ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: سـاحـة التعليم عن بعد (الانتساب):. > ملتقى طلاب التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل > تربية خاصة > ارشيف التربية الخاصة > ارشيف المستوى 2 تربية خاصة
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات المجموعات  

ارشيف المستوى 2 تربية خاصة ارشيف المستوى الثاني تربية خاصة التعليم عن بعد جامعة الملك فيصل

 
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011- 3- 4
الصورة الرمزية بنت الأسلام
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 3482
المشاركـات: 29
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

السلام عليكم ورحمة الله ةبركاتة

راح اسوي نسخ الملزمة

علشان الراقية والي مثلها مافتح معاهم

ينسخونها ويحطونها بالورد ويطبعون ومايتاخرون بالمذاكرة
قديم 2011- 3- 4   #2
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

مع أن الإدارة تكتسب في وقتنا الحاضر أهمية كبرى يمكن أن نتلمسها من خلال منهاجنا الدراسية الجامعية وفي معاهد التدريب الإداري ومراكزه المختلفة , إلا انه لا تزال هناك حاجه ماسه إلى توضيح أساسيات هذه الإدارة , هذا التوضيح يتعلق بمفهوم الإدارة ذاتها وتحديد طبيعتها ومجالاتها والعناصر التي يمكن أن توضحها الإدارة لتحقيق أهدافها . إن الحاجة إلى توضيح أساسيات الإدارة مردها في واقع الأمر إلى قصر تاريخ تطوير الإدارة في العصر الحديث , إذ لم يكد يتجاوز هذا العمر المئة عام إلا قليلا , وهو عمر قصير إذا ما قارناه ببعض مجالات العلوم الأخرى كالشريعة واللغة العربية وآدابها والعلوم الطبيعية والطب . لقد تجاوزت أعمار هذه العلوم القرون مما ساعد على ترسيخ مفاهيمها وطرق البحث فيها , لدرجة الوصول إلى قوانين يمكن من خلالها تفسير الظواهر التي تتعامل مع هذه المجالات من العلوم , كما هو الشأن في العلوم الطبيعية ,
من هذا المنطلق فإننا في هذا الفصل نحاول توضيح مفهوم الإدارة وتطويرها , باعتبار أن ذلك يمثل المدخل الرئيس لفهم موضوعات الإدارة في الفصول القادمة في هذا الكتاب كم يشكل الإطار الذي يمكن من خلاله معالجة موضوعات هذه الفصول وتبعا لذلك فإننا سوف نعالج في ذه الفصل الموضوعات الآتية :
  • مفهوم الإدارة
  • أهمية الإدارة
  • هل الإدارة علم أم فن
  • مجالات الإدارة
  • مشروعات الأعمال
  • عناصر العملية الإدارية
لقد تعددت التعريفات التي قدمها لنا المتخصصون في مفهوم الإدارة , حتى يمكن القول إن الكتابات الإدارية الراهنة تتضمن عدداً من التعريفات بقدر عدد الكتاب في مجال الإدارة , ومن هذه التعريفات نذكر على سبيل المثال لا الحصر
· الإدارة مشتقة من الفعل " أدار " وهي تعني خدمة الآخرين وتقديم العون لهم وعلى هذا النحو , فإن من يعمل بالإدارة يقوم بخدمة الآخرين , أو يصل عن طريق الإدارة إلى أداء الخدمة .
· عرفت موسوعة العلوم الاجتماعية الإدارة بأنها العملية التي يمكن بواسطتها تنفيذ غرض معيّن والإشراف عليه .
· كما عرف كونتز و أودرونال الإدارة بأنها : " تنفيذ الأشياء عن طريق الآخرين " .
· أما فريدريك تايلور , فعرفها : " أن تعرف بالضبط ماذا تريد , ثم تتأكد من أن الأفراد يؤدونه بأحسن طريقة ممكنه وأرخصها " .
· كذلك , فقد عرف ديل بيش الإدارة بأنها " عملية استخدام الموارد من المواد الخام والعنصر البشري لتحقيق أهداف معينه , وتتضمن تنظيم الأشخاص وتوجيههم وتنسيقهم وتقييمهم لتحقيق هذه الأهداف " .
· أما القريوتي وزويلف , فقد عرف الإدارة بأنها " استغلال الموارد المتاحة عن طريق تنظيم الجهود الجماعية وتنسيقها بشكل يحقق الأهداف المحددة بكفاية وفاعلية وبوسائل إنسانية , مما يسهم في تحسين حياة الإنسان , سواء أكان عضوا في التنظيم أم مستفيدا من خدماته , وأيا كان المجال الذي تمارس فيه " .
ما سبق يتضح لنا أنه لا يوجد تعريف محدد للإدارة , بل تعريفات متعددة وذلك عائد إلى تباين خلفيات وتجارب الباحثين المتخصصين في الإدارة , غير أن تعدد هذه التعريفات لا يعني عدم وجود اتفاق بينهما في كثير من النقاط . وإجمالا , فإننا نعرف الإدارة بأنها :
" وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة , وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاية وفاعلية , مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية " .
من خلال هذا التعريف يمكننا أن نبين العناصر الآتية :
  • إن الإدارة وظيفة ذات مهام مسؤوليات محددة يقوم بها أفراد معينون من أجل تحقيق أهداف محددة , هذا يعني أن الإدارة نشاط متخصص ولابد أن تكون لدى الأفراد المنوطة بهم وظيفة الإدارة المعارف والمهارات التي تكنهم من أداء هذه الوظيفة على الوجه المطلوب .
  • إن الإدارة واحدة في وظائفها سواء كان نوع النشاط الذي تقوم به المنظمة أو الجهاز حكوميا أو خاصاً . ذلك أن الإدارة ترتبط بإنجاز أعمال وأن هذه الأعمال قد تكون في أجهزة حكومية أو خاصة أو أنشطة خيرية , وأن نجاح هذه الأجهزة في تحقيق أهدافها لا يرجع إلى اختلاف فئاتها , وإنما إلى طرق ممارستها للإدارة .
  • إن الإدارة تقتضي وجود مجموعة من الناس يتم من خلالهم تنفيذ الأعمال . هذا يعني أن الإدارة تنصب على المجهود البشري الذي يعتمد على التعاون الجماعي . فهي ليست إذا آلية تركز على الأشياء و تهمل الإنسان , وتبعاً لذلك , فإن نجاح الإدارة يتوقف على العنصر البشري فيها .
  • إن ممارسة الإدارة تستلم القيام بعدة وظائف تتمثل في التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والتنسيق والرقابة وإعداد التقارير والميزانية , ذلك أنه لا يتصور أن تحقق أية منظمة أهدافها , دون أن تكون لدى العاملين بها , وبخاصة المديرين منهم المعارف والمهارات المرتبطة بهذه الوظائف التي تمكنهم من أداء هذه الأهداف .
  • إن الإدارة لا تعمل في فراغ , وإنما تسعى إلى تحقيق أهداف محددة . هذه الأهداف تعد بمنزلة الدليل الموجه لنشاط الإدارة في أي جهاز أو منظمة إدارية , فعلى سبيل المثال هناك أهداف تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقها تختلف عن تلك الأهداف التي تسعى وزارة الصحة أو وزارة التربية والتعليم أو وزارة الداخلية إلى تحقيقها . من هذا المنطلق فإن بعضهم ينظر إلى الإدارة كوسيلة وليست غاية في حد ذاتها , حيث تستخدم بعض المساعدة في تحقيق الأهداف .
  • إن وجود الأهداف كموجة لنشاط الإدارة لا يد مطلقا وإنما محكوم بشروط ومعايير محددة أبرزها الفاعلية والكفاية . بمعنى أنه لا يكفي تحقيق الأهداف في حد ذاتها من وراء ممارسة الإدارة , وإنما لا بد أن يتم تحقيق هذه الأهداف بفعالية ( أي عمل الشيء الصحيح ) وكفاية ( أي عمل الأشياء بطريقة صحيحة ). وبالطبع فإن الفعالية والكفاية ليست هي المعايير الوحيدة التي تستند إليها الإدارة في تحقيق أهدافها , وإنما كانت من بين أبرز هذه المعايير , وإنما هناك معايير أخرى مثل العدالة والأمانة والالتزام بالأنظمة واللوائح وتحقيق الرضا الوظيفي وغيرها .
إن تحقيق الأهداف بفعالية وكفاية يعني اتخاذ القرار السليم , حيث تعد عملية اتخاذ القرارات مسألة أساسية في كافة المنظمات الإدارية العامة منها والخاصة على حد سواء , إذ يعد القرار عنصرا مهما في كافة صور النشاط الإداري ومراحله فعن طريق اتخاذ القرار ترسم الإجراءات
 
