مقال : الأسر العربيه والخرس العاطفي

[Abu ali55]

بسم الله الرحمن الرحيم

[align=justify]

لا يخفى على المتابع الفطن لحالة الأسرة العربية المعاصرة ما تمر به هذه النواة من تغيرات جذرية تمس جميع المستويات فالأسرة اليوم مكونة من أم طموح تسعى لنيل أعلى المراتب الوظيفية و من أب يكدح كامل اليوم لتوفير الحاجيات المادية المتفاقمة للأسرة و الأبناء مشتتو الإنتباه بين دراسة مفروضة عليهم و بين محاكاة للتطور المحموم الذي تشهده التكنولوجيا المعاصرة و وسائل الإتصال الحديثة و إضافة إلى كل هذه العوامل التي تساعد على تباعد أفراد الأسرة نجد الأوقات المشتركة بينهم لا ترتكز على أسس سليمة من شأنها تدعيم الروابط الأسرية بل غالبا ما يستحوذ التلفاز على السلطة المطلقة في الأوقات المشتركة و مازاد الأمور سوءا هو أن المنزل الواحد اليوم يتوفر على أكثر من جهاز مما يزيد الهوة اتساعا بين أفراد العائلة الواحدة .

و لعل اللجوء إلى لغة الأرقام التي توافينا بها الدراسات النفسية الحديثة المتابعة لحالة الأسرة العربية سيكون له وقع مفاجئ على القارئ فقد أثبتت بعض هذه الدراسات أن 7 من 10 أسرعربية تعاني من الصمت بين الأزواج مما يؤثر سلبا على نفسية الأزواج و الأبناء على حد السواء و من أكثر المؤشرات إنذارا بالخطر منتديات الاستشارات الأسرية و ما تلقاه من رواج و إقبال علما بأن 87% من الاستشارات تطلبها الزوجات و 10 % يطلبها الأبناء بينما لا يلجأ الزوج إلى هذه الاستشارات إلا في 3% من الحالات و نتبين من ذلك مدى معاناة المرأة العربية و اضطرارها إلى اللجوء إلى منتديات الاستشارات الأسرية كبديل عن التحدث إلى زوجها و مصارحته بما يخالج صدرها ربما هربا من صمته أو استهزائه بمشاعرها. و إضافة إلى المنتديات الخاصة بمثل هذه الاستشارات نجد إقبالا غير مسبوق على العيادات النفسية أملا في الشفاء من تبعات انعدام التواصل و ضعف الحوار و الشعور بالحرمان العاطفي سواء بين النساء و الأبناء و في حالات اقل بكثير بين الرجال.

و استنادا إلى هذه الأرقام المقلقة نتبين انتشار الطلاق العاطفي في الأسر العربية وهو يعني استمرار الزوجين في التعايش تحت سقف واحد ظاهريا بينما يعيش كل منهما حياته الخاصة و لا يعرف عن شريكه إلا القليل و هي من الأمور التي تؤدي إلى ظهور أطفال مهتزين نفسيا لأنهم يعيشون حالة حرمان من أجواء أسرية دافئة تسمح لهم بنمو نفسي طبيعي مما يصيبهم بأمراض نفسية خطيرة لاحقا.


بيوت عامرة يسكنها الصمت هذا هو حال العديد من الأسر العربية اليوم و لعل أبرز دليل على ذلك هو غياب العبارات الجميلة بين الزوجين أو بين الآباء و الأبناء و من المحزن حقا أن الأسر لا تعاني من اختفاء لعبارات المدح و الثناء و التقدير فقط بل إضافة إلى ذلك نجد تفشي الإساءة اللفظية بين الأزواج أنفسهم و بين الأبناء و بين الآباء و الأبناء و أثبتت الدراسات أن نصيب الأسد من الإساءة اللفظية يتحمله النساء و الأطفال وهو ما يؤدي إلى انتشار أسر مفككة خالية من الإنسجام و التناغم العاطفي الذي قد يبحث عنه الأبناء في علاقات أخرى قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه و لا نظن أن الأزواج أيضا بمنأى عن المخاطر المنجرة عن مثل هذه التصرفات و الخيانات الزوجية ليست سوى مرآة تعكس هذه الحالات من التنافر و التباعد بين الزوجين.

[/align]


منقول

[بنت الشمري]

بصراحه موضوعك جدااا حساس لا حد يستطيع الرد عليه الا المتزوجين


اما باالنسبه للابناء بعد مااقدر ارد لان الله يرحم الوالد ولكن لما كان حي

كنا نعيش في بيت دفئ جدااا وتبادل الالفاظ الجميله وكان مدللنا

ولكن الحمدلله على كل حال اخوي ماهو مقصر معنااا الله يطول في عمره

بس فيه عوايل مثل ماذكرت الله يهديهم ويصلح بينهم

الله يعطيك العافيه على الطرح الرائع

[وطني]

ياسلام ياسلام على نقلك المميز بصراحة نقل موفق

الله يعطيك العافية

موضوعك اخي يتحدث عن المكون الاساسي للمجتمع والله تزاحمت الافكار عندي مو عارف وش اقول



