، فتقديم عقول النَّاس وآرائهم الفاسدة على كلام الله تَعَاْلَى وكلام رَسُوْلِهِ e ضلالٌ وشقاء. 2- خبر الآحاد الثابت عن رَسُوْلِ اللهِ e : فإنَّ الحديث إذا صَحَّ عن النَّبِيِّ e، وإنْ كان من خبر الآحاد وجب قبوله، فهو حُجَّةٌ قَطْعِيَّةٌ. - ما اختلف فيه في أمور الدين فمرده إلى الله وَرَسُوْلِهِ e : فأيُّ أَمْرٍ من أمور الدَّين يقع فيه التنازع فيجب رَدُّهُ إلى كِتَابِ اللهِ تَعَاْلَى، وسُنَّة رسوله e؛ كما فهمهما الصًّحَابَة والتَّابِعُوْن، والسَّلَف الصَّالِحون؛ إذ المرجع في فَهْمِ نصوص الكِتَابِ والسُّنَّة هُم الصًّحَابَة والتَّابِعُوْن، ومن اقتفى أثرَهم من أَئِمَّةِ الهدى والدَّيْن، ولا عبرة بمن خالفهم؛ لأنَّه مُتَّبِعٌ غير سَبِيْلُ المؤمنين. فيجبُ التَّسْليم للأحاديث الصَّحِيْحَةِ، وآثار السَّلَف الصَّالِحِ، من غير كَيْفَ ولا لِمَ؛ لأَنَّ ذلك بِدْعَة. 4- أصول الدين والعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة: فهي عَقِيْدَةٌ يُوْقَفُ بها عند الحدود التي حدَّدها وبيَّنها، وبلَّغها النَّبِيُّ e، فلا مجالَ فيها لزيادةٍ أو نقصان، ولا تعديلَ ولا تبديل؛ وذلك لأَنَّ الْعَقِيْدَة ربَّانِيَّةُ المصدر، موحىً بها من عند الله تَعَاْلَى. فإنَّ كُلَّ محدثةٍ في الدين بِدْعَة، وكُلَّ بِدْعَةٍ ضلالة؛ كما صحَّ ذلك عن رَسُوْلِ اللهِ e. فليس لأحدٍ أنْ يُحْدِثَ أمراً من أمور الدَّيْن، زاعماً أنَّه يجب التزامه أو اعتقاده، فإنَّ الله تَعَاْلَى أكمل الدَّيْن، وانقطع الوحي، وخُتِمَتْ النُّبُوَّة؛ لقوله تَعَاْلَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} . وقوله e : ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَاْ مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُو رَدٌّ)). وهذا الحديث قَاعدةٌ من قواعد الدَّيْن وأَصلٌ من أصول الْعَقِيْدَة. ومن اعتقد أنَّه يسعه الخروج عمَّا جاء به النَّبِيُّ e من الدَّيْن، فقد خلع رِبْقَةَ الإِسْلام من عُنُقِهِ. 5- يجب التزام الألفاظ الواردة في الكتاب والسُّنَّة في الْعَقِيْدَة : يجب الالتزام بالألفاظ الواردة في الكِتَابِ والسُّنَّة في الْعَقِيْدَة، واجتناب الألفاظ المُحْدَثَة التي ابتدعها المتكلِّمون والفلاسفة وأشباههم من أهل الْبِدَع؛ لأَنَّ الْعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة، فهي مما لا يعلمه إِلاَّ الله U. 6- أمور الْعَقِيْدَة غيبٌ : أمور الْعَقِيْدَة غيبٌ ومبناها على التَّسليم بما جاء عن الله، وعن رسوله e، ظاهراً وباطناً، ما عقلناه منها وما لم نعقله، فمن لم يُسَلِّمْ فيها لله تَعَاْلَى، ولرسوله e، لم يَسْلَم دينُهُ. 7- لا يجوز الخوض والجدل والمراء في الْعَقِيْدَة ونصوصها : لا يجوز الخوض في نصوص الْعَقِيْدَة؛ والمنَّاظرة فيما يتناظر فيه أهل الجدل ويتنازعون فيه من دينهم؛ لأنَّها غيبٌ، إِلاَّ بقدر البيان وإقامة الحُجَّة، مع التزام منهج السَّلَف في ذلك. قَالَ الأوزاعي: "إذا أراد الله بقومٍ شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل". 8- لا يجوز تأويل نصوص الْعَقِيْدَة : لا يجوز تأويل نصوص الْعَقِيْدَة، ولا يجوز صرفها عن ظاهرها بغير دليلٍ شرعيٍّ ثابتٍ عن المعصوم e، ولهذا لما سلَّط المحرفون التأويلات الباطلة على نصوص الشَّرع فسد الدَّيْن فساداً لولا أنَّ الله I تكفل بحفظه، وأقام له حرساً وكَّلَهُم بحمايته من تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين، ومن رحمة الله بهذه الأُمَّةِ أنَّهُ يَبْعَثُ لها عند دُرَوْسِ السُّنَّة، وظُهُوْرِ الْبِدْعَةِ من يجدِّدُ لها دينها، ولا يزال يَغْرِسُ في دينه غَرْسَاً يستعملهم فيه علماً وعملاً. 9- من لوازم الْعَقِيْدَة العمل بالشريعة : فالحكم بغير ما أَنْزَلَ الله تَعَاْلَى ينافي التَّوْحِيْد والتَّسْليم لله تَعَاْلَى، ولرسوله e، فتجويز الحكم بغير شرع اللهِ كفرٌ أكبر، أمَّا العدول عن شرع اللهِ في واقعةٍ معيَّنَةٍ لهوىً في النَّفْسِ، أو إكراهٍ مع الالتزام بشرع اللهِ فهو كفرٌ أصغر ، أو ظلمٌ ، أو فُسُوْق .!! |
2009- 12- 22 | #3 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
العقيدة الاسلاميه المحاضرة 1 للمتفائلة
