ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام

العودة   ملتقى طلاب وطالبات جامعة الملك فيصل,جامعة الدمام > .: ساحة الطلاب والطالبات الغير أكاديمية :. > .: الـسـاحـة الـعـامـة :. > ملتقى الفنون الأدبية
التسجيل الكويزاتإضافة كويزمواعيد التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء   أعتبر مشاركات المنتدى مقروءة

ملتقى الفنون الأدبية شعر,نثر,خواطر,قصص,روايات وجميع الفنون الادبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2020- 9- 4
الصورة الرمزية أنسان بسيط
أنسان بسيط
أكـاديـمـي
بيانات الطالب:
الكلية: غير طالب
الدراسة: غير طالب
التخصص: غير طالب
المستوى: المستوى السابع
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 547
المشاركـات: 0
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 319498
تاريخ التسجيل: Fri Sep 2020
المشاركات: 3
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1240
مؤشر المستوى: 0
أنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud ofأنسان بسيط has much to be proud of
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
أنسان بسيط غير متواجد حالياً
حكايات يرويها قتله \ لا زلت ابحث عنها

[align=justify]مرحباً بالجميع،،

فكرة الموضوع أنها سلسلة قصص لمجموعة قتلة حكم عليهم بالأعدام ،
ولإنهم كانوا في زنزانة انتظار واحدة اقترحوا على بعضهم أن يحكي كُلٌ منهما اغرب قصة حدثت معه...


- قصة القاتل الأول
(ولا زلت أبحث عنها)



حيث بدأ "القاتل قاسم" حكايته وقال ...
لــم أخبركم من قبل بأنني كنت أعمـــل وقبل سنين طويلة في محــل للأقمشة وسط الســوق .. وكان قبـالة ذلك المحــل مقاعد خشبية مخصصة للجلوس والأنتظـار , ذات يــوم لفت نظــري شابٌ جاء وجلس على المقاعد منذ وقت الظهيرة حتى الساعة العاشرة ليـــلا ثم غادر بعدها دون أن يقول شيئــا .

قاطعه سجين يسأله :
- وماذا كان يريد ؟
- ألــم يقل شيئا ؟

قاســم :
- لا أدري في الحقيقة .. فلم اسألــه ، فـالكثيرون يأتــون للجلوس هو أو غيره رغم أنــه أخذ وقتا طويــل يستريح على تلك المقاعد على غير عادة من يجلسون ينتظرون أحد ، ولكــن لا تكــن على عجالة دعني أسترجع الأحداث وأخبرك اشياء لم تخطر في بالك .

السجين :
- حسنا .. متأسف لــمقاطعتك .

يكمــل قاسم ســرد قصته :
ما أثــار غرابتي حقـــا بأن الشاب ذاته عاد اليوم التالي وفي وقت الظهيرة كما بالأمــس وجلس على المقاعد يتلافت يمينا ويسارا ينظــر في وجوه المارة ويتفحـص ملامحهم ويمعن فيهم جيدا وكأنــه يبحث عن أحد أو كان على موعدا مع شخصا مـــــا ، ولكن لحظات أنتظاره تلك لم يأتي إليه أحد .. فظل حتى العاشرة ليـــلا ثم غـــادر .
رجــع في اليوم الذي يليـــه وفعل ما فعــل كالأيـــام السابقة وحيدا ينتظـــر دون أن يقابلـــه أحد ، وظل يعود ويعــــود على مدى أسبوعين ..فــلم يعد الوضع يحتمل أكثر وخصوصا بأن صاحب المحل أخبرنــي أن أذهب إليه وأقول لـــه ألا يجلس هنــا مرة أخرى ، وبالفعل خرجت من المحـــل وذهبت إليــــه وأخبرته بأن جلوسه على المقاعد يُزعج صاحب المحــل ويُبعد الزبائـــن .

قاطعه سجين على عجالة يستفسر :
- وماذا فعل ؟
- هل رحــل ؟
- هل قال لك شيء ؟
- هل أخبرك من ينتظـــر ؟

قاسم :
بداية الأمر لم يُجبني .. بل ظل على حالـــة صمته ينظر إلي تارة وتارة أخرى ينظر في وجوه المـــارة , دُهشتُ من تصرفاته إذ بدى الشاب فعلا يبحث عن أحد ، فسألته :
- عمــن تبحث يا هذا ؟
- مــــن تنتظر ؟

لحظات بعدهــا ، وقال لـــي بنبرة سمعتها حزينة :
- هل تريد أن تعرف لما أجلس هنــا ؟
- هل تريد أن تعرف من أنتظــــر ؟

أجبته :
- بلى ، أخبرنــي ..فصاحب المحل متضايق جدا من مكانك!

بعد دقائـــق قام يسردُ لي قصته وقصة جلوسه وأنتظــاره ، فبدأ بذلك وقـــــال :
لقد كنت في صباي شخصً منحــرف منفلت مدمن على المخدرات أتشاجر مع الجميع في البيت والحي الذي أقطنه ، كان الجيران وأهل الحي يشتكون كثيرا لوالدي والذي حدثت لي معه مشاكل لا تكاد تعد أو تحصى ..فهو سيء الخلق جافً عصبي حاد المزاج متعاطً للخمــر يلعب القمــار كل ليلة مع رفاقه ولا يعرف عدى لغــة الضرب والتوبيخ والصراخ ، فتركت المنــزل حينها وأنا أبـــن الــ17 ولم أرجـــع بعدهـــا ..حتى عندما توفيت والدتي بعد 3 سنين من ذلك لم ارجع بل تركتها لوحدهــا معه تواجه مصيرهــا البائس هي وشقيقاتي الثلاث ولــم آت حتى لــزيارتهن...

