|
ملتقى المواضيع العامة منتدى المواضيع العامة والنقاش الهادف |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
" يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
الأصدقاء تكفي فخامة الكلمة التي تعجز عن تعبيرها المعاجم ، أصدقاء لا يمكن أن تجد لهم مثيل
مهما ابتعدوا يظلون قريبين تشعر بهم ترف عينك فتبتسم ، تصييح أذنك فيردك اتصال هاهم الأصدقاء مهما ابتعدوا يظلون في القلوب هم قريبين منا لهذه الدرجة وأكثر ربي احفظ كل من حافظ على هذه الصداقةا ، واكثر يارب لنا من الصحبةالصالحة و لا ترنا بهم إلا خيراً .. قال رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُتَحَابُّونَ فِي اللَّهِ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ " هنا تتوقف كلماتي و أترككم مع قصتين فإنني لم أجد لهتان الصداقتان لهما مثيل في هذه الدنيا ويارب أرزقني صداقة لا تلهني عن طاعتك (( قصة حقيقية )) في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها: فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟ كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد... سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟ وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ... ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي ... أذن المؤذن لصلاة العشاء ... توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ..... وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء .... وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أنا استبعدها ظننت أن المحاضرة قد انتهت .... وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة .... عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون .... ومضى السؤال الأول والثاني والثالث .. هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال .... قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح .... لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث: جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين نشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ..... وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً .... بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب .. إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ... سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً .... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين .. رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ... نذهب سوياً ونعود سوياً ... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ..... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ... أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله .... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه .. سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ... انصرف الجميع .. عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً .. يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه .... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء .... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه .. رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ...إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً .. قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل... أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً وجمعت القبور بينهما أمواتاً ... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وأرحمهما اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما .. انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها .. وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة منقول قصة أخرى تحاكي واقعنا المر دخل الأب إلى منزله و سمع ضجة و ضحك في مجلس الرجال فدخل فوجد ابنه عند الباب فقال: من هؤلاء؟ قال: أصدقائي . قال الأب :جميعهم ؟؟؟ رد الأبن : نعم!! فقال الاب أنا لي في حياتي كلها اثنين من الأصدقاء. رد عليه ابنه ساخراً : ذلك لأنهم ليسوا أوفياء قال الأب فلنجرب و دخل المجلس وقال ابني قتل جارنا فهرب كل من في المجلس فقال لأبنه لنجرب مع أصدقائي أنا(تاجرين)! ذهب للأول فقال الأب:قتلت جارنا.. رد التاجر الأول : أنا و أملاكي تحت أمرك ثم ذهب إلى التاجر الثاني في محله وقال له:قتلت جارنا... رد عليه التاجر : أنت لم تقتله أنا من قتله الأحباء كشجرة الياسمين لا تكتفي بأن تظلك !! بل لا تتركك إلا معطرا بعبيرها !! فأسعد الله من كانوا دوما زهور الياسمين منقول نصيحة د. ميسرة طااهر رائعة جدا الرفقة الدافئة : اختر رفقة تصحبك العمر كله .. تعطيهم ويعطونك .. يأخذون منك وتأخذ منهم .. تتفقون ، تختلفون ، تتعاتبون . ثم تضحكون على ذلك معاً آخر كل نهار ! ( رفقة تسمع حكاياتهم للمرة الألف ولا تتذمر ) اختر رفقة لا تهجرك بعد سنوات ، رفقة دافئة تعايرها بالشيب وتعايرك بتجاعيد الزمان .. اختر رفقة يفرحون لفرحك ، ويحزنون لحزنك ، ويردون غيبتك و يسترون عيبك بلا خوف من أنك ستمضي وحيداً .. اختر من سيشيخون معك ، ومن سيجلسون بعزائك بعد عمر طويل ! وأهمهم من ( سيرافقونك إلى الجنة ).. ليس القروب مجموعة أسماء ومشاركات فقط وإنما هو : كتلة قلوب … تقودها " قيم " فما أحوجنا لتصافي القلوب لِتُعيننا على " الدروب " قال تعالى : {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمراً} يقول ابن القيم : " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً " سبحانك ربي ما اعظمك |
2014- 6- 21 | #2 |
صديق ملتقى المواضيع العامة
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
جزاك الله خير
|
2014- 6- 21 | #3 |
مشرفة ملتقى الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع سابقاً
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~
جُزيتِ خيراً عزيزتي ، كلمات رائعة ذكرتني بأعز صديقة عشت معها أجمل اللحظات وما زلت كذلك القصة الأولى مؤثرة جداً ، دمعت عيناي وأنا أقرأها يَ الله ألهمنا الصبر على فراق أحبابنا ومن يعز علينا ! القصة الثانية نعيشها نحن في يومنا هذا ، ما أكثر من يسمون أنفسهم بالأصدقاء ولكن وقت الشدة نستطيع تمييز الخبيث من الطيب . . ذكرتني القصة بهذه الأبيات ولا خير في ود امرىء متلونٍ . . . إذا الريح مالت مال حيث تميلُ جوادٌ إذا استغنيت عن أخذ مالهِ . . . وعند احتمال الفقر عنك بخيلُ فما أكثر الإخوان حين تعدهم . . . ولكنهم في النائبات قليلُ غاليتي أشكركِ على الدعوة سعدتُ جداً بمروري وردي في موضوعكِ الراقي . . دُمتِ بود |
2014- 6- 21 | #4 |
مشرف عام سابقاً
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
القصة الأولى مؤثرة جداً .. سمعتها كثيراً وقرائتها ، وفي كل مره تدمع عيناي لها .. فسبحان الله كيف وصلت تلك المشاعر والأحاسيس حتى أثرت في القلب والروح والجسد وجعلته لا يقوى على ذلك الرحيل لولا أنها كانت صادقه وفي الله عز وجل دون أي شيء آخر ..
جزاك الله خير الجزاء شوق .. أشكرك على الدعوة .. لكِ .. > |
التعديل الأخير تم بواسطة صَعب ; 2014- 6- 22 الساعة 01:00 AM |
|
2014- 6- 21 | #5 |
صديق الساحة العامة
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
الله يجزااك خير اختي شووق
|
2014- 6- 21 | #6 |
متميزة في قسم حواء
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
الله يعطيك العافيه شوق موضوع راقي
تقبلي ودي ومشكوره ياذوق على الدعوه لك |
2014- 6- 21 | #7 |
Banned
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
قصة مؤثره
تسلم يمينك ياشوق@ |
2014- 6- 21 | #8 |
متميزة بمدونات الأعضاء
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
جزاكـ ربي الجنه |
2014- 6- 21 | #9 |
متميزة بمدونات الأعضاء
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
تاثرت جدابالقصه الاولى ---الله يجمعنابمن نحب بالجنه---رائعه بانتقائك وذوقك الراقي ---
شواقه شكرا من اعماق قلبي على الدعوه الحلوه مثلك =تستحق تقييم= |
2014- 6- 21 | #10 |
مُتميزة بقسم الفنون الأدبية
|
رد: " يأبى الله تعالى ..أن يدخل الناس الجنة فرادى ، فكل صحبة يدخلون الجنة سوياً "
جزاك الله خير
واشكرك ع الدعوة |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[ محتوى مقرر ] : تجمع درجات الامتحانات | حااتم | المستوى الثاني - الدراسات الاسلامية وعلم اجتماع | 365 | 2014- 6- 9 03:59 PM |