انا بتحدث عن ما اشاهده وعن الواقع الذي اعيشه


بصراحة الزواج والتكوين الاسري عندنا في حاله خطره جداً اولاً الشق الفكري والحرب الفكريه وثانياً الماده او الجانب الاقتصادي

وثالثا الثقافة الاسرية

لا نشاهد اهتمام الاسره في تكوين قاعدة متينه من اجل الخروج بنواة جيده ومميزه تكون المجتمع


الجانب الاقتصادي بصراحة تأثيره 50%

ولكن الجانب الفكري 100%

والجانب الثقافي 100%


مثلا عندنا ناس متزوجين بالعمل وبغيره تلاقيه عنده صديقات من كل الانواع المشكلة يعني ماتعرف ليش متزوج وهدايا وامور غريبه جدا

والجانب الثقافي بين الازواج ولغة الحوار

كل شخص يحاول يعيش في برج عاجي ومرتفع عن الاخر وتصير الحياة الزوجية لك ولي وخذ وخل

مافيها تعاون ولا تفاهم ولا لغة للحوار ولا مصداقية ولا ثقه

شخص طلاق زوجته علشان الواب سات شخص حقير مرسلها مسج غزل او شخص بالاساس مخطأ

وعلى طول طلاقها وخذها هي وعيالها بالله الشك موجود

يعني الوازع الديني ضعيف والبعض يفكر زي مايعمل في بنات الناس راح تعلم زوجته مثلهن

هو صحيح كما تدين تدان

ولكن البعض من كثرت المعاصي يشك بكل من حوله

بعضهم وصل في الحال يشك في امه واخته لا حول ولا قوة الا بالله


انا راح اخلصها بطريقة مبسطة وقريبه للواقع


لا يوجد لدينا ثبات اقتصادي للفرد ولهذا اصبحت تكاليف الزواج عاليه

ومن ثم الجانب الايماني والوازع الايماني وكثرت المعاصي

وايضا بعض العادات والتقاليد التي تسيطر على الحياة الزوجي وتجعلها كابوس

وايضا التربية حينما تجتمع كل هذه الاسباب يكون لدينا نتاج من التربية المشهوهه وهذه هي الاجيال المهدره وخطر المستقبل والالغام الخفيه

والوازع الايماني اهم شئ لا تفريط ولا افراط

وطبعا الثقافة الاسرية المفروض يكون هناك مواد تعطي لطلابنا هذا المفهوم في المدارس

والزواج المبكر الذي يكون على بينه من اهم شئ

وانا اتحدث عن نفسي

بعد تخرجي ألتحقت بالمعهد وكنت اقول بنفسي بعد المعهد بيكون معاي كم قرش بسافر فيهم وبرجع وانتم تعرفون شاب لسه متخرج وبيسافر يعني قمة المعاصي

ولكن ربك كريم الذي حماني والحمدلله في بداياتي في المعهد الا وانا متزوج ماتخرجت بكم شهر الا وبزورتي معايا

يعني الزواج المبكر تحصين ورحمه وفعلا انه نصف الدين

لاني لو لم احصن في بدايتي والا شوف كان وقعت في المعاصي وغيرها وخذ عليها امور كثيره

ولهذا احث على الزواج المبكر للشاب والفتاة مش الزواج القاصر لا الزواج المبكر يعني من 18 فما فوق

والله يا اخي موضوعك دسم دسم جدا


وجزاك الله الف خير

ولك الشكر والدعاء

وان شاء الله بتكون لي عودة

[وطني]

واهم شئ البيئة التي تتكون فيه الاسره البيئة شئ مهم جدا

[تشتيتي مركز]

:) لي عوده .. موضوع قمه ..

[فواز بن ناصر]

الوضع الراهن للأسر العربية جداً حرج , إن لم يتدارك سوف يؤدي الي ضياع هوية الأسرة العربية .
من ملاحظاتي :
أن الدور الثقافي مع حياتنا اليومية وكل ما يطرئ بها هو السبب في ترابط السرة أو تفككها ..
مثلاً :
التكنلوجيا ( من جوالات ذكية , قارئ كتب , شاشات التلفزة الجديدة 3d , البلاستيشن .. ) : لا أحد يستطيع أن يتعامل معها .. فتجد الأغلبية معها إما بإسراف أو بجنون , ولا يكون للتوازن مكان .

والاساس بنظري يكمن في ثلاث :
1. الأب .
2. الأم .
3. المدرسة .
يجب أن يكون الأب من المطلعين على جميع الأمور المستجدة ؛ لكي يكون على تواصل فكري مع أبناءه , ويكفيه بهذا الأمر أن يتصفح الصحف اليومية يومياً , ويقدر هذا الشيء بساعتين تقريباً .
وأن يكون على قدر كبير من العلم والثقافة ( الدينية والإجتماعية ) ؛ حتى يمزج بين العلم الديني والثقافة العامة والتكنلوجيا المعاصرة , فيوجه أبناءه الي الجادة الصحيحة .
والأم يجب أيضا أن تكون بحذو الوالد , وأن يتفقا على كل الأسس التي ترفع من شأن العائلة أو الأسرة .
..
المدرسة :
يجب ايضا أن يكون هناك تعاون من جانب المدرسة , بتثقيف الطلاب بطرق تعاملهم مع تكنلوجيا العصر التي لا تهدأ .
..
حقيقة الأمر يصعب نوعاً ما , ويستحق منا جهاد كبير حتى نسيطر على الوضع .
..
وأحذر يجب أن يكون الوالدين مطلعين على جميع الأمور , حتى لا تخفى عليهم خافية , أو يكونوا ( كالأطرش بالزفة )
..