وبعد أربـــع سنين من ذلك الموعد توفــي والدي بعد أن أذاقهن الويــل والويلات فرجعت للمنزل وجلست مع شقيقاتــي وكأنني أردت أن أنتقــم منهن ..عدت والشــر قد غلبني كنت أعاملهن اسوء من والدي مــا جعلتهن يترحمـــون عليه وكأن الشقـــاء كتب عليهن أن يعيشوه طوال الحياة ، كانت شقيقتي الكبرى "محدودة العقل" تعانــي من عقد كثيرة منذ ولادتهـــا وكانت كل حياتهـــا تعيش بجانب والدتي ، وعندمـــا توفيت لم تغادر غرفتهــــا قط ، كنت أصرخ عليهن جميعا بسبب وبدون سبب لأنني كنت تحت تأثير المخدرات طوال الوقت ...

ألا أنني وبعد أيـــام بينما كنت جالسا ذات ليــلة في صالة المنزل رأيت أختي الكبرى خرجت إلى الشارع وتمســـك بيدهـــا حقيبة ملابس ولم تعرف بأنني رأيتهـــا فهي كما أخبرتك شبه مجنونة ، ولا أخفيك ذلك ما شد أنتباهي وأثار غضبي إذ ظننتها تنتظــر أحد الشباب الذي خدعهـــا وأوهمها بالـهروب معــه مستغلً بذلك محدودية عقلهــا ، فخرجت إلى الشــارع وجررتهــا إلى المنزل من شعرها أكيل لها الصفعات والشتائم وأدخلتها غرفتهـــا وأقفلت الباب عليهـــا ، ثم ذهبت وأكملت بقية الضرب على شقيقتاي إذ أعتبرتهن مشاركات في الجرم والتستر عليهــا ولم أعطهن أي مجال للكلام ، بعدهــا دخلت غرفتــي وأستلقيت على السرير وغططت في نومي غير مبال بما فعلت لـهن...

أنقضت ساعتين بعدها وفززت من نومــي وكأن شيئا أيقظني شعرت بأن هناك أمرا مــا يحدث .. خرجت من الغرفة وإذ بي أرى شقيقتاي والآتي أخبرنني بأن أختي الكبرى فتحت باب غرفتها بالمفتاح الآخر الذي لديهــا وهربت من المنزل ، أزداد غضبي أكثر هممت حينها بضرب شقيقتاي فإذ بهــن يخبروني ما قصم ظهري وهــز أركاني ، حيث قالا لي :
- بأن أختي الكبيرة وقبل أن تتوفى والدتي أخبرتهــا لكي تجعلها تطمئن بأن شقيقها "أي أنـــا" سآتي إليها ذات ليلة وآخذها لتعيش معي بعيدا عن والدي، وبعد أن توفيت والدتي كانت أختي الكبرى تخرج إلى الشارع كل أسبوعين حاملة حقيبتها معها تنتظرني ظنا منهــا بأني سآتي إليها لأنها لا تشعر بالأمان ألا أن كانت معي فلقد كنت حاميها ومرافقها ومن يلعب ويضحك معها حينما كنا صغارا..
لا أخفيك يا هذا ..أذكر بأنني بكيت ليلتها بكاء لم يبكيه أحد .. لإنني كنت متواجد معها ولم تعرف بأنني هو شقيقها بسبب ادماني وضربي لها .. تمنيت لو أن الأرض أنشقت وأبتلعتني، فخرجت يائسً محطماً أبحث عنها في كل مكان .. لكن لا أثــر .. لا شيء ، أبلغت الشرطة عن أختفائهـــا ..وبعد ثلاثة أيـــام أتصلوا بي وأخبروني بأنهــا توفيت بحادث سيارة!

قــام أحد السجناء الذين تأثروا بالقصة ، وسأل :
- تبـــا !
- بالفعل أنها مؤلــمة ،
- ولكن ألــم يخبرك عن سبب جلوسه على المقاعد ؟

قاسم :
لقد سألـــته عن ذلك ..فقال لـــي : بأنه حينما كان صغيرا أتــى هنا إلى السوق وجلس على ذات المقاعد مع شقيقته بعدما أمرتهم والدتهم بأنتظارها في هذا المكان وطلبت منه أن يرعى أخته ويحرسهــا ..فلهذا السبب هو يجلس هنـــا ينتظرهــا ويبحث في من يمرون من هذا المكان وينظر في وجوههم لعلـــه يجدهــا ، فسألته متعجب جدا :
- ألــم تقل بأنهــا توفيت ؟
- إذاً كيف تنتظــرها ؟

أجابنــي منكسرا باكيا دموعه تسابقه أنفاسه :
- نعــم ، لقد توفيت ..ولكـــنني لا زلت أبحث عنهـــا وأنتظرهـــا لربما تأتـــي!

غادر بعد ذاك ولم يرجع ثانيـــة .. فقط أخبرنــي بأنه ذاهبا للبحث عنها في كل الأماكن التي أمسك بيدها ورعاها وقتما كانوا أطفـــالا .. أختفى بعدهــا وسط الحشود ولــم أره ... فلا زال يهوم في الشوارع يبحــث عنها .


(انسان بسيط..)
[/align]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


All times are GMT +3. الوقت الآن حسب توقيت السعودية: 02:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. جامعة الملك الفيصل,جامعة الدمام
المواضيع والمشاركات في الملتقى تمثل اصحابها.
يوجد في الملتقى تطوير وبرمجيات خاصة حقوقها خاصة بالملتقى
ملتزمون بحذف اي مادة فيها انتهاك للحقوق الفكرية بشرط مراسلتنا من مالك المادة او وكيل عنه