استفسار حول انقطاع دواء "السبرام" وعرض حالة لأخذ رأي الدكتور علي فيها

[جامعيّة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أولا أشكر الدكتور [علي بن جابر السلامة] على تجاوبه وتعاونه مع الأعضاء..

لدي استفسار عن حالة والدتي .. عمرها 63 سنة تقريبا

معها الباركنسون منذ حوالي 10 سنوات
وقبل ذلك كانت تأخذ "السبرام" حبة واحدة يوميًا << لها مع السبرام عشر سنوات تقريبا

وقبل حوالي شهرين ارتفعت حرارتها ارتفاعًا شديدًا حيث وصلت إلى 41 درجة ونقلت إلى العناية المركزة لمدة اسبوعين، حتى استقرت الحرارة، ولم يعرف الأطباء سببًا واضحًا لارتفاع حرارتها الشديد لكنهم ذكروا أنه وُجد لديها جرثومة في الدم أخذت لها مضاد حيوي

بعد استقرار الحرارة خرجت من العناية المركزة إلى قسم التنويم، ومع المداولات بيننا وبين الأطباء أخبرونا بأنهم أوقفوا السبرام منذ دخولها للمستشفى..

وحينما أصررنا على ضرورة زيارة طبيب نفسي لها بسبب قلة نومها وقلة شهيتها ونوبات البكاء التي لا نعرف لها سببًا واضحًا..

زارها الطبيب النفسي مرة واحدة فقط ، ثم فيما بعد أخبرنا الطبيب المشرف على حالتها بأن الطبيب النفسي قال بأن حالتها لا تستدعي، وأن السبرام أوقفه استشاري الأعصاب فهو الذي كان يصرفه لها، وقال بأن ارتفاع الحرارة ربما كان بسبب السبرام، وأنه من الأفضل إيقافه.

ناقشنا الطبيب المشرف بأن الأطباء عندما كانت في الطوارئ ذكروا لنا بأن أدوية الأعصاب تسبب ارتفاع الحرارة خاصة وأنها زادت الجرعة بدون أخذ رأي طبيب الأعصاب..

لكن الطبيب المشرف قال بأننا لايمكننا الجزم بأن علاج الأعصاب هو الذي سبب ارتفاع درجة الحرارة..

حاولنا عدة مرات مع الأطباء المشرفين على الحالة طالبين منهم متابعة الطبيب النفسي لحالتها لأننا مدركين لحالها ونشعر بحاجتها الشديدة له خاصة بعد قطع علاج السبرام "فجأة"، وهي كانت غير مقتنعة بإيقاف السبرام، وقد أخبرت هي الطبيب النفسي عندما زارها في تلك المرة "الوحيدة" وقالت له بأن الدكتور قال لها أن السبرام يساعدها على النوم، ويفتح الشهية، كما نبّه عليها بعدم إيقافه أبدًا.

أخبرنا الأطباء بأنها تدرك فائدة السبرام لها، وتضايقت من إيقاف الجرعة عنها، ولعلمي _وبقية إخوتي_ بحالتها النفسية أدرك تمامًا بأنه حتى لو قرر الطبيب ذلك فهي تشعر "نفسيًّا" بحاجتها لهذا العلاج، أو أي بديل له.

ولكن الأطباء لم يستجيبوا لنا، لا في متابعة الطبيب النفسي، ولا في صرف السبرام أو أي دواء آخر بدلا عنه، وخرجت من المستشفى بحمد الله منذ شهر ونصف تقريبا..
وطوال هذه الفترة كان نومها لا يتجاوز الأربع ساعات في اليوم..

وقبل يومين بقيت ليلة كاملة وهي ليلة الجمعة وحتى الساعة الثانية عشر من ظهر الجمعة وهي لم تنم، وقد لاحظنا عليها طوال ذلك اليوم أنها غير مدركة لما حولها تمامًا، وفي الليلة التي بعدها (ليلة السبت) لاحظت أن نومها لم يكن عميقًا وكانت تهلوس كثيرًا أثناء النوم، بالكلام وأحيانًا كانت تحاول النهوض ولكنها لا تستطيع.

وبعد استيقاظها وطوال يوم السبت لاحظنا عليها كثرة النسيان، ولكن وعيها وإدراكها كان أفضل من الأمس.

وكنا متابعين لدرجة الحرارة والسكر والضغط وكان طبيعيا بحمد الله

نريد رأيكم يا دكتور في حالة الوالدة، وهل انقطاع السبرام بشكل مفاجئ ليس له أي مضاعفات؟ لأننا فكرنا كثيرًا في الأسباب (حول ماحدث لها من هلوسة أثناء النوم وقلة إدراكها) وذكرنا انقطاع السبرام، ولم نعرف هل انقطاعه يسبب هذه المضاعفات؟ أو أي مضاعفات أخرى؟
وهل تعتقد أن السبرام كان من مسببات الحرارة الشديدة التي أصابتها؟

وهل حالة قلة الوعي أحيانا بسبب مرض الباركنسون؟ لأن هناك من أخبرنا أن مرض الباركنسون يسبب الخرف؟ (وليس لدينا أي معلومة صحيحة حول هذا الموضوع)


أو كل ما حدث لأن نومها _فيما يظهر لنا_ أنه أقل من المعدل الطبيعي؟ لكن بعض الأطباء حينما كانت في المستشفى أخبرونا بأن النوم من الطبيعي أن يكون قليلا في هذا العمر! ورفضوا إعطاءنا أي دواء يساعدها على النوم!!


في الختام أريد أن أذكر صفة نفسية لها وهي التي نعتقد أنها ساهمت بجزء كبير في ازدياد مرضها؛ وهي أنها كتومة كثيرًا، ولا تبيّن مشاعرها سواء كانت سلبية أو إيجابية..

الكلام حول نفسيتها يطول ولا أريد الإطالة أكثر لأنني أظن أنه يجب أن يكون هذا الكلام لطبيب رآها وتابع حالتها بنفسه.. لكنني ذكرت ذلك لأننا (جميع أبنائها وبناتها) ومن اختلط معها كثيرًا نرى أن طبيعتها النفسية هي من ساهمت في زيادة مرضها وربما اعتقدنا أن مرضها نفسيًا لا عضويًّا..

فهل يتحول المرض من نفسي إلى عضوي حقيقة؟ أم يساهم فقط في تفاقم المرض؟

أعتذر على الإطالة ولكني ذكرت بعض التفاصيل لاعتقادي بأنها تفيدكم أكثر لإعطاء الرأي حول الحالة