[جامعية شيك]

الموضوع مهم و عميق وجوانبه كثيرة
اولا مشكور ع النقل الرائع والذي يفيد القراء وبذات بعد اطلاعهم على النسب الي تخوف..

1- اولا الفتاة والشاب الي هم البذرة لتكوين عائلة ويصبحوا بعد ذلك والدين لجيل جديد هم يجب ان يكونوا ع وعي تام وثقافه تأهلهم لبناء تلك الاسرة على اسس متينه وترابط عائلي وعاطفي قوي مبني على الثقه والاحترام وتضحيه ووازع ديني جيد لاغلو فيه ولا تشدد اعمى.

2- توعيه الابناء ومحاولة جعلهم اشخاص متزنين مع صعوبتة بهذا العصر.
اي لاتامر ابنائك بشئ لاتستطيع ان تنفذة لان فاقد الشئ لايعطيه.

3- الجانب الاقتصادي والتكنولوجيا عوامل قوية مؤثرة يجب ان تتوافر العيشه الكريمة مع مواكبة التكنولوجيا بشكل جيد اي ناخذ منها مانستفيد ولاننظر تلك النظرة لكل برنامج غريب او جهاز او موقع على انه سئ بل لكل شئ له حدين ويجب ان نفتح عقولنا قليلا لاستيعاب الحد الجيد بغض النظر عن السئ ولاننسى تحصين النفس والتحكم بها.لاافراط ولا تفريط.

4- المصارحة العائليه فيما بين الافراد بشكل غير جارح ومحاولة تذويب الجليد وجعل سيل المشاعر تصب من جديد في وديان القلب.
بحيث مشاركة العائله فيما بينهم بالخروج معا لتغيير جو الجليدي الذي يسكن البيت .
ومحاولة تواجد فرص للحوار الراقي بين الزوجين والابناء بدون قمع وبشكل ديمقراطي.
بالعربي الفصيح بيئه حميمية بين الازواج والابناء ومراعاة احتياجاتهم ومشاعرهم.بالوعي التام لها.
5- تقدير فترة الجلسة العائليه بحيث لاينشغل اي فرد من افرادة باهتماماتة
الخاصة اثناءها فهذا حق للعائله ليس له.
6- محاولة النظر للامور من زوايا مختلفه. لاتحكر نفسك فقط على رؤيتك من زاويتك حاول ان تتفهم واطلق العنان لعقلك وفكرك.

هذا والله المستعان
للواقع وقعه.




3-

[منذو مبطي]

والله يا أبو علي مدري منين أبدأ

نقلك فعلاً باحترافية .. وكل مقطع أقوى من الثاني

طبعاً أكثر ما يعرف عن هذي الأمور المتزوجين ..
وخصوصاً من لديه أبناء وبنات كحالي


لا أملك كثير تعليق على الموضوع .. أخشى أن لا أصيب في القول

ولكن أود بتنويه بسيط جداً .. ويتعلق بكل ما يتعلق بالظواهر العاطفية
والتي أصبحت في وقتنا الحالي هي شماعة الأعذار وأم المسببات والأسباب لجميع المشاكل

حتى لو تحدثنا عن مفاعلات نووية .. لوجدنا من يشير أن السبب هو حب امتلاكها هو حيازة القوى العاطفية


أنا لست ضد هذه الظواهر ..
ولكن عندما نتكلم عن تلك الظواهر ينشأ لدينا احساس بانتشارها بشكل غير عادي

تحديداً ما أود قوله .. هو أن الظواهر العاطفية بأنواعها موجودة
ولكن أنا على يقين أن هناك نسبة كبيرة تتوهم وتعلق جميع مشاكلها على تلك الظواهر

فنرى التكاسل في تأدية الواجبات من قبل أحد الأطراف فتنشأ المشاكل ومن ثم نعلق الأسباب بالظواهر العاطفية


دعونا نأخذ الصورة بالمقلوب ..
لو فرضنا أن هناك أسرة من أبوين وأبناء
ولديهم عواطف جياشة << تذرف من الزود
هل ستنعدم المشاكل الأسرية ؟؟

إذا كان كذلك ..
فمن أفضل في التعامل مع أهله من حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ..
ومع ذلك كانت المشاكل تأتي عرضاً في حياته


كما قلت لستُ متحاملاً على تلك الظواهر ومؤمناً بوجودها

ولكن أرى أن كثير من مشاكلنا لا تعود بشكل أو بآخر لتلك الظواهر


شكراً أبو علي .. وما كان تعليقي إلا على جزئية بسيطة
فالموضوع أشمل وأوسع بلا شك


تحيتي