قديم 2011- 3- 4   #3
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

  • اللازمة لسير العمل الإداري وتخصص الإمكانيات أو الموارد البشرية والمادية لتنفيذ هذه الأهداف , كما تحدد الوسائل أو المعايير التي يتم على أساسها تقييم درجة النجاح في تحقيق هذه الأهداف من عدمه . بل يمكن القول إن عملية اتخاذ القرار تعد جوهر الإدارة , حيث إنها متضمنة في جميع أنشطة الإدارة بما في ذلك تحديد الأهداف وكذلك العمليات الإدارية المتمثلة في التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة .
  • إن الإدارة ليست شيئا ساكنا , أو ثابتا بل هي عملية متحركة تجدد وتتأثر تؤثر في البيئة المحيطة بها . لذلك فإن من خصائص الإدارة الناجحة العمل على تطوير ذاتها بما يجعلها تستجيب للمستجدات الحديثة وذلك من خلال تطوير معارف الأفراد العاملين ومهاراتهم وتحديد الهياكل التنظيمية وتبسيط الإجراءات والنماذج والاستفادة من التقنية في جميع عملياتها .
سبق أن قمنا بتعريف الإدارة . وقد يثار سؤال عن ( من هو المدير؟ ) ومتى يمكن أن نطلق على الموظف مسمى مدير ؟ في الحقيقة أن الإجابة المتبادرة على هذا السؤال من قبل الممارسين للإدارة هي " أن المدير هو الشخص الذي يؤدي العمل عن طريق الآخرين " .
أو بتعبير آخر " هو الشخص الذي يوجه الأفراد نحو إنجاز عمل ما " . هذه التعريفات الشائعة لم تخرج عما طرحه كُتاب الإدارة عن تعريف المدير . ولكن تعقيد المنظمات في العصر الحديث وتشابك مهامها وتداخل أدوارها وتزايد إدراك قيمة العنصر البشري في نموها ونجاحها جعل تعريف المدير أكثر عمقا ونضجا مما كان عليه في السابق . ولذلك يعرف روبنز وكولتر ( 2001 ) المدير بأنه أحد أعضاء المنظمة الذي يحقق تنسيق وتكامل عمل الآخرين . فمهمة المدير ليست مقتصرة على إصدار الأوامر أو إرغام الآخرين على أداء العمل , بل يرتقي دوره إلى أن يكون دورا تنسيقيا لعمل الآخرين بطريقة تكاملية قادرة على إنجاز العمل المطلوب .
ويمكن أن تطلق كلمة المدير على أكثر من شخص في المنظمة , فتجد مديرا لا يوجه سوى شخص واحد في حين تجد مديرا يوجه مئات الأشخاص , وكلاهما يطلق عليه اسم مدير . ولذلك فقد قام كُتاب الإدارة بتصنيف المدراء وفق أكثر من معيار للتفريق بينهم . ومن أبرز هذه التصنيفات تصنيف المدراء بحسب المستويات الإدارية . وهي الإدارة العليا , والإدارة الوسطى , والإدارة الدنيا, وفيما يأتي تفصيل لهذه المستويات :
المستويات الإدارية :
بالرغم من اختلاف الأشكال القانونية لمشروعات الأعمال , إلا أنها تتضمن جميعها مستويات إدارية متدرجة يمكن تصورها على شكل هرم . هذه المستويات هي الإدارة العليا , والإدارة الوسطى , والإدارة الدنيا .
1. الإدارة العليا :
وهي السلطة الأعلى في المنظمة , فليس هناك أعلى منها في حين أن هناك مستويات أقل منها , وهي مسؤولة عن القرارات الإستراتيجية والرئيسة في المنظمة كما تختص بوضع الخطط طويلة الأجل , ووضع الهياكل الأساسية وتطويرها وتطوير المنظمة وتقويم أدائها وأداء أهم العاملين فيها . ومن أمثلتها رئيس مجلس الإدارة والمدير العام ونائب الرئيس .
2. الإدارة الوسطى :
وتختص هذه الإدارة بإعداد الخطط متوسطة الأجل , كما تقوم بنقل الأوامر والتوجيهات من الإدارة العليا إلى الإدارة الدنيا , والعكس . كما تقوم بقيادة الإدارات الوسطى في المنطقة , كإدارة شؤون الموظفين وإدارة الأفراد , وتقسم العمل بين الأقسام والوحدات المختلفة في التنظيم , ومن أمثلتها مدير إدارة التسويق ومدير الإدارة المالية .
3. الإدارة الدنيا :
وتسمى أحيانا الإدارة الإشرافية على التنفيذ المباشر للعمل , وتختص هذه الإدارة بوضع الخطط التفصيلية و متابعة أداء الأفراد والعاملين والإشراف على العمال ووضع المهام التفصيلية والميدانية للعمل . مثا ذلك رؤساء الأقسام والمشرفون على العمال .
تعد الإدارة أحد أبرز المؤشرات الواضحة التي يمكن من خلالها التمييز بين المجتمعات المتقدمة والنامية . فلقد أظهرت التجربة أن الخط الجيدة يمكن أن تفشل في ظل الإدارة السيئة , وأن الخطط الضعيفة يمكن تحسينها وتعزيز تحقيقها من خلال الإدارة الناجحة , إذ قد تعوض الإدارة الجيدة بكفاءتها وفاعليتها عن قلة الموارد والإمكانات , كما تعمل في الوقت نفسه على معالجة جوانب الضعف والقصور في الخطة
لذا : يكن القول إن تطور الأمم وتقدمها في الزمن الماضي و الحاضر ما كان له أن يحدث لولا وجود الإدارة الناجحة فيها , بعد توفيق الله ورعايته , الأمر الذي مكّنها من حقيق أهدافها بدقة ورسم خططها وبرامجها المؤدية إلى تحقيق الأهداف والعمل على تنفيذ هذه الخطط ومتابعتها بدقة وأمانة . بالمقابل فإن الدول النامية التي يطلق عليها أحيان الدول المتخلفة والفقيرة ما كان لها أن تصل إل ما وصلت إليه من إخفاق حال بينها , وبين تحقيق أهدافها وطموحاتها , إلا بسبب عجز الإدارة وقصورها .
إن الإدارة تمثل أهم الوسائل التي يمكن أن يستثمرها الأفراد , كما تستثمرها المنشآت والدول من أجل تحقيق أسباب الرخاء والأمن والتقدم . فعن طريق الإدارة يتحدد مستوى التعليم والأمن والعدل والرعاية الصحية والاجتماعية والزراعة والصناعة والإسكان والاتصالات والمواصلات
 