العقيدة الإسلامية و المذاهب المعاصرة - المحاضرة الأولى- هناك مبادئ لكل فن يجدر بكل طلاب العلم أن يعرفوها .. ما هي ؟ أن هناك مبادئ لكل فن سواء كان عقيدة او تفسير او حديث اوفقه او مصطلح الى غير ذلك من العلوم و الفنون وهي10مباديء وهي وقد قال الناظم: ان مبادئ كل فن عشــره الحد و الموضوع ثم الثــــــــمره وفضــله ونسبه و الواضــــــع والاسم الاستمداد حكم الشارع مسائل و البعض بالعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشــــــــرفا .................................................. .................................. 1- الحد هو التعريف(تعريف علم العقيده) : العقيده لغه: فعيله بمعنى مفعوله .كقتيله بمعنى مقتوله . و عقد و اعتقد بمعنى اشتد و صلب و استحكم و استوثق . مدار الكلمة ( ما مدار كلمة العقيده ): يدور معناها على اللزوم و التأكد و الاستيثاق.بخلاف الناس الذين يستخدمون الاعتقاد بمعنى الظن. ويطلق ايضاً عقد على تأكيد اليمين او على العهد . وما عقد الانسان قلبه يسمى عقيده ..اذا عقدت قلبك على امراً ما فهذا هو العقيده. اصلها بمعنى( ما اصل العقيده ): العقد وهو من الربط والشد و الشد بقوة و احكام و منها التماسك و المراصه و التوثيق و الجزم كلها تسمى عقداً. ثم استخدمت للتصميم و الاعتقاد الجازم. التعريف الاصلاحي له مفهومان : 1- مفهوم عام 2- مفهوم خاص المفهوم العام : معنى العقيده بقطع النظر عن كونها صحيحه ام فاسده . - الايمان الجازم و الحكم القاطع الذي لا يتطرق اليه شك لدى المعتقد . الخاص: تعريف العقيدة اصطلاحا , نعني بها العقيدة الصحيحة وهي عقيدة اهل السنه و الجماعه. - الايمان الجازم بالله سبحانه و تعالى وما يجب له في ربوبيته و الوهيته و اسمائه و صفاته والايمان الجازم بقضايا الغيب ومنها الكتب الرسل الملائكه واليوم الاخر و بالقدر خيره و شره وبكل ماجائت به النصوص من قضايا الاعتقاد و ما اجمع عليه السلف التسليم لله بالحكم و الشرع و الامر . للرسول بالطاعه و التحكيم و الاتباع. عندما نعرف العقيدة نعرف التوحيد التوحيد التوحيد لغه : مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً. فهو مصدر وحد يوحد أي جعل الشيء واحداً . اصطلاحاً : افراد الله بما يختص به من الربوبيه و الالوهيه و الاسماء و الصفات . .................................................. . - والتوحيد لا يتحقق إلا بنفي و اثبات - (نفي الحكم عن ما سوى الموحد و اثباته للموحد وحده ) مثلا : نقول لا يتحقق التوحيد الا عندما يشهد المرء ان لا اله إلا الله فينفي الالوهيه عن ما سوى الله تعالى و يثبتها لله وحده لا شريك له . النفي المحظ : تعطيل محظ .. مما تنفي الالوهيه عن ما سوى الله فقط من غير أن تثبتها لله عزوجل هذا نفي محظ لا فائدة فيه و لا معنى له. والإثبات المحظ : لا يمنع مشاركه الغير بالحكم .. إذا اثبت الالوهيه لله دون ان تنفيها عمن سواه .. أنت لاتمنع أن يشارك الله معه احد غيره. ..فلا بد من النفي مع الإثبات .. .................................................. .................................. 2- ما موضوع علم العقيدة؟ هو معرفه الله بإثبات ما لله من صفات كماله ,ونعوت جلاله و تنزيهه عن كل نقص و عيب , و تنزيهه عن مشابهه المخلوقات . و تقرير التوحيد و الإيمان و الغيبيات و النبوات و القدر و سائر أصول الاعتقاد بأدلتها من الكتاب و السنه و اجماع السلف , ودفع ما يعارض هذه الاصول و الرد على المبتدعه و ذم الغافلين و ومدح اهل السنه القائمين بهذه العقيده علماً و عملاً وحالاً ودعوة وبيان ما لهم من ربهم من الكرامة وهذه الموضوعات هي اصل العلوم كلها . عللي / سبب الظلال الذي حدث في الامه . ان كثير الناس يقول فهم الكتاب و السنه فقط من دون ان يقيده بفهم سلف الامه اذ ان الافهام تختلف من جيل الى جيل ومن قوم الى قوم ومن اناس الى اناس.. ولم يربطوا فهم الكتاب و السنه بفهم سلف الامه الصالحين من الصحابه و التابعين وتابعين التابعين .. الذين زكاهم الله في كتابه و زكاهم النبي في سنته .. الفهم الصحيح لنصوص الكتاب و السنه يكون بفهم الصحابه و التابعين و سلف الامه الصالحين فقط . .................................................. .................................. 3- المبدأ الثالث هو ثمره علم العقيده ما هي ثمره علم العقيده ؟ ثمره العقيده يكون بالفوز بسعاده الدارين والظفر بالدنيا و الاخره. فالبشر كلهم عبيد الله و وظيفه الامه و قيمتها ان تقوم بالعباده فالتي لا تقوم بالعباده ولا تؤدي وظيفتها فقد ثارت على فطرتها و فقدت قيمتها . وقوام العبوديه تصحيح العقيده و الايمان . فمن تعرض عقيدته لخلل او ايمانه لفساد لم يقبل منه عباده , ومن صحت عقيدتها و استقام ايمانها كان القليل من عملها كثيرا . -كل الانبياء يحرصون على تصحيح العقيدة و سلامة الإيمان وعلى تنزيهها من الوقوع بالشرك . .................................................. .................................. 4- فضل علم العقيده ما هو فضل علم العقيده؟ ان علم العقيده اشرف العلوم و افضلها و افرضها و انفعها و أجلها , لأن شرف العلم بشرف المعلوم,والمعلوم في هذا العلم هو الله تعالى . لذلك كان علم العقيده افضل العلوم على الاطلاق. ومن اجل هذا : بعث الله الانبياء و الرسل و انزل الكتب و شرع الجهاد و قام سوق الجنه و النار. اول أمر بالقران هو التوحيد. .................................................. .................................. 