الإهمال يحول حديقة «المحمدية » إلى مأوى للحيوانات الضالة بالنعيرية

[بـــو أحــمــد]

النعيرية : الإهمال يحول حديقة «المحمدية » إلى مأوى للحيوانات الضالة



حديقة حي المحمدية في حاجة ماسة للصيانة


مخلفات ملقاة بين أشجار الحديقة


بدر الدوسري - النعيرية
تحولت الحديقة المجاورة لجامع عثمان بن عفان في حي المحمدية بمحافظة النعيرية الى مأوى للزواحف والحيوانات الضالة كما اصبحت بقعة سوداء تشوه وجه الحي وذلك رغم وقوعها بين مدرسة حكومية وجامع من أشهر جوامع المحافظة نظرا للعدد المتزايد الذي يرتاده من المصلين من داخل الحي وخارجه ، وأرجع أهالي الحي السبب في تدني وضع الحديقة إلى إهمالها منذ اعوام على حالها مما حولها الى بؤرة خصبة للكلاب الضالة والأفاعي السامة التي تهدد الأهالي واصبحت مصدرا دائما للقلق على الأطفال أثناء توجههم للصلاة أو مرورهم بالقرب من الحديقة .

مصدر خطر
وفي البداية يبدي المواطن سالم المري انزعاجه من تحول الحديقة إلى مكان مهمل عفا عليه الزمن بسبب عدم صيانتها أو تهذيب أشجارها التي أصبحت متداخلة وملامسة للأرض مما حولها من متنفس لأطفال الحي إلى غابة تختبىء تحت جذورها الهوام وتستظل تحت غصونها الحيوانات الضالة التي تشكل خطرا على المنازل القريبة من موقع الحديقة ، ويطالب المري البلدية بالالتفات إلى الحديقة وصيانتها وإعادتها لأن تكون حديقة جميلة بالفعل بدلا من كونها مجموعة أشجار ملتئمة على بعضها تتغذى من المياه الجوفية التي ساعدت على بقاء أشجارها حية طوال الاعوام الماضية رغم غياب عيون الجهات المسؤولة في الزراعة عنها .

تطوير أو إزالة
كما تحدث إمام وخطيب جامع الحي الشيخ رمضان الشهري عن وضع الحديقة ووصفه بأنه لا يوازي تطلعات المسؤولين في البلدية وسعيهم الحثيث على تطور المحافظة والاهتمام بجميع ما من شأنه نهضتها وصيانة مرافقها العامة ، وقال :إن الحديقة بحاجة إلى اهتمام وترتيب مناسب فالزائر للحي يشاهد بنفسه الوضع المزري لهذه الحديقة التي لا تبدو كبيرة في مساحتها ولكن تخوف الأهالي من الضرر الذي يكون بسبب إهمالها أصبح الآن أهم من استفادتهم بمرافقها أو جمالها للحي في حال إعادة صيانتها ، وطالب الشيخ الشهري بإزالتها إن لم تحظ باهتمام سريع يُبعد عن أهالي الحي القلق الذي يعيشون فيه بسبب وضع الحديقة في الوقت الحالي خاصة وقت المساء الذي تتحول فيه إلى مكان موحش .

إعادة تهيئة
ومن جانبه أكد مدير مدرسة عمير بن سعد الابتدائية سرور الحربي أنه يخشى دائما على الطلاب أثناء حضورهم أو خروجهم من المدرسة من وضع الحديقة وما قد يكون بداخلها من ثعابين أو حشرات سامة تتربص بالطلاب ، خاصة أن الحديقة تقع على مسافة قريبة من المنطقة البرية للمحافظة مما يسهل وصول هذه الهوام إلى داخلها واختبائها بين الأشجار ، وتمنى أن تبادر بلدية المحافظة بتقليم الأشجار وزراعة مسطحاتها وإعادة تهيئتها لأن تكون معلما جميلا في الحي مع مراعاة إحاطتها بسياج بدلا من السياج الحالي الذي لم يبقَ إلا آثار بسيطة منه أو الاستفادة من الموقع بتحويله إلى مواقف خاصة بجامع عثمان بن عفان الذي يزدحم بوقوف سيارات المصلين في الشارع وقت صلاة الجمعة .



http://www.alyaum.com/issue/article....2&I=532371&G=3