قديم 2011- 3- 4   #4
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

وكافة أوجه النشاطات والخدمات التي يحتاجها الفرد والمجتمع . هذه الحاجة إلى الإدارة ربما تكون أعظم في وقتنا الراهن بالنسبة للدول الإسلامية والعربية وذلك بسبب التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية التي تركت أثرها على جميع مجتمعات اليوم , ذلك أنه بدون وجود إدارة ذات كفاءة عالية فإنا لن نستطيع أ نحقق أهدافنا ولن نتخلص من مشكلاتنا الإدارية والاجتماعية أو سنظل على الدوام مشغولين بقضايانا الصغيرة دون أن نتمكن من الالتفات إلى طموحاتنا أو أن نعمل على تحديد أهدافنا من هذا المستقبل ونرسم المسارات التي يمكن أن نصل من خلالها إلى تحقيق هذه الأهداف
.
ويمكن أن نقول : إن الإدارة تمثل عنصرا مهما في حياة الفرد والمنظمة والمجتمع , وهذه الأهمية يمكن تلخيصها في النقاط الآتية :
1. الإدارة وسيلة المجتمع في تحقيق أهداه وطموحاته , وذلك من خلال ممارسته لعملي التخطيط والتنظيم والتوظيف والتوجيه والرقابة , وليس أدل على ذلك من وجود خطط التنمية الخمسية في المملكة العربية السعودية دول الخليج والتي نحاول من خلالها تحقيق النمو والتقدم والرخاء والأمن للمجتمع .
2. الإدارة وسيلة المجتمع في تحقيق احتياجات أفراده من خلال تحديد أولويات هذه الاحتياجات واستثمار الموارد المتاحة فيه لتلبية هذه الاحتياجات , بل والعمل على مواجهة الاحتياجات المتجددة وندرة الموارد .
3. ازدياد عد المنشآت الإدارية وكبر حجمها , باعتبارها الوسائل التي يستطيع المجتمع من خلالها تحقيق أهدافه وتلبية احتياجاته . هذه الأهمية للمنشآت في عالم اليوم فرضت أهمية الإدارة من حيث حاجة هذه المنشآت إلى التخصصات الإدارية المختلفة الأمر الذي أكد عل أهمية الإدارة الكفؤة القادرة على اتخاذ القرار السليم من خلال العمل على تحقيق الاتساق والتكامل بين التخصصات الإدارية المختلفة بما يمكن المنشآت من تحقيق أهدافها .
4. أهمية العامل الإنساني في نجاح المنشآت الأمر الذي فرض على الإداريين تدريب العاملين من أجل اكتساب المعارف والمهارات بما يمكنهم من خلال اكتسابها تهيئة المناخ الملائم للأفراد للأداء الجيد وذلك من خلال الانتباه إلى القضايا المتعلقة بتحفيزهم , وحل مشكلاتهم , وتلبية احتياجاتهم في حدود إمكانيات المنظمات التي يعملون بها .
5. وجود التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية الملحة , الأمر الذي فرض على الإدارة عبء التخطيط للتغيير ومتابعة تنفيذ هذه الخطط وتقويمها من أجل تحقيق النمو والتقدم في المجالات المختلفة للخروج من دائرة التخلف واللحاق بركب الدول المتقدمة .
6. الفصل بين منظمات الأعمال وملاكها مما دفع ملاك أغلب هذه المنشآت إلى إناطة إدارتها إلى رجال الإدارة المتخصصين مما يزيد من أهمية الإدارة والإعداد اللازم لمن يقومون عليها .
7. الندرة المتزايدة في الموارد المادية والبشرية الأمر الذي يتطلب وجود إدارة قادرة على مواجهة هذا التحدي من خلال إتباع سياسة الترشيد في النفقات والبحث عن أفضل الوسائل لتحقيق الأهداف بأعلى جودة وأقل تكلفة .
8. الدعوة إلى العولمة ما يترتب عليها من وجود تحديات كبيرة وبخاصة للدول النامية التي لن تستطيع مجاراة الدول الكبيرة في نوعية وتنوع وجودة منتجاتها وخدماتها إلا إذا أحسنت هذه الدول إصلاح الإدارة وتطويرها .
9. المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية , الأمر الذي يتطلب التجديد والابتكار من خلال الإدارة الجيدة لطرق الإنتاج والتسويق والتوزيع .
10. رغبة الأفراد في الوصول إلى مراكز اجتماعية وقيادية متميزة . هذه الرغبة في تحسين المستقبل الوظيفي للأفراد دفعت الكثير منهم إلى الاتجاه لدراسة الإدارة من أجل تنمية معارفهم ومهاراتهم الإدارية بما يمكنهم من التعامل مع مشكلات تقديم الخدمات والإنتاج والتسويق والتمويل وإدارة الأفراد في المنشآت التي يعملون بها .
يعد هذا السؤال من بين أكثر الأسئلة التي يتعرض له الدارسون والباحثون في مجال الإدارة ولقد اختلف علماء فيما بينهم في الحكم على الإدارة , من كونا علما أو فناً , ولكل فريق مبرراته التي تدعم وجهة نظرة .
ففيما يتصل بالفريق الأول الذي ينظر إلى الإدارة على أنها علم فإنه يدعم وجهة نظرة بالقول أن الإدارة علم راسخ لما تحويه من نظريات علمية مبادئ تطبيقية تدرّس في كليات متخصصة , بل إن الإدارة أصبحت تضم العديد من فروع المعرفة والتخصصات الفرعية . ومعنى هذا أن الإدارة تعتمد عل الأسلوب العلمي في ممارسة وظائف الإدارة ( العملية الإدارية ) التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة إلى جانب اتخاذ القرارات . بل لقد ذهب فريق من المؤيدين للاتجاه العلمي في الإدارة إلى أبعد من ذلك , حينما استدلوا على " عملية " الإدارة بظهور مدرسة " الإدارة العلمية " لفردريك تايلور التي تستخدم الوسائل العلمية فيما يتصل بتحديد خطوات لعمل والزمن المطلوب لإنجاز كل خطوة وتقييم بدائل القرارات وفقا لمعايير محددة من أجل اختيار البديل الأمثل . هذا بالإضافة إلى أن لمداخل الحديثة في الإدارة قد اتجهت نحو الإدارة بالكم , وذلك باستخدام النماذج والمعادلات الرياضية في إيجاد حلول بعض المشكلات التي تواجه الإدارة , ولعل استخدام بحوث العمليات يعد دليلا على القول بأن الإدارة علم .
بالمقابل يرى فريق آخر أن الإدارة فن وليست علماً وهم يدافعون عن وجهة نظرهم هذه بقولهم إن النجاح في تطبيق مبادئ الإدارة وقواعدها يعتمد بالدرجة الأولى على خصائص الأشخاص وهم يختلفون فيما بينهم بحسب إمكاناتهم وقدراتهم , فالإعداد العلمي وحده لا يضمن وجود الأشخاص الإداريين الناجحين , مشيرين إلى العديد من الأمثلة للنجاح الكبير الذي حققه الكثير من الأشخاص ون أن تتاح لهم فرصة الالتحاق بالكليات أو المعاهد المتخصصة أو دراسة النظريات العلمية الإدارية المتعمقة . بل لقد ذهب أصحاب الرأي القائل بأن الإدارة فن إلى أبعد من ذلك حينما قالوا : إن الإداري يولد ولا يصنع , بمعنى أن الإدارة موهبة واستعداد شخصي يولد مع الإنسان ولا يكتسب .
ما سبق نلخص إل القول : إنه على الرغم من أن لكل فريق مبرراته فيما يدعم وجهة نظره , سواء بالقول : إن الإدارة علم أو فن , إلا أننا يمكن أن نقول أن الإدارة علم وفن في آن واحد , فهي علم وذلك لأنه يوجد لدى الإدارة اليم العديد من النظريات والمفاهيم التي يمكن على أساسها تعليم الأشخاص وتدريبهم من أجل تزويدهم بالمعارف والمهارات الإدارية التي تمكنهم من الأداء بشكل أفضل . من ناحية أخرى فإن الإدارة فن وذلك عائد إلى أنه ليس بالضرورة أن نضمن وجود الإداري الناجح اعتمادا على تعليمه وتدريبه فقط . إذ لابد أن تكون لدى هذا الشخص المهارات الخاصة التي تمكنه من توظيف ما تعلمه
 