5-نسبه علم العقيده على بقيه العلوم: فهو اصل العلوم , إذ العلوم كلها مبنيه على الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره وهذه هي أصول الإيمان و أركانه . و غير ذلك من الأسس –التي لابد منها في سائر العلوم – هي موضوعات يتناولها علم العقيدة. .................................................. .................................. 6- من واضع علم العقيده ؟ هو الله تعالى .. بواسطه رسله عليهم السلام وهو يدل على عظيم هذا العلم و علو قدره. .................................................. .................................. 7- عددي اسماء علم العقيده ؟ يعرف هذا العلم عند اهل السنه بعده اسماء وهي كالتالي: 1- العقيده و الاعتقاد و العقائد : فيقال عقيده اهل السلف, وعقيده اهل السنة ، و عقيده أهل الأثر و نحوه .ومن ذلك : شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة للإمام اللإلكائي. 2- التوحيد : وهو ان كان موضوعا من موضوعات العقيده , لكن لأنه من أشرف موضوعات العقيده و أهمها أطلق على العقيده ,لان اطلاق الجزء على الكل دليل على اهميته ومن ذلك : كتاب التوحيد و اثبات صفات الرب لابن خزيمة . كتاب التوحيد لابن منده. كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب. 3- السنه : و اطلق السلف اسم السنه على العقيده لأن السنه تشمل كل مااثر عن النبي صلى الله عليه و سلم في امور الاعتقاد اولا , و العلم ثانياً , والعمل ثالثاً . و لأن السنه باللغه الطريقه فأطلق على عقيده السلف السنه لاتباعهم طريقه الرسول صلى الله عليه و سلم واصحابه في ذلك وهذا الاطلاق هو اشهر اطلاقات العقيده في القرون الثلاثه ومن ذلك : السنه للامام احمد بن حنبل. السنه عبد الله بن الامام احمد . السنه , للخلال . |
2009- 12- 22 | #4 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
العقيدة الاسلاميه المحاضرة 2 لبدور
تلخيص العقيدة الاسلاميه ( المحاضرة الثانية ) تابع أسماء علم العقيدة 4-أصول الدِّيْنِ (أصول الديانة): وهي أَرْكَانُ الإيمان، وأَرْكَانُ الإِسْلام، والمسائل القطعيَّة، وما أجمع عليه المسلمون، ومن ذلك: الإبانة عن أصول الديانة، لابن بطة. الإبانة عن أصول الديانة، لأبي الحسن الأشعري. 5- الفقه الأكبر: وهو يرادف أصول الدِّيْنِ، مقابل الفقه الأصغر وهو الاجتهادية، ومن ذلك: أ- الفقه الأحكام الأكبر المنسوب لأبي حنيفة. 6-الشَّريعة: أي ما شرعه الله وَرَسُوْلُهُ من سنن الهدى، وأعظمها أصول الدِّيْنِ، ومنه قوله تَعَاْلَى : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْك } ، ومن ذلك: الشَّريعة، للإمام الآجري. اصطلاحات تطلقها الفرق الضالة على علم العقيدة 1-عِلْمُ الكلاَمِ: وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفِرَقِ المُتَكَلِّمَة؛ كالمعتزلة والأشاعرة، وهو لا يجوز ؛ لأَنَّ علم الكلام مُبْتَدَعٌ، ويقوم على التَّقَوُّل على اللهِ بغير علم، ويخالف منهج السَّلَف في تقرير العقائد. 2-الفَلْسَفَة: عند الفَلاَسِفَةِ ومن سلك سَبِيْلَهم، وهو إطلاق لا يجوز في الْعَقِيْدَة ؛ لأَنَّ الفلسفة مبناها على الأوهام، والعقليات الخياليَّة، والتَّصًورات الخُرَافِيَّة عن أمور الغيب المَحْجُوْبَة. 3-التَّصَوُّف: عند المُتَصَوِّفَة والفَلاَسِفَةِ والمُسْتَشْرِقِيْنَ ومن نحا نحوهم، وهو إطلاق مُبْتَدَعٌ ؛ لأنَّه ينبني على اعتبار شَطَحَات المُتَصَوِّفَة ومزاعمهم وخرافاتهم في الْعَقِيْدَة. 4-الإلِهِيَّات: عند أهل الكلام، والفَلاَسِفَةِ والمُسْتَشْرِقِيْنَ وأتباعهم، وهو خطأ؛ لأَنَّ المقصود به عندهم فلسفات الفلاسفة، وكلام المتكلمين والملاحدة فيما يتعلق بالله تَعَاْلَى . استمداد علم العقيدة لها مصدران أساسيان هما: كتاب الله تَعَاْلَى ( الْقُرْآن الْكَرِيْم ). السُّنَّة الثَّابِتَة الصَّحِيْحَةُ . فالرَّسُوْلُ، لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يوحى. وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ مصدرٌ مبناه على الكِتَابِ والسُّنَّة. أمَّا العقل السَّلِيْم، والفطرة المستقيمة فيوافقان الأدلة المذكورة، ويدركان ضرورة النُّبُوَات، وإرسال الرُّسُل، وضرورة البعث والجزاء على الأعمال على الإجمال لا على التَّفْصِيْل. أمَّا أمور الغيب فلا سَبِيْلَ لإدراك شيءٍ منها على التَّفْصِيْل إِلاَّ عن طريق الكِتَابِ والسُّنَّة. حكم تعلم العقيدة يجب تعلم الْعَقِيْدَة وجوباً عينياً ؛ أي أنَّه يجب على كُلِّ مسلمة تعلم الْعَقِيْدَة من حَيْثُ الإجمال، أمَّا مسائلُهُ الدَّقِيْقَةُ، والرَّدُ عل أهل الْبِدَع، فهذا واجبٌ كفائي، إذا قام به البعضُ سقط الإثمُ عن الباقين. مسائل علم العقيدة مسائل الْعَقِيْدَة: هي القضايا المبحوث عنها فيه، وهي: أصول الإيمان السِّتَة، وأسماء الله وصفاته، وعدالة الصًّحَابَة، ونحوها من مسائل الْعَقِيْدَة، وأحياناً تُذْكرُ بعضُ المسائل الفقهية ؛لماذا؟ لاتِّفَاقِ أهل السُّنَّة عليها ومخالفة أَهْلِ الْبِدَع لهم في ذلك؛ كالمسح على الخُفَّيْن. أهمية دراسة العقيدة إن أهمية دراسة العقيدة السلفيَّة تنبع من أهمية العقيدة نفسها، وضرورة العمل الجاد الدّؤوب لإعادة الناس إليها، وذلك لأمور: أولاً: لقد كانت عناية القرآن بتوحيد الله عظيمة فهو القضية الكبرى، ومهمة الرسل الأولى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين } [سورة النحل:36] { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون }. [سورة الزخرف:45] فالقرآن كله حديثٌ عن التوحيد، وبيان حقيقته والدعوة إليه، وسبب النجاة والسعادة في الدارين. حديثٌ عن جزاء أهل التوحيد وكرامتهم على ربِّهم، حديثٌ عن ضدِّه من الشرك بالله وبيان حال أهله وسوء منقلبهم في الدنيا، وعذاب الهون في الأخرى { حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق } . [سورة الحج:31] { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } . [سورة النساء:48] والأوامر والنواهي ولزوم الطاعات وترك المحرمات هي حقوق التوحيد ومكملاته. إنَّ بعثة رسول الله ورسالته وسيرته من أولها إلى آخرها، مكيِّها ومدنيِّها، حضرها وسفرها، سِلمها وحربها كلها في التوحيد منذ أن أُمر بالإنذار المطلق في سورة المدثر { وَالرُّجْزَ فَاهْجُر } [سورة المدثر:5] إلى الأمر بإنذار العشيرة { فَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِين } [سورة الشعراء:213-214] إلى الأمر بالصدع بالدعوة { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين }. ثم من بعده الأمر بالهجرة { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }. [سورة التوبة:40] والإذن بالقتال والجهاد { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز }. [سورة الحج:40] إلى فتح مكة حين كسرت الأصنام { وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }. [سورة الإسراء:81] إلى الإعلام بدنو الموت { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } [سورة النصر:3] وقال بأبي هو أمي وهو في مرض موته : (( لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ )). لم تخلُ فترةٌ من هذه الفترات من إعلان التوحيد ومحاربة الشرك ويكاد ينحصر عرضُ البعثة كلِّها في ذلك، فما ترك تقريرَ التوحيد وهو وحيدٌ، ولا وهو محصورٌ في الشعب، ولا وهو في مسالك الهجرة والعدو مشتد في طلبه، ولا وأمره ظاهر في المدينة بين أنصاره وأعوانه، ولا بعد فتح مكة الفتح المبين، ولا اكتفى بطلب البيعة على القتال عن تكرار عرض البيعة على التوحيد ونبذ الشرك. من أجل هذا كان التوحيد في كل زمان ومكان، أما أركان الإسلام الخمسة ومعالمه فشرعت لتعلن التوحيد وتجسده وتقرره وتؤكده تذكيراً وتطبيقاً، وإقراراً وعملاً. فالشهادتان إثبات للوحدانية، نفيٌ للتعدد وحصرٌ للتشريع والمتابعة في شخص المرسَل المبلِّغ محمد . والصلاة مفتتحةٌ بالتكبير المنبئ عن طرح كل من سوى الله واستصغار كل من دون الله. وقرآن الصلاة وأذكارها في قوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين }. [سورة الفاتحة:5] أمَّا الزكاة فهي قرينة الصلاة في التعبد والاعتراف للرب وإخراجها خالصة لله طيبة بها النفس براءةً من عبادة الدرهم والدينار { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِين }. [سورة فصلت:6-7] أمَّا الصيام الحق فهو الذي يدعُ الصائمُ فيه طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربه. أمَّا الحج فشعار الأمة كلها في بطاح مكة فهو التلبية بالتوحيد ونفي الشرك. ثانياً: ما كانت هذه الأدلة المتكاثرة، والحجج والبراهين في شأن التوحيد، إلا لعظم الأمر، وخطر شأن القضية، وشدة الخوف على الناس من الانحراف والقلوب من الزيغ. يُخاف عليهم من الشياطين تُغويهم وفي الحديث القدسي: قال صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، وَإِنَّهُ قَالَ: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عِبَادِي فَهُوَ لَهُمْ حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا )). كيف لا يكون الخوف والرسول خاطب أصحابه : (( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ، يُقَالُ لِمَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا جَاءَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فَاطْلُبُوا ذَلِكَ عِنْدَهُمْ)). ولماذا لا يُخاف الخلل في التوحيد والنقص في صدق التعبد والتعلق؟ لماذا لا يُحذر من الشرك وأنواعه وأسبابه والله يقول في محكم تنـزيله: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُون }. [سورة يوسف:106] ثالثاً: التوحيد هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وذروة سنامه، قامت عليه الأدلة، ونادت عليه الشواهد، وأوضحته الآيات، وأثبتته البراهين، نصبت عليه القبلة، وأُسست عليه الملة، ووجبت به الذمة، وعُصمت به الأنفس، وانفصلت به دار الكفر عن دار الإسلام، وانقسم به الناس إلى سعيدٍ وشقيٍّ ومهتدٍ وغوي، وجاءت نصوص القرآن والسنة آمرةٌ بأخذ الدين وتعلمه، وتعلم الدين أول ما يتناول مسائل العقيدة، ولهذا سماه أهل العلم الفقه الأكبر، وقال النبي: (( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) وأول ما يدخل في ذلك واولاه علم التوحيد والعقيدة. رابعاً: إنها أصل في أعمال الجوارح بمعنى: أنَّ صلاح العقيدة يورث صلاح العمل والعكس بالعكس , وقد ضرب الله مثلا لذلك بأهل الكتاب حين قال: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُون }. [سورة آل عمران:23-24] وما لم يتحقق التوحيد وإخلاص العبادة صلاة ولا زكاة ولا يصح صوم ولا حج، ولا يقبل أي عمل يتقرب به إلى الله { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [(88) سورة الأنعام] إذا لم يتحقق التوحيد فلا تنفع شفاعة الشافعين، ولا دعاء الصالحين حتى ولو كان الداعي سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ } [(80) سورة التوبة] خامساً: أنَّ العقيدة السلفية تجعل المسلم يعظِّم نصوص الكتاب والسنة، وتعْصِمُه من ردِّ معانيها، أو التّلاعب في تفسيرها بما يوافق الهوى. سادساًً: أنها تربط المسلم بالسَّلف من الصحابة ومَن تبعهم، فتزيده عزَّة وإيمانًا وافتخارًا، فهم سادةُ الأولياء، وأئمَّة الأتقياء، والأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (( إنَّ الله نظرَ في قلوب العباد، فوجَد قلبَ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قلوب العباد، فاصطفاهُ لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيِّه، يقاتِلون على دينه، فما رَأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسنٌ، وما رأوْهُ سيِّئًا فهو عند الله سيئ )). سابعاً:بالعقيدة الإسلامية تتوحَّد صفوف المسلمين: عللي : لا يوحد صفوف المسلمين والدُّعاة إلا الاجتماع على عقيدة السلف الصالح، فعليها تجتمع كلمتهم، وبدونها تتفكَّك؟ لأنها عقيدة الكتاب والسنة والجيل الأول من الصحابة، وكل تجمُّع على غيرها مصيره الفشل والتفكُّك. ثامناً:التوحيد سبب انشراح الصدر وسرور القلب: ففيه يكون الولاء والبراء، والحب والبغض، والمودة والعداء. يضعف كل رباط إلا رباط العقيدة والحب في الله. رابطة الإيمان يتهاوى دونها كل صلة بعرق أو تراب أو لون. للإيمان طعم يفوق كل الطعوم، وله مذاق يعلو على كل مذاق، ونشوة دونها كل نشوة. حلاوة الإيمان حلاوة داخلية في نفس رضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود، وتجري جريان الدماء في العروق. لا أرقَ ولا قلق، ولا ضيق ولا تضييق، بل سعة ورحمة، ورضاً ونعمة { ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا } [(70) سورة النساء]. تاسعاً:الْعَقِيْدَة الصحيحة ضرورية للإنسان: ضرورة الماء والهواء، بل أَشَدُّ من ذلك، وبدونها يُصْبِحُ الإنسان ميتاً، وإنْ كان يتحرَّك بين النَّاس. عاشراً:هي أساس بناء المجتمع الإنساني: فإنْ كانت عَقِيْدَة المجتمع سليمة انضبط ذلك المجتمع وإنْ كانت عقيدته منحرفةً تَفَكَّكَ وَتَشَتَّتَ ذلك المجتمع، وقد دَلَّت التَّجاربُ على أَنَّ صلاح سلوك الفرد يتناسب مع صلاح عقيدته، وفساد سلوك الفرد يتناسب مع مدى فساد عقيدته. |
2009- 12- 22 | #5 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: العقيدة الاسلاميه المحاضرة 2 لبدور
ربي يعطيك العافيه..
|
2009- 12- 22 | #6 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
العقيدة الاسلاميه المحاضرة 2 لقمر 14
تلخيص العقيدة الاسلاميه ( المحاضرة الثانية ) تابع أسماء علم العقيدة 4-أصول الدِّيْنِ (أصول الديانة): وهي أَرْكَانُ الإيمان، وأَرْكَانُ الإِسْلام، والمسائل القطعيَّة، وما أجمع عليه المسلمون، ومن ذلك: الإبانة عن أصول الديانة، لابن بطة. الإبانة عن أصول الديانة، لأبي الحسن الأشعري. 5- الفقه الأكبر: وهو يرادف أصول الدِّيْنِ، مقابل الفقه الأصغر وهو الاجتهادية، ومن ذلك: أ- الفقه الأحكام الأكبر المنسوب لأبي حنيفة. 6-الشَّريعة: أي ما شرعه الله وَرَسُوْلُهُ من سنن الهدى، وأعظمها أصول الدِّيْنِ، ومنه قوله تَعَاْلَى : { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَآ إِلَيْك } ، ومن ذلك: الشَّريعة، للإمام الآجري. اصطلاحات تطلقها الفرق الضالة على علم العقيدة 1-عِلْمُ الكلاَمِ: وهذا الإطلاق يعرف عند سائر الفِرَقِ المُتَكَلِّمَة؛ كالمعتزلة والأشاعرة، وهو لا يجوز ؛ لأَنَّ علم الكلام مُبْتَدَعٌ، ويقوم على التَّقَوُّل على اللهِ بغير علم، ويخالف منهج السَّلَف في تقرير العقائد. 