قديم 2011- 3- 4   #5
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

وتدرب عليه توظيفا جيدا والاعتماد على مهاراته وقدراته الشخصية في أداء عمله الإداري . لذا يمكن القول بأن الإداري الناجح يحتاج إلى الجمع بين عملية الإدارة وفنها من أجل تحقيق إداري أفضل .
الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة :
1. اختلاف الأهداف الرئيسية : تهدف الإدارة العامة لتقديم خدمة نافعة لمجتمع بغض النظر عن الربح أو عدمه . أما إدارة الأعمال فتهدف إلى بقاء المشروع واسمراريته من خلال تقديم خدمة للمجمع وبحيث تحصل على أرباح ملائمة .
2. الاختلاف في مجال التطبيق : تطبق الإدارة العامة في مجال الخدمة العامة أي المؤسسات والدوائر الحكومية أما إدارة الأعمال فتطبق على القطاع الخاص.
3. من حيث إطار العمل :
· تعمل الإدارة العامة ضمن إطار لسياسة العامة للدولة ولذا تستمد سلطاتها من التشريعات والقوانين , بينما تعمل إدارة الأعمال ضمن حدود السياسة الخاصة للمنشأة التي يضعها مجلس إدارتها ضمن حدود القانون العام .
· تعمل الإدارة العامة في جو احتكاري , بينما تعمل إدارة الأعمال في مناخ تنافسي .
· يعمل الموظف في الدوائر الحكومية بصفته الرسمية , أما إدارة فإسم الشخص وسمعته الإئتمانية والثقة به شخصياً مهمة جداً .
4. حجم التنظيم : غالباً ما يكون حجم التنظيم في الإدارة العامة أكبر إدارة الأعمال .
5. شكل التنظيم : يأخذ التنظيم في الإدارة العامة شكل دائرة حكومية بينما يأخذ في مجال إدارة الأعمال شكل مشروع فردي أو شركات ( ) أو شركات أموال أو شكل شركة مساهمة عامة إذا كان كبيرا .
6. الإرتباط والمراقبة : ترتبط الإدارة العامة بسياسة الدولة وتشريعاتها وتنفيذ أهدافها . أما مجال إدارة الأعمال فتتوقف أهدافها على الـ؟؟ الاقتصادية وتحقيق الأرباح , كما تم مراقبة رجال الإدارة العامة مـ؟؟؟ سلطات سياسية مثل المجلس النيابي أو ديوان المحاسبة وديوان ال؟؟ والتفتيش ودائرة الموازنة العامة . أما رجال الأعمال فتتم مراقبتهم من الهيئة العامة للمساهمين .
7. مقياس النجاح : في الإدارة لعامة يقاس مدى النجاح من خلال ال؟؟ المشروع على تقديم خدمة للمجتمع أما إدارة الأعمال فيقاس نجاحها خلال حجم أرباح المشروع .
العلاقة بين الإدارة العامة والإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية
تحدثنا سابقا عن الإدارة العامة باعتبارها الإدارة الأم , التي تنبثق منها العديد م الإدارات , بما فيها الإدارة التربوية ( راجع التعريف السابق)
الإدارة التربوية :
هي الجهة التي تعنى بالمشاركة برسم السياسة التربوية المستمدة من فلسفة الدولة وطموحاتها , وتقوم ببلور هذه السياسات من خلال وضع إستراتيجية معينة يتم ترجمتها إلى خطط وأهداف وبرامج تشمل كافة مفردات العملية التعليمية , يشارك في تنفيذها مستويات إدارية مختلفة ممثلة بوكلاء ورؤساء أقسام وإدارات لجان ومجالس ويمثل وزير التربية والتعليم الجهة المسئولة وصاحب السلطات العليا فيها .
وتلتقي كل من الإدارة العامة والإدارة التربوية في الإطار العام , من خلال إدارات التعليم والمؤسسات التعليمية المختلفة ( وحدة الإدارة المدرسية ) , وكذا بقية مؤسسات المجتمع ( المسجد , وسائل الإعلام بعمومها ... والنوادي الثقافية والرياضية ... إلخ ) إلى تربية الناشئة , وتأهيل الكبار لمواكبة متطلبات الحياة , والمساهمة في عملية لتنمية بمختلف أبعادها ومستوياتها .
الإدارة التعليمية :
وهي الجهة التي تمثل حلقة وصل بين المستويات الإدارية العليا ( الإدارة التربوية – ممثلة بوزارة التربية والتعليم ) والمؤسسات التعليمية المختلفة من التعليم العام ( وحدة الإدارة المدرسية – ممثلة بمديري ووكلاء مدارس التعليم والمعاهد الأخرى ) , وذل من خلال عملية الإشراف والتوجيه والمتابعة خلف المؤسسات التعليمية وتزويدها بالإمكانات المالية والبشرية والمادية ,( ؟ ) التأكد من سلامة تنفيذ الخطط والبرامج وفقاً للسياسات واللوائح المنصوص عليها , ويمثل مديري التعليم في المحافظات أو المناطق أو الأقاليم ( ؟ ) المسئولة عن ذلك .
الإدارة المدرسية:
ومن الناحية الإجرائية , يمثل مدير المدرسة أو الجهة التي تقوم بتنفيذ الخطط والبرامج وفقا ( ؟ ) المرسومة والمشفوعة باللوائح التعليمية والتعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم عبر إدارة التعليم , أو من إدارة التعليم مباشرة بما يتمشى والتوجيهات العامة للدولة , وتمارس الإدارة المدرسية مهامها داخل البيئة المدرسية ولمجتمع المدرسي من خلال المعلمين ولتلاميذ والموظفين , خارج لمدرسة مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي , بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية ذات العلاقة .
وتعتبر الإدارة المدرسية من أهم الوحدات الإدارية في الهيكل التنظيمي , ( ؟ ) وهي تضطلع بمهمة صعبة نتمثل في إدارة مصنع يعنى بتربية الأجيال ( ؟ ) المستقبل . وهي تختلف عن غيرها من الوحدات الإدارية في المرافق ( اعتقد ان الكلمة المدنية ) والعسكرية حيث تطلب من مدير المدرسة حصوله على المؤهل العلمي والخبرة العملية في مجال التدريس وممارسة بعض الأعمال الإدارية في المدرسة , فضلا عن تمتعه بالاستقامة والخلق القويم .
ويرجع ظهور علم الإدارة المدرسية كعلم مستقل عن علم الإدارة العامة والإدارة الصناعية والتجارية ( إدارة الأعمال )إلى عام 1946 (20:9).
فالإدارة المدرسية هي كل نشاط منظم مقصود وهادف تتحقق من ورائه الأهداف التربوية المنشودة من المدرسة . والإدارة المدرسية ليس غاية, وإنما وسيلة لتحقيق أهداف العملية التربوية ( 10:9 )
وفي هذا الإطار يمكننا النظر إلى الإدارة المدرسية على أنها قدرة القائد الإداري المحترف ( مدير المدرسة ) في تهيئة الظروف المناسبة , وتوفير واستخدام الموارد المتاحة ( تلاميذ , مدرسين , إداريين , أولياء أمور ) من خلال تحفيزهم وإشراكهم في العملية التعليمية لتحقيق الهدف المنشود .
ويمكن بيان العلاقة الإدارية بالمدرسية بالمستويات الإدارية السابقة الذكر من خلال الآتي : إذا كانت الإدارة العامة هي الأساس , فإن الإدارة التربوية تمثل جزءا من ذلك الأساس . وإذا جاز تشبيه الإدارة العامة بالشجرة . فإن الإدارة التربوية تمثل فرعا في تلك الشجرة , والإدارة التعليمية غصنا في فرعها , أما الإدارة المدرسية فتمثل ورقة فيها , والطالب هو الثمرة النهائية لتلك الشجرة باعتباره مخرج العملية التعليمية برمتها .
 
قديم 2011- 3- 4   #6
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

تحياتي واشواغي آآآآآآآآآي
عاشت السودانيه
no0o0on
الادارة التربوية
د/ حسن محمد حسان د/ محمد حسنين العجمي
الأهداف التي تسعى مؤسسة ما إلى تحقيقها سواء أكانت هذه المؤسسة مدرسة أو مصنعاً أو متجراً.
ولقد استفادت الإدارة المدرسية من مفهوم الإدارة التعليمية فتعرف الإدارة المدرسية بأنها "العملية التي تتم بها تعبئة الجهود البشرية والمادية وتوجيهها من أجل تحقيق أهداف المؤسسة التعليميه وهي في هذا الإطار تعني بالنواحي الإدارية والفنية معاً وتهتم بالمعلمين والمناهج وطرق التدريس والأنشطة المدرسية والإشراف الفني وتمويل البرامج التعليمية وتنظيم العلاقة بين المؤسسات التعليمية والمجتمع وغير ذلك من النواحي التي تؤثر في العملية التعليمية".
وفي نفس الإتجاه تعرف الإدارة المدرسية بأنها " تلك العملية المصاحبه للعملية التعليمية والتي يترتب عليها حسن أداء العملية التعليمية فهي بهذا المعنى مسئولية كل العاملين من المربين في المدرسه لكن طبيعة التخصص قد ركزت مسئولية هذا النوع من العمل في يد مجموعة خاصة من المربين في كل مدرسة وإن لم تحرم بقية العاملين في هذا الميدان من الإشتراك في العمل وتحمل المسئولية.
إذن فالإدارة المدرسية تعرف بأنها وسيلة لتسهيل وتنظيم جهود العاملين في المدرسة لتحقيق أهدافها وإذا كانت الأهداف التعليمية تتصل إتصالاً مباشراً بالفلسفة الإجتماعية وبالظروف والإمكانات المتاحة فقد يكون من الطبيعي أن يتغير مفهوم الإدارة المدرسية ونظمها وفقاً للتغيرات الحادثة في المجتمع .
وتعرف الإدارة المدرسية أيضا بأنها " التأثير في جماعة من البشر هم التلاميذ حتى يواصلو نموهم نحو أهداف محدده بواسطة جماعة أخرى هم المعلمون وتعمل تلك الإدارة في مجال من جماعة ثالثة هي الجمهور وهي تهتم بكل من الأهداف ووسائل تحقيقها .
وهكذا نرى أن الإدارة المدرسية وسيلة وليست غاية , نشاطاً تعاونياً وليست عملاً آلياً يسهم فيه الإداري وأعضاء هيئة التدريس وأولياء الأمور وكل من يهمهم الأمر من جماهير الشعب وظيفتها تسهيل وتنظيمها وهدفا تحقيق أهداف العملية التربوية ذاتها .
إذن فالإدارة المدرسية يقصد بها كل نشاط منظم مقصود وهادف تتحقق من ورائه الأهداف التربوية المنشودة من المدرسة فالإدارة المدرسية إذن ليست غاية في حد ذاتها وإنما هي وسيلة لتحقيق أهداف العملية التربوية.
خامساً: الفرق بين إدارة المدرسة وإدارة أية مؤسسة أخرى :-
ثمة عناصر مشتركة بين الإدارة المدرسية وأنواع الإدارات الأخرى , مثل الإدارة العامة , وإدارة الأعمال ,وغيرها , فقد ثبت أن هناك عناصر ومفاهيم يمكن تطبيقها بصفة عامة على كل أنواع الإدارة, ومع هذا فإن الإدارة المدرسية لها بعض خصائصها التي تتميز بها من حيث الأهداف والوظيفة , ولكي نفرق بين إدارة المدرسة وإدارة أي مؤسسة أخرى غير تعليمية (صناعية- تجارية- صحية) لابد من محاولة بيان اوجه الإختلاف بين أهمية مهنة التعليم مقارنة بالمهن الأخرى ,وكذلك أوجه الإختلاف في طبيعة ونوعية المدخلات والمخرجات بين المؤسسات التعليمية وغير التعليمية ,بالإضافة إلى ذلك بيان مدى النقد الموجه إلى المؤسسات التعليمية من قبل أفراد المجتمع (سواء من داخل النظام التعليمي أو خارجه ) بإعتبار أن المؤسسات التعليمية تتميز من غيرها بأن لها طبيعتها الفريده ,كما أن نجاح كافة المنظمات لا يأتي إلا بعد نجاح المؤسسات التعليمية في تحقيق أهدافها بإعداد وتأهيل أفراد المجتمع تأهيلاً جيداً .
 
قديم 2011- 3- 4   #7
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

ولذا تسود العالم الآن المقولة الشهيرة إن التعليم هو المصدر الرئيسي للأمن القومي في أي مجتمع ونتيجة لذلك فإن تطور أي مجتمع ومكانته بين المجتمعات الأخرى ومستقبله ( في أن يكون أو لا يكون) يتوقف بدرجة كبيرة على مدى تطور المؤسسات التعليمية بهذا المجتمع.
وفي هذا الصدد يقول د.إسماعيل دياب "إن النظام التعليمي يعتبر نظاماً فريداً في أهميته وخطورته لأي مجتمع من المجتمعات سواء أكانت مجتمعات متقدمة أم نامية على حد سواء.
ونجاحه يمثل في الواقع شرطاً ضرورياً ولازماً لنجاح الأنظمة والمؤسسات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية ,..... وغيرها ؛ فهو مصدر إعداد الفرد للمواطنة السليمة لكي يكون طبيباً ,ورجل أمن ,ورجل سياسة واقتصاد , ورجل أعمال ".
ويمكن أيضا إيضاح أهمية المؤسسات التعليمية من خلال التعرف على مدى حجم النقد العام والضغوط الشعبيه التي تواجهها هذه المؤسسات من قبل أفراد المجتمع مقارناً بما يتم للمنظمات الأخرى حيث تحظى المؤسسات التعليمية بأنواع مختلفة من النقد العام والظغوط الشعبية الكثيره والتي لا تقارن في ضخامتها بأية منظمة أخرى والسبب في ذلك يرجع إلى الشعور العام بأهمية وحساسية المهام التعليمية والتربوية بالنسبة للرأي العام في المجتمع؛ فالمنظمات التعليمية توجه خدماتها المباشرة إلى كل أسرة في المجتمع من خلال أبناء هذه الأسر ليصبحوا آباء وأمهات ومواطنين صالحين لهم ولأسرهم ولمجتمعهم في المستقبل القريب .
مما سبق يتضح أنه على الرغم أن جميع المنظمات غير التعليمية المختلفة تنشأ لتقدم خدماته المختلفة إلى جميع أفراد المجتمع , إلا أنه لا تواجه بنفس الحجم من النقد والهجوم والضغط الشعبي القوي والمستمر من قبل الأفراد مثلما تواجهها المنظمات التعليمية. كما أن المدرسة تعتبر من أكثر المنظمات الإجتماعية قابلية للنقد والهجوم والضغط الشعبي الدائم بحيث لا يمكن أن يماثلها أو يحاكيها في ذلك أية منظمة أو مؤسسة أخرى في المجتمع .هذا ويمكن بيّنا أهم ماتتميز به الإدارة المدرسية عن إدارة أي مؤسسة أخرى فيما يلي :
· حتمية وجودها :
· فالخدمات المتوقعه من المؤسسات التعليمية والخدمات المفروض أن تقدمها هذه المؤسسات , وارتباط هذه الخدمات بالمنزل , وآمال الآباء وتطلعاتهم بالنسبة لأبنائهم , والحاجة إلى مواطن صالح , تكون كلها ضرورات ملحة بالنسبة لرفاهية المجتمع وتقدمه. بل إن ضرورتها أكثر إلحاحاً من ألوان النشاط الأخرى .
المنظور الجماهيري: ويعني الأهمية النسبية العامة للتربية بالنسبة للميادين الأخرى ,فبصفة عامة نجد أن مايحدث في مصنع لإنتاج الصلب – مثلاً – يبعد كثيراً من حيث المنظور الجماهيري . عما يحدث في المدرسة . فمما لا شك فيه أن إهتمام الجماهير بموضوع التربية يرجع لإتصاله بأغلى ما يملكه المجتمع – الأبناء – وهذا الوجود المتميز للمدرسة له آثاره المترتبة على إدارة المدرسة , وإلى جانب هذا تتعامل الإدارة المدرسية مع كثير من الأجهزة الإجتماعية الأخرى , وتطلب تفهمها وتعاونها.
تعقد الوظائف والفعاليات : تختلف المنظمات فيما بينها من حيث درجة الفنية والتعقد, مع عدم التقليل من تعقد أية مؤسسة أو منظمة إنتاجية ؛ فإن الواضح أن عملية التدريس والتعليم تتضمن تعقيداً يفوق ما تتضمنه إدارة أو تشغيل آلة ميكانيكية أو يدوية مثلاً , وفي نفس الوقت قد تكون اقل تعقيداً بلا شك مما تتضمنه إدارة قسم للعلاج النفسي مثلاً فإحدى سمات الإدارة المدرسية أنها تتضمن مستوى فنياً ودرجة من تعقد العمليات تفوق المتوسط أو المعدل وهذا التعقد يؤدي إلى كثير من المشاكل التنظيمية والتنسيقية , وإلى جانب هذا فإن تعقد القيم اللإجتماعية يجعل الإدارة المدرسية في موقف حرج , وكذلك تعقد الثقافات والأيديولوجيات .
· ألفة العلاقات الضرورية : فالمستوى الفني وألفة العمليات التعليمية , وما تتضمنه من إحتكاكات مباشرة بين الأفراد في داخل المدرسة , تمثل جانباً أخر مميزاً للإدارة التعليمية ؛ فهناك العلاقات بين التلاميذ بعضهم بعضاً , وبين المدرسين بعضهم بعضاً, وبين هؤلاء والآباء , وبين المديرين والمدرسين وهكذا , وهي علاقات تتضمن تفاعلاً معقداً يحدث يومياً , ويجب أن يسود الإحترام هذه العلاقات , ويجب –أيضا- أن يكون هناك تحيز بين مجال المدرسة ومجال المنزل , وبين المدرسة والمجتمع .
التأهيل الفني والمهني للعاملين : هناك بعض أو قلة من المنظمات التي تتساوى مع المدرسة أو تفوقها من حيث وجود هيئة من الموظفين المؤهلين تأهيلاً فنياً , فالمعلمون يشترط فيهم حصولهم على شهادات ومؤهلات معينة مع تدريب وإعداد مهني معين , ويترتب على ذلك أن الإدارة يجب أن تولي إهتماماً كبيراً لتوزيع هيئة العاملين في التعليم أكثر من إدارة المصنع , فهناك أمور مثل القيم المهنية وأحكام ومهارة الإتصال وغيرها , تزيد من تعقيد الإدارة وتحتم عليها أن تتضمن درجة عالية من الإعداد أوالتأهيل المهني للعاملين .
مشكلات القياس والتقويم : من المفهوم أن مشكلات التقويم على المستوى الفني في المؤسسات التعليمية أكثر صعوبة وتعقيداً في معظم المواقف الإدارية الأخرى , وكيف يمكن قياس التغير في السلوك العرفي أو المهارات أوالإتجاهات و غيرها؟ , وما المعيار النهائي لنجاح المؤسسة التعليمية ؟ وبالطبع هناك إجابات جيدة وشاملة لمثل هذه الأسئلة لكنها - على كل حال – أكثر تعقيداً و صعوبة في تنفيذها , إذا ما قورنت بحساب عائد مصنع لإنتاج الصلب – مثلا , وهناك قوى معلمه في المجتمع لها تأثيرها على شخصية التلميذ , فهناك على سبيل المثال : تأثير المنزل , والمؤسسات الدينية , والمجتمع ككل بمؤثراته الثقافية والحضارية , مما يجعل عملية قياس أثر المدرسة وحدها عملية صعبة , الأمر الذي يجعل للإدارة المدرسية أيضاً طابعاً مميزاً .
 