2-الفَلْسَفَة: عند الفَلاَسِفَةِ ومن سلك سَبِيْلَهم، وهو إطلاق لا يجوز في الْعَقِيْدَة ؛ لأَنَّ الفلسفة مبناها على الأوهام، والعقليات الخياليَّة، والتَّصًورات الخُرَافِيَّة عن أمور الغيب المَحْجُوْبَة. 3-التَّصَوُّف: عند المُتَصَوِّفَة والفَلاَسِفَةِ والمُسْتَشْرِقِيْنَ ومن نحا نحوهم، وهو إطلاق مُبْتَدَعٌ ؛ لأنَّه ينبني على اعتبار شَطَحَات المُتَصَوِّفَة ومزاعمهم وخرافاتهم في الْعَقِيْدَة. 4-الإلِهِيَّات: عند أهل الكلام، والفَلاَسِفَةِ والمُسْتَشْرِقِيْنَ وأتباعهم، وهو خطأ؛ لأَنَّ المقصود به عندهم فلسفات الفلاسفة، وكلام المتكلمين والملاحدة فيما يتعلق بالله تَعَاْلَى . استمداد علم العقيدة لها مصدران أساسيان هما: كتاب الله تَعَاْلَى ( الْقُرْآن الْكَرِيْم ). السُّنَّة الثَّابِتَة الصَّحِيْحَةُ . فالرَّسُوْلُ، لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يوحى. وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ مصدرٌ مبناه على الكِتَابِ والسُّنَّة. أمَّا العقل السَّلِيْم، والفطرة المستقيمة فيوافقان الأدلة المذكورة، ويدركان ضرورة النُّبُوَات، وإرسال الرُّسُل، وضرورة البعث والجزاء على الأعمال على الإجمال لا على التَّفْصِيْل. أمَّا أمور الغيب فلا سَبِيْلَ لإدراك شيءٍ منها على التَّفْصِيْل إِلاَّ عن طريق الكِتَابِ والسُّنَّة. حكم تعلم العقيدة يجب تعلم الْعَقِيْدَة وجوباً عينياً ؛ أي أنَّه يجب على كُلِّ مسلمة تعلم الْعَقِيْدَة من حَيْثُ الإجمال، أمَّا مسائلُهُ الدَّقِيْقَةُ، والرَّدُ عل أهل الْبِدَع، فهذا واجبٌ كفائي، إذا قام به البعضُ سقط الإثمُ عن الباقين. مسائل علم العقيدة مسائل الْعَقِيْدَة: هي القضايا المبحوث عنها فيه، وهي: أصول الإيمان السِّتَة، وأسماء الله وصفاته، وعدالة الصًّحَابَة، ونحوها من مسائل الْعَقِيْدَة، وأحياناً تُذْكرُ بعضُ المسائل الفقهية ؛لماذا؟ لاتِّفَاقِ أهل السُّنَّة عليها ومخالفة أَهْلِ الْبِدَع لهم في ذلك؛ كالمسح على الخُفَّيْن. أهمية دراسة العقيدة إن أهمية دراسة العقيدة السلفيَّة تنبع من أهمية العقيدة نفسها، وضرورة العمل الجاد الدّؤوب لإعادة الناس إليها، وذلك لأمور: أولاً: لقد كانت عناية القرآن بتوحيد الله عظيمة فهو القضية الكبرى، ومهمة الرسل الأولى : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين } [سورة النحل:36] { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُون }. [سورة الزخرف:45] فالقرآن كله حديثٌ عن التوحيد، وبيان حقيقته والدعوة إليه، وسبب النجاة والسعادة في الدارين. حديثٌ عن جزاء أهل التوحيد وكرامتهم على ربِّهم، حديثٌ عن ضدِّه من الشرك بالله وبيان حال أهله وسوء منقلبهم في الدنيا، وعذاب الهون في الأخرى { حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيق } . [سورة الحج:31] { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } . [سورة النساء:48] والأوامر والنواهي ولزوم الطاعات وترك المحرمات هي حقوق التوحيد ومكملاته. إنَّ بعثة رسول الله ورسالته وسيرته من أولها إلى آخرها، مكيِّها ومدنيِّها، حضرها وسفرها، سِلمها وحربها كلها في التوحيد منذ أن أُمر بالإنذار المطلق في سورة المدثر { وَالرُّجْزَ فَاهْجُر } [سورة المدثر:5] إلى الأمر بإنذار العشيرة { فَلاَ تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِين } [سورة الشعراء:213-214] إلى الأمر بالصدع بالدعوة { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين }. ثم من بعده الأمر بالهجرة { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }. [سورة التوبة:40] والإذن بالقتال والجهاد { الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز }. [سورة الحج:40] إلى فتح مكة حين كسرت الأصنام { وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا }. [سورة الإسراء:81] إلى الإعلام بدنو الموت { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } [سورة النصر:3] وقال بأبي هو أمي وهو في مرض موته : (( لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ )). لم تخلُ فترةٌ من هذه الفترات من إعلان التوحيد ومحاربة الشرك ويكاد ينحصر عرضُ البعثة كلِّها في ذلك، فما ترك تقريرَ التوحيد وهو وحيدٌ، ولا وهو محصورٌ في الشعب، ولا وهو في مسالك الهجرة والعدو مشتد في طلبه، ولا وأمره ظاهر في المدينة بين أنصاره وأعوانه، ولا بعد فتح مكة الفتح المبين، ولا اكتفى بطلب البيعة على القتال عن تكرار عرض البيعة على التوحيد ونبذ الشرك. من أجل هذا كان التوحيد في كل زمان ومكان، أما أركان الإسلام الخمسة ومعالمه فشرعت لتعلن التوحيد وتجسده وتقرره وتؤكده تذكيراً وتطبيقاً، وإقراراً وعملاً. فالشهادتان إثبات للوحدانية، نفيٌ للتعدد وحصرٌ للتشريع والمتابعة في شخص المرسَل المبلِّغ محمد . والصلاة مفتتحةٌ بالتكبير المنبئ عن طرح كل من سوى الله واستصغار كل من دون الله. وقرآن الصلاة وأذكارها في قوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين }. [سورة الفاتحة:5] أمَّا الزكاة فهي قرينة الصلاة في التعبد والاعتراف للرب وإخراجها خالصة لله طيبة بها النفس براءةً من عبادة الدرهم والدينار { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِين }. [سورة فصلت:6-7] أمَّا الصيام الحق فهو الذي يدعُ الصائمُ فيه طعامه وشرابه وشهوته من أجل ربه. أمَّا الحج فشعار الأمة كلها في بطاح مكة فهو التلبية بالتوحيد ونفي الشرك. ثانياً: ما كانت هذه الأدلة المتكاثرة، والحجج والبراهين في شأن التوحيد، إلا لعظم الأمر، وخطر شأن القضية، وشدة الخوف على الناس من الانحراف والقلوب من الزيغ. يُخاف عليهم من الشياطين تُغويهم وفي الحديث القدسي: قال صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا، وَإِنَّهُ قَالَ: كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عِبَادِي فَهُوَ لَهُمْ حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا )). كيف لا يكون الخوف والرسول خاطب أصحابه : (( إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ؟ قَالَ: الرِّيَاءُ، يُقَالُ لِمَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا جَاءَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فَاطْلُبُوا ذَلِكَ عِنْدَهُمْ)). ولماذا لا يُخاف الخلل في التوحيد والنقص في صدق التعبد والتعلق؟ لماذا لا يُحذر من الشرك وأنواعه وأسبابه والله يقول في محكم تنـزيله: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُون }. [سورة يوسف:106] ثالثاً: التوحيد هو أول الدين وآخره، وظاهره وباطنه، وذروة سنامه، قامت عليه الأدلة، ونادت عليه الشواهد، وأوضحته الآيات، وأثبتته البراهين، نصبت عليه القبلة، وأُسست عليه الملة، ووجبت به الذمة، وعُصمت به الأنفس، وانفصلت به دار الكفر عن دار الإسلام، وانقسم به الناس إلى سعيدٍ وشقيٍّ ومهتدٍ وغوي، وجاءت نصوص القرآن والسنة آمرةٌ بأخذ الدين وتعلمه، وتعلم الدين أول ما يتناول مسائل العقيدة، ولهذا سماه أهل العلم الفقه الأكبر، وقال النبي: (( مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ )) وأول ما يدخل في ذلك واولاه علم التوحيد والعقيدة. رابعاً: إنها أصل في أعمال الجوارح بمعنى: أنَّ صلاح العقيدة يورث صلاح العمل والعكس بالعكس , وقد ضرب الله مثلا لذلك بأهل الكتاب حين قال: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُون }. [سورة آل عمران:23-24] وما لم يتحقق التوحيد وإخلاص العبادة صلاة ولا زكاة ولا يصح صوم ولا حج، ولا يقبل أي عمل يتقرب به إلى الله { وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [(88) سورة الأنعام] إذا لم يتحقق التوحيد فلا تنفع شفاعة الشافعين، ولا دعاء الصالحين حتى ولو كان الداعي سيد الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم اقرءوا إن شئتم { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ } [(80) سورة التوبة] خامساً: أنَّ العقيدة السلفية تجعل المسلم يعظِّم نصوص الكتاب والسنة، وتعْصِمُه من ردِّ معانيها، أو التّلاعب في تفسيرها بما يوافق الهوى. سادساًً: أنها تربط المسلم بالسَّلف من الصحابة ومَن تبعهم، فتزيده عزَّة وإيمانًا وافتخارًا، فهم سادةُ الأولياء، وأئمَّة الأتقياء، والأمر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (( إنَّ الله نظرَ في قلوب العباد، فوجَد قلبَ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم خيرَ قلوب العباد، فاصطفاهُ لنفسه، فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيِّه، يقاتِلون على دينه، فما رَأى المسلمون حسنًا فهو عند الله حسنٌ، وما رأوْهُ سيِّئًا فهو عند الله سيئ )). سابعاً:بالعقيدة الإسلامية تتوحَّد صفوف المسلمين: عللي : لا يوحد صفوف المسلمين والدُّعاة إلا الاجتماع على عقيدة السلف الصالح، فعليها تجتمع كلمتهم، وبدونها تتفكَّك؟ لأنها عقيدة الكتاب والسنة والجيل الأول من الصحابة، وكل تجمُّع على غيرها مصيره الفشل والتفكُّك. ثامناً:التوحيد سبب انشراح الصدر وسرور القلب: ففيه يكون الولاء والبراء، والحب والبغض، والمودة والعداء. يضعف كل رباط إلا رباط العقيدة والحب في الله. رابطة الإيمان يتهاوى دونها كل صلة بعرق أو تراب أو لون. للإيمان طعم يفوق كل الطعوم، وله مذاق يعلو على كل مذاق، ونشوة دونها كل نشوة. حلاوة الإيمان حلاوة داخلية في نفس رضية وسكينة قلبية تسري سريان الماء في العود، وتجري جريان الدماء في العروق. لا أرقَ ولا قلق، ولا ضيق ولا تضييق، بل سعة ورحمة، ورضاً ونعمة { ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا } [(70) سورة النساء]. تاسعاً:الْعَقِيْدَة الصحيحة ضرورية للإنسان: ضرورة الماء والهواء، بل أَشَدُّ من ذلك، وبدونها يُصْبِحُ الإنسان ميتاً، وإنْ كان يتحرَّك بين النَّاس. عاشراً:هي أساس بناء المجتمع الإنساني: فإنْ كانت عَقِيْدَة المجتمع سليمة انضبط ذلك المجتمع وإنْ كانت عقيدته منحرفةً تَفَكَّكَ وَتَشَتَّتَ ذلك المجتمع، وقد دَلَّت التَّجاربُ على أَنَّ صلاح سلوك الفرد يتناسب مع صلاح عقيدته، وفساد سلوك الفرد يتناسب مع مدى فساد عقيدته. |
2009- 12- 22 | #7 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: العقيدة الاسلاميه المحاضرة 1 للمتفائلة
يسلمووووووووووووووو..
ربي يعطيك العافيه.. |
2009- 12- 22 | #8 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: العقيدة الاسلاميه المحاضرة 4 لرشوف
جزاك الله خير..