قديم 2011- 3- 4   #8
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

التحكم النوعي : فإدارة معظم المؤسسات تعني بالضوابط المختلفة للتحكم في النواحي النوعية والكيفية , مثل المواد الخام , ونوعية الإنتاج , وهناك معدلات ثابتة ومعروفة للتحقق أو التأكد من نوعية هذه الأشياء , بحيث ترفض ما لا يوافق منها المستوى المطلوب , وعلى نقيض ذلك نجد أن المدرسة قلما تحظى بما تقوله في هذا الصدد ,فالتعليم الأساسي – مثلاً – أصبح عاماً جماهيرياً لجميع الأطفال , وهناك فترة للإلزام التي يجب أن يقضيها كل تلميذ في المدرسة بصرف النظر عن مدى ما يمكن أن يستفيدوا منه تربوياً في هذه الفترة , لكن من ناحية أخرى , تعني الإدارة المدرسية بالفروقات الفردية من حيث أنها تقدم لكل فرد حسب استعداده وقدرته مثلها كما في حالة شراء المواد الإستهلاكية أو البضائع الأخرى , إذ تتوقف أيضاً هي على القدرة الشرائية أو الإستهلاكية للفرد وهذه الحقيقة أيضا مما يميز الإدارة المدرسية .
المحور الأول
طبيعة الإدارة التربوية
(نظرة تاريخية – المفاهيم – الخصائص – الوظائف )
أولاً: نظرة تاريخية :-
وجدت الإدارة التعليمية – شأنها في ذلك شأن التربية – مع بداية الحياة الإنسانية على الأرض ,منذ ما يقرب من (مليون سنه ) وإن كانت قد بدأت – كما بدأت الحياة الإنسانية ذاتها – بدايه بسيطة محدودة ثم نمت بنمو الإنسان , وتطورت بتطور حياته على الأرض , حتى صارت اليوم على ماهي عليه من تعقيد , يعكس حياة الإنسان ذاته في ظل حضارته الراهنه , وفيما يلي عرض موجز للتطور التاريخي للإدارة التربوية :-
1) إدارة التربية في عصور ما قبل التاريخ :
والمقصود بعصور ماقبل التاريخ , تلك العصور التي كان الإنسان يعيش فيها حياة بدائية , قريبة من حياة الحيوانات , يسكن الكهوف والجحور , ويأكل اللحوم النيئة , وقد طالت هذه العصور فلم يتح للإنسان فيها أن ينتقل منها إلى العصور التاريخية إلا منذ آلاف السنين , وفي هذه العصور المظلمة الطويلة , كان الإنسان مشغولاً بلقمة عيشه وتأمين سلامته وسلامة أبنائه , وكان ينتزع لقمة العيش والأمن بصعوبة من بين مخالب الطبيعة القاسية .
وحول (لقمة العيش ) و(توفير الأمن ) , كانت تدور تربية إنسان ماقبل التاريخ , وكانت فلسفة التربية يحددها الأب والأم وكانا هما المدرسين وكان أطفالهما هم التلاميذ , وكانت حجرات الدراسة فيها هي تلك الطبيعة الواسعة , التي يتنقل الإنسان بين أرجائها مع أسرته , وكانت المناهج التعليمية هي مواقف الحياة المختلفة التي تمر بها الأسرة في نهارها وليلها ,وكانت الوسائل التعليمية فيها , هي نفس رد فعل الأب أو الأم , في المواقف التي يمران بها .
وهكذا كان الأب والأم يمثلان أول مدرسين عرفهما التاريخ , وأول مديرين في إدارة التربية , التي وجدت على هذه الأرض , فقد كانا هما المخططين والمنفذين والممارسين والمشرفين على كل ما يتصل بتربية الصغار و(كانت التربية العملية للبنين والبنات في هذه الأسر البدائية , كتدريبهم الخلقي , يتم بالتقليد الأعمى للكبار , مصحوبا بقليل من التعليم أو بلا تعليم على الإطلاق .
واستمرت إدارة التربية ,على هذا النحو من البساطة, مرتبطة بالوالدين وبمواقف الحياة المختلفة الدائمة التغير , مئات الآلاف من السنين قبل أن يكتشف الإنسان النار , فأحدثت ما أحدثته من (ثورة ) في حياته , فيها بدأ يأكل اللحوم الناضجة كالإنسان المتحضر الحديث , وبهذا بدأ يترك سكني الكهوف والجحور وبدأ يتجمع على ضفاف الأنهار ويستأنس الحيوان ,ويعيش في جماعة بشرية , استطاع بها أن يقتحم أبواب التاريخ المدون , بما صنع – مع غيره من أفراد الجماعة – من أدوات وآلات ومعدات وآنية بدائية توفر له المزيد من الأمن , وتوفر له مزيداً من وسائل الحصول على لقمة العيش, بطريقة أبسط وأكثر كفاية .
وصارت (حياة الجماعة ) ضرورية للإنسان ضرورة لقمة العيش لأن حياة الجماعة هي مصدر ما يتمناه من أمن ,سواء في مجابهة قوى الطبيعة المختلفة أو في مجابهة إنسان آخر أو جماعة أخرى تطمع في قطعة الأرض التي يعيش عليها , أو في مصدر لقمة العيش الذي وضع يده عليها , ثم كان سلطان هذه الجماعة – القبيلة البدائية – على الإنسان قويا في هذه الفترة من عمر الإنسان القديم قبل أن يدخل هذا الإنسان تاريخه المدون , وإلى القبيله , إنتقلت إدارة التربية , بعد أن تجمع الإنسان , فصارت هي التي تحدد مايجب وما لا يجب لا فيما يتصل بالأطفال الصغار وحدهم بل وفيما يتصل بالكبار أيضا .
وفي ذلك الوقت لم تكن هناك مناهج تعليمية ولا مدارس ولم تتطور التربية كثيراً – وإدارة التربية في يد القبيلة – عما كانت وإدارتها بيد الأسرة البدائية , وكل ماتغير هو أن (الولاء) تحول من الأسر الصغيرة التي تتكون من الأب والأم وحدهما , فصار موزعاً على هذه الأسرة الصغيرة والأسرة الأكبر , التي تعتبر تلك الأسرة الصغيرة مجرد عنصر واحد من عناصرها ومن ثم صار أمام المتعلم هدف أكبر من الهدف الأول , وصارت له أسرة أكبر من أسرته الأولى , وصار له مثل أعلى وأكبر من الأب والأم وصار للحياة – بالتالي – معنى جديداً , يختلف كثيراً عن معناها الأول , يحس فيه الأنسان مزيداً من الأمن , ومزيداً من السعادة , ومن ثم كان له الإدارة التربوية الجديدة , سلطان أكبر في النفوس ,فصارت هذه (قيم) القبيلة تفرض نفسها على الصغار والكبار على السواء وصارت هذه (القيم )هي أهم أهداف تربية الصغار, وصارت محور النشاط التربوي وغير التربوي في هذه المرحلة المبكره من عمر الإنسان .
2) إدارة التربية في العصور التاريخية القديمة :
وتبدأ هذه العصور من سنة 4000 ق.م أو قبلها بقليل , حيث (بدأ التقارب تدريجياً بين الأفراد وبين الأسر مستشعرين مزايا العمل المشترك والأمن المتزايد ) وحيث أصبح هذا التقارب حقيقة ذات فاعلية بعد أن كان الإنسان قبل عام 6000 ق.م إعتاد الحياة في إنعزالية
 
قديم 2011- 3- 4   #9
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

وقد بدأ هذا التقارب بين الأفراد والأسر – كما سبق – بعد إكتشاف النار , حيث ترك الإنسان سكني الكهوف والجحور وتجمع حول مجاري الأنهار , في صورة قبلية تعتمد على التنقل أول الأمر, ثم سرعان ما استقرت في قرى صغيرة , زاد حجمها بعد ذلك وتعقدت حاجاتها , وتشابكت مصالحها واستطاع الإنسان فيها أن يخوض غمار (الثورة الصناعية) التي يرى كلنتون هارتلي جراتان , أنها ( تساوي أهمية الثروة الصناعية على أقل تقدير ومعناها الأساسي إحلال إنتاج الطعام بطريقة دائمة منتظمة محل جمع الطعام من هنا وهناك.
وبتجمع الأفراد والأسر , استطاع الإنسان أن يزيد من حجم أسرته لتتعدى الأب والأم والأطفال كما كانت في حياة الإنسان البدائية الأولى ولتتعدى عدداً محدوداً من الأسر التي تربطها رابطة الدم كما كانت في الحياة القبلية كما استطاع أن (يستقر) في مكان واحد , ترتبط به مصالحه وفيه استطاع أن يخوض غمار أولى ثوراته العظيمة وهي (الثورة الزراعية ) .
وقد ظلت إدارة التربية في مجتمع القرية – كما كانت في مجتمع القبيلة من قبل –تحت إشراف القرية ممثلة في رأيها العام , فالقرية لم تزد على أن تكون قبيلة كبيرة أو أسرة أكبر وكان سلطان الرأي العام ممثلا في كبارها وقادة الرأي فيها يمثل سلطة تعليمية , تشرف على التربية وتوجهها وتصنع الإطار العام لها لتتحرك كل أسرة صغيره في حدودها فظل تشرب الثقافة وتعلم المهارات التي وصل إليها (الإنسان ) عبر تاريخه الطويل والمهارات التي توصل إليها أبناء القرية في قريتهم ,هدف التربية في مجتمع القرية , وإن ظلت هذه التربية تربية غير نظامية وغير مدرسية كما كانت منذ وجد الإنسان على الأرض منذ مئآت الآلاف من السنين .
وعندما زاد عدد القرى , وزاد حجمها وتعقدت الحياة فيها صار ظهور (المدينة ) ضرورة,, تفرضها حاجات هذه القرى , فصارت المدينة مركزاً للنشاط التجاري والإقتصادي بالنسبة لمجموعة القرى المحيطة بها , واستطاع الإنسان القديم في المدينة أن يخوض غمار (الثورة الصناعية ) .
وتحولت( المدينة ) –بنموها – من مجرد مركز للنشاط التجاري والإقتصادي , إلى مركز للنشاط الصناعي ثم مركز للنشاط السياسي بعد ذلك , حيث صارت البيئه مناسبة لوجود الدولة في العالم القديم وصار هذا الرقي الحضاري ,الذي وصل إليه الإنسان دافعاً إلى البحث فيما وراء الطبيعة .
ومن هنا بدأ يظهر فكر ديني , في كل مجتمع من المجتمعات القديمة ,وصل إلى درجة معينة من الحضارة وذلك قبل أن تتنزل رسالات السماء فوجدت البراهماتية والبوذية والكونفوشيوسية والتاوية والزرادشتية والمزدية وغيرها وكل منها ببساطة ليس إلا تفسيراً للحياة , فهي لا تعدوا أن تكون ( فلسفات ) أو ( تفسيرات ) للحياة تناسب ظروف الزمان والمكان اللذين تظهر فيهما .
ومن ثم صارت (المدينة) مركزاً للنشاط الإقتصادي والصناعي والسياسي والديني أيضاً وصارت (الدولة ) التي وجدت في هذه ( المدينة) لتنظيم تلك الألوان من النشاط كلها , وصارت هي المسئولة عن كل شئون المجتمع الكثير بما فيها إدارة التربية والإشراف عليها .
ويرى الدارسون – لذلك – أنه قد ازدهرت في العالم القديم الحضارات الهندوكية والصينية والفارسية والفينيقية والمصرية القديمة واليونانية والرومانية وغيرها ولكل من هذه الحضارات تاريخ شيق و يدل على مدى مابلغته شعوبها من الرقي الفكري والإجتماعي والروحي كما تميز كل مجتمع من هذه المجتمعات بمثله العليا وتقاليده ونظام حكمه وطريقة تربيته للنشء وإعداده للحياة وفقاً للسائد في المجتمع من عقائد وفلسفات ووفقا لحالته الإجتماعية والإقتصادية و السياسية ووفقاً لظروفه الطبيعية ولمستواه الثقافي .
ويقسم الدومييلي – على هذا الأساس – العالم القديم – من حيث العلم والحضارة إلى ثلاث مجموعات كبيرة يمكن جعلها مستقلة بعضها عن بعض.
أ)عالم الصين في المشرق الأقصى.
ب)عالم الهند في شبه جزيرة الكنج.
ج)عالم حوض الأبيض المتوسط وهو ذلك العالم الذي كان نموه عاملاً على تحقيق نشأة العلم العالمي الحديث وهو يشمل حضارات مصر وما بين النهرين والإغريق والرومان.
وسوف نرى إلى أي مدى صارت ( الدوله)- رب الأسرة الكبرى –في كل مجتمع من هذه المجتمعات الثلاث –مسؤولة عن إدارة التربية بها وفقا لأيديولوجيا الحياة في كل منها .
ففي الصين القديمة (المجموعة الاولى) حيث قسوة الطبيعة والانعزال في ركن من اركان الكرة الارضية ,جعل الهجرات البشرية تخرج منها باستمرار إلى حيث الجو المعتدل ,والطبيعة أكثر رحمة بأبنائها –كان (الولاء) للأسرة بأنواعها المتعددة إبتداء من الأب والأم وإنتهاء بالدولة هو قوام الأيديولوجيا منذ أقدم العصور
.
· وفي ظل هذه الأيديولوجيا , ظلت إدارة التربية في يد (الأسرة )حتى عندما تطورت الحياة في الصين القديمة بحيث صارت (المدرسة ) ضرورة إجتماعية إذ لم تكن الحكومة هي التي أنشأت المدارس وإنما أنشاها المدرسون, وظل البيت هو المسؤول عن تربية أبنائة وكان التعليم في الأسرة وفي المدرسة يسير وفق تعاليم الكنفوشيوس. وهدفه تعميق هذا (الولاء) للأسرة الصغرى وللدولة (الأسرة الكبرى) في النفوس .
· أما الهند القديمة (المجموعة الثانية ) حيث الجو أكثر إعتدالاً وأقرب إلى مراكز التجمع السكاني في العالم القديم بسبب كثرة خيرات أرضها فقد كانت أسبق إلى دخول التاريخ المدون في الصين ولكنها كانت دائمة التعرض للغزوات الأجنبية الطامعة فيها من الشرق والغرب على السواء .