لاهنت.. |
2009- 12- 22 | #9 |
أكـاديـمـي فـعّـال
|
العقيده الاسلاميه المحاضرة 1 لملك الصمت
عنوان المحاضرة (( مبادئ علم العقيدة )) فهرس المحاضرة : 1- الحد ( التعريف ) 2- موضوع علم العقيدة 3 - ثمرة علم العقيدة 4- فضل علم العقيدة 5- نسبت علم العقيدة 6 - واضع علم العقيدة 7- اسماء علم العقيدة ================================================== == (1) الحد ( تعريف علم العقيدة ) لغة / الإعتقاد الجازم . و فعلية بمعنى مفعوله وعقد واعتقد بمعنى اشتد , وصلب , استحكم ومدار الكلمة على اللزوم ويطلق على العهد وتأكيد اليمين وماعقد عليه الإنسان قلبه فهو عقيدة إصطلاحاً / له مفهومان خاص وعام أ ) المفهوم العام وهو معنى العقيدة بقطع النظر من كونها صحيحة أو فاسدة ومعناها هي الإيمان الجازم والحكم القاطع الذي لايستطرق إليه شك لدى المعتقد . ب ) المفهوم الخاص وهو تعريف العقيدة الصحيح / وهو الإيمان الجازم بالله عز وجل ومايجب له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته والإيمان الجازم بقاضايا الغيب ومنها ( الملائكه والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره ) وبكل ماجاءت به النصوص من قضايا الإعتقاد وماأجمع عليه السلف والتسليم لله في الحكم والأمر والشرع ولرسوله بالطاعة التحكيم والإثبات . تعريف التوحيد لغة / مشتق من وحد الشيء إذ جعله واحداً. وشرعاً / إفراد الله عز وجل بما يختص به من ربوبيه وألوهيه وأسماء وصفات. ولا يتحقق التوحيد إلا بأمران (1) النفي ( 2) الإثبات النفي..... هو نفي الحكم عما سوى الموَحد الإثبات .... هو اثبات الحكم للموحد وحده مثال( لاإله إلا الله ) لاإله ..... نفي محض إلا الله .... اثبات الألوهيه لله وحده ================================================== (2) موضوع العقيدة الإسلامية . تعريف موضوع العقيدة / هو معرفة الله بإثبات مالله من صفات كماله ونعوت جلاله وتنزيهه عن كل نقص وعيب وتنزيهه عن مشابهة المخلوقات وتقرير التوحيد والإيمان والغيبيات والنبوات والقدر وسائر اصول الإعتقاد بإدلتها من الكتاب والسنه وإجماع السلف ودفع مايعارض هذه الإصول والرد على المبتدعة المعارضين وذم الغافلين المعرضين ومدح اهل السنه القائمين بهذه العقيدة علماً وعملاً وحالاً ودعوة . وبيان مالهم عند ربهم من الكرامة . وهذه العلوم الجميله هي اصل العلوم كلها ================================================== = (3) ثمرة العقيدة الإسلامية. هي اغلى ثمرة يبحث عنها الإنسان الا وهي الفوز بسعادة الدارين . فالبشر كلهم عبيد لله ووظيفة العباد وقيمتهم أن يقوموا بالعبادة والذين لايقومون بالعبادة ولايؤدون وظائفهم فقد ثاروا على فطرتهم وفقدوا قيمتهم وقوام العبوديه تصحيح العقيدة والإيمان فمن تطرق إلى عقيدته خلل أو تعرض ايمانه لفساد لم تقبل من عباده ولم يصح له عمل ومن صحت عقيدته واستقام ايمانه كان القليل من عمله كثير ومن هنا وجب على كل مسلم ومسلمة أن لايدخر وسعاً في تصحيح ايمانه ================================================== = (4) فضل علم العقيدة الإسلامية . هو اشرف العلوم وأفضلها وأفرضها وأنفعها وأجلها لأن شرف العلم بشرف المعلوم والمعلوم في هذا العلم هو الله تبارك وتعالى . ================================================== (5) نسبة علم العقيدة هو اصل العلوم إذ العلوم كلها مبنية على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وهذه هي اصول الإيمان وأركانه وغير ذلك من الأسس التي لابد منها في سائر العلوم هي موضوعات يتناولها علم العقيدة . ================================================= (6) واضع علم العقيدة واضع علم العقيدة هو الله عز وجل بواسطة رسله عليهم الصلاة والسلام . =============================================== (7) أسماء العقيدة . ( أ ) العقيدة / فيقال عقيدة اهل السلف وعقيدة اهل السنة ونحوه . ومن ذلك الكتب هو شرح اصول اعتقاد اهل السنه للإمام اللالكائي. (ب) التوحيد / وإن كان التوحيد موضوع من موضوعاته لكن لأنه من أشرف موضوعاته وأهمها اطلق على العقيدة وإن إطلاق الجزء على الكل دليل على اهمية هذا الجزء. ومن ذلك ...... كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب لإبن خزيمة ,, وكتاب التوحيد لإبن منده وكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب (ج) السنه / لأن السنه تشمل كل مأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الإعتقاد أولا والعلم ثانياً والعمل ثالثاً وهذا الإطلاق هو اشهر إطلاقات العقيدة في القرون الثلاثه المفضله وهي القرون الثلاثة التي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم . ومن ذالك .... كتاب السنه للإمام احمد و كتاب السنه للإمام عبد الله بن الإمام وكتاب السنه للخلال ================================================== لا |
2009- 12- 22 | #10 |
أكـاديـمـي مـشـارك
|
رد: العقيده الاسلاميه المحاضرة 1 لملك الصمت
مشكوووووووووووووور اخوي وما قصرت..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاسلامية, العقيدة, تلخيصات, بعض |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مساعدتي للجميع في جمع ملخصات اخونا المجتهد مخاوي الذيب | ريماسKSA | ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل | 30 | 2010- 1- 6 01:28 PM |