· ولقد فرض على الهند طول تعرضها للغزوات أيديولوجيا قوامها الزهد والتعفف والبعد عن ملذات الحياة وانعكس على إدارة التربية فيها بوضعها في يد الكهنة الذين جعلوا (الزهد في الحياة) هدف الأهداف في سياساتهم التعليمية.وفي غياب سلطان (الدولة) على هذا النحو لم تكن هناك سيطرة حكومية على إدارة التربية واختلف وضع هذه التربية في الهند القديمة من ولاية إلى ولاية فكانت هناك مدارس متعددة ونظم تعليمية متعددة وديانات متعددة أيضا وإن كان (الزهد في الحياة ) هو الطابع الذي سادها جميعا ولم يكن هناك هذا (التوحد) الذي رأيناه من قبل في الصين .
· اما مصر القديمة (المجموعة الثالثة ) حيث الجو المعتدل والمتوسط
 
قديم 2011- 3- 4   #10
بنت الأسلام
:: مشرفة ::
المستوى السابع تربية خاصة سابقآ
 
الصورة الرمزية بنت الأسلام
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 62418
تاريخ التسجيل: Sun Oct 2010
المشاركات: 12,324
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 9712
مؤشر المستوى: 187
بنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond reputeبنت الأسلام has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: الملك فيصل
الدراسة: انتساب
التخصص: انتساب مطور التربية خاصة طالبات
المستوى: دكتوراه
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
بنت الأسلام غير متواجد حالياً
رد: ملزمة االادارة تربوية 1-2 الي مافتح معاهم

نهر النيل الذي حول صحراء مصر ألى جنات وموقعها الجغرافي وخيرات أرضها الكثيرة, أصبحت محطة للهجرات البشرية المتتابعة , ومطمعاً للطامعين فيها أيضاً ,إلا أنها- بحكم تجمع سكانها على ساحل النيل – ولا تشتتهم في أرض واسعة كما كان الحال في الهند – قد قابلت ذلك كله (بالتجمع ) لدرء الخطر , والإستفاده بالخيرات المتاحة ؛ ومن هنا كانت (الدولة ) أسبق وجوداً فيها , وأكثر فاعلية وأوسع سلطات , مما كانت في الصين والهند على السواء وليس غريباً – لذلك – أن يكون تأليه الفرعون (الحاكم) سمة من سمات المصريين القدماء , عندما ترقى فكرهم الديني , من عبادة الشجر والحيوانات , إلى عبادة الأشخاص , وكانت عبادة الفرعون هذه , بداية فكرة التوحيد , التي وجدت في مصر القديمة.
ومن ثم ارتبطت السلطة المدنية في مصر القديمة , بالسلطة الدينية أو الروحية , التي وضعت في يد الدولة في مصر القديمة , وعلى رأسها فرعون مصر وكان يساعده على القيام بوظائفه المتعددة النواحي هذه , مجموعة من (خدم الدولة ) , وعلى رأسهم الكهنة ورجال الدين , الذين يلونه في المنزلة , ثم رجال الجيش وموظفو الحكومة .
وفي يد الكهنة ورجال الدين ,وضعت إدارة التربية في مصر القديمة , كما وضعت الإدارات المختلفة , بوصفهم المسئولين عن التشكيل الأيديولوجي للناس , وتوجيه الحياة في مصر نيابة عن الفرعون , الذي فوضهم كل هذه السلطات , وكانت استراتيجيتهم في العمل , هي ربط هذه الفنون والمهارات بعجلة التقدم الحضاري في المجتمع المصري القديم ,فقد أنشئت في مصر القديمة المدارس الإبتدائية أو الأولية (من سن 4-10 سنوات ) والمدارس الثانوية (من سنه 10 -15 سنه) والمعاهد العليا والجامعات كجامعة أون بعين شمس , وفي المعابد , كمعبد الكرنك ومعبد ممفيس ومعبد إدفو ومعبد تلب العمارنه .
غير أن هذا (التعليم الرسمي) , الذي كانت إدارته في يد الكهنة , والذي كان مسئولية من مسئوليات الدولة في مصر القديمة , كان قاصراً على أبناء الطبقة المختارة من الشعب وحدهم , أما غالبية أفراد الشعب , فلم تكن لهم مدارس نظامية , وإنما كان تعليمهم يتم على أيدي الكبار في القبيلة.
وكان هذا (الإزدواج الثقافي) بين المواطنين , سمه من سمات المجتمعات القديمة كلها على أية حال .
وأما عند الإغريق , فقد تطورت إدارة التربية , عما كانت عليه في هذه المجتمعات القديمة التي سبق أن تحدثنا عنها , تطوراً ملحوظاً - كما سنرى .
فبلاد اليونان كانت تتكون من عدد من المدن المستقلة city states وكان أشهر هذه المدن المستقلة أثينا Athens وأسبرطه Sparta .
وكانت لكل (مدينة مستقلة ) شخصيتها القومية الخاصة بها , التي شكلتها ظروف حياتها , والتي تختلف فيها عن غيرها من المدن , إختلافاً قد يصل إلى حد التناقض , كما كان الحال بين أثينا وأسبرطه .
ففي أثينا تقوم الأيدلوجيا على الإنفتاح على الحضارات الأخرى ولهذا كانت إدارة التعليم فيها تسير على سياسة الترسل laissez-fuire حيث لا تتدخل الدولة في شئون التعليم , إلا بسن بعض القوانين التي تحمل الأباء مسئولية تزويد أبنائهم بحد أدنى ضروري من التعليم ,تراه كافياً لخلق (المواطن الصالح )للحياة في أثينا , والمشاركة في ديموقراطيتها , سواء أقاموا بذلك بأنفسهم , أو عهدوا بهم إلى أحد المدرسين , ليقوم عنهم بهذه المهمه .
ولذلك يلاحظ بطس .أنه لم تكن هناك مدارس أثينية, وإنما كان هناك مدرسون أثينيون , فحينما وجد المدرس, كانت توجد المدرسة . كما يلاحظ ول ديورانت أنه لم تكن في أثينا مدارس عامة ,أو جامعة تديرها الدوله , بل ظل التعليم فيها على أيدي الأفراد , وكان المدرسون المحترفون ينشئون مدارسهم الخاصة , يرسل إليها أبناء الأحرار في سن السادسة .
اما أسبرطه , فقد كانت على النقيض من أثينا في كل شيء- حيث تطور مفهوم (الدولة) فكانت من النوع الاستبدادي الذي يمسك بكل شيء في يديه، ويحكم بالحديد والنار وكانت ادارة التربيه من تلك الوظائف التي تتحكم فيها، وتشرف عليها بدقة لتشكيل المواطنين، بحيث يستطيعون( خدمة ) الدوله. ولذلك سيطرت الدولة في اسبرطه على كل شؤون التربيه، واشرفت عليها بدقة ، وكانت تعتبر الطفل الاسبرطي ملكآ للدولة من ساعة مولده ، وكان الاطفال الضعفاء والمرضى يلقى بهم في الجبال ليموتوا هناك.
وهكذا توزعت إدارة التربيه في بلاد اليونان القديمه، بين سياسة الترسل التي كانت تسير عليها أثينا، وسياسة السيطره على شؤون التربيه والاشراف عليها بدقه وحزم، التي كانت تسير عليها إسبرطه، وذلك لما كان بين المدينتين المستقلتين اليونانيتين من تناقض ايدولوجي واضح ، وكذلك الذي نراه في عالمنا المعاصر، بين الولايات المتحده والإتحاد السوفييتي السابق- أو بين المعسكر الرأسمالي والمعسكر الشيوعي عموما .
وأما الرومان فكانت النظرية (العنصرية) الضيقة في أوسع مداها ، هي التي جعلت المنزل يظل لعدة قرون ، المؤسسة الوحيدة المسؤولة عن تربية الصغار.
وكان الطفل يتعلم على يد أمه أولا، ثم على يد أبيه ، تلك الصفات الأسرية والإجتماعية ، كالإقتصادية وضبط النفس واحترام النفس والتقوى والشجاعة والولاء للدولة ،الذي كان الرومان الاوائل يهتمون بها اهتماما كبيرا ، وقد تطورت (إدارة التربية) هذه من يد (الأسرة) على هذا
 
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للشآب, مافتح, معاهم, الى, االادارة, تربوية

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملزمة االادارة تربوية على الورد 1-2 كاملة الطباعه بنت الأسلام ارشيف المستوى 2 تربية خاصة 67 2011- 5- 11 10:56 PM
ملزمة االادارة تربوية على الورد 1-2 بنت الأسلام ارشيف المستوى 2 تربية خاصة 36 2011- 3- 1 10:19 PM


